يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/4/2022
فلسطين
لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة طولكرم، العمال أثناء توجههم إلى أعمالهم وسط إطلاق لقنابل الغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى إصابة عامل بالرصاص المعدني، والآخرين بالاختناق. كما أصيب عامل بحروق وعدد آخر بالاختناق، خلال مطاردة قوات الاحتلال لهم جنوب الخليل. كذلك، أصيب عدد من العمال بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بمحاذاة جدار الضم العنصري في محافظة جنين. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحم. وفي القدس المحتلة، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، جولة استفزازية في ساحة باب العمود، لتقييم الوضع في مركز شرطة الاحتلال بزعم توترات محتملة في المدينة. من جهة أخرى، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان والمصلين المقدسيين وقوات الاحتلال في محيط باب العمود، أطلق خلالها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ما أدى إلى إصابة 19 مواطن.
حذّر المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أحمد الرويضي، في تصريح صحافي، اليوم الأحد، من إقدام الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على ارتكاب مجزرة بحق المصلين بالمسجد الأقصى، لا سيما في ظل التصعيد والتحريض من قبل المستوطنين باستهداف الأقصى خلال شهر رمضان. وأضاف أن ما جرى من تواجد عسكري كبير للاحتلال في القدس، والاحتكاكات التي سجلت في محيط باب العمود، واقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يؤكد أن الاحتلال يسعى لتصعيد الأوضاع.
الفصائل الفلسطينية تؤكد في تصريح صحافي عقب اجتماعها المنعقد حول التطورات الدولية والإقليمية والفلسطينية، على مواصلة العمل بالوسائل والأشكال كافة لتعزيز المقاومة وتوسيع رقعتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، في تصريح صحافي إن إقدام وزير خارجية العدو الصهيوني، يائير لبيد، على اقتحام باب العامود، وما أعقبه من إطلاق الرصاص على الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، دليل صارخ لإصرار الاحتلال على تنفيذ مخططاته الخبيثة بحق القدس والمسجد الأقصى، وهو تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني في هذا الشهر.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تشير فيه إلى أن إسرائيل تتعمد التصعيد المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وتدعي أنها تقوم بتقديم التسهيلات. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة الاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، لمنطقة باب العامود في القدس المحتلة.
ناقش رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال استقباله المبعوث السويسري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وولفغانغ أماديوس برولهارت، اليوم الأحد برام الله، المتغيرات الدولية وتأثيرها على القضية الفلسطينية، وضرورة وجود مبادرة دولية لملء الفراغ السياسي الحالي، في ظل تدمير إسرائيل بشكل ممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطينية عبر تصعيد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت. وأكد على ضرورة إلزام إسرائيل بالقانون الدولي واحترام الاتفاقيات، وأن القانون الدولي يجب ألا يجزأ وأن يكون قابلًا للتطبيق في كل مكان وعلى الجميع.
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمارس سياسة الإهمال الطبي بشكل متعمد بحق المعتقلين الفلسطينيين. وحمّلت الهيئة، إدارة معتقلات الاحتلال، المسؤولية كاملة عن استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين، خاصة المرضى منهم.
إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يشير في تصريح خلال زيارته إلى لواء "السامرة" [الضفة الغربية] التابع لجهاز الأمن العام (الشاباك)، إلى أن قوات الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تمكنت من إحباط عملية قتل في جنين أثناء محاولة ارتكابها.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، في مقابلة مع موقع "واينت" الإخباري، إن إسرائيل مقبلة على أيام حساسة بسبب شهر رمضان. وأضاف أن الحديث يدور في هذه المرحلة عن أعمال قتل انفرادية وليس عن حملة منظمة وجماهيرية من قبل جهات فلسطينية، مشيراً إلى أنه لا يلاحظ رغبة لدى حركة حماس في تصعيد الموقف، ولكن إسرائيل تستعد لأي احتمال. وحذّر الفصائل الفلسطينية من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن أي تصعيد من جهة قطاع غزة، داعياً بتجنيب سكان القطاع آلام المواجهة العسكرية.
الشرق الأوسط
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على أهمية إيجاد تهدئة شاملة تمنع أي توتر أو تصعيد في الأراضي الفلسطينية. وشدّد على ضرورة وقف أية أعمال من شأنها أن تحدث عنفاً وتؤجج الصراع، وتؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام. كما أكد على أهمية تسهيل الإجراءات واتخاذ السبل الكفيلة لتمكين المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، من دون أية عراقيل ومضايقات، خاصة مع بدء شهر رمضان الذي تزداد فيه أعداد المصلين والزوار إلى الحرم القدسي.
أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد إسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، وما تخللته من مواصلة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لساحة المسجد الأقصى، فضلًا عن استمرار وتيرة عمليات استهداف المواطنين الفلسطينيين. وأكد على ضرورة تجنب التصعيد وبشكل فوري، خاصة خلال شهر رمضان والأعياد المسيحية واليهودية، مع عدم الانزلاق إلى دوائر من العنف التي تحول دون تحقيق الاستقرار المنشود، وتكرس لمناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى مزيد من التصعيد المتبادل. وشدد على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي لتوفير الحماية الواجبة للمدنيين الفلسطينيين، وكذا وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وسائر المقدسات الدينية وهوية مدينة القدس الشرقية.