نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
رداً على التقارير التي تحدثت عن مواصلة تهريب الأسلحة من سورية، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من نقل الأسلحة والتكنولوجيا إلى حزب الله. وقالت كلينتون في مقابلة صحافية أن على حزب الله أن يوقف محاولاته لتعطيل المحكمة الدولية التي تحقق باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في العام 2005. وأضافت كلينتون أن أي محاولة تهديد من حزب الله يجب أن لا يتم التسامح معها. وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قد أكد يوم أمس أنه لن يسمح باعتقال أي عنصر من حزب الله على خلفية تهمة اغتيال الحريري.
عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، كان السبب الرئيسي فيها حضور الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في شمال أميركا والتي عقدت في نيو أورليانز وضمت يهود من مختلف أنحاء القارة لمناقشة القضايا العاجلة بالنسبة لليهود في أميركا الشمالية. وبحث نتنياهو خلال زيارته الموقف الإسرائيلي بالنسبة لمحادثات السلام مع السلطة الفلسطينية. وأعلن مكتب رئيس الحكومة فور عودة نتنياهو أنه سيضع الحكومة في آخر المستجدات في ضوء مباحثاته في الولايات المتحدة حول محادثات السلام. وكان نتنياهو قد التقى يوم أمس بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وعقدا محادثات وصفها نتنياهو بالمثمرة. وفي البيان الصادر عن الطرفين بعد الاجتماع، شددا على ضرورة مواصلة المفاوضات المباشرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني.
انتقدت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان حول مسألة السلام مع سورية. وقالت ليفني أنها سمعت ليبرمان يقول بأن من يعتقد بإمكانية تحقيق سلام مع سورية هو سياسي مصاب بمرض الوسواس، موضحة أنه إذا كان الحديث يدور في إطار نفسي، فإن الحكومة التي تتبنى ما قاله ليبرمان ثم تعود لتتحدث عن السلام مع سورية والفلسطينيين في اليوم التالي، هي حكومة مصابة بالانفصام السياسي. وأضافت ليفنى أن الحكومة ليست صادقة مع الشعب ومع نفسها. وانتقدت ليفنى القانون الذي يمنح طلاب الييشوف الملايين من صندوق الدولة، واضعة اللوم على النظام السيئ للحكومة وعلى السياسيين الضعفاء، لأنهم ساعدوا على إيجاد وضع يجعل الأحزاب الدينية تتحكم بموضوع اليهودية. وأوضحت أن الجيل الأصغر لا يريد أن يكون مرتبطاً بسياسة تستفيد من ضعف الحزب الحاكم، في إشارة إلى حزب الليكود. وطالبت بعدم إعطاء الأحزاب الدينية فرصة التفرّد بيهودية الدولة.
في تقرير أسبوعي أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، سُجل استشهاد مواطن وإصابة 25 آخرين بجروح على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد استشهد المواطن في قطاع غزة وأصيب آخران، أما في الضفة الغربية فقد أصيب 23 مواطناً معظمهم في مدينة القدس ومن بينهم 19 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 سنة. وحسب التقرير فقد تصاعدت وتيرة الإصابات في المناطق الفلسطينية، فأصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الدراسي 1273 مواطناً، 1051 في الضفة الغربية و222 في قطاع غزة. فيما سجلت 755 في الفترة المماثلة من العام الماضي 2009 في الضفة الغربية مقابل 163 إصابة في قطاع غزة. وبلغت نسبة الإصابات بين الأطفال 23% من مجمل الإصابات في صفوف الفلسطينيين منذ مطلع العام 2010، أي بمجموع 237 إصابة بين الأطفال. أما عمليات الاعتقال، فسجل التقرير خلال أسبوع واحد 77 عملية بحث واعتقال في مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقد تم اعتقال عدد من الأطفال في القدس الشرقية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رجلاً اسرائيلياً اقتحم بشاحنته محطة باصات في مدينة عكا. وحسب المصادر فقد دخل السائق بشكل متعمد في محطة الباصات حيث كان العديد من الأشخاس ينتظرون في المحطة. وقد أدى الحادث إلى مقتل اثنين وإصابة 12 آخرين بجروح، وصفت جروحهم بين الخفيفة والخطرة والصعبة. وقد تم اعتقال سائق الشاحنة في محكمة الصلح في مدينة عكا حيث مدد اعتقاله لمدة عشرة أيام بتهمة القتل، فيما حاول محامي الدفاع التذرع بعدم توازن السائق نفسياً، وقد تم الاتفاق على عرضه على لجنة طبية لمعرفة وضعه العقلي. أما قوات الشرطة الإسرائيلية فقد رجحت بناء على التحقيقات الأولية، أن يكون السائق قد ارتكب عمليه اقتحام المحطة وهو تحت تأثير الكحول بعد العثور على عدد من زجاجات الكحول داخل الشاحنة.
في تصريح له اليوم، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن باب المصالحة الفلسطينية لا يزال مفتوحاً لاستكمال النقاش حول الملف الأمني. وأعرب الرشق عن أمله في التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام في الجلسة القادمة، والتي يتوقع عقدها بعد عيد الأضحى. وعن لقاء دمشق الأخير، قال الرشق أن بعض الصعوبات تخللت هذا اللقاء، كما برزت بعض القضايا الخلافية. وأوضح أن حركة حماس تفضل تعيين السلطات الأمنية من قبل لجنة أمنية عليا، بينما تطالب حركة فتح بتعيين هذه السلطات من قبل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وأضاف الرشق، أن حماس طالبت بلجنة أمنية عليا تشكل بالتوافق بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، على ألا ينفرد أي طرف في الساحة الفلسطينية بتشكيلها نظراً لحساسية الملف الأمني. يذكر أن لقاء المصالحة بين الحركتين عقد يوم الأربعاء في دمشق، ولم يسفر عن نتائج بسبب الخلاف حول الملف الأمني الذي كان المادة الرئيسية للبحث. وقد اتفقت الحركتان على استكمال الحوار بعد عيد الأضحى. يشار أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، ترأس وفد حماس، فيما ترأس رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد وفد حركة فتح.
في كلمة ألقاها خلال مهرجان إحياء الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الموقف الفلسطيني الثابت وهو دولة بلا استيطان والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية والعودة لأرض الوطن. وجدد عباس موقفه بعدم استئناف المفاوضات مع الاستيطان وأولوية تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية. وأضاف عباس متحدياً الجميع ومؤكداً أن الجانب الفلسطيني نفذ كل التزاماته منذ العام 1993، بينما لم تنفذ إسرائيل أي من التزاماتها منذ ذلك التاريخ. وشدد عباس على الحل على أساس قيام الدولتين، وعلى ألا يبقى ذلك مجرد شعار، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني لن يخرج عن الشرعية الدولية. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال عباس أن الوحدة الوطنية هي أثمن من كل الأجندات الشخصية والخارجية، مشدداً على الحرية في القرار والموقف. وتحدى عباس من يتحدثون عن التنازلات عن الثوابت، أن يجدوا تنازلاً واحداً منذ العام 1988، مشيراً إلى عدم وجود دول معتدلة وأخرى ممانعة ومقاومة. وأوضح عباس أنه يؤمن بالمقاومة الشعبية وممارستها وهي حق للشعب الفلسطيني ولا بد من استمرارها ما دام هناك احتلال واستيطان، وخاطب الشعب الإسرائيلي قائلاً إن صنع السلام أهم من كل شيء.
طلباً للمياه، وبسبب الجفاف وعدم هطول الأمطار ومن أجل إحلال السلام، أدى اليوم رجال دين من المسلمين والمسيحيين واليهود صلوات استسقاء للديانات الثلاث. وكان محافظ بيت لحم، عبد الفتاح حمايل، قد دعا إلى إقامة هذه الصلاة بالقرب من عين مياه تسمى عين الحنية التابعة لأراضي قرية الولجة الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم وذلك بحضور الحاخام مناحيم فرومان ومفتي محافظة بيت لحم، الشيخ عبدالمجيد عطا والأب عيسى مصلح، إضافة إلى رجال دين من مختلف الديانات. وعند إقامة الصلاة، حاول جنود حرس الحدود الإسرائيلي اعتراض سكان قرية الولجة ومصادرة هوياتهم، وبعد تدخل الحشد الموجود في المكان من مختلف الجهات، أعاد الجنود بطاقات الهوية للمواطنين الفلسطينيين. وبالمناسبة ألقى محافظ بيت لحم كلمة أكد فيها أن اختيار المكان للصلاة يحمل معان سياسية أهمها أن المنطقة تقع على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، وهذا يدل على إجماع الحاضرين على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهو موقف أكد عليه رجال الدين اليهود خلال زيارتهم إلى محافظة بيت لحم.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس من تنفيذ أعمال ترميم للمدرسة الخاتونية التي تعتبر جزءاً من مبنى المسجد الأقصى. وأوضح خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، أن السلطات الإسرائيلية منعت عمال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من القيام بأعمال الترميم اللازمة للمدرسة، في محاولة للتدخل في شؤون المقدسات الفلسطينية الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. واعتبر حسين أن التدخل الإسرائيلي خطر جداً، محذراً من التداعيات الخطيرة لهذا التدخل. وشدد على عدم شرعية التدخل لغير المسلمين في شؤون المسجد الأقصى، مؤكداً أن الفلسطينيين يصرون على إعمار المسجد. وأضاف حسين، أن السلطات الإسرائيلية تعوق إجراء الترميم اللازم للمسجد الأقصى، بينما تسمح للمتطرفين بحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى.
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجوية والمدفعية والمشاة أحد المنازل المهجورة في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل المنزل، ثم عاودت الطائرات المروحية قصف المنزل مرة أخرى، وقصفت المدفعية المنطقة ذاتها وأطلق الجنود النار صوب المنزل. وأوضحت المصادر، أن سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، لم تتمكن من الوصول إلى المكان المستهدف بسبب كثافة النيران والقذائف، حيث انهالت القذائف على طول الشريط الحدودي من شرق مدينة خان يونس. وحسب المصادر، فإن مجموعة من المقاومين كانت تحتمي داخل المنزل المستهدف، وقد تمكنت هذه المجموعة من النجاة والانسحاب بسلام. أما الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فقال أن قوات الجيش رصدت مجموعة فلسطينية مسلحة كانت تحاول إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين وزرع عبوات على السياج الحدودي. واعترف الناطق باسم الجيش بأن الطائرات المروحية قامت بإطلاق عدة صواريخ وفتحت نيران أسلحتها صوب المنزل الذي تحصنت فيه المجموعة.
اتفقت حركة فتح وحركة حماس على استئناف المحادثات بينهما بعد عيد الأضحى. وقالت مصادر في حركة حماس أن الحوار سيتواصل بعد العيد للبحث في الملف الأمني. وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركتين اتفقتا على مواصلة الحوار بعد العيد لأن بعض القضايا المتعلقة بالأمن ما زالت موضوع حوار. ولفت أبو مرزوق إلى أنه تم خلال الحوار التأكيد على قضايا التوافق وأن الحوار ما زال مستمراً في الملف الأمني. وأضاف أنه الحركتين ستتواصلان بعد العيد لتحديد تاريخ استئناف المباحثات. وكانت الحركتان قد استأنفتا المحادثات بعد ظهر يوم أمس الأربعاء في العاصمة السورية، دمشق، بهدف استكمال البحث في الملف الأمني ضمن حوار المصالحة.
خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه جدي بشأن المحادثات مع الفلسطينيين. وفي بداية اللقاء قال نتنياهو أنهما سيبحثان في كيفية مواصلة عملية السلام للتوصل إلى اتفاق تاريخي يحمل السلام والأمن بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب عن أمله في توسيع العملية لتشمل عدداً من البلدان العربية، مؤكداً الجدية في هذه الرغبة. وأضاف نتنياهو أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام ستتحسن بشكل كبير بإنجاز تفاهمات أمنية شاملة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. يذكر أن إسرائيل تطالب بتواجد عسكري طويل الأمد في وادي الأردن على طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية القادمة، إضافة إلى الحصول على مساعدة مالية لتغطية الترتيبات الأمنية التي ستكون ضرورية في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قد انتقدت الخطط الإسرائيلية التي أعلن عنها لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات، مشيرة إلى أنها لن تؤدي إلى شيء، بل إنها ستؤدي إلى نتيجة عكسية، لكنها أكدت من ناحية ثانية، أن نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، جادان بشأن المحادثات بينهما.
كشفت مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال في القدس ستطرح مشروعاً جديداً لبناء فندق يشمل 130 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو في مدينة القدس في المنطقة المحاذية لقرية بيت صفافا. وحسب المصادر فإن المشروع سيتم تمويله من قبل مستثمر خاص، وهو يقع في المنطقة الفاصلة بين مستوطنة جيلو وبيت صفافا، ويضم ثلاث بنايات سكنية تشمل كل واحدة 11 طابقاً. وقالت مصادر البلدية، أن مالك الأرض يطلب السماح له باستخدام الأرض لمشاريع سكنية بدلاً من مشاريع الفندقية. واعتبر عضو البلدية عن حزب ميرتس المعارض، يوسف أللو، أن توقيت البحث في هذا المشروع ليس صدفة، مشيراً إلى أن رئيس البلدية نير بركات ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخافان من التحدث مع الفلسطينيين، كما يخافان التوصل إلى اتفاقية ويحاولان القيام بألاعيب صغيرة لعرقلة المفاوضات.
قام وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان بزيارة إلى مرتفعات الجولان، حيث واصل الحديث عن رؤيته المتشائمة بالنسبة لعملية السلام. وقال ليبرمان أن الجميع يتساءل إذا كانت سورية شريكاً للسلام. واعتبر ليبرمان أن السياسي المصاب بالوسواس هو فقط من يعتبر أن سورية هي شريك سلام، خاصة في ظل النظام الحالي. وقال ليبرمان أن الحق التاريخي لإسرائيل للتواجد في مرتفعات الجولان معروف للجميع، مشيراً إلى تقرير فرنسي عن نقل أسلحة من سورية إلى حزب الله، لافتاً إلى وجود حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في دمشق. وانتقد ليبرمان الرئيس الأميركي، باراك أوباما لانتقاده المخططات الإسرائيلية للبناء في القدس الشرقية، مبدياً دعمه لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وموقفه الثابت. وقال ليبرمان أنه لا يمكن القبول بوضع حيث لا يمكن لإسرائيل البناء في مستوطنة جيلو أو هار حوما، مؤكداً عدم القبول بتجميد آخر للبناء، لا لمدة ثلاثة أشهر، ولا لشهر واحد، ولا حتى ليوم واحد. ونصح كل من يحاول الضغط على إسرائيل، بأن يضغط على الطرف الآخر. وجدّد ما طرحه سابقاً بشأن اتفاقية طويلة الأمد، مشيراً إلى أن الوصول إلى اتفاق دائم، هو أمر مستحيل.
أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لمراقب فلسطين في الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي للبحث في موضوع الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد أن نشرت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً عدداً من المخططات لتوسيع مستوطنات مقامة في محيط مدينة القدس والضفة الغربية. وأضاف أبو ردينة، أن البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية مخالف لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتغيير الحقائق على الأرض. ورداً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن القدس هي عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة، قال أبو ردينة، أن كل العالم بمن فيه الولايات المتحدة الأميركية لم يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويشترط أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن والجمعية العامة الخاصة بالقدس، تؤكد على عدم شرعية ضم القدس والاستيطان فيها. وأكد أبو ردينة، أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية سيؤدي إلى نسف الجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام واستئناف المفاوضات المتوقفة.
في محاولة لتلطيف الأجواء بعد الضجة التي أثارتها المخططات الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة في القدس والضفة الغربية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن بين إسرائيل والولايات المتحدة تفاهمات متبادلة تتجاوز الخلافات بينهما. وقال نتنياهو في حديث إلى الصحافيين قبل لقائه بهنري كيسنجر في نيويورك، أنه سيناقش ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، يوم غد الخميس، الوسائل لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل لديها تفاهمات واسعة مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع ومواضيع كثيرة، من شأنها تجاوز الخلافات بين الدولتين حول المواضيع الأخرى. وأضاف أن هدفه هو الوصول إلى اتفاق سلام على أساس تفاهمات واسعة مع الفلسطينيين والدول العربية التي ترغب بذلك.
سارع عدد من نواب الكنيست الذين ينتمون إلى عدد من الأحزاب الإسرائيلية، إلى الرد على تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي انتقد فيها عمليات البناء في المستوطنات المحيطة بالقدس في هار حوما وبسغات زئيف. وقال النائب داني دانون من الليكود، أن الرئيس أوباما يثبت مرة أخرى إلى أي مدى هو بعيد عن حقيقة الواقع في الشرق الأوسط. وأضاف، دانون منتقداً أوباما، أن الرئيس الأميركي أطلق من الصين تصريحات هاجم فيها عمليات البناء في جيلو، وبالأمس هاجم من جاكارتا عمليات البناء في هار حوما وبسغات زئيف. ودعا دانون، أوباما إلى زيارة القدس خلال إحدى رحلاته، مضيفاً أنه ربما عندما يزور أوباما القدس سيدرك الارتباط الأبدي للشعب اليهودي بهذه المدينة. وأشار إلى أن تصريحات أوباما لا تعكس موقف البيت الأبيض حالياً بعد الانتخابات.
على الرغم من توقف المفاوضات حالياً، إلا أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون قال أن قضية أخرى يجب أن تكون ضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين. وذكرت مصادر صحافية، أن وزارة الخارجية ستطرح مبادرة جديدة تدعو الفلسطينيين إلى الاعتراف باليهود الذين تركوا منازلهم في الدول العربية، كلاجئين. وأوضحت المصادر أن مبادرة وزارة الخارجية الإسرائيلية هي بمثابة الرد على المطالبة الفلسطينية بحق العودة إلى إسرائيل. وذكرت المصادر أن أعضاء في منظمة اليهود الأميركيين وضعوا مسودة هذه المبادرة، التي تعتقد المصادر أنها ستزيد من العراقيل أمام المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود. وبعد مناقشة المبادرة، قرر أيالون ورئيس مجلس الأمن القومي، عوزي أراد، تسليم المسودة إلى القسم القانوني في وزارة الخارجية. وحسب المسودة الأولية للمبادرة، فإن الإسرائيليين الذين نزحوا من الدول العربية سيكون من حقهم المطالبة بتعويض مالي في مقابل أملاكهم التي تركوها في تلك الدول. واقترحت المنظمة اليهودية في المبادرة، إنشاء صناديق تخصص للمساعدة على حماية المقابر اليهودية وإعادة بناء الكنس في تلك الدول العربية.
في بيان أصدره قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة، أحمد الرويضي، أن إسرائيل تخطط لهدم مدينة القدس بشكل كامل وإقامة قدس جديدة مكانها وفقاً لرؤية إسرائيلية وذلك من خلال مخطط أعدته للمدينة وأطلقت عليه اسم مخطط القدس 2020. وأوضح الرويضي، أن القدس الجديدة ستشمل مستوطنات جديدة وتغيير واقع البلدة القديمة بالكامل. وحسب المخطط، قال الرويضي أن السلطات الإسرائيلية ستقيم ما تطلق عليه الحوض الوطني، بحيث تصبح البلدة القديمة والسور القديم مجرد أثر في معالم كاملة لحدائق توراتية وجسور وكنس في منطقة الحوض التي تشمل البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح ووادي الجوز والصوانة. وأضاف الرويضي أن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى هدم القدس وآثارها التاريخية والحضارية ومحو الموروث الحضاري وإقامة إرث يهودي مصطنع بشكل مدينة جديدة. وأشار الرويضي إلى أن المشاريع الاستيطانية التي تم الإعلان عنها في القدس خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي تم البدء بتنفيذ عدد منها، ومن بينها القرار الذي أعلن عنه بالأمس وينص على إقامة ألف وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم، تهدف جميعها إلى محاصرة القدس بجدار من المستوطنات يؤدي إلى عزلها عن محيطها في الضفة الغربية ويضم أراضي جديدة من أراضي الضفة وذلك استكمالاً لبناء الجدار العازل، الذي أدّى إلى عزل الضفة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً عن القدس. وتضمن البيان الذي أصدره الرويضي شرحاً مفصلاً عن الوحدات الاستيطانية الجديدة في عدد من أحياء القدس والتي يتم تنفيذها ضمن المخططات الإسرائيلية الاستيطانية، إضافة إلى الأبنية الفلسطينية المهددة بالهدم، والتي يبلغ عددها 20 ألف وحدة سكنية.
ذكرت مصادر في مدينة الخليل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت مسيرة لأطفال روضة السلام من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل اليوم. وأوضحت المصادر أن معلمات الروضة والأطفال قرروا إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات بمسيرة تسير باتجاه الحرم الإبراهيمي. وأقدمت قوات الاحتلال التي ترابط على مداخل الحرم على منع الأطفال من إكمال مسيرتهم وأجبروهم على العودة من حيث أتوا، لكن المعلمات والأطفال اعتصموا في المكان قبل عودتهم دون أن يصاب أحد منهم.
خلال تفقده لوزارة الصحة في غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أن جولة الحوار الوطني التي تجري حالياً في دمشق بين حركة فتح وحركة حماس لن تؤدي إلى حل جميع الخلافات. وأوضح أن الأمور ما زالت صعبة والأجواء مليئة بتعقيدات ليست بسيطة، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد من كافة الأطراف حتى يتم الوصول إلى تحقيق المصالحة الشاملة. وأضاف هنية، أنه لا يريد الحكم على المحادثات ويفضل انتظار النتائج التي ستسفر عنها، مشيراً إلى أنها قد تصل إلى نتائج إيجابية تساعد على إحداث اختراق في الملفات العالقة وعلى رأسها الملف الأمني. وأعرب هنية عن أمله في أن تؤدي جولة الحوار إلى نتائج عملية وملموسة على أرض الواقع، كي يتم التوصل إلى تفاهمات تساعد على التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت. ومن جهة ثانية، دان هنية اعتقال أمين سر المجلس التشريعي، النائب محمود الرمحي، من قبل القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
عقدت الحملة الدولية للائتلاف من أجل القدس وشبكة المنظمات الأهلية لقاء في مقر القنصلية البريطانية في حي الشيخ جراح في مدينة القدس للاحتجاج على سحب حق الإقامة للفلسطينيين في مدينة القدس وللمطالبة باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل بسبب مواصلتها لانتهاك القانون الدولي والممارسات التي تقوم بها بحق سكان المدينة، خاصة ما يتعلق بإلغاء حقوق الإقامة للمقدسيين الفلسطينيين. وضم الوفد عدداً من الشخصيات المقدسية، التي قدمت شرحاً للقنصل البريطاني حول المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس عبر رسالة تم تسليمها للقنصل. وأوضحت الرسالة طبيعة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى خلق واقع ديموغرافي جديد في المدينة لصالح أغلبية يهودية، كي يتم استباق الدخول في مفاوضات الحل النهائي. كما تضمنت الرسالة شرحاً لوضع نواب القدس والوزير السابق الذين يعتصمون في مقر الصليب الأحمر منذ مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي، وأوضاعهم المعيشية وبعدهم عن عائلاتهم. أما القنصل البريطاني، فوعد بمتابعة ملف سحب الهويات، وأعرب عن تفهمه للمشاكل التي يعانيها أهالي المدينة، مؤكداً رفضه للترحيل والإبعاد بكل أشكاله لأنه يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.
ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن 66 عائلة يهودية قد استوطنت حديثاً في حي رأس العمود الواقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى، وذلك بشكل سري وغير معلن. وأوضحت القناة، أن عملية الاستيطان هي في إطار تنفيذ مشروع إسكان المستوطنين اليهود في حي رأس العمود. وحسب المصدر، فقد وصل عدد العائلات اليهودية في الحي إلى نحو 250 عائلة منتشرة بشكل منتظم في سبع مناطق في الحي. وأضافت القناة العاشرة، أن أحد رجال الأعمال اليهود من أصل أميركي، ويدعى أوروين موسكوفيتش هو الذي يمول مشروع الاستيطان، مشيرة إلى أن أعمال الاستيطان متواصلة منذ نحو ثلاثة أعوام حيث تم خلالها بناء عشرات الوحدات الاستيطانية مصممة على شكل قلاع وحصون. يذكر أن السلطات الإسرائيلية أخلت مبنى مقر الشرطة الإسرائيلية في الحي لصالح الجماعات الاستيطانية، وبهدف ربط الوحدات الاستيطانية مع بعضها البعض. كما تم شق نفق أسفل الشارع من أجل إحكام عملية الربط. أما المواطنون الفلسطينيون فيعربون عن خشيتهم من إغلاق السلطات الإسرائيلية للشارع الرئيسي لضمان التواصل بين الوحدات الاستيطان، وهو ما سيؤدي إلى تهويد كامل للمنطقة.
كشفت حملة أنقذوا الأغوار الناشطة في المنطقة، أن مجموعة كبيرة من المستوطنين بدأت بإقامة سياج استيطاني جديد يضم أكثر من 200 دونم تعود لمواطنين فلسطينيين في المنطقة. وتهدف عملية ضم هذه الأراضي إلى مزيد من التوسع الاستيطاني ينفذه مستوطنو مستوطنة مسكيوت المقامة على أراضي منطقة المالح في الأغوار الشمالية. يشار إلى المستوطنين الذين يقيمون في مستوطنة مسكيوت، هم من الذين تم إخراجهم من قطاع غزة ضمن مشروع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون الأحادي الجانب. وقد تم حينها إسكان عدد من مستوطني القطاع في أراضي الضفة الغربية، إلا أن هؤلاء المستوطنين يظهرون نوايا عدوانية شديدة تجاه العرب، إضافة إلى النية في الاستيلاء على مزيد من الأراضي والمياه. وقد اختار هؤلاء منطقة المالح، وهي من أكثر مناطق الأغوار وفرة بالمياه وبشكل خاص المياه المعدنية، التي تم تجفيفها والسيطرة على منابعها الرئيسية ثم تحويلها لمصلحة المستوطنين في المنطقة. وذكر المواطنون، أن المستوطنين بدأوا بأعمال البناء تحت مراقبة حارس الأمن الإسرائيلي في منطقة مسكيوت، وأضاف الشهود، أن المستوطنين عمدوا إلى طرد المواطنين الفلسطينيين وقاموا برمي أمتعتهم في الشارع.
أصدر مركز أبحاث الأراضي بالتعاون مع الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، تقريراً حول الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس. وأظهر التقرير ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 35 اعتداء ضد أهالي مدينة القدس خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وحسب التقرير فإن أبرز هذه الاعتداءات، تمثلت في الاعتداء على الحق في السكن الملائم، حيث تم ارتكاب أكثر من 11 انتهاكاً، تضمنت هدم طابقين في إحدى البنايات السكنية في بيت حنينا. ولفت التقرير إلى الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية واعتداء على الأطفال خاصة الأطفال في حي سلوان. كما لفت التقرير إلى تزايد العمليات الاستيطانية في القدس، حيث تم بناء عشرات الوحدات السكنية في مستوطنة رمات شلومو، إضافة إلى أعمال تجريف لبناء وحدات استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف، على حساب أراضي بلدة حزما التي تحيط بمخيم شعفاط، كما أن أعمال التوسع جارية في مستوطنتي جيلو وهار حوما جنوب مدينة القدس. وبالنسبة لأماكن العبادة، أشار التقرير إلى اعتداء المستوطنين على كنيسة إنجيلية في شارع الأنبياء في البلدة القديمة في القدس حيث أتت النيران على ما فيها.
تسلمت خمس عائلات في حي سلوان في مدينة القدس إخطارات هدم لمنازلهم من قبل بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحجة البناء من دون ترخيص على أرض مخصصة لإنشاء منتزه يطلق عليه اسم حديقة الملك حسب خطة رئيس بلدية الاحتلال نير بركات. وتهدف الخطة الجديدة إلى هدم 22 منزلاً، بالإضافة إلى هدم جزئي لعشرات المنازل في حي سلوان بحجة البناء من دون ترخيص. وصباح اليوم بدأت الجرافات الإسرائيلية بتجريف عدد من الأراضي في بلدة العيساوية، حيث أقدمت هذه الجرافات على تخريب الطريق وقطعة أرض على المدخل الغربي من البلدة بهدف إغلاقها والاستيلاء عليها لصالح ما يطلق عليه اسم الحديقة القومية للمستوطنين، والتي ستؤدي إلى سلب مئات الدونمات من أراضي المواطنين. وكانت سلطات الاحتلال قد قررت تحويل مساحة 660 دونماً من أراضي بلدة العيساوية لإنشاء هذه الحديقة وإقامة مباني عليها.
بانتظار المحادثات التي ستبدأ مساء اليوم في دمشق، أبدت حركة فتح وحركة حماس تفاؤلهما بنجاح اللقاء الذي سيعقد بينهما والذي سيركز على بحث الملف الأمني. وقالت مصادر في حركة فتح أن الملف الأمني هو بيد السلطة الوطنية الفلسطينية وليس بيد حركة فتح نفسها. وأكدت مصادر أخرى في حركة فتح، أن المصالحة الوطنية ستتعطل إذا تم الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على الملف الأمني على أساس المحاصصة. وشددت المصادر على ضرورة تحقيق المصالحة التي يريدها الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن العديد من القوى والفصائل الفلسطينية طرحت وجهات نظرها حول إيجاد آليات لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية. أما بالنسبة لموقف حركة حماس، فقد اعتبر القيادي في الحركة، أيمن طه أنه رغم الحديث عن خلافات بين الحركتين، إلا أن جلسة اليوم ستوضح الأمور كافة، مشيراً إلى أن الخلاف الأمني هو الذي أعاق الاتفاق بين فتح وحماس حتى الآن. وأكد طه أن حركة حماس توافق على مجمل ما ورد في الملف الأمني والورقة المصرية، ويبقى التوافق على اللجنة التي ستشرف على الملف الأمني. وبالنسبة لموضوع المحاصصة، قال طه أنه لا يوجد حديث عن المحاصصة في الأجهزة الأمنية، بل الحديث هو عن أسس أمنية ووطنية بغض النظر عمن سيكون فيه فتح أو حماس.
بعد الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية على خلفية الخطط الإسرائيلية لبناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بياناً أكد فيه أن إسرائيل لا تقوم بأي عمل يضر العملية السلمية. وأوضح البيان أن القدس ليست مستوطنة، بل هي عاصمة دولة إسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل لم تضع يوماً حدوداً حول عمليات البناء في القدس حيث يقيم نحو 800 ألف شخص، كما أن إسرائيل لم تضع حدوداً لعمليات البناء في القدس خلال قرار تجميد البناء في المستوطنات. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد حذر من أن خطة إسرائيل الجديدة للبناء في القدس ستعوق عملية السلام. وأوضح أوباما أن هذا النوع من النشاط لن يساعد بأي شكل عندما يتعلق الأمر بمفاوضات السلام. وأضاف أوباما أن الفلسطينيين والإسرائيليين لا يقومون بما يكفي من الجهود لإحراز تقدم في المفاوضات. من جهته أكد نتنياهو أن البناء في القدس لم يؤثر على عملية السلام خلال أربعين عاماً، ولهذا اعتبر نتنياهو أنه لا يوجد سبب لاعتبار البناء في القدس إعاقة لعملية السلام.
قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن إسرائيل سيكون عليها إخلاء السكان المدنيين في أي نزاع مستقبلي مع حركة حماس في قطاع غزة، أو مع حزب الله في لبنان. وأوضح أشكنازي، أنه في المستقبل لن يقابل الجيش الإسرائيلي العدو على أرض المعركة التقليدي، مشيراً إلى أن حركة حماس تفضل القتال داخل المناطق المأهولة، وقد تعمد إلى تغيير خيارها فتفضل القتال في المناطق المفتوحة. وأضاف أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي سيعمد في أي نزاع قادم إلى استخدام القوات البرية وسيقلل من عمليات إطلاق النيران تزامناً مع ذلك. واستنتج أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعمل على إيجاد بنك أهداف في الحرب القادمة مع حزب الله وحماس، وبهذا لا يضطر الجيش إلى الدخول في حرب والحاجة إلى البحث عن العدو الذي يختبئ بين المدنيين. وكانت تقارير صحافية قد ذكرت نقلاً عن أشكنازي، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تطوير صواريخ جديدة أكثر دقة لزيادة القدرة لدى القوات البرية لتدمير الأهداف بدقة أكبر ومن دون الحاجة إلى الاعتماد على القوات الجوية.
خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون عن قلقه من الخطة الإسرائيلية لبناء عشرات الوحدات السكنية في ضاحية بسغات زئيف في القدس، إضافة إلى نحو ألف وحدة سكنية في مستوطنة هار حوما. وكان بان كي – مون ونتنياهو قد بحثا في الجهود المبذولة لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وشدّد الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، في بيان أصدره بعد لقائه بنتنياهو، على ضرورة كسر الجمود الدبلوماسي الحالي واستئناف المفاوضات والحصول على نتائج. كما أعرب عن قلقه بسبب مخططات بناء مستوطنات جديدة خاصة في القدس الشرقية. وخلال اللقاء عرض نتنياهو الخطة الإسرائيلية للانسحاب من قرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه ينوي إقناع حكومته بالخطة فور عودته إلى القدس. كما تناول نتنياهو الفشل في تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يهدف إلى نزع سلاح الميليشيات بمن فيها حزب الله. وتناولت المحادثات التأثير الإيراني على الأوضاع في لبنان وقطاع غزة. ودان نتنياهو خلال اللقاء، قرار منظمة اليونسكو الذي اعتبر الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال، مواقع دينية إسلامية.
شهد المركز الإعلامي الأجنبي في مدينة القدس مواجهة بين النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وداني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، وذلك خلال مؤتمر صحافي حضره الاثنين. وكان النائب زحالقة قد استعرض التمييز العنصري الذي يعاني منه المواطنون الفلسطينيون داخل إسرائيل، معتبراً أن التمييز ليس سياسة فحسب، بل وهو نظام حكم خاص بالعرب، ولا يتغير بتغير الحكومات في إسرائيل. وأوضح زحالقة أن سياسة التمييز تطال كل مجالات الحياة بلا استثناء، في القوانين وفي التعليم والبنى التحتية والزراعة والصناعة وفرص العمل وغيرها، كما أن إسرائيل تنتهج سياسة التمييز والعداء أيضاً في مسائل الأرض والتخطيط وبناء الهوية، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية صادرت أكثر من 75% من أراضي المواطنين العرب، حيث تصادر الأرض من العرب وتنقل لليهود. وأضاف أن إسرائيل رغم ذلك تدعي الديمقراطية، رافضاً معادلة الأرض مقابل الكلام. أما أيالون فقال أنه لا يوجد تمييز ضد العرب، وأن الأغلبية الساحقة منهم تفضل العيش في إسرائيل على العيش في دول أخرى، كما لم تكن هناك مصادرة لأراضيهم. وأضاف أن الدولة أعطتهم أراض إضافية.
في كلمة له أمام الجمعية العام للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، تناول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تقرير غولدستون، مشيراً إلى أن حركة حماس اعترفت مؤخراً بأن عدداً من ناشطيها قد قتلوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في نهاية العام 2008، وذلك على عكس ما كانت الحركة تقول سابقاً. وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قد ذكر في تقاريره أن 50% من الإصابات بين الفلسطينيين كانت من نشطاء حماس، الذين أطلق عليهم نتنياهو اسم إرهابيين. وأشار إلى أن كاتبي تقرير غولدستون يدينون للجيش الإسرائيلي باعتذار. وبالنسبة لعملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين، قال نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية كدولة للشعب الفلسطيني، في مقابل اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية كدولة للشعب اليهودي. وشجب نتنياهو الشروط الفلسطينية المسبقة، مؤكداً رفضه بأن يُملى على إسرائيل ما تفعل، مشيراً إلى أن حلفاء إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، لن يسمحوا بأن يتم الإملاء على إسرائيل.
في خطابه أمام الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من الخطر الإيراني، معتبراً أن إيران تمثل الخطر الأكبر على العالم، مطالباً بوقف برنامجها النووي. وأوضح نتنياهو أن الخطر الأكبر الذي يواجه العالم هو أن تصبح إيران دولة نووية. وأضاف أن إيران تمول الإرهاب في لبنان وغزة، وتواجه الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وتنشئ جسوراً ساحلية في السعودية، مشيراً إلى أن تأثير إيران وصل إلى أميركا الجنوبية. وقال نتنياهو أن إيران تمكنت من فعل هذا كله من دون امتلاك سلاح نووي، متسائلاً، كيف ستكون الحال إذا امتلكت هذا السلاح. ودعا نتنياهو دول الغرب إلى فرض عقوبات أشد ضد إيران، من بينها احتمال توجيه ضربة عسكرية لها، إذا كانت هذه الدول تريد تجنب شبح الإرهاب النووي. وقال نتنياهو إذا أراد العالم أن يقنع إيران بوقف برنامجها النووي من دون استخدام العمل العسكري، فيجب إقناع الإيرانيين بأن الدول الغربية تريد القيام بضربة عسكرية ضدهم.
أعرب نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن دعمه لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال لقائه به اليوم في نيو أورليانز. إلا أن بايدن ذكر نتنياهو بضرورة إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين. وفي كلمة أمام آلاف اليهود، دعا بايدن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب القيام بخطوات أحادية الجانب، مشدداً على أنه بالرغم من التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وبأنها ستفعل ما بوسعها لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، إلا أن السلام بين إسرائيل وجيرانها يجب أن يكون مضموناً لفترة طويلة. وقد حذر بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، الطرفين من اتخاذ خطوات أحادية الجانب، والتي من شأنها تهديد نتائج المفاوضات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن. وأشار بايدن في كلمته إلى تجميد إسرائيل للبناء في مستوطنات الضفة الغربية من ناحية، وإلى التهديد الفلسطيني بالحصول على اعتراف بدولة مستقلة عن طريق الذهاب إلى الأمم المتحدة.
بينما يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأميركية، نشرت رئيسة اللجنة اللوائية للتنظيم في مدينة القدس، روت يوسف مخططاً جديداً لبناء ألف وحدة سكنية في مستوطنة هار حوما على جبل أبو غنيم. وبحسب المخطط، فإن اللجنة قررت بناء 930 وحدة سكنية في المنطقة، ج، خارج الخط الأخضر وفي المنطقة التي احتلت عام 1967، إضافة إلى توسيع حي هار حوما، ب، وبناء 48 وحدة سكنية. وإضافة لهذا المخطط، نشر مخطط لبناء 320 وحدة في الحي الاستيطاني راموت. يشار إلى أن حي هار حوما أقيم في العام 1990 في جبل أبو غنيم، عندما كان نتنياهو رئيساً للحكومة الإسرائيلية.
ذكرت مصادر رسمية في حركة فتح، أن قيادة الحركة لديها توجه لتأسيس مجلس استشاري للحركة يضم القدامى من قيادات ونخب الحركة، بهدف الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. وأضافت المصادر أن هذا التوجه هو تنفيذاً لقرارات المؤتمر العام السادس للحركة، والتي أوصت بضم قيادات فتحاوية من القدامى ضمن المجلس الاستشاري للحركة. وحسب القرارات يشارك أعضاء هذا المجلس ضمن الهيئات القيادية الأولى للحركة بما في ذلك المشاركة في اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة. وفي هذا الإطار، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، أن تشكيل المجلس الاستشاري هو ضمن قرار المؤتمر العام للحركة، والنظام الداخلي بهدف استيعاب عدد من القيادات الفتحاوية وتوطيد علاقتهم بالهيئات القيادية الأولى للحركة، على أن يضم القدامى من قيادات الحركة والكفاءات القيادية التي يكون بمقدورها المشاركة في اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، إضافة إلى إمكانية تكليفهم بمهام معينة.
في بيان صادر عنها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي، أن شجرة كبيرة معمرة سقطت في المسجد الأقصى. وأوضح البيان أن الشجرة تقع بالقرب من مصطبة أبو بكر الصديق، المعروفة باسم مصطبة الصنوبر، وهي إحدى مصاطب المسجد الأقصى وتقع على بعد أمتار من باب المغاربة داخل المسجد الأقصى. وحسب مؤسسة الأقصى، فإنه من المرجح أن يكون سبب وقوع الشجرة، الحفريات الإسرائيلية التي تنفذ في محيط المسجد الأقسى وأسفله. وأوضحت المؤسسة أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها شجرة من أشجار المسجد، بل أصبح سقوط الأشجار في الفترة الأخيرة ظاهرة مقلقة. إضافة إلى أن عدداً من أشجار المسجد تتساقط أوراقها بشكل كثيف وقد يبست أغصانها بشكل مقلق، خاصة في المنطقة الغربية من المسجد الأقصى. وحذرت المؤسسة من هذه الظاهرة مشيرة إلى أنها أمر خطر يستوجب التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى.
في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، دعا وزير خارجية ألمانيا، غيدو فسترفيليه إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة فوراً، مؤكداً أن الحصار يضعف العناصر المعتدلة ويقوي العناصر المتطرفة، ولهذا يجب إنهاؤه فوراً. وأضاف فسترفيله أن زيارته للقطاع إنسانية وللتأكيد على عدم نسيان غزة، مشيراً أن لهذه الزيارة تأثير قوي لجلب الدعم الدولي للقطاع. من ناحية ثانية، طالب وزير الخارجية الألماني، بالعمل على إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، لكنه رفض الحديث عن دور بلاده في صفقة التبادل، موضحاً أن دولته لن تتأخر عن تقديم المساعدة في صفقة التبادل متى استطاعت ذلك. يذكر أن الوزير كان قد وصل صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، وقام بجولة في القطاع لمدة أربع ساعات زار فيها إحدى مدارس الأونروا ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، واجتمع مع مسؤولين في وكالة الأونروا.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق النار على كل فلسطيني يحمل جهاز هاتف خليوي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن أفراد وحدة جبعاتي في الجيش الإسرائيلي، ضباطاً وجنوداً، استعملوا ما يعرف بأسلوب الخليوي. ما يعني أن الأوامر صدرت للجنود باعتقال كل فلسطيني يحمل جهاز هاتف خليوي، وفي حال عدم الانصياع لأمر الاعتقال كان من حق الجنود إطلاق الرصاص على الفلسطينيين. وتم الكشف عن هذه المعلومات بعد أن فتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقاً في تجاوزات الجنود خلال الحرب، وهو ما أثار ضباط الحيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه لم يعرف من أصدر الأوامر للجنود باتباع هذا الأسلوب، إلا أن تحقيقاً مع عدد كبير من ضباط وجنود الجيش تم في الأسابيع الأخيرة، وذلك في محاولة للربط بين الأوامر التي صدرت وبين استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين وفقاً لأسلوب الخليوي، خاصة بعد نشر تقارير حقوقية ودولية عن قتل فلسطينيين أبرياء خلال الحرب على غزة.
ذكرت مصادر في مدينة القدس أن المستوطنين قاموا بتوسيع أعمال الترميم والبناء في عقار آل الداهودي في منطقة عقبة السرايا في القدس القديمة، وهو العقار الذين كانوا استولوا على الجزء الأكبر منه قبل أكثر من عام. وأضافت المصادر أن المستوطنين عمدوا إلى إدخال مواد بناء وأثاث إلى داخل المبنى، كما أفاد رئيس نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، والذي لفت أيضاً إلى أن أعمال بناء تجري فوق المبنى وفي داخله. يشار إلى أن المواطنة فاطمة الداهودي التي تملك عائلتها العقار لا تزال تقيم في جزء منه وهي ترفض مغادرته. يذكر أن عائلة الداهودي تعيش في المنزل منذ عام 1930، وتدفع اجرته بانتظام منذ نقل ملكيته لحارس أملاك الغائبين، ثم لشركة أسوار القدس الإسرائيلية. وكان المستوطنون قد اقتحموا المنزل محاولين الاستيلاء عليه في نهاية العام 2008، وقامت الشرطة بإخلائهم بقرار من المحكمة. وكانت عائلة الداهودي قد ذكرت أن الشركة الإسرائيلية عرضت على العائلة شيكاً مفتوحاً لبيع المنزل، إلا أن نجل العائلة رفض العرض الإسرائيلي، مؤكداً حقه في الحفاظ على المنزل والتصدي لمحاولات الاستيلاء عليه.
في تصريح أدلى به، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن إعطاء مهلة أخرى للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لا يفيد بعد أن أفشلت إسرائيل تلك المفاوضات بإصرار على الاستيطان. وحذر البرغوثي من إعطاء إسرائيل مهلة إضافية، لأن ذلك لن يغير موقفها، بل سيبقى الأمر يراوح مكانه وسوف تستغله حكومة نتنياهو لفرض الأمر الواقع على الأرض. وأضاف البرغوثي أن المستوطنين وقوات الاحتلال يشنون هجمة منفلتة على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه لا أمن ولا أمان في أي بقعة فلسطينية، وإلى خطورة ما يجري سواء في القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة. ودعا البرغوثي إلى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، كما طالب الدول العربية والعالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فوراً، وذلك لخلق أمر واقع فلسطيني على الأرض ولفرض الضغط على الأطراف الدولية المترددة. ودعا إلى عدم المراهنة على التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية وعدم إخراجها من المأزق الذي تمر به، بعد انكشاف أمرها للعالم، مشدداً على أنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة والحل على أساس الدولتين.
خلال ندوة في الجامعة العربية الأميركية، هاجم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، الحكومة الإسرائيلية معتبراً أنها من أكثر الحكومات عنصرية وتطرفاً، لأنها تضم من وصفهم بزعران العنصرية والتطرف في إسرائيل. وأضاف أن هذه الحكومة تشن حملة وحشية على فلسطينيي الداخل لسلخهم عن هويتهم وتهجيرهم عن أرضهم من خلال طرحها لفكرة يهودية الدولة. ولفت إلى أن إسرائيل لا دستور لها، بل يحكمها أساس ديمقراطي يهودي، بحيث تتعامل مع الإسرائيليين على أساس ديمقراطي، ومع العرب على أساس يهودي عنصري. ووصف الطيبي نتنياهو بالشخص المخادع، واتهمه بمحاولة إعادة تنظيم الاحتلال ولا يسعى إلى تحقيق السلام بسبب رفضه تجميد الاستيطان. وأوضح، أن يهودية الدولة الإسرائيلية تهدف إلى سلخ فلسطينيي الداخل عن هويتهم وتهجيرهم عن أرضهم، وشرعنة الرواية الإسرائيلية حول النكبة وشطب الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني. ووصف الطيبي الشعب الفلسطيني بالمثلث الهندسي، بحيث يمثل ضلعه الأول الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية، ويمثل الضلع الثاني الشعب الفلسطيني في كافة مناطق الشتات، أما الضلع الثالث فيمثل فلسطينيي الداخل عام 1948، وبهذا قال الطيبي، أنه لا يمكن تجاهل أو شطب أي ضلع من أضلاع المثلث الفلسطيني. وحذر الطيبي من الاعتراف بيهودية الدولة، لأن الاعتراف بذلك يعني الاعتراف بالحركة الصهيونية، كما أنه سيحقق لإسرائيل ثلاثة مكاسب مهمة ومصيرية، أهمها تكريس فوقية اليهودي ودونية المواطن العربي، وتكريس العنصري وجعلها قانونية. أما المكسب الثاني فهو إلغاء حق العودة وشطبه من أجندة المفاوضات، فيما المكسب الثالث يتمثل بالاعتراف بالرواية الصهيونية وموقفها من النكبة وشطب الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعدت مؤخراً مخططاً جديداً لتهويد النقب من خلال إقامة 11 مستوطنة يهودية في النقب وذلك في المنطقة الممتدة ما بين مدينة بئر السبع ومدينة عراد. وأوضحت المصادر أن المخطط يهدف إلى إيجاد نوع من التواصل بين المستوطنات اليهودية في النقب. لكن وزارة البيئة تعارض المخطط بسبب المخاطر البيئية التي يشكلها، وبسبب تعارضه والخارطة الهيكلية القطرية المسماة تاما 35. وأكدت المصادر أن هناك عدة مشاريع لتهويد النقب وتقضي بإقامة مستوطنات جديدة لكنها لم تنفذ حتى اليوم. وحسب المخطط، فإن المستوطنات الجديدة ستكون على مساحة تصل إلى 1800 دونم، وستكون ذات طابع قروي. يذكر أن عدة منظمات بيئية تعارض إقامة المستوطنات الجديدة في النقب بسبب المخاطر البيئية، وبسبب تراجع عدد السكان في المستوطنات التي أقيمت في السابق في النقب بهدف تعزيز الوجود اليهودي فيها.
توقعت مصادر إسرائيلية أن يبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة، بان - كي مون، نية إسرائيل بالانسحاب من قرية الغجر المتنازع عليها على الحدود اللبنانية. وكانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد طلبتا من إسرائيل الانسحاب من قرية الغجر بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة، وذلك للمساعدة على تأمين الاستقرار في المناطق الحدودية الشمالية، وتعزيز موقف رئيس الحكومة المعتدل. وسيقدم نتنياهو خطة الانسحاب للحكومة، وهي الخطة التي ناقشها مع قائد قوات اليونيفيل العاملة في لبنان في الأشهر الأخيرة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان قد طالب الحكومة بالانسحاب بشكل أحادي الجانب من قرية الغجر. وأوضح ليبرمان أن إسرائيل كانت ترغب بتحقيق اتفاق ثلاثي، بين إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان بشأن الانسحاب من الغجر، إلا أن هذه الجهود تم نسفها من قبل الحكومة اللبنانية وممثليها من حزب الله.
قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل، جايمس كننغهام أن فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، لن يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف في مؤتمر عقد في مركز بيغين – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، أن الولايات المتحدة لا تزال تضع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في إطار اهتمامات السياسة الخارجية للولايات المتحدة. مشيراً إلى أن هذا الاهتمام لن يتغير مع أغلبية جمهورية في الكونغرس الأميركي. وأضاف السفير الأميركي، أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على المقومات العسكرية الإسرائيلية النوعية، وستدعم الجهود الإسرائيلية في الدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ التي تطلق عليها من غزة ولبنان. من جهة أخرى، قال زلمان شوفال، السفير الإسرائيلي السابق إلى الولايات المتحدة الأميركية والمقرب من نتنياهو، إن نتائج الانتخابات تدل على عدم ثقة بالرئيس أوباما، إلا أنه أضاف أن التغيير في الكونغرس لن يؤثر على العلاقات الإسرائيلية – الأميركية أو على عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وأشار شوفال إلى أن السياسة الخارجية هي امتياز للرئيس الأميركي حتى لو كان ضعيفاً.
تظاهر عدد من الفنانين والأكاديميين ومواطنين إسرائيليين في تل أبيب ضد ما اعتبروه قوانين عنصرية أقرت مؤخراً من قبل الحكومة والكنيست، وهي قوانين بحسب المتظاهرين، تخالف روح إعلان استقلال إسرائيل. وقام المتظاهرون بالاحتجاج داخل متحف تل أبيب، الذي شهد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل. وطالب المتظاهرون بإعلان الالتزام بالوعود التي قطعت في إعلان الاستقلال، وعلى الأخص، حرية العبادة والمعتقد، والمساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. وقال المتظاهرون أن هناك موجة من الأعمال الحكومية والشعبية ملطخة بقانون عنصري يجتاح الدولة، ويدوس الحريات الأساسية تحت الأقدام. من ناحيته هاجم وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان دعوات الممثلين إلى عدم التمثيل في المركز الثقافي في مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه يوافق على حرية الكلام، لكنه لا يوافق على حرية الإثارة.
قال القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، أن اليهود سيطردون من فلسطين كما تم طردهم سابقاً من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وروسيا وألمانيا وغيرها، مشيراً إلى أن مسيرة طرد اليهود من البلاد التي عاثوا فيها الفساد متواصلة، وبأن فلسطين ليست أقل كرامة من الشعوب التي طردت اليهود. وأضاف الزهار أن الأمة الوحيدة التي استقبلت اليهود كانت الأمة الإسلامية التي حمتهم وأمنتهم بعدما طردوا من الشتات في الدنيا، إلا أنه أكد أن اليهود سيطردون فيما يعود الفلسطينيون ليصلوا في المسجد الأقصى. وتحدى الزهار العالم أجمع أن يجيب على أسئلة الفلسطينيين، لماذا طردوا اليهود من بلادهم، لأن الجواب معروف، فاليهود خانوا وسرقوا ونهبوا وأفسدوا في البلاد. ودعا الزهار حركة فتح إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف ورفع الرايات وتحرير الأرض والمقدسات بالدم، لأن المفاوضات عبثية وقد ذاقت حركة فتح مرارتها. ولفت إلى أن حركة حماس تبذل جهوداً كبيرة لإنجاح المصالحة، موضحاً أن المصالحة بحاجة إلى تقبل حركة فتح بما اتفق عليه في القاهرة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن حزب الله قد حصل على منظومة سلاح جوي كاملة من إيران تتضمن مقاتلات هجومية وبعض الآليات الجوية. وحسب المصادر المقربة من قيادات حزب الله العسكرية، فإن حزب الله لديه على الأقل ثلاثة أنواع من الأسلحة الجوية وطائرة إيرانية بإمكانها الوصول إلى مسافات بعيدة وتنفيذ هجمات ضد أهداف محددة على الأرض. وأوضحت المصادر أن هذه هي المفاجآت التي وعد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله حزبه باستخدامها في حال وقعت حرب مستقبلية مع إسرائيل. وأضافت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن نقل الطائرة إلى حزب الله، كما أن عشرات من الخبراء الإيرانيين قد تم إرسالهم إلى لبنان لمساعدة حزب الله في بناء المنظومة الجوية وتدريب العسكريين. وحسب التقرير، فقد رصدت طهران مبالغ كبيرة لهذا المشروع.
خلال احتفال في بيتح تكفا، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن الوقت قد حان لكي تلغي إسرائيل كل المحاولات للوصول إلى اتفاقية سلام حول الوضع النهائي مع الفلسطينيين والسعي بدلاً من ذلك إلى توقيع اتفاقية موقتة طويلة الأمد. وأوضح أيالون أن اتفاقية مع الفلسطينيين حول قضايا الوضع النهائي، تبدو غير مرجحة حالياً، لذلك دعا إلى الاهتمام باتفاقية موقتة تخدم مصالح الشعبين. ولم يصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تعليقاً على اقتراحات أيالون.
وجهت الولايات المتحدة الأميركية تحذيراً إلى سورية من مواجهة خطوات قد يتخذها مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال رفضت دمشق السماح لمفتشيها بالوصول إلى بقايا ما يعتقد بأنه مفاعل نووي في الصحراء السورية. وكانت سورية قد سمحت للمفتشين بزيارة منطقة دير الزور قبل سنتين، حيث كان يعتقد أن المفاعل النووي كان مقاماً بشكل سري قبل أن تقصفه إسرائيل وتحوله إلى ركام في العام 2007. وقل المبعوث الأميركي في وكالة الطاقة الذرية، جيلين دايفيس، قال إنه أمر ضروري وعاجل أن تعير سورية انتباهاً إلى مفتشي الوكالة والسماح لهم بالوصول إلى موقع المفاعل على صعيد الموظفين والمعدات. وأضاف أنه في غياب موقف سوري واضح للتعاون مع الوكالة بشكل كامل، فإنه يجب الوصول بسرعة إلى وضع حيث يكون بإمكان مسؤولي الوكالة والأمانة العامة لها دراسة كل الإجراءات والصلاحيات المتاحة في هذه الحال.