يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في باحات الحرم الإبراهيمي. وقال مدير الحرم، غسان الرجبي، لوكالة "وفا": إن قوات الاحتلال قامت بإدخال معدات ثقيلة وباشرت بأعمال حفر وتجريف بالقرب من الدرج العريض للحرم في المنطقة الجنوبية الشرقية حيث يمنع الاحتلال الجانب الفلسطيني من الدخول إلى تلك المنطقة والوصول إليها. وأكد أن هذه الأعمال تأتي ضمن سياسة الاحتلال الاستيطانية التي تهدف إلى تغيير ملامح الحرم التاريخية والحضارية، لتسهيل الاستيلاء عليه بالكامل وتهويده.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى 5 قرارات لصالح فلسطين والجولان السوري المحتل من بينها قراران للاحتفال بذكرى النكبة الفلسطينية وإدانة مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة. من جهته، أكد مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في حديثه قبيل التصويت على القرارات، أن الشعب الفلسطيني يستحق الاعتراف بمحنته، وتحقيق العدالة لضحاياه، والتعويض عن خسارته، والوفاء بحقوقه.

رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، يطالب في بيان المجتمع الدولي بمؤسساته المعنية بالتدخل العاجل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الفورية لهم.

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حملة التصعيد التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية محذراً من مغبة استهداف الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد، ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني ووقف آلة القتل الإسرائيلية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، إن يوم أمس شهد مقتل خمسة فلسطينيين في حوادث منفصلة على يد قوات الاحتلال، وإن معدل العنف في تصاعد منذ مطلع هذا العام بما ينذر بانفجار الأوضاع إن لم يتمّ لجم هذا الانفلات الإسرائيلي. وأكد أن ما يجري من تصعيد ممنهج ليس بعيداً عن صعود اليمين الإسرائيلي وهيمنته على السياسة الإسرائيلية، محذراً من أن تصدّر عناصر بالغة التطرف للمشهد السياسي ستكون له تبعات خطيرة. وأضاف إن دفع الشعب الفلسطيني إلى الزاوية وتهديد أمنه على هذا النحو الخطير، وحرمانه من أي أفق سياسي يمكن التطلع له، قد يفضي إلى انفجار عنيف للوضع لن يكون في مصلحة أي طرف.

وصف ممثل إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، القرارات الخمسة التي تبنتها الجمعية العامة بأنها "قرارات ضد إسرائيل"، مضيفاً "عبر دعمكم لهذه القرارات التي تدين إسرائيل فإنكم لا تساعدون القضية الفلسطينية". وقال إن هذه القرارات ستشجع الفلسطينيين على الامتناع عن خوض أي مفاوضات، مضيفاً: "في هذه القرارات وضع الفلسطينيون حكماً يسمح لهم بتشتيت الواقع وتشويهه ولكن للأسف أنكم تساعدونهم في تشويه التاريخ والواقع". وقال إن هذه القرارات تشمل طلباً "للاحتفال بالعيد الـ75 لإنشاء دولة إسرائيل عبر فعالية عالية المستوى وهذه الفعالية لن تكون احتفالاً بإسرائيل بل إحياءّ لذكرى ما يدعى باسم النكبة". وتابع قائلاً: "الآن ونحن نتحدث عن النكبة واللاجئين أودّ أن أذكركم بالوقائع التاريخية حول هذه النكبة الخاطئة وأذكركم بالنكبة الحقيقية. في الـ29 من تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، الجمعية العامة اعتمدت القرار 181 حول التقسيم. عبر هذا القرار قدّمت الأسرة الدولية دعمها لإنشاء دولة يهودية جنباً إلى جنب مع دولة عربية. قبل الشعب اليهودي هذا القرار دون تردد، ولكن العرب والفلسطينيين لم يفعلوا ذلك.