نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
في رسالة موجهة إلى القادة الأوروبيين، طالب أكثر من 12 شخصية إسرائيلية من المثقفين والشخصيات العامة وقعوا الرسالة، القادة الأوروبيين بالاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية بعد وصول عملية السلام إلى طريق مسدود. وورد في رسالة الشخصيات الإسرائيلية، أن السلام أصبح رهين عملية السلام، وأوضحوا، أنهم كمواطنين إسرائيليين، فهم يعلنون أنهم في حال أعلن الشعب الفلسطيني قيام دولة مستقلة ذات سيادة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، فإنهم سيؤيدون هذا الإعلان عن الدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، مع التبادل الضروري للأراضي. وحث موقعو الرسالة، دول العالم إلى إعلان رغبتهم بالاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة وفقاً لهذه المبادئ. وكتبت المجموعة في بيان على موقعها الإلكتروني التضامني، أن الفلسطينيين يتوجهون إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية، وهذا لا يضر بمصلحة إسرائيل، ولا يتعارض مع عملية السلام. وأضاف البيان، أن خطاب نتنياهو في واشنطن، والتأييد الكاسح الذي حصل عليه من الكونغرس الأميركي، يظهر أن عملية السلام وصلت إلى نهايتها. وأشار البيان، أن على إسرائيل أن تختار بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو استئناف موجة عنف جديدة. ووقع على الرسالة التي سيتم إرسالها إلى زعماء الدول الكبرى الثماني المجتمعين في فرنسا، حركة التضامن اليسارية في الشيخ جراح، وهي الحركة التي تنظم احتجاجات أسبوعية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. كما وقع الرسالة، رئيس الكنيست السابق، أبراهام بورغ، والمدير العام السابق لوزارة الخارجية، ألون ليل، وسفير إسرائيل السابق إلى جنوب أفريقيا، إيلان باروخ، إضافة إلى البروفيسور دانيال كانيمان، الحائز على جائزة نوبل، والبروفيسور أفيشاي مارغاليت، الحائز على جائزة إسرائيل.
دان أعضاء في مجلس الشعب الأردني تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي، أرييه إلداد، عن حزب الاتحاد الوطني، والتي دعا فيها إلى اعتبار الأردن وطناً للفلسطينيين. وقال النواب الأردنيون، أنهم يدينون بشدة هذه التصريحات التي وصفوها، بالمتطرفة والعنصرية والمحرضة، مطالبين الحكومة الأردنية باتخاذ خطوة متشددة ضد هذه التصريحات. واعتبر النواب الأردنيون، أن هذه التصريحات المقصود منها، توجيه الإهانة إلى الأردن وشعبها. وأضاف البيان الذي صدر عن النواب ونشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، بترا، أن هذه التصريحات العنصرية تتطلب من المجتمع الدولي أن يمارس مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وحل الصراع العربي – الإسرائيلي لتمكين الفلسطينيين من استعادة حقوقهم الشرعية. وأكد البيان، أن تصريحات إلداد، لن تؤثر بأي شكل على الأردن، لأن الأردن دولة مستقلة وذات سيادة، ولها جذور تاريخية وقادرة على الدفاع عن حقوقها وأرضها المقدسة بحكمة قياداتها وشعبها. وكان إلداد، قد حاول، في ذكرى استقلال الأردن، أن يسلم السفارة الأردنية في رامات غان، رسالة يطالب فيها بإعلان الأردن دولة رسمية للشعب الفلسطيني. ووصف إلداد رفض السفارة الأردنية، بقبول عريضته، بأنه يشبه من يرفض النظر إلى المرآة، معتبراً أن الأردن هو دولة فلسطينية، وهي مسألة غير خاضعة للنقاش، بل هي واقع حقيقي. وقال إلداد، أنه يود أن يذكر الملك الأردني، عبد الله الثاني، بما كان يقوله والده، الملك حسين، بأن الأردن هي فلسطين، وأن فلسطيني هي الأردن، وأن كل من يقول خلاف ذلك هو خائن، متسائلاً كيف يتصرف النواب الأردنيون كخونة ضد إعلان الملك.
حاول قادة الدول الصناعية الكبرى الثمانية المجتمعة في فرنسا إصدار بيان ملطف يحث إسرائيل والفلسطينيين على استئناف المفاوضات، بعد أن رفضت كندا أي ذكر محدد لحدود العام 1967. وذكر عدد من الدبلوماسيين المشاركين في المباحثات حول الشرق الأوسط في قمة الدول الثمانية، أن الحكومة الكندية أصرت على عدم ذكر حدود إسرائيل قبل العام 1967 في البيان الختامي للقادة، فيما كان معظم القادة الآخرين يريدون ذكر العبارة. وأوضح أحد الدبلوماسيين الأوروبيين، أن الكنديين كانوا متشددين، على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما ذكر حدود 1967 في خطابه الأسبوع الماضي. يشار إلى أن الحكومة الكندية، وهي حكومة اليمين المحافظ، تتبنى موقفاً مؤيداً لإسرائيل في المفاوضات الدولية منذ وصولها إلى السلطة في العام 2006. كما أن رئيس الحكومة الكندية، ستيفن هاربر يقول بأن كندا ستدعم إسرائيل مهما كان الثمن. وذكرت مصادر، أن القادة الأوروبيين سيدعون في البيان الختامي للقمة، إلى استئناف فوري لمحادثات السلام، من دون ذكر العام 1967، الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيشدد البيان على أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل دائم وشامل للصراع.
في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري اللبناني، اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وشدد الرئيس سليمان في بيانه على أن حق العودة هو حق ثابت للاجئين الفلسطينيين وغير قابل للتصرف وقد أقرته الأمم المتحدة، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان. كما استنكر الرئيس اللبناني سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مشيراً إلى أن منطق العنف والتسلط الذي عبر عنه نتنياهو لن يجدي نفعاً، لأنه يستند إلى موازين قوى ظرفية ومتبدلة ويتعارض مع منطق التاريخ. وأوضح سليمان أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى تعزيز قدراتها الوطنية واحتفاظها بحق مقاومة الاحتلال، وحماية سيادتها وثروتها الطبيعية بموازاة العمل في إطار مبادرة السلام العربية، وذلك بهدف التوصل إلى سلام عادل وشامل يعالج كافة أوجه الصراع العربي – الإسرائيلي وجوهره قضية فلسطين، بما يضمن استرجاع الحقوق العربية وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية ومنع أي شكل من أشكال التوطين. من ناحيته طالب المجلس الأعلى لمجلس الروم الكاثوليك في لبنان، في بيان أصدره اليوم، المجتمع الدولي ودول العالم كافة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ووضع حد للمارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما طالب المجلس دول العالم بممارسة الضغط لإجبار إسرائيل وقف انتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية وإجبارها على الانسحاب من الأرض المحتلة، داعياً العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
في مقابلة صحافية من غزة، انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث الموقف الأميركي بالنسبة للمصالحة بين حركة فتح وحركة حماس. واتهم شعث الرئيس الأميركي، باراك أوباما بمحاولة تجريد الفلسطينيين من أدواتهم اللاعنفية في النضال من أجل استرجاع حقوقهم، وتساءل، في حال لم ترض الولايات المتحدة بالوحدة الفلسطينية والتوجه إلى الأمم المتحدة، فماذا سينتظر الفلسطينيون. وبالنسبة للمصالحة، أكد شعث تصميم حركة فتح على المصالحة مع حركة حماس، رافضاً المساومة على وحدة الوطن من أجل ضغط أو بعض الامتيازات المالية. أما فيما يتعلق بالحكومة، فأكد شعث أنها ستشكل في غضون عشرة أيام، مشيراً إلى أن هذه الحكومة ستباشر في إعادة إعمار قطاع غزة فور تشكيلها. وبالنسبة لزيارة الرئيس عباس لغزة، قال شعث أنها ستتم بعد أن تتمكن الأطراف من تشكيل الحكومة، موضحاً أنه لا يتوقع أن تتم الزيارة قبل الإعلان عن الحكومة الجديدة. ورداً على سؤال حول احتمال عزل الحكومة، قال شعث أن ذلك لن يحصل لأن الحكومة لن تكون من حركتي حماس أو فتح، ولن يوجد فيها لا إسماعيل هنية ولا عزام الأحمد، وأنها ستشكل من شخصيات وطنية مستقلة ومقبولة من كافة الأطراف. واعتبر شعث أنه إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يحاول وضع القيادة الفلسطينية أمام خيارين، إما المصالحة أو السلام مع إسرائيل، فإن القيادة الفلسطينية بالتأكيد ستختار الوحدة مع حركة حماس، لأنه لا يوجد من يساوم على وحدة وطنه من أجل قليل من الأموال، مؤكداً أنه لا إمكانية لتحرير فلسطين من دون وحدة وطنية. وأضاف شعث، أن نتنياهو لا يريد المفاوضات مع الفلسطينيين لأنه لا يريد إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، بل يريد أن يحتفظ لنفسه بالقدس والحدود ونهر الأردن، كما ينوي إقامة دولة يهودية مع مواصلة الاستيطان ويرفض عودة اللاجئين، متسائلاً، عن فرض التفاوض في هذه الحالة. وأكد شعث أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين اختاروا الكفاح السياسي الذي يعتمد جزء منه على الحراك الدولي والتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعترافات بالدولة الفلسطينية المستقلة، أما الجزء الآخر فهو بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وتقوية الجبهة الداخلية، معتبراً أن الرئيس أوباما يريد تجريد الفلسطينيين من خياراتهم مقابل شيء هلامي لم يقبل به نتنياهو نفسه.
ذكرت مصادر فلسطينية في غزة اليوم أن طاقم صيد فلسطيني نجا بأعجوبة عندما هاجمت قوات البحرية الإسرائيلية، قبالة ساحل خان يونس الطاقم في وقت متأخر من ليل أمس. وأدى الهجوم إلى إصابة ثلاثة من الصيادين بجروح ورضوض. وأوضحت المصادر، أن زورقاً إسرائيلياً صدم قارب صيد فلسطيني كان يقل سبعة صيادين، ما أدى إل تدمير واسع فيه وإصابة ثلاثة من الصيادين بعد أن قامت الفرق الطبية بإنقاذهم. وذكرت مصادر الدفاع المدني، أن فرق الإنقاذ البحري تمكنت من استعادة الزورق الفلسطيني الذي هاجمه أحد الزوارق الإسرائيلية واصطدم به. وأضافت مصادر الدفاع المدني، أن ثلاثة صيادين أصيبوا بكسور ورضوض من بين سبعة صيادين يشكلون طاقم القارب، إضافة إلى الأضرار البالغة التي لحقت بالقارب بالإضافة إلى تلف المحرك. وأشارت المصادر، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الصيادين الفلسطينيين، حيث تحاول القوات الإسرائيلية تشديد الخناق على الصيادين والتضييق على أرزاقهم.
تعليقاً على القرار المصري بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل مستمر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، أن الولايات المتحدة الأميركية لديها بعض المخاوف بشأن الخطوة المصرية لفتح المعبر أمام مزيد من الأشخاص، مضيفاً أن المصريين يدركون جيداً هذه المخاوف، والحاجة إلى مراقبة الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة. وأوضح أن واشنطن تدعم بشكل واضح الجهود التي تبذل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، إلا أن هذه الجهود يجب أن تضمن أيضاً منع نقل أسلحة أو مواد أخرى أو دعم مالي للإرهاب. وأعرب تونر عن اعتقاد الولايات المتحدة أن المصريين مدركون للغاية، وقادرون على توفير هذا النوع من الأمن. يشار إلى أن السلطات المصرية قررت توسيع حركة المرور على معبر رفح، عبر خطوات تسهيلية للمسافرين الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة، من شأنها تخفيف معاناة المواطنين الفلطسينيين الذين يرغبون بالسفر عبر المعبر.
ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن المواجهات التي اندلعت مساء أمس في بلدة سلوان بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وذلك احتجاجاً على افتتاح المستوطنة الجديدة في حي راس العمود، وهي مستوطنة هار هزيتيم. وقد تظاهر العشرات من الفلسطينيين ومنن المتضامنين الأجانب ومن اليسار الإسرائيلي رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالاستيطان في الحي وفي القدس الشرقية. وخلال المواجهات التي اندلعت مع بداية الاحتفال، عمدت قوات الاحتلال إلى تحويل المنطقة إلى شبة ثكنة عسكرية، بعد تكثيف التواجد العسكري في محيط ومدخل المستوطنة. يشار أن كبار المسؤولين الإسرائيليين شاركوا في الاحتفال، وفي مقدمتهم رئيس الكنيست ورئيس بلدية القدس المحتلة وعدد من أعضاء اليمين في الكنيست والوزراء. وخلال افتتاح مستوطنة هار هزيتيم، تم أيضاً تدشين العمل بوحدات استيطانية جديدة باسم هار ديفيد، كي يتم ربطها بمستوطنة هار هزيتيم، وبهذا يصبح مجموع الوحدات الاستيطانية نحو 200 وحدة تطل على البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وأوضحت المصادر الفلسطينية، أن المواجهات أدت إلى إصابة عدد من المواطنين من بينهم نساء وأطفال ومسنون ومرضى، أصيب معظمهم باختناقات شديدة بسبب القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة باتجاه المواطنين والمنازل. من ناحية ثانية، أقدمت سلطات الاحتلال اليوم على هدم أحد المنازل في منطقة النقب، حيث أوضحت المصادر أن أفراداً تابعين لوزارة الداخلية وما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل، قامت بهدم منزل لأحد السكان البدو في منطقة النقب. وخلال عملية الهدم، دارت مواجهات بين السكان والقوات الإسرائيلية التي تواصل سياستها في محاولة لتهجير بدو النقب بهدف توسيع المدن اليهودية في المنطقة. أما في نابلس، فذكر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس، أن أحد رعاة الأغنام البالغ من العمر 67 عاماً، وهو من قرية مادما الواقعة جنوب نابلس، تعرض لضرب مبرح على يد مجموعة من المستوطنين. وأوضح دغلس، أن 12 مستوطناً من مستوطنة يتسهار اعتدوا على المواطن الذي تم نقله إلى المستشفى. ووصفت المصادر الطبية حالته بالحرحة نتيجة إصابته بجرح عميق في الرأس، إضافة إلى جروح في الوجه وكسر في الجمجمة ورضوض مختلفة في جسمه، ونزيف أفقده الوعي. وقد هاجم المستوطنون الراعي، محاولين الاستيلاء على أغنامه، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب المبرح.
بعد البيان الذي صدر يوم أمس عن اجتماع القيادة الفلسطينية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، أن البيان لا يعكس حقيقة ما دار في الاجتماع، وبشكل خاص مداخلات المشاركين حول الموقف من سياسة الإدارة الأميركية، التي عبر عنها الرئيس باراك أوباما في خطابيه، في مقر الخارجية الأميركية وأمام مؤتمر الإيباك. واعتبر خالد أن هذه السياسة تشكل انحيازاً سافراً لمواقف حكومة ودولة إسرائيل وأطماعها الاستيطانية العدوانية التوسعية المعادية للسلام. وأوضح أن الجميع حرص خلال اجتماع القيادة الفلسطينية على عدم الدخول في صدام سياسي مع الإدارة الأميركية، إلا أن الجو العام في المداخلات تضمن قلقاً عميقاً وغضباً شديداً من المواقف الأميركية. كما أن المجتمعين أكدوا توافقهم على التمسك بثوابت الموقف الفلسطيني في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني الوطنية بما فيها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال وبناء دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حرب 1967، وفي مقدمتها القدس، العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني. ولفت إلى أهمية الحرص على دفع جهود المصالحة إلى الأمام حسب ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، كما شدد على ضرورة التمسك بخيار التوجه إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، ومطالبة المجتمع الدولي الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مشيراً إلى الأهمية الفائقة لهذا الموقف وضرورة التمسك به.
كشف مصدر في قطاع البترول في مصر، أن السلطات المصرية تواصل المفاوضات لتعديل أسعار تصدير الغاز الطبيعي إلى الدول المختلفة. وأوضح المصدر أن شركة يونيون فينوسا الإسبانية وافقت على هذا التعديل، فيما رفضت إسرائيل الأمر وهددت باللجوء إلى التحكيم الدولي. وقال المصدر المصري، أن رجل الأعمال الأميركي المشارك في شركة شرق المتوسط، التي كان يمتلكها رجل الأعمال المصري الهارب، حسين سالم، أنذر الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية باللجوء إلى التحكيم الدولي في حال مواصلة عدم ضخ الغاز إلى إسرائيل حسب الأسعار المحددة في العقود من دون أية زيادات. وأوضح، أن الجانب المصري رفض هذه التهديدات وأصر على التمسك بتعديل الأسعار وفقاً للمتوسطات العالمية، إضافة إلى الإصرار على عدم ضخ الغاز إلا بعد الاتفاق على الأسعار الجديدة، وعدم التفريط في حقوق مصر العادلة من بيع مواردها الطبيعية.
بعد اجتماع عقده مع قيادة وكوادر حركة فتح، فور وصوله إلى قطاع غزة، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، أن ملف الاعتقال السياسي سيغلق بشكل نهائي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً الإصرار على الوحدة التي لن يتمكن أحد من إفشالها، لا نتنياهو ولا أوباما ولا الكونغرس الأميركي. وأوضح شعث، أن اجتماع اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية الذي انعقد يوم أمس في رام الله، أكد على الوحدة الفلسطينية الداخلية التي يسعى البعض إلى إفشالها. وقال شعث، الذي يزور قطاع غزة، أنه سيلتقي بقيادات حركة فتح للاستماع إلى همومهم ومشاكلهم والعمل على استنهاض دور الحركة في قيادة المشروع الوطني. وأكد على ضرورة بناء المؤسسات وإعادة فتح المؤسسات المغلقة كي يتسنى لهذه المؤسسات العمل على إعادة إعمار غزة. وأوضح شعث أن سيتشاور مع قيادات الفصائل في تشكيل الحكومة وإتمام بنود المصالحة الفلسطينية، وستشمل لقاءاته، قيادات العمل الوطني وحركة حماس والمستقلين والجماهير الشعبية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الشباب.
في تصريح صحافي، قال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، أن قرار فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال تسهيلات على حركة المسافرين، قد اتخذ بالتشاور مع القيادة الفلسطينية بهدف دعم المصالحة وفي إطار السياسة المصرية الهادفة إلى التخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشدد السفير عثمان على رفض مصر أي تدخل خارجي في آلية عمل معبر رفح، مؤكداً أن العمل على معبر رفح هو شأن مصري تقرره مصر وفقاً لمصالحها واتجاهاتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح عثمان الآليات التي ستطبق على فئات المسافرين الفلسطينيين عبر المعبر والتسهيلات التي سيحصل عليها المسافرون.
خلال لقاء مع رجال أعمال في لندن اليوم، قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك أوباما أطلق مبادرته للسلام لأنه قلق بسبب ما قد يحدث لإسرائيل في حال أعلن الفلسطينيون دولتهم من جانب واحد. وأكد بلير أن أوباما، قلق بصراحة حول الموقف الحالي لإسرائيل. وأضاف بلير، أن مبادرة أوباما التي وضع خطوطها الأسبوع الماضي في خطابه حول سياسته في الشرق الأوسط، هي محاولة لملء الفراغ الذي يعتبره خطراً، وبشكل خاص الخطر على إسرائيل في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وكان مراقبون في الشرق الأوسط، توقعوا أن تطلق واشنطن مبادرة للسلام لمواجهة الخطر الكبير بسبب التصويت على الدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول. وقد أعرب الفلسطينيون صراحة عن نيتهم التوجه إلى الأمم المتحدة، وقد أدّت حملتهم السياسية إلى الحصول على اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة. وكان الرئيس أوباما قد أعلن في خطابه، أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على أساس الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، مع تعديلات طفيفة يتم التوصل إليها خلال المفاوضات. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو رفض فكرة حدود 1967، معتبراً أنها فكرة غير مبررة.
خلال لقائه مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه، في باريس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن على إسرائيل التوصل إلى اتفاق حول أمنها قبل الدخول في مسألة الحدود الدائمة في المفاوضات من أجل حل الدولتين. وأضاف ليبرمان أن الدولة الفلسطينية ممكن تحقيقها فقط عبر المفاوضات، وأنه لا بديل عن المحادثات المباشرة. وحث ليبرمان قادة فرنسا، والقادة الأوربيين على رفض المحاولات الفلسطينية الأحادية الجانب لتحقيق الدولة. وأوضح ليبرمان أن الحدود النهائية يجب أن تعكس الوقائع الديموغرافية، مشيراً إلى أن خطوط ما قبل العام 1967 لا تتناسب مع الواقع الديموغرافي الإسرائيلي. وأضاف أن على الفلسطينيين إعلان نهاية الصراع، وعدم وضع أي شكاوى ضد إسرائيل، في أي اتفاق حول الوضع النهائي. يشار إلى أن إسرائيل وفرنسا لا تتوافقان على عدد من النقاط الأساسية بالنسبة لعملية السلام، بما فيها قيام الدولة الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وحدود الدولة الفلسطينية القادمة. من ناحيته، حث جوبيه الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف عملية السلام قبل حلول شهر أيلول/ سبتمبر، معرباً عن دعم دولته لهذه العملية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي، غير مقبول. وكان ممثل وزارة الخارجية الفرنسية، قد أعلن أن باريس تفضل حلاً للصراع عبر التفاوض. لكن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي كان قد ذكر أنه في حال بقيت عملية السلام في طريق مسدود، فإن دولته سوف تدرس احتمال تأييد الخطوة الفلسطينية الأحادية لإعلان الدولة في أيلول.
أعلن رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون الأميركي، أن البنتاغون ينوي مساعدة إسرائيل على شراء أربع بطاريات من منظومة الدفاع الصاروخي، القبة الفولاذية. وأوضح، أن ميزانية البنتاغون تتضمن اقتراحاً لمساعدة إسرائيل على الحصول على أربعة بطاريات إضافية من المنظومة. وتتضمن البطاريات نظام دفاع جوي متحرك مع رادار يساعد على اعتراض الصواريخ. وأشار إلى أنه يعتبر القبة الفولاذية نظاماً فائق الفعالية في مواجهة الصواريخ، مشيراً إلى أن إسرائيل واجهت مهمة صعبة جداً بسبب حجم الصواريخ والقذائف القصيرة المدى التي يتم اعتراضها. وأوضح، أنه بهذه الطريقة تستفيد الولايات المتحدة من فهم ودراسة كيف نجح الإسرائيليون باستخدام نظام القبة الفولاذية، مضيفاً أن الجيش الأميركي قد يواجه تهديدات مماثلة في مناطق المواجهة. وكان شريط فيديو حول عمل نظام القبة الفولاذية، قد تم عرضه في واشنطن هذا الأسبوع خلال المؤتمر السنوي لمنظمة الإيباك.
في كلمة خلال افتتاح اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله اليوم، أكد الرئيس محمود عباس أن المفاوضات لا تزال الخيار الأساسي للفلسطينيين، لكنه أضاف أنه في حال لم يحصل تقدم قبل شهر أيلول/ سبتمبر، فسيتم التوجه إلى الأمم المتحدة. وأوضح عباس أن خيار التوجه إلى الأمم المتحدة لا يقصد به عزل إسرائيل، ولا سحب الشرعية عنها، مضيفاً ان الفلسطينيين يريدون ذلك، لمخاطبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهذا لا يعد عملاً أحادياً، مشيراً إلى أن الاستيطان هو العمل الأحادي. واعتبر عباس، أن خطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما فيما يتعلق بحدود العام 1967، يشكل أرضية يمكن أن يتم التعامل معها بإيجابية، مضيفاً أنه لا بد من التعامل مع باقي القضايا والمرجعيات، إذ لا بد من المرجعيات الدولية التي أقرتها الشرعية الدولية واللجنة الرباعية والعالم، لكنه شدد على ضرورة تحديد سقف زمني لهذه المفاوضات التي لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. وبالنسبة للمفاوضات، قال عباس أنها يجب أن تشمل كل قضايا الوضع النهائي من دون استثناء، مؤكداً عدم القبول بوضع الحلول قبل المفاوضات كما فعل نتنياهو. وبالنسبة لخطاب بينامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي يوم أمس، قال عباس أن نتنياهو ابتعد كثيراً عن عملية السلام بخطابه بما فيه من مغالطات وتحريف. ولفت إلى أن نتنياهو وضع حلولاً لمعظم القضايا، إن لم يكن كلها، وذلك قبل أن تبدأ المفاوضات، مشيراً إلى، أن الأهم من هذا، أن نتنياهو لم يتحدث عن شيء يمكن أن يتم البناء عليه بشكل إيجابي. أما المصالحة الفلسطينية، فقال عباس أنها مصلحة فلسطينية أساسية لا بد من إنجازها ولا بد من إتمامها، موضحاً أنه تم الاتفاق في القاهرة على تشكيل حكومة مستقلة من شخصيات تكنوقراط، مجدداً القول بأن عمل الحكومة سيكون التحضير للانتخابات وإعادة الإعمار، أما الأمور السياسية فهي من شأن منظمة التحرير الفسطينية. وذكر عباس أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعاً بعد عدة أيام بناء على طلب الجانب الفلسطيني لبحث الموقف العربي، مشيراً إلى أن العرب وافقوا على الاجتماع المقرر عقده في الدوحة. وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة خلال الأيام الماضية، تحتاج إلى موقف فلسطيني وعربي، لمعرفة ما يجب عمله في المرحلة المقبلة.
في بيان صدر عن القيادة الفلسطينية بعد اجتماعها اليوم في رام الله، وتلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أكدت القيادة أن إغلاق الأبواب أمام العملية السياسية سيدفع القيادة الفلسطينية إلى درس جميع الخيارات الأخرى، إضافة إلى التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في شهر أيلول/سبتمبر القادم، كما أن القيادة ستواصل المطالبة بالحصول على اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية. كما أكد البيان أن القيادة الفلسطينية ستواصل مساعيها الدبلوماسية، خاصة بعد أن تعقد اللجنة العربية المشتركة اجتماعها في قطر يوم السبت القادم، للتوصل إلى موقف عربي موحد لمواجهة المخاطر القادمة التي تهدد عملية السلام. وطالب البيان، العالم بالاختيار بين السلام الحقيقي وبين الاحتلال والاستيطان وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ترحيب القيادة الفلسطينية بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، تكون لها حدود مع الأردن ومصر وإسرائيل، وأن تشمل المفاوضات مواضيع الحل النهائي. واعتبرت القيادة أن على إسرائيل الموافقة على المبدأ الذي حدده الرئيس أوباما بحل الدولتين على أساس حدود حزيران/ يونيو 1967، لكن البيان طالب بوضع آلية فعلية وجدول زمني لا يتجاوز شهر أيلول القادم من قبل مجلس الأمن واللجنة الرباعية لتنفيذ أفكار الرئيس محمود عباس، والمرجعيات الأخرى التي تستند إلى الشرعية الدولية، كي تنطلق العملية السياسية بشكل جاد. واستنكر بيان القيادة خطاب بنيامين نتنياهو، معتبراً أن أقواله ومواقفه تؤكد مواصلة الاحتلال والاستيطان، إضافة إلى الذرائع التي تزور التاريخ والواقع. ولفت إلى أن المصالحة الفلسطينية، التي تتعرض للتهجم بهدف تعطيلها وإحباطها، تستند إلى الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، وهذا مصدر قوتها، لكن البيان شدد على ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل دقيق وعاجل، كما أكد التزام منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني والاتفاقات التي وقعتها والقرارات السابقة.
خلال احتفال أقيم بمناسبة اختتام فعاليات ذكرى النكبة في غزة اليوم، ورداً على دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو، السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن المصالحة مع حركة حماس والعودة إلى المفاوضات، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، حركة فتح وحركة حماس، إلى إنجاح المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية. واعتبر أن تصريحات نتنياهو تعبر عن الوجه الحقيقي لإسرائيل المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية. ودعا هنية إلى تنفيذ استراتيجية من خمس نقاط، رداً على ما طرحه نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، مشدداً على ضرورة تعزيز خيار المقاومة والصمود والخروج من المفاوضات التي وصفها بالعباءة السوداء، والمزاوجة بين العمل السياسي والمقاومة الفعالة، والتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بها، وأهمها حق العودة من كل أماكن تواجد الفلسطينيين في فلسطين وخارجها، ودعا إلى انخراط الفلسطينيين في الشتات في معركة التحرير ميدانياً وإلى التحرك سلمياً. كما دعا إلى الاستفادة من حالة التحول التاريخي التي تشهدها المنطقة وشعوبها.
في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، انتقد وزير خارجية لوكسمبرغ، جان أسلبورن، موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورفضه العودة إلى الحدود التي احتلتها إسرائيل عام 1967، مشيراً إلى أن أوروبا تدعم موقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967. واعتبر أسلبورن، أن رفض نتنياهو العودة إلى حدود 1967 هو تعبير عن الغطرسة الإسرائيلية، خاصة وأن أوباما أوضح أن هناك إمكانية لتعديل حدود 1967 بواسطة عملية تبادل للأراضي. وأشار إلى القيود التي يضعها نتنياهو أمام الواقع السياسي، مضيفاً أنه يقامر بمواقفه هذه بتجميد العملية السياسية، وأن الخطوات التي يقوم بها، قاتلة لعملية السلام. وطالب أسلبورن أوروبا التفكير باتخاد خطوات سياسية ضد إسرائيل، في حال أصرت على مواقفها. وأوضح أسلبورن أن الضمان الوحيد لأمن إسرائيل هو اتفاق سلام مع الفلسطينيين والعالم العربي، رافضاً مطالبة نتنياهو للسلطة الفلسطينية، الاختيار بين حركة حماس والسلام مع إسرائيل، كما دعا إلى إنهاء مقاطعة حركة حماس وفتح محادثات معها في محاولة لجذبها إلى العملية الديمقراطية والطريق السليم.
بعد يوم واحد على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لن يتم تقسيم القدس، شارك رئيس الكنيست وعدد من الوزراء في احتفال بمناسبة إقامة مستوطنة معاليه زيتيم، وهي مستوطنة يهودية جديدة في القدس الشرقية قرب راس العمود. وشارك في الاحتفال رئيس الكنيست، روفين ريفلين، ورئيس بلدية القدس، نير بركات، ووزير التربية جدعون سعار، ووزير حماية البيئة غلعاد إردان، ووزير الداخلية إيلي يشاي، ووزير الإعلام دانييل هيرشكوفيتز. وخلال الاحتفال تجمع العشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي خارج موقع الاحتفال، هاتفين بأن اليهود والعرب ضد معاليه زيتيم، وبأنه لم يعد هناك خجل في المدينة المقدسة. وخلال الاحتفال، ألقى ريفلين كلمة وجه من خلالها تحذيراً مرتكزاً إلى سياسة الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه مؤخراً. وأشار، إلى أنه حتى الآن، وعلى الرغم من الاختلاف في الآراء، إلا أن العلاقات مستمرة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على أساس المصالح المشتركة، والمبادئ الديمقراطية المشتركة والاعتراف بحق الشعب اليهودي بوطنه. لكنه أضاف، أنه حالياً يسمع نغمة جديدة من رئيس الولايات المتحدة، منها أن إسرائيل لا يجب أن تضع شروطاً قاسية لحماية وجودها، وأن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن أمن إسرائيل ووجودها، متسائلاً، ماذا سيحدث إذا اعتقد رئيس للولايات المتحدة يوماً ما، أن وجود إسرائيل يتناقض مع المصالح الأميركية. ودان ريفلين أولئك الذين يسعون إلى تقسيم القدس، معتبراً ذلك كارثة على المدينة وسكانها.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون في لندن، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن قراراً حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وفي حين أكد أن حل الدولتين ممكن تحقيقه، أوضح أن السعي للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة سيكون خطأ. وقال أوباما، أن على الفلسطينيين أن يفهموا، أن عليهم التزامات أيضاً. واعتبر أوباما أن الصراع يقع على أربع نقاط مركزية هي الحدود وأمن إسرائيل وقضية اللاجئين والقدس. وأضاف أن القضيتين الأخيرتين، هما ذات طبيعة عاطفية غير عادية، وتتطلبان تنازلات شديدة. وقال، أن هدفه، الذي أوضحه في الخطاب الذي ألقاه، هو دولة يهودية لإسرائيل تكون آمنة ومعترف بها من قبل جيرانها، ودولة ذات سيادة لفلسطين، يتمكن فيها الفلسطينيون من تحديد مصيرهم ومستقبلهم. واعترف أوباما، بأن حركة حماس لن تكون شريكاً في المفاوضات حتى تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل. مشيراً إلى أنه من حق الإسرائيليين الشعور بالقلق من المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بما أن حماس لا تعترف بإسرائيل ولم تنبذ العنف. وأعرب أوباما وكاميرون عن دعمهما لأمن إسرائيل، والدولة الفلسطينية ذات السيادة.
أعرب مستوطنون يقيمون خلف حدود العام 1967 عن قلقهم بعد سماع خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي قال خلال خطابه أمام الكونغرس الأميركي، أن إسرائيل سيكون عليها التنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل. وقال أحد المستوطنين، أن احتمال أن تصبح المستوطنات اليهودية جزءاً من الدولة الفلسطينية، يثير غضب المستوطنين، معتبراً أن الأمر عبارة عن انتحار كبير، سيؤدي إلى تدمير المستوطنين. وقال أحد سكان مستوطنة عتيريت، أنه إذا تم أخلاء المستوطنين بالقوة، فسوف يقاومون ذلك، أما إذا تركوهم تحت رحمة الفلسطينيين، فمن الطبيعي أيضاً أن يقاوموا ذلك، معرباً عن اعتقاده بأن أكثرية اليهود ستعارض ذلك. وأشار إلى أنه عاد من خدمة الاحتياط فقط منذ يومين، وأنه يجب التذكير بأنه تم إرسالهم إلى المستوطنات من قبل الدولة، وبأن حقوقهم وحياتهم ليست أقل أهمية من حقوق وحياة المواطنين الآخرين.
كشفت مصادر مصرية، أن السفير الإسرائيلي في مصر، إسحق ليفانون وجه خطاباً إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، احتج فيه على الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية في القاهرة، ضد عدد من المتهمين في قضية محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو الحالي. وأوضح السفير، أن المحكمة أصدرت أحكاماً مع إيقاف التنفيذ ضد 25 متهماً، وهو ما اعتبره السفير، أحكاماً متراخية وغير رادعة. ووصف السفير ليفانون الأشخاص الذين اقتحموا السفارة، بالإرهابيين. وذكرت المصادر المصرية، أن ليفانون هدد بمغادرة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في القاهرة على خلفية ما حدث في الخامس عشر من أيار. وأشارت المصادر، إلى توتر يسود العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد ثورة 25 يناير.
في كلمة ألقاها اليوم أمام الكونغرس الأميركي، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على عمق العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يوجد لديها صديق أفضل من الولايات المتحدة، كما أن الولايات المتحدة في المقابل لا يوجد لديها صديق أفضل من إسرائيل. ورفض نتنياهو دعوات من يعتبرون أن إسرائيل دولة محتلة، مشيراً إلى أنه لا أحد بإمكانه أن ينكر أن أربعة آلاف عام تربط بين الشعب اليهودي والأرض اليهودية. أما فيما يتعلق بعملية السلام، فقال نتنياهو أنه على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة لتحقيق السلام التاريخي، معتبراً أن الأمر هو مسؤوليته، وأنه ليس سهلاً بالنسبة إليه، لأنه يعترف أن السلام الحقيقي يتطلب تنازلاً عن أجزاء من الوطن اليهودي. لكن نتنياهو جدد ما ذكره أكثر من مرة خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن، عندما قال أن إسرائيل لن تعود إلى حدود العام 1967، مشيراً إلى أن إسرائيل ستكون كريمة بالنسبة لحجم الدولة الفلسطينية، لكنها ستكون صارمة جداً بالنسبة لحدود هذه الدولة، كما أن هذه الدولة يجب أن تكون منزوعة السلاح. وأكد نتنياهو أن القدس يجب أن تبقى عاصمة لإسرائيل، معتبراً أن دولة إسرائيلية ديمقراطية فقط بإمكانها حماية حرية العبادة في المدينة. أما فيما يتعلق بالمستوطنات، فقال نتنياهو أن وضعها سيتم بحثه في المفاوضات، لكنه أضاف أنه في أي اتفاق سلام ينهي الصراع، فإن بعض المستوطنات ستظل خلف الحدود الإسرائيلية. أما قضية اللاجئين، فأكد نتنياهو أن حلها يجب أن يتم بعيداً عن دولة إسرائيل. ودعا نتنياهو الرئيس محمود عباس إلى الاعتراف بالدولة اليهودية، معتبراً أن هذا الاعتراف سيغير التاريخ، وسيقنع شعب إسرائيل بأن هناك شريكاً حقيقياً للسلام. ودعا نتنياهو الرئيس عباس، إلى التراجع عن اتفاق المصالحة مع حركة حماس التي تعارض عملية السلام، وبالتخلي عن خيار التوجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وكان نتنياهو قد ألقى يوم أمس خطاباً أمام منظمة الإيباك.
في حديث صحافي، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن قضية اللاجئين اليهود من الدول العربية يجب أن تدخل في أي تسوية سلام نهائية. وأضاف أيالون أن إسرائيل لديها واجب أخلاقي وقانوني للمطالبة بأن يتم الأخذ بعين الاعتبار أن هناك 850 ألف يهودي فروا من البلاد العربية بعد قيام دولة إسرائيل، ويجب أن ينالوا نفس الاهتمام الذي يناله اللاجئون الفلسطينيون. وأوضح أيالون أن التركيز على قضية اللاجئين اليهود، هو للتأكيد على أنه في حال قيام دولة فلسطينية، فإن هذه الدولة، وليس إسرائيل، هي من يتحمل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين. وقال أيالون، أنه يدرك أنه يجب إيجاد حل سياسي للمشكلة في النهاية، لكن هذا سيحصل فقط عندما يدرك الفلسطينيون أن إسرائيل لا تتحمل المسؤولية عن مشكلة اللاجئين. وأشار أيالون، إلى أن قرار مجلس الأمن، 242، الذي شكل أساس الاتفاقات مع مصر والأردن والفلسطينيين، يدعو إلى حل لقضية اللاجئين فقط، من دون الإشارة إلى جنسية هؤلاء اللاجئين، معتبراً أن القرار لا يميز بين هؤلاء اللاجئين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مناطق كثيرة من اسكوتلندا ستطبق قانون مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية. وأشارت المصادر، إلى أنه لن يكون بإمكان المواطنين الأسكتلنديين شراء نسخ إنكليزية مترجمة لروايات إسرائيلية، وذلك بسبب مقاطعة الكتب الإسرائيلية. وكانت مناطق في غرب غلاسكو قد صادقت على مشروع قانون يدعو إلى مقاطعة البضائع المنتجة في إسرائيل وذلك بعد فترة قصيرة من عملية الرصاص المسكوب. وحسب القانون، يمنع المجلس الإقليمي لهذه المناطق والمواطنون الذين يخضعون له، من بيع البضائع الإسرائيلية. وبعد حادثة الهجوم على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في شهر أيار/ مايو من العام الماضي، وسع المجلس المقاطعة، ليشمل حظر شراء الترجمات الإنكليزية للكتب الإسرائيلية أو توزيع هذه الكتب في المكتبات العامة في المناطق الخاضعة للمجلس. يذكر أن الاتحاد الأوروبي، يمنع الدول الأعضاء من مقاطعة منتجات الدول التي لا تخضع لحظر رسمي من قبل الاتحاد الأوروبي.
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، وهي إحدى أشهر بوابات القدس القديمة، وتقع بالقرب من مغارة سليمان في شارع السلطان سليمان بين بابي العمود والساهرة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود فرضت طوقاً محكماً على محيط المنطقة، بينما كانت سلطات الاحتلال تقوم بعملية ترميم واسعة النطاق في واجهة سور القدس من ناحية باب العمود. يشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس كانت قد أعلنت عن نيتها إقامة حدائق تلمودية حول أسوار القدس القديمة، وذلك تنفيذاً لخطتها الرامية إلى إضفاء الطابع اليهودي على معالم القدس. وقد أبدى أبناء القدس مخاوفهم من أن تتضمن عمليات الترميم لسور القدس، وضع إشارات تنتمي للتراث اليهودي، كما حدث عندما تم وضع الشمعدان اليهودي قرب باب الساهرة. وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قد حذر من تمهيد سلطات الاحتلال لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الذي يصل للمسجد الأقصى بهدف بناء جسر اسمنتي جديد وتهويد المنطقة الجنوبية منه وخلخلة أساسات حائط البراق والحائط الجنوبي للمسجد. ولفت المفتي إلى خطورة الإجراءات الإسرائيلية، التي من شأنها تأجيج الصراعات وتأزيم الوضع في مدينة القدس، محملا السلطات الإسرائيلية عواقب هذه الإجراءات التي ستجر الويلات على المنطقة بأكملها لأنها تمس بعقيدة الأمة الإسلامية ومقدساتها. وطالب دول العالم واليهئات والمنظمات المختصة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وردعها عما تقوم به من اعتداءات على المقدسات الفلسطينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى. من ناحية ثانية، كشف رئيس بلدية قراوة بني حسان اليوم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط للاستيلاء على أكثر من ألفي دونم تقع شرق وشمال قرية قراوة بني حسان في محافظة سلفيت وذلك بهدف توسيع مستوطنتي كريات نظافيم ورفافا المقامتين على أرض المحافظة. وأوضخ رئيس البلدية أن سلطات الاحتلال أعلنت عن المخطط الاستيطاني الجديد عبر إعلان صدر عن الإدارة المدنية ومجلس التنظيم الأعلى للجنة الفرعية للاستيطان. يذكر أن الأراضي التي يستهدفها المخطط مزروعة بأشجار الزيتون والتين واللوزيات.
كشفت مصادر إسرائيلية اليوم، أن عضو الكنيست أري إلداد، من حزب الاتحاد الوطني المتطرف، تقدم بعريضة إلى السفارة الأردنية في تل أبيب يطالب فيها الملك الأردني، الإعلان عن الأردن دولة للشعب الفلسطيني. وأوضحت المصادر، أن السفير الأردني رفض استقبال إلداد وتسلم عريضته. وأضافت المصادر، أن إلداد استغل ذكرى استقلال الأردن، الذي يصادف اليوم، لتسليم العريضة التي وقع عليها 6 آلاف يهودي من مختلف دول العالم. ومن المقرر، حسب مخطط إلداد، أن تقوم مجموعات أخرى بتسليم العريضة إلى السفارات الأردنية في الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وهولندا والدنمرك وروسيا البيضاء. واعتبر إلداد أنه إذا لم يبادر ملك الأردن إلى الإعلان عن الأردن كدولة للشعب الفلسطيني، فإنه سيجد نفسه في القريب العاجل ملاحقاً من قبل الجماهير الأردنية في الشوارع والساحات العامة الأردنية. وأضاف إلداد، أن العالم كله يطالب بحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ويطالب بدولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أن الحل موجود، وهو الإعلان عن دولة فلسطين في الأردن، معتبراً أن هذا الإعلان سيؤدي إلى إنهاء الصراع، ولن يكون هناك حاجة لحل الدولتين عندها.
خلال مؤتمر صحافي مع وفد ممثلي الفصائل الفلسطينية الذي يزور روسيا، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن منظمة التحرير الفلسطينية ارتكبت خطأ تاريخياً عندما أعلنت اعترافها بإسرائيل عام 1993، مؤكداً أن حركة حماس لا يمكنها تكرار هذا الخطأ. وأضاف، أنه في القانون الدولي وفي كل الأعراف الدولية، لا يوجد من يطالب حزباً أو فريقاً أو منظمة بالاعتراف بدولة، ولذلك فإنه من غير المعقول مطالبة حماس بالاعتراف بإسرائيل. وعليه، قال مرزوق، أن اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل كان خطأ، لأنها لم تكن دولة كي تعترف بدولة أخرى، مشيراً إلى أن الاعتراف كان يجب أن يكون متبادلاً وليس من جهة واحدة فقط، كما أنه من الواجب أن يكون إعلان الاعتراف في نهاية مرحلة التفاوض وليس في بدايتها. وبالنسبة للمباحثات التي أجرتها الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال أبو مرزوق، أن الوفد الفلسطيني تلقى تعهداً من الحكومة الروسية بدعم إقامة الدولة الفلسطينية في حال تقدم الفلسطينيون بهذا الطلب إلى مجلس الأمن الدولي.
تعليقاً على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي ألقاه اليوم أمام الكونغرس الأميركي، والذي أكد فيه أن إسرائيل لن تعود إلى حدود العام 1967 ولن تقبل بتقسيم القدس أو عودة اللاجئين، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن ما طرحه نتنياهو في خطابه لا يؤدي إلى سلام، بل يضع مزيداً من العراقيل أمام عملية السلام. وأوضح، أن السلام بالنسبة للفلسطينيين يجب أن يكون بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مؤكداً رفض أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية، خاصة على نهر الأردن. من ناحيته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن خطاب نتنياهو أثبت للفلسطينيين وللعرب أن لا يوجد شريك للسلام، مطالباً حكومة نتنياهو بالاعتراف صراحة بحل الدولتين على أساس الانسحاب إلى حدود العام 1967. أما الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، فاعتبر أن خطاب نتنياهو يجعل استمرار المفاوضات مع إسرائيل أمراً خاطئاً وعبثياً، مؤكداً رفض حركة حماس الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية. من ناحيتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن خطاب نتنياهو هو محاولة لشطب سياسي لحقوق الشعب الفلسطيني ووجوده، مشيرة إلى أن الخطاب يعكس ذروة التطرف الإسرائيلي، وأنه لا قيمة بعد الآن لأي حديث عن خيار المفاوضات والتسوية. ودعت الحركة، إلى صياغة رؤية وطنية تستند إلى برنامج المقاومة، رداً على نتنياهو.
في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، اعتبر المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، أن رفض إسرائيل للشرعية الدولية والانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، هو انقلاب على المبادئ التي قامت عليها عملية السلام. وأشار إلى أن إصرار حكومة نتنياهو على الاحتلال والاستيطان وإسقاط حق العودة، وعدم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، يعتبر عملية تدمير منظمة لكل ما تم إنجازه على مسار الاستقرار في المنطقة. وأوضح أن ما تتمسك به القيادة الفلسطينية من حقوق وطنية ثابتة للشعب الفلسطيني، وقرارات دولية، ليست شروطاً بل هي مواقف حق لتذكر المجتمع الدولي بضرورة تنفيذ إسرائيل للاستحقاقات المطلوبة منها. وأكد القواسمي، أن الشعب الفلسطيني اختار السلام، وسيظل ثابتاً على المقاومة الشعبية للاحتلال، ما دامت الحكومة الإسرائيلية تفوّت الفرص التاريخية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة. وأكد القواسمي أن موقف حركة فتح من الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً، وعاصمتها القدس وحق العودة، لن تسقط أبداً بالتقادم.
تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمام منظمة الإيباك، قال المدير العام التنفيذي للمنظمة، هوارد كوهر، أن الرئيس أوباما لا يجب عليه أن يتبع مقترباً يساوي بين الأطراف بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، لأن ذلك يسيء إلى إسرائيل. وقال كوهر في كلمته أمام الإيباك، أن جزءاً من كون المرء وسيطاً نزيهاً، هو أن يكون نزيهاً، مضيفاً أن النزاهة لا يجب أن تتأثر بعملية التعامل مع الأمور بشكل متساو. وأشار، إلى أنه في عالم يقف بوضوح إلى جانب الفلسطينيين والعرب، وتقف إسرائيل لوحدها، فإن للولايات المتحدة دوراً خاصاً تلعبه، مضيفاً أنه عندما تتعامل الولايات المتحدة مع الأطراف بشكل متساو، تكون إسرائيل هي المتضررة في وقت تميل فيه الساحة السياسية إلى جانب الفلسطينيين والعرب. واعتبر أن أية تسوية يتم فرضها على الفلسطينيين أو الإسرائيليين لن تنجح، خاصة وأن أي طرف من الطرفين لا يملك خطة أو يتحمل المسؤولية لقبول التسوية المفروضة. وطالب كوهر إسرائيل والولايات المتحدة للعمل على حل الاختلافات بينهما، محذراً من أن أي عرض علني للأزمة السياسية سيشكل مادة لأعداء إسرائيل. ولفت كوهر إلى أن نتنياهو كان مستعداً وراغباً في التفاوض من أجل السلام مع الفلسطينيين، لكن الطرف الآخر لم يقم بخطوة إيجابية إلى الأمام. لكنه، أشار إلى أنه لا يزال من الممكن للقيادة الفلسطينية أن تغير الوضع القائم، وأن ترفض حركة حماس، والمسار الدولي، ورفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة في الأمم المتحدة، والتوجه بدلاً من ذلك إلى اقتناص الفرصة والتفاوض مع إسرائيل لإنجاز سلام حقيقي.
في كلمة ألقتها اليوم أمام مؤتمر الإيباك السنوي في واشنطن، قالت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني أن الطريق الوحيد للحفاظ على إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي هو عبر القبول بحل الدولتين، لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وقالت ليفني، أن خطوة كهذه هي في مصلحة إسرائيل، ولن تكون منة لأحد، بمن فيهم الرئيس الأميركي، مضيفة أن هذه الخطوة، لا تعني أن عملية السلام ستستغل لتعزيز موقف إسرائيل في العالم. واعتبرت ليفني أن على إسرائيل اتخاذ المبادرة في العملية السياسية وإلا فإن المنطقة ستكون مهددة بقرارات تتخذ ضد إسرائيل وضد رغبتها. وأضافت ليفني، أنه لا يمكن التفاوض حول السلام مع حركة حماس، لأنها تمثل إيديولوجية دينية، والصراع الديني لا يمكن حله. وإضافة إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، استعرضت ليفني الخطط الفلسطينية لمطالبة الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم كعقبة في طريق السلام، لكنها أضافت، أن الوقت لم يتأخر لتغيير التطورات السلبية. ورحّبت ليفني بموقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما لالتزامه بمنع توجه الفلسطينيين لإعلان دولتهم في الأمم المتحدة، معتبرة أن على إسرائيل مساعدة الرئيس أوباما في تحقيق هدفه عبر اتخاذ خطوات لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وشددت زعيمة كاديما، أن إسرائيل يجب أن تصر على قبول حركة حماس بشروط اللجنة الرباعية، بالاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف والالتزام بكل الاتفاقات السابقة. ودعت ليفني، إسرائيل والولايات المتحدة إلى الاتفاق حول سبل تحقيق السلام عبر مناقشات خاصة وليس عبر خطابات علنية، مشيرة إلى أن حل الدولتين، كان سياسة الحكومات الثلاث السابقة، وهي ليست سياسة ضد إسرائيل، بل هي مصلحة ضرورية لإسرائيل.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمام أعضاء حزبه، إسرائيل بيتنا، تعليقاً على خطابات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول عملية السلام، أنه ورئيس الحكومة، شددوا على رغبة إسرائيل بالدخول في مفاوضات في أية لحظة ممكنة، لكن من دون إملاءات أو شروط مسبقة، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل بأي إملاءات أو شروط مسبقة. واستعرض ليبرمان، رأيه بالنسبة لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، معتبراً أن من يتحدثون عن حق العودة، يشيرون، عن قصد أو غير قصد، إلى زوال دولة إسرائيل. وشدد ليبرمان، أنه لن تكون هناك مفاوضات حول حق العودة، مشيراً إلى أنه في حال فتح المجال أمام لاجئ واحد، فإن إسرائيل سيكون عليها استقبال الملايين منهم. وأعرب ليبرمان عن دعمه لرئيس الحكومة، ولمهمته في واشنطن، معتبراً أنه استحق الاحترام، ومثل أوسع إجماع في المجتمع الإسرائيلي.
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهديد المسجد الأقصى من خلال القيام بعمليات هدم لأماكن قرب المسجد، واليوم بدأت بلدية الاحتلال في مدينة القدس بخطوات تمهيدية لهدم الجسر العلوي، بعد هدم التلة التاريخية في باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى. وأعلن مهندس بلدية الاحتلال، شلومو أشكول، أن البلدية سوف تلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة في البلدة القديمة من القدس في حال لم يقم ما أسماه صندوق تراث حائط المبكى بهدمه لأنه يشكل خطراً على العامة. وأوضح أنه يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر الاحتياجات الأمنية والمدنية. من ناحيته، أكد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب التميمي، أن الدائرة ترفض بشكل مطلق هدم تلة باب المغاربة، مؤكداً استعداد الأوقاف لإعادة ترميم وبناء التلة وإعادتها إلى وضعها كما كانت عليه في السابق. وتعليقاً على تصريحات مهندس بلدية الاحتلال الإسرائيلي، شلومو أشكول، حول الجسر العلوي الموقت قرب باب المغاربة، قال التميمي أن دائرة الأوقاف أبدت رغبتها مراراً وطالبت أكثر من مرة بالقيام بترميم المنطقة وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً، لكن الحكومة الإسرائيلية لا زالت حتى الآن ترفض طلب دائرة الأوقاف. ووصف الأمر بالاعتداء الواضح والصارخ على المسجد الأقصى وعلى صلاحيات ومهام الأوقاف الإسلامية في المدينة. وأكد أن تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهي موصولة بباب رئيس للمسجد. يشار إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت مؤخراً في عدة أنحاء من مدينة القدس، احتجاجاً على هدم التلة التاريخية، خاصة وأن التلة تحوي كنوزاً أثرية تعود للعصور الإسلامية الأولى ولا يجوز هدمها.
خلال لقاء جمع وفد الفصائل الفلسطينية ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحضور قسم الشرق الأوسط في الخارجية الروسية، أبلغ لافروف الفصائل الفلسطينية، أن روسيا تدعم المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس. وأكد البيان الذي صدر حول اجتماعات الفصائل في موسكو على تنفيذ اتفاق المصالحة والعمل على إنجاحه والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى إفشال الاتفاق. وضم وفد الفصائل الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، فهد سليمان، إضافة إلى طلال ناجي عن الجبهة الشعبية، القيادة العامة، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب. وبعد اللقاء، قال النائب مصطفى البرغوثي، أن اللقاء مع لافروف كان مهماً، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الروسي أبلغ الوفد دعم بلاده المطلق والشامل لاتفاق الوحدة الوطنية وتطبيقه على الأرض، مضيفاً أن الاتفاق له معاني خاصة وتاريخية لأنها ضرورة لكل الشعوب خاصة الشعب الفلسطيني. وأوضح، أن لافروف أبلغ الوفد ترحيبه بالمنظمات الفلسطينية التي وقعت على اتفاق المصالحة، وأن روسيا كانت دائماً تدعم الوحدة الوطنية وتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية حسب قرارات الأمم المتحدة والرباعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأن الوحدة الوطنية مهمة في هذه الظروف. وأضاف البرغوثي أن لافروف شدّد على اهمية الوحدة الوطنية التي تجعل القيادة الفلسطينية تستند لإجماع الشعب وتقوية منظمة التحرير وتعزير وحدة العالم العربي وإنعاش مبادرة السلام العربية. ولفت لافروف أيضاً إلى اهتمام روسيا بدخول القوى الفلسطينية جميعاً في منظمة التحرير الفلسطينية، معرباً عن أمله في إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام مع جيرانها. واعتبر لافروف، أن لقاء موسكو يشكل خطوة مهمة لتطوير اتفاق القاهرة ووضعه موضع التنفيذ، مشيراً إلى أن موقف الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف يتطابق مع موقف القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بإقامة دولة في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، ووقف الاستيطان وعودة اللاجئين حسب القرار 194. ومن المقرر أن يغادر وفد الفصائل الفلسطينية موسكو نهار غد الثلاثاء، بعد أن تم التوصل إلى خطوات عديدة للإسراع في تنفيذ المصالحة.
في تصريح صحافي، انتقد القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، موقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى انحيازه إلى إسرائيل. ووصف البردويل، مطالبة وباما لحركة حماس الاعتراف بالاحتلال بأنه جزء من التضليل الإعلامي، الذي اعتبر الرئيس أوباما، أنه يمارسه بحق القضية الفلسطينية. وأضاف البردويل أن تصريحات أوباما حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس تشكل عقبة جديدة أمام عملية السلام، وهي تدخل سافر في الشؤون الفلسطينية الداخلية وتعبير عن انحياز أميركي لصالح إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني. وأشار البردويل، إلى تنكر الرئيس أوباما في خطابه لبعض المقولات السابقة، عندما قال أن حدود الدولة الفلسطينية ليست بالضرورة هي حدود 1967، معتبراً أن أميركا ليست وسيطاً نزيهاً ولا راعية محايدة للمفاوضات، بل هي منحازة لإسرائيل. وأوضح، أن كلام أوباما عن أمن إسرائيل، يعني عملياً أن 50% من أرض فلسطين ستذهب إلى إسرائيل، وحديثه عن القدس الكبرى، يعني أنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، كما أن كلامه عن تبادل للأراضي يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون متقطعة الأوصال. وبالنسبة لدعوة أوباما لحركة حماس للاعتراف بإسرائيل، قال البردويل أنه تضليل إعلامي، لأن أوباما يطلب من المظلوم أن يعترف بالظالم، وأن أميركا والعالم جميعاً يعلم أن حماس لا يمكنها أن تعترف بإسرائيل، لا سياسياً ولا أيديولوجياً ولا ثقافياً، مشيراً إلى أن حركة حماس لن تكرر خطأ منظمة التحرير ولن تعترف بإسرائيل.
كشفت صحيفة معاريف العبرية، أن شركة لويدز، كبرى الشركات العالمية للتأمين البحري، رفضت تأمين السفن المشاركة في قافلة أسطول الحرية 2، والتي من المقرر أن تتوجه إلى قطاع غزة في أواخر شهر حزيران/ يونيو القادم. وأوضحت الصحيفة، أن المنظمة الإسرائيلية، سلسلة المحاسبة، والتي تعمل في إطار مكافحة الإرهاب، نجحت عبر وسائلها القانونية، في إقناع شركة لويدز بعدم تأمين السفن. واعتبرت الصحيفة أن قرار شركة لويدز يشكل ضربة قانونية قاسمة بالنسبة لمنظمي أسطول الحرية 2، لأنه يهدف إلى تعطيل المسيرة وتوجه السفن إلى قطاع غزة، على غرار ما حصل بالنسبة لقافلة أسطول الحرية 1. وأضافت معاريف، أنه بعد رفض شركة لويدز تأمين سفن الأسطول، لاعتبار حركة حماس، منظمة إرهابية، فإن أوساطاً قانونية توقعت أن تتخذ معظم شركات التأمين العالمية نفس القرار، وبهذا، لن يسمح لأي سفينة ضمن أسطول الحرية مغادرة الموانئ من دون تأمين، وفي حال قرر منظمو القافلة الخروج من موانئ غير تركية، فإنهم سيفشلون في ذلك. وكشفت معاريف، أن المنظمة الإسرائيلية تقدمت بطلب رسمي أيضاً إلى ثلاثين شركة عالمية أخرى مختصة بمجال التأمين البحري، وهي تمثل ما نسبته 99% من شركات التأمين، لاتخاذ قرار مماثل لقرار شركة لويدز.
في مقابلة تلفزيونية، قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، جورج ميتشل أن ما طرحه الرئيس الأميركي، باراك أوباما من مواقف في خطابه قبل يومين فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967، تتطابق مع مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت. وأضاف ميتشل، أن موقف أوباما ليس جديداً، بل يعبّر عن موقف الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز معلومات حول استقالة ميتشل من منصبه، مركزة على دور دينيس روس في دفع ميتشل لتقديم استقالته، بعد أن اعتبر المؤيدون لإسرائيل في الإدارة الأميركية، أن ميتشل قريب من الرؤية الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة، أن الملك الأردني، الملك عبد الله الثاني، حذر قبل أيام من الدور الذي يقوم به روس، مشيرة أن الملك الأردني ذكر في لقاء مغلق بمجموعة من خبراء الشرق الأوسط ومسؤولي الإدارة الأميركية وصحافيين، أن ردوداً جيدة تصل من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، لكن الأمر يختلف بالنسبة للبيت الأبيض، معتبراً أن السبب في ذلك هو دينيس روس، مشيراً إلى أن روس يقدم المشورة الخطأ في البيت الأبيض. ونقلت نيويورك تايمز، أن روس هو صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، وهو من أكثر الأشخاص تأثيراً من خلف الأضواء، كما أن استراتيجيته تتناقض بشكل حاد مع استراتيجية الرئيس أوباما. وذكرت الصحيفة أن روس عارض خلال مداولات الإدارة الأميركية خلال الأشهر القليلة الماضية، ضغط الرئيس أوباما على إسرائيل، من خلال طرح خطة أميركية شاملة للسلام مع الفلسطينيين.
في بيان أصدره اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيواصل العمل مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما لإيجاد طريق لاستئناف محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. وأعرب نتنياهو في بيانه، عن التقدير لكلمة الرئيس أوباما أمام منظمة الإيباك، مشيراً إلى أنه يشارك الرئيس أوباما رغبته في تحريك السلام، كما يقدر جهوده في الماضي والحاضر لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً تصميمه العمل مع الرئيس أوباما لاستئناف محادثات السلام. وكان الرئيس أوباما قد ألقى كلمة أمام مؤتمر الإيباك، أوضح فيها مغزى الكلمة التي ألقاها يوم الخميس الماضي، مشدداَ ثقته بأن المفاوضات يجب أن ترتكز على حدود العام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي، يمكن ألا يكون متطابقاً مع خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967. وأكد أوباما في كلمته، أن الحل المرتكز على حدود العام 1967 يعكس سياسة الولايات المتحدة منذ زمن طويل، لكن لم يتم الإعلان عنه بشكل علني حتى الآن. وأوضح، أن دعوته لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل للأراضي كان تعبيراً علنياً لأمر تم الاعتراف به سراً منذ وقت طويل.
في مقابلة مع البي بي سي اليوم، استخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما لهجة أكثر تطميناً للمخاوف الإسرائيلية، عندما دافع عن دعوته السابقة للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس خطوط العام 1967. وقال أوباما في المقابلة، أن خطة حركة فتح وحركة حماس لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم هي مشكلة، موضحاً أن الخطة تشكل مشكلة لسببين، الأول أن حماس لم تعترف حتى الآن بحق إسرائيل بالوجود ولم تنبذ العنف، ولم تعترف بأن المفاوضات هي الطريق الصحيح لحل المشكلة. واعتبر أوباما أنه سيكون صعباً جداً على إسرائيل، بطريقة واقعية، أن تقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أشخاص لا يعترفون بحقها بالوجود. واعتبر أوباما أنه يتعين على الفلسطينيين حل هذه المشكلة. وتجنب أوباما الرد على سؤال خلال المقابلة، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو أو ستدعم الطلب الفلسطيني الاعتراف بدولة مستقلة في الأمم المتحدة، مكتفياً بالقول أن المساعي لمحاولة حل القضية في الأمم المتحدة هي ببساطة، غير واقعية. وقال أن على الفلسطينيين أن يقرروا أولاً، الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية الموحدة حول التعامل مع إسرائيل، مضيفاً، أنه إذا لم يتمكنوا من تجاوز هذا الأمر، سيكون من الصعب جداً استئناف المفاوضات، موضحاً أنه أبلغ الفلسطينيين بهذا مباشرة. وقال مخاطباً الفلسطينيين، أن عليهم أن يدركوا، أنه مهما حدث في الأمم المتحدة، فسيكون عليهم التحادث مباشرة مع الإسرائيليين إذا كانوا يريدون الحصول على دولة يتمتع فيها شعبهم بحق تقرير المصير. وأشار إلى مهما بذل الفلسطينيون من مساع في شهر أيلول، فستكون رمزية. وفيما يتعلق بسياسة الأمر الواقع المتعلقة بالمستوطنات خلف الخط الأخضر، قال أوباما، أن القادة الإسرائيليين يشعرون بالقلق من إيجاد وضع يشبه ما حصل في غزة وجنوب لبنان، حيث تسقط الصواريخ على إسرائيل بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي من المنطقة. وأضاف أن المفاوضات يجب أن ترتكز على حدود 1967، معترفاً بأن الظروف على الأرض تبدلت، ويجب أن يكون هناك تبادل لتناسب مصالح الطرفين. وأضاف، أن إسرائيل يجب أن تشعر بالثقة بالنسبة لأمنها في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن عنصر الأمن مهم جداً بالنسبة لإسرائيل.
بينما كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما يقدم نسخة ملطفة عن خطابه حول الشرق الأوسط، أمام جمهور من اليهود، خلال مؤتمر الإيباك في واشنطن، تجمع المئات أمام السفارة الأميركية في تل أبيب للاحتجاج على السياسة الخارجية للرئيس الأميركي. وشارك في التظاهرة التي نظمتها، حركة إسرائيلي، وهي حركة صهيونية، حوالى 300 متظاهر، حاملين حبلاً في أيديهم وحول أعناقهم، مرددين شعارات تقول، أوباما، إسرائيل لن تنتحر. واعتبر المتظاهرون أن احتجاجهم هو رد على المبادئ التي قدمها أوباما في خطابه يوم الخميس الماضي، والتي أدت إلى خلاف بين أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وقال أحد قادة الحركة المنظمة للاحتجاج، أنه يبدو أن أوباما لا يستطيع التفريق بين الحلفاء والأعداء، مشيراً إلى أنه يريد تذكير أوباما بأن إسرائيل هي حليف للولايات المتحدة، وأن عليه التصرف على أساس ذلك. وكانت الحركة قد أصدرت بياناً دعت فيه إلى التظاهرة، مشيرة إلى الطلب الغريب، والذي لا أساس له، للرئيس الأميركي بإعطاء دولة لحماس، الحركة التي كانت تدعم بشكل صريح، أسامة بن لادن، الذي اغتيل مؤخراً بناء على أمر مباشر من أوباما. واعتبرت الحركة أن مطالبة إسرائيل بالعودة إلى حدود 1967، هو كمطالبة إسرائيل بالانتحار، مؤكدة أنه لا يوجد في إسرائيل من يريد قتل نفسه.
في بيان صحافي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح، قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالسلام العادل المبني على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وأن تنكر إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وإصرارها على مواصلة البناء الاستيطاني ومصادرة الأرض يهدد الأمن والسلام العالميين. وأوضح القواسمي أن إسرائيل أوصدت الأبواب أمام فرص استئناف المفاوضات وتحقيق السلام، وذلك عبر مواصلة سياسة الاستيطان وممارسة سياسة التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني. وقال القواسمي أن أي محاولة من قبل إسرائيل لتحميل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن تعطيل عملية السلام سيكون مصيرها الفشل بعدما تبين للعالم أن إسرائيل هي التي تضع العراقيل أمام السلام وتعتبر نفسها دولة خارجة عن المنظومة الدولية والقوانين الدولية. وحمل القواسمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وصول عملية السلام إلى المأزق الراهن، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية التزمت بالقوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة فيما أدارت إسرائيل ظهرها لكل النداءات الدولية التي طالبتها بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والتوقف التام عن جميع الأنشطة الاستيطانية. من ناحية ثانية أغلقت القوات الإسرائيلية بعد ظهر اليوم، حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة. وذكر المواطنون أن عناصر يهودية متطرفة اعتدت على أطفال الحي بالقرب من مغارة الشيخ محمد السعدي التي يطلق عليها اليهود اسم صديق شمعون، بعد تهويد المغارة. وأضافت المصادر، أن السكان سارعوا للدفاع عن الأطفال ما أدى إلى حصول عراك بالأيدي بين المواطنين والمستوطنين، فيما حاول أحد المتطرفين إطلاق كلبه المتوحش لإرهاب الأطفال والنساء. وبعد وصول قوة من الجنود الإسرائيليين قامت بإغلاق المنطقة وحاولت اعتقال مجموعة من الفتيان والأطفال بحجة الاعتداء على المستوطنين. يشار أن جماعات من المستوطنين المتطرفين كانت قد استولت على عدد من منازل المواطنين في حي الشيخ جراح، بحجة ملكيتها، كما تهدد بإخلاء وطرد سائر عائلات الحي بهدف إقامة مستوطنة كبيرة ما يؤدي إلى تهويد هذا الحي بشكل كامل.
كشف رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، أسامة كحيل في تصريح صحافي اليوم، أن مئة من رجال الأعمال الفلسطينيين وأصحاب شركات المقاولات من الضفة الغربية سيتوجهون إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء القادم. وأوضح أن رجال الأعمال سيطلعون على حقيقة أوضاع غزة وإمكانية بناء شراكات في القطاع لترجمة إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى خطة لبناء منازل مقاومة للاحتلال وملاجئ في المدارس وفي الوحدات السكنية وذلك تحسباً لأي عدوان إسرائيلي قادم، ضمن المخطط العام لإعادة إعمار قطاع غزة. وأضاف كحيل أنه تم الاتفاق مع العديد من الجهات المسؤولة في الحكومة في غزة من خلال عقد ورشات عمل واجتماعات مكثفة لتسهيل جميع الإجراءات والمساعدة في تطبيق القرار، مشيراً إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية على خطة موحدة للبدء في إعمار قطاع غزة، تشمل إقامة منشآت سكنية وصناعية وبنى تحتية شاملة. ولفت كحيل إلى أن مشروع رجال الأعمال من الضفة الغربية تم بعد دراسات مكثفة عرضت على الاتحاد، وبعد توصيات نتجت عن لقاءات وورش عمل لإعادة إعمار القطاع.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، النائب خليل الحية، أن حركة حماس ترفض بشكل مطلق الارتهان للإرادة الدولية والشروط للاعتراف والتعامل مع الحكومة القادمة، مطالباً العالم بقبول هذه الحكومة، مشيراً إلى تواصل المشاورات والنقاشات للاتفاق على تشكيلة حكومة الكفاءات. لكن الحية نفى أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع حركة فتح على هوية رئيس الحكومة القادم والأسماء النهائية لوزراء حكومة الكفاءات. وأوضح أنه سيتم اختيار الحكومة من كفاءات وطنية ومهنيين، وتكون قادرة على تحمل الهم الفلسطيني، وعلى العالم أن يقبل بهم، مشيراً إلى أنه لا يجوز لأحد أن يعارض من يتم انتخابه أو التوافق عليه من قبل الشعب. واعتبر الحية أن اتفاق المصالحة عزز برنامج المقاومة، ودعا إلى احترامه وعدم المساس به، مضيفاً أن أي جهة تفكر بعزل حماس أو إخراجها من أي مشهد ستكون مخطئة، مشيراً إلى امتلاك الحركة لثلاث شرعيات، وهي مستعدة أن تتحدى كل الجهات في صندوق الاقتراع الذي لا تخشاه. وبالنسبة لخطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال الحية أن هذا الخطاب أجهض استحقاق أيلول/ سبتمبر القادم، عندما تحدث عن دولة فلسطينية بحدود 1967 مع تبادل للأراضي وعدم عودة اللاجئين، شرط الإقرار بشرعية الاحتلال وبتوافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولفت إلى أن الانحياز الأميركي يثبت رؤية حركة حماس حول برنامج المفاوضات الذي لن يؤدي إلى شيء، فيما يحاول البعض أن يعيده من جديد، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني الذين يراهنون على خيارات التسوية، التوحد خلف برنامج وخيار المقاومة لأنه الكفيل بدحر الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة أنه لا جديد بالنسبة لموضوع التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية، بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وأضاف عميرة، أن ردة الفعل الإسرائيلية لا تشير إلى تغيير في موقفها. وفيما يتعلق بالتوجه إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، قال عميرة أن هذا الخيار ليس تكتيكياً بل هو من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967. واعتبر أن ردة الفعل الإسرائيلية على خطاب أوباما، ورفض العودة إلى حدود 1967 وعدم وقف الاستيطان، كلها تؤكد أن الجانب الإسرائيلي غير معني بعملية سلام حقيقية. وقال عميرة، إما أن تقوم الدولة الفلسطينية عن طريق مجلس الأمن أو أن تستجيب إسرائيل وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار، أنه في حال أوقفت إسرائيل الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر وقبلت بأساس العودة إلى حدود 1967، فإن الجانب الفلسطيني قد يعدل عن التوجه إلى مجلس الأمن.
كشف تقرير أسبوعي صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، تسارع وتيرة الاسيتطان الإسرائيلي في القدس في تحد لإرادة المجتمع الدولي، الذي يطالب بوقف الاستيطان. وذكر التقرير أن لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال عن إقامة 1550 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في مستوطنتي بسغات زئيف وهارحوما جبل أبوغنيم. وأشار التقرير إلى أن الخطة تضمنت بناء 930 وحدة استيطانية في مستوطنة هار حوما، و620 وحدة في بسغات زئيف وذلك في خطوة ترمي إلى توطين أكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال بالميزان الديموغرافي لصالح التهويد وفرض أمر واقع يجعل إقامة الدولة الفلسطينية أمراً بالغ الصعوبة. وأضاف التقرير أن مجموعات شبابية استيطانية تسمي نفسها شباب من أجل تلال يهودا والسامرة تنوي إقامة ثلاث بؤر استيطانية جديدة في مناطق حساسة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنهم سيقومون خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، بوضع كرفانات كمقدمة لبناء مستوطنات في هذه المناطق الثلاث للتأكيد على أنهم لن يتخلوا عن هذه التلال ذات المواقع الحساسة خاصة في المنطقة القريبة من مسوطنة معاليه أدوميم. وقال المخططون لإقامة المستوطنات أنهم سيعمدون إلى إنشاء مزارع في البداية في منطقة تبلغ مساحتها حوالى 100 دونم، وستؤدي هذه المخططات لإقامة ثلاث أطواق استيطانية حول القدس، الأول يطوق منطقة الحرم القدسي والبلدة القديمة، والثاني يطوق أحياء القدس، والثالث يطوق القرى العربية المحيطة بالمدينة المقدسة. وأشار التقرير إلى مصادقة، وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات، أفرات وبيتار عيليت وكرني شومرون قبل ثلاثة أسابيع، إضافة إلى مشاركة أربعة وزراء إسرائيليين في حفل تدشين مستوطنة معاليه زيتيم المقامة في وسط حي رأس العمود القريب من البلدة القديمة في القدس ويسكنها حالياً 14 عائلة، فيما يتوقع أن يصل عدد العائلات فيها في نهاية المشروع إلى 110 عائلات. وأوضح التقرير، أن المخطط يقضي بربط مستوطنة معاليه زيتيم بمستوطنة محاذية لها تسمى معاليه دافيد بحيث يصبح عدد المستوطنين فيهما 200 عائلة. واستعرض التقرير اعتداءات المستوطنين خلال أسبوع بحق المواطنين الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، والتي شملت اعتداءات على الأفراد والممتلكات والمزروعات والأراضي، إضافة إلى قمع الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين في المسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية.
في خطوة وصفتها بالاحتجاج على ما اعتبرته نهج احتكار ثنائي للقرار من قبل حركة فتح وحركة حماس لانفرادهما بحث وإقرار آليات تنفيذ الاتفاق بمعزل عن مشاركة سائر القوى والشخصيات التي ساهمت في الحوار الوطني، قررت اليوم ثمانية فصائل تنضوي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الامتناع عن المشاركة في تسمية مرشحين لرئاسة وعضوية حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة التي نص اتفاق المصالحة على تشكيلها والذي تم توقيعه في القاهرة في بداية الشهر. وذكرت القوى الثماني في بيان صحافي أنها تبارك كل جهد يؤدي إلى إنجاز المصالحة، لكنها تعتبر نفسها في حل من المسؤولية عن الخطوات التي تتقرر بالاتفاق الثنائي بين قطبي الانقسام. ودعت القوى إلى توافق الجميع على الآليات والجداول الزمنية الكفيلة بتنفيذ سريع وناجح لاتفاق المصالحة على أساس تكريس مبدأ الشراكة الوطنية الشاملة. أما الفصائل التي قرت الامتناع عن المشاركة في الحكومة فهي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن فتى فلسطينياً استشهد نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاهه شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وكانت مصادر المواطنين قد ذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت النار فجر اليوم بكثافة باتجاه الأراضي الزراعية الواقعة شرق مخيم البريج، ما أدى إلى إصابة فتى حيث ظل ينزف حتى الموت. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أن الطواقم الطبية توجهت لانتشال جثمان الشهيد البالغ من العمر 17 عاماً، وهو من مخيم النصيرات. وكانت المصادر الإسرائيلية قد أكدت أن قواتها أطلقت النار تجاه أحد المواطنين الفلسطينيين بحجة أنه كان يزحف قرب السياج الأمني الإسرائيلي شرق مخيم البريج.
كشفت حملة أنقذوا الأغوار عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى تسجيل أراضي منطقة البحر الميت كأراضي دولة. وحذرت الحملة من أن هذا الإجراء يعني أنه سيكون من حق مجلس المستعمرات في الأغوار التقدم بطلب لاستملاك هذه الأراضي، وهو أمر تقوم به سلطات الاحتلال في منطقة الأغوار بشكل متكرر. وأشارت الحملة إلى أن 37 مستعمرة في الأغوار تسيطر على حوالى 1200 كلم مربع والتي تشكل 50% من المساحة الإجمالية للأغوار، ولذلك فإن الهدف من الخطة الإسرائيلية الالتفاف على البحر الميت بوصفه منطقة إرث تاريخي وسياحي عالمي ومنطقة محتلة يجب الحفاظ على طابعها، ولهذا لا يحق لسلطات الاحتلال القيام بأي تغيير يمس بطبيعة المنطقة وأوجه استخدامها لغير الضرورات العسكرية أو لتلبية احتياجات السكان تحت الاحتلال. وأوضحت حملة أنقذوا الأغوار، أن إسرائيل تواصل مخططاتها الاستعمارية، حيث قامت بتأجير شواطئ البحر الميت لشركات استعمارية سياحية وأخرى اقتصادية لاستخراج المعادن، ومنها مصنع البوتاس الذي كان من أهم المشاريع التي أدت إلى انخفاض منسوب المياه في البحر الميت. وأضافت الحملة، أن إسرائيل عمدت إلى تحويل معظم المياه إلى جنوب فلسطين في خطة قالت السلطات الإسرائيلية أنها تهدف إلى تحويل صحراء النقب إلى جنة على الأرض، وقد تم إنجاز المشروع، لكن منطقة الأغوار تحولت بدلاً من ذلك إلى صحراء بحيث تم تدمير كل أشكال الحياة البرية والطبيعية، ما أدى في المقابل إلى اختفاء قطاعات سكانية كانت تعيش على ضفاف النهر، كما اختفت كل أنواع الصناعات السياحية في منطقة أريحا.