Aqsa Files
أوصى خبراء الآثار في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في ختام اجتماعهم الطارئ في مقر المنظمة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن حفريات المسجد الأقصى في القدس.
فقد دعا الخبراء إلى تشكيل لجنة خبراء آثار لتقصي الحقائق وزيارة المعالم الحضارية الإسلامية في القدس وتحديد المواقع المعرّضة للأخطار ودراسة سبل حمايتها، والتحقق مما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفريات واعتداءات على المسجد الأقصى، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية، وذلك من أجل تقديم تقرير في هذا الشأن إلى المدير العام لـ"الإيسيسكو" لرفعه إلى الدورة المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.
وندّد الخبراء بالممارسات الإسرائيلية في القدس، وبالحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، لمخالفتها للقوانين الدولية، ولما تشكله من تهديد حقيقي لعمارة المسجد.
وطالبوا هذه السلطات بوقف أعمال الحفريات والتنقيب الأثري في باب المغاربة في المسجد الأقصى، وبناء كنيس في جوار المسجد.
ودعوا إلى وضع الخطط الإنشائية والدراسات المعمارية لمعالجة أي مخاطر طارئة تواجه المسجد، كما دعوا مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية إلى التدخل الفوري، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس.
كذلك دعوا "الإيسيسكو" إلى تبني مشروع ضمانة دولية بهدف حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية، من خلال إعداد ملف وثائق عن اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى لرفعه إلى الهيئات القضائية لتوفير ضمانة الحماية الدولية.
وطالبوا بتفعيل القرار الذي اعتمدته الدورة الثلاثون للجنة التراث العالمي، التي عقدت في مدينة فيلنيوس في ليتوانيا، في الفترة من 8 إلى 16 تموز/يوليو 2006، وأقرّته جميع الدول الأعضاء في اليونسكو، والذي ينص على "أن تمد السلطات الإسرائيلية مركز التراث العالمي بجميع المعلومات ذات الصلة بمخططاتها لإنشاء مباني جديدة، وإعادة بناء الممر المؤدي إلى المسجد الأقصى."
دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي رسمي للضغط على إسرائيل لإنهاء حفرياتها في القدس، وقال إن الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة في المسجد الأقصى لم تتوقف وهي تستهدف استئصال الآثار الإسلامية من المسجد.
وأشار صبري في تصريحات صحافية إلى أن "استمرار هذه الأعمال يعني ببساطة أن الضغط العربي والإسلامي والدولي لا يزال ضعيفاً."
الحركة الإسلامية في فلسطين تصدر بياناً تدعو فيه المشاركين في القمة العربية أن يضعوا قضية الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة، والاعتداءات على المسجد الأقصى على رأس جدول أعمال القمة.
مؤتمر القدس الدولي الخامس يصدر بياناً ختامياً يدعو فيه القادة المجتمعين في القمة العربية في السعودية إلى اتخاذ قرارات حاسمة لحماية القدس والمسجد الأقصى، ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططها الرامي إلى تهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.