نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 نظم الآلاف من أنصار اليسار الإسرائيلي تظاهرة في مدينة القدس احتجاجاً على الاستيطان في الضفة الغربية. وشارك في التظاهرة التي نظمها اليسار الوطني، حركة السلام الآن ومبادرة جنيف. وخلال التظاهرة التي رفعت فيها الأعلام الإسرائيلية تحدث عدد من المشاركين، حيث قال أحدهم أنه يجب الخروج من الضفة الغربية لأن المتظاهرين ينتمون إلى الصهيونية، مشيراً إلى أن قلب الصهيونية هو حرية الإنسان وليس الأرض. فيما قال صحافي من المشاركين أن الوقت حان لكي تختار إسرائيل، إما دولة من دون مستوطنات، وإما مستوطنات من دون دولة. من جهته قال الأمين العام لحركة السلام الآن، ياريف أوبنهايمر، أن كل مسؤول إسرائيلي عاقل يدرك أن إخلاء المستوطنات ليس مشكلة الرئيس أوباما، أو مشكلة هيلاري كلينتون، لكنها مصلحة وطنية إسرائيلية، معتبراً أن هذا هو السبيل الوحيد كي تخرج إسرائيل من عزلتها. وقالت عضوة سابقة في الكنيست عن حزب ميرتس، أن الصهيونية لا تعني الإخضاع والسرقة، وهي لا تعني حكم الضعفاء، كما أن اليهودية لا تعني ذلك، فهذه الأمور لا تنظبق على الصهيونية أو اليهودية.

 قال وزير الدفاع الفرنسي، إيرفيه موران خلال زيارته إلى لبنان، أن فرنسا ليس لديها معلومات عن وجود صواريخ سكود في جنوب لبنان، مطالباً إسرائيل بتزويد فرنسا بالمعلومات حول هذا الموضوع، إذا كان لديها أي معلومات. وكان موران قد التقى بعدد من المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري، وأعرب خلال زيارة القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في لبنان، عن ثقته بأن قوات الطورائ والحكومة اللبنانية وكل القوى السياسية في المنطقة مهتمة بالحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان. يذكر أن رئيس الحكومة السورية، ناجي العطري هدد بالرد بقوة في حال هاجمت إسرائيل بلاده، مضيفاً أن سورية لديها القوة اللازمة للرد. وفي حين أشار إلى أنه لا أحد يريد الحرب، أكد أن سورية ستقاتل حتى آخر جندي في حال فرضت عليها الحرب.

في حديث إلى الصحافيين على هامش مهرجان حق العودة الذي أقيم في غزة بمناسبة الذكرى 62 للنكبة، كشف القيادي في حركة حماس، محمود الزهار أن المرحلة القادمة ستشهد انفراجاً في علاقات الحكومة الفلسطينية المقالة وحركة حماس مع دول خارجية. وذكر الزهار دولتي سويسرا والنرويج مثالاً على هذه الدول. وأوضح الزهار أن الحركة ستطلع هذه الدول على المواقف التي تم نقلها إليهم بشكل خاطئ من أطراف معادية. وبالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية، أعلن الزهار عن اتصالات تتم مع حركة فتح ومصر التي ترعى الحوار الفلسطيني، بشأن الاتفاق على آليات جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأشار الزهار أنه في حال موافقة حركة فتح ومصر على الآليات الجديدة فسيتم التوقيع على المصالحة. واعتبر الزهار اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والسوري بشار الأسد، خطوة من خطوات روسيا الساعية إلى توسيع علاقاتها مع القوى الإسلامية في العالم. 

ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن القوات الإسرائيلية قصفت منازل وممتلكات المواطنين شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الجنود الإسرائيليين المتمركزين داخل أبراج المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط معبر صوفا فتحوا النار من أسلحتهم الرشاشة باتجاه المنازل والأراضي الزراعية شرق المحافظة ما أجبر المزارعين على مغادرة أرأضيهم. ولاحقاً أعلنت مصادر طبية في القطاع العثور على جثمان أحد المسنين من بلدة جباليا قرب مقبرة الشهداء شمال شرق حي الشجاعية بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد توغلت الليلة الماضية شمال شرق حي الشجاعية حيث قامت بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة. 

في أول رد رسمي على تعليقات وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، نفت كوريا الشمالية بشدة الاتهامات الإسرائيلية بنشر أسلحة دمار شامل. وأصدرت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية بياناً ذكرت فيه أن كوريا ليس لها أية علاقة بنشر أسلحة دمار شامل، مضيفة أنها لن تسامح إسرائيل على جرأتها بتشويه سمعة كوريا عن طريق نشر الأكاذيب والافتراءات. وكان الناطق باسم وزارة خارجية بيونع يانغ قد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان باليميني المتطرف وبأنه أبله في مجال الدبلوماسية. وكان ليبرمان قد طالب المجتمع الدولي التدخل لمنع إيران وكوريا الشمالية من تحقيق برامجهم النووية. 

اليوم ظهراً، في الساعة الثانية عشرة أطلقت صفارات الإنذار في مختلف المدن الفلسطينية معلنة انطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة الثانية والستين، حيث توقف المواطنون والمركبات في الشوارع لمدة دقيقة عن السير في مراكز المدن الرئيسية. وكانت أمانة سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية قد أكدت في بيان أصدرته تمسكها بالأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني وبالشرعية الدولية كسبيل لإعادة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. ودعا البيان الجماهير الفلسطينية إلى إحياء ذكرى النكبة بفعاليات كفاحية تعمل على عزل الاحتلال وكشفه. فيما أعرب البيان عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالفلسطينيين الصامدين والمتشبثين بأرضهم في مناطق 1948. وأشار البيان إلى أن القبول بالمفاوضات غير المباشرة التي تدعمها الولايات المتحدة والأسرة الدولية، والتي تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ الحل السلمي على أساس التفاوض، هو استنفاد للإرادة الدولية والعربية التي ما زالت تجد في التفاوض مع إسرائيل فرصة أخيرة للتوصل إلى حل للصراع في المنطقة. وطالب البيان المجتمع الدولي التدخل وفرض التسوية على إسرائيل في حال فشلت المفاوضات غير المباشرة، مشدّداً على أن التسوية يجب أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتمكن الفلسطينيين من إدارة حياتهم ودولتهم باستقلال ناجز وكامل وسيادة مطلقة على أرضهم. 

أقدم مستوطنون فجر على اغتيال فتى فلسطيني في منطقة وادي الحرامية قرب بلدة بير زيت في محافظة رام لله. وذكرت المصادر الفلسطينية أن الفتى البالغ من العمر 16 عاماً استشهد بعد أن أطلق المستوطنون النار عليه بشكل مباشر عندما كان برفقة مجموعة من رفاقه. وأوضحت المصادر الطبية أن الفتى استشهد بعدما نزف لمدة ثلاث ساعات حتى الموت بعد أن اخترق عيار ناري ظهره واستقر في قلبه. من جهتها ذكرت القوات الإسرائيلية، أن الفتيان قاموا برشق سيارة للمستوطنين بالحجارة فرد المستوطنون بإطلاق النار عليهم ما أدى إلى وفاة الفتى. 

شهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس مواجهات بين المواطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية. وذكرت المصادر الفلسطينية أن قوات الشرطة اعتدت على المشاركين في اعتصام تضامني مع السكان في حي الشيخ جراح وهددت باعتقال كل شخص يقوم بإغلاق الشارع المؤدي إلى حي الشيخ جراح. وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ثلاثين متظاهراً من اليسار الإسرائيلي وجرحت خمسة آخرين من بينهم متضامنة أجنبية، واعتدت بالضرب المبرح على أحد الصحافيين. واعتبر عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية، دوف حنين أن الشرطة استعملت العنف المفرط في تفريق المحتجين على تهويد حي الشيخ جراح. من جهة ثانية أقيمت صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان في سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث دعا خطيب الجمعة إلى مزيد من الصمود والتصدي لمحاولات قوات الاحتلال هدم منازل الحي. من ناحيته، أكد مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح، حاتم عبد القادر، أن استئناف عمليات الهدم للمنازل في القدس ستكون له تبعات خطرة على جميع المستويات، مشدداً أن المواطنين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي جريمة ترتكب بحق المنازل الفلسطينية. 

خلال محادثة هاتفية على مدى ساعة ونصف، ناقش الرئيسان الأميركي باراك أوباما، والروسي ديمتري مدفيديف مسألة البرنامج النووي الإيراني والحاجة إلى مقترحات جديدة لحل المشاكل في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت مصادر الكرملين أن المحادثة جرت وسط محاولات الولايات المتحدة الحصول على دعم لفرض عقوبات جديدة على إيران. وأضافت مصادر الكرملين أن الرئيس مدفيديف قدم لأوباما موجزاً عن زيارته هذا الأسبوع إلى سورية وتركيا حيث أبدى رغبة روسيا الواضحة في لعب دور فاعل في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. من جهته أبدى الرئيس أوباما معارضته للجهود التركية – البرازيلية المشتركة للمساعدة في تجنّب فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل الأمم المتحدة. واتفق الرئيسان الذين من المتوقع أن يلتقيا الشهر القادم، على العمل معاً بشكل أكثر فاعلية حول الوضع في الشرق الأوسط. 

أحيت محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة الذكرى 62 للنكبة حيث نظمت مهرجانات واعتصامات ومسيرات. وتخلل هذه الفعاليات مهرجانات جماهيرية تحدث خلالها شخصيات سياسية وشعبية وفنية أكدت على أهمية مقاومة الاحتلال ومواصلة النضال، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته وإلزام إسرائيل على الاعتراف بحق العودة الذي أقرته الأمم المتحدة بموجب القرار 194. وفي قرية المعصرة أقيمت ثلاث خيام تمثل خيام اللاجئين الفلسطينيين كتب عليها أسماء القرى الفلسطينية. وفي قرية نعلين أقامت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري خيمة اعتصام. وفي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، شاركت ثماني فرق رياضية في الدوري الكروي الذي تنظمه اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، حيث حمل كل فريق اسم بلدة فلسطينية من بلدات 1948. كما أقامت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في المحافظة خيمة تراثية في مخيم الشابورة عرض خلاله مجموعة من المقتنيات القديمة التي يحتفظ بها أصحابها وتتوارثها الأجيال منذ ما قبل النكبة. وفي لبنان، أحيت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية ذكرى النكبة من خلال يوم فلسطيني مفتوح تحت عنوان الأمانة ننقلها من جيل إلى جيل. ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الجماهيرية الفلسطينية في لبنن اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة وسط مدينة بيروت. 

 في تقريرها الصادر اليوم، طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش، إسرائيل بإجراء تحقيقات في أعمال التدمير غير القانونية للمتلكات المدنية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في العام 2009. كما طالبت المنظمة في تقريرها برفع الحصار عن قطاع غزة والذي يحول دون إعادة بناء المنازل المدمرة. وانتقدت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ويتسن إسرائيل مشيرة إلى أنها لم تقم حتى الآن بمحاسبة عناصر الجيش الإسرائيلي التي قامت بتدمير مساحات واسعة من المباني المدنية بصفة غير قانونية، وذلك في المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأضافت ويتسن، أن الحصار الإسرائيلي متواصل ويمنع سكان غزة من إعادة بناء منازلهم، وهذا يدل على تنفيذ إسرائيل لسياسة العقاب بحق المدنيين. وبالنسبة للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، أشارت ويتسن أن المنظمة قامت بتوثيق العديد من هذه الانتهاكات بحق المدنيين بما فيها استخدام الفوسفور الأبيض. وطالب تقرير المنظمة بتوفير التعويض الفوري والملائم لضحايا انتهاكات قوانين الحرب من قبل إسرائيل، كما طالبت بتنفيذ توصيات تقرير غولدستون.

 اعتبرت حركة فتح على لسان الناطق باسمها، أسامة القواسمي، أن الإعلان عن مخططات استيطانية إسرائيلية جديدة إضافة إلى قرارات الحكومة الإسرائيلية بهدم البيوت في القدس، هو نذير بإفشال المفاوضات غير المباشرة. وأشار القواسمي إلى أن حكومة نتنياهو تفشل سلفاً كافة جهود السلام الدولية التي تعهدت الإدارة الأميركية بإنجاحها، وتبرهن أنها تريد البقاء خارج القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة إضافة إلى مخالفة إرادة المجتمع الدولي. واعتبر القواسمي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في الحكومة الإسرائيلية بمثابة إعدام لفرص تحقيق حل الدولتين، كما أنها تقضي كلياً على فكرة السلام المبنية على أساس الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران 1967. وأكد قواسمي أن حركة فتح لن تسمح لنتنياهو والمستوطنين باستغلال المفاوضات غير المباشرة، لأن إيقاف الاستيطان نهائياً في القدس والضفة الغربية هو أحد أهداف الحركة من المفاوضات. وشدد على أن الحركة لن تستمر في التفاوض يوماً واحد في حال خرقت الحكومة الإسرائيلية التعهدات التي قدمها ميتشل للفلسطينيين، مطالباً الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط على الحكومة اليمينية المتطرفة التي تسعى إلى إعادة المنطقة إلى دائرة العنف.

 تعليقاً على تصريحات وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي التي أكد خلالها على مواصلة النباء في مدينة القدس، وبأن الحكومة الإسرائيلية لن تخضع للضغوط الأميركية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك اليوم أن الوضع السياسي الحالي في إسرائيل دقيق جداً، وأنه يتعين على الجميع فعل ما بوسعهم للحفاظ على هذه السياسة. وأضاف براك أن التصريحات المعادية للولايات المتحدة الأميركية التي أطلقها وزراء بارزون تهدف إلى تأجيل العملية السلمية، لافتاً أيضاً إلى أن المعارضة القاسية لقيادات السلطة الفلسطينية تعرّض الوضع السياسي الإسرائيلي الدقيق للخطر. وطالب براك الجميع، الفلسطينيين والإسرائيليين التحرك بمسؤولية من أجل منع التصريحات التحريضية والمتهورة. وأوضح براك أن هذه التصريحات تضر بالمصالح الإسرائيلية مع الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، وتجعل إسرائيل تبدو وكأنها تعارض السلام، وتعرض الموقف الدولي الإسرائيلي للضرر.

 أطلع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اتصال هاتفي على نتائج المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في دمشق وتركيا مع المسؤولين السوريين والأتراك. كما أطلعه على بعض الأفكار التي طرحت خلال المحادثات بهدف تفعيل أعمال اللجنة الرباعية الدولية فيما يتعلق بعملية السلام. وخلال المحادثة الهاتفية، تباحث الطرفان بموضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية والورقة المصرية للمصالحة، وأكد الرئيس عباس على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية في القاهرة، مرحباً بأية جهود تبذلها روسيا بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام. من جهته أطلع الرئيس عباس وزير الخارجية الروسي على نتائج الاتصالات الفلسطينية مع المسؤولين الأميركيين بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين. واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق في كافة المجالات الثنائية، مع التأكيد على أهمية الدور الروسي كعضو في اللجنة الرباعية الدولية. 

أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إسحق أهرونوفيتش، خلال جلسة للكنيست، أن الشرطة الإسرائيلية ستؤمن قريباً الحماية الأمنية للمفتشين الموكلين بعمليات هدم المنازل العربية غير الشرعية في القدس الشرقية. وكان الوزير الإسرائيلي يرد على استجواب قدمه أحد نواب الليكود، الذي اتهم بلدية القدس بعدم تنفيذ أوامر الهدم التي صدرت بحق منازل العرب. وأجاب أهرونوفيتش أن لا شيء يمنع قوات الشرطة من تنفيذ أوامر الهدم الصادرة، مؤكداً أنه يمكن البدء بها اعتباراً من صباح الغد، موضحاً أن عمليات الهدم لم تتم سابقاً لاعتبارات سياسية، ولهذا تم تأجيلها فقط. وأشار الوزير إلى أن عمليات الهدم ستتم قريباً جداً خلال الأيام القادمة. وكان مصدر مسؤول في الإدارة الأميركية قد رد على تصريحات أهرونوفيتش داعياً الطرفين إلى تجنّب الأعمال المثيرة في مدينة القدس، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية ستحمّل المسؤولية لأي طرف يعمل على إفشال المفاوضات غير المباشرة. من جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عمليات هدم المنازل في القدس الشرقية داعية الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس إلى تجنّب هذه الأعمال التحريضية. 

في كلمة ألقاها خلال مهرجان جماهيري في مخيم الأمعري في إطار فعاليات الذكرى 62 للنكبة، شدد رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض على أن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، وأن جوهر البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، يقوم على حل هذه القضية وتحقيق السلام العادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص القرار 194. وأوضح فياض أن النضال السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية يسانده مساران هما المقاومة الشعبية السلمية والعمل على استكمال بناء مؤسسات الدولة القوية والقادرة. وكان فياض قد افتتح في إطار الفعاليات معرض من ريحة البلاد الذي نظمه المركز النسوي في مخيم الأمعري. وشدّد فياض على الدور النسوي في تعميق الوعي بالتراث الفلسطيني والتصدي لمحاولات طمس وتذويب ما حل بالشعب الفلسطيني جراء النكبة. يذكر أن المعرض المذكور تضمن عرضاً لممتلكات أخرجها اللاجئون من سكان مخيم الأمعري معهم خلال النكبة عام 1948. 

تبنّت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار على جندي إسرائيلي قرب موقع كيسوفيم العسكري شرق قطاع غزة. وأوضح بيان الكتائب أن الجندي المستهدف كان يعتلي دبابة قرب الموقع، مضيفاً أن العملية هي مواصلة للمقاومة والتصدي والرد على جرائم الاحتلال. من جهتها اعترفت مصادر الجيش الإسرائيلي بإصابة أجد الجنود بجروح طفيفة بعد تعرض إحدى الدوريات العسكرية لإطرق نار من قبل مسلحين فلسطينيين، وذلك خلال قيام الدورية بأعمال هندسة على السياج الفاصل قرب موقع كسوفيم شرق خان يونس. وأوضحت مصادر الجيش أنها ردت على مصدر إطلاق النار بقصف الأحياء الشرقية لخان يونس. 

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال كلمة ألقاها في ذكرى ما يسمى توحيد القدس، أن القدس ستبقى موحدة ولن يتم تقسيمها. وأضاف نتنياهو أن يوم القدس يشير إلى اليوم الذي بدأت فيه المدينة بالتطور إيجابياً لجميع مواطنيها، اليهود والعرب على حد سواء. مشدّداً أن الإسرائيليين لن يسمحوا مرة ثانية بجعل القدس مدينة مقسّمة وغير موحدة ومعزولة. وأكد نتنياهو أن عمليات البناء والتطوير والتخطيط ستتواصل في المدينة، مشيراً إلى أنه لا يمكن القيام بعملية تطوير في المدينة إذا كانت مقسمة. وشدّد نتنياهو على عمق العلاقة التي تربط إسرائيل بمدينة القدس، واصفاً هذه العلاقة بأنها تفوق علاقة أي بلد آخر بمدينة ما. مضيفاً أن هذه العلاقة كانت قوية على مدى آلاف السنين، وهي الآن أقوى من أي وقت آخر. وفي رد على كلام نتنياهو، قال النائب أحمد الطيبي أن وحدة مدينة القدس أكبر كذبة، وأن القدس الشرقية هي مدينة تقع تحت احتلال أجنبي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق السلام من دون انتهاء الاحتلال وإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. 

كشف رئيس التجمع الوطني الفلسطيني، منيب المصري لدى وصوله إلى قطاع غزة، أنه يلمس من حركة فتح وحركة حماس والجانب المصري توجهاً لحصر الخلافات من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوضع اليوم بالنسبة لملف المصالحة الوطنية أفضل من الأحوال السابقة. وأضاف المصري أنه يحمل إجابات على رسائل كان قد نقلها قبل أسبوعين، لافتاً إلى حرص الرئيس محمود عباس على تحقيق تقدم بالنسبة للمصالحة. وأوضح المصري أنه قام بزيارات إلى دمشق ورام الله وغزة إضافة إلى اتصال هاتفي مع الجانب المصري، مشيراً إلى أن جميع الفلسطينيين يريدون إنهاء الانقسام. لكن المصري دعا وسائل الإعلام والصحافة إلى عدم التسرع ورفع سقف التوقعات بالنسبة لموضوع المصالحة الفلسطينية الوطنية. 

في خطوة تحد للقوات الإسرائيلية، رفع المواطنون الفلسطينيون العلم الفلسطيني على حاجز بيت حانون، إيرز، شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن عشرات المواطنين المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي تنظمها المبادرة المحلية، بيت حانون، ضد الحزام الأمني الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي يهدف إلى إفراغ المنطقة الحدودية الفاصلة بين غزة وأراضي 1948 من المزارعين والسكان الفلسطينيين تمكنوا من رفع العلم الفسطيني على المعبر الذي يسيطر عليه الجنود الإسرائيليون وذلك على الرغم من التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وعلى الرغم من جرافات الاحتلال المتمركزة في محيط المعبر. 

خلال زيارته إلى قاعدة تدريب القيادة الشمالية، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إيران بمحاولة إشعال الحرب بين سورية وإسرائيل. وأوضح نتنياهو أنه لا نوايا إسرائيلية بشن حرب على سورية، مشيراً إلى أن إيران تحاول نشر الأكاذيب بهدف إيجاد وضع إقليمي متوتر. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تريد الاستقرار والسلام، ولا تنوي مهاجمة جيرانها على الرغم من الشائعات الكاذبة. وحول لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، قال نتنياهو أن إسرائيل ترحب بأي خطوات باتجاه استئناف مفاوضات السلام، بما فيها مع سورية. إلا أن نتنياهو أشار إلى أن هذه المفاوضات يجب أن تجرى من دون شروط مسبقة، لافتاً إلى أن طريق السلام يتم من خلال المفاوضات، وهو ما تنوي إسرائيل القيام به مع الفلسطينيين ومع السوريين. يذكر أن الرئيس الروسي يقوم منذ مساء الاثنين بزيارة إلى سورية. 

في كلمة ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي الاجتماعي في تل أبيب تساءل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت عن جدوى المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن أي شيء أقل من المفاوضات المباشرة، أمر لا فائدة منه. وأوضح أولمرت أنه لا ضرورة لوجود حكم أميركي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفاً أن المفاوضات غير المباشرة ليست هي الحل الأمثل. ولفت إلى أنه إذا كان الإسرائيليون لا يرغبون بتقديم تنازلات كبيرة، فمن الأفضل لهم عدم خداع أنفسهم وخداع المجتمع الدولي بأن الأمور تسير باتجاه التوصل إلى اتفاق جدي. وشدّد أولمرت على ضرورة إصرار إسرائيل على اتفاق سلام على أساس حدود 1967 مع تبادل في الأراضي، موضحاً أن الضواحي العربية لمدينة القدس يجب أن تعطى للفلسطينيين، مشدّداً على عدم إمكانية إخلاء كل الأراضي. وأضاف أولمرت أن كل المناطق الحساسة يجب أن تخضع إلى الإدارة الدولية. وأشار أولمرت إلى أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة تملك الجرأة على اتخاذ القرارات، قيادة لا تفكر بما يريده الشعب، بل بما تحتاجه الدولة. 

في بيان أصدرته حذرت مؤسسة القدس الدولية من المسيرة التي ينوي متطرفون إسرائيليون تنظيمها يوم غد الثلاثاء في شوارع القدس، لافتة إلى مخاطر الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم خلال المسيرة التي تعرف بمسيرة الأعلام. ومن المقرر أن تجوب المسيرة شوارع مدينة القدس وتنتهي في حي الشيخ جراح. وأشارت المؤسسة أن المستوطنين اعتادوا في السنوات الأخيرة القيام باعتداءات خلال هذه المسيرة على بيوت المقدسيين ومحالهم وممتلكاتهم ورشقهم بالحجارة. وأضافت المؤسسة أن هذه الاعتداءات كانت تتسبب بوقوع اشتباكات بين المستوطنين وأبناء القدس الذي يدافعون عن منازلهم وممتلكاتهم. ولفتت المؤسسة إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى هذا العام إلى حسم مصير مدينة القدس كعاصمة يهودية خلال العام 2010، مستهدفة بشكل خاص المسجد الأقصى الذي تنتظر السلطات الإسرائيلية الفرصة السياسية المناسبة كي تعلن تقسيمه كأمر واقع على الأرض. وفيما دعت المؤسسة وسائل الإعلام والسياسيين والفعاليات الشعبية إلى متابعة تقويم الأعياد والمناسبات اليهودية كي يتم مواكبتها بتحركات شعبية تردعها، نبهت إلى أن يوم الأربعاء القادم هو يوم القدس اليهودي وفق التقويم العبري، حيث تحتفل سلطات الاحتلال بذكرى احتلالها للشطر الشرقي من القدس. ونبّهت المؤسسة إلى أن المستوطنين دأبوا على اقتحام المسجد الأقصى على شكل جماعات في الأسبوع الذي يسبق أو يلي هذا اليوم، إضافة إلى تنظيم مسيرات استفزازية في البلدة القديمة. 

اعتبر النائب العربي في الكنيست، محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن قبول إسرائيل عضواً في منظمة الدولة الدول المتطورة، يؤكد عدم جدية المنظمة في الشروط التي وضعتها أمام إسرائيل قبل عدة أشهر لقبولها عضواً دائماً في المنظمة. وأضاف بركة أن المنظمة كانت قد اشترطت على إسرائيل إنهاء التمييز العنصري ضد العرب والنساء إضافة إلى قضايا أخرى، كشرط لقبولها في المنظمة. وأكد بركة أن قرار المنظمة يعني منح إسرائيل ترخيصاً عالمياً بمواصلة سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية، منتقداً الدول الكبرى الغنية التي تظهر عاجزة عن إقناع أحد بأنها تسعى إلى العدالة الاجتماعية.