نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أصدرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بياناً أعربت فيه عن تمنياتها الطيبة لإسرائيل في الذكرى الثالثة والستين لقيامها، والتي سيتم الاحتفال بها يوم غد الثلاثاء. وقالت كلينتون في بيانها، أنه على الرغم من أن إسرائيل دولة صغيرة إلا أنها دولة ذات تاريخ غني يحمل معان عميقة للكثيرين. وأعربت عن تقديرها للإنجازات الإسرائيلية على مدى السنوات الماضية، مشيرة إلى أنها شهادة للمواطنين الإسرائيليين المكافحين وللاقتصاد المبتكر والالتزام بالمؤسسات الديمقراطية. وأضافت أن إسرائيل تشكل مزيجاً من الأمل والحرية للكثيرين حول العام. وشددت كلينتون على العلاقة الخاصة التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن 63 عاماً مضت، منذ قيام دولة إسرائيل، حيث كانت الولايات المتحدة الدولة الأولى التي تعترف باستقلال إسرائيل. وأشارت إلى الروابط والصداقة العميقة المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، مضيفة أن البلدين لديهما القيم المشتركة، والسعي للحرية والمساواة والديمقراطية. وأعربت كلينتون عن أملها في أن يتم تعزيز العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، بمزيد من التعاون في المجالين الأمني والتجاري، مضيفة أنها تعتبر هذه الجهود المشتركة ضرورية لضمان مستقبل أفضل للشعبين الأميركي والإسرائيلي. وختمت كلينتون بيانها بموضوع الاضطرابات التي هزت الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى الإطاحة برئيسي مصر وتونس، وأدّت إلى سقوط ضحايا في ليبيا وسورية. واعترفت كلينتون بسرعة التغيرات في المنطقة، مشيرة إلى أنها مرحلة غير واضحة، لكنها تشكل أيضاً فرصة. وجددت كلينتون القول بأن أمن إسرائيل هو على رأس أولويات السياسة الأميركية، مشددة على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل وكل جيرانها.
من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة علاقة الاتحاد المضطربة بتركيا. وهي الدولة التي أصبحت بمثابة لاعب أساسي على المسرح العالمي حتى لو كان انضمامها إلى الاتحاد لم يتم بعد. وقال وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون، أن المحادثات التي ستجري في أحد قصور بروكسل، تهدف إلى الاعتراف بأن تركيا هي شريك للاتحاد في الكثير من القضايا في العالم، بعض النظر عن عدم انضمامها إلى الاتحاد حتى الآن. ولم تسفر المحادثات الجارية منذ العام 2005 لانضمام تركيا إلى الاتحاد عن نتائج تذكر، مع معارضة فرنسا وألمانيا لذلك. وتشكل علاقة أنقرة بالجزيرة المنقسمة، قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، عائقاً كبيراً في وجه انضمام تركيا للاتحاد. وعلى الرغم من ذلك يحرص الاتحاد الأوروبي على التعامل مع تركيا حول عدد من القضايا وأهمها قضية الشرق الأوسط، وأطماع إيران النووية وقضية البوسنة. واعتبر أحد الوزراء في الاتحاد الأوروبي، تركيا واحدة من أهم الدول الخمس في العالم في مجال السياسة الخارجية حالياً. مشيراً إلى أن لتركيا تأثير أكبر من تأثير دول الاتحاد مجتمعة أو منفردة، لافتاً إلى تأثيرها في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والخليج الفارسي، في إيران. واعتبر أن تركيا لاعب عالمي، وأن الاتحاد بحاجة إلى العمل معها حول قضايا الأمن والسياسة الخارجية.
توقعت مصادر إسرائيلية أن يطلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال جلسة المفاوضات القادمة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حال التوصل إلى اتفاق حول حل الدولتين، أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية. وقال مسؤولون إسرائيليون، أن نتنياهو سيطلب من عباس الموافقة على تسوية تنهي المطالب الفلسطينية، وما يخص اليهود في إسرائيل وما يخص الفلسطينيين في فلسطين. وقال أحد المسؤولين، إن إسرائيل تدرك أن عباس لا يستطيع قول ذلك أمام وسائل الإعلام، إلا أن عليه الاعتراف بالمبدأ، أنه في حال التوصل إلى اتفاق حول مسألة الحدود، فإن إسرائيل عندها ستطالب بإنهاء الصراع والاعتراف بيهودية دولتها. أما حل القضايا الأخرى المختلفة فستكون عبارة عن مشتقات ثانوية بعد التوصل إلى إحراز الاتفاق الأساسي. وأضافت المصادر، أن رئيس الحكومة لن يقبل بمبدأ يسمح للفلسطينيين بإقامة دولة ثم مواصلة النقاش حول ملكية الأراضي.
من المقرر أن تتم جولة المفاوضات المباشرة الثانية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة شرم الشيخ. وتستمر المفاوضات لمدة يوم واحد فقط، وستكون على مستوى الرئاسة، أي بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقالت مصادر مصرية بأن القاهرة تبذل جهوداً وتجري اتصالات بهدف ضمان مواصلة جولات التفاوض. وتركز الاتصالات على تمديد الحكومة الإسرائيلية لقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية الذي ينتهي في السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي. وتعتبر المصادر أن هذا التاريخ سيكون محكاً رئيسياً لنوايا الحكومة الإسرائيلية. وذكرت مصادر مصرية أن وزيرة الخارجية الأميركية طلبت من بنيامين نتنياهو اتخاذ القرار بسرعة وتمديد مهلة التجميد لمدة أربعة أشهر جديدة.
أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بياناً استنكرت فيه تصريحات مرشد الثورة الإيرانية، على خامنئي، خلال صلاة عيد الفطر في طهران يوم أمس. وذكر بيان الحركة، أن اللجنة لم ترد قبل أيام على تصريحات للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلا أنها قررت الرد على تصريحات خامنئي. واعتبرت اللجنة هذه التصريحات تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني، كما اعتبرت التصريحات اعتداء على إرادة الشعب الفلسطيني السياسية الحرة وحقه في اتخاذ قراره الوطني المستقل. وأكد بيان اللجنة المركزية لحركة فتح، على رفضها القاطع لمحاولات إيران استخدام القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني كورقة مساومة مع الغرب أو في سبيل تنفيذ أجندة إيران الإقليمية. ودعا البيان الشعب الفلسطيني والأمة العربية التصدي لسياسات ومخططات إيران.
طالب النائب السابق في البرلمان البريطاني، جورج غالاوي الذي يزور الجزائر، الرئيس المصري، حسني مبارك السماح لقافلة شريان الحياة التي تستعد للانطلاق إلى غزة، مشيراً إلى أنه لا يريد أي خلاف مع مصر قد تستغله إسرائيل لصالحها، داعيا الرئيس المصري من الجزائر أن يسمح للقافلة والمتضامنين بالمرور. ولم يخف غالاوي قلقه بشأن عرقة دخول المساعدات إلى سكان غزة المحاصرين عندما تصل إلى ميناء العريش في مصر، لافتاً إلى احتمال إيقاف القافلة في العريش في مصر، معتبراً ذلك في حال حدوثه بمثابة الحدث العظيم الذي سيثبت للعالم بأن الحصار موجود فعلاً. لكن من ناحية ثانية، قال أنه في حال وصول القافلة إلى العريش، فلن يوقفها أحد، ولا مبرر لمصر بأن تمنع القافلة من العبور، مشدّداً على أن القاقلة ستتمكن من دخول غزة كما تم سابقاً، مشيراً إلى أن العدو الفعلي هو إسرائيل. إلا أن غالاوي أوضح بأنه سيحترم القرارات التي ستتخذها السلطات المصرية، وفي حال رفضت مصر إيصال المساعدات عبر ميناء العريش فسوف تتجه القافلة إلى ميناء اللاذقية في سورية.
كشفت صحيفة اللوموند الفرنسية، عن منظومة تنصت تقيمها إسرائيل على بعد ثلاثين كلم من سجن بئر السبع باتجاه قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن المنشأة هي أهم منشأة للتجسس في إسرائيل، وتتألف من خطوط هوائيات فضائية تلتقط سراً الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية إضافة إلى أنواع أخرى من الاتصالات في كل من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا. وأوضحت المصادر أن قاعدة أوريم تم إنشاؤها لمراقبة الاتصالات الدولية التي تمر عبر شبكلة انتل سات الفضائية، وهي محطة هاتفية وسيطة ومهمة بين عدة دول. وقد اتسع نشاط القاعدة ليشمل الاتصالات البحرية والأقمار الصناعية الإقليمية. وتحدثت المصادر عن كيفية برمجة الحواسيب لتحديد كلمات وأرقام هاتفية مهمة، ضمن الاتصالات والرسائل الإلكترونية والمعطيات التي يتم التقاطها، ثم يتم نقل الرسائل إلى مقر الوحدة 8200، مركز الاستخبارات الإسرائيلية، في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، وهناك تتم ترجمتها ونقلها إلى وكالات أخرى، من بينها الجيش الإسرائيلي والموساد.
قررت الحكومة الإسبانية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها إلى مستوى بعثة دبلوماسية وذلك تمهيداً لقيام دولة فلسطينية والاعتراف بها. وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها أن الممثلية العامة لفلسطين في العاصمة الإسبانية والموجودة منذ العام 1986، ستصبح البعثة الدبلوماسية لفلسطين، وستتعامل السلطات الإسبانية مع رئيسها بوصفه سفيراً. ومن المقرر أن يحمل رئيس البعثة رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال تقديم أوراق اعتماده إلى ملك إسبانيا خوان كارلوس. وحسب المتبع مع البعثات الأجنبية، ستعترف إسبانيا بعدم انتهاك مكاتب وأرشيف ووثائق البعثة الدبلوماسية الفسطينية. وأعلنت مدريد أنها تجدد عبر هذه المبادرة تأكيد الصداقة والتضامن بين الشعبين الإسباني والفلسطيني، مضيفة أن قرارها يندرج في إطار التطلع إلى قيام دولة فلسطينية والاعتراف بها قريباً، نتيجة للمفاوضات التي انطلقت في واشنطن في أوائل هذا الشهر. يشار إلى أن اجتماعاً كان قد عقد يوم الثلاثاء في مدريد بين رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، ونظيره الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو.
كشف قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، سامي تورجمان، عن تعزيز وتوسيع كبيرين للتدريبات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي استعداداً للحرب القادمة. وقال تورجمان في حديث إذاعي أن قواته واثقة من أن حرباً قادمة ستشتعل في المنطقة بين إسرائيل وبين الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط. وأوضح أن الدور الأساسي سيكون للقوات البرية لأن الحرب ستركز على حرب شوارع داخل المدن والأنفاق، مضيفاً أن الحرب القادمة ستكون بمثابة تحد كبير للجيش الإسرائيلي المعروف بقدراته القتالية وأسلحته المتطورة، براً وبحراً وجواً. وذكر تورجمان أن الحكومة الإسرائيلية سمحت لقواته البرية بتجنيد قوات الاحتياط التابعة لها بهدف ضمها إلى التدريبات الجارية، مشيراً إلى أن هذه القوات تجري تدريبات مكثفة على حرب المدن، كما حصلت على معدات جديدة وأجهزة متطورة للحرب القادمة، كما سُمح لها بأن تجري تدريباتها بالذخيرة الحية. وتشير المصادر العسكرية أن الجيش يجري تدريباته لمواجهة قوات حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، كما أن الجيش أجرى تدريباته في هضبة الجولان المحتل والنقب، حيث تم بناء قريتين، الأولى شبيهة بقرى جنوب لبنان والثانية شبيهة بأحياء غزة ومخيمات اللاجئين فيها. وتوقعت المصادر العسكرية أن تكون الحرب على غزة بسبب التصعيد في إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية الجنوبية، على الرغم من أن حزب الله هو على رأس الأهداف الحربية الإسرائيلية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يحاول إقناع وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان بتليين مواقفه حيال المفاوضات. ومن المقرر أن يصل ليبرمان إلى واشنطن قريباً، في الوقت الذي يعقد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اجتماعاً في شرم الشيخ مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون. وتوقعت المصادر أن ينضم الرئيس أوباما إلى أحد اجتماعات ليبرمان مع مسؤولين أميركيين كبار في البيت الأبيض، الأسبوع القادم، في محاولة لتقريب مواقف ليبرمان بالنسبة للمفاوضات. ومن المقرر أن يلتقي ليبرمان بنائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومستشار الأمن القومي، جيم جونز. وكانت السلطة الفلسطينية قد اتهمت ليبرمان بأنه العقبة الرئيسية في وجه السلام وذلك بسبب تصريحاته التي انتقد فيها المفاوضات المباشرة، واستبعد فيها التوصل إلى اتفاق سلام، في العام القادم أو خلال الجيل القادم. وكان ليبرمان قد اعتبر أن الرئيس محمود عباس، ضعيف وغير مستقر، وأن الولايات المتحدة قد ضغطت عليه لحضور اجتماع واشنطن.
بعد الاجتماع الذي عقدته في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بياناً أكدت من خلاله ضرورة الاستمرار في المفاوضات على أساس استمرار وقف الاستيطان، وبشكل خاص في مدينة القدس وجوارها. ومغادرة المفاوضات في حال عودة النشاطات الاستيطانية، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انهيار المفاوضات في حال الاستمرار في الاستيطان. وشدّد البيان على التمسك بالمرجعيات التي ترسخت خلال 19 عاماً من المفاوضات والتى تحكمها مبادئ القانون الدولي ومرجعية مدريد وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إضافة إلى ما تم الاتفاق عليه في إطار عملية السلام، وآخرها بيان اللجنة الرباعية ومبادرة السلام العربية. وأكد البيان التمسك بحل نهائي شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي تم احتلالها في عام 1967 بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بما يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على الأرض والماء والسماء والحدود وتكون عاصمتها القدس الشرقية. إضافة إلى إيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194، والإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية. كما أكد البيان على ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي حول قضايا الحل النهائي كافة. وأشار البيان إلى أن السلام الشامل يعني أيضاً المسارين السوري واللبناني حسب مبادرة السلام العربية، أي الانسحاب من الجولان المحتل والأرض التي ما زالت محتلة من الأراضي اللبنانية.
خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في ساحة الشهيد صلاح شحادة شمال قطاع غزة، اتهم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، السلطة الوطنية بارتكاب ثلاث خطايا خلال شهر رمضان. أما الأولى فكانت العودة إلى المفاوضات المباشرة وفقاً للشروط الإسرائيلية وتحت السقف الأوروبي، وهو ما يعتبر جريمة سياسية بحق الشعب الفلسطيني. والثانية، أطلق عليها هنية صفة الحرب على العلماء والمشايخ والدين وتقويض أركان المساجد، وهي خطيئة أخلاقية. أما الخطيئة الثالثة فهي ملاحقة المجاهدين في الضفة الغربية الذين أعادوا خط المقاومة للضفة. وطالب هنية السلطة الوطنية بالتراجع عن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف ملاحقة العلماء والمقاومين في الضفة الغربية. واعتبر هنية أن الفلسطينيين واقعون تحت ظلم مركب الأول هو جرائم الاحتلال الإسرائيلي والرضى الغربي عنها، والثاني هو سكوت العرب والمسلمين عليها.
أعلن حسن العوري، المستشار القانوني للرئيس محمود عباس، أن الرئيس أصدر تعليماته بإنشاء جمعية تكافل أسري بهدف التوأمة والمؤاخاة بين أسر فلسطينية في الوطن والشتات مع مثيلاتها في لبنان. وأضاف العوري أن عمل الجمعية هو تقديم أسر فلسطينية في الأراضي الفلسطينية مساعدة بقيمة مئة دولار شهرياً لمثيلاتها من العائلات الفلسطينية في لبنان، مشيراً إلى أن العلاقة بين هذه الأسر بين الوطن والخارج ستكون علاقة مباشرة دون تدخل من أي جهة رسمية. يشار إلى أن أحد البرامج التلفزيونية كان قد سلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في لبنان، ما أوجد رغبة كبيرة عند الفلسطينيين في الوطن لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان.
تعليقاً على دعوة إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا الأميركية لحرق القرآن الكريم يوم السبت القادم الذي يوافق الحادي عشر من شهر أيلول/ سبتمبر، ذكرى الاعتداءات التي طالت الولايات المتحدة، حذر خطيب المسجد الأقصى والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ يوسف جمعة سلامة، من العواقب الوخيمة المترتبة على هذه الدعوة لجعل التاريخ المذكور يوماً عالمياً لحرق القرآن الكريم. واعتبر الشيخ سلامة أن هذا العمل سيشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش والسلام بين البشر، كما أنه سيثير مشاعر غاضبة في العالم الإسلامي لا يمكن لأحد أن يتوقع نتائجها خاصة وانها تسيء إلى القرآن الكريم وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، محذراً من إثارة فتنة دينية كبرى. وأكد الشيخ سلامة أن التطاول على الأديان والأنبياء يتناقض تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي، الذي يحترم جميع الأنبياء. ولفت إلى ما يتعرض له الإسلام في هذه الأيام من حملة تشويه وتحريض في بلاد الغرب. ودعا الشيخ سلامة، أحرار العالم ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تمس الدين الإسلامي، تهدف إلى إثارة الفتن والضغائن بين الشعوب.
على الرغم من التحذيرات من عمليات إرهابية قد تطالهم في سيناء، كشفت صحيفة هآرتس أن الإسرائيلييين يتدفقون على شبه الجزيرة بصورة كبيرة، على رغم من التحذيرات التي أطقتها هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلي التابعة لمجلس رئاسة الوزراء. وقدرت الصحيفة عدد الإسرائيليين الذين زاروا المنطقة في مصر منذ بداية العام بحوالي 800 ألف مقابل نصف العدد في الفترة نفسها من العام الماضي.وقدرت الزيادة بحوالى 47,6% عن العام الماضي. وتوقعت الصحيفة أن تشهد سيناء تدفقاً إسرائيلياً لقضاء عطلة رأس السنة العبرية، كما توقعت أن يصل آلاف السائحين الإسرائيليين إلى مصرمن خلال معبر طابا اليوم، مشيرة إلى أن عدد المصطافين الإسرائيليين في سيناء قد يصل هذا الشهر إلى أكثر من 120 ألف إسرائيلي يسافرون براً، لافتة إلى أن هذه الأرقام قابلة للزيادة.
كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية، أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت اثنين من ناشطي حركة حماس يشتبه بمشاركتهم في تنفيذ عملية رام الله قرب مستوطنة ريمونيم، والتي أدّت إلى إصابة اثنين من المستوطنين. وأوضحت المصادر، أن عملية الاعتقال تمت من قبل الاستخبارات العامة في الضفة الغربية قبل عدة أيام. وذكرت مصادر صحافية إسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية ترفض تقديم تفاصيل حول الاعتقالات التي نفذتها في الضفة الغربية بشكل رسمي، كما أنها ترفض تسليم المعتقلين إلى إسرائيل. كما ذكرت هذه المصادر أن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت ستة فلسطينيين بتهمة المشاركة في تنفيذ عمليتي الخليل ورام الله. يشار إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية قامت بحملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين في حركة حماس في الضفة الغربية بعد العمليتين، حيث وصفت هذه الحملة بأنها الأكبر على الإطلاق.
بعد الهجوم في الضفة الغربية الأسبوع الماضي والذي أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، أعلن سكان مستوطنة بيت هاجاي، التي ينتمني إليها اثنان من القتلى، إنهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات وذلك قبل ثلاثة أسابيع من نهايته فعلاً، حيث بدأوا بتشييد أبنية ضخمة. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه بعد التحقيق تبيّن أن الأبنية المقصودة لم يشملها أصلا قرار التجميد الأساسي. وكان مجلس المستوطنات قد اجتمع مساء الهجوم المسلح، معلنين لاحقاً في مؤتمر صاحفي مختصر أن التجميد قد انتهى وأن البناء في المستوطنات سيبدأ من اليوم التالي. وحسب المصادر فإن الأبنية تضمنت تجمعاً سكانياً كبيراً في مستوطنة آدم، وبناء لدار حضانة في مستوطنة كيدوميم. وقد حضر عملية استئناف البناء في هذين البنائين عدد من المراسلين الأجانب لتسجيل ما اعتبروه نهاية لقرار التجميد. وقد أظهر تحقيق أجرته صحيفة هآرتس حول عمليات البناء في مستوطنات آدم وكيدويم وبيت هاجاي كانت شرعية، فالأبنية العامة لا يشملها القرار، كما أن الأبنية التي بدأ العمل فيها قبيل صدور القرار لا يشملها قرار التجميد.
في كلمة ألقتها في مجلس العلاقات الخارجية، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن اتجاه الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتحقيق اتفاقية سلام دائم هو التزام حقيقي. وأضافت كلينتون أن قادة الدولتين يدركون أن الفرصة السانحة الآن قد لا تتكرر أبداً، مشيرة إلى وجود زخم قوي لهذه المفاوضات، فهناك قضايا كثيرة يجب التعامل معها والتخلص منها. وأوضحت أن العمل الآن يركز على تحقيق مصالح الولايات المتحدة، وقد تم تحقيق النجاح في عدد من القضايا التي تشكل التهديد الأكبر، مضيفة أنه بالإمكان القول وبكل ثقة أن هذا النموذج من القيادة قد أثبت نجاحه، كما أنه يقدم أملاً كبيراً في عالم خطر. إلا أنه على الرغم من ملاحظات كلينتون المتفائلة، فالتقدم في المنطقة التي ترعى الولات المتحدة محادثات السلام فيها، لا يزال محط سؤال. يذكر أن أحد أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث، كان قد أعلن صباح اليوم أن السلطة الفلسطينية لن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية. والسبب أن الإعتراف يعني التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن قذيفة من نوع مورتر أطلقت من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية صباح اليوم وسقطت قرب مجمع لروضات الأطفال في أحد الكيبوتسات في المجلس العام لمستوطنات شعار هانيغيف. ولم يتم التبليغ عن وقوع إصابت جراء سقوط القذيفة، إلا أن بعض الأضرار المادية لحق بإحدى روضات الأطفال. وقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد مكان إطلاق القذيفة، يشار إلى أن القذيفة انفجرت قبل نصف ساعة فقط من وصول الأطفال إلى روضاتهم. وقال أحد السكان أنه سمع دوي انفجار هائل، وبأن القذيفة انفجرت قرب منزله. وأضاف أن الانفجار أحدث دوياً كبيراً جداً تسبب بإطلاق إنذارات السيارات المتوقفة، واصفاً الانفجار بالمرعب. مشيراً إلى أن القذيفة انفجرت بين الأبنية وكان من الممكن أن تتسبب بمأساة. وكان صاروخ قسّام قد سقط يوم أمس الثلاثاء في مستوطنة سديروت دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. يشار إلى أن عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تزايدت بعد إطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
في نشرته الشهرية التي ترصد المعلومات حول جدار الفصل والاستيطان، كشف مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، أن مجموع الانتهاكات الاحتلالية في الضفة الغربية وصل خلال شهر آب/ أغسطس الماضي إلى 95 اعتداء، منها 25 اعتداء استيطاني. أما إخطارات هدم المباني، فرصد المركز 210 إخطارات في كل من الفارسية في الأغوار الشمالية، وفرعون في طولكرم، وسلوان وكفر عقب في القدس والمالح في طوباس. وذكر المركز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عشرين شخصاً. أما الإصابات نتيجة القمع للمسيرات المنددة بالجدار، فبلغت العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب في نعلين وبلعين والمعصرة والنبي صالح وبورين وبيت إمر. وبالنسبة للحواجز، ذكر المركز أن القوات الإسرائيلية، أغلقت خلال شهر آب حواجز حوارة والحمرا وقلنديا، كما تم الإعلان عن بورين منطقة عسكرية يحظر دخولها لمنع تنظيم المسيرة السلمية الأسبوعية. وشملت الاعتداءات، إحراق أكثر من 143 دونم أرض زراعية في جالود وبيت فوريك في نابلس، وطولكرم والبقعة في الخليل، إضافة إلى اقتلاع أكثر من 200 شجرة زيتون في قصرة قضاء نابلس، واقتحام قبر يوسف في مدينة نابلس، والهجوم على مسجد النبي صموئيل واقتحام مسجد العين في القدس. وشملت الاعتداءات محافظات القدس ونابلس والخليل ورام الله وطوباس وبيت لحم. وقد بلغت نسبة الاستيطان خلال شهر آب 26% من الاعتداءات، كما أشار المركز إلى قيام قوات الاحتلال بمشروع لإقامة أنفاق تربط بين حارة اليهود وحائط البراق.
أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً بفرض إغلاق على الضفة الغربية بمناسبة احتفالات عيد رأس السنة العبرية التي تبدأ منتصف ليل الأربعاء. وذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن الإغلاق سيستمر حتى يوم السبت القادم. وفي حين تعتبر هذه الإجراءات عادية في المناسبات الإسرائيلية، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أنها تحمل هذا العام حساسية معينة بسبب انطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وأضافت مصادر إسرائيلية أن العمليتين اللتين تم تنفيذيهما في الضفة الغربية وأدتا إلى مقتل أربعة إسرائيليين وجرح اثنين، تشكل مصدر قلق إضافي مع اقتراب موسم الأعياد. وتحسباً من ارتكاب عمليات أخرى، نشر الجيش الإسرائيلي قوات إضافية في المنطقة، وستعمد هذه القوات إلى نصب حواجز عشوائية على الطرقات كإجراء وقائي. وذكرت مصادر الجيش، أن عملية الإغلاق تمنع الفلسطينيين من دخول إسرائيل بهدف العمل، لكن يسمح لهم بالتنقل بشكل عادي داخل الضفة الغربية. وأصدر وزير الدفاع، إيهود براك أوامره بالسماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل فقط في الحالات الطارئة بعد الحصول على إذن خاص من السلطة المدنية.
تواصل سلطات الاحتلال منع عدد من الشخصيات من دخول مدينة القدس. واليوم أصدرت قراراً بمنع مستشار الحركة الإسلامية في أراضي 1948 لشؤون القدس والأقصى، الشيخ علي أبو شيخة من دخول مدينة القدس حتى تاريخ 12/11/2010. يذكر أن الشيخ أبو شيخة تسلم القرار العسكري في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، موقعاً من قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، وتضمن القرار خريطة مفصلة لمدينة القدس والأماكن التي يمنع تواجد ودخول الشيخ أبو شيخة إليها. وكان قد صدر سابقاً في شهر أيار/ مايو الماضي قرار بمنع الشيخ أبو شيخة من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، فيما شمل القرار الحالي منع الشيخ من دخول القدس بأكملها. واعتبر أبو شيخة أن القرارات الإسرائيلية باطلة ولا يعترف بها، مؤكداً أن له الحق الكامل بالصلاة في الأقصى ودخول القدس من دون إذن من الاحتلال. وكان أبو شيخة قد تعرض سابقاً لعدة محاكمات وتم إبعاده عن المسجد الأقصى مرتين.
ذكرت صحيفة معاريف أن اجتماعاً سيعقد بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بعد الاجتماع المقرر في شرم الشيخ في الرابع عشر من أيلول الحالي. وفي حين أكدت المصادر الفلسطينية هذه الأنباء لم تذكر مكان أو موعد هذا اللقاء. أما صحيفة معاريف فذكرت أن الاجتماع سيعقد في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل بعد يوم واحد من لقاء شرم الشيخ. وأوضح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن المتفق عليه حتى اللحظة هو لقاء ثنائي بعد لقاء شرم الشيخ، إلا أنه أضاف أن الموعد المحدد لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن. ومن ناحية ثانية، نفى عريقات التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن إلغاء إسرائيل لاجتماع تحضيري لطواقم المفاوضات كان مقرراً اليوم، وذلك بحجة تسريب الجانب الفلسطيني أنباء عن الاجتماع. ونفى عريقات أن يكون الجانب الفلسطيني يجري محاولات للحصول على مبادرات حسن نوايا من الإسرائيليين، على أن يقدمها نتنياهو للسلطة الفلسطينية بعد إطلاق المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن هذه الخطوات هي التزامات على إسرائيل ولا يجب التفاوض بشأنها. ولفت عريقات، إلى أن اختباراً لجدية إسرائيل في التوصل لتسوية مع الفلسطينيين، سيكون في يوم 26 أيلول، عند انتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات.
أصدرت حركة حماس بياناً حذرت فيه من استمرار حملة الاعتقالات بحق رموزها وقياداتها في الضفة الغربية. وأوضح البيان أن الحركة لن تستطيع الصمت طويلاً حيال الملاحقات والاعتقالات، مشيرة إلى أن كتائب القسام أثبتت أنها هي الرائد في الميدان وأنها تضرب في الوقت والمكان الذي تريده. ورفض بيان الحركة المفاوضات المباشرة وما ينتج عنها وما يترتب عليها، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني بخوض هذه المفاوضات، ومشيراً إلى أن هذه المفاوضات لا تخدم أحداً سوى مصلحة الاحتلال الإسرائيلي. ووجه بيان حركة حماس دعوة لأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان من الضفة للوقوف في وجه محاولات الاعتقال، ودعت المجاهدين إلى عدم تسليم أنفسهم.
رداً على انتقادات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وفي مقابلة مع قناة العربية الفضائية، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس الإيراني إلى حل مشكلات بلاده وليس الدول الأخرى. وأضاف عباس أن هناك شكوكاً كثيرة بشأن تولي نجاد زمام السلطة وطريقة انتخابه، لكن ذلك شأن داخلي إيراني، ولا يحق للرئيس الإيراني التدخل في الشؤون الفلسطينية على الإطلاق. ونصح عباس الرئيس الإيراني، بتولي الشؤون الداخلية في بلاده وما يحدث فيها، لافتاً إلى أن أحمدي نجاد ليس راعياً للشعب الفلسطيني أو لقضيته. يذكر أن الرئيس الإيراني ألقى كلمة بمناسبة يوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، والذي يتم الاحتفال به بمبادرة من إيران، وصف خلالها الرئيس عباس بأنه زعيم غير شرعي للشعب الفلسطيني. كما حذر الرئيس عباس من قبول صفقة تقسيم الأراضي الفلسطينية والقدس مع الإسرائيليين، إذ لا يحق لعباس التحدث باسم الشعب الفلسطيني، وفق تصريحات نجاد.
في مقابلة تلفزيونية، كشف وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط عن تكاليف اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال أبو الغيط أن هذه التكلفة تقدر بين 40 و 50 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذا المبلغ سيخصص لترتيب أوضاع الفلسطينيين الذين ينتظرون إقامة دولتهم في وضع يستطيعون معه أن يكونوا جيراناً لإسرائيل ولديهم اكتفاء ذاتي، تتوفر لهم كافة الخدمات، مع تعويضات عن الأراضي التي خسروها. وجدد أبو الغيط، ما قاله مسؤولون فلسطينيون، من أن تاريخ السادس والعشرين من الشهر الحالي سيشكل اختباراً لمدى جدية إسرائيل في التوصل إلى تسوية، إذ من الممكن أن تعمد السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات في حال لم يتم تمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وقال أبو الغيط، أن النيات الحسنة لإسرائيل لا تترجم إلى عبر مواقف تظهر على الأرض.
بمناسبة رأس السنة العبرية وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما تهنئة إلى الإسرائيليين، حاثاً الفلسطينيين والإسرائيليين على انتهاز فرصة السلام بينما يستعد اليهود في أنحاء العالم لاستقبال عامهم الجديد. وأضاف أوباما، أنه بعد عودة الطرفين إلى المفاوضات المباشرة، فإن مهمة الولايات المتحدة هي تشجيع وتقديم الدعم للراغبين بتجاوز خلافاتهم والعمل على تحقيق الأمن والسلام في الأرض المقدسة. لكن أوباما أضاف أن تحقيق التقدم لن يكون سهلاً ولن يكون سريعاً، إلا أن هناك فرصة للتقدم نحو الهدف المشترك للجميع، وهو الحل القائم على دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان. من جهة ثانية، ذكرت مصادر في الإدارة الأميركية، بعد خطاب أوباما، أن دبلوماسيين أميركيين يعدون لتسوية تمنع انهيار المفاوضات. وقال ناطق باسم الإدارة الأميركية، أن اجتماعاً إضافياً بين القيادات، سيتم في الخامس عشر من الشهر الحالي في القدس، أي بعد يوم واحد من اجتماع شرم الشيخ، وسيخصص لمناقشة الخلاف حول المستوطنات.
في خطابه بمناسبة رأس السنة العبرية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين خطوة مهمة باتجاه تحديد إطار لاتفاق السلام، لكنه أضاف أنه لا ضمانات حول نجاح هذه المفاوضات. وأضاف نتنياهو أن هناك عقبات كثيرة، وهناك كثير من المشككين، وهناك أسباب كثيرة لهذه الشكوك، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك لا بد من محاولة تحقيق السلام، وأن الإسرائيليين يسعون إلى ذلك بجدية. وجدد نتنياهو ما قاله سابقاً، بأن أي اتفاقية سلام يجب أن ترتكز على أمن إسرائيل والاعتراف بيهوديتها. وأوضح، أن أي سلام لا يعيش إذا لم يرتبط بترتيبات أمنية حقيقية على الأرض. وأضاف أن اتفاق السلام يجب ألا يكون على الورق فقط، أو مجرد التزام دولي ضعيف، بل ترتيبات أمنية إسرائيلية على الأرض. أما بالنسبة للاعتراف بيهودية إسرائيل، فقال نتنياهو، أنه يطلب من الإسرائيليين الاعتراف بدولة فلسطين، لذلك من الطبيعي أن تطلب إسرائيل من الطرف الآخر الاعتراف بيهوديتها.
في تصريح خاص لصحيفة الأيام، تناول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موضوع المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال عباس أن هذه المفاوضات ستكون لمدة هذا الشهر، فإذا مددت الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان فسوف يواصل الجانب الفلسطيني المفاوضات، وفي حال حدث العكس، فسيخرج الجانب الفلسطيني من المفاوضات. وأوضح عباس، أن هذا الموقف تم إبلاغه بوضوح للرئيس الأميركي باراك أوباما ولوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، كما تم إبلاغه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وحذر عباس من إلغاء تجميد الاستيطان القائم والعودة إلى الاستيطان في كل مكان، وفي هذه الحال لا يستطيع أحد أن يجبر الفلسطينيين على البقاء في المفاوضات. أما بالنسبة للبديل عن المفاوضات في هذه الحال، فقال عباس أن القيادة الفلسطينية ستناقش البديل. وأوضح أن موضوعي الحدود والأمن سيكونان أول المواضيع التي تناقش في المفاوضات، مشيراً إلى أنه ركز في اللقاءات الثنائية على ضرورة البدء بموضوعي الحدود والأمن في المفاوضات، لأن الحدود هي الأساس للفلسطينيين والأمن هو ما يهم الإسرائيليين. وأكد أن الحدود التي يجب أن يتم الاتفاق عليها هي حدود 1967، لأن الاتفاق عليها وترسيمها يعني حل قضايا القدس والمياه والمستوطنات، وتبقى عندها قضايا اللاجئين وغيرها التي تتم مناقشتها في المرحلة الثانية من المفاوضات. وبالنسبة لموضوع الأمن، قال عباس أنه أكد للإسرائيليين أن الجانب الفلسطيني لن يقبل، في حال التوصل إلى حل نهائي، بأي وجود إسرائيلي سواء كان مدنياً أو عسكرياً في الأراضي الفلسطينية. كما شدد على عدم التنازل عن الثوابت مؤكداً أنه لن يسمح بتدمير البلد، مؤكداً أنه في حال طلب منه التنازل عن حق اللاجئين وعن 1967، فعندها سيرحل ولن يرضى على نفسه أي تنازل.
في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، اعتبر النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، أن وجود رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، بنيامين نتنياهو هو من سوء الحظ، لأنه لا يرغب في التوصل إلى حل قائم على أساس دولتين لشعبين، مذكراً بكلام لنتنياهو قبل تسع سنوات قال فيه أنه سيترجم تطبيق اتفاق أوسلو بطريقة تمنع الوصول إلى حدود 1967، وهو ما يعني القضاء على اتفاق أوسلو. وأضاف أن نتنياهو لا يذهب إلى المفاوضات بنيّة حسنة. واعتبر أن غالبية الفلسطينيين متشائمون من المفاوضات، وبشكل خاص الجيل الشاب الذي يشعر بأنه مخدوع. وأضاف أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما يستجيب لمطالب اليمين الإسرائيلي، بينما يجب على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وتوقع الطيبي انهيار المفاوضات بشكل سريع خاصة وأن الرئيس محمود عباس أوضح للإدارة الأميركية، أن استئناف البناء في المناطق الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية سيؤدي إلى توقف المفاوضات.
كشف تقرير للأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر طرد ووقف بناء لخمس خيام سكنية بالقرب من قرية دوما في نابلس. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن هذه الخيام تؤي 50 شخصاً على الأقل من بينهم 39 طفلاً بحجة أن الخيام تقع في منطقة تصنفها السلطات الإسرائيلية بأنها مناطق مغلقة لأغراض عسكرية، في الفترة الواقعة من 25 إلى 31 آب/ أغسطس الماضي. وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت 247 مبنى يمتلكها فلسطينيون في المنطقة، ج، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفقاً لاتفاق أوسلو، معظمها تم في شهر تموز/ يوليو، وقد نجم عن هذه العمليات تهجير 282 شخصاً مقابل هدم 183 مبنى وتهجير 319 شخصاً في الفترة المماثلة من العام السابق.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مساعي تحقيق المصالحة الوطنية متوقفة حالياً إلى ما بعد انتهاء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضحت الماصدر أن جميع التحركات مجمّدة حالياً خاصة وأن اللجنة الوطنية التي يقودها رجل الأعمال الفلسطيني، منيب المصري، تواجه صعوبة كبيرة في مساعيها لتحقيق هذه المصالحة بسبب انطلاق المفاوضات المباشرة. وأضافت أن جهود الرئيس محمود عباس منصبة حالياً على المفاوضات المباشرة، فيما تنصب جهود حركة حماس على إفشال المفاوضات من خلال العمليات التي تم تنفيذها ضد المستوطنين في الضفة الغربية. واستبعدت المصادر أن يتم أي جديد في موضوع المصالحة الفلسطينية، أو أن تقوم مصر بتحركات جديدة لتحقيقها إلا بعد انتهاء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل واتضاح النتيجة التي ستصل إليها. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الوطنية لتحقيق المصالحة برئاسة المصري أوقفت تحركاتها واتصالاتها مع جميع الأطراف بسبب انطلاق المفاوضات. إلا أن المصري، نفى في تصريحات صحافية أن تكون اللجنة قد أوقفت تحركاتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، لكنه أقر بأن انطلاق المفاوضات المباشرة خفف من وتيرة التحرك لتحقيق المصالحة، مؤكداً أنه لا يوجد قرار بوقف التحركات لتحقيق المصالحة لحين انتهاء المفاوضات المباشرة، بل أوضح أن اللجنة تعمل على إعداد ورقة تفاهمات جديدة لعرضها على حركتي فتح وحماس، رغم أن انطلاق المفاوضات أبطأ من وتيرة التحركات لتحقيق المصالحة.
خلال لقائه بوفد من الكونغرس الأميركي في مكتبه، أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قلقه من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول انسحابه من المفاوضات المباشرة، بعد إعلانه أنه لن يذعن لإسرائيل حول عدد من القضايا الرئيسية كما أنه سيرفض استئناف المفاوضات في حال تم استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأبلغ نتنياهو وفد الكونغرس أنه لا زال هناك الكثير من القضايا لمناقشتها، مضيفاً أنه يعتقد بإمكانية إنجاز اتفاق سلام خلال عام واحد من خلال مفاوضات مباشرة متواصلة ومن دون تأخير. من جهته عبّر وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط عن قلقه من الطلب الإسرائيلي بأن يتم الاعتراف بها رسمياً كدولة يهودية. وأشار أبو الغيط إلى النمو السكاني العربي في إسرائيل، مشيراً إلى أن العرب يشكلون 20% من عدد سكان إسرائيل، متسائلاً كيف سيكون الوضع عندما تصبح هذه النسبة 30% بعد 25 عاماً.
بعد التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وعبر خلالها عن تشاؤمه من سير المفاوضات المباشرة ومن إمكانية تحقيق السلام، اعتبر مسؤولون في السلطة الفلسطينية ووزراء في الحكومة الإسرائيلية أن ليبرمان يشكل عائقاً في وجه عملية السلام. وحاولت مصادر مقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو التقليل من تأثير هذه التصريحات، مشيرة إلى العلاقة الجيدة التي تربط رئيس الوزراء بوزير الخارجية. وعلى الرغم من ذلك، عبّر وزراء بارزون في الحكومة عما وصفوه باللعبة السياسية التي يلعبها ليبرمان والتي من خلالها يضع تصوراته في حال فشل المفاوضات. واعتبر أحد الوزراء الإسرائيليين، أن تصريحات ليبرمان مشكلة حقيقية، متسائلاً عن كيفية الرد لو صدرت هذه التصريحات عن وزير الخارجية الفلسطيني، مؤكداً أن الجميع كانوا سيهاجمون هذا الوزير بشدة. من جهته، اعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غسان الخطيب، أن مشاركة سياسيين في الحكومة الإسرائيلية كليبرمان، من الأمور التي تعوق أي تقدم باتجاه تحقيق السلام. وأضاف الخطيب، أن السلام يعني نهاية الاحتلال، بينما يعتبر ليبرمان من أهم المشجعين للاحتلال وللنشاطات الاستيطانية.
خلال مؤتمر لحزب إسرائيل بيتنا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يتم في المستقبل المنظور. وأوضح أن اتفاق سلام شامل يتضمن نهاية للصراع واعتراف فلسطيني بيهودية دولة إسرائيل، أمر لا يمكن تحقيقه، حتى مع حصول تنازلات بارزة ومساومات مناطقية. وشدد ليبرمان على استحالة السلام، ليس في العام القادم ولا بعد أجيال، مشيراً إلى موافقته على أن أبو مازن هو ضد الإرهاب ولن يحارب إسرائيل، لكن ذلك لا يكفي، مضيفاً أن أبو مازن لن يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل. واقترح ليبرمان حلاً يقوم على اتفاقية انتقالية طويلة الأجل، يتناقش الطرفان خلالها حول القضايا. موضحاً أنه يقترح عدم تقديم تنازلات من طرف واحد، وعدم تمديد التجميد في بناء المستوطنات، والموافقة على مفاوضات جادة والقيام ببوادر حسن نية من قبل الطرفين. وأطلق ليبرمان تصريحاته فيما يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بعد إطلاق المفاوضات في واشنطن برعاية أميركية يوم الخميس الماضي.
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن اعتقاده بأن تجميد البناء في المستوطنات لن يتم إلغاؤه بشكل كلي، تاركاً الخيار لتسوية مع الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات. وأضاف براك، أن عدم البناء في مستوطنات الضفة الغربية لن يستمر على الأرجح على هذه الحال بعد انتهاء مهلة التجميد آخر الشهر الحالي. وأوضح براك أن الحكومة لن تعمد إلى إلغاء مهلة الأشهر العشرة، لكن براك ترك مكاناً للتفاوض قد يسمح للفلسطينيين بمواصلة المفاوضات المباشرة الهشة التي بدأت في واشنطن الأسبوع الماضي. وأشار براك إلى أن إسرائيل سمحت بعمليات بناء محدودة خلال فترة التجميد، معرباً عن اعتقاده باستئناف بعض عمليات البناء بعد انتهاء المهلة في السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر القادم. يذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس كان قد حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال انطلاق المفاوضات المباشرة الأسبوع الماضي، أنه لن يواصل المفاوضات الحالية إذا لم تمدد إسرائيل مهلة تجميد البناء في المستوطنات.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته أن العالم العربي أصبح لديه النضوج الكافي للتوصل إلى السلام. وأضاف نتنياهو أن بعض الدول المهمة في العالم العربي لم توافق بعد على عملية السلام، إلا أن لديه الانطباع بأن هذه الدول مستعدة للتوصل إلى سلام على الرغم من هجومها على عملية السلام. وأضاف أن الوقت قد حان للتقدم باتجاه السلام مع الفلسطينيين، وتوسيع دائرة هذا السلام، مشيراً إلى أن فكرته تنبع من إدراكه لمعنى الخيارات البديلة. وبالنسبة لمحادثاته مع الرئيس محمود عباس، أعرب نتنياهو عن أمله بأن تثمر محادثاتهما وتؤدي إلى علاقة مباشرة للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن الحاجة الآن ليست إلى فرق مفاوضات بل إلى قرارات يصنعها القادة. وأضاف أن على إسرائيل أن تتعلم من مفاوضات السلام السابقة، موضحاً أنه كي تنجح المفاوضات هذه المرة يجب أخذ العبر من 17 عاماً من المفاوضات والتفكير بطريقة خلاقة وغير مغلقة للتوصل إلى حلول عملية. وأكد أنه يرغب بالتوصل إلى تسوية تاريخية مع جيران إسرائيل، بطريقة تحفظ أمن إسرائيل. وفي حديث إلى وزراء حزبه صباح اليوم قال نتنياهو أن مشكلة تجميد البناء في المستوطنات في المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، لا زالت على حالها.
ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت خلال شهر آب الماضي، رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف خمسين مرة. وقال مدير أوقاف الخليل، الشيخ زيد الجعبري، مستنكراً هذه الممارسات الإسرائيلية بحق المصلين في شهر رمضان، أن منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي يتم بحجة إزعاج المستوطنين والأعياد والمناسبات اليهودية. ولفت الشخي الجعبري إلى أن قوات الاحتلال تنتهج هذه السياسة ضد أهالي الخليل بشكل متواصل، بهدف التضييق على المسلمين ومنعهم من أداء صلاتهم في الحرم الإبراهيمي. وأشار الشيخ الجعبري إلى ما يرافق عملية التضييق من إجراءات عسكرية مشددة على المداخل والطرق الرئيسية التي تؤدي إلى الحرم الإبراهيمي.
طرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو الوفد المفاوض، نبيل شعث احتمالين للمفاوضات، الأول يتمثل بإمكانية وجود تقدم حقيقي في المفاوضات يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى حل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، كما نصت مبادرة السلام العربية. أما الاحتمال الثاني فيتمثل بأمكانية مواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان والممارسات التي تهدف إلى إنهاء أي إمكانية لحل الدولتين، وهو ما سيؤدي إلى تدمير عملية السلام. وبالنسبة لجولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أوضح شعث أن الجولة تشمل ليبيا وتونس، وسيتم خلالها بحث الاستراتيجيات والخيارات المتاحة في حال نجاح أو فشل المفاوضات المباشرة. واعتبر شعث أن هذه اللقاءات تساعد الجانب الفلسطيني في عملية تنسيق المواقف وتهيئة المناخ مع الدول العربية لمواجهة كافة الاحتمالات الممكنة لنتائج المفاوضات المباشرة. ولفت شعث إلى أن القيادة الفلسطينية لن تسمح لإسرائيل باستخدام النوايا الفلسسطينية والعربية الحسنة لتحقيق السلام الشام والعادل، مشيراً إلى ما تسعى إليه إسرائيل من تغيير للحقائق على الأرض، مضيفاً أن الاختيار الأول هو تجميد الاستيطان، إذ أن السلام لن يكون ممكناً في ظل مواصلة الاستيطان.
في مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حذر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من أي هجوم على بلاده، لأنه سيؤدي إلى محو دولة إسرائيل من الجغرافيا السياسية. وأضاف نجاد الذي يزور قطر، أن إسرائيل ليس باستطاعتها القيام بأي عمل ضد إيران، مضيفاً أن إسرائيل وأميركا لا ينتظرون أن يسمح لهم أحد بتوجيه ضربة إلى دول المنطقة، لكن المهم هو أنهم لن يتمكنوا من ذلك. وبالنسبة للمفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن، قال نجاد أن إسرائيل ذاهبة إلى الاضمحلال وهي في وضع صعب للغاية، وهي تريد من خلال المفاوضات أن تصل إلى نتيجة للحفاظ على نفسها. يشار إلى أن الرئيس نجاد قدم هدية إلى أمير قطر هي عبارة عن جهاز نانوسكوب من صنع إيراني، مؤكداً أن خمس دول في العالم فقط تقوم بصنع هذا الجهاز الذي يسمح بمشاهدة أصغر الأشياء بدقة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل فرضت طوقاً أمنياً مشدداً في مدن الضفة الغربية منذ ظهر اليوم الأحد، وذلك تحت ذريعة وصول إنذارات حول نية جهات فلسطينية بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما قامت بنشر حواجز طيارة على مداخل مدينة القدس ومدن أخرى في الضفة الغربية. وأضافت المصادر، أن القوات الإسرائيلية نصبت حاجزاً على مفرق بلدة عناتا، المدخل الشمالي لمدينة القدس واحتجزت مئات المواطنين والسيارات، كما قامت بالتدقيق في بطاقات المواطنين. وشهد معبر قلنديا أزمة مرورية خانقة بسبب تدفق آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر. وحددت قوات الاحتلال أعمار المصلين المسموح لهم بدخول المسجد الأقصى من النساء والرجال، فيما تعمدت تأخير المواطنين على المعبر. يشار إلى أن سلطات الاحتلال ذكرت بأنها ستمنح الفلسطينيين تسهيلات خلال عيد الفطر، لكن ما جرى اليوم على أرض الواقع كان عكس ذلك تماماً.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، أن مصر ستستضيف الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة الفلسطينية – الإسرائيلية، وذلك في مدينة شرم الشيخ في الرابع عشر من الشهر الحالي. من جهة ثانية اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية ستكون مهددة بالزوال في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، موضحاً أنه إذا فشلت المفاوضات ولم يتم التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام فلن يعود للجانب الفلسطيني وجود كسلطة فلسطينية. لكن عريقات في تصريحه للإذاعة الإسرائيلية، لم يتطرق إلى احتمال سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية في هذه الحال، بل شدد على إمكانية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني صنع السلام. وتهدف المفاوضات المباشرة إلى التوصل إلى إطار لاتفاق سلام خلال عام، لإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
في تصريح صحافي، تناول وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، موضوع المفاوضات المباشرة، فقال أن فرص نجاح أو فشل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمثل نسبة 50% بالنسبة للطرفين. وأكد أبو الغيط على أهمية استمرار المحاولات للوصول إلى تحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن التوقف يشكل خسارة للفلسطينيين. وأضاف أن الجانب الأميركي لديه رغبة شديدة لبذل الجهود لإقناع الطرفين باتخاذ مواقف تؤدي إلى التوصل لاتفاق سلام، مشيراً إلى أن تحقيق انفراج في موضوع المفاوضات يتطلب وقفاً للاستيطان الإسرائيلي، إذ لا يمكن القبول بأن يجمد رئيس الحكومة الإسرائيلية الاستيطان لمدة عشرة أشهر ثم يستأنفه بعد بدء المفاوضات المباشرة. وحذر أبو الغيط من احتمال عدم انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط الثانية في برشلونة في موعدها المقرر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، في حال توقفت المفاوضات المباشرة بسبب تصرفات الحكومة الإسرائيلية. من جهة ثانية، أكد أبو الغيط، أن مصر تدعم الموقف الفلسطيني الرافض لوجود قوات إسرائيلية على طول الحدود مع الضفة الغربية والأردن، موضحاً أن الفلسطينيين يطالبون بإمكانية وجود قوات دولية أو محطات للرصد والرقابة ولفترات محدودة وليس إلى الأبد.
كشف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي أن عمليات البناء في المستوطنات جارية على قدم وساق بينما تجري المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية المباشرة. وأوضح البرغوثي أن إسرائيل لم تجمّد عمليات الاستيطان أبداً في القدس وضواحيها، كما أن عمليات البناء متواصلة في الضفة الغربية، مشيراً إلى استيلاء المستوطنين على 130 دونماً من أراضي قرية قريوت جنوب نابلس. ولفت إلى أن المستوطنين في أكثر من مستوطنة بدأوا بإحضار معدات وخلاطات اسمنت تمهيداً لإقامة المنازل والمراكز التجمعية الاستيطانية. وكشف البرغوثي عن مخطط جديد تنوي السلطات الإسرائيلية تنفيذه ويشمل بناء ثلاثة آلاف منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية، لافتاً إلى أن المستوطنين بالفعل بدأوا ببناء بؤرة استيطانية جديدة قبل ثلاثة أيام على أراضي قرية البقعة الزراعية شرق محافظة الخليل. وقدم البرغوثي شرحاً عن عدد عمليات البناء في المستوطنات خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أن الكلام الإسرائيلي عن تجميد الاستيطان ليس سوى خدعة، معتبراً أن الذهاب إلى المفاوضات المباشرة قبل تجميد الاستيطان هو قرار غير صائب.
بعد الإعلان عن عمليات اعتقال طالت عناصر وكوادر من حركة حماس في الضفة الغربية، كشفت إحدى المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وهي مؤسسة أحرار، للدفاع عن الأسرى، أن ضباطاً إسرائيليين من جهاز الشاباك يقومون بالتحقيق مع المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية في رام الله. واعتبرت المؤسسة أن مشاركة ضباط إسرائيليين من جهازي الشاباك والشين بيت في التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين في سجن الجنيد التابع للسلطة الفلسطينية، أمر خطر. ودانت المؤسسة حملة الاعتقالات العشوائية التي شنتها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية داعية إلى الوقوف والتصدي لوقف هذه الممارسات بحق المواطنين. وكانت حركة حماس قد اتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله بالقيام بعمليات اعتقال واسعة طالت قيادات وأنصار لحركة حماس في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد المعتقلين أكثر من 650 شخصاً منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد العمليات التي شهدتها مناطق في الضفة ضد مستوطنين إسرائيليين.
في تصريح لصحيفة الدستور الأردنية، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أن الجانب الفلسطيني رفض في ختام اللقاء بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اقتراح نتنياهو بتشكيل 12 لجنة فلسطينية – إسرائيلية للمفاوضات. وأوضح عريقات أن سبب الرفض يعود لرغبة نتنياهو بالمماطلة وتضييع الوقت، مضيفاً أن الجانب الفلسطيني يطلب استنئاف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية حينها، تسيبي ليفني. وأكد عريقات أن المرحلة الراهنة بحاجة إلى قرارات تتخذ على مستوى القادة، وهي ليست مرحلة مفاوضات ومفاوضين، بل حان الوقت لاتخاذ القرارات فيما يتعلق بتحديد المبادئ بالنسبة لكافة قضايا الوضع النهائي. وأعلن أن لقاء سيعقد في نهاية الشهر الحالي بين أعضاء اللجنة الرباعية الدولية برئاسة الولايات المتحدة الأميركية ولجنة المتابعة العربية برئاسة قطر في نيويورك لتقييم الوضع. كما أكد أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ستشارك في القمة التي ستعقد يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الحالي بين الرئيس محمود عباس وبنيامين نتنياهو، كما أنها ستزور المنطقة. وقال عريقات، أنه قد تم الاتفاق على مواضيع البحث وجدول الأعمال الذي سيشمل القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين، وقد تم الاتفاق على جدول زمني لمدة 12 شهراً.
اعتبر وزير شؤون الأقليات أفيشاي بريفمان، أن المفاوضات المباشرة التي انطلقت مؤخراً بين إسرائيل والفلسطينيين تشكل تهديداً استراتيجياً لإيران. وأضاف متحدثاً في إحدى المناسبات في مدينة حيفا، أن إلغاء مصر لزيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة والأحداث التاريخية التي شهدتها إيران منذ بداية محادثات السلام، تثبت أن التقدم في هذه المفاوضات سيؤدي إلى قيام تحالف بين إسرائيل والدول المعتدلة من جهة في مقابل تحالف بين دول محور الشر مع حزب الله وحركة حماس من جهة ثانية. من ناحية ثانية، ذكر مصدر مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فإن المزاج العام للوفد الفلسطيني قد تغير بنسبة 180 درجة مئوية. وأضاف أن الوفد الفلسطيني عبر عن رضاه لنية الأميركيين تضمين كل قضايا الوضع النهائي في اتفاقية السلام التي من المفترض أن تصبح جاهزة قبل نهاية العام القادم، 2011.
أبلغ مسؤول فلسطيني بارز صحيفة هآرتس، أن الإدارة الأميركية جددت ضغوطها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمواصلة المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي حتى لو تم استئناف البناء في بعض مستوطنات الضفة الغربية بعد نهاية مهلة التجميد في أواخر الشهر الحالي. وأعرب المصدر عن خشيته من أن الرئيس عباس قد لا يكون باستطاعته الموافقة على استئناف عمليات البناء في المستوطنات وسيكون عندها مضطراً للانسحاب من المفاوضات. وحسب المصدر الفلسطيني، فإن الموافقة الفلسطينية على استئناف عمليات البناء في المستوطنات بالتزامن مع استئناف المفاوضات سيكون مستحيلاً من الناحية السياسية. وأضاف أن الإسرائيليين والأميركيين يدركون توجهات عباس، فهو في البداية سيطالب بألا تستمر المفاوضات لأكثر من سنة، تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن عباس لن يكون قادراً على التخلي عن السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية وخاصة على المسجد الأقصى، إلا أنه يمكن إعادة الضواحي اليهودية إلى السيادة الإسرائيلية. وأوضح المصدر، أنه في حال تم الاتفاق على ذلك، فإن عباس سيوافق حينها على حل قضية اللاجئين بشكل مبدأي داخل حدود الدولة الفلسطينية الجديدة، على أن توافق إسرائيل على منح عدد من الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية كبادرة حسن نية.
في مقابلة مع مراسلين إسرائيليين وفلسطينيين، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن بلادها تدعم اتفاقية سلام تكون لمصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضحت كلينتون أن الولايات المتحدة تدعم أمن دولة إسرائيل كما تدعم طموحات الشعب الفلسطيني. ونفت كلينتون الشائعات التي تقول أن الجهود التي تبذلها واشنطن لدفع محادثات السلام هي مجرد حيلة للحصول على دعم الدول العربية في حال توجيه ضربة عسكرية لإيران. كما أثنت كلينتون على النمو الاقتصادي الفلسطيني والإسرائيلي الذي يشكل قوة نمو وطاقة إيجابية ستساعد الجانبين لتحقيق السلام في وجه القوى المدمّرة.
انتقد عضو الكنيست ووزير الدفاع السابق، عمير بيرتس، الإجراءات التي سيعتمدها وزير الدفاع الحالي إيهود براك في تعيين رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش. وقال بيرتس أن تقصير مدة ولاية رئيس الأركان الجديد، يوآف غالانت إلى ثلاث سنوات، مع إمكانية تمديد ولايته لسنة جديدة، قد يكون جيداً بالنسبة لوزير الدفاع إيهود براك، لكنه أمر سيء بالنسبة للجيش وللشعب الإسرائيلي. وأوضح بيرتس أن العودة إلى نظام السنوات الثلاث زائد سنة إضافية، أمر مضلل، لأنه يجعل رئيس الأركان شخص تابع لوزير الدفاع، وهو ما سيؤدي إلى مشاكل داخل رئاسة الأركان. وأضاف بيرتس أنه يصر على أن تكون ولاية رئيس الأركان أربع سنوات، مشيراً إلى ضرورة عدم السماح بسياسة التبعية، وإلى ضرورة أن يكون قائد الجيش صاحب رأي ورؤية استراتيجية وتكتيكية واسعة تسمح له بمتابعة كل ما هو جديد. وأوضح بيرتس أن سياسة السنوات الثلاث مع سنة إضافية تعطي وزير الدفاع سلطة معينة على رئيس الأركان والجيش، وهو أمر لا يصب في مصلحة الجيش أو الشعب. وأشار إلى أهمية العلاقة بين القيادة السياسية والجيش في الحفاظ على الطابع الديمقراطي لإسرائيل. وكشف بيرتس أنه خلال الليلة الأولى من حرب لبنان الثانية، اقترح رئيس الأركان السابق دان حالوتس، قصف محطات الطاقة في بيروت، إلا أنه خضع لقرار القيادة السياسية باستخدام الصواريخ البعيدة المدى بدلا من ذلك. وأضاف أن رئيس الأركان الحالي، غابي أشكنازي، كان معارضاً لتطوير نظام القبة الفولاذية الصاروخي، إلا أنه خضع لتعليمات القيادة السياسية. يشار إلى أنه حسب سياسة براك الجديدة فإن وزير الدفاع هو من يقرر منح رئيس الأركان سنة إضافية رابعة في منصبه، بينما في عهد بيرتس كانت السنة الإضافية تمنح بشكل تلقائي.