نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
كشف مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر عن تسليم السلطات الإسرائيلية قرارات بهدم منازل تعود لثماني عائلات فلسطينية في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص. وأوضح عبد القادر أن المنازل المستهدفة مقامة في منطقة رأس خميس قرب مخيم شعفاط ويسكنها عشرات العائلات التي ضمها الجدار، ويخشى أصحابها أن تطالها قرارات الهدم غير المبررة. واتهم عبد القادر الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ سياسة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس بهدف السيطرة عليها وتهويدها، متوقعاً أن تكون إخطارات الهدم دفعة أولى من مخطط أكبر لترحيل الفلسطينيين من المنطقة خاصة في مدينة القدس. وأوضح عبد القادر أن المنطقة التي تقوم المنازل عليها تمتد بين مخيم شعفاط وبلدة عناتا ومخيم العيسوية، وتقيم العائلات فيها منذ ستين عاماً، مشيراً إلى مخطط جديد يسعى لإقامة 2000 وحدة سكنية تشكل فاصلاً بين مناطق في القدس والمدينة نفسها، ما يعني عملية فصل تام بين سكان المنطقة والمدينة.
خلال اسقباله لنائب رئيس الوزراء الصيني والوفد المرافق له في رام الله اليوم، قال أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، أنه وضع الوفد بصورة التطورات السياسية الأخيرة، مؤكداً أن استمرار الممارسات الإسرائيلية خاصة في مدينة القدس، سيؤدي إلى انهيار حل الدولتين والعملية السلمية، ما يعني تفاقماً في أوضاع المنطقة وتهديداً للأمن الإقليمي والعالمي. وفيما رحب ببيان اللجنة الرباعية الأخير، أوضح أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في عمان، بإرسال مبعوث أميركي إلى المنطقة يوم الخميس، بعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو، حيث يعرض هذا المبعوث حصيلة اللقاءات على الرئيس عباس، كما سيقدم أجابات على الأسئلة المطروحة من الجانب الفلسطيني حول إلتزام إسرائيل بوقف الاستيطان خاصة في مدينة القدس، ومرجعية عملية السلام، والفترة الزمنية المحددة لإقامة الدولة الفلسطينية، التي حددتها اللجنة الرباعية بأربع وعشرين شهراً. وطالب عبد الرحيم المجتمع الدولي بممارسة ضغط على إسرائيل لوقف سياستها التدميرية المتعمدة، محذراً من خطورة الوضع في المنطقة التي وصفها بأنها على مفترق طرق.
استنكر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان القرار البريطاني بطرد دبلوماسي إسرائيلي على خلفية استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة من قبل المجموعة التي يشتبه بتنفيذها عملية اغتيال أحد قادة حركة حماس في دبي. وفي تصريح له من بروكسيل خلال لقائه بكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، قال ليبرمان أن الإسرائيليين يولون أهمية للعلاقة مع بريطانيا، مشيراً إلى عقد جلسات حوار حول عدد من القضايا، مضيفاً أنه لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن يثبت تورط الإسرائيليين في عملية الاغتيال. وكان المسؤولون في إسرائيل قد أعربوا عن استيائهم من الخطوة البريطانية، فيما اعتبر آخرون أن الخطوة تشكل إشارة سلبية في الحرب على الإرهاب. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تنتهي الأزمة خلال أيام خاصة وأن إسرائيل وبريطانيا يريدان استكمال الحوار الاستراتيجي بينهما. من جهته قال عضو الكنيست أريه إلداد أن على إسرائيل الرد بالمثل على الخطوة البريطانية، وطرد أحد الدبلوماسيين البارزين في السفارة البريطانية، مقترحاً الملحق العسكري أو آخر في مستواه، منتقداً الموقف البريطاني من محاسبة إسرائيل على حربها ضد الإرهاب.
في كلمة له خلال لقاءاته التي يعقدها مع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية، جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم كلامه، حول مدينة القدس، رافضاً ما يقال عن عدم الالتزام الكلي بالسلام. وكان نتنياهو قد وصل نهار الإثنين إلى الولايات المتحدة حيث عقد لقاء دام ساعة مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قبل إلقاء كلمته أمام لجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية. ومن المقرر أن يلتقي اليوم بالرئيس الأميركي، باراك أوباما في البيت الأبيض لعقد محادثات خاصة ومغلقة. وفي حين قالت كلينتون في كلمتها أمام لجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية أن الوضع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير مقبول، وأن البناء في القدس الشرقية يؤذي جهود السلام، أكد نتنياهو في كلمته أمام نفس اللجنة، بأن القدس ليست مستوطنة بل هي عاصمة، مجدداً كلامه حول الحكومات السابقة التي اتبعت السياسة ذاتها، مشيراً إلى أن نصف سكان المدينة الذين يعيشون فيها هم من اليهود. وبأن الكل يعلم أن ضواحي القدس ستكون جزءاً من إسرائيل في أي اتفاق سلام.
تساءلت مصادر إسرائيلية عن احتمال وقوع أزمة جديدة حول عمليات البناء في القدس الشرقية. وكشفت المصادر عن خطة جديدة تمت الموافقة عليها لنباء مجمع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وجاء هذا الخبر رغم الأزمة التي الحالية مع الولايات المتحدة الأميركية والتي نتجت عن الإعلان عن عمليات بناء في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى إسرائيل. وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يحاول خلال الفترة الأخيرة يراقب أي خطوة قد تعتبر حساسة في مدينة القدس. وتوقعت المصادر الإعلامية، أن يؤدي الإعلان عن عمليات بناء في حي الشيخ جراح إلى إثارة أزمة جديدة. وتشمل الخطة بناء على عشرين وحدة سكنية وموقف للسيارات. وعلق الأمين العام لحركة السلام الآن على الخطة الجديدة، معتبراً أنها ستؤدي إلى أزمة دبلوماسية خطيرة، وتجعل تحقيق حل الدولتين أمراً مستحيلاً.
واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على أراضي المزارعين في الضفة الغربية. وصباح اليوم هاجمت مجموعة منهم عشرات المزارعين من قرية سنجل شمال رام الله ومنعوهم من دخول أراضيهم ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات بين المزارعين من جهة والمستوطنين والقوات الإسرائيلية من جهة ثانية. وأفاد المواطنون أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى القرية حيث فرضت طوقاً عسكرياً في محيطها ومنعت المواطنين من دخولها. يذكر أن نسبة سبعين بالمئة من أراضي قرية سنجل إما صودرت أو مهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، كما تقوم على أراضي القرية ست مستوطنات إضافة إلى عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية. وكان مستوطنون من مستوطنة راحيل المقامة على أراضي بلدة قريوت جنوب شرق نابلس، والتي تحيط بها أربع مستوطنات، قد أقدموا أيضاً على منع المواطنين من دخول أراضيهم وحراثتها بقوة السلاح.
رداً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حول اعتبار القدس عاصمة للدولة العبرية، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين وخط أحمر، مؤكداً أن السلام لن يتحقق ولن يكون هناك استقرار من دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين بخط الرابع من حزيران/يونيو 1967. ولفت أبو ردينة إلى أن الاستيطان غير شرعي، مطالباً الإدارتين الإسرائيلية والأميركية العمل على تحقيق السلام في المنطقة وذلك بإقامة دولة فلسطينية وفقاً للشرعية العربية والدولية. وأوضح أن السياسة الإسرائيلية الاستيطانية في القدس وخارجها تشكل نسفاً لكل جهود السلام التي تقوم بها اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية. وأشار إلى أن الأمور مجمدة حالياً مع إسرائيل، لافتاً إلى أنه لن يكون هناك سلام ما لم تلتزم إسرائيل بشروط الشرعية الدولية وخريطة الطريق. واعتبر أبو ردينة أن الأمور تسير حالياً لصالح القضية الفلسطينية، خاصة وأن العالم كله دان إسرائيل بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أن إسرائيل معزولة سياسياً. وشدّد أبو ردينة على مواصلة الصمود كخيار وحيد أمام الشعب الفلسطيني، الذي سيتمكن من إقامة دولته المستقلة سواء عاجلاً أم آجلاً، وسواء رضيت إسرائيل أم لم ترضى، لافتاً إلى اعتراف العالم كله يعترف بالوجود الفلسطيني وبحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته.
في بيان رسمي لها، رحب القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل بقرار السلطات البريطانية طرد دبلوماسي إسرائيلي في السفارة ألإسرائيلية في لندن، بسبب ضلوعه بجريمة اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في دبي. وطالب البردويل بملاحقة قيادات الجيش الإسرائيلي وتقديمهم للمحاكمة الجنائية الدولية، معتبراً أن إدانة الموساد رسمياً في الجريمة تطور ملحوظ في الموقف البريطاني. كما أعرب عن أمله بأن تلي هذه الخطوة، خطوة أخرى على صعيد ملاحقة القادة الإسرائيليين ومحاكمتهم عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها الإسرائيليون بحق أبناء الشعب الفلسطيني. من جهته، حمّل الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال المبحوح. لكن أبو زهري اعتبر الخطوة البريطانية غير كافية، مطالباً بملاحقة القتلة وتقديمهم للمحاكمة، خاصة وأن القرار البريطاني يعتبر دليلاً قاطعاً على تورط الاحتلال الإسرائيلي باغتيال المبحوح.
بعد لقائه بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ، جورج ميتشل في عمان اليوم، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لقاء الطرفين كان معمقاَ وجيداً، مضيفاً أنه ينتظر جواباً منه خلال الأيام القادمة. وأكد عباس على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية التي تكفلها الشرعية الدولية، داعياً الإسرائيليين إلى عدم جر الفلسطينيين إلى ما لا يحبون ويرضون، واصفاً الوضع في نابلس بعد أحداث الأمس، بمنتهى الخطورة، متوجهاً بالعزاء لعائلات الشهداء في قريتي عورتا وعراق بورين. وأعرب عباس عن أمله في أن تتمكن الإدارة الأميركية من الحصول على التزام إسرائيلي ببيان اللجنة الرباعية، مطالباً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتطبيق ما ورد في هذا البيان. وأشار نتنياهو إلى أن الشعب الفلسطيني لا زال يضبط نفسه أمام الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، داعياً إسرائيل إلى التوقف عن هذه الأعمال التي تعتبر مخالفة للشرعية الدولية، ومن شأنها إثارة الاستفزاز والغضب في صفوف الشعب الفلسطيني.
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد عن عقد لقاءات بين قيادات من حركة فتح وحركة حماس في دمشق وقطاع غزة، موضحاً أن الأمر تم بمبادرة من حركة فتح في محاولة للتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية. وأضاف الأحمد أنه التقى بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق في دمشق حيث تم البحث في كافة القضايا المطروحة إضافة إلى مواقف حركة حماس الأخيرة وما يتعلق برفضها التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأضاف الأحمد أن أبو مرزوق قدم اقتراحاً للخروج من الوضع الحالي، كاشفاً عن لقاءات تمت في الوقت ذاته في غزة بين قيادات من فتح وحماس، حيث أجرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صخر بسيسو محادثات مع بعض قادة حماس لحثهم على توقيع ورقة المصالحة المصرية. وأكد الأحمد على مواصلة الاتصالات الثنائية وإجراء مزيد من المشاورات، لافتاً إلى أن أبو مرزوق سيعود إلى قيادة حماس لإطلاعهم على ما تم التوصل إليه.
ذكرت مصادر فلسطينية أن اشتباكات عنيفة وقعت مساء اليوم بين رجال المقاومة الفلسطينية قرب كيسوفيم الواقع شرق المحافظة الوسطى من قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن أصوات اشتباكات عنيفة سمعت قرب الموقع المذكور، وسط تحليق أربع طائرات مروحية حربية تابعة للجيش الإسرائيلي في أجواء المنطقة. وأضافت المصادر أن رجال المقاومة كانوا يرابطون في تلك المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات، فيما تحدثت وسائل الإعلام عن مقتل جندي إسرائيلي. كما أشارت المصادر إلى وقوع شهداء في صفوف رجال المقاومة الفلسطينية في موقع كيسوفيم حيث وقعت الاشتباكات.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء وذلك يوم الجمعة القادم في مدينة سرت في ليبيا من أجل مناقشة آخر تطورات عملية السلام والممارسات الإسرائيلية والخطوات العربية في المرحلة المقبلة. وشدّد على سعي الجانب العربي إلى إنهاء الأوضاع غير الطبيعية في الأراضي المحتلة واتخاذ موقف موحد ضد كل ما يعرض السلام للخطر وكل ما يؤدي إلى تجاهل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد موسى أن أي مهلة تمنح لإسرائيل يجب أن تكون مصحوبة بعدم تغيير الوضع القائم في الأراضي المحتلة، لأن المهلة في ظل استمرار التغيير في الأراضي المحتلة سيؤدي إلى إحداث ضرر بالغ في الحقوق الفلسطينية. وأشار موسى إلى أنه سيطلع الوزراء العرب على نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية التي جرت مؤخراً في موسكو، لافتاً إلى تضمن البيان الكثير من الأمور التي يجب أن يتم تدارسها، مؤكداً أن العالم كله يشعر بإحباط كبير من الأوضاع الراهنة في الأراضي المحتلة، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن كل الأمور التي من شأنها إثارة الغضب ومخالفة الشرعية الدولية.
اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل اليوم للبحث في سبل الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين للبدء في المفاوضات غير المباشرة، وسط مخاوف من انهيار عملية السلام، خاصة وأن القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية أغضب الرأي العام العالمي وأثار المخاوف بالنسبة لمستقبل عملية السلام. وقالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أن هناك العديد من القضايا للتباحث بشأنها، خاصة كيفية ممارسة الضغط من أجل إطلاق المفاوضات غير المباشرة، مشيرة إلى ضرورة وقف الاستيطان. وأوضح وزير خارجية لوكسمبورغ أن الاتحاد الأوروبي مستاء جداً من موقف الحكومة الإسرائيلية ، لافتاً بكل وضوح أن القدس ليست تل أبيب، مشدّداً على ضرورة أن تكون القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.
أعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي إسرائيلي مساء اليوم بنيران صديقة في حادث على الحدود مع قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الجندي تابع للكتيبة 77 العاملة ضمن القوات المسلحة في منطقة كيسوفيم، وقد حصل الحادث خلال التصدي لثلاثة من المتسللين الفلسطينيين. وكانت قوة من لواء غولاني قد رصدت هدفاً مشبوهاً في المنطقة وتم إطلاق النار عليه على اعتقاد أنه أحد هؤلاء المتسللين، ليتبين لاحقاً أنه الجندي الإسرائيلي. وقد فتحت قيادة المنطقة العسكرية تحقيقاً في الحادث، فيما أوضحت المصادر أنه تم اعتقال المتسللين الفلسطينيين الذين تم اقتيادهم إلى التحقيق.
توقعت مصادر إسرائيلية أن يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في كلمته أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية، أيباك، مساء اليوم في واشنطن، أن القدس ليست مستوطنة. وسيتناول نتنياهو في كلمته مسألة المفاوضات مع الفلسطينيين إضافة إلى العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية. ومن المتوقع أيضاً أن يتطرق إلى الملف النووي الإيراني مع الإشارة إلى امتلاك إيران للسلاح النووي قد يؤدي إلى نهاية عهد السلام النووي الذي يتمتع به العالم منذ 65 عاماً. وكان وزير البنى التحتية عوزي لنداو قد قال في كلمته اليوم أمام اللجنة أن بإمكان إسرائيل أن تشكل بديلاً نفطياً في الشرق الأوسط، رابطاً بين الاستثمارات النفطية والحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن العائدات الهائلة من النفط تشكل مورداً ضخماً للإرهاب الإسلامي.
خلال مؤتمر صحافي في رام الله، دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي إلى التمسك بالإجماع الوطني الذي تبناه المجلس المركزي والذي شدّد على عدم العودة إلى المفاوضات قبل تجميد الاستيطان الإسرائيلي وتحديد إطار ومرجعية وسقف زمني للمفاوضات. وأوضح البرغوثي أن المستوطنين يشنون حرباً ضد الأراضي الفلسطينية بمساندة ومشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا الوضع يجعل الفلسطينيين من دون أمن وأمان في الأراضي المحتلة. وأكد البرغوثي أن الهجمة التي يشنها المستوطنون تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي وقطع الأشجار وتدمير الممتلكات والاعتداء على السيارات والقمع وقتل المواطنين بدم بارد وبشكل وحشي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. واستعرض البرغوثي بالصور تفاصيل الاعتداءات التي نفذها المستوطنون والجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى تصاعد جرائم المستوطنين، ومؤكداً أن مقتل أربعة مواطنين في قريتي عراق بورين وعورتا أمر خطير جداً لأن الجيش الإسرائيلي نفذها دفاعاً عن المستوطنين. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق هدفين هما تصفية عناصر القضية الفلسطينية وكسر المقاومة الشعبية من ناحية، ومحاولة تدجين المجتمع الدولي والعالم الغربي وجعله يرضخ للمخططات الإسرائيلية من خلال فرض أمر واقع من جانب واحد. ودعا البرغوثي إلى الرد على الهجمة الإسرائيلية من خلال تبني استراتيجية وطنية تقوم على الجمع بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.