نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن دهشته من الإدانة العلنية لإسرائيل التي وجهتها الإدارة الأميركية، بسبب الإعلان الإسرائيلي عن خطة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. ومساء اليوم اجتمع نتنياهو مع سبعة من وزراء حكومته لمناقشة موضوع التوتر الدبلوماسي مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ومن المتوقع أن تصدر الحكومة الإسرائيلية بياناً رسمياً حول الموضوع خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم غد الأحد. وأعربت مصادر في مكتب رئيس الحكومة عن اعتقادها بأن الإدارة الأميركية كانت وراء الأزمة الحالية، خاصة وأن نتنياهو قد اعتذر لنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن. وكان نتنياهو قد أعلن عن عدم معرفته بخطة النباء التي تم الإعلان عنها في القدس الشرقية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قد وجهت انتقاداً حاداً لرئيس الحكومة الإسرائيلية خلال محادثة هاتفية معه يوم أمس. وعلى أثر المحادثة، أجرى نتنياهو اتصالات بعدد من المسؤولين الأوربيين لمناقشة الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح لهم أنه اعتذر من بايدن، مؤكداً عدم معرفته بقرار البناء في القدس الشرقية. لكنه أضاف أنه في جميع المفاوضات التي جرت سابقاً، كانت إسرائيل توضح للفلسطينيين والأميركيين أن هذه الضواحي هي جزء من مدينة القدس وستبقى تحت السلطة الإسرائيلية في أي مفاوضات تجري حول الوضع النهائي.
كشفت مصادر إسرائيلية، أن وزارة الدفاع تنوي إطلاق المرحلة الثالثة من العقوبات التي تفرضها الحكومة على عمليات النباء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن الإعلان عن هذه المرحلة سيتم الأسبوع القادم، مشيرة إلى تضمن الخطة أيضاً إجراءات مشددة من قبل قوات الشرطة ضد كل من يخالف القرار الجديد. وتم الكشف عن هذه المعلومات بعد مغادرة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن لإسرائيل بعد زيارة دامت ثلاثة أيام، وتخللها صدور قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بالموافقة على إقامة مشروع سكني جديد في القدس الشرقية، والتي لا تعتبرها الحكومة جزءاً من المستوطنات، وبالتالي لا ينطبق عليها قرار تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر. أما العقوبات التي سيتم فرضها على المخالفين لقرار وزارة الدفاع، فستشمل الاعتقال والإدانة بحق كل مستوطن يعيق عمل الإدارة المدنية في الضفة الغربية خلال قيامها بمنع عمليات البناء في المستوطنات والمخالفة لقرار التجميد.
تظاهر أكثر من ألف شخص مساء اليوم في ميدان باريس في مدينة القدس احتجاجاً على قرار بعدم الاختلاط بين الجنسين في باصات النقل في المدينة. وكان االمسؤولون عن قطاع النقل في الباصات التي تعمل في القدس، قد طلبوا من النساء الجلوس في مؤخرة الباصات بينما يجلس الرجال في المقدمة. وأطلق المتظاهرون عدة شعارات من بينها شعار يقول إسرائيل ليست طهران. وشارك عدد من نواب الكنسيت المتظاهرين، فيما أعلنت زعيمة المعارضة، ورئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفنى عن دعمها للمتظاهرين، معتذرة عن عدم تمكنها من مشاركتهم في التظاهرة. وكان أحد الباصات الذي يقل عدداً من اليهود المتدينين، قد وصل خلال التظاهرة التي جرت أمام المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس، وكانوا يحملون شعارت تؤيد عملية الفصل بين النساء والرجال في باصات النقل وتعتبرها نعمة إلهية.
في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات التونسية، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن زيارته إلى تونس هي بهدف تبادل المشورة مع الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، فيما يتعلق بالمسيرة السياسية والوضع الفلسطيني بشكل عام، إضافة إلى العلاقات الثنائية الفلسطينية – التونسية. وأضاف الرئيس عباس أنه يعرف موقف تونس رئيساً وحكومة وشعباً، وهي الدولة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بلا قيود وبلا حدود وبلا حسابات. وأشار عباس إلى المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها تونس في جميع المحافل والمنتديات العربي والإقليمية والدولية في سبيل القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالعملية السلمية، أوضح عباس أنه تباحث مع الإدارة الأميركية حول كيفية استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن النشاطات الاستيطانية وخاصة تلك التي تجري في القدس، هي العقبة الأساسية في طريق المفاوضات. ولفت إلى إلى الإعلان الإسرائيلي الأخير عن عمليات بناء استيطانية جديدة خلال زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، ووجود نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، مضيفاً أن الجانب الفلسطيني أبلغ وزراء الخارجية العرب أن هذا الإجراء سيحول دون استئناف المفاوضات. وقال عباس، أن الفلسطينيين الآن على اتصال دائم مع كل الدول العربية ومع الإدارة الأميركية بانتظار تقديم الضمانات الكافية بشأن عدم تكرار الإجراءات الإسرائيلية.
عشية زيارتها إلى المنطقة يوم غد الأحد، أعربت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون عن قلقها البالغ نتيجة الإعلان الإسرائيلي الأخير عن قرار البناء الجديد في القدس. ودعت أشتون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى التحرك سريعاً بالنسبة للمفاوضات. وقد حذر الاتحاد الأوروبي من انهيار جهود السلام بشكل كامل في حال استمرارها بالتعثر، داعياً إسرائيل إلى استئناف المفاوضات بشكل فوري مع الفلسطينيين. وكان رئيس الرابطة اليهودية الأميركية، إيف فوكسمان، قد وجه انتقاداً حاداً إلى الإدارة الأميركية بسبب موقفها من إسرائيل، معرباً عن قلقه من الإدانة الأميركية الشديدة لإسرائيل على الرغم من الاعتذار الذي قدمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو رسمياً إلى نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن.
في كلمة
له اليوم في جامعة تل – أبيب، حاول نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، التخفيف من الضجة التي أثيرت حول الإعلان الإسرائيلي عن الخطة لبناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو، موضحاً أنه أدان الخطوة الإسرائيلية لأنه كصديق لإسرائيل كان مجبراً على قول الحقيقة المرة، مضيفاً أنه يثمّن التوضيحات التي تلقاها حول الموضوع من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وافتتح بايدن كلمته مشدّداً على أهمية الصداقة الأميركية – الإسرائيلية، والتزام واشنطن بأمن الدولة اليهودية، مشيراً إلى أنه والرئيس الأميركي باراك أوباما يدركان أن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك صديقاً في المجتمع الدولي أفضل من إسرائيل. وقال بايدن أن عملية البناء في القدس الشرقية مسألة حساسة جداً في إسرائيل، إلا أن القرار الإسرائيلي قوّض عامل الثقة المطلوب لاستئناف المفاوضات، لافتاً إلى أنه بطلب من الرئيس أوباما، أدان القرار فوراً.
بعد لقائهما في مقر الرئاسة في رام الله، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، دعا خلاله الحكومة الإسرائيلية إلى عدم تفويت الفرصة لتحقيق السلام، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لصناعة السلام. واعتبر الرئيس عباس، قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة نسفاً للثقة وضربة قاسمة للجهد الذي بذل خلال الأشهر الماضية لإطلاق المفاوضات غير المباشرة. ولفت عباس إلى أن قرار الموافقة على المفاوضات اتخذ بصعوبة بالغة في لجنة المتابعة العربية، وجاء لدعم الجهود الأميركية في عملية السلام. وفيما أكد عباس التزام السلطة الوطنية الفلسطينية بالسلام الشامل والعادل على المسارات كافة، بما فيها المسارين السوري واللبناني، أكد من ناحية ثانية أن الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية وخاصة في القدس، تهدد المفاوضات، داعياً إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف الاستيطان وإعطاء فرصة لإنجاح الجهود الأميركية. من جهته اعتبر بايدن أن، قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء وحدات سكنية في القدس الشرقية، يقوّض الثقة ببدء المفاوضات غير المباشرة، كما أكد أنه لا بديل عن حل الدولتين في أي خطة سلام شاملة، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً.
افتتحت اليوم جلسات محاكمة النائب العربي في الكنيست، محمد بركة بتهمة الاعتداء على قوات الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس. وقد وصل مع بركة إلى مقر المحكمة في تل أبيب، عدد من أعضاء الكنيست في كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إضافة إلى عدد من المناصرين وعلى رأسهم زعيم الحركة الإسلامية في الداخل، الشيخ رائد صلاح. وقد تظاهر العشرات من منظمة عدالة الإسرائيلية أمام محكمة الصلح الإسرائيلية، مطالبين بوقف محاكمة بركة، على أساس أنها محاكمة سياسية ولا مبرر لتقديم عضو في الكنيست للمحاكمة. واعتبر بركة في تصريح له قبل دخوله إلى المحكمة، أن ملاحقته هي سياسية وأن الأمر سيتضح في النهاية، مشيراً إلى أنه لا مبرر لمحاكمته لأنه لم يعتد على الشرطة الإسرائيلية. ولاحقاً، أوضح بركة أنه رفض الاستماع إلى لائحة الاتهام التي وجهتها المحكمة لأنها تحتوي على أربع قضايا مختلفة وبأزمنة مختلفة، وبشكل مشترك.
خلال افتتاحه للمرحلة الأولى من مشروع الطريق إلى القدس في قطاع غزة، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية القرار العربي باستئناف المفاوضات بالقرار الخاطئ الذي شجع الإسرائيليين على تصعيد وتيرة الاستيطان وتسريعها في الضفة الغربية بهدف تكريس الاستيطان في القدس والضفة الغربية. وأضاف هنية أن قرار بناء الوحدات الاستيطانية الذي تزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن إلى المنطقة، يدل على وجود غطاء أميركي لمواصلة الاستيطان. وطالب هنية الأشقاء العرب ومسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الاستفادة من هذه التجربة، والتوقف عن الهرولة لإجراء مفاوضات عبثية مع القوات الإسرائيلية، داعياً إلى استعادة الوحدة الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية طلبت من السلطة الوطنية الفلسطينية إلغاء احتفال لإفتتاح ميدان في مدينة البيرة في الضفة الغربية، تحت اسم الشهيدة دلال المغربي. وأوضحت المصادر أن السلطة الفلسطينية التي تلقت رسالة إسرائيلية بهذا الشأن، رفضت الطلب مؤكدة بأن دلال المغربي تعتبر من الرموز الفلسطينية ولا يمكن القبول بالطلب الإسرائيلي. يذكر أن القرار الفلسطيني بإطلاق اسم الشهيدة دلال المغربي على ميدان في البيرة كان قد أثار غضباً إسرائيلياً كبيراً، وقد اتهمت إسرائيل السلطة الوطنية بممارسة التحريض ضدها. وكانت الشهيدة دلال المغربي قد قادت عملية فدائية على الطريق الساحلي عام 1978، قتل خلالها 37 إسرائيلياً.
فاز مصوران صحافيات فلسطينيان بجائزتين رفيعتي المستوى عن عملهما خلال العام 2009. وقد أعلنت المنظمة الدولية للصحافيين ومقرها العاصمة السويدية، ستوكهولم، عن فوز الصحافي الفلسطيني ناصر الشيوخي بالجائزة الثانية على المستوى العالمي عن أفضل صورة خبرية عامة، بينما فاز الصحافي خليل أبو حمزة بالمرتبة الثانية لأفضل صورة للحدث الإخباري. وقد تقدم الصحافيان على عشرات الصحافيين الدوليين بعد اجتيازهم المراحل التمهيدية التي شارك فيها المئات من الصحافيين الذين رشحتهم وكالات ومؤسسات إعلامية ومنظمات وطنية.
دان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند اليوم قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية، معتبراً أنها تعزز مواقف الذين يقولون إن إسرائيل غير جدية بالنسبة للسلام. ووصف ميليباند القرار بأنه سيئ وتوقيته خاطئ، موضحاً أن بريطانيا وحلفاءها في الاتحاد الأوروبي يستنكرون القرار الذي من شأنه تقويض الثقة المتبادلة. وأضاف ميليباند أن المفاوضات غير المباشرة التي أطلقت مؤخراً هي فرصة مهمة للتقدم نحو اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد ميليباند أن السلام الحقيقي يتطلب شجاعة والتزاماً وتسوية من الطرفين، مشيراً إلى أن هذه الأمور لا تظهر فقط عبر الكلام، بل عبر الأفعال. وطالب ميليباند قيادات الطرفين بلجم كل من يحاول عرقلة الأوضاع في هذه اللحظة الحاسمة. وكانت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، قد انتقدت أيضاً القرار الإسرائيلي، داعية إسرائيل إلى إلغائه. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وبأنها تقوّض الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات السلام، وتشكل عقبة في طريق السلام وتحقيق حل الدولتين.
في خطوة قد تؤدي إلى توتر العلاقات مع إسرائيل، طالب البرلمان الأوروبي اليوم دوله البالغ عددها 27، بمراقبة التحقيقات التي يجريها الفلسطينيون والإسرائيليون حول ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. كما دعا البرلمان، إسرائيل إلى فتح المعابر مع قطاع غزة فوراً، معتبراً أن الحصار يزيد من الأزمة الإنسانية هناك. وأصدر البرلمان الأوروبي قراراً أيد فيه نتائج تحقيق اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي، ريتشارد غولدستون التي خلصت إلى ارتكاب الطرفين لجرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية خلال الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بين كانون أول/ ديسمبر 2008 وكانون الثاني/ يناير 2009. وانتقدت إسرائيل بشدة قرار البرلمان الأوروبي، الذي يعطي الاتحاد الأوروبي دوراً غير مسبوق في تقييم التحقيقات الإسرائيلية في ارتكاب جرائم حرب، فيما أعرب المجلس اليهودي الأوروبي عن استيائه لتمرير البرلمان الأوروبي لهذا القرار.
أصدر وزير التربية، جدعون سعار قراراً اليوم بفتح القدس الشرقية أمام الرحلات المدرسية. وبناء على طلبه وافق المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون على السماح للطلاب بالتجول في المواقع الأثرية التي كانت مغلقة لاعتبارات أمنية. وكان الوزير سعار قد فرض عند توليه منصبه، على كل طالب ينتمي إلى النظام التعليمي للدولة، زيارة القدس ثلاث مرات على الأقل خلال دراسته. وقد وضع الوزير تمويلاً لرحلات مدرسية إضافية، عبر إنشاء مشروع الصعود إلى القدس، مشدّداً على أهمية هذه الرحلات لتعليم التاريخ الوطني للطلاب. يذكر أن هذه الرحلات كانت تقتصر على زيارة القدس الغربية، أما في القسم الشرقي من المدينة، فكان يُسمح للطلاب فقط بزيارة حائط البراق وأنفاقه والبلدة القديمة. لكن الوزير سعار تمكن من إقناع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالسماح للطلاب بدخول المواقع الشرقية. وأعرب سعار عن ثقته بأن التعرف إلى القدس سيساهم في تعميق انتماء الأجيال القادمة إلى عاصمة الشعب اليهودي الأبدية.
أثنى نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، على قبول الإسرائيليين استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، مشدّداً على أن الولايات المتحدة الأميركية ستقف دائماً إلى جانب من يغامرون من أجل السلام. وأوضح بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن السلام التاريخي يتطلب التزامات تاريخية من قبل الطرفين، مرحباً بخطوة نتنياهو لإعلان الوساطة الأميركية في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين هذا الأسبوع، معرباً عن أمله في أن تؤدي إلى مفاوضات مباشرة تؤدي إلى اتفاقية سلام تاريخية. وأكد بايدن على الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل، مشيراً إلى عدم وجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل. من جهته جدّد نتنياهو مطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مشدّداً على أن أي اتفاقية سلام يجب أن تضمن أمن إسرائيل من أجل الأجيال القادمة.
تصاعدت اعتداءات المستوطنين في مناطق الضفة الغربية، وخاصة ضد سكان قرى جنوب نابلس. وأفاد شهود عيان أن الاعتداءات شملت مهاجمة منازل واعتداء على المواطنين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم. وقد عمد الجنود إلى إحراق جرافة في قرية عوريف، كما وضعوا مسامير مدببة في طريق الجرارات الزراعية التي تقوم بحراثة الأراضي القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي قرية قريوت، ما أدى إلى إعطاب عدد من إطارات المركبات التي تقوم بحراثة الأرض. وفي محافظة سلفيت، اعتدى المستوطنون على أهالي بلدة قراوة بني حسان مستقدمين جرافات بهدف تنفيذ مخطط استيطاني جديد فوق أراضي البلدة، وقد جلبوا مواد بناء وقاموا بالعمل تحت حماية الجنود الإسرائيليين. يذكر أن أربع مستوطنات تحيط بالبدة وتحاصرها من جميع الاتجاهات، حيث يتم سرقة المياه والأراضي، كما يمنع المستوطنون أهالي البلدة من الوصول إلى أراضيهم.
رغم قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان، أعلن وزير البيئة الإسرائيلي غلعاد أردان أن السلطات الإسرائيلية أعطت اليوم الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار الواقعة غرب بيت لحم في الضفة الغربية. واستنكرت السلطة الوطنية الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية معتبرة أنه يشكل استهتاراً بالجهود الأميركية المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الوزير أردان، محاولاً الحد من تأثير القرار الإسرائيلي الجديد، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن يعرفان بأن المهم في الأمر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مستعد لبدء مفاوضات مباشرة في أي لحظة. يذكر أن القرار الإسرائيلي يتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة.
في حديث صحافي، كشف رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى، ناجح بكيرات، عن مخطط إسرائيلي لضم المصلى المرواني إلى قائمة الآثار اليهودية، على غرار قرار ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح. وأوضح بكيرات أن السلطات الإسرائيلية بدأت فعلاً بإجراءات استباقية لضم المصلى المرواني المجاور للمسجد الأقصى، عبر عمليات تحذير المصلين من دخوله، مشيراً إلى تصدعات وتشققات تهدد المصلى بالانهيار، وأن القوات الإسرائيلية تعمد إلى تخويف المواطنين وإبعادهم عن المصلى بهذه الحجة. وأوضح بكيرات أن الحفريات التي تقوم بها إسرائيل من جانب واحد تتعارض مع قانون لاهاي واتفاقية جنيف. ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية ترصد مبلغ 380 ألف دولار يومياً لتهويد القدس، بينما لم ترصد الأنظمة العربية للقدس عشرة دولارات. وطالب بكيرات بخطة خماسية اقتصادية وسياسية وإجتماعية لإنقاذ القدس من مخطط التهويد، ولمساعدة أهالي القدس على الصمود ومواجهة الاستيطان.
ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل أن مستوطناً اعتدى بالضرب المبرح على طفلين فلسطينيين يبلغ الأول 11 والثاني 12 عاماً بحجة محاولتهما الاعتداء عليه. وقد استدعى المستوطن قوات الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت منزل الطفلين من عائلة أبو عيشه في حي تل إرميدة وسط مدينة الخليل وقامت باعتقالهما. وقد استنكر نادي الأسير في الخليل هذه العملية مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية هذا العام العشرات من الأطفال وطلبة المدارس. يذكر في هذا الإطار أن محكمة عسكرية إسرائيلية في محكمة عوفر كانت قد أصدرت قراراً بإطلاق سراح الطفل الحسن المحتسب والذي يبلغ 12 عاماً بكفالة والده، بعد اعتقاله لمدة خمسة أيام بتهمة إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي.
أعلن رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير هشام يوسف عن لقاء بسفراء وممثلي 80 دولة أجنبية معتمدة في مصر، حيث تم إبلاغهم بالقرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب، كما أعربت مصادر الجامعة عن القلق الشديد بسبب الإجراءات الأمنية التي تتخذها بعض الدول الغربية بحق رعايا عدد من الدول العربية، مطالبة بوفقها حالاً. وأوضح يوسف أن جامعة الدول العربية أعربت عن هواجسها من احتمالات فشل المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي من المفترض أن تكون برعاية الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف يوسف، أن الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وتغيير الطبيعة الديمغرافية لسكانها، هي ممارسات تهدد عملية السلام كما تهدد الأمن في المنطقة.
أكدت مصادر السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأميركية اليوم، أن الولايات المتحدة بدأت اليوم وساطتها في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. فقد أعلنت الولايات المتحدة اليوم أن إسرائيل والفلسطينيين وافقوا رسمياً على مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل. وكان ميتشل الذي يزور المنطقة حالياً، أعرب عن سروره بقبول الطرفين للمقترح الأميركي، وعن سعادته بالزيارات التي سيقوم بها بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية خلال الأسابيع القادمة. وأضاف ميتشل أن المناقشات بدأت حول بنية ونطاق هذه المحادثات، معلناً عودته إلى المنطقة الأسبوع القادم لاستكمال المباحثات، معرباً عن أمله بأن تؤدي هذه المحادثات إلى مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن. لكن ميتشل طالب الطرفين بالانتباه وتجنّب القيام بأي ممارسات أو الإدلاء بأي تصريحات قد تؤدي إلى انهيار المحادثات.
قلل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك اليوم من مستوى الخطر الإيراني. وأوضح براك خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في الكنيست، أن النظام الإيراني قد يشكل خطراً في المستقبل، إلا أنه في الوقت الحالي لا حاجة للمبالغة في هذا الأمر، مشيراً أن إسرائيل تعمل لمنع إيران من التحوّل إلى خطر يهدد إسرائيل. وبالنسبة للمفاوضات غيرالمباشرة مع الفلسطينيين، رحب براك بالضوء الأخضر الفلسطيني لاستئنافها، موضحاً أنه يفضل التفاوض مع الفلسطينيين بشكل مباشر. إلا أن براك أضاف أنه في ظل الظروف الحالية، فإنه حتى المفاوضات غير المباشرة برعاية أميركية كانت أمراً مستبعداً.
قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم، الموافقة على طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، بدخول قطاع غزة. وذكرت الوزارة في بيانها، أن الطرفين أبديا رغبتهما بمراقبة الجهود التي تبذل على الصعيد الإنساني في قطاع غزة. وكانت السلطات الإسرائيلية ترفض السماح لكبار المسؤولين بزيارة غزة، بحجة أن هذه الزيارات ستساعد في تقوية حركة حماس وإعطاء الشرعية لنظامها. وذكرت المتحدثة باسم آشتون، أن العمل مستمر مع السلطات الإسرائيلية لإنجاز البرنامج النهائي للزيارة. ومن المتوقع أن تصل آشتون إلى المنطقة الأسبوع القادم، فيما يصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة في نهاية الشهر، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر القمة العربية التي ستعقد في ليبيا. ويشارك الأمين العام أيضاً في التاسع عشر من الشهر الحالي، في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في موسكو، والتي اعتبرها بان كي – مون فرصة جيدة للمساعدة في إنجاح المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.