يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة. وواصلت الشرطة الإسرائيلية فرض إجراءات مشددة والتضييق على دخول المواطنين للمسجد والتنقل بحرية في باحاته. وفي الخليل، هدم مستوطنون غرفة سكنية في مسافر يطا، وأغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي منذ الساعة العاشرة من مساء أمس، ولمدة 24 ساعة، وفتحته بالكامل أمام المستوطنين، بحجة "الأعياد اليهودية".

رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، يوجّه رسائل متطابقة إلى ممثلي وقادة الكنائس في العالم والمجتمع الدولي، يطالب فيها باتخاذ إجراءات عاجلة وإدانة جرائم إسرائيل واعتداءاتها على مقدسات المسيحيين وممتلكاتهم في فلسطين.

صرّح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بأن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي العبث بالأمن والاستقرار ستؤدي إلى تفجر الأوضاع وخروج الأمور عن السيطرة وأضاف، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة مستمرة في سياساتها الهادفة إلى جرّ المنطقة إلى مربع العنف والتوتر، عبر الاستمرار في سياسة اجتياح المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي كان آخرها مدينتا أريحا ونابلس، الأمر الذي أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة العشرات وتدمير منازل وممتلكات للمواطنين. وقال إن الإدارة الأميركية تعلم جيداً أن الاستمرار في هذه السياسة الإسرائيلية من قتل واجتياح واقتحام للمسجد الأقصى واستيطان وغيرها من الإجراءات أحادية الجانب، كفيل بتفجير الأوضاع وعدم السيطرة عليها، لذلك عليها أن تتدخل وفوراً لوقف هذا الجنون الإسرائيلي الساعي إلى تدمير كل شيء. وأضاف، طريق السلام واضح يتمثل في الانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، وإلا فأن البديل هو المزيد من العنف والتصعيد الذي لا يمكن للمنطقة والعالم تحمل نتائجه الكارثية.

حركة حماس تؤكد في تصريح صحافي أن تخصيص الاحتلال الإسرائيلي مبالغ مالية كبيرة لدعم الاستيطان في الضفة الغربية لن يمنحه شرعية على الأرض الفلسطينية، وسيقابل بمزيد من المقاومة.

من جهة أخرى، أكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح صحافي، أن قرار قضاء الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن المستوطن المنفذ الرئيسي لجريمة قتل الشهيد قصي معطان، خلال هجوم إرهابي شنّته مجموعات من المستوطنين في قرية برقة شرق رام الله، يُعدّ ضوءاً أخضر، يمنحه القضاء الصهيوني المجرم لميليشيات المستوطنين القتلة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وإن دعم وتغطية القضاء الصهيوني لإرهاب المستوطنين، يؤكد لعبة تكامل الأدوار التي تلعبها مؤسسات الاحتلال كافة في إرهاب الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره عن أرضه.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر في بيان صحافي استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين ويطالب بحماية المدنيين.