نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
دعا رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ حامد البيتاوي الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء الضفة الغربية، كما دعا العرب والحكام والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، لافتاً إلى رد الفعل الضعيف على المستويين الشعبي والرسمي الفلسطيني والعربي. وطالب البيتاوي الفلسطينيين بإعلان انتفاضة جديدة على غرار انتفاضة عام 2000 التي اندلعت بسبب زيارة أريئيل شارون إلى المسجد الأقصى. وأضاف البيتاوي أن العدو الإسرائيلي لا يفهم لغة المفاوضات ولذلك فعلى الشعوب والأمة الاتجاه إلى خيار المقاومة، مطالباً السلطة الوطنية الفلسطينية بالتوقف عن التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي. ودعا البيتاوي الأنظمة العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل بقطع هذه العلاقات وطرد السفراء اليهود من العواصم العربية وإنهاء كل أشكال التطبيع السياسي والعسكري والأمني مع إسرائيل.
عادت الطائرات الإسرائيلية اليوم إلى قصف عدد من الأهداف في قطاع غزة، حيث شنّت هذه الطائرات غارة استهدفت فجراً ورشة للحدادة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل إضافة إلى إلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة دون الإبلاغ عن إصابات. كما أغارت الطائرات على منطقة دير البلح وسط القطاع، وخمس غارات أخرى على الشريط الحدودي في رفح جنوب القطاع ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين وصفت إصابتهما بالطفيفة، إضافة إلى الإغارة على منطقة زراعية في خان يونس جنوب القطاع.
رداً على بيان اللجنة الرباعية الذي دعا إلى إطلاق المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، وطالب الحكومة الإسرائيلية بتجميد كافة الأنشطة الاستيطانية، وبالتراجع عن قرارات الهدم والطرد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن السلام لا يمكن أن يتحقق بشكل اصطناعي ومن دون جدول زمني غير واقعي. وأوضح ليبرمان أن السلام يصنع عن طريق الأفعال وليس عن طريق القوة، مشيراً إلى أن اللجنة الرباعية تجاهلت المحاولات الإسرائيلية التي تمت خلال 16 سنة، فيما أعطت الفلسطينيين انطباعاً أن بإمكانهم تحقيق مطالبهم عبر مواصلة رفض المفاوضات المباشرة تحت ذرائع واهية. وأضاف ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية قدمت عدة تنازلات والآن جاء دور الفلسطينيين لإثبات رغبتهم في دخول المفاوضات. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد رحب ببيان اللجنة، واصفاً إياه بالمهم جداً.
كشفت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو وافق على اتخاذ خطوات حسن نية تجاه الفلسطينيين، لكن ليس في مدينة القدس. ومن بين الخطوات المقترحة، فإن رئيس الحكومة قد يوافق على إطلاق معتقلي حركة فتح كبادرة حسن نية تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان نتنياهو قد كرر أن سياسة حكومته في مدينة القدس لا تختلف عن سياسات الحكومات الإسرائيلية السابقة. وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيل ترغب بإبداء مرونة تجاه الولايات المتحدة الأميركية بعد الأزمة التي نشبت بين الدولتين خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى إسرائيل في بداية هذا الشهر. لكن المصادر أشارت إلى أن إسرائيل لن تتنازل في القضايا التي تعتبرها جوهرية. يذكر أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد عمليات البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر لم يشمل القدس. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد أعلنت اليوم أن الضغط على إسرائيل قد انتهى، وأن إسرائيل مستعدة للمفاوضات الآن، كما أعربت عن اعتقادها بأن بعض العناصر في الحكومة الإسرائيلية كانت تعمل ضد مصلحة الحكومة، موضحة بأن الولايات المتحدة لا تتدخل في السياسة الإسرائيلية.
أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيخسر لصالح حزب كاديما في حال جرت الانتخابات اليوم. وحسب الاستطلاع فإن تراجع حزب الليكود يعود إلى العلاقات المتوترة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب مواصلة إسرائيل لسياسة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. وأشار الاستطلاع إلى أن غالبية 64% تشعر بأن سياسة الائتلاف الحكومي الحالي لا تمثل رغباتهم. وبالمقابل أظهر الاستطلاع أن حزب كاديما سيحصل على 32 مقعداً في الكنيست بدلاً من 28 مقعداً حالياً، وذلك في حال أجريت الانتخابات الآن. أما بالنسبة لحزب العمل برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، فقد بيّن الاستطلاع أن الحزب سيحصل فقط على 8 مقاعد في الكنيست في مقابل 13 مقعداً حالياً.
في ختام اجتماع اللجنة الرباعية اليوم في موسكو، عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون مؤتمراً صحافياً طالب فيه باسم اللجنة الرباعية، الحكومة الإسرائيلية بتجميد كل الأنشطة الاستيطانية بما فيها تلك المرتبطة بالنمو الديمغرافي الطبيعي، كما طالب بإزالة كل الحواجز التي أقيمت منذ شهر آذار/ مارس 2001 وبالامتناع عن القيام بأعمال هدم وطرد من القدس الشرقية. وأعربت اللجنة في البيان الذي أصدرته عن قلقها البالغ من التدهور المستمر للأوضاع في قطاع غزة وبشكل خاص ما يتعلق بالوضع الإنساني وحقوق الإنسان للسكان المدنيين. كما أعربت عن أملها بالتوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط، خلال 24 شهراً من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، على أن تضع هذه التسوية حداً للاحتلال الذي بدأ في عام 1967 وأن تؤدي إلى ولادة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل وباقي جيرانها. يذكر أن اجتماع اللجنة الرباعية ضم كلاً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت اليوم بين مئات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مخيم شعفاط شمال مدينة القدس، وذلك بعد صلاة الجمعة عندما هاجم مئات الشبان الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، وبالمقابل استدعت القوات الإسرائيلية قوات كبيرة عمدت إلى سد المدخل الرئيسي له. وأدت المواجهات إلى وقوع إصابات عديدة بالرصاص المطاطي وعشرات حالات الاختناق في صفوف المحتجين. كما اعتقلت قوات الاحتلال 15 شاباً بعد التجائهم إلى أحد الأبنية قرب الحاجز، وقد أصيبوا جميعهم بجروح بسبب تعرضهم لضرب عنيف من قبل وقة المستعربين والوحدات الخاصة التي حاصرتهم داخل المبنى. وكان مواجهات مماثلة اندلعت في عدة أحياء في القدس، منها واد الجوز ورأس العمود ومخيم قلنديا ومخيم العيسوية أدت إلى وقوع عدد من الإصابات. أما بالنسبة للمسجد الأقصى، فقد منعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وبالرغم من ذلك تمكن مئات المواطنين من الصلاة في المسجد. وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت قراراً بإبعاد ستة من شبان حي باب حطة والواد في البلدة القديمة لمدة 12 يوماً، وكانت المحكمة قد أصدرت يوم أمس قراراً مماثلاً بإبعاد 15 شاباً عن منازلهم في حي الجالية الإفريقية في البلدة القديمة.
في كلمة له اليوم عبر إحدى المحطات التلفزيونية، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل الدول العربية إلى إعادة النظر في سياسة المفاوضات مع إسرائيل، مطالباً مؤتمر القمة العربية التي ستنعقد في ليبيا إلى اتخاذ قرار عربي حر يضع الأمور في نصابها الصحيح. وأوضح مشعل أن العرب أعطوا التسوية فرصة كافية وقد حان الوقت لإعادة النظر في الخيارات العربية وللتفكير في المخرج بينما تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المسجد الأقصى والمقدسات. وشدّد مشعل على ضرورة التوصل إلى المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام داعياً إلى استعادة الوحدة والتمسك بالحقوق للدفاع عن القدس والمقدسات وتناسي الخلافات، مضيفاً أن حركة حماس جاهزة للقاء جميع القوى من أجل القدس وفلسطين. وأكد مشعل على خيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين في وجودهم وأرضهم وتاريخهم.
أبدى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث تشاؤمه من إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين. وأوضح شعث أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل الخطر الرئيسي بالنسبة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى المحاولة الإسرائيلية حالياً لابتلاع القدس وما يحيط بها وكل المناطق الاستراتيجية، خاصة مصادر المياه الفلسطينية في الضفة الغربية. وأضاف شعث أن التصدي للمخططات الإسرائيلية يجب أن يكون عبر العمل الشعبي المتصاعد مشيراً إلى ما يجري في قريتي بلعين ونعلين، إضافة إلى التحركات الدولية. أما بالنسبة للموقف الأميركي، نفى شعث تعويله عليه، معرباً عن عدم ثقته من إمكانية الرئيس أوباما مواجهة إسرائيل، مستبعداً أن تأخذ اللجنة الرباعية موقفاً قوياً، موضحاً أنه لا يتوقع الكثير من اجتماع اللجنة المقبل في موسكو، ولافتاً إلى أن أطراف اللجنة الثلاث غير الولايات المتحدة، يتخذون عادة مواقف مساندة لإسرائيل أقوى من الولايات المتحدة.
كشفت تقارير إعلامية هنغارية اليوم معلومات عن تحليق طائرتي تجسس إسرائيليتين قرب مطار بودابست الدولي الأسبوع الماضي، دون الهبوط فيه. وحسب التقارير فإن الطائرتين كانتا في مهمة تجسسية قد تكون على علاقة بعملية اغتيال مواطن سوري داخل سيارته يوم الأربعاء في العاصمة الهنغارية. وأوضحت التقارير أن هذا النوع من الطائرات الإسرائيلية مجهز بأفضل وسائل التجسس التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، مشيرة بأن الطائرتين عبرتا تركيا وبلغاريا ورومانيا قبل دخول المجال الجوي الهنغاري. وأضافت أن الطائرتين غادرتا هنغاريا بعد إتمام مهمتهما من دون الهبوط فيها. ورداً على هذه التقارير الإعلامية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الهنغارية، أن الطائرتين الإسرائليتين كانتا في مهمة دبلوماسية، فيما رفض وزير الخارجية الهنغارية الإجابة عن سؤال يتعلق بطبيعة المهمة التي أوجبت وصول الطائرات الإسرائيلية إلى هنغاريا. وبينما لم يتم الكشف عن هوية المواطن السوري الذي اغتيل في بودابست، قالت مصادر في الشرطة الهنغارية، أن مجهولاً أطلق النار على المواطن السوري البالغ من العمر 52 عاماً بينما كان يقود سيارته، وأضافت المصادر أن مطلق النار انتزع حقيبة سوداء من السيارة قبل هروبه من مسرح الجريمة.
اشتبكت عناصر من المقاومة الفلسطينية اليوم مع جنود إسرائيليين قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة، بعد إطلاق مدفعية الاحتلال نيران الرشاشات باتجاه منازل المواطنين شرق المدينة. وكان دبابات وآليات الاحتلال في محيط موقع ناحل العوز على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قد أطلقت عدة قذائفها وفتحت نيران الرشاشات باتجاه منازل وممتلكات المواطنين شرق حي الشجاعية. ولم تذكر المصادر الطبية شيئاً عن وقوع إصابات نتيجة للقصف الإسرائيلي. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد نفذت بعد ظهر اليوم غارات وهمية في أجواء مدينة غزة، في حين أفادت المصادر في مدينة غزة عن سماع دوي انفجارين في المدينة، تبين لاحقاً أن السبب ناتج عن غارات وهمية. يذكر أن عاملاً تايلندياً توفي اليوم بعد إصابته بشظايا صاروخ سقط من قطاع غزة على إحدى المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لشمال قطاع غزة، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
في تصريح صحافي، كشف قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الشيخ تيسير التميمي، عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء كنيس يهودي في مكان المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للمسجد الأقصى. وأوضح التميمي أن المخطط الجديد يقضي بافتتاح ما يسمى كنيس قدس النور بعد افتتاح كنيس الخراب، مضيفاً أن السلطات الإسرائيلية تعمل على تنفيذ مخطط أورشليم أولا الذي تم وضعه عام 2008، على أن يتم تنفيذه فوق المحكمة الشرعية الإسلامية التي تلاصق السور الغربي للمسجد الأقصى. وطالب التميمي باعتبار يوم غد الجمعة، يوماً لنصرة القدس والمسجد الأقصى، والخروج بتظاهرات ومسيرات غاضبة تنطلق من كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية. وأوضح التميمي أن السلطات الإسرائيلية تعتبر العام 2010، عام حسم مصير القدس كعاصمة يهودية السكان والدين والثقافة، مشيراً إلى محاولات إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى، على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي.
خلال زيارتها إلى قطاع غزة اليوم، دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تؤدي زيارتها القصيرة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية في القطاع. وأضافت أشتون، في مؤتمر صحافي عقدته في مركز توزيع مساعدات تابع للأمم المتحدة في جباليا، أن زيارتها إلى القطاع مهمة جداً للتحدث مع الناس ومحاولة تحسين أوضاعهم الاقتصادية وتحسين أوضاع الأمن أيضاً. وقالت أشتون أنها ستطلع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية على طبيعة الأوضاع في القطاع خلال اجتماع اللجنة يوم الجمعة في موسكو. وأشارت أشتون إلى عمل كثير يجب أن ينجز من أجل إنهاء الحالة في قطاع غزة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للتسوية في المنطقة.
في حديث إلى وكالة الصحافية الفرنسية، قال الرئيس السوري بشار الأسد، أن السلام مع إسرائيل مستحيل طالما بقيت الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، واصفاً هذه الحكومة بشريك غير حقيقي في المحادثات. وأوضح الأسد، أن إقامة السلام في الشرق الأوسط مستحيل بسبب غياب الشريك الإسرائيلي، مضيفاً أن القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية يشكل عقبة حقيقية قد تؤدي إلى مزيد من الحروب والتوتر في المنطقة بأكملها. وأشار الأسد إلى أن بلاده مهتمة بتحقيق سلام شامل مع إسرائيل من خلال مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية، لافتاً إلى أن المناخ السياسي القائم في المنطقة لا يسمح بهذه المفاوضات. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن اعتبارها شريكاً طالما بقيت إجابتها على مبادرات السلام بإقامة المستوطنات وتهويد المواقع الإسلامية. يذكر أن سورية تطالب إسرائيل بالموافقة على إعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 في أية اتفاقية سلام.
بعد أيام من الإغلاق، رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم القيود التي كانت تفرضها على دخول المواطنين إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة، كما أعادت فتح بوابات المسجد الأقصى، مبقية على الإجراءات المشددة على بوابات البلدة والمسجد. وفتحت المدارس التي تقع داخل المسجد الأقصى أبوابها أيضاً حيث تمكن الطلبة من الالتحاق بمدارسهم. وأعاد عدد من التجار فتح محالهم التجارية داخل البلدة القديمة بعد اضطرارهم للإغلاق خلال الأيام الماضية بسبب الإجراءات الإسرائيلية. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت الانتشار في أنحاء المدينة وفي شوارع وطرقات وأسواق القدس القديمة، كما واصلت الدوريات العسكرية تسيير قواتها. ولم تتوقف حملات الدهم الواسعة للمنازل في أحياء وبلدات المدينة المقدسة، التي أدت إلى اعتقال دفعة جديدة من الشبان الذين تم نقل معظمهم إلى مركز تحقيق المسكوبية غربي القدس.
تعليقاً على التوتر الذي ساد العلاقات مؤخراً بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على خلفية الإعلان الإسرائيلي عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العلاقات الأميركية – الإسرائيلية لا تمر بأزمة على خلفية القرار الإسرائيلي الأخير خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن. وأكد أوباما أن إسرئيل هي من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، مضيفاً أن للشعب الإسرائيلي رابطة خاصة ولن تذهب أبداً. إلا أن الرئيس أوباما انتقد وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي بسبب إعلانه عن خطة بناء 1600 وحدة سكنية في مستعمرة رامات شلومو في القدس الشرقية، معتبراً أن ما قام به وزير الداخلية لم يكن مفيداً، لافتاً إلى موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي اعترف بذلك واعتذر عنه. وفي حين اعتبر أوباما أن قرار توسيع مستعمرة رامات شلومو، كان قراراً خاطئاً، إلا أن الأصدقاء يختلفون أحياناً. وشدّد أوباما على حاجة الطرفين إلى اتخاذ خطوات من شأنها إعادة الثقة، والاعتراف أن تحريك عملية السلام قدماً يصب في مصلحة الدولتين.
خلال اجتماع لحزب الليكود، أجاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن سؤال حول ما سيحدث بعد انتهاء مدة العشرة أشهر بالنسبة لتجميد البناء في المستوطنات والتي ستنتهي في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، بأن البناء في القدس وفي أي مكان آخر سيتواصل كما كان الأمر عليه خلال 42 عاماً مضت، مؤكداً على صمود قرار الحكومة بإنهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات بعد عشرة أشهر. وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو، إلا أن مصدراً حكومياً كبيراً قال أن ثمن الإهانة الأميركية سيكون تجميداً للبناء في المستوطنات في أنحاء القدس، مشيراً إلى عدم وجود خيار آخر، وذلك بسبب غباء الحكومة الإسرائيلية. وأضاف، أن التنازلات الضرورية ستملي وقفاً في عمليات البناء في جميع المستوطنات، لافتاً إلى أن عطاءات البناء سيتم تجميدها، حتى لو كانت تلك العطاءات جزءاً من مشاريع سابقة تمت الموافقة عليها.
اندلعت مواجهات اليوم على حاجز عطارة الإسرائيلي الواقع شمال رام الله، بين عشرات الطلاب وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي باتجاه طلبة من جامعة بير زيت تظاهروا على الحاجز ورشقوا الجنود بالحجارة، تلبية لدعوة الأطر الطلابية في الجامعة التي دعت إلى التظاهر احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس، وعلى الإعلان عن قرب افتتاح كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى. وقد أدت المواجهات إلى إصابة عشرة طلاب بالرصاص نتيجة لإطلاق الرصاص عليهم من قبل الجنود الإسرائيليين. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت فجر اليوم 15 مواطناً من بلدة صوريف شمال الخليل، بعد مداهمتها وتنفيذ عملية تفتيش لمنازل القرية وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية. وذكرت مصادر في القرية أن المعتقلين هم دون العشرين من عمرهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال امرأة من قرية بيت إجزا قضاء رام الله.
خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في أبو ديس، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع من خطورة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبعاد القدس وإخراجها عن أي حل وضمها بشكل نهائي. وأضاف قريع أن تحديد مصير مدينة القدس يجب أن يكون في بداية الأولويات لأنه لا حل بدونها، طارحاً شعار القدس أولاً. واستعرض قريع ما تتعرض له مدينة القدس من مخططات إسرائيلية، واصفاً ما يجري بالحملة الشرسة والممنهجة التي قادتها وتقودها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وقد عرض قريع خريطة يعود تاريخها للعام 1882، توضح المخططات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، وهي مخططات موجودة منذ زمن بعيد. وأشار قريع إلى افتتاح كنيس الخراب في مدينة القدس وعلى بعد أمتار من المسجد الأقصى، معتبراً أنه استمرار لمخطط أسرلة وتهويد مدينة القدس وتزوير تاريخها وواقعها، لافتاً إلى أن بناء قبة للكنيس إلى جانب قبة الصخرة، محاولة لتغيير سماء القدس وصورتها.
في كلمة له خلال اجتماع تحالف القوى الفلسطينية في دمشق، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل اليوم إلى إطلاق حملة لحماية المسجد الأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ووجه مشعل تحذيراً للمجتمع الدولي بسبب ما ترتكبه إسرائيل من إجراءات كفيلة بتفجير المنطقة. ووجه مشعل دعوة إلى أهالي القدس وأراضي 48 بشكل خاص، للبدء ببرنامج متواصل وخطوات جادة لحماية المسجد الاقصى من التدنيس والتهويد والهدم. كما دعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات، ودعا العرب والمسلمين إلى إطلاق حملة مفتوحة لحماية الأقصى والمقدسات، وذلك اعتباراً من يوم غد الثلاثاء. وطالب مشعل، بوقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الإسرائيليين، معتبراً أن هذه المفاوضات تشكل غطاء للعدو الإسرائيلي، وتشجع على المزيد من الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات. وشدّد مشعل على ضرورة الوحدة الفلسطينية بجميع قواها، لمواجهة القوات الإسرائيلية ومقاومته.
رحب مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت في رام الله برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، بالمواقف الدولية الصادرة عن الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، التي دانت القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو على أراضي شعفاط. وطالب مجلس الوزراء الأطراف الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية ضاغطة على إسرائيل لإلزامها بوقف كل الأنشطة الاستيطانية كي يكون هناك إمكانية لتحقيق تقدم في عملية السلام. واستنكر المجلس قرار السلطات الإسرائيلية بإعلان قريتي بلعين ونعلين مناطق عسكرية مغلقة كل يوم جمعة وذلك لمدة ستة أشهر، مشيراً إلى أن حق الشعب الفلسطيني بمناهضة الاحتلال وأعمال الاستيطان وبناء جدار الفصل قد كفلته القوانين الدولية. ودان المجلس الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وخاصة منع وصول المواطنين إلى البلدة القديمة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، معتبراً هذه الإجراءات مخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما دعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه سياسة إسرائيل بالنسبة لاعتقال الأطفال الفلسطينيين القصّر، والذين زاد عدده عن 300 طفل، داعياً إلى وقف هذه الانتهاكات بحق الطفولة.
بعد نفي قوات الشرطة الإسرائيلية مسؤوليتها عن حادث صدم أحد الفتيان في مدينة القدس، واتهام سيارة مدنية بذلك، نشرت اليوم صحيفة إسرائيلية صورة كشفت عن حقيقة الحادث. فقد أظهرت الصورة التي التقطها مصور فلسطيني، يدعى عطا عويسات، قيام سيارة جيب تابعة للشرطة الإسرائيلية بدهس الفتى أثناء مطاردتها للمتظاهرين في مدينة القدس خلال المواجهات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي. وتوضح الصورة وجود الفتى البالغ من العمر 14 عاماً، تحت عجلات السيارة الإسرائيلية الخلفية في منطقة رأس العمود، بعد أن صدمته ما أدى إلى إصابته بكسر في رجله. يذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الفتى واقتادته للتحقيق معه في مركز المسكوبية، قبل أن تتصل بعائلته لإبلاغهم بإصابة الفتى والطلب إليهم نقله إلى المستشفى.
خلال ندوة سياسية عقدت في الجامعة الإسلامية في غزة اليوم، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، أن مشروع التسوية قد فشل، مضيفاً أن مهمة دايتون الإبقاء على هذا المشروع في الضفة الغربية بهدف عدم السماح لبرنامج المقاومة بالتقدم. ونفى الزهار دخول حركة حماس في سياسة المحاور، متهماً منظمة التحرير الفلسطينية بذلك، لافتاً إلى أن الانتخابات القادمة في الضفة الغربية ستكون صاعقة بسبب أفعال السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال الزهار أن فلسطين هي جزء من المحيط الإقليمي ولذلك فهي ليست فقط مسؤولية فلسطينية، بل إن مصر مسؤولة تاريخياً وأخلاقياً عن الدول المحيطة بها، لافتاً إلى مقومات حضارية وإسلامية ودينية كبيرة تجمع الفلسطينيين بمصر. وطالب الزهار بإجماع عربي وإسلامي على المشروع الفلسطيني، وتحقيق إنجازات رمزية في مراكز الصراع في لبنان وغزة وغيرها، معتبراً أن الأمة العربية لن تتوحد على مستوى القيادات في ظل الأوضاع الحالية، داعياً إلى توحيد التيارات والحركات الإسلامية في العالم الإسلامي. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال الزهار أنها ستسير على شقين متتالين في مرحلة التنفيذ، الأول مصالحة بين العائلات، والثاني مصالحة وحدة وقبول برامج.
ذكرت مصادر في مدينة نابلس، أن السلطات الإسرائيلية تنوي هدم مسجد سلمان الفارسي في قرية بورين. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن القوات الإسرائيلية سلمت مجلس قرية بورين الواقعة في محافظة نابلس، قراراً بهدم مسجد سلمان الفارسي في القرية، وهو مكوّن من ثلاثة طوابق. وأضاف أن عملية الهدم ستتم خلال سبعة أيام حسب القرار الإسرائيلي، معتبراً أن هدم المسجد سابقة خطيرة. وطالب دغلس المجتمع الدولي بممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع تنفيذ هذا القرار.
حذر قائد الشرطة الإسرائيلية دافيد كوهين الفلسطينيين من إثارة أعمال العنف في القدس، والتي قد تؤدي إلى زيادة التوتر الموجود فعلياً في المدينة. وكان كوهين قد عقد اجتماعاً تقييمياً خاصاً مساء اليوم مع كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية وذلك رداً على الاتهامات التي وجهتها السلطة والفصائل الفلسطينية حول الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى، بما فيها الدعوة التي وجهها مسؤول كبير في حركة فتح إلى الدول العربية للدفاع عن المسجد الأقصى. وقال كوهين، أن التصريحات المتطرفة والتحريض لا تتطابق مع الواقع على الأرض، مطالباً جميع الأطراف بالتحلي بالمسؤولية في هذه المرحلة والتخفيف من نبرة تصريحاتهم، معرباً عن قلقه من أن تؤدي عمليات التحريض إلى عنف يؤدي إلى تصعيد غير ضروري. وأوضح كوهين أنه تم نشر قوات الشرطة حول مدينة القدس بسبب الاجتماعات المتواصلة التي تجري بهدف تبادل للمعلومات الاستخباراتية و إجراء تقييم مشترك بين قوات الشرطة وعناصر أمنية محلية. وشدّد كوهين على استعداد الشرطة للتعامل مع أي حادث، معرباً عن ثقته بقادة وضباط الشرطة الذين تلقوا تعليمات بإظهار التحمل والصبر عند الحاجة، والحزم ضد أولئك الذين يهددون السلم.
وافقت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها اليوم على بناء جدار على طول الحدود مع مصر بكلفة تبلغ 360 مليون دولار أميركي. وسيتولى تمويل المشروع وزارتي الدفاع والمالية على أن يتم إنجازه في العام 2013. وسيتم تعويض وزارة المالية بعد انتهاء العمل في الجدار، بينما تعهد وزارة الدفاع بتخفيض عدد المتسللين إلى إسرائيل بنسبة 90%. واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجدار هدفاً وطنياً يهدف إلى إغلاق الفجوة في الحدود مع مصر. يذكر أن الآلاف يتسللون سنوياً إلى إسرائيل، وبينهم لاجئون وعمال وإرهابيون. وقد تم التوصل إلى هذا القرار بعد تسوية بالنسبة لتمويل المشروع، حيث أظهر وزيرا المالية والدفاع حرصهما على إتمام المشروع، مع إبداء تحفظهما بسبب الخلافات حول الموازنة.