نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكرت مصادر في القدس اليوم أن قوة إسرائيلية معززة من الجنود والشرطة والاستخبارات اقتحمت اليوم مسجد ابن قدامة في شارع إخوان الصفا في حي واد الجوز وسط القدس المحتلة، وقامت بالعبث بمحتويات المسجد ثم أغلقته بعد أن اعتقلت شابين كانا في المنطقة. وأوضحت المصادر أن عناصر القوة الإسرائيلية حطموا الباب الخارجي للمسجد وصادروا مكبرات الصوت وأقفلوا أبواب المسجد نهائياً، ثم وضعوا على الأبواب عبارة قرار إغلاق بأمر من وزير الأمن الداخلي للاحتلال، إسحق أهرونوفيتش، بحجة أن المسجد هو مكان لحركة حماس. وفي بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، اعتقلت عناصر من المستعربين في الجيش الإسرائيلي، ثلاثة أطفال من حي الثوري، أكبرهم في التاسعة من العمر، حيث تم تحويلهم إلى مركز تحقيق تابع لشرطة الاحتلال في القدس. وذكر المواطنون، أن عناصر المستعربين اعتدوا بالضرب على الأطفال قبل اعتقالهم. وفي وادي حلوة في سلوان، ذكر مركز معلومات وادي حلوة، أن قوات الاحتلال اعتقلت المتضامن اليساري، غيل غوودغليك، وهو من المتضامنين الذين تواجدوا في قطعة أرض حاول المستوطنون الاستيلاء عليها في سلوان يوم أمس. وفي بلدة عزون شرق قلقيلية داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وقامت بالعبث في محتوياتها ثم اعتقلت ستة أطفال من البلدة. وذكر المواطنون أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة عند الساعة الثانية والنصف فجر اليوم، وقام أفرادها بالتجول في أحياء البلدة قبل أن يقدموا على اقتحام منازل المواطنين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. أما في الخليل، فنصبت قوات الاحتلال خياماً على مدخل بلدة بني نعيم الجنوبي، جنوب الخليل، حيث قامت بتشديد الإجراءات التعسفية بحق المواطنين، وأقامت الحواجز العسكرية على مداخل بلدات إذنا ودورا وحلحول، فيما اعتقلت مواطناً من بلدة دير سامت غرب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. من ناحية ثانية، حولت اليوم محكمة الصلح الإسرائيلية، أحد الشبان المقدسيين الذي اعتقل يوم أمس بتهمة الاعتداء على مستوطن خلال اقتحام مجموعة من المستوطنين لقطعة أرض في حي الثوري في سلوان بهدف وضع اليد عليها، إلى الحبس المنزلي حتى موعد محاكمته في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، كما حكم قاضي المحكمة بإبعاد الشاب لمدة 180 يوماً عن قطعة الأرض المذكورة، ودفع كفالة قيمتها 2000 شيكل، وعشرة آلاف شيكل كفالة شخصية.
قال مسؤول ملف المصالحة مع حركة حماس، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن الحكومة الفلسطينية التوافقية ستشكل في موعد أقصاه شهر من تاريخ اليوم. وأضاف الأحمد أن ملف الحكومة قطع شوطاً كبيراً، مشيراً إلى انسجام في وجهات النظر حول دور الحكومة القادمة، كما تم التقاطع في العديد من الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء وللوزراء، موضحاً أن عملية الاتفاق النهائي ستتم داخل الوطن بعد التشاور التام مع كافة الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن الأسماء ستكون مستقلة تماماً وبعيدة كل البعد عن الانتماء لحركة فتح ولحركة حماس ومعروفة ومعهودة بالاستقلالية الحزبية. ولفت إلى مشاركة حركتي فتح وحماس لأول مرة في الاجتماع الذي سيعقد بعد أسبوع من تشكيل الحكومة للبدء في المشاورات والتحضيرات لوضع الآليات لانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني. وبالنسبة للمجلس التشريعي، قال الأحمد، أنه سيعاود العمل بعد شهر من الاتفاق على تشكيل الحكومة وبعد أن يكون الرئيس محمود عباس قد صادق عليها.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الكنيست سيناقش قريباً مشروع قانون يفرض منع رفع الآذان في المساجد عبر استخدام مكبرات الصوت. وسيقر القانون فرض عقوبات مالية ضد المخالفين تصل إلى حد السجن. وأوضحت عضو الكنيست، أنستاسيا ميخائيلي، من حزب إسرائيل بيتنا، أنها قدمت مشروع القانون للكنيست والذي يقضي بمنع المساجد من استخدام مكبرات الصوت لمنع الآذان في مساجد المسلمين. وقالت ميخائيلي، أن العقوبات المقترحة للمخالفين قد تصل إلى غرامات باهظة، وإلى الحكم بالسجن، معتبرة أن مئات آلاف الأشخاص في إسرائيل يعانون يومياً من صوت الآذان.
بعد استقالة رئيس مجلس الأمن القومي قبل فترة، عوزي أراد من منصبه بعد الكشف عن عملية تسريب معلومات سرية من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهي معلومات مست بتنسيق سياسي – أمني حساس للغاية بين إسرائيل والولايات المتحدة، كشفت مصادر إسرائيلية صحافية أن المعلومات التي سربت عبر عوزي أراد ضربت التنسيق والعلاقات الأمنية الحساسة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ما اضظر إسرائيل إلى تقديم توضحيات إلى الأميركيين حول الموضوع. وذكرت المصادر، أن وزارة العدل الإسرائيلية أكدت تحميل أراد المسؤولية عن الحادث ما أدى إلى اعتزاله من منصبه، مشيرة إلى أن رئيس جهاز الشاباك حينها، يوفال ديسكين، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة تنحي أراد، لأن الدوائر الأمنية توصلت إلى استنتاج بأن التسريب سبب ضرراً أمنياً ملحوظاً. يشار إلى أن نتنياهو كان قد أمر جهاز الشاباك بالتحقيق مع كل طاقمه السياسي والأمني بشأن التسريبات الخطرة، وقد تم عرض معظم العاملين في طاقم نتنياهو على جهاز فحص الكذب، لكن دون التوصل إلى نتيجة. وقرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية عدم تقديم لائحة اتهام ضد أراد لعدة أسباب، منها أن أراد لم يقم بعملية تسريب معلومات مقصودة بل كان الأمر مجرد زلة لسان.
كشف رئيس هيئة المعابر والحدود في غزة، حاتم عويضة أن الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة قررت إغلاق معبر رفح البري وذلك ابتداء من يوم غد وحتى إشعار آخر. وأوضح أن سبب قرار الإغلاق هو زيادة عدد الممنوعين أمنياً من السفر، والمعوقات التي يفرضها الجانب المصري. وأضاف عويضة، أنه حتى الآن لم يحدث أي جديد بعد الثورة المصرية فيما يتعلق بالمشاكل القائمة على المعبر، مشيراً إلى تحديد عدد المسافرين بما لا يتجاوز 300 مسافر، وتحديد ساعات العمل في المعبر من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساء، إضافة إلى قضية المرجعين من قبل الجانب المصري. وأوضح، أنه منذ بداية شهر نيسان/ أبريل الماضي هناك 1872 مرجع من أصل 10900 مسافر دون معرفة الأسباب التي يذكرها الجانب المصري، والتي وصفها عويضة بأنها غير مقنعة. وأضاف أنه تم إبلاغ المصريين بقرار الإغلاق عبر المنسق الفلسطيني في الجانب المصري الذي وعد بدراسة الأمر. لكنه أشار إلى أنه حتى الآن، لم يتم إبلاغ الجانب الفلسطيني بأي جديد، مؤكداً أنه في حال تم تدارك الأمر، فلا توجد مشكلة في فتح المعبر أمام المسافرين من جديد. ودعا عويضة إلى فتح المعبر بصورة دائمة وشاملة وعدم تحديد وتقنين عدد المسافرين وعدم إرجاع أي مسافر لديه المسوغ القانوي للسفر.
في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية مصرة على التوجه إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، موضحاً أن الخطوة ليست خدعة بل هي ضمان للحقوق القانونية للشعب الفلسطيني، وهو ما سيسمح للفلسطينيين بملاحقة إسرائيل بشكل قانوني. لكن عباس عاد وأكد أن الخيار الأول لدى السلطة الفلسطينية لإنهاء الصراع، هو المفاوضات وليس الخطوات أحادية الجانب، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني رغم ذلك، لا يمكنه البقاء بانتظار فيما تواصل إسرائيل زرع أعداد جديدة من المستوطنين في المناطق المحتلة، بينما تمنع عن الفلسطينيين حقهم الطبيعي بالاستقلال وفق القوانين الدولية. وقال عباس أن إسرائيل أعلنت قيام دولتها قبل 63 عاماً، واعترفت بها الولايات المتحدة بعد ذلك بوقت قصير، مشيراً إلى أنه من حق الفلسطينيين التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بحقوقهم والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أن الفلسطينيين يطالبون بالاستقلال وعيش الحياة الطبيعية كسائر الأمم وذلك على 22% من فلسطين التاريخية. وكشف عباس عن تحذيرات تلقتها السلطة الفلسطينية من بعض الدول بسبب خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة، والتي أشارت إلى أن هذه الخطوة ستهدد عملية السلام في المنطقة، كما سيكون لها تأثير سلبي على عملية السلام. لكنه أضاف في المقابل، أن هناك العديد من الدول التي تدعم هذا التوجه وقد اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية قبل التوجه إلى الأمم المتحدة. واعتبر عباس أن اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 في أيلول القادم، سيفتح المجال أمام الفلسطينيين لتثبيت حقوقهم، لأنه في هذه الحالة، ستكون الدولة الفلسطينية محتلة من قبل دولة أجنبية، وهو ما سيسمح باتخاذ خطوات قانونية ودولية لإنهاء الاحتلال وانسحابه من أراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها، والتي ستكون عضواً في الأمم المتحدة كباقي الدول المستقلة، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية قامت بتحقيق عناصر مهمة من مؤسسات الدولة التي يتم من خلالها احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ذكرت مصادر فلسطينية اليوم أن جمعيتي إلعاد وعطيرت الاستيطانيتين، أقدمتا على وضع قضبان حديدية وسياج على أرض لأحد المواطنين الفلسطينيين، وتبلغ مساحتها 4 دونمات في حي الثوري المطل على المسجد الأقصى. وأوضحت المصادر، أن عشرات المستوطنين داهموا، بحماية من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية، مدرسة دار الأيتام/ الثوري في القدس واعتدوا على الطلاب داخل الصفوف الدراسية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم واعتقال مدير المدرسة ونائبه للتحقيق معهم. وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون قنابل مسيلة للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الطلاب وسكان الحي بحالات اختناق. من ناحيته، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر وحي الثوري، وائل أبو الضبعات، أن المستوطنين استولوا قبل عامين على منزل مساحته 70 متر مربع بشكل غير قانوني ومن دون الحصول على أوراق ثبوتية، ولم يصدر أي قرار حينها عن المحكمة الإسرائيلية بإخلاء المستوطنين الذين لا يزالون يسيطرون على المنزل. وأضاف أن المستوطنين يريدون الاستيلاء على الأرض المحيطة بالمنزل، والتي قام المستوطنون بوضع سياج عليها، نظراً لموقعها الاستراتيجي بالنسبة للجمعيات الاستيطانية. واعتبر المحامي، محمد دحلة الذي يتولى مهمة الدفاع عن الأرض والمنزل، أن الجمعيات الاستيطانية تحاول وضع يدها على أملاك المواطنين في حي الثوري وسلوان ومحيط المسجد الأقصى، مؤكداً أن المواطن الفلسطيني، صاحب الأرض، يملك الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيته للأرض، فيما يحاول المستوطنون فرض الأمر الواقع على الأرض. وأشار إلى أن دور لجنة الدفاع عن الأراضي هو حماية الأرض والحفاظ عليها والعمل على تثبيت المقدسيين في أرضهم من خلال مشاريع تقام عليها، لكنه أضاف أن الجمعيات الاستيطانية تحول دون إقامة المشاريع على الأراضي الفلسطينية.
عقب المباحثات التي عقدت بين حركة فتح وحركة حماس في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة، ذكر بيان مصري رسمي مساء اليوم، أن الحركتين نجحتا في التوافق حول كافة القضايا التي تم بحثها في القاهرة وأهمها ملف الحكومة الفلسطينية، كما اتفقت الحركتان على البلورة النهائية لما تم التوافق عليه بعد التشارو مع باقي الفصائل الفلسطينية. وأوضح البيان، أن الطرفين اتفقا على استكمال وضع كل ما يتم بحثه والتوافق عليه موضع التنفيذ، مشيراً إلى الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات، وما أظهره الطرفان من تعاون وتفهم يعكس إصرارهما على الإسراع في تنفيذ كل ما يتعلق بإنهاء الانقسام في أقرب وقت ممكن. وذكر البيان، أنه تم تحديد موعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. وكان مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية في حركة فتح، ورئيس وفد الحوار في الحركة، عزام الأحمد قد أكد الاتفاق مع حركة حماس على موضوع الحكومة بكافة جوانبها فيما يتعلق بالمعايير وأسس اختيار الأعضاء والجدول الزمني، لكنه أضاف أن عملية حسم الأسماء ستتم داخل الوطن، بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية والوطنية، وذلك بإشراف الرئيس محمود عباس. وأعرب الأحمد عن أمله بأن يتم ذلك خلال أقل من شهر، مشيراً إلى الأجواء المريحة والمبشرة، مؤكداً أن استمرار الحوار بين فتح وحماس يؤدي إلى إنجاز قضايا مهمة مرتبطة بإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
اعتبرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن انتشار قوات الجيش في محيط بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان يوم الأحد، لم يكن كافياً في ضوء المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي. وذكر جنود في المنطقة، أن الحوادث التي حصلت في المنطقة خلال الأيام السابقة، قبل أن يقوم مئات الفلسطينيين من سورية باجتياز الحدود، كانت تشير إلى الحاجة إلى نشر المزيد من القوات، إلا أن قيادة الجيش أهملت هذه المؤشرات. وقال أحد الضباط، أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعاً في محاولات التسلل خلال الحدود السورية. وأكدت المصادر في قيادة المنطقة الشمالية وجود معلومات استخباراتية تشير إلى أن المتظاهرين في ذكرى النكبة يخططون لمحاولة عبور الحدود عبر بلدة مجدل شمس. وأضاف الجنود، أن الجيش الإسرائيلي نشر قواته على أساس التجارب السابقة، متوقعاً أن يقوم الجيش السوري بمنع المتظاهرين من اختراق الحدود. وأظهرت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي ليل الأحد والأمس حول أحداث النكبة، أن كتيبة الاحتياط التي كانت متمركزة في قطاع مجدل شمس، لم يكن لديها قوات داعمة لمواجهة أعداد المتظاهرين الكبيرة التي حاولت اجتياز الحدود. وبالإضافة إلى ذلك، لم تكن قوات الاحتياط تمتلك التجهيزات الكافية التي تستخدم في مواجهة الحشود وتفريق المتظاهرين، فيما يتم تزويد الجيش الإسرائيلي بهذه المعدات في الضفة الغربية. واعترفت مصادر الجيش بأن 137 شخصاً اجتازوا الحدود، وقد عاد معظم هؤلاء إلى سورية فيما اعتقل الآخرون، لكن مصادر أخرى ذكرت أن العدد قد يقترب من 150، وبأن بعض الأشخاص تمكنوا من الإفلات من حواجز الشرطة حول مجدل شمس وقاموا بالتجول داخل إسرائيل. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس قد وصف أحداث مجدل شمس، بغير الجيدة، وأمر بزيادة عدد الجنود في شمال الجولان، كما أمر بتعزيز السياج الأمني بشكل يجعل أية محاولة مستقبلية لخرق الحدود، أكثر صعوبة.
تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في افتتاح الدورة الصيفية للكنيست يوم أمس، هاجم نائب رئيس الحكومة، موشيه يعالون نتنياهو حول اقتراحه بأنه الحل الدائم مع الفلسطينيين يجب أن يشمل تواجداً عسكرياً طويل الأمد للجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن، ما يعني أن التجمعات الاستيطانية السكنية والزراعية في هذه المنطقة يجب أن يتم إخلاؤها. وقال يعالون أن وادي الأردن يجب أن يظل تحت السيطرة الإسرائيلية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مضيفاً أن الاكتفاء فقط بالتواجد العسكري في المنطقة لا يمكن أن يكون مقبولاً، وبأن الحركة الصهيونية تشير بشكل صريح، إلى أن السيادة الإسرائيلية يجب أن تترافق مع تواجد لمواطنين إسرائيليين. واعتبر يعالون أن مسألة المناطق والأرض تتساوى مع مسألة الأمن. وأكد يعالون أنه لا يمكن لإسرائيل أن تخلي المستوطنات في وادي الأردن، وتحتفظ في الوقت نفسه بالسيطرة العسكرية على المنطقة. واعتبر عدد من أعضاء الكنيست، من الجناحين اليساري واليميني، أن خطاب نتنياهو شكل خطوة نادرة إلى اليسار، عندما شدد على بقاء السيادة الإسرائيلية على التجمعات الاستيطانية الكبرى مستثنياً التجمعات الاستيطانية المعزولة في الضفة الغربية. وتعليقاً حول عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة خلال رئاسة أريئيل شارون للحكومة، قال يعالون أن التجربة مع الفلسطينيين أظهرت أنه عندما تتم إعادة الأرض لهم، فإنها تتحول إلى منطقة للإرهاب والصواريخ.
اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشويه الحقائق التاريخية المعروفة والموثقة، وذلك رداً على مقالة الرئيس عباس التي نشرت في صحيفة نيويورك تايمز. وكان عباس قد ذكر في مقالته أن القوات الصهيونية قامت بطرد الفلسطينيين بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1947، والذي دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين، وذلك لضمان أكثرية يهودية في دولة إسرائيل القادمة. ورد نتنياهو بأن الفلسطينيين هم من رفضوا قرار التقسيم فيما وافق اليهود عليه، وأن الجيوش العربية والقوات الفلسطينية هي من قام بالهجوم على الدولة اليهودية بهدف تدميرها. مشيراً إلى أن عباس لم يذكر ذلك في مقالته. وأضاف نتنياهو، أن الاستنتاج يدل على أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية كوسيلة لمواصلة الصراع وليس لإنهائه. من ناحيته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد لقائه بالملك الأردني، عبدالله الثاني في البيت الأبيض، أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أصبحت حيوية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها للتوصل إلى حل عادل.
ذكرت مصادر في الجولان المحتل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت لليوم الثاني التمركز في محيط بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان، وعلى طول الحدود مع سورية. فيما ذكر أهالي الجولان أن الشرطة الإسرائيلية أقامت حواجز على مدخل البلدة وقامت بتفتيش الخارجين منها. وقام الجنود بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أن يتمكن المتظاهرون من اختراق الحدود والدخول إلى الجولان في يوم إحياء ذكرى النكبة أمس. وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم شاباً فلسطينياً من الذين تمكنوا من اختراق الحدود، وذكرت مصادر الشرطة الإسرائيلية أن الشاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً وقد تم اعتقاله بينما كان في طريقه إلى مدينة القدس. يذكر أن المئات كانوا قد تمكنوا يوم أمس من عبور الحدود السورية والبقاء أكثر من أربع ساعات في مجدل شمس، قبل أن تتم إعادتهم إلى الجانب السوري من الحدود، فيما بقي عدد منهم في داخل البلدة، إضافة إلى سقوط أربعة شهداء. أما في لبنان، فشيعت المخيمات الفلسطينية شهداء مسيرة العودة الذين سقطوا أمس بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم خلال مسيرة سلمية في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية. وتوزع الشهداء على مخيمات البص والبرج الشمالي وعين الحلوة، وشارك عدد من النواب في البرلمان اللبناني وشخصيات سياسية لبنانية في تشييع الشهداء، إضافة إلى ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية. وكانت النائبة بهية الحريري في مقدمة المشيعين في مخيم عين الحلوة، وقد ردّد المشيعون هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بحقوقهم. وفي مخيم اليرموك، في سورية، شيعت الجماهير شهداء مسيرة العودة الذين سقطوا في مسيرتهم السلمية قرب الحدود السورية. يذكر أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم أمس في مسيرات العودة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بلغ 17 شهيداً، إضافة إلى إصابة المئات بجروح. وتنفيذاً لقرار الرئيس محمود عباس، عم الحداد اليوم الأراضي الفلسطينية، حيث نكست الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج، حداداً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا خلال إحياء ذكرى النكبة.
خلال مؤتمر صحافي عقد في مركز وطن الإعلامي في رام الله، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن الخامس عشر من أيار/ مايو وما رافقه من هبة شعبية جماهيرية إحياء لذكرى النكبة، هو يوم تاريخي وغير مسبوق في حياة الشعب الفلسطيني على مدى 63 عاماً. وأضاف أن النجاح الباهر للنضال الشعبي هو أول نتائج الوحدة الوطنية والتوحد على الهدف السياسي والنمط الكفاحي، مؤكداً أن وحدة العمل الفلسطيني والشعب الفلسطيني تجلت في كل مكان، في الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل، والشتات الفلسطيني في لبنان وسورية ومصر والأردن. واستعرض البرغوثي المواجهات التي دارت في الضفة الغربية وغزة والشتات، إضافة إلى دول العالم في أميركا ونيوزلندا وفرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وإيرلندا وإيطاليا وتركيا وسويسرا. وشدد البرغوثي على أهمية وقوة المقاومة الشعبية الفلسطينية الآخذة بالتطور، والتي تعززت في بلعين ونعلين لتصل إلى القدس ولتشمل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في كل مكان. وأشار إلى تحرر الشعب الفلسطيني من الخوف من الاحتلال وإدراك مدى قوته وإرادته من خلال مسيرات العودة التي تضاف إلى أساطيل وسفن كسر الحصار عن غزة وتظاهرات المقاومة الشعبية وحملات المقاطعة، وهو ما يثبت أن إرادة الشعب أقوى من ترسانة الاحتلال الذي عجز عن منع خرق الحدود في مجدل شمس وجنوب لبنان. وطالب البرغوثي بفضح وتعرية السلوك الإسرائيلي، مطالباً من يدافعون عن الديمقراطية في الدول العربية ويدينون ما يجري بالتحرك لإدانة الممارسات الإسرائيلية، وأطول احتلال في التاريخ الحديث. وتوجه البرغوثي بالشكر للشعوب العربية في مصر وتونس وسورية والأردن والمتضامنين الدوليين، شاكراً بشكل خاص تظاهرات المصريين في ميدان التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
تعليقاً على إفراج السلطات الإسرائيلية عن أموال السلطة الفلسطينية، أكد مسؤول فلسطيني أن السلطة قامت بحملة دولية ضد الإجراء الإسرائيلي باحتجاز أموال العائدات الضريبية، بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس. وأضاف المصدر، أن السلطة الفلسطينية نجحت في حملتها الدولية، مشيراً إلى أن الحملة تواصلت عبر الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لفضح الممارسات الإسرائيلية. وأشار إلى الضغوط الدولية التي مارستها واشنطن والاتحاد الأوروبي والتي أدّت إلى الإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية، معتبراً أن السلطة الفلسطينية أثبتت للمجتمع الدولي من خلال حملتها، التزامها بكافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، كما أثبتت أن إسرائيل هي التي تنصلت من كافة الاتفاقيات عندما قامت بالقرصنة على أموال السلطة الفلسطينية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد أصدر يوم أمس قراراً بالإفراج عن الأموال العائدة للسلطة الفلسطينية، بعد اتصالات مكثفة أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ومبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير. وبعد الإفراج عن هذه الأموال، أعلنت السلطة الفلسطينية، البدء بصرف رواتب موظفيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد تأخر دام أكثر من أسبوعين، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي حصلت بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
في خطاب أمام الكنيست، بعد يوم من التظاهرات غير المسبوقة لإحياء ذكرى النكبة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن على إسرائيل الاستعداد للتسوية وتقديم تنازلات عن أجزاء من إسرائيل في سبيل تحقيق سلام حقيقي مع الفلسطينيين. لكن نتنياهو أضاف، أنه لا يعتقد بأن الفلسطينيين على استعداد لشراكة حقيقية من أجل السلام. وأشار نتنياهو إلى أن حكومة فلسطينية تضم بين أعضائها ممثلين عن حركة حماس، وهي منظمة ترفض الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، ليست حكومة من الممكن تحقيق السلام معها. وأوضح نتنياهو أن على إسرائيل التوقف عن ملامة نفسها بسبب الصراع، والبدء بالبحث عن حقيقة الوضع بعيون مفتوحة، مشيراً إلى أن جذور الصراع لم تكن غياب دولة فلسطينية، بل معارضة الفلسطينيين لقيام دولة إسرائيل. وأضاف، أن الصراع ليس حول 1967 بل حول 1948، عندما قامت دولة إسرائيل، لافتاً إلى أن الفلسطينيين يعتبرون هذا اليوم نكبة، لكنه أشار، إلى أن نكبة الفلسطينيين هي عدم نجاح قياداتهم في التوصل إلى تسوية. وقال، أنه حتى اليوم، لا توجد لديهم قيادة مستعدة للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مضيفاً أنه لا يمكن أن يدفن الإسرائيليون رؤوسهم في الرمال، بل التمعن في الحقيقة بأعين مفتوحة. وأضاف، أنه يجب تسمية الأمور بأسمائها، معتبراً أن السب الحقيقي لعدم السلام، هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. وقال نتنياهو أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا عبر مفاوضات السلام، مضيفاً أن إسرائيل لا يمكنها صنع السلام مع كيان ينوي تدميرها. وقال نتنياهو أن السياسة الإسرائيلية الخارجية يجب أن ترتكز على عدد من الشروط منها، مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، والالتزام بإنهاء الصراع، وحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين لا يتضمن استيعابهم ضمن حدود دولة إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية وفق اتفاق سلام لا يهدد أمن إسرائيل، على أن تكون دولة منزوعة السلاح، والحفاظ على التجمعات الاستيطانية الكبرى داخل الضفة الغربية، والإصرار على بقاء القدس، عاصمة إسرائيل، غير مقسمة.
خلال جلسة للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، بعد أحداث العنف التي رافقت ذكرى النكبة يوم أمس، قالت ممثلة إسرائيل السابقة لدى الأمم المتحدة، غابرييلا شاليف، أن الوضع الحالي لإسرائيل في الأمم المتحدة هو في أدنى مستوياته. وقالت شاليف، أن الانحدار في موقع إسرائيل في الأمم المتحدة بدأ مع عملية الرصاص المسكوب، ولا يعلم أحد متى سينتهي هذا الوضع. وأضافت، أن الهدف من إعلان قيام دولة فلسطينية، لم يكن هدفاً فلسطينياً، بل هو وسيلة لتشويه موقف إسرائيل أمام العالم. وخلال الجلسة، قام عدد من الأكاديميين الإسرائيليين بشرح وجهة نظرهم حول التطورات الحالية في المنطقة. واعتبر أحد الأساتذة في جامعة تل أبيب، أن على إسرائيل أن تكون أكثر فاعلية في الإطار السياسي كمبادرة، وليس فقط كمراقبة للأحداث، مشيراً إلى أن كل هذه التطورات تثبت ما كان هؤلاء الأساتذة يرددونه طويلا. ورفض أستاذ آخر في جامعة حيفا، الآمال المعقودة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وذلك بسبب الخلافات التي لا يمكن تجاوزها، وبسبب المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، والإدارة الأميركية الحالية. واقترح، الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية، التي تنوي إسرائيل التخلي عنها في أي اتفاق في المستقبل بهدف الاستفادة من الوقت في الوضع الدولي. وبالنسبة للإعلان عن قيام دولة فلسطينية من قبل الرئيس محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم، تخوف عدد من المسؤولين الإسرائيليين من أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر في الضفة الغربية، فيما اعتبر آخرون أن تأثير الإعلان سيكون بسيطاً على الأرض.
تعليقاً على الأحداث العنيفة التي شهدتها الحدود الإسرائيلية اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مصممة على الدفاع عن نفسها وعن سيادتها. وأضاف نتنياهو أن تظاهرات ذكرى النكبة لم تكن حول حدود العام 1967، بل كانت لتقويض وتهديد وجود إسرائيل، مشيراً إلى أنه من المهم أن يعي الإسرائيليون الحقيقة ومعرفة مع من ومع ماذا يجب التعامل. وأعرب نتنياهو عن أمله في أن يعود السلام والهدوء بسرعة إلى المناطق. وكانت مصادر الجيش الإسرائيلي قد اتهمت إيران بتنظيم موجات القتال التي حدثت على طول الحدود الشمالية، عندما حاول متظاهرون فلسطينيون التسلل من سورية ولبنان خلال التظاهرات التي نظمت للاحتفال بذكرى النكبة إلى داخل الحدود الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن أعمال المتظاهرين تحمل بصمة إيران. وأشار إلى تحريض إيراني على الجبهتين اللبنانية والسورية لمحاولة استغلال الذين يحيون ذكرى النكبة.
دافع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، عن استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة ضد المتظاهرين في ذكرى النكبة، والذين حاولوا التسلل من الحدود اللبنانية والسورية، مشيراً إلى أن قيام الجيش الإسرائيلي بضبط النفس أنقذ حياة الكثيرين. وأضاف أن الجيش اعتاد على طرق تفريق التظاهرات، إلا أن عدد المتظاهرين هذه المرة جعل العملية أصعب. وأضاف أنه عندها لا يكون أمام الجيش خيار إلا إطلاق النار على أرجل المتظاهرين، مشيراً إلى أن ممارسة ضبط النفس داخل الجيش ساهم بطريقة جيدة جداً في تفادي المزيد من الإصابات، وإلى تفادي إراقة الدماء بشكل كبير. وقال براك في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن على الجيش الإسرائيلي الدفاع عن سيادة الدولة، وقد نجح بذلك هذا اليوم. لكن براك أضاف، أن نجاح المتسللين في عبور الشريط الحدودي والدخول إلى بلدة مجدل شمس، استدعى عملية تحقيق يجب أخذ العبر منها والدروس منها. وأشار إلى حوادث وفاة في عدد من الأماكن، معرباً عن أسفه لذلك، لكنه أضاف، إلى أن من أراد اختبار سيادة إسرائيل، ومن أرسل المتظاهرين وشجعهم هو من يتحمل المسؤولية. وحذر وزير الدفاع من حوادث مماثلة في المستقبل، معتبراً أنها البداية لعدة أمور، وقد تواجه إسرائيل تحديات من هذا النوع أكثر تعقيداً. ووجه براك تحية إلى الجيش الإسرائيلي، معتبراً أن قيادات الجيش تولت الأمر بشكل صحيح، مشيراً إلى أنه أمر سيئ أن يضطر الجيش إلى الدخول إلى مجدل شمس، لكنه أضاف، أنه يرفض أن يتأثر من كل حدث.
أوردت المصادر الإسرائيلية الأنباء عن المسيرات التي تم تنظيمها بمناسبة ذكرى النكبة في عدد من البلدان، وأشارت المصادر إلى تظاهر المئات من الأتراك في اسطنبول وأنقرة اليوم، استجابة لدعوة المنظمات الإسلامية المحلية لإحياء يوم النكبة، والكارثة التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل. وأوضحت المصادر، أن نحو 150 متظاهراً تجمعوا أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول مرددين شعارات ضد إسرائيل، تدعو إلى التخلص منها. فيما تظاهر نحو مئة متظاهر أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي في أنقرة، حيث وضعوا إكليل زهور تعبيراً عن الحزن. أما في عمان، فقد تجمع أكثر من مئتين من الطلاب الأردنيين، لإحياء ذكرى النكبة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والأردنية، ورددوا شعارات تقول بأن حق العودة هو حق مقدس، وأن فلسطين حرة، وأن الفلسطينيين يريدون العودة إلى القدس. وطالبت المجموعة التي تظاهرت أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان، بإغلاقها.
في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، شهدت محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات تظاهرات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين. ففي القدس، أعلنت المصادر الطبية عن إصابة أكثر من 150 مواطناً خلال المواجهات التي دارت على حاجز قلنديا شمال القدس. وأوضحت المصادر أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم برصاص الجيش الإسرائيلي، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بعد إطلاق الجنود الإسرائيليين للقنابل الغازية المسيلة للدموع. وفي سلوان والعيسوية ومخيم شعفاط، أصيب عدد من المواطنين خلال المواجهات، وقد اعتقل الجنود خلالها أحد المسعفين بعد الاعتداء عليه بالضرب. وقد منع الجنود اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحافيين من المنطقة، فيما عمدوا إلى إطلاق القنابل الدخانية السامة والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المواطنين قرب مدخل مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس، إضافة إلى مواجهات اندلعت في حي الطور، جبل الزيتون الذي يطل على البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. وفي قلقيلية، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات العنيفة التي دارت بين الجنود وشبان من بلدة عزون شرق المحافظة. وفي محافظة الخليل، أصيب 12 مواطناً في بلدتي بني نعيم وحلحول، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي. من ناحيته، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بالمناسبة، أن دماء شهداء إحياء ذكرى النكبة الذين سقطوا وهم يتظاهرون إحياء للذكرى داخل الوطن، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود السورية واللبنانية، لن تذهب هدراً، لأنها دماء سقطت من أجل حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه. وعبر عباس عن الرضى والارتياح للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مؤكداً الحرص على عدم إعطاء إسرائيل أية ذريعة، مشيراً إلى حملة تروج لها الحكومة الإسرائيلية، وخاصة في الولايات المتحدة تركز على أن الاتفاق مع حركة حماس يعني التراجع عن السلام. وأكد عباس أنه لا حل من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً في ذكرى النكبة، التمسك بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 وما ورد في مبادرة السلام العربية.
على الرغم من الإجراءات الأمنية، استطاع العشرات من النشطاء المصريين الوصول إلى معبر رفح البري من الجهة المصرية لإحياء ذكرى النكبة. وذكرت المصادر أن النشطاء وصلوا إلى معبر رفح قادمين من العريش حيث أقاموا فعاليات محدودة رافعين العلم الفلسطيني ومرددين هتافات مناهضة لإسرائيل، ورافعين شعار، على القدس رايحين، شهداء بالملايين. يشار إلى أن الجيش المصري منع الزحف إلى الحدود المصرية الفلسطينية حسبما دعا المنظمون، بإقامة العديد من الحواجز أمام الناشطين الذين كانوا يدعون إلى التوجه إلى فلسطين. وعمد الجيش المصري إلى منع مرور الحافلات التي كانت تقل الناشطين المتوجهين إلى رفح، كما منع الجيش في الإسماعيلية عبور مئات الناشطين. ولم يسمح الجيش إلا لأهالي مدينتي رفح والشيخ زويد بالمرور، فيما قام بإنزال من اعتبرهم غرباء من الحافلات وقام بإعادتهم إلى مدينة العريش.
شارك آلاف المواطنين في مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة. وقد حمل المتظاهرون مفاتيح رمزية للدلالة على التصميم على العودة إلى المناطق التي هجروا منها في العام 1948. وخلال المسيرة، أطلقت قوات الاحتلال النار على المواطنين قرب معبر ناحل عوز، ما أدى إلى استشهاد شاب في الثامنة عشرة من العمر، فيما أصيب 172 مواطناً، معظمهم من الأطفال، بجروح خلال مسيرة العودة قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. ووصفت المصادر الطبية الإصابات بأنها تراوحت بين طفيفة ومتوسطة، إضافة إلى إصابة خطرة. من ناحيتها، نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة، ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن محاولة المواطنين لاقتحام معبر رفح البري خلال مسيرات العودة. وأكدت الوزارة، أن الوضع مسيطر عليه في المعبر، وأن المواطنين قاموا بالتظاهر أمام بوابة المعبر الخارجية ضمن الفعاليات التي دعت إليها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.
سقط عدد كبير بين شهيد وجريح، خلال إحياء ذكرى النكبة في لبنان وسورية. ففي لبنان، أعلنت المصادر استشهاد عشرة من اللاجئين الفلسطينيين وإصابة أكثر من خمسين آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية مارون الراس الواقعة على الحدود اللبنانية الفلسطينية. وكانت عشرات الحافلات قد أقلت سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان من مختلف المناطق اللبنانية نحو بلدة مارون الراس، فيما كان ركاب الحافلات يهتفون الشعب يريد العودة. وقبل الاحتفال المقرر، أدى عدد من رجال الدين والمواطنين الصلاة في المنطقة، ثم تخلل الاحتفال أناشيد وطنية والإدلاء بقسم العودة. وقد ارتدى المشاركون الكوفية الفلسطينية، فيما حملت الحافلات أسماء القرى الفلسطينية التي هجر أهلها منها في العام 1948. وتمكن المئات من الشبان الفلسطينيين من الاقتراب من الشريط الحدودي الشائك الذي يفصل بين فلسطين وبلدة مارون راس، بعد تجاوزهم الجيش اللبناني، وقاموا برشق الجانب الإسرائيلي بالحجارة والتلويح بالأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات منها بالدم بالروح نفديك يا فلسطين. وقام الجيش الإسرائيلي من الجانب الآخر بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين ما أدّى إلى استشهاد عشرة مواطنين ووقوع العشرات من الإصابات وصف بعضها بالخطرة. أما في الجولان المحتل، فقد توجه عشرات الشبان من مخيم اليرموك إلى بلدة مجدل شمس في الجولان في مسيرة العودة، حيث أعلنوا عن النية في إقامة مخيم اعتصام تأكيداً على حق العودة عند السياج الحدودي في الجولان. وذكرت المصادر أن أربعة شهداء سقطوا عند محاولة الشبان عبور السياج الحدودي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سينقل جثث الشهداء إلى الطرف السوري عبر الصليب الأحمر. كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل سلمت السوريين عشر جثث لشبان استشهدوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي لدى محاولتهم اجتياز السياج الحدودي مع الجولان المحتل. وأضافت المصادر الإسرائيلية، أن 120 شاباً عادوا إلى سورية فيما تواصل القوات الإسرائيلية أعمال التمشيط في مجدل شمس بحثاً عن شبان آخرين لا زالوا في البلدة، وذلك للعمل على إعادتهم إلى سورية. ومساء اليوم، أعلن الرئيس محمود عباس تنكيس الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال خلال إحياء ذكرى النكبة.
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن أسفه لاستقالة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن هذه الاستقالة بسبب وضعها شروطاً مسبقة لنسف عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية. وشكر نتنياهو في محادثة هاتفية مع ميتشل، المبعوث الأميركي على الجهود التي بذلها لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعرب نتنياهو عن أسفه لاستقالة ميتشل كما أعرب عن أسفه لما أسماه رفض الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات. كما أعرب نتنياهو عن خيبة أمله بسبب فشل محادثات السلام، وبسبب المصالحة التي عقدتها السلطة الفلسطينية مؤخراً مع حركة حماس. وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم أمس عن استقالة ميتشل بعد عامين من جهود فاشلة لإقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام . وأعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قبوله استقالة ميتشل، في حين لم يعين مبعوثاً جديداً بل قال أن نائب ميتشل، ديفيد هيل سيستلم منصب ميتشل في الوقت الحالي. وفي بيان صدر عنه مساء أمس، قال الرئيس أوباما، أن دولته ستحافظ على التزامها بالسلام في الشرق الأوسط وبالبناء على العمل الشاق الذي أنجزه ميتشل، والتقدم لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أوباما، أن لديه ثقة تامة في قدرة ديفيد هيل بمواصلة التقدم في هذا الجهد الهام. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس أوباما خطاباً مهماً حول الشرق الأوسط في الأيام القادمة، التي سيقوم خلالها أيضاً الملك الأردني، عبد الله الثاني، بزيارة إلى واشنطن الثلاثاء القادم، فيما يزورها بنيامين نتنياهو الجمعة القادم.
شارك العشرات من المواطنين في تشييع الفتى ميلاد سمير عياش الذي استشهد متأثراً بجروحه بعد إصابته خلال المواجهات يوم أمس مع قوات الاحتلال في سلوان. وانطلق التشييع من منزل الشهيد في حي راس العمود إلى المسجد الأقصى حيث أقيمت الصلاة عليه ووري الثرى في مقبرة باب الرحمة في باب الأسباط. وخلال التشييع، فرضت قوات الاحتلال إجراءات مكثفة وحصاراً عسكرياً على سلوان وحي رأس العمود بشكل خاص، كما عززت القوات الإسرائيلية من تواجدها على مدخل باب الأسباط. وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، فخري أبو دياب، أن الحصار العسكري المفروض على أحياء سلوان منذ عدة شهور، واستهداف الأطفال والشبان والنساء والفتيان وإطلاق النار على الفتى ميلاد ما أدى إلى استشهاده، هو أمر متوقع من احتلال بغيض وهمجي. وأضاف أن بلدة سلوان بكافة أحيائها تشهد حالة من الغليان والغضب الشعبي الكبير يتزايد يوماً بعد يوم خاصة بعد أن تسببت قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة باستشهاد أكثر من شاب منذ اندلاع المواجهات في سلوان، إضافة إلى إصابة العشرات واعتقال المئات وفرض عقوبات بالسجن والإبعاد والإقامة الجبرية وغيرها من العقوبات ضد أهالي المنطقة. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت منذ ساعات الصباح بين المواطنين وقوات الاحتلال في حي بطن الهوى، عندما هاجم شبان غاضبون نقطة عسكرية فوق أسطح أحد البنايات الفلسطينية بالزجاجات الحارقة ما أدى إلى اشعال النار في النقطة العسكرية وهرب الجنود. ولاحقاً ذكرت المصادر الفلسطينية أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين خلال المواجهات التي اندلعت قرب مخيم قلنديا ومدخل بلدة الرام وفي بلدتي عناتا والعيسوية في القدس، وبلغ عدد المصابين 35. من ناحية ثانية شارك العشرات من المواطنين من القدس والداخل في مسيرة خاصة في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني انطلقت من باحة باب العمود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وسارت في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وصولاً إلى المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح وسط القدس، ورفع المشاركون خلال المسيرة لافتات تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتؤكد على التمسك بحق العودة.
من المقرر أن يقام اليوم مهرجان في مدينة غزة باسم الرئيس محمود عباس دعماً للمصالحة الفلسطينية، وهو المهرجان الأول باسم الرئيس الفلسطيني منذ الانقسام. وأوضح موفد الرئيس إلى قطاع غزة، عبد الله الإفرنجي، أن الحفل سيقام في مركز رشاد الشوا على شرف الرئيس، كاشفاً أن الرئيس عباس سيكون قريباً في غزة وفي أقرب وقت ممكن. وأوضح الإفرنجي أنه سيتواجد في غزة للإسهام في تطبيق المصالحة على الأرض، مشيراً إلى أن اللجان التي انبثقت عن اتفاق المصالحة ستبدأ اجتماعاتها في القاهرة من أجل تشكيل الحكومة، مضيفاً أن الوقت قد حان لتكريس المصالحة الحقيقية. يشار إلى أن الإفرنجي، وصل إلى قطاع غزة يوم أمس الجمعة بعد ما تم فتح معبر رفح البري بشكل استثنائي له، حيث من المقرر أن يبقى في غزة لعدة أيام، وسيلتقي هناك بقيادات حركة حماس والفصائل الأخرى لبحث آليات تطبيق الاتفاق على الأرض. من ناحية ثانية، يصل وفدا حركتي فتح وحماس إلى القاهرة للبدء بالبحث في عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها القادم، إضافة إلى الاتفاق على تسمية اللجان الأخرى لتنفيذ بنود الاتفاق التي تشمل عدة ملفات أبرزها منظمة التحرير الفلسطينية والأمن والمصالحة الاجتماعية.
في بيان أصدرته مساء اليوم، أكدت حركة حماس على المصالحة والاتفاق بين الفصائل والقوى الفلسطينية وطي صفحة الانقسام في أجواء الربيع العربي الداعم لخيار المقاومة، مشيرة إلى أن خبر المصالحة هو خير خبر يزف في ذكرى النكبة، حيث توحد الصف واجتمعت الكلمة دفاعاً عن الأرض والمقدسات. وأضاف البيان، أن سعي الحركة لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أرض الواقع هو خيار استراتيجي، ولن تدخر الحركة جهداً في تنفيذ بنود هذه المصالحة مهما كلف الثمن، وذلك حماية للثوابت ودفاعاً عن الحقوق كي ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية ويتمكن من العودة إلى أرضه ووطنه. وأكد البيان على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة أشكالها، وهو حق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ولن يتم التنازل عنه حتى التحرير والعودة. وشدد البيان على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قسراً هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه. وأكد البيان، على أولوية قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث أكدت حماس في هذا البيان، أن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط لن يبصر النور إلا ضمن صفقة مشرفة يحصل من خلالها الأسرى الفلسطينيون على الحرية.
تعليقاً على استقالة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث، أن ميتشل كان ينوي تقديم استقالته من ملف إدارة المفاوضات، منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن ميتشل ألمح بالاستقالة بعدما أبلغ السلطة الفلسطينية أن الإدارة الأميركية فشلت في الحصول على التزام إسرائيلي لإيقاف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأوضح شعث، أن ميتشل لم يجد أي تحرك إيجابي من قبل الرئيس أوباما لإعطاء دفعة جديدة في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما دفعه إلى تقديم استقالته. وأضاف أن دنيس روس تمكن من الانتصار على ميتشل داخل أروقة البيت الأبيض، في حين لعب روس دوراً فعالاً في التغطية على ميتشل خلال الأشهر الماضية، حيث شغل روس منصب المساعد الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط. يشار إلى أن روس زار إسرائيل أكثر من مرة هذا العام، فيما لم يزرها ميتشل، بل تم إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى إسرائيل في شهر آذار/ مارس الماضي.
شارك المئات اليوم في مسيرة جابت شوارع مدينة يافا في ذكرى النكبة الفلسطينية التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وقدرت مصادر منظمي المسيرة عدد المشاركين بألفي مواطن، معظمهم ليسوا من سكان مدينة يافا بل قدموا من مدن وقرى عربية أخرى في إسرائيل. ورفع المشاركون خلال مسيرتهم الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات تصف الحكومة الإسرائيلية، بالحكومة الإرهابية. وقال أحد منظمي المسيرة، أن الهدف منها بشكل رئيسي هو عدم نسيان النكبة الفلسطينية وطرد شعب بكامله من أرضه. وأضاف، أن الرسالة التي تريد المسيرة إيصالها، هي التوصل إلى سلام عادل ودائم مع حل الدولتين لشعبين وتقسيم القدس إلى عاصمتين. وشدد على ضرورة التمسك بحق العودة وإنهاء الاحتلال. وأعلنت مصادر الشرطة في إسرائيل، أنها ستمارس ضبطاً للنفس خلال السماح بالمسيرات التي سيتم تنظيمها في ذكرى النكبة، لكن المصادر أضافت، أن الشرطة لن تسمح بأي إخلال بالنظام. وأشارت المصادر، إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستزيد من تواجدها في القدس الشرقية وغيرها من المناطق خلال الأيام القادمة.
ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، بحيث غابت مظاهر الحياة الاعتيادية والطبيعية عن المدينة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية رفع حالة الاستنفار وبشكل خاص على المعابر والمداخل الرئيسية ومداخل البلدات والأحياء والتجمعات السكانية، ونشرت المئات من الآليات العسكرية والشرطية وحرس الحدود والوحدات الخاصة في الشوارع الرئيسة، وذلك تحسباً من انطلاق مسيرات بعد صلاة الجمعة من باحات المسجد الأقصى في الذكرى الثالثة والستين للنكبة. ومنعت السلطات الإسرائيلية المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً من دخول البلدة القديمة، والوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ما دفع مئات المواطنين إلى أداء الصلاة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت اليوم ثلاثة عشر شاباً في القدس، تحت ذريعة ورود معلومات استخباراتية عن نية الشبان القيام بأعمال شغب بعد صلاة الجمعة، عشية ذكرى النكبة. ولاحقاً اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين في عدد من أحياء وبلدات القدس، وتركزت بشكل خاص في محيط الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وسط القدس. أما المواجهات في بلدة سلوان فتركزت في حي البستان والحارة الوسطى ووادي الربابة وعين اللوزة وبئر أيوب، كما اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية استخدمت خلالها قوات الاحتلال، القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والقنابل الصوتية الحارقة والرصاص الحي. وقد أدت المواجهات حتى مساء اليوم إلى إصابة أكثر من أربعين شاباً من بينهم إصابة خطرة تعرض لها فتى في السادسة عشرة من عمره، في بلدة سلوان إثر إصابته برصاصة في البطن. وأصيب شاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه من مسافة قريبة، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة، كما أصيبت سيدة في ظهرها نتيجة إطلاق قنبلة غاز بعد اقتحام منزلها خلال المواجهات في حي جبل الزيتون في القدس. وذكرت المصادر الفلسطينية أن معظم الإصابات وقعت في بلدة سلوان وحي الطور وحي باب حطة في البلدة القديمة وبلدة العيسوية ومخيم شعفاط، إضافة إلى إصابات قرب معبر قلنديا شمال القدس، فيما تحدث مواطنون عن تواجد لعناصر من وحدات المستعربين، في حين وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 35 مواطناً.
في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، شهدت المدن والقرى الفلسطينية وبعض الدول العربية مسيرات جماهيرية اليوم، حيث قدر عدد المشاركين فيها بمليون عربي. وذكرت المصادر أن المسيرة الأكبر انطلقت في مصر من ميدان التحرير تحت اسم مسيرات جمعة النفير لمناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته. ودعا المتظاهرون الذين تجمعوا في الميدان قبل فجر اليوم الجمعة، إلى حماية المقاومة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم ترك السلاح حتى التحرير. أما في فلسطين، فقد رفعت قوات الاحتلال من درجة الاستنفار محوّلة محافظات الضفة الغربية إلى تجمعات عسكرية، في محاولة لمنع مسيرات إحياء ذكرى النكبة. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أحيا الفلسطينيون الذكرى فيما كانت قوات الاحتلال تحتفل بما تطلق عليه يوم الاستقلال. وينظم الفلسطينيون في هذه المناطق فعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية في ذكرى النكبة. ومن المتوقع أن تنظم مسيرات حاشدة يوم الأحد الذي يصادف ذكرى النكبة، تحت شعار مسيرات أحد التحرير، حيث هدد المشاركين بالتوجه نحو الحدود مع فلسطين، وقد تم توجيه الدعوات إلى الجماهير الفلسطينية والعربية، عبر مواقع الفيسبوك وتويتر للمشاركة في هذه المسيرات.
تظاهر عشرات المصريين أمام مقر السفارة الإسرائيلية في منطقة الجيزة في القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب. كما طالب المتظاهرون، الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بفتح معبر رفح الحدودي، وإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين، وذلك كمساهمة من الشعب المصري في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد ناشدت منظمي المسيرات، خاصة تلك التي من المقرر انطلاقها من ميدان التحرير في القاهرة، إلغاء المسيرة، وذلك تغليباً للمصالح العليا للوطن وتحاشياً لأية مخاطر محتملة قد تنتج عن تلك المسيرة، بسبب الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها مصر، حسبما ورد في بيان وزارة الداخلية. فيما أكد بيان الوزارة، الحرص على مناصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة والعادلة.
قال جهاز الشين بيت اليوم أن حركة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة تجري بحرية أكثر بعد تغيير النظام في مصر. وذكر تقرير لجهاز الأمن الداخلي، أن القيادات الجديدة في مصر منهمكة في تثبيت الوضع الداخلي في البلد، مشيراً إلى أن سيطرة الدولة في سيناء ليست فاعلة كفاية، وهو ما يسمح للمهربين بالتحرك من دون عوائق. وتشكل سيناء منطقة صحراوية كبيرة فاصلة بين مصر وإسرائيل، ويشكل التهريب المصدر الرئيسي للدخل للسكان البدو في سيناء. ويعتبر الشين بيت، أن البدو يعملون على تهريب السلاح إلى داخل غزة لمساعدة حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وأكد التقرير أن إيران التي تسعى إلى تعزيز قوتها في المنطقة، وتمد حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي بالأسلحة، موضحاً أن مئات الصواريخ بمدى يتراواح بين 20 و40 كلم، وألف قذيفة مورتر على الأقل، وبعض الصواريخ المضادة للدبابات وأطنان من المتفجرات والمواد الأولية لصنع المتفجرات قد دخلت غزة منذ بداية العام 2010. وأضاف التقرير، أن الأسلحة يتم نقلها من إيران عبر السودان إلى شبه جزيرة سيناء، ويتم بعد ذلك تهريبها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. وكان الرئيس السابق لجهاز الشين بيت، يوفال ديسكين، قد ذكر في خطاب له هذا الأسبوع أنه في مصر من الصعب التقدير ماذا سيحصل في الانتخابات القادمة الصيف القادم، مشدداً على ضرورة الحذر.
هاجم وزير حماية البيئة الإسرائيلي، غلعاد إردان، الدول العربية لاندفاعها في مهاجمة إسرائيل خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان إردان يلقي كلمة في نيويورك لمناقشة قضايا التنمية، لكنه استغل الوقت المخصص له للرد على الخطابات التي هاجمت إسرائيل. وتوجه إلى المجموعة العربية التي طرحت نقاشاً حول دور الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية، في منع الفلسطينيين من تحقيق التنمية، ومن الحصول على حقوقهم فيما يتعلق بمسائل النقل والكيميائيات وإدارة النفايات والتعدين والاستهلاك. وأشار إردان إلى أنه كوزير للبيئة، فإنه حضر إلى نيويورك للكلام باسم دولته، وهي عضو في المجموعة، فقط فيما يتعلق بقضايا التنمية. لكنه أضاف، أنه لا يمكنه البقاء صامتاً فيما يستغل أعضاء المجموعة العربية المنتدى لإطلاق اتهامات زائفة ضد إسرائيل لأهداف سياسية. وبعد الإشارة إلى أن اليهود يعيشون في القدس منذ آلاف السنين، أضاف أن أي نزاع حول الأراضي في القدس أو أي مكان آخر بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتم حله فقط من خلال المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يرفضون التفاوض مع الإسرائيليين، فيما يواصلون في المقابل السعي لمبادرات أحادية الجانب من خلال المنظمة الدولية. وأضاف أن الأحداث الأخيرة في بلدان الشرق الأوسط، والتي نتجت عن الأحوال الاقتصادية، تكشف مرة جديدة أن إسرائيل هي جزيرة الاستقرار وحقوق الإنسان والفرص الاقتصادية لجميع مواطنيها العرب واليهود على السواء.
كشفت مصادر في الإدارة الأميركية، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، ينوي تقديم استقالته بعد أكثر من عامين من الفشل في محاولة الضغط على إسرائيل والفلسطينيين في محادثات السلام. ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض أن الوسيط القديم، وعراب اتفاق السلام في إيرلندا الشمالية، سيتنحى عن منصبه لأسباب شخصية. وذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية، أنه لا توجد نية حالياً للإعلان عن بديل لميتشل، على الرغم من أن الفريق العامل مع ميتشل، سيواصل عمله على الأقل بشكل مؤقت. واعتبرت المصادر الأميركية أن استقالة ميتشل تتزامن مع الظروف الحرجة في الشرق الأوسط، وعملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية المتوقفة منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي أصبحت أكثر تعقيداً بعد توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس باراك أوباما، خطاباً الأسبوع القادم حول وجهة نظر إدارته بالنسبة للتطورات في المنطقة عشية الزيارة المتوقعة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. يذكر أنه منذ تعيينه في منصبه في كانون الثاني/ يناير 2009، أمضى ميتشل البالغ من العمر 77 عاماً، معظم وقته متنقلاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية الصديقة في محاولة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة والتي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومنذ اندلاع الاضطرابات في الدول العربية في الأشهر الأخيرة، وعلى وجه الخصوص، بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، الحليف القديم للولايات المتحدة، والشريك الأساسي في عملية السلام، أصبح عمل ميتشل شبه متوقف.
في تصريح لشبكة إسرائيل نيوز الإسرائيلية، قال النائب الإسرائيلي في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، زئيف إيلكين،أن الضفة الغربية لن تتسع للفلسطينيين والإسرائيليين معاً، مؤكداً أن الصراع للحصول على الأرض سيكون لصالح الدولة اليهودية حسب تعبيره. وأضاف إيلكين، أن الصراع الحالي على تلال يهودا والسامرة، أي الضفة الغربية، هو نضال من أجل مستقبل الدولة اليهودية، لا أكثر ولا أقل. وأشار إلى أنه لهذا السبب لا يوجد متسع على هذه الأرض لدولتين، فإما اليهود وإما الفلسطينيين. وقال إيلكين أن اليهود حاربوا من أجل قدس يهودية. يشار إلى أن إيلكين هو رئيس إدارة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وقد أدلى بتصريحه خلال زيارة لمستوطنة غوش عتسيون في الضفة الغربية.
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أنه لا جدوى من عملية عسكرية لتحرير الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أنفق عشرات الملايين من الدولارات على عمليات استخباراتية تهدف إلى تحديد مكان شاليط، إلا أن هذه العمليات كان مصيرها الفشل. وأوضح المصدر العسكري الإسرائيلي، أنه من الصعب التفاوض مع أربعة رؤساء هم إسماعيل هنية وخالد مشعل وأحمد الجعبري ومحمد ضيف، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع عدد من قادة حركة حماس، إلا أن قادة آخرين من حماس، عارضوا الصفقة. واعتبر المصدر الإسرائيلي، أن ضغوطاً كبيرة تمارس حالياً على حركة حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل اكتشفت خلال توقيع اتفاق المصالحة وجود 14 منظمة، وأن حماس تتعرض لضغوط من التنظيمات والجمهور. واعتبر أن لحماس مصلحة في التوصل إلى اتفاق مع حركة فتح، خاصة في ضوء التطورات التي تحصل في العالم العربي، معرباً عن اعتقاده بأن اتفاق المصالحة لن يصمد طويلاً بسبب القضايا المركبة كقضية الانتخابات، لافتاً إلى وجود فجوات هائلة. واعتبر المصدر الإسرائيلي، أن قيادة حماس تشعر بالرعب بسبب ما يجري في الدول العربية، وأن مصلحتها كبيرة في التوصل إلى اتفاق المصالحة. وعلق المصدر على الوضع المصري، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي كانت لديه خشية في البداية من حصول تغيير في العلاقات مع الجيش المصري، لكن تبين لاحقاً أن الجيش المصري يتعاون مع الجيش الإسرائيلي بشكل جيد.
في تقرير نشرته اليوم، كشفت منظمة بتسليم الحقوقية الإسرائيلية، أن إسرائيل تقوم بشكل ممنهج باستغلال موارد المياه في غور الأردن في الضفة الغربية لمصلحة المستوطنين الإسرائيليين وذلك على حساب المواطنين الفلسطينيين. وأوضح التقرير أن إسرائيل أقامت نظاماً لاستغلال مكثف لموارد المياه في وادي نهر الأردن وقطاع غزة الواقع شمال البحر الميت بشكل أكبر من أي مكان آخر في الضفة الغربية، وهو ما يكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية في ضم هذه المنطقة. وأضاف التقرير، أن إسرائيل استولت على القسم الأكبر من مصادر المياه في المنطقة وحولتها بشكل شبه كامل لمصلحة المستوطنات اليهودية، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الذي يحظر استغلال قوة الاحتلال للموارد الطبيعية على الأراضي التي تحتلها. وبحسب تقرير بتسليم، فإن نحو 9400 مستوطن يهودي يقيمون في المكان، تمكنوا من تطوير زراعة مكثفة من خلال الحصول على حصص تمثل ثلث الموارد المائية المخصصة للمواطنين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 2,5 مليون مليون فلسطيني. وبسبب النقص في الموارد المائية، اضطر الفلسطينيون إلى إهمال الزارعة والانصراف إلى زراعات أقل مردودية. واتهمت بتسليم إسرائيل بالاستيلاء على 77,5% من غور الأردن بما فيها مواقع سياحية في الضفة الشمالية للبحر الميت. يشار إلى أن وزراة العدل الإسرائيلية التي تسلمت نسخة من التقرير، رفضت التعليق على ما ورد فيه.
خلال مقابلة مع محطة تلفزيون أميركية، قال رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، أن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، مشيراً إلى شعوره بأن اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه مؤخراً كان خطوة ضرورية باتجاه السلام. وأضاف أردوغان، أنه لا يعتبر حركة حماس عقبة في طريق تحقيق السلام في الشرق الأوسط، موضحاً أن حماس حزب سياسي، وقد ظهرت بداية كحزب سياسي، مضيفاً أن حماس حركة مقاومة تحاول حماية بلدها الواقع تحت الاحتلال. ودعا أردوغان العالم إلى عدم الخلط بين التنظيمات الإرهابية وحركة حماس، مضيفاً أن حماس دخلت الانتخابات وفازت بها، وأن لديهم وزراء ومجلس تشريعي ونواب قامت إسرائيل باعتقالهم، مشيراً إلى أن عدد الوزراء والنواب المعتقلين في السجون الإسرائيلية وصل إلى 35. وتساءل عن الإرهاب في هذا الأمر، معتبراً أنه بعد فوز حماس في الانتخابات، فإن اعتبارها حركة إرهابية، يعتبر عدم احترام لرغبة الشعب الفلسطيني. وأعرب أردوغان عن سروره البالغ بتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، لافتاً إلى أن هذا ما كان مطلوباً من الفلسطينيين منذ سنوات، وموضحاً أنه إذا تحقق السلام في فلسطين، فإن السلام سيعم الشرق الأوسط. وأكد أن السلام يبدأ من السلام الداخلي الفلسطيني، مشيراً إلى أنه ناقش المرحلة اللاحقة مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير. أما فيما يتعلق بالعلاقات المتوترة مع إسرائيل منذ حادثة الهجوم على أسطول الحرية، فقال أردوغان أن المطلوب من إسرائيل ثلاثة أمور، الاعتذار والتعويض ورفع الحصار عن قطاع غزة. وأضاف أردوغان، أن تركيا كدولة في الشرق الأوسط، تعترف بدولتي إسرائيل وفلسطين، وأن تركيا تحاول التوسط بين الأطراف، لكنه لفت إلى أن على الجميع معرفة حدودهم، وعندها بإمكان تركيا أخذ الخطوات اللازمة.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك اليوم من تل أبيب، عن إنشاء حزبه الجديد، تحت اسم حزب الاستقلال. ويدعو برنامج الحزب إلى تعزيز القوة العسكرية لإسرائيل، فيما يؤيد التوصل إلى سلام دائم مع العالمين العربي والإسلامي عبر مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، استناداً إلى العرض الذي قدمه براك، للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات في كامب ديفيد عام 2000. وحسب البيان الرسمي الصادر عن الحزب، فإن الحزب سيعمل على تقوية الاقتصاد الإسرائيلي عن طريق تشجيع المبادرات التي من شأنها زيادة مشاركة العرب واليهود في قوة العمل، على قاعدة المبدأ القائل بأن المجتمع المستقر يحتاج إلى حقوق وواجبات متساوية. ودعا البيان أيضاً إلى التعددية في الثقافة اليهودية وإلى تعزيز الاتصال الإسرائيلي بيهود الشتات. وأكد بيان الحزب، أن الحزب لن يكون عبارة عن ديكتاتورية، لكنه لن يسمح بانضمام أشخاص إلى الحزب لا يوافقون على مبادئه، مشيراً إلى أن حزب الاستقلال لن يكون أكثر ديكتاتورية من حزب كاديما أو حزب العمل. يشار أن خمسة نواب في الكنيست من أعضاء الحزب الجديد، سيشغلون مراكز هامة في الحزب، فيما سيتم اختيار براك رئيساً للحزب. وأشارت المصادر، إلى أن براك سيحتفظ لنفسه بامتيازات أهمها عملية اتخاذ القرارات.
أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برليسكوني أن إيطاليا لن تؤيد بأي حال إعلاناً لدولة فلسطينية من جانب واحد. وقال برليسكوني خلال حفل استقبال أقامه في روما سفير إسرائيل في إيطاليا، جدعون مئير في الذكرى الثالثة والستين لقيام إسرائيل، والذي كان برليسكوني ضيف شرف فيه، أن اعترافاً من جانب واحد ليس الطريقة للوصول إلى اتفاق بين الدول، وأن هذا الموقف هو أيضاً موقف الاتحاد الأوروبي. وأضاف رئيس الحكومة الإيطالية، أن إسرائيل هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط، وأن إيطاليا تشعر بالقلق عندما تكون إسرائيل في أوضاع صعبة، مشيراً إلى أن السلام هو الحل الوحيد في المنطقة. ولفت إلى مبادرات قامت بها إيطاليا نحو السلام، عبر إيجاد فرص لشركات إيطالية للاستثمار في مناطق السلطة الفلسطينية بهدف المساعدة في دعم اقتصادها. وأضاف، أنه عندما يكون هناك شريك يمثل جميع الفلسطينيين، سيكون بالإمكان التقدم باتجاه السلام. وأشار برليسكوني إلى أن إيطاليا تقف دائماً إلى جانب إسرائيل، حتى ضمن الاتحاد الأوروبي، عندما عارضت إيطاليا قرارات اتخذها الاتحاد، لأنها كانت غير عادلة وغير متوازنة بالنسبة لإسرائيل.
في الذكرى الثالثة والستين للنكبة أصدر جهاز الإحصاء المركزي تقريراً حول عدد الفلسطينيين. وكشف التقرير أن عدد الفلسطينيين تضاعف ثماني مرات منذ وقوع النكبة عام 1948، فأصبح العدد نحو 11 مليون نسمة مع نهاية العام 2010، مشيراً إلى أن تعداد الفلسطينيين يمكن أن يفوق عدد اليهود في حدود فلسطين التاريخية بحلول نهاية العام 2020. وأضاف تقرير جهاز الإحصاء المركزي، أن عدد الفلسطينيين كان في نهاية العام 1948 1,4 مليون نسمة، أما في نهاية العام 2010 فوصل إلى حوالى 11 مليون نسمة، أي أن عدد الفلسطينيين تضاعف بنحو 8 مرات منذ أحداث النكبة. وأشار التقرير إلى أن عدد الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التاريخية، ما بين النهر والبحر، بلغ عددهم في نهاية العام 2010، حوالى 5,5 مليون نسمة مقابل نحو 5,7 مليون يهودي. وتوقع التقرير أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية العام 2014، بحيث يصل العدد إلى نحو 6,1 مليون نسمة لكل من اليهود والفلسطينيين، في حال بقيت معدلات النمو السائدة حالياً. وبهذا، ستصبح نسبة السكان اليهود حوالى 48,2% فقط من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020، حيث يصل عددهم إلى 6,7 مليون يهودي مقابل 7,2 مليون فلسطيني. أما نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية فتشكل ما نسبته 44% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية نهاية العام 2010، فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في منتصف العام 2010، حوالى 4,8 مليون لاجئ فلسطيني، أي ما نسبته 43,4% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بنسبة 60,4% في الأردن وسورية ولبنان، و16,3% في الضفة الغربية، و23,3% في قطاع غزة. وتضمن التقرير تفصيلاً لتوزيع اللاجئين في مخيمات الشتات والضفة وغزة، مشيراً أن تقديرات الجهاز تشكل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفسطينيين على اعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا التقرير من تم تشريدهم بعد العام 1949 وحتى عشية حرب حزيران/يونيو 1967، كما لا يشمل الفلسطينيين الذين تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، ولم يكونوا أصلاً لاجئين. وأوضح التقرير، أن عدد السكان الفلسطينيين في محافظة القدس بلغ حوالى 386 ألف نسمة في نهاية العام 2010. وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مقارنة بالدولة الأخرى. وذكرت رئيس جهاز الإحصاء المركزي، علا عوض، أن ذكرى اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه هي عملية تطهير عرقي منظمة ومدبرة قامت بها العصابات الصهيونية المسلحة، مضيفة أن المعطيات والشواهد التاريخية تؤكد أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين عن وطنهم كانت مدبرة منذ وقت طويل، وقد توجت بإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948 على أنقاض الشعب الفلسطيني بعد عمليات القتل والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين.
ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت سبع عائلات فلسطينية بهدم منازلها في قرية الولجة الواقعة شمال غرب بيت لحم. وقال نائب رئيس المجلس القروي أن قوات الاحتلال سلمت إخطارات بهدم سبعة منازل، مشيراً إلى أن الإخطارات سارية المفعول بعد 72 ساعة من تاريخ تسليمها إذا ما صدر قرار من المحكمة الإسرائيلية بأوامر احترازية دون الهدم. وأكد إجراء اتصالات مع أحد المحامين كي يقوم بمتابعة ملف العائلات التي تسلمت إخطارات الهدم.
حذر الرئيس السابق لجهاز الشين بيت، يوفال ديسكين، من نية حركة حماس عدم الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال ديسكين في كلمة ألقاها في جامعة تل أبيب، أن حماس لم تغير أيديولوجيتها أو سياستها، وهي بالتأكيد لا تنوي الموافقة على أي نوع من اتفاق سلام مع دولة إسرائيل. مضيفاً أنه في أبعد تقدير، قد توافق حركة حماس على وقف لإطلاق النار تستغله لبناء قوتها. وحول اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أعرب ديسكين عن شكوكه فيما يتعلق بموضوع الثقة بين الفصائل المختلفة، مشيراً إلى أنه من الممكن استعراض احتفالات التوقيع في القاهرة، لكن ذلك لا يعكس الواقع على الأرض، مضيفاً أن إسرائيل ستراقب عملية المصالحة مع الوقت. وأعرب ديسكن عن قلقه البالغ حول ما قد يحدث في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، عندما يتوجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإعلان دولة مستقلة من جانب واحد. وقال ديسكين، أن أيلول هو دائماً شهر سيء في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تغييرات في تحركات السلام، ما لم يحصل تطور ما. وأشار إلى صعوبة التكهن إلى أين ستقود الثورات في العالم العربي. وتعليقاً على جهود الشين بيت في مكافحة الإرهاب، قال ديسكن أن الإرهاب اليهودي قد يكون أسوأ من الإرهاب الإسلامي، موضحاً أن الإرهاب اليهودي أسوأ بكثير من الإرهاب الفلسطيني أو الإرهاب الإسلامي، لأن الذي يقوم بهذا العمل في هذه الحالة هو مواطن إسرائيلي.
خلال جلسة خاصة للكنيست، هاجمت العضو العربي في الكنيست، حنين الزعبي، ردة الفعل الإسرائيلية بالنسبة لاتفاق المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الوحدة الفلسطينية تعتبر تهديداً لإسرائيل لأنها تقوي الفلسطينيين، مضيفة، أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال هو بالتأكيد تهديد لإسرائيل. وأشارت الزعبي إلى أنه من الواضح أن الهدف الأساسي للحكومة الإسرائيلية من التفاوض مع السلطة الفلسطينية ليس التوصل إلى اتفاق سلام، بل تعميق الانقسام بين الشعب الفلسطيني، وتشديد الحصار على غزة. وأضافت، أن وحدة الشعب يجب أن تكون أمراً طبيعياً وعادياً، مضيفة، أن الإسرائيليين يعتبرون الوحدة الفلسطينية أمراً غير طبيعي، وهذا يعني اتخاذ إجراءات عقابية ورقابية. وتساءلت الزعبي، إذا كان يجب اعتبار الفلسطينيين إرهابيين فقط لأنهم يسعون إلى الوحدة، مشيرة إلى أنه منذ فجر التاريخ، تتصارع الأمم، مستخدمة القوة والحرب، وتهدر الأموال من أجل الوصول إلى الوحدة. واعتبرت الزعبي أن الوحدة تعني القوة، وهي شرط لوجود الدولة. من ناحيته، استنكر نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم تصريحات الزعبي، مشيراً إلى أنها منزعجة لأنه لم تتم دعوتها لحضور حفل توقيع المصالحة في القاهرة، مضيفاً أن إسرائيل تسعى إلى محادثات السلام مع الفلسطينيين منذ عامين من دون نتيجة. واعتبر أن السبب الواضح لذلك، أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى مسار أحادي الجانب في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مشيراً إلى أن ميثاق حركة حماس يشير بوضوح إلى عدم الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود. وهاجم النائب العربي، أحمد الطيبي، ما وصفه بنفاق أعضاء الكنيست الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل تتفاوض بشكل غير مباشر مع حركة حماس من أجل جندي واحد، لكنها ترفض التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس من أجل الوصول إلى حل الدولتين. وسأل الطيبي أعضاء الكنيست، مع من تفاوضوا، حول التهدئة في غزة.
عشية الذكرى الثالثة والستين للنكبة، نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تقريراً كشف عن عمليات إلغاء آلاف الإقامات لمواطنين في الضفة الغربية بين 1967 و1994. وحسب الصحيفة فإن السلطات الإسرائيلية قامت بذلك عبر إجراءات سرية أدت إلى إلغاء إقامات نحو 140 ألف فلسطيني، يقدر عددهم حالياً مع ذريتهم نحو 700 ألف. وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الإسرائيلية قضت بتجريد كل فلسطيني أقام في الخارج ثلاث سنوات ونصف، ولم يمدد سريان مفعول تأشيرة الخروج، من حق الإقامة. واعتبرت المصادر الفلسطينية أن الجديد في هذا الخبر، أنها المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات الإسرائيلية الرسمية بهذه الإجراءات عبر وثيقة مفصلة أعدها مكتب المستشار القانوني للقيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. ورد عدد من المسؤولين الفلسطينيين على التقرير الإسرائيلي، فاعتبر مدير عام مؤسسة الحق، شعوان جبارين، أن ما قامت به إسرائيل من إجراءات هو في إطار سياسة مدروسة لتخفيض عدد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن المواطنين الذين فقدوا مواطنتهم ازداد عددهم من 140 ألفاً إلى أكثر من 700 ألف بعد تكاثرهم. وأضاف أن إسرائيل تقوم بسياسة محسوبة ومدروسة تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن للإنسان الإقامة في بلده عندما يشاء. أما مستشار ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي فقال أن إسرائيل تعمل على تهجير جماعي لبعض المناطق في محيط القدس وداخلها، مشيراً إلى السياسة التي تتبعها إسرائيل مع البدو الفلسطينيين المقيمين شرق القدس لصالح توسيع مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار، المقامتان على أراضي السواحرة والخان الأحمر، بهدف عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأعتبر أن ما تقوم به إسرائيل هو سياسة الطرد الصامت في القدس المحتلة، حيث تقوم بإعطاء أوامر هدم للمنازل بشكل تدريجي، مشيراً إلى أوامر هدم تطال 88 منزلاً في حي البستان، يسكنها 1500 مواطن باتوا مهددين بالإبعاد في حال تم تنفيذ عملية الهدم، إضافة إلى 27 منزلاً في حي الشيخ جراح. ولفت الرويضي إلى أن إسرائيل تستند إلى قانون الدخول إلى إسرائيل لعام 1952 الذي يعطيها الحق بإلغاء إقامة وسحب هويات المقدسيين في حال كان مركز حياتهم خارج حدود بلدية القدس، حسب المفهوم الإسرائيلي، وبهذا تستطيع إسرائيل سحب هوية نحو 80 ألف مقدسي مقيمين في غلاف القدس، مشيراً إلى أن عدد الهويات التي تم سحبها خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 4200 هوية لمواطنين مقدسيين، بهدف تغليب الوجود اليهودي في القدس وإقامة القدس الكبرى.
في تصريح صحافي، قال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل أن وفداً من حركة حماس وآخر من حركة فتح سيتوجه إلى القاهرة الأسبوع القادم لوضع آليات تطبيق اتفاق المصالحة. وأوضح البردويل أنه سيتم تشكيل لجنة عليا للتباحث في القضايا التطبيقية لاتفاق المصالحة، على أن يختار كل وفد من فتح وحماس والفصائل، من يمثله في لجان متخصصة بالتشاور والاتفاق على ملفات المصالحة. ونفى البردويل طرح أي أسماء لرئاسة الحكومة أو الوزراء بشكل رسمي من أي جهة، مشيراً إلى أن لجنة ستختص بملف المصالحة وستضع الآليات المناسبة لتنفيذ المصالحة الاجتماعية ومعالجة آثار الانقسام في هذا المجال. ورداً على سؤال حول المصالحة بعد التلويح بالحصار المالي، وما يبدو من مناورة سياسية متعلقة بتأخير صرف رواتب موظفي السلطة، قال البردويل أن عوامل الدفع باتجاه إنجاز وتطبيق المصالحة أقوى من عوامل الشد العكسية. وأشار إلى دعم عربي ومصري وإسلامي، ومن قبل مجلس التعاون الخليجي وتركيا، إضافة إلى الإجماع الفلسطيني الرسمي والشعبي على إنجاز اتفاق المصالحة، ولهذا اعتبر البردويل، أنه سيكون من الصعب على أي فريق عرقلة الأمور. من ناحيته، قال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن الاجتماع المقرر عقده الأسبوع القادم بين حركتي فتح وحماس سيبحث في تسمية رئيس للحكومة الجديدة وأسماء الوزراء.
كشفت مصادر إسرائيلية أن مصر تستعد لإمداد قطاع غزة بما يحتاج من الطاقة، بما فيها الكهرباء والغاز، الذي توقف تصديره من مصر إلى إسرائيل بسبب انفجار الأنبوب الموصل للغاز، وبعد مطالبة الحكومة المصرية برفع أسعار الغاز الذي يتم تصديره إلى تل أبيب. وأشارت مصادر فلسطينية إلى مباحثات بين مسؤولين مصريين وفلسطينيين في غزة لدعم القطاع بالكهرباء والغاز من خلال ربط القطاع بشبكة الكهرباء المصرية، على أن يتم تمويل هذا المشروع من قبل البنك الإسلامي للتنمية بكلفة تبلغ 50 مليون دولار. يشار إلى أن الإعلان عن التنسيق بين المصريين والفلسطينيين لدعم احتياجات قطاع غزة من الطاقة، يترافق مع محاولات إسرائيل إقناع القاهرة بعدم رفع أسعار الغاز الذي يتم تصديره إليها من مصر، حيث أرسل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بوفد إلى مصر لمناقشة الموضوع مع المصريين إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.
تعليقاً على مطالبة الفلسطينيين لإسرائيل بتجديد قرار تجميد الاستيطان، قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان اليوم أن إسرائيل لن تقوم بذلك حتى لو لثلاث ساعات. وأضاف ليبرمان متحدثاً في المقر الرئاسي في القدس أمام الدبلوماسيين الأجانب وموظفي القنصليات الأجنبية، أن إسرائيل لن توقف الاستيطان كما دعا الفلسطينيون لمدة ثلاثة أشهر، بل حتى لن توقفه لثلاثة أيام أو حتى ثلاث ساعات. وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس قد طالب بتجميد البناء في المستوطنات لمدة قصيرة لا تتعدى بضعة أشهر. وعلى الرغم من رفضه لطلب الرئيس عباس بتجميد الاستيطان، إلا أن ليبرمان أضاف أن الإسرائيليين مستعدون لمعادوة المفاوضات مع الفلسطينيين فوراً من دون شروط مسبقة. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قال ليبرمان أن من حق الإسرائيليين التساؤل حول النوايا الحقيقية لحركة فتح، مشيراً إلى وجود تنظيم يدعو إلى تدمير إسرائيل عن طريق الجهاد الذي يدعو إلى عالم من دون اليهود، مضيفاً أن اعتبار حركة فتح لهذا التنظيم على أنه شريك يجعل الإسرائيليين يعرفون عن فتح أكثر مما يعرفون عن حماس.
بدأ الإسرائيليون اليوم احتفالاتهم بعيد الاستقلال، حيث استضاف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس عدداً من المحتفلين، وقام بالغناء مع إحدى المغنيات الإسرائيليات. وتضمنت الاحتفالات عروضاً للقوات الجوية، واحتفالا تم خلاله تقديم جائزة الرئيس لأكثر من عشرين جندياً من مختلف قطاعات الجيش الإسرائيلي. وهنأ بيرس الجنود مشيراً إلى أنهم يسعدون قلوب الإسرائيليين بحملهم مشعل المستقبل. وأضاف أن الإسرائيليين أثبتوا أنه من الأرض الجرداء، قد تصنع حدائق مزهرة، معرباً عن قناعته بأن المنطقة بأكملها سوف تتعلم أن هناك حاجة حقيقية للحرية والكرامة الإنسانية. وخاطب بيرس الشباب الإسرائيلي، داعياً إياهم إلى جعل هذه الأرض أمانة على أكتافهم، وإلى بنائها وعدم التردد في إعادة رسم المستقبل بطريقة أوسع. كما دعاهم إلى وضع تصميم لإسرائيل السلام، وإلى إسرائيل ديمقراطية في شرق أوسط ديمقراطي. وحيث يعامل كل المواطنين في إسرائيل بمساواة، من دون أي اعتبار للدين أو الجنسية. وكانت القوات الجوية والقوات البحرية قد أقامت عروضاً احتفالية في الجو والبحر حيث أمكنت رؤيتها على طول شاطئ البحر المتوسط في إسرائيل.