نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
استشهد الفتى أسيد حمدي حميدات (17 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، خلال اقتحامها مخيم الجلزون، شمال رام الله. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت باتجاه الشبان وأغلقت البوابة الحديدية المقامة عند مدخل المخيم.
وفي جنين، استشهد الشاب محمد أحمد صادق قبها (25 عاماً)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام في قرية طورة جنوب غرب المحافظة. وكان الشاب وهو من ذوي الإعاقة، قد أصيب يوم الجمعة الماضي برصاص الاحتلال الحي في الفخذ، خلال مواجهات اندلعت في قرية طورة، ونقل إلى مستشفى إبن سينا، إلى أن ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته. وباستشهاد الشاب قبها، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من الشهر الجاري إلى 106 شهداء، و1900 إصابة.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يهيب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة، بأعضاء الجمعية التصويت لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولوصول المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها بقاء أهالي القطاع. كما وجّه منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار جرائم إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.
قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحمل عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة"، إن إسرائيل ليست في حالة حرب مع الفلسطينيين، ولكن مع "منظمة حماس الإرهابية الجهادية التي تمارس الإبادة الجماعية"، ووصف الصراع الحالي على أنه بين "ديمقراطية إسرائيل الملتزمة بالقانون والنازيين المعاصرين". وقال إن حماس لا تهتم بالشعب الفلسطيني أو بالسلام وهدفها الوحيد "إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على وجه الأرض". وقال إنه "لا يوجد فيلم رعب يمكن مقارنته بالوحشية الخالصة التي قامت بها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر"، وقال إنه تم إحراق أطفال وسيارات إسعاف أثناء الهجوم من قبل "الوحوش الداعشية". وأضاف أن حماس ارتكبت فظائع لم نشهدها منذ المحرقة (الهولوكوست)، وأن مهمة بلاده هي "استئصال هذا الشر من الأرض". وقال: "داعش كانت الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وحماس هي الدولة الإسلامية في غزة". وقال أردان إن واضعي مشروع القرار، المقدّم للجمعية العامة، يزعمون أنهم قلقون بشأن السلام، ولكن "لم يتم حتى ذكر المجرمين المنحرفين الذين بدأوا هذه الحرب". وقال مخاطباً أعضاء الجمعية العامة إن القرار يهين ذكاءهم. وقال إنه لا يوجد شيء يمكن أن يغير أيديولوجية الإبادة الجماعية التي تتبعها حماس، وأخبر الأعضاء أن الحركة تعتمد عليهم لأنها متأكدة من أن "الأمم المتحدة ستستمر في إنقاذهم وتمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها"، حسب تعبيره. وقال إن إسرائيل تقوم "بمهمة إنقاذ" يمكن أن تنتهي الآن إذا "ألقت حماس أسلحتها وأعادت رهائننا وسلّمت نفسها". وسأل واضعي القرار وأعضاء الأمم المتحدة لماذا لا يتحدون ويطالبون حماس بالقيام بذلك إذا كانوا يريدون السلام والحل الفوري. وفيما تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى الثامنة والسبعين لتأسيسها، قال السفير الإسرائيلي إن المنظمة أظهرت "أنها محطمة للغاية وفاسدة أخلاقياً لدرجة أنني لا أملك آمالاً كبيرة في أن تصل إلى عامها التسعين ناهيك عن مائة عام".
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الجمعية العامة للأمم المتحدة، للموافقة على مشروع قرار قدّمه الأردن باسم المجموعة العربية بخصوص الحرب على غزة يهدف لتحقيق السلام والامتثال إلى أحكام القانون الدولي، خاصة وأن مجلس الأمن لم يتحمل مسؤولياته. وقال "علينا ألا نخذل الشعب الفلسطيني وهو شعب محاصر ومحتل ويبدأ يومه بالموت وينهيه بالموت ولياليهم يكتنفها الظلام، وليس هناك ضوء إلا ضوء القنابل". وأكد خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي تستأنف أعمالها بطلب من الأردن رئيس المجموعة العربية، وموريتانيا رئيس الدورة 49 لمنظمة التعاون الإسلامي، إن ما يجري في غزة جريمة حرب، ولا تسمعوا للادعاءات التي تقول إن هذه الحرب بين الإسلام واليهودية معرباً عن رفضه ازدواجية المعايير، داعياً إلى تسمية جرائم الحرب بمسمياتها ومعارضة استخدام التجويع كسلاح. وأكد أهمية الوقوف مع الحياة ومع العدالة ومع السلام، ضد الحرب في غزة، والكارثة الإنسانية التي سببتها. وزاد : "لنقل لا للحرب ولنقل لا للقتل، وحاربوا جرائم الحرب ودافعوا من أجل حقوق الأطفال الفلسطينيين والنساء وكبار السن من أجل الغذاء والمياه والدواء والوقود و لنقف أمام المجاعة الإنسانية". وبيّن، أن الأطفال يموتون تحت الدمار الذي قصفته قذائف إسرائيل الدقيقة، وبعضهم لا يزالون أحياء تحت الأنقاض ولا توجد معدات كافية لإخراجهم، ويعاني الأطفال الذين عاشوا من الجفاف والعطش. وأشار إلى أن هناك وزراء في الحكومة الإسرائيلية ينادون علناً بمحو الفلسطينيين عن وجه هذا الكوكب وينعتونهم بالحيوانات التي لا تستحق الحياة، وهذا يبين أن الحرب على الشعب الفلسطيني، متسائلاً: لماذا قتلوا آدم؟ وأشار إلى أن إسرائيل حوّلت غزة إلى جحيم دائم على الأرض، مبيناً أن هذه الصدمة ستبقى لأجيال وأجيال. وقال، "إن مندوب إسرائيل لم يذكر كلمة واحدة عن الحياة الفلسطينية التي دمرتها هذه الحرب وأنا أقول نحن نقدر كل الأرواح كل المدنيين مسلمين ومسيحيين ويهود وفلسطينيين وإسرائيليين". وقال، يجب إلا يطغى الغضب على أن العنف غير مجد، وعلينا أن نبقى واعين بمعاناة البشر ونندد بقتل كل المدنيين بغض النظر عن عرقهم وهويتهم ودينهم وجنسيتهم لأن هذه هي القيم الإنسانية والأخلاقية، وعلى إسرائيل أن تحترم هذه القيم أيضاً. وأكد، أن السلام العادل والدائم هو خير دفاع للجميع، مضيفاً لنترك للناس الحق بالعيش ولنجدد إيماننا بعملية السلام كوسيلة وحيدة لإنهاء النزاع وإلى الأبد. وقال، "بدلاً من إرسال الأسلحة لإسرائيل أرسلوا الوفود لرسم طريق فوري لتحقيق السلام وهكذا تساعدون إسرائيل". وبيّن، أن الحرب قتلت أكثر من 7000 بريء حتى الآن مشيراً الى أفراد عائلة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح الذين قتلوا ولم يكونوا أبداً مسلحين ولا أعضاء في حماس. وزاد : "نحن العرب والمسلمين نقدّر حياة كل البشر أياً كانت دياناتهم أو جنسياتهم أو أعراقهم مبيناً ان العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل بحق سكان غزة هو جريمة حرب".
دعا وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، في كلمته أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحمل عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة"، إلى اعتماد قرار قوي ذي تأثير من الجمعية العامة يؤدي إلى "وقف جرائم الحرب ضد غزة، ورفع الحصار، وإرسال المساعدات الإنسانية المهمة، ووضع حد لتهجير سكان غزة". وأضاف أن بلاده لا ترحب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، لكنه شدد على أنه "لا تهاون مع أي طرف وأي دولة. ولا نتحفظ عندما نتحدث عن أمن ديارنا ودولنا". وقال إن بلاده تنصح الولايات المتحدة بالعمل من أجل السلم والأمن، ووضع حد "للإبادة الجماعية في غزة وفلسطين". وأوضح عبد اللهيان أن حماس مستعدة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، "لكن على الجهة الأخرى، يجب على العالم أن يدعم الإفراج عن 6 آلاف فلسطيني قابع في السجون الإسرائيلية". وقال إنه بموجب القرارات الدولية، فإن أرض فلسطين محتلة، ولهذا "لديها حق شرعي بمكافحة الاحتلال بما في ذلك النضال المسلح". وأكد أن الحل الشامل للقضية يتحقق من خلال إنشاء دولة مستقلة على كل الأرض المحتلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
علمت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل قامت، بعد الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي باحتجاز آلاف العمال الفلسطينيين من قطاع غزة في ظروف غير إنسانية، وذلك على الرغم من أنهم مكثوا في إسرائيل بشكل قانوني، عشية هذا الهجوم، وقبل بدء الحرب التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. وتم احتجاز هؤلاء العمال في عدد من قواعد الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية. وقال أحد هؤلاء العمال بعد إطلاق سراحه إن سلطات الجيش الإسرائيلي تركت العمال في العراء، ومن دون طعام، مدة يومين، وكانت أيديهم مقيدة وعيونهم معصوبة، وفي وقت لاحق، تم نقلهم إلى مرافق أشبه بأقفاص، جرى احتجازهم فيها بأعداد كبيرة وكثافة عالية، على الرغم من أنه لا يوجد بينهم أيّ عامل مشتبه فيه بأي تهمة. كما علمت "هآرتس" أن وزارة العدل الإسرائيلية أعربت عن قلقها من ظروف اعتقال هؤلاء العمال الغزّيين، بعد أن اطّلعت على طلبات التماس تقدمت بها منظمات حقوقية إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، وطالبت فيها بتسلُّم أسماء العمال المعتقلين وتبليغ ذويهم بمكان وجودهم. وجاء الإعراب عن قلق وزارة العدل من خلال قيام نائب المستشارة القانونية للحكومة بالاتصال بمسؤول سياسي أمني رفيع المستوى، وطالبه بإيجاد حل لهذه المسألة. وأكد مسؤولون كبار في وزارة العدل أن المسؤولية عن هذه القضية تقع على عاتق وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي. وأشار مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى أن الجيش يعتزم الإبقاء على العمال رهن الاحتجاز حتى يتم التمكن من إعادتهم إلى غزة. وبحسب ما سُرِّب لـ "هآرتس"، صودرت هواتف العمال المحتجزين، ولم يُسمح لأيٍّ منهم بلقاء محامٍ، كما لم يُسمح للصليب الأحمر بزيارتهم. كذلك تعرضوا لإجراءات نقل من معتقل إلى آخر بواسطة حافلات البوسطة التابعة لمصلحة السجون، وتعرّض بعضهم لاعتداءات جسدية.
مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير)، يشيرون في تحديث للمعطيات الرقمية حول عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حتى تاريخ اليوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 1460 حالة اعتقال، بينهم نحو 41 حالة اعتقال من النساء.
أعلنت قوات جيش الدفاع بقيادة لواء غفعاتي، أنها نفذت عملية مداهمة مركزة الليلة الماضية في منطقة شمالي قطاع غزة من خلال الدبابات، وذلك كجزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيداً للمراحل اللاحقة من القتال. في إطار النشاط رصدت القوات العديد من [المخربين] واستهدفتهم، ودمرت البنى التحتية [الإرهابية]، ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع ونفذت أعمالاً لتنظيم المنطقة. لقد غادرت القوات المنطقة بعد استكمال المهمة.
حرصت جماهير نادي "سيلتيك" الأسكتلندي لكرة القدم، على رفع الأعلام الفلسطينية في المدرجات عند بداية مباراة الفريق مع أتليتيكو مدريد ضمن المجموعة الخامسة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ورغم تحذيرات إدارة النادي للجمهور قبل المواجهة من إدخال أية أعلام أو لافتات تتعلق بفلسطين، إلا أن ذلك لم يمنعهم من القيام بذلك وإبداء تضامنهم مع غزة.
رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسوني يشير في كلمته أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، إلى أن الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ويفرض شريعة الغاب على حساب قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
قصفت قوات العدو قرابة الساعات الأولى من بعد منتصف الليل، عدداً من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب والناقورة وعيتا الشعب)، تبعه إطلاق القنابل الفوسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق، ما تسبب باشتعال الأشجار التي أخمدتها فرق الإطفاء. كما استمر تحليق الطيران الاستطلاعي المعادي في سماء قضائي صور وبنت جبيل، حتى صباح اليوم الجمعة.
استشهد فجر اليوم الجمعة، 3 مواطنين في مدينة جنين، وأصيب 12 آخرون، إثر اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة وأطراف مخيمها. وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر، استشهاد الشاب عبد الله بسام أبو الهيجا، من بلدة اليامون غرب جنين، عقب إصابته بعدة رصاصات في أنحاء متفرقة من جسده، وكذلك استشهاد الشاب أيسر محمد العامر (24 عاماً) من مخيم جنين. وفي وقت لاحق وعقب انسحاب قوات الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها، عثر المواطنون على شهيد ثالث بين الأشجار قرب شارع الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في محيط مدرسة الوكالة بالمخيم، وهو الشهيد جواد التركي. وأكدت مصادر طبية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة إسعاف واحتجزتها ومنعتها من الوصول إلى الشهيد أيسر عقب إصابته، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مدينة جنين، ترافقها جرافتان من طراز (D9)، وداهمت عدة مباني ومنازل، تركزت في محيط مستشفى ابن سينا، وفي حي الزهراء بالمدينة، وعلى أطراف مخيم جنين، ونشرت القناصة في هذه المباني والمنازل، فيما شهدت سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال المسيّرة والحربية. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور ودفعت بتعزيزات كبيرة، بأكثر من 40 آلية عسكرية، وسط مواجهات عنيفة. فيما قامت جرافات الاحتلال بأعمل تجريف واسعة في أطراف المخيم، ودمرت الشوارع والبنية التحتية، وخط المياه الرئيسي المغذي للمخيم. كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق الطرق المؤدية إلى المخيم بالسواتر الترابية في محاولة لعزله عن محيطة وخاصة مدينة جنين.
أصدر وزراء خارجية كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية بياناً مشتركاً، في أعقاب "قمة القاهرة للسلام" التي عقدت في القاهرة يوم 21 أكتوبر 2023، رفضوا فيه استهداف المدنيين وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمُنشآت المدنية.
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان عن استشهاد إثنين من مجاهديها على طريق القدس.
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أنه منذ فجر اليوم الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن ومناطق ومخيمات في الضفة الغربية والقدس. وقد سجّل التالي:
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. وأشارت مصادر محلية بأن عدداً من الجيبات العسكرية، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المدينة وتمركزت في شارع الواد، وداهمت عدة منازل في الحي.
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة، شمال جنوب بيت لحم. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب خالد نايف.
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط، شمال شرق القدس المحتلة. وذكرت مصادر محلية أن عشرات الجنود المشاة، اقتحموا المخيم وتجولوا في شوارعه.
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا. وذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي بعدة آليات. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي عين السلطان، وعقبة جبر المحاذيين للمدينة، وأن اشتباكات عنيفة دارت بين الشبان وقوات الاحتلال في المخيمين.
- أصيب 4 مواطنين بالرصاص الحي، وآخر بشظايا، واعتقل ستة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس. وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس، واحد بالصدر والظهر، وآخر في الفخذ، فيما أصيب اثنان في أطرافهما السفلية، وآخران بشظايا. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت منزلاً في شارع ابن رشد واعتقلت المواطن عمر منصور بعد الاعتداء على شقيقه ووالده بالضرب، كما اعتقلت الأسير المحرّر كايد أبو الريش من شارع القدس. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عين بيت الماء غرب المدينة، واعتقلت المواطنين أحمد شقيرات، وإبراهيم شقيرات، فيما ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اقتحم قرية عصيرة الشمالية واعتقل الأسير المحرّر مفدى سعادة، كما تم اعتقال المواطن محمد ثائر حسن من قصرة، جنوب نابلس.
- أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة شرق المدينة.
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، واقتحمت أحد المنازل في المنطقة الجنوبية من المدينة.
نظَّمت "رابطة أبناء بيروت" و"اللقاء التضامني البيروتي"، اعتصاماً بعنوان "وتبقى بيروت قلب العروبة النابض". أمام صخرة الروشة في بيروت، "استنكاراً للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة، وتأكيداً على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
قال الناطق العسكري الإسرائيلي إنه تم إبلاغ ذوي 310 جنود بمقتلهم منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضاف الناطق العسكري -في تحديث جديد- أنه تم أيضاً إبلاغ ذوي 229 "مختطفاً" في غزة حتى الآن.
ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن إسرائيل "لا تستهدف المدنيين في غزة عمداً"، وأضافت أن الولايات المتحدة "لم تقم بأي نوع من التقييم الرسمي عن أن إسرائيل تفرض عقاباً جماعياً" على غزة رداً على هجمات حركة حماس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، في مؤتمر صحافي: "هم يحذرون المدنيين من الابتعاد عن الأذى عندما يوجهون ضربة عسكرية، ويحاولون تنفيذ عملياتهم بطريقة تقلل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين". وأضاف أن الولايات المتحدة تتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين لـ"ضمان أنهم ينفذون الضربات بما يتوافق مع قوانين الحرب". وتابع: "هناك عدد من الضربات التي حدثت، سيكون عليك أن تنظر إلى الحقائق وظروف كل واحدة من تلك الضربات، وتقييمنا هو أنهم لا يستهدفون المدنيين عمداً إنهم يحذرون المدنيين من الابتعاد عن الأذى عندما يقومون بضربة عسكرية".
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، اليوم الجمعة، بأن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أعلن سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية صباح اليوم الجمعة، بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا الواقعة في جنوب سيناء. وذكر المتحدث العسكري، في بيان اليوم الجمعة، أن سقوط الطائرة مجهولة الهوية أسفر عن إصابة 6 أفراد وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقى الإسعافات اللازمة. وأوضح البيان أن الحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية. وفي نبأ عاجل آخر، أفادت القناة، بأن وسائل إعلام إسرائيلية تزعم أن الصاروخ الذي سقط على مدينة طابا المصرية، أُطلق باتجاه إيلات ولكنه سقط بالخطأ عليها. وانتقلت قوات الأمن المصرية لموقع الحادث، وبدأت تحقيقًا للكشف عن ملابسات ما حدث، فيما أعلن مصدر سيادي أنه بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ ستكون كل الخيارات متاحة للتعامل معها. وأكد المصدر أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد.
صرّح منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، في ملخص للصحافيين، اليوم الخميس، بأن وقف إطلاق النار في غزة الآن يصبّ في صالح حركة حماس فقط. وقال: "ما يمكنني قوله هو أننا سنواصل التأكد من أن إسرائيل تمتلك الأدوات والقدرات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، وسنستمر في محاولة إدخال هذه المساعدات الإنسانية، وسنواصل محاولة إخراج الرهائن والأشخاص من غزة بشكل مناسب، وأن وقف إطلاق النار الآن لا يفيد سوى حماس. هذا هو الوضع الذي نحن فيه الآن".
ذكر جيش الدفاع الإسرائيلي أن قوات مشتركة تابعة لجيش الدفاع توغلت خلال آخر أربع وعشرين ساعة مرة أخرى في قطاع غزة وهاجمت العشرات من الأهداف العسكرية التابعة لمنظمة حماس [الإرهابية].
ذكر حساب موقع الجزيرة فلسطين على منصة "X" في خبر عاجل أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعتبر أن العقاب الجماعي لسكان غزة جريمة حرب.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، ارتكاب المزيد من المجازر الدموية ضد العائلات الفلسطينية مع دخول عدوانها الغاشم ومحرقتها على قطاع غزة يومها الـ 21، واستمرت بعمليات تدمير ممنهجة وقصف تجمعات سكنية على رؤوس ساكنيها، وسط حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة.
وفي أحدث التطورات الميدانية، ارتقى شهداء وجرحى في عدة استهدافات إسرائيلية لمنازل في بئر النعجة والقصاصيب، منها منزل قصفه الاحتلال قبل أيام وأعيد قصفه مرة أخرى، وفق وزارة الداخلية. وارتقى شهداء وأصيب آخرون صباح اليوم بعد قصف الاحتلال منزلاً في مخيم جباليا. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "ياسين" على شارع صلاح الدين بحي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابات. وانتشلت الطواقم خمسة شهداء من تحت ركام منزل عائلة الغندور الذي استهدفه طيران الاحتلال بمنطقة بئر النعجة شمال القطاع قبل يومين. واستشهد مزارعان في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهما شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وفجر الجمعة، ارتقى 12 شهيداً على الأقل وأصيب 16 على الأقل في غارات إسرائيلية على منازل في منطقة الشيخ ناصر والمخيم الغربي في خانيونس. وأفاد مراسل المركز بارتقاء 5 شهداء من عائلة أبو شحمة منهم 3 سيدات، في منطقة معن، فيما استشهد الصحافي ياسر أبو ناموس ووالدته في قصف استهدف منزلهم غرب خانيونس، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان إلى 24 شهيدًا على الأقل. كما استشهد مواطنان في قصف الاحتلال منزلا لعائلة العلمي، و6 شهداء، منهم سيدتان بقصف منزل عائلة أبو محسن بحي الأمل في خانيونس. وقصفت طائرات الاحتلال المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ غرب غزة. وبعد منتصف الليل، نفذت مدفعية الاحتلال قصفاً عنيفاً استهدف المناطق الشرقية لشمال قطاع غزة، مع إطلاق قنابل إنارة كثيفة فوق المناطق الغربية لمدينة غزة.
صرّح البنتاغون: نشرنا 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، اليوم الخميس، إن قواته انتقلت "خلال 24 ساعة إلى الهجوم المتعاظم من الجو والبحر والبر"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوماً نارياً بكثافة غير عادية بعد 24 ساعة من بدء الحرب. وفي مؤتمر صحفي مساء اليوم، قال غالانت إن قواته على أتم الاستعداد، وستبدأ العملية العسكرية البرية في غزة في الوقت المناسب عندما تتهيأ الظروف، رافضاً الإجابة عن سؤال لأحد الصحفيين بشأن تأثير ذلك على جهود تحرير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس. وأضاف غالانت "أهدافنا دقيقة، ونفذنا ضربات ضد البنية التحتية لحركة حماس"، وستكون هناك مراحل أخرى سننفذها وسننتصر فيها ونحن نصنع الظروف لاستمرار المعركة. ورداً على سؤال عن احتمال حدوث مواجهة مع إيران قال "نخوض حرباً على الجبهة الجنوبية ضد حماس، ونحن مستعدون لأي تطور في الشمال، حزب الله يعاني خسائر كثيرة. لكن ليس من مصلحتنا توسيع الحرب"، مؤكداً أن إسرائيل لا مصلحة لها في حرب مع أي خصم آخر غير حماس. وأضاف غالانت "نمر بظروف صعبة وحربنا من أجل الحفاظ على الوطن ولا بد أن ننتصر فيها". وبشأن موضوع الأسرى أو المحتجزين لدى القسام، قال غالانت لدينا أكثر من 200 مفقود ومختطف، وسنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم. وأفاد غالانت بأن لدينا 1400 مدني وجندي قتلوا في المعارك و224 مختطفاً أيضاً، وأنا مصمم على بذل كل جهد لإعادة المختطفين (الأسرى لدى حماس) إلى ذويهم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أمس الأربعاء إن المجلس الوزاري الحربي، سيحدد بالإجماع توقيت الدخول البري لقطاع غزة، دون ذكر تاريخ لذلك.
دكّت فصائل المقاومة الفلسطينية، برشقات صاروخية جديدة مستوطنات الاحتلال الصهيوني ومواقعه العسكرية، واستهدفتها بقذائف الهاون في اليوم الـ 21 لمعركة طوفان الأقصى. وأقرت القناة 12 العبرية بإصابة مبنى في تل أبيب مباشرة بصاروخ أطلق من غزة، ما تسبب بوقوع واندلاع حريق به وإصابة 3 مستوطنين في حصيلة أولية. جاء ذلك بعد قليل من إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قصف "تل أبيب" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين. كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أنها تواصل عملياتها العسكرية ودكت مستوطنة "مفلاسيم" برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال. بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف الزوارق الحربية المتمركزة قبالة مدينة غزة برشقة صاروخية.
صرّح قيادي بحركة حماس لصحيفة "كوميرسانت الروسية" أن الحركة لا يمكن أن تطلق سراح المحتجزين الذين أسرتهم خلال "طوفان الأقصى" قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة. وقال القيادي الذي يزور موسكو ضمن وفد من حماس إن الحركة تحتاج إلى وقت لتحديد مكان كل المحتجزين ممن نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة من إسرائيل إلى غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وأضاف القيادي "لقد أسروا العشرات من الأشخاص ونحتاج إلى وقت للعثور عليهم في قطاع غزة ومن ثم إطلاق سراحهم". وشدد القيادي على أن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الوسطاء باستعدادها لتقديم ثمن مقابل الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين في قطاع غزة. وقد نقل مراسل الجزيرة، عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب ستنظر في احتمال إدخال الوقود إلى قطاع غزة، إذا تم عرض صفقة جدية لإطلاق عدد كبير من المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس. وقالت الهيئة إن إسرائيل أبلغت وسطاء، بينهم قطر ومصر، أنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وحسب الهيئة، فإن حماس تطالب بنقل الوقود إلى غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار. ورغم أن مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهون ووزير الدفاع، يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن تقارير إعلامية عدة أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تشمل وقفاً لإطلاق النار.
شارك الآلاف من النشطاء في شارع "وول ستريت" المالي الشهير بمدينة نيويورك، في مسيرة ضخمة تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضد الشركات الأميركية المصنّعة للأسلحة والقنابل التي يستخدمها جيش الاحتلال في قصف المدنيين العزل في القطاع، والتي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى. ورفع المشاركون اللافتات الرافضة لتقديم هذه الشركات التي من بينها: لوكهيد مارتن، وود ورد، وبوينج، وجنرال دايناميكس، ورايثيون تيكنولوجيز، ونورثروب غرومان، الدعم العسكري والأسلحة الثقيلة والقنابل لدولة الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني وقصف المدنيين. ووجهت دعوات لهذه الشركات للتوقف عن تزويد إسرائيل بالقنابل والأسلحة، التي تهدف إلى ارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني.
نُظمت في الساعات الأولى بعد منتصف الليل، في العاصمة البلجيكية بروكسل ومدينة برشلونة الإسبانية، وقفتان، نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري.
في العاصمة البلجيكية بروكسل، نظمت وقفة أمام مقر الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع اجتماع عقده قادة الاتحاد حول القضية الفلسطينية، بمشاركة حشد كبير من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومتضامنين. ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، واللافتات المنددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن. وطالبوا قادة الاتحاد الأوروبي بإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني والالتزام بالقانون الدولي والقرارات الأممية.
وفي مدينة برشلونة الإسبانية، نظمت وقفة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني واللافتات المنددة بالعدوان والمطالبة بوقف الحرب على غزة.
شارك عشرات الآلاف من الأردنيين في محافظات المملكة كافة، اليوم الجمعة، في وقفات ومسيرات دعماً لفلسطين، وتنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمان، للجمعة الثالثة على التوالي، ضمت آلاف الأردنيين، الذين عبّروا عن دعمهم للشعب الفلسطيني، ورفضهم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وردد المشاركون هتافات عبرت عن تضامنهم مع شعبنا، ومع المرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدين أن تلك الجرائم لن تثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة. وأكدوا أن ما يجري في قطاع غزة والمخيمات، هي جرائم حرب، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه والالتزام بالقرارات الدولية.
قام المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في طولكرم، في مسيرة دعم ونصرة لأهل قطاع غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد عثمان بن عفان (الجديد) في طولكرم، الأعلام الفلسطينية، ورددوا التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
قامت شرطة إسرائيل بإيقاف أكثر من 100 مشتبهاً بهم وتقديم 24 لائحة اتهام سريعة ضد المحرضين على العنف والإرهاب. حيث أنه تحت إشراف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ومفوض الشرطة العام، يعكوف شبتاي، تعاملت شرطة إسرائيل بكافة فروعها إضافة إلى شعبة التحقيقات والمخابرات مع عدد من المنشورات التي تشجع على العنف والتحريض والدعم [للتنظيمات الإرهابية]. تم التعامل مع أكثر من 300 منشوراً منذ بداية الهجمات العدائية، فيما فتح 146 ملف تحقيق بشأن المنشورات المشتبه في تحريضها ودعمها لتنظيم [إرهابي]، ما أدى إلى توقيف 100 مشتبهًا بهم حتى الآن، وتقديم 24 لائحة اتهام بشكل سريع، ومن المتوقع تقديم لوائح اتهام إضافية في الأيام المقبلة. تم تشكيل فريق في شعبة التحقيقات والمخابرات للتعامل مع جميع القضايا المتعلقة بالمشتبه بهم الذين يشجعون العنف ويعبرون عن تعاطفهم مع منظمة حماس ]الإرهابية[ ودعمهم لها. وتواصل الشرطة الإسرائيلية العمل على تحديد هوية المحرضين على العنف والإرهاب والتعامل معهم، بما في ذلك أولئك الذين يشيدون بتلك الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أي مكان آخر.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التصدي لقوة صهيونية حاولت القيام بعملية إبرار (التسلل من البحر) على شاطئ رفح جنوب قطاع، وأجبرتها على الانسحاب تاركة خلفها كمية من الذخائر. وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري: حاول العدو فجر اليوم الجمعة القيام بعملية إبرارٍ على شاطئ رفح جنوب القطاع، حيث تم اكتشاف المحاولة من مجاهدينا والتصدي لها والاشتباك مع العدو، مما استدعى تدخل سلاح الجو الصهيوني الذي أنقذ القوة، ففرت باتجاه البحر تاركةً خلفها كمية من الذخائر. وأكدت مصادر محلية اندلاع اشتباكات ضارية فجر اليوم وتراشق بالقذائف على ساحل جنوب قطاع غزة. كما تصدت المقاومة لمحاولات توغل محدودة وسط القطاع وشماله.
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة وسط العدوان المتواصل، وأوضحت أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب في تدمير آخر المسارات الدولية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقاً خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة. وكانت طائرات الاحتلال قد شنّت عشرات الغارات بلا توقف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسُمعت أصوات سيارات إسعاف تهرع للأماكن المستهدف، فيما يحول عدم توفر اتصالات وإنترنت عما يجري، والأصوات الناجمة عن القصف هائلة وتحدث ارتجاجات كبيرة، وتزامنت مع قصف من الزوارق الإسرائيلية. ووصل عشرات الإصابات إلى مشفى ناصر في خانيونس بعد غارات إسرائيلية مكثفة.
صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن النظام الإنساني في غزة يواجه "انهياراً كاملاً مما يؤدي إلى عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني". وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، ذكر غوتيريش، لن تتمكن "من الاستمرار في تقديم المساعدات داخل غزة دون حدوث تحوّل فوري وجوهري في كيفية إدخال المساعدات"، مشدداً على ضرورة تعديل نظام التحقق المتعلق بحركة البضائع عبر معبر رفح للسماح لعدد أكبر بكثير من الشاحنات بالدخول إلى غزة دون تأخير. وقال إن الاحتياجات تزايدت بشكل كبير مع اشتداد القصف. وأشار إلى أن "نحو 500 شاحنة كانت تعبر يومياً إلى غزة قبل بدء الأعمال القتالية". وقال إن الأيام الأخيرة شهدت دخول 12 شاحنة فقط في المتوسط يومياً على الرغم من أن الاحتياجات تفوق أي وقت مضى. وأشار إلى الحاجة الملحة لإمدادات الوقود لعمليات الأمم المتحدة ولتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه وإنتاج الغذاء وتوزيع المساعدات، مؤكداً أن الإمدادات التي دخلت القطاع لم تشمل هذه المادة الحيوية. وأضاف: "يجب السماح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة - الغذاء والماء والدواء والوقود - بالوصول إلى جميع المدنيين بسرعة وأمان وعلى نطاق واسع". كما رحب "بالإجماع العالمي المتزايد حول التوصل إلى هدنة إنسانية للصراع"، وكرر دعوته إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتسليم الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب. واختتم بالقول إن البؤس ينمو كل دقيقة. وبدون تغيير جوهري، سيواجه شعب غزة معاناة إنسانية غير مسبوقة، "على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم. هذه لحظة الحقيقة. والتاريخ يحكم علينا جميعاً".
أعربت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية الطارئة، عن أسف بلادها العميق "لفشل مجلس الأمن في القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية" وكذلك الفشل في تبني أي مخرج لإقرار وقف فوري لإطلاق النار أو اعتماد قرار ملزم إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة. وأكدت أهمية أن تقوم الجمعية العامة اليوم بمسؤولياتها في حفظ السلم والأمن الدوليين. وجددت دعوة بلادها إلى جميع الأطراف لخفض التصعيد وصولاً إلى الوقف التام لإطلاق النار "والإفراج الفوري عن جميع الأسرى وخاصة المدنيين" وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة وفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الإغاثة. وجددت إدانة بلادها لكافة أشكال استهداف المدنيين وخاصة النساء والأطفال ورفضها القاطع "للحصار الشامل المفروض من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على قطاع غزة". وجددت رفض بلادها "لسياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة". وقالت إن محتوى مشروع القرار العربي يمثل الحد الأدنى من الالتزامات التي يجب على الدول الأعضاء القيام بها في مثل هذه الظروف للتصدي للتداعيات الخطيرة للوضع في قطاع غزة. وأكدت أهمية أن تقدم الجمعية العامة، من خلال مشروع القرار، إطاراً قانونياً يوفر المرجعية اللازمة للاستجابة الدولية للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. ومضت قائلة: "يجب أن يعكس دعم مشروع القرار اليوم إجماع ووحدة المجتمع الدولي إزاء عدالة القضية الفلسطينية... علينا، ومن خلال دعمنا الواسع لمشروع القرار، توجيه رسالة أمل للشعب الفلسطيني مفادها أن الجمعية العامة موحدة من أجل إعادة الاعتبار للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن عدم وقف هذه الحرب قبل فوات الأوان "من شأنه جر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة تتأثر بها مصالح الدول التي تتلكأ في المطالبة بوقفها"، مطالباً بالتصويت لصالح مشروع القرار من أجل وقف تلك الحرب وإنقاذ السلام. وأكد أنه من البديهي عند تفجر التصعيد والنزاع أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، مضيفاً أن ذلك "ليس انحيازاً لطرف أو دعماً للإرهاب"، بل هو لحقن الدماء البريئة والحيلولة دون مزيد من التصعيد والتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق في حقوق الإنسان ألا وهو الحق في الحياة. وشدد على أن "الصمت لم يعد خياراً"، داعياً الجمعية العامة إلى إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها وهي ضرورة وصول الاحتياجات الضرورية من ماء وغذاء ودواء إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط "إذ إن الحرمان من المساعدات الإنسانية تحت هذه الظروف ما هو إلا حكم بالموت على أهل غزة". كما أعرب عن "الرفض القاطع" لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو لدول الجوار، مضيفاً أن تلك المحاولات "يتعين مجابهتها بكل الحزم". وطالب كذلك بتفعيل الحماية الدولية التي ألحت القيادة الفلسطينية في طلبها مراراً "لشعبها القابع تحت الاحتلال منذ عقود". وأوضح أن بلاده ستستمر في جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، والتوسط لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والأسرى، والعمل على تهيئة المجال لاستئناف وإعادة إحياء عملية السلام "التي تعد السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
صرّحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمتها أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة، أن "الموت والدمار واليأس الذي يحدث أمام أعيننا يكفي لجعل المرء يفقد الثقة في الإنسانية". وقالت إن أهداف حماس "أحادية التفكير ومثيرة للاشمئزاز" لأنها مصممة على تدمير إسرائيل و"قتل اليهود"، مضيفة أن استخدام الحركة للمدنيين الفلسطينيين "كدروع بشرية" هو عمل "حقير وجبان". وقالت إن بلادها تحزن على فقدان كل روح بريئة في هذه الأزمة، مؤكدة على ضرورة "ألا نصبح مخدرين لآلام ومعاناة أشخاص مثل وائل الدحدوح، الصحافي الفلسطيني الذي قتلت زوجته وإبنه وإبنته وحفيده في غزة هذا الأسبوع". وشددت على أنه بينما تمارس إسرائيل "حقها ومسؤوليتها في الدفاع عن شعبها ضد الجماعة الإرهابية، عليها أن تفعل ذلك بما يتماشى مع قواعد الحرب". وقالت إنه لا يمكن تبرير "الأعمال [الإرهابية] الوحشية" التي ترتكبها حماس، ومع ذلك فإن القرار المقدم للجمعية العامة فشل في ذكر كلمتين رئيسيتين، وهما حماس والرهائن، وأضافت: "من المشين أن هذا القرار فشل في تسمية مرتكبي الهجمات الإرهابية في 7 تشرين الأول /أكتوبر: حماس، حماس. هذا أمر مشين". وقالت إن هذا "إغفال للشر ويوفر الغطاء ويعزز وحشية حماس ولا ينبغي لأي دولة عضو أن تسمح بحدوث ذلك". وأضافت أن مشروع القرار لا يذكر أيضاً الرهائن المحتجزين من قبل حماس وجماعات أخرى. وأكدت أن بلادها شاركت في رعاية التعديل الذي تقدمت به كندا والذي وصفته بأنه "مباشر وغير قابل للاعتراض عليه" ويدين حماس ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، ودعت الدول الأعضاء إلى دعم هذا التعديل.
دعا المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير، عبد العزيز الواصل، في كلمته أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى دعم ورعاية مشروع القرار المقدم والذي قال إنه يصب في الأمن والسلم الدوليين. وأدان "محاولات التهجير القسري وسياسة العقاب الجماعي بحق سكان غزة بما فيها تجويع المدنيين كأداة حرب. وقال إن الأزمة الحالية هي نتاج تقاعس المجتمع الدولي عن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين. وأضاف: "السكوت على الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية - سواء على مدار السبعين عاما الماضية أو خلال الفترة الأخيرة - هي (التي) أوصلت المنطقة إلى الأزمة الحالية". وأعرب عن استيائه إزاء "ازدواجية المعايير والانتقائية" تجاه الأزمة في ظل الحصار والقتل والتهجير وتخاذل المجتمع الدولي وعجزه حتى الآن عن الدعوة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية.
المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي حول الوضع في قطاع غزة، يشدد فيها على أن الحصار يعني أن الغذاء والماء والوقود والسلع الأساسية، تستخدم لمعاقبة أكثر من مليوني شخص بشكل جماعي، الأغلبية من بينهم أطفال ونساء.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تعتبر في بيان أن توفير الوقود للطائرات الحربية ومنعه عن المستشفيات في قطاع غزة، هو نتيجة مباشرة لازدواجية المعايير غير الإنسانية. وفي بيان آخر، حذرت الوزارة من استغلال عصابات بن غفير، الإرهابية الحرب المدمرة على قطاع غزة لارتكاب مجازر في الضفة الغربية.
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خوض اشتباكات عنيفة داخل مواقع ومغتصبات [مستوطنات] العدو. وفي تحديث عن العمليات لليوم الـ21 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، أعلنت كتائب القسام أنها تصدّت لقوة صهيونية حاولت الإبرار على شاطئ رفح جنوب القطاع، حيث تم اكتشاف المحاولة من قبل مجاهديها والتصدي لها والاشتباك مع العدو، مما استدعى تدخل سلاح الجو الصهيوني الذي أنقذ القوة، ففرت باتجاه البحر تاركةً خلفها كمية من الذخائر. كما قصفت "عسقلان"، وقاعدة "رعيم" العسكرية، وتل أبيب، وذلك رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
أعلنت بلدية غزة هاشم، عن تلقيها تهديداً عبر اتصال هاتفي من الاحتلال الإسرائيلي ينذر بتدمير مبنى بلدية غزة الرئيسي في ميدان فلسطين. وأكدت أن مبنى البلدية هو مقر للإدارة الرئيسة للبلدية وهو مبنى شُيّد قبل نحو 200 عام. وعبرت عن استهجانها لتهديد الاحتلال باستهداف المبنى، مؤكدة أنه مبنى تاريخي وأثري ويقدم للمواطنين خدمات مدنية. ودعت البلدية كل المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل ولجم الاحتلال، حيث أن المبنى يحتوي على وثائق وأرشيف المدينة ومن شأن تهديدات الاحتلال بقصفه أن يدخل المدينة في حالة فوضى كبيرة.
بأغلبية 120 عضواً اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة فوراً وبدون عوائق. جاء ذلك في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي تحمل عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة". عارض القرار، المقدّم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، 14 عضوا فيما امتنع 45 عن التصويت.
يحمل القرار عنوان: "حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية". ويرفض بشدة "أية محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين". ويدعو إلى إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلاً عن العاملين في المجال الإنساني والطبي، بإخلاء جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والانتقال إلى جنوب القطاع. ويدعو أيضاً إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، ويطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالاً للقانون الدولي. ويؤكد على الحاجة إلى إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وآلية أخرى للإخطار الإنساني لضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، ولضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق. وينطوي القرار على إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك "جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلاً عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير". وتعبّر الجمعية العامة فيه عن القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتداعياته الهائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال.
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن غزة فقدت الاتصال مع العالم الخارجي في ظل تقارير عن تكثيف القصف عليها. وذكرت هاستينغز في تغريدة على موقع "X" إن خطوط الهواتف والإنترنت وشبكات الهاتف المحمول قد قطعت. وقالت إن المستشفيات والعمليات الإنسانية لا يمكن أن تواصل العمل بدون اتصالات وطاقة وغذاء وماء ودواء. وأضافت أن سلامة المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الصحي والصحفيون وموظفو الأمم المتحدة في خطر جسيم. وقالت: "الحروب لها قواعد. ويجب حماية المدنيين". وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن المنظمة فقدت الاتصال بالزملاء في غزة. وأعربت عن القلق البالغ بشأن "سلامتهم وإزاء ليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة". وشددت على ضرورة حماية جميع الأطفال والأسر والعاملين في المجال الإنساني الذين يدعمونهم. المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، قالت على موقع"X" إن الهيئة فقدت الاتصال بفريقها في غزة. وأعربت عن القلق البالغ بشأن سلامتهم هم وأسرهم. وقالت إنهم عاشوا بالفعل أحداثاً مروعة خلال 21 يوماً، والآن يواجهون ليلة أخرى من القصف والرعب. وشددت على الحاجة لوقف إنساني فوري لإطلاق النار.
دخلت محرقة الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، يومها الثاني والعشرين، بقصف همجي متواصل دون توقف عبر الجو والبر والبحر، مع قطع كامل للاتصالات والإنترنت لإخفاء المذبحة المستمرة، فيما تخوض المقاومة ملحمة من الاشتباكات للتصدي لمحاولة التوغل البري شرقًا وغربًا.
وأفاد مراسل "المركز"، ومصادر محلية، أن قوات الاحتلال تواصل قصفها الجوي والبري وعبر البحر بعنف غير مسبوق وبدون توقف تقريباً على أرجاء القطاع، مع تركيز على شمال قطاع غزة، وغرب مدينة غزة. واستمرت الاشتباكات الضارية في الأطراف الشرقية للقطاع، بعدما تصدت المقاومة من النقطة صفر لدبابات الاحتلال التي حاولت التوغل مسافات محدودة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الكردي خلف نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزة، صباح اليوم.
وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية على المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا، الذي استمر محيطه يتعرض للقصف منذ مساء أمس.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً قرب النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ونقل عدد من الشهداء والاصابات.
وذكرت مصادر طبية أن 25 شهيداً و35 مصاباً وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة من جراء القصف الهمجي.
ونظرًا لاستمرار انقطاع الاتصالات منذ الساعة السادسة مساء الجمعة، لم تتوفر تفاصيل دقيقة عن المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال في مخيم الشاطئ وغرب غزة، وتحدثت وكالة شهاب المحلية عن ارتقاء 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال سبق أن قصفت مقاسم الاتصالات الرئيسية التي تعطلت بشكل واسع ولكنها بقيت تتأرجح في بعض الأماكن، يما يتيح حد أدنى من التواصل بين المواطنين وذويهم.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة وسط العدوان المتواصل.
وأوضحت أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب في تدمير آخر المسارات الدولية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقاً خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الليلة، التصدي لتوغل بري في بيت حانون وشرق البريج. وأكدت بلاغ عسكري، أن اشتباكات عنيفة تدور على الأرض.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أن مجموعاتها المتقدمة موجودة على محاور القتال وتتصدى لقوات العدو التي تحاول بين الفترة والأخرى التقدم باتجاه قطاع غزة.
وأكدت حركة حماس أن قطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف، براً وبحراً وجواً، على الأحياء السكنية؛ يُنذِر بِنِيَّة الاحتلال ارتكاب مزيدٍ من المجازر وجرائم الإبادة بعيداً عن أعين الصحافة والعالم. وحمّلت حركة حماس في بيان لها، الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية التي دعمته كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها.
ومساء أمس، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 7326 شهيداً منهم 3038 طفلاً و1726 سيدات و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18.967 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري. وقالت وزارة الصحة في بيان لها: إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد رفع فاتورة محرقة غزة بعشرات المجازر التي يرتكبها يومياً بحق أبناء شعبنا.
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاتلين في فصائل المقاومة وفي مقدمتهم كتائب عز الدين القسام مستعدون "بكامل قوتهم" لمواجهة هجمات الجيش الإسرائيلي بعدما وسع الاحتلال هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة. واستمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لأكثر من 10 ساعات حتى وقت مبكر اليوم السبت، وقالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر إن الانقطاع بسبب القصف الإسرائيلي. وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر اليوم السبت أن "كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات"، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وجيشه المهزوم عاجزون عن تحقيق أي إنجاز عسكري".
ذكرت هيئة النقل في مدينة نيويورك، بأن مئات المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أغلقوا محطة "غراند سنترال"، أحد مراكز النقل الرئيسية في المدينة. وأعلنت أن "محطة غراند سنترال مغلقة حتى إشعار آخر بسبب احتجاج"، وحثت الركاب على استخدام محطات بديلة والأخذ في الاعتبار بزيادة وقت الانتقالات. وكُتب على إحدى اللافتات المرفوعة داخل المبنى "احزنوا على الموتى، وقاتلوا بكل قوة من أجل الأحياء". وتدفق المتظاهرون من محطة القطار إلى الشارع 42 في وسط مانهاتن، وأوقفت سلطات إنفاذ القانون عدداً كبيراً من الأشخاص. ونشرت مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي نظمت الاحتجاج، فيديو على إنستغرام يظهر الشرطة في المحطة ترافق صفاً طويلاً من المتظاهرين، الذين كانوا يرتدون قمصانا كتب عليها "أوقفوا إطلاق النار الآن" و"ليس بإسمنا" وأذرعهم خلف ظهورهم. وأُوقف مئات الأشخاص خلال التظاهرة التي نظمتها الحركة اليهودية احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وأعلنت شرطة نيويورك توقيف ما لا يقل عن 200 شخص فيما أكد المنظمون أن التوقيفات شملت 300 شخص خلال تفريق التجمع داخل محطة "غراند سنترال" للقطارات. وأظهرت مشاهد المحطة وقد عجّت بالمحتجين الذين رفعوا لافتات كتب عليها "الحرية للفلسطينيين".
أعلن رئيس الوزراء الاسكتلندي، حمزة يوسف، فقدان الاتصال بأفراد من أسرته العالقين في غزة، بعد تعمد تل أبيب استهداف شبكات الاتصالات والإنترنت في القطاع منذ مساء أمس الجمعة. وأوضح في بيان على منصة "إكس"، أن غزة تتعرض حالياً لـ"قصف عنيف"، وقطعت الاتصالات عنها. وأضاف أنه فقد الاتصال بأسرته العالقة في غزة منذ 3 أسابيع تقريباً. وأردف: "لا يسعنا إلا أن ندعو لهم بالبقاء على قيد الحياة هذه الليلة فقط، كم من الأطفال يجب أن يموتوا حتى يقول العالم كفى؟".