يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أكد الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب التجويع في مناطق شمال قطاع غزة لتهجير المواطنين. وأشار إلى أن الوضع الإنساني في شمال القطاع كارثي والاحتلال يقتل كل أشكال الحياة في المنطقة.

ارتقى شهيدان وأصيب وفقد آخرون تحت الركام في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بالمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة. واستشهد 3 مواطنين منهم سيدة جرّاء قصف الاحتلال فجر اليوم شقة سكنية في عمارة اليرموك بشارع الجلاء بمدينة غزة. واستشهد شاباً متأثراً بإصابته بقصف المقهى غرب خانيونس الليلة الماضية ليرتفع عدد الشهداء إلى 11 في الجريمة الصهيونية. وأفادت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بحق منزل الدكتور جمال شبات ومسحها من السجل المدني بعد قصف منزلهم في بيت حانون، شمال غزة. وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الخيري بجوار النادي الأهلي في حي الشيخ راضون شمالي مدينة غزة.

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ403 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها للقوات الصهيونية المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو، بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بقذائف الهاون. وقد نشر الإعلام العسكري مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع آليات العدو في محور التوغل شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتضمنت المشاهد توجيه رسائل الصمود والتحدي في مخيم جباليا، حيث تحدّث مجاهدان كان بجانبهما رجل مجاهد في الستين من عمره أصرّ على الثبات والمشاركة في أحد الكمائن، متوعدين جيش الاحتلال بمزيد من العمليات والكمائن والإثخان في قواته. كما نشر الإعلام العسكري مشاهد من دك تحشدات العدو في محور "نتساريم" بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم بقذائف الهاون وصواريخ الـ"107"، إضافة إلى مشاهد لطائرة "كواد كابتر" صهيونية تم الاستيلاء عليها خلال مهمة استخباراتية لها وسط مخيم جباليا شمال القطاع.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 4 مواطنين خلال اقتحامها مدينة الخليل. وقالت مصادر أمنية لمراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدد من أحياء المدينة وفتشت عدداً من المنازل واعتقلت مواطناً من حي "أبو كتيله"، وأسيراً محرراً ونجله، كما اقتحمت بلدة سعير، وفتشت منزلاً في منطقة الدوارة، تخللها عملية تخريب وتحطيم للمحتويات، واعتقلت شخصاً.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً خلال اقتحامها قرية المزرعة القبلية بعد مداهمة منزله والعبث في محتوياته،كما اعتقلت شاباً خلال اقتحامها مخيم الأمعري.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين، وداهمت أحد المنازل فيه، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت شاباً.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين شقيقَين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء سكنية منها حي "المساكوة، وزيد، ونوفل"، كما اقتحمت بلدة عزون، وداهمت عدة حارات، منها شارع البلدة القديمة والمحطة.

وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وداهمت عدداً من منازل المواطنين واعتقلت شابَين.

وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا فجراً، وداهمت منزلاً، واعتدت على صاحبه بالضرب المبرح ما أدى لإصابته بكدمات، قبل اعتقال نجله، كما اعتقلت شاباً، بعد مداهمة منزل ذويه وتدمير محتوياته والاعتداء على أفراد العائلة. كما اعتقلت قوات الاحلتلال أيضاً أسيراً محرراً بعد اقتحام منزله في المخيم.

قطع مستعمرون، اليوم الثلاثاء، أشجار زيتون في قرية برقا، شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية لــ"وفا"، بأن مستعمرين تسللوا إلى أراضي القرية وقطعوا عدداً من أشجار الزيتون وأضرموا النيران في منطقتين منها، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية بالتزامن مع الاعتداء.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدة مداخل وطرق مؤدية إلى مدينة بيت لحم. وسبق ذلك اقتحام واسع لمناطق متعددة في المحافظة، وإطلاق قنابل الصوت والغاز السام باتجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته تجاه وقف إجراءات الاحتلال الإسرائيلي أحادية الجانب غير القانونية.

شقّ مستعمرون، اليوم الثلاثاء، طريقاً استعمارياً شرق مدينة بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي المنيا، زايد كوازبة، بأن مجموعة من المستعمرين اقتحموا قرية المنيا برفقة معدات وجرافات لشق طريق استعماري، يربط بين برية تقوع وبرية المنيا، واحتجزوا 3 مواطنين واعتدوا عليهم بالضرب.

أكدت حركة حماس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس عملية تضليل وخداع للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، حيث اتبعت ذلك بهجوم وحشي على مدينة بيت حانون. وقالت حماس في بيان صحفي: "ما يجري في بيت حانون جريمة تهجير قسري موصوفة، وذلك بعد عملية صورية أدخل خلالها ثلاث شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكّن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها". وأضافت أن حكومة الاحتلال "تعمل على تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال المساعدات، مستغلة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأميركي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزّل، فيما تواصل حملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع في شمال القطاع". وطالبت حماس المجتمع الدولي بالعمل فوراً لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الفاشي في شمال قطاع غزة، والاستجابة لتقارير المتلاحقة الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والتي تؤكد وتوثق المجاعة وجرائم الحرب غير المسبوقة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من أربعمائة يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال قطاع غزة منذ خمسة وثلاثين يوماً.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 4 جنود إسرائيليين من كتيبة شمشون (92) في لواء كفير، في معارك شمالي قطاع غزة، وبذلك ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة إلى 787. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجنود الأربعة قتلوا داخل مبنى استهدف بصاروخ مضاد للدروع في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وبذلك ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين منذ بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى 15 قتيلاً، وفق الآتي:

- 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن عن مقتل ضابط إسرائيلي متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها جرّاء تفجير منزل مفخخ في رفح قبل شهرين.

- 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن عن مقتل جنديين إسرائيليين في معارك جباليا شمال قطاع غزة.

- 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، مقتل جندي إسرائيلي في معارك شمال قطاع غزة، كما أعلن مقتل إسرائيلي متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها بشظايا صاروخ اعتراضي في نهاريا.

- 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن عن انتحار جندي إسرائيلي من أصول فنزويلا بعد عودته من معارك قطاع غزة، وكذلك انتحار ضابط احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي برتبة رائد بعد استدعائه للخدمة.

- 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن عن مقتل إسرائيلي جرّاء سقوط صاروخ في كفار مسريك قرب عكا أطلق من لبنان.

- 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، قتل جندي إسرائيلي في ضربة صاروخية أطلقت من لبنان على منطقة أفيفيم بالجليل الغربي.

- 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في معارك جنوب لبنان يوم 26 أكتوبر.

- 11 تشرين الثاني/ نوفمبر قُتل ضابط إسرائيلي برتبة رائد في معارك شمال قطاع غزة.

- 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن عن مقتل 4 جنود إسرائيليين من كتيبة شمشون (92) لواء كفير في معارك شمال قطاع غزة.

وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه في جنوب لبنان في محاولة للتقدّم نحو قرى الخط الثاني على الحدود، بمشاركة قوات الفرقة 36 المدعومة بغطاء ناري كثيف. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الهجوم يمثل المرحلة الثانية من العمليات، ويهدف إلى تعزيز الضغط العسكري على حزب الله. جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" وصحيفة "معاريف" العبرية، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالمرحلة الثانية من العمليات البرية جنوبي لبنان، والتي تتضمن التقدم باتجاه خط الدفاع الثاني لـ"حزب الله"، بمشاركة الفرقة 36، الفرقة العسكرية الأكبر في الجيش الإسرائيلي. بدورها، قالت القناة "12" إن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه العملية البرية في الجنوب اللبناني قد تتواصل عدة أسابيع لتحقيق أهدافها المتمثلة في إبعاد مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية وضرب قدرات الحزب لضمان عدم شنه هجمات على البلدات الإسرائيلية المحاذية. وبحسب "كان 11"، تركز القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة على البحث عن منصات إطلاق صواريخ محملة وجاهزة للإطلاق، بالإضافة إلى أسلحة ومباني يستخدمها حزب الله في تنفيذ الهجمات على مواقع إسرائيلية. وقالت القناة إن الجيش الإسرائيلي "يستعد لتوسيع المناورات البرية بشكل أكبر" خلال المرحلة المقبلة. بدورها، قالت صحيفة "معاريف" إن "الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من الحرب في لبنان، حيث بدأت الفرقة 36 بالتقدم نحو خط الدفاع الثاني التابع لحزب الله في جنوب لبنان"، وذكرت أنه من بين القوات المشاركة في العمليات الجديدة: قوات لواء غولاني، ولواء المظليين، واللواء المدرع 188، بمشاركة مقاتلو الهندسة القتالية. وبحسب الصحيفة، فإن العمليات تهدف إلى "تفكيك تشكيلات حزب الله في المنطقة، وكذلك إلى الضغط على الحزب في سياق المفاوضات السياسية المتعلقة بالوضع في لبنان". وذلك بالتوازي مع الهجمات في العمق اللبناني بادعاء استهداف "مستودعات الأسلحة في ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع".

قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، بجولة ميدانية وتقييم للأوضاع في جنوب لبنان، برفقة قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، وقائد فرقة "الجليل" (91)، وعدد من القادة العسكريين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي. ونقل البيان عن هليفي قوله: "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة كبيرة، حيث نفذنا ضربات مكثفة في بيروت والضاحية، واستهدفنا مواقع لحزب الله. نحن أيضاً ننفذ ضربات في العمق السوري وعلى الحدود السورية اللبنانية لمنع دخول الأسلحة إلى حزب الله. تطهير هذه المنطقة سيمنحنا الظروف الأساسية لتحقيق الأمان في المناطق المحيطة". وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "قوات الفرقة 36 واصلت عملياتها البرية في جنوب لبنان، مستهدفة مواقع جديدة تابعة لحزب الله، ومعززة بغطاء ناري من لواء المدفعية 282 وسلاح الجو الإسرائيلي". وأكد البيان أن "قوات الفرقة 188 ولواء غولاني عثرت على منصات إطلاق صواريخ جاهزة وموجهة نحو إسرائيل، إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية". كما واصلت الفرقة 91 عملياتها في المنطقة، حيث دمرت منشآت قال الجيش إنها "عسكرية تابعة لحزب الله ومصادرة معدات عسكرية". وأعلن الجيش أن طائراته الحربية استهدفت خلال الساعات الـ24 الأخيرة "نحو 100 هدف في لبنان، شملت منشآت عسكرية، ومخازن أسلحة، ومجموعات من المسلحين، ومنصات إطلاق صواريخ كانت تُستخدم لإطلاق النار نحو الجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، والجليل الغربي". وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية نفذت غارات أمس، غارة جوية على موقع عسكري في منطقة البقاع في العمق اللبناني، زعم أنها استهدفت "منشأة عسكرية يتضمن على بنية تحتية تحت الأرض تحتوي على منصات إطلاق موجهة نحو إسرائيل".

قُتل إسرائيليَين في الأربعين من عمرهما جرّاء استهداف قذيفة من لبنان على مدينة نهاريا شمال إسرائيل. ووفقاً لنجمة داوود الحمراء لم تسفر الضربة عن إصابات أخرى في الموقع، وإن القذيفة أصابت مخزناً بصورة مباشرة، الأمر الذي أسفر عن مقتل الإثنين. ووفقاً لشهاداتهم: "وصلنا بسرعة إلى المكان، كان هناك دمار واندلع حريق، قمنا بفحوصات طبية للإثنين اللذين استلقيا على الأرض فاقدين الوعي ويعاني من إصابات خطيرة في جسدهم. للأسف اضطررنا للإعلان عن وفاتهم في المكان". وفي حادث سقوط قذيفة آخر وقع في المقابل في كيبوتس كابرس أصيب شخصان في الثلاثين من عمرهما بصورة طفيفة. ونُقل الإثنين إلى العلاج في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا مع إصابات جرّاء شظايا.

دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن المشتبه بهم في قضية الوثائق السرية المسربة من مكتبه. وأصدر مكتبه، اليوم الثلاثاء، بياناً يندد فيه بما سماه "تدمير حياة شبان بادعاءات كاذبة هدفها تدمير حكومة اليمين واستهداف رئيس الوزراء". وجاء في البيان: "يؤلمنا كثيراً أن يتم تدمير حياة شبان من خلال ادعاءات فارغة لإيذاء الحكومة اليمينية". وأضاف: "في دولة ديمقراطية لا يتم القبض على الناس على خلفية تسريب لمدة 20 يوماً في الأقبية - بينما يمنعون من مقابلة محام لعدة أيام - فقط لانتزاع تصريحات كاذبة منهم ضد رئيس الوزراء". وتابع: "مما يزيد من فظاعة هذا الانتهاك أنه لم يتم إجراء تحقيق واحد في سيل التسريبات الإجرامية من مجلس الوزراء وفريق التفاوض خلال عام الحرب بأكمله". وختم بالقول: "كشفت هذه التسريبات الإجرامية معلومات أمنية حساسة لإيران وحزب الله وحماس، وألحقت ضرراً كبيراً بأمن إسرائيل وجهود تحرير المختطفين". من جهة أخرى، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن محامي أحد المشتبه بهم في القضية قوله: "نتنياهو كان على علم بتسريب الوثيقة السرية التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني". وذكرت الصحيفة: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إليعازر فيلدشتاين، المشتبه به في تسريب الوثائق، قد فعل ذلك بمبادرة شخصية منه أم بناء على أوامر من رئيس الوزراء".

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي شرع بالتحقيق في 16 هجوماً شنّه على مدارس وملاجئ ومنازل تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في خطوة يرى مراقبون أنها مجرد ستار لجرائم حرب واسعة تطال المدنيين المحاصرين شمالي القطاع، تأتي لتغطية الانتهاكات والتخفيف من وطأة الانتقادات والملاحقة القضائية الدولية. وأوضحت الصحيفة، أن الهجمات التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي نفذت في الفترة بين بين 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأسفرت عن مئات الضحايا، ولفتت إلى أن التحقيقات ستتم وفقاً لآلية التحقيقات الداخلية للجيش وستكون تحت إشراف هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. ولفتت الصحيفة إلى أن مشهد قتل المدنيين يتكرر بشكل شبه يومي منذ بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية شمالي قطاع غزة في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وذكرت أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى استشهاد أكثر من ألف شخص في هذه المنطقة، التي تضم مدن جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، على مدار الأسابيع الخمسة الماضية. وقد استشهد معظمهم في ضربات استهدفت مباني سكنية وملاجئ مؤقتة ومرافق عامة كان يحتمي فيها مدنيون بقوا شمال القطاع رغم دعوة الجيش لهم بالانتقال جنوباً.

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة. وخلصت إلى أن المنطقة تبدو وكأنها تعرّضت لكارثة طبيعية نتيجة التدمير الممهنج.

نشر المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عدة رسائل إخلاء إلى سكان الضاحية الجنوبية، جاء في أول رسالة: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة حارة حريك. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

للإطلاع على الخرائط المرفقة، الرابط هو التالي:

https://x.com/AvichayAdraee/status/1856243977889968282

ونشر رسالة ثانية مفادها: "2/3 إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق: حارة حريك؛ الغبيري؛ الليلكي. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

للإطلاع على الخرائط المرفقة، الرابط هو التالي: 

https://x.com/AvichayAdraee/status/1856244881166839869

وجاء في الرسالة الأخيرة: "3/3 إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة حدث بيروت. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

للإطلاع على الخرائط المرفقة، الرابط هو التالي: 

https://x.com/AvichayAdraee/status/1856245153926619348

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه على ضاحية بيروت الجنوبية، وشنّ غارة عنيفة استهدفت أوتوستراد هادي نصر الله، وهي الغارة الـ13، وكان قد استهدف محيط المريجة بغارة عنيفة أيضاً، وأغار على منطقة الليلكي بالقرب من الجامعة اللبنانية بأكثر من صاروخ، وأغار على حي الأميركان – الحدث، كما أغار على محيط مجمع السيدة زينب، وأغار على محيط حارة حريك، ودمّر في غاراته مجمع زين الطبي في بئر العبد، وهو مبنى لم يكن محدد في خريطة تهديدات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، كما دمّرت الغارات مباني كبيرة بشكل كامل ومبنى "حرقوص تشكن"، على أوتوستراد هادي نصر الله. وأغار على منطقة الحدث قرب الميكانيك، واستهدف بغارة منطقة بين حارة حريك والغبيري بأكثر من صاروخ، كما أغار على منطقة الحدث – الجاموس.

ناقش وزير الخارجية والمغتربين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، خلال لقائه مع مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي، كوستانزا فارينا، في مكتبه بالوزارة، العدوان الإسرائيلي، وتم عرض المخاطر المحدقة بالمواقع الإثرية في مدينتي بعلبك وصور وغيرها من المدن والبلدات، واحتمال تعرضها للهدم جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية. وأثنى على "العلاقات الممتازة بين لبنان واليونسكو وأهمية الدور الذي تقوم به المنظمة في لبنان في مجالات عدة، كدعم التعليم وحماية الآثار والمواقع التاريخية"، وشدد على "المسؤولية المنوطة باليونسكو لتأمين الحماية للمعالم الأثرية اللبنانية المدرجة على قائمة التراث العالمي وتحييدها، وزيادة الضغوط على إسرائيل لمنعها من استهدافها أو تعريضها للخطر جرّاء الغارات التي تشنّها على مقربة منها، باعتبارها معالم تاريخية تشكل جزء من الحضارة الإنسانية والتراث العالمي المشترك". ويأتي اللقاء بينهما قبيل انعقاد الجلسة الاستثنائية للجنة المعنية في اليونسكو بالحفاظ على الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة، التي تعقد في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بناءً على طلب تقدم به القائم بالأعمال بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو، السفير مصطفى أديب، من أجل طلب توفير الحماية المعززة لـ 34 موقعاً أثرياً في لبنان وتأمين حصانة لها تفرض على الأطراف عدم استهداف المواقع التراثية أو استخدامها لأغراض عسكرية خلال النزاعات المسلحة وفق الإتفاقيات الدولية الموقعة.

استشهد مختار بلدة كفررمان، علي المعلم، ومواطن آخر، عندما استهدفهما الطيران الحربي الإسرائيلي بغارة على مبنى كانا فيه في بلدة كفر رمان – محافظة النبطية، الليلة الماضية. وتمكنت ظهر اليوم، عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية من سحب جثماني الشهيدين من تحت أنقاض المبنى.

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبناني بيان أعلن فيه أن غارات العدو الإسرائيلي على مدينة صور وقضائها أدت إلى الحصيلة الآتية:

- صور: 16 جريحاً.

- المنصوري: شهيد.

- قلاويه: جريحان.

- القليلة: جريحان.

 - صديقين: جريح.

- قانا: جريح.

- برج الشمالي: جريحان.

صرّح رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لصحيفة "الجمهورية" حول التسوية بين لبنان وإسرائيل، قائلاً: "موقفنا واضح؛ وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701. ثم هل من عاقل يعتقد أننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته؟". ولفت إلى أنه "في أيلول/ سبتمبر الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها الأميركيون ووقعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وتم إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب، والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء إسرائيل التي وحدها لم تستجب لذلك ونسفت هذا المسعى. والآن المطلوب هو وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع هوكشتاين". ورداً على سؤال عن إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل انتصرت على "حزب الله"، قال بري: "عن أي انتصار يتحدثون، هل انتصروا في غزة، 13 شهراً من الحرب على القطاع، ولم يتمكنوا من إعادة الأسرى، ولم يتمكنوا من حماس، بالعكس فإن حماس ما زالت تقاتل وتقاوم بشراسة، والأسرى الإسرائيليون ما يزالون لديها. وفي لبنان قاموا باغتيالات لقيادات حزب الله ودمروا البيوت وهدموا الأبنية المدنية وقتلوا المدنيين، فهل هذا انتصار، وهل انتصروا على أرض الواقع، وهل مكنتهم هذه الاغتيالات وكل هذا التدمير والقتل من الانتصار؟ لقد مضى ما يزيد عن 45 يوماً من الحرب على لبنان، ولم يتمكنوا بكل القوة التي استخدموها من ان يتقدموا ويثبتوا في أي مكان في القرى اللبنانية المستهدفة، بالعكس يتسللون ومن ثم يهربون، والنتيجة أنهم لم يغيروا في الميدان شيئاً، وهذا الميدان هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف". ورداً على سؤال عن قلق إسرائيل من صدور قرار ضدها في مجلس الأمن الدولي، قال: "ومتى احترمت إسرائيل قرارات مجلس الأمن، ومتى أقامت وزناً لها، ولو أنها تحترمها وتقلق منها لكانت طبقت سلسلة القرارات التي صدرت، ولاسيما القرار 242 و338، ولكانت احترمت القرار 1701 الذي خرقته لما يزيد عن 30 ألف مرة".

وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور ناصر ياسين، التقرير الرقم 43 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن وجاء فيه: "خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 106 غارات جوية وقصف على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (57 غارة) والجنوب (42 غارة) ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 12736 إعتداء. وصدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 44 شهيداً و88 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 3287 شهداء و14222 جريحاً. لتاريخه تم فتح 1165 مركزاً معتمداً لاستقبال النازحين وقد بلغ عدد مراكز الإيواء المعتمدة التي وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى 977 مركزاً. 

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على المنطقة الواقعة بين بعلشميه وضهور العبادية - فوق جسر بعلشميه - الطريق الدولية في قضاء عاليه - محافظة جبل لبنان، استهدفت منزلاً. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن الغارة أدت إلى سقوط 8 شهداء وإصابة خمسة أشخاص بجروح.

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة جون في قضاء الشوف، مستهدفاً مبنى سكنياً تقيم فيه عائلات نازحة. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة أدت إلى سقوط 15 شهيداً، بينهم 8 نساء و4 أطفال إضافة إلى إصابة 12 آخرين بجروح.

أعلنت المقاومة الإسلامية - العراق، عن مهاجمة هدف حيوي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدف عسكري آخر شمال الأراضي الفلسطينية، وهدف ثالث جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسيّر؛ وذلك استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني، ورداً على المجازر التي يرتكبها العدو بحق المدنيين. كما أكدت المقاومة استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.

ذكر مصدر أمني لوكالة "سبأ"، أن طيران العدوان الأميركي البريطاني شنّ 3 غارات على منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة اليمنية.

أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة،  ليندا توماس-غرينفيلد، في تصريح خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط،  على مواصلة  الولايات المتحدة العمل من أجل وقف إطلاق النار وإيجاد طريقة لإنهاء النزاع المسلح في غزة، حتى يتمكن الرهائن من العودة إلى ديارهم وإلى أحبائهم وكذلك يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من العيش في أمن وسلام. وسنواصل العمل بلا كلل لزيادة المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وصفت المتحدثة باسم وكالة الأونروا، لويز ووتريدج، في حديث للصحفيين في جنيف، الوضع في شمال قطاع غزة بأنه كارثي، وأشارت إلى أن الشهر الماضي شهد وقوع 64 هجوماً على المدارس التي تحوّلت إلى ملاجئ بمعدل هجومين يومياً، مما أدى إلى مقتل الكثيرين منهم أطفال.

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بياناً وثّقت فيه انتهاكات صارخة لقوانين الحرب وجرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي على لبنان، منها الهجمات المتعمدة المفترضة أو العشوائية على الصحفيين والمدنيين والمسعفين والمؤسسات المالية وقوات حفظ السلام، بالإضافة إلى الاستخدام الواسع وغير القانوني للفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان، من بين انتهاكات أخرى. كما نزح أكثر من مليون شخص، ودُمرت آلاف المباني والمنازل، وتحولت قرى حدودية بأكملها إلى أنقاض.

ذكرت الأمم المتحدة أن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أنه قدم 98 طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الإثنين.