يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة. كما اقتحم مستوطنون، صباح اليوم، جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، وهاجموا مركبات المواطنين قرب المدخل الشمالي لبلدة حوارة، وانتشر العشرات منهم قرب مفترق الطريق الواصل بين بلدة حوارة ومدينة قلقيلية. وفي الخليل، هاجم مستوطنون مسلحين حقول المواطنين في تجمّع "مغاير العبيد، وفاتح سدرو" قرب تجمّع الزويدين شرق يطا، وأطلقوا قطعان ماشيتهم فيها ما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وتخريب سياج لمواطنَين.

أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، أن أي هجوم للمستوطنين بالضفة والقدس سيواجه بمقاومة صلبة وعنيدة، منوّهاً بأن الشعب الفلسطيني قادر على وضع حدّ لحماقات المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة. وقال اليوم الأحد: "إن تشكيل لجان حماية للمدن والقرى الفلسطينية بات ضرورة ملحّة في ظل مخططات المستوطنين للهجوم على أهلنا". ودعا الشباب الثائر في ربوع الضفة والقدس إلى توجيه ضربات قاسية للمستوطنين، ومواصلة الثأر لدماء الشهداء.

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، عن وقوع عملية إطلاق نار مساء الأحد، باتجاه مستوطنة "أفني حيفتس" في الضفة الغربية دون وقوع إصابات. وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالبحث عن المشتبه بهم. كما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن شخص إسرائيلي قد تعرّض وهو بداخل سيارته في مدينة ترمسعيا، مساء الأحد، لوابل من الحجارة قذفه بها فلسطينيون انتبهوا أن السيارة غريبة وتحمل لوحة إسرائيلية، كما أضرموا النيران بالسيارة. وفي وقت لاحق، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً جاء فيه: "إن الإسرائيلي الذي دخل قبل وقت قصير إلى ترمسعيا قد أخرجته القوات الأمنية الإسرائيلية من القرية سالماً. وأنه أثناء وجوده في المدينة الفلسطينية، تجمهر حوله عدد من الفلسطينيين الذين قاموا بإلقاء الحجارة عليه وأضرموا النار في سيارته، الأمر الذي استدعى دخول القوات الإسرائيلية وإخراجه من ذلك المكان".