نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أقرّ الجيش الإسرائيلي بوقوع ما أسماه "أذى غير مقصود" للمدنيين نتيجة الغارات الجوية على وسط غزة في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وطالت الضربات أهدافاً في مخيم المغازي للاجئين. وقتل نحو 70 شخصاً في الغارات، بحسب وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أُرسل إلى شبكة "CNN"، إنه خلال "العمليات في قطاع غزة ضد أهداف [إرهابية] تابعة لحماس، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هدفين مجاورين كان عناصر حماس موجودين فيهما، في 24 ديسمبر 2023". وأضاف البيان: "قبل تنفيذ الضربات، اتخذ الجيش الإسرائيلي خطوات لتخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين غير المتورطين في المنطقة. وكشف تحقيق أولي أن مباني إضافية تقع بالقرب من الأهداف قد تعرّضت للقصف أيضاً أثناء الغارات، والتي من المحتمل أنها تسببت في ضرر غير مقصود لمزيد من المدنيين غير المتورطين". وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات ستخضع لمزيد من التحقيق، من قبل آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان العامة. وأردف البيان أن الجيش الإسرائيلي يأسف للأذى الذي لحق بالمدنيين غير المتورطين، ويعمل على استخلاص النتائج وتعلم الدروس من هذا الحدث.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على غزة لليوم الـ85 توالياً، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف – اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمّعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. ونفّذت قوات الاحتلال عدة غارات عنيفة على خانيونس، وشنّت قصفاً مدفعياً على بلدة خزاعة التي أعلنت بدء توغل بري فيها منذ يومين. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات لليوم الـ85 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدو القسام، تنوعت ما بين خوض الاشتباكات الضارية مع القوات الخاصة، وتفجير العبوات الناسفة والاستهداف بقذائف الـ "TBG" للقوات الراجلة، واستهداف الآليات المتوغلة بقذائف "الياسين 105" وعبوات "الشواظ"، وقنص الجنود ودك تجمعات العدو بقذائف الهاون، وقد أكد مجاهدونا تدمير وإعطاب عدداً من الآليات في مختلف محاور القتال. وخاض مجاهدو القسام اشتباكات ضارية مع القوات الصهيونية الخاصة المتوغلة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وأوقعوا أكثر من 20 جندياً بين قتيل وجريح، واستهدفوا دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بعبوة "شواظ" شديدة الانفجار، بينما استهدفوا 8 دبابات صهيونية، واشتبكوا مع قوة صهيونية راجلة تحصّنت داخل مبنى في كمين محكم في حيي التفاح والدرج شرق مدينة غزة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وفي حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، تمكّن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة متحصنة داخل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، كما تمكن قناص قسّامي من الإجهاز على جندي صهيوني بسلاح قنص من العيار الثقيل "M99"، فيما استهدف المجاهدون جيبين عسكريين من نوع همر بالعبوات والاشتباك مع أفرادهما بالأسلحة الرشاشة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بقذيفة "الياسين 105". وعلى تخوم مخيم البريج وسط قطاع غزة، تمكن المجاهدون من تدمير ناقلة جند صهيونية بشكل كامل بقذيفة "الياسين 105"، وفجروا دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بعبوة "شواظ"، واستهدفوا دبابة أخرى بقذيفة "الياسين 105" شمال المخيم، وبعد عودتهم من مناطق الاشتباك.. أبلغ المجاهدون عن استهدافهم دبابتين صهيونيتين وناقلتي جند بقذائف "الياسين 105" وتفجير عبوة "شواظ" في دبابة ثالثة. أما في جنوب قطاع غزة، فقد تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل تحصّن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح بمدينة خانيونس، كما تمكنوا من استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بقذيفة "الياسين 105"، ودكّوا تجمعاً لجنود وآليات العدو بوابل من قذائف الهاون في منطقة خزاعة شرق خانيونس، كما استهدفوا بقذائف الهاون تجمّعين آخرين لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خانيونس. وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، دكّ سلاح المدفعية القسّامي تجمعات جنود وآليات العدو شرق المدينة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
في غضون ذلك، بث الإعلام العسكري ثلاث مقاطع فيديو لبعض عمليات القساّم لهذا اليوم، وثّق أحدها مشاهد بطولية لمجاهدي سلاح "ضد الدروع"، خلال الالتحام المباشر مع قوات العدو في محاور القتال بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، واستهداف آلياته من مسافة صفر، وتدمير عدداً منها كلياً أو جزئياً، واشتعال النيران في عدد منها. فيما وثّق المقطع الثاني عمل مفارز الهاون القسامية خلال دكها تجمعات لآليات وجنود العدو في محاور التوغل في قطاع غزة، بينما وثّق المقطع الثالث السيطرة على طائرة استطلاع من طراز (Skylark-2) أثناء مهمة استخباراتية للعدو غرب بيت حانون شمال قطاع غزة.
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في تحديث للويم الـ85 على التوالي من معركة "طوفان الأقصى، أنها قصفت "نير عام" و"مفلاسيم" برشقات صاروخية، واستهدفت ناقلة جند ودبابتين صهيونيتين بقذائف "التاندوم" والـ "RPG" في محوري التقدم التفاح والدرج بمدينة غزة، وقصفت تجمّعات العدو في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60، واستهدفت آلية عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة وتمّ تدميرها بالكامل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ودكّت التحشدات العسكرية بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 محيط منطقة المحطة وشارع 5 في خانيونس، وقصفت التحشدات العسكرية للعدو الصهيوني شرق رفح بوابل من قذائف الهاون، ودكت التحشدات العسكرية في منطقة عبسان شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60، ودكّت التحشدات العسكرية لجنود وآليات العدو في محيط المطاحن جنوب دير البلح بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60، وفي عملية مشتركة مع كتائب القسام، قصفت برشقة صاروخية مركزة وبوابل من قذائف الهاون تجمّعاً كبيراً لجنود العدو ومقراً للقيادة والسيطرة في أرض أبو عريبان جنوب شرق حي الزيتون.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، 10 مواطنين من مخيم الجلزون، شمال رام الله، وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، واعتقلت المواطنين بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها. وأضافت، أن قوات الاحتلال احتجزت أربعة مواطنين وفتاة لساعات، ثم أطلقت سراحهم.
نقلت قناة "RBB" عن متحدث باسم شرطة برلين، أن شرطة العاصمة الألمانية، منعت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين كان من المقرّر تنظيمها في 31 كانون الثاني/ ديسمبر في منطقة نويكولن. ووفقاً للمتحدث، كان من المقرّر أن تبدأ المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين تحت شعار "لا احتفال أثناء الإبادة الجماعية" في الساعة 10:30 من مساء يوم 31 كانون الثاني/ ديسمبر، وكان من المقرّر أن تستمر حوالي ساعتين ونصف الساعة. ولم يتم الإبلاغ عن أسباب الحظر. وتؤكد معطيات الشرطة أنه تم كذلك تسجيل طلبات لتنظيم مظاهرتين في نفس المنطقة عشية رأس السنة الجديدة، ولم يتم حظرهما بعد: الأولى مؤيدة للفلسطينيين بعد الظهر، وثانية مؤيدة لإسرائيل في المساء. وطلبت الشرطة من منظمي هاتين الفعاليتين إعادة جدولة الزمان والمكان. وقالت رئيسة شرطة برلين، باربرا سلوفيك، للقناة التلفزيونية، إن نحو ثلاثة آلاف عنصر من الشرطة سيذهبون إلى العمل عشية العطلة. وسيتوجب على رجال الشرطة ارتداء كاميرات على الجسم لتسجيل الجرائم المحتملة. وكإجراء احترازي، اتصلت الشرطة أيضاَ بحوالي 100 شخص من مثيري الشغب المحتملين بما في ذلك من أعضاء الجماعات اليسارية، وحذّرتهم من العواقب. وأظهر استطلاع حديث للرأي العام، أن 43% من سكان ألمانيا يخشون حدوث أعمال شغب ليلة رأس السنة على غرار ما حدث في العام الماضي، عندما أصيب 22 شخصاً جرّاء الألعاب النارية في برلين. بالإضافة إلى ذلك، وقعت اشتباكات بين المحتفلين والشرطة، وأصيب 15 من عناصر الأمن.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالضرب على شاب أثناء اقتحام قرية روجيب شرق نابلس، واعتقلت آخر من بلدة بيتا. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال بنابلس، أحمد جبريل، بأن شاباً يبلغ من العمر (24 عاماً) نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرّضه للضرب من قبل قوات الاحتلال. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً، بعد أن داهمت منزل ذويه في بلدة بيتا جنوباً، وفتشته. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت قريتي روجيب وسالم، وداهمت عدة منازل، وعبثت في محتوياتها.
اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، في بلدة عزون شرق قلقيلية، وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن المواجهات اندلعت قرب مدخل البلدة الشمالي (الرئيسي)، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 3 مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بموافقة حماس من حيث المبدأ"، على استئناف المحادثات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح أكثر من 40 من المختطفين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تـشرين الأول. وأوضح "أكسيوس"، السبت، أن "المسؤولين في إسرائيل يتعاملون مع الرسالة بحذر شديد، ويأملون في الحصول على توضيحات أكثر خلال نهاية الأسبوع، من أجل معرفة ما إذا كانت هناك جدية بالفعل" لدى الحركة الفلسطينية المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة الذين تحدثوا للموقع، إن الرسالة القطرية تظل مبدئية "لكنها إيجابية، لأنه لأول مرة منذ انتهاء الاتفاق السابق، تظهر حماس استعدادها للعودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات"، مضيفاً: "تحركنا من درجة التجمد إلى البرودة الشديدة". وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين، إن بلاده "لم تتلق أي مقترح مفصّل، وتنتظر سماع المزيد من التفاصيل"، لكنه أضاف: "على أي حال، هناك فجوة كبيرة حتى الآن". وحاول "أكسيوس" التواصل مع ممثل قطري ومكتب رئاسة الوزراء في إسرائيل للحصول على تعليق حول الأمر، لكن لم يتلق رداً.
كشف تقرير إسرائيلي أن هناك "محاولات من الحكومة في إسرائيل، لإخراج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قطاع غزة"، في أعقاب الحرب الدائرة حالياً. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن تقرير وزارة الخارجية "شديد السرية"، يشمل توصيات بأن تحدث تلك الخطوة على 3 مراحل، "الأولى تكمن في الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين الأونروا وحركة حماس" المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية. وتقول أونروا عبر موقعها الرسمي، إنها تقدم "المساعدة والحماية والدعم لأكثر من 5 ملايين و900 ألف من لاجئي فلسطين". وأشار تقرير القناة الإسرائيلية، والذي نقله بالإنكليزية موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن المرحلة الثانية "قد تشمل تقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة". أما المرحلة الثالثة فستكون عبارة عن "عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب". وذكر التقرير أن الخطة ستعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي "في المستقبل القريب". وطلب موقع "الحرة" تعليقاً من المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، عوفير غندلمان، على التقرير، فرد بالقول: "لا تعليق في هذه المرحلة".
طالما اتهمت إسرائيل الأونروا بـ"إدامة الصراع" الإسرائيلي الفلسطيني عبر توسيع وضع اللاجئين ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هربوا أو أجبروا على الفرار من منازلهم إبان تأسيس إسرائيل عام 1948، وترى أن وصف اللاجئ "يقتصر على اللاجئين الأصليين" كما يحدث مع مجموعات اللجوء حول العالم، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
أفاد تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي عانى من ارتباك ونقص في الأسلحة وكان تنظيمه سيئاً للغاية، أثناء هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشف التقرير الذي أعدّته الصحيفة الأميركية بالتعاون مع الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان، وحمل عنوان "أين كان الجيش الإسرائيلي؟"، شهادات جديدة عن هجوم حماس على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة، وطريقة تعامل الجيش الإسرائيلي معها.
ووفقاً للصحيفة، فقد بلغت العشوائية وانعدام المعلومات لدرجة أن الجنود اضطروا إلى التواصل في مجموعات واتساب مؤقتة، والاعتماد على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات التي من شأنها أن تخدمهم في المعركة. ونظراً لانعدام الاتصال مع قاعدة "رعيم" العسكرية - مقر قيادة فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي- لجأت وحدة ماجلان إلى الفيديوهات التي نشرتها حركة حماس على شبكات التواصل الاجتماعي لفهم ما يجري. كما أمر أحد قادة الفريق جنوده في المروحية بالبحث عن معلومات على قنوات تليغرام والتقارير الإخبارية لاختيار الأهداف.
دون خطة
و"ربما كان الأمر الأكثر فظاعة على الإطلاق"، كما نقلت الصحيفة عن الجنود والضباط السابقين والحاليين، هو أن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه أي خطة للرد على أي هجوم واسع النطاق تشنّه حماس من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد بأن حماس تستطيع على الأكثر أن ترسل فرقة أو عدداً صغيراً جداً من الفرق يدخل إلى إسرائيل، ويُعدّ ويُدرّب في مواجهة مثل هذا السيناريو المرجعي، وليس في مواجهة غزو كبير. ووفقاً للجنرال السابق في القيادة الجنوبية، يوم توف سامية، فإنه لم يكن هناك "إعداد دفاعي مناسب، ولا تدريب، ولا معدات، ولا بناء قوة لمثل هذه العملية". وأضاف أمير أفيفي، نائب قائد فرقة غزة السابق، في تحقيق "نيويورك تايمز"، استناداً إلى وثائق حكومية إسرائيلية داخلية وفحص مواد من قاعدة بيانات عسكرية "لم تكن هناك خطة دفاعية لهجوم مفاجئ من النوع الذي رأيناه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي". في حين يقول الرئيس السابق لهيئة أركان الأمن القومي اللواء المتقاعد، يعقوب أميدرور، "بقدر ما أستطيع أن أتذكر، لم تكن هناك خطة من هذا القبيل؛ لأن الجيش لا يجهز نفسه لأشياء يعتقد أنها مستحيلة".
ارتباك وفوضى
ومن الشهادات التي جمعتها الصحيفة الأميركية تظهر من جديد صورة الارتباك الذي كان سائداً في ذلك اليوم، فلم يكن جنود الاحتياط مستعدين للتعبئة والانتشار السريع، ويصف بعضهم كيف انطلقوا جنوباً بمبادرة فردية. ويقول الجندي في قوات الاحتياط الإسرائيلية، دافيدي بن تسيون، الذي شارك في عملية الدفاع بمبادرة فردية، "بعد حوالي 7 ساعات من بدء الهجوم، التفتُّ إلى جندي الاحتياط الذي كان بجانبي وسألته: أين جيش الدفاع الإسرائيلي؟". وأضاف جندي آخر من قوات المظلات أنه جنّد نفسه هو وأصدقاؤه - دون دعوة رسمية - ولتوفير الوقت غادروا دون معدات للرؤية الليلية أو سترات مناسبة، مؤكداً أنه كان يتوقع أن يرى الطرق مليئة بالجنود والمعدات والمدرعات التي تتجه جنوباً، لكنها كانت فارغة. واعترف مسؤول في القيادة الجنوبية أنه حتى عند الظهر لم يفهم الضباط هناك ما كان يحدث. وقدّروا أن حوالي 200 مقاتل من حماس تسلّلوا إلى إسرائيل، في حين أن العدد في الواقع كان أعلى بعشر مرات. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد مشاهد الفوضى في ذلك الصباح، كان سيطرة حماس على الطرق الرئيسة وإغلاقها، خاصة في مفرق النقب، الأمر الذي أعاق تقدّم القوات الإسرائيلية لساعات عدة.
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن العدو الإسرائيلي قصف بعيد منتصف الليل الفائت محيط بلدة الجبين والأودية المتاخمة للخط الأزرق. كما أطلق العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون وطيرحرفا وشمع، واستمر الطيران الاستطلاعي المعادي بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق طيلة الليل وحتى ساعات الصباح الأولى. وخيّم الهدوء الحذر على المنطقة الحدودية في القطاع الغربي، ويخرق هذا الهدوء بين الفينة والأخرى تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع التجسسية، في أجواء الناقورة وصور وحتى قرى بنت جبيل. كما قامت المدفعية الإسرائيلية بخرق الهدوء بقصف محيط بلدة طيرحرفا والجبين ووادي حامول – الناقورة، تلة حمامص، أطراف بلدة عيتا الشعب وأطراف علما الشعب. كذلك استهدفت مسيّرة معادية سيارة مدني على طريق عام عيتا الشعب، سيارة تابعة لبلدية يارون، كما أنها تحلّق بشكل كثيف في أجواء القطاع الغربي، ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات بين كفركلا وتل نحاس، أطراف عيتا الشعب ومنزل في حي البركة في مدينة بنت جبيل ما أدى إلى تدميره بشكل كامل ووقوع إصابة بين صفوف المدنيين.
منعت السلطات الفرنسية مظاهرة تضامنية مع فلسطين كان من المقرّر تنظيمها في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول الحالي. ووصف نائب حزب الجمهوريين، أريك سيوتي، عبر حسابه بمنصة (إكس)، المظاهرة التي كان من المقرّر تنظيمها في الشانزليزيه للدعوة لإعلان وقف إطلاق نار في قطاع غزة بأنها "داعمة لحماس". وادعى سيوتي أن المظاهرة ستضر بالنظام العام، وطالب وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، بمنعها. من جانبه، علّق مدير الأمن في باريس، لوران نونيز، عبر حسابه في (إكس)، على منشور سيوتي وأكد أنه حظر كافة المظاهرات في شارع الشانزليزيه يوم 31 ديسمبر. وشدّد نونيز على أن قوات الأمن ستضمن تنفيذ المنع بكل دقة.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الحرب على قطاع غزة خلّفت دماراً يماثل أكثر الحملات تدميراً في التاريخ الحديث، مؤكدة أن إسرائيل أسقطت 29 ألف قنبلة دمّرت ما يقارب 70% من المنازل بالقطاع. وتابعت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي دمّر تماماً أو ألحق أضراراً بنصف مباني القطاع، فضلاً عن قصف كنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تسوق وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس. وأكدت أن القصف الذي استهدف البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية، جعلها جميعها غير قابلة للإصلاح. كما أشارت إلى أن الاحتلال دمّر بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات والصوبات الزراعية (البيوت البلاستيكية).
ذكرت القناة الـ "12" الإسرائيلية، أن الجيش قلق من عدم وجود تحرك سياسي يسوّغ استمرار الحرب في قطاع غزة، أو يحدد أهداف القتال بالمستقبل القريب. وأضافت القناة، أن الجيش يعتقد بأن غياب التحرك السياسي سيجعل من الصعب عقد صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبادل الأسرى.
ومن جانب آخر، نقلت القناة عن الكتيبة 13 بلواء غولاني اعترافه بمقتل 41 من جنوده في العملية التي شنّتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبمقتل 7 آخرين بمعارك غزة منهم قائد الكتيبة.
تظاهر العشرات في مدينتي سيدني وملبورن بأستراليا تنديداً بتواطؤ الحكومات في ظل استمرار قصف وحصار قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار بالقطاع. وطالب المتظاهرون بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فضلًا عن مطالبة الحكومة الأسترالية بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وفي بريطانيا، شارك عاملون في قطاعيّ الصحة والإعلام بلندن، في مراسم إحياء ذكرى زملائهم الذين استشهدوا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك أمام مكتب رئاسة الحكومة. وشارك في الفعالية أيضاً أعضاء منظمة "نعمود" لليهود البريطانيين المناهضين للاحتلال الإسرائيلي. وبدأت الفعالية بذكر أسماء الشهداء من مجالي الصحة والإعلام في غزة، والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواحهم.
يكشف العدد المتزايد من الجنود الإسرائيليين الجرحى الذين يمثلون جزءاً كبيراً من المجتمع الإسرائيلي، عن خسائر خفية في حرب غزة التي قد تتعمق تبعاتها، بحسب موقع "بلومبرغ". وأشار الموقع في تقريره إلى أن مؤيدي الحرب يشعرون بالقلق من أن بلادهم قد لا تكون مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجات هؤلاء المصابين. حيث أُصيب نحو 3000 من أفراد الجيش والأمن في البلاد بجروح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية. وعلى الرغم من هذه الأرقام، لا يزال غالبية الإسرائيليين يدعمون أهداف الحرب. ويقول ياجيل ليفي، الذي يدرّس العلاقات المدنية العسكرية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة للموقع: "قد يكون هناك تأثير عميق إذا تزايد عدد الأشخاص المعاقين بشكل كبير إذ يجب على إسرائيل إعادة تأهيلهم، وسيكون لهذا تبعات اقتصادية واجتماعية تمثل عبئاً إضافياً".
ثمّنت حركة حماس عالياً تقديم جنوب أفريقيا طلباً في محكمة العدل الدولية للبدء في إجراءات التحقيق مع الكيان الصهيوني المجرم حول ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقالت في بيان لها، اليوم السبت: "إن تحرّك جنوب إفريقيا خطوة مهمّة لمحاسبة قادة الكيان، مجرمي العصر، الذين ارتكبوا أبشع المجازر التي عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر". ودعت جميع الدول لتقديم ملفات وطلبات مماثلة أمام المحاكم الجنائية المختصة، الوطنية والدولية، ضد هذا الكيان النازي، باعتباره مهدداً للسلم والأمن الدوليين، ولضمان عدم إفلاته من العقاب على ما ارتكبه من جرائم وحشية ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بهدم منازل عائلات 3 شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال عند حاجز النفق غرب مدينة بيت جالا، في محافظة بيت لحم، في الـ16 من الشهر الماضي. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت منازل عائلات الشهداء الثلاثة عبد القادر القواسمي، ونصر الله القواسمي، وحسن قفيشة، وحطمت أبوابها، وأبلغتهم بالهدم خلال الأيام المقبلة. ويذكر أن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنازل الثلاثة في نفس يوم استشهادهم، تمهيداً لهدمها.
اقترحت المرشّحة المحتملة للرئاسة الأميركية، نيكي هيلي، توطين سكان غزة في بلدان أخرى بدعوى أنهم "من أنصار حركة حماس". ودافعت في مقابلة مع قناة "إي بي سي" الأميركية، أمس الجمعة، عن فكرة توطين الفلسطينيين في بلدان أخرى. وقالت: "على الفلسطينيين في غزة عبور حدود رفح إلى مصر، ومن هناك يتوجهون إلى الدول المؤيدة لحماس مثل قطر وإيران وتركيا". ورداً على استفسار القناة الأميركية عن إمكانية توطين سكان غزة في قطر بينما لا يسعهم العبور إلى مصر مع أطفالهم، زعمت: "لماذا لا تقبلهم مصر؟ لأنها لا تعرف من منهم إرهابي ومن منهم ليس كذلك". وطالبت العالم بالتحدث مع تركيا وإيران وقطر "لمساعدة الفلسطينيين، بدلاً من انتقاد إسرائيل بسبب هجماتها في غزة".
قال متحدّث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "إسرائيل ترفض باشمئزاز جميع المزاعم التي قدّمتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة"، مشيرة إلى أنها "لاتستند إلى أساس قانوني". وتابع "جنوب أفريقيا تتعاون مع [جماعة إرهابية] تدعو لتدميرنا، وشعب غزة ليس عدو إسرائيل التي تبذل الجهود للحد من وقوع الضرر على المدنيين".
أصيب مراسل قناة "الجزيرة"، برضوض إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه في مدينة دورا بالخليل، جنوبي الضفة الغربية. وقد هاجم الجنود مراسل "الجزيرة" والمصوّر المرافق له من دون إنذار أو طلب بالمغادرة، وصادروا معداتهما.
أعلن وزير الدفاع الدانماركي، اليوم الجمعة، أن كوبنهاغن سترسل سفينة حربية في كانون الثاني/ يناير 2024 للمشاركة في العملية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
قال مفوض السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي، الذي عليه واجب حماية المدنيين، يواصل التسبب في وقوع "خسائر مدنية فادحة" في قطاع غزة. جاء ذلك في منشور لبوريل، عبر حسابه على منصة (إكس). وأشار بوريل، إلى أن الهجوم على مخيم المغازي للاجئين في القطاع، كان أحد "أكثر التفجيرات دموية". وأضاف "أدى الهجوم إلى نزوح 150 ألف شخص آخرين". ودعا بوريل، إلى "وقف مؤقت" للاشتباكات بشكل عاجل.
أكدت هيئة "البث الإسرائيلية الرسمية" أن رئيس جهاز "الموساد"، رونين بار، تلقى رسالة إيجابية من دولة قطر حول رد حركة حماس على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن كابينت الحرب ناقش المقترح القطري الذي ينص على صفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم على تدمير أكثر من 200 موقع تراثي وأثري في قطاع غزة، في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في قطاع غزة.
رفعت جنوب أفريقيا اليوم دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات إسرائيل المزعومة لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ووفقاً للدعوة، فإن أفعال إسرائيل "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدّد المطلوب" لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية. كما تشير الدعوى إلى أن سلوك إسرائيل "من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناء على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها"، يشكل انتهاكاً لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية. وذكرت الدعوى أيضاً أن إسرائيل، "ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على وجه الخصوص، فشلت في منع الإبادة الجماعية وفشلت في مقاضاة التحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية". كما أشارت إلى أن إسرائيل "تورطت، وتتورط، وتخاطر بالتورط في المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة". وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل حماية الفلسطينيين في غزة "من أي ضرر جسيم إضافي وغير قابل للإصلاح" بموجب الاتفاقية ولضمان "امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنعها والمعاقبة عليها".
المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يدعو في بيان إلى الوصول الآمن الخالي من العوائق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة.
سلّط كبير مستشاري المجلس النرويجي للاجئين، إيتاي إبشتين، في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، الضوء على الملاحظات القانونية التي تدعم استجابة المجلس النرويجي للاجئين للأزمة الإنسانية. وقال: "بعضها يصوّر الانتهاكات الخطيرة التي تم ارتكابها وما زالت تحدث، والبعض الآخر يتعلق بالفظائع المتعمدة التي ينبغي أن يمنعها هذا المجلس الموقر". وأشار إلى أن جميع الأطراف - الجماعات الفلسطينية المسلحة وإسرائيل - أظهرت استهتاراً بأعراف القانون الدولي، بما فيها القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي. وشدّد على أن المجلس النرويجي للاجئين أدان أعمال العنف التي تشنّها حماس ضد المدنيين الإسرائيليين، ويواصل الدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور. كما يدعو إلى معاملة المعتقلين الفلسطينيين معاملة إنسانية، بما يتماشى مع القانون الدولي. وأضاف: "إن نفس اليقين القانوني يجب أن يعني أيضاً وقف الهجوم الإسرائيلي (على غزة) قبل أن يودي بحياة المزيد من المدنيين، والعديد منهم من النساء والأطفال".
دعت حركة حماس، في بيان، الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة، تجاه إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على قافلة مساعدات تابعة لوكالة الأونروا، رغم تنسيقها المسبق معه. وأكدت أن "ما حدث يعكس سلوكاً همجياً متعمداً من كيان يرى نفسه فوق القانون والمحاسبة، واستخفافاً بالمنظومة الأممية بغطاء من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن".
قالت الممثلة الدائمة لدولة الإمارات العربية لدى الأمم المتحدة السفيرة، لانا زكي نسيبة، في إحاطتها خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، إن الإحاطات التي استمع إليها أعضاء المجلس، أكدت مدى أهمية الاجتماع. وتابعت: "في هذه الحرب الأخيرة ضمن هذا الصراع المستمر منذ عقود، من الواضح أننا على مفترق طرق"، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الأمن، بمن فيهم الإمارات العربية المتحدة، "يتعين عليهم اتخاذ قرارات جريئة وربما غير مريحة". وحذّرت من أن البديل هو "مشهد الجحيم" في غزة الممتد إلى الضفة الغربية، وإسرائيل، ولبنان، وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط. وأضافت: "لقد برهنت غزة في عام 2023 قدرة البشر الهائلة على إلحاق رعب لا يوصف ببشر آخرين". وأشارت إلى الوضع اليائس للمدنيين في القطاع وسط القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية، والذي لا يعرّض حياة الفلسطينيين فحسب، بل يعرض أيضاً للخطر حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في القطاع. وقالت: "في مواجهة عمليات القتل والدمار هذه، أعدنا جميعاً اكتشاف الحاجة الملحّة لتحقيق حل الدولتين كوسيلة للمضي قدماً بهدف الخروج من هذا المأزق"، وحثّت على "اتخاذ إجراءات حاسمة" لإبقائه على المسار الصحيح.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء امتداد الصراع المتصاعد في غزة، والذي يمكن أن يكون له "عواقب مدمّرة على المنطقة بأكملها". وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، حذّر من استمرار خطر حدوث "حريق إقليمي أوسع نطاقاً كلما طال أمد الصراع في غزة، نظراً لخطر التصعيد وسوء التقدير من قبل جهات فاعلة متعددة". وقال الأمين العام إن تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة أمر مقلق للغاية، فيما أشار أيضاً إلى التبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخط الأزرق والذي يهدّد بتصعيد أوسع بين إسرائيل ولبنان. كما أعرب عن قلقه حول الهجمات المستمرة التي تشنّها الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وكذلك هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة. وحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات في المنطقة، وناشد جميع أعضاء المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع التصعيد الإقليمي. وكرّر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
أشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، إلى أن الوضع الإنساني في غزة يستمر في التدهور، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
قال نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي ونائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، مروان المعشر، في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، إن الأزمة في فلسطين وإسرائيل لا يمكن حلّها "بالتمسك بالنماذج القديمة التي لم تنجح". وقال إن جميع السيناريوهات التي طرحت حتى الآن غير واقعية لأنها تركز على اليوم التالي للحرب في غزة، بدلاً من تقديم حلول ضمن حزمة شاملة تعالج السبب الجذري للمشكلة المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي. وأكد على أن الظروف الحالية لدى الأطراف المحورية - إسرائيل وفلسطين والولايات المتحدة – غير مواتية لإجراء عملية سياسية جادة. وعرض على المجلس رؤيته لعناصر النجاح لعملية مستقبلية تتعلم من أخطاء الماضي- بما في ذلك تحديد إطار زمني لإنهاء الاحتلال من بين العديد من العناصر الأخرى، التي ستجعل مسألة من يحكم غزة خطوة على طريق إنهاء الاحتلال بدلاً من غاية في حد ذاتها. وقال إن خيار السعي لعملية على غرار العمليات السابقة موجود، "لكنه سيفشل، مع استمرار العنف في تحديد عالم الفلسطينيين والإسرائيليين في المستقبل المنظور". وأضاف: "إما أن يتم اتخاذ قرار جريء لإنهاء الصراع الآن، ومحاولة تفعيل حل الدولتين القابل للحياة مع الاستمرار رغم الصعوبة الكبيرة، أو سيتعين على العالم أن يتعامل، ليس فقط مع الاحتلال، ولكن مع مسألة الفصل العنصري الأكثر صعوبة. الخيار يعود لنا".
قال نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير، ماجد بامية، في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، إن قتل المدنيين الفلسطينيين ليس من الآثار الجانبية للحرب، مضيفاً أن "الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف إلى القتل الجماعي والعشوائي للمدنيين، والكارثة الإنسانية في غزة ليست نتيجة للحرب. إنها أداة تستخدمها إسرائيل للضغط على الناس وإجبارهم على الخروج". وأوضح أن "المجاعة في طور التكوين ليست نتيجة غير مرغوب فيها للحرب، بل تجويع كأداة للحرب". وأشار إلى أن القتل العشوائي والاعتقال الجماعي، وتصوير عملية إذلال الفلسطينيين والاختفاء القسري والاختطاف، وبعض عمليات الإعدام التي تهدف إلى ترويع الشعب الفلسطيني برمته، هي "اعتداء كامل" على 2.3 مليون فلسطيني محاصرين ويتعرّضون للقصف والتهجير منذ أكثر من 80 يوماً. وقال إن "من تجرّأ حتى الآن على إيجاد طريقة أو أخرى لتبرير ما يحدث في قطاع غزة، سيتعين عليه أن يتحمل العار إلى الأبد". وأضاف أن من دعا إلى عدم الانتقام وعدم اللجوء إلى العنف، "يجب عليهم أن يدعموا جهودنا لتحقيق العدالة. وهذا هو الطريق الذي اخترناه. العدالة وليس الانتقام"، منبّهاً إلى أنه حتى الآن "ما زال هذا المسار مسدوداً في وجه الشعب الفلسطيني". وأكد أنه إذا لم يتم استعادة الأمل ولم تَسُد الحرية، "فلن يستطيع أحد التنبؤ بالفصل التالي من هذه المأساة".
أعرب الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، عن "الصدمة إزاء رغبة هذا المجلس في [إضاعة وقته] في التركيز على ظاهرة التطرف الهامشية هذه بينما تشتعل المنطقة بأكملها. والسبب الحقيقي لهذه النار [المستعرة] يحظى بالصمت التام هنا". وأشار إلى أن القضية محل النقاش في مجلس الأمن هي "نتيجة للصراع، وليست السبب الجذري له". وأفاد بأن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين آخذ في التراجع في الضفة الغربية، مؤكداً أن بلاده تدين جميع أعمال العنف، ويتم اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة ذلك العنف، مضيفاً "نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم جميع الجناة إلى العدالة". وقال: "دعونا نتحدث عن الظاهرة المنتشرة التي تهدد الوضع في الضفة الغربية حقاً؛ [الإرهاب] الفلسطيني". وأضاف أنه "حينما يتمّ ارتكاب [إرهاب] فلسطيني ضد الإسرائيليين، فإن الأمم المتحدة إما تشوّه أو تتجاهل الحقائق المتعلقة بضحايا [الإرهاب] الإسرائيليين". وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لها هدف واحد فقط وهو "إبطال قنابل [الإرهاب] الموقوتة". وقال إنه ليس هناك سوى حل واحد لإنهاء الحرب في غزة على الفور وهو أنه "يتعين على [إرهابيي] حماس تسليم أنفسهم، وإطلاق سراح جميع الرهائن. هذا هو الحل الوحيد".
دعت الحملة العالمية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة إلى جعل احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة فرصة للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ فعالية رمزية مرافقة للاحتفالات المحلية في مختلف أنحاء العالم. وقال بيان لهذه الحملة إنها تدعو إلى جعل لحظة الاحتفال برأس السنة "فرصة لاتخاذ قرارات من أجل مستقبل أكثر إشراقا". وأضاف البيان "مع مقتل ما يقرب من 30 ألف مدني، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف طفل، فإن قرارنا الوحيد في العام الجديد هو الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار". وتهدف الحملة لحشد الناس من جميع أنحاء العالم للإنضمام إلى احتفالاتهم المحلية بليلة رأس السنة، في 31 ديسمبر/ كانون الأول، من أجل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. وأكد البيان "هدفنا تحويل العد التنازلي التقليدي للعام الجديد إلى عد تنازلي مؤثر ومدو لوقف إطلاق النار الدائم بغزة". وأشار البيان إلى أنه "تم تبني الحملة بنجاح من قبل أكثر من 30 دولة متحدة في مهمتها لوقف القتل الوحشي للمدنيين، وإنقاذ حياة الناس في غزة والضفة الغربية وإسرائيل". وقالت بشرى محمد، المتحدثة باسم الحملة "إن وقف إطلاق النار الدائم هو الخطوة الأولى لإنهاء الوضع الحالي المؤسف، وتحرّك ملموس نحو مستقبل حيث يمكن للمجتمعات المتضرّرة من الصدمات إعادة البناء والتعافي". وبحسب مؤسسيها، فقد انطلقت هذه الحملة في لندن منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري على يد مجموعة من الشباب الناشطين الذين تداعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أصيب مساء اليوم الجمعة، عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الخليل، على جسر حلحول عقب إغلاقها المدخل الشمالي للمدينة، أُطلق خلالها الغاز المسيل صوب المواطنين ومركباتهم، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، واندلاع مواجهات مع الفتية في المنطقة.
كما أصيب 4 شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في بلدة يطا جنوب الخليل. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت عدداً من المناطق في البلدة منها، اعزيز، والمنطار، وفتوح، ومنطقة السهل، بينما تركز الاقتحام في منطقة المزرعة. واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها، وأوقفت مركبات لمواطنين وفتشتها.
كذلك، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال مساء اليوم الجمعة، في مخيم العروب شمال الخليل. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً في منطقة البص بالمخيم، وأطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة شاب برصاصة من النوع الحي في البطن، فيما وصفت طواقم الهلال الأحمر التي نقلته إلى أحد المشافي لتلقي العلاج حالته بالمتوسطة.
أعلنت الإدارة الأميركية، الجمعة، أنها وافقت "بشكل طارئ"، من دون المرور بالكونغرس، على بيع ذخائر مدفعية لإسرائيل بقيمة 147.5 مليون دولار. وكانت واشنطن قد وافقت بشكل طارئ أيضاً في 9 ديسمبر/ كانون الأول على بيع إسرائيل ما يقرب من 14 ألف قذيفة دبابة عيار 120 ملم لاستخدامها في حربها ضد حماس في قطاع غزة. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان إن إسرائيل طلبت إضافة صمامات ومفجرات وقذائف عيار 155 ملم إلى طلب البيع السابق، ما يزيد كلفته الإجمالية المقدرة من 96,51 مليون دولار إلى 147.5 مليون دولار ويتطلب إخطاراً جديداً. وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن "هناك حالة طوارئ تتطلب هذا البيع الفوري للحكومة الإسرائيلية"، ما يتيح عدم عرض الطلب على الكونغرس ليراجعه، بحسب البيان الذي قال إن الذخائر ستأتي من مخزونات الجيش الأميركي. وجاء في البيان أن "إسرائيل ستستخدم القدرة المعزّزة لردع التهديدات الإقليمية وتعزيز دفاعاتها"، مضيفاً أنه "يتعين على كل الدول استخدام ذخائر تتوافق مع القانون الإنساني الدولي".
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، اليوم الجمعة، عن قلق بالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة في ظل النزوح والظروف الإنسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس. وكتب عبر منصة "إكس": "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية حيال تزايد خطر الأمراض المعدية". كما أعربت المنظمة عن قلقها إزاء نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فراراً من الغارات الجوية الإسرائيلية، وسط وجنوب قطاع غزة. وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبيركورن، إن المنظمة "تشعر بقلق بالغ من أن هذا النزوح الجديد للأشخاص سيزيد من الضغط على المرافق الصحية في الجنوب التي تكافح بالفعل من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للسكان". وأضافت المنظمة، أن الحاجة إلى الغذاء لا تزال حادة في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث أوقف الناس الجوعى قوافل المنظمة على أمل العثور على الطعام. وقال بيبيركورن، إن "هذا التحرك الجماعي القسري للأشخاص سيؤدي أيضاً إلى مزيد من الاكتظاظ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية ويجعل من الصعب تقديم المساعدات الإنسانية".
استشهد الشاب محمود عثمان ورني، مساء اليوم الجمعة، في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة. وقال مراسل "وفا" إن الشاب ارتقى بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات شهدتها البلدة.
أصيب شاب بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لمراسل "وفا"، بأن المواجهات تركزت في خربة الدير، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الشاب، برصاصة في البطن، وُصفت بالخطيرة، نقل على إثرها الى المستشفى.
أصيب طفل بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين، ما أدى لإصابة طفل (16 عاماً)، بالرصاص بالبطن، جرى نقله إلى مستشفى قلقيلية لتلقي العلاج. وأكدت، أن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، عولجوا جميعهم ميدانياً.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الجمعة، عن "استشهاد إثنين من مجاهديها في سوريا ولبنان، على الحدود اللبنانية الفلسطينية". وقالت سرايا القدس في بيان لها: "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، نزُف إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى الأمتين العربية والإسلامية كلاً من الشهيدين المجاهدين أحمد علي محمد جبريل (28 عاماً) أبو حيدر، من أبطال كتيبة (الشهيد علي الأسود – ساحة سورية)، ومحمد فريج الفريج (21 عاماً)، من أبطال كتيبة (الشهيد أبو حمزة المجذوب – ساحة لبنان). وأضافت أنهما "ارتقيا على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان، ضمن معركة طوفان الأقصى، أثناء أدائهما واجبهما القتالي". وأكدت سرايا القدس أنها "ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".
تواصلت الاحتجاجات والمظاهرات، اليوم السبت، في عدد من الدول الأوروبية تنديداً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تجاوزت الشهرين.
في الدانمارك تظاهر المئات في مدن عديدة وحملوا أعلام فلسطين ولافتات تضامنية مع قطاع غزة ومندّدة بالعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء.
وفي فرنسا احتشد الآلاف في العاصمة باريس مطالبين بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وفي ألمانيا خرج المؤيدون لفلسطين وجاليات عربية في العاصمة برلين وعدة مدن أخرى يطالبون في مسيرات حاشدة بوقف الحرب على غزة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة المرتكبة بحق أهلها.
وفي السويد نظّم عدد من الناشطين في مدينة مالمو وقفة تضامنية مع قطاع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي.
وفي هولندا ارتفعت أصوات المؤيدين لفلسطين في مدينة آيندهوفن، حيث تظاهروا في الشوارع للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
وفي النمسا خرج الآلاف في فيينا مطالبين بوقف الحرب في قطاع غزة ومقاطعة الشركات والمنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إسبانيا تظاهر الآلاف في مسيرة حاشدة رفضاً للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ85 إلى 21672 شهيداً و65165 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مشيرًا إلى أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال.
وقعت أضرار مادية جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط جنوب مدينة حلب. وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة سانا: "إنه حوالي الساعة 17.20 من مساء اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب مدينة حلب". وأضاف المصدر: إن العدوان أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية.