نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
اتهمت منظمة هولندية، مؤيدة للقضية الفلسطينية، إسرائيل بنشر معلومات مضللة على الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة السياحة الإسرائيلية. وتظهر المعلومات أن إسرائيل تعمدت طمس الحدود الفاصلة بينها وبين الأراضي العربية المحتلة، أي الضفة الغربية والجولان السوري المحتل، بحيث لا تظهر بوضوح أين تقع الحدود بين ما هو معترف به دولياً إضافة للأراضي الفلسطينية. وأشارت المنظمة الهولندية، إلى أن الخرائط الإسرائيلية المنشورة تعطي انطباعاً بأن أجزاء من الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وكأنها تقع في إسرائيل. من جهته رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور التعليق على الموضوع، مشيراً إلى أن الوضع غامض.
نفى مسؤولون في البيت الأبيض التقارير التي تحدثت عن رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعهد فيها بدعم إسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين في مقابل تمديد تجميد البناء في المستوطنات لمدة شهرين. وأوضح المسؤولون أن الرسالة كانت مجرد مسودة تم النقاش بشأنها بين دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين، وأن مضمونها يصبح قابلاً للتطبيق فقط في حال موافقة الطرفين عليها. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية اتبعت السياسة ذاتها عند الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. فقد تم التباحث بشأن الموضوع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، أريئيل شارون، والرئيس الأميركي السابق، جورج بوش. وقد بعث حينها الرئيس الأميركي برسالة إلى شارون تضمنت تعهداً أميركياً بعد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن حدود دولة إسرائيل. فيما ذكرت المصادر أن الرسالة التي قيل أن الرئيس أوباما بعث بها إلى نتنياهو، تضمنت تعهداً أميركياً بعدم مطالبة إسرائيل بتمديد إضافي لتجميد عمليات البناء في المستوطنات أكثر من ستين يوماً.
تواصلت اعتداءات اليهود المتطرفين في مدينة القدس، وذكرت مصادر في المدينة، أن مجموعات من هؤلاء برفقة عناصر من اليمين الإسرائيلي، تجولت صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى، بعد أن قامت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابة المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى، بإدخال المجموعات اليهودية إلى داخل باحات المسجد الأقصى. وأعرب حراس المسجد عن خشيتهم من قيام المجموعات المتطرفة بأداء شعائر تلمودية خاصة بعيد المظلة داخل المسجد. يذكر أن الجماعات اليهودية كانت قد دعت أعضائها إلى المشاركة في عملية اجتياح للمسجد الأقصى لأداء شعائر وطقوس خاصة بالعيد. وإضافة لاعتداءات اليهود المتطرفين، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى مستهدفة أحياء وادي حلوة والبستان وبطن الهوى ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة. يذكر أن منطقة وادي حلوة مغلقة منذ ستة أيام بالتزامن مع الاحتفالات اليهودية بعيد المظلة. وأوضحت المصادر الفلسطينية، أن حملة الاعتقالات ركزت على عائلة الشهيد سامر سرحان الذي استشهد هذا الشهر على أيدي المستوطنين. وأسفرت حملة الاعتقالات عن اعتقال عدد كبير من الفتيان والشبان من بينهم عدد من عائلة الشهيد سرحان، حيث ذكرت العائلة أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على الشبان مستخدمين الغاز قبل اعتقالهم. وقدّرت المصادر عدد المعتقلين من بلدة سلوان ومحيطها بنحو 37 مواطناً تم اعتقالهم خلال الساعات الأخيرة.
في مقابلة تلفزيونية، كشف وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أنه يستبعد عودة الجانب الفلسطيني إلى المفاوضات بسبب رفض إسرائيل الاستجابة للجهود الدولية حول مسألة الاستيطان، معرباً عن تشاؤمه بالنسبة لموضوع المفاوضات على الرغم من الجهود الدولية التي تبذل. إلا أن أبو الغيط عاد وربط القرار النهائي فيما يتعلق بالمفاوضات باجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الاثنين القادم، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع سيكون حاسماً بالنسبة للمفاوضات التي توقفت قبل أن تبدأ. وأوضح أبو الغيط أن الخيارات العربية ستبحث مع الإدارة الأميركية بعد القمة العربية الطارئة التي ستعقد في مدينة سرت في ليبيا حول إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن. وتناول أبو الغيط ملف المصالحة الفلسطينية، فطالب بضرورة تحقيقها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القضية الفلسطينية، مضيفاً أنه في حال لم يتصالح الفلسطينيون، فإن القضية سوف تضيع. وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات، قد التقى اليوم بالقنصل الأميركي العام وبممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ودعا بعد لقائه بهما كل على حدا، دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان بما فيها عمليات الاستيطان في مدينة القدس، وذلك بهدف إعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحقها. وأشار عريقات إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية باستمرار الاستيطان يعني قراراً إسرائيلياً بوقف المفاوضات، مؤكداً أن السلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان.
خلافاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، عن عملية السيطرة من دون مواجهات، على سفينة أيرين التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة وعلى متنها متضامنين يهود، كشفت مصادر إسرائيلية أن قوات البحرية الإسرائيلية استخدمت العنف غير المبرر بحق ركاب السفينة. وأضافت المصادر أن الجنود استخدموا العنف من دون مبرر، موضحة أن أحد نشطاء السلام الإسرائيليين، الذي كان على متن السفينة، تعرض لصدمة كهربائية وتم جره إلى السفينة العسكرية حيث تم تقييده مع شقيقه. ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، عن راكب آخر، وهو أحد الناجين من المحرقة قوله أن جنود البحرية الإسرائيلية اعتدوا على ركاب السفينة بالضرب، معتبراً أن ذلك ليس أخلاقياً، مشيراً إلى أنه يقارن بين ما عاناه خلال المحرقة وبين ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون المحاصرون. وأضاف راكب آخر، وهو طيار عسكري إسرائيلي، ومن أبرز الشخصيات المشاركة في السفينة، أنه لا يجد كلمات تصف ما تعرضوا له خلال عملية السيطرة على السفينة، مشيراً إلى فارق كبير بين ما يقوله الناطق باسم الجيش وبين ما حدث بالفعل.
تقدمت الباكستان، باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، بمشروع قرار إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين إسرائيل حول متابعة تقرير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق حول الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، والذي أسفر عن مقتل ستة مواطنين أتراك. وقد تبنى المجلس القرار الذي يدين إسرائيل بموافقة 30 دولة في مقابل اعتراض دولة واحدة هي الولايات المتحدة الأميركية، وامتناع 15 دولة أخرى عن التصويت، هي دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى اليابان والكاميرون وزامبيا ومولدافيا.
كشفت مصادر فلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منح الإدارة الأميركية مزيداً من الوقت بهدف التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان الذي انتهى في السادس والعشرين من هذا الشهر. وأوضحت المصادر أن الرئيس عباس قرر إعطاء المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، فرصة أخرى للتحدث مع الإسرائيليين والتوصل معهم إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان يسمح باستئناف المفاوضات. وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات، ورئيس الوفد الإسرائيلي، إسحق مولخو قد عادا يوم أمس من واشنطن بعد إجراء مباحثات مع الجانب الأميركي حول قرار التجميد. وذكرت المصادر أن الأميركيين عرضوا عدة صيغ للتجميد على الجانب الفلسطيني الذي لم يوافق على أي منها. ومن هذه الصيغ، السماح للإسرائيليين ببناء عامودي في المستوطنات، أو السماح بالبناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. وكان ميتشل قد وصل يوم أمس بدوره إلى المنطقة لإجراء لقاءات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول الموضوع.
في زيارة غير معلنة، تصل يوم غد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فيما يبدو أنه محاولة اللحظات الأخيرة لإنقاذ المفاوضات المباشرة التي انطلقت مؤخراً. وستصل آشتون بعد إجراء مشاورات مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون في واشنطن، ومن المقرر أن تلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة. وقالت آشتون أنها ستتباحث مع كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني، محمود عباس في محاولة لحث الطرفين على إيجاد طريقة مقنعة لمواصلة المفاوضات. وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل قد التقى اليوم برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في القدس. وبعد اللقاء قال نتنياهو أنه وحكومته ملتزمان بالتوصل إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، مشيراً إلى عقبات وشكوك كثيرة في طريق السلام. وأضاف نتنياهو أن الجميع يدرك ذلك، إلا أن السلام لن يتحقق ما لم تكن هناك محاولة لتحقيقه. وذكرت مصادر إسرائيلية أن ميتشل بحث مع نتنياهو في اقتراح بإعطاء ضمانات أميركية لإسرائيل حول القضايا الرئيسية في مفاوضات الوضع النهائي، في مقابل تمديد قرار تجميد الاستيطان بضعة أشهر إضافية. وأضافت المصادر، أن نتنياهو أعرب عن تحفظه على هذا الاقتراح، مشيراً إلى أن إسرائيل تلتزم بتحقيق سلام يحافظ على أمن إسرائيل ومصالحها الحيوية، آملاً مواصلة المفاوضات التي بدأها مع الرئيس محمود عباس للتوصل إلى اتفاق خلال عام.
رداً على الانتقادات التي أثيرت حول خطاب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أنه طالما لم يتم تحقيق تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، فلا شيء يمنعه من الإدلاء برأيه الخاص. ورد ليبرمان بشكل خاص على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، التي اعتبر فيها أن كلام ليبرمان أمام الجمعية العامة لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية، قائلاً أن براك صرح الأسبوع الماضي بأنه يجب تقسيم القدس في إي اتفاقية سلام محتملة مع الفلسطينيين. وأضاف ليبرمان، أن أحداً لم يحتج على تصريحات براك بالقول أن هذه التصريحات لا تعكس وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية. وشدد ليبرمان على أن وجهة نظره واضحة، وثابتة ومعروفة للجميع، وهي لا تتناقض مع الموقف الأساسي للحكومة. وكان براك قد قال بالأمس أن تصريحات ليبرمان لا تعكس موقف الحكومة ولا موقف حزب العمل. ودعا وزير الأقليات عن حزب العمل، أفيشاي برايفمان، نتنياهو إلى طرد ليبرمان من الحكومة.
أبرزت المصادر الإسرائيلية ما أعلنه رئيس البرنامج النووي الإيراني، علي أكبر صالحي حول أول مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الذي سيكون جاهزاً لتوليد الطاقة الكهربائية في شهر كانون الثاني/ يناير القادم، أي بعد شهرين من الموعد المقرر سابقاً. وأوضح صالحي أن عملية وضع الوقود في مفاعل بوشهر، الذي بنته روسيا، سيتم استكمالها في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. وأضاف أنه بعد ذلك بشهر أو شهرين سيتم ربط الطاقة التي يولدها المفاعل بشبكة الكهرباء، مشيراً إلى أن سبب التأخير في عمل المفاعل يعود إلى شدة حرارة الطقس، وإلى دوافع أمنية أيضاً، مضيفاً أن عملية تزويد المفاعل بالوقود كانت تتم ليلاً. ولم تذكر إيران أي سبب آخر للتأخير، فيما اعترف مسؤولون أن فيروساً معيناً ضرب أجهزة الكومبيوتر، حيث أشار أحد المسؤولين إلى إصابة نحو 30 ألف جهاز كومبيوتر بهذا الفيروس. وقال محللون أن هذا الفيروس قد تم تصميمه لاستهداف المفاعلات النووية الإيرانية، وفيما نفى مسؤولون إيرانيون أن يكون مفاعل بوشهر بين المفاعلات التي استهدفها الفيروس، قالوا أن بعض أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالعاملين في المفاعل قد أصيبت بالفيروس. وتقول إيران أنها بحاجة إلى مفاعل بوشهر الذي يتم بناؤه منذ السبعينيات في القرن الماضي، والذي أكملت روسيا عملية البناء مؤخراً، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء.
في اعتداء جديد على مدينة القدس، تجمع آلاف اليهود في ساحة البراق ثم أقدموا على اختراق شوارع وأسواق البلدة القديمة من المدينة حاملين الأعلام الإسرائيلية بينما كانوا يرقصون بشكل صاخب في باحة باب العمود، مطلقين هتافات تدعو لطرد الفلسطينيين. وخلال ذلك قام المتطرفون بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والمحال التجارية ما اضطر عشرات التجار إلى إغلاق محالهم خشية من الاعتداءات. في المقابل، أغلقت قوات الاحتلال حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وهو الحي الأقرب إلى منطقة باب المغاربة وإلى المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، منفذة حملات دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان والفتيان على خلفية المشاركة في المواجهات الأخيرة في البلدة. يذكر أن اليوم شهد صباحاً مواجهات عنيفة بين المواطنين في حي وادي حلوة من جهة والجماعات اليهودية المتطرفة وقوات الاحتلال من جهة ثانية. وذكر المواطنون أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من دخول المنطقة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين أو نقلهم إلى المستشفيات، وإضافة لذلك منعت قوات الاحتلال وسائل الإعلام والصحافيين من دخول منطقة وادي حلوة.
بعد اعتقال دام ثمانية أيام، أصدرت محكمة عوفر قراراً بالإفراج عن الطفل كرم خالد دعنا البالغ من العمر 13 عاماً والذي تم اعتقاله من أمام مدرسته. وحسب المحامين، فإن المحكمة أفرجت عن الطفل بعد تغريمه مبلغ 2000 شيكل، وبعد جلسة استمرت ساعة متواصلة بسبب اعتراض النيابة العسكرية بشدة على قرار الإفراج. لكن قرار الإفراج اقترن بقرار آخر غريب قضى بإبعاد الطفل عن عائلته حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده، فالإفراج كان بكفالة لحين المحاكمة القادمة. واعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدوره فارس، أن محاكمة الطفل دعنا لا تمثل أي شرعية قانونية ولا تستند إلى أي معايير دولية، كما أنها تشكل خرقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تمنع اعتقال القاصرين وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف فارس أن محاكمة الطفل دعنا تشكل وصمة عار على جبين المحاكم الإسرائيلية، مطالباً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الطفل بالتدخل لوقف هذه المحاكمة الهزلية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة أيرين التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار عنه، وعلى متنها نشطاء يهود ينقلون مساعدات رمزية للشعب الفلسطيني، وتم اقتياد السفينة إلى ميناء أسدود. وكان مسؤول في الحملة الدولية لمواجهة الحصار قد أعلن أن البحرية الإسرائيلية طلبت من الناشطين على متن المركب التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. من جهته قال منسق الحملة الدولية، ومنسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا أن المتضامنين أبلغوه وهم على بعد عشرين ميلاً من شاطىء غزة أنهم تلقوا اتصالاً من البحرية الإسرائيلية يأمرهم بالتوجه إلى أسدود. وكان عشرات الفلسطينيين قد تجمعوا على شاطئ بحر غزة بانتظار المتضامنين اليهود. من جهتها حملت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، قوات الاحتلال المسؤولية عن حياة المتضامنين، وطالبت المجتمع الدولي والجهات المعنية وأحرار العالم، التدخل السريع لحماية السفينة السلمية وطاقمها وتأمين وصولهم إلى غزة. يذكر أن الرحلة والمساعدات التي تحملها السفينة تم تمويلها من فروع منظمة يهود أوروبيون من أجل سلام عادل.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية أمهلت الإدارة الأميركية وإسرائيل مدة أسبوع لإيجاد حل لمسألة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، كي تحدد موقفها بشأن استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين. ونقلت المصادر الإسرائيلية عن نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، أن المفاوضات لن تتوقف في ظل القرار الإسرائيلي بعدم تمديد التجميد، مضيفاً أن الجانب الفلسطيني أمهل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل مدة أسبوع لإيجاد حل. يشار إلى أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بدأ زيارته إلى المنطقة لإجراء مباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث مسألة الاستيطان وترطيب الأجواء وعدم إفشال الجهود الأميركية في عملية السلام.
كشف رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد من دمشق، على هامش أعمال البرلمان العربي الذي بدأ أعماله اليوم، أن أبواب المصالحة الوطنية فتحت على مصراعيها. وأضاف أن حركة فتح وحركة حماس اتفقتا خلال المباحثات التي دارت بينهما، على ثلاث نقاط من النقاط الأربع الخلافية، والتي تتضمنها الورقة المصرية. وبالنسبة للنقطة العالقة، قال الأحمد أنه سيتم البحث بشأنها بين الحركتين في الاجتماع الذي سيعقد في دمشق الأسبوع القادم، في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، موضحاً أن النقطة تتعلق بمسألة الأمن الداخلي وإعادة تشكيل وبناء الأجهزة الأمنية. وأشار الأحمد، إلى أنه بعد الاتفاق على النقطة العالقة، سيتم التوجه إلى القاهرة للتوقيع على الورقتين معاً، لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي. من جهته، رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، بالحراك الإيجابي في ملف المصالحة، مؤكداً استعداد حكومته لبذل كل الجهود للوصول إلى مصالحة قوية وحقيقية، مشيراً إلى أن المصالحة هي الممر الحقيقي والوحيد لتوحيد الشعب الفلسطيني.
كشفت مصادر إسرائيلية أن المحكمة الإسرائيلية العليا قد تسمح لمجموعات من المستوطنين بالانتقال إلى عشرات المنازل في ضاحية الشيخ جراح في القدس الشرقية. وكانت المحكمة قد رفضت استئنافاً قدمه فلسطينيون بحجة ملكيتهم لهذه المنازل، معتبرة أن المستوطنين اثبتوا ملكيتهم لهذه المنازل. وفي حال تم تطبيق القرار فإن ذلك سيعني أن المستوطنين سيكون باستطاعتهم إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية التي تسكن المنطقة. كما سيكون بإمكان المستوطنين إعداد خطط للبناء في المنطقة. وكان المسؤول عن حركة الاستيطان في القدس الشرقية قد أعلن أنه خلال يومين أو ثلاثة سيتم إخلاء عدد من العائلات من المنازل، وستنتقل العائلات اليهودية إليها. وأضاف أنه بصدد تقديم مشروع لبناء عشرات الوحدات السكنية في الشيخ جراح. يذكر أن الشيخ جراح تشهد مواجهات مستمرة بين المستوطنين الذين يعتبرون أن أحد الحاخامات القدامى مدفون في المنطقة، وبين الفلسطينيين. وكانت المحكمة قد سمحت في العام الماضي لمجموعات من اليهود بالاستيلاء على منازل قالوا أنهم اضطروا لإخلائها في العام 1948، متيحة بذلك طرد العائلات الفلسطينية من المنازل لصالح المجموعات اليهودية.
في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن حكومته مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وأوضح المعلم أن المحادثات ستستأنف في حال وجدت سورية شريكاً إسرائيلياً يلتزم بمرجعيات عملية السلام، وفي حال كان هذا الشريك يملك الإرادة السياسية لتحقيق السلام. وأضاف المعلم، أنه في حال استئناف المفاوضات، فهي ستستكمل من النقطة التي توقفت عندها بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية، مشيراً إلى أن المفاوضات ستتم بوساطة تركية. وقال المعلم أن محادثات السلام ستتضمن قراراً حول مرتفعات الجولان. وجدد المعلم الموقف السوري القائل بأن مرتفعات الجولان ليست قابلة للتفاوض، مضيفاً أن الاعتراف بضرورة إعادة المرتفعات بشكل كامل، هو الأساس الذي يجب أن تنطلق منه ترتيبات عملية السلام.
أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بياناً أوضح فيه أن مضمون الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتم التنسيق بشأنه مع رئيس الحكومة. وأضاف مكتب نتنياهو، أن رئيس الحكومة هو من يرئس المفاوضات باسم دولة إسرائيل، وبأن القضايا المتعلقة بعملية السلام سيتم مناقشتها واتخاذ القرارات بشأنها على طاولة المفاوضات فقط، وليس في أي مكان آخر. ورداً على خطاب ليبرمان، أصدر حزب العمل بياناً ذكر فيه أن كل الجهود يجب أن تبذل بهدف إحراز تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام مع جيران إسرائيل. وكان ليبرمان قد ذكر في خطابه أن التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، قد يستغرق عقوداً. وأضاف ليبرمان أن المبدأ الرئيسي في الاتفاق حول قضايا الوضع النهائي يجب أن يكون تبادل المناطق المسكونة بدلاً من مبدأ الأرض مقابل السلام. وأضاف موضحاً، أنه لا يتحدث عن تبادل سكاني، بل عن نقل الحدود لتعكس بشكل أفضل الحقائق الديموغرافية. ووجهت المعارضة عبر حزب كاديما انتقاداً قاسياً لليبرمان، فقال أحد أعضاء الكنيست عن كاديما، أن تصريحات ليبرمان تتناقض مع السياسة المعلنة للحكومة، فيما وصف عضو آخر ليبرمان بأنه شخص لا يمكن كبحه، مضيفاً أن إسرائيل لديها رئيسي حكومة، وأن الشعب لا يعرف من يصدق منهما.
خلال جلسته الأسبوعية في رام الله، أكد مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيسه، سلام فياض، على ضرورة وضع حد للمحاولات الإسرائيلية للالتفاف على مرجعية المفاوضات وعلى ما ورد في بيان اللجنة الرباعية بشأن تجميد الاستيطان. وشدّد المجلس على ضرورة أن تؤدي المفاوضات إلى إنهاء الاحتلال عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ورحب المجلس بدعوة الرئيس الأميركي، باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإقامة دولة فلسطينية خلال عام ومطالبته إسرائيل بوقف الاستيطان. كما أكد المجلس على دعم موقف القيادة الفلسطينية بخصوص وقف الاستيطان الإسرائيلي لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل. وأشاد المجلس بمواقف الدول والمؤسسات الدولية المشاركة في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في نيويورك، وبشكل خاص بتقريري البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما رحب المجلس ببيان اللجنة الرباعية التي أكدت دعمها لخطة العامين للسلطة الفلسطينية الخاصة باستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، كما رحب بدعوة اللجنة الرباعية لإسرائيل باتخاذ خطوات لتسهيل بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق النمو الاقتصادي، وتخفيف القيود على الحركة والتنقل في الضفة الغربية والوصول إلى قطاع غزة.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي في باريس، أكد الرئيس محمود عباس أنه سيعود إلى القيادات الفلسطينية للتقرير بشأن مواصلة المفاوضات مع إسرائيل، بعد عدم اتخاذ قرار من قبل إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان. وأوضح عباس أن القيادة الفلسطينية لن تكون لها ردات فعل سريعة، إذ لا بد من درس كل النتائج، مضيفاً أنه اتفق مع الدول العربية خلال وجوده في نيويورك بأن تعقد لجنة المتابعة العربية اجتماعاً في الرابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم كي يتم بعدها صدور موقف عربي فلسطيني بهذا الشأن. وأكد عباس على تصميم القيادة الفلسطينية على مواصلة عملية السلام رغم العقبات، وذلك لوجود تغيير في أصل السياسة الأميركية، مشيراً إلى أن الرئيس أوباما يعتبر قيام الدولة الفلسطينية مصلحة حيوية أميركية. وبالنسبة للموقف الفرنسي، قال عباس أنه لا توجد أي خلافات مع السياسة الفرنسية بل هناك توافق في السياسة والاتجاه، لكنه طالب فرنسا بدور سياسي فاعل لا يقتصر على الدعم المادي فقط. وأوضح عباس أنه متفق مع الرئيس ساركوزي على ضرورة وقف الاستيطان، لافتاً إلى أن الأولى بنتنياهو أن يعطي ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى والمفاوضات جارية حتى يسهل هذه العملية. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال عباس أنه لمس مواقف إيجابية من قبل حركة حماس، لكنه أشار إلى ارتباطات خارجية لحركة حماس. من جهته قال الرئيس ساركوزي أنه سيطلب من الرئيس عباس وبنيامين نتنياهو والرئيس المصري، حسني مبارك إجراء محادثات سلام في باريس قبل نهاية شهر تشرين الأول القادم، وذلك تمهيداً لعقد قمة في أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لقادة من الدول الأوروبية ودول حوض البحر المتوسط الرئيسية بمن فيهم اللاعبون في الشرق الأوسط. وأوضح أن عباس ونتنياهو وافقا على مسألة المفاوضات في باريس.
عقب اجتماعه مع الأعضاء البرلمانيين في لجنة الشؤون السياسية في البرلمان العربي في دمشق، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، لجنة مبادرة السلام العربية، التي من المقرر أن تعقد اجتماعها في الرابع من الشهر القادم في القاهرة، أن تفي بوعدها بعدم إعطاء الضوء الأخضر للمفاوضات مع إسرائيل بسبب استمرار الاستيطان على الأراضي الفلسطينية. وأضاف مشعل أنه لا مجال لإعطاء فرص لاختبار النوايا الإسرائيلية، واختبار المحاولات الأميركية، لأنها لا تُحترم من قبل الإسرائيليين. وبالنسبة لملف المصالحة الوطنية، أكد مشعل أن خطوات حركة حماس باتجاه المصالحة حقيقية وجادة، مشيراً إلى ضرورة المصالحة لكل من حركة فتح وحركة حماس، مشدداً على أن لا أحد يستغني عن المصالحة. ولفت مشعل إلى أن الرد على سياسة مواصلة الاستيطان الإسرائيلي، هو المصالحة، التي تمكن الفلسطينيين من امتلاك أوراق القوة، كي لا يذهب الجانب الفلسطيني إلى المفاوضات من دون سلاح، مشيراً إلى أن التفاوض من غير أوراق قوة هو عبث.
في تصريح صحافي، اعتبر الناطق باسم العلاقات الدولية في حركة فتح، حسام زملط، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ينظر إلى الخلف ولا يكترث للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وهو يهدف إلى إنقاذ حكومته ونفسه من أي ضغوطات إسرائيلية داخلية. وأكد استنكار الحركة لأي عملية استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية، مطالباً إسرائيل بالتراجع عن أي قرار استيطاني جديد والانسحاب من كافة البؤر الاستيطانية كشرط أساسي لمواصلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف زملط، أنه لا يمكن الاستمرار في لعبة الخديعة الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات طويلة، مؤكداً أن المفاوضات لن تستمر أبداً مع استمرار الاستيطان. من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس معني باستمرار المفاوضات، لكن المطلوب في المقابل أن يعلن نتنياهو قراراً بوقف الاستيطان. وطالب أبو ردينة، نتنياهو بعدم إضاعة الفرصة الحالية، لأنها فرصة للسلام للمنطقة بأسرها وليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين.
كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عن اتفاق على عقد لقاء ثان بين حركة فتح وحركة حماس في دمشق الأسبوع القادم. وأوضح أبو مرزوق أن الهدف من الاجتماع التفاهم على كل المشاكل العالقة بشكل شامل وصوغها في ورقة ليتم توقيعها، مشيراً إلى أن الحوار الجاري حالياً تم الاتفاق عليه في مكة بين مدير الاستخبارات المصرية، الوزير عمر سليمان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل. وأضاف أنه خلال لقاء مكة، ولقاء دمشق بين مشعل ووفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، تم بحث ثلاث قضايا هي إصلاح منظمة التحرير والانتخابات وموعدها وتشكيل لجنة الانتخابات واللجنة القضائية واللجنة الأمنية. ولفت إلى أجواء ممتازة خلال اللقائين، حيث تم الاتفاق على تعديل المسار، وكيفية تحقيق المصالحة. وأضاف أبو مرزوق، أن مصر ستقوم بعد التوقيع على ورقة التفاهمات، بدعوة كل الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة للتوقيع على الاتفاق وإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وأعرب عن أمله باحتفال الجميع باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية قريباً في مصر.
أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن خيبتها من قرار إسرائيل السماح باستئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وفي حديث إلى الصحافيين قال الناطق باسم الإدارة الأميركية، فيليب كرولي، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل كان على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيراً إلى أن فريقاً أميركياً سيزور المنطقة هذا الأسبوع لمتابعة المحادثات. وأعرب كرولي عن أسفه للقرار الإسرائيلي بإنهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان، مضيفاً أن الولايات المتحدة مستاءة من القرار، إلا أنها تركز على الأهداف بعيدة المدى، مشيراُ إلى أن الولايات المتحدة ستتحادث مع الأطراف حول تبعات القرار الإسرائيلي. وقال كرولي أن الإدارة الأميركية تدرك أنه مع صدور القرار الإسرائيلي يوم أمس، فهذا يعني أن هناك معضلة بحاجة إلى حل، وأنه لن يكون هناك مفاوضات مباشرة خلال هذه الفترة، لكن الإدارة الأميركية ستبقى على اتصال مع الأطرف لتحديد الخطوات القادمة. وأعرب عن أمله في أن تواصل جامعة الدول العربية دعمها للمفاوضات المباشرة على الرغم من القرار الإسرائيلي بعدم تمديد تجميد الاستيطان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعقد محادثات مع الدول الفاعلة خلال الأيام القادمة.
قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير التنمية الإقليمية، سيلفان شالوم من الخليل، أنه إذا انسحب الفلسطينيون من المفاوضات المباشرة، فسيكون واضحاً أنهم يتخذون من الأمر ذريعة للانسحاب. وجدد شالوم تصريحاته بشأن التجميد، موضحاً أن القرار بعدم تمديد قرار التجميد كان صحيحاً وأن قرار التجميد كان من الأصل خطأ. وأضاف أن تجميد الاستيطان جزء من المحادثات حول قضايا الوضع النهائي، وهي ليست من ضمن المحادثات حالياً. وأشار شالوم إلا أنه لم يتم الطلب من أي رئيس حكومة إسرائيلي سابق هذا الطلب، ولم تكن المسألة تؤثر في المفاوضات. يذكر أن الجرافات بدأت صباح اليوم العمل في مستوطنة أريئيل لبناء وحدات سكنية جديدة ستخصص لإيواء المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من قطاع غزة في العام 2005.
بعد انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية قبل عشرة أشهر، لم تسفر المساعي التي بذلت حتى اللحظة الأخيرة لإيجاد حل سياسي يسمح بمواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل عن أية نتيجة. في المقابل أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بياناً دعا فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى مواصلة المحادثات الصادقة التي بدأت مؤخراً للوصول إلى اتفاق سلام تاريخي بين الشعبين خلال عام. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل قد قطعت شوطاً كبيراً في مساعدة الفلسطينيين عن طريق تنازلات ساهمت في تحسين مستوى المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان نتنياهو قد أجرى على مدى الأيام الماضية اتصالات مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الله الثاني لوضعهم في صورة المساعي التي يبذلها لمواصلة المفاوضات. وبقراره عدم التمديد لقرار تجميد الاستيطان، يكون نتنياهو قد رفض الاستجابة لدعوة الرئيس باراك أوباما، واختار بدلاً من ذلك الوفاء بوعده للمستوطنين.
مع انتهاء مهلة التجميد في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر، بدأت السلطات الإسرائيلية وقادة المستوطنين تصعيد عمليات الاستيطان في محافظة الخليل وبشكل غير مسبوق. وذكرت المصادر الفلسطينية أن المستوطنين قاموا بوضع حجر الأساس لمدرسة يهودية في قلب مدينة الخليل، وبدأوا بإعادة بناء مستوطنة في يطا، كما قاموا بتجريف أراض في عدة مواقع في المحافظة، وترافقت العملية مع أوامر إسرائيلية بإخلاء عشرات الدونمات في أرضي بلدة تفوح. وفي شرق بلدة يطا، بدأ المستوطنون منذ ساعات الصباح بإعادة بناء مستوطنة هافات معون القريبة من مستوطنة معون والتي كان قد تم تفكيكها مع بداية انتفاضة الأقصى قبل نحو تسع سنوات. وقرب مستوطنة كريات أربع، شرق الخليل، بدأت سلطات الاحتلال بتسوية وتجريف قطعة أرض تعود ملكيتها لأحد المواطنين في واد الحصين تمهيداً لإقامة مستوطنة عليها. وخلال عملية التجريف قام الجنود الإسرائيليون بمنع المواطنين من التحرك وممارسة أعمالهم في الحقول القريبة، كما قاموا بمطاردة تلاميذ المدارس. أما في محافظة بيت لحم، فبدأ المستوطنون في مستوطنة نوكديم بنصب عدد من الكرفانات على أراض تعود للمواطنين في منطقة أم الناظور التابعة لقرية الفرديس، إضافة إلى تواصل أعمال البناء في مستوطنتي أليعازر وأفرات جنوب بيت لحم منذ يومين رغم حلول عيد العرش. وفي سلفيت، وضع المستوطنون حجر الأساس لإقامة روضة للأطفال في مستوطنة كريات نتبيم الواقعة قرب مستوطنة أريئيل شمال الضفة الغربية بمشاركة أعضاء كنيست من حزب الليكود. وكان المستوطنون قد دعوا، في تعميم تم توزيعه صباح اليوم، إلى مشاركة واسعة في بناء عشرات البؤر الاستيطانية ابتداء من اليوم، فيما قام العشرات من أعضاء الكنيست الإسرائيلي اليمينيين بجولة في مستوطنات الضفة الغربية، وأبلغوا المستوطنين أن فترة تجميد الاستيطان قد انتهت اليوم، وعليهم استئناف البناء في المستوطنات.
خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحضور نائب الأمين العام للجبهة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عبد الرحيم ملوح، وعضو المكتب السياسي للجبهة، النائب خالدة جرار، ومسؤول دائرة الإعلام الحربي في الجبهة، عمر شحادة، تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب ما وصفته بالقيادة المتنفذة في منظمة التحرير، بالنسبة لموضوع العودة إلى المفاوضات المباشرة في ظل الشروط الأميركية – الإسرائيلية. وحذرت الجبهة من تداعيات العودة إلى سياسة التنازلات في ظل غياب رعاية الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها على طاولة المفاوضات، ومن استمرار المفاوضات في ظل الدعم الأميركي للمطلب الإسرائيلي بالاعتراف بإسرائيل، دولة يهودية للشعب اليهودي، وفرضه على جدول أعمال المفاوضات كقضية قابلة للتفاوض، مع استمرار الاستيطان والتهويد والحصار. وأشار بيان الجبهة إلى التمادي في نهج التفرد والاستهتار في صيغ العمل الفلسطيني المشترك والاستخفاف بالرفض السياسي الفصائلي والمجتمعي. واعتبرت خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة، أن قرار العودة للمفاوضات يشكل تراجعاً خطراً عن قرارات المجلس المركزي، وإساءة لمنظمة التحرير وما تمثله من هوية فلسطينية للعمل الفلسطيني المشترك. ولفتت جرار إلى أن تعليق الجبهة لاجتماعاتها في اللجنة التنفيذية، لا يعني انخراط الجبهة في أي أطر بديلة لمنظمة التحرير، وأكدت رفض الجبهة تحويل مؤسسات المنظمة إلى هياكل شكلية، مؤكدة تمسك الجبهة بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. ودعت الفصائل الوطنية للقيام بأوسع تحركات شعبية لوقف المفاوضات واستبدالها بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحضره الأطراف المعنية كافة في إطار هيئة الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها. كما دعت إلى العمل الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية، ورسم استراتيجية عمل سياسي متمسك بالثوابت الوطنية.
بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ذكرت مصادر صحافية في قبرص أن سفينة دعاة سلام يهود وأوربيين وأميركيين، غادرت اليوم مرفأ فاماغوستا القبرصي متوجة إلى قطاغ غزة. ونقلت المصادر عن أحد ركاب السفينة قوله أنه واجب مقدس بالنسبة له بصفته من الناجين من المحرقة، أن يحتج على الاضطهاد والقمع وحصار مثل هذا العدد من الناس وبينهم أكثر من 800 ألف طفل في غزة. يذكر أن السفينة تحمل اسم ايرين، وهي مركب شراعي يرفع علم بريطانيا، ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة من الميناء القبرصي إلى قطاع غزة نحو 36 ساعة.
من الطائرة التي تقله من نيويورك إلى باريس، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، أن لجنة السلام العربية ستحدد مسار المفاوضات مع إسرائيل، بعد قرار استئناف الاستيطان، خلال اجتماع سيعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في الرابع من الشهر القادم بناء على طلب من الرئيس عباس. وأوضح عباس أن لجنة المتابعة عقدت اجتماعاً في مقر الأمم المتحدة بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، حيث وضعهم الرئيس عباس بصورة الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية بشأن المفاوضات، مشيراً إلى بقاء رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات في واشنطن لمواصلة الاتصالات مع الإدارة الأميركية، وذلك بناء على طلب من المسؤولين الأميركيين. وكشف عباس أن اللجنة المركزية لحركة فتح، والقيادة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ستعقد اجتماعاً يسبق اجتماع لجنة السلام العربية لمناقشة موضوع مواصلة المفاوضات في ضوء القرار الذي ستتخذه الحكومة الإسرائيلية بشأن تجميد الاستيطان. ولفت عباس إلى الدعم العربي والدولي للموقف الفلسطيني المطالب بتمديد تجميد الاستيطان من أجل مواصلة المفاوضات وإنجاحها.
كشف المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم أن لقاء قريباً سيجمع بين حركة فتح وحركة حماس، وقد يكون في قطاع غزة أو دمشق. وأوضح برهوم أن الهدف من الاجتماع سيكون متابعة النقاش والتوافق حول باقي النقاط التي لم يتم التوافق عليها في لقاء دمشق الأخير. وأضاف برهوم، أنه بعد هذا اللقاء سيكون هناك حالة من التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية كافة، حول كل النقاط التي تم التوافق عليها، على أن تصبح هذه الحالة وثيقة تفاهمات فلسطينية – فلسطينية ترفق بالورقة المصرية بعد التوقيع عليها. وبذلك تصبح الورقة المصرية ووثيقة التفاهمات مرجعية التطبيق على الأرض وملزمة لكل الأطراف. وقال برهوم أن حركة حماس تؤكد ضرورة التوافق الوطني الفلسطيني مع باقي الفصائل على كل النقاط التي يتم التوافق عليها بين فتح وحماس، وأشار برهوم إلى أن الفصائل طالبت الحركتين بالاتفاق. وأكد أنه تم قطع شوط طويل حول النقاط المختلف عليها في إطار التوافق، مضيفاً أنه سيتم البناء على هذه الأجواء الإيجابية مزيداً من الموافقات على باقي النقاط العالقة، مشدداً على جدية الحركة في إتمام المصالحة لأنها مصلحة لكل الشعب الفلسطيني. وطالب برهوم حركة فتح بضرورة وقف الاعتقالات السياسية التي تسمم أجواء المصالحة، مؤكداً أن الفيتو الأميركي والتدخلات الخارجية ستزول في حال إتمام المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية. يشار إلى أن حركة حماس دعت الرئيس محمود عباس بالانسحاب فوراً من المفاوضات رداً على تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإصراره على مواصلة الاستيطان في ظل المفاوضات التي تشكل غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان.
مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان منتصف هذه الليلة، طلب مكتب رئيس الوزراء، من عضو الكنيست عن حزب الليكود، داني دانون، الذي ينوي الإعلان عن انتهاء فترة العشرة أشهر لتجميد الاستيطان، كما طالب رؤساء المجالس الاستيطانية، بتجنب الاستفزازات والتزام الصمت بالنسبة لموضوع انتهاء التجميد في وسائل الإعلام. كما دعا مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزراء الحكومة، بعدم الظهور إعلامياً والتصريح حول موضوع التجميد. وأوضح مكتب نتنياهو أن هذا الطلب يهدف إلى منع انهيار الاتصالات القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية في ظل انتهاء مهلة التجميد. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه في حال فشل الأطراف في التوصل إلى تسوية حول الموضوع، فإن قرار التجميد الذي ينتهي منتصف هذه الليلة، قد يعني أيضاً نهاية محادثات السلام التي انطلقت مؤخراً في البيت الأبيض. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن هناك فرصة بنسبة 50%، بأن تتوصل إسرائيل والفلسطينيون إلى تسوية حول موضوع البناء في المستوطنات.
على الرغم من طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من زعماء مجالس المستوطنات بالتزام الصمت حيال مسألة انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، إلا أن المستوطنين أعلنوا اليوم نهاية مهلة الأشهر العشرة لتجميد الاستيطان بوضع حجر الأساس لروضة أطفال في مستوطنة كريات نيتافيم. وأعلن رئيس مجلس المستوطنة، أن اليوم هو ليس للاحتفال مشيراً إلى أن قرار التجميد ولد في الخطيئة من الأصل، ومن الطبيعي أن ينتهي بسرعة، مشيراً إلى أن قرار التجميد هو قرار عنصري لأنه يمنع على اليهود فقط بناء منازل في بلدهم. وهاجم رئيس مجلس المستوطنة، الرئيس الأميركي باراك أوباما، مخاطباً إياه بالقول أنه من هذا المكان يقول لحسين أوباما أن أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل، ومنتقداً إياه لأنه طالب نتنياهو بتمديد قرار التجميد. وأكد أن المستوطنين سيواصلون البناء وتطوير المستوطنات، على الرغم من معارضة من يعارض من الداخل ومن الخارج. وفي مستوطنة ريفافا أقيم احتفال آخر، حيث وصل نشطاء من حزب الليكود على متن 80 حافلة، وشارك في الاحتفال علمانيون ومتدينون. وحمل المشاركون في الاحتفال أعلام إسرائيل وكندا وفنلندا، بينما رفع عدد من المواطنين الصينيين أعلاماً صينية. ودعا المتحدثون رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو الوفاء بوعده واستئناف البناء في المستوطنات، فيما هاجم المتحدثون وزير الدفاع إيهود براك.
في مقابل احتفالات المستوطنين بانتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات، أقام العشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي خيم احتجاج خارج مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس، وذلك ضد استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأقيم الاحتجاج تحت شعار، البناء في المستوطنات سيدمر إسرائيل. وقال ممثلون عن المحتجين، من حركة السلام الآن، وشخصيات عامة ومفكرين، أن استئناف البناء في المستوطنات سيجعل أمن إسرائيل في خطر، وسيؤدي إلى انهيار عملية السلام. وقال الأمين العام لحركة السلام الآن، ياريف أوبنهايمر، أن المحتجين نظموا الاحتجاج في اللحظة الأخيرة، لمحاولة تغيير خطورة هذا القرار، ومطالبة نتنياهو بتمديد قرار التجميد من أجل إعطاء السلام فرصة حقيقية. وأضاف أنه في حال لم يتم تجديد أمر التجميد، فإن ذلك سيعني على الأقل بناء 2000 وحدة سكنية خلال الأسبوع القادم، وحوالى 11 ألف وحدة إضافية قد يتم بناؤها من دون الحصول على تصريح حكومي. وأشار إلى أن معظم هذه الوحدات موجودة في المستوطنات المنعزلة. ولفت إلى أن هذا يعني في حقيقة الأمر، أن السيطرة على هذه المناطق قد أصبحت فعلياً في أيدي قيادات المستوطنات.
في كلمة فلسطين التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين، تناول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موضوع المفاوضات مع إسرائيل والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس وموضوع الأسرى، فقال أن على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان. واعتبر الرئيس عباس، أن تجميد الاستيطان ورفع الحصار ووقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية، ليست شروطاً مسبقة، بل هي تنفيذ لالتزامات وتعهدات سابقة. وأضاف عباس أن التزام إسرائيل بتحقيق هذه المطالب يوفر المناخ الضروري لإنجاح المفاوضات والصدقية للوعد بتنفيذ نتائجها. وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني على الرغم من الظلم التاريخي الذي لحق به، إلا أنه يرغب بتحقيق سلام عادل يضمن له حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ستبذل كل جهد مخلص للتوصل إلى اتفاق سلام خلال عام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق ورؤية حل الدولتين. وبالنسبة لما تتعرض له مدينة القدس، قال عباس أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتزوير الحقائق ويهدف إلى طمس معالم القدس الحضارية، واستباق مفاوضات الوضع النهائي. وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس تثير الغضب خاصة في العالم العربي والإسلامي، كما تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وتشكل عقبة أمام تحقيق الأمن والسلام. أما فيما يتعلق بالأسرى، فطالب الرئيس عباس بوضع حد لمعاناة الآلاف منهم في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هؤلاء مناضلون من أجل الحرية ولا بد من إطلاقهم وإنهاء معاناتهم لتوفير المناخ الإيجابي لتحقيق السلام. وجدد عباس المطالبة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ووضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني فيه، مؤكداً أيضاً الحرص على استعادة الوحدة واللحمة الوطنية بين شقي الوطن. ولفت عباس إلى أن منطقة الشرق الأوسط تواجه مشاكل خطرة وتدفع إلى مربعات العنف، وذلك بسبب عقلية التوسع والهيمنة التي تحكم فكر وتوجهات إسرائيل، التي تتعمد عدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مما يؤثر على صدقية الأمم المتحدة، ويعزز وجهة النظر القائلة بسياسة الكيل بمكيالين، خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون وتضرب عرض الحائط بكل القرارات.
عقب الاجتماع الذي جرى في دمشق بين قيادة حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل ووفد من قيادة حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، تلا موسى أبو مرزوق بياناً مشتركاً أكد فيه الطرفان أن الاتفاق والتفاهم تم على الكثير من نقاط الخلاف حول ورقة المصالحة المصرية، وعلى مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة. وأشار البيان إلى أن اللقاء تم في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة لإنهاء الانقسام، حيث تم استعراض نقاط الخلاف وتم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول إلى صيغة نهائية للتفاهمات مع كافة الفصائل الفلسطينية، على أن يتم بعد ذلك، التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة. وأضاف البيان، أن التفاهمات ستكون ملزمة وجزء لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء الانقسام.
كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن الإفراج عن القيادي في حركة حماس، محمد دبابش ونجل وزير الصحة في قطاع غزة، محمد نعيم، كان نتيجة الاتصالات التي بذلتها قيادة حركة حماس عبر إجراءات تمهيدية لعقد المصالحة. وأضافت المصادر أن عملية الإفراج أيضاً كانت نتيجة اللقاء الذي تم بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ووزير الاستخبارات المصرية، عمر سليمان، مشيرة إلى أن عمليات الإفراج ستتوالى بشكل متواز، بناء على اللقاءات التي تتم لتحقيق المصالحة الوطنية والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأشارت المصادر إلى اتفاق تم بين قيادة حركة حماس ومسؤولين مصريين في السعودية حول الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في مصر. وأوضحت المصادر أن قيادة حركة حماس ركزت على قضية المعتقلين وأهميتها في العلاقة بين مصر وحماس، لكن المصادر أشارت، إلى أن المسؤولين المصريين لفتوا إلى بعض الأسماء بين المعتقلين الذين لن يفرج عنهم لحساسية موقفهم. وتحدثت المصادر عن لقاء جديد في القاهرة بين وفد من قيادة حماس ومسؤولين مصريين، سيعقب اللقاءات بين وفد حركة فتح وقيادة حركة حماس في سورية وما سينتج عنها.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن السلطات الأردنية فرضت شروطاً جديدة لدخول السواح الإسرائيليين إلى أراضيها. وأوضحت أن العديد من السواح الإسرائيليين الذين كانوا يريدون قضاء عطلة الأعياد في الأردن اضطروا للعودة إلى منازلهم بسبب هذه الشروط الجديدة. وتلزم الشروط الجديدة السياح الإسرائيليين بالدخول في مجموعات من خمسة أشخاص على الأقل، وباستئجار خدمات المرشدين السياحيين المحليين. ولم تعلق السلطات الإسرائيلية على الأمر، على الرغم من إبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بالشروط الأردنية الجديدة، لكن سلطة المعابر الإسرائيلية أكدت أنها لا تنوي إعادة رسوم العبور التي دفعها السواح الإسرائيليون.
قبل لقاء مقرر يوم الإثنين القادم بين الولايات المتحدة الأميركية وسورية، قال مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتبر سورية عنصراً ضرورياً لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. وأضاف مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جفري فيلتمان، أن السلام الشامل يجب أن يشمل أيضاً المسار السوري – الإسرائيلي، لأنه من الضروري أن تكون سورية جزءاً من هذه العملية. وأشار فيلتمان إلى اللقاء الذي سيجمع يوم الاثنين القادم بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، معرباً عن أمله في أن الوقت الآن مناسب للتحرك باتجاه محاولة تحريك المسار السوري – الإسرائيلي. وأضاف فيلتمان أن اجتماع يوم الاثنين سيتم انطلاقاً من هذا التوجه، مشدداً أن الجانب الفلسطيني سيقدم كل الدعم اللازم في هذا المجال. ولفت فيلتمان إلى خلافات كثيرة بين سورية والولايات المتحدة، وهي لن تنتهي بين ليلة وضحاها، لكن الولايات المتحدة من ناحية ثانية، تدرك أن من مصلحتها القيام ما بوسعها لدخول سورية وإسرائيل في عملية سلام قد تؤدي إلى سلام شامل.
انتقدت المصادر الصحافية السورية ما حصل خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والفشل في التوصل إلى قرار يدين إسرائيل لرفضها السماح للوكالة بالتحقق من برنامجها النووي. وكان الاجتماع الذي عقد في فيينا بحضور 151 دولة قد فشل في التوصل إلى القرار المدعوم من الدول العربية، بما فيها سورية، بنسبة ضئيلة. وقد حذرت الولايات المتحدة ودول حليفة لإسرائيل من أن هذا القرار من شأنه تهديد محادثات السلام في الشرق الأوسط، وفرص الإعداد للقاء نووي على مستوى عال في الشرق الأوسط.
عشية انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مسؤولة، أن المستوطنين بدأوا يعدون الجرافات والإسمنت ومواد البناء الأخرى في إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. واعتبرت المصادر أن رفع القيود على البناء في المستوطنات سيشكل أول أزمة حقيقية في جولة المحادثات الجديدة في الشرق الأوسط والتي انطلقت أوائل هذا الشهر برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي فرض مهلة الأشهر العشرة كمبادرة حسن نية، أكد أنه لن يمدد قرار التجميد. إلا أن الفلسطينيين من ناحيتهم، الذين يعارضون كل عمليات البناء في الضفة الغربية، التي يريدونها دولتهم المستقبلية، يرفضون مواصلة المفاوضات في حال استؤنفت عمليات البناء. ومع اقتراب الساعة، تسعى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، للتوصل إلى تسوية قبل انتهاء المهلة، يوم الأحد، على أمل أن تتجنب انهيار المفاوضات.
شهدت مدينة القدس حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مستهدفة قيادات وكوادر حركة فتح في المدينة، وتركزت حملة الاعتقالات في مناطق سلوان ورأس العمود والعيسوية. ومن بين المعتقلين، عضو لجنة قيادة إقليم القدس في الحركة، مأمون العباسي، وأمين سر منطقة سلوان التنظيمية، عدنان غيث. وكانت حملة الاعتقالات قد بدأت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في عدة أحياء من بلدة سلوان حيث تم اعتقال عدد من الشبان على خلفية المشاركة في المواجهات ضد قوات الاحتلال في البلدة خلال الأيام الأخيرة. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في حي جبل الزيتون والطور واعتقلت عدداً كبيراً من الشبان والفتية. إضافة إلى ذلك فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في المدينة حيث منعت المقدسيين وفلسطينيي 1948 ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. ولا زالت بلدة سلوان تحت الحصار العسكري الإسرائيلي المشدد، حيث تغلق قوات الاحتلال المدخل الرئيسي للبلدة الأقرب إلى المسجد الأقصى، كما واصلت حصار بلدة العيسوية واضعة المتاريس على بوابات معظم الأحياء المقدسية القريبة من أسوار القدس القديمة.
ذكرت مصادر حركة حماس في قطاع غزة أن السلطات المصرية أفرجت عن القيادي في الحركة، محمد دبابش بعد اعتقال دام نحو عشرة أيام. أما المصادر المصرية، فذكرت أنه تم الإفراج عن دبابش بعد الانتهاء من التحقيق معه وثبوت عدم تورطه بأي نشاط يمس الأمن القومي المصري. وقد وصل دبابش اليوم إلى غزة بعد الإفراج عنه من سجن أمن الدولة المصري. وكانت حركة حماس قد كشفت أنها أجرت اتصالات مع جهاز الاستخبارات المصري لمعرفة أسباب اعتقال دبابش من مطار القاهرة بعد عودته من رحلة العمرة. ورحب الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، بالإفراج عن دبابش موضحاً أن الإفراج كان ثمرة اتصالات مكثفة أجرتها قيادة حماس مع المسؤولين المصريين، آملاً أن تمثل عملية الإفراج مدخلاً لتصويب العلاقة بين القاهرة وحماس وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية.
خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد مخيم الشاطئ في غزة، تناول رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية موضوع المصالحة الفلسطينية، مؤكداً حرص حكومته على إنجاز هذه المصالحة، موضحاً أن المصالحة يجب أن تستند على تأمين الشراكة الوطنية وتأمين المرجعيات القيادية للشعب الفلسطيني. وأضاف هنية أنه لا يمكن تكرار تجارب الماضي بالنسبة لموضوع المصالحة من دون ترجمة حقيقية على الأرض، لكنه رحب بكل الجهود المحلية والعربية التي تبذل لتحقيق التوافق الوطني. ودعا هنية إلى حركة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال تشمل تنظيم الاعتصامات والمسيرات والتحركات الجماعية، مشدّداً على مكانة الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني. واعتبر هنية أن تصاعد الاعتداءات في مدينة القدس هو انعكاس لنهج المفاوضات مع إسرائيل، مطالباً العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتدخل لوقف الاعتداءات على مدينة القدس. ورفض هنية خطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما الذي دعا فيه لإقامة دولة يهودية، معتبراً أن هذه الدعوة تسقط حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق فلسطينيي الداخل بالعيش، مشيراً إلى أن هذا يشكل تزويراً للتاريخ والأرض التاريخية للفلسطينيين والعرب.
في لقاء جمعه في نيويورك بممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، جدّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقفه الرافض للمفاوضات مع إسرائيل في حال استئناف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عند انتهاء مهلة قرار التجميد يوم الأحد القادم. وقال عباس خلال اللقاء أن المفاوضات المباشرة انطلقت من واشنطن، مؤكداً أنه أبلغ إسرائيل والإدارة الأميركية أن المفاوضات لن تستمر إذا لم يتم وقف الاستيطان، مشدداً القول، إذا لم يوقف الاستيطان ستتوقف المفاوضات. وأضاف عباس، أن القرار ينتهي يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، وفي حال كان الجواب الإسرائيلي غير إيجابي بالنسبة لاستمرار تجميد الاستيطان، فسيوقف الجانب الفلسطيني المفاوضات، معرباً عن أسفه على ضياع هذه الفرصة. يذكر أن الرئيس عباس يشارك حالياً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
في حديث أمام مؤسسة نيو أميركا في واشنطن، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، إسرائيل بتقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة كبادرة حسن نية في حال أرادت مواصلة مفاوضات السلام والتوصل إلى اتفاق خلال عام. وأضاف فياض أنه طالب السلطات الإسرائيلية بالموافقة على إنشاء الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية بهدف تسهيل نقل الأشخاص والبضائع وذلك تنفيذاً لاتفاقات سابقة. وأوضح فياض أنه يجري مباحثات مع السلطات الإسرائيلية لتوريد مياه الشرب والكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة. وأشار فياض إلى أن الفلسطينيين يعترفون بوجود إسرائيل وبحقها في العيش بسلام وأمان، لكنه رفض ما يطلبه نتنياهو من اعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مؤكداً أن إسرائيل لم تطالب أي دولة أخرى في العالم بذلك.
حذرت إسرائيل مراقبي الطاقة النووية في الأمم المتحدة من أن الضغط العربي لاستهداف إسرائيل عن طريق اتخاذ قرار قد يشكل ضربة قاتلة لمستقبل التعاون حول تعزيز الأمن في الشرق الأوسط. وكان الوفد الإسرائيلي قد أصدر بيانه في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء النقاش حول القرار الذي يدعو إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وأوضح المندوب الإسرائيلي إلى اجتماعات الوكالة، أن تبني هذا القرار يشكل ضربة قاتلة لأي أمل حول جهود التعاون المستقبلية نحو أمن إقليمي أفضل في الشرق الأوسط. وقد مارست إسرائيل ضغوطاً على مدى 11 ساعة لإسقاط قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدعو إسرائيل أيضاً إلى فتح مفاعل ديمونة أمام مفتشي الوكالة. وكانت الولايات المتحدة قد حثّت الدول العربية على سحب قرارها غير الملزم، معتبرة أنه قد يعوق الجهود لحظر هذه الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يشكل إشارة سلبية لعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية التي استؤنفت مؤخراً. يشار إلى أن الدول العربية لم تنجح في تمرير هذا القرار الذي سقط خلال التصويت عليه بنسبة ضئيلة، حيث أيدت القرار 46 دولة بينما رفضته 51 دولة في حين امتنعت 23 دولة عن التصويت.
في مقابلة تلفزيونية، حذر الملك الأردني، عبد الله الثاني، من أنه إذا لم يتم حل مسألة الاستيطان في الضفة الغربية، فإن حرباً إقليمية قد تندلع مع نهاية هذا العام. وأوضح عبد الله قائلاً، أنه في حال الفشل في الثلاثين من هذا الشهر، فيجب توقع اندلاع حرب جديدة نهاية العام، واندلاع حروب أخرى في المنطقة خلال السنوات القادمة. وأعرب الملك عبد الله عن خشيته من التعامل مع مسألة الاستيطان بدلاً من التركيز على القضايا الرئيسية وهو ما سيؤدي إلى فشل المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. وأشار إلى أن استمرار موضوع الاستيطان على طاولة المفاوضات في الثلاثين من الشهر، سيؤدي إلى الفشل، متسائلاً في هذه الحال، كيف سيتم جمع الأطراف من جديد. واعتبر الملك عبد الله أن الأطراف الآن على مفترق طرق، سيحدد ما إذا كان الجميع يتجه نحو الهاوية. لكن الملك أشاد بجدية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في محاولة الوصول إلى اتفاقية سلام. وعبّر عبد الله عن أسفه لتدخل إيران في عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية قد تعرضت للاختطاف من قبل عناصر غير عربية تعمل على منع العناصر المعتدلة من التصريح بآرائها. وأعرب عن ثقته بأن التوصل إلى قرار حول الصراع سيؤدي إلى وقف التدخل الإيراني في القضية.
لم يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون حتى الآن إلى تسوية تسمح بمواصلة عملية السلام، على الرغم من قرب انتهاء مهلة تجميد عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية، التي تنتهي بعد يومين فقط. وتقود الولايات المتحدة الأميركية جهوداً مضنية للتوصل إلى حل للقضية، فيما يواصل ممثلون عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس المحادثات في واشنطن. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما قد دعا إسرائيل في خطابه يوم أمس إلى تمديد قرار التجميد. وكان نتنياهو قد بحث المسألة مع عدد من المسؤولين الأجانب خلال الأيام الماضية وقرر إبقاء مبعوثه الخاص إلى المفاوضات في واشنطن. ويحاول فريق التفاوض من الطرفين التوصل إلى صيغة تحول دون إحراج الطرفين سياسياً، وأحد هذه الحلول يقترح استئناف البناء في التكتلات الاستيطانية الكبرى فقط، لكن من دون الإعلان عن ذلك. فيما يقترح خيار آخر أن لا تعلن إسرائيل عن استئناف عمليات البناء، على أن لا تكون مجبرة من ناحية ثانية على الإعلان عن تمديد قرار التجميد. وعلق مصدر فلسطيني على هذا الاقتراح بالقول أن الوقائع على الأرض ستثبت عدم وجود عمليات بناء جدية، وسيتم التركيز فقط على التكتلات الكبرى.