نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أعربت مصادر مصرية عن تفاؤل كبير بإمكانية تحقيق صفقة تبادل مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وأشارت المصادر إلى أن هذه الصفقة قد يتم إنجازها في منتصف شهر حزيران/ يونيو القادم. وكانت هذه الأنباء قد نقلت عن إحدى الصحف الفلسطينية الصادرة في القدس. وحسب الصحيفة، فإن مصدراً مصرياً في القاهرة كشف أن المسؤول عن ملف التفاوض الإسرائيلي، دايفيد ميدان، سيصل إلى العاصمة المصرية خلال الأيام القادمة وسيعقد هناك لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين تتعلق بعملية التبادل. ومن المتوقع أن يلتقي ميدان بالوسيط الألماني الذي ناقش مؤخراً مسألة شاليط مع مسؤولين بارزين في حركة حماس في القاهرة. وحسب المصدر المصري، فإن مصر عاودت جهودها لإتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس. كما ذكر المصدر، أن قائد الجناح العسكري في حركة حماس، أحمد الجباري، زار القاهرة مؤخراً لمناقشة صفقة التبادل مع رئيس الاستخبارات المصرية. يشار على أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل كان قد صرح في بداية الأسبوع، أنه على الرغم من تحقيق بعض التقدم خلال الأشهر الماضية بالنسبة لصفقة التبادل، إلا أن المطالب الفلسطينية لم يتم تلبيتها حتى الآن.
مع اقتراب ذكرى النكبة، من المقرر أن تنطلق مسيرة باتجاه الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالتزامن مع مسيرات عربية أخرى. وقد تم الإعلان عن المسيرة خلال اجتماع في نقابة الصحافة في بيروت، بحضور ممثل حركة حماس علي بركة ومنسق المسيرة هاني سليمان. وذكر البيان الذي صدر عن اللقاء أن المسيرة تتزامن مع النكبة للتأكيد على حق العودة لكل الفلسطينيين إلى كامل التراب الفلسطيني. وتنطلق مسيرة العودة التي تشارك فيها هيئات وأحزاب ومنظمات لبنانية وفلسطينية وناشطون مستقلون من مختلف المناطق والمخيمات، نحو الحدود مع فلسطين تحت اسم مسيرة العودة – 15 أيار، بالتزامن مع مسيرات مماثلة باتجاه الحدود الفلسطينية المشتركة مع الدول العربية، كما تنطلق مسيرات شعبية في عدد من العواصم الغربية باتجاه السفارات الإسرائيلية. وأشار البيان إلى أن هدف المسيرة هو التأكيد على حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وقراهم التي أخرجوا منها في العام 1948، والتأكيد أن حق العودة هو حق مقدس وتاريخي وشرعي وهو ملك للأجيال المتعاقبة، وهو حق ثابت وغير قابل للتصرف، إضافة إلى التأكيد على حق المقاومة بكل أنواعها لتحرير كامل فلسطين، وكذلك التأكيد على دور الأمتين العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين. يشار أن نقيب الصحافيين اللبنانيين، محمد البعلبكي استقبل اللجنة التحضيرية في مقر النقابة، الذي أكد أن مقر النقابة هو دار فلسطين المودة وعاصمتها القدس، واعتبر مبادرة المسيرة، تاريخية. كما هنأ البعلبكي الفلسطينيين بتوقيع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وتوقع أن تشهد الحدود العربية زحفاً عربياً يشكل حصاراً برياً لمواجهة الحصار الإسرائيلي.
خلال ندوة في باريس، حاولت مجموعة من اليهود المتطرفين ليلة أمس منع منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عبد الله أبو رحمة، من إلقاء كلمته، حيث قام المتطرفون بنشر جو من الفوضى والتشويش على الندوة. وذكرت المصادر أن المجموعة اليهودية تنتمي إلى حركة كاخ المتطرفة، وقد حاول أفرادها الاقتراب من أبو رحمة والاعتداء عليه، إلا أن منظمي الندوة حالوا دون وصول أفراد المجموعة المتطرفة إليه. ورد أفراد كاخ بتهشيم المقاعد وإثارة الفوضى والإزعاج والتشويش ورفع العلم الإسرائيلي بين الحضور ما أدّى إلى تعطيل برنامج الندوة لمدة نصف ساعة، قبل أن تتمكن قوات الشرطة الفرنسية من طرد أفراد المجموعة من مكان الندوة. وفيما أعلن منظمو الندوة الذي ينتمون إلى حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني عن سخطهم وغضبهم من اعتداء المجموعة اليهودية، ألقى أبور رحمة كلمة شرح فيها معاناة الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الفرنسيين إلى زيادة حجم التضامن على الصعيدين الشعبي والرسمي مع الشعب الفلسطيني من خلال المشاركة في التظاهرات ضد الاحتلال ومقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات والعزلة عليها لإجبارها على منح الفلسطينيين حقوقهم في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. يذكر أن عبد الله أبو رحمة، يقوم منذ الإفراج عنه من سجون الاحتلال بجولة في عدد من الدول الأوروبية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا والتشيك، للتحدث عن المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان ومعاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
لأول مرة منذ أربع سنوات، شهدت الضفة الغربية مسيرات حاشدة بدعوة من حركة حماس للاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقد انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد البيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه دوار المنارة وسط مدينة رام الله، يتقدمها نواب حماس وقيادات من حركة فتح. وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، إضافة إلى رايات حركة حماس التي ترفع بصورة علنية لأول مرة منذ أربع سنوات، إضافة إلى رفع رايات حركة فتح وصور للرئيس محمود عباس. وقام أنصار حركة حماس بتوزيع الحلويات على المشاركين احتفالاً بالمصالحة بين الحركتين. وتوجه المشاركون في المسيرة إلى خيام الاعتصام في دوار المنارة، التي كانت تطالب بإنهاء الانقسام. واعتبر القيادي في حماس، حسين أبو كويك، أن الفلسطينيين يدخلون عهداً جديداً من الوحدة الوطنية على أساس برنامج واحد يسعى للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ويحافظ على الثوابت الفلسطينية بحق العودة والإفراج عن الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما شدّد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ترجمة لاتفاق المصالحة. وإضافة إلى رام الله، شهدت طولكرم وعدد من مدن الضفة مسيرات مماثلة دعت إلى تسريع تطبيق اتفاق المصالحة بين الحركتين، كما تم توجيه تحية للثورة المصرية التي أدّت إلى توقيع المصالحة.
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون من روما خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش اجتماع عقد لمناقشة الوضع في ليبيا، رفض الولايات المتحدة رعاية مفاوضات جديدة مع حكومة فلسطينية تضمن حركة حماس، مشددة أنه على حركة حماس رفض الإرهاب والعنف والاعترف بحق إسرائيل بالوجود كشرط مسبق. ورداً على سؤال مباشر حول إذا ما كانت المصالحة بين حركتي فتح وحماس قد أغلقت الباب أمام مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية في المستقبل القريب، لم تعط كلينتون إجابة واضحة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل على تقييم المصالحة بعناية، لأنها تحمل عدداً من المعاني المختلفة، سواء بالنسبة للورقة أو للتطبيق. من ناحيته، أعلن وزير خارجية إيطاليا، فرانكو فراتيني، مواقف تتطابق مع مواقف كلينتون خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أنه على حماس التقيد بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية، في حال أرادت أن يتم التعامل معها كشريك محتمل في المحادثات. يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يقوم بزيارة إلى عاصمتين أوربيتين هما باريس ولندن، في مسعى لإقناع قادة الدولتين لرفض الاتفاق بين حركتي فتح وحماس ورفض الإعلان من جانب واحد عن دولة فلسطينية مستقلة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. واعتبرت المصادر الإسرائيلية، أن كلام كلينتون وفراتيني قد يعتبر ضربة لمهمة نتنياهو. وبعد خروجه من لقاء مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ليلة أمس، واجه نتنياهو وسائل الإعلام منفرداً، ورفض إعطاء تفاصيل حول مواقف الرئيس الفرنسي من اتفاق المصالحة والإعلان عن الدولة الفلسطينية، وحاول عوضاً عن ذلك التركيز على الأمور الرئيسية التي اتفق عليها الطرفان، مشيراً إلى أن محادثاتهما اتسمت بالعمق والمودة.
طالب متظاهرون مصريون توجهوا اليوم إلى مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة إلى وقف كامل للتعاون المصري مع إسرائيل. وقال أحد المحتجين أن التظاهرة هي رد على دعوة الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس للشباب المصري بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقد أطلق المتظاهرون شعارات تنادي بأن الشعب يريد إلغاء التطبيع، ووقف مصر إمدادات الغاز إلى إسرائيل. ورحب المتظاهرون بالتفجير الأخير لأنبوب نقل الغاز في سيناء والذي ينقل الغاز إلى كل من إسرائيل والأردن. وقال أحد المتظاهرين، أنه إذا لم تقم الحكومة بوقف إمداد الغاز إلى إسرائيل، فإن الشعب سيقوم بذلك. وفي تظاهرة احتجاج مماثلة في الإسكندرية، قال أحد المتظاهرين، أن المصريين لا يريدون حرباً مع إسرائيل، بل يريدون تقديم الدعم للفلسطينيين ومطالبة الحكومة المصرية بوقف كل أشكال التعاون مع إسرائيل. وكان القضاء المصري قد قرر تمديد اعتقال الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لاستجوابه حول أمور من بينها اتفاق نقل الغاز بين القاهرة وإسرائيل. وقال متحدث باسم المدعي العام المصري، أنه تم استجواب مبارك حول الأسعار المنخفضة بالنسبة لصفقة الغاز مع إسرائيل والتي أضرت بالمصالح المصرية. وحسب المتحدث، فإن مصر خسرت أكثر من 704 مليون دولار كعائدات من هذه الاتفاقية.
لأول مرة منذ العام منذ حرب لبنان الثانية في العام 2006، قام الجيش الإسرائيلي بنشر كل المعدات اللوجستية اللازمة في حال حرب على الجبهة الشمالية. وخلال تدريبات عسكرية مكثفة للجيش، تمت إقامة مركز لوجستي من المفترض أن يعمل على إمداد الجنود بكل التجهيزات اللازمة، من الطعام إلى الذخيرة. وذكرت المصادر العسكرية، أن هذا المركز اللوجستي الذي استخدم للمرة الأولى خلال عملية الرصاص المسكوب، كان الهدف من إقامته الحؤول دون حصول تأخير في نقل المعدات إلى الوحدات المقاتلة. وسيكون بمقدور الجنود نقل هذه المعدات من المركز إلى الجبهة، بينما تقوم رئاسة الأركان بمراقبة عملية جرد هذه التجهيزات. أما الهدف من إقامة هذا المركز، فهو تمكين الجنود من القيام بواجبهم على الجبهة بشكل متواصل من دون الافتقار إلى أي شيء ضروري. يذكر أنه خلال حرب لبنان الثانية، ظهرت انتقادات قاسية بسبب النقص في الإمدادات اللوجستية، حيث لم يتمكن الجنود من الحصول على الطعام والسلاح والوقود والتجهيزات الطبية. إضافة لذلك، كان على مختلف الوحدات في الجيش الإسرائيلي التوجه إلى عدد من المنشآت للحصول على الإمدادات اللازمة. وتسمح إقامة مركز لوجستي في الحرب للجيش بجمع كل المعدات في مكان واحد، كما يعمل على تقصير فترة نقل المعدات من مركزها إلى موقع المعركة.
نشرت وكالة وفا النص الحرفي لورقة المصالحة المصرية، إضافة إلى ملخص عن محضر الاجتماع الذي تم بين حركة فتح وحركة حماس في القاهرة في شهر نيسان/ أبريل الماضي، والذي شكل مع الورقة المصرية جوهر اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في القاهرة يوم الأربعاء الماضي. وقد تضمن المحضر توضيحات تتعلق بعدد من الملفات منها لجنة الانتخابات وتوقيتها، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وملف الأمن. ويعتبر المحضر نتيجة للاتفاق الذي تم في دمشق في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر في العام 2009، وفي غزة في نيسان الماضي. وحسب وكالة وفا، فقد أضيف إلى المحضر ما ورد في مبادرة الرئيس محمود عباس التي أطلقها في شهر آذار/ مارس الماضي في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأهمها ما يتعلق بالانتخابات المتزامنة وتشكيل حكومة تكنوقراط. ووفقاً للاتفاق النهائي الذي تم التوقيع عليه، فسوف تتم دعوة اللجنة التي انبثقت عن إعلان القاهرة عام 2005، كي تجتمع برئاسة الرئيس محمود عباس لتطوير وتفعيل منظمة التحرير. وتعتبر هذه اللجنة إطاراً قيادياً موقتاً إلى حين تشكيل المجلس الوطني الجديد بما لا يتعارض وصلاحيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. يذكر أن لجنة 2005 تضم في صفوفها الأمناء العامين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتشكل المشاركة في اللجنة الجديدة بداية لدخول الحركتين في منظمة التحرير. وتضمن المحضر اتفاقاً على مهام الحكومة التي تتمثل بتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، والإشراف على معالجة قضايا المصالحة الداخلية، ومتابعة عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، وإنهاء الحصار على القطاع، وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسوية أوضاع الجمعيات والمؤسسات الخيرية، ومعالجة القضايا المدنية والمشاكل الإدارية الناجمة عن الانقسام. أما ورقة التفاهمات، فقد تناولت أيضاً اتفاق حركتي فتح وحماس حول موضوع محكمة الانتخابات والحكومة والانتخابات. أما الموضوع الأمني فقد وردت نقاطه بشكل مفصل في الورقة المصرية، وكانت أبرز نقاطه، تشكيل لجنة أمنية عليا تصدر برسوم من الرئيس الفلسطيني، وتعمل تحت إشراف مصري وعربي لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بمساعدة مصرية وعربية، والتأكيد على حق الضمان الوظيفي لجميع العاملين في الأجهزة الأمنية، على أن تبدأ عملية استيعاب ثلاثة آلاف عنصر في الشرطة والأمن الوطني والدفاع المدني في قطاع غزة مباشرة بعد توقيع اتفاق المصالحة، ويتم زيادة هذا العدد بشكل تدريجي حتى إجراء الانتخابات التشريعية، إضافة لذلك، نص الموضوع الأمني على ضمان تأمين كافة مستلزمات استيعاب العناصر بدعم مصري وعربي.
ذكرت مصادر فلسطينية في جنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بحملة دهم وتفتيش في مخيم جنين وسيلة الحارثية برفقة وحدات من المستعربين. وأسفرت هذه العملية عن اعتقال خمسة مواطنين من بينهم الشيخ بسام السعدي، وهو من أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من مخيم جنين، وهو أسير محرر، تم الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية قبل خمسين يوماً فقط بعد أن أمضى ثماني سنوات في الأسر. وأوضحت زوجة السعدي أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا المنزل فجراً وقاموا باحتجاز العائلة في إحدى الغرف، وعمدوا إلى تفتيش المنزل قبل أن يقوم الجنود بتقييد الشيخ بسام واقتياده إلى جهة غير معلومة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر أمس، طارق قعدان وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، عندما اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين. أما في بلدة سيلة الحارثية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، خلال عملية مداهمة وتفتيش وإطلاق نار وقنابل صوتية باتجاه منازل المواطنين. وذكر المواطنون أن وحدات من المستعربين اعتدت بالضرب على بعض المواطنين بعد تكبيلهم واقتيادهم من منازلهم للاستجواب.
اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد أنه لو توفرت الإرادة لدى الأطراف الفلسطينية لما كانت عملية المصالحة قد تعثرت. وأشار إلى أن اتفاق المصالحة لم يحدث فجأة كما يعتقد البعض، كما أن الحوار الذي كان يجري برعاية مصرية ودعم عربي دام حوالى السنتين، وسبقتها جهود من قبل السودان وتركيا، إلا أن إرادة إنهاء الانقسام لم تكن موجودة داخل الساحة الفلسطينية. وشدد الأحمد على أهمية دعم الشعب المصري للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. من ناحيته، اعتبر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، أن أهم آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية، تكمن في الإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، على أن تتمتع هذه الحكومة بالأخلاق واليد النظيفة والنزاهة. وقال حواتمة أنه يتفق مع الوزير العربي حول العقبات الكثيرة وحقول الألغام في طريق المصالحة، وأن العبرة ليست بمجرد التوقيع بل بالتنفيذ الذي يتطلب آليات عملية سريعة. وأضاف أن الملف الآن هو بيد القيادة المصرية وكل القوى التي وقعت على إنهاء الانقسام. وحذر حواتمة، من أن المصالحة الفلسطينية مهددة إذا لم يحسن استغلال الخطوات القادمة والتشرذم أمام الضغوطات الدولية والإقليمية التي تسعى إلى تعطيل الاتحاد الفلسطيني. وتعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي اعتبر المصالحة انتصاراً للإرهاب وضرباً للسلام، قال حواتمة أن السلام غير موجود أصلاً مع إسرائيل سواء تمت المصالحة أم لم تتم. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي يتزعمها نتنياهو وليبرمان، لم تفعل شيئاً للسلام بل هي تواصل السياسة أحادية الجانب التي تقوم على مواصلة النشاط الاستعماري في القدس والضفة الغربية، والممارسات الوحشية والقتل في المدن والقرى الفلسطينية. وقال حواتمة، أن على نتنياهو أن يختار بين السلام وبين الوقف الكامل للاستيطان، وإلا فلن يكون هناك أي خطوة إيجابية باتجاه السلام. أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام فيها، حنان عشراوي، فأكدت خلال سلسلة لقاءات عقدتها مع مسؤولين في اللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي، وممثلة أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، على ضرورة اتخاذ مواقف بناءة من قبل المجتمع الدولي لدعم اتفاق المصالحة، باعتبار أن هذا الاتفاق هو أساس الديمقراطية والأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي صانعة القرار السياسي ومن يقود أي عملية سياسية مع الجانب الإسرائيلي.
في تصريح له اليوم، قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، أن حركة حماس بإمكانها أن تكون شريكة في المفاوضات مع إسرائيل. وأضاف بلير أن على حماس أن تقبل فقط بحق دولة إسرائيل بالوجود، مشيراً إلى أنه إذا تخلت حركة حماس عن العنف ووافقت على مواقف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فسيشكل ذلك خطوة كبيرة إلى الأمام، ومن شأنها فتح الطريق أمام القيام بأمور إيجابية عدة. يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يزور فرنسا حالياً، يواصل تصريحاته المنتقدة لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية مصرية، وقد وصف نتنياهو الاتفاق بأنه ضربة قوية للسلام وانتصار كبير للإرهاب.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في تصريح له، أن مفاعيل المصالحة الوطنية يجب أن تبدأ فوراً على الأرض، مشيراً إلى أن النوايا الطيبة موجودة لدى جميع الأطراف لتحقيق ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع. وأوضح أن حركة فتح وحركة حماس وضعتا خلال اللقاء المشترك بين قيادتي الحركتين، جدولاً زمنياً للخطوات اللاحقة وأهمها الإفراج عن المعتقلين وتحديد موعد للإطار القيادي المؤقت للفصائل الفلسطينية، ومسألة تشكيل الحكومة الفلسطينية، وكل الملفات الواردة في اتفاق المصالحة. وتعليقاً على مشاعر القلق الشعبية حول تنفيذ الاتفاق، قال مشعل أنه من حق الشعب أن يتخوّف، وهو أمر مشروع، مضيفاً أنه سيتم السعي للتغلب على هذه المخاوف من خلال تحقيق نتائج عملية على الأرض، والحرص على سرعة إنجاز ما تم الاتفاق عليه. أما فيما يتعلق بالسقف الزمني المتوقع لتنفيذ الاتفاق، قال مشعل أن الأمر بحاجة لبعض الوقت، مشيراً إلى أنه بمزيد من العزيمة سيتم التغلب على بعض العوائق. ورداً على سؤال حول تصريحاته باستعداد حماس دفع الأثمان لتحقيق المصالحة، قال مشعل، أنه تم التوقيع على الورقة المصرية، إضافة إلى ورقة تفاهمات إلى جانب الورقة المصرية، وهذا كله يشكل مرجعية لحماس لتطبيق الاتفاق، مشيراً إلى أن الأثمان تتعلق بالتفاصيل التي قد تؤدي إلى اختلافات شكلية بين الطرفين، وفي هذا الإطار قررت حماس بذل كل الجهود لتذليل جميع العقبات.
ألقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، خطاباً اليوم في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة، بحضور شخصيات قيادية من مستقلين وفصائل، ومن بينهم قيادات في حركة فتح، وأعضاء في المجلس التشريعي. وفي خطابه، أكد هنية أن لن يكون رئيساً للوزراء في الحكومة التي سيتم تشكيلها، وهي حكومة الوحدة الوطنية، موضحاً أن حكومته جاهزة لدفع الثمن المطلوب لإنجاح المصالحة الفلسطينية. وتحدث هنية عن ثلاثة أسباب أدت إلى تأخير المصالحة الوطنية، وهي التدخل الخارجي من قبل أميركا وبعض الدول، والنظام المصري السابق، الذي اتهمه هنية بأنه لم يكن محايداً، إضافة إلى غياب الإرادة الفلسطينية أحياناً لتحقيق هذه المصالحة لسبب أو لآخر. وقال هنية أن التباين السياسي هو أحد الخلافات في الساحة الفلسطينية، محدداً ثلاثة أسس لتحقيق المصالحة، أولها ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي لإيجاد صيغة موحدة لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة. وأضاف هنية إلى ذلك تكوين مرجعية مركزية متفق عليها لا تكون بديلة لمنظمة التحرير كأساس ثان، على أن تقوم هذه المرجعية بإعادة تفعيل وهيكلة منظمة التحرير لتكون الجامع الفلسطيني وتشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية لتوحيد السياسات. أما الأساس الثالث الذي حدده هنية، فهو الشراكة السياسية والأمنية الحقيقية، مشيراً إلى أن تأخير المصالحة كان بسبب عدم وجود هذه النقاط، وعندما توفرت الأجواء، حدث اختراق في موضوع المصالحة. وأضاف هنية، أن توقيع اتفاق المصالحة بهذه السرعة، هو نتيجة لاستشعار التحديات والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى. ولفت إلى دور الثورة المصرية في تحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن تغيير البيئة العربية المحيطة والثورات أوجدت سياسة مختلفة أسهمت في إحداث اختراق في ملف المصالحة، معرباً عن الارتياح والتفاؤل حيال المواقف الجديدة التي تتخذها مصر. وعرض هنية في خطابه، لعملية تنفيذ المصالحة واللجان التي تم تشكيلها والمراحل التي سيتم تنفيذ المصالحة عبرها. وطالب هنية مصر والدول العربية برعاية اتفاق المصالحة والعمل على متابعته وتوفير الحماية للاتفاق، كما طالب المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب الفلسطيني والتوافق والمصالحة. واستعرض هنية تجربة حكومته ومواقفها وإنجازاتها، ومواجهتها للمخططات الإسرائيلية على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية. ووجه هنية في خطابه تحية إلى مصر قيادة وشعباً، منوهاً بوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق المصالحة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والتخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين.
في موقف مخالف لموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتبر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية السابق، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست حالياً، شاؤول موفاز، أن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس هو بشرى إيجابية، مقترحاً أن تبادر إسرائيل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال موفاز في حديث صحافي، أن إسرائيل أضاعت سنتنين باهظتي الثمن، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يمكنها بعد اليوم أن تبقى جامدة بلا حراك، ولا يمكنها بعد اليوم انتظار شريك فلسطيني أكثر راحة أو إشارة من السماء، مضيفاً أن الشلل سيعرّض مستقبل دولة إسرائيل للخطر. وأشار موفاز إلى فرصة على إسرائيل استغلالها، خاصة وأن حركة حماس برأيه تريد أن تكون جزءاً من التفاهمات التي ستتحقق في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، كما أن إسرائيل على وشك الوقوع في أزمة سياسية وربما اقتصادية أيضاً. وقال موفاز، أن تصريحات قادة إسرائيل حتى الآن كانت سلبية، كما أن رد رئيس الحكومة، كان رد فعل متسرع وغير متفكر. واقترح موفاز أن يعترف نتنياهو بالدولة الفلسطينية بناء على المفاوضات والترتيبات الأمنية، بهدف التوصل إلى تسوية انتقالية على طريق التسوية الدائمة. لكن موفاز، أضاف أن على كل تركيبة سياسية للحكومة الفلسطينية الجديدة القبول بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بإسرائيل ورفض الإرهاب والقبول بالاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها.
في مقابلة مع صحيفة هآرتس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك أنه حتى لو نجحت إيران في تطوير السلاح النووي، فليس من المتوقع أن تهاجم إسرائيل. وفي موقف مخالف لموقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أضاف براك، أنه لا يجب على إسرائيل إشاعة الرعب بين الناس فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ورداً على سؤال حول إمكانية قيام إيران بإلقاء قنبلة نووية على إسرائيل، قال براك، أن هذا لن يحدث لا على إسرائيل ولا على أي دولة مجاورة. إلا أن نتنياهو أضاف في الوقت ذاته، أنه لا يمكن الاعتماد على حكام إيران، مشيراً إلى أنه ليس بإمكان أحد أن يتحمل مسؤولية الاعتقاد بأن آيات الله في إيران، في حال امتلكوا الأسلحة النووية، يمكن الاعتماد على تصرفاتهم. وقال براك، أنه على الرغم من أن الحكومة الإيرانية تبدو أنها تجنّبت حتى الآن موجة الثورات في العالم العربي، فإن هذه الحكومة قد تنهار، مشيراً إلى أن العالم يشهد بداية نهاية الديكتاتوريات في العالم العربي، بما فيها إيران. وفيما يتعلق بفشل إسرائيل بتأمين إطلاق الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، على الرغم من عرضها لإطلاق المئات من السجناء الفلسطينيين، قال براك، أن إسرائيل كان بإمكانها إطلاق سراح شاليط منذ ثلاث سنوات.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع محطة السي أن أن في لندن اليوم، أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله خامنئي، هو شخص متعصب ويشكل أكبر خطر على السلام العالمي بعد مقتل أسامة بن لادن. واعتبر نتنياهو، أن خامنئي، وهو أكبر سلطة في إيران، هو أكثر خطراً من الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لأنه يحكم البلاد، ولأنه متعصّب بشدّة. وأضاف نتنياهو، أنه في حال نجحت إيران في إنتاج السلاح النووي، فإن ذلك سيغير التاريخ، مشيراً إلى أن مستقبل العالم، ومستقبل الشرق الأوسط سيكون على المحك. وطالب نتنياهو بفرض عقوبات مشدّدة وتهديدات عسكرية ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي. وأوضح أن هذه العقوبات قد تكون فاعلة في حال أوضح المجتمع الدولي أنه سيتخذ خياراً عسكرياً في حال فشلت العقوبات. وفيما يتعلق بالاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، أعرب نتنياهو عن أمله في الديمقراطية، لكنه حذر من إمكان تحوّل الثورات إلى الأسوأ. وأوضح أن شيئاً كبيراً يحدث في المنطقة، واصفاً الأمر بالنوبة، مشيراً إلى رغبته في انتصار الديمقراطية وهو ما سيضمن السلام. لكنه حذر من إمكانية استيلاء الإسلاميين على السلطة بدلاً من الحركات الديمقراطية الثورية. واعتبر أن الخطر الأكبر سيكون في احتمال حصول نظام إسلامي عسكري على السلاح النووي، أو أن يساهم السلاح النووي في وجود نظام إسلامي عسكري.
كشفت مصادر إسرائيلية رسمية، أن إسرائيل ستشتري غواصة ألمانية من نوع دولفين بثمن يقدّر بمليار دولار، وهي الغواصة السادسة التي ستمتلكها إسرائيل. وكانت لجنة وزارية خاصة قد اتخذت القرار بقبول توصية قدمها وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك بشراء الغواصة. يشار إلى أن إسرائيل تمتلك ثلاث غواصات من نوع دولفين، وقد ابتاعت اثنتين من ألمانيا في العام 2006. وذكرت المصادر، أن ألمانيا باعت هذه الغواصات بسعر مخفض جداً وذلك في مبادرة خصصت لأمن دولة إسرائيل التي قامت بعد حدوث المحرقة. لكن برلين، المرتبطة بقيود الميزانية، أخفقت في المحادثات التي تمت العام الماضي فيما يتعلق بالغواصة السادسة من نوع دولفين. وأشارت التقارير إلى أن الغواصتين اللتين ستصلان هذا العام، لديهما القدرة على حمل رؤوس نووية ومن الممكن استخدامها في هجوم مضاد ضد إيران، في حال شنّت إيران هجمات على إسرائيل. وأضافت المصادر، أنه على الرغم من موافقة نتنياهو على شراء الغواصات بناء على توصية براك، إلا أن، كلاً من رئيس الأركان السابق والحالي، اعتبرا خلال مناقشات رسمية، أنه لا ضرورة لشراء هذه الغواصات الباهظة الثمن. لكن المصادر أضافت أن الاعتراض كان بسبب الثمن المرتفع، الذي سيسدد من ميزانية الدفاع، ولا علاقة له بالفوائد التي ستؤمنها الغواصة السادسة لإسرائيل. يذكر أن قررا شراء الغواصات كانت قد اتخذ بشكل أولي من قبل رئيس الحكومة السابق، أريئيل شارون، ومن ثم خلفه إيهود أولمرت الذي قرر متابعة عملية الشراء.
جرى الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية ظهر اليوم في القاهرة في مقر الاستخبارات المصرية منهياً بذلك صفحة الانقسام التي دامت أربع سنوات. وحضر الاحتفال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى، ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية، مراد موافي، ووزير الخارجية المصري، نبيل العربي إضافة إلى عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي ووزراء الخارجية العرب. وافتتح الاحتفال بكلمة من لرئيس الاستخبارات المصرية، مراد موافي، الذي اعتبر أن المصالحة إنجاز عملاق يجب الحفاظ عليه، وأشار إلى أن الفلسطينيين يعلنون عبر هذا العمل الوطني العملاق للعالم وللملايين من الفلسطينيين إنهاء الانقسام إلى غير رجعة. وأضاف أن استعادة الوحدة الفلسطينية هي الهدف الأسمى، وستفتح الطريق لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وستمهد الطريق لإنجاز السلام العادل. وألقى كل من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كلمة خلال الاحتفال، فأعلن الرئيس عباس أن صفحة الانقسام طويت إلى الأبد، مؤكداً أن الدولة الفلسطينية ستولد هذا العام وأنه لا بد أن ينتهي الاحتلال الاستيطاني كي ينال الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه. وقال عباس أنه لم يعد بالإمكان القبول باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأنه لم يعد مقبولاً أن تواصل إسرائيل التصرف كدولة فوق القانون ترفض الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية. وأكد عباس على الموقف الفلسطيني الثابت من عدم العودة إلى المفاوضات من دون وقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات المحددة، كما أكد التزام الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية وقراراتها، والاتفاقات الموقعة وحل الدولتين على حدود العام 1967. وجدد عباس الإشارة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي ستقود الشعب للوصول إلى حقوقه الوطنية الثابتة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة وبشكل خاص القرار 194، ووفق المبادرة العربية للسلام التي أصبحت جزءاً من خطة خريطة الطريق، وأصبحت قراراً ملزماً يحمل الرقم 1515، مشدداً على رفض الحلول الانتقالية والجزئية والدولة ذات الحدود الموقتة. كما شدد على عدم القبول تحت أي ظرف كان، بأن يكون هناك أي جندي إسرائيلي على أراضي الدولة الفلسطينية. من ناحيته، أعلن خالد مشعل أن صفحة الانقسام قد أصبحت خلف الظهور، مشدداً على ضرورة الجدية في طي صفحة الانقسام والخلافات والانتقال إلى مرحلة جديدة مشرفة عنوانها الوحدة والتفاهم. وأوضح أن المصالحة لم تتم فقط بين حركة فتح وحركة حماس بل بين جميع قوى الشعب الفلسطيني، وأعلن باسم حركة حماس، الاستعداد لدفع كل ثمن لإتمام المصالحة وتحويل الاتفاق إلى واقع. وأشار إلى ضرورة الاستعجال بالخروج من المرحلة الصعبة ولملمة الجراح في إطار السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفاً إلى ضرورة وجود سلطة واحدة ومرجعية واحدة. كما أكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في إقامة الدولة المستقلة، وعدم التنازل عن شبر واحد من الأرض أو التنازل عن حق العودة.
في حديث لإذاعة إسرائيل، وقبيل الاحتفال الرسمي بتوقيع المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس في القاهرة، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، إلى الكف عن مطالبة حركة حماس الاعتراف بإسرائيل. وأوضح شعث، أن الكثير من الدول ومن بينها روسيا، أصبحت متفقة على أن المطالب التي فرضتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط على حركة حماس ليست منطقية أو عملية، معتبراً أن هذه المطالب لم يعد لها مكان في الصيغة الحالية. وتساءل شعث، عما إذا كانت إسرائيل مستعدة للاعتراف بحركة حماس أم لا. يذكر أن اللجنة الرباعية الدولية كانت قد فرضت مقاطعة دبلوماسية على حماس بعد فوزها في الانتخابات في العام 2006، وذلك، حسب اللجنة، بسبب رفض حماس التخلي عن العنف وتنفيذ الاتفاقات السابقة مع إسرائيل والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن أنه لا يمكن أن تكون هناك محادثات مع حكومة تضم حماس إذا لم تقبل الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود.
في تصريح صحافي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق أن اجتماعاً مغلقاً عقد بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، عقب انتهاء حفل التوقيع على المصالحة في القاهرة. وأوضح الرشق أن أولى النقاط التي تم الاتفاق عليها، تتعلق بالحكومة الفلسطينية حيث تم التأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيلها. أما النقطة الثانية التي تناولها الاجتماع فكانت الاتفاق على عقد أول اجتماع للإطار القيادي الموقت المتوافق عليه في الورقة المصرية، وهو الإطار الذي يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة. كما تم الاتفاق على تسريع الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مشيراً إلى لقاء سيجمع حركة فتح وحركة حماس خلال الأسبوع الجاري لمتابعة تنفيذ هذه القرارات. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية قد اتصل اليوم بالرئيس محمود عباس، وبرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، مهنئاً بتحقيق المصالحة والتوقيع عليها اليوم في القاهرة. وأكد هنية استعداد حكومته التام لبذل كل الجهود من أجل تطبيق المصالحة على الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كشفت مصادر فلسطينية أن القيادة المصرية تعمل حالياً على تجهيز طواقمها العاملة في معبر رفح البري، وذلك للبدء بشكل فعلي بفتح المعبر مع قطاع غزة في الاتجاهين، مشيرة إلى أن المسؤولين المصريين يعملون على الأمر وفق اتفاقية العام 2005. وأضافت المصادر أن القاهرة تجري ترتيبات تتعلق بترتيب الوضع الداخلي المصري وعدد الموظفين العاملين في المعبر، وتقوم بتجهيز المعبر بالشكل المناسب، إضافة إلى إجراء اتصالات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي سيتم تشكيلها. وحسب المصادر، سيتم فتح المعبر خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن أعلن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، أن مصر جاهزة لفتح المعبر بصورة دائمة في حال أتمت الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة بينها. ومن المقرر أن يتم تقديم تسهيلات للفلسطينيين في حركة التنقل بعد فتح المعبر، ومن بين هذه التسهيلات، السماح لمن هم فوق الأربعين عاماً، بالخروج من قطاع غزة من دون الحصول على تأشيرات دخول.
احتفالاً بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي اليوم في القاهرة، عمت الفرحة الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع والمراكز الرئيسية للاحتفال بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بعد انقسام استمر طيلة أربع سنوات. ففي ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، تجمع المواطنين رافعين الأعلام الفلسطينية، وارتفعت لأول مرة رايات حركتي فتح وحماس سوياً. وردد الشبان هتافات تنادي بالوحدة الوطنية وبالدولة الفلسطينية. وقال أحد الشبان، أنه يوم تاريخي ومفصلي في تاريخ الشعب والقضية الفلسطينية، مقدماً الشكر والعرفان إلى القيادة المصرية الحالية التي رعت المصالحة، قائلا، شكراً لمصر قيادة وشعباً على تحقيقها المصالحة. وفي مدينة رام الله، رفعت الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وحماس في شارع الإرسال وسط المدينة، فيما قام المواطنون بإطلاق الألعاب النارية. وعبّر المواطنون في الضفة عن فرحتهم بالمصالحة، كما جابت السيارات الشوارع رافعة الأعلام والرايات التي تمثل الفصائل الفلسطينية. وفي مخيمات الشتات، احتفل الفلسطينيون أيضاً بتحقيق المصالحة.
خلال لقائه اليوم برئيس الحكومة البريطانية، دايفيد كاميرون، في لندن قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتفاوض مع النسخة الفلسطينية من تنظيم القاعدة. وأضاف نتنياهو أن الإعلان عن دولة فلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم سيكون إملاء، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام من خلال الإملاءات، فهي فكرة سيئة جداً. ومن المتوقع أن ينقل نتنياهو الرسالة ذاتها إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال لقائهما يوم الخميس القادم، بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. يذكر أن رحلة نتنياهو إلى أوروبا كانت مقررة قبل الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وكانت مخصصة لإقناع الدول الأوروبية بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية يتم إعلانها من جانب واحد في شهر أيلول. إلا أنه وبعد توقيع اتفاق المصالحة، سيحاول نتنياهو خلال زيارته إلى أوروبا، جمع نظرائه الأوروبيين في موقف مضاد لاتفاق فتح وحماس، من خلال شرحه لما يعتبره نتائج خطرة ستنجم عن هذه المصالحة. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن رسائل نتنياهو قد لا تلقى الصدى المطلوب، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ ترحيبه الحذر باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، إضافة إلى إعلان وزير خارجية فرنسا، آلان جوبيه، أن فرنسا تدرس خيار الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية مستقلة. وذكرت مصادر إسرائيلية، أن المسؤولين الأوروبيين ينتظرون بدورهم، ما سيعرضه نتنياهو حول رؤيته الخاصة للسلام، وعدم الاكتفاء فقط بانتقاد الخطوات التي يتخذها الفلسطينيون. وكان نتنياهو قد أعلن قبل بدء اجتماعه بكاميرون، أن ما حصل اليوم في القاهرة هو ضربة كبيرة للسلام، وانتصار كبير للإرهاب، مشيراً إلى أن حركة حماس دانت قبل يومين عملية قتل أسامة بن لادن.
توقع رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشين بيت، يوفال ديسكين، أن لا يدوم اتفاق المصالحة اذي تم توقيعه اليوم في القاهرة بين حركة فتح وحركة حماس، معتبراً أنه لن يكون هناك وحدة فلسطينية حقيقية خلال الأعوام القادمة. وأضاف ديسكين، أنه يعتقد أن الفرصة لقيام مصالحة حقيقية بين الجانبين خلال العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة، ستكون ضئيلة. وأشار إلى عدد من العقبات أمام المصالحة، أهمها رفض حركة حماس السماح لحركة فتح بالتواجد في قطاع غزة، في مقابل رفض حركة فتح السماح لحماس بالتواجد في الضفة الغربية. وأضاف أن توقيع الاتفاق يعبر عن وجه مزيف للوحدة، مشيراً إلى أنه لا يزال من غير الواضح كيف يتم توقيع الاتفاق على الأرض. وأشار إلى عقبات أخرى، من بينها رفض حركة حماس القبول بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وأهمها الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، والاعتراف بالاتفاقات السابقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ووقف النشاطات الإرهابية. وأضاف ديسكين إلى هذه العقبات، عدم قدرة فتح وحماس على إنشاء قوات أمنية مشتركة. لكن ديسكين، أضاف أنه لا يوافق على احتمال تعليق إسرائيل لعمليات التنسيق الأمني مع قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. واستبعد ديسكين احتمال قيام انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية في الخامس عشر من أيار/ مايو تجاوباً مع دعوات وجهت عبر صفحات الفايسبوك. وأضاف أن العالم لن يقلب رأساً على عقب في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، في إشارة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يطالب الفلسطينيون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على الخطوات التي ستتخذها إسرائيل لمواجهة الضغط الفلسطيني نحو الاستقلال. يشار أن ديسكين سيغادر منصبه في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو الحالي، ليخلفه نائبه السابق، يورام كوهين. من ناحية ثانية، اعترف ديسكين بمسؤوليته الشخصية عن فشل إسرائيل بتأمين إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط، سواء عبر عملية عسكرية أو من خلال المفاوضات، معرباً عن أسفه لذلك.
شارك عدد من النواب العرب في الكنيست في احتفال توقيع المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس اليوم في القاهرة. والنواب المشاركون هم طلب الصانع وأحمد الطيبي وواصل طه ومحمد بركة. ووصف الصانع الاتفاق بالخطوة التاريخية، محذراً الحكومة الإسرائيلية من محاولة تخريب هذه المصالحة لأن ذلك لن يخدم أمنها. من ناحيته رحب الطيبي بالمصالحة التاريخية، وأشار إلى أن محمود عباس وخالد مشعل، عبّرا بوضوح عن الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، مشيراً إلى أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، مع نتنياهو وليبرمان. ولاحقاً التقى النواب العرب بوزير خارجية تركيا، أحمد داوود أوغلو، وبمسؤولين مصريين وفلسطينيين. من جهة ثانية، دعا الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر في مقالة نشرتها صحيفة الواشنطن بوست، العالم إلى دعم الوحدة الفلسطينية، حتى مع تشديد الرئيس محمود عباس على أنه لن يطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل. وأشار إلى أنه في حال دعمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هذه الجهود، فإن ذلك سيساعد على الديمقراطية الفلسطينية وإقامة الأسس لدولة فلسطينية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، يكون بإمكانها تحقيق السلام مع إسرائيل. وحذر كارتر من أنه في حال تجاهل أو تقويض الاتفاق، فإن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد يتدهور في جولة جديدة من العنف ضد إسرائيل.
في مقابلة صحافية، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية أن المصالحة الفلسطينية ستكون بوابة لواقع فلسطيني جديد، ولرؤية وطنية جديدة تقوم على دراسة المستقبل والحاضر لترتيب المستقبل، وعلى فلسفة الاحترام المتبادل والاعتماد على كل الأساليب لتحرير فلسطين بما يخدم المشروع الوطني. وعبر هنية عن سعادته للتوصل إلى اتفاق المصالحة، مشيراً إلى أن تحقيق الشراكة الحقيقية والصادقة بين القوى السياسية الفلسطينية من أهم الأمور التي يجب أن تنتج عن المصالحة. لكن هنية أشار من ناحية ثانية إلى التحديات التي تواجه المصالحة الفلسطينية، ومنها التدخلات الأميركية والإسرائيلية، لافتاً إلى أن هذه التدخلات حالت دون إتمام المصالحة في السابق. وأضاف هنية أن توفر الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والنوايا الصادقة ستفشل هذه التدخلات. من ناحية ثانية، اجتمع وفد رفيع المستوى من حركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، بوزير الخارجية المصري، نبيل العربي وعدد من الدبلوماسيين. ومن المتوقع أن يعقد وفد الحركة لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى.
قال عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل المجدلاوي أن المناخ العام لدى الفصائل الفلسطينية في القاهرة يدل على الجاهزية للبدء فوراً بتطبيق بنود اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام السياسي. وأشار إلى أن ما جرى اليوم في القاهرة فتح باباً جديداً للتوافق الوطني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات السلطة وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كي تشمل كافة الفصائل. وبالنسبة لموقف الجبهة الشعبية، قال المجدلاوي، أن الجبهة تسعى لكي تبدأ لجنة الانتخابات التي انبثقت عن حوارات القاهرة العمل فوراً بعد الحفل النهائي لتوقيع المصالحة يوم غد الأربعاء. وأشار إلى أن هذه اللجنة ستعمل على تشيكل المؤسسات الائتلافية والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة حسب اتفاق المصالحة بعد عام من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف أن اتفاق المصالحة بحاجة إلى حماية الجماهير والضغط لوقف أي تردد أو تراجع قد يؤدي إلى فشل الجهود المبذولة لإتمام المصالحة، مشيراً إلى أن الاتفاق يعطي مساحة للجماهير الفلسطينية للتعبير عن رأيها والنزول إلى الشارع بعيداً عن المواجهة. وكانت الفصائل الفلسطينية قد وقعت اليوم على اتفاق المصالحة في القاهرة، بحضور كافة الفصائل الفلسطينية.
في حديث إلى صحيفة المصري اليوم، توقع القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، أن تقدم إسرائيل على ارتكاب حماقات في المنطقة بهدف إفشال المصالحة الفلسطينية التي سيتم التوقيع عليها غداً في القاهرة، مشيراً إلى أن من بين هذه الاحتمالات، قيام إسرائيل باغتيال الرئيس محمود عباس. وأوضح أن حركة حماس طلبت من الرئيس عباس تأجيل زيارته إلى قطاع غزة خوفاً على سلامته، لأن إسرائيل قد تقلب كل شيء وتدبر عملية اغتيال واحدة لتهدم كل شيء. واعتبر الزهار أن المنطقة مهيأة لقيام إسرائيل بارتكاب حماقات، مشيراً إلى أن الحركة تتوقع في كل لحظة أن ترتكب شيئاً لإفشال المصالحة. وبالنسبة للمصالحة الفلسطينية، نفى الزهار أن تكون الحركة قد تعرضت لأي ضغوط من جانب السلطات المصرية لإتمام هذه المصالحة، أو أن تكون قيادات الحركة في المقابل قد وضعت شروطاً لإتمامها، مؤكداً أن الانحياز الواضح من قبل النظام المصري السابق لحركة فتح حال دون التوصل إلى اتفاق. واعتبر الزهار، أن اتفاق المصالحة الذي سيوقع يوم غد هو من أهم ثمار الثورة المصرية، التي غيّرت طريقة إدارة مصر للملف الفلسطيني. وأضاف الزهار أن الإعلان عن اتفاق المصالحة كان مفاجئاً بعض الشيء للشارع الفلسطيني، كما أن توجه حماس للمصالحة، كان أيضاً بعد عملية توحيد لموقف الحركة في كل المناطق وعلى كل المستويات. وأوضح، أن الحركة توجهت بعد ذلك إلى القاهرة والتقت بوزير الخارجية، نبيل العربي، وعدد من قيادات المجلس العسكري والاستخبارات المصرية حيث تمت تهيئة الأرضية العامة للمصالحة. وتوجهت الحركة أيضاً إلى جامعة الدول العربية والتقت بشيخ الأزهر. وأكد الزهار أنه سيتم الوصول إلى المصالحة النهائية، وسيتم بذل الجهود لتنفيذ تفاصيل الاتفاق جميعها.
ألمح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة صحافية، إلى احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية مستقلة هذا العام، في حال لم تعد محادثات السلام مع إسرائيل إلى مسارها قبل حلول شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وأوضح ساركوزي في المقابلة أنه في حال بقيت عملية السلام متعثرة حتى أيلول، فإن فرنسا ستواجه مسؤولياتها بالنسبة للمسألة المركزية المتعلقة بالاعتراف بدولة فلسطينية. وأضاف ساركوزي، أن الأمور يجب أن تصل إلى نتيجة قبل أيلول، حيث يتوقع أن يتوجه الفلسطينيون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلن ساركوزي، أن فرنسا ستطلق مع الأوروبيين وبالاتفاق مع الأميركيين، مبادرة خلال الصيف لإستئناف عملية السلام، مشيراً إلى أن فرنسا تريد أن يتم استئناف عملية السلام قبل الاجتماع الصعب في الأمم المتحدة في شهر أيلول. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالرئيس ساركوزي يوم الخميس، حيث سيناقش معه اتفاق المصالحة بين الرئيس محمود عباس وحركة حماس الإسلامية، والتي يعتبرها ضربة للسلام. كما سيعقد نتنياهو محادثات مماثلة في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني، دايفيد كاميرون يوم الأربعاء. وستكون هذه أول رحلة يقوم بها نتنياهو إلى الخارج بعد الإعلان المفاجئ عن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي. واعتبر مسؤول حكومي إسرائيلي أن هذا الاتفاق يشكل مشكلة كبرى ويثير كل أنواع الأسئلة، مشيراً إلى أن هذه المسألة ستكون على طاولة المباحثات، مضيفاً أنه في حال توجه الفلسطينيون إلى حكومة وحدة مع حركة حماس، فلا شك بأنها ستكون خطوة في الاتجاه الخاطئ، واصفاً الأمر، بالخطوة السلبية جداً. وكان وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، قد رحب يوم أمس الاثنين، بالاتفاق الذي أنهى الانقسام بين الحركتين، لكنه أشار خلال زيارته إلى القاهرة، إلى أن الكثير من التفاصيل سيتم بحثها، كما أن الحكم سيكون على الأفعال والنوايا.
في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، قال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، وعضو حزب كاديما، شاؤول موفاز أن عملية قتل أسامة بن لادن تشهد على حقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية قد اعتمدت الاستراتيجية الإسرائيلية في استهداف القادة الإرهابيين. وأضاف موفاز، أن هذه الاستراتيجية اعتمدتها إسرائيل بعد مقتل تسعة من الرياضيين الإسرائيليين في العام 1972 خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخ. ودعا موفاز الحكومة الإسرائيلية إلى تكثيف عمليات استهداف القادة الفلسطينيين الإرهابيين، مضيفاً أن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها في كبح النشاطات الإرهابية. واعتبر وزير الدفاع السابق، أنه إذا استمرت النشاطات الإرهابية بالانطلاق من قطاع غزة، فإن قادة حركة حماس يجب أن يعلموا أنهم سيكونون هدفاً للاغتيال، مشيراً إلى أن عمليات القتل هذه تعتبر شرعية بدون أدنى شك. وكان السفير الإسرائيلي إلى واشنطن، مايكل أورين قد كشف أنه تلقى مكالمة هاتفية من مسؤول كبير في البيت الأبيض يبلغه فيها بأن أسامة بن لادن قد قتل، وذلك قبل ساعتين من إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رسمياً عن عملية اغتيال بن لادن. وأضاف أورين، أنه قام بإبلاغ مكتب رئيس الحكومة بالنبأ، مشيراً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين اعتقدوا في البداية أنه كان يشير إلى مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه أبلغهم أنه كان يعني بن لادن. وأضاف أن الولايات المتحدة تثمن أهمية إسرائيل في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى تعاون وثيق بين البلدين في هذا المجال، على الأرض ونظرياً.
بعد أسبوع تقريباً على إرسال رسالة شديدة اللهجة إلى السلطة الفلسطينية بعد التقارير عن اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، دعا اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إلغاء اتفاق المصالحة واختيار السلام مع إسرائيل. وقال نتنياهو في لقاء مع مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، أن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ضربة كبيرة لعملية السلام. وتساءل كيف يمكن التوصل إلى سلام مع حكومة يدعو نصف الأعضاء فيها إلى تدمير إسرائيل، وقاموا بتمجيد زعيم الإرهاب، أسامة بن لادن. يشار إلى أن ممثلي الفصائل الفلسطينية وأعضاء مستقلين وقعوا اليوم مسودة الاتفاق في القاهرة، كما عقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، اجتماعاً مع رئيس الاستخبارات المصرية، مراد موافي الذي حضر عملية التوقيع. ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق الرسمي في احتفال يوم غد الأربعاء بحضور خالد مشعل ومحمود عباس.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال بحق المواطنين في الضفة الغربية، حيث اعتقلت اليوم تسعة مواطنين من مواقع مختلفة في الضفة الغربية. ففي مخيم عايدة في بيت لحم داهمت قوات الاحتلال منزل أحد الشبان قبل أن تعتقله، كما اعتقلوا شاباً آخر في بيت لحم. وفي مخيم بلاطة في محافظة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال طفلين خلال مواجهات وقعت بين المواطنين والجنود الإسرائيليين والمستوطنين في محيط قبر يوسف، استخدم الجيش الإسرائيلي خلالها القنابل المسيلة للدموع، فيما رفع المستوطنون شعارات تدعو إلى إعادة احتلال قبر يوسف واعتماده مزاراً رسمياً للعبادة. وفي قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس احتجز الجنود عدداً من شبان القرية، بعد أن نصبوا حاجزاً عسكرياً على مدخل القرية مانعين المواطنين من الدخول أو الخروج منها. وفي طوباس اعتقلت القوات الإسرائيلية اثنين من المواطنين. أما في بلدة العوجا في محافظة أريحا، فتم اعتقال أحد المواطنين، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية على مدخل قرية كرمة، جنوب الخليل، اثنين من المواطنين بعد أن صادرت السيارة التي كانا يستقلانها. واليوم شهد مخيم العروب، شمال الخليل، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بالرصاص، كما داهمت المنازل القريبة من منطقة المواجهات وقامت بتفتيشها. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين اقتحموا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مدرسة حوارة الثانوية للبنين وقاموا بإضرام النار في المصلى داخل المدرسة. وأوضح دغلس أن المواطنين تمكنوا من إخماد النيران التي اندلعت في المصلى الذي تبلغ مساحته 80 متراً، وذلك قبل وصول النيران إلى غرف المدرسة ومرافقها. وذكر مدير المدرسة أن كل ما يوجد في المصلى قد أحرق، موضحاً أن الإدارة تنتظر التحقيقات التي تجريها الجهات المسؤولة. وقد وصل إلى مكان الحادث مسؤولون من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومن الارتباط العسكري الإسرائيلي.
في معلومات كشفت عنها اليوم صحيفة الأهرام المصرية، ذكر أن حركة فتح وحركة حماس قد توصلتا إلى تفاهم شفوي ينص على ضرورة استمرار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، وذلك بعد التوقيع على اتفاق المصالحة المقرر أن يتم يوم غد الأربعاء في احتفال في مركز المؤتمرات في القاهرة. وحسب صحيفة الأهرام، فإن ممثلي الحركتين الذين وقعوا بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة، ناقشوا مع المسؤولين المصريين، مسألة التمسك بالتهدئة التي تسري حالياً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مشددين على أهمية التزام أي حكومة يتم تشكيلها بالتهدئة في مقابل التزام إسرائيل بها، على أن تقوم إسرائيل أيضاً بتسهيل حركة الأفراد والبضائع على المعابر. وأضافت الصحيفة، أن قيادة حركة حماس في دمشق وغزة أطلعت ممثلي الفصائل الأخرى على التفاهم الشفوي الذي تم التوصل إليه للسماح للحكومة التي سيتم تشكيلها بعد التوقيع على اتفاق المصالحة بالقيام بإعادة إعمار غزة، على أن تتسلم الحكومة الأموال التي قدمتها الدول المانحة في اجتماع شرم الشيخ في شهر شباط/ فبراير 2009، والتي تزيد عن أربعة مليارات دولار. وكان عدد من وفود الفصائل الفلسطينية قد وصل إلى القاهرة من غزة والضفة الغربية ودمشق للمشاركة في توقيع اتفاق المصالحة. وذكرت المصادر أنه من المنتظر أن يجتمع وفد حركة حماس، الذي يرأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير 30 دونماً من المزروعات الحقلية وذلك خلال تنفيذها لمناورات عسكرية في منطقة الأغوار الشمالية في محافظة طوباس. وذكر مزارعون في المنطقة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت الدونمات المزروعة بمحصولي البيكا والحمص، أثناء قيامها بمناورات عسكرية مستخدمة الذخيرة الحية في الأراضي الزراعية. واعتبر أحد المزارعين أن قوات الاحتلال تنفذ مناوراتها مستهدفة الحقول المزروعة في منطقة الأغوار الشمالية كما تتخذها مركزاً للمبيت وقيادة التدريبات، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال بتدمير المحاصيل الزراعية، مضيفاً أن المزارعين يسابقون الزمن لحصاد محاصيلهم في كل عام قبل أن تقوم قوات الاحتلال بتدميرها وتخريبها، وهو ما يؤدي إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بالمزارعين. يشار أن قوات الاحتلال تعمل على تدمير المحاصيل ومطاردة المزارعين في منطقة الأغوار الشمالية بشكل متواصل كما تمنعهم من الدخول إلى أراضيهم وفلاحتها. من ناحية ثانية، أخطرت قوات الاحتلال اليوم مواطنين في بلدة بيت إمر شمال الخليل، بإخلاء منشآتهم الصناعية والزراعية المحاذية لطريق الخليل – القدس، فيما أوضح الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، محمد عوض، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية الإسرائيلية والتنظيم الإسرائيلية، داهموا صباح اليوم معمل حجر وأحد المحال المخصص لقطع السيارات المستعملة، وأحد المشاتل الزراعية، وقاموا بتسليمهم إخطارات بإخلاء المكان خلال خمسة أيام قبل أن تقوم قوات الاحتلال بهدم المنشآت من دون العودة إلى أصحابها. وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت اليوم عدة مناطق في محافظة الخليل، وقامت باقتحام عدد من المنازل وعبثت بمحتوياتها. وفي جنين داهمت القوات الإسرائيلية بلدة الزبابدة وعمدت إلى نصب حاجز عسكري جنوب المدينة، في محيط سكن طالبات الجامعة العربية الأميركية لعدة ساعات، كما نصبت حاجزاً آخر على مفرق قرية حداد السياحية حيث قام الجنود بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات الركاب.
خلال لقاء مع الصحافيين في مدينة غزة، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، زكريا الآغا، عن تشكيل لجنة مشتركة تضم حركة فتح وحركة حماس لإحياء ذكرى النكبة، وهو أمر لم يحصل منذ خمس سنوات بسبب الانقسام الداخلي بين الحركتين. ودعا الآغا كل فلسطيني للمشاركة في هذه الفعاليات والتأكيد على حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة عام 1948، من قبل العصابات الإسرائيلية. وكشف الآغا أن اللجنة المشتركة أطلقت قبل شهر حملة توقيع لوثيقة العودة من كافة القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في الوطن والشتات. وأضاف أن ذكرى النكبة هذا العام تترافق مع الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على المصالحة ما سيجعل كل الفلسطينيين يشاركون ليبعثوا برسالة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني موحد ولن يتنازل عن حقه في العودة إلى دياره ولن يتنازل عن ثوابته. ودعا الآغا كل فئات الشعب الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بوجه من يريد تهديد المصالحة ويعوق تنفيذها، والعمل لإنجاح المساعي لإنهاء الانقسام، معبراً عن أمله عن يتم إحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو الحالي بفعالية مركزية تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ 63 عاماً، مشيراً إلى مواصلة الجهود مع كافة القوى الوطنية والإسلامية لتوحيد الفعالية المركزية لذكرى النكبة. من ناحيته، دعا القيادي في حركة فتح، عضو اللجنة الإعلامية للجنة العليا لإحياء النكبة، ذياب اللوح، لإحياء ذكرى النكبة سوياً بما يتناسب مع حجم المناسبة، مشيراً إلى مباركته للمصالحة بين فتح وحماس والتي ستتوج بالتوقيع النهائي عليها هذا الأسبوع في القاهرة.
في لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والقنوات الفضائية في قطاع غزة، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي مطالباً بوقف الحملات الإعلامية ونشر ثقافة الوئام الوطني لدفع عجلة التوافق الوطني. وأكد هنية استعداد حكومته لدفع استحقاقات المصالحة الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن توقع الفصائل على المصالحة. وأوضح هنية أن مهام الحكومة الفلسطينية القادمة ستكون التحضير للانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه. وأضاف أنه بعد إنجاز المصالحة، ستكون أولويات الحكومة التحرير، مطالباً منظمة التحرير بسحب اعترافها بإسرائيل والتأكيد على بقاء المقاومة. واعتبر هنية أن التوقيع على الورقة الفلسطينية – الفلسطينية هو بداية جديدة لمرحلة فلسطينية تستدعي تكاثف الجهود والنوايا الصادقة لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني. ومع اقتراب ذكرى النكبة، أعلن هنية انطلاق فعاليات ذكرى النكبة، مؤكداً أن شعار العودة هو شعار خالد وثابت ولا يتغير، مضيفاً أن الحكومة والشعب بكل فصائله سيحيي هذه الذكرى. وفيما يتعلق بالتغيرات الحاصلة في المنطقة، اعتبر هنية أن هذه المرحلة تحمل الكثير من الإيجابيات في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية والإسلامية، مشيراً إلى أن الشعوب عادت لتأخذ دورها في رفع السياسات واتخاذ القرارات، معتبراً أن المتغيرات سيكون لها أثر إيجابي على القضية الفلسطينية.
رداً على التهديدات الإسرائيلية بعدم تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، دعا القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، إلى فك الارتباط الاقتصادي مع إسرائيل. وأضاف الزهار أن الارتباط الاقتصادي هو نتيجة لاتفاقية باريس، داعياً إلى التخلص منها. ووصف الزهار التهديد الإسرائيلي، بالقرصنة متعددة الأوجه، وأن إسرائيل تريد الإبقاء على الحصار على قطاع غزة ومواصلة الاستيطان في الضفة الغربية. وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بسرقة أموال الشعب الفلسطيني وتستغلها في عمليات الاستيطان وتهويد القدس، مطالباً بالتخلص من تبعات الاتفاقيات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الاستمرار في هذه الاتفاقيات يعني أن إسرائيل ستواصل ممارسة الابتزاز بحق الفلسطينيين بهدف انتزاع مواقف سياسية منهم. ودعا الزهار جامعة الدول العربية إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التهديد الإسرائيلي، وإطلاق حملة دولية واسعة لكشف عملية سرقة الأموال الفلسطينية التي تقوم بها إسرائيل. وبالنسبة للحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعد المصالحة بين فتح وحماس، قال الزهار أن هذه الحكومة ستبدأ في مناقشة الأسماء بعد التوقيع على اتفاق المصالحة، داعياً إلى تشكيلها بسرعة، ومشيراً إلى عدم وجود عقبات أو شروط أمام تشكيل هذه الحكومة. وأوضح أن الحكومة ستعمل على معالجة جميع القضايا، بمساعدة الفصائل الفلسطينية، ومنها قضيتي الانتخابات والأمن.
قال المحلل الإسرائيلي حاييم برنيع، في مقالة نشرها أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية، أن الأسبوع الماضي كان الأشد سخونة في العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد. واعتبر المحلل الإسرائيلي، أن تل أبيب تلقت من القاهرة لكمتين قاسيتين، الأولى كانت إعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والثانية كانت قرار مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم، حسب تصريح على لسان وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، وما تبعه من تأكيد للواء سامي عنان على أن هذا الأمر شأن داخلي يخص مصر وفلسطين فقط ولا دخل لإسرائيل فيه. وأضاف برنيع أن القاهرة اتخذت سلسلة من الإجراءات ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين يهاجمون تل أبيب بشكل متواصل من خلال التصريحات والإجراءات والتظاهرات. وأشار برنيع، إلى أن المسؤولين المصريين يتقاسمون الأدوار فيما يتعلق بإسرائيل، حيث يكتفي نائب رئيس الحكومة، يحي الجمل بالتصريحات التي تتهم إسرائيل بأنها السبب الرئيسي في الثورة المضادة في مصر، وأنها تثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، فيما يتولى وزير الخارجية، نبيل العربي، أمر اتخاذ الإجراءات. وأضاف أن الشارع المصري في المقابل يقوم بالتظاهر بين حين وآخر أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أو القنصلية الإسرائيلية في الإسكندرية مطالباً بقطع العلاقات مع إسرائيل وسحب السفير الإسرائيلي. من ناحية ثانية، نقلت مصادر إسرائيلية، عن مسؤول استراتيجي كبير قوله أن ما تقوم به القاهرة من إجراءات، يدل على أن مصر لا ترغب باستمرار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في العام 1979، مشيراً إلى أن السياسة المصرية تتجه عكس إسرائيل، منذ تشكيل الحكومة المصرية الجديدة.
خلال اتصال هاتفي هنأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وفي تصريح صدر عن مكتبه، اعتبر نتنياهو أن العملية الأميركية التي قضت على العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، تشير إلى تصميم الولايات المتحدة على محاربة الإرهاب. وأضاف البيان أن أوباما شكر بدوره دعم نتنياهو وأكد على التزام الولايات المتحدة بالحرب على الإرهاب. وكان نتنياهو قد أعلن صباح اليوم مشاركة إسرائيل فرحة الشعب الأميركي، واصفاً العملية الأميركية بالنصر المدوي للعدالة والحرية والقيم التي تؤمن بها كل الدول الديمقراطية والتي تحارب سوياً ضد الإرهاب. من ناحيته، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أن بن لادن كان من أكبر القتلة وكان مصيرة الإعدام. ووصف العملية الأميركية، بالإنجاز الكبير للمؤسسة الأمنية الأميركية، وإنجاز كبير للرئيس الأميركي، وللعالم الحر. أما وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، فوصف عملية قتل بن لادن، بأنها إنجاز مهم للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب العالمي. وأضاف أن الولايات المتحدة أثبتت تصميماً وشجاعة في هذه العملية، مشيراً إلى الاقتناع مجدداً بأن الحرب ضد الإرهاب تتشاركه الديمقراطيات الكبرى في العالم، وأن هذه الحرب يتم حلها بالتعاون والجهود المشتركة. من ناحيتها، اعتبرت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني العملية بأنها تغيير في معادلة الحرب ضد الإرهاب التي يقوم بها العالم الحر تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية، كما أن هذه العملية تثبت أن القتال المتواصل وغير المساوم ضد الإرهاب مصيره النجاح. أما وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، فقال إن إسرائيل التي تقوم بحربها الخاصة مع الفلسطينيين والميليشيات اللبنانية كامتداد للحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة، تعتبر أنها قد ربحت بسبب موت بن لادن. وأشار إلى أن القاعدة حاولت التسلل إلى قطاع غزة وإلى الضفة الغربية، مضيفاً أن قتل بن لادن، يحمل أهمية كبرى لإسرائيل أيضاً.
نقل التلفزيون الإيراني تقريراً يشير إلى أن طائرات إسرائيلية تتجمع في قاعدة جوية في العراق تميهداً لضرب إيران. وتعليقاً على التقرير الذي ظهر على موقع المحطة التلفزيونية الإيرانية، قالت إسرائيل أنه لا علم لها بخطة هجوم على إيران، وأن قائد القوات الجوية العراقية، أنور أحمد نفى هذا التقرير معتبراً أنه لا أساس له من الصحة. ونقل الموقع الإيراني معلوماته عن مصدر مقرب من جماعة مقتدى الصدر، رجل الدين العراقي الشيعي المعارض للوجود الأميركي في العراق، والمقرب من القادة الإيرانيين. من ناحيته نفى البنتاغون، ما وصفه بالتقرير السخيف الذي نشره التلفزيون الإيراني، وقال الكولونيل الأميركي داف لابان أنه لا صحة لهذا التقرير. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه لا علم له بما نشره التقرير، مضيفاً أن الجيش لا يعلق على الأمور العملية، مشيراً إلى أن القاعدة التي ذكرها التلفزيون الإيراني، موجودة في الأراضي العراقية. وقال أن إسرائيل لن تقبل بشن أي هجوم عسكري ضد أي من الدول المجاورة سواء كانت إيران أو غيرها، من الأراضي العراقية.
كشف نائب رئيس الحكومة التركية السابق، عبد اللطيف سنير، في حديث إلى صحيفة زمان التركية، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل زار تركيا في العام 2006 بموافقة من إسرائيل، حتى تتمكن من نقل رسائل إلى رئيس المكتب السياسي للحركة. وقال سنير أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل ليست متوترة على الحد الذي تبدو عليه، وأن الاتهامات العلنية المتبادلة كانت منسقة باتفاق متبادل لأنها تخدم مصالح البلدين. وأضاف سنير الذي استقال من الحزب التركي الحاكم كي يؤسس حزبه الخاص، أن زيارة مشعل كانت مخططة بتوصية من الحكومة الإسرائيلية. وكشف أن الدعوة الرسمية نقلت إلى مشعل بعد اتفاق سري بين إسرائيل وتركيا، مشيراً إلى أن الزيارة تم ترتيبها بطلب من إسرائيل. يشار أن الزيارة المذكورة قوبلت بغضب شديد من قبل المسؤولين الإسرائيليين واعتبرها عدد منهم بأنها نقطة تحول بارزة في العلاقات بين الدولتين. وأوضح سنير أن الهدف من الزيارة كان إيجاد انطباع بأن تركيا كانت تتشدد في مواقفها تجاه إسرائيل، بوصفها قوة صاعدة في الشرق الأوسط وفي العالم. وأضاف أن إسرائيل كانت سعيدة جداً بشأن هذه الزيارة، لأن حماس تمكنت من السيطرة على غزة، ولأن مشعل هو الشخص الأقوى في الحركة. وقال أن إسرائيل لم يكن باستطاعتها الاتصال مباشرة بحماس، لأنها تعتبرها منظمة إرهابية، مشيراً إلى أن علاقات تركيا مع حماس كانت تناسب خطط إسرائيل لأنها كانت الطريقة المناسبة لنقل بعض مطالب إسرائيل من خلال تركيا. يشار أنه في حينه، قال الرئيس التركي، عبد الله غول، أن تركيا اجتمعت بمشعل للمساعدة على التعايش الإسرائيلي – الفلسطيني. وكشف، أنه عندما انتقد السفير الإسرائيلي تركيا بسبب زيارة مشعل، اتصل رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان، بوزيرة الخارجية حينها، تسيبي ليفني، وطالبها بأن تبلغ السفير بالتوقف عن تصريحاته. وخاطب أردوغان ليفني قائلا، أن الحكومتين عقدتا اتفاقاً قبل وصول مشعل، مطالباً ليفني بوقف هذه التصريحات.
أعلنت مصادر في حركة حماس، أن وفداً رفيع المستوى من الحركة، برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل قد وصل مساء اليوم إلى القاهرة. وأوضحت المصادر، أن الوفد يضم موسى أبو مرزوق، وسامي خاطر، وعزت الرشق، وعماد العلمي. ومن المتوقع أن يصل وفد آخر من الحركة يمثل قطاع غزة، على أن يجتمع الوفدان مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية، اللواء ممدوح موافي. وذكرت مصادر في حركة حماس أن مشعل سيعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين ومع الفصائل الفلسطينية، كما أنه سيلتقي في القاهرة بالرئيس محمود عباس، وسيحضر حفل توقيع المصالحة. وأضافت المصادر، أن ممثلي الفصائل الفلسطينية سيصلون إلى القاهرة يوم غد الاثنين، مشيرة إلى أنه بمجرد التوقيع النهائي على اتفاق المصالحة، فإن الإجراءات العملية ستبدأ في كافة الملفات الأمنية والانتخابات والحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية. يذكر أن السلطات المصرية أنهت الترتيبات اللازمة لاستقبال وفود الفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاق المصالحة بعد التوصل إلى اتفاق على هذه المصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصر.
كشف مسؤول إدارة المعابر في الحكومة المقالة في غزة، حاتم عويضة أن المرحلة الأولى لعمل معبر رفح البري التي ستتم بعد توقيع اتفاق المصالحة، ستتمثل بتقديم تسهيلات تشمل حركة تنقل الأفراد، مشيراً إلى المشاكل الكثيرة التي تواجهها إدارة المعابر بالنسبة لفئات المسافرين من الطلبة والمسافرين وأصحاب الإقامات. أما قضية المعبر التجاري، فستكون في المرحلة الثانية، وستتم وفق اتفاق مصري – فلسطيني، ينسجم مع الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بالنسبة للإجراءات المالية الخاصة بالجمارك. وأشار أن معبر رفح ليس مؤهلاً حالياً للعمل كمعبر تجاري، وهو بحاجة إلى دراسة وتخطيط لتوسيع عمله لاستيعاب المواد التي قد تدخل عبره، مضيفاً أن ذلك سيخفف من معاناة أهالي قطاع غزة الذين يعتمدون على المعابر التجارية الإسرائيلية، بعد أن أغلقت إسرائيل معبر المنطار، كارني. وأوضح عويضة، أن محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة تعتمد على الوقود الصناعي المصري، فيما يتم إدخال الوقد من إسرائيل مرتين شهرياً فقط.
خلال مقابلة مع النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، ستيف شابوت، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب آسيا في لجنة الشؤون الخارجية، طلب وزير الخارجية المصري، نبيل العربي حث الكونغرس والإدارة الأميركية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأشار العربي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيتوافق مع ما سبق وأعلنته الإدارة الأميركية من تأييد للسلام على أساس حل الدولتين. وأكد العربي تطابق أسس إعلان الدولة الفلسطينية مع أسس إعلان دولة إسرائيل في العام 1948. وأشارت مصادر وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء بين العربي وشابوت تطرق إلى أهم ملامح السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة المصرية. وقد أشار العربي إلى أن الحكومة المصرية الجديدة ستفتح صفحة جديدة مع كافة الأطراف، واستعرض التحركات المصرية الإيجابية الأخيرة تجاه السودان، شماله وجنوبه، وكذلك تجاه دول حوض النيل ودول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط. كما استعرض العربي للجهود المصرية لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي، والذي أدى كخطوة أولى إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أنتج طرفاً فلسطينياً موحداً على استعداد للتفاوض من أجل التوصل إلى سلام عادل. وأشار العربي، إلى أن المطلوب حالياً هو وجود نظير إسرائيلي إيجابي. وطالب الولايات المتحدة ببذل جهودها من أجل ترتيب عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإعطاء زخم سياسي للتسوية السلمية.
خلال افتتاح احتفال في ذكرى المحرقة في القدس، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن التهديدات التي تواجه وجود إسرائيل هي تهديدات حقيقية، وليست مجرد تهديدات نظرية، مطالباً دول العالم بعدم تجاهل هذه التهديدات بسبب الأطماع الإيرانية النووية. وأضاف نتنياهو مستعرضاً الدروس الثلاثة التي يجب تعلمها في ذكرى المحرقة، فأشار أولاً إلى الخطر الكامن في تجاهل التهديدات بسبب أولئك الذين يحاولون القضاء على إسرائيل، داعياً الإسرائيليين إلى عدم دفن رؤوسهم في الرمال. وتساءل فيما إذا كان العالم قد تعلم الدرس، وأجاب مشككاً في ذلك. لكنه أضاف أن الإسرائيليين قد تعلموا الدرس، مضيفاً أن الإسرائيليين يجب أن يعترفوا أنه في تاريخ الشعب اليهودي، لم ينجح الإسرائيليون دائماً في توقع المستقبل، مكتفين بالواقع المرير أمامهم. واعتبر نتنياهو أنه يبدو من الأسهل للعالم أن يناقش دروس الماضي أكثر من تطبيق الدروس التي يجب تعلمها من الحاضر والمستقبل، مضيفاً أن الشعب اليهودي يجب أن لا يتجاهل دروس المحرقة اليوم، مشيراً إلى الأعداء الجدد الذين يظهرون، وهم ينكرون المحرقة ويدعون إلى تدمير إسرائيل، لافتاً إلى أن إيران وحلفائها، حزب الله وحماس، يعملون بشكل واضح لتدمير الدولة اليهودية. أما الدرس الثاني الذي تحدث عنه نتنياهو فهو نابع من واقع أن الهجمات على الإسرائيليين كانت دائماً مسبوقة بموجات من الكراهية التي أعدت الأرضية لهذه الهجمات، مشدداً على الحاجة إلى إظهار الوجه الحقيقي للكراهية ضد الشعب الإسرائيلي. وأشار إلى أن هناك من يحمل إسرائيل اليوم مسؤولية كل المصائب في العالم، من ارتفاع أسعار النفط إلى الاضطرابات الإقليمية. أما بالنسبة للدرس الثالث والأخير، فاعتبر نتنياهو أن على الشعب اليهودي أن يتولى مهمة الدفاع عن نفسه، مؤكداً أنه لا يمكن تسليم مصير الإسرائيليين إلى الآخرين، مضيفاً أنه على الرغم من العلاقات المهمة التي تربط إسرائيل بغيرها من الدول، إلا أنه إذا لم يستطع الإسرائيليون الدفاع عن أنفسهم، فإن العالم لن يفعل ذلك، مشيراً إلى أن إسرائيل دولة محبة للسلام، ودولة متطورة ومتحضرة، وهي عبارة عن بحر من التقدم في منطقة تخلو من التقدم، مؤكداً أن إسرائيل ستقف ضد كل من يود القضاء عليها.
في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، قالت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، أن السياسات التي يتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتعثر العملية السياسية، هي التي أدت إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وأضافت أن الفلسطينيين اتخذوار قرارهم بعد أن اقتنعوا أن إسرائيل لا ترغب بالتعاون معهم من أجل السلام. وأشارت إلى أنه عند وصول حماس إلى السلطة بعد الانتخابات في السلطة الفلسطينية، واجهت إسرائيل وضعاً مماثلاً، لكنها تصرفت بطريقة مختلفة جداً، موضحة أن إسرائيل حينها اتصلت بكل الدول وجعلتهم في صفها. وأضافت أن إسرائيل أعربت حينها عن رغبتها في السلام لكن مع الجهة التي تريد السلام فقط، وليس مع حماس، وبهذا تمكنت إسرائيل من الإبقاء على وضع إيجابي في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، إلى جانب اعتراف دولي باستعداد إسرائيل للسلام والتعاون الكلي مع مصر. لكن وزير المالية، يوفال شتاينتس رد على تصريحات ليفني مشيراً إلى أن ليفني نفسها، أوجدت الوضع الحالي بالنسبة لعملية السلام فيما يتعلق بالفلسطينيين خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية. واعتبر أن حكومة كاديما ارتكبت خطأين كبيرين، الأول عبر السماح لحركة حماس بالمشاركة في الانتخابات وإعطائها الشرعية الدولية، والثاني عبر توقيع الاتفاقية التي انسحبت إسرائيل بموجبها، من ممر فيلاديلفي، ما أوجد عقبة في العلاقات مع مصر، والتي لا زالت حتى الآن تضر بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبالنسبة لعملية السلام، قال شتاينتس، أنه إذا اعترفت حركة حماس بإسرائيل ووافقت على تسليم سلاحها والتحول إلى جزء من السلطة الفلسطينية، فإن الوضع سيكون مختلفاً.
أظهر تقرير سنوي نشرته مؤسسة ستيفن روث للدراسات المعاصرة لمعاداة السامية والعنصرية في جامعة تل أبيب، أن تراجعاًً حصل في عدد الحوادث المعادية للسامية في العالم خلال العام 2010. وحسب التقرير، فإن العام 2009 سجل نسبة عالية من الحوادث المعادية للسامية، بلغت 1129 حادثاً، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة، والتي أثارت معاداة للسامية في العالم. إلا أن التقرير أضاف، أنه مقارنة بحوادث العام 2009، فإن العام 2010 سجل فقط 614 حادث عنف ضد اليهود، أي بمعدل تراجع بلغت نسبته 46%. لكن التقرير أشار، إلى أنه على الرغم من هذه المعلومات المشجعة، إلا أن العام 2010 لا يزال يعتبر الثالث من حيث أكثر الأعوام عنفاً منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي. وأظهر التقرير أن أكبر عدد من الحوادث سجل في بريطانيا وفرنسا وكندا، وقد بلغت نسبة هذه الحوادث، 60%، فيما شهدت أستراليا ارتفاعاً كبيراً في نسبة أعمال العنف المعادية للسامية في شوارعها، مقارنة مع العام السابق. كما سجل التقرير ارتفاعاً في عدد الهجمات ضد اليهود في دول أميركا اللاتينية، حيث احتلت تشيلي، التي تعتبر الدولة الرابعة من حيث التجمعات الفلسطينية فيها، قائمة هذه الدول. واعتبر التقرير أن وسائل الإعلام والإنترنت شكلت مسرحاً قوياً لنشر الدعاية المعادية للسامية، والتي ركزت على مواضيع كالارتباط القوي اليهودي – الصهيوني، إضافة إلى نزع الشرعية عن إسرائيل عبر مقارنتها بألمانيا النازية.
تعليقاً على إعلان الحكومة الإسرائيلية بعدم تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية بسبب اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، قال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، أن قرار إسرائيل يهدف إلى عرقلة عملية المصالحة الفلسطينية وإبقاء الوضع السابق باعتباره يخدم أهدافها. وشدد حماد على ضرورة مواجهة الإجراء الإسرائيلي بسرعة تشكيل الحكومة الفلسطينية التي ينتظر المجتمع الدولي شكلها وبرنامجها والأشخاص الذين سيكونون أعضاء فيها. وأكد حماد أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنفرد بموقف يعارض الحكومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أخذوا بعين الاعتبار المحاذير والاحتمالات، ويتعاملون مع التهديدات الإسرائيلية بإصرار كبير على إنهاء الانقسام ووضع برنامج للحكومة وشخصيات لا يمكن أن تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقضيته. من ناحيته، اعتبر رئيس الحكومة، سلام فياض، أن التهديد الإسرائيلي بتجميد تحويل المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية، لن تثني السلطة عن المضي قدماً في إنهاء ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإقامة الدولة المستقلة. وأكد أن إنهاء الانقسام وإنجاز ملف المصالحة هما هدف السلطة، داعياً إلى توحيد الجهود ومضاعفتها من أجل إنجاز ذلك. وشدد فياض على ضرورة إنجاز المصالحة، على أن يكون معلوماً للجميع إصرار الفلسطينيين على ذلك، مشيراً إلى ارتباط المصالحة الوثيق بإمكانيات الشعب الفلسطيني على تحقيق حلمه بإقامة الدولة المستقلة الكاملة السيادة في غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار فياض إلى أن السلطة تمكنت من إنجاز الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة التي تتمثل بإعداد وتقوية مؤسسات السلطة بشكل يمكنها من تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وهو أمر أقره العالم خلال الشهر الماضي في بروكسل. وأضاف فياض، أنه بعد هذا الإنجاز لم يبق سوى الإسراع في إنهاء ملف الانقسام وإعادة الوحدة إلى شطري الوطن. ورداً على القرار الإسرائيلي أيضاً، دان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات قرار الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن تصرفات الحكومة تتكرر قبل وبعد المصالحة، وهي ليست وليدة اللحظة، موضحاً أنها سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير عملية السلام وإجهاض المساعي الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية على اتصال مباشر مع العالم من أجل وضعهم في صورة المحاولات الإسرائيلية التي تهدف إلى استخدام المصالحة الفلسطينية كذريعة لضرب عملية السلام التي يسعى العالم إلى إطلاقها. يشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس أعلن أمام وسائل الإعلام أنه أوعز لممثلي وزارته بعدم حضور اجتماع كان من المقرر عقده مع المسؤول عن ضريبة القيمة المضافة في السلطة الوطنية الفلسطينية لتحويل مبلغ 300 مليون شيقل إلى السلطة، مشيراً إلى أن هذه الأموال لن تحول إلى خزينة السلطة قبل التأكد من أنها لن تتحول إلى حركة حماس.
ذكرت مصادر فلسطينية في قلقيلية أن أربعة متضامنين أجانب قد أصيبوا بجروح فيما تم اعتقال ثلاثة آخرين. وأوضحت المصادر أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على المتضامنين لدى محاولتهم إعاقة جرافات الاحتلال الإسرائيلية التي بدأت بتجريف أراض تابعة لعزبة الطبيب شرق قلقيلية. ونقلت المصادر عن شهود أن أربعة من المتضامنين كانوا ينزفون دماً بعد تعرضهم للضرب بالهروات من قبل الجنود الإسرائيليين الذين عمدوا إلى تقييد أيدي عدد من المتضامنين، وفيما تلقت إحدى المتضامنات الإسعافات الأولية من قبل طاقم الجيش الإسرائيلي، رفض الثلاثة الآخرون تلقي العلاج احتجاجاً على الاعتداء عليهم. وقام الجنود الإسرائيليون باعتقال ثلاثة متضامنين بينهم سيدة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وقد تعرض المراسلون والصحافيون الذين تواجدوا في المكان لتغطية الحدث للتهديد من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية التي أمرتهم بالمغادرة خلال خمس دقائق، مهددة باعتقالهم بحجة أن المنطقة مغلقة عسكرياً بأمر من قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي. يذكر أن عملية تجريف الأراضي التابعة لعزبة الطبيب تتم بعد إشعار السلطات الإسرائيلية لأصحاب الأراضي قبل حوالي أسبوعين بمصادرة الأراضي لإقامة منطقة عازلة بين عزبة الطبيب والشارع العام المحاذي لها، بذريعة توفير الأمن للمستوطنين الذين يمرون خلال ذلك الطريق من المستوطنات القريبة من قلقيلية.
أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة، مرتين نسيركي، في بيان وزع اليوم، أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون يبارك الاتفاق الفلسطيني لإنهاء الانقسام ووحدة الشعب الفلسطيني. وأكد كي – مون في البيان على أهمية الدور المصري في التوصل إلى اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، كما أكد على أهمية قيادة الرئيس محمود عباس وحركة فتح للحكومة القادمة. وأضاف البيان أن الأمم المتحدة كانت قد أكدت أهمية الوحدة الفلسطينية ضمن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طالبت دول العالم بعدم الاعتراف بالاتفاق بين فتح وحماس، لاعتباره خطراً على عملية السلام. من ناحيته، وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والذي عقد في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، اعتبر وزير التخطيط والتنمية الإدارية، على الجرباوي أن استحقاق أيلول/ سبتمبر القادم سيشكل مرحلة تاريخية مفصلية للقضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي باغتنام الفرصة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذراً من زوال حل الدولتين في حال عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ودعا الجرباوي المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود الدولية لدعم قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها في شهر أيلول/ سبتمبر، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي وذلك لتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى الحرية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبر الجرباوي أن ما أعلن من إشادات بقيام الدولة الفلسطينية، يشكل شهادة ميلاد لقيام الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن إنجازات السلطة الوطنية الفلسطينية في بناء المؤسسات، والحفاظ على وتيرة النمو الاقتصادي وتقليص الاعتماد على المساعدات الدولية وتشييد البنية التحتية من مدارس وطرقات. ولفت إلى أن كل هذه الإنجازات تمت على الرغم من العوائق والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على السلطة الوطنية الفلسطينية. وطالب الجرباوي المجتمع الدولي بالمشاركة والمساهمة في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي في مؤتمر باريس 2 للمانحين، والذي سيعقد في أواخر شهر حزيران/ يونيو القادم في سياق دعم الجهود الدولية لدعم استحقاق أيلول القادم. وشكر الجرباوي اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف للدور الذي تلعبه وعلى جهودها لرفع الحصار عن قطاع غزة، ودعمها لبرنامج الحكومة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.