نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات المداهمة والاعتقال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. فقد اعتقلت هذه القوات تسعة مواطنين من مدينة الخليل وبلدة الشيوخ. وفي رام الله داهمت قوات عسكرية إسرائيلية منطقة منتزه رام الله والمصايف وأوقفت عدداً من المواطنين ودققت في هويات المارين. كما اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وحاصرت منزل أحد المواطنين ثم داهمته وقامت بعملية تفتيش دقيقة داخل المنزل قبل أن تنسحب.
رأى الأمين العام للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا أن اليهود في ألمانيا باتوا معرضين للممارسات العدائية بشكل متزايد بسبب الحرب في غزة. وقال إن كثيرين من اليهود يخشون من التعبير عن رأيهم على الملأ بعد أحداث غزة، وهذا يعود إلى الأجواء العامة في المجتمع الألماني وإلى التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والإسلاميين. وأضاف أن العداء لليهود داخل ألمانيا ظهر بشكل واضح من خلال الهجوم الذي تعرض له أحد الصحافيين اليهود في أحد البرامج التلفزيونية.
في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أدلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بتصريح شرح فيه التطورات بعد أسبوع على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتوقف أولمرت عند مرحلة ما بعد العملية العسكرية وما يتم تداوله عن إمكانية مقاضاة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية. ورأى أولمرت أن التنظيمات الإرهابية، بحسب تعبيره، تسعى للنيل من إسرائيل وضرب قادتها عبر الساحة القضائية الدولية، بحيث تسعى هذه التنظيمات إلى عرض المعتدي على أنه المعتدى عليه وبالعكس. وفي هذا الإطار أكد أولمرت أن إسرائيل ستمنح كل من عمل باسمها وبتفويض منها كامل الدعم، وأعلن أن القادة والجنود الذين أرسلوا للقيام بمهماتهم في غزة هم محميون من ملاحقة الهيئات القضائية المختلفة.
في إطار الحملات الانتخابية المتبادلة، حذرت زعيمة حزب كاديما ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من وصول بنيامين نتنياهو إلى منصب رئاسة الحكومة. وأشارت ليفني إلى أن حكومة برئاسة نتنياهو سوف تؤدي إلى نزاع بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. من جهتها أكدت مصادر مقربة من حزب الليكود أن ليفني مخطئة في تصوراتها، مؤكدين أن نتنياهو، على عكس ليفني، يتمتع بفهم عميق وخبرة طويلة للإدارة الأميركية وللمراكز الرئيسية فيها. ورأت هذه المصادر، أن نتنياهو، في حال توليه رئاسة الوزراء، سيعمل لتحسين الأوضاع في الضفة الغربية على صعيدي الاقتصاد والأمن وسيتم التوصل إلى حل دبلوماسي وهو ما لم تتمكن ليفني من تحقيقه خلال فترة المفاوضات التي خاضتها.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرق بلدة خزاعة نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل المواطنين في البلدة ما أدى إلى إصابة مواطن يبلغ من العمر 55 عاماً بجروح في ظهره نقل في إثرها إلى مستشفى ناصر في خان يونس للمعالجة، ووصفت حالته بين المتوسطة والخطرة. يذكر أن قوات الاحتلال تطلق النيران يومياً من مراكزها الحدودية مستهدفة المواطنين ومنازلهم داخل مناطق القطاع.
استنكر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أكثر من 334 من العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت هؤلاء العمال داخل إسرائيل بدعوى إقامتهم دون تصاريح، وهي عبارة تستخدمها القوات الإسرائيلية لتبرير عمليات الاعتداء والاعتقال التي تطال العمال الفلسطينيين ثم الحكم عليهم بغرامات مالية عالية. واعتبر سعد ممارسات السلطات الإسرائيلية انتهاكاً صارخاً لحقوق العمال الفلسطينيين مشيراً إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سيتوجه إلى المنظمات الدولية لفضح هذه الممارسات بحق العمال الفلسطينيين.
بعد الأنباء التي أكدت استخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دولياً خلال حربه على غزة ومن بينها الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وبعد أن تقدم عدد من الدول العربية بشكوى إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن، قرر عدد من خبراء هيئة الطاقة النووية التوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للقيام بعملية تقصي بشأن الأسلحة المستخدمة. وسيقوم الخبراء بزيارة مدينة رفح المصرية ومنطقة الشريط الحدودي الممتد مع قطاع غزة بطول 14 كيلومتراً، لأخذ عينات من التربة وتحليلها وقياس مدى تشبعها بالإشعاع الناتج عن القنابل الفوسفورية والقنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب. وينوي الخبراء أيضاً معاينة المباني والمنشآت في مدينة رفح خاصة تلك المتاخمة لمنطقة الحدود وممر صلاح الدين الذي استهدفته قوات الاحتلال بعشرات القنابل. وبحسب هؤلاء الخبراء، فإنه في حال ثبت تلوث التربة بالإشعاع فإن المواطنين في تلك المنطقة سيتعرضون للإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض القاتلة، كما أن الإشعاع سيؤثر على التربة والزراعة في المنطقة.
باتت الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة عادة يومية. وصباحاً فتحت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين في منطقة الفراحين شرق خان يونس. وأفاد المواطنون في المنطقة أن القوات الإسرائيلية تطلق النار يومياً بشكل عشوائي لإثارة الرعب في نفوس السكان.
المدارس تفتح أبوابها في قطاع غزة. أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة ووكالة الأونروا استئناف الدراسة في مدارس القطاع، فتوجه آلاف الطلاب صباحاً إلى مدارسهم. لكن الأمور لا تقف عند هذا الحد، فعدد كبير من المدارس قد دُمر جرّاء عمليات القصف الإسرائيلي وعدد آخر من الطلاب استشهد أو أصيب أيضاً. وبحسب المصادر الفلسطينية فإن 35 مدرسة حكومية من أصل 384 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم قد دمرت معظمها يقع شمال القطاع، كما تضرر عدد من مدارس "الأونروا" كما حدث في مدرسة الفاخورة في جباليا التي استهدفها القصف الإسرائيلي بشكل مباشر. وبناء عليه تم تنظيم الدراسة في المدارس القادرة على استقبال الطلاب لتعمل بنظام فترتين أو ثلاث يومياً. إضافة لذلك، سيضطر عدد من المدارس إلى جمع أكثر من فصل في غرفة واحدة بسبب الدمار والأضرار التي لحقت بها.
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى يصدر بياناً كشف فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باختطاف نحو 300 مواطن فلسطيني خلال حربها على غزة، تم إعدام بعضهم بشكل مباشر. وذكر البيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت عدداً من الأسرى الذين اختطفوا من داخل بيوتهم وأمام عائلاتهم، كدروع بشرية. بحسب شهود عيان، أقدمت قوات الاحتلال على إعدام عدد من الأسرى بشكل فردي أو جماعي، من بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها، كما حدث مع عائلة السموني عندما قام جنود الاحتلال بقصف منزل العائلة بعد أن تم تجميع الأسرى داخله ما أدى إلى استشهاد عشرات داخله. وذكر البيان أيضاً أن الجرافات الإسرائيلية عمدت إلى تجريف البيوت التي احتجزت فيها عدداً من الأسرى ودفنتهم تحت التراب بشكل همجي يدلل على فظاعة جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل منظم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر في البلدة أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت البلدة من جميع الجهات وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية مثيرة الرعب بين الأهالي. ثم داهمت عدداً من المنازل وأخرجت السكان إلى العراء وقامت بتفتيش المنازل وعبثت بمحتوياتها قبل أن تقوم باعتقال خمسة مواطنين من أبناء البلدة.
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة انطلاق اللجنة الوطنية العليا للإغاثة والتنسيق والإشراف والمتابعة على الجهود لتقديم المساعدات العاجلة للمواطنين المتضررين من الحرب على غزة. تم إعلان ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الشؤون الاجتماعية، أحمد الكرد، ذكر فيه أن اللجنة التي تم تشكيلها تضم الحكومة الفلسطينية في غزة إضافة إلى فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، على أن تكون هذه اللجنة هي الوحيدة المخولة العمل داخل القطاع للمشاركة في عمليات مساعدة المتضررين. وأضاف الكرد أنه سيتم توزيع أكثر من 35 مليون يورو لإغاثة المواطنين بشكل عاجل. إلا أن الكرد أعلن أن هذه اللجنة لا يدخل ضمن صلاحياتها مهمة إعادة إعمار المناطق المدمرة، إنما تقتصر مهمتها على أعمال الإغاثة العاجلة فقط.
يبدو أن تعيين جورج ميتشيل مبعوثاً للشرق الأوسط من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما يقلق زعماء المستوطنات الإسرائيلية. وفي تعليق على هذا الأمر قال أحد زعماء المستوطنات إن ميتشيل سبق أن أعطى مقارنة غير عادلة بين الحرب على الإرهاب والمستوطنات. لذلك من الأهمية بمكان الآن أن تكون لدينا حكومة تدافع عن مصالحنا. وذكرت مصادر إسرائيلية أن زعماء المستوطنات سيرسمون تحركاتهم على ضوء نتائج الانتخابات القادمة لذلك فهم لن يدخلوا حالياً في نزاع مع ميتشيل الذي يزور المنطقة الأسبوع القادم.
بدأت الخلافات تظهر واضحة بين زعيمي حزب الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان. وبدأ الحزبان التراشق إعلامياً في جو من الاتهامات المتبادلة بينهما. وفي هذا الإطار قال أحد مرشحي الليكود إن سياسة ليبرمان مقلقة خاصة بالنسبة لكلامه الذي تطاول فيه على عرب إسرائيل، عندما نعت أعضاء الكنيست العرب بأنهم إرهابيون مهدداً بأن يتم التعامل معهم كما تعاملت الحكومة مع حماس. ورد حزب إسرائيل بيتنا عبر بيان أصدره قال فيه إن الخط الفاصل لا يفرق بين العرب واليهود بل بين من يؤيد الإرهاب ومن يعارضه. وبحسب مصادر مطلعة فإن الخلافات بين نتنياهو وليبرمان تعود إلى تنامي شعبية حزب إسرائيل بيتنا في الاستطلاعات وهو أمر يقلق الليكود لاعتقاده أنه يأخذ من شعبية الحزب لصالح إسرائيل بيتنا.
تحدث عدد من عمال الإغاثة الذين دخلوا غزة إلى صحيفة يديعوت أحرونوت عن المشاهد المروعة التي طالعتهم في قطاع غزة. وقالت إحدى عاملات الإغاثة، كاسندرا نيلسون، أن الصور التي عرضتها الصحافة لا تغطي حجم الكارثة الحقيقية في غزة. وأضافت نيلسون أنها قابلت ورفاقها عدداً من الشبان الصغار لمساعدتهم في إطار برنامج الصحة النفسية بعد الحرب التي دامت ثلاثة وعشرين يوماً. ولاحظت نيلسون أن هؤلاء يخشون من تجدد الغارات الإسرائيلية على غزة ويخشون عدم استمرار وقف إطلاق النار. لكن نيلسون لاحظت أنه رغم هذه النتائج الكارثية إلا أن الحرب وحدّت الغزيين، فلم يعد هناك وجود "للأنا" بينهم. وأضافت أن التجربة جعلتهم أفضل. إلى جانب ذلك زار 12 طبيباً من منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية غزة وأعربوا عن صدمتهم جرّاء مشاهداتهم في المستشفيات. ووصف أحد الأطباء الأمر قائلاً إنه أسوأ ما رآه في حياته، وأنه لم يشعر بهذا الحزن سابقاً. وطالب السلطات الإسرائيلية أن تسمح لوفد إسرائيلي بزيارة غزة للاطلاع على الحجم الحقيقي للدمار والخسائر.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بلدة عرابة في قضاء جنين حيث سيرت دوريات في الشوارع والأزقة وأقامت حواجز عسكرية. كما سلمت قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز عدداً من المواطنين تبليغات تقضي بمراجعة مقر الاستخبارات الإسرائيلية في معسكر سالم. ومساء اقتحم الجنود الإسرائيليون قرية كفر قليل جنوب مدينة نابلس وقاموا بمحاصرة أحد المساكن ثم اعتقلوا خمسة شبان تم نقلهم إلى أحد مراكز التحقيق.
عمت التظاهرات الأسبوعية التي تنطلق كل يوم جمعة عدة مناطق من الضفة الغربية. ففي قرية بلعين انطلقت المسيرة الأسبوعية عقب صلاة الجمعة للاحتجاج على إقامة الجدار العازل. وشارك في المسيرة عدد من المتضامنين الأجانب ومن حركة "فوضويون ضد بناء الجدار". وحاول جنود الاحتلال منع المسيرة مطلقين الرصاص والقنابل الغازية والصوتية باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار ناري في رأسه كما أصيب صحافيان أجنبيان، بينما أصيب عشرات من المشاركين بحالات اختناق. وفي قرية نعلين أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية ما أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوف المشاركين.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً مشددة على وسائل الإعلام تمنعهم من كشف هوية العسكريين الذين شاركوا في العملية العسكرية في غزة أو إعطاء معلومات عنهم قد تستخدم ضد هؤلاء العسكريين لإقامة دعاوى قضائية ضدهم في الخارج. وبحسب المصادر فإن قلقاً متزايداً يساور وزارتي الدفاع والعدل من عملية استفراد للضباط الإسرائيليين في إطار حملة كبيرة من الدعاوى القضائية بتهمة القيام بأعمال تنتهك حقوق الإنسان. وفي الأيام الأخيرة منعت الرقابة وسائل الإعلام من نشر الأسماء الكاملة أو صور للضباط الإسرائيليين ابتداء من رتبة قائد كتيبة. وقد تم إعداد هذه التعليمات بالتشاور بين المدعي العام مناحيم مزوز والمدعي العام العسكري، كما شارك رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في القرارات المتخذة على هذا الصعيد.
عادت أخبار الانتخابات إلى الأضواء من جديد بعد توقف العملية العسكرية في قطاع غزة من جهة واقتراب موعد إجرائها من جهة ثانية. وبحسب آخر استطلاع عاد حزب الليكود ليتقدم على حزب كاديما بأربعة مقاعد بينما بقي حزب العمل في المرتبة الثالثة. ورداً على هذه النتائج، اتفق حزبا كاديما والعمل في موقفهما المعارض لوصول زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة. وقالت مصادر الحزبين إن الأمور ستكون صعبة بالنسبة إلى إسرائيل في حال تولي نتنياهو منصب رئيس الحكومة لأن سياسات نتنياهو لا تتفق مع سياسات الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما.
تجمع نحو خمسين شخصاً أمام مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في القدس مطالبينه الوفاء بوعده بإعادة الجندي المختطف غلعاد شاليط قبل نهاية ولايته. وردد المتظاهرون شعارات تحث أولمرت على استعادة شاليط، واتخاذ القرار الشجاع بإنهاء هذه المسألة. وقال متظاهرون إن على الحكومة أن تثبت أنها دولة لا تتخلى عن جنودها، وأكد آخرون أنهم سيثبتون للسياسيين خلال الحملة الانتخابية أن إطلاق شاليط يمثل رغبة الإسرائيليين كلهم.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها اليومية على المواطنين في قطاع غزة خارقة بذلك وقف إطلاق النار. فقد أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه السواحل الجنوبية لقطاع غزة، وذكر المواطنون أن الزوارق أطلقت نيرانها صوب مناطق خالية في مدينة رفح وعلى طول الشريط الساحلي المحاذي لمدينة خان يونس. من جهة ثانية أطلق الجنود المتمركزون في الأبراج العسكرية نيرانهم صوب منازل المواطنين ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح. وتحدث المواطنون في مدينة رفح عن أنباء يتم تداولها عن احتمال قيام القوات الإسرائيلية بقصف منطقة الشريط الحدودي للقضاء على الأنفاق التي تدعي إسرائيل أن الفلسطينيين عادوا لاستخدامها.
استشهد مواطنان في أحد المستشفيات المصرية متأثرين بجروح أصيبا بها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومن جهة ثانية ذكر الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أن الطواقم الطبية عثرت على جثتين تحت أنقاض مبنى "المنتدى" غرب غزة، إلا أنه لم يتم التعرف على هويتهما حتى الآن. ومن المتوقع أن يتم العثور على مزيد من الجثث تحت أنقاض المباني التي هدمت كلياً أثناء العدوان.
تنظم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بالتعاون مع جمعية "الحقوق للجميع" السويسرية زيارة يقوم بها وفد نيابي سويسري إلى قطاع غزة للاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأوضحت مصادر الحملة أن الوفد النيابي الذي يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية المهمة في سويسرا إضافة إلى صحافيين سويسريين، سيدخل غزة عن طريق معبر رفح، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم سلسلة زيارات لبرلمانيين وفعاليات أوروبية للاطلاع على الدمار والخسائر التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال ثلاثة وعشرين يوماً.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الدهم والتفتيش والاعتقال في مناطق الضفة الغربية. وفجراً اقتحمت دوريات الاحتلال العسكرية بلدة تقوع قضاء بيت الحم واعتقلت ثلاثة مواطنين بعد مداهمة عدد من المنازل، كما اعتقلت شاباً في مدينة بيت لحم بعد تفتيش منزله. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قفين قضاء طولكرم واعتقلت أحد الشبان بعد مداهمة وتفتيش عدد من المنازل. وتكررت العملية في بلدة اليامون قضاء جنين، عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزلاً في البلدة وسط إطلاق القنابل الصوتية مستخدمين الكلاب البوليسية ثم اعتقلوا أحد أفراد العائلة بعد أن أرغموا سكان المنزل على البقاء في العراء لأكثر من ساعتين.
بدأت جمعية الإغاثة الطبية في غزة رصد وتسجيل حالات الإعاقة التي نجمت عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقد خلفت هذه الحرب على مدى ثلاثة وعشرين يوماً أكثر من 5600 جريح من بينهم مئات في حالة الخطر. وبحسب تقرير أصدرته جمعية الإغاثة الطبية تم رصد أكثر من خمسين حالة إعاقة في منطقة شمال غزة، ومعظم هذه الحالات تعرضت لبتر في الأطراف العلوية والسفلية إضافة إلى فقدان العين، وهو ما تسببت به الأسلحة التي استخدمها الإسرائيليون في الحرب والتي احتوت على مواد فوسفورية. ويشير التقرير إلى أن الإعاقة تركزت بالدرجة الأولى في الفئة العمرية بين 15 و 40 عاماً، وهذه الفئة بحاجة إلى المساعدة خاصة بالنسبة للحصول على الأطراف الصناعية. وأكد التقرير أن الحرب على غزة استهدفت النساء والأطفال بالدرجة الأولى، إذ أن ما يزيد عن 52% من الشهداء والجرحى هم من الأطفال والنساء.
عاودت الزوارق الحربية الإسرائيلية إطلاق قذائفها ورصاصها على منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة وعلى منازل المواطنين في مخيم الشاطئ. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن خمسة مواطنين على الأقل أصيبوا نتيجة إطلاق النار بينهم طفلان وامرأتان نقلوا إلى المستشفى للمعالجة. من جهة ثانية وجهت قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية من قطاع غزة نيران الأسلحة الرشاشة باتجاه المزارعين في منطقة الفراحين شرق خان يونس. وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة فتحت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة شرق المدينة نيران الأسلحة الرشاشة باتجاه منازل المواطنين ما أدى إلى إصابة طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام بعيار ناري في الرأس ووصفت جروحه بالخطرة.
أعلنت مصادر فلسطينية في مصر انتهاء الترتيبات لدخول أربعين خبيراً فرنسياً متخصصين في التنقيب والبحث عن الألغام والبحث عن ضحايا محتملين تحت ركام المنازل المدمرة. وذكر منسق عام المعابر في سفارة فلسطين في القاهرة أن الخبراء سيصلون إلى غزة كي يباشروا عملهم الإنساني داخل القطاع المنكوب ومحاولة الكشف عن مخلفات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
رفضت السلطات الإسرائيلية السماح للنائب العربي في الكنيست طلب الصانع عضو القائمة العربية الموحدة، الدخول إلى قطاع غزة للاطلاع على واقع الأمر هناك بعد العدوان الإسرائيلي عليها. وعلق النائب الصانع على قرار المنع بأنه غير موضوعي وخلفه أسباب لا يريد الإفصاح عنها، وأضاف أن السلطات الإسرائيلية منعته من الوصول إلى غزة لأنها تخشى من كشف مدى الجرائم الوحشية التي ارتكبتها، موضحاً أنه سيحاول الدخول إلى غزة عبر معبر رفح بعد تقديم طلب للسلطات المصرية للسماح له بذلك.
رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أعطت دفعاً جديداً للجهود المبذولة في سبيل إطلاق الجندي المختطف منذ أكثر من عامين غلعاد شاليط. وأضاف أولمرت أنه لن يزيد شيئاً على هذه المعلومات لأن ذلك لن يساهم في عودة شاليط، لكنه وعد بكشف التفصيلات كاملة بعد عودة شاليط. وتعليقاً على الأوضاع في قطاع غزة، تمنى أولمرت أن يدوم الهدوء هناك لمدة طويلة، لكنه أشار إلى إمكانية حدوث مفاجآت خاصة وأن جيران إسرائيل في القطاع لا يمكن التكهن بردات الفعل التي قد يقومون بها.
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، تعيين وزير العدل دانييل فريدمان على رأس لجنة وزارية داخلية مهمتها الاستعداد لما قد تواجهه إسرائيل من اتهامات على الصعيد الدولي. وسيكون على عاتق هذا الفريق من القانونيين التعاطي مع الدعاوى القضائية التي قد توجه ضد إسرائيل على خلفية العملية العسكرية في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يقوم هذا الفريق أيضاً باستشارة عدد من خبراء القانون الدولي خلال مهمته. يذكر أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز كان قد أعلن منذ أيام أن على إسرائيل أن تستعد لمواجهة موجة من القضايا الدولية ضدها بسبب حربها في غزة.
اعتصم أكثر من 80 طالباً في أحد مباني جامعة أوكسفورد في بريطانيا مطالبين الجامعة بإصدار بيان يدين الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال متحدث باسم المعتصمين إن الفلسطينيين يتمتعون بالحقوق نفسها كالجميع، ومنها حقهم في التعليم كما نص عليه إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأضاف أن القضية هنا ليست سياسية وإنما هي قضية إنسانية. وكان عدد آخر من الطلاب قد اعتصموا هذا الأسبوع في أحد مباني كلية الاقتصاد في لندن للاحتجاج على الحرب في غزة التي دامت ثلاثة أسابيع، ولم يوافقوا على فك اعتصامهم إلا بعد أن وافق مدير الكلية على تلبية عدد من مطالب المحتجين.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعد اعتداءاتها على المواطنين في مناطق الضفة الغربية. ففي بلدة شيوخ العروب شمال مدينة الخليل أصيبت سيدة في الخامسة والأربعين من عمرها بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال المواجهات التي حدثت في البلدة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع ما أدى أيضاً إلى حدوث عدة حالات اختناق في صفوف المواطنين. ومساء، أصيب فتى في بلدة بيت إمر شمال الخليل جراء إطلاق الرصاص على المواطنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال في البلدة فتى يبلغ من العمر 16 عاماً. وفي بلدة قباطية جنوب نابلس، اقتحمت قوات خاصة البلدة واعتقلت أحد المواطنين، وفي بلدة قفين شمال طولكرم قامت قوات خاصة أيضاً باعتقال أحد الشبان.
أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تقريره اليومي حول الأوضاع في قطاع غزة. وتناول النواحي الحياتية والإنسانية في غزة بعد وقف إطلاق النار. وبحسب التقرير فإن 18035 مواطناً من أهالي القطاع لا يزالون في مراكز تابعة للأونروا بعد أن التجئوا إليها جراء الحرب، بينما كان عدد هؤلاء المواطنين قبل ثلاثة أيام فقط يقارب 51000. أما بالنسبة إلى المستشفيات، فتواصل عملها بكامل طاقتها خاصة وأن الكثير من الجرحى لا يزالون قيد العلاج فيها، ويذكر التقرير أن 34 منشأة صحية في قطاع غزة قد تضررت أو دمرت نتيجة الحرب. بينما لا تزال جميع المنشآت الطبية التابعة للأونروا تمارس عملها بشكل طبيعي، وتستعد هذه المنشآت للبدء بحملة تحصين وتلقيح الأطفال في قطاع غزة حالما تستأنف المدارس عملها. وبالنسبة إلى الغذاء، يواجه سكان القطاع صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار من جهة، وفقدان السيولة النقدية من جهة ثانية. ويضاف إلى ذلك، فقدان بعض الأصناف الغذائية الأساسية من الأسواق، وتدمير الحقول الزراعية الأمر الذي حرم المواطنين من المزروعات المحلية، بينما لا تزل معظم المطاحن والأفران مغلقة بسبب فقدان مادة الطحين وغاز الطهي.
تواصل سلطات الاحتلال محاولات الاستيلاء على أراضي المواطنين في الضفة الغربية تنفيذاً لمخططات التهويد. فقد أصدرت أمراً عسكرياً بمنع مزارعي عدة قرى وبلدات في محافظة الخليل من دخول 45 ألف دونم من أراضيهم الواقعة خلف الجدار العازل إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من السلطات الإسرائيلية. والأراضي التي صدر القرار بشأنها تشكل مساحات زراعية واسعة على امتداد الجدار العازل. يذكر أن قراراً مشابهاً صدر قبل أيام قضى بمصادرة نحو 3 آلاف دونم من أراضي المواطنين جنوب بلدة يطا وإخلائها من سكانها.
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، حذرت قيادات في المؤسسة العسكرية من تعرض المناطق الإسرائيلية لهجمات جديدة، لأنها في هذه الحالة ستقوم بالرد بطريقة أقسى من تلك التي استخدمتها خلال حرب الأسابيع الثلاثة على حماس. وفي حديث إلى إذاعة الجيش قال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الجيش الإسرائيلي إن على مقاتلي حماس أن يواجهوا معادلة بسيطة، فإذا عاودوا إطلاق الصواريخ سيرد الجيش بقوة أقوى بكثير تجعل مقاتلي حماس يترحمون على اليوم الذي بدأت فيه القوات الجوية هجومها على قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع.
أصدرت محكمة العدل العليا في إسرائيل قراراً قضى بإلغاء قرار لجنة الانتخابات المركزية بمنع حزب التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة العربية الموحدة من خوض الانتخابات المقبلة. وكانت لجنة الانتخابات أصدرت قرار المنع على أساس أن الحزبين العربيين لا يعترفان بإسرائيل كدولة يهودية وبالتالي فلا يحق لهما المشاركة في الانتخابات العامة. وكان الحزبان المذكوران قد تقدما بالتماس إلى المحكمة العليا يطلبان فيه إلغاء قرار لجنة الانتخابات. ورحب رئيس القائمة العربية الموحدة، أحمد الطيبي بقرار المحكمة واعتبره نصراً على الفاشية، مشيراً إلى أن المعركة انتهت لكن الحرب لم تنته، لأن الفاشية برأيه قد أصبحت أمراً شائعاً في إسرائيل. من جهته رأى رئيس التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة أن القرار جاء صفعة لليبرمان واليمين الفاشي، وكاديما والليكود والعمل الذين أيدوا قرار المنع الذي أصدرته لجنة الانتخابات.
الجيش الإسرائيلي يكمل انسحابه من قطاع غزة. فصباحاً غادر آخر جندي إسرائيلي قطاع غزة وعادت قوات الاحتلال لتتمركز قرب الجدار الإلكتروني المحيط بالقطاع. وعلى الرغم من استكمال عملية الانسحاب من القطاع إلا أن الزوارق الحربية الإسرائيلية استمرت بتوجيه قذائفها تجاه المناطق الخالية في منطقة السودانية، كما قام الجنود المتمركزون في الأبراج شرق خان يونس بإطلاق النار باتجاه المواطنين.
الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت طوال ثلاثة وعشرين يوماً مستهدفة أهل القطاع. وقد أصدرت الحكومة الفلسطينية المقالة قراراً بعودة العمل في الوزارات المدنية والمؤسسات التابعة لها كافة. ودعت الحكومة الموظفين إلى التوجه إلى أعمالهم أيضاً، وأكدت الحكومة أنها تواصل القيام بمهماتها على الرغم من تدمير المقار الحكومية كافة. وفي الإطار ذاته، أعلنت الجامعات والمدارس في القطاع استعدادها لاستئناف العام الدراسي.
في تطور جديد استشهد اليوم ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة. ففي منطقة الشعاف شرق مدينة غزة استشهد طفلان شقيقان نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي. وفي شرق جباليا استشهد مزارع بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية. ودعت الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ في غزة المواطنين إلى عدم العبث بالمخلفات التي تركها جنود الاحتلال وراءهم بما في ذلك علب الطعام، كما نبهتهم من خطورة الدخول إلى الأماكن الخطرة التي يحتمل أن يكون جنود الاحتلال قد زرعوها بالألغام.
في ختام القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت، تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى البيان الختامي الصادر عن القمة الذي أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما أكد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار البيان إلى ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنقية الأجواء العربية. وتوجه القادة العرب بتحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وطالبوا بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية. ففي قرية طورة الغربية قضاء جنين فرضت قوات الاحتلال منع التجول وأغلقت مداخل القرية بالسواتر الترابية ثم قامت بعملية مداهمة وتفتيش للمنازل واعتقلت أحد مواطني القرية. وذكر مواطنون في القرية أن جنود الاحتلال حوّلوا أحد محلات البلياردو إلى غرفة تحقيق بعد أن رفعوا العلم الإسرائيلي على المحل، حيث قاموا باستجواب عدد من الشبان والأطفال بعد أن أطلقوا عدداً من القنابل الصوتية وصفارات الإنذار في القرية. وفي بلدة سعير شمال الخليل اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم 6 مواطنين بعد عمليات دهم وتفتيش للمنازل وسط إطلاق نار باتجاه منازل المواطنين. أما في قريتي عصيرة الشمالية وبيت إمرين قضاء نابلس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين.
أفادت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن البوارج الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر أطلقت قذائفها ونيران رشاشاتها تجاه سواحل مدينة غزة وشمالها. وذكرت المصادر أيضاً أن خمس دبابات إسرائيلية وجرافتين توغلت شرقي منطقة القرارة جنوبي القطاع قادمة من بوابة كوسوفيم. وقامت الدبابات المتوغلة بعملية تجريف للأراضي الزراعية في المنطقة كما قامت بإطلاق النار عشوائياً ما أدى إلى إصابة مواطن في تلك المنطقة بجروح.
هاجم رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي خلال جلسة المحكمة العليا التي انعقدت بناء على الالتماس الذي تقدمت به الأحزاب العربية لوقف قرار منعها من خوض الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وتوجه ليبرمان إلى الطيبي قائلاً له "يجب أن نتعامل معكم كما فعلنا مع حماس"، وأضاف ليبرمان أن عملية إثارة مسألة حرمان بعض المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية داخل الكنيست من حق المواطنة سوف تتواصل. من جهته رد النائب الطيبي واصفاً ليبرمان بالفاشي مضيفاً أن عرب إسرائيل هم ملح الأرض، وهم لم يهاجروا إليها كما فعل ليبرمان. وأضاف الطيبي أنه بينما يؤدي رئيس أسود اليمين الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية، تحرم أقلية من حقها في التمثيل السياسي في إسرائيل.
ربطت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بين فتح المعابر في غزة وإطلاق الجندي المختطف منذ العام 2006 غلعاد شاليط. وقالت ليفني إن الحكومة أرسلت شاليط إلى الجبهة للدفاع عن البلد، وهي مسؤولة عن إعادته. وحذرت ليفني حركة حماس بأن لا تتوقع أن تحصل على شيء من خلال المساعدات الإنسانية التي قد تدخل غزة، فالحكومة لديها أولوية هي الإفراج عن شاليط قبل البت بمسألة المساعدات. ورداً على سؤال قالت ليفني إن إسرائيل سترد على كل صاروخ يطلق من غزة بغض النظر عمن يطلق الصواريخ، فإسرائيل ترى أن حماس هي التي تسيطر على القطاع وهي التي بمقدورها أن تمنع إطلاق الصواريخ.
ترأس إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً مع قادة الوحدات العسكرية الذين قادوا العملية العسكرية في قطاع غزة. وخلال الاجتماع الذي تضمن تقييماً لعملية الرصاص المسكوب، توجه أولمرت إلى قائد المنطقة الجنوبية واصفاً ما قام به بأنه عمل رائع. وطلب أولمرت خلال الاجتماع الاستماع إلى تفاصيل حول حركة حماس والطريقة التي حاربت بها ضد الجيش الإسرائيلي. وأعرب أولمرت عن اهتمامه بمعرفة التقنيات والأسلحة التي استخدمتها حماس. وحضر الاجتماع إلى جانب أولمرت، وزير الدفاع إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، وقائد الفرقة العسكرية في غزة.
يرتفع عدد الشهداء يومياً مع اكتشاف مزيد من الجثث تحت أنقاض المباني التي هدمها القصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة. وقد أعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروحهم في مستشفى الشفاء، وانتشلت طواقم الإسعاف اثنتي عشرة جثة لشهداء من تحت أنقاض المباني، فيما تم تحويل خمسين جريحاً من مستشفيات غزة إلى المستشفيات المصرية عبر معبر رفح. وفي آخر إحصاء لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وصل عدد الشهداء إلى 1315 والجرحى إلى أكثر من 5500.
ذكر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة أن الأولوية بعد وقف إطلاق النار ستعطى لتقييم الاحتياجات والأضرار وانتشال الجثث التي لم يكن الوصول إليها ممكناً. وسوف يتم التركيز على إعادة تأسيس الخدمات الأساسية بما فيها الماء والصحة والغذاء والمساعدات النقدية والمدارس والدعم النفسي. وبحسب التقرير، فقد تم انتشال 14 جثة اليوم إضافة إلى الجثث التي اكتشفت يوم أمس. وفيما طالب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإدخال مواد البناء اللازمة إلى القطاع لبناء ما تهدم، تحدث عن حجم الدمار الهائل في القطاع. وقد طال الدمار المنازل والبنية التحتية والطرق والدفيئات الزراعية والمقابر والمساجد والمدارس خاصة في حي الزيتون وحي التفاح ومنطقة الشعاف وجباليا وتل الهوى وبيت حانون. وحسب المصادر فإن عدداً من المناطق بدا وكأنها تعرضت لزلزال قوي، حتى أن هناك تجمعات سكانية اختفت بأكملها. وبالنسبة للنازحين ذكر التقرير أن عدداً من النازحين عادوا إلى منازلهم فيما بقي القسم الأكبر في مدارس الأونروا.
ذكرت مصادر فلسطينية أن 20 طبيباً أجنبياً دخلوا قطاع غزة عبر معبر رفح، كما تم إدخال 70 طناً من الأدوية التي قدمها الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح أيضاً. وذكرت غرفة عمليات الرئاسة على معبري رفح وكرم أبو سالم أنه تم إدخال 197 طناً من الدقيق المقدم من ليبيا ويحمل علامة الأونروا إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
تحدث مدير عمليات وكالة الأونروا في غزة، جون غينغ، عن الأوضاع في قطاع غزة، في مؤتمر صحافي في نيويورك تم بثه عبر دائرة تلفزيونية من غزة. وقال غينغ إن الوكالة أعادت فتح مراكز توزيع المساعدات التي كان تم إغلاقها سابقاً في مناطق مثل حي الزيتون وبيت حانون، وأضاف أن جميع المراكز الصحية التابعة للوكالة قد استأنفت نشاطها اليوم داخل قطاع غزة. وشدد غينغ على حاجة السكان لضمان أنه ستكون هناك محاسبة لما حدث في إطار عملية قانونية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد سكان مستوطنة كوشاف هاشعار في الضفة الغربية يعاني جروحاً خطرة جراء إصابته بطلقة في الرأس. ورجحت المصادر الإسرائيلية أن تكون عملية إطلاق النار تمت من سيارة فلسطينية كانت تمر بالمنطقة قرب المستوطنة التي تقع إلى الشرق من مدينة رام الله. ووفقاً للمعلومات التي صدرت بعد التحقيق، فإن المستوطن تعرض مع زوجته لإطلاق نار من إحدى السيارات، لكن المرأة لم تصب بأذى فيما أصيب زوجها، وتمكن الاثنان من الوصول إلى مدخل المستوطنة. وفيما تم نقل المصاب إلى المستشفى، بدأت قوات الأمن عملية تمشيط في المنطقة بحثاً عن مطلقي النار.