يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، حي البستان جنوب المسجد الأقصى، وألصقت إخطارات بالهدم على تسعة منازل إضافة إلى استدعاءات لأصحاب المنازل المخطرة، لمراجعة ما يسمى "قسم الرقابة على الأبنية" في البلدية. من جهة أخرى، استولت مخابرات الاحتلال على كتب مدرسية من المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وهي في طريقها إلى إحدى المدارس الخاصة التي تدرّس المنهاج الفلسطيني في البلدة القديمة، واعتقلت سائق المركبة التي كانت تنقل الكتب، وأحد موظفي المدرسة. كما اعتقلت قوات الاحتلال 21 مواطناً من الضفة الغربية.

صرّح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بأن عمليات القتل اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والاقتحامات للمدن الفلسطينية واعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني هدفها تفجير الأوضاع وجرها إلى مربع العنف والتصعيد. وأضاف أن حكومة الاحتلال تتحمّل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الخطيرة، مؤكداً أن جميع ما تقوم به إسرائيل لن يجلب لها الأمن والاستقرار اللذين لن يتحققا دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة التي أقرتها الشرعية الدولية، وأنه لن تُحل أي قضية في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال إن على الجانب الأميركي التدخل فوراً لوقف هذا الجنون الإسرائيلي قبل فوات الأوان، لأن البديل هو الخراب وعدم الاستقرار وفقدان الأمل، وهذا ما يجري الآن. وأكد أن القيادة الفلسطينية حاملة مسؤولية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ولن تتنازل عن الثوابت الوطنية والحقوق التاريخية وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في التحديث الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 24-30 آب/ أغسطس 2023، إلى مقتل طفل ووفاة مواطن آخر متأثراً بإصابة سابقة، وإصابة 9 مواطنين، منهم إمرأة بجروح، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض في اعتداءات لقوات الاحتلال والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

نادي الأسير الفلسطيني يشير في بيان إلى مواصلة نحو 70 معتقل إداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية.

عبّرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن بالغ استنكارها للأحداث الأليمة التي شهدتها مدرسة "بيلارا" في القدس القديمة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة كتب المناهج الفلسطينية واعتقال السائق والموظف المكلّفين بتوصيل هذه الكتب إلى المدرسة، معتبرة، هذه الأفعال انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحق الأطفال في الحصول على تعليم جيد ومناهج متكاملة، وهي تعكس الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب والمعلمون في القدس نتيجة الحرب التي تشنّها قوات الاحتلال على كل ما هو مقدسي وخاصة منظومة التربية والتعليم. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الأطفال في التعليم، مؤكدة أهمية استمرار تقديم الدعم للمدارس والطلبة في القدس لمواجهة هذه التحديات الصعبة.