نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، صادق مجلس الوزراء على عدة قوانين بهدف تعزيز الموارد المالية وحماية المستهلك. ودان المجلس قرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع والقاضي بالمصادقة على مشروع قانون يعتبر مدينة القدس منطقة أولوية وطنية من الدرجة الأولى، رافضاً القرار وأية إجراءات من شأنها المس بمكانة مدينة القدس وتغيير الأوضاع في مدينة القدس. واعتبر مجلس الوزراء أن قرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية، يتناقض بصورة مطلقة مع قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية مدينة فلسطينية محتلة. وأكد المجلس أنه سيعمل على مواجهة هذا القرار بكل السبل السياسية والدبلوماسية وفقاً للقانون الدولي، واتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن عروبة مدينة القدس. من جهة ثانية، رحب مجلس الوزراء ببيان السينودس المسيحي في ختام أعماله في الفاتيكان، والذي طالب المجتمع الدولي بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة ووقف كافة أشكال العنصرية وتعزيز الحوار بين الحضارات. وبالنسبة للاعتداءات الإسرائيلية، حمّل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حملة الإرهاب المنظم التي ينفذها المستوطنون، مطالباً المجتمع الدولي بمساءلة إسرائيل بسبب عدم تدخلها لمنع هذه الممارسات أو محاسبة المسؤولين عنها.
اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية حي البستان في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى بواسطة قوة معززة برفقة الجنود وأقدمت على محاصرة منزل السيدة التي ألقت كلمة أمام وفد الحكماء الدوليين الذي زار البلدة قبل أيام. وتحدثت المصادر في البلدة عن مواجهات عنيفة بين السكان وقوات الاحتلال، حيث تمكن سكان سلوان، وبشكل خاص النساء والأطفال من إخراج القوات الإسرائيلية من أزقة الحي. وذكر الأهالي أن القوات الإسرائيلية سلمت عدداً من أصحاب المنازل أوامر وإخطارات هدم إدارية جديدة لمنازلهم. ويبلغ مجموع السكان الذين يقطنون هذه المنازل ما يزيد عن المئة مواطن. واعتبرت المصادر في لجنة الدفاع عن سلوان أن خطوة القوات الإسرائيلية هي انتقامية وبمثابة عقاب جماعي للسكان بعد استضافتهم لوفود دولة كان أبرزها وفد الحكماء الدوليين قبل أيام حيث تم فضح أساليب الاحتلال في استهداف المواطنين ومنازلهم ووجودهم. وأشارت المصادر إلى العقوبات الجماعية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية ضد سكان سلوان من خلال فرض الضرائب وحجز سيارات المواطنين، حيث تضافرت كل أجهزة الاحتلال للانتقام من السكان بسبب مواجهتهم ومقاومتهم لمخططات الاحتلال في البلدة.
كشف القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، عن التوصل لاتفاق مع حركة فتح بعقد لقاء جديد لبحث المصالحة الفلسطينية الأسبوع القادم. وأوضح البردويل في بيان صحافي، أنه سيتم لاحقاً الاتفاق على مكان اللقاء، الذي قد يكون دمشق، مضيفاً أن دمشق قد تكون أحد الخيارات الممكنة لعقد اللقاء. ورداً على التصريحات التي أطلقها الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، حول التطابق في الموقف السياسي بين حركتي فتح وحماس، خاصة بالنسبة لقبول اتفاق مع إسرائيل، في حال وافقت على قيام دولة فلسطينية ذات سيادة في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة، نفى البردويل التطابق في البرنامج السياسي بين الحركتين، مؤكداً عدم وجود أي أوجه شبه بين البرنامج السياسي للحركتين. ولفت البردويل إلى أن حركة حماس قد تتقارب مع حركة فتح بالنسبة لعدم الاعتراف بالاحتلال، والموافقة على قيام دولة على حدود الرابع من حزيران 1967، مع الاحتفاظ بالحق بكامل فلسطين من بحرها إلى نهرها كجزء لا يتجزأ من المعتقد الفكري والثقافي والسياسي لحركة حماس، والذي تناضل من أجله. وطالب البردويل الناطقين باسم حركة فتح، بإراحة أنفسهم من عناء البحث عن أوجه الشبه بين برنامجي الحركتين، وتذكر وثيقة الوفاق الوطني التي تم التوافق عليها قبيل اتفاق مكة، حيث ذكرت حركة حماس صراحة عبارة عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، مع قاعدة أن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
خلال افتتاح مشروع المليون شتلة زيتون، ومزرعة الحمضيات والفاكهة في المحررات غرب خان يونس الواقعة إلى الجنوب من قطاع غزة، أكد رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن الحكومة يدها ممدودة للمصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي، إنما بعيداً عن الضغوط الخارجية، ووفقاً للمصالح والثوابت الفلسطينية. وأضاف هنية، أن الحكومة تريد العزة للشعب، وتبسط أيديها كل البسط للمصالحة، مشيراً إلى مرحلة جديدة من المشاريع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. يذكر أن الإدارة العامة للمحررات ووزارة الزراعة، أقامت عشرات المشاريع الزراعية المميزة في المحررات، وذلك ضمن خطة استراتيجية لتوفير كافة احتياجات القطاع من المزروعات المختلفة والفاكهة من هذه المحررات.
ذكرت مصادر فلسطينية في بلدة سلوان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص المطاطي على طفل يبلع الحادية عشرة من عمره خلال تواجده أمام باب منزله في الحارة الوسطى من البلدة. وأوضحت المصادر أن الطفل أصيب عن بعد سبعة أمتار، أي أن الجنود أطلقوا الرصاص المطاطي باتجاه عن قرب بينما كان يلهو أمام باب منزله. ووصفت المصادر الطبية حالة الطفل بالخطرة بعد إصابة في الرأس أدّت إلى عدة كسور في الجمجمة. من جهة ثانية، سُجل في نابلس، إصابة ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح مختلفة نتيجة لوقوع انفجار داخل بناية سكنية. وأوضحت المصادر أن الشبان الثلاثة كانوا يعملون في إعادة ترميم البناء وإزالة الأنقاض منه. وكان البناء قد تعرّض لقصف إسرائيلي عام 2002. ووصفت جروح الشبان الثلاثة ما بين متوسطة وخفيفة.
طالبت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي، حنين الزعبي بفتح تحقيق مستعجل في الاعتداءات على الطلاب العرب في كلية صفد. وقدمت النائبة طلبها في رسالة عاجلة بعثت بها إلى وزير الأمن الداخلي، معتبرة أن ما بدأ قبل أيام في مدينة صفد من اجتماع للحاخامات انتهى اليوم باعتداء جسدي ضد الطلاب العرب في كلية صفد. وأوضحت الزعبي أن مجموعة من العنصريين اليهود قاموا باعتداء سافر على الطلاب العرب في مساكنهم التابعة لكلية صفد، ورشقوهم بالحجارة، متسببين لهم بأضرار في الممتلكات والمبنى، كما حاولوا الاعتداء على الطلاب العرب الذين حاولوا التصدي لهم. وذكرت الزعبي في رسالتها، أن سكوت الشرطة على المؤتمر العنصري الذي يمنع بيع أو تأجير الأراضي والمساكن للعرب، هو الذي أعطى الضوء الأخضر لممارسة الاعتداءات وأعمال العنف ضد الطلاب العرب، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تمت بعد أيام قليلة من تحريضات الحاخامات خلال المؤتمر. واعتبرت الزعبي في رسالتها، أن ما هو أخطر من الاعتداء، هو سكوت قوات الشرطة على الاعتداءات ضد العرب، مشيرة إلى أن أفراد الشرطة وصلوا متأخرين إلى المكان بعد أن تم طلبهم من قبل الطلاب العرب الذين وقع الاعتداء عليهم.
خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، حث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين على عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب باتجاه إعلان الدولة، مشيراً إلى أن إسرائيل تعمل مع واشنطن على عدة طرق لاستئناف محادثات السلام. وأضاف نتنياهو أنه يتوقع من الفلسطينيين الوفاء بالتزاماتهم بالنسبة للمفاوضات المباشرة، موضحاً أن أي محاولة للالتفاف على هذه المفاوضات والتوجه إلى الهيئات الدولية هو أمر ليس واقعي، وهو لن يؤدي إلى أي تقدم في العملية السياسية. وقال نتنياهو أن السلام لا يتحقق إلا عبر المفاوضات المباشرة، معرباً عن أمله بالعودة إليها بكل قوة في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الهدف ليس فقط العودة إلى المفاوضات، بل استئنافها بطريقة لا تؤدي إلى توقفها خلال عدة أسابيع أو شهرين، داعياً إلى عام من المفاوضات الجادة حول القضايا الرئيسية تؤدي إلى إطار عام لاتفاقية سلام. من جهتهم يعرب الفلسطينيون عن خشيتهم من أن تحول المستوطنات التي تبنيها إسرائيل على الأراضي التي تم احتلالها خلال حرب حزيران/ يونيو 1967، دون إقامة دولة قابلة للحياة. بينما يقول نتنياهو أن قضية المستوطنات يجب أن يتم بحثها خلال المفاوضات، ولا يجب أن تشكل شرطاً لاستئنافها.
وجه نائب وزير الخارجية، داني أيالون في بيان أصدره انتقاداً إلى السينودس المسيحي الذي أنهى اجتماعاته في الفاتيكان بعد أن دعا رجال الدين إلى إنهاء الاحتلال. وأعرب أيالون عن خيبة أمل، مشيراً إلى أن هذا السينودس المهم، أصبح منتدى للهجمات السياسية على إسرائيل، ومجالاً للدعاية العربية. مضيفاً أن السينودس تم الاستيلاء عليه من قبل أكثرية معادية لإسرائيل. وأوضح إلى خطورة الكلام الذي ورد على لسان رئيس الأساقفة، سليم بسترس، خلال المؤتمر الصحافي. ودعا أيالون الفاتيكان إلى الابتعاد عن تصريحات رئيس الأساقفة المذكور، التي تعتبر بمثابة تشهير، مشيراً إلى أنه يجب ألا ترخي هذه التصريحات بظلالها على العلاقة المهمة بين الفاتيكان وإسرائيل والشعب اليهودي. وانتقد ناطق باسم وزارة الخارجية تصريحات رئيس الأساقفة، التي قال فيها أن على إسرائيل ألا تستخدم التوراة لتبرير الظلم ضد الفلسطينيين. وأوضح الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، أن ارتكاب الظلم لم يكن يوماً سياسة أي حكومة في إسرائيل. وأضاف بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي يزداد فيها السكان المسيحيون، ودعا المسيحيين إلى عدم ترك المنطقة. وأشار إلى أن إسرائيل تجد أن وجود المسيحيين في الشرق الأوسط هو نعمة، وتأسف لتناقص عددهم في الدول العربية.
صادقت اللجنة الوزارية للشؤون القانونية على مشروع قانون يعتبر مدينة القدس منطقة ذات أولوية وطنية من الدرجة الأولى في مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم. ومن المتوقع أن يتم تقديم القانون الذي طرحه عضو الكنيست يوري آريل عن الاتحاد الوطني، إلى الكنيست للتصويت الأولي. ويعني مشروع القانون أن أولوية البناء ستعطى لعدة ضواح في القدس، بما فيها القدس الشرقية، وهو إجراء قد يؤدي إلى خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا. وفيما تعتبر النتائج غير المباشرة لهذا القانون على سكان العاصمة، إلا أنه من المؤكد أنهم سيحصلون على عدة امتيازات من هذا القانون. أما تفسير القانون فيعتبر في بنده الرابع من القانون الأساسي، مدينة القدس كعاصمة إسرائيل.
أعرب الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، عن تأييده لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها. وأوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن كارتر وعد بالعمل على الساحة الدولية لدعم فكرة الإعلان عن دولة فلسطينية، وذلك انطلاقاً من الربط بين السياسة التوسعية الإسرائيلية والفشل الذي تمر به عملية السلام حالياً. وأضاف، أنه لمس خلال لقائه بالرئيس كارتر في رام الله، تأكيداً ودعماً لفكرة إعلان فوري لدولة فلسطينية على حدود 1967 بما فيها القدس المحتلة. من جهة أخرى، أكد البرغوثي أن المبادرة الوطنية ستعمل بالتعاون مع كافة القوى لتنظيم حملة على مستوى العالم لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كرد على السياسة التوسعية الإسرائيلية وحالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات.
خلال المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية في واشنطن، قال المدير العام لمكتب الأونروا، في نيويورك، أندرو ويتلي، أن الحكومات في أوروبا والعالم أجرت اتصالات مع حركة حماس. وأضاف أن على اللاجئين الفلسطينيين أن يعترفوا بأنهم على الأرجح لن يعودوا إلى إسرائيل. وأوضح ويتلي الذي سيغادر منصبه قريباً، بأن الاتصالات مع حركة حماس كانت اعتيادية، مضيفاً أنه من الإنصاف القول أن كل الحكومات، سواء اعترفت بذلك أم لا، فقد عقدت لقاءات منفصلة مع حركة حماس، مشيراً إلى دول كالنرويج وسويسرا وألمانيا، من بين الدول التي عقدت محادثات مع حماس. واعتبر ويتلي أن الاتصالات مع حماس كانت مهمة كجزء من الجهود التي تبذل لتوحيد الحكومة الفلسطينية المنقسمة، ولتخفيف المعاناة في قطاع غزة. وبالنسبة للاجئين، قال ويتلي أن الفلسطينيين لطالما طالبوا بحق العودة إلى بيوتهم التي تركها أهلهم أو أجدادهم في العام 1948، مشيراً إلى أن هذه القضية من أصعب القضايا التي يمكن حلها في مفاوضات السلام. وقال أنه من الصعب تطبيق حق العودة في إسرائيل إلى أي حد، لافتاً إلى أن طرح هذه القضية ليس أمراً مستساغاً من الناحية السياسية. واقترح أن يتم الحديث حول دور اللاجئين في المجتمعات التي يقيمون فيها حالياً بدلاً من تركهم في حالة من الإهمال والنسيان، تجعلهم عاجزين، لكنهم يحتفظون بأوهام حول إمكانية عودتهم يوماً ما إلى منازلهم. وأوضح، أن هناك 4,8 مليون لاجئ فلسطيني، سيبقون على الأرجح حيث هم في غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان، مشيراً إلى إمكانية استيعاب البعض منهم بأعداد قليلة، في مكان آخر من العالم.
في ختام أعماله، اعتبر السينودس المسيحي حول الشرق الأوسط المجتمع في الفاتيكان، أن إسرائيل لا يمكنها استخدام المفهوم التوراتي حول الأرض الموعودة أو الشعب المختار، لإقامة مستوطناتها في القدس أو الأراضي الأخرى، ورفض السينودس استخدام كلمات الرب لتطبيق إجراءات غير عادلة. كما رفض السينودس الحديث عن أرض موعودة لشعب مختار، مشيراً إلى عدم وجود شعب مختار حالياً، إذ أن كل الرجال والنساء في العالم أصبحوا شعباً مختاراً. وفي بيانه الختامي بعد أسبوعين من الاجتماعات، أعرب السينودس عن أمله في التوصل إلى حل الدولتين وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي قد يتحول من حلم إلى حقيقة. كما دعا إلى توفير ظروف توقف الهجرة المسيحية من المنطقة. وقال السينودس أنه اطلع على الوضع في المدينة المقدسة، القدس، وأعرب عن قلقه من الخطوات الأحادية التي تهدد تركيبة المدينة، وتهدد بالإخلال بالتوازن الديمغرافي فيها. واعتبر السينودس أنه لا يمكن تطبيق مفهوم الأرض الموعودة كأساس لإعادة اليهود إلى إسرائيل وطرد الفلسطينيين، مشدّداً على أن التبرير الإسرائيلي لاحتلال أرض فلسطين لا يمكن أن يرتكز على نصوص الكتب المقدسة. وتحدث البيان الختامي عن معاناة الفلسطينيين نتيجة للاحتلال الإسرائيلي، معدداً الحد من حرية الحركة لهم، والجدار العازل والحواجز العسكرية والمعتقلين السياسيين وهدم المنازل وإلحاق الضرر بالحياة الاجتماعية والاقتصادية ووجود آلاف اللاجئين. وحث البيان المسيحيين في المنطقة على عدم بيع منازلهم وممتلكاتهم.
ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل أن مستوطنين من مستوطنة كرمى تسور، المقامة على أراضي بلدة بيت إمر، أقدموا على تقطيع أشجار اللوزيات في منطقة وادي الوهادين، كما قاموا بتجريف أراض في المنطقة بهدف توسيع مستوطنتهم. وذكرت المصادر أن المستوطنين اقتلعوا العشرات من الأشجار التي تعود لإحدى العائلات في البلدة، وبلغت مساحة الأراضي التي تم تجريفها، خمسة دونمات. وقال خبير الخرائط والاستيطان في جنوب الضفة الغربية، عبد الهادي حنتش، أن اقتلاع الأشجار وتجريف الأراضي، هي ضمن المخطط الاستيطاني لبناء 56 وحدة استيطانية وتوسيع مستوطنة كرمى تسور على حساب أراضي أهل البلدة. وكشف أن عمليات التجريف وقلع الأشجار، تتواصل يومياً وستؤدي إلى مصادرة عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية لحساب المستوطنة. من جهة ثانية، قام مستوطنون بقطع نحو 40 شجرة زيتون في قرية اللبن الشرقي الواقعة جنوب محافظة نابلس. وقالت المصادر أن المستوطنين اقتلعوا الأشجار قبل قطف الثمار مستخدمين المناشير. يذكر أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم اليومية على حقول الزيتون في مختلف المناطق الفلسطينية.
في حديث صحافي كشف رئيس وفد الحوار، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن الجولة المقبلة من الحوار مع حركة حماس، ستكون حماسة ونهائية، وأن ما سيتم التوصل إليه سيكون ملزماً للطرفين. وأضاف أن المتفق عليه لن يتم إلحاقه بالورقة المصرية. وأكد الأحمد أنه سيتم طرح ملاحظات الطرفين حول الملف الأمني خلال هذا اللقاء، كي يتم بعدها الذهاب إلى القاهرة للتوقيع على وثيقة المصالحة قبل البدء بتنفيذها تحت الرعاية المصرية. ونفى الأحمد ما يُشاع عن انهيار عملية المصالحة بعد تأجيل لقاء دمشق وإلغاء زيارة روحي فتوح التي كانت مقررة إلى قطاع غزة، مشيراً إلى مواصلة الاتصالات بين الطرفين حيث من المنتظر أن يتم تحديد مكان وزمان الاجتماع الجديد خلال ساعات. أما بالنسبة لزيارة فتوح، فقال الأحمد أنها لم يكن لها علاقة بجهود المصالحة وقد تم تأجيلها كي لا يتم ربطها بتلك الجهود، مشيراً إلى أنها كانت زيارة في سلسلة الزيارات التي تقوم بها قيادات حركة فتح لغزة. وأوضح الأحمد، أن التفاوض يتم مع قيادة حركة حماس في دمشق، وتتم الاتصالات مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق.
خلال كلمة ألقاها في مؤتمر أسرى فلسطين الدولي في غزة، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، إلى تحويل قضية الأسرى إلى قضية عربية إسلامية دولية، وهو ما يهدف إليه المؤتمر. وأعلن عن تكفله بمصاريف الجولة العربية والدولية التي سيقوم بها وفد من أهالي الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية بهدف إبراز قضيتهم وتوضيحها للعالم. وأوضح هنية أن الفصائل الفلسطينية لها هدف واحد، وهو تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وخلال المؤتمر، الذي وصفه هنية، بالأول من نوعه في فلسطين، اعتبر أنه من المعيب وجود أسرى على خلفية سياسية أو على خلفية المقاومة، في سجون فلسطينية أو سجون عربية، وأكد على عدم وجود أي أسير في غزة على خلفية سياسية أو جهادية. وطالب هنية بالإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مشيراً إلى وجود أكثر من 650 معتقلاً على خلفية سياسية. يذكر أن هنية أعلن اليوم الإفراج عن مجموعة من المعتقلين في غزة إكراماً لقافلة شريان الحياة 5.
كشف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أن القيادة الفلسطينية تدرس مخططات تهدف إلى وقف التزامها بالاتفاقات الموقعة مع الحكومات الإسرائيلية. وأوضح أن القيادة الفلسطينية بذلك، ستضع قواعد جديدة للمفاوضات، لتقوم بالتفاوض على الحدود وليس على الأرض. وأضاف أن القيادة الفلسطينية، لن تقدم على أية خطوات تشكل مغامرة، مشيراً إلى أنه لا يمكن استمرار الاتفاقات، خاصة وأن طرفاً واحداً يلتزم بها بينما يقوم الطرف الآخر بانتهاك هذه الاتفاقات لحد الإلغاء الذي قد يحدث في أية لحظة. وحذر من إقدام القيادة الفلسطينية على إلغاء هذه الاتفاقات في حال واصل الإسرائيليون سياستهم، مشيراً إلى احتمال نقل الأمر إلى الساحة الدولية. ولفت عبد ربه، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يتحالف مع اليمين الأميركي بهدف إضعاف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. كما أن نتنياهو يهدف من وراء المطالبة بالاعتراف بيهودية إسرائيل، إلى تهويد ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية. وأشار عبد ربه، إلى أن منظمة التحرير اعترفت في العام 1993 بإسرائيل اعترافاً كاملاً، بينما كان الاعتراف الإسرائيلي ناقصاً ومبتوراً، حيث لم تعترف سوى بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً للشعب الفلسطيني، ولم تعترف لا بدولة فلسطينية ولا بحدودها. وأوضح عبد ربه، أنه طالب الإدارة الأميركية بعدم إعطاء إسرائيل أي ضمانات تتعلق بالأرض الفلسطينية.
في تصريح صحافي، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الوفود الغربية التي التقت بالحركة مؤخراً، دعت إلى انضمام حركة حماس كي تكون جزءاً من العملية السياسية في المنطقة، كما طالبت هذه الوفود بتعديل العديد من مواقف وسياسات الحركة. وأضاف أبو مرزوق أن الوفود الغربية قدمت اقتراحاً للحركة يتضمن الاعتراف بالمبادرة العربية للسلام، كي تصبح حماس جزءاً من العملية السياسية في الوطن العربي، لأن العالم العربي يتبنى هذه المبادرة. ولفت أبو مرزوق إلى أن المطالبة باشتراك حماس في العملية السياسية من قبل هذه الوفود، يشكل اعترافاً بنتائج الانتخابات الفلسطينية، واعترافاً بحجم وأهمية حركة حماس على المستوى الإقليمي. لكن أبو مرزوق، أوضح أن مطالبة حركة حماس القبول بأفكار مطروحة في المنطقة، أمر خطر جداً، لأن نتائج هذه الأفكار أدّت بالفلسطينيين إلى الوصول إلى اتفاق أوسلو. وأكد أبو مرزوق أن حماس تريد أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، كي يتم تعديل العديد من البرامج والسياسات الفلسطينية. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال أبو مرزوق، أن الحوار مع حركة فتح مستمر للاتفاق على مكان وزمان جديد لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء حالة الانقسام الداخلي.
في مسلسل الاعتداءات اليومية التي ينفذها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، سُجل اليوم اعتداء من مستوطني سوسيا المقامة على أراضي منطقة يطا في الخليل، على المزارعين في منطقة واد السويد، وقاموا بمصادرة ثمار الزيتون. وذكر أحد المواطنين أن العشرات من المستوطنين اعتدوا بالضرب على المزارعين في المنطقة، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بالحجارة، كما سرقوا ثمار الزيتون، وعطلوا شاحنة كانت متوقفة في المكان، مشيراً إلى أن المستوطنين كانوا يحملون السكاكين. وأضاف المواطنون أن قوات الشرطة الإسرائيلية التي حضرت إلى المكان قامت باعتقال أحد المواطنين لتفرج عنه لاحقاً بكفالة مالية، كما حققت مع أحد المواطنين في مكان الحادثت. من جهة ثانية اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين فجراً قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية. وأوضحت مصادر في القرية أن المستوطنين الذين نفذوا عملية الاقتحام، كتبوا على جدران عدد من المنازل عبارات تتوعد أهالي القرية بالانتقام، وتدعوهم إلى المغادرة وبيع المنازل. وسُجل اليوم إصابة 15 مواطن بجروح، أحدهم جروحه حرجة نتيجة لقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة النبي صالح الأسبوعية في محافظة رام الله والبيرة. وكان الجنود قد أطلقوا القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط باتجاه المشاركين في المسيرة وباتجاه منازل المواطنين، ما أدّى إلى سقوط الجرحى، واحتراق ثلاثة منازل وإصابة أصحابها بحالات اختناق وإغماء، إضافة إلى حالات اختناق في صفوف المشاركين. كما سُجل استيلاء الجنود الإسرائيليين على أحد المنازل في القرية حيث قاموا باحتجاز ثلاث نسوة ورجل مسن في داخله، وأبلغوا صاحب المنزل أنهم سيبقون في المنزل لمدة 45 يوماً قابلة للتجديد، لدواع أمنية.
كشفت مصادر مطلعة عن محاولات تتم لتذليل عقبة المكان الذي سيعقد فيه لقاء حركتي فتح وحماس لمتابعة الحوار حول ملف المصالحة الوطنية. وأوضحت المصادر أن الأنباء تتحدث عن عدم تغيير مكان اللقاء المحدد في العاصمة السورية، دمشق، على أن تتلقى قيادة حركة فتح دعوة رسمية من القياة السورية للذهاب إلى دمشق واستكمال البحث في الملف الأمني مع حركة حماس. وتحدثت المصادر عن جهود لإجراء مصالحة بين الرئيسين محمود عباس وبشار الأسد بعد المشادة التي نشبت بينهما في قمة سرت الليبية، ما أدّى إلى تعطيل اللقاء الذي كان مقرراً عقده في دمشق. من جهة ثانية، نفى مستشار الرئيس محمود عباس، عبد الله الإفرنجي، الأنباء التي تحدثت عن تأجيل زيارة الوفد المكلف من قبل الرئيس عباس إلى قطاع غزة، مؤكداً أنهم سيتوجهون إلى غزة حسب اللقاء المحدد يوم الأحد القادم.
خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد مخيم الشاطىء، بحضور أعضاء قافلة شريان الحياة 5، رحّب رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية بأعضاء الوفد الذين وصلوا إلى قطاع غزة مساء أمس، مؤكداً على البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية. واعتبر هنية أن قوافل المتضامنين التي تدخل القطاع، تفضح حقيقة الاحتلال ومزاعمه حول رفع الحصار عن قطاع غزة. وحذر هنية من محاولة لتقزيم القضية الفلسطينية عن بعدها العربي والإسلامي. ووجه هنية تحية إلى أعضاء القافلة، وإلى قائد القافلة، النائب السابق في البرلمان البريطاني، جورج غالاوي، الذي منعته السلطات المصرية من دخول غزة عبر أراضيها. وبالنسبة لإسرائيل، أكد هنية أن حركته ترفض الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مشيراً إلى أن الاعتراف بذلك سيؤدي إلى سلب الفلسطينيين حق العودة، وتشريد أهالي 1948. ولفت هنية إلى أهمية قضية الأسرى وما توليه الحكومة لهذا الملف، مشيراً إلى أن العام الحالي قد تم إعلانه عاماً للأسرى. ولفت إلى المؤتمر الدولي حول قضية الأسرى والمقرر عقده في غزة خلال الأيام القادمة، والذي يعتبر أحد أشكال تفعيل قضية الأسرى.
ذكرت مصادر فلسطينية مسؤولة في السلطة الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية تنوي التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأشارت المصادر إلى أن القيادة الفلسطينية في رام الله تدرس الأمر بشكل فعلي بالتشاور مع الدول العربية. وبالنسبة إلى موعد إعلان الدولة الفلسطينية، ذكرت المصادر أن الإعلان سيتم بعد انتهاء رئيس الحكومة، سلام فياض، من تنفيذ خطته التي أعلنها تحت شعار، إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. وأضافت المصادر، أنه بعد استكمال خطة بناء مؤسسات الدولة، سيتم إعلان الدولة من جانب واحد وباعتراف دولي وموافقة عربية. وأشارت إلى اجتماعات على مستوى عال عقدت في رام الله مع سفراء وقناصل دولة عربية وأوروبية للتباحث في هذا الشأن، موضحة أن رئيس الوزراء، سلام فياض يدرس حالياً موعد إعلان الدولة والانتهاء من تنفيذ خطته. وكشفت المصادر، عن ترحيب دولي وعربي بالخطوة الفلسطينية، وقد وصفها البعض بأنها إنجار حقيقي للفلسطينيين، وهي بمثابة فرض أمر واقع على إسرائيل. وبالنسبة للمفاوضات، قالت المصادر أنها متوقفة ومؤجلة ولم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد لاستئناف هذه المفاوضات ، مشيرة إلى أن تحديد الموعد لن يكون إلا بعد انتخابات الكونغرس الأميركي. يذكر أن سلام فياض أعلن في شهر آب/ أغسطس الماضي خطته، وهو يسعى إلى تنفيذ مشاريع تنموية للفلسطينيين في الأراضي التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع في مناطق المصنّفة، ج، حسب اتفاقيات أوسلو.
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية اليوم عن زيارة سرية قام بها رؤساء أجهزة الأمن الفلسطينية، إلى مركز رابين في حي رمات أبيت في تل- أبيب، وهو مركز يخلد تراث رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين الذي اغتيل في العام 1995. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن رئيس الإدارة الأمنية الإسرائيلية وقائد فرقة الجيش في القدس كانوا برفقة رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الذين قاموا بجولة سياحية في متحف تراث رابين وذلك في إطار توثيق التعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذي يشمل عدة أمور من بينها النشاط المشترك لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أهمية هذه الزيارة التي من شأنها تعزيز العلاقة بين الجانبين، لافتة إلى زيارة مندوبين عن الجيش الإسرائيلي مؤخراً إلى عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية بهدف البحث في مواضيع أمنية ومدنية.
جدّد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مطالبته الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة فقط سيكون باستطاعة الفلسطينيين إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأضاف في لقاء لقادة يهود حول العالم عقد في القدس اليوم، أن السلام يجب أن يرتكز على اتفاق متبادل، وأنه عندما يوافق شركاء إسرائيل في عملية السلام على الاعتراف بشرعية الدولة اليهودية، سيكون بمقدورهم إنهاء الصراع مع إسرائيل. وشدّد نتنياهو أمام قادة اليهود على أهمية الأمن بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى أنه لضمان مستقبل دولة إسرائيل، فإن على العالم أن يضمن أمن هذه الدولة. وأضاف نتنياهو أن السلام القابل للاستمرار هو السلام الذي يمكن أن تتم حمايته، مطالباً بترتيبات أمنية مناسبة على الأرض. ووجه نتنياهو دعوة إلى الشعب اليهودي للتوحد في مواجهة الخطر المتزايد لما دعاه، الإسلام المتطرف، وعلى وجه الخصوص إيران. وطالب المجتمع الدولي بإصدار توضيح للعالم بأنه لن يسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي. وبالنسبة للعلاقة مع تركيا، أعرب نتنياهو عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وتركيا من تعزيز وتحسين هذه العلاقة.
كشف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد لقاء ومحادثة هاتفية مع زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، أنه لا ينوي توسيع حكومته. وكان نتنياهو قد التقى بليفني الأسبوع الماضي، وتحادث معها هاتفياً بعد أيام، ما أدّى إلى صدور إشاعات حول تفاوض الطرفين لانضمام حزب كاديما إلى الائتلاف الحكومي. ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن نتنياهو قال أنه اتصل بليفني لأن لقاءهما كان قصيراً بسبب الأوضاع، مضيفاً أنه يلتقي بليفني كل ثلاثة أسابيع. وكانت أنباء قد تحدثت بعد لقاء بين نتنياهو والرئيس شمعون بيرس دام ثلاث ساعات، عن طلب نتنياهو لتوسط الرئيس بيرس لدى ليفني كي توافق على الانضمام إلى الحكومة. إلا أن مكتب نتنياهو نفى أن يكون رئيس الوزراء قد عقد لقاء سرياً مع بيرس لطلب وساطته لدى ليفني. وأضافت المصادر إلى أن نتنياهو وبيرس يلتقيان باستمرار، لكنهما لا يكشفان عن مضمون المحادثات بينهما.
أعرب عدد من قادة اليهود البارزين في الولايات المتحدة عن معارضتهم لما أسموه أجواء العنصرية المتزايدة في إسرائيل، كما ظهر مؤخراً من قانون المواطنة المثير للجدل، والجدل الذي أثير حول احتمال إبعاد أطفال العمال الأجانب عن إسرائيل. وكان أكثر ما أثار زعماء اليهود في الولايات المتحدة، التصريح الأخير للزعيم الروحي لحزب شاس، الحاخام عوفيديا يوسف، الذي قال فيه أن السبب الوحيد لوجود غير اليهود هو خدمة اليهود. وكان أبراهام فوكسمان، ودافيد هاريس، وهما من أبرز القيادات اليهودية في الولايات المتحدة، قد أصدرا بياناً استنكرا فيه كلام الحاخام يوسف. وأعرب فوكسمان عن خيبة أمل كبيرة بسبب غياب الرقابة والنقد لدى القيادات السياسية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه يحق لإسرائيل أن تقرر من يستحق المواطنة، إلا أن التفرقة السياسية بين اليهود وغير اليهود جعلت الأمر مربكاً. وأضاف أنه من المزعج أن يستخدم رجل دين كالحاخام عوفيديا يوسف، المنبر لنشر أفكار تثير الكراهية والخلافات. أما دافيد هاريس، فقال أنه من الصعب تحمل كلام عوفيديا يوسف، واصفاً المشاعر التي أثارها في كلمته بأنها خسيسة وبغيضة.
حث أحد الحاخامات البارزين في مستوطنة ايتسهار في الضفة الغربية، الجيش الإسرائيلي باستخدام جيران المستوطنة الخارجين على القانون خلال تنفيذ عملياته في المناطق الفلسطينية. وقال الحاخام إسحق سابيرا في منشورات وزعها على طلابه، أن أي شيء يحافظ على قساوة الحرب مسموح وإجباري حسب التوراة. وأوضح سابيرا في منشوره، أنه وفقاً للمبادئ اليهودية، فإن أرواح الجنود الإسرائيلين تأتي قبل أرواح العدو سواء كان العدو جندياً أو مدنياً. ويضيف سابيرا، أن الجنود ممنوعون من تعريض حياتهم للخطر من أجل العدو، حتى لو كان مدنياً. وكان سابيرا قد اعتقل خلال الصيف لنشره كتاباً يشجع اليهود على قتل غير اليهود. يشار إلى أن ما نشره الحاخام يأتي قبل أقل من شهر بعد أن دانت المحكمة العسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية اثنين من الجنود الإسرائيليين لاستخدام المدنيين كدروع بشرية خلال عملية الرصاص المصبوب.
قبل لقائه بمبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن دولة إسرائيل هي دولة يهودية، وقد أنشئت كدولة يهودية وديمقراطية تطابق الرؤية الصهيونية، مضيفاً أن العالم كله يعرف ذلك. وأضاف براك أن إسرائيل ليست بحاجة إلى تأكيد ذلك كل مرة، مشيراً إلى أنه بناء على ذلك، فليس من المعقول أن يكون ذلك السبب الوحيد لعدم استمرار المفاوضات المباشرة. وأوضح براك، رأيه القائل بأن المسؤولين والقيادات الفلسطينية قد أبدت في السابق موقفاً إيجابياً تجاه هذا الموضوع. يذكر أن وزير الصناعة والتجارة والعمل، بنيامين بن أليعازر، كان قد قال قبل يومين أنه إذا قرر البيت الأبيض الضغط باتجاه حل الدولتين، فإن الفلسطينيين والإسرائيليين سيحققون تقدماً في محادثات السلام. ووجه بن أليعاز اللوم لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للمازق الذي وصلت إليه المفاوضات، التي توقفت منذ أن رفض الفلسطينيون مواصلة المفاوضات بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية تمديد قرار تجميد الاستيطان في المستوطنات.
خلال لقائه بوفد منظمة الحكماء الدولية، وجّه رئيس الكنيست، روفين ريفلين انتقاداً للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وأبلغه بأن الرأي العام الإسرائيلي يعتبره وأعضاء الوفد من المؤيدين لحركة حماس، وذلك بناء لتصرفات أعضاء الوفد. وعند لقائه بكارتر والرئيسة السابقة لجمهورية إيرلندا، ماري روبنسون، انتقد ريفلين بشدة، لقاء الوفد برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وبرئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، معتبراً أن لقاء الوفد بهذه الشخصيات يشير إلى دعم الوفد لحركة حماس وللإرهاب. وأضاف ريفلين أن مشعل وهنية يمثلان موقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مضيفاً أن حماس ترفض أي اتفاق مع إسرائيل وتهدف إلى تدمير إسرائيل، كما أشار إلى أن حركة حماس وحزب الله يشكلان قطبين إيرانيين. من جهتها قالت روبنسون، أن القانون الإسرائيلي يمارس تمييزاً تجاه العرب. أما الرئيس كارتر، فقال أن وفد المنظمة يهدف من خلال زيارته إلى تحقيق السلام في المنطقة. وكان الوفد قد زار القدس الشرقية صباح اليوم، وأعلن أعضاؤه أن الشعب اليهودي بإمكانه العيش تحت السلطة الفلسطينية الكاملة في القدس الشرقية. ورد ريفلين بالقول أن اليهود والعرب يعيشون جنباً إلى جنب في القدس، إلا أنه من المستحيل تقسيم المدينة، لأن خطوة كهذه برأي ريفلين، يشكل كارثة.
شهدت منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، عمليات تجريف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم. وذكرت المصادر أن الجرافات الإسرائيلية جرفت مساحات واسعة من هذه الأراضي تصل إلى 16 دونماً. وكان العشرات من الجنود والمستوطنين قد داهموا منطقة البقعة القريبة من مستوطنتي خارصينا وكريات أربع، ترافقهم الآليات العسكرية الإسرائيلية والجرافات، وقاموا بمحاصرة المنطقة ابتداء من الساعة السادسة صباحاً. يذكر أن منطقة البقعة تتعرض لاعتداءات يومية من قبل المستوطنين. كما أن قوات الاحتلال تمنع سكان المنطقة من التحرك بحرية، وتعمد إلى التضييق عليهم وتمنعهم من زراعة الأشجار التي تصادرها وتقطعها. من جهة ثانية، أقدم مستوطنون من مستوطنة أريئيل على الإعتداء على أراضي في بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت وقاموا بسرقة ثمار الزيتون. وكان المستوطنون قد بدأوا منذ الصباح بسرقة ثمار الزيتون التي تعود لعدد من عائلات البلدة، ما حدا بأهل البلدة إلى التصدي للمستوطنين. وذكر المواطنون أن سلطات الاحتلال تقوم بمنع أصحاب الأراضي من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة داخل سياج المستوطنة، وقد أبدى السكان تخوّفهم من إقدام المستوطنين على سرقة الزيتون في تلك الأراضي. وشدّد المواطنون على ضرورة التصدي لكل محاولات قوات الاحتلال والمستوطنين التي تهدف إلى دفع المزارعين لترك أراضيهم.
بعد لقائه بأمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى في القاهرة، قال رئيس دائرة شؤون القدس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، أبو علاء، أن جميع الخيارات مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية على الصعيدين السياسي والميداني. لكن أبو علاء أشار إلى أن الخيارات المفتوحة تتطلب إنجاز الوحدة الوطنية للتصدي للعدوان الإسرائيلي، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد أبو علاء بالرعاية المصرية للحوار الفلسطيني والجهود التي يبذلها الرئيس المصري حسني مبارك والمسؤولين المصريين لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة. يذكر أن أبو علاء كان قد اختتم زيارته الرسمية إلى القاهرة حيث التقى مدير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان، ووزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، وعدد من القيادات المصرية.
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير نشرته اليوم عن صور فوتوغرافية تظهر الحجم الكبير لحفريات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق على امتداد مئات الأمتار من منطقة ساحة البراق وبمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى ووصولاً إلى وقف حمام العين والمنطقة أسفل باب المطهرة الواقعة داخل مساحة المسجد من الجهة الغربية. وحسب الصور فإن شبكة من الأنفاق والحفريات تقيمها قوات الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وبيّنت الصور أن قوات الاحتلال تعد مخططاً للربط بين هذه الأنفاق، بزعم نسبها إلى التاريخ العبري، ويشمل المخطط بناء إنشاءات جديدة ستستعمل كمراكز تهويدية وتلمودية وأخرى كمراكز شرطية وعسكرية. ووفقاً للشهود العيان فإن قوات الاحتلال تواصل العمل ليلاً نهاراً، بواسطة مئات العمال، وأغلبهم من الأجانب من شرق آسيا. وأكدت مؤسسة الأقصى على خطورة هذه الحفريات على المسجد الأقصى من ناحية البناء العمراني ومن الناحية التاريخية والحضارية. وأضاف تقرير المؤسسة أن الحفريات في عمق الأرص ستستكمل شرقاً تحت الأرض، لتصل إلى حائط البراق والجدار الغربي من المسجد الأقصى ملاصقة لباب المغاربة، في منطقة حي المغاربة التي أقدمت قوات الاحتلال على هدمها في العام 1967، وحوّلها إلى ساحة لصلوات اليهود. كما أن الحفريات ستتم في منطقة ثانية تصل بين ساحة البراق وبين أسفل وقف الحمام، لتشكل نفقاً يصل بين أسفل ساحة البراق وأسفل حمام العين، بحيث يتم ربط هذا النفق مع نفق الجدار الغربي للمسجد الأقصى. ولفت التقرير، إلى حفريات أكثر خطورة وقرباً من المسجد الأقصى، وهي التي تتم أسفل وقف حمام العين، حيث تجري الحفريات بشكل متسارع على بع نحو خمسين متراً من المسجد.
اعترفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم بتحطم طائرة استطلاع بدون طيار شمال قطاع غزة. ولم تذكر الإذاعة شيئاً عن الأسباب التي أدّت إلى تحطم الطائرة، لكن القوات الإسرائيلية أصدرت الأوامر لقوة عسكرية بالتوغل في منطقة سقوط الطائرة وجمع الحطام. وذكر شهود عيان في قطاع غزة، أن الدبابات الإسرائيلية التي تتمركز على الخط الشرقي، توغلت عدة أمتار قرب معبر المنطار شرق القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أعمال تجريف في تلك المنطقة. وكان ثلاثة شبان فلسطينيين قد أصيبوا برصاص أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتمركز على الحدود الشمالية من قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النيران بشكل كثيف باتجاه مجموعة من العمال في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدّى إلى إصابة العمال الثلاثة إصابات طفيفة.
رداً على الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بين حركتي فتح وحماس على عقد لقاء المصالحة في مدينة بيروت في نهاية الشهر الحالي، نفت حركة حماس هذه الأنباء على لسان القيادي فيها، إيمن طه، الذي قال أن الخبر غير صحيح وأنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على عقد لقاء المصالحة في بيروت. لكن طه أكد مواصلة الاتصالات بين الحركتين لتحديد موعد جديد للقاء بينهما. وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أنه نتيجة للاتصالات المكثفة بين مسؤولي الحركتين خلال الساعات الماضية تم التوافق بشكل مبدئي على عقد اللقاء في بيروت بدلاً من دمشق. وحسب المصادر فإن الرئيس محمود عباس طالب رئيس وفد المصالحة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، بالإسراع في إجراء الاتصالات مع قيادة حركة حماس لتحديد مكان وزمان عقد لقاء المصالحة في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري. من جهته، قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أن الحركة مصرة على تجاوز الخلافات لتحديد موعد آخر للقاء، معرباً عن أمله بأن تكون حركة فتح على قدر من المسؤولية. وأشار إلى أن حركته مستعدة لعقد اللقاء في زمان ومكان مختلفين رغم التأجيل الحاصل من حركة فتح. وكان الرئيس محمود عباس قد كلف عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح بزيارة قطاع غزة يوم الأحد القادم لإجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية هناك. وكان فتوح قد كشف في تصريحات صحافية، أن الزيارة إلى غزة هدفها البحث في القضايا اليومية التي تهم المواطنين في القطاع، ولتبادل الأفكار التي تساعد على تخفيف التوتر وتمهد الطريق أمام المصالحة الوطنية. وأضاف أن الوفد لن يبحث في ملف المصالحة، لكنه سيطرح جميع القضايا بما فيها قضية المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى قضايا معيشية تهم المواطنين.
وصل وفد منظمة الحكماء الدولية إلى رام الله، حيث استقبله الرئيس محمود عباس. ويضم الوفد الذي ترأسه رئيسة جمهورية إيرلندا السابقة، ماري روبنسون، الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، والأخضر الإبراهيمي، وإيلا بهات. وبعد نهاية اللقاء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، أن الوفد يضم أشخاصاً حصلوا على جوائز نوبل، وأشخاصاً ساهموا في عملية السلام، وقد حضروا من أجل المساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية، وبهدف إحراز تقدم في عملية السلام واستعادة الحقوق الفلسطينية. وأوضح أن لقاء الوفد بالرئيس عباس كان عميقاً ومهماً للغاية، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد أيدوا المواقف التي أعلنها الرئيس عباس فيما يتعلق بضرورة وقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة وتحقيق المصالحة الوطنية. أما رئيسة الوفد، ماري روبنسون فقالت بدورها، أن هدف الحكماء من الزيارة هو الترويج للسلام القائم على العدل والأمن، مشيرة إلى لقاءات سيعقدها الوفد في القدس من عدد من مواطني الداخل الفلسطيني، وذلك بعد زيارات قام بها الوفد إلى غزة وسورية ومصر والأردن. وأكدت روبنسون أن قضية الاستيطان تحتل جزءاً كبيراً من جولة الوفد، مشيرة إلى التغييرات الكبيرة في الأراضي الفلسطينية بسبب النشاطات الاستيطانية. وبالنسبة لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، قالت روبنسون أن الوفد أثار الموضوع لدى زيارته قطاع غزة، وأن حركة حماس تتمنى إنجاز الصفقة، إلا أن المشكلة تكمن لدى إسرائيل. بدوره، قال الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، أن الوفد أثار قضية المصالحة مع الرئيس عباس، مشيراً إلى أن العقبة الوحيدة في وجه تحقيق هذه المصالحة، هي قضية الأمن. يشار إلى أن نيلسون مانديلا كان قد أسس منظمة الحكماء في العام 2007، وهي تتألف من مجموعة مستقلة من القادة العالميين البارزين، والذين يعملون على دعم السلام.
بعد تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً بين حركتي فتح وحماس في دمشق، أكد تجمّع الشخصيات المستقلة في غزة والضفة الغربية مواصلة الاتصالات مع قيادات القوى والفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس، إضافة إلى وزراء الخارجية العرب وجامعة الدول العربية وذلك بهدف تخطي أي تأجيل للقاء بين الحركتين. وأوضح ممثل الشخصيات المستقلة، ياسر الوادية، أنه تم إبلاع الجميع بضرورة عقد اللقادء القادم بين فتح وحماس كي يتم بحث الملف الأمني بعد أن تم إنجاز ملف الانتخابات وملف منظمة التحرير الفلسطينية خلال جلسة اللقاء الماضية في دمشق، عندما التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل. وطالب الوادية بالتوقف عن التحريض الإعلامي وتحقيق رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام الداخلي، مشيراً إلى أن الاتصالات التي تمت كانت إيجابية، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للقاء القادم. وأكد الوادية، أنه لا يمكن أن يكون مكان انعقاد اللقاء عائقاً، وذلك مع الاحترام لكل الدول، مضيفاً أن التجمع طرح عدة خيارات في هذا الشأن. وكانت مصادر في حركة فتح، قد ذكرت أن وفداً قيادياً على مستوى عال سيصل إلى قطاع غزة يوم الأحد القادم، برئاسة عبد الله الإفرنجي، مستشار الرئيس محمود عباس، ويضم الوفد روحي فتوح. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بقيادات الفصائل في قطاع غزة وذلك لتهيئة المناخات للمصالحة.
ذكرت مصادر في مدينة صفد، أن مجموعة من الحاخامات أصدرت فتوى بتحريم بيع أو تأجير مساكن وبيوت المدينة للعرب، غير اليهود، في المدينة الواقعة شمال فلسطين المحتلة في العام 1948. وأضافت المصادر أن الحاخامات هددوا المخالفين بعقوبة الحرمان اليهودية. وتنص الفتوى على مقاطعة كل مواطن يقوم بتأجير بيت سكني، أو محل تجاري للعرب، كما نصت على أن طريقة عيش العرب مختلفة عن اليهود تماماً، مشيرة إلى أن العرب يكرهون اليهود ويعتدون عليهم. وحذر الحاخامات في فتواهم كل من يخالف الفتوى الدينية، مشدّدين على ضرورة المحافظة على مدينة صفد، المدينة المقدسة، نظيفة من العرب. وأوضحت المصادر الفلسطينية أن سبب الفتوى يعود إلى تزايد إقبال العرب على السكن في مدينة صفد خاصة بعد افتتاح عدد من المعاهد العليا، إضافة إلى نية الحكومة افتتاح كلية للطب في المدينة. يشار إلى أن طلاب عرب في كلية صفد، كانوا قد تعرضوا لمحاولات اعتداء عليهم وعلى مساكنهم التي لحق بها أضرار جسيمة.
نقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية قولها أن الفلسطينيين وضعوا أمام الإدارة الأميركية شروطاً عدة للعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. وحسب المصادر فإن السلطة الفلسطينية طالب الإدارة الأميركية بالانضمام إلى عدد من الاتحادات الأوروبية في فرض مقاطعة على المنتجات الإسرائيلية التي تم تصنيعها في المستوطنات. كما طلبت منها، الضغط على إسرائيل كي تعيد للسلطة الفلسطينية مكانتها السياسية التي تتمتع بها في شرقي مدينة القدس المحتلة، وذلك بهدف إعادة فتح جميع المؤسسات السلطوية الفلسطينية شرقي المدينة وفي مقدمتها بيت الشرق الذي أغلقته إسرائيل خلال الانتفاضة. وأضافت المصادر الإسرائيلية، أن الفلسطينيين طالبوا بوضع عناصر الشرطة الفلسطينية على المعابر إلى قطاع غزة، إضافة إلى مطالب بشأن معونات اقتصادية، و طلب بتسليم السلطة الفلسطينية المناطق المصنفة ب، والخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، والمناطق المصنفة، سي، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، ومطالبة بحرية الوصول إلى البحر الميت. أما فيما يتعلق بالمفاوضات، فقالت المصادر الإسرائيلية، أن الفلسطينيين اشترطوا أن تكون حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 هي أساس انطلاق المفاوضات بالنسية للحدود الفلسطينية. من جهته، نفى عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث، ما ورد على لسان المصادر الإسرائيلية من شروط، مشيراً إلى أن الفلسطينيين وضعوا شرطين للعودة إلى طاولة المفاوضات هما وقف الاستيطان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيراً إلى أن المواضيع الأخرى ستتم مناقشتها خلال المفاوضات وهي لا تشكل شروطاً فلسطينية مسبقة.
خلال لقاء مع الصحافيين في غزة، تناول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، موضوع المصالحة الوطنية، معتبراً أن تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً بين حركتي فتح وحماس في دمشق، على خلفية مكان انعقاده، يشير إلى عدم الجدية في السير نحو المصالحة الفلسطينية. وأكد الهندي، أن مهمة حركته تكمن في تسهيل بعض القضايا وإيجاد الصيغة المناسبة إذا اختلفت الحركتان، مع الإشارة إلى موقف حركة الجهاد الإسلامي بالنسبة للثوابت الوطنية. وأوضح أن المصالحة أصحبت مرهونة بتدخلات خارجية، خاصة مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاعتراف بيهودية إسرائيل، ومواصلة الاستيطان، وهو ما أدى إلى وصول المفاوضات المباشرة إلى طريق مسدود. وأكد الهندي، أن تجاوز مأزق المفاوضات السياسية يقتضي المضي في موضوع المصالحة الفلسطينية من دون مناورات، واصفاً هذه المصالحة بالحاجة الفلسطينية، داعياً إلى حوار وطني بهدف حماية المقاومة والحفاظ على الثوابت. وأشار إلى محاولة إسرائيل فرض وقائع جديدة على الأرض في الضفة الغربية والقدس المحتلة، عن طريق مصادرة الأرض ومواصلة الاستيطان ومحاولات تهويد القدس، وبناء الجدار، لافتاً إلى مخاطر هذه السياسة الإسرائيلية. وأكد الهندي على أن المقاومة هي الخيار الأفضل، في حال وصلت العملية السياسية إلى طريق مسدود.
قال وزير شؤون الأقليات في الحكومة الإسرائيلية عن حزب العمل، أفيشاي بريفمان، أن الحزب قد ينسحب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا لم يتم استئناف المحادثات مع الفلسطينيين مع نهاية هذا العام. وأضاف بريفمان الذي ينوي منافسة وزير الدفاع إيهود براك على رئاسة حزب العمل، أن الوزراء سيجبرون الحزب على الانسحاب من الحكومة. وقال بريفمان أنه سيعمل ما في وسعه، مشيراً إلى أنه لن يوجه بندقية إلى رأس نتنياهو، لكنه يتوقع أن ينفذ الحزب ما ينوي عليه مع حلول شهر كانون الثاني/ يناير القادم في حال لم يحدث أي تقدم في العملية السياسية. ودعا بريفمان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ قرارات حول الأمور المهمة وليس الأمور الهامشية، مقترحاً تجميداً للاستيطان لمدة أربعة أو خمسة أشهر، مع استثناءات بسيطة، وبموافقة فلسطينية وأميركية. واعتبر بريفمان أن مسألة الاستيطان تحوّلت إلى قضية رئيسية، لكنه أوضح أن الأهم بالنسبة إليه هو المحافظة على الدولة اليهودية وعلى المساواة لجميع مواطنيها. وحذر بريفمان أنه في حال لم يتم تقسيم الأراضي المقدسة، فإن الأمم المتحدة ستقوم بإعلان دولة واحدة، غربي نهر الأردن، محوّلة إسرائيل إلى دولة مرهقة مع أكثرية عربية.
خلال احتفال رسمي في ذكرى رئيس الوزراء السابق، إسحق رابين، أقيم بعد ظهر اليوم، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الإسرائيليين لم يعودوا منقسمين إلى قطبين، يقتنع كل واحد منهما بأنه على حق وبأن الطرف الآخر، سيجلب كارثة على الدولة. وأشار نتنياهو إلى أن مواقف القطبين أصبحت أقرب من قبل، وأن الخلافات بينهما تضيق، مضيفاً أن جزءاً من إسرائيل بات يدرك أنه من الصعب الاستمرار من دون تسوية سياسية أو حل وسط. ولفت إلى أن جزءاً آخر يفهم اليوم أن الإسرائيليين ليسوا وحدهم بحاجة إلى السلام، وبأن ليس كل شيء بيد الإسرائيليين. وتحدث نتنياهو في الاحتفال الذي حضرته عدة شخصيات إسرائيلية من بينها، وزير الدفاع إيهود براك، ونائب رئيس الوزراء، موشيه يعالون، ورئيس الكنيست، روفين ريفلين، وعضو الكنيست عن حزب كاديما، شاؤول موفاز.
هاجمت النائبة العربية في الكنيست، حنين الزعبي، وزير الأمن الداخلي، إسحق أهرونوفيتش، على خلفية تصريحاته حول جرائم الشرف في الأوساط العربية. وقال أهرونوفيتش تعليقاً على جريمة قتل حدثت في مدينة اللد وذهبت ضحية أم لخمسة أطفال، أن منع الجريمة، وعلى وجه الخصوص جرائم الشرف، ممكن تحقيقه عبر إدخال تغييرات على الحضارة والثقافة، والردع القانوني، وتوفير الرفاهية، وتحسين البنى التحتية. وردت الزعبي مشيرة إلى أن ما يفعله أهرونوفيتش هو عكس تحمّل المسؤولية، مضيفة، إلى أنه بدلا من إعلان الحرب على الجريمة التي ترتفع معدلاتها في المناطق العربية بسبب عدم قيام قوات الشرطة بمهامها هناك، يقوم أهرونوفيتش بالتخلي عن مسؤولياته بشكل علني. وتساءلت الزعبي عمّا إذا كانت الحضارة في الجانب اليهودي تمنع الجريمة، وإذا كانت الحضارة الأميركية تمنع الجريمة في نيويورك. واتهمت الزعبي أهرونوفيتش والشرطة الإسرائيلية بممارسة الفوقية الحضارية وليس فقط التخلي عن المواطنين العرب. وقالت الزعبي أنه يتعين على قوات الشرطة الإسرائيلية تسليم المجرمين، وجمع السلاح، وفرض النظام والأمن، وفرض العقوبات كشكل من أشكال ردع الجريمة. وطالبت الزعبي الوزير أهرونوفيتش بالاستقالة إذا كان لا يستطيع القيام بذلك.
قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو اليوم أن حكومته بحاجة إلى مزيد من الوقت لتقرير متى وكيف سيتم تفكيك بعض البؤر الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية، وذلك بسبب التبعات السياسية لهذا العمل. وأوضح نتنياهو أن الحكومة بحاجة إلى الوقت لتحديد أولوياتها بالنسبة لهذه البؤر، على ضوء مناقشات محكمة العدل العليا بشأن هذه البؤر. وكانت المحكمة قد أمرت الحكومة في العام الماضي، تقديم إيضاح حول عدم إخلاء ست بؤر غير شرعية في الضفة الغربية، والتي كان من المقرر أن يتم إخلاؤها في العام 2004. وكانت حركة السلام الآن قد تقدمت بالتماس إلى المحكمة في العام 2006 لإجبار قوات الجيش الإسرائيلى على تنفيذ عمليات الإخلاء التي صدرت في العام 2004 عن وزير الدفاع حينها، شاؤول موفاز. إلا أن عامير بيرتس الذي خلف موفاز، مدد مفعول الأوامر، لتمتد على مدى عامين إضافيين. وتقدمت حركة السلام الآن بالتماس ثان في العام 2007، بعدما اتضح أن وزارة الدفاع لا تنوي تنفيذ أوامر الإخلاء. وفي العام 2008، أصدر وزير الدفاع، إيهود براك، أمراً بتمديد مفعول القرار لعام إضافي في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع قادة المستوطنين. وكان القضاة قد أعلنوا في العام 2009، تمديد مفعول تنفيذ القرار لمدة سنة أيضاً. والآن، بعد انتهاء مفعول قرار التجميد المؤقت للبناء في المستوطنات، يبدو أن الحكومة ستواصل تمديد عدم تنفيذ أوامر الهدم في البؤر الاستيطانية.
شهد الكنيست جلسة مناقشات حول قانون المواطنة المقترح من الحكومة، والذي قوبل بانتقادات حادة محلياً ودولياً. وحضر الجلسة، أعضاء في الكنيست وبرلمانيون وآخرون، اجتمعوا لمناقشة ما أسموه، الجهود لحماية الديمقراطية. وقال النائب شلومو ملا، أن إسرائيل تزدهر، إلا أن تقديم مثل هذه القوانين غير الديمقراطية يجب أن ينتهي، وقال أن المجتمعين حضروا الجلسة ليقولوا، أوقفوا فاشية ليبرمان. أما النائبة حنين الزعبي، التي شاركت في قافلة غزة، فقد علقت على وزير الخارجية أيضاً، مشيرة إلى أنه يضع النوتة، والحكومة تتبعه. أما النائب عن حزب العمل، دانييل بن سيمون فقال أن الناس يقولون أن الدولة يجب أن تعود إلى اليهودية، متسائلا عن أية يهودية يتحدثون. وتابع تساؤله، عمّا إذا كانت اليهودية تعني العودة إلى ثقافة الطالبان، أو إلى ثقافة الفصل في القدس. وأشار إلى أن الهوية اليهودية بحاجة إلى تحديد، مطالباً بتغيير إطار العمل الحالي الذي لا يساهم في تقدم المجتمع الإسرائيلي، بل في تخلفه. وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو قد طالب وزير العدل، يعقوب نعمان، بالأمس بإعداد مشروع قانون يجبر كل من يطلب الجنسية الإسرائيلية، بمن فيهم اليهود بموجب قانون العودة، إلى إظهار الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة اليونانية، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم أنه لن يتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأنه لن يحضر مؤتمر التغير المناخي الذي يعقد في أثينا يوم الجمعة القادم، إذا كان نتنياهو موجوداً. وفي إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية، الذي أدّى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك، متضامنين مع الفلسطينيين، قال أردوغان، إن رئيس الوزراء الذي يكون فخوراً بهذا التدخل العسكري، هو رئيس وزراء، لا يوافق أردوغان على التحدث معه. وأوضح أردوغان في مقابلته، أنه في هذه المسألة فإن إسرائيل على وشك فقدان صديق مهم جداً، في الشرق الأوسط، هو تركيا، مضيفاً أن على إسرائيل أن تدفع ثمن هذا التهور الذي يميز سياسة هذه الحكومة. ومن المقرر أن يحضر أردوغان مؤتمر التغير المناخي في أثينا يوم الجمعة، لكنه صرح قائلاً، بأنه لن يذهب إلى أثينا إذا كان رئيس وزراء إسرائيل سيشارك في هذا الحدث. يشار إلى أن اسم نتنياهو لم يرد في قائمة المتحدثين على موقع المؤتمر الإلكتروني، كما أن إسرائيل لم تكن بين الدول التي تم تأكيد مشاركتها.
يتواصل مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية، واليوم أقدم عدد من مستوطني مستوطنة بيتار عيليت المقامة على أرض قرى حوسان ووادي فوكين ونحالين غرب بيت لحم على إشعال النار في أشجار زيتون تعود ملكيتها لمواطنين من قرية حوسان. وذكر رئيس المجلس القروي لقرية حوسان، أن المستوطنين أشعلوا النيران في مساحات واسعة من أشجار الزيتون. وقد حاول أفراد الدفاع المدني إخماد الحريق بعد أن منعتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى مكان الحريق لإخماده. وقد تمكن عناصر الدفاع المدني لاحقاً من إخماد الحريق. من جهة ثانية، ذكرت مصار في نابلس، أن مستوطنين اقتحموا الليلة الماضية مقام يوسف في المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية. وقال أبناء المنطقة أن العشرات من المستوطنين دخلوا المقام ولم يغادروه إلا في ساعات الصباح الباكر. كما قام المستوطنون بمداهمة أطراف المدينة الشرقية وذلك بحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين اعتلوا أسطح البنايات والمدارس المحيطة بالمكان. وأضاف المواطنون، أن المنطقة شهدت مواجهات بين سكان مخيم بلاطة المجاور للمقام وبين الجنود الإسرائيليين الذين بادروا إلى إطلاق القنابل الغازية باتجاه المواطنين. يذكر أن المقام يشهد عمليات اقتحام أسبوعية من قبل المستوطنين، بعد أن انسحبت منه قوات الاحتلال في العام 2000.
بعد اعتقال لمدة 25 يوماً، قررت محكمة عوفر اليوم تمديد اعتقال الطفل الأسير صايل أبو قويدر من الخليل والبالغ من العمر 13 عاماً لمدة عشرة أيام إضافية قابلة للتجديد. وكان الطفل أبو قويدر قد اعتقل من أمام مدرسته وتعرض للضرب المبرح على يد الجنود الإسرائيليين، وأبو قويدر طالب في الصف السابع وهو معتقل في سجن عوفر الواقع جنوب رام الله منذ 25 يوماً في ظروف صعبة جداً. وذكرت مصادر مقربة أن الطفل أجبر على التوقيع على أوراق لا يعرف ماذا تحتوي وذلك تحت الضرب والتهديد. وخلال جلسة اليوم، قال محامي نادي الأسير الذي كان يتولى المرافعة عن الطفل، أن النيابة العسكرية كانت متشددة ورفضت الإفراج عنه بكفالة، بذريعة وجهود شهود من جنود الاحتلال على إلقاء الطفل للحجارة. أما والد الطفل المعتقل، فناشد منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات الدفاع عن الأطفال المسارعة إلى التدخل للإفراج عن ابنه الذي اعتقل من أمام مدرسته، مشيراً إلى أن التهم التي وجهت إليه كانت كاذبة، ومستغرباً موقف الصليب الأحمر الذي حتى الآن، لم يتمكن من زيارة الطفل والإطمئنان عليه، مطالباً المنظمة بالتحرك سريعاً للاطلاع على ظروف اعتقال ابنه.
بعد زيارته لقطاع غزة والتقائه برئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، إسماعيل هنية، زار وفد هيئة الحكماء الدولية، الذي ترأسه رئيسة جمهورية إيرلندا السابقة، ماري روبنسون، ويضم الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، العاصمة السورية دمشق، حيث التقى قيادة حركة حماس، ورئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل. وبعد انتهاء اللقاء، قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان، أن زيارة وفد هيئة الحكماء خطوة مهمة، مرحباً بالجهود التي يقوم بها، وواصفاً الزيارة بأنها خطوة تعبر عن إدراك حقيقي للقيادات السياسية والنخب الدولية لدور ومكانة المقاومة الفلسطينية. وأوضح، أن الوفد أجرى نقاشاً مهماً مع قيادة حركة حماس، وتم بحث ملفات المصالحة الوطنية وعملية التسوية والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وبالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية، قال حمدان أن حماس تؤكد حرصها على المصالحة، مشيراً إلى أن عجلة المصالحة انطلقت. وأضاف أن لقاء يوم غد الأربعاء لن يعقد كما كان مقرراً بسبب اعتذار حركة فتح، إلا أن هناك اتصالات لتحديد موعد جديد، مطالباً برفع التدخلات الخارجية في موضوع المصالحة. وفيما يتعلق بعملية التسوية، قال حمدان أن حماس أوضحت للوفد أن العرب أعطوا التسوية فرصاً وتنازلات كثيرة، وأن المشكلة تكمن في التعنت الإسرائيلي. ولفت إلى أن المطلوب هو ممارسة الضغط على الاحتلال والإقرار بالحقوق الفلسطينية والعربية ووقف الضغوط على العرب والفلسطينيين. وفي موضوع الحصار، أكد حمدان على ضرورة إنهاء الحصار، مرحباً بمواقف وتصريحات الوفد خلال زيارته إلى قطاع غزة. ولفت حمدان انتباه الوفد، إلى ملف النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد من سلطات الاحتلال، والمعتصمين في مقر الصليب الأحمر في القدس منذ 113 يوماً.
بعد الأنباء التي تحدثت عن تعذر وصولها إلى قطاع غزة، ذكرت مصادر إعلامية أن قافلة شريان الحياة 5 بدأت التحرك مساء اليوم من ميناء اللاذقية في سورية، باتجاه ميناء العريش المصري. وأوضحت المصادر، أن المتضامنين سيسافرون عبر الجو إلى مطار العريش الدولي، وذلك تمهيداً لدخول القافلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وأوضح المتحدث باسم القافلة أن أكثر من 300 متضامن سيسافرون جواً إلى العريش، على أن يدخلوا قطاع غزة عبر معبر رفح. وأضاف، أن 30 من المتضامنين، سيرافقون سفينة الشحن اليونانية، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ السلطات المصرية بذلك. أما المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، فقال أن مصر وافقت على استقبال القافلة جواً عن طريق مطار العريش، وأنها أبلغت منظمي القافلة بذلك، خاصة بعد أن واجهت القافلة صعوبات فنية بالإبحار من ميناء اللاذقية باتجاه ميناء العريش.
تعليقاً على تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً يوم غد الأربعاء بين حركتي فتح وحماس في دمشق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن الحركة ستواصل مساعيها من أجل المصالحة، بالرغم من اعتذار حركة فتح عن حضور لقاء دمشق الذي كان مخصصاً لمواصلة الحوار بين الحركتين والهادف إلى إتمام المصالحة الوطنية. من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، أن حركة فتح طلبت من حركة حماس نقل مكان الاجتماع من دمشق إلى عاصمة عربية أخرى. وأشار الأحمد، إلى أن حركة حماس لم توافق فوراً على طلب حركة فتح، وطلبت مزيداً من الوقت للتشاور حول المكان المحدد. وأضاف الأحمد، أن حركته تركت الحرية لحركة حماس لاختيار المكان المناسب في أي عاصمة عربية أخرى، أو حتى في تركيا. وطالب حركة حماس بتفهم طلب حركة فتح بالنسبة لنقل مكان الاجتماع من دمشق بسبب الأجواء السلبية التي سادت قمة سرت والنقاش الذي جرى بين الرئيس السوري والرئيس الفلسطيني. لكن الأحمد، أبدى مخاوفه من استغلال حركة حماس لطلب حركة فتح، وإفشال جهود المصالحة، مشيراً إلى التصريحات التي أدلى بها بعض مسؤولي حماس وأعلنوا فيها رفض طلب حركة فتح بالنسبة لتغيير المكان. وأضاف الأحمد، أن حركته لن تخضع للضغوط الإسرائيلية التي تهدف إلى إفشال جهود المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن حركة فتح تصر على ضرورة إنجاء المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الجبهة الداخلية.
خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت في رام الله برئاسة رئيس مجلس الوزراء، سلام فياض، استنكر مجلس الوزراء، قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 240 وحدة استيطانية في مستوطنتي راموت وبسجات زئيف في مدينة القدس وذلك ضمن مشروع يهدف إلى بناء 3500 وحدة استيطانية. ولفت المجلس إلى أن الخطوات الإسرائيلية تشير بوضوح إلى عدم اكتراث إسرائيل بالجهود التي تبذل لتحريك عملية السلام. واعتبر المجلس أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الوساطات الدولية بما فيها الوساطات الأميركية. كما دان المجلس اعتداءات المستوطنين والإرهاب الذي يمارسونه بحق المواطنين وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مشيراً إلى المخطط الذي يهدف إلى هدم 88 منزلاً في حي البستان، ومخطط تهجير عشر عائلات في حي الشيخ جراح في القدس. واعتبر المجلس أن مواصلة هذه الاعتداءات والمخططات يشكل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وندد المجلس بالحرب التي يشنها المستوطنون ضد المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون والجرائم التي ترتكب بحق المواطنين من سرقة لثمار الزيتون في أكثر من عشر قرى فلسطينية، مشيراً إلى استعداد المجلس لتوفير الدعم للمزارعين في المناطق التي تعرّضت للضرر على أيدي المستوطنين. ورحّب المجلس بقرار بعض الدول مقاطعة اجتماع قمة السياحة التي تنظمها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مدينة القدس والتي تعقد في العشرين من الشهر الحالي. ودعا المجلس إلى عدم السماح لإسرائيل بالتمادي في محاولة تشريع وتكريس احتلال وضم القدس الشرقية خلافاً للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، مشيراً إلى قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يدعو العالم إلى عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي والضم غير الشرعي لمدينة القدس.