نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
حركة احتجاج واسعة تجتاح الجامعات البريطانية. ففي جامعة أدنبره سيطر عشرات الطلاب على مبنى المحاضرات الرئيسي في الجامعة لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد طالب المحتجون الجامعة بقطع علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية وإصدار موقف واضح من العدوان الأخير على غزة. وفي جامعتي غلاسكو ومانشستر يعتصم الطلاب منذ عدة أيام مطالبين جامعاتهم بتقديم منح دراسية للطلبة الفلسطينيين والتنديد بالسياسة الإسرائيلية. وأشار عدد من الطلاب إلى أن التحرك الذي شمل حتى الآن عشرات الجامعات البريطانية سيستمر ليضم جامعات أخرى في مؤشر واضح على اتساع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني وضد العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة.
في خطوة لافتة، انطلقت في مدينة طولكرم اليوم الحملة الوطنية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية تحت شعار "لنجعل طولكرم نظيفة من البضائع الإسرائيلية" بمبادرة من عدة هيئات وجمعيات من مختلف الاتجاهات، وتقرر أن تبدأ الحملة في الأول من شهر آذار/ مارس القادم. وأكدّ القائمون على الحملة أنها ستؤثر سلباً على إسرائيل خاصة من الناحية الاقتصادية. وفي الجانب الفلسطيني رأى أعضاء اللجنة أن الحملة سترفع حصة المنتجين الفلسطينيين في الأسواق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من 15% إلى 25%، وهو أمر سيوفر نحو 100 ألف فرصة عمل للفلسطينيين، ولا سيما أن السوق الفلسطينية هي ثاني أكبر سوق للبضائع الإسرائيلية في العالم.
عقب مباحثات أجراها في إستانبول مع الرئيس التركي، عبد الله غول، أكد الرئيس المصري، حسني مبارك، ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها المرجع الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. ورأى مبارك أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة لم يكن ليحدث لو لم تكن هناك انقسامات داخل الساحة الفلسطينية. من جهته أعرب الرئيس التركي عن دعمه للمبادرة المصرية والجهود التي تقوم بها مصر في سبيل الوصول إلى اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل من ناحية، والدور الذي تقوم به على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من جهة أخرى.
الولايات المتحدة الأميركية ستشارك في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة. هذا ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، موضحة أن المشاركة ستكون على مستوى رفيع في خطوة تهدف إلى إظهار الدعم الأميركي للمبادرة المصرية ولتشجيع الأسرة الدولية على اتخاذ خطوات مماثلة. وتؤكد أن المؤتمر سيساهم في إعادة أعمار غزة وفي تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. يذكر أن مؤتمر الدول المانحة سينعقد في القاهرة بدعوة من مصر في الثاني من شهر آذار/ مارس المقبل.
أصدرت اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية النتائج النهائية بعد الانتهاء من فرز أصوات أفراد الجيش الإسرائيلي. وجاء ترتيب المقاعد في الكنيست على الشكل التالي: حزب كاديما 28 مقعداً، حزب الليكود 27 مقعداً، حزب إسرائيل بيتنا 15 مقعداً. أما حزب العمل فحصل على 13 مقعداً، وشاس على 11 مقعداً، وحزب يهدوت هتوراه على 5 مقاعد، وحزب الاتحاد الوطني على 4 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للتغيير على 4 مقاعد، وميرتس على 3 مقاعد، والتجمع الوطني الديمقراطي على ثلاثة مقاعد.
بعد الأنباء التي رجحت تكليف زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ذكرت مصادر الحزب أن نتنياهو قد يعرض على زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، حقيبة المالية، في خطوة تهدف لإقناع ليبرمان بالمشاركة في حكومة بزعامة الليكود. وتوقعت مصادر الليكود أيضاً أن يعمد نتنياهو إلى دعوة زعيمة كاديما تسيبي ليفني للمشاركة في الحكومة الائتلافية، بحيث يسند إليها وزارة الخارجية فيما يسند إلى شاؤول موفاز وزارة الدفاع. وفي تصريح له قال نتنياهو إنه ينوي تشكيل ائتلاف حكومي واسع ودعوة الأحزاب الأخرى إلى وضع الخلافات السياسية جانباً والانضمام إلى حكومة برئاسته في سبيل المصلحة الوطنية.
رأت مصادر في حزب كاديما، أن زعيمة الحزب تسيبي ليفني قد تختار الانضمام إلى صفوف المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة في حال عمد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى تكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة. وعللت مصادر كاديما هذا الاحتمال بأنه الحل المناسب كي لا تضطر ليفني إلى المشاركة في حكومة تضم أحزاب إسرائيل بيتنا وشاس ويهدوت هتوراه.
لم تكن الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين نعمة على أهالي غزة الذين يقيمون في الخيام بعد أن فقدوا منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. فقدت أدت الأمطار الغزيرة والعواصف إلى اقتلاع عشرات الخيام التي تؤوي مئات المشردين في عزبة عبد ربه والعطاطرة والسلاطين وجباليا، ما أجبر أكثر من ألفي مواطن على مغادرة تلك الخيام. وناشد المواطنون الجهات المختصة والمانحة العمل على توفير شقق سكنية أو منازل موقتة تؤويهم وتؤمن لهم حياة كريمة كي لا يظلوا مشردين بهذه الطريقة.
في تعليق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، رأى النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، أن إسرائيل قررت الاتجاه نحو اليمين والتطرف. وأضاف أن هذا يحتم على القيادة الفلسطينية مراجعة حساباتها وخياراتها حول عملية السلام والمفاوضات خاصة وأن زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، المرشح لتولي منصب رئيس الحكومة، يعارض إقامة دولة فلسطينية، وهو من المؤيدين لاستمرار سياسة الاستيطان بكثافة. وذكّر الطيبي أنه حذر قبل أكثر من عام من مؤتمر أنابوليس، والآن على الجميع أن يدرسوا المستجدات في الساحة الإسرائيلية وانعكاساتها على الشأن الفلسطيني.
وجهت مصر دعوة رسمية للفصائل الفلسطينية لزيارة القاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لمناقشة تشكيل اللجان الخمسة المتفق عليها سابقاً وتحديد طبيعة عملها، قبل أن تعقد اجتماعات لهذه اللجان تمهيداً للوصول إلى وثيقة اتفاق وطني تنهي حالة الانقسام الفلسطيني. على أن تستمر اجتماعات اللجان لمدة ثلاثة أيام بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بحسب ما جاء في نص الدعوة. أما اللجان الخمسة فتشمل لجنة خاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية ولجنة الحكومة ولجنة الأجهزة الأمنية ولجنة الانتخابات ولجنة المصالحة الداخلية.
بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية، بدأ حزبا كاديما والليكود حرباً جديدة على منصب رئاسة الحكومة، وبدأ كل طرف يحاول عقد تحالفاته لتشكيل الحكومة الجديدة. وفي هذا الإطار التقت زعيمة كاديما، تسيبي ليفني، برئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، في محاولة لإقامة تحالف بينهما. وخلال اللقاء قالت ليفني إن الشعب اختارها لتكون رئيسة الحكومة المقبلة، وطلبت من ليبرمان أن يقدم أجندته مشيرة إلى أن الوقت الآن هو للوحدة. يذكر أن حزب إسرائيل بيتنا الذي حصل على 15 مقعداً، سيعقد اجتماعاً الليلة لتحديد خياراته بشأن التحالفات المطروحة.
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت وود، في حديث إلى الصحافيين، إن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تبني توقعاتها على شكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فإسرائيل حسب وود، دولة ديمقراطية، والإدارة الأميركية تنوي تقديم أجندة غنية فور تولي القيادة الإسرائيلية الجديدة للحكم. وأضاف وود، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، سيزور إسرائيل ودولا أخرى في المنطقة قريباً، في زيارة هي الثانية له خلال هذا الشهر.
أبدت مصادر أوروبية خشيتها من أن تكون عملية السلام المتأرجحة هي الخاسر الوحيد بعد الانتخابات الإسرائيلية. وأوضحت المصادر أن نتائج الانتخابات غير الحاسمة لمصلحة أحد الطرفين تهدد رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما بجعل التوصل إلى اتفاقية سلام أولوية عاجلة بالنسبة إليه. ورأت إحدى الصحف السويسرية أن نتيجة التصويت أظهرت عدم ثقة الإسرائيليين بعملية السلام، وأن الضغط باتجاه تسوية ما يجب أن يأتي الآن من الخارج. ورأى مايك ويليامز، من جامعة لندن والذي عمل كمستشار لفريق أوباما المختص بالشؤون الخارجية خلال الحملة الانتخابية، أن نتائج الانتخابات تشكل تحدياً للرئيس أوباما خاصة بالنسبة لعملية السلام.
في حديث إلى صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعليقاً على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، إن صعود اليمين الإسرائيلي للحكم غير مقلق، وبمجرد أن تتولى الحكومة الجديدة السلطة فإنها ستتحمل مسؤوليتها وسيتم التعامل معها وفق ذلك. من جهته قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، إن القيادة الفلسطينية ستدرس نتائج الانتخابات الإسرائيلية بحسب سياسة الحكومة الجديدة، وأضاف أن كل الاحتمالات مفتوحة. ورأى عبد الرحيم أن المجتمع الإسرائيلي يتجه إلى اليمين، لكن عليه أن يدرك أنه بدون تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، لن يكون هناك أمن أو استقرار في المنطقة.
قدمت المفوضية الأوروبية دعماً مالياً مباشراً لميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية بقيمة 168 مليون يورو. وقد وقع رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، وممثل المفوضية الأوروبية في القدس اتفاقية بهذا الشأن في رام الله. وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم قدرة السلطة الفلسطينية في عدة مسائل منها دفع الرواتب الشهرية لموظفي السلطة والمتقاعدين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفير مخصصات لأكثر من 47 ألف عائلة محتاجة. إضافة إلى تخصيص مبالغ للخدمات الأساسية التي تشمل الكهرباء والمدارس والمستشفيات في غزة. وقد كرر ممثل الاتحاد دعوته لفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بشكل تام لتمكين سلطة النقد الفلسطينية من الإشراف على المصارف في غزة كما هو حاصل في الضفة الغربية، ولتأمين الكميات الضرورية من الوقود اللازمة لتأمين الكهرباء في غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وفداً من حركة حماس يصل مساء إلى القاهرة حاملاً رد الحركة على مقترحات التهدئة. ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، ومحمود الزهار إلى جانب مسؤولين آخرين في الحركة. ومن المقرر أن يلتقي الوفد اللواء عمر سليمان مدير الاستخبارات المصرية لإبلاغه الموقف الموحد الذي اتخذته الفصائل الفلسطينية في كل من دمشق وغزة.
مع بدء العملية الانتخابية في إسرائيل، أغلقت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة، حيث فرضت قيوداً مشددة على حركة المواطنين وأقامت الحواجز العسكرية ونشرت الآلاف من عناصر الشرطة في أنحاء المدنية والطرق المؤدية إليها.
ذكرت الإدارة العامة للمعابر في قطاع غزة أن السلطات المصرية سمحت لستة وثلاثين مريضاً فلسطينياً ممن أنهوا علاجهم في المستشفيات العربية بالعودة إلى قطاع غزة، كما سمحت لأربعة أجانب بمغادرة القطاع للعودة إلى بلادهم. وكانت السلطات المصرية قد سمحت لوفود أجنبية بالدخول إلى قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
رأى أحمد قريع، مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، أن إسرائيل تعاني ظاهرة خطرة تتمثل بالاندفاع نحو أحزاب اليمين المتطرف. واستبعد قريع التوصل إلى حل قريب بسبب الممارسات الإسرائيلية اليومية من قتل وتدمير واستيطان، إضافة إلى عدم احترام الإسرائيليين للاتفاقات. وذكّر قريع بأن السلطة الفلسطينية تتبنى مشروع الحل والسلام العادل القائم على الثوابت، بينما تسعى السياسة الإسرائيلية إلى فرض حلول أحادية الجانب كما حدث بشأن الانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار في الحرب الأخيرة والتي هدفت إلى عزل غزة وتقسيم الضفة وعزل القدس والتوسع الاستيطاني ومنع عودة اللاجئين.
في خطوة مفاجئة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية مناورات عسكرية فوق أراضي بلدتي عرابة والطيبة في قضاء جنين. وشملت المناورات عملية إنزال للجنود من خلال المروحيات فوق معسكر دوتان شرق عرابة، وفوق أراضي الطيبة.
قال يوكيو تاكاسو السفير الياباني لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون أبلغ مجلس الأمن أنه ينوي تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأضرار التي لحقت بمنشآت تابعة للأمم المتحدة جرّاء القصف الإسرائيلي الذي طالها خلال الحرب الأخيرة على غزة.. وتعليقاً على الخبر قال مراقب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن ما فعله الأمين العام تطور إيجابي وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل والإبقاء على مشاركة مجلس الأمن.
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية فوز حزب كاديما بالمركز الأول يليه حزب الليكود في المرتبة الثانية. وبحسب القناة الأولى الإسرائيلية حصل كاديما بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على 30 مقعداً في مقابل 28 لليكود و14 لإسرائيل بيتنا بينما جاء حزب العمل رابعاً وحصل على 13 مقعداً فقط. وكانت صناديق الاقتراع شهدت نسبة جيدة من التصويت بلغت نحو 65% مسجلة ارتفاعاً بنسبة 2,5% عن انتخابات العام 2006.
ربط ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل بنتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية. وأشار إلى أنه في حال فوز نتنياهو فإن حركة حماس لن تقوم الحكومة بإبرام اتفاق أما إذا فاز حزبي كاديما والعمل فيمكن الحديث عن التوصل إلى اتفاق. وبالنسبة إلى وفد الحركة الذي غادر إلى دمشق، قال حمدان إنه لم يتقرر بعد موعد عودته إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات بشأن التهدئة وفتح المعابر، لكنه أضاف أن الاتصالات مع مصر لا تزال جارية للتغلب على المشكلات موضحاً أن الطرفين اتفقا على أن تكون مدة التهدئة 18 شهراً.
في ضوء النتائج الأولية للانتخابات، بدأ كل من تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما وبنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود المطالبة بمنصب رئيس الحكومة القادم. وفي حين رأت ليفني أنها ستكون قادرة على تشكيل حكومة جديدة، أكد نتنياهو أنه سيكون رئيس الحكومة القادم لإسرائيل، مشيراً إلى أن النتائج تثبت أن الليكود والمعسكر الوطني قد فاز. وفيما بدأ أنصار كاديما بالاحتفال في مراكز الحزب، رأت مصادر إسرائيلية أن أصوات الجنود الإسرائيليين التي لم يتم احتسابها بعد قد تصب في مصلحة نتنياهو.
بعدما كان مقرراً أن يقوم باروخ مارزل، اليميني المتطرف بدور المراقب للانتخابات في بلدة أم الفحم العربية، فوجئ بقرار صادر عن قيادة الشرطة الإسرائيلية في المنطقة يمنعه من دخول البلدة وهو على بعد أمتار منها. وقالت مصادر الشرطة إنها اتخذت القرار بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى خطر حقيقي على الأمن العام في حال تمكن مارزل من دخول أم الفحم، وأضافت المصادر أن الخطر أيضاً قد يلحق بعملية الاقتراع في الانتخابات. وقد رأى مارزل أنه يوم أسود للديمقراطية الإسرائيلية، إذ أن قيادة الشرطة في الشمال اعترفت صراحة أنها لا تستطيع السيطرة على أم الفحم. يذكر أن أهالي أم الفحم العرب كانوا بدأوا بالتجمع منذ يوم الإثنين لمنع مارزل من دخول البلدة.
عقد اجتماع مسائي ضم رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود براك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني لمناقشة آخر التطورات وما وصلت إليه الجهود المصرية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح غلعاد شاليط. واستمع الوزراء إلى تقرير عن محادثات عاموس غلعاد في القاهرة مؤخراً. وفي هذا الإطار أكد براك أن إسرائيل أصبحت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة مع حماس لاستعادة شاليط، وقال أن الجهود تتواصل ليلاً نهاراً للتعجيل في إنجاز هذه الصفقة. وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن تغييراً حدث في مواقف أولمرت وليفني أعطى فرصة جديدة لصفقة تبادل للسجناء مع حركة حماس في مقابل إطلاق شاليط.
عشية الانتخابات الإسرائيلية، تعرّض زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان لحملة انتقادات واسعة، وكان أشدها على لسان الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفيديا يوسف الذي قال أن كل من يؤيد إسرائيل بيتنا يعتبر مؤيداً للشيطان. من جهتها حاولت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني طمأنة الناخبين العرب الغاضبين من الشعارات العدائية لليبرمان. فأوضحت أنه رغم الأنباء التي تحدثت عن إمكانية مشاركة كاديما إلى جانب إسرائيل بيتنا في حكومة ائتلافية، فإن التحالف سيكون، حسب ليفني، على قاعدة إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. وأضافت أن هذا لا يعني إجبار الآخرين على القيام بما لا يتفق مع معتقداتهم الدينية. ولا حاجة للاختيار بين الديمقراطية واليهودية، وإذا كان هناك من يخاطب الجمهور على أساس مشاعر الحقد والكراهية، فهي لا توافق على ذلك، في إشارة إلى عبارات الكراهية للعرب التي يطلقها ليبرمان.
أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها مستهدفة الصيادين في منطقة المواصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى إصابة أحد الصيادين بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة. يذكر أن السفن الإسرائيلية تتعمد إطلاق النار باتجاه الصيادين وقواربهم بشكل شبه يومي.
اندلعت المواجهات في مناطق الضفة الغربية خلال المسيرات الأسبوعية التي تنطلق عقب صلاة الجمعة. ففي مدينة الخليل أطلق الجنود الإسرائيليون النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة والزجاجات الفارغة. وأفادت المصادر الطبية عن إصابة سبعة مواطنين على الأقل بجروح. وفي نعلين اعتدى الجنود الإسرائيليون على المواطنين خلال المسيرة الأسبوعية لمناوئة الجدار العازل والتوسع العنصري مطلقين النار وقنابل الغاز باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جرّاء تنشق الغاز. كما اعتدى الجنود على عدد من المصورين الصحافيين. وتكررت المواجهات في قرية بلعين خلال المسيرة الأسبوعية لمناوئة الجدار العازل والتوسع الاستيطاني التي شارك فيها متضامنون دوليون وإسرائيليون. وقد أصيب اثنان من المتظاهرين بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص باتجاه المواطنين، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق جرّاء تنشقهم للغاز المسيل للدموع.
رفضت حركة حماس الشروط الإسرائيلية بشأن التوصل إلى التهدئة. وأوضح الدكتور صلاح البردويل العائد من القاهرة أن المباحثات لا زالت جارية للتوصل إلى اتفاق يضمن فك الحصار وفتح المعابر، لكنه وصف المباحثات بالمعقدة والصعبة بسبب الشروط الإسرائيلية. وقال بردويل إن إسرائيل تحاول ربط قضية المعابر بالإفراج عن غلعاد شاليط إضافة إلى إقامة شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية، وهو ما ترفضه حركة حماس. وأضاف أنه يتم التداول حالياً بتهدئة لمدة عام ونصف، كاشفاً أنه سيتوجه إلى القاهرة مجدداً يوم الأحد المقبل لاستكمال المباحثات وتلقي إجابات إسرائيلية حول استفسارات مطروحة بشأن التهدئة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع إف 16 قصفت ليلاً منطقة الشريط الحدودي بالقرب من بوابة صلاح الدين وحي البرازيل وحي القشوط واستهدفت منطقة الأنفاق. وحسب المصادر الفلسطينية فإن القصف أدى إلى تدمير أربعة أنفاق وإحداث دمار بالمنازل المجاورة. إضافة لذلك، أطلقت الطائرات الإسرائيلية ستة صواريخ على الأقل باتجاه أراض ودفيئات زراعية في حي السلام جنوب مدينة رفح، ما أدى إلى تدمير هذه الدفيئات بالكامل إضافة إلى الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين في المنطقة. وقد أحدثت عمليات القصف حالة من الرعب في صفوف المواطنين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
في خطوة جديدة في إطار عمليات الاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أوامر عسكرية لأهالي قرية نحالين غرب مدينة بيت لحم تقضي بمصادرة مساحات جديدة من أراضي القرية بحجة أنها "أراضي دولة". ويعطي القرار أصحاب الأراضي المستهدفة مهلة 45 يوماً من تاريخ تسليم الأمر العسكري للاعتراض عليه لدى لجنة الاعتراضات العسكرية في معسكر عوفر. يذكر أن عمليات مصادرة الأراضي في ازدياد وهي تأتي في إطار سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي من جهة وطرد وتهجير المواطنين من أراضيهم من جهة ثانية.
رفض رئيس اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية طلباً من المدعي العام الإسرائيلي بمنع اليميني المتطرف باروخ مارزل، رئيس حزب الجبهة الوطنية اليهودية من مراقبة الانتخابات في بلدة أم الفحم. وكان المدعي العام الإسرائيلي، مناحيم مزوز، حث اللجنة المركزية للانتخابات على اتخاذ قرار بمنع مارزل من مراقبة الانتخابات في مدينة أم الفحم العربية. وقد رأى المدعي العام أن وجود مارزل في المدينة يضر بالأمن العام في المدينة ويؤثر على صحة العملية الانتخابية. وقال مزوز إن طلبه يستند على معلومات أجهزة الأمن والشرطة. من جهتهم، أعلن مسؤولون في أم الفحم نيتهم منع مارزل من الدخول إلى المدينة في يوم الانتخابات.
دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، منافسها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى مناظرة عامة قبل أيام على الانتخابات. وقالت ليفني إن نتنياهو لم يجب على اتصالاتها المتكررة بشأن المناظرة العامة متسائلة عما يخيف نتنياهو من المناظرة معها. وأضافت ليفني أن من حق المواطنين الإسرائيليين التعرف على السياسة التي ينوي المرشحون لمنصب رئاسة الحكومة اتباعها خاصة فيما يتعلق بالمخاطر التي تهدد إسرائيل وكيفية قيادة دولة إسرائيل باتجاه السلام والمستقبل الأفضل. من جهته قال نتنياهو خلال جولة في إحدى مستوطنات الضفة الغربية، أن الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء تتعلق بأمر واحد فقط هو بقاء المكان في يد الإسرائيليين أو انتقاله إلى سلطة حماس وإيران، متهماً كاديما بأنه سيعمل على إعطاء مزيد من الأراضي إلى الفلسطينيين وبالمقابل تشريد أكثر من 60 ألف من اليهود الذين يقيمون في الضفة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن تركيا قد دخلت على خط التفاوض بشأن إطلاق غلعاد شاليط. فبينما تواصل مصر جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، أرسلت تركيا وفداً إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع قادة حركة حماس حول إطلاق شاليط. وبحسب المصادر فإن تركيا كانت قد عرضت سابقاً التدخل في المباحثات الجارية حول قضية شاليط، وقد جدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان عرضه خلال الأيام الماضية.
اقتحمت القوات الإسرائيلية قرى عصيرة القبلية وسالم وتل في نابلس وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها وانسحبت بعد أن اعتقلت خمسة مواطنين. وفي رام الله، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية بلعين حيث أقامت حاجزاً أقدم على تفتيش السيارات بين قريتي بلعين وكفر نعمة، وقام شبان من القرية برشق الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة ما أدى إلى اشتعال النار في جيب عسكري إسرائيلي. أما في الخليل، فاعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بعد مداهمة بلدات بني نعيم ودورا ودير سامت وإذنا.
ذكر تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي، أن تقديرات برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة تشير إلى أن عدد المنازل التي دمرت كلياً أو جزئياً تجاوز 14 ألفاً، إضافة إلى 68 مبنى حكومياً و31 مكتباً تابعاً لمنظمات غير حكومية. وفي المحصلة فهناك أكثر من 600 ألف طن من الركام في قطاع غزة بحاجة إلى إزالة. وبالنسبة للسكان الذين أصبحوا بلا منازل، لا زالت ثلاث مراكز تابعة للأمم المتحدة تستضيف 388 مواطناً نازحاً. وفيما خص المنشآت الصحية، ذكر التقرير أن 48% من هذه المنشآت التابعة لمنظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 122 منشأة قد تضرر أو دمر.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد ضباط الجيش الإسرائيلي اضطر إلى إلغاء زيارة إلى لندن كان من المقرر أن يلقي خلالها عدداً من المحاضرات، وذلك خوفاً من تعرضه للاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة على غزة. وأضافت المصادر أن الضابط وهو برتبة عقيد كان ينوي شرح موقف إسرائيل ودحض ما تناولته وسائل الإعلام عن العدوان الإسرائيلي. إلا أن منظمات بريطانية مؤيدة للفلسطينيين نظمت تظاهرات احتجاج واسعة أمام مكاتب اتحاد الطلاب اليهود حيث كان من المقرر أن يلقي العقيد الإسرائيلي واحدة من المحاضرات، وقام المتظاهرون بإغلاق جميع المداخل وأجروا اتصالات مع الشرطة البريطانية لاعتقال الضابط الإسرائيلي عند وصوله.
خلال مؤتمر لرؤساء البلديات والسلطات المحلية، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إنه يجب على كل مواطن إسرائيلي أن يتقدم إلى الخدمة العسكرية أو الوطنية، وهو أمر يصب في خانة تحسين علاقة المواطن ببلده. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن ليفني كانت تقصد الإشارة بشكل واضح إلى إعفاء المواطنين العرب في إسرائيل واليهود المتدينين من الخدمة العسكرية. ولم تنس ليفني في خطابها الانتخابي أن تهاجم حزبي إسرائيل بيتنا وشاس، حيث قالت منتقدة حزب إسرائيل بيتنا، إن التصويت لصالح حزب سجله الكامل قائم على الكراهية يعتبر مشكلة اجتماعية. وأضافت ليفني أنه في حال تم اختيارها رئيسة للحكومة، فإنها تضمن عدم إسناد حقيبة التربية لحزب شاس.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن عاموس غلعاد رئيس المكتب الدبلوماسي – الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية سافر إلى مصر للاطلاع على آخر ما توصلت إليه المحادثات المصرية مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار. وبحسب المصادر فإن غلعاد كان مقرراً أن يسافر إلى مصر الأسبوع القادم، إلا أنه تلقى طلباً مصرياً بتعجيل زيارته على ضوء انهيار المحادثات مع حماس. وقبل مغادرته اجتمع غلعاد برئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود براك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، حيث تلقى الأوامر بإعادة طرح الشروط الإسرائيلية بوقف إطلاق نار دائم، وعدم فتح المعابر بشكل كامل قبل حصول تقدم في المفاوضات بشأن إطلاق الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط.
خلال اجتماع لأعضاء حزب العمل في تل-أبيب، انتقد عدد من مسؤولي الحزب تصريحات زعيم الحزب إيهود براك حول استعداده للمشاركة في حكومة تضم رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان. ووجهت وزيرة التربية يولي تامير كلامها إلى براك قائلة إن حملة ليبرمان ضد العرب غير أخلاقية، وأن حزب العمل بدأ يخسر الأصوات بسبب رغبة براك في الجلوس مع ليبرمان في الحكومة نفسها. وطالب أعضاء آخرون أن يعلن حزب العمل صراحة عدم مشاركته في حكومة ائتلافية تضم ليبرمان. من جهته دافع براك عن تصريحاته قائلاً إن إمكانية المشاركة مع ليبرمان في حكومة واحدة تبقى واردة إنما ضمن مبادئ حزب العمل.
اغتالت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة قباطية، علاء الدين عصام أبو الرب، قضاء جنين. فقد اقتحمت القوات الخاصة معززة بآليات عسكرية البلدة وبدأت بإطلاق النار والقنابل المضيئة أن تحاصر منزل أبو الرب. وجرى اشتباك مسلح بينه وبين القوة الإسرائيلية أطلقت خلاله قوات الاحتلال قذيفة أر بي جي ورشقات كثيفة من الأعيرة النارية باتجاه أبو الرب ما أدى إلى استشهاده بعد إصابته في مختلف أنحاء جسده.
لم تتمكن سفينة "الأخوة اللبنانية" من الوصول إلى ميناء غزة إذ تعرضت لعملية اقتحام من قبل البحرية الإسرائيلية. وذكرت مصادر السفينة أن القوارب والبوارج الإسرائيلية حاصرت السفينة وأطلقت النار عليها قبل أن يقوم الجنود باعتلاء السفينة والاعتداء على ركابها بالضرب إضافة إلى تحطيم أجهزة الاتصال والإبحار في السفينة ثم اقتيادها إلى ميناء أسدود للتحقيق مع ركابها وهم ثمانية أشخاص من بينهم المطران هيلاريون كبوجي الذي أبعدته السلطات الإسرائيلية عن فلسطين عام 1977، إضافة إلى طاقمها. يذكر أن السفينة تحمل أكثر من ستين طناً من المعونات الغذائية والطبية لأهالي غزة. ولاحقاً ذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أنه تم تفتيش السفينة ولم يتم العثور على أسلحة بل على كميات من الأدوية والأغذية والألعاب ومياه الشرب. ومن المتوقع إعادة ركاب السفينة إلى لبنان عبر معبر الناقورة.
نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المناضل الفلسطيني والعضو السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حامد أبو ستة، الذي توفي اليوم في عمّان بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني. يذكر أن المرحوم أبو ستة هو أحد المجاهدين الفلسطينيين منذ العام 1948 وأحد الرواد الأوائل الذين بادروا لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وقد تم اختياره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عضواً في اللجنة التنفيذية لأكثر من دورة.
وفد برلماني من جنوب إفريقيا برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان يزور مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة. وكان في استقبال الوفد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة وعدد من النواب. وخلال اللقاء أطلع بحر الوفد على حقيقة الأوضاع في قطاع غزة، وعلى معاناة المواطنين في القطاع بسبب الحصار المتواصل منذ عامين. كما أطلع بحر الوفد الجنوب إفريقي على معاناة الأسرى النواب في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من معاملة مهينة، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك. واعتبر بحر أن في موقف الفصائل الفلسطينية من التهدئة مصلحة وطنية للجميع. وأشاد بحر في كلمته بالعلاقات بين الفلسطينيين وجنوب إفريقيا وخاصة أنهم تعرضوا لمعاناة متشابهة من حيث التفرقة العنصرية، وشكر للوفد موقفه من الفلسطينيين وإصراره على الوصول إلى غزة على الرغم من كل المعوقات الإسرائيلية التي حاولت منعه من الوصول إلى غزة. من جهته أعرب رئيس الوفد الجنوب إفريقي عن دعمه للشعب الفلسطيني ورفض الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، واعتبر أن بناء الجدار العازل في الضفة الغربية يشكل عزلة للمجتمع الإسرائيلي. وقال إن السلطات الإسرائيلية اشترطت على الوفد عدم زيارة غزة كي يقبل السياسيون الإسرائيليون مقابلتهم، إلا أن الوفد رفض هذا الابتزاز وأصر على زيارة غزة.
انطلقت في مدينة رام الله برعاية مؤسسة وطننا للشباب والتنمية حملة المليون توقيع لمساءلة الحكومة البريطانية ومطالبتها بتعويض الشعب الفلسطيني عن وعد بلفور الذي منح اليهود الحق بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين عام 1917. وتهدف الحملة إلى حشد دعم شعبي تمهيداً لرفع دعوى قضائية لتحميل الحكومة البريطانية وشعبها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة وطننا أنه تم جمع كل المواد المتعلقة بوعد بلفور، من شواهد حية موثقة حول الوعد وصيغته القانونية. وأضاف أن حملة التواقيع ستبدأ من الجامعات الفلسطينية وستشمل جمع التواقيع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أيضاً. وقال إنه في وقت يبدي العالم أسفه عن المحرقة اليهودية خلال حكم هتلر، لم يقف هذا العالم للحظة ليعبر عن أسفه لمجازر اليهود بحق الفلسطينيين والعرب. وأكد أن الدعوى القضائية ستقدم رسمياً في المحاكم البريطانية، وفي حال رفضت الدعوى في بريطانيا سيتم اللجوء إلى المحاكم الدولية. وذكرت مصادر المؤسسة أن الحملة بحاجة إلى دعم قانوني وإعلامي، خاصة وأن القانون هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الضائعة للشعب الفلسطيني، موضحاً أن هدف الحملة والدعوى مطالبة بريطانيا بالوقوف أمام مسؤوليتها القانونية والأخلاقية عن نكبة فلسطين، ومطالبتها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة، وأشار إلى أن المؤسسة تسعى لحشد أكبر قدر ممكن من التأييد الوطني والعربي والدولي للحملة.
أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص باتجاه المواطنين الذين خرجوا لتشييع الفتى محمد أنور علامي الذي استشهد الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال. وذكرت مصادر محلية في بلدة بيت أمر شمال الخليل، أن الأهالي حاولوا قدر الإمكان تجنب الاحتكاك بالجنود الإسرائيليين المتمركزين على مدخل البلدة، إلا أن الجنود بادروا بالتحرش بعدد من المشيعين ما أدى إلى إثارة مواجهات قام خلالها الشبان برشق الجنود بالحجارة. وقام الجنود الإسرائيليون بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الأمر الذي أسفر عنه إصابات بالاختناق ووقوع عدد من الجرحى. ولم يسلم الصحافيون من اعتداءات الجنود الإسرائيليين خلال قيامهم بتغطية المواجهات.
بعد لقائه بوزير الخارجية النرويجي في بلدة أبو ديس، قال أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين إن الولايات المتحدة الأميركية اقترحت إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق سلام بشأن قيام دولة فلسطينية قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في شهر كانون الثاني/يناير المقبل. وأضاف قريع أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس وجهت الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين لإجراء سلسلة محادثات ثلاثية الأطراف في نيويورك وواشنطن. وقال إنه في حال غيرت إسرائيل بعض مواقفها بشأن قضايا رئيسية فقد يصبح بالإمكان التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي. وأشار قريع إلى أن المفاوضات وصلت الآن إلى نقطة مشابهة للوضع الذي ساد في عام 2000 عندما لم تؤد المباحثات التي دارت بشأن قيام دولة فلسطينية في منتجع طابا المصري إلى أي نتيجة أو اتفاق.
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس طالبت بالإفراج عن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، المعتقل في إسرائيل منذ العام 2002، وذلك ضمن صفقة التبادل المتوقعة بين إسرائيل وحركة حماس مقابل الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط. وأضافت الإذاعة أن إسرائيل سبق ورفضت طلب الإفراج عن البرغوثي في مفاوضات سابقة. وحسب الإذاعة فإن يوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك، وافق على مبدأ الإفراج عن عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية. وتجري في مصر حالياً مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية للتوصل إلى صفقة التبادل بعد تحقيق التهدئة في قطاع غزة. أما مصادر حماس فأكدت أن مروان البرغوثي على رأس الأسماء التي تطالب بها الحركة إضافة على عدد من معتقلي ومعتقلات التنظيمات الفلسطينية الأخرى.
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتس عن ارتياحه لاتفاق التهدئة مع حركة حماس مثنياً على حرص قادة الحركة على تثبيت الاتفاق وإنجاحه. واعتبر بيرتس أن هذا الالتزام من الحركة يستدعي رداً إيجابياً مناسباً من إسرائيل. واقترح بيرتس إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس تكون بدايتها في صفقة تبادل الأسرى لإطلاق شاليط وتصل إلى هدنة طويلة الأمد وربما إلى اتفاق سلام. وبالنسبة إلى السلطة الفلسطينية، قال بيرتس إنه لا يقترح القفز فوقها للتفاوض مع حماس بل على العكس من ذلك يفضل أن تكون المفاوضات برعاية محمود عباس. وأضاف بيرتس أن لديه معلومات تشير إلى أن قيادة حماس باتت مستعدة لتشكيل حكومة تكنوقراطية حتى تنهي الإشكاليات في علاقاتها الإقليمية.