Aqsa Files

08/02/1976

تظاهر عشرات الشبان في القدس القديمة، وواصل عدد من المواطنين اعتصامهم داخل الحرم القدسي احتجاجاً على قرار محكمة إسرائيلية يسمح لليهود بالصلاة في الحرم. وتوجهت قوات الأمن بأعداد ضخمة إلى البلدة القديمة، وأطلقت النيران في الهواء لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 13 منهم. وفي إثر ذلك، ساد جو من التوتر في المدينة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.

وفي نابلس، استمرت التظاهرات في المدينة على نطاق واسع، على الرغم من الإنذار الشديد اللهجة الذي وجهه الحاكم العسكري إلى رئيس البلدية، فقد توقف جميع الطلاب عن الدراسة وحاولوا الخروج في تظاهرات احتجاجاً على استمرار الاستيطان وانتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرمة ساحة الأقصى، والسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي، لكن قوات الجيش منعتهم من ذلك.

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 (2/3/1976): 22.
09/02/1976

شهدت مدينتا القدس ونابلس صدامات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية أدت إلى سقوط عشرات الجرحى في صفوف هذه القوات، كما تم اعتقال المئات من الطلبة الفلسطينيين. وفي السياق عينه، يعتصم نحو 500 طالب فلسطيني في مبنى المسجد الأقصى احتجاجاً على القرار الإسرائيلي السماح لليهود بالصلاة في المسجد، وتحاول القوات الإسرائيلية إخراجهم من المبنى.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الثالث والعشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1981)، 115.
10/02/1976

قدمت النيابة العامة للواء القدس استئنافاً إلى المحكمة المركزية في المدينة على قرار محكمة الصلح فيها السماح للمواطنين اليهود بأداء الصلاة في باحة الحرم القدسي.

وكانت المحكمة المذكورة قد برّأت أيضاً ثمانية شبان من حركة بيتار من تهمة الإخلال بالنظام العام في باحة الحرم.

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 (2/3/1976): 30.
11/02/1976

ذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أمس 26 شاباً من أصل 200 تظاهروا في البلدة القديمة من القدس، احتجاجاً على قرار إحدى المحاكم، أخيراً، بالسماح لليهود بالصلاة في منطقة الحرم القدسي التي تضم المسجد الأقصى. وكانت السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لليهود بإقامة الصلاة في المنطقة منذ احتلال القطاع الشرقي من القدس في سنة 1967، لكن إحدى محاكم الصلح برأت أخيراً مجموعة من الشبان اليهود اليمينيين من تهمة محاولة إقامة الصلوات في منطقة الحرم، الأمر الذي أثار اضطرابات في عدة أماكن من الضفة الغربية. من ناحية أُخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطلاب في مدارس نابلس والبيرة وأريحا أضربوا احتجاجاً على قرار المحكمة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الثالث والعشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1981): 121.
15/02/1976

ذكر راديو إسرائيل أن وزير الشرطة، شلومو هيلل، أوضح للزعماء المسلمين في القدس العربية والضفة الغربية أن الحكومة لا تنوي المس بالترتيبات المعمول بها حالياً، وبالتالي لا تعتزم السماح للمواطنين اليهود بأداء فريضة الصلاة في ساحة المسجد الأقصى. 

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 (2/3/1976): 9.
16/02/1976

أعلن وزير العدل الإسرائيلي، حاييم تسادوك، في مقابلة معه على التلفزيون الإسرائيلي أنه يجب التمييز بين الناحيتين الدينية، أي الشريعة اليهودية، والقانونية، فيما يتعلق بالحرم القدسي، لافتاً إلى أنه من ناحية الشريعة اليهودية ثمة فتوى مقبولة لدى كبار رجال الدين تقول إنه لا يجوز أن يصعد اليهودي إلى الحرم.

وذكر تسادوك أن الموضوع طُرح سنة 1970 على محكمة العدل العليا عندما اشتكت مجموعة من الأشخاص من أن الشرطة منعتها من الصلاة في ساحة الحرم القدسي، فطالبت المحكمة بأن تأمر الشرطة بالسماح لها بالصعود إلى ساحة الحرم والصلاة هناك. لكن المحكمة رفضت طلبها وقررت عدم التدخل في أعمال الشرطة. ويُعتبر قرار المحكمة هذا ساري المفعول وملزماً للشرطة وموجهاً لها في أعمالها.

وأضاف تسادوك أن الشرطة تواصل عملها وفقاً للأحكام السارية، وهي تمنع صلاة اليهود في ساحة الحرم القدسي آخذة بعين الاعتبار الحساسية الخاصة لهذا المكان، ذلك بأن صلاة اليهود هناك قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام.

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 (2/3/1976): 28.
18/02/1976

طالب رئيس الهيئة الإسلامية في القدس، الشيخ حلمي المحتسب، وزارة الأديان الإسرائيلية بأن تسلمه فوراً مفاتيح باب المغاربة المؤدي إلى ساحة الأقصى.

ومعروف أن مفاتيح سبع بوابات من أصل ثمانية في ساحة الأقصى موجودة لدى الهيئة الإسلامية، الأمر الذي يعني أن تلبية طلب الشيخ المحتسب ستمكن المسلمين من إغلاق ساحة الأقصى بوجه اليهود.

كذلك طلبت الهيئة من الحكومة الإسرائيلية إلغاء قرار محكمة الصلح القاضي بالسماح لليهود بالصلاة في ساحات الأقصى، ودعتها إلى عدم الاكتفاء بالاستئناف الذي رُفع ضد ذلك القرار إلى المحكمة المركزية في القدس.

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 ( 2/3/1976): 25.
19/02/1976

ذكرت وكالات الأنباء أن مدينة القدس شهدت اعتصاماً نسائياً في المسجد الأقصى، شاركت فيه نساء يمثلن الهيئات والجمعيات النسائية في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد وجهت النساء المعتصمات مذكرة إلى كل من الهيئة الإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة، كورت فالدهايم، والصليب الأحمر الدولي ولجنة حقوق الإنسان وممثلي الدول ورؤساء البلديات ووكالات الأنباء والجمعيات، جاء فيها أن النساء العربيات في الأرض المحتلة، اللواتي يمثلن جميع الجمعيات والمؤسسات في مدن الضفة الغربية، يستنكرن ويشجبن بشدة القرار الجائر الذي اتخذته المحاكم الإسرائيلية، والذي يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى. وناشدت المذكرة كل أصحاب الشأن والمنظمات الدولية، درء الخطر عن المسجد الأقصى، ووضع حد للاستفزازات المتلاحقة التي تمارسها سلطات الحكم العسكري الإسرائيلي ضد الشعب العربي، والتي تتنافى وأبسط حقوق الإنسان.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الثالث والعشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1981)، 149.
19/02/1976

زار وفد من رجال الدين من ممثلي طائفة الروم الكاثوليك رئيس الهيئة الإسلامية في القدس، الشيخ حلمي المحتسب، للإعراب عن تأييده لموقف الهيئة من الأحداث الأخيرة المتعلقة بالحرم القدسي، وعن شجبه القرار الذي اتخذته القاضية الإسرائيلية. وقد شكر رئيس الهيئة الوفد على شعوره وأعرب عن تقديره والهيئة لهذا التضامن.

كذلك وردت برقية تأييد للهيئة وشجب للقرار المذكور من لجنة المبادرة الدرزية.

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 ( 2/3/1976): 25.
19/02/1976

دخل عضو بلدية القدس، غيرشون سلومون، مع خمسة آخرين، إلى المسجد الأقصى خفية، وأقاموا الصلاة فيه. ومن بين الخمسة، عضوي بلدية القدس لويس رابينوفيتش ودافيد كاسوتو.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الثالث والعشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1981)، 150.
20/02/1976

تظاهر مئات الشبان العرب بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخذوا يرددون الهتافات الوطنية، ويقذفون الحجارة على مركز الشرطة في ساحة الحرم القدسي. وأطلق رجال الشرطة عيارات نارية في الهواء ودخلوا ساحة الحرم واشتبكوا مع المتظاهرين بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى إصابات في صفوف الطرفين، فضلاً عن اعتقال عشرات المتظاهرين. 

كذلك تمكن عدد من المتظاهرين من الخروج إلى شوارع البلدة القديمة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالحجارة. 

وقد حاصرت القوات الإسرائيلية نحو 3000 مواطن من النساء والرجال والشباب داخل الأقصى لثماني ساعات، قبل أن يُسمح لهم بمغادرة المكان.

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24، (2/3/1976): ص 8-9.
20/02/1976

أعلن وزير الشرطة الإسرائيلي في جلسة الحكومة الإسرائيلية، رداً على سؤال من وزير الخارجية يغئال ألون، أنه لم يطرأ أي تغيير في موقف الشرطة إزاء قضية صلاة اليهود في المسجد الأقصى، وأن الشرطة تتصرف في هذه القضية على أساس القرار الذي أصدرته محكمة العدل العليا سنة 1970، والذي ينص على أنه لا يجوز لليهود الصلاة في ساحات الأقصى. وأضاف أن النيابة العامة في إسرائيل قدمت استئنافاً ضد قرار محكمة الصلح الذي سمح لليهود بالصلاة في الأقصى خلافاً لقرار محكمة العدل العليا. من جهته، قال وزير الأديان إن الديانة اليهودية لا تمنع اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى فحسب، بل تمنع أيضاً وصولهم إليه. 

المصدر: اللجنة الملكية لشؤون القدس: نشرة دورية وثائقية، ع 24 (2/3/1976): 23.
28/02/1976

ذكرت وكالة "وفا" أن الجماهير الفلسطينية في مدينة القدس خرجت، بعد أداء صلاة الجمعة أمس، في تظاهرة تندد بالاحتلال واعتدائه على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحيي منظمة التحرير الفلسطينية. وأفادت الوكالة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاصرت أبواب المسجد الأقصى الرئيسية، أثناء أداء الجماهير صلاة الجمعة، وأجرت تفتيشاً دقيقاً على كل مواطن، أثناء دخوله إلى المسجد وخروجه منه. 

من ناحية أُخرى، ذكرت الوكالة أن منظمة التحرير طلبت من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، العمل على عقد دورة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسات في فلسطين المحتلة، وخصوصاً المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الثالث والعشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1981)، 173.