نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكرت مصادر مقربة من زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، أن المسؤولين في حزب كاديما يضعون في اعتبارهم احتمال تقديم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اقتراحاً للحزب بالانضمام إلى الائتلاف الحكومي. وبنت مصادر كاديما توقعاتها على ضوء اللقاء القادم بين نتنياهو وليفني يوم الخميس القادم. من جهة ثانية ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة أن تقديم اقتراح بانضمام كاديما إلى الحكومة، أمر غير وارد حالياً، إلا أن المصادر عادت واعتبرت أنه من المبكر توقع ما سيتم بحثه من مواضيع في الاجتماع بين الاثنين. وتعتبر مصادر إسرائيلية أن انضمام كاديما إلى الحكومة بات أمراً ممكناً، إذا وضع في الاعتبار الخلاف بين نتنياهو وحزب إسرائيل بيتنا حول احتمال تجديد قرار تجميد البناء في المستوطنات، إضافة إلى تهديد حزب العمل بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضافت المصادر، أنه يمكن القول بأن نتنياهو قد يشعر بالسعادة لأن أحد أطراف الائتلاف الحكومي، وهو حزب شاس، قد صرح بأنه لن ينسحب من الحكومة بسبب مسألة تجميد الاستيطان.
خلال قيامهم بجولة في حي سلوان تعرض عدد من نواب اليمين الإسرائيلي إلى رشق سياراتهم بالحجارة من قبل المواطنين الفلسطينيين. وكان النواب يوئل حسون، وأوروي أوريئيل، ويعقوب كاتس، ونيسيم زئيب، وأريه إلداد، وأنستازية ميخائيلي، وهم من أعضاء اليمين في الكنيست الإسرائيلي، قد وصلوا إلى منطقة سلوان واجتمعوا في بؤرة بيت يونتان الاستيطانية وذلك رغم قرار المحكمة الإسرائيلية بإغلاق المبنى بسبب إقامته من دون ترخيص. لكن عشرات الشبان في سلوان كانوا في انتظار أعضاء الكنيست، وقاموا برشق سياراتهم المصفحة بالحجارة رغم الحراسة المشددة من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية. من جهتهم قال النواب أنهم زاروا المنطقة للوقوف عن كثب على عدم تنفيذ القانون في الحي وعدم هدم بيوت الفلسطينيين بحجة البناء غير المرخص. واستنكر النائب إلداد عملية رشق سيارته بالحجارة، معتبراً أن ذلك يشكل تنازلاً إسرائيلياً عن السيادة في سلوان، مشيراً إلى أنه لا يعقل أن يستعمل أعضاء الكنيست سيارات مصفحة خلال جولتهم في حي سلوان. أما وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إسحق أهرونوفيتش، الذي قام بجولة في سلوان والعزيزية فقد هدد باعتقال العشرات من الفلسطينيين في حال استمرار رشق سيارات المستوطنين في المنطقة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، قد أصدر بياناً حول تعديل قانون المواطنة الإسرائيلي الذي تم قبل يومين، فدعا إسرائيل إلى احترام حقوق كافة المواطنين والمساواة بين اليهود وغير اليهود في إسرائيل. كما أعرب البيان عن دعم الاتحاد الأوروبي للحل القائم على أساس الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، كدولتين متجاورتين تعيشان بسلام على أسس ديمقراطية تكفل المساواة الكاملة لحقوق المواطنين في الدولتين. واعتبرت المصادر الإسرائيلية، أن بيان آشتون هو رد على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الذي هاجم الاتحاد الأوروبي مساء الأحد. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن موقف ليبرمان يلحق الضرر بمصالح إسرائيل الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، وأن إسرائيل ستدفع ثمن ذلك في أول موقف يواجهها. ولفتت المصادر إلى أن من كان يدعم إسرائيل ويصوت لمصلحتها سيقف ضدها بسبب ليبرمان.
أوضحت مصادر فلسطينية أن وساطات دولية بذلت بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لقافلة شريان الحياة 5 بدخول قطاع غزة. وحسب المصادر فإن السلطات المصرية أعلنت عن موافقة مشروطة على دخول القافلة التي تتواجد حالياً في مدينة اللاذقية السورية. أما الشروط فتتعلق ببعض أصناف الأدوية والشاحنات الكبيرة التي تطالب قيادة القافلة بدخولها. وأضافت المصادر أن القاهرة تتحفظ على دخول عدد من أعضاء القافلة الذين كانوا أعضاء في قافلة شريان الحياة 3. وبالنسبة للوساطات الدولية، ذكرت المصادر أن من بينها وساطات تركية وماليزية. أما الناطق باسم القافلة، زاهر بيراوي، فنفى علمه بوجود وساطات معينة، إلا أنه أشار إلى حرص سورية على التواصل مع السلطات المصرية للوصول إلى اتفاق يسمح بمغادرة القافلة إلى مدينة العريش. وتحدثت المصادر عن وصول ستة متضامنين أندونيسيين من أعضاء القافلة إلى مدينة العريش، تحت حراسة أمنية مصرية.
تعليقاً على الأنباء المصرية التي تحدثت عن تجدد الخلافات بين القاهرة وحركة حماس حول ورقة المصالحة بسبب مطالبة الحركة باعتبار التحفظات على الورقة المصرية أساساً في توقيع اتفاق المصالحة وليس اعتماد الورقة كما هي، نفت حركة حماس هذه الأنباء على لسان القيادي في الحركة، صلاح البردويل الذي أكد عدم وجود أية خلافات مع القاهرة فيما يتعلق بورقة المصالحة. ونفى البردويل توجه وفد من حماس إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة برئاسة محمود الزهار ومحمد نزال بهدف إنهاء الأزمة مع المسؤولين المصريين والتمهيد لعقد اجتماع في دمشق تحضيراً للتوقيع على الورقة المصرية. يذكر أن حركة فتح وحركة حماس من المقرر أن تستأنفا البحث في إتمام المصالحة في العشرين من الشهر الحالي، في حين تحدثت مصادر عن لقاءات سرية بين حركتي فتح وحماس في بعض الدول العربية للبحث في تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية. وكانت مصادر صحافية مصرية قد تحدثت عن خلاف حركة حماس مع مصر، مشيرة إلى أن القاهرة رفضت مقترحات حركة حماس بشكل نهائي واعتبرتها ناتجة عن ضغوط تتعرض لها حركة حماس.
في حوار صحافي كشف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، عن تزايد الاتصالات الغربية مع حركة حماس في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى سببين، أولهما إدراك الأوروبيين الخطأ الذي ارتكبوه من خلال مواقفهم بعد الانتخابات التشريعية في العام 2006 عندما فازت حركة حماس؛ وثانيهما، قناعة الأوروبيين بأن حركة حماس جزء من المكون الأساسي في الساحة الفلسطينية، وأنه لا بد من التحدث معها كقوة إلى جانب حركة فتح بشكل أو بآخر. وطالب هنية الدول الأوروبية باحترام نتائج أي انتخابات فلسطينية مقبلة. وأضاف هنية، أن الأوروبيين يبحثون عن حماس حتى في عملية السلام والتسوية، مشيراً إلى أن الأوروبيين قد لا ينجحون في ما يرمون إليه في حال بقيت حماس خارج إطار التفاهمات المباشرة معها، لافتاً إلى لقاءات تجري في غزة ودمشق، وأحياناً في بعض الدول الأوروبية. وتحدث هنية، عن نقطتين سيتطرق إليهما اللقاء القادم مع الأوروبيين، هما إنهاء الاحتلال، موضحاً أن حماس كحركة مقاومة، تريد إنهاء الاحتلال بما يتماشى مع متطلبات الحديث عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. أما النقطة الثانية فهي مسألة الحصار على قطاع غزة وهو الذي يفترض اتخاذ موقف أوروبي، باعتبار الحصار جريمة إنسانية. وأكد هنية، أن حماس لا تمانع إجراء الحوار مع الدول الأوروبية، ولا تمانع تعزيز التواصل والعلاقات بما يخدم المصالح المتبادلة. وبالنسبة للإدارة الأميركية، قال هنية، أن حركته لا تمانع من إجراء حوار معها لكن بشرط أن يخدم المصالح الفلسطينية، على الرغم من أن الحركة تعتبر الإدارة الأميركية حليفاً للاحتلال الإسرائيلي.
عقد وزيرا خارجية فرنسا وإسبانيا، برنار كوشنير وميغيل أنخيل موراتينوس مؤتمراً صحافياً في مقر القنصلية الفرنسية في القدس تناولا فيه المحادثات التي عقداها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد كوشنير وجود مبادرة فرنسية قيد الإعداد بخصوص موضوع تجميد الاستيطان في القدس والضفة الغربية. كما أكد الطرفان على أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام. وأضاف كوشنير أنه بحث مع رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض عدداً من القضايا من بينها قضية تجميد الاستيطان، مشيداً بدور الحكومة الفلسطينية في تنفيذ خطط اقتصادية طموحة. ولفت إلى أنه بحث مع فياض في آليات عقد مؤتمر في باريس للمانحين وهو مؤتمر وصفه كوشنير بالمهم على طريق إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكداً مواصلة الدعم الأوروبي للفلسطينيين في الشقين الاقتصادي والسياسي، مشيراً إلى أن أفضل طريقة لإقامة الدولة الفلسطينية هو بالعمل من أعلى إلى أسفل وبالعكس. وأضاف كوشنير أنه خرج بانطباع بعد اجتماعه بفياض بإمكانية المساعدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ورداً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدو ليبرمان التي تضمنت كلاماً قاسياً ضد الوزيرين، قال كوشنير إن رئيس الحكومة الإسرائيلية طلب من أوروبا التدخل، وأن الوزيرين لمسا منه تقدماً إيجابياً، وقد منحهما الضوء الأخضر لمواصلة جهودهما لتقريب وجهات النظر. أما موراتينوس فأكد على أهمية الدور الأوروبي بالنسبة لتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن أوروبا كانت أول من نادى بضرورة تحقيق مصير الشعب الفلسطيني وإقامة دولته إلى جانب دولة إسرائيل. ولفت إلى إعلان البندقية والقرارات التي تلته وترجمتها أوروبا من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي للشعب الفلسطيني. لكن موراتينوس لفت إلى وجود صعوبات في العملية السياسية في المنطقة، مؤكداً على أهمية بذل الجهود من قبل الجميع لإنجاح المبادرات لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام.
خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله، اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن المفاوضات فشلت فشلاً ذريعاً وأن ما حذر منه من خطورة الذهاب إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان قد حدث. وأضاف أن إعطاء إسرائيل مهلة شهر أو شهرين أو حتى سنة لن يغير الموقف الإسرائيلي، بل إن الأمر سيبقى يراوح مكانه، مشيراً إلى أن قرار لجنة المتابعة العربية يعتبر هروباً من اتخاذ القرار المسؤول وتأجيلاً للقدر المحتوم، مضيفاً أنه كان لا بد من اتخاذ موقف عربي أكثر وضوحاً. وأوضح البرغوثي، أن الأراضي الفلسطينية تشهد هجمة منفلتة للمستوطنين والاحتلال، وأنه لا أمن ولا أمان في أي بقعة فلسطينية، مشيراً إلى عمليات الاغتيال ودهس الأطفال في الضفة الغربية ومواصلة الحصار وعمليات القصف على قطاع غزة. ولفت البرغوثي إلى أن المستوطنات الإسرائيلية تسيطر على 60% من أراضي الضفة الغربية، مضيفاً أن الضربة الأخيرة والحجر الأخير في بناء الفصل العنصري تمثلت في قانون المواطنة العنصري الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، معتبراً أن إسرائيل أعلنت بذلك عن نفسها كدولة ونظام أبارتهايد. وطرح البرغوثي بديلاً للمفاوضات العقيمة، مطالباً اللجوء إليه فوراً، وهو يتمثل بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ومطالبة الدول العربية والعالم ومؤسساته الاعتراف بهذه الدولة فوراً، والتوجه إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة للاعتراف بهذه الدولة، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات غير الشرعية، ومطالبة العالم بفرض إجراءات عقابية على إسرائيل في حال مواصلتها الاحتلال. ودعا البرغوثي منظمة التحرير الفلسطينية إلى تبني هذا البديل فوراً وعدم المراهنة على التفاوض مع حكومة نتنياهو، لافتاً إلى أنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة والحل القائم على أساس الدولتين. كما دعا إلى استعادة الوحدة الوطنية، وتأليف حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتوقيع اتفاق القاهرة وإنشاء قيادة وطنية موحدة موقتة قبل إجراء انتخابات ديمقراطية لمؤسسات منظمة التحرير.
أصدر مركز سواسية لحقوق الإنسان في غزة بياناً حول قانون المواطنة التي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية، والذي يمنع المواطنة عن كل من يرفض أداء الولاء لدولة إسرائيل. وأوضح البيان أن قانون المواطنة الإسرائيلي يهدف بشكل رئيسي إلى طرد وتهجير الفلسطينيين وتشتيت العائلات الفلسطينية، ونزع حقوقها الشرعية التي كفلتها القوانين الدولية داخل الأراضي المحتلة. واعتبر البيان أن القانون يمثل مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية، والتي نصت على حق كل مواطن في اختيار محل إقامته داخل الوطن الذي يعيش فيه، إضافة إلى ما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة في المادة 49 منه، والتي ألزمت الاحتلال بالمحافظة على أراضي الإقليم المحتل وسكانه. وطالب مركز سواسية، المجتمع الدولي بالعمل على تطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية، وإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمناطق المحتلة، وإدانة الإجراءات التي تكرس سلطة الاحتلال وتحرم المواطن الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
رداً على دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو باعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل في مقابل تجديد تمديد الاستيطان في الضفة الغربية، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن السلطة الوطنية ترفض دعوة نتنياهو. واعتبر عريقات دعوة نتنياهو في إطار ألاعيب إسرائيلية مرفوضة جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أنه لا يمكن الجمع بين المطالب الدولية بوقف الاستيطان، ومطالب نتنياهو العنصرية وآخرها المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وحمل عريقات نتنياهو المسؤولية عن فشل عملية السلام، مشيراً إلى إجماع عالمي على تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن ذلك.
بينما رجحت مصادر مصرية عودة الوسيط الألماني في صفقة التبادل مع إسرائيل إلى المنطقة لاستكمال المباحثات حول الصفقة، نفى القيادي في حركة حماس، أسامة المزيني حدوث جديد في هذا الملف، مشيراً إلى أنه مغلق حتى تستجيب إسرائيل لمطالب حركة حماس، موضحاً أن الألمان توقفوا عن مهمة الوساطة في هذا الملف بعد إفشال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو للصفقة عندما تراجع عن إتمامها. ولفت إلى أنه لم يدخل أي وسيط بديل عن الألمان حتى الآن، مشيراً إلى تراجع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي عن نيته الوساطة في الملف. وأعلن المزيني، أن حركة حماس لن تنقل أي رسائل أو أي شيء سواء من عائلة الجندي غلعاد شاليط أو العكس.
خلال لقائه بوزيري خارجية فرنسا وإسبانيا، برنار كوشنير وميغيل أنخيل موراتينوس، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الوزيرين، بحل المشاكل في أوروبا قبل القدوم إلى إسرائيل حاملين الشكاوى، مضيفاً، أنه عندها ربما يقبل اقتراحاتهما. وأكد ليبرمان للوزيرين، أن إسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا 2010. وقال ليبرمان أن المجتمع الدولي يحاول التعويض عن فشله في أفغانستان والسودان وكوريا الشمالية عبر التوصل إلى اتفاقية بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عام واحد. وخاطب الوزيرين، قائلاً أنه من الأفضل لهما التحدث إلى جامعة الدول العربية حول ما سيحدث في العراق عام 2012 بدلاً من الضغط على إسرائيل الذي قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع كما في العام 2000. وأضاف أنه لا يتوقع من الاتحاد الأوروبي، أن يحل مشاكل العالم بأكملها، لكنه يتوقع على الأقل أن يعمد إلى حل مشاكل القارة الأوروبية كأزمة كوسوفو والنزاع في قبرص. وقال ليبرمان أن أوروبا عمدت إلى استرضاء هتلر في العام 1938، مضحية بتشيكوسلوفاكيا بدلا من تقديم الدعم لها، ولم تربح أوروبا شيئاً جراء ذلك. وأكد ليبرمان أن إسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا 2010، وستدافع عن مصالحها الحيوية. من جهتهما عبر الوزيران، كوشنير وموراتينوس عن غضبهما من تعليقات ليبرمان، وأبلغاه خلال مكالمة هاتفية، أنه قد خالف كل القواعد الدبلوماسية والسلوكية.
رداً على مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على مشروع قرار يقضي بإجراء استفتاء شعبي في حال قررت الحكومة الإسرائيلية، الانسحاب من أراض محتلة في القدس ومرتفعات الجولان، أصدرت وزارة الدفاع بياناً ذكرت فيه أن القانون يطرح تساؤلات حول رغبة الحكومة وقدرتها على قيادة عملية السلام. وأضاف البيان أن حكومة بنيامين نتنياهو ادعت أنها تريد تحقيق تقدم في عملية السلام، إلا أن مشروع القانون المطروح يعتبر غير ضروري ويشكل عقبة في طريق هذه العملية. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، أن الشعب الإسرائيلي يريد عملية سياسية تركز على القضايا الأمنية وتنهي الصراع. وأضاف أن قرار اللجنة الوزارية يسيء بشكل أساسي إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف.
افتتح الكنيست أعمال دورته الشتوية بكلمة
لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعرب فيها عن رغبته في تمديد قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية في مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. وأعرب نتنياهو عن أسفه لأن الفلسطينيين لم يعطوا حتى الآن رداً على دعوته، فيما تبحث الولايات المتحدة الأميركية عن طرق مختلفة لمواصلة المحادثات. وأضاف نتنياهو أنه مرر رسالته بوضوح وبطرق مختلفة الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه يكررها في الكنيست الآن وبشكل علني. وأوضح أنه في حال أبلغت القيادة الفلسطينية شعبها بشكل مطلق أنها تعترف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، فهو مستعد لإقناع حكومته بتمديد قرار التجميد لفترة محدودة. وقال نتنياهو أن الولايات المتحدة قدمت عدة مقترحات، والحكومة الإسرائيلية تدرسها بجدية انطلاقاً من مصالح إسرائيل، وعلى رأسها الأمن، والوعد باستمرار وجودها. وأضاف نتنياهو، أن رفض الاعتراف بحقوق الشعب اليهودي وارتباطه التاريخي بالمكان هو أساس الصراع، ومن دون حل هذه المشكلة، فإن الصراع لن ينتهي أبداً. وكرر نتنياهو قوله بأن أي اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن ترتكز على ترتيبات أمنية صارمة.
صادقت الحكومة الإسرائيلية بأكثرية الأصوات على اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول قانون المواطنة الذي يطالب كل من يريد الحصول على الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود بأداء يمين الولاء إلى دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. أما بالنسبة لعملية التصويت، فقد صوت 22 وزيراً لصالح القانون من بينهم معظم وزراء حزب الليكود ووزراء حزب شاس ووزراء حزب إسرائيل بيتنا. وعارض 8 وزراء القرار، خمسة منهم ينتمون إلى حزب العمل، وثلاثة منهم وهم، بيني بيغين، ودان مريدور، ومايكل إيتان، من حزب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الليكود. وقد أمضى وزراء الحكومة المنقسمون، ساعات في مناقشة اقتراح وزير العدل، يعقوب نعمان بطرح بتعديل قانون المواطنة على التصويت، بما فيه اقتراح لنعمان يقضي بتطبيق القانون على اليهود وغير اليهود. وقبل الجلسة حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك بأنه سيصوت ضد الاقتراح ما لم توافق الحكومة على تضمين مسودة الاقتراح إشارة إلى إعلان استقلال إسرائيل. إلا أنه لم يتم اعتماد أي من الاقتراحين في المسودة النهائية التي أقرتها الحكومة. ومع بداية الجلسة جدد نتنياهو تأييده لاقتراح القانون. وقال نتنياهو خلال الجلسة أن دولة إسرائيل هي دولة وطنية للشعب اليهودي، وهي دولة ديمقراطية لكل مواطنيها، مضيفاً أن اليهود وغير اليهود يتمتعون بالمساواة وبالحقوق الكاملة. ويعتقد وزراء حزب العمل أن دعم نتنياهو ليمين الولاء هو بمثابة استرضاء لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، في مقابل الحصول على تأييد حزب إسرائيل بيتنا لتمديد تجميد البناء في المستوطنات الذي انتهى مفعوله الشهر الماضي.
بعد مصادقة الحكومة على تعديل قانون المواطنة، تم تنظيم مسيرة احتجاجية في تل أبيب على القانون الذي يلزم من يطلب المواطنة من غير اليهود على أداء يمين الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. وقد انطلقت المسيرة من أمام المتحف القديم في تل أبيب بمشاركة العشرات ممن أغضبهم القانون الجديد والذي وصفه أحد المتظاهرين بأنه تغيير من دولة ديمقراطية إلى دولة فاشية. وضمت التظاهرة فنانين ومثقفين وأعضاء في الكنيست. من جهة ثانية، هاجم عدد من نواب الكنيست المصادقة على تعديل قانون المواطنة. وفيما هاجم النائب العربي أحمد الطيبي الحكومة واتهمها بأنها انتقلت إلى أداة في يد حزب إسرائيل بيتنا، وسياسته الفاشية، قالت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني أن فكرة أداء اليمين هو سياسة في أسوأ حالاتها. وأضافت أن الناحية الدقيقة والمهمة في عبارة دولة يهودية وديمقراطية تحولت إلى سياسة للمتاجرة، مشيرة إلى أن كل هذا ليس ضرورياً، موضحة أن الشيء الأساسي هو الحاجة إلى حماية وجود إسرائيل كدولة يهودية تضمن المساواة لجميع مواطنيها.
وجه الجيش الإسرائيلي إلى إحدى المجندات تهمة بتخطي السلطة وتعريض أمن الدولة للخطر. وتواجه المجندة تهمة الاستيلاء على معلومات سرية بواسطة الكومبيوتر تضم المئات من الوثائق. وأوضحت المصادر أن بعض هذه المعلومات تتعلق بإيران، وتصنف بأنها فائقة السرية، وقد تم الاستيلاء عليها من مكاتب مجلس الأمن القومي قبل عدة أشهر. وعند اكتشاف الأمر، سارع مسؤولون من مكتب رئيس الحكومة إلى اعتقال المجندة للتحقيق معها، وتم التحفظ على الكومبيوتر الشخصي للمجندة الذي يعتقد بأنه يحوي المعلومات، وهاتفها الخلوي. وخلال التحقيق ادعت المجندة أنها أخذت القرص الذي يحوي المعلومات كي تسلمه لقائد وحدتها، وذلك لثقتها بأن وجود معلومات سرية بهذه الطريقة ينطوي على إهمال. وقال محاميها أنها لم تكن تنوي أن تتسبب بأي ضرر. لكن المدعي العسكري لم يقبل بهذا التفسير، وقرر توجيه اتهام إليها قد يؤدي بها إلى عقوبة السجن التي تصل إلى خمس سنوات. إلا أنه لم يتم التحقق حتى الآن إذا كانت المجندة قد قامت بنسخ أي من هذه المعلومات.
ذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 200 مستوطن اعترضوا مزارعين وعمال من بلدة الخضر بينما كانوا يعملون في استصلاح أراضيهم قرب مستوطنة دانيال الواقعة إلى الجنوب من بيت لحم. وأوضحت المصادر أن المستوطنين هددوا المزارعين باستخدام القوة في حال مواصلتهم العمل على استصلاح الأرض. وقد طلبت قوات الاحتلال التي حضرت إلى المكان برفقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، من المزارعين التوجه إلى مقر الإدارة المدنية. وذكر أصحاب الأرض، أنهم يملكون الأوراق التي تثبت حيازتهم للأرض منذ زمن الانتداب البريطاني، كما أن الإدارة المدنية كانت قد اعترفت سابقاً بملكيتهم للأرض. يشار إلى أن الأرض المستهدفة التي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها، تقع بين أربع مستوطنات في تجمع غوش عتسيون هي، نفي دانيال ومجدال عوز وإفرات وبيتار. وفيما يحاول المستوطنون الاستيلاء على الأرض، يؤكد أصحابها الفلسطينيون مواصلة العمل فيها واستصلاحها وإعادة زراعتها رغم اعتداءات المستوطنين. يذكر أن المستوطنين صعدوا اعتداءاتهم على المواطنين مؤخراً، وبشكل خاص مع موسم قطف الزيتون. وكانت مجموعة من المستوطنين قد اعتدت أيضاً صباح اليوم على أحد المزارعين وهو يعمل في أرضه في منطقة حوارة جنوب مدينة نابلس. وذكر مواطنون أن المستوطنين قاموا بضرب المزارع وطاردوه بالحجارة وسكبوا مواد مشتعلة على جراره الزراعي محاولين إحراقه، لكن تدخل المواطنين حال دون ذلك. وقد أصيب المزارع بجروح مختلفة في وجهه.
تعليقاً على قرار الحكومة الإسرائيلية تعديل قانون المواطنة، الذي يلزم كل من يطلب الجنسية من غير اليهود بالولاء لإسرائيل كدولة يهودية، قال النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي أن قرار الحكومة الإسرائيلية يكرسها كحكومة عنصرية وفاشية معادية للمواطنين العرب. وأوضح الطيبي أن التعديل هو جزء من مشروع متكامل لحزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه المهاجر أفيغدور ليبرمان، ويرتكز هذا المشروع على التبادل السكاني، ويهدف إلى جعل إسرائيل دولة يهودية بشكل صرف وخالية من العرب، على الرغم من أن العرب هم السكان الأصليون. ولفت الطيبي إلى أن قرار تعديل المواطنة لم يكن ليمر لولا تواطؤ زعيم حزب العمل، إيهود براك مع نتنياهو وليبرمان. وأكد الطيبي أن السكان العرب في الداخل يؤكدون هويتهم الفلسطينية، وحقهم في المواطنة المتساوية خاصة أمام المد العنصري الذي تقوده حكومة نتنياهو بزعامة ليبرمان. وشدد الطيبي على قوله بأن إسرائيل تثبت مرة أخرى بأنها دولة يهودية وغير ديمقراطية، مؤكداً أن السكان العرب لن يكون ولاؤهم لهذه الدولة.
في تصريح صحافي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال في موضوع المصالحة الفلسطينية، أن ظروفاً سياسية دفعت حركة فتح للتراجع عن شرط التوقيع على الورقة المصرية لاستئناف الحوار مع حركة حماس. وأضاف نزال أن الفيتو الأميركي رفع موقتاً عن المصالحة الفلسطينية، بانتظار اتضاح الأمور وتحديد الوجهة السياسية المقبلة. لكن نزال أوضح أن الفيتو على المصالحة ممكن أن يعود في أي وقت. وقال نزال أن حماس تريد اتفاقاً فلسطينياً – فلسطينياً على أرضية صلبة يعالج جذر الخلاف، ولا تريد اتفاقاً عابراً أو موقتاً يمكن اختراقه مرة أخرى. ولفت نزال إلى أن حركته لا تفهم الحديث عن المصالحة بينما تتصاعد الاعتقالات في الضفة الغربية، وتصدر أحكام قضائية وعسكرية ضد عناصر كتائب القسام، والفصائل الأخرى. وشدد على توفير أجواء صحية تضمن استمرار المصالحة وتساعد على ثباتها، مؤكداً أن المصالحة تعتمد بالدرجة الأولى على النيات الصادقة، ومن دونها لن يتحقق أي نجاح أو تقدم. وبالنسبة لموضوع صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، أوضح نزال عدم حدوث جديد في الصفقة، واصفاً المرحلة بالجمود.
شهدت مدينة القدس اعتداء جديداً من قبل دائرة الآثار الإسرائيلية التي أقدم عمالها اليوم على تدمير حجارة السبيل وإزالة الحكلة عن أحجار من أحجار السبيل في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ما استدعى تدخل دائرة الأوقاف الإسلامية لحماية السبيل من الاعتداء. وقد تصدى موظفو دائرة الأوقاف للاعتداء الإسرائيلي بمساندة عدد من الشبان وأهالي البلدة القديمة الذين قامت الاستخبارات الإسرائيلية بتسجيل أرقام هوياتهم وتصويرهم، كما هددتهم بالسجن في حال عدم الابتعاد عن المكان. ويعود السبيل المستهدف إلى العهد العثماني، وقد بناه السلطان سليمان القانوني ضمن ستة في مدينة القدس، وهو ملك للأوقاف الإسلامية التي لم تمنح دائرة الآثار الإسرائيلية إذناً للعمل في الموقع. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتداءاتها على الآثار الإسلامية في القدس محاولة طمس المعالم الإسلامية فيها.
في حديث إذاعي، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وضع بين أيدي الزعماء العرب خلال قمة سرت أكثر من خمسة خيارات. وأوضح أن الخيارات تتعلق بالوقف الشامل للاستيطان من أجل ضمان مواصلة المفاوضات والحصول على اعتراف أميركي بدولة فلسطينية تقوم على حدود الرابع من حزيران 1967، والتوجه إلى مجلس الأمن للحصول على اعتراف جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. لكن عريقات من جهة ثانية، نفى أن يكون الرئيس عباس قد وضع استقالته من منصب الرئاسة أو حل السلطة الفلسطينية من بين الخيارات الخمسة التي حددها أمام القمة العربية. وأوضح عريقات، أنه في حال فشل هذه الخيارات فسيتم دراسة المادتين 77 و 85 من ميثاق الأمم المتحدة حول الوصاية الدولية. ولفت عريقات إلى وجود خيارات أخرى غير التي ذكرت، لكنه رفض الإفصاح عنها. وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس محمود عباس هدد باعتزال منصبه في حال لم توافق إسرائيل على تجميد عمليات البناء في المستوطنات، وأضافت المصادر نقلاً عن مصادر فلسطينية مقربة من عباس، أنه تحدث في موضوع الاستقالة أمام المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل. وأشارت المصادر، إلى أن استقالة عباس من منصبه تعني حل السلطة الفلسطينية.
بعد انتهاء اجتماع لجنة المتابعة العربية ليلة أمس، عقد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، رئيس اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، مؤتمراً صحافياً بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، حيث تليت القرارات التي صدرت عن لجنة المتابعة العربية. وأعلن الشيخ حمد، أن اللجنة قررت إيقاف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حتى يتم وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قرار اللجنة يعكس الإجماع على أن استئناف المفاوضات يتطلب وقفاً كاملاً للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى دعم موقف الرئيس محمود عباس بهذا الشأن. وأعطت اللجنة الجانب الأميركي فرصة شهر لتقييم الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها. أما أبرز القرارات التي صدرت عن اللجنة فكانت: - تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن توقف المفاوضات المباشرة بسبب مواصلة الاستيطان غير المشروع، والتأكيد على أن استئناف هذه المفاوضات يتطلب الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، ودعم موقف الرئيس الفلسطيني الداعي لوقف كامل للنشاطات الاستيطانية بما يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة. - تثمين مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الحقوق الفلسطينية والتي أعلن عنها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. والإعلان عن استعداد اللجنة الكامل للتعاون مع الإدارة الأميركية لترجمة ما جاء في خطاب أوباما، ودعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. والطلب من الولايات المتحدة مواصلة جهودها لتهيئة الظروف المناسبة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها الصحيح. - مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات اللازمة بما يؤدي إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. - ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري.
في كلمته أمام القمة العربية الاستثنائية التي افتتحت أعمالها اليوم في مدينة سرت الليبية، استعرض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الموقف الفلسطيني من المفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان الإسرائيلي. وذكر الرئيس عباس في كلمته أنه أطلع لجنة المتابعة العربية على سير المفاوضات مع إسرائيل، والعقبات التي اعترضتها بسبب التعنت الإسرائيلي. من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أن الرئيس عباس قال للزعماء العرب أنه قد يسعى للحصول على اعتراف أميركي بدولة فلسطينية تشمل كامل الضفة الغربية في حال استمرار تعثر المفاوضات مع إسرائيل. وأضاف عريقات في حديث صحافي، أن من بين البدائل المطروحة، مطالبة الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967، وبحث إمكانية اعتراف مماثل من الأمم المتحدة، من خلال مجلس الأمن. ولفت عريقات إلى أن الرئيس عباس سيواصل العمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق وقف كامل للأنشطة الاستيطانية من أجل استئناف المفاوضات. يشار إلى أن الرئيس الليبي معمر القذافي، افتتح أعمال القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت، حيث تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى قبل أن يتحدث الرئيس محمود عباس.
خلال مشاركته المزارعين بقطف الزيتون في مخيم النصيرات في قطاع غزة، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في مدينة سرت الليبية، إلى اتخاذ قرارات فاعلة وحاسمة بالنسبة للوضع الفلسطيني. وطالب هنية القمة باتخاذ قرارات تعزز صمود الشعب الفلسطيني والوقوف معه بوجه الغطرسة الإسرائيلية، مشدّداً على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار الظالم. من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق أن قرار لجنة المتابعة العربية بعدم الذهاب للمفاوضات في ظل الاستيطان، غير كاف ولا يرقى إلى حجم التحديات والمخاطر التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية. وأضاف الرشق أن ما يواجهه الموقف الفلسطيني والعربي من انسداد أفق التسوية ووصولها إلى حائط مسدود يؤكد مجدداً موقف حركة حماس ورؤيتها الاستراتيجية ومعرفتها الدقيقة بحقيقة إسرائيل. واعتبر الرشق أنه لا جدوى من عملية التسوية برمتها، وأن المفاوضات التي تتم في ظروف اختلال التوازن لصالح إسرائيل، وفي ظل عدم امتلاك أوارق القوة الكافية، ستتحول إلى عملية عبثية لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي الذي يتخذها ستاراً وغطاء لمواصلة عدوانه وتهويده للأرض والمقدسات ومواصلة الاستيطان. واعتبر الرشق أن منح الجانب الأميركي فرصة أخرى هو أمر لا جدوى منه، ومجرد إضاعة لمزيد من الوقت، ولا تعني سوى مزيد من الضغوط والابتزاز للموقف الفلسطيني والعربي.
ذكرت مصادر اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود في قطاع غزة بأن قافلة القدس 5، الليبية تستعد للانطلاق إلى قطاع غزة، وأن التحضيرات شارفت على الانتهاء. من جهتها أعلنت المصادر الليبية بأن قوافل المساعدات من أوروبا وشمال إفريقيا سبتدأ بالتوافد إلى ليبيا من نهار غد في العاشر من الشهر الحالي وسيستمر حتى الخامس عشر منه قبل أن تنطلق القوافل إلى غزة بعد ذلك بيومين. وأكد عضو اللجنة الأهلية الدائمة لدعم الشعب الفلسطيني، أحمد مشه، أن نشاط اللجنة هو في إطار الدعم الذي تقوده اللجنة الأهلية لدعم الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن أعضاء اللجنة والمتطوعين يزدادون كل يوم، وهم من العرب والأفارقة الذي يهدفون إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.
بعد انتهاء اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن ما يتحدث عنه البعض من حلول جذرية لرفع الحصار عن قطاع غزة عن طريق حشد الجيوش وإعلان الحرب، ليس مطروحاً على الرغم من المطالبة العربية بإنهاء الحصار. وأضاف أبو الغيط أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طرح أمام اللجنة عدداً من البدائل التي قد تلجأ إليها السلطة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى عدم الرغبة في الحديث عن هذه البدائل في الوقت الحالي، مفضلاً الانتظار حتى انتهاء مهلة الشهر التي حددتها اللجنة. وبالنسبة لمسألة اللجوء إلى مجلس الأمن لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، قال أبو الغيط أن الأمر ليس مطروحاً حالياً، مشيراً إلى أن المطروح هو إعطاء الفرصة للولايات المتحدة كي تواصل جهودها لتحقيق تجميد كامل للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي ستسمح بمعاودة المفاوضات المباشرة في حال نجاحها. أما في حال استمرار الوضع، فإن اللجنة ستعود للاجتماع بعد مهلة الشهر حيث يقوم الرئيس عباس بطرح البدائل.
في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، دعت زعيمة المعارضة، ورئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الموافقة على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بأن تعلن إسرائيل قرار تجميد جديد لعمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت ليفني أنها كسرت صمتها عن الكلام حول الموضوع بسبب فشل نتنياهو بإحراز تقدم في مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي بدأت الشهر الماضي. وأعربت ليفني عن اعتقادها بأن نتنياهو اختار إثارة الخلاف مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب مخاوفه من التصادم مع وزراء اليمين في حكومته. وكانت ليفني قد انتقدت حكومة نتنياهو في بداية الأسبوع مشيرة إلى إضاعة سنتين قبل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين. وكانت ليفني قد ذكرت في كلمة لها في جامعة هارفارد، أن حزب كاديما سيدعم نتنياهو في القرارات التي تسمح بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
تعليقاً على صفقة شراء إسرائيل لطائرات أميركية مقاتلة، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن الصفقة الإسرائيلية الأخيرة لشراء مقاتلات من نوع أف – 35 من الولايات المتحدة الأميركية، يشكل تهديداً جدياً لأمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وأضاف المعلم، أن الأنباء تقول بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعلن تجميداً للبناء في المستوطنات لمدة شهرين إضافيين، في مقابل الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية، بعدم تكرار هذا الطلب مجدداً، وبتسليم إسرائيل أسلحة متطورة. وأوضح المعلم، أن المسألة الآن لا تتعلق بتجميد الاستيطان، بل بالخطر الذي يتهدد دول المنطقة العربية. وكانت إسرائيل قد وقعت عقداً لشراء الطائرات الأميركية من طراز أف – 35 الخميس الماضي، في صفقة قال عنها نتنياهو بأنها ستعزز قوة إسرائيل العسكرية. وحسب الصفقة فإن إسرائيل ستحصل على عشرين طائرة في مقابل ثلاثة بلايين دولار، على أن تتسلم الطائرات في العام 2016. وتعتبر الطائرة الجيل الخامس من هذا النوع، وهي قادرة على تجنب كل الرادارت وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.
هددت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بإلغاء مؤتمرها المقرر عقده في القدس في أواخر الشهر الحالي. وبعث الأمين العام للمنظمة برسالة تقول بأن تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي الذي اعتبر بأن انعقاد المؤتمر في القدس يعني اعتراف المنظمة بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى إلغاء المؤتمر. وأوضح الأمين العام للمنظمة في رسالته أنه للمضي قدماً في المؤتمر حسب الأسس الموضوعة، فإن على وزير السياحة الإسرائيلي أن يصحح سوء التفاهم الذي أحدثته التصريحات. وأضافت الرسالة أنه ما لم يصحح وزير السياحة التصريحات التي أطلقها، فإن المنظمة ستقاطع كل اللقاءات في إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تجعل من الصعب انعقاد لقاءات قادمة في إسرائيل، خاصة وأنها أدت إلى تسييس المؤتمر الذي يتعاطى فقط بالمسائل المالية. من جهته، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أنه لم يتم تسلم هذه الرسالة بعد، فيما أكد مكتب وزير السياحة استلامها، مع الإشارة بأنه يتم دراستها. ولاحقاً، تم الإعلان عن اتفاق بين وزير المالية الإسرائيلي، والأمين العام للمنظمة، على انعقاد المؤتمر في القدس وعدم نقله إلى تل أبيب، في مقابل تراجع إسرائيل عن أية تصريحات سياسية تتعلق بالمؤتمر.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل الأسبوع الماضي، أن استئناف عمليات البناء في المستوطنات لن يؤدي فقط إلى انهيار المفاوضات المباشرة، بل ستتسبب أيضاً في استقالته من منصب رئيس السلطة الفلسطينية. وحسب مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس عباس، فإن عباس أبلغ قراره لميتشل خلال اجتماعهما الأخير. وفي حال استقالة عباس، فإن ذلك سيعني تفكك السلطة الفلسطينية، خاصة وأنه تم الاتفاق داخل الحكومة الفلسطينية، بأن لا يخلف أحد من قيادات حركة فتح الرئيس عباس، وبعدم إجراء انتخابات جديدة. ونقلت المصادر عن عباس قوله لأحد الصحافيين الأسبوع الماضي في طائرته، أنها المرة الأخيرة التي يسافر فيها مع عباس بوصفه رئيساً للسلطة الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية أنه مع استقالة عباس وانهيار السلطة الفلسطينية، فإن الفلسطينيين سيطالبون بأن تنتقل السلطة المدنية في الضفة الغربية بما فيها المناطق أ و ب، إلى إسرائيل أو تنتقل إلى الأمم المتحدة. من جهة ثانية، قالت مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من اكتفاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في المرحلة الحالية بتجميد موقت للاستيطان لمدة شهرين أو ثلاثة، فإن الإدارة الأميركية ليست مستعدة حتى الآن للتخلي عن فكرة التجميد الكامل للاستيطان. كما أن الإدارة الأميركية أوضحت أن موقفها المبدئي من الاستيطان لم يتغير، وهي ليست مستعدة للقبول باستئناف عملية البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل، أنه في حال أجريت الانتخابات التشريعية في الوقت الحالي، فإن حزب إسرائيل بيتنا المتشدد، والذي يتزعمه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، سيحقق خرقاً فيها. وحسب نتائج الاستطلاع، فإن حزب إسرائيل بيتنا سيحصل على 21 مقعداً من أصل 120 في مقابل 15 حالياً. ووفقاً للاستطلاع، فإن حزب الليكود، بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيحصل على 33 مقعداً في مقابل 27 حالياً، بينما سيحصل حزب كاديما المعارض، بزعامة تسيبي ليفني، فسيحصل على 26 مقعداً في مقابل 28 حالياً، ما يعنى حصول تراجع طفيف بالنسبة لهذا الحزب. أما حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع، إيهود براك، فسيتراجع حسب الاستطلاع، ليحصل على 9 مقاعد في مقابل 13 حالياً. يذكر أن الإذاعة الإسرائيلية العامة أجرت هذا الاستطلاع الذي شمل 500 شخصي يمثلون سكان إسرائيل. ولفتت الإذاعة في تعليقها على نتائج الاستطلاع، أنه يدل على تعزيز واضح لكتلة اليمين، التي أعطاها الاستطلاع غالبية مؤلفة من 73 مقعداً، أي بزيادة ثمانية نواب عن المقاعد الحالية، بينما بين الاستطلاع، تراجع المعارضة، التي لن تحصل على أكثر من 47 مقعداً، من بينهم 10 مقاعد للأقلية العربية. وحسب الاستطلاع، فإن نسبة 68% من الأشخاص الذي تم استطلاعهم، أعربوا عن رضاهم عن بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة، ما يعني حسب تحليل الإذاعة، أنه لا بديل حالياً عن بنيامين نتنياهو.
كشفت مصادر إسرائيلية عن حصول تقدم في الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية للخروج من أزمة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وأعربت المصادر عن تفاؤل حذر بالنسبة للقمة العربية التي ستنعقد الليلة في مدينة سرت الليبية. وعلى هامش القمة، أجرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، اتصالاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي طالب بأن توقف إسرائيل البناء في مستوطنات الضفة الغربية لإعطاء المفاوضات فرصة للنجاح. وتتوقع المصادر الإسرائيلية، أن تقرر لجنة المتابعة العربية عدم استئناف المفاوضات طالما كان هناك بناء في المستوطنات الإسرائيلية. وتوقعت المصادر أن تترك القمة نافذة مفتوحة للاتصالات، كي يتم إيجاد حل لقضية البناء في المستوطنات. يشار إلى أن السفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة الأميركية، مايكل أورين، كان قد أكد يوم أمس أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل مجموعة من الحوافز لإقناع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بالموافقة على تمديد تجميد البناء في المستوطنات لمدة شهرين إضافيين، وفي المقابل تحصل إسرائيل على عدد من الضمانات الأميركية.
شهدت مدينة الخليل عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 12 ساعة متواصلة، وأدّت إلى استشهاد مواطنين واعتقال ثمانية آخرين. وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال استهدفت حي جبل جوهر في مدينة الخليل، حيث اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي برفقة جرافات عسكرية، حي جبل جوهر وحاصرت منازل بعد أن فرضت حظر التجول على المواطنين في الحي. وقد أقدم الجنود الإسرائيليون على إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الدخان بشكل كثيف، وأخرجوا عدداً من سكان المنازل إلى العراء تحت تهديد السلاح، كما أقدمت الجرافات على هدم الأسوار المحيطة بالمنازل المحاصرة. وخلال مداهمة منزل الشقيقين سعد ورضوان برقان المكون من ثلاث طبقات، أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وقذائف الإنيرجا، واحتجزوا أصحاب المنازل من الذكور وهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في الشارع العام، فيما تم احتجاز النساء داخل إحدى المحال، فيما اعتلى الجنود أسطح المنازل المحيطة بالمكان المحاصر. وبعد عدة ساعات من حصار المنازل وإطلاق النار، داهم الجنود المنزل برفقة الكلاب البوليسية، وبعد عملية تمشيط دقيقة، أخرجوا جثماني الشهيدين نشأت الكرمي من محافظة طولكرم، ومأمون النتشة من مدينة الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين من منطقتي جبل جوهر وحارة أبو سنينة. وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة وقعت بين أهالي الحي وجنود الاحتلال، تمكن خلالها المواطنون من تحرير جثماني الشهيدين من أيدي الجنود. يشار إلى أن قوات الاحتلال أعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت سيارات الإسعاف من الدخول، كما صادرت عدداً من كاميرات وأشرطة التصوير الخاصة بالصحافيين في المنطقة بعد الاعتداء عليهم. ودانت حركة فتح الجريمة الإسرائيلية، وأشار المتحدث باسم الحركة، أحمد عساف، أن الجريمة هي في سياق الخطة الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية، وأكد أن تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لن يجلب لإسرائيل الأمن ولن يحقق لها السلام.
بثت شاشات التلفزة صوراً حيّة لمستوطن يقوم بدهس فتية فلسطينيين أمام الكاميرات، في حي سلوان في مدينة القدس. وظهرت صورة لأحد الفتية وهو يتعرض لعملية دهس عنيفة من قبل للمستوطن، قبل أن يلوذ فتى آخر بالفرار. وذكرت مصادر فلسطينية أن رئيس المستوطنين في سلوان هو من قام بدهس مجموعة من الأطفال فور خروجهم من صلاة الجمعة. وقد أصيب ثلاثة فتية بجروح متوسطة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. واعترفت المصادر الإسرائيلية بالحادث، موضحة أن منفذ العملية هو مدير عام مدينة داؤود، وهي إحدى التجمعات الاستيطانية في مدينة القدس، وأبرز نشطاء اليمين. وقد قام المستوطن بدهس الفتية بحجة أن حاولوا رشق سيارته بالحجارة. وذكرت المصادر في حي سلوان، أن المستوطن فر من المكان، فيما سادت حالة من الغضب الشديد البلدة.
شيعت الجماهير الغاضبة جثمان الشهيدين مأمون النتشة ونشأت الكرمي في مسيرة حاشدة تخللتها هتافات تطالب المقاومة بالرد على العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد النتشة والكرمي وهما ينتميان إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وقد أدى آلاف الفلسطينيين الصلاة على روح الشهيدين، في مسجد الأنصار وسط مدينة الخليل. يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، قد أثنى على العملية التي نفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي في الخليل، وحمل براك الشهيدين المسؤولية عن عدة عمليات نفذتها كتائب القسام مؤخراً، ومن بينها عملية بني نعيم التي قتل خلالها أربعة مستوطنين في نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي. من جهتها أصدرت حركة حماس بياناً زفت فيه الشهيدين الكرمي والنتشة، مع نبذة عن حياة الشهيدين. وحملت الحركة في بيانها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية مباشرة عن العملية، مدينة التعاون الأمني بين هذه الأجهزة وجهاز الشاباك الإسرائيلي. ولفت البيان إلى أن جهاز الشاباك بذل جهوداً مستميتة في البحث عن الشهيدين منذ نهاية شهر آب الماضي.
في تصريح صحافي من مدينة سرت الليبية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن الظروف سلبية ولا تساعد على مواصلة المفاوضات المباشرة. ولفت إلى إمكانية صدور موقف عربي جامع يقضي بوقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية مساء اليوم في سرت. ورداً على سؤال حول البدائل التي قد يتم اللجوء إليها في حال وقف المفاوضات المباشرة، أشار موسى إلى عدة بدائل منها الذهاب إلى مجلس الأمن، مضيفاً أن العرب متفقون على هذا الموضوع وعلى الوقت المناسب الذي يحدد له. وقال موسى أن لجنة المتابعة العربية ستستمع مساء إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وستتم مناقشة مصير المفاوضات المباشرة في ظل الاستيطان الإسرائيلي، وفي البدائل المتعددة في ظل الموقف الشديد السلبية للحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن العرب والرئيس عباس لا يستطيعون الدخول في مسار المفاوضات ليس فقط لأنه غير مضمون بل لأنه ضار أيضاً. وتعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن إمكانية تقديم الرئيس عباس استقالته، قال موسى، أن اللجنة ستستمع إليه وستتم مناقشة الوضع، لكن المجتمعين لن يقولوا لعباس ماذا عليه أن يفعل. يشار إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية سيتم على مستوى وزراء الخارجية، بحضور أكثر من عشرة وزراء لمناقشة الموقف من المفاوضات المباشرة.
قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلغاء القيود المفروضة على تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية. وقد أرسل الرئيس أوباما مذكرة إلى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون يطالبها فيها بتقديم دعم مالي للسلطة الفلسطينية، ويلغي فيها القيود القانونية المفروضة على تقديم دعم مالي للسلطة. يذكر أنه يحق للرئيس الأميركي إلغاء قيود مفروضة على وزارة الخارجية وترتبط بقانون المخصصات المالية للعمليات الخارجية. وفي مذكرته قال الرئيس أوباما أنه ولأهمية خدمة مصالح الأمن القومي الأميركي، فهو يلغي القيود المفروضة على تقديم الأموال للسلطة الفلسطينية. وطلب الرئيس أوباما من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إبلاغ الكونغرس الأميركي بهذا القرار.
عقدت مجموعة من الشخصيات المقدسية ورشة عمل تحت عنوان، نحو رؤية استراتيجية لخدمة المدينة المقدسة، تهدف إلى بحث التحضيرات لعقد مؤتمر القدس الدولي الذي سيعقد في دولة قطر مطلع العام القادم. وفي مؤتمر صحافي سبق الورشة، قال محافظ القدس، عدنان الحسيني، أن الاجتماع في مقر الهيئة الإسلامية المسيحية مع ممثلين عن مؤسسات مدينة القدس يهدف إلى إيجاد نتاج فكري يقدم لمؤتمر الدوحة، وهو مؤتمر صدر قرار بشأنه خلال مؤتمر قمة سرت. وأضاف الحسيني أن المؤتمر القادم سيخصص لدراسة أوضاع مدينة القدس، موضحاً أن هناك حاجة إلى تغيير آليات الدعم القديمة للمدينة، إذ أن المنظمات التي تدعم القدس، تقوم بعملها بطريقة وأسس عقيمة، مطالباً بتغيير هذه الأسس. وأكد أن الخبراء الذين يجتمعون اليوم سيحاولون الخروج بورقة عمل تؤكد الحاجة إلى الحصول على دعم العمل الميداني في القدس المحتلة ودعم صمود المقدسيين في المدينة. وشدّد الحسيني على ضرورة التصدي لعملية التزوير التي تجري في القدس، إسلامياً ومسيحياً ودولياً. وأشار إلى ما تسعى إليه السلطات الإسرائيلية من محاولة لدمج ساحتين تقعان أمام ساحة البراق وساحة أخرى تقع في الجهة الجنوبية من البراق وتسمى سلوان كي تبتعد عن المداخل القديمة التاريخية للبلدة القديمة، موضحاً الخطر الأكبر الذي ينطوي على قضية تدميرية وقضية تزوير وتلاعب بكل المقدسات.
تعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن ضمانات أميركية لإسرائيل مقابل تطبيق وقف جزئي موقت للاستيطان بما في ذلك القدس، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن منح إسرائيل هذه الضمانات هو كمن يمنح جائزة للص ويكافئه على فعلته. واستغرب البرغوثي عدم قدرة المجتمع الدولي على اتخاذ ردة فعل ضد إسرائيل بسبب رفضها تجميد الاستيطان وخرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأضاف البرغوثي أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الدخول في المفاوضات مع مواصلة الاستيطان الإسرائيلي، ومن دون مرجعية واضحة للمفاوضات، لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني بل يلحق الضرر بها. وأشار إلى أن إسرائيل هي المستفيد من ذلك، وقد استخدمت المفاوضات غطاء لعملية التوسع الاستيطاني ونظام الأبارتهايد والفصل العنصري الذي أقامته في الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل كأنها دولة فوق القانون الدولي ولا تحاسب على أعمالها. ودعا إلى تغيير ميزان القوى في الصراع مع إسرائيل، مطالباً بتطبيق استراتيجية بديلة تجمع بين المقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية ودعم صمود الشعب الفلسطيني وفرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل، وعدم الاكتفاء فقط برفض المفاوضات.
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على غرب مدينة غزة، استهدفتا موقعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات الطفيفة. وذكرت المصادر الطبية، أن ستة أصيبوا نتيجة القصف وصفت حالتهم بالطفيفة. وفي غارة ثانية، قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية في منطقة المغراقة في مدينة غزة، ما أدّى إلى وقوع أربعة إصابات في صفوف المواطنين. من ناحية ثانية، أصيب عامل فلسطيني بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال شمال بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
تعليقاً على قانون المواطنة الإسرائيلي الذي اقترحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة أن القانون الذي سيتم عرضه على الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد القادم هو قانون عنصري، لأنه يستهدف العرب تحديداً، إذ أن مفعوله لا يسري على اليهود، وهو يطلب من الضحية الفلسطينية إعلان الولاء لجلادها وللمجرم الذي ارتكب الجريمة بحقها. وأوضح زحالقة أنه يتم الآن دراسة احتمال إرسال رسالة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ولكل من له علاقة بالمفاوضات، وتوجيه دعوة لدول العالم والأطراف المعنية بعدم الإقدام على خطوة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، لأنها تشطب حقوق اللاجئين والرواية التاريخية الفلسطينية. ولفت إلى أن معنى الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، يعني إعطاء الشرعية للعنصرية الإسرائيلية الموجهة ضد المواطن العربي، مشيراً إلى أن القانون العنصري يهدف إلى منع لم شمل العائلات بين شطري الخط الأخضر. وأكد زحالقة أنه ستتم مواجهة القانون على كافة المستويات بما فيها التوجه إلى المؤسسات الدولية لمناقشة العنصرية الإسرائيلية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وزيري خارجية فرنسا وإسبانيا، برنار كوشنير وميغيل أنخيل موارتينوس سيصلان إلى إسرائيل يوم الأحد القادم بهدف إجراء اتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت المصادر عن صحيفة هآرتس أن الزيارة تهدف إلى دفع مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقد قمة إسرائيلية – فلسطينية في باريس. وأضافت المصادر أن نتنياهو وعباس أبديا استعدادهما للمشاركة في القمة التي ستعقد في الثاني عشر من الشهر الجاري. لكن المصادر أوضحت أن الموضوع منوط بقرارات لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع يوم غد الجمعة في مدينة سرت الليبية، كما أنه منوط بحل الأزمة الخاصة بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. يشار إلى أن الرئيس ساركوزي وجه دعوة إلى الرئيس المصري حسني مبارك للمشاركة في القمة المذكورة، وقد أبدى مبارك استعداده للحضور. وحسب المصادر، فإن الرئيس ساركوزي سيحاول تنسيق مبادرته مع الإدارة الأميركية أيضاً، حيث تم توجيه الدعوة لحضور القمة إلى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون. ونقلت هآرتس عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن الرد الأميركي على الدعوة الفرنسية كان فاتراً، وأن كلينتون لم تجب على الدعوة نفياً أو إيجاباً. وقالت المصادر أن ساركوزي قد يوسع قائمة المشاركين في قمة باريس لتشمل زعاء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، بهدف الإعداد لقمة الدول من أجل البحر المتوسط التي ستنعقد في برشلونة نهاية الشهر المقبل. من جهة ثانية، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أنه لا توجد أي اتصالات مع إسرائيل لإمكانية عقد لقاء بين الرئيس عباس ونتنياهو في باريس. وأضاف أن تواجد الرئيس عباس مع نتنياهو في باريس في الثاني عشر من الشهر الجاري هو للمشاركة في التحضيرات الخاصة بمؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط التي سيشارك فيها الرئيس المصري حسني مبارك. ولفت عبد ربه، إلى أنه لو تم هذا اللقاء، فلن يكون لها أي علاقة بالعملية السياسية التي تجري الآن، مضيفاً أن التواجد في هذه القمة أو اللقاء في باريس، لا يعني مواصلة المفاوضات أو بداية لعملية سياسية جديدة.
قال سفير إسرائيل إلى واشنطن مايكل أورين في مقابلة صحافية، أن الولايات المتحدة الأميركية، قدمت لإسرائيل حوافز لتشجيع حكومة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات والذي انتهى مفعوله. من جهته قال نائب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، أنه لم تتم إرسال أية رسالة إلى نتنياهو بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه لن يتم التعليق على مسائل دبلوماسية حساسة. وكانت مصادر في البيت الأبيض قد نفت التقارير التي ذكرت أن الرئيس باراك أوباما قد بعث برسالة إلى نتنياهو يقترح فيها مجموعة من الضمانات الأميركية لإسرائيل في مقابل أن تمدد إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان. لكن أورين أكد في مقابلته الصحافية أن الولايات المتحدة قدمت هذه الضمانات أو الحوافر لإسرائيل، مشيراً إلى أنها ستجعل الحكومة الإسرائيلية توافق على تمديد موقت لتجميد الاستيطان لشهرين أو ثلاثة. وأضاف أورين أن الأميركيين يجرون محادثات أيضاً مع الفلسطينيين في محاولة لإبقائهم إلى طاولة المفاوضات، وتجري محادثات مع جامعة الدول العربية، ما يعطي الفلسطينيين ضوءاً أخضر لمواصلة المفاوضات. وقال أورين أن نتائج هذه المحاولات الأميركية ستتضح خلال 48 ساعة.
في بيان أصدره اليوم، نأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك بنفسه عن التغييرات التي اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بشأن قانون المواطنة، والتي تجبر المواطنين الجدد على حلف يمين الولاء لإسرائيل بوصفها دولة يهودية. وأوضح البيان الذي أصدره مكتب براك، أن وزير الدفاع ومكتبه لم يشاركوا في وضع هذا القانون، ولم يكونوا ضمن من اقترح مشروع القانون. واقترح براك شكلاً مختلفاً لحلف يمين الولاء، ويتضمن إعلان المواطنين الجدد استعدادهم بأن يكونوا مخلصين لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية انطلاقاً من روحية إعلان الاستقلال، والوعد بإطاعة قوانين هذه الدولة. وأوضح براك أن اليمين بهذا الشكل يعكس الطبيعة المنفتحة والليبرالية لإعلان الاستقلال، والمبادئ الأساسية لدولة إسرائيل. من جهته قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل دولة ديمقراطية، وهو أمر عميق في روحه كرئيس حكومة وكمواطن في هذه الدولة. وأضاف نتنياهو أن ما تقوم به الحكومة يعبّرعن طبيعة وطابع دولة إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا ما يتوقعه من الآخرين ومن الوزراء. وجدد نتنياهو قوله بأن إسرائيل هي الدولة الوطنية للشعب اليهودي، وهي تطبق الحقوق الكاملة المتساوية على اليهود وغير اليهود، لكنها دولة يهودية وديمقراطية. وكان نتنياهو قد أعلن يوم أمس أنه سيطرح أمام الحكومة يوم الأحد القادم اقتراحاً يجبر طالبي المواطنة اليهودية على حلف يمين الولاء لإسرائيل بوصفها دولة يهودية وديمقراطية.
في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة التركية، قال الرئيس السوري بشار الأسد أن الجهود الغربية لاستئناف محادثات السلام بين سورية وإسرائيل تركز على إيجاد أرضية مشتركة، لكن شيئاً ما لم يتبلور حتى الآن، مضيفاً أن فرص نجاح هذه الجهود غير معروفة. وأوضح الأسد، في أول تقييم للتحركات الأميركية والفرنسية لإعادة إطلاق المحادثات، بأن مبعوثي الدولتين يحاولون إيجاد تسوية بين استعادة مرتفعات الجولان والأهداف الأمنية لإسرائيل. وأضاف الأسد أن ما يجري الآن هو البحث عن أرضية مشتركة لإطلاق المحادثات، مشيراً إلى أنه بالنسبة للسوريين فإن الأولوية هي لاستعادة الأرض كاملة، أما بالنسبة للإسرائيليين فهم يتحدثون عن الترتيبات الأمنية. وقال الأسد، أنه في حال تم استئناف المحادثات، فهي ستكون غير مباشرة، ومشابهة للجولات الأربع السابقة التي كانت تجري بوساطة تركية، وتوقفت في العام 2008 من دون التوصل إلى اتفاق.
اتهمت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني الأمم المتحدة بالتدخل في شؤون إسرائيل من خلال التحقيق الذي تجريه في حادثة الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية. وأبلغت ليفني الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، خلال اجتماعها معه في الأمم المتحدة في نيويورك، بأن قراره بتشكيل لجنة تحقيق في الهجوم الذي حدث في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي، والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء، هو قرار غير مقبول. وأضافت ليفني أن أي تدخل دولي في العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل، غير مقبول بالنسبة لأي دولة أخرى تحارب الإرهاب. وقالت ليفني أن إسرائيل تجري تحقيقاً في حادثة القافلة، وهذا كاف. وانتقدت ليفني الأمم المتحدة أيضاً لسماحها للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بإلقاء كلمة في الأمم المتحدة، وهو الذي دعا عدة مرات إلى تدمير إسرائيل. وطالبت ليفني الأمم المتحدة بالتوقف عن إعطاء الرئيس الإيراني فرصة للتحدث عبر منصتها، مشيرة إلى أن خطابه الأخير في الأمم المتحدة كان خطراً وأظهر أن العقوبات الاقتصادية ضد إيران ليست كافية. وطالبت ليفني بفرض عقوبات دبلوماسية ضد إيران، تمنع قادتها من الحصول على فرصة لعرض وجهات نظرهم المتطرفة.
اجتمعت الوزارة الأمنية الإسرائيلية المصغرة للبحث في تحصين المنازل الواقعة على الجبهة في مواجهة الحوادث الطارئة. وأوعزت الحكومة لوزير الداخلية إيلي يشاي ووزير العدل يعقوب نعمان لاتخاذ الإجراءات الضرورية مع أصحاب الشقق السكنية، لتحصين الأبنية ضد هجمات الصواريخ والزلازل. واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة أن أمن الجبهة الأمامية نموذج آخر للعقبات البيروقراطية التي تواجهها إسرائيل. وأضاف أن تحصين المنازل هو مصلحة ملحة، وفي الوقت الحاضر، هناك معوقات ملموسة في مسألة تأمين الحماية الضرورية للمواطنين. وشدد نتنياهو على ضرورة تطبيق قرار الحكومة الأمنية بشكل فوري. يشار إلى أنه مع انعقاد جلسة الحكومة، سقط صاروخا قسام قرب الحدود مع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وقد انفجر الصاروخ الأول في منطقة مفتوحة في منقطة أشكول، فيما سقط الصاروخ الثاني في الجانب الفلسطيني من الشريط الحدودي مع غزة.
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الطلب إلى وزرائه، بمناقشة وطرح موضوع إدخال تعديلات على قانون المواطنة، والتي تنص على إظهار المواطنين لولائهم ليس فقط إلى إسرائيل، بل إلى إسرائيل الدولة اليهودية الديمقراطية. وذكرت المصادر، أن نتنياهو في الواقع يطرح تعديلات مشابهة لتلك التي اقترحها وزير العدل، يعقوب نعمان، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل هي موطن الشعب اليهودي، مشيراً إلى أن هذا المبدأ كان دائماً المرشد لسياسات الدولة على الصعيدين المحلي والدولي، وهو حجر الزاوية في التشريع الإسرائيلي. وأضاف نتنياهو أن هذا المبدأ يُفسر بعبارتي، يهودي وديمقراطي، وسيكون من ضمن يمين الولاء الذي يقدمه من يرغب بالحصول على المواطنة الإسرائيلية. وذكر مكتب رئيس الحكومة أن هذا الموضوع يجب ألا تكون له انعكاسات على محادثات السلام مع الفلسطينيين، خاصة وأن المطلب الرئيسي لإسرائيل في هذه المفاوضات، الاعتراف بها كدولة يهودية.
تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها التي تستهدف مدينة القدس، وفي هذا المجال ذكرت المصادر أن بلدية القدس تعد مخططاً واسعاً لتجديد عدة أماكن في البلدة القديمة، وفي مقدمتها فتح باب جديد في سور مدينة القدس للمرة الأولى منذ العهد العثماني، أي منذ 112 عاماً. وأضافت المصادر أن المخطط هو من إعداد مهندس إسرائيلي، وهو جزء من مخطط أوسع أعده مهندس آخر، لتجديد ما يطلق عليه حائط المبكى، وقد تم تقديم المخطط للجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال. ويهدف المخطط الجديد إلى تجديد الحي اليهودي من أجل تسهيل وصول اليهود إلى منطقة حائط المبكى. وسيشكل الباب الجديد مدخلا لنفق سيتم نحته تحت المدينة وسيبدأ من باب النبي داوود وباب المغاربة يصل إلى موقف للسيارات مكون من أربع طوابق تحت الموقف الحالي الواقع على مقربة من حائط البراق. وحسب المصادر فإن موقف السيارات يتسع لستمئة سيارة. وكانت السلطات العثمانية قد فتحت باباً في سور البلدة القديمة في العام 1898.