يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/6/2020
فلسطين
رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، يلقي كلمة في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية يًطالب فيها المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وفرض عقوبات على إسرائيل لحملها على وقف مخططات الضم للأراضي الفلسطينية، باعتبار أن تلك المخططات تشكل عدوانا على قرارات الشرعية الدولية.
المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليت، تلقي كلمة خلال إحاطة أمام الدورة الـ 43 لمجلس حقوق الإنسان، تُقدّم فيها أربعة تقارير تتعلق بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من قبل إسرائيل، تفيد باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان هناك.
حركة فتح تصدر بياناً تؤكد فيه أن معركتها الأساسية مع الاحتلال، وتدعو إلى عدم الانجرار وراء ما يتم بثه من شائعات ومعلومات مغلوطة تهدف إلى زعزعة الوضع الداخلي وإلهاء الشعب الفلسطيني عن معركته الكبرى والأساسية.
حركة حماس تصدر بياناً صحافياً تعلن فيه عن انطلاق واستمرار فعالياتها الوطنية في مواجهة خطة الضم الصهيونية التي ينوي العدو الصهيوني الإعلان عن الشروع في تنفيذها كفصلٍ من فصول تنفيذ "صفقة القرن" التي ترعاها الولايات المتحدة. ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، يقول في لقاء متلفز على "قناة "الأقصى" الفضائية إن الحركة ستسلك كل الطرق لمواجهة المشروع الضم الإسرائيلي. وقال عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، في تصريح صحافي إن حماس لن تترك أي وسيلة وإمكانية في مواجهة قرار الضم إلا ستستخدمها وأنها لن تخذل الشعب الفلسطيني.
إسرائيل
إستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم في مكتبه في القدس أعضاء حركة "رجال الأمن" الذين جاؤوا للتعبير عن دعمهم له وقالوا إن الاعتراف الأميركي بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] يحمل في طياته أهمية كبيرة جداً، وأضافوا أن هذه الخطوة تشكل فرصة تاريخية. وقال اللواء (احتياط) يستحاق غرشون لرئيس الحكومة:
"نريد في مقدمة الأمر أن نعبر عن دعمنا وتقديرنا لكم وأن نقويكم على خلفية قيامكم بقيادة دولة إسرائيل خلال عشر السنوات الماضية بشكل يتحلى بالإخلاص الكبير. يكمن هنا تغيير براغماتي محتوم. القرار حول ماذا سيصير في الأراضي التي تقع بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط يعد أحد القرارات الأكثر أهمية والأكثر دراماتيكية ستتخذها الحركة الصهيونية في هذا الجيل. للأسف، لا أرى أي زعيم آخر بيننا يستطيع أن يقود هذا الحراك وأرى أن هناك من يحاولون أن يضعوا العراقيل أمامه. أطلب منكم أن تقوموا بهذه الخطوة، ليس من أجلكم, بل من أجلنا وخاصة من أجل الأجيال القادمة".
وقال رئيس الحكومة نتنياهو: "توجد أمامنا فرصة تاريخية ونعمل حالياً على تحقيقها. أشكركم لدعمكم الكبير ويسرني بأن هناك ألف ضابط وآلاف المواطنين الآخرين الذين يريدون أن ينضموا إلى هذا الدعم. بارككم الله".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في سياق جلسة لكتلة الليكود في الكنيست بعد ظهر اليوم إن خرائط الخطة لم تستكمل بعد كما أن موقف شريكه في الحكومة حزب "كاحول لافان" إزاء الخطة لم يتضح بعد، مرجحاً أنه سيؤيد ضم أراض في غور الأردن والكتل الاستيطانية الكبرى.
وأوضح رئيس الحكومة أنه لن يطرح على الكنيست خطة السلام الأميركية بكاملها بل أنه سيسعى لنيل مصادقته على خطة الضم فقط، موضحاً أنه سيقدم للكنيست اتفاق سلام فقط بعد أن يتم التوصل اليه.
ويذكر أن نتنياهو اكد قبل ثلاثة أسابيع أن الأول من تموز/يوليو هو الموعد المحدد لتطبيق خطة الضم وأن الاتفاق الائتلافي ينص على تطبيقها بعد نيل موافقة الولايات المتحدة على هذه الخطوة.
صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بالإنابة ووزير الدفاع، بني غانتس، بأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام هي خطة هامة تتخذ منحى واقعيا نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً في المنطقة. وأضاف أنه ينوي دفعها إلى الأمام بكل ما لديه من قوة ومسؤولية، معتبراً أنه يجب العمل على تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع شركاء في المنطقة ومن خلال إنجاز إجماع في المجتمع الإسرائيلي حيالها وبالدعم الكامل من الولايات المتحدة. جاءت أقوال الوزير غانتس خلال مؤتمر عقد عبر شاشات الفيديو للجنة اليهودية الأميركية التي تعمل على توثيق العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
كما تطرق وزير الدفاع إلى بعض القضايا الأمنية الملحة ومنها مسؤولية الحكومة في بيروت عن ضبط حدودها مع إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية المسؤولة عن أي اعتداء قد ينطلق من أراضيها بغض النظر عما إذا كان من جانب حزب الله أو من جانب أي تنظيم آخر. ودعا غانتس دول العالم للانضمام إلى الدول مثل المانيا التي أعلنت عن منظمة حزب الله منظمة "إرهابية".