نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
نظم سكان مدينة يافا تظاهرة احتجاج على ما أسموه الاستيلاء على يافا. واحتج السكان على حادث يوم الأحد الماضي عندما قام مستوطنون من مستوطنة كريات أربع باقتحام منزل أحد السكان العرب في المدينة صارخين في وجه صاحبة المنزل ومحاولين إجبارها على مغادرته، مرددين بأن العرب يقيمون في المدينة بشكل موقت. واعتبر السكان العرب الحادث أمراً مثيراً للقلق بشكل كبير، موضحين أن مئات الطلاب من المستوطنة الذين كانوا في الحديقة الجديدة في ضاحية العجمي في يافا تقدموا باتجاه منزل المواطنة العربية حيث دخلته مجموعة فيما بقيت مجموعة أخرى في الخارج تردد الشعارات المهينة. وكشفت صاحبة المنزل أنه منذ يوم الحادث تتلقى يومياً اتصالات هاتفية من رقم مجهول، تشتم وتهدد بإلحاق الضرر بها وبأفراد عائلتها. وذكر المواطنون العرب أن المستوطنين يقومون أسبوعياً بالتظاهر في الشوارع حاملين أعلاماً إسرائيلية.
في كلمة له أمام المؤتمر الخامس للمقاومة الشعبية السلمية، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أهمية الإجماع الدولي المتنامي في دعم المقاومة السلمية، خاصة بعد إعلان اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الأخير في موسكو الداعم والمساند لبرنامج عمل السلطة الوطنية. وشدد فياض على ثلاثة مسارات تتمثل في المقاومة الشعبية السلمية وبرنامج السلطة الوطنية لبناء المؤسسات القوية والقادرة تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية ومسار النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية مع الأطراف الدولية كافة وفي كافة المحافل، معتبراً أن هذه المسارات مترابطة ومتكاملة. وأوضح فياض أن تنامي حالة الوعي والالتفاف الشعبي حول المقاومة الشعبية السلمية والجهد الوطني المبذول في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، بالتكامل مع النضال السياسي لمنظمة التحرير، تضمن إنجاز أهداف المشروع الوطني بإنهاء الاحتلال. وأضاف أن برنامج السلطة الوطنية وخطة عملها يرتكزان على المقاومة السلمية وعلى ورشة البناء الجارية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية ومشاريع التنمية ودعم الصمود. وأشار إلى أن تعزيز قدرة الشعب على الصمود في مواجهة المشروع الاستيطاني الاحتلالي يمثل المربع الأول في أي جهد يستهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ولفت فياض إلى خطورة القرار الإسرائيلي رقم 1650، الذي يستهدف اقتلاع وترحيل فئات واسعة من الشعب الفلسطيني والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، موضحاً أن القرار يستهدف عزل المقاومة الشعبية السلمية التي أعادت الاعتبار للنضال الوطني الفلسطيني.
وحد القرار الإسرائيلي 1650 الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي نظمت مسيرة جماهيرة احتجاجاً على القرار الذي يؤدي إلى تهجير الغزيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة. وضمت المسيرة حركات العمل الوطني والإسلامي بما فيها حركة فتح وحركة حماس، حيث رفع فقط العلم الفلسطيني. وانطلقت المسيرة من مدخل بيت حانون إلى مدخل معبر إيرز الإسرائيلي حيث وقف قادة الفصائل جنباً إلى جنب، وألقى ممثلو الفصائل كلمات أكدت على رفض القرار الإسرائيلي ورفض الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، كما شدّدت على ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة الوطنية. وكانت القوى الوطنية والإسلامية قد عقدت لقاء ضم حركتي فتح وحماس للاتفاق على فعاليات مشتركة للاحتجاج على القرار الإسرائيلي رقم 1650.
أصدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي تقريراً حول المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى. وكشف التقرير أن سلطات الاحتلال بدأت بتنفيذ مشروع تهويدي كبير يرمي إلى تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى، وبشكل خاص منطقة دار الإمارة الأموية، إلى منطقة ومسار توراتي تلمودي مرتبط بالهيكل المزعوم. وأوضح التقرير، أن الزيارات وعمليات الرصد المتواصلة أثبتت أن الاحتلال بدأ بالمشروع الذي يرتبط بمشروع تهويدي لبلدة سلوان، وخاصة منطقة وادي حلوة. وأشار تقرير المؤسسة أن الأعمال الإنشائية ستحول المنطقة إلى مسار يهودي تحت اسم مسار المطاهر التوراتية وهو جزء من مسارات تهويدية تشمل الأسوار الإسلامية التاريخية للبلدة القديمة في القدس. وتضمن التقرير توثيقاً بالصور الفوتوغرافية، كما أشار إلى أن قوات الاحتلال نصبت قبل أيام لافتة ملونة حملت صورة ملونة لجزء من المخطط التهويدي.
خلال استقباله وفداً من جمعية التضامن الفرنسية – الفلسطينية في مدينة رام الله أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية ترفض حل الدولتين بشكل واضح وتعتبر الاستيطان أهم من السلام. وأضاف إن إسرائيل التي مارست كل أنواع القمع ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن أساليبها لم تستطع فرض الاستسلام والخضوع على الشعب الفلسطيني. وبعد أن شرح عبد الرحيم للوفد الفرنسي الأخطار التي يمثلها جدار الفصل العنصري، الذي وصفه بآخر مظاهر التفرقة العنصرية، خاصة من ناحية حؤوله دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، أشار عبد الرحيم إلى قناعة الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية فاعلة بأن إقامة هذه الدولة تشكل المدخل الرئيس لإحلال السلام في المنطقة والعالم. وشدّد عبد الرحيم على تحرك القيادة الفلسطينية في مواجهة القرار الإسرائيلي العنصري الرقم 1560، الذي يقضي بترحيل آلاف الفلسطينيين، مشيراً إلى توجه السلطة إلى المجتمع الدولي لمنع تنفيذ هذا القرار، لافتاً إلى معلومات تفيد بأن الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في مناطق الضفة الغربية، بدأت بتنفيذ القرار بشكل تمهيدي عن طرق البحث عن المواطنين الفلسطينيين الذين يستهدفهم القرار خاصة منهم أبناء قطاع غزة وأصحاب الهويات المقدسية. وأوضح عبد الرحيم بالنسبة لزيارة جورج ميتشل المرتقبة، إن القيادة الفلسطينية على استعداد للدخول في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة في حال توقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس الشرقية، مؤكداً مبدأ عدم إجراء المفاوضات مع مواصلة الاستيطان.
ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية منعت العشرات من الشبان العرب من أراضي 1948 من التظاهر في مدينة القدس. وأوضحت المصادر أن قوات الشرطة منعت القادمين من بلدة الطيرة في الشمال من التظاهر وأجبرتهم على العودة في الحافلات التي أقلتهم إلى القدس. وكان العشرات من أهالي بلدة الطيرة قد وصلوا إلى الجامعة العبرية في القدس حاملين الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء للتظاهر عندما منعتهم قوات الشرطة الإسرائيلية من ذلك. يذكر أن إسرائيل أطلقت احتفالاتها بالذكرى 62 لإقامة دولة إسرائيل، والذي يسمونه عيد الاستقلال.
في تصريح صحافي قال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أن ملف المصالحة الوطنية مجمّد حالياً. وأضاف البردويل أن حركته لا تملك معلومات عن مبادرات بشأن تحركات عربية في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن جهوداً عربية بذلت قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة في ليبيا، كما أن لقاءات فلسطينية – فلسطينية جرت. وقال البردويل أن كل هذه الجهود لم تسفر عن أية نتائج تذكر، مشيراً إلى أن كل اللقاءات والمناقشات لم تتمكن من تأمين ضمانات لنجاح المصالحة، ولم تنجح في التوصل إلى صيغة تأخذ ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية بالاعتبار. وأضاف البردويل أن اللقاء بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل قبل أيام كان لقاء عابراً وسريعاً ولم تكن له أي نتائج.
تكريماً للشهيد خليل الوزير، أبو جهاد، افتتحت السلطة الفلسطينية شارعاً في مدينة رام الله باسمه تكريماً لتاريخه النضالي، وذلك بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ممثلاً الرئيس محمود عباس، وعدد من المسؤولين والقيادات الفلسطينية. وقال عبد الرحيم خلال حفل الافتتاح أن أبو جهاد سيبقى خالداً في عقول وقلوب الفلسطينيين، فهو أول الرصاص وأول الحجارة. واصفاً أبو جهاد بأنه كان صاحب رؤية ثاقبة وكان مؤمناً بالوحدة الوطنية وتجميع الطاقات من أجل الاستقلال والحرية وإقامة الدولة. وأشار عبد الرحيم إلى أن أبو جهاد كان مع رفاقه، ياسر عرفات ومحمود عباس أصحاب الانطلاقة والثورة .
أقدم مستوطنون ليلة أمس على اقتلاع العشرات من غرسات الزيتون في قرية قريوت الواقعة جنوب مدينة نابلس. وأوضح السكان أنهم اكتشفوا الأمر صباحاً عندما كانوا يتفقدون أراضيهم الزراعية القريبة من المستوطنات التي ينطلق منها المستوطنون المتطرفون لتنفيذ اعتداءاتهم. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين اقتلعوا نحو 250 شجرة زيتون كان قد تم زرعها في المنطقة قبل أقل من شهر، فيما قال رئيس المجلس القروي، أن المستوطنين اقتلعوا غرسات الزيتون في منطقة المراح الواقعة غرب قرية قريوت.
أعلن كبير موظفي البيت الأبيض، رام إيمانويل في مقابلة تلفزيونية، أن الوقت لم يحن بعد لإطلاق الولايات المتحدة الأميركية لمبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط، مشدداً على أن خطة أميركية جديدة ليست الخطوة الصحيحة في الوقت الحالي. وأضاف إيمانويل أن الوقت الآن هو للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة والانطلاق في المباحثات التي ستؤدي إلى المفاوضات المباشرة. ووصف إيمانويل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها قوية، موضحاً أن ما يربط بين البلدين غير قابل للاهتزاز أو الكسر، لأنه يتعلق بالأمن وبمجموعة من المبادئ المشتركة ورؤية استراتيجية مشتركة. وأشار إلى أن التهديدات التي تواجه إسرائيل مشابهة لتلك التي تواجهها الولايات المتحدة، مؤكداً قوة العلاقة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واصفاً العلاقة بأنها بناءة وصادقة، وهي لا تربط فقط بين الأصدقاء بل بين شعبين يتحملان المسؤوليات تجاه بلديهما.
في كلمة ألقاها خلال حفل دعا إليه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في القدس احتفالاً بذكرى قيام دولة إسرائيل، ركز وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان على كلمات رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، مناحيم بيغين حول موضوع القدس. وقال ليبرمان أن القدس كلها، بشمالها وجنوبها وشرقها وغربها، تقع تحت السيادة الإسرائيلية ولا يمكن تقسيمها، واصفاً القدس بأنها عاصمة إسرائيل الأبدية. وأضاف، أنه بينما كانت إسرائيل تعمل بجد وتستعد لدفع ثمن في مقابل السلام، كان من الضروري إيجاد شركاء قادرين على صنع السلام. وأشار ليبرمان إلى دعوة بيرس للفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لافتاً إلى أنه لا يمكن فرض أي شيء على الطرفين، مشدّداً على ضرورة إقامة واقع في المنطقة على أساس الأمن لإسرائيل والازدهار الاقتصادي للفلسطينيين. وأوضح ليبرمان إلى أن أي محاولة لفرض حل من دون إيجاد الثقة المتبادلة بين الطرفين ستؤدي إلى تعميق الصراع.
نفى رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الدين الحريري المزاعم الإسرائيلية حول حصول حزب الله على صواريخ من نوع سكود. وقارن الحريري بين قضية صواريخ السكود والاتهامات الزائفة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق حول امتلاكه أسلحة دمار شامل والتي أدت إلى غزوه في العام 2003، مضيفاً أن إسرائيل تحاول تكرير هذا السيناريو مع لبنان. وكانت الإدارة الأميركية قد استدعت نائب رئيس البعثة السورية إلى واشنطن، زهير جبّور، متهمة دمشق بارتكاب تصرفات استفزازية بتزويد حزب الله بالأسلحة، إلا أن بيان الإدارة الأميركية لم يذكر مسألة الأسلحة بصراحة، بل ألمح إلى نقل صواريخ سكود إلى حزب الله. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية السورية قد جدد نفي المزاعم الإسرائيلية، مشيراً إلى أن سورية تفاجأت بتبني الولايات المتحدة للمزاعم الإسرائيلية، لافتاً إلى أن هذا الأمر من شأنه تعميق الهوة بين دمشق وواشنطن.
كشفت مصادر فلسطينية أن المساعي القطرية التي تبذل في ملف المصالحة الفلسطينية قد فشلت. وأوضحت المصادر أن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تدخل شخصياً في محاولة لخرق حالة الجمود الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية، فقام بطرح أربع قضايا مهمة بالنسبة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، من بينها ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية وموضوع معبر رفح البري، وذلك على هامش القمة العربية الأخيرة في سرت. وأضافت المصادر أنه لم يتم التجاوب مع القضايا المطروحة بسبب الإصرار على توقيع الورقة المصرية أولاً قبل الحديث عن ملاحظات حركة حماس على ورقة المصالحة، كما أن مصر أبلغت أمير قطر، موقفها عدم إجراء تعديل على الورقة التي أعدتها. وفي هذا الإطار، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، أن الجهود العربية التي تبذل لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية لم ينتج عنها أي تقدم ملموس، مشيراً إلى أن الأمور غير ناضجة على المستويين الفلسطيني والعربي. وشدّد رباح على خطورة الوضع السياسي والتهديدات الإسرائيلية، الذي يحتم التعجيل في إتمام المصالحة الفلسطينية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.