نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قررت الحكومة الإسرائيلية المصغرة المؤلفة من سبعة وزراء، التعاون مع لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة في الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي والذي أدى إلى مقتل تسعة ناشطين متضامنين مع الفلسطينيين. وانتقد حزب كاديما في بيان له، قرار الحكومة بالتعاون مع لجنة التحقيق مشيراً إلى أن هذا القرار يضعف إسرائيل والسيادة الإسرائيلية. وأضاف بيان كاديما، أن حكومة نتنياهو جرّت إسرائيل إلى واحد من أسوأ المواقف الدبلوماسية في تاريخها، وهي تواصل كسر الأرقام القياسية السلبية في دفع البلاد إلى الزاوية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون أن إسرائيل ستتعاون مع لجنة التحقيق، وبأن إسرائيل ليس لديها ما تخفيه. وكان بان كي – مون قد أعلن رسمياً أن فريقاً من الخبراء سيتم تشكيله للتحقيق في حادثة القافلة، مشيراً إلى أن إسرائيل وتركيا وافقتا على التعاون مع هذا الفريق. وستتألف اللجنة من خبراء دوليين إضافة إلى أعضاء من تركيا وإسرائيل.
دان محافظ انطالية التركية سياسة رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان ودعا الإسرائيليين للعودة ثانية لملء شوارع وفنادق انطالية، خاصة بعد أن سحبت إسرائيل تحذيرها الشديد لمواطنيها بالنسبة للسفر إلى تركيا. وفي حديث إلى الصحافيين الإسرائيليين، قال محافظ انطالية أن علاقات الصداقة بين البلدين مهمة بالنسبة إليه، معرباً عن قلقه بسبب التوتر في هذه العلاقات، وفيما دان سياسة أردوغان، أشار إلى أنه لا يريد توجيه انتقادات له. ولفت إلى أن المدينة كانت تستقبل أعداداً كبيرة جداً من السواح الإسرائيليين، مشيراً إلى أن هذه الأعداد بدأت بالانخفاض منذ العام 2008، إلا أن أعداد السواح شهدت أقصى انخفاض لها هذا الصيف. وأضاف أنه من الخطأ الافتراض بأن الأتراك لن يستقبلوا الإسرائيليين بمودة، لافتاً إلى أن اقتصاد انطالية يعتمد على السياحة وبشكل خاص من إسرائيل. وأوضح المحافظ الذي ينتمي إلى حزب علماني معارض، أنه لا يوافق على سياسة أردوغان، وأنه كعضو في المعارضة يدين هذه السياسة. وأضاف أن الأموال الإسرائيلية ليست بأهمية العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن البلدين يتمتعان بأقوى اقتصاد في الشرق الأوسط، وبأن العلاقة بينهما مهمة جداً بالنسبة لاستقرار المنطقة بأكملها.
خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة العليا الإسرائيلية للنظر في قضية منزل عائلة القرش، أقدم عضو اليمين المتطرف، باروخ مارزل على توجيه ألفاظ نابية ضد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وقام بتصرفات تدل على انفلات عنصري ضد الشيخ صبري. وذكرت المصادر، أن مارزل توجه إلى الشيخ عكرمة صبري طالباً منه الذهاب إلى مكة إلى غير رجعة، إضافة إلى ألفاظه النابية والعنصرية، قبل أن يتدخل عدد من المحامين والمتواجدين في قاعة المحكمة لمنع مارزل من الاعتداء على الشيخ صبري. من جهته، قال الشيخ عكرمة صبري أنه فضل عدم الرد شخصياً على ما تفوّه به مارزل كي لا تحسب المسألة كقضية سياسية، لكنه أضاف أن مرافقيه قاموا بتصوير مارزل خلال توجيهه للشتائم. ولفت صبري إلى أن ما قام به مارزل لا يعتبر انتصاراً بل هو هزيمة للمواقف العنصرية والجبانة، مؤكداً أن جذور الفلسطينيين ضاربة في هذه الأرض المباركة عبر آلاف السنين، وعلى مارزل نفسه، الذهاب من حيث أتى.
رداً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل في مؤتمر صحافي عقده اليوم في غزة، أن الحركة تسعى بكل وسعها لتجنيب الشعب الفلسطيني الدخول في أي حرب أو تعريضه لعدوان إسرائيلي جديد ضد قطاع غزة. لكنه أضاف أن الحركة تتعهد بالدفاع عن القطاع وعدم التهاون في الحقوق، في حال فرض العدوان عليها. وأضاف البردويل أن تصريحات نتنياهو تعتبر تهديد واضح وتمهيد لارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي والدول العربية بتحمّل المسؤولية لمنع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وقال البردويل، أن ما ذكرته المصادر الإسرائيلية حول سقوط صواريخ على الأراضي المحتلة عام 1948، هو رواية إسرائيلية من طرف واحد بهدف تبرير العدوان على الفلسطينيين. ولفت البردويل، إلى تزامن التهديدات الإسرائيلية، مع القرار الذي اتخذته لجنة المتابعة العربية بالموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
بعد المعلومات التي نشرت حول إمكانية العفو عن الشرطي الذي أطلق النار على المواطن محمود غنايم، أرسل النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس يطالبه فيها بعدم منح عفو عام للشرطي الإسرائيلي شاحر مزراحي الذي قام بإطلاق النار عن قرب على رأس المواطن غنايم بدم بارد ما أدى إلى مقتله. ودعا الطيبي بيرس إلى عدم الاستجابة للضغوطات التي يمارسها وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة وعدد من الصحافيين، الذين يسعون لحصول الشرطي على هذا العفو بعد أن أدانه القضاء، وبشكل خاص محكمة العدل العليا التي ضاعفت عقاب الشرطي. وأضاف الطيبي في رسالته أن منح العفو يعتبر بمثابة هدر دم للضحية العربي، وهو مساس بقيمة حياة الإنسان خاصة العربي، وهو مساس بشكل فاضح بأسس سلطة القانون، خاصة مبدأ المساواة أمام القانون.
بعد أن وجهت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة دعوة لعدد من اللاعبين العالميين للمشاركة في أسطول الحرية، 2، قال المسؤول الإعلامي للحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية، ضياء جاد، أن حارس مرمى المنتخب الإسباني، كاسياس، سيشارك في هذا الأسطول الذي سينطلق إلى غزة بعد عيد الفطر. ويقدر عدد السفن المشاركة في هذا الأسطول بأكثر من خمسين سفينة من مختلف القارات. وكان كاسياس قد أظهر مواقف عدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني المحاصر، منها إدانته للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفضه المشاركة في احتفالات رأس السنة في العاصمة الإسبانية عام 2009 تعاطفاً مع ضحايا المجزرة الإسرائيلية.
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن طائرة شراعية صغيرة سقطت في المنطقة قرب الحدود بين لبنان وإسرائيل، مرجحة أن يكون حزب الله قد أطلقها. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن قناة المنار التلفزيونية هي المسؤولة عن إطلاق الطائرة الشراعية منذ حوالى أسبوعين في خطوة استفزازية في الذكرى الرابعة على الحرب الإسرائيلية مع حزب الله. وأوضحت المصادر أن جنوداً إسرائيليين وجدوا الطائرة الصغيرة، ممزقة إلى قطع صغيرة، مشيرة إلى أنه لم يعثر فيها على أي متفجرات أو كاميرات. وأضافت أن الطائرة صغيرة وممكن شراؤها من المحال العادية. وكان حزب الله قد أطلق خلال الحرب في تموز/يوليو 2006، ثلاث طائرات إيرانية من دون طيار فوق إسرائيل. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الطائرات كانت محملة بالمتفجرات وموجهة إلى وسط إسرائيل. وقد أسقطت الطائرات الإسرائيلية اثنتين منهما، فيما تحطمت الثالثة بسبب مشاكل تقنية.
أثار الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، عاصفة في بريطانيا بعد اتهامه للبريطانيين بمعاداة السامية. وكان بيرس قد ذكر خلال مقابلة مع موقع إلكتروني للأخبار اليهودية، أن بريطانيا أصبحت مؤيدة للعرب ومعادية لإسرائيل. وأوضح بيرس مستعيداً التاريخ، أن البريطانيين امتنعوا عن التصويت على قرار التقسيم الذي كان لمصلحة الصهاينة، في الأمم المتحدة عام 1947، وفرضوا حظراً على الأسلحة ضد إسرائيل في الخمسينيات، ووقعوا معاهدة دفاع مع الأردن. واعتبر بيرس أن البريطانيين كانوا دائماً يعملون ضد الإسرائيليين، مضيفاً أن البريطانيين يعتقدون أن الفلسطينيين هم الضحايا، معتبراً أن هذا ليس منطقياً. كما اتهم بيرس النواب البريطانيين بالخضوع للمقترعين المسلمين بهدف الحفاظ على مقاعدهم في البرلمان، مشيراً إلى عدة ملايين من المقترعين المسلمين في مقابل العديد من أعضاء البرلمان. وقد أثارت تعليقات بيرس عاصفة من ردود الفعل الغاضبة بين اليهود وغير اليهود من أعضاء البرلمان.
في الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجيش السوري، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد بياناً تناول فيه الوضع في الشرق الأوسط اعتبر فيه أن فرص السلام في المنطقة تتضاءل بينما تتزايد فرص الحرب والصراع في المنطقة. وتوجّه بيان الأسد إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن كل من يعتقد أن سورية سوف تساوم على مبادئها الثابتة يكون مخطئاً. مضيفاً أن سورية تدرك أن ثمن الثبات والمقاومة سيكون باهظاً، لكنه يظل أفضل من الثمن الذي يمكن أن يدفع في مقابل الخضوع. وأضاف الأسد، أن النكبة ليست دليلاً على القوة، حتى لو وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بل هي دليل على التفكك ورؤية غير واضحة، وعدم ثقة متجذر في مفهوم التدمير بواسطة قوة الردع والاحتلال. واعتبر الأسد، أن المستقبل القريب والبعيد هو لشعوب المنطقة ودولها. وخاطب الأسد المجتمع الدولي، موضحاً أن على العالم أن يدرك أن المطلوب حل عادل للتوصل إلى السلام، حل يرتكز على مبادئ تضمن الأمن والاستقرار في هذا الجزء الحساس من العالم. وأضاف، أنه لتحقيق هذا السلام، هناك خيار واحد، يتمثل بإعادة كافة الحقوق المسلوبة، وفقاً للقرارات الدولية. وتناول الأسد بالتحديد هضبة الجولان، مؤكداً أن العنصر الأول من عناصر السلام هو المحافظة على الكرامة والسيادة، وعدم القبول بحفنة تراب أو نقطة ماء، لأن هذه المكونات هي ملك للشعب. بل يجب إعادة كل الأراضي المحتلة. وشدّد الأسد على أن الجولان، حق متجذر لدى الشعب والجيش السوري.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي، وتحت ذرائع أمنية، أصدر قراراً عسكرياً قضى بالاستيلاء على المزيد من أراضي قرية قطنة الواقعة شمال غرب القدس المحتلة وذلك لصالح جدار الفصل والتوسع العنصري. ورداً على القرار بدأت فعاليات للدفاع عن الأراضي التي تعتزم السلطات الإسرائيلية الاستيلاء عليها تمثلت بإقامة خيمة اعتصام فوق هذه الأراضي. وقد هددت قوات الاحتلال التي توجهت إلى موقع خيمة الاعتصام، بإزالتها، إلا أن المعتصمين قرروا التواجد على مدى أربع وعشرين ساعة في الخيمة لحماية الأراضي من خطر الاستيلاء عليها. وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، أن قوات الاحتلال تنوي الاستيلاء على مقطع من الأرض بعرض 30 متراً من أراضي قرية قطنة بهدف تعديل مسار الجدار، وهو ما سيؤدي إلى الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي القرية. وأضاف دلياني، أن الجدار العازل أدّى إلى عزل أهل الريف والبادية المقدسية عن مدينة القدس المحتلة وحرمهم من الخدمات التي تقدم في القدس كالتعليم والصحة، إضافة إلى سلخ المنطقة عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المدينة المحتلة.
في تصريح صحافي، حذر قاضي قضاة فلسطين، ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الشيخ تيسير التميمي، من خطورة المخططات التي بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها بهدف تهويد الحي الإسلامي الملاصق للمسجد الأقصى في مدينة القدس. وأوضح التميمي، أن هذه السلطات شرعت بالاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين وإزالة المباني الأثرية والتاريخية بهدف تفريغ الحي من سكانه وجلب مجموعات من المستوطنين لإسكانهم فيه، تمهيداً لتحويل المكان إلى حي استيطاني. وطالب التميمي منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأونيسكو بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية والإنسانية في حماية المدينة المقدسة من عمليات التطهير العرقي التي تتعرض لها. من ناحية ثانية، أعرب التميمي في تصريحه عن التضامن الكامل مع النواب المقدسيين المعتصمين، مشدداً على تمسكهم بحقهم الثابت في الإقامة في مدينتهم ورفض القرار الإسرائيلي بإبعادهم عنها.
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل أن القوات الإسرائيلية تصدت للتظاهرة الأسبوعية التي ينظمها تجمع شباب ضد الاستيطان للمطالبة بفتح شارع الشهداء وحرية حركة المواطنين في مدينة الخليل. وذكرت المصادر أن العشرات من المواطنين والنشطاء والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين شاركوا في هذه التظاهرة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بفتح شارع الشهداء ووقف ممارسات التمميز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين. كما ردد المتظاهرون هتافات باللغات العربية والإنكليزية والعبرية والفرنسية. وسارت التظاهرة وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال وقوات الشرطة الإسرائيلية الذين حاولوا منع المتظاهرين من الوصول إلى موقع التظاهرة الأسبوعي وأقدموا على ضرب عدد منهم. وخلال التظاهرة، قام مستوطنون متطرفون بإلقاء مياه قذرة باتجاه المتظاهرين أثناء عبورهم شوارع البلدة القديمة بالقرب من إحدى البؤر الاستيطانية.
بعد القرار الذي أصدرته لجنة المتابعة العربية بالموافقة على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، كشفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتورة حنان عشراوي في تصريح صحافي عن ضغوط كبيرة تعرضت لها القيادة الفلسطينية والدول العربية. وأوضحت عشراوي أن الإدارة الأميركية هددت بعزل الفلسطينيين إقليمياً ودولياً في حال رفضوا الانتقال للمفاوضات المباشرة. وأبدت عشراوي دهشتها من حجم هذه الضغوط، مشيرة إلى أنها لم تر في حياتها مثل هذه الضغوطات تمارس على الجانب الفلسطيني والتي وصلت إلى حد الابتزاز. وأضافت أن الأميركيين هددوا الفلسطينيين بسحب دعمهم ومساعدتهم على الوصول إلى حل الدولتين، مشيرة إلى أن الأميركيين أبلغوا الجانب الفلسطيني بأنهم في حال عدم موافقتهم على المفاوضات المباشرة، سيتم عزلهم ولن يجدوا من يقف معهم أو يدعمهم. إضافة إلى ذلك، أشارت عشراوي إلى ضغوطات اقتصادية، كالتلميح بوقف المعونات الدولية عن السلطة الفلسطينية. ولفتت عشراوي إلى أن الموقف العربي ضعيف وهو في حالة تراجع، مؤكدة أن ما من نظام عربي تمكن من قول لا للولايات المتحدة الأميركية. وأوضحت عشراوي، أن القرار العربي تم بناء على مفاهيم المصالح ومفاهيم المنطقة بأكملها، مشيرة إلى قضايا إقليمية أجبرت لجنة المتابعة العربية على الموافقة على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. ولفتت إلى أن القضية الفلسطينية دخلت معتركاً معقداً جداً وسط المصالح الإقليمية والعلاقات المحلية والدولية، وما يحصل من مقايضات في هذه العلاقات.
خلال اجتماعه بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، في نيويورك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، إسرائيل باتخاذ إجراءات إضافية للتخفيف من حصارها المفروض على قطاع غزة المتواصل منذ أربع سنوات. كما طالب بالحد من النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة من شأنها المساعدة على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة، أن الاجتماع بين الطرفين بحث أيضاً في احتمال إجراء تحقيق دولي يتمتع بالصدقية في الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية. أما مكتب وزير الدفاع، إيهود براك، فأكد رغبة إسرائيل في البدء في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى تسوية تستند إلى حل الدولتين. لكن براك أوضح بأن هذه المفاوضات لن تكون سهلة، وتتطلب اتخاذ قرارات شجاعة من قبل الطرفين. وطالب براك الأمم المتحدة بتقديم المساعدة لتحقيق تقدم في هذه المفاوضات.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل اتخذت قراراً بالرد على كل عملية إطلاق نار، وذلك في أعقاب سقوط صاروخ غراد في مدينة عسقلان صباح يوم أمس الجمعة. وحمل مصدر عسكري إسرائيلي حركة حماس المسؤولية عن كل ما يحصل في قطاع غزة، في حين أشار المصدر إلى أن حركة حماس غير معنية حالياً بتصعيد الوضع وهي تتجنب المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، لكنها تواصل تعزيز قواتها العسكرية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته وتدريباته تمهيداً لشن حملة عسكرية على قطاع غزة في حال حدوث تصعيد في المنطقة الجنوبية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستعدادات لا علاقة لها بعملية المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل قررت استخدام نظام أمني جديد يتيح لأفراد الأمن التأكد من أن الطائرات المختطفة لا يمكنها دخول المجال الجوي الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أن النظام هو عبارة عن نظام تكنولوجيا الشفرة، أي بطاقة إلكترونية ذكية يحملها الطيار خلال توجهه إلى إسرائيل. وحسب النظام، فإن الطيار سيمنح رمزاً من الأرقام، وعند اقترابه من نقطة تحديد الهوية سيكون عليه إبراز الرمز الذي يحمله إلى برج المراقبة قبل الحصول على إذن بمواصلة الطيران باتجاه إسرائيل. وفي حال تعرض الطيار لأي خطر، فعليه نقل رمز اتصال حالات الطوارئ إلى برج المراقبة للإفادة بأنه لم يعد قادراً على السيطرة على الطائرة وبالتالي يتم تنبيه المقاتلات للتحرك. وبعد ذلك يبقى القرار بيد رئيس الحكومة ووزير الدفاع، للتقرير فيما إذا كان يتم إسقاط الطائرة أم لا.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد أحد قادتها، عبد الهادي البطران، وإصابة ثمانية من أفراد الأمن والحماية إضافة إلى اثنين من المدنيين، وذلك نتيجة سلسة غارات نفذتها الطائرات الإسرائيلية في مناطق متفرقة في قطاع غزة في وقت متأخر من ليلة أمس. وأوضح بيان الكتائب، أن البطران استشهد فجر اليوم بعد أن استهدفته الطائرات الإسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. يذكر أن زوجة البطران وأولاده الخمسة كانوا قد استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وكان البطران قد تعرض لما لا يقل عن خمس محاولات اغتيال، أدّت إحداها إلى استشهاد عائلته. يشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفذت يوم أمس أربع غارات على غزة ومنطقة الأنفاق في رفح.
بعد سقوط صاروخ في منطقة عسقلان، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن حركة حماس غير متورطة في عملية إطلاق هذا الصاروخ. وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن الصاروخ هو نوع محسن من طراز غراد وهو يحمل كمية كبيرة من المتفجرات. وأعربت المصادر الإسرائيلية عن أملها في أن تبقى هذه العملية محدودة ولا يتبعها تصعيد فلسطيني، لافتة إلى أنه لدى الفلسطينيين صواريخ ذات مدى أبعد وأكثر دقة. وأضافت المصادر أن الصاروخ الذي سقط على عسقلان، هو الرابع منذ انتهاء عملية الرصاص المسكوب، مشيرة إلى سقوط ثلاثة صواريخ في عسقلان بينما سقط الرابع في منطقة يبنة جنوب إسرائيل.
نفذت الطائرات العسكرية الإسرائيلية غارة على منطقة أنصار الواقعة غرب مدينة غزة. وأوضحت المصادر الطبية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين وصلوا إلى المستشفى للعلاج. وأضافت المصادر أن الإصابات نتجت عن شظايا صاروخين أطلقتهما الطائرات الإسرائيلية من نوع أف 16 على أحد المباني في منطقة أنصار. وكان القصف قد أحدث انفجاراً قوياً هز أرجاء المدينة، كما أحدث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين. وبالإضافة إلى منطقة أنصار، أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة الأنفاق في رفح دون تسجيل إصابات.
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن استعداده للبدء في المفاوضات المباشرة. وأوضح أنه يريد البدء خلال أيام بمفاوضات مباشرة وصريحة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيراً إلى أن الطرفين بإمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام بين الشعبين عبر المفاوضات المباشرة. وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو بذل جهوداً كبيرة من أجل إقناع المجتمع الدولي بالضغط على الرئيس عباس للانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وأضافت المصادر أن نتنياهو قال خلال اتصالات أجراها مع زعماء عرب وأوروبيين أنه مستعد للبحث في كافة الموضوعات خلال المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى ضرورة منع جامعة الدول العربية من إصدار قرار قد يؤدي إلى مزيد من الجمود في العملية السياسية. لكن المصادر الإسرائيلية رجحت محاولة عباس تأجيل القرار بشأن المفاوضات المباشرة إلى ما قبل موعد انتهاء تجميد البناء في المستوطنات بقليل، مضيفة أن عباس سيحاول الضغط على نتنياهو لتمديد قرار التجميد، أو القيام بخطوات أخرى يكون لها نفس أثر التجميد.
تعليقاً على قرار لجنة المتابعة العربية بالموافقة على إجراء المفاوضات المباشرة، قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية أن جامعة الدول العربية لم تكن لتتخذ القرار بالموافقة على إجراء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل خلافاً لموقف الرئيس محمود عباس. وأضاف بيرس، أن الوقت المتاح ليس بطويل، داعياً إلى عدم إضاعة الوقت من قبل الطرفين، أو منح الجهات المتطرفة فرصة لطرح مبادرات لا أساس لها. ودعا بيرس إلى إجراء المفاوضات المباشرة على مستوى كبار صانعي القرار، مشيراً إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يعرفان ما هي مشاكل الطرف الآخر، ولهذا يجب ألا يطالبه القيام بما لا يستطيع، وبالنسبة لمشكلة الاستيطان، قال بيرس أنها يجب أن تسوى بالمفاوضات وليس قبلها. وحذر بيرس من أن عدم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة حتى شهر أيلول/ سبتمبر القادم سيضع الطرفان في عين العاصفة.
كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عقد مطلع الأسبوع الحالي اجتماعاً مغلقاً ضم خمسين شخصاً، بدعوة من ناشطين في مبادرة جنيف وقسم الكيبوتسات في حزب العمل. وخلال الاجتماع تناول براك تطورات العملية السياسية، فلفت إلى ارتباط تجميد البناء في المستوطنات بالمفاوضات المباشرة، موضحاً أن قرار تجميد البناء في المستوطنات لن يستمر في حال لم تنطلق المفاوضات المباشرة. وبالنسبة للتسوية النهائية، قال براك أنه يجب رسم حدود داخل أرض إسرائيل، وعندها سيصبح في جانب منها دولة يهودية ذات أغلبية يهودية كبيرة ومستقرة لأجيال عديدة، بينما تقام الدولة الفلسطينية في الجانب الآخر، على أن تكون منزوعة السلاح، لكن مستقرة ومستقلة وقابلة للحياة من النواحي الجغرافية والاقتصادية والسياسية. وأضاف براك أن على الإسرائيليين الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى تحت السيادة الإسرائيلية، كما يجب على الجانب الإسرائيلي أن يكون مستعداً لتفكيك المستوطنات المنعزلة ونقل سكانها إما إلى تخوم إسرائيل، وإما إلى الكتل الاستيطانية الكبيرة، مشدداً على ضرورة عدم السماح بتكرار ما حصل في مستوطنات قطاع غزة خلال تنفيذ خطة الانفصال. أما بالنسبة لمشكلة اللاجئين فقال براك أن تسويتها يجب أن تتم داخل الدولة الفلسطينية، على أن تتم مناقشة موضوع القدس في نهاية المفاوضات. وبالنسبة لمطالبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باستئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها مع حكومة إيهود أولمرت، قال براك أن الجانب الإسرائيلي أبلغ عباس أنه لا يعرف ماذا ترك أولمرت وراءه لأنه لم يترك محاضر أو تسجيلات. وأن ما تعرفه الحكومة الحالية يستند إلى تصريحات صحافية لأولمرت، أو إلى أقوال الرئيس عباس.
في تصريح صحافي، اعتبر وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن الموقف الذي اتخذته لجنة متابعة المبادرة العربية يوم أمس، كان إيجابياً بالنسبة لتحقيق جهود السلام، إنما من دون تفريط في ثوابت الموقف العربي الفلسطيني. وأضاف أن الرسالة التي وجهتها اللجنة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، تعكس التوازن بين تأييد جهود السلام بقيادة الولايات المتحدة من جهة، والحفاظ على ثوابت الموقف فلسطينياً وعربياً من جهة ثانية. أما الثوابت فتتمثل بضرورة توفر مرجعية سياسية واضحة للمفاوضات ووقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي طوال المفاوضات. وأوضح أبو الغيط، أن اللجنة لم تتخذ قراراً بالانتقال الفوري إلى المفاوضات المباشرة، بل تمسكت بالمطالب اللازمة لتوفير أجواء مناسبة لبدء هذه المفاوضات، مشيراً إلى تفهم اللجنة لموقف الرئيس محمود عباس. وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي، وعلى رأسه اللجنة الرباعية الدولية القيام بدورها في هذا الشأن. وأضاف أبو الغيط أن التوجه إلى مجلس الأمن هو أحد الخيارات العربية وقد يتم اللجوء إليه في التوقيت الذي يراه الجانب العربي مناسباً. وطالب أبو الغيط الجانب الإسرائيلي بالتعاون وإبداء المرونة الملازمة، والحرص على إنجاح الجهود الأميركية.
كشفت مصادر فلسطينية أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أقدمت مؤخراً على هدم وطمس معالم أثرية مسيحية تعود إلى الفترة البيزنطية، كان قد عثر عليها في منطقة عين كارم قرب القدس في قطعة أرض محاذية لعين مريم العذراء، خلال الحفريات التي قامت بها سلطة الآثار الإسرائيلية. وأضافت المصادر، أن بلدية الاحتلال تقوم ببناء مخازن على أنقاض هذه الآثار المسيحية وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة الإسرائيلية. يشار أن منطقة عين مريم العذراء تعتبر من أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين في فلسطين، ويزورها سنوياً نحو مليون سائح. وأوضح المحامي قيس ناصر، المحاضر في قانون التنظيم والبناء، أن السلطات الإسرائيلية رفضت الحفاظ على الآثار المكتشفة وتحويل المكان إلى مزار أثري مفتوح أمام الجمهور. ووصف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، الأب عطا الله حنا، ما قامت به السلطات الإسرائيلية، بالجريمة النكراء بحق الآثار المسيحية في عين كارم، مسقط رأس يوحنا المعمدان وعائلته، وفيها عاشت السيدة مريم العذراء فترة من الزمن. وحذر حنا من خطورة ما تقوم به السلطات الإسرائيلية، مطالباً الهيئات الدينية والحقوقية والإنسانية بالتصدي للجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
خلال لقاء مفتوح مع الصحافيين في الدوحة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن أطرافاً دولية تعارض المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس. وأضاف مشعل أن استمرار الانقسام يشكل وضعاً مناسباً للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل التي تحاول استغلال هذا الانقسام إلى أبعد الحدود. وأوضح مشعل، أن توقيع حركة حماس على الورقة المصرية، يعني التوقيع على وثيقة تخرجها من الساحة السياسية الفلسطينية، وتبعدها عن دوائر القرار. وأشار مشعل إلى أن الحركة وجدت نفسها أمام خيارين، إما أن تخضع للضغوط الدولية والإقليمية وتعترف بشروط اللجنة الرباعية الدولية وتعترف بإسرائيل، وإما أن تنحاز إلى حقوق الشعب الفلسطيني وتصمد وتعمل على تغيير شروط اللعبة، ولذلك فضلت الخيار الثاني. ووصف مشعل قرار لجنة المتابعة العربية، بالموافقة على المفاوضات المباشرة، بتخريجة تخفف من سلبية المشهد والموقف السياسي العربي.