نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 في بيان أصدره اليوم، أكد حزب الله أنه لن يشارك في سفن المساعدة اللبنانية التي ستنطلق إلى قطاع غزة، وذلك لعدم إعطاء ذريعة لإسرائيل لمهاجمة لبنان. وذكر البيان أن الحزب يثمّن عالياً التحركات الإنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مضيفاً أن الحزب آثر من البداية البقاء بعيداً عن هذه التحركات لأنه لا يريد إعطاء العدو الإسرائيلي حجة لشن عدوان ضد لبنان. وكانت مصادر صحافية لبنانية ذكرت اليوم أن وزارة الأشغال العامة طالبت حزب الله بعدم المشاركة في سفينة المساعدة اللبنانية، مريم. ويشارك في السفينة نحو خمسين سيدة لبنانية من المسلمين والمسيحيين إضافة إلى عدد من الأجانب، ومن المتوقع أن تغادر السفينة لبنان يوم الأحد القادم متوجهة إلى غزة عن طريق قبرص. وعلقت مصادر عسكرية إسرائيلية بأنها لا تزال تعتقد بأن حزب الله يقف خلف سفينة المساعدات اللبنانية المتوجهة إلى غزة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك قد حذر الحكومة اللبنانية، محمّلاً إياها مسؤولية السفن التي تبحر من لبنان إلى قطاع غزة.

 بعد عام على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما من القاهرة متوجهّاً للعالم الإسلامي، أظهر استطلاع أن ثقة العديد من الدول الإسلامية بالرئيس الأميركي قد تراجعت بشكل حاد. وأوضح الاستطلاع أن الولايات المتحدة تعتبر مصر وتركيا والباكستان في مقدمة الدول الإسلامية الحليفة، إلا أن الثقة بالرئيس أوباما في هذه الدول الثلاث تراجعت بنسبة 33 و23 و8% على التوالي. وأضاف الاستطلاع أن سبب هذا التراجع في ثقة الدول يعود إلى أن خطط الرئيس أوباما للتقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط قد توقفت، بينما يواصل أوباما الحرب في دولتين مسلمتين، هما العراق وأفغانستان. وحسب الاستطلاع فإن التراجع الأكبر حصل في تركيا ومصر حيث تراجعت الثقة بالرئيس أوباما بنسبة 10 نقاط إلى 9 نقاط، بينما تراجعت هذه الثقة بنسبة 5 نقاط أول أقل في الدول الأخرى التي تم استطلاعها.

 كشف القيادي في حركة حماس، أيمن طه عن موافقة الرئيسين الفلسطيني، محمود عباس، والمصري، حسني مبارك على مقترح حركة حماس للمصالحة الوطنية الفلسطينية. وأوضح طه، أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية تقدم بالمقترح الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى خلال لقائهما في غزة الأسبوع الماضي. وينص المقترح على تفاهم فلسطيني – فلسطيني على ملاحظات حركة حماس والاتفاق عليها برعاية مصرية أو عربية، قبل التوقيع على الورقة المصرية، وعندها يصبح هذا الاتفاق والورقة المصرية مرجعية التنفيذ. وقال طه، أن حماس تنتظر الخطوات العملية لمباشرة تنفيذ مقترحها، مؤكداً حرص حماس على إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة. وكان الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف قد أبدى تفاؤله حيال إتمام المصالحة، مشيراً إلى بوادر حلول جادة في هذا الملف، وموضحاً أن هناك تحركات دولية وإقليمية إضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر، خاصة بعد زيارة عمرو موسى إلى القطاع، ما انعكس تفاؤلاً بين الفصائل الفلسطينية حيال موضوع المصالحة الذي بات على سلم الأولوية بالنسبة للجميع.

 تعليقاً على قرار الحكومة الإسرائيلية بتسهيل دخول عدد من البضائع إلى قطاع غزة، قال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، أن هذا القرار غير كاف، مطالباً بفتح كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأوضح حمّاد أن على الحكومة الإسرائيلية وقف الإجراءات الأحادية الجانب خاصة بالنسبة للاستيطان الذي يشمل القدس الشرقية المحتلة، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، إذا أرادت هذه الحكومة الإثبات أنها ستغير نهجها الذي أدى إلى الجمود. وأشار حماد إلى هذه الإجراءات الأحادية المتمثلة في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين والسعي لتهويد مدينة القدس وسحب الإقامات من المقدسيين والتهديد بإبعادهم عن مدينتهم. وأكد أن هذه الإجراءات تدل على إصرار إسرائيل على تقويض جهود السلام والجهود العربية والدولية لإيجاد تسوية عادلة وشاملة في المنطقة. وأضاف حماد أن القيادة الفلسطينية لن توقف السعي لإنهاء الحصار ومواصلة الجهود على مختلف المسارات لوضع حد لمعاناة أهالي قطاع غزة.

ذكرت مصادر أردنية أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، فتحت المجال أمام المواطنين الراغبين في المشاركة بقوافل شريان الحياة الأردنية التي من المقرر أن تنطلق إلى قطاع غزة. وطلبت الحركة من المواطنين الراغبين بالمشاركة تعبئة بيان خاص، على أن تتم الموافقة على مشاركتهم وفقاً لحجم الدعم المادي والعيني الذي سيقدمه الراغبون إضافة إلى الموافقة على معايير وتعليمات تضعها اللجان المختصة، والالتزام بالمصاريف والنفقات الشخصية التي تتطلبها الرحلة. وأوضحت مصادر الحركة أنه تم الطلب إلى فروعها في المحافظات بضرورة تشكيل لجنة كسر الحصار، مشيرة إلى أهمية مشاركة الأحزاب والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني. يشار إلى أن هيئات محلية أردنية تستعد لشراء باخرة بحرية للإسهام في كسر الحصار عن قطاع غزة، وليشارك من خلالها الوفد الأردني في أسطول الحرية 2 الذي سينطلق باتجاه قطاع غزة خلال الأسابيع القادمة. يشار إلى أن وفداً من النقابات الأردنية كان من بين المشاركين في أسطول الحرية الأول نهاية الشهر الماضي.

 كشفت مصادر إعلامية تركية أن تركيا قررت تجميد صفقات أسلحة مع إسرائيل بقيمة ملايين الدولارات بسبب الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية على قافلة المساعدات الإنسانية التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة. وتشمل الصفقات شراء دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا وتطوير دبابات تركية، وشراء طائرتين حربيتين إسرائيليتين، إضافة إلى شراء أنظمة دفاع وتحكم جوية. وأوضحت المصادر الصحافية، أن القرار التركي المتعلق بالاتفاقيات العسكرية قد اتخذ بسبب رفض السلطات الإسرائيلية تقديم اعتذار عن مقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن السفينة التركية مرمرة خلال الهجوم. وحسب المصادر، لم يتضح بعد فيما إذا كانت الحكومة التركية ستقرر إعادة سفيرها إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بموافقة إسرائيل على إرسال ممثل عنها إلى لجنة تحقيق دولية في الحادث. ونقلت الصحافة التركية عن مصدر دبلوماسي تركي قوله أن تركيا ترفض لجنة التحقيق الداخلية التي شكلتها إسرائيل، مشيراً إلى أن الاعتذار هو المخرج الوحيد لإسرائيل إذا أرادت إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا.

 أعرب رئيس الوزراء الإسباني السابق، خوسيه ماريا أزنار عن دعمه لإسرائيل في مقال نشرته صحيفة التايمز اللندنية. وطالب أزنار العالم بدعم إسرائيل، لأنها إذا انتهت فهذا يعني نهاية الجميع. كما دعا أزنار الذي انضم إلى حملة أصدقاء إسرائيل التي ينتمي إليها أيضاً المراقب الأجنبي في لجنة التحقيق التي شكلتها إسرائيل في حادثة الهجوم على أسطول الحرية، أوروبا إلى رفض النداءات التي تدعو إلى إلغاء إسرائيل كجزء من التعاون المسيحي – اليهودي العالمي. ووصف أزنار الغضب حول قطاع غزة بنوع من الإلهاء، مشدّداً على تذكر أن إسرائيل هي حليف الغرب الأفضل في هذه المنطقة المضطربة. وانتقد أزنار تركيا بسبب إرسالها القافلة إلى غزة وهو ما جعل إسرائيل في موقف صعب، وكان عليها الاختيار بين الحفاظ على أمنها أو مواجهة الإدانة الدولية. ودعا أزنار العالم إلى التخلي عن الغضب والتفكير بعقلانية، مذكراً أن إسرائيل دولة قامت بقرار من الأمم المتحدة وهي لذلك دولة شرعية بدون سؤال.

 كشف منيب المصري، رئيس لجنة المصالحة التي تم تشكيلها بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن وفد اللجنة سيتوجه إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة لإجراء مشاورات مع قيادات حركة حماس بهدف تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام السياسي. وأوضح المصري أن الوفد سيتألف من قيادات تمثل الفصائل الفلسطينية، ويضم شخصيات عدة منها فدوى البرغوثي ومحمد إشتيه وعبد الرحيم ملوح وحنا ناصر ومصطفى البرغوثي وغسان الشكعة وهاني المصري وقيس عبد الكريم وناصر الشاعر وحنان عشرواي، مؤكداً أن حركة حماس رحبت بالوفد. يذكر أن لجنة المصالحة كانت قد عقدت أول اجتماعاتها الأسبوع الماضي في رام الله بعد لقاء بين المصري وعدد من المسؤولين المصريين. كما يشار إلى أن وفداً يمثل الشخصيات المستقلة يزور مصر حالياً للبحث في موضوع المصالحة الوطنية. وكان الرئيس عباس قد التقى في عمان بالنائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، حيث سلمه رسالة إلى قيادات حركة حماس في غزة.

 عقدت لجنة تيركل، التي شكلتها السلطات الإسرائيلية للتحقيق في حادث الهجوم على قافلة المساعدات التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، اجتماعها الأول في القدس. وأعرب رئيس اللجنة، القاضي المتقاعد يعقوب تيركل عن أمله في أن تبدأ اللجنة لقاءاتها في أسرع وقت ممكن، وأن تنهي عملها في أسرع وقت أيضاً. وكانت إسرائيل قد قررت، تحت الضغط الدولي، تشكيل هذه اللجنة المؤلفة من خمسة أشخاص، تشمل اثنين من المراقبين الأجانب. ووضع تيركل وعضوا اللجنة الإسرائيليان، الخطوط العامة لعمل اللجنة، التي من المقرر أن تستمع إلى شهادة كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي. وأوضحت اللجنة أن جميع الإجراءات ستتم باللغة العبرية مع ترجمة فورية باللغة الإنكليزية للمشاركين الدوليين. يشار إلى أن المراقبيْن الأجنبيين، لا يملكان حق التصويت داخل اللجنة. من جهتها أعلنت تركيا تشكيل لجنة في الهجوم الإسرائيلي على القافلة. وقد أوضحت وزارة الخارجية التركية أن اللجنة برئاسة وزيري الخارجية والعدل، وتتركز مهمتها على دراسة الأبعاد الداخلية والدولية للهجوم الإسرائيلي وتحضير الأرضية المناسبة لإجراء تحقيق دولي.

 تظاهر المئات من المتدينين اليهود في مدينة يافا مطلقين عبارات عنصرية ضد أفراد الشرطة من أصل إثيوبي. وقد أصيب خمسة من قوات الشرطة، واثنان من المصورين بسبب إلقاء الحجارة عليهم من قبل المتطرفين اليهود، الذين أقدموا كذلك على إحراق حاويات النفايات وقاموا بإغلاق الطرف الرئيسية أمام حركة المواصلات. وكانت مئات المتطرفين قد تجمعوا اليوم للاحتجاج ضد أعمال التنقيب اليومية التي تجري في مدينة يافا، وأصبحت هذه الاحتجاجات يومية  خلال الأسابيع الأخيرة. واليوم وصل هؤلاء المتطرفون إلى موقع العمل بالمئات وبدأوا بالصراخ ضد العمال. وخلال التظاهرة أطلق المتظاهرون شعارات معادية لقائد قوات الشرطة، مطلقين عليه لقب النازي الذي يشبه أدولف إيخمان، ومتوعدينه بدفع الثمن. وذكرت مصادر الشرطة أنه تم اعتقال 15 من المتظاهرين خلال هذه التظاهرة.

 تعليقاً على الأنباء التي ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على تخفيف القيود المفروضة على دخول البضائع إلى قطاع غزة، قال النائب العربي في الكنيست، محمد بركة أن المطلوب بالنسبة لقطاع غزة، ليس زيادة في قائمة البضائع المسموح بدخولها، بل إزالة كل مظاهر الاحتلال والحصار. وأضاف بركة في كلمة أمام الهيئة العامة للكنيست، أن الطاقم الوزاري المصغر يجتمع هذه الأيام للبحث في تقديم تسهيلات لقطاع غزة، وزيادة البضائع المسموح دخولها، وكأن هذه هي المشكلة الأساس، مؤكداً أن الأساس هو مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، والذي يجب زواله على الفور. وبالنسبة للجنة التحقيق التي شكلت في حادثة أسطول الحرية، دعا بركة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة أسطول الحرية، مشيراً إلى أن إسرائيل شكلت لجنة فحص بهدف التمويه والهروب من احتمال تشكيل لجنة تحقيق دولية في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق السفينة التركية في المياه الدولية، لافتاً إلى أنه وفق القانون الدولي، في هذه الحالة فإن المنطقة تعتبر منطقة سيادية تركية. وأكد بركة أنه لا أمل من لجنة الفحص الإسرائيلية خاصة وأن مهمتها الفحص وليس التحقيق، واصفاً اللجنة بأنها من دون صلاحيات.

 بعد جلسة المباحثات التي عقدها مع الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، في شرم الشيخ، عقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موتمراً صحافياً أكد خلاله تطابق وجهات النظر الفلسطينية والمصرية بشأن المفاوضات والحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر. وأوضح عباس بالنسبة للمفاوضات، أنه قد تم الاتفاق في جامعة الدول العربية على أن تكون مدة هذه المفاوضات غير المباشرة أربعة أشهر، كما تم الاتفاق مع الأميركيين أن تعالج قضيتي الحدود والأمن. وأضاف أنه في حال حدوث تقدم إيجابي بالنسبة للموقف الإسرائيلي من هاتين القضيتين، الحدود والأمن، فعندها يمكن الذهاب إلى المفاوضات المباشرة، وهذا أمر يحتاج إلى الاجتماع مع لجنة المتابعة العربية. وبالنسبة لموضوع الحصار على قطاع غزة، قال عباس أنه بحث الأمر مع الأميركيين خلال زيارته إلى واشنطن، وأنه أبلغهم بضرورة فك الحصار وفتح المعابر الإسرائيلية جميعها، وتشكيل لجنة تحقيق تكون منسجمة ومتوافقة مع البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن بشأن الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية. ولفت إلى اجتماعه مع اللوبي اليهودي في أميركا، معتبراً اللقاء فرصة مفيدة ومشيراً إلى أنهم سينقلون الكلام للرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وبالنسبة للجنة التحقيق الإسرائيلية، اعتبر عباس أنها غير محايدة ولا تتوافق مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن. أما في موضوع المصالحة، فأكد عباس استعداده لتشكيل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو حكومة مستقلين في حال وقعت حركة حماس على الورقة المصرية، مشيراً إلى أنه ناقش الموضوع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس حسني مبارك.

 رداً على الأنباء التي تحدثت عن قرار إسرائيلي بإبعاد نواب مقدسيين، أجرى رئيس الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين، النائب مشير المصري اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للاتحاد البرلماني الدولين، أندرسن جونسون، للتباحث في الموضوع. وأكد جونسون أنه سيعمل من خلال الاتحاد على الاتصال بالحكومة الإسرائيلية لوقف قرار إبعاد النواب المقدسيين، كما أكد على مواصلة الجهود في قضية النواب المختطفين والعمل على تجريم السياسة الإسرائيلية المتعسفة بحق النواب. وطالب المصري خلال الاتصال، الاتحاد البرلماني الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضايا البرلمانيين والعمل الجاد على وقف الانتهاكات التي تمارس ضدهم رغم امتلاكهم للحصانة البرلمانية، مشيراً إلى عملية إبعاد النواب المقدسيين الثلاثة، محمد أبو طير ومحمد طوطح وأحمد عطون إضافة إلى وزير شؤون القدس السابق، خالد أبو عرفة التي تمت بعد الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.

 اندلعت مواجهات بين القوات الإسرائيلية وأهالي حي البستان والعباسية في بلدة سلوان وذلك بعد أن أقدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال على هدم ثلاثة بركسات في حي العباسية جنوب المسجد الأقصى، كما هدمت مرآباً لأحد المواطنين واحتجزت عدداً من رؤوس الماشية والطيور. وأوضحت مصادر في الحي أن قوة كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود اقتحمت المنطقة قبل أن تقوم بعملية الهدم، كما صادرت عدداً من الحاويات، بينما كانت الجرافات تواصل العمل في المنطقة. وتخوّف المواطنون من إقدام سلطات الاحتلال على هدم المنازل، مع الإشارة إلى احتمال أن تكون عملية اليوم محاولة تدريب ميدانية لعمليات هدم واسعة قد تطال المنازل المستهدفة في حي البستان حسب المخططات الإسرائيلية.

 واصلت الأمم المتحدة دعوة إسرائيل بالاستجابة لمطالب المجتمع الدولي بتحقيق دولي في الأحداث التي رافقت هجوم الجيش الإسرائيلي على القافلة المتوجهة إلى قطاع غزة، حتى بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على تشكيل لجنة لإجراء تحقيق داخلي في الموضوع. واليوم  قال الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن الأمين العام  قد أخذ علماً بالإعلان الإسرائيلي عن تشكيل لجنة تحقيق، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك فإن اقتراح الأمين العام بإجراء تحقيق دولي يبقى مطروحاً على الطاولة، آملاً برد إيجابي من قبل الإسرائيليين. وقد تصاعدت الدعوات في الولايات المتحدة الأميركية لإجراء تحقيق أميركي بحادث القافلة التركية، وقد وقع أكثر من 23 ألف أميركي، بتنظيم من مجلس العلاقات اليهودية في الولايات المتحدة، التماساً يطالبون به الإدارة الأميركية باستجوات ركاب السفينة مرمرة الذين سيزورون نيويورك، للقيام بجولة للكلام عن الحادثة. 

 أثار استشهاد الأسير محمد عبد السلام عابدين في السجون الإسرائيلية في ظروف غامضة ردود فعل فلسطينية مختلفة، فقد حملت مؤسسة الأسرى، مهجة القدس، إدارة السجون الإسرائيلية مسؤولية استشهاد عابدين البالغ من العمر 38 عاماً، والذي كان معتقلاً في سجن الرملة منذ سنة ونصف بتهمة دهس أفراد من الشرطة الإسرائيلية. وأوضح وزير الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن سبب وفاة عابدين وظروفها مجهولة، مشيراً إلى عدم توفر معلومات عن الوفاة من داخل السجون الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الشهيد كان يعاني من مرض يحتاج إلى علاج فعال ومنتظم. وطالب منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ياسر مزهر، الهيئات والمنظمات الأهلية والدولية وحقوق الإنسان بالتدخل لفك أسر السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام الدولي، مشيراً إلى تزايد حوادث استشهاد الأسرى في سجون الاحتلال لأسباب مختلفة أهمها سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المرضى من الأسرى، إضافة إلى سياسة التعذيب الجسدية والنفسية.

 ذكرت مصادر إسرائيلية أن عدداً من المتاجر في إسرائيل قد قررت اتخاذ موقف سياسي يتمثل بمقاطعة البضائع المصنّعة في تركيا. وأعلنت سلسلة من هذه المتاجر أنهم سيوقفون العمل مع المزودين الأتراك. وذكرت مصادر في إحدى كبرى هذه المتاجر أن العلاقة مع الشركات التركية بدأت تتدهور منذ شهر، إلا أنها وصلت الآن إلى حد القطيعة. وأوضحت الشركة المسؤولة عن هذه المتاجر أنها تلبي صوت الرأي العام ولهذا قررت عدم استيراد المنتجات من تركيا، مشيرة إلى أنها ستبحث عن مصادر بديلة لهذه المنتجات. وقال ممثل عن سلسلة أخرى من المتاجر الإسرائيلية أن قرار وقف التعامل مع المنتجات التركية يعود إلى أسباب تتعلق بالضمير والإيديولوجية، مضيفاً أنه من غير المقبول أن يقف الإسرائيليون دون فعل شيء بينما يتصرف الشعب التركي بهذه الطريقة، مؤكداً أن هذا أقل ما يمكن فعله. وأشار إلى أنه من الممكن استيراد المنتجات من الصين أو إيطاليا.

 خلال اجتماع لحزب الليكود، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن على إسرائيل أن تستعد لمواجهة أيام صعبة، فيما أعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الهجوم على القافلة التركية. وأضاف نتنياهو أن قوى الظلام من العصور الوسطى تثور ضد إسرائيل، موضحاً أنه تلقى اتصالات من مسؤولين قلقين في البلقان وأوروبا الشرقية الذين أبدوا قلقهم حيال هذه التطورات. وكان نتنياهو قد أبلغ الوزراء خلال اجتماع الحكومة بأن عليهم توقع مفاجآت حتى من حلفاء إسرائيل، لكنه أضاف أن اللجنة ستعمل لمصلحة إسرائيل وليس ضدها. وأوضح نتنياهو أن اللجنة ستعزز من قدرة إسرائيل على المواجهة في مجال السياسة الدولية، مشيراً إلى أنه لو لم تفعل إسرائيل شيئاً لكانت واجهت مشاكل أسوأ في العالم. وأضاف أن على إسرائيل أن تدفع ثمناً معيناً، إلا أنه وسط الظروف الحالية، فإن تشكيل اللجنة هو أفضل خطوة تقوم بها إسرائيل. ولفت نتنياهو إلى أن القافلة التركية لن تكون الوحيدة، موضحاً أن إسرائيل تجد نفسها وسط معركة قاسية ومتواصلة ضد دولة إسرائيل، مشيراً إلى موجة من الكراهية يقودها أعداء إسرائيل في أنحاء العالم. 

 أصدرت كتائب شهداء الأقصى، مجموعات عماد مغنية بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار على سيارة إسرائيلية بالقرب من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، والتي أدّت إلى مقتل شرطي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين. وأوضح البيان أن إحدى مجموعات كتائب الأقصى أطلقت النار على السيارة الإسرائيلية ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر، مضيفاً أن العملية رد على جريمة أسطول الحرية وتأكيد على خيار المقاومة. ورحبّت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، مشيرة إلى أنها تدلل على حيوية المقاومة وجهوزيتها وقدرتها على مباغتة الاحتلال رغم كل السياسات الأمنية المزدوجة التي تستهدف المقاومة في الضفة الغربية. وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ومواجهة الاحتلال ورفض خيار التفاوض.

 في مقابلة تلفزيونية، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في حال تمكن الطرفان من التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن مسألتي الحدود والأمن. وأوضح عباس أن الجانب الفلسطيني أبلغ موقفه بشأن هذه القضايا للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل كي يبحثها مع نتنياهو، مضيفاً أنه في حال وافق نتنياهو على هذه الأرضية، والتي سبق للحكومة الإسرائيلية السابقة أن أقرتها، فعندها يمكن البدء بمفاوضات مباشرة للانتهاء من القضايا الباقية. وأشار عباس أنه يجب عدم نسيان القضايا الأخرى وهي المستوطنات واللاجئين والقدس والمياه، مضيفاً بند السجناء إلى هذه القضايا. لكن عباس حذر من ان الأمل بدأ يخبو في التوصل إلى حل الدولتين ينهي الصراع في الشرق الأوسط. يذكر أن الرئيس عباس يزور واشنطن حالياً وقد اجتمع بالرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

 أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطن زياد الجولاني من بلدة شعفاط ما أدى إلى استشهاده. وذكر مصادر فلسطينية أن الشهيد كان متجهاً لزيارة أحد أقاربه بعد أداء صلاة الجمعة، وعند وصوله إلى حي وادي الجوز كانت مواجهات تدور بين الشبان وقوات الشرطة الإسرائيلية، وعندما حاول المرور مسرعاً أطلق الجنود النار عليه ما أدى إلى إصابته. وأضافت المصادر، أن الجولاني ترك سيارته لكن الجنود أطلقوا النار عليه مرة أخرى فوقع أرضاً وعندها حضر أحد الجنود وأطلق رصاصتين بشكل مباشر على وجهه، وترك ينزف في المكان لمدة عشرة دقائق من دون السماح للطواقم الطبية بالوصول إليه، بينما أقدم الجنود على ضرب أحد أقربائه بأعقاب البنادق عندما حاول سحبه من الأرض، ما أدى إلى إصابته بجروح، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.  وأكد المواطنون أن الشهيد الجولاني قد تم إعدامه بدم بارد. وشيعت جماهير غفيرة من أهالي القدس الشهيد الجولاني بعد أداء الصلاة عليه في المسجد الأقصى، وسط ترديد هتافات ورفع الأعلام الفلسطينية والتركية. يذكر أن الشهيد هو أب لأربعة أطفال، وقد ادعت قوات الاحتلال أنه تم إطلاق النار عليه بسبب محاولته دهس اثنين من قوات حرس الحدود بعد رفضه الانصياع لأوامر الجنود. وعقب الحادث قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي باتجاه منازل المواطنين والمارة بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، من بينهم رجل مسنّ وطفلة، إضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بسيارات المواطنين.

 أكد قائد قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني عدم وجود أي دليل على نشاط عسكري أن عمليات تهريب أو وجود مقاتلين في منطقة عمل القوات في جنوب لبنان. وأشار إلى أن الوضع في لبنان الآن هو أكثر استقراراً مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في العام 2006، وأنه على العكس من بعض التوقعات في إسرائيل، لا داعي للتخوف من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله هذا الصيف. وأوضح أن نطاق عمل قواته يتركز في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وأن المهم بالنسبة لعمل قواته، هو عدم استخدام هذه المنطقة للقيام بأعمال عدائية. مؤكداً عدم حدوث خروقات لقرار وقف العمليات العدائية، كما لا توجد عناصر مسلحة غير شرعية في هذه المنطقة، مشيراً إلى عدم وجود دليل على بنية عسكرية جديدة أو أية مجموعة مسلحة في المنطقة. كما أكد أن قوات الطورائ، لم تعثر على دليل بشأن نقل صواريخ سكود البعيدة المدى وصواريخ أم 600 من سورية إلى حزب الله. يذكر أن تقديرات قائد قوات الطوارئ، تتناقض مع ما نشره الجيش الإسرائيلي حول انتشار واسع لحزب الله في لبنان، وتطوير بنيته التحتية العسكرية من حرب لبنان الثانية عام 2006، وبشكل خاص في 160 قرية في جنوب لبنان. 

أظهرت وثائق تمكن المحامي قيس ناصر من الحصول عليها، عن مخطط سري تنظمه مؤسسات وشركات إسرائيلية فاعلة، لوضع الصورة النهائية لساحة البراق الذي يطلق عليه اليهود ساحة حائط المبكى. وتبين المستندات أن بلدية الاحتلال في القدس وسلطات التنظيم والبناء فيها، شكلوا لجنة خاصة قبل عدة أشهر لوضع أسس التنظيم في ساحة البراق. وتضم اللجنة رئيس بلدية القدس، نير بركات ونائبته ورئيس ومخططة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، إضافة إلى عدد من المسؤولين الإسرائيليين. وخلال اجتماعاتها، صادقت اللجنة على إقامة أبنية جديدة في ساحة البراق وتوسيع أبنية يهودية قائمة ووضعت شروطاً تخطيطية لتنيظم ساحة البراق، من بينها مخطط لإقامة مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق بمحاذاة ساحة البراق على مساحة ثلاثة آلاف متر في المكان الذي تجري فيه اليوم حفريات أثرية من الجهة الغربية، كي يضم المبنى متحفاً للديانة اليهودية. وصادقت اللجنة أيضاً على تحريك مخطط لتوسيع أحد المراكز اليهودية في المنطقة المسماة الحديقة الأثرية من الجهة الجنوبية لساحة البراق، وتوسيع المركز والحديقة الأثرية بمساحة 500 متر شرقاً، وكي يتمكن من استيعاب نحو 400 ألف زائر سنوياً. 

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن على إسرائيل ألا ترفع حصارها عن قطاع غزة ما لم توافق حركة حماس على تقديم مبادرات حسن نية، كالسماح لممثلين عن الصليب الأحمر بزيارة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وأضاف ليبرمان خلال لقائه بسفير إسرائيل إلى الولايات المتحدة، مايكل أورن، وسفيرة إسرائيل إلى الأمم المتحدة، غابرييلا شاليف أنه لا داعي لتغيير الوضع القائم ما لم تقبل حركة حماس بهذه المطالب. وشدّد ليبرمان خلال اللقاء الذي جرى في نيويورك على الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لعلاقات إسرائيل مع يهود الشتات، مشيراً إلى أن هذه العلاقات ليست مهمة فقط على صعيد العلاقات العامة، بل هي علاقات حيوية بالنسبة لوجود إسرائيل. وتلاقي دعوة ليبرمان للربط بين إطلاق شاليط ورفع الحصار عن غزة صدى لدى مؤيدى شاليط الذين اعتبروا أن الحكومة الإسرائيلية التي تحاول إيجاد حل للأزمة الدبلوماسية الأخيرة، نسيت أن الحصار على غزة يعطي قوة للحكومة للضغط على حركة حماس بعد أربع سنوات على اختطاف غلعاد شاليط.