Aqsa Files
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 167م ت/ 3،6،1 بشأن قرارات سابقة لليونسكو متعلقة بالقدس القديمة، يدعم فيها مبادرة المدير العام المتعلقة بإعداد خطة عمل شاملة لصون المدينة، ومطالبة البدء بأعمال التدعيم والترميم والإصلاح داخل الحرم الشريف.
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، عكرمة صبري، يلقي كلمة في خطبة الجمعة يعلن فيها أن إسرائيل تعتزم فتح باب جديد في باحة البراق جنوب غرب الحرم الشريف.
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من أن عصابات يهودية باتت تهدّد من جديد بتفجير المسجد الأقصى، انتقاماً مما تعتبره التنازلات التي يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون تقديمها للفلسطينيين عقب إعلان نيته إخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن المؤسسة إن هذه المعلومات كشف عنها رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق كارمي غيلون، محذراً من أن عصابات متطرفة يهودية عادت لتطل برأسها من جديد، في إثر إعلان خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون للانسحاب من قطاع غزة، موضحاً أن هدف المتطرفين اليهود اغتيال شارون أو تفجير المسجد الأقصى أو كليهما معاً.
انهار جزء من الطريق المؤدي إلى باب المغاربة الذي يعد أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. ووقع الانهيار من جهة حائط البراق، وكان انهيار آخر وقع قبل عدة أشهر في الجدار الغربي من مبنى المتحف الإسلامي القريب من باب المغاربة بسبب منع سلطات الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية القيام بأعمال الترميم.
وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري أن هذه الطريق الموصلة إلى باب المغاربة وحارة المغاربة وحائط البراق كلها وقف إسلامي وأن الحفريات فيها من حيث المبدأ اعتداء على الأوقاف الإسلامية. واستنكر في اتصال هاتفي مع صحيفة الدستور هذه الحفريات، محذراً من العواقب التي قد تحصل في بنيان المسجد الأقصى إذا تعرض البلد لزلزال آخر أكثر قوة من الذي ضرب المنطقة قبل أيام. وقال الشيخ صبري إن عمليات الحفر الإسرائيلية في منطقة المسجد الأقصى ليست إلاّ محاولات تهدف أولاً إلى تهويد المدينة المقدسة وإلى التدخل المباشر في شؤون الأقصى والسيطرة عليه، وبالتالي تدميره وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأضاف: نحن لا نستطيع أن نوقف الحفريات الإسرائيلية لأن سلطات الاحتلال لا تمكننا من الوصول إلى مواقعها.
وقال الشيخ صبري إن الحفريات الإسرائيلية تطوق المسجد الأقصى من جميع الجهات ونجم عنها تصدع في المباني الأثرية والتاريخية المحيطة بالأقصى، واستنكر موقف اليونسكو الذي وصفه بالانهزامي لأنها لم تتدخل من أجل حماية التراث والآثار في القدس.
أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أحمد هليل أن الوزارة ومن خلال لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة تتابع باهتمام منذ فترة وضع الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، وأن فريقاً فنياً أردنياً سيقوم بصيانة الجدار الشرقي وترميمه بالكامل كما حدث في الجدار الجنوبي.
وأضاف في تصريح خاص لصحيفة الدستور أن الفريق الفني سيستخدم أجهزة مزودة بأشعة الليزر لفحص الجدار الشرقي لمعرفة مواقع التشققات في داخله وقوة تحمله.
وأشار إلى أن الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة أخيراً أدت الى إزاحة جزء من الجدار لمسافة أكثر من سنتيمترين، وسيتوجه فريق فني أردني قريباً إلى القدس لاتخاذ الإجراءات اللازمة بدءاً من عمليات الفحص الكامل للجدار، ثم عمليات الصيانة والترميم والإصلاح.
وبشأن انهيار الطريق المؤدي إلى باب المغاربة في المسجد الأقصى قال هليل إن مفاتيح باب المغاربة موجودة لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنة 1967، وهي تسمح بدخول المتطرفين والمستعمرين من هذا الباب إلى المسجد الأقصى بإشراف الشرطة العسكرية الإسرائيلية، وقد حدث انهيار في الجزء الخارجي للسور المحاذي لباب المغاربة المطل على ساحة حائط البراق بسبب أعمال الحفر الإسرائيلية وبسبب الأمطار والثلوج.
ندّدت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو" بالحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى، والتي أدت إلى الانهيار الذي وقع في الطريق المؤدية إلى باب المغاربة.
وحمّلت "الإيسيسكو" خلال بيان أصدرته بهذا الخصوص السلطات الإسرائيلية مسؤولية الانهيار، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل على وقف أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى.
ودعا البيان منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إلى العمل من أجل إيفاد بعثة فنية إلى القدس للوقوف على الحفريات التي تهدد المسجد الأقصى بكامله، وذلك طبقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي "لليونسكو" التي تمنع القيام بالحفر تحت المسجد الأقصى.
أصدر قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية يعقوب تيركل قراراً احترازياً يحظر على سلطات الآثار ووزير الأمن الداخلي ورئيس الحكومة الموافقة للأوقاف الإسلامية بإخراج آلاف الأطنان من الأتربة التي توجد فيها آثار من الحرم القدسي. كما أصدر القاضي قراراً مع وقف التنفيذ يوجه تعليمات إلى الدولة لتعليل أسباب عدم اشتراط إخراج الأتربة من الحرم القدسي بالبحث والتنقيب فيها.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن هذه الأتربة تراكمت قبل نحو أربعة أعوام وذلك لدى فتح مدخل للمصلى المرواني، وصدر القرار بناء على طلب لجنة منع تدمير الآثار في الحرم القدسي الإسرائيلية.
وورد في الالتماس: "في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر 1999، خدعت الأوقاف الإسلامية إسرائيل وتحت ذريعة فتح منفذ طوارئ للمصلى المرواني الذي أقيم بصورة غير قانونية، وافتُتح في أواخر كانون الأول/ديسمبر 1996، جرى استغلال إهمال حكومة إسرائيل ولا مبالاتها حيال الآثار الموجودة في الحرم القدسي، وحفر في الحرم بئر ضخم وفتح المدخل الرئيسي للمصلى المرواني، وخلال حفر البئر أُخرج منها 12 – 15 ألف طن من الأتربة الغنية بالآثار من جميع المراحل، من دون مراقبة سلطة الآثار ومن دون التنقيب فيها للعثور على آثار."
وأُلقي بمعظم الأتربة في مكب نفايات في العيزرية وبعد ذلك في وادي قدرون، ووصف المدير العام السابق لسلطة الآثار الإسرائيلية أمير دروري هذه الأعمال بالجريمة الأثرية.
قالت مصادر إسرائيلية إنه تقرّر هدم تلة باب المغاربة المجاورة لساحة حائط البراق كلياً في فترة قريبة، ذلك بأن باب المغاربة، الباب الوحيد الذي يتمكن اليهود والسياح من الدخول عبره إلى الحرم القدسي، تحوّل في العام الأخير إلى خطر ملموس على حد قولها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بلدية القدس تتخوف من انهياره خلال عدة أسابيع ولهذا تقرّر "تجميله".
وكان انهار جزء من تلة باب المغاربة في شباط/فبراير الماضي نتيجة الهزة الأرضية والثلوج التي تساقطت في الشهر نفسه، وأقيم منذ ذلك الحين جدار قرب تلة الباب، الأمر الذي أدى إلى تقليص مساحة ساحة صلاة النساء في حائط البراق، بهدف إبعاد خطر الانهيار عنهن.
وبعد دراسة دقيقة قرّرت بلدية القدس هدم التلة بصورة كاملة، وستحاول سلطة الآثار الإسرائيلية وقبل بدء العمل في المكان القيام بحفريات لإنقاذ الآثار الموجودة في التلة، وبعد ذلك سيتم رفع ما يصل إلى مترين من التراب والحجارة، وسيبدأ العمل على إقامة جسر جديد، وكمرحلة انتقالية سيقام جسر مؤقت من الخشب تستخدمه الشرطة في حال اقتحام الحرم القدسي.
باشرت شركة حكومية إسرائيلية في اليومين الأخيرين بناء جسر جديد في منطقة حائط البراق المحاذي للحرم القدسي، وذلك بهدف إدخال أكبر عدد من اليهود والسياح الأجانب إلى المسجد الأقصى عن طريق باب المغاربة الذي تسيطر شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مفاتيحه.
وقد بعث مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني برسالة احتجاج عن بناء الجسر المذكور إلى البلدية والشرطة الإسرائيلية، جاء فيها: "نحن نرى في هذا المشروع خطورة بالغة وتغيير معالم واعتداء على أملاك إسلامية وآثار وتاريخ عربي إسلامي في المدينة المقدسة، وسنسعى بشتى الطرق لوقف هذا المشروع الذي يسيء إلى طابع مدينة القدس العربي الإسلامي، وسوف نقوم بالاتصال بكل من يعنيه الأمر على المستويين العربي والإسلامي وعلى مستوى اليونيسكو".
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، يحذر في بيان من مغبة قيام شركة إسرائيلية ببناء جسر جديد في منطقة حائط البراق.
أصدرت محكمة إسرائيلية قراراً يقضي بهدم عدة بيوت في حي البستان في بلدة سلوان الفلسطينية المحاذية للمسجد الأقصى في إطار إجراءاتها العملية لتهويد مدينة القدس. إذ تسعى بلدية القدس الغربية إلى بناء متنزه وطني إسرائيلي باسم "متنزه داود" على أنقاض الحي، ويأتي هذا المخطط في وقت تتواصل أعمال البناء وحفر الأنفاق في ما يسمى "مدينة داود" أو "الحوض المقدس" في أعلى بلدة سلوان.
وجاء هذا القرار بالتزامن مع إصدار مهندس يهودي، يدعى أوري شطريت ويعمل مسؤولاً في بلدية الاحتلال في القدس الغربية، مرسوماً يقضي بهدم الحي بأكمله والذي يضم نحو 90 بيتاً ويسكنه نحو 2500 فلسطيني.
وحذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من القرار الإسرائيلي، واعتبرت في بيان صحافي هذا المخطط وإجراءات بلدية الاحتلال في القدس "تهديداً مباشراً للمسجد الأقصى وذلك ضمن المساعي الإسرائيلية لتطويق الأقصى وتفريغ محيطه من العرب والمسلمين."
كشف خبير الآثار والأراضي الدكتور إبراهيم الفني أن السلطات الإسرائيلية انتهت من بناء الجزء الأكبر من مدينة دينية سياحية أسفل المسجد الأقصى على عمق 14 متراً، في إطار بناء البنية التحتية للهيكل على أنقاض المسجد.
وأكد الفني أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تشرف مباشرة على الأعمال الممتدة على طول 480 متراً في الواجهة الغربية من حائط البراق وإلى المدرسة العمرية حتى باب الأسباط شمالي شرق البلدة القديمة في القدس، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية انتهت من وضع تسميات تلمودية ويهودية جديدة في المنطقة المذكورة في محاولة لطمس وإلغاء هوية الآثار الإسلامية الأموية والبيزنطية، ودمجها بالبناء الجديد كأنها جزء من الهيكل المزعوم.
وقال إن "الهيكل أصبح نمطاً سياسياً لا دينياً فحسب"، لافتاً إلى أن الجهاز السياسي الإسرائيلي هو الذي يعمل على إقامته وبنائه لا المتطرفين اليهود.
أنهت فرقة خاصة من القوات الإسرائيلية مد شبكة البنية التحتية لكاميرات المراقبة على جميع أبواب المسجد الأقصى، في عملية وصفتها الهيئة الإسلامية العليا والأوقاف الإسلامية في القدس بأنها انتهاك لحرمة المسجد وترهيب للمصلين الذين يؤمونه.
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في جانب المسجد الأقصى، وذلك بسبب قربها من المسجد، وتأثيرها الخطر على أساساته وعلى أساسات البيوت الملاصقة، مشيرة إلى حفر هذه السلطات أنفاقاً جديدة متشعبة توصل إلى المسجد الأقصى.
ادعت مصادر إسرائيلية أنها اكتشفت في منطقة القدس قطعة أثرية يعود تاريخها إلى عهد الهيكل الأول، وهي عبارة عن خاتم مكسور عليه عدة أسطر قصيرة مكتوبة بعبرية قديمة، وعُثر على هذه القطعة الأثرية النادرة بين كميات التراب التي كانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد أخرجتها قبل ستة أعوام من الحرم القدسي خلال أعمال الحفر في المصلى المرواني.
وأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، عدم صحة الرواية الإسرائيلية، موضحاً أن أصل الأتربة التي أخرجتها الأوقاف منذ ستة أعوام يعود إلى أواخر العهد العثماني عندما تعرض الأقصى لزلزال. وأشار إلى أن مدينة القدس طُمرت أكثر من عشرين مرة، وهذه الأنفاق التي تُكتشف من حين إلى آخر تعود إلى العهدين الروماني والأموي.
نفت الحكومة الأردنية صحة تقارير إسرائيلية عن قرب انهيار أسوار مدينة القدس، مؤكدة أن مثل هذه التقارير المنسوبة إلى دائرة الآثار الإسرائيلية يقصد بها تبربر التدخل في شؤون المقدسات الإسلامية في المدينة.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ورئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عبد السلام العبادي، أن ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية منسوباً إلى دائرة الآثار الإسرائيلية من أن أسوار البلدة القديمة، ومنها السوران الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى، معرضة للانهيار كلام غير صحيح.
كُشف النقاب عن استمرار إسرائيل في إجراء الحفريات وبناء كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى وسط أجواء من السرية التامة. واعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري، في مؤتمر صحافي عقدته في القدس الهيئة الإسلامية العليا ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، أن الأقصى أصبح في أعلى درجات الخطر، داعياً العالم الإسلامي إلى التحرك العاجل لدرء هذا الخطر باعتبار الأقصى ليس للفلسطينيين فحسب، بل لكل المسلمين في العالم.
وقال إن الإسرائيليين استغلوا البوابات الكبيرة التي أُقيمت في الجهة الغربية من الأقصى في سنة 1996 التي توصلهم إلى النفق القديم، وقاموا بأعمال حفريات ووسعوا النفق ثم شرعوا في بناء الكنيس وأدخلوا مواد البناء والآليات بشكل سري من خلال هذه البوابات. وأشار صبري إلى أن الحفريات الإسرائيلية ما زالت مستمرة أسفل المسجد الأقصى خلافاً لما يدعيه الإسرائيليون.
وأشار إلى أن تقريراً نشره مؤخراً مصمم المشروع الذي أقيم أسفل الأقصى يعترف فيه بأنه تم إنشاء خمس غرف أسفل المسجد وأن كل غرفة تحكي مرحلة لليهود من ناحية التاريخ العبري القديم.
بدوره، وصف زعيم الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيية المحتلة سنة 1948 الشيخ رائد صلاح، استمرار الحفريات بأنه اعتداء صارخ ورخيص على تاريخ العرب والمسلمين.
وتم خلال المؤتمر الكشف عما آلت إليه هذه الاعتداءات الصارخة بواسطة صور فوتوغرافية وشريط فيديو ووثائق إسرائيلية وخرائط مفصلة تعرض لأول مرة وتوضح مكان هذه الاعتداءات.
حركة حماس تصدر بياناً تدعو فيه إلى حماية المسجد الأقصى، عقب معلومات تفيد بأن الاحتلال الصهيوني قام ببناء كنيس تحت الحرم القدسي.
مفتي عام القدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، يحذر في تصريح صحافي من استمرار الحفريات الإسرائيلية في محيط وأسفل المسجد الأقصى.
دعا الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف خلال احتفال ديني في الكنيست إلى مواصلة الحفريات تحت الباحة المحاذية لحائط البراق في الحرم القدسي. وقال كتساف للصحافيين، "لا أجد سبباً يدفع أبناء ديانات أُخرى إلى معارضة هذا المخطط."
وحذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، التابعة للجناح الشمالي للحركة الإسلامية الناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، من خطورة تصريحات كتساف، واعتبرت أنها بمثابة "مواصلة إعلان حرب على المسجد الأقصى وإعلان حرب على الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني."
وأكدت في بيان لها أن مطالب كتساف بتنفيذ مثل هذه الحفريات يثبت أن المؤسسة الإسرائيلية الرسمية وأذرعها المتعددة تشكل الخطر الأول على الأقصى. وطالبت الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني بالمسارعة إلى انقاذ القدس والمسجد الأقصى من المخاطر التي يتعرض لها يومياً والتي تتصاعد في كل وقت وحين.
كشف قاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، عن سيناريو جديد للاحتلال الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى عن طريق قصفه بالمتفجرات والقنابل بواسطة طائرات حربية، أو عبر قصفه بالصواريخ.
وقال التميمي إن حكومة الاحتلال أعدت سيناريوهات لهدم المسجد الأقصى، وإن أحدها هو ما يقوم به الاحتلال من حفريات تؤثر بشكل كبير في بناء المسجد الأقصى. أما السيناريو الثاني فهو، بحسب أجهزة الأمن الإسرائيلية، قصف المسجد بالمتفجرات والقنابل بواسطة طائرات حربية، أو قصفه بالصواريخ. ويتضمن السيناريو الأخير تلك المخططات المعلنة من الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة والتي تستهدف المسجد الأقصى لإقامة الهيكل مكانه.
كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية عن مشروع إسرائيلي جديد يتمثل في حفر أنفاق في مدينة القدس المحتلة لإقامة ما يسمى بـ "مدينة داود". وقالت المؤسسة في تقرير لها إنها كشفت عن حفريات وأنفاق تقوم بتنفيذها الجهات الإسرائيلية في بلدة سلوان، وتحديداً في منطقة مجمّع عين سلوان، تندرج في مخطط التهويد والاستيلاء الكامل على المنطقة بهدف استكمال المشروع التهويدي المشهور باسم "مدينة داود" كجزء من تحقيق الأسطورة التلمودية وبناء الهيكل الثالث.
واستطاعت مؤسسة الأقصى أن تتجاوز الأسيجة الحديدية التي نصبت في منطقة مجمّع عين سلوان، حيث تجري الحفريات أسفل المسجد والروضة، ودخلت إلى موقع الحفريات هناك لتكشف عن نفق أرضي يحفر تحت مسجد عين سلوان والروضة المجاورة بعمق أكثر من 12 متراً. وقد أدى تشعب هذه الأنفاق وعمقها إلى انهيار ترابي كبير تحت ساحة مسجد عين سلوان.
وفي زيارة إلى موقع آخر غير بعيد عن الموقع المذكور، وفي الجهة المقابلة لعين سلوان والمدخل الآخر الذي تسيطر عليه جمعية "إلعاد"، تأكد حفر نفق آخر ليس ببعيد عن مجمّع عين سلوان. وعلمت مؤسسة الأقصى أن بعض أهداف الأنفاق هذه هو وَصل طرفي عين سلوان من تحت أرض المسجد بحيث يتم دخول المستوطنين والسياح من دون الحاجة إلى صعودهم إلى الدرج العلوي الذي تسيطر عليه دائرة الأوقاف الإسلامية بشكل كامل.
افتتحت إسرائيل أمام الجمهور معرضاً للآثار تحت الأرض قرب أكثر مزارات القدس حساسية، الأمر الذي أثار انتقادات من جانب الفلسطينيين الذين يؤكدون أن هذا المشروع يُعرّض أساس الحرم القدسي للخطر. وأثار افتتاح إسرائيل النفق الأثري قرب الحرم القدسي غضباً فلسطينياً في سنة 1996، إذ استشهد 61 عربياً وقتل 15 إسرائيلياً في اشتباكات وقعت حينها. واستغرق بناء ما يسمى بـ "مركز تسلسل الأجيال" عشرة أعوام، وفُتحت أبوابه في الآونة الأخيرة أمام الزوار أول مرة.
ويسير هذا الموقع موازياً لحائط البراق في مدينة القدس القديمة المحتلة، ويعارض الفلسطينيون منذ فترة طويلة عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الآثار في هذه المنطقة مؤكدين أنها تضعف أساس الحرم القدسي.
كذلك أعربت هيئة أوقاف القدس عن اعتراضها على هذا المعرض الجديد، وقال مدير أوقاف القدس عدنان الحسيني لوكالة "رويترز" إن عمليات التنقيب عن الآثار تلك غير قانونية، وإن الاسرائيليين يضعفون أساس المسجد ويلحقون ضرراً كبيراً بالمباني الموجودة فوق الأنفاق.
أثار افتتاح النفق الجديد قرب المسجد الأقصى والحفريات الإسرائيلية موجة من الاستنكارات والتحذيرات من الخطر الذي قد تشكله على أساسات المسجد.
فقد دان رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، ما تقوم به سلطة الآثار الإسرائيلية من حفريات في محيط المسجد الأقصى، وخصوصاً الأنفاق التي تقع تحت الأرض، علماً بأن موقع الحفريات هو عبارة عن أراض وقفية، وأن الحفريات في أسفله تشكل اعتداء على الوقف الإسلامي، فحرمة الوقف إلى سبع طبقات في باطن الأرض وسبع طبقات على سماء الأرض، بالإضافة إلى أن هذه الحفريات تُعرّض أساسات المسجد الأقصى للخطر.
وأضاف الشيخ صبري قائلاً إن "ما يدّعونه من اكتشاف للآثار العبرية القديمة هو في حقيقته عبث بالآثار الإسلامية وتدمير لها، وإن إقامة المعرض الجديد يمثل سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها مؤسسة تراث الحائط الغربي الإسرائيلية في حق تراثنا وحضارتنا وآثارنا الإسلامية."
بدوره حذّر قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ تيسير التميمي، من تداعيات افتتاح النفق الجديد، قائلاً إن هذه الإجراءات تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، مبدياً استغرابه لافتتاح مرافق أثرية أمام الزائرين في حين يُمنع آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية شعائرهم الدينية وبالذات في شهر رمضان.
استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، قيام شركات إسرائيلية بتسويق زجاجات خمر تحمل صورة قبة الصخرة ومدينة القدس، واعتبر هذا الانتهاك مساً واستخفافاً بمشاعر ما يقارب المليار ونصف المليار مسلم.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تعمل بالوسائل والطرق كافة للمس بالمسجد الأقصى سواء من خلال الحفريات والأنفاق أو من خلال الصور.
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن حفريات تجري على عمق عشرة أمتار تحت الأرض في منطقة سلوان، في المكان الذي تطلق عليه إسرائيل "مدينة داود"، وتتجه شمالاً نحو الحرم القدسي في اتجاه حائط البراق وقرب أسوار الحرم القدسي، بدعوى أن القائمين على هذه الحفريات اكتشفوا، أخيراً، طريقاً واسعاً يتكون من الدرج يصعد من الجنوب إلى الشمال في اتجاه الحرم القدسي، معتبرين أن هذا الطريق يعود إلى فترة الهيكل الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه توجد على امتداد هذا الطريق فتحات لحوانيت لم تتم دراستها بعد، فيما يلتقط خبراء الآثار الإسرائيليون ما يعثرون عليه من بقايا أثرية، مثل أثقال حجرية وقطع نقدية تعود إلى الفترة 73-66 قبل الميلاد.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن هذه الحفريات التي يقوم بها علماء آثار في منطقة سلوان قرب أسوار الحرم القدسي تمولها جمعية "إلعاد" الاستيطانية منذ أعوام، مشيرة إلى أن هذه الجمعية التي تنشط أيضاً في الاستيلاء على منازل وعقارات فلسطينية تحظى بدعم حكومي. وأضافت "هآرتس" أن وزارة السياحة الإسرائيلية وسلطة الحدائق الوطنية في إسرائيل وبلدية القدس تمول الحفريات الجارية حالياً.
وجّه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، نداء استغاثة لنصرة المسجد الأقصى الذي يعاني جراء ظلم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الشيخ حسين في بيان صحافي إلى أن سلطات الاحتلال تعمل منذ احتلالها مدينة القدس على المس بالمسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال استولت على ساحة البراق وتعمل على حفر الأنفاق بمحاذاة جدارن الأقصى، الأمر الذي تسبب بأضرار ملموسة في أروقته وفي العقارات الوقفية فوق الأنفاق.
تحولت مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وعم التوتر وحالة الاستنفار المدينة عقب قيام الجرافات الإسرائيلية بهدم تلة باب المغاربة، الباب الرئيسي من الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها وهب الآلاف من سكان المدينة والقرى والأحياء المحيطة بها نحو المسجد الأقصى، لكنهم صُدوا من جانب آلاف الجنود وأفراد الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية على الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة التي حاصرت المدينة، وخصوصاً البلدة القديمة منها، ونشرت أكثر من ألفي عنصر فيها.
كما نشرت الشرطة المئات من أفرادها على أبواب المسجد الأقصى لمنع المصلين والمواطنين الذي لبوا نداء رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بالتواجد والدفاع عن الأقصى.
ووقعت اشتباكات داخل البلدة القديمة عندما رجم العشرات من الشبان الدوريات العسكرية الإسرائيلية بالحجارة في منطقة الواد. كما رجمت مجموعات من الشبان دوريات حرس الحدود في شارع صلاح الدين.
كذلك وقعت اشتباكات مع جنود الاحتلال في مخيم شعفاط شمال المدينة وبالقرب من الحاجز العسكري هناك حيث اعتقل ستة شبان وأصيب خمسة آخرون.
وفي ساعات المساء نشبت اشتباكات بين جنود الاحتلال والمئات من المواطنين قرب حاجز قلندية، حيث رجم شبان دوريات الاحتلال بالحجارة وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة في اتجاه الجنود احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه.
وقال رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الشيخ رائد صلاح، لصحيفة الدستور "نحن نراقب ما يقومون به من تدنيس لآثارنا ولمسجدنا، وبدأنا في المرحلة الأخيرة برصد كل تحركات المؤسسة الإسرائيلية واعتداءاتها المتواصلة على المسجد الأقصى."
وكشف الشيخ صلاح أنه خلال عملية البحث وُجدت وثائق هي عبارة عن مراسلات وخرائط باللغة العبرية، تبين أن المؤسسة الإسرائيلية قد أعدّت خطة وخريطة وجهّزت معدات لهدم غرفتين من المسجد الأقصى تقعان في حائط البراق.
وأشار إلى أنه وفق الوثائق التي عثر عليها يتبين أن المؤسسة الإسرائيلية قد خططت لإزالة طريق باب المغاربة ولبناء جسر على أعمدة عملاقة.
من جانبه، نفى رئيس دائرة الآثار في الحرم القدسي الدكتور يوسف النتشة ما ادعته سلطة الآثار الإسرائيلية عن وجود أي تنسيق بين دائرة الأوقاف الإسلامية والمؤسسات الإسرائيلية فيما يتعلق بعملية هدم تلة باب المغاربة.
ملك المغرب، ورئيس لجنة القدس، محمد السادس، يصدر بياناً صحافياً يندد فيه بعمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بوقفها فوراً.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، يتهم إسرائيل في حديث صحافي خاص بالعمل على إزالة الآثار الإسلامية لتهويد القدس.
طلبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، تعليق الحفريات التي تنفذها السلطات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى في القدس مشددة على مخاطر حدوث توتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وضرورة احترام التراث العالمي، وذلك في رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت. وجاء في بيان نشرته اليونسكو أن مديرها العام، كويسيرو ماتسورا، وجّه نداء إلى جميع الأشخاص المعنيين لإبداء حسن نية ووقف كل ما قد يؤدي إلى توتر لا يمكن لأحد في الوقت الراهن التنبؤ بأبعاده. وأضاف أن الخطوة الأكثر حكمة هي تعليق أي نشاط قد يؤدي إلى المساس بروح الاحترام المتبادل إلى أن تعود رغبة الحوار مجدداً.
صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مواصلة إجراء أعمال تدمير وإزالة تلة باب المغاربة في القدس المحتلة. وقد أيّد جميع الوزراء هذا القرار، وامتنع ثلاثة منهم هم: عمير بيرتس ويولي تمير وغالب مجادلة.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إن أعمال الهدم والحفريات الجارية في طريق باب المغاربة ستستمر، وما من سبب يدعو إلى وقفها بدعوى أنها تجري خارج منطقة الحرم القدسي، أو أنها تمس بالمشاعر الدينية لأي مواطن. وزعم أولمرت أن إسرائيل بلّغت جميع الجهات المعنية في إسرائيل والعالم بنيّتها الشروع في هذه الأعمال.
وأكد مجلس الوزراء ضرورة تنفيذ خطة بناء الجسر الحديد في طريق باب المغاربة بأسرع ما يمكن، وذلك بعد أن اقتنع الوزراء من خلال التقارير التي استمعوا إليها بأن هذه الأعمال لا تمس بالمقدسات الإسلامية، على حد قولهم.
وكُلف وزير شؤون القدس يعقوب أدري الإشراف على جميع الأعمال الجارية في طريق باب المغاربة.
في هذه الأثناء قام نحو ألفي شرطي نُشروا في القدس، بحسب متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، بتفريق تظاهرة ضد الحفريات. وذكر شهود أن نحو عشرين من أعضاء الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة تجمعوا قرب باحة المسجد الأقصى، وقامت الشرطة بتفريقهم بالقوة، واعتقلت أربعة منهم.
أعلنت بلدية القدس تعليق الأشغال التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، والتي أدّت إلى صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة، بينما سيتواصل التنقيب عن الآثار في الموقع.
منظمة المؤتمر الإسلامي تصدر بياناً ختامياً عقب الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، تعلن فيه عن قلقها العميق لتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة.
الملك المغربي، ورئيس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي، محمد السادس، يبعث ببرقية إلى مسؤولين دوليين يؤكد فيها أن الحفريات الإسرائيلية بجوار المسجد الأقصى باطلة وغير مشروعة واستفزازية.
أكّد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، عبد العزيز عثمان التويجري، أن المعالم الأثرية في مدينة القدس هي مقدسات إسلامية بالنسبة إلى المسلمين، ومن غير المقبول المساس بها. وأوضح التويجري خلال افتتاح الاجتماع العاجل لخبراء "الإيسيسكو" في الآثار في العاصمة المغربية الرباط، أن ردة الفعل التي اتخذتها المنظمة إزاء أعمال الحفر والهدم والتخريب التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية للمدينة المقدسة، كان معبّراً عن القلق الذي يساور المسلمين والعرب جميعاً، ومنسجماً مع ما تتحمله المنظمة الإسلامية من مسؤولية تجاه فلسطين بصورة عامة، والقدس الشريف بصورة خاصة. ولفت النظر إلى أنه وجّه رسائل عاجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمجلس أوروبا، ورئيس المفوضية الأوروبية، والمدير العام لليونسكو، لوضعهم في صورة ما يجري في القدس من انتهاكات خطرة للقوانين الدولية على مرأى من المجتمع الدولي ومسمعه، وناشدهم اتخاذ ما يلزم في إطار اختصاصاتهم للضغط على إسرائيل لوقف الحفريات، ولإرجاع الوضع إلى ما كان عليه قبل احتلال القدس في حرب حزيران/يونيو 1967.
أوصى خبراء الآثار في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في ختام اجتماعهم الطارئ في مقر المنظمة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن حفريات المسجد الأقصى في القدس.
فقد دعا الخبراء إلى تشكيل لجنة خبراء آثار لتقصي الحقائق وزيارة المعالم الحضارية الإسلامية في القدس وتحديد المواقع المعرّضة للأخطار ودراسة سبل حمايتها، والتحقق مما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفريات واعتداءات على المسجد الأقصى، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية، وذلك من أجل تقديم تقرير في هذا الشأن إلى المدير العام لـ"الإيسيسكو" لرفعه إلى الدورة المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.
وندّد الخبراء بالممارسات الإسرائيلية في القدس، وبالحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، لمخالفتها للقوانين الدولية، ولما تشكله من تهديد حقيقي لعمارة المسجد.
وطالبوا هذه السلطات بوقف أعمال الحفريات والتنقيب الأثري في باب المغاربة في المسجد الأقصى، وبناء كنيس في جوار المسجد.
ودعوا إلى وضع الخطط الإنشائية والدراسات المعمارية لمعالجة أي مخاطر طارئة تواجه المسجد، كما دعوا مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية إلى التدخل الفوري، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس.
كذلك دعوا "الإيسيسكو" إلى تبني مشروع ضمانة دولية بهدف حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية، من خلال إعداد ملف وثائق عن اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى لرفعه إلى الهيئات القضائية لتوفير ضمانة الحماية الدولية.
وطالبوا بتفعيل القرار الذي اعتمدته الدورة الثلاثون للجنة التراث العالمي، التي عقدت في مدينة فيلنيوس في ليتوانيا، في الفترة من 8 إلى 16 تموز/يوليو 2006، وأقرّته جميع الدول الأعضاء في اليونسكو، والذي ينص على "أن تمد السلطات الإسرائيلية مركز التراث العالمي بجميع المعلومات ذات الصلة بمخططاتها لإنشاء مباني جديدة، وإعادة بناء الممر المؤدي إلى المسجد الأقصى."
دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي رسمي للضغط على إسرائيل لإنهاء حفرياتها في القدس، وقال إن الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة في المسجد الأقصى لم تتوقف وهي تستهدف استئصال الآثار الإسلامية من المسجد.
وأشار صبري في تصريحات صحافية إلى أن "استمرار هذه الأعمال يعني ببساطة أن الضغط العربي والإسلامي والدولي لا يزال ضعيفاً."
الحركة الإسلامية في فلسطين تصدر بياناً تدعو فيه المشاركين في القمة العربية أن يضعوا قضية الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة، والاعتداءات على المسجد الأقصى على رأس جدول أعمال القمة.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 176 م ت/الجلسة العامة الاستثنائية، بشأن الحفائر الأثرية الإسرائيلية في منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة، يشجع فيه السلطات الإسرائيلية على أن توفر التفاصيل الضرورية المتعلقة بالتصميم النهائي لمنحدر باب المغاربة.
رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ رائد صلاح، يتناول في تصريح صحافي الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى والصمت العربي عن الجهود الإسرائيلية لتهويد القدس.
أصدر المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس في الأردن بياناً صحافياً دان فيه بشدة اقتحام نحو 200 يهودي متطرف بوابات المسجد الأقصى وباحاته في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وبدعم مباشر منها.
وقال البيان إن مواصلة سلطات الاحتلال اعتداءاتها على المسجد الأقصى من خلال الحفريات المستمرة، والتي لم تتوقف منذ المباشرة في إنشاء الجسر الخرساني الذي يصل إلى باب المغاربة، يبيّن النية المبيتة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد في أي وقت.
ودعا البيان إلى تحرك واسع في العالم الإسلامي لوقف عمليات استلاب القدس وتهويدها.
من جانبها حذرت رابطة علماء فلسطين في بيان صحافي آخر من خطورة إقدام بعض المتطرفين اليهود على اقتحام باحات المسجد الأقصى، واعتبرت هذه الممارسات استهتاراً واضحاً بمشاعر المسلمين الدينية واستخفافاً صارخاً بحرمة الأماكن الدينية المقدسة.
حذّر رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، من مغبة تنفيذ المخطط الإسرائيلي في منطقة باب المغاربة الذي يعتبر جزءاً من المسجد الأقصى. وقال إن عرض المخططات ومسرحية تعديلها وتبديلها ومحاولات فرض الأمر الواقع مرفوض، وهذا يدل على استمرار الاعتداءات على الوقف الإسلامي بصورة عامة وعلى المسجد الأقصى بصورة خاصة.
من جهته، ناشد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، أبناء مدينة القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر التوجه إلى المسجد الأقصى لحمايته من الأخطار التي تواجهه. ودعا الشيخ حسين خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله الدول العربية والإسلامية إلى مساندة قضية المسجد الأقصى.
وأصدرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بياناً صحافياً قالت فيه إن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس أقرّت المخطط البديل لجسر باب المغاربة، وأضافت أن إقرار هذا المخطط يكرّس بشكل عملي استمرار المؤسسة الإسرائيلية في هدم طريق باب المغاربة التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
جدّدت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة فرض قيود على حركة رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الشيخ رائد صلاح، للمرة الثالثة على التوالي. وتحدثت النيابة العامة الإسرائيلية عن بلورة مسودة لائحة اتهام ضد الشيخ صلاح بزعم أنه ارتكب مخالفات تتصل بالتحريض على العنف والعنصرية في أعقاب التظاهرة التي شارك فيها قبل ستة أشهر مع بدء الحفريات في باب المغاربة. وزعمت أن الشيخ صلاح دعا في تلك التظاهرة في شباط/فبراير الماضي إلى إنقاذ المسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية والحفريات في أسفله، معرباً عن استعداده للشهادة دفاعاً عن الأقصى.
وجاء في مسودة لائحة الاتهام أن الشيخ صلاح دعا العرب والمسلمين إلى مساندة الشعب الفلسطيني في انتفاضة ثالثة لحماية الأقصى والتصدي لعملية تدميره على مراحل.
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية إنها مع إبقاء الحظر على الشيخ صلاح كإجراء احترازي لمنعه من الوصول إلى المسجد الأقصى أو المشاركة في نشاطات الحركة الإسلامية المكثفة في المسجد.
دان قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ تيسير التميمي، تحريض بعض الأطراف الإسرائيلية ضد دائرة الأوقاف الإسلامية لقيامها بمد شكبة الكهرباء في المسجد الأقصى، واصفاً إياه بأنه تدخل مرفوض في شؤون المسجد واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وأوضح التميمي أن الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى وتحت أساساته بهدف تقويض بنيانه ومنع المسلمين من دخوله والصلاة فيه بهدف تهويده، هي الأخطار الحقيقية التي تهدده، مؤكداً أن الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارته وصيانته والحريصة على سلامته هي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ولجنة إعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة، التي تمنعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من القيام بواجبها في صيانة مبانيه وأسواره وأساساته، والتي تقوم بهذه المسوؤليات نيابة عن المسلمين في جميع أنحاء العالم.
صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس على مسار تلة باب المغاربة. وقال الناطق باسم البلدية إن المخطط سيتم نقله لمصادقة اللجنة اللوائية في وزارة الداخلية، مضيفاً أن اللجنة المحلية أخذت بتوصية الطاقم المهني الخاص الذي شُكل لفحص بناء بديل في تلة باب المغاربة، إذ صادق الطاقم المذكور على المخطط في أعلى طرف باب المغاربة بدعوى أنه لا يضر بالآثار وبالبقايا الأثرية المهمة في المنطقة.
وأشارت البلدية إلى أن مسار الجسر سيكون قائماً على عدة أعمدة بحيث تتم رؤية الآثار، لافتة إلى أن الفعاليات والأشغال المخططة تمت بالتنسيق مع متطلبات سلطة الآثار الإسرائيلية.
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية تصدر بياناً تحذر فيه من إعلان إسرائيل افتتاح كنيس يقع في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 177 م ت/20 بشأن الحفائر الأثرية الإسرائيلية في منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة، يشدد فيه على ضرورة أن تقتصر الأشغال على التدعيم والتثبيت.
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن رجال سلطة الآثار الإسرائيلية الذين راقبوا الحفريات التي أجرتها الأوقاف الإسلامية من أجل مد كابلات كهرباء، عثروا على بقايا من عهد الهيكل الأول، أي من فترة تعود إلى ما قبل 2700 عام، وهذه هي أول مرة يكشف النقاب فيها عن آثار من هذه الفترة في المكان الذي كان فيه الهيكل، وفقاً للمزاعم اليهودية.
وأضافت الصحيفة أنه عثر خلال البحث في مخلفات الحفريات التي نفذتها الأوقاف الإسلامية قبل ثمانية أعوام في الحرم القدسي على آثار من عهد الهيكل الأول، وتكمن أهمية هذه الاكتشافات الجديدة في العثور عليها داخل الحرم نفسه، كما تقول المصادر الإسرائيلية.
نفت الأوقاف الإسلامية في بيان صحافي عاجل المزاعم الإسرائيلية التي تدعي اكتشاف آثار تزيد على ألفي عام في أثناء قيام الأوقاف بتمديد كابلات كهرباء في المسجد الأقصى.
وقالت الأوقاف إن هذا الادعاء هدفه صرف الأنظار عن الأعمال التعسفية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس من حفريات مخالفة للقانون الدولي طالت البلدة القديمة ومنطقة سلوان، وهدّدت الأماكن الأثرية والمقدسة وفي مقدمها المسجد الأقصى.