يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بما تناقلته وسائل الإعلام بشأن إعلان رئيسة الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء مكتبها بإجراء تحقيق يتعلق بالوضع في فلسطين، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني.

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قرارها بالتحقيق في الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية المتركبة ضد الفلسطينيين، معتبراً أن ذلك يُمثل دليلاً جديداً لإدانة الاحتلال وجرائمه. وأكد أن القرار ينسجم مع مبادئ العدالة الدولية ويعكس انحيازاً للإنسانية وتجرداً من جانب المدعية العامة، وأيضاً من جانب قضاة المحكمة الذين قرروا، في الدائرة التمهيدية الأولى، الولاية القضائية للمحكمة على الانتهاكات المرتكبة من جانب سلطات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، عن أبو الغيط، قوله إن إسرائيل حاولت بشتى الطرق إسكات صوت المحكمة واتهام المدعية العامة بالتحيز، وللأسف فإن بعض الدول قد تتخذ مواقف تُساير التوجهات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة احترام العدالة الدولية وعدم تسييس المحكمة وقراراتها وإجراءاتها، وداعياً الدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي المنشئ للمحكمة احترام التزاماتها في هذا الصدد.

اعتبر وزير العدل الفلسطيني، محمد الشلالدة، في حديثه مع "وفا"، قرار فتح التحقيق من قبل الجنائية الدولية بأنه نجاح دبلوماسي، وقال: إن هذا القرار يعطي الأحقية في الشروع بالتحقيق الجنائي الأولي مع المتهمين من قبل المحكمة، وهذا يعود إلى جهود دولة فلسطين التي قدمت العديد من الوثائق والمستندات التي تثبت أن هناك جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل، مؤكداً أن القرار يعني البدء بمساءلة الإسرائيليين بدءاً من رئيس الوزراء وانتهاءً بأي ضابط أو مستوطن إذا ثبت عليه وقوع جرائم ولم يوقفها دون الاعتداد بالصفة الرسمية لهذا أو ذاك. وتابع: إن هذا القرار يتمتع بقيمة قانونية هامة وقيمة، ترتبت عليها آثار قانونية بملاحقة من انتهك حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، وأكد أن هذا القرار يرسخ مبدأ العدالة والإنصاف لقرار الجنائية الدولية، وقرار المحكمة بالولاية الفلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية.

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، في حديث عبر "تلفزيون فلسطين"، "إن مسار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة هو خيار استراتيجي". وأضاف: "قطعنا الشوط الأكبر والأصعب ولا يمكن أن نتراجع في ظل تمسك كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني بذلك، ما سيقودنا لتجديد شرعية النظام السياسي وتحقق الوحدة الوطنية". وأكد الرجوب، أهمية التفاهم والاتفاق مع حركة حماس، وقال: "إذا لم يحصل اتفاق مع حماس على كل المحاور، فسينهار الاتفاق بيننا، يجب أن يكون هناك اتفاق وضبط على كل المواضيع التي يجب أن نتفق عليها معهم". وفيما يتعلق بمحاولات حكومة الاحتلال عرقلة العملية الانتخابية، قال الرجوب: "نتنياهو لا يتمنى تحقيق وحدتنا الوطنية وإجراء العملية الانتخابية وهو يراهن على بعض الأطراف التي لا تريد أن تلتقط هذه الفرصة التاريخية، لكن لدينا أطراف نافذة وهي الأهم مثل مصر والأردن هم معنا ويدعمون هذه العملية".

دعا الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إلى مقاطعة الاحتلال الصهيوني، وعدم استقبال قادته المجرمين في العواصم العربية، ووقف كل أشكال التطبيع معه. وقال القانوع، إنه في الوقت الذي تقرر فيه محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، تستعد دول عربية لاستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في عواصمها. واعتبر الزيارات المرتقبة لنتياهو، لبعض الدول العربية المطبعة معه تشكل غطاءً لجرائمه، وخدمة لأجنداته السياسية التي تستهدف القضية الفلسطينية.