نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
في حديث صحافي، أكد السفير المصري في رام الله، ياسر عثمان أن مصر لن تغير قرارها بالنسبة لفتح معبر رفح، كما أن السلطات المصرية ترفض أي تلميحات بوجود تدخل خارجي في آلية العمل على المعبر. وشدد عثمان أنه لا تراجع عن القرار المصري، مؤكداً أن القرار يخضع فقط للاعتبارات المصرية، إذ أن قرار فتح المعبر يخضع للقرار المصري ولسياسة فك الحصار عن قطاع غزة. وأوضح أن المشاكل التي حدثت على المعبر هي مجرد مشاكل تنظيمية وفنية وتقنية، ويمكن حلها بالتعاون بين الجانبين المصري والفلسطيني. من ناحية ثانية، وبالنسبة للجهود المصرية، أكد سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، محمد بسيوني أن الساعات القادمة قد تشهد الإعلان بشكل رسمي عن التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضح أنه بموجب الاتفاق سيتم إطلاق الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، في مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. واعتبر بسيوني أن الوقد قد حان للتوصل لاتفاق التبادل، خاصة بعد إتمام اتفاق المصالحة الفلسطينية التي كانت إسرائيل تراهن على عدم إتمامها. وتوقع بسيوني إنهاء الأزمة والتوقيع على الصفقة خلال الساعات القادمة. وأشار بسيوني إلى الزيارة التي قام بها، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد إلى القاهرة لإجراء مفاوضات مع المسؤولين في مصر حول الوساطة المصرية في صفقة التبادل. وكشف أن غلعاد أبلغ المسؤولين المصريين موافقة إسرائيلية على الإفراج عن جميع الأسرى الذين يطالب الجانب الفلسطيني بالإفراج عنهم في مقابل الإفراج عن شاليط. يشار إلى أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لإقناع إسرائيل بالإفراج عن قيادات فلسطينية ضمن صفقة التبادل، مثل القيادي في كتائب القسام، عبد الله البرغوثي، والقيادي في حركة حماس، حسن يوسف، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي.
ذكرت مصادر فلسطينية في الضفة الغربية اليوم أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قامت صباح اليوم بتخريب 248 شجرة زيتون في أراضي خربة عليا الواقعة غرب بيت لحم. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في مديرية الزراعة في بيت لحم، عوض أبو صوي، أن المستوطنين سبق لهم أن هاجموا الأراضي المذكورة قبل حوالى العام، عندما قاموا بحرق 14 دونماً من أشجار الجوز والزيتون والدوالي، وقد تم التعويض على الأهالي حينها بتقديم 250 شجرة زيتون لزراعتها مجدداً. وأضاف أن المستوطنين قاموا اليوم بقطع هذه الأشجار وتخريب عدد آخر، بحيث لم يبق منها إلا شجرتين. وطالب أبو صوي الجهات الدولية بتأمين الحماية للفلسطينيين وأشجارهم من اعتداءات المستوطنين، ومعاقبة المستوطنين الذين يقومون بهذه الأعمال الهمجية.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على اعتقال النائب عن حركة حماس، عبد الرحمن زيدان من مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل زيدان الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقامت باعتقاله. كما اقتحم عدد كبير من الآليات العسكرية الإسرائيلية طولكرم، حيث قام الجنود الإسرائيليون باعتقال عدد من المواطنين. يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أول أمس النائب عن حماس، نزار رمضان على أحد الحواجز العسكرية قرب مدينة بيت لحم، كما اعتقلت فجر اليوم، القيادي في حركة فتح، وعضو المجلس التشريعي السابق، حسام خضر من منزله في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس. وذكرت المصادر، أن أكثر من خمسين جندياً إسرائيلياً اقتحموا منزل حسام خضر شرق المخيم الساعة الثانية فجراً حيث قاموا باعتقاله بعد تفتيش المنزل. واعتقلت القوات الإسرائيلية أيضاً الدكتور غسان ذوقان، وهو أستاذ محاضر في جامعة النجاح الوطنية من منزله في مدينة نابلس.
سجل الكونغرس الأميركي خرقاً جديداً للمساعدات المالية المقدمة لإسرائيل. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن الكونغرس صوت على إضافة مبلغ 235,7 مليون دولار أميركي لمساعدة إسرائيل في إقامة أنظمة الدفاع الصاروخية، مقلاع داوود وسهم 3. وقالت المصادر، أن التمويل الإضافي سيطال أيضاً مساعدات إضافية لبطاريات سهم 2، إضافة إلى تطوير نظام لحماية إسرائيل من الفضاء الخارجي، ضد الصواريخ الإيرانية. يذكر أن المساعدة التي أقرها الكونغرس ستضاف إلى المساعدة التي وافقت عليها إدارة الرئيس أوباما، والتي بلغت نحو 205 مليون دولار، استخدمت لتمويل بطاريات نظام القبة الفولاذية. وبهذا يبلغ إجمالي المبلغ المقدم لإسرائيل، 440 مليون دولار مخصصة لأنظمة الدفاع، إضافة إلى الميزانية الدفاعية التي تتلقاها إسرائيل بشكل منتظم من الولايات المتحدة، والتي تصل إلى 3 مليار دولار. ومنذ العام 2007، بدأت الولايات المتحدة بتحويل أكثر من مليار دولار إلى إسرائيل لمساعدتها في تمويل أنظمة الدفاع الصاروخي، لحماية المدنيين من الهجمات الصاروخية. ويشكل نظام القبة الفولاذية، النظام الصاروخي الدفاعي الأحدث على الأرض، وقد تم وضعه في عسقلان وبئر السبع منذ شهرين، حيث سجل النظام في السابع من شهر نيسان/ أبريل الماضي، اعتراض أول صاروخ غراد أطلق من غزة باتجاه منطقة النقب. ومؤخراً تم وضع بطارية أخرى لحماية منطقة أسدود.
المكتب السياسي لحركة حماس يصدر بياناً يؤكد فيه أنه الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق أو الاستدراك على تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي وذلك على خلفية تباين في الآراء داخل الحركة بما يخص منح المفاوضات مع إسرائيل مهلة جديدة
رئاسة الحكومة الإسرائيلية تصدر بياناً حول تحذير رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو من عواقب اختراق الحدود الإسرائيلية في الذكرى الـ 44 لحرب 1967والذي جاء في الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر التقنيات العالية في القدس
تعليقاً على الأزمة التي حدثت بالنسبة للعمل على معبر رفح، قال مدير المعابر في حكومة غزة، سلامة بركة، أن اتصالات تتم مع الجانب المصري لاحتواء أزمة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، لكنه نفى عقد أي اجتماع مع الجانب المصري اليوم. وأوضح بركة، أنه في حال التواصل مع الجانب المصري لاحتواء أزمة المعابر نتيجة للتراجع في العمل، مضيفاً أنه كان من المفترض اليوم مغادرة ثماني حافلات للمعبر، واصفاً العمل بالبطيء، واعتبر أن هذا الإجراء، غير مبرر. وأضاف بركة أن الجانب المصري وعد بمغادرة الحافلات حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، إلا أنه لم يتم مغادرة سوى أربع حافلات. يذكر أن قيادات أمنية رفيعة المستوى من الجانبين كانت قد عقدت اجتماعاً الليلة الماضية لبحث الأزمة الجارية على معبر رفح، وتوصلت القيادات خلال اللقاء إلى اتفاق على تقليص عدد المسافرين يومياً إلى 400 فقط، شرط إرسال كشوفات بأسماء المسافرين قبل يوم من السفر. يشار إلى أن الحكومة في غزة اتهمت الجانب المصري بعدم الوفاء بتعهدها بالنسبة لتنفيذ آلية العبور للفلسطينيين على معبر رفح، كما اتهمت الجانب المصري بالتعسف في تطبيق الآلية بالنسبة للعابرين الفلسطينيين. من ناحيتها أكدت السلطات المصرية أن مصر قدمت تسهيلات للفلسطينيين لا مثيل لها، وأنها تصدت لإسرائيل من أجل فتح المعبر بشكل دائم. لكن مصدراً أمنياً مصرياً أوضح، أن السلطات المصرية وجدت عناصر فلسطينية مدرجة على لائحة الممانعة الأمنية في أعمال تتعلق بالتهريب عرب الأنفاق وحالات أمنية أخرى لا يسمح النظام المصري بعبورها، وقد تم تأجيل بحث هذا الملف حسب الاتفاق إلى شهرين. يذكر أن عدد الحالات الممنوعة من السفر عبر المعبر حسب المصادر المصرية زاد عن خمسة آلاف حالة، قامت السلطات المصرية بمنعها من السفر وعملت على إعادتها إلى قطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعات إسرائيلية متطرفة أقدمت صباح اليوم على اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس. وأوضحت المصادر أن المصلين في المسجد، قاموا بالتصدي لهم. وأوضح حراس المسجد بأن المواجهات اندلعت بين المصلين الذين يتواجدون في المسجد منذ صلاة الفجر، والمتطرفين اليهود وعناصر الشرطة الإسرائيلية. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد أعلنت أنها ستقوم باقتحام المسجد الأقصى لفرض السيادة الإسرائيلية عليه. إضافة لذلك، حولت السلطات الإسرائيلية مدينة القدس، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، من خلال وضع متاريس حديدية في العديد من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القدس القديمة ومحيطها، كما نشرت الدوريات العسكرية والشرطية في محيط البلدة وداخل البلدة في الشوارع والطرق المؤدية إلى باحة حائط البراق والمسجد الأقصى. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ اليوم بمناورات واسعة في منطقة الأغوار الشمالية، بعد أن أقدمت القوات الإسرائيلية على إجبار سكان خربة جبلية على الرحيل من منازلهم. وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي فرض طوقاً على الخربة، وأجبر جميع السكان على الرحيل، حيث تم وضعهم في منطقة واحدة عند أقدام سفوح إحدى الجبال المجاورة، فيما قام الجيش الإسرائيلي بنصب خيام كبيرة في المنطقة، إضافة إلى نشر قوات مؤللة بهدف توسيع حملة المناورات العسكرية، وبعد أن تم إغلاق المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية.
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي الفصائل الفلسطينية للتباحث في اسم رئيس الحكومة الانتقالية القادمة. وأوضح أن الرئيس عباس سيبدأ بإجراء مباحثات مكثفة مع كافة الفصائل الفلسطينية لاختيار اسم رئيس الحكومة القادمة، وذلك فور عودته من جولته الخارجية. لكن أبو يوسف أوضح أن حركة فتح وحركة حماس لم تتفقا حتى اللحظة على اسم محدد لتولي منصب رئيس الحكومة الانتقالية، مشيراً إلى أن المباحثات التي سيجريها الرئيس عباس بهذا الشأن ستكون حاسمة. يذكر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، كان قد أكد في تصريحات سابقة أنه سيتم تشكيل الحكومة قبل السادس عشر من شهر حزيران/ يونيو، مضيفاً أن لقاء قريباً سيجمع وفدي فتح وحماس، كما أن الرئيس محمود عباس سيشرف شخصياً على قضية المشاورات النهائية بما يتعلق بالحكومة. من ناحية ثانية، توقع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن يتم الاتفاق مع حركة فتح على تسمية رئيس حكومة توافقي والوزراء في جولة الحوار التي ستعقد في الأسبوع الأول من الشهر الحالي في القاهرة. وأكد أبو مرزوق، أن ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من قضايا كالاعتقال السياسي والحرمان الوظيفي والحرمان من جواز السفر وعدد من الأمور الأخرى، سوف تنتهي خلال وقت قريب. وكشف أبو مرزوق، أن جولات الحوار التي تمت أدت إلى الاتفاق على تشكيل حكومة من الكفاءات الفلسطينية، التي ستتولى إدارة دفة الشأن الفلسطيني الداخلي والعمل على إنهاء آثار الانقسام والإعداد للانتخابات القادمة.
نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن السلطات في مصر ردت بقوة وبشكل سريع على الاتهامات التي وجهتها إسرائيل حول انتشار الإرهاب في سيناء، وخرق معاهدة السلام بين البلدين بسبب فتح معبر رفح بشكل كامل أمام الفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضحت المصادر الإسرائيلية، أن القاهرة أكدت أنها تؤمن سيناء بشكل جيد وأنها لم تنقض اتفاق السلام مع إسرائيل، لأن فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، لم يرد أصلا في اتفاقية كامب ديفيد. وأضافت المصادر الإعلامية الإسرائيلية، أن مصادر مصرية رفيعة المستوى أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها لم تنقض اتفاقية السلام مع إسرائيل لفتح معبر رفح، لأن الاتفاقية لم يرد فيها ذكر المعبر، كما أن إسرائيل وقعت على اتفاقية المعابر مع الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية وليس مع مصر. واعتبرت مصر أن لها كامل الحق في التصرف بمعبر رفح من دون تدخل إسرائيل أو أي طرف خارجي. كما أبلغت السلطات المصرية إسرائيل بأن القوات المصرية تومن الحدود مع قطاع غزة ومع إسرائيل بشكل كامل، ولن تسمح لأي عناصر إرهابية باستخدام الحدود المصرية ضد إسرائيل أو الفلسطينيين في قطاع غزة. يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو كان قد تحدث عن ازدياد نشاط حركة حماس وعناصر إرهابية في مصر، وأن حركة حماس نقلت معظم نشاطاتها من دمشق إلى مصر بسبب الأحداث الجارية في سورية، زاعماً أن السلطات المصرية غير قادرة على فرض سيطرتها على سيناء.
في كلمة ألقاها بمناسبة احتلال القدس الشرقية في العام 1967، جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو موقفها الحاسم حول القدس، عندما أكد أن القدس لن تقسم، مشدداً على الارتباط التاريخي للشعب اليهودي بالمدينة. وأشار إلى أن الصخور والمكتشفات الأثرية التي وجدت في القدس تثبت العلاقات العميقة بين الشعب اليهودي وعاصمته. لكن نتنياهو، أضاف من ناحية ثانية أنه ينوي التصريح بالمزيد من عمليات البناء في القدس. واعتبر نتنياهو أن توحيد القدس بعد احتلالها في العام 1967، أعطى القوة لتطوير المدينة لمواطنيها اليهود والعرب على حد سواء. وأضاف أن بلدية القدس وضعت طاقتها في عدد من المبادرات الاقتصادية لتطوير المدينة وخاصة بالنسبة لعمليات البناء في ضواحي المدينة وتسهيل المواصلات. وأكد أن إسرائيل تبني وستواصل بناء المزيد في القدس، معتبراً أن مدينة حقيقية تبنى في القدس. وأضاف أن التغييرات التي حصلت في القدس كانت ضرورية لتأكيد مستقبل المدينة، مضيفاً أن القدس تحولت بسرعة إلى مدينة عالمية يفخر الإسرائيليون بها. من ناحيته، قال رئيس الكنيست، رؤفين ريفلين في كلمته أمام الكنيست، أن إسرائيل وعدت بقدس موحدة إلا أنها فشلت في ذلك، مضيفاً أن السلطات الإسرائيلية بنت مدينة داود، وأقامت معاليه زيتيم، ورممت الكنيس، لكنه تساءل في المقابل ماذا فعلت إسرائيل بالنسبة لرأس العمود؟ وماذا فعلت بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في القدس الشرقية الذين لا يجدون مدرسة تستقبلهم؟ وتحدث ريفلين عن الوضع السيء بالنسبة للخدمات في القدس الشرقية.
نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان مساء اليوم الأنباء التي ذكرت أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ألغت لقاء كان مقرراً معه في باريس الأسبوع الماضي. وذكر الناطق باسم ليبرمان، أن لقاء بين كلينتون وليبرمان لم يكن مقرراً ولذلك لم يتم إلغاء اللقاء. وأضاف الناطق باسم ليبرمان أنه لن يدخل في تفاصيل مسألة ما إذا كان تم طلب عقد لقاء مع كلينتون. يشار إلى أن الاتصالات على مستوى رفيع في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، قد قطعت مع ليبرمان. أما السبب في ذلك، فيعود في ناحية منه، إلى تصريحات ليبرمان السابقة بأنه يرفض العملية السياسية مع الفلسطينيين، لأنه لا يؤمن بها. كما أن الإدارة الأميركية من ناحية ثانية، تفضل التعامل بشكل مباشر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود براك. يذكر أن اللقاء الأخير بين كلينتون وليبرمان كان في إسرائيل في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
كشف وزير الجبهة الداخلية، ماتان فلنائي أن عدداً من خاطفي الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط قد ماتوا، في حوادث مؤسفة خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف أن كل المتورطين في عملية الاختطاف، لا يجب أن يقلقوا بالنسبة لإيجاد منزل تقاعد، لأنهم لن يصلوا إلى هذه المرحلة. وأوضح فلنائي، أن الكثير من كبار مسؤولي حركة حماس، لا يعرفون أين يوجد شاليط، كما أن الكثيرين منهم الذين كانوا يعلمون بمكانه، قد ماتوا. وقال فلنائي، في كلمة أمام تجمع بمناسبة يوم القدس، احتفالا بذكرى احتلال المدينة، أن حماس تعلم أن إسرائيل ستقوم بأي شئ لإطلاق سراح شاليط. وأضاف فلنائي، أنه حتى هنية وكبار مسؤولي حماس، لا يعلمون أين شاليط، أما الذين يعلمون بمكانه، فهم مجموعة صغيرة، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من هذه المجموعة لم يعد حياً، بسبب ما وصفها بحوادث مؤسفة. لكن فلنائي قال في المقابل، أنه إذا لم يكن لدى إسرائيل القدرة على استعادة شاليط، فعليها دفع ثمن كبير، بإطلاق سراح من وصفهم بالقاتلين في مقابل استعادته.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في روما، شدد وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، على ضرورة العمل وبذل الجهود بهدف استئناف مفاوضات محددة وثابتة، محذراً من أنه في تعثر ذلك، فإن فرنسا والعديد من الدول ستتصرف حسب المعطيات الجديدة. وأوضح جوبيه أن فرنسا ودول أوروبية أخرى لديها قناعة تامة بأنه لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي، لأن العالم كله يتغير. وبالنسبة لخطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أشار جوبيه إلى تطور في خطاب أوباما، لافتاًً إلى ضرورة البدء من حدود العام 1967 مع تبادل أراض متفق عليه بين الطرفين، واعتبر أن اتفاق المصالحة الفلسطينية ضربة حظ ومناسبة جداً. وأشار إلى صعوبة الوضع، مضيفاً أن فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تحاول تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنه أعرب عن قناعته بوجود نافذة صغيرة مفتوحة. وقال جوبيه أن فرنسا ستبذل الأسبوع القادم كل الجهود لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيراً إلى أن اللجنة الرباعية مستعدة لتحمل مسؤوليتها، وفرنسا كذلك، التي ستدعو إلى مؤتمر حول عملية السلام. أما صائب عريقات، فقال أن استئناف عملية السلام خيار أولي للقيادة الفلسطينية، مؤكداً أن التوجه إلى الأمم المتحدة سيتم في حال عدم وجود شريك إسرائيلي. وأضاف عريقات، أن الرئيس محمود عباس أكد الاستعداد لاستئناف عملية السلام إذا كان هناك حكومة إسرائيلية تقبل وتعترف بقيام دولة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتقبل بتطبيق التزاماتها. وأوضح أن عباس بحث مع الوزير الفرنسي خلال لقائهما، موضوع الاستيطان الإسرائيلي في القدس وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض، وأضاف أن عباس أكد أنه في حال عدم وجود شريك في إسرائيل، فسيتم التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، معرباً عن أمله في أن تدعم فرنسا وباقي الدول الأوروبية دعم هذا التوجه. ومن المتوقع أن يبدأ جوبيه يوم غد زيارة إلى فلسطين حيث سيلتقي رئيس الحكومة، سلام فياض. وكان الرئيس عباس قد التقى في مقر إقامته في روما، بالوزير جوبيه.
خلال زيارة قام بها رئيس حكومة مقاطعة براندنبورغ الألمانية، ماتياس بلاتسيك إلى كلية فلسطين للعلوم الشرطية في أريحا، قال بلاتسيك في إشارة إلى توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، أن الفلسطينيين عانوا كثيراً ويستحقون أن تكون لهم دولة. وعبر بلاتسيك عن سعادته لوجوده في فلسطين، مشيراً إلى أنه شهد عملاً مميزاً يعزز الثقة بأداء السلطة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية والشرطية. من ناحيته رحب وزير الداخلية الفلسطيني، سعيد أبو علي ببلاتسيك والوفد المرافق له، معتبراً أن الزيارة هي نتيجة للتعاون المشترك بين فلسطين وألمانيا، ومشيراً إلى الدعم الذي تقدمه ألمانيا لقطاع الشرطة الفلسطينية وفقاً لتوصيات وقرارات مؤتمر برلين. وأضاف أبو علي أن الكلية الشرطية هي من أحدث المؤسسات الشرطية في المنطقة وتحوي برامج للتدريب النظري والعملي لخلق شرطي مهني، لافتاً إلى وجود مركز محاكاة في أريحا تموله الحكومة الألمانية واصفاً المركز بالنموذج الحديث للتدريب والتأهيل. وبالنسبة للمستجدات السياسية، أطلع أبو علي الوفد الألماني على آخر المستجدات، حيث أشار إلى موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي تضمن لاءات بشأن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. وقال أبو علي أن الممارسات الإسرائيلية لا تخدم عملية السلام على الإطلاق ولا تؤسس لإقامة سلام في المنطقة، وشدد على التمسك بحل الدولتين وإقامة سلام عادل على أن يقوم على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد وقعت اليوم اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، في مقر الاتحاد الأوروبي في القدس، اتفاقية بقيمة 6 مليون يورو مخصصة لدعم مشروع القطاعات التنموية الثقافية والتعليمية والصحية والإنسانية والحقوقية في القدس. وأوضح رئيس ديوان الرئاسة، الذي وقع الاتفاقية باسم الرئاسة، حسين الأعرج أن المشروع هو بناء على الخطة القطاعية لتنمية وتطوير الخدمات والاحتياجات لمواطني القدس وقد تم إعدادها من قبل الرئاسة والاتحاد الأوروبي، واعتمدها الرئيس. وأضاف أن هذه الخطة حالياً هي الأساس المعتمد للتمويل والدعم الدولي والعربي والإسلامي، ويبلغ تمويل الخطة 428 مليون دولار، تم إعدادها بمشاركة المجتمع المقدسي بكافة مؤسساته ومكوناته وشرائحه وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وأعرب الأعرج عن أمله، في أن تلقى الخطة الدعم العربي والإسلامي لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم على اعتقال عضو المجلس التشريعي نزار رمضان على حاجز الكونتينر. وأضافت المصادر الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أخلت من ناحية ثانية سبيل رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك والنائب باسم الزعارير من محافظة الخليل، والنائب أنور زبون من محافظة بيت لحم. وأوضح النائب الزعارير، أن الجنود الإسرائيليين أوقفوهم مدة أربع ساعات على الحاجز، قبل أن يعتقلوا النائب رمضان ويخلوا سبيلهم، مشيراً إلى أن النواب كانوا في طريقهم للمشاركة في مهرجان تأبين فيصل الحسيني. يذكر أن رئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك كان قد صرح أن جميع القيادات السياسية الفلسطينية معرضة للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، وذلك بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر اليوم سبعة عشر مواطناً من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية، واستهدفت بشكل خاص نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي. وفي تصريح صحافي، استنكرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني ما قامت به قوات الاحتلال من احتجاز لرئيس المجلس والنواب واعتقال النائب رمضان. واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يهدف إلى نسف جهود المصالحة وتعطيل دور المجلس التشريعي الفلسطيني، مشيراً إلى أنه مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، كما أنه اختراق فاضح للحصانة البرلمانية. ودعا بحر المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للإفراج عن النائب نزار رمضان والنواب الفلسطينيين الذين تعتقلهم السلطات الإسرائيلية.
في كلمة ألقاها اليوم في غزة خلال حفل افتتاح صرح وميدان شهداء أسطول الحرية، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أن وصول أسطول الحرية 2 إلى قطاع غزة يعني إزالة الآثار الأخيرة للحصار الإسرائيلي المتواصل منذ خمسة أعوام. وأضاف هنية، أن وصول الأسطول المتضامن إلى غزة سيمحو الآثار السلبية للحصار، وسيعزز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. وعبّر هنية عن استغرابه من التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي – مون، والتي دعا فيها إلى عرقلة سير الأسطول ومنع وصوله إلى قطاع غزة، وطالب الحكومات المعنية باستخدام نفوذها لمنع انطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدي إلى مواجهات عنيفة. وطالب هنية الأمين العام، بان كي – مون إلى التراجع عن تصريحاته ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضي عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة. وأكد هنية أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقام عبر منة أميركية أو غربية، بل تتحقق بصمود الشعب الفلسطيني ودمه وجهاده وتضحياته ومقاومته، ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية. واعتبر هنية أن التغييرات في المنطقة ستكون خيراً لقضية فلسطين وشعوب المنطقة، كما أعرب عن تقديره لدور مصر بعد قرار فتح معبر رفح على الرغم من الضغوطات الأميركية والإسرائيلية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وفداً عربياً رفيع المستوى ينوي التوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. وتوقعت المصادر أن تتم زيارة الوفد العربي فور تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية، وذلك لدعم الحكومة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من خمس سنوات. وحسب المصادر، فإن الوفد العربي سيضم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، إضافة إلى شخصيات عربية رفيعة المستوى. وذكرت المصادر، أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماعاً على مستوى المندوبين لديها للتباحث في تشكيل لجنة عربية ترأسها مصر للعمل على متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وتوقعت المصادر، أن تزور اللجنة العربية قطاع غزة للبدء فعلياً بعملية الإشراف على بنود اتفاق المصالحة الوطنية، ومتابعة كافة اللجان التي ستعمل على تطبيق الاتفاق وإزالة العقبات التي قد تعترض سبيل تحقيق المصالحة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الصندوق القومي اليهودي تلقى ضربة قاسية، بعد قرار رئيس الحكومة البريطانية، دافيد كاميرون التخلي عن رعاية أنشطة الصندوق، إضافة إلى قرار جمعية أصدقاء الأرض في اسكتلندا خلال مؤتمرها السنوي الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، بمقاطعة الصندوق وفضح ارتكاب القائمين عليه بارتكاب تطهير عرقي ضد المواطنين الفلسطينيين. يشار إلى أن الصندوق القومي اليهودي، يحظى بدعم من قبل سياسيين كبار في بريطانيا، ومنهم ممثل اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، حيث يقوم الصندوق بجمع الأموال من المنظمات الخيرية بدعاوى الحفاظ على البيئة وإقامة المحميات في أرض إسرائيل. ورحبت جمعيات التضامن مع المقاومة الفلسطينية وحملة مقاطعة إسرائيل بقرار كاميرون، الذي اتخذ، حسب ما أعلنت الحكومة البريطانية، بهدف تخفيف أعباء والتزامات رئيس الحكومة. وكانت جمعية أوقفوا دعم الصندوق، قد قدمت في وقت سابق من هذا العام، استفسارات للبرلمان ورئيس الحكومة، عن دعم أنشطة منظمة يشك بممارستها أعمال تطهير عرقي ضد الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم ومنع عودة اللاجئين لعقود طويلة. وكانت أهم القضايا، دور الصندوق ومن يدعمه، في تأسيس ما يعرف بالحديقة البريطانية المقامة على أراض تعود ملكيتها للاجئين الفلسطينيين، خاصة في قريتي عجور وزكريا. وكانت مجموعة من اليهود المعادين للصهيونية قد أعدت كتاباً يوثق لممارسات الصندوق اليهودي خلال العقود الأخيرة، ودوره في ارتكاب عمليات تطهير عرقي، بهدف اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم ومنع عودتهم إليها.
في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية، انترفاكس، قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون، أن العالم المتحضر يجب أن يقوم بعمل مشترك لمنع التهديد الإيراني النووي، بما فيه القيام بضربة وقائية إذا اقتضت الضرورة. ولم يوضح يعالون من سيقوم بهذه الضربة، مشيراً إلى أن جميع دول العالم، وليس فقط إسرائيل، يجب أن تقلق من الخطر الذي تشكله إيران في حال حصولها على السلاح النووي. من ناحيته، قال الناطق باسم يعالون، عوفر هارل، أن الوزير يعالون كان يكرر موقف إسرائيل بأن كل الخيارات لا زالت على الطاولة، لكنه لم يطلب من أحد مهاجمة إيران. يذكر أن إيران تصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل وعدداً من الدول تعتقد أن البرنامج يستخدم كغطاء لتطوير الأسلحة النووية. ومؤخراً قال مبعوث إيران إلى اللجنة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، أن العقوبات المفروضة على إيران، وفيروس ستاكسنت الذي هاجم أجهزة الكومبيوتر، فشلت في تأخير البرنامج النووي الإيراني. لكن سلطانية، رفض الادعاءات بأن إيران تحاول تطوير السلاح النووي، عندما قال أن بناء قنبلة نووية سيكون خطأ استراتيجياً.
في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أن على إسرائيل أن تبذل كل الجهود الممكنة لاستعادة الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، مشيراً إلى أنه التقى بعائلة شاليط بعد أسبوع واحد من تسلمه منصبه، ووعدهم ببذل ما يمكن لاستعادة شاليط. وفيما يتعلق بالتطورات في المنطقة، حذر غانتس من توسع التهديدات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن مدى هذا الخطر يتراوح بين سكين في يد إرهابي وصولاً إلى الأسلحة النووية الإيرانية. وقال غانتس، أنه لمواجهة هذا الخطر، فإن إسرائيل بحاجة إلى ميزانية إضافية عسكرية، موضحاً أن التهديدات السابقة لا زالت قائمة، إلا أن التهديدات الجديدة تتطور، وتتطلب من إسرائيل القدرة على التحرك على عدة جبهات بقوة وبشكل حاسم. واعتبر غانتس، أن لاعباً جديداً ظهر في الشرق الأوسط، هو الشارع، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى درساً من ذكرى النكبة، موضحاً أنه في الأشهر القادمة سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى التعامل مع تظاهرات شعبية حاشدة. وأكد أن الجيش مستعد لهذه التظاهرات في الضفة الغربية وغزة وعلى الحدود، مضيفاً أن الجيش أجرى تدريباً للجنود وأعد التجهيزات لحوادث من هذا النوع. أما بالنسبة لأسطول المساعدات المتوجه إلى غزة، فقال غانتس أن إسرائيل مستعدة لمواجهته، وأن الجيش الإسرائيلي تعلم الدرس من تجربة سفينة مرمرة، مشيراً إلى أن الجيش سيعمل على منع أي محاولة لخرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، ومضيفاً أن الحصار البحري يحظى بدعم القانون الدولي، لافتاً إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، التي قال فيها أن الحصار البحري المفروض على غزة قانوني، بينما اعتبر أن الأسطول المتوجه إلى غزة غير شرعي.
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم أن نظام الدفاع الصاروخي المتوسط المدى، العصا السحرية، سيصبح قيد الاستخدام في وقت أقرب من المتوقع. وقال رئيس المشروع، بيني يونغمان، أنه خلال الأشهر القليلة القادمة، سيتم إجراء تجربة شاملة على النظام، وقد يتم خلالها إعلان جاهزية نظام العصا السحرية للعمل في المستقبل العاجل. واستعرض يونغمان القدرات الدفاعية للنظام لأول مرة اليوم، خلال مؤتمر للتقنيات الجديدة حول التطوير العسكري. وأوضح أن النظام قد يصبح جزءاً من أنظمة الدفاع للجيش الإسرائيلي على الجبهة الأمامية في بداية العام 2013، لمواجهة الخطر المتمثل مثلاً بصواريخ الكاتيوشا التي يملكها حزب الله. وأضاف أن النظام سيكون قادراً على التعامل مع الأخطار التي تعتبر كامنة حالياً، والهدف من النظام أن يكون قادراً على استهداف كل الصواريخ القصيرة المدى، إضافة إلى صواريخ كروز. وقال يونغمان، أن نظام العصا السحرية، سيعطي الجيش الفرصة لتغيير اتجاه الصاروخ خلال تحليقه. وتعتبر المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن العصا السحرية سيصبح مكملا لنظام القبة الفولاذية بالإضافة إلى نظامي حيتس وباتريوت الدفاعيين، لحماية إسرائيل بكاملها من خطر الهجمات الصاروخية ضدها.
ذكرت مصادر فلسطينية في نابلس اليوم أن أكثر من ألف مستوطن اقتحموا قبر يوسف تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة بعد منتصف الليلة الماضية. وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس بشكل كامل أمام الفلسطينيين عند منتصف الليل، وقامت بوضع عدد من الحواجز العسكرية على مفترقات الطرق وحولت السير إلى طريق بيتا - عورتا نابلس. وأضافت المصادر أن زيارة المستوطنين لقبر يوسف هي زيارة شهرية، لكنها أوضحت أن الجانب الإسرائيلي لم ينسق مسبقاً مع السلطة الفلسطينية بشأن الزيارة، بل اكتفى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ نشاط وصفه بالأمني في المدينة. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي أعطى تصريح دخول لألف وستمئة مستوطن إلى قبر يوسف، حيث رافقت الحافلات التي أقلتهم قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية. وأضافت المصادر، أن الجيش فوجئ خلال الزيارة بتسلل نحو 200 مستوطن إلى مدينة نابلس، حيث قاموا بالتجول في شوارع وأحياء المدينة القريبة من قبر يوسف، إلا أن الجيش قام بإخلائهم من المنطقة بعد مصادمات معهم. وذكرت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خمسة مستوطنين بعد رفضهم مغادرة قبر يوسف، إذ حاول العشرات منهم البقاء ورفضوا مغادرة المكان. وظهر اليوم، ذكرت المصادر الفلسطينية، أن اثنين من الشبان الفلسطينيين أصيبا بعد مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية عراق بورين الواقعة جنوب نابلس. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن قوات الاحتلال اقتحمت عراق بورين، وفرضت حظر التجوال وأقدمت على إطلاق الرصاص المطاطي على المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في وجهه، فيما أصيب شاب آخر بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع، وقد تم نقل الشابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كشفت مصادر إسرائيلية عن مخطط جديد لتهويد مدينة القدس تقدمت به عضو الكنيست، تسيبي حوطوبلي عن حزب الليكود. والمخطط قدم عبر اقتراح قانون لتهويد أسماء الأحياء العربية في القدس ومنع استخدام الأسماء العربية في الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية. وأوضحت المصادر أن عدداً من أعضاء حزب الليكود انضموا إلى حوطوبلي في تأييد اقتراح القانون الذي سيشمل الأحياء التي يستوطنها اليهود، ويلزم بلدية الاحتلال بتغيير الأسماء واللافتات، بينما يمنع استخدام الأسماء العربية بشكل مطلق. ومن الأمثلة على الأسماء المقترح تغييرها، فإن اسم أبو ديس مثلاً سيتحول إلى كدمات صهيون، وحي الطور إلى تل حنانيا، ورأس العمود إلى معاليه زيتيم. يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية، رصدت يوم أمس 400 مليون شيكل لمواصلة تنفيذ مخطط تهويد المدينة المقدسة وترسيخ توحيدها. وكشفت مصادر صحافية إسرائيلية اليوم، أن الحكومة ستناقش الأسبوع القادم خطة واسعة بشأن أراضي النقب الصحراوي. وأوضحت المصادر، أنه في حال تمت المصادقة على الخطة، فإن العرب البدو سيحصلون على مساحات واسعة تتيح لهم السكن في بلدات ثابتة يعترف بها الاحتلال، وتقدر مساحتها بنحو 200 ألف دونم، فيما يمتلك عرب النقب نحو 1,1 مليون دونم من الأراضي. وبهذه الخطة، سيتم نهب نحو 900 ألف دونم من أراضي عرب النقب.
اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح في القاهرة. وذكرت المصادر أن الاجتماع كان معمقاً وإيجابياً وتناول جملة من القضايا أهمها تعزيز المصالحة وتنفيذ الخطوات الكفيلة بإنجاحها، كما تناول اللقاء قضية الاعتقالات السياسية والاستدعاءات والتصدي للتحديات المقبلة والتهديدات الإسرائيلية. وأعرب شلح عن تقديره لدور مصر وشعبها في دعم القضية الفلسطينية، والدور الذي قامت به في موضوع المصالحة ومتابعة استحقاقات الشعب الفلسطيني. وكان شلح ونائبه الحاج زياد النخالة قد التقيا أيضاً بشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب. وقال شلح خلال اللقاء أن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة لا تفريط فيها، وأضاف أنه بحث مع شيخ الأزهر، الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وكيفية التصدي له، وممارسات الاحتلال في الفترة القادمة. من ناحيته، استنكر شيخ الأزهر، تصريحات نتنياهو التي ذكر فيها أن القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية ولن يفرط المصريون بشبر واحد من أراضيها. وكان الرئيس عباس، قد التقى بدوره المفتي المصري، علي جمعة، حيث أكد أن المصالحة كانت تتويجاً للجهود المصرية التي ساندت القضية الفلسطينية، وأن جميع الفلسطينيين يعتبرون المصالحة دفعة قوية لإعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأوضح عباس أن مصر في قلب كل العرب، والشقيقة الكبرى والمناصر الحقيقي للقضية الفلسطينية. بدوه، أكد مفتي مصر أن فلسطين في قلب كل المصريين مسلمين ومسيحيين، وأن جميع المصريين استبشروا خيراً بالمصالحة التاريخية التي تمت على أرض مصر في العهد الجديد.
في بيان أصدرته الحركة الإسلامية في مدينة اللد اليوم، دعت الحركة أهالي المدينة إلى مقاطعة الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى المدينة، معتبرة أن هذه الزيارة لن تجلب الخير للعرب. وأضاف بيان الحركة، أن الزيارة المشؤومة هي استمرار لسياسة نتنياهو في زيارته الأخيرة للمدينة في أعقاب جرائم القتل المشهورة التي حدثت، حيث قدم نتنياهو وعوداً كاذبة عندما بشر بالأمن والأمان للمواطن العربي. وأضاف البيان، أنه بدلاً من ذلك خصص نتنياهو 50 مليون شيكل لهدم البيوت العربية، فيما سيتم بناء حي للمتدينين اليهود، بينما تعاني الأحياء العربية من الفقر وخطر الهدم وإهمال مرافق الحياة جميعها. وقال بيان الحركة الإسلامية، أنه من خلال التجارب الكثيرة مع نتنياهو، فإن الحركة تقول له، لا أهلا ولا سهلا بك في المدينة ولا بين الجماهير العربية.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم أن لا أحد بإمكانه منع الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وأوضح نتنياهو أن لا أحد لديه السلطة لوقف القرار بالاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، مشيراً أنه من الممكن حتى اتخاذ قرار في الأمم المتحدة بأن العالم مسطح. وقال نتنياهو أن إسرائيل لا يمكنها اعتراض طريق قرار للأمم المتحدة، لكنه حذر من أن الفلسطينيين لن ينجحوا في مساعيهم في مجلس الأمن الدولي. وأوضح أنه من المستحيل الاعتراف بدولة فلسطينية من دون المرور عبر مجلس الأمن، مشيراً إلى أن خطوة كهذه هي عبارة عن فشل كبير. وكان جوزيف ديس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ذكر يوم الجمعة الماضي، أنه لا مجال أن تصبح الدولة الفلسطينية عضواً في الأمم المتحدة من دون توصية من مجلس الأمن. وأضاف، أنه في حال استخدمت الولايات المتحدة أو أي عضو دائم العضوية في مجلس الأمن، حق الفيتو، فإن الجمعية العامة لن يكون باستطاعتها التصويت على عضوية فلسطين.
جدد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو اليوم مطالبة إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة والاعتذار ودفع تعويضات لعائلات القتلى التسعة الذين سقطوا خلال هجومة الجيش الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية، مرمرة العام الماضي. وأضاف أوغلو أن التحذيرات بشأن إمكانية اقتياد قافلة المساعدات الثانية المتوجهة إلى غزة إلى إسرائيل، يجب أن تعترف بواقع التغييرات في الشرق الأوسط. وقال أوغلو، أنه لا أحد يجب أن يتوقع من تركيا أو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أن تنسى المدنيين التسعة الذين قتلوا العام الماضي، مضيفاً، أنه لهذا فإن تركيا ترسل برسالة واضحة لكل من يعنيهم الأمر، بأن المأساة يجب أن لا تتكرر مرة ثانية. واعتبر أوغلو أن المجتمع الدولي فشل بمحاسبة إسرائيل على الرغم من تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أعلن أن ما قامت به إسرائيل غير قانوني بعد أن قاطعت إسرائيل التحقيق. وتساءل أوغلو عن نتيجة التحقيق، وعمّا إذا كان هناك دولة فوق القانون الدولي، مطالباً إسرائيل بقبول الاعتذار والتعويض إذا كانت تريد أن تصبح شريكاً في المنطقة. وقال أوغلو، أن على إسرائيل الاعتراف بالتغييرات الواسعة في الشرق الأوسط، عبر إنهاء الحصار الذي تبرره إسرائيل بمنع وصول الأسلحة إلى حركة حماس. وأشار، إلى أن القرار المصري بتخفيف قيود السفر على الفلسطينيين عبر معبر رفح، الباب الوحيد لغزة إلى العالم الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، تجاوز سبب فرض الحصار على القطاع. يشار إلى أن منظمات ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين ينظمون قافلة ثانية لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي على غزة الشهر القادم، بمناسبة مرور عام على المحاولة الأولى التي قامت بها القافلة التركية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن قيادة الجبهة الأمامية تجري استعدادات واسعة لتدريبات الطوارئ، المقررة في التاسع عشر من شهر حزيران/ يونيو القادم. وتهدف المناورة التي أطلق عليها اسم، نقطة تحول 5، إلى اختبار نظام جديد لإبلاغ المدنيين في الوقت المحدد لحدوث طارئ عبر رسائل خطية، إضافة إلى إطلاق صفارات الإنذار. وتدرس قيادة الجبهة الأمامية، احتمال استخدام نظام صوت جديد في حال حصول هجوم صاروخي غير تقليدي على إسرائيل، لكنها قررت الإبقاء على النظام المستخدم، فيما يتم تزويد المواطنين بمعلومات إضافية عبر نظام الرسائل الخطية والبلاغات الإعلامية. وقالت مصادر عسكرية، أن العامل المقرر في هذا الموضوع، كان رغبة قيادة الجبهة الأمامية، بتجنب حدوث إرباك أو حالات رعب محتملة بين المواطنين. ومن المتوقع أن يصبح نظام الإنذار الجديد قابلاً للعمل بشكل كامل في عام 2012. وفي حال وقوع حرب، فإن النظام سيزود المواطنين بمعلومات بصورة دائمة حول طبيعة الهجوم، وفي حال حصول هجوم غير تقليدي، فسوف يتم تزويد المواطنين بالتعليمات اللازمة. وتهدف قيادة الجبهة الأمامية، إلى إطلاق حملة لشرح فوائد النظام الجديد خلال الأشهر القادمة. وتوقعت مصادر في قيادة الجبهة، أن يتمكن 70% من المواطنين من تنفيذ عملية إخلاء تلقائية في حال الطوارئ، وأضافت أن كل فروع القوات الأمنية سيساعدون في إخلاء المدنيين. وأشارت المصادر، أن قيادة الجبهة الأمامية، تعمل حالياً على الإعداد لمناورة نقطة تحول 6، وهي مناورة تدريب على الطوارئ مقررة في العام 2012، وستركز على احتمال تعرض إسرائيل لهزة أرضية كبيرة
خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم، عبّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن القلق الكبير من حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية. وأضافت بيلاي أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تقوم بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أحداث الخامس عشر من الشهر الحالي والتي أدّت إلى استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين والعرب في ذكرى النكبة. وتحدث أيضاً خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس، المراقب الدائم لفلسطين، إبراهيم خريشي باسم المجموعة العربية، موضحاً أن المجموعة العربية تدين جرائم إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين والعرب الذين تظاهروا سلمياً على الحدود مع سورية ولبنان وداخل فلسطين المحتلة في ذكرى النكبة. وطالب خريشي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على الالتزام بالمواثيق الدولية وإعادة الحق إلى أصحابه، محذراً من نتائج التدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو محاولة إسرائيل استغلال غضب الشارع العربي لزرع فتيل الفتنة في الوطن العربي. وفيما استعرض الأوضاع المستجدة في الساحة العربية، وما تطالب به الشعوب من تغيير وإصلاح ديمقراطي والعيش بكرامة، أوضع أن المجموعة العربية تؤكد على حق كافة الشعوب في الإصلاح والتطوير والتغيير، وتدعو إلى وقف اعمال العنف حقناً للدماء ولضمان سلامة الشعوب وأمنها ووحدة واستقرار أراضيها. ودعا خريشي المجتمع الدولي والمفوضية السامية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الجرحى والمتضررين في هذه البلدان، إضافة إلى توفير المساعدات الضرورية للبلدان التي تعيش مرحلة الانتقال السياسي الحرج وتلك التي أقدمت على نهج إصلاحات سياسية. يذكر أن أعمال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان تستمر حتى السابع عشر من الشهر المقبل، ويشارك فيها مفوضة حقوق الإنسان، وممثلون عن الدول والمنظمات الدولية والهيئات المتخصصة.
بعد اجتماع قيادات من حركة فتح مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، أنه يتوقع الإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية في السادس من الشهر القادم. واعتبر أن تشكيل الحكومة سيكون علامة طيبة وإيجابية لبدء تنفيذ كل اللجان التي نص اتفاق القاهرة عليها، كما سينهي ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة نهائياً، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين تقلص إلى أعداد قليلة. لكن شعث رفض التحدث عن الأسماء، مؤكداً أن الحكومة ستشكل على أبعد حد قبل السادس من الشهر القادم وسيتم عرضها على المجلس التشريعي. من ناحيته، وصف وزير الخارجية والتخطيط في الحكومة المقالة في غزة، محمد عوض، أن اللقاء مع قيادات حركة فتح بحث في نقاط عدة، أهمها وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على المصالحة والالتزام بها والعمل على إجراء كل الخطوات اللازمة لتثبيت المصالحة. أما رئيس الحكومة، إسماعيل هنية، فعرض تصوراً حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة تشكيل فريق متخصص لدراسة المرحلة السابقة وتقييم تجربة العلاقات الداخلية.
في بيان أصدرته اليوم، أكدت حركة حماس أن البيان الذي صدر يوم أمس عن لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، كان مخيباً للآمال ودون مستوى التحدي التاريخي المطلوب، الذي فرضه خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، الذي تنكر فيه لحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف البيان، أن مستوى الموقف العربي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في سياساته الاستيطانية والتهويدية داخل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، كما أن مستوى الموقف العربي لا يعبّر عن تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني. وطالب بيان حركة حماس، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وقادة الدول العربية، باتخاذ موقف حاسم رداً على سياسات وسلوك الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس، عبر إعلان سحب مبادرة السلام العربية، ودعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية والتهويدية.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنه أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما، بأن العرب سيتوجهون إلى الأمم المتحدة بعد الكلام السلبي للغاية الذي ورد في خطاب نتنياهو بشأن عملية السلام. وأكد موسى، على ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة لطرح القضية الفلسطينية، في ضوء لاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتنصله من كافة الالتزامات الدولية. وبالنسبة لاحتمال فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، قال موسى أنه لا يتوقع أن يتم معاقبة السلطة الفلسطينية بسبب المصالحة، أو بسبب التوجه إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن العرب سيتوجهون إلى الأمم المتحدة بجسم موحد ووفد عربي. يذكر أن لجنة مبادرة السلام العربية كانت قد قررت عقب اجتماعها الطارئ يوم أمس في الدوحة، والذي خصص للتباحث في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعم وتأييد السلطة الفلسطينية في خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية كامة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
في بيان أصدره اليوم، أعلن عبد العزيز الشقاقي تنحيه عن رئاسة تجمع الشخصيات المستقلة، وذلك بعد التوافق الفلسطيني وانتهاء الانقسام الداخلي. وأوضح الشقاقي في بيانه، أن الفلسطينيين يقفون اليوم على أعتاب مرحلة الوحدة الوطنية، معرباً عن أمله في أن يتم تغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية. وأضاف، أن خطوة التنحي، هي في إطار قناعاته بأن الساحة الفلسطينية لا تتسع لمزيد من الأرقام الهلامية، معتبراً أن الشارع الفلسطيني ينتظر من النخب خطوات عملية تدعم اتفاق المصالحة وليس السعي وراء مصالح شخصية تعمل على الاستثمار على حساب المصلحة الوطنية. وفيما أعلن تقديره لعمل الشخصيات المستقلة خلال الفترة الماضية وما أثمرت جهودها في سبيل تحقيق المصالحة والتوافق، أكد أن الحفاظ على إنجاز المصالحة يستدعي من الجميع الوقوف على مسؤولياته بشكل أكبر، وتقدير المصلحة العامة وتفويت الفرص أمام كل الأصوات غير الحريصة على مستقبل الشعب الفلسطيني.
في جلسة خاصة للحكومة الإسرائيلية عقدت في قلعة داود في مدينة القدس، جدد رئيس الحكومة، بينامين نتنياهو دعم حكومته لمدينة قدس موحدة، معتبراً أن توحيد القدس هو من الأسس التي قامت عليها دولة إسرائيل. وقال نتنياهو أنه تمكن من كسب تأييد الكونغرس الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، عندما قدم طرحه حول توحيد القدس. وأضاف نتنياهو أن الدعم الكبير لهذه المبادئ يعتبر مساعدة كبيرة لدولة إسرائيل، مشيراً إلى أن العالم يعلم أن إسرائيل وأصدقاءها، مخلصون للقدس وتراثها. وقال نتنياهو أن الحكومة ملزمة بالبناء في القدس، لأنها قلب الدولة. وكان نتنياهو قد ألقى خطاباً أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، حيث قال أن إسرائيل ترغب بتقديم تنازلات مؤلمة للسلام، إلا أنه شدد على أن القدس لن تقسم. وأوضح، أن القدس يجب أن لا تقسم مجدداً، بل يجب أن تبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل. وكان رئيس الكنيست، روفين ريفلين، وعدد آخر من الوزراء الإسرائيليين، قد حضروا احتفالاً لإقامة مستوطنة جديدة تحت اسم معاليه زيتيم في حي راس العمود في القدس الشرقية، قد دان أولئك الذين يسعون إلى تقسيم القدس، مشبهاً ذلك بالكارثة التي ستحل على المدينة وسكانها. يشار إلى أن كل هذه التصريحات تصدر بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ودعا فيه إلى مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود العام 1967. إلا أن نتنياهو رفض هذا الطرح واعتبره غير مبرر.
أعربت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني عن معارضتها لتسلسل محادثات السلام الذي عرضه الرئيس الأميركي، باراك أوباما في خطابه، والذي وضع من خلاله سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقالت ليفني، أمام تجمع طلابي، أن كل القضايا الرئيسية في الصراع يجب أن تتم مناقشتها في وقت واحد. كما عارضت طرح أوباما بأن قضايا اللاجئين والقدس ممكن أن يتم التعامل معها فقد بعد أن يتم ترتيب قضايا الحدود والترتيبات الأمنية. وأكدت ليفني، أنه لا يجب تأجيل أية قضية، بل يجب التعامل مع كل النزاعات. وأشارت إلى أنها تشعر بالقلق عندما يتم تسليط الضوء على إحدى القضايا التي تثير الكثير من التساؤلات الدولية، لكنها أضافت أن التعامل مع القضايا في وقت واحد، قد يغير الصراع بين الدول إلى صراع ديني، محذرة من خطورة الصراع الديني الذي لا يمكن حله. أما الانتقادات الأخرى في كلمة ليفني فقد خصصت لرئيس الحكومة بنيامين نتيناهو، الذي حمّلته المسؤولية عن العزلة الدولية التي تعاني منها إسرائيل، ولعدم اتخاذ خطوات لمنع المصريين من فتح معبر رفح مع قطاع غزة. وأوضحت، أنه من المعلوم أن المصريين كانوا يدرسون عملية فتح المعابر، وتساءلت لماذا مع كل التركيز على خطابات واشنطن، لم تتم مطالبة مصر باحترام الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل. وأعربت عن استهجانها لعدم تعامل الحكومة مع قضية كهذه، معتبرة أن الافتقار إلى سياسة في الحكومة هو أمر سيئ لإسرائيل. وأضافت ليفني أنه بمقدور الحكومة الإسرائيلية العودة إلى المفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من دون إعطاء شرعية لحركة حماس. وأشارت إلى أن هذه المحادثات قد تمنع الفلسطينيين من التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على إعلان الدولة الفلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. واعتبرت ليفني، أن الفائدة الوحيدة من الخلاف الذي حصل في واشنطن بين نتنياهو وأوباما، كان استفادة نتنياهو سياسياَ.
خلال لقائه بنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، آشا روز ميغيرو، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، أن الأمم المتحدة تخدع الفلسطينيين عندما تسمح لهم بالاعتقاد أن دولة فلسطينية ممكن إعلانها من دون تأمين حاجات إسرائيل الأمنية في الدرجة الأولى. وخلال لقائهما في القدس، ناقش بيرس وميغيرو العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية، وعملية السلام وقضية القافلة التي ستتوجه إلى قطاع غزة. وقال بيرس خلال اللقاء، أن إسرائيل تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، لكنه أضاف أن الطريق الوحيد لإقامة هذه الدولة هو عبر المفاوضات المباشرة، مضيفاً أن الخلافات بين الطرفين ليست كبيرة كما تبدو. وبالنسبة للقافلة القادمة، دافع بيرس عن موقف إسرائيل مشيراً إلى أن القانون الدولي يسمح للدول بمنع رسو السفن التي لم يتم تفتيشها والتي يشتبه بأنها تنقل السلاح، حتى لو لم تدخل هذه السفن المياه الإقليمية للدولة، مشيراً إلى أنه على الرغم من انسحاب إسرائيل من غزة، إلا أنها أصبحت تحت حكم حركة حماس، شبكة للتسلح والإرهاب. وقال بيرس، أنه بقرار بسيط من حركة حماس بالقبول بمبادئ اللجنة الرباعية، فإن غزة ستتحول إلى مدينة مفتوحة، ومدينة للسلام. من ناحيتها أكدت ميغيرو التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين، مشددة على الدور الإنساني لمهمتها.
تسارعت ردود الأفعال المنددة بقرار الحكومة الإسرائيلية بإقرار ما أطلقت عليه خطة تعزيز مكانة مدينة القدس، كمدينة سياحية وكمركز لإجراء الأبحاث العلمية والتطوير والصناعة بكلفة مئة مليون دولار أميركي خلال الفترة بين عامي 2011 و 2016. فأكدت حركة فتح أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن لا سلام ولا استقرار من دونها باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي في البيان الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن الاجتماع الاحتفالي الذي نظمته الحكومة الإسرائيلية في القدس اليوم، وأقرت خلاله موازنة تهويد القدس الشرقية، هو بمثابة إعلان إسرائيلي مباشر عن رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام. وأشار إلى أن إسرائيل تدرك أن سياسة فرض الأمر الواقع والإملاء التي تحاول تمريرها من خلال القوة والآلة العسكرية لن تحقق السلام والأمن، كما أنها لن تجد فلسطينياً يخضع لمثل هذه السياسية. ودعا القواسمي الحكومة الإسرائيلية إلى استخلاص العبر بأن القوة لن تنتصر على الحقوق مهما بلغ جبروتها، مؤكداً أن الطريق للأمن والاستقرار والسلام يكمن بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967. كما استنكر التجمع المقدسي للمؤسسات الأهلية، المخطط الإسرائيلي الجديد، حيث أكد رئيس التجمع، حازم غرابلي، أن هذا المخطط هو ضمن المخطط الاستراتيجي لتهويد المدينة المقدسة بكافة قطاعاتها. أما مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فحذرت في بيان لها من محاولات الحكومة الإسرائيلية وسعيها لتهويد مدينة القدس بشكل كامل وشامل. واعتبرت المؤسسة في بيانها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد بشكل لافت أكثر من أي وقت آخر، مشروعها في تهويد القدس بشكل كامل. واعتبرت أن الاحتلال يسعى إلى تهجير الفلسطينيين في القدس من أرضهم وبيوتهم، وخنق اقتصادهم، كما يهدف إلى تكثيف الاستيطان وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى خاصة منطقة البراق. يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اليوم جلسة خاصة لها في مسجد قلعة النبي داوود في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة من القدس، في الذكرى الرابعة والأربعين من احتلال القدس الشرقية، وأقرت خلال الجلسة الخطة الجديدة حول مدينة القدس.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين من مستوطنة بيت عين المقامة على أراضي بلدة بيت إمر شمال الخليل، قاموا باقتلاع أشجاز زيتون وعنب في منطقة عين البيضة الواقعة شمال البلدة. وأضافت المصادر أن المستوطنين اقتلعوا عشرين شجرة زيتون وأخرى من دوالي العنب في أراض قرب المستوطنة. وأوضحت المصادر أن المزارعين تفاجئوا بعملية اقتلاع الأشجار التي قاموا بغرسها عدة مرات بسبب اعتداء المستوطنين المتكررة عليها. وذكر المزارعون أن الجيش الإسرائيلي منعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف أوراق العنب والاعتناء بأرضهم. ويذكر أن المستوطنين يعتدون باستمرار على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر القريبة من المستوطنات ويقومون بمنع المزارعين من الوصول إليها وذلك بهدف مصادرتها وضمها للمستوطنات المجاورة. أما في نابلس، فذكر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت قرية عراق بورين الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس، منطقة عسكرية مغلقة. وأوضح المواطنون أن دوريات عسكرية إسرائيلية تمركزت على مداخل القرية منذ الساعة السابعة صباحاً لمنع دخول المتضامنين الدوليين ووسائل الإعلام، لمنعهم من المشاركة مع أهالي القرية في مسيرتهم الأسبوعية لمناهضة الجدار والاستيطان التي تنظم كل يوم سبت. وكشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شنت خلال الأسبوع الماضي حملة استيطانية جديدة في كل محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس. وأوضح التقرير أن آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس قامت بتجريف ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة أبو ديس بهدف توسيع مكب النفايات القائم بشكل غير شرعي على أراضي البلدة. وأشار التقرير إلى مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك على البدء في عملية بناء وتسويق 294 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيتار عيليت، إضافة إلى بناء مساكن للمسنين ومركز تجاري في منطقة جفعات هزاييت في مستوطنة إفرات. ولفت التقرير إلى إصرار السلطات الإسرائيلية على استكمال عملية هدم طريق باب المغاربة، وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، بهدف بناء جسر عسكري حديث لتسهيل اقتحام قوات الاحتلال وآلياته للمسجد. واستعرض التقرير عملية تنفيذ المخططات لبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية في مختلف مناطق الضفة الغربية.
تعقد مساء اليوم لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اجتماعها الطارئ في الدوحة بطلب من الرئيس محمود عباس. ويشارك في اجتماعات اللجنة كل مصر ولبنان وسورية والأردن وفلسطين والسعودية والبحرين وقطر واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى. وأعلن الأمين العام، عمرو موسى قبل بدء الاجتماع الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية، أن الطريق السليم هو التوجه إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد موسى أن المفاوضات أصبحت عبثية ولا نفع منها، خاصة بعد الخطاب الأخير لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي. وأوضح موسى، أن القرار الذي سيتوصل إليه وزراء الخارجية العرب مساء اليوم، سيخدم المصلحة الفلسطينية وفقاً للثوابت العربية مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة ومن أهمها ما ذكره نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس. ودعا موسى الدول العربية إلى زيارة دعمها المالي للسلطة الفلسطينية التي واجهت الشهر الماضي أزمة مالية بسبب القرار الإسرائيلي بتعليق تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، ما حال دون تمكن السلطة من دفع رواتب نحو 150 ألف موظف.
في بيان صحافي صدر عنها اليوم، حملت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون، مسؤولية أي خطر قد يتعرض له أسطول الحرية 2 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعتبرت اللجنة أن النداء الأخير الذي وجهه كي - مون يشكل غطاء للقرصنة الإسرائيلية وتشجيعاً لها على مهاجمة الأسطول، على غرار ما حدث في العام الماضي عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة من المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة التركية مرمرة، إضافة إلى جرح العشرات. وأعربت اللجنة في البيان عن استهجانها من نداء بان كي - مون، الذي دعا فيه دول البحر المتوسط إلى تعطيل مهمة أسطول الحرية 2، والذي سيبحر باتجاه قطاع غزة نهاية الشهر القادم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد البيان أن نداء كي - مون، لن يمنع أسطول الحرية عن مواصلة خطته للإبحار إلى غزة في الموعد المحدد. وطالبت اللجنة بان كي - مون بالتحرك لتأمين حماية أسطول الحرية 2، المؤلف من 12 سفينة ستنطلق من عدة موانئ أوروبية، حاملة على متنها أكثر من 1200 متضامن وناشط حقوقي وإنساني، منهم عدد من البرلمانيين والفنانين وممثلين عن المجتمع المدني. وقالت اللجنة في بيانها، أنه من واجب الأمين العام للأمم المتحدة، بدلاً من التحريض على الأسطول ومحاولة منعه من الإبحار إلى غزة، محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في جريمة القرصنة ضد أسطول الحرية 1، ومنع إسرائيل من تكرار جريمتها.
كشفت مصادر أميركية عن تحضيرات سرية يجريها البيت الأبيض لعقد لقاء ثلاثي قريب يضم الرئيس الأميركي، باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأوضحت المصادر، أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية وإسرائيل أكدوا خبر انعقاد اللقاء في القريب العاجل، مشيرين إلى أنهم يقومون بتحضيرات مشابهة لهذا اللقاء. من ناحيته، نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الأنباء حول ترتيبات لعقد مثل هذا اللقاء، مؤكداً انه لا علم للسلطة بمثل هذه الترتيبات، كما أن السلطة لم تتلق أية اتصالات مشابهة. وفيما يتعلق باجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية، ذكرت المصادر الأميركية أن واشنطن تعطي أهمية كبرى لاجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد مساء اليوم في قطر، مؤكدة أن الولايات المتحدة، تلقي بجهدها لجعل وزراء الخارجية العرب يعطون الرئيس محمود عباس الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات.
بعد القرار المصري بفتح معبر رفح بشكل متواصل، قال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة في غزة، غازي حمد، أن الحكومة الفلسطينية لم تبلغ حتى الآن بأية تفاصيل حول وجود مراقبين دوليين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي كما كان الحال سابقاً. وأضاف حمد، أن الجانب الفلسطيني لم يتبلغ رسمياً من المصريين أنباء عن وجود مراقبين دوليين على المعبر، موضحاً أن الحكومة تفضل بقاء المعبر شأناً مصرياً وفلسطينياً فقط. وأشار إلى أن الحكومة أشرفت بنجاح على تشغيل المعبر بشكل مهني وقانوني وموضوعي وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها في كل المعابر البرية، معتبراً أنه لا حاجة حقيقية لوجود مراقبين أوروبيين على المعبر. وأضاف أن مختلف الملفات المتعلقة بمعبر رفح تم بحثها مع الجانب المصري، مشيراً إلى أنه في حال تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، فسوف يتم تجاوز العديد من المشكلات التي كانت قائمة من قبل.
في بيان أصدره مساء اليوم تعليقاً على قرار مصر فتح معبر رفح مع قطاع غزة، اعتبر حزب كاديما المعارض، أن فتح معبر رفح للمرة الأولى بطريقة تعارض بشكل مباشر مصالح إسرائيل. وأضاف البيان أن مصر خرقت الحصار الذي فرضته حكومة كاديما بمساعدة المجتمع الدولي ضد حركة حماس. وشدد الحزب على الأخطار التي ستؤدي إليها الخطوة المصرية بالنسبة لأمن إسرائيل، واضعاً اللوم على حكومة بنيامين نتنياهو لمنع هذه الخطوة. وأضاف بيان كاديما، أن الفشل الوطني كان نتيجة لعدم قدرة الحكومة على إيجاد تعاون دولي، ما جعل إسرائيل معزولة، وأمنها يضعف، فيما تزداد حركة حماس قوة. واعتبر بيان كاديما، أن فتح المعبر هو شهادة على أن حكومة نتنياهو تعتمد خطاباً متشدداً تجاه حماس، إلا أنه في الواقع، وخلال فترة حكمها، فإن حماس أصبحت أقوى من أي وقت مضى. يذكر أن مصر فتحت معبر رفح مع غزة بصورة دائمة اليوم لأول مرة منذ قرار إسرائيل بفرض حصارها على قطاع غزة بعد أن سيطرت حماس على القطاع في شهر حزيران/ يونيو في العام 2007. وكان المقصود من الحصار الذي شمل قيوداً إسرائيلية على مرور البضائع إلى غزة وحصاراً بحرياً، إضعاف حركة حماس، الحركة الإسلامية التي تعارض السلام مع إسرائيل.
قال نائب وزير التنمية عن منطقتي الجليل والنقب عن حزب الليكود، أيوب القرا، أن أعضاء من المعارضة السورية قد اتصلوا به مطالبين مساعدة إسرائيل في وقف العنف ضدهم من قبل الرئيس السوري، بشار الأسد. وأضاف القرا في تصريح له خلال مناسبة ثفافية في بئر السبع، أنه بدوره أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو، مطالباً أياه باستخدام تأثيره للضغط على الأسد، إلا أن نتنياهو رفض طلبه. وأشار إلى أن المعارضة السورية طلبت مساعدته بسبب اتصالاته، مضيفاً أنهم طلبوا منه التوجه إلى الحكومة الإسرائيلية للمساعدة، أو طلب مساعدة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ضد الأسد. وقال أنه عرض هذا الطلب أمام الحكومة الإسرائيلية، إلا أن أنها رفضت التدخل. وقال القرا أيضاً، أنه مرر رسالة من إسرائيل إلى تركيا، بأن إسرائيل لن تمنع الأتراك من تقديم مساعدات إنسانية إلى غزة من خلال الصليب الأحمر. يشارإلى أن قرا، وهو درزي، قد كشف سابقاً أن لديه اتصالات مع عدد من الدول العربية، ففي العام 2009، أعلن أنه قابل مسؤولين سوريين من نظام الرئيس الأسد في واشنطن. كما ذكر، أنه غالباً ما يتصرف بمبادرة فردية، أو يتم التقرب منه من قبل مسؤولين عرب يسعون للاتصال به.
نقلت المصادر الإسرائيلية الكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس خلال الاجتماع الذي تعقده لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام مساء اليوم في الدوحة. وقال عباس في كلمته، أنه لا توجد أسس مشتركة لمحادثات سلام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو معتبراً أن اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية هو الخيار الوحيد. وأعرب عباس عن قلقه من احتمال أن تؤدي خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة التي تعارضها إسرائيل، إلى فرض عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية، داعياً الدول العربية إلى سد هذا العجز. وفيما ترك عباس مكاناً للتسوية، أشار إلى أن استئناف محادثات السلام وفق شروط مقبولة من الفلسطينيين، سيؤدي إلى تجنب خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة. وأضاف عباس، أنه من الشروط التي وضعها نتنياهو، تعتبر القيادة الفلسطينية أنه لا توجد أسس مشتركة للمفاوضات، ولهذا فإن الخيار الوحيد المتاح هو الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأمر ليس سراً، فقد تم إبلاغ الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين بأن الخيار الوحيد هو التوجه إلى الأمم المتحدة. أما رئيس الحكومة القطرية، حمد بن جاسم، فقال أنه في الظروف الحالية، يبدو من الأفضل تجميد المناقشات حول عملية السلام حتى يتم إيجاد شريك مستعد للسلام. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قد أبلغ الصحافيين أن نتنياهو لم يقدم شيئاً فيما عدا سلسلة من اللاءات في خطابه أمام الكونغرس الأميركي.
في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري اللبناني، اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وشدد الرئيس سليمان في بيانه على أن حق العودة هو حق ثابت للاجئين الفلسطينيين وغير قابل للتصرف وقد أقرته الأمم المتحدة، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان. كما استنكر الرئيس اللبناني سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مشيراً إلى أن منطق العنف والتسلط الذي عبر عنه نتنياهو لن يجدي نفعاً، لأنه يستند إلى موازين قوى ظرفية ومتبدلة ويتعارض مع منطق التاريخ. وأوضح سليمان أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى تعزيز قدراتها الوطنية واحتفاظها بحق مقاومة الاحتلال، وحماية سيادتها وثروتها الطبيعية بموازاة العمل في إطار مبادرة السلام العربية، وذلك بهدف التوصل إلى سلام عادل وشامل يعالج كافة أوجه الصراع العربي – الإسرائيلي وجوهره قضية فلسطين، بما يضمن استرجاع الحقوق العربية وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية ومنع أي شكل من أشكال التوطين. من ناحيته طالب المجلس الأعلى لمجلس الروم الكاثوليك في لبنان، في بيان أصدره اليوم، المجتمع الدولي ودول العالم كافة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ووضع حد للمارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما طالب المجلس دول العالم بممارسة الضغط لإجبار إسرائيل وقف انتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية وإجبارها على الانسحاب من الأرض المحتلة، داعياً العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.