نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية تنوي طرح خطة تمهيدية جديدة للفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. وحسب المصادر فإن الأميركيين سيمارسون ضغطاً على الأطراف للتوقيع على إطار عام لاتفاقية لتسوية دائمة خلال عام واحد، إلا أن تطبيق الاتفاقية نفسها سيتطلب عشر سنوات. وتنوي الإدارة الأميركية استخدام كل الجهود الممكنة لضمان وصول المفاوضات المباشرة بين الطرفين إلى اتفاقية بدلاً من الانتهاء بأزمة جديدة، كما حدث في المفاوضات السابقة. ويرغب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يواجه تراجعاً في شعبيته، بتسجيل الانتصار الأول له في الشرق الأوسط، وسط الأحداث الدامية التي تشهدها أفغانستان والعراق. وكشف كبير خبراء الشرق الأوسط، في المجلس القومي الأميركي، دانييال شابيرو، أمام زعماء المنظمات اليهودية الأميركية، أن الرئيس أوباما ينوي زيارة إسرائيل والسلطة الفلسطينية العام القادم، حيث سيحاول إقناع الطرفين بتقديم تنازلات كبيرة من أجل تحقيق السلام.
نفذت القوات الإسرائيلية حملة دهم واسعة لمنازل المواطنين في بلدة سلوان، وذلك عقب الأحداث التي نتجت عن محاولة اقتحام متطرفين يهود لمسجد عين سلوان بالأمس. وتركزت حملة المداهمة في حي وادي حلوة قرب المسجد الأقصى. وذكر المواطنون أن الجنود تعمدوا إرهاب الأطفال والنساء خلال حملة المداهمة. وقد اعتكف عدد من المصلين طوال الليلة الماضية داخل المسجد، في حين أدى السكان صلاة الفجر في المسجد، وسط انتشار عسكري إسرائيلي لحماية المتطرفين اليهود في البؤر الاستيطانية القريبة من المسجد. واليوم اعتبر رئيس وحدة القدس في الرئاسة، أحمد الرويضي في بيان له أن الاعتداء الذي نفذه المستوطنون يوم أمس على مسجد عين سلوان في وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى، هو بداية لتنفيذ مخطط واسع تعد له بلدية الاحتلال وبدعم من الحكومة الإسرائيلية، ويهدف إلى إقامة حديقة توراتية تمتد من سور المسجد الأقصى جنوباً وتشمل أحياء وادي حلوة وحي البستان في سلوان. وأشار الرويضي إلى منطقة مسجد العين وعين سلوان هي وقف إسلامي وتشرف عليها دائرة الوقف الإسلامي في القدس. ولفت إلى أن الخطر يتهدد 88 منزلاً تنوي إسرائيل هدمها في أحياء وادي حلوة والبستان لإقامة الحديقة التوراتية. وكشف الرويضي أن جمعيات إلعاد وعطيرت كهونيم المتطرفة تسيطر على نحو 30 منزلاً في الحي، تقوم الحكومة الإسرائيلية بحمايتها من قبل شركات حراسة أمنية إسرائيلية وقوات من حرس الحدود والشرطة. يشار إلى أن وحدة القدس في الرئاسة أجرت اتصالات مع جهات ومؤسسات دولية عاملة في القدس، وحذرت من مخطط ترانسفير خطر يتهدد سكان حي وادي حلوة، وأشارت إلى أن حادث المسجد كان محاولة لمعرفة رد فعل المواطنين تجاه المخطط.
بعد لقائه بالرئيس اليمني، علي عبد الله الصالح في صنعاء، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تمسكه بالمفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لن يخسروا شيئاً في حال فشلت هذه المفاوضات ولم تتجاوب إسرائيل. وأضاف، أنه في حال وافقت إسرائيل على السير إيجابياً في المفاوضات، فأهلاً وسهلاً، وإذا لم توافق، فلن يخسر الفلسطينيون شيئاً. وتعليقاً على موقف القوى والحركات الفلسطينية المعارضة للمفاوضات المباشرة، قال الرئيس عباس، أنه يحترم الرأي والرأي الآخر في ساحة ديمقراطية. وأبدى عباس استعداده للقاء قيادة حركة حماس، إذا وافقوا على توقيع الاتفاق، وفي هذه الحال سيتم الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية تليها انتخابات. وكان الرئيس عباس قد بحث مع الرئيس اليمني تطورات الأوضاع ودعوة اللجنة الرباعية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كشفت صحيفة معاريف العبرية نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن الإدارة الأميركية وافقت على مشروع قدمه الوزير الإسرائيلي دان مريدور، باستئناف البناء في المستوطنات الواقعة على الحدود، وذلك بدءاً من 26 أيلول/ سبتمبر المقبل، أي موعد انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات التي قررته الحكومة الإسرائيلية لمدة عشرة أشهر. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأميركية وافقت على تقسيم المستوطنات إلى قسمين، الأول يشمل تلك التي يفترض أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية بعد التسوية، وهي مستوطنات تقوم على أراض متاخمة للخط الأخضر، أي الحدود القائمة قبل العام 1967، وهو القسم الذي وافقت الإدارة الأميركية على البناء فيه. أما القسم الثاني، فيشمل المستوطنات التي من المفترض أن تنسحب إسرائيل منها في حال التوصل إلى تسوية. يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد ذكر أن الموافقة تمت على بناء 1600 وحدة استيطانية، وأن أعمال البناء من الممكن أن تبدأ في ألفي منزل آخر في الضفة الغربية بعد انتهاء مهلة التجميد.
في كلمة أمام أعضاء مجمع المنظمات المدنية المدافعة عن تحرير القدس، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني أن إيران تعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني واجباً إنسانياً وإسلامياً ولن تتخلى عن هذا الدعم تحت أي ضغوط. وأضاف لاريجاني أن مشروع المفاوضات بين المحتلين وبين بعض الفصائل الفلسطينية محكوم عليه بالفشل سلفاً. وأشار لاريجاني إلى أن قضية تحديد مصير الشعب الفلسطيني لم ولن تكون القضية الرئيسية لدى الغرب عندما يتم طرح المسألة حول القضية الفلسطينية. ولفت لاريجاني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتحرك ولو بقدر أنملة باتجاه الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رغم الخطب التي ألقاها في تركيا ومصر عقب انتخابه والتي ادعى فيها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وبالنسبة للمفاوضات، قال لاريجاني، أن توجه الأميركيين للتحدث عن السلام في الشرق الأوسط سببه الانتخابات المقبلة في العام القادم.
شهدت منطقة سلوان مواجهات عنيفة بين سكان وادي حلوة من جهة والجماعات اليهودية المتطرفة من جهة ثانية، وذلك عندما حاولت هذه المجموعات اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي الواقع في المنطقة قرب حي البستان. وقد تصدى العشرات من أهالي المنطقة للمتطرفين الذين حاولوا أيضاً اقتحام أحد بوابات المسجد وتحطيمها بالأوكسجين، وتمكن الأهالي من صد المتطرفين وإحراق عدد من سياراتهم. وعلى الأثر وصلت قوات الشرطة الإسرائيلية إلى المنطقة وبدأت بملاحقة المواطنين مطلقة الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، فيما اعتصم العشرات من المواطنين داخل محيط مسجد العين. وذكرت مصادر لجنة الدفاع عن سلوان أن المتطرفين هم من مستوطني جمعية إلعاد، وهي المرة الثالثة التي يحاولون فيها اقتحام المسجد والاعتداء عليه. وأوضحت المصادر، أن المواطنين رفعوا نداءات الاستغاثة من مآذن مسجد عين سلوان عندما حاول المتطرفون اقتحامه فجراً. وذكر المواطنون أن الجنود الإسرائيليين حاولوا اعتقال أحد الأطفال من وادي حلوة، وأقدموا على إطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الشبان بعد محاصرتهم ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال المعززة أحكمت حصارها على حي وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية مانعة المواطنين من الخروج من منازلهم.
تعليقاً على مطالبة الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم للاتحاد الدولي للكيمياء التحقيق فيما إذا كان منظمو المؤتمر الأوروبي – الآسيوي الحادي عشر في العلوم الكيميائية قد تعمدوا إبعاد إسرائيل عن المؤتمر، نفى رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم المؤتمر إعطاء أبعاد سياسية للمؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر علمي ويشارك فيه عدد من أبرز علماء الكيمياء في العالم. وأضاف أن الدعوات للمشاركين تمت بالطرق الطبيعية والروتينية، وفقاً للعرف العالمي في مثل هذه المؤتمرات. وأوضح أن المؤتمر مفتوح أمام الجميع للمشاركة فيه، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تتقدم بالأساس بطلب المشاركة في المؤتمر. وكان أحد الإسرائيليين الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، قد دعا إلى مقاطعة المؤتمر لأنه لا يوجد أي مدعو إسرائيلي من بين 110 متحدثين فيه.
من داخل سجنه، دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كما دعا إلى دعم صمود قرية العراقيب المهدمة في منطقة النقب المحتل. ونقل النائب العربي في الكنيست، محمد بركة، تصريحات الشيخ صلاح من سجنه في أيالون في مدينة الرملة خلال زيارة له لمدة أكثر من ساعتين. وشدد صلاح في رسالته على ضرورة وقف حالة الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد القضية والشعب الفلسطيني. كما طالب بتكثيف الجهود من أجل دعم صمود أهالي قرية العراقيب التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الرابعة في أقل من شهر. وذكر بركة أنه ناقش مع الشيخ صلاح موضوع إحياء أهالي الداخل الفلسطيني للذكرى العاشرة لهبة القدس والأقصى في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
كشفت مصادر فلسطينية أن وفدان رفيعان المستوى يستعدان حالياً لمغادرة رام الله وتل أبيب إلى واشنطن بهدف ترتيب الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأوضحت مصادر مسؤولية أن الوفود التفاوضية ستعقد عدة لقاءات قبيل لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقبل أن تختتم اللقاءات بعشاء في البيت الأبيض لإطلاق المفاوضات المباشرة التي تصرّ الولايات المتحدة على إطلاقها. وبالنسبة لتاريخ الأول من أيلول/ سبتمبر القادم، قالت المصادر المسؤولة أن هذا التاريخ سيكون يوماً تحضيرياً للمفاوضات برعاية أميركية، وبحضور عربي، على أن تنطلق المفاوضات المباشرة في الثاني من أيلول على أن يكون بيان اللجنة الرباعية الدولية هو مرجعية عملية السلام في الشرق الأوسط. من جهته، قال الرئيس محمود عباس خلال حفل إفطار في رام الله، أن الجانب الفلسطيني سيذهب إلى واشنطن للبدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة الأميركية، بإرادته وحسه الوطني، وأضاف أنه إذا كان هناك نسبة 1% للوصول إلى السلام، فإن الجانب الفلسطيني سيسعى إليه وعن قناعة لأنه يريد أن يصل إلى سلام مع جيرانه، لذلك فهو يذهب إلى المفاوضات المباشرة على أمل الوصول إلى سلام عادل وشامل.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن قرار الرئيس محمود عباس بالذهاب إلى المفاوضات المباشرة في واشنطن لا يمثل موقف الشعب الفلسطيني، خاصة وأن معظم القوى الفلسطينية أعلنت رفضها للمفاوضات وأدانت المشاركة فيها. وطالب الرشق الرئيس عباس باتخاذ قرار التنحي عن كافة مواقعه السياسية في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، بسبب قرار الذهاب للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل الذي تعتبره حماس قراراً ضد مصلحة الشعب الفلسطيني وثوابته، مشيراً إلى أن عباس رضخ للشروط الإسرائيلية والأميركية ولهذا فهو غير مؤتمن على القضية الفلسطينية وثوابتها. ولفت الرشق إلى الاجتماع الذي عقدته فصائل فلسطينية في دمشق وإلى البيان الذي صدر عنه رافضاً المفاوضات المباشرة، مضيفاً أن هذا الاجتماع يمثل شبه إجماع وطني فلسطيني بإدانة ورفض المفاوضات.
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيبدأ باختيار أعضاء الفريق الإسرائيلي في المفاوضات المباشرة التي من المتوقع انطلاقها الأسبوع القادم في واشنطن. وذكرت المصادر أن نتنياهو سيشكل فريقاً تفاوضياً صغيراً، وسيخضع لإشرافه المباشر، وذلك بهدف إتاحة المجال لمحادثات عميقة وجادة وسريعة. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بمستشاريه، إسحق مولشو، وعوزي آراد، ورون ديرمير، وآخرين، من أجل التشاور بشأن الفريق المشارك في المفاوضات والذي سيتوجه إلى واشنطن. وأوضحت المصادر، أن مولشو سيترأس الفريق المفاوض، الذي سيضم ممثلين من مختلف الوزارات في الحكومة. وطلب مكتب رئيس الحكومة من ممثلي وزارة الدفاع في واشنطن، المساعدة في عملية تنسيق وتخطيط الأمور اللوجستية خلال رحلة نتنياهو، وذلك بسبب الإضراب الذي أعلنته لجنة العاملين في وزارة الخارجية. وكشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن دنيس روس، أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين، قد وصل اليوم إلى إسرائيل بهدف إيجاد حل لقضية تجميد الاستيطان، قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة.
في شهادته أمام لجنة تيركل، قال المحامي العام العسكري، أفيهاي مانديلبلت، أن الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2007، هو حصار قانوني. وأضاف، أنه حتى قبل فرض الحصار على غزة، فإن البضائع كانت تدخل إليها براً وليس عبر البحر، رافضاً وضع اللوم على الحصار في إحداث أزمة إنسانية في غزة. ودافع عن قرار الحصار، مشيراً، إلى أنه اتخذ كغيره من القرارات من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين من صواريخ حركة حماس. أما بالنسبة لحادثة سفينة مرمرة، قال مانديلبلت أن الجنود الإسرائيليين الذين نزلوا على متن السفينة لم تكن لديهم أية نوايا في خرق القانون الدولي، مضيفاً أن إمكانية إغراق السفينة لم تناقش أبداً في الاجتماع الذي سبق الهجوم على القافلة، لأنهم كانوا يدركون وجود 650 راكباً، معظم ليس لديهم إي ارتباط بالمنظمة التركية التي نظمت الرحلة. يشار إلى أن عدداً من المسؤولين العسكريين والحكوميين كانوا قد أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة في وقت سابق من هذا الشهر، ومنهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي اشكنازي.
كشفت مصادر إعلامية تركية أن مسؤولين أتراك في واشنطن أكدوا لمسؤولين أميركيين أن أنقرة تنوي الحفاظ على روابط الصداقة مع إسرائيل على الرغم من حادثة الهجوم على القافلة التركية في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، والتي أدت إلى مقتل تسعة أتراك. وكان وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية قد وصل إلى واشنطن والتقى بعدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، إضافة إلى مسؤولين في وزارتي الدفاع والتجارة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أحد المسؤولين الأتراك، أنه أبلغ واشنطن أن حادثة الهجوم على القافلة كان حادثاً بين دولتين صديقتين. وأشار الدبلوماسي التركي، إلى أن ما زاد من صدمة الحادثة، أن هذه الحادثة كانت الأولى التي تواجهها إسرائيل مع دولة صديقة. وأكد المسؤول التركي، أن الحادثة لم تؤثر في علاقة تركيا مع إسرائيل أو مع اليهود إنما مع الحكومة الإسرائيلية. وذكرت مصادر إعلامية بريطانية، أن زيارة الوفد التركي إلى واشنطن لم تكن مصادفة، بل لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، كان قد تحدث مع رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، وحذره من أن موقف تركيا تجاه إسرائيل وإيران قد يهدد صفقات الأسلحة بين الولايات المتحدة وتركيا، إلا أن واشنطن وأنقرة، نفتا هذا التقرير لاحقاً.
اعتدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين على طفل فلسطيني في التاسعة من عمره قرب المسجد الأقصى. وذكر الطفل أنه تعرض لاعتداء وحشي من قبل مستوطنين تابعين لجمعية عطروت كوهنيم في منطقة عقبة السرايا التي تبعد بضعة أمتار عن أبواب المسجد الأقصى. وأضاف أنه أثناء توجهه إلى بيت عمه لتناول الإفطار، فوجئ بخمسة من المستوطنين يحملون الهراوات، وقاموا بضربه على رأسه، ثم عمدوا إلى نزع حذائه وبدأوا بضربه، بينما كان يصرخ طالباً النجدة. وبعد حضور قوات الشرطة الإسرائيلية، طلبت من شقيق الطفل التوجه لقسم التحقيق حيث تم الإفراج عنه بعد عدة ساعات، فيما تم بعد ذلك نقل الطفل للعلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة، فيما ذكرت والدة الطفل أن ابنها يعاني من ألام شديدة في الظهر والرأس مصحوبة بارتفاع في الحرارة.
نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً على موقعها الإلكتروني، كشفت فيها عن إصدار تعليمات شديدة اللهجة وصارمة للغاية من قبل هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية للتأكيد على السياح الإسرائيليين بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء في فترة الأعياد اليهودية المقبلة. وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن التعليمات صدرت تحسباً من قيام عناصر من مختلف الاتجاهات بتنفيذ عمليات، خاصة حركتي الجهاد العالمي وحماس، وبعد عملية إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات من أراضي سيناء مؤخراً. وأضافت الصحيفة، أن التحذير هو دليل على أن حركة حماس تتحرك بحرية داخل شبه جزيرة سيناء وكأنها في غزة، مشيرة إلى حركة ناشطة لرجال المقاومة في سيناء، موضحة أن الشرطة المصرية تحاول محاربة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على أمنها القومي، بكل الجهود الممكنة.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أنه لا داعي لعدم استئناف البناء في المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية بعد انتهاء مهلة العشرة أشهر لتجميد البناء في هذه المستوطنات الشهر القادم. وأضاف ليبرمان أنه لا تجوز معاقبة عشرات الآلاف من المواطنين الذين خدموا في الجيش ويعيشون في تجمعات شرعية. وأوضح أنه يجب أخذ مسألة النمو الطبيعي بعين الاعتبار كما فعلت الحكومات السابقة. وقال ليبرمان أن على إسرائيل عدم معاداة حلفائها والبناء في المناطق الفلسطينية، إلا أن ذلك لا يعني عدم التوسع في بناء المستوطنات الكبيرة كمستوطنات أريئيل ومعاليه أدوميم، التي تأمل إسرائيل بأن تبقى تحت سلطتها بعد اتفاق السلام. وقال ليبرمان، أنه لا يجب خلق نزاعات غير ضرورية، لكن من ناحية ثانية لا يجب معاقبة المواطنين الإسرائيليين. وكرر ليبرمان، الذي يرئس حزب إسرائيل بيتنا، وعده السابق بإخلاء منزله في مستوطنة نوكديم في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الصراع. واستبعد ليبرمان أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام، مشيراً إلى أن الخلافات بين الطرفين عميقة جداً.
خلال لقائه برئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو الذي يزور إسرائيل حالياً، قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، في إشارة إلى افتتاح مفاعل بوشهر الإيراني، أن العالم يواجه تهديدات من دولة لا تتردد بالتهديد باستخدام أسلحتها النووية. وذكر بيان صدر عن مكتب بيرس أن الطرفين بحثا في تطورات الشرق الأوسط وموضوع التعاطي مع السلاح النووي الإيراني. وخاطب بيرس ضيفه قائلاً، أن منصبه يتطلب شخصاً تثق به كافة الأطرف، ويستطيع التمييز بين الصح والخطأ، واكتشاف العناصر التي تحاول خداع المجتمع الدولي. وبالنسبة لإيران، قال بيرس أنه لا يمكن فصل برنامج الدولة النووي عن طبيعة النظام الحاكم. وأضاف أنه لا توجد سابقة لتصريحات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، حول إزالة إسرائيل وإنكار المحرقة، مطالباً المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأخذ هذه التصريحات على محمل الجد. ورداً على مطالبة جامعة الدول العربية بتفتيش دولي لمنشآت إسرائيل النووية، قال بيرس أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل تعرضت للهجوم سبع مرات خلال 62 عاماً، ولهذا فإن إسرائيل ليست كأية دولة أخرى، مضيفاً أن على العالم عدم تجاهل الخطر الذي تتعرض له إسرائيل.
دانت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون اعتقال الناشط عبد الله أبو رحمة من قبل السلطات الإسرائيلية. وقالت آشتون في بيان صحافي، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أبو رحمة مدافعاً عن حقوق الإنسان، وملتزماً بالاحتجاج اللاعنفي ضد مسار جدار الفصل الإسرائيلي الذي يمر داخل قريته بلعين، في الضفة الغربية. وعبّرت آشتون عن قلقها من إدانة محكمة عسكرية إسرائيلية لأبو رحمة بتهم التحريض وتنظيم التظاهرات والمشاركة فيها. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعتبر مسار الجدار الذي تبنيه إسرائيل على الأرض الفلسطينية غير قانوني، معربة عن قلقها العميق من إمكانية سجن أبو رحمة وهو ما سيؤدي إلى منعه ومنع فلسطينيين آخرين من ممارسة حقهم الشرعي في الاحتجاج بأسلوب لا عنفي ضد جدار الفصل. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي حضر جلسات المحكمة الخاصة بقضية عبد الله أبو رحمة المعتقل منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
بعد الأحداث التي شهدها المؤتمر الوطني الفلسطيني المناهض للمفاوضات في رام الله، قرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تشكيل لجنة تحقيق في الملابسات. وكان المؤتمر قد فشل بالانعقاد بعد أن منعت قوات الشرطة الفلسطينية مسيرة انطلقت من قاعة البروتستانت التي كان مقرراً عقد المؤتمر بداخلها في رام الله. وتبادل الطرفان الاتهامات، فحمّل منظمو المؤتمر السلطة الفلسطينية المسؤولية، بينما أكدت مصادر الأجهزة الأمنية أن الشرطة لم تتدخل في المؤتمر بل منعت مسيرة غير قانونية انطلقت في رام الله. وكانت الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وحركة المبادرة الوطنية ومنظمات أهلية وشخصيات مستقلة من بينها رجل الأعمال، منيب المصري، وآخرون قد دعوا إلى عقد المؤتمر الوطني الرافض للمفاوضات المباشرة، بالتزامن مع مؤتمر يعقد في قطاع غزة. وطالبت النائب خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية بمحاسبة المسؤولين عما حدث، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي نيّة للخروج من قاعة المؤتمر، إلا أن عناصر بلباس مدني عملت على إفشال انعقاد المؤتمر واستدرجت المشاركين في مسيرة لم تكن مقررة، ما أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية لمنعها. وأكدت جرار على عقد مؤتمر صحافي للتعبير عن الموقف الرافض للمفاوضات المباشرة على الرغم من المحاولات التي تمت لمنع الصوت المعارض. من جهته، أعلن المؤتمر الوطني الفلسطيني المنعقد في غزة، رفضه للمفاوضات المباشرة التي ستبدأ في الثاني من شهر أيلول/ سبتبمر القادم. وشارك في المؤتمر، ممثلين عن القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومثقفين وأكاديميين ونقابيين وإعلاميين ورجال أعمال.
تعليقاً على بيان أصدرته حركة الجهاد الإسلامي، واتهمت فيه الأجهزة الأمنية في غزة باقتحام أحد مكاتبها، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في الحكومة المقالة في غزة، إيهاب الغصين، في تصريح صحافي، أن ما جرى كان عملية تحرير لشخص اختطفه مسلحون من حركة الجهاد وأخضعوه للتحقيق. وأشار إلى مغالطات وردت في بيان حركة الجهاد، موضحاً أن جهاز الأمن الداخلي تدخل من أجل الإفراج عن شخص اختطفه مسلحون ملثمون من حركة الجهاد واقتادوه إلى المكتب. وأضاف أن القوة الأمنية طلبت من المسلحين تسليم الشخص المختطف باعتبارهم ليسوا قوة ضبط وتحقيق، موضحاً أنه تم احتجاز أربعة مسلحين من حركة الجهاد والشخص الذي كان يتعرض للتحقيق وهو مقيد اليدين، نافياً مصادرة أي من محتويات المكتب أو تخريبها. وشدّد الغصين على عمق العلاقة مع حركة الجهاد، مبدياً أسفه للبيان الذي صدر عن حركة الجهاد، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية تمارس صلاحياتها، وهي لن تتوانى في القيام بواجبها من أجل حماية المواطنين والمجتمع من ظواهر الخطف والاعتداء على القانون والفلتان، داعياً إلى ضرورة المحاسبة على الأحداث الأخيرة في المنطقة الشرقية.
بعد تحويل نحو 2 مليون دولار إلى حساب سلطة الطاقة من قبل شركة توزيع كهرباء غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض أن الشركة التي تورّد الوقود إلى محطة توليد كهرباء غزة، وافقت على توريد 320 ألف ليتر يومياً اعتباراً من يوم غد الأربعاء، وذلك لمدة خمسة أيام تنتهي يوم الأحد القادم، وهذه الكمية تكفي لتشغيل مولدين. وأوضح فياض، أن استمرار توريد الوقود لمحطة الكهرباء في غزة، يتوقف على انتظام شركة توزيع كهرباء غزة بتحويل الأموال اللازمة لذلك، مطالباً الشركة بتفعيل الجباية والتحصيل من المواطنين القادرين على الدفع، إضافة إلى المؤسسات العامة ومن دون استثناء. ولفت فياض، إلى أن السلطة الوطنية ستواصل دفع فاتورة الكهرباء التي يتم شراؤها من إسرائيل مباشرة، وذلك رغم الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة حالياً. كما ستؤمن الصيانة وقطع الغيار وغيرها، وهي تتطلب نحو 75% من إجمالي تكلفة الطاقة المطلوبة لقطاع غزة.
مع قرب بداية العام الدراسي، كشف مدير التربية والتعليم في القدس، سمير جبريل في حديث صحافي عن الأوضاع التي وصلت إليها حالة التعليم في المدينة، موضحاً أن التعليم في القدس هو الأسوأ بسبب الاحتلال، محمّلاً إسرائيل مسؤولية تدمير التعليم والتسبب في تسريب عشرة آلاف طالب سنوياً، من مدارس القدس البالغ عددها 150 مدرسة. وتعليقاً على تقرير نشرته جمعيتان إسرائيليتان، هما الجمعية من أجل حقوق الإنسان، وجمعية عيرعميم، ذكرتا فيه أن 5300 تلميذ مقدسي غير مسجلين للدراسة بسبب النقص بعدد الغرف الدراسية، قال جبريل أن العدد أكبر من ذلك بكثير وهو يقترب من العشرة آلاف. وأوضح جبريل، أن مدارس القدس تسجل أعلى نسب تسرّب من المدارس الفلسطينية، بنسبة تقارب عشرة آلاف طالب سنوياً. وأشار جبريل إلى عدة مشكلات تواجه الواقع التعليمي في القدس منها تعدد المرجعيات، الذي يؤدي إلى حالة من عدم التوازن والاستقرار. وكان التقرير الذي نشرته مؤسسة عير عميم الإسرائيلية تحت عنوان، شهادة فقر، قد ذكر أن آلاف الأطفال في القدس الشرقية سيبقون خارج فصول الدراسة في السنة الدراسية القادمة، بسبب العجز الشديد في تأمين غرف التدريس، ما سيضطر الأهل إلى دفع مبالغ مالية كبيرة بهدف الحصول على مقاعد في المدارس التي يفترض أن يحصلوا عليها مجاناً.
في تصريح صحافي، اتهم القيادي في حركة حماس، إسماعيل الأشقر، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفريقه بالمسؤولية الكاملة عن حملة الاعتقالات التي تحدث في مناطق الضفة الغربية ضد كوادر ونواب حركة حماس. وأوضح الأشقر، أن الحملة طالت نواباً في المجلس التشريعي رغم تمتعهم بالحصانة البرلمانية. وطالب الأشقر، الفصائل الفلسطينية بتحمل المسؤولية والالتفاف حول خيار المقاومة، مشيراً إلى أن ملف المصالحة الوطنية مغلق بإرادة فتحاوية. واعتبر الأشقر أن حركة فتح لا تمتلك الإرادة والقرار في المصالحة، ولا تسعى بشكل جدي نحو مصالحة حقيقية، لافتاً إلى أن ما يهم حركة فتح هو الذهاب إلى المفاوضات العبثية التي تفرط في حقوق الشعب الفلسطيني.
دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن واللجنة الرباعية إلى تحمل المسؤولية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المواطنين. وشددت الجامعة على أن الاعتداءات الإسرائيلية تثير العنف والاضطراب والكراهية في المنطقة بأسرها وتؤدي إلى إفشال أي جهود لتحقيق السلام. وأضافت أن التطرف الإسرائيلي الذي تبديه الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراءاتها التي تسعى إلى فرض الأمر الواقع على الأرض، هي إجراءات غير شرعية ولاغية ولا يترتب عليها أي حقوق. ووجهت الجامعة تحية إلى شهداء مذبحة الحرم الإبراهيمي التي حدثت في العام 1994، كما وجهت تحية إلى الصامدين في أرضهم في مدينة الخليل، داعية المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم المواطنين الصامدين ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات الخطيرة التي تشكل خرقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والتزاماتها بوصفها دولة محتلة.
خلال حفل إفطار أقامته حركة حماس للإعلاميين في العاصمة السورية، دمشق، انتقد رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، المفاوضات المباشرة معتبراً أن الجولة من هذه المفاوضات التي ستطلق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية فاقدة للشرعية الوطنية، وهي مفاوضات تجري تحت الإكراه وبمذكرة جلب أميركية وليست بقرار فلسطيني أو عربي. وقال مشعل أن فريق المفاوضات معزول عدداً وموقفاً، وهو مكشوف لأنه راهن على الطرف الأميركي ولم يراهن على الشعب، وانصاع للإدارة الأميركية، مشيراً إلى انصياعه أيضاً إلى الفيتو على المصالحة الوطنية. وأوضح مشعل أن قرار اللجنة التنفيذية هو صدى لصوت واشنطن خاصة وأن نصابها لم يكتمل، مشيراً إلى أن معظم المعتدلين الفلسطينيين اعترضوا على مسار المفاوضات، وأيضاً معظم النخب و11 فصيلاً فلسطينياً. واعتبر أن المفاوضات هي مفاوضات تصفية وليست تسوية للقضية، ولا مكان للمصلحة العربية فيها، بل هي مصلحة أميركية إسرائيلية. ودعا مشعل الرئيس المصري والملك الأردني، إلى عدم المشاركة في تدشين هذه المفاوضات، لأن نتائجها الكارثية لن تقتصر على فلسطين بل ستشمل الأمة والمنطقة.
أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الأميركية لا تتوقع أن تقوم إسرائيل بخطوات من شأنها عرقلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين حالما تبدأ. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد أعلن مؤخراً، أنه في حال استأنفت إسرائيل عملية البناء في مستوطنات الضفة الغربية، بعد انتهاء مهلة تجميد البناء في السادس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر القادم، فإن السلطة الفلسطينية ستوقف المفاوضات المباشرة. ورفض مسؤول أميركي بارز مطلع على مضمون الاتصالات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل الإفصاح إذا كان ميتشل قد ذكر مسألة البناء في المستوطنات بشكل صريح في رسالته إلى نتنياهو. وأضاف المسؤول أن موقف الولايات المتحدة واضح من هذه المسألة، فهي تعتبر أن بناء المستوطنات الإسرائيلية غير شرعي. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات في الثاني من شهر أيلول القادم في واشنطن، إلا أن أموراً عدة، من بينها جدول الأعمال والأجندة اليومية للزيارة لم يتم تحديدها بعد. إضافة إلى الشكل الذي ستتخذه المفاوضات بعد انتهاء قمة واشنطن.
في كلمة لها خلال مؤتمر عقد حول نزع الشرعية عن إسرائيل دولياً في هرتسليا، قالت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، أن المفاوضات المباشرة لها أهمية خاصة، آملة أن يخوضها رئيس الوزراء مدركاً أن هذه المفاوضات ليست خدمة لمصلحة الفلسطينيين أو الأميركييين، بل هي لمصلحة إسرائيل. وأضافت ليفني أن نجاح نتنياهو في المفاوضات هو نجاح لجميع الإسرائيليين، وفي حال نجح في المفاوضات المباشرة، فإن المعارضة لن تهاجمه لأنه قام بخطوة في الاتجاه الصحيح. وخلال المؤتمر، ألقى مبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير كلمة أشار فيها إلى أن من يريد نزع الشرعية عن إسرائيل فهو أيضاً ينزعها عن دول حول العالم تشارك إسرائيل مبادئها، وتعجب بروحها الحرة. وتحدث بلير عن نوعين من محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل، الأول ما عبر عنه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي تحدث عن مسح إسرائيل عن الخارطة، مشيراً إلى أنه من السهل التعامل مع هذه النظرة، لأنها واضحة. أما النوع الآخر، فهو الأكثر خطورة، ويكمن في أولئك الذين، عن وعي أو غير وعي، يرفضون الاعتراف بأن لإسرائيل وجهة نظر شرعية. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك قد استقبل بلير صباحاً، معرباً عن أمله في أن تحقق إسرائيل خرقاً معيناً من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين.
قبل نحو أسبوع من قمة واشنطن، ينوي الأعضاء المتشددون في حزب الليكود القيام بعدد من الخطوات الاحتجاجية لضمان عدم إقدام رئيس الحكومة الإسرائيلية، ورئيس الحزب، بنيامين نتنياهو على تمديد قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وذكرت مصادر في الحزب، أن أعضاء الجناح اليميني في الحزب قرروا القيام بمسيرة احتجاج خلال وجود نتنياهو في واشنطن، ومن المتوقع أن يشارك في هذه المسيرة أعضاء بارزون في الكنيست وفي حزب الليكود. إضافة لذلك، ينوي مجلس المستوطنات القيام بحملة شعبية، تحت شعار، يجب الوفاء بالوعود، في إشارة إلى ما وعد به نتنياهو من أن قرار تجميد البناء في المستوطنات سينتهي في السادس والعشرين من شهر أيلول القام. وفي هذا التاريخ، سيقوم أعضاء حزب الليكود بجولة في الضفة الغربية، ومن المقرر أن تقوم مئات الحافلات بنقل أعضاء الليكود الذين سيقومون بهذه المسيرة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلباً تقدم به الفلسطينييون للحصول على الكهرباء لتلبية حاجات قطاع غزة من الكهرباء. ونقلت المصادر عن الوزير سيلفان شالوم قوله أن إسرائيل قررت رفض الطلب الفلسطيني بشراء المزيد من الكهرباء لصالح قطاع غزة. وابلغ شالوم مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، أن تقديم تسهيلات لقطاع غزة سيعتبر إنجازاً لحركة حماس، مؤكداً أن إسرائيل لن تتعاون مع المنظمة الإرهابية. وعلق شالوم في حديثه مع بلير على موضوع المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، قائلا أن إسرائيل لا تقبل بأي شروط مسبقة للمفاوضات.
في حديث إذاعي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى أن تصريحات نتنياهو بشأن المفاوضات تضيف شكوكاً إلى الشكوك الموجودة حول مدى إمكانية التوصل إلى أي شيء في المفاوضات المباشرة. وأضاف أن اشتراط بنيامين نتنياهو اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل هو أكبر دليل على عدم جدية إسرائيل بالتفاوض مع الفلسطينيين. واستنكر موسى شروط نتنياهو مشيراُ إلى أن نتنياهو الذي يضع شروطاً للتفاوض يشترط من جهته عدم وجود شروط مسبقة من قبل الفلسطينيين. وأضاف موسى، أن الموقف العربي يرغب بالتوصل إلى حل مقبول للنزاع، مشيراً إلى قرارات القمة وقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب. وأضاف أن سياسة الاستيطان لا تتماشى مع المفاوضات. يذكر أن جامعة الدول العربية أصدرت مساء أمس بياناً أعربت فيه عن قلقها من المواقف الإسرائيلية والأسس التي تطالب بها لبدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وحذر بيانها من الدخول في دائرة مفرغة من المفاوضات. وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات قد أعلن خلال مؤتمر صحافي في رام الله، أن منظمة التحرير الفلسطينية قبلت بالمفاوضات بناء على بيان اللجنة الرباعية الذي يشمل البحث في قضايا الوضع النهائي، ودعوة الطرفين إلى عدم القيام بأعمال استفزازية. وأشار إلى إمكان التوصل إلى اتفاق شامل خلال 12 شهراً على أساس الشرعية والقرارات الدولية. ولفت عريقات إلى أن نتنياهو يفرض إملاءاته حول المفاوضات على الرغم من دعوته إلى مفاوضات من دون شروط، مشيراٌ إلى أن مفتاح المفاوضات بات بيد نتنياهو في حال قرر الالتزام بالمرجعيات المحددة ووقف سياسة الاستيطان.
بعد التهديدات الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات المباشرة في حال تم استئناف البناء في المستوطنات بعد انتهاء مهلة تجميد البناء في السادس والعشرين من شهر أيلول/ سسبتمبر القادم، قال الناطق باسم الإدارة الأميركية، فيليب كرولي أن احتمال تمديد قرار تجميد النباء في مستوطنات الضفة الغربية أو استئنافها سيتم مناقشته خلال المفاوضات المباشرة القادمة. وكان الرئيس محمود عباس قد بعث برسائل إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن، كاثرين آشتون حول هذا الموضوع. وأشار كرولي في رده على الرئيس عباس أنه عندما تبدأ المفاوضات يتعين عندها على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تجنّب القيام بخطوات قد تؤدي إلى تعقيد المفاوضات. وأضاف كرولي أن المستوطنات قضية مهمة، مضيفاً أن واشنطن تتوقع أن تتم مناقشة قضية المستوطنات إضافة إلى قضايا الوضع النهائي المهمة خلال المفاوضات. واعتبر كرولي أن أياً من هذه القضايا لا يمكن حلها خارج إطار المفاوضات، مضيفاً أن الولايات المتحدة تتفهم الموقف الفلسطيني، وعندما تبدأ المفاوضات، فإن الولايات المتحدة تتوقع من الطرفين القيام بكل ما بوسعهما لتوفير بيئة تضمن مواصلة المفاوضات بطريقة بناءة.
أعلنت وزارة المالية النرويجية عن وقف صندوق النفط النرويجي التعامل مع شركتين إسرائيليتين. وأوضحت الوزارة أن السبب في ذلك يعود إلى أن الشركتين تقومان بالبناء في الضفة الغربية. وأضافت الوزارة، أن المبدأ الأخلاقي يعتبر أن بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة يشكل خرقاً لقرار لاتفاقية جنيف الخاصة بالدفاع عن المدنيين خلال الحرب. وأضافت الوزارة، أن قرارات عدة صدرت عن مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل العليا وصلت إلى نتيجة أن البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية أمر ممنوع. يشار إلى أن الصندوق المذكور يشرف عليه البنك المركزي النرويجي، وهو لا يستثمر في الشركات التي تصنّع أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل، كما أنه لا يتعامل مع الشركات التي تؤذي البيئة والتي تنكر حقوق العمال.
ذكر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تضع شروطاً مسبقة قبل البدء بالمفاوضات المباشرة المتوقع أن تبدأ في الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وأوضح المستشار الإعلامي لنتنياهو، نير هافيتز، أن رئيس الحكومة شدد على أهمية الترتيبات الأمنية ونزع السلاح، كجزء من أي اتفاقية سلام. ويعتبر كلام نتنياهو رداً على التهديدات الفلسطينية بتعليق المفاوضات المباشرة في حال قررت إسرائيل استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية بعد تاريخ السادس والعشرين من شهر أيلول، أي موعد انتهاء مهلة تجميد البناء. وكان بنيامين نتنياهو قد أصر على استئناف عمليات البناء في كل المستوطنات اليهودية وفقاً لقرار الحكومة. لكنه أبدى رغبة في دراسة اقتراح الوزير دان مريدور، كي لا يتهم بأنه يعرقل المفاوضات المباشرة. وكان الوزير دان مريدور، عن حزب الليكود، قد اقترح أن يتم استئناف البناء في فقط في المستوطنات التي من المتوقع أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاقية سلام. يشار إلى أن أربعة على الأقل من وزراء الحكومة، عارضوا اقتراح مريدور، وهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان عن حزب إسرائيل بيتنا، ووزير الداخلية، إيلي يشاي عن حزب شاس، وبيني بيغن وموشيه يعالون عن حزب الليكود.
خلال جلسته التي عقدها في رام الله برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، قرر مجلس الوزراء اتخاذ إجراءات لترشيد الإنفاق. وأكد المجلس دعمه لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالموافقة على دعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأوضح المجلس أن الاستجابة لدعوة اللجنة الرباعية هو تأكيد على إيجابية الموقف الفلسطيني تجاه هدف تحقيق السلام استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية. وأشار المجلس إلى أن مستقبل العملية السلمية أصبح مرهوناً بجدية إسرائيل تجاه المفاوضات ومدى التزامها بوقف الاستيطان. أما بالنسبة للأزمة المالية، والصعوبات التي تواجهها السلطة الوطينة بسبب تدني مستوى المساعدات الخارجية بالقياس مع التزامات الدول المانحة، فقد ناشد المجلس هذه الدول الوفاء بالتزاماتها. وقرر المجلس اتخاذ إجراءات إضافية تحمل طابعاً إصلاحياً وتنظيمياً وتقشفياً، بما يحقق المزيد من ترشيد الإنفاق في مؤسسات السلطة بهدف تخفيف وطأة الأزمة الحالية.
اعتبر مدير المكتب الإعلامي للحكومة، غسان الخطيب أن إسرائيل استبقت المفاوضات المباشرة بقرار هدم مسجدين تم بناؤهما في قريتي بورين قضاء نابلس والجلزون في قضاء رام الله. وأضاف الخطيب أن القرار الإسرائيلي هو دليل على سياسة التضييق والهدم التي تواصلها السلطات الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة والسلطة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه القرارات وستعمل على إعادة بناء كل ما تهدمه سلطات الاحتلال في كافة المناطق الفلسطينية، بما فيها المناطق، ج. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أصدر أوامره بهدم مسجدين تم بناؤهما خلال العام الماضي بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء. وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن جمعية رخابيم الإسرائيلية قدمت التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية تطلب فيه هدم المسجدين، معتبرة أن البناء غير قانوني.
تحدثت مصادر فلسطينية عن انطلاق باخرة مساعدات جزائرية باتجاه غزة يوم أمس الأحد. وأوضحت المصادر أن الباخرة هي الأضخم وسوف تتجه إلى ميناء العريش المصري لإفراغ حمولتها التي ستنقل بدورها إلى قطاع غزة. وتحمل الباخرة 60 حاوية محملة بمواد طبية وغذائية وألبسة وخيام، ويبلغ وزن المواد 1200 طن. كما تضم الباخرة مستشفى يحتوي على تجهيزات لمختلف التخصصات وغرفة عمليات بتجهيزات متطورة. ومن المتوقع أن يصل وفد من جمعية العلماء المسلمين في الجزائر إلى مصر نهاية الشهر الحالي للإشراف على ترتيبات تسليم حمولة الباخرة إلى جمعية الوئام الخيرية في قطاع غزة التي ستتولى توزيع المعونات داخل القطاع.
أصدرت مؤسسة المقدسي إحصاءات جديدة حول عمليات الهدم التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بحق مباني الفلسطينيين في مدينة القدس. وشمل التقرير، إحصاءات من خلال بنك المعلومات، حول مبان تم هدمها منذ بداية العام الحالي، ومبان مهددة بالهدم، ومبان مهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين. بالنسبة لعمليات الهدم، ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال نفذت 17 عملية هدم، سواء من قبلها أو عمليات هدم ذاتي من قبل المواطنين، ما أدى إلى تشريد 50 شخصاً من بينهم 26 طفلاً. وتوزعت العمليات على مناطق الطور والثوري والزعيم والبلدة القديمة وبيت حنينا والعيسوية وسلوان وجبل المكبر. أما المباني المهددة بالهدم، والتي أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بهدمها منذ بداية العام، فطالت 1030 وحدة سكنية، وفي حال هدمها ستؤدي إلى تشريد 2600 شخص من بينهم 1208 أطفال، وتتوزع على مناطق العيسوية والسواحرة والطور والثوري وبيت حنينا وبيت صفافا وشرقي القدس وجبل المكبر والبلدة القديمة ورأس العمود والشيخ جراح وشعفاط وسلوان وصور باهر ووادي الجوز. وبالنسبة للمباني التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجماعات الاستيطانية بدعم من سلطات الاحتلال، فبلغت 8 مبان في مدينة القدس، تتألف من 25 شقة سكنية وتؤوي 146 شخصاً من بينهم 27 طفلاً، توزعت على مناطق الشيخ جراح والبلدة القديمة وبيت صفافا. يضاف إلى ذلك المباني المهددة بالاستيلاء، حيث تم إخطار 9 عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها ما سيؤدي إلى تشريد 56 شخصاً من بينهم 22 طفلاً، في مناطق الشيخ جراح وسلوان.