نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرية عراق بورين قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن مجموعة من المستوطنين القادمين من مستوطنة براخا هاجموا القرية أيضاً، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين سكان القرية من جهة والمستوطنين وجنود الاحتلال من جهة ثانية. وخلال المواجهات أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح، وتعرض العشرات منهم للاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال القنابل الغازية.
تعليقاً على الحادث الذي أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة بعد اصطدام سيارتهم بآلية عسكرية إسرائيلية، قال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، مستنكراً الحادث، أن العملية كانت متعمدة حسب شهود العيان. وأوضح القواسمي أن السلطات الإسرائيلية تحاول دفع المنطقة إلى أعمال عنف كي تتهرب من الاستحقاقات السياسية، محذراً الإسرائيليين من هذه السياسة التي لن تجلب إلا العنف وتساهم في تعقيد الأوضاع وتعرقل إمكانية استئناف المفاوضات. وأضاف القواسمي أن لدى حركة فتح شكوكاً حول نوايا حكومة اليمين الإسرائيلي وجديتها في التعامل مع عملية السلام. واعتبر القواسمي أن ما قامت به سلطات الاحتلال في منطقة سردا قرب رام الله، رسالة جديدة للمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية. وطالب القواسمي المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل وإجبارها على وضع حد لتصرفاتها والالتزام بالقانون الدولي.
طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار مؤتمر القمة العربية المقبلة باتخاذ قرارات عملية لإعمار قطاع غزة الذي دمر بسبب العدوان الإسرائيلي العام الماضي. وأشار الزهار إلى أن حركة حماس لم تتلق دعوة لحضور القمة، موضحاً أن الرئيس محمود عباس هدد بعدم حضور القمة في حال تمت دعوة حماس إلى حضورها. وبالنسبة لموضوع المصالحة الفلسطينية، أكد الزهار وجود تحركات في الساحة الفلسطينية إتمام المصالحة، إضافة إلى محاولات لاختراق الموقف المصري من خلال اقتراحات يدور البحث بشأنها، وتسمح لمصر بأخذ تحفظات حركة حماس على ورقة المصالحة بالاعتبار وذلك قبل انعقاد القمة العربية القادمة في ليبيا.
تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها رئيس بنما الذي يزور إسرائيل، والتي اعتبر فيها أن إسرائيل هي الحارس على عاصمة العالم، القدس الموحدة، وهي صاحبة السيادة عليها، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول ملف العلاقات الدولية، نبيل شعث، أن هذه التصريحات ليست إهانة فقط للشعب الفلسطيني وللعالم العربي، والعالمين المسيحي والإسلامي، بل هي إهانة للقانون الدولي. واعتبر شعث أن رئيس بنما بموقفه يتحدى جيرانه والقانون الدولي، خاصة وأن بنما هي الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي تصوت إلى جانب إسرائيل ومايكرونيزيا في الأمم المتحدة. وأشار شعث إلى أن بنما دولة حرة في إقامة علاقات مع أي دولة في العالم بما فيها إسرائيل، إلا أن هذا لا يعني دعم الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني. وطالب شعث الرئيس البنمي بشرح مضمون تصريحه للعائلات الفلسطينية التي تفقد منازلها كل أسبوع في مدينة القدس، كما طالبه بأن يشرح أيضاً لملايين المسيحيين والمسلمين الذين لا تسمح لهم السلطات الإسرائيلية بالوصول إلى الأماكن المقدسة في المدينة.
للمرة الأولى منذ الانقسام الفلسطيني، وقع أسرى حركة فتح وحركة حماس اتفاق وحدة وطنية في سجن عوفر، تمت صياغته برعاية الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي. وأوضح الأسرى في سجن عوفر، أن الاتفاق سينهي حالة الفصل في السكن والتمثيل بين أسرى الحركتين. وأضافت مصادر الأسرى، أن إدارة السجون الإسرائيلية وافقت على مطلب الأسرى بالنسبة لعملية السكن المشترك بين كل الفصائل وذلك بعد حالة الفصل التي كانت قد فرضت على السجون وانعكست على الأسرى في أعقاب الانقسام الفلسطيني في الخارج. ومن المقرر أن يبدأ تطبيق الاتفاق وعملية النقل داخل المعتقل هذا الأسبوع في قسم 4، على أن يعمم الاتفاق بشكل تدريجي على باقي الأقسام الرئيسية الستة في المعتقل. وأعربت المصادر عن أملها بإنجاح هذه الخطوة ونقلها إلى باقي السجون وإلى الخارج أيضاً، مشددين على أهمية الوحدة الفلسطينية لأنها تشكل أقوى الوسائل لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن مقترحات لعقوبات جديدة تفرضها الأمم المتحدة على إيران، وتتضمن هذه العقوبات دعوة إلى قيود جديدة على المصارف الإيرانية في الخارج، وتحث على مراقبة المصرف المركزي الإيراني. وأضافت المصادر أن واشنطن تعمل على مسودة هذه المقترحات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على أن تشارك فيها روسيا والصين لاحقاً، مشيرة إلى أن الدول الغربية لم تعد تطالب الأمم المتحدة بوضع المصرف المركزي الإيراني على اللائحة السوداء. يذكر أن مجلس الأمن كان قد فرض ثلاث جولات من العقوبات على إيران لرفضها التجاوب مع دعوات الأمم المتحدة لوقف برنامجها النووي. وتشمل مسودة المقترحات أيضاً شركات الشحن الإيرانية وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني وشركات مرتبطة بالحرس. كما تشمل العقوبات المقترحة، فرض قيود على تجارة الأسلحة مع إيران تصل لحد حظر تام لها. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن روسيا رفضت مسودة المقترحات مشيرة إلى أنها لا تتوافق مع رؤيتهم للعقوبات، في حين لم يتضح بعد موقف الصين منها، علماً أنها رفضت الدخول في المفاوضات للبحث في جولة رابعة من العقوبات ضد إيران.
اندلعت مواجهات عنيفة اليوم بعد صلاة الجمعة إثر اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى. وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت باحات المسجد بشكل مفاجئ بعد الصلاة ثم بدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المصلين. وخلال المواجهات أطلقت القوات الإسرائيلية عيارات معدنية مغلفة بالمطاط واعتدت على المصلين بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة نحو خمسين من المصلين، أصيب أربعة منهم في أعينهم، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين. وكانت القوات الإسرائيلية قد أغلقت مداخل المسجد الأقصى كافة، وحشدت المئات من أفرادها على باب المغاربة، كما انتشرت القوات بكثافة في باحة الحرم وحاصرت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، قبل عملية الاقتحام. وطالب الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة بضغط فعلي على إسرائيل كي تحقق الجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح، مستنكراً عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل القوات الإسرائيلية، معتبراً أن إسرائيل تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية. وأشار مدير الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب إلى تدخل السفير الأردني والقنصلين المصري والأميركي ضاغطين كي لا تقتحم الشرطة المسجد ولذلك بقيت قواتها على سطح مسجد الصخرة وفي باحات المسجد الأقصى.
كشفت مصادر إسرائيلية معلومات عن تقديم الإدارة الأميركية رسالة تطمينات إلى القيادة الفلسطينية وإلى المجموعة العربية أدت إلى موافقة القيادة الفلسطينية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بدعم عربي وبرعاية أميركية. وأوضحت المصادر أن التطمينات كانت عبارة عن رسالة تتضمن تعهداً صريحاً بالإعلان عن الطرف المسؤول عن إفشال المفاوضات. كما تضمنت الرسالة موقف الإدارة الأميركية القائم على أساس الإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافياً، وإنهاء الاحتلال على أراضي 1967، والموافقة على الطلب الفلسطيني بحدود نهائية وليست مؤقتة للدولة الفلسطينية. وأكدت رسالة التطمينات الأميركية على ضرورة إزالة البؤر الاستيطانية الإسرائيلية التي أقيمت منذ العام 2001، كما شدّدت على اعتماد خريطة الطريق. وأشارت المصادر إلى أن الرسالة الأميركية تعني قيام الإدارة الأميركية بدور هام في إدارة المفاوضات والمساهمة في تقريب وجهات النظر.
لبى آلاف المواطنين في قطاع غزة، نداء رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية للانطلاق في مسيرات حاشدة في يوم الغضب لنصرة المقدسات الإسلامية. وشهد مخيم جباليا وخان يونس مسيرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، رافعين الرايات ومرددين شعارات لنصرة المسجد الأقصى، ومطالبين بإطلاق المقاومة في الضفة الغربية للرد على القوات الإسرائيلية. وتحدث القياديان في حركة حماس، مشير المصري وصلاح البردويل في المسيرات، محذرين من الممارسات الإسرائيلية خاصة ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، لقائمة التراث اليهودي، مطالبين الأمة العربية بحماية المقدسات، كما استنكر القياديان قرار استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد نظمت مسيرة في جباليا، تحدث في نهايتها عضو المكتب السياسي للحركة، محمد الهندي، الذي دان قرار استنئاف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل معتبراً أنها لن تأتي بجديد ولن تسهم في تحرير الأقصى، مشيراً إلى أن الشرعية الوحيدة هي للذين يحملون لواء الجهاد والمقاومة.
في خطوة مفاجئة، أغلقت السلطات المصرية عصر اليوم معبر رفح الحدودي في وجه المسافرين. وذكرت مصادر أمنية أن السلطات المصرية اكتفت بالعدد الذي سمح له بالمرور اليوم. من جهتها قالت هيئة المعابر والحدود التابعة للحكومة المقالة في غزة، أن معبر رفح كان يعمل اليوم الجمعة، بشكل متواصل وذلك لليوم الخامس على التوالي بهدف إدخال أكبر عدد من المسافرين العالقين في قطاع غزة. وأعلنت الهيئة اليوم عن دخول ستة أعضاء من النواب البريطانيين إلى القطاع عبر المعبر وكان في استقبالهم وفد تابع للأمم المتحدة في قطاع غزة. وأوضحت الهيئة، أن زيارة النواب البريطانيين ستستمر ثلاثة أيام، وستتضمن زيارات للمستشفيات والمدارس والمناطق المتضررة للاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة.
أقدمت قوات البحرية الإسرائيلية اليوم على اختطاف ثلاثة صيادين قبالة سواحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الزوارق الإسرائيلية فتحت نيرانها باتجاه قوارب الصيادين قبالة شواطئ دير البلح وقامت بمحاصرة أحدها وعلى متنه ثلاثة صيادين من عائلة واحدة، حيث اعتقلتهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت صباح اليوم مناطق مفتوحة في شرق وشمال قطاع غزة، مطلقة عدة قذائف باتجاه الأراضي الزراعية شمال شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشرق بلدية جباليا شمال القطاع. وأجبر القصف المزارعين في المنطقة، الذين يعملون على جني محاصيلهم الزراعية في أراضيهم القريبة من مناطق القصف، على الهرب خوفاً على حياتهم.
تعليقاً على التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وأعرب فيه عن استعداده لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، فوراً ومن دون شروط، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم في حديث صحافي أن على إسرائيل أن تعلن أولاً عن نيتها في الانسحاب إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 قبل إجراء أي محادثات سورية – إسرائيلية، مضيفاً أنه لا فائدة من وضع العربة قبل الحصان، وأن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة قبل أي لقاء بين سورية وإسرائيل. وكان تصريح نتنياهو قد جاء رداً على تقارير تحدثت عن رغبة سورية بتحقيق السلام على مراحل، حيث أعرب نتنياهو عن استعداده للقاء فوري مع الرئيس الأسد في دمشق، أو دعوة الأخير إلى القدس، أو إجراء اللقاء في بلد ثالث. وفور صدور هذا التصريح، أعلن وزير خارجية تركيا، أحمد داوود أوغلو عن استعداد تركيا للبدء في وساطة إذا وافق الطرفان.
كشفت مصادر صحافية، أن المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، والتي من المتوقع أن تبدأ الأسبوع القادم، لن تستأنف من حيث توقفت المحادثات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني ، محمود عباس في عام 2008. وأضافت المصادر أن هذه القضية كانت مدار بحث خلال الأشهر الماضية، حيث أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على موقفه الرافض لاستئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها سابقاً وذلك حسب الطلب الفلسطيني. يذكر أن أولمرت كان قد عرض على الفلسطينيين 94% من الضفة الغربية وتبادل للأراضي، وترتيبات خاصة بالنسبة لمدينة القدس، وعودة عدد صغير من اللاجئين إلى إسرائيل كبادرة إنسانية. وقد رفض محمود عباس عرض أولمرت، مشيراً في حينها أن الفروقات واسعة جداً بين الطرفين. ومن المتوقع وصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة مساء السبت معلناً انطلاق دورة مساعي دبلوماسية جديدة، على أن يصل نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن بعد يومين.
أعلن قائد شرطة دبي، ضاخي الخلفان اليوم، أن قوات الشرطة في الإمارة حصلت على عينات الدي أن أي العائدة لعدد من أفراد المجموعة التي نفذت عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح الشهر الماضي. وأوضح خلفان أنه سيستقيل من منصبه إذا جاءت النتيجة سلبية. وقال خلفان أنه يتحدى إسرائيل أن تقبل بإحضار المشتبه بهم إلى دبي لإخضاعهم لفحوصات الدي أن أي ومقارنتها بالعينات التي لدى شرطة دبي، مضيفاً أنه بالإمكان الكذب حول أي أمر باستثناء الدي أن أي. ونصح خلفان المسؤولين الإسرائيليين بتحمل مسؤوليتهم بصراحة عن الجريمة، بدلاً من تجنب الحديث عنها أمام وسائل الإعلام. ولفت خلفان إلى أنه إذا كان المبحوح إرهابياً حسب ما يدعي الإسرائيليون، فما هو وضع أولئك الذين نفذوا الجريمة على أرض الآخرين. وقال خلفان، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه لو ترك الخيار له، لكان بإمكانه التسلل إلى مكتب رئيس جهاز الموساد، مئير داغان.
بعد اعتراض إسرائيل على أمر قضائي باعتقال وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، من المتوقع أن يتقدم رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون بمقترح لتعديل قانون إصدار أوامر الاعتقال في بريطانيا. واعتبرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في بيان لها اليوم، أن تعديل القانون البريطاني هو توفير الغطاء والحماية لمجرمي حرب أقدموا على قتل آلاف الفلسطينيين، وهو ما يضر بمصداقية بريطانيا، ويقطع الطريق أمام قيامها بأي دور في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف بيان الحملة، أن تداعيات مثل هذا القرار تؤدي إلى تشجيع إسرائيل على القيام بعدوان جديد ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ويعطيها الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من جرائم الحرب. وأعلنت الحملة البدء بسلسلة من الاتصالات بعدد من البرلمانيين البريطانيين لمطالبتهم بالعمل على عدم تمرير هذا القرار، خاصة وأنه يضر بسمعة بريطانيا على المستويين الأخلاقي والإنساني.
اعترف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بإجراء محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين. وأوضح عريقات خلال لقائه بوزير خارجية سلوفاكيا في رام الله اليوم، أن الجديد في قرار لجنة وزراء الخارجية العرب لمتابعة مبادرة السلام العربية، هو إعطاء مهلة أربعة أشهر للاعتراف بالدولتين على خط الرابع من حزيران/يونيو 1967. وشدّد عريقات على ضرورة استغلال فرصة الأربعة أشهر، معرباً عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية ستضيع هذه الفرصة وتعمل على إيجاد الذرائع لإفشالها، مشيراً إلى السياسة الإسرائيلية التي تعتمد مواصلة النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وتهويد القدس وعدم وضع آلية للانسحاب من غور الأردن والتفاوض حول القدس واللاجئين. وحذر عريقات من فصل جديد في المنطقة في حال فشلت المحاولة الجديدة، مطالباً المجتمع الدولي بعدم إضاعة فرصة تحقيق السلام في المنطقة بعد قرارات وزراء الخارجية العرب، ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني في العالم وفي أوروبا خاصة على مستوى السفارات، كما طالب الولايات المتحدة الأميركية بلعب دور المحكم وليس دور الوسيط.
ردت المحكمة المركزية الإسرائيلية اليوم الالتماس الذي تقدمت به جمعية عير عاميم الإسرائيلية اليسارية، لمطالبة بلدية الاحتلال في القدس بسحب مخططها لتدمير منازل المواطنين في حي البستان في بلدة سلوان الواقعة جنوب مدينة القدس القديمة، بهدف إقامة حدائق يهودية تلمودية. وقالت المحكمة في قرارها أن الالتماس الذي تقدمت به الجمعية سابق لأوانه، ويجب طرح هذه القضية أولاً على اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية مدينة القدس المحتلة.
قال دبلوماسيون خلال اجتماع لفريق المراقبة النووية في الأمم المتحدة، أن سورية ترجّح أن تكون إسرائيل قد ألقت ذرات من اليورانيوم في التربة السورية من الجو، لتجعل الأمر يبدو وكأن مفاعلاً نووياً سرياً تم بناؤه في تلك المنطقة. وكانت دمشق قد نفت تقارير الاستخبارات الأميركية التي ذكرت أن مجمّعاً سورياً دمرته إسرائيل في العام 2007 في الصحراء السورية، كان مفاعلاً نووياً صممته كوريا الشمالية وكان مخصصاً لإنتاج مادة البلوتونيوم للقنابل النووية. يذكر أن الرئيس الجديد لوكالة الطاقة الذرية، يوكيا أمانو أعرب الشهر الماضي عن تأييده للشكوك الغربية وذلك للمرة الأولى عندما صرّح بأن آثار اليورانيوم وجدت خلال زيارة للمفتشين في العام 2008 إلى مكان الحادث. وأوضح أمانو أن سورية تصر على رفض السماح لمفتشي الوكالة بتفقد الموقع في منطقة دير الزور. وخلال اجتماع مغلق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جددت سورية تقديرها بأن تكون إسرائيل قد نشرت ذرات اليورانيوم من الجو خلال أو بعد الغارة الإسرائيلية. وطالبت سورية الوكالة الدولية بالتحقق من طبيعة المواد التي ألقتها إسرائيل.
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن أمله أن تساهم زيارة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى إسرائيل الأسبوع القادم باستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، حتى لو بدأت كمفاوضات غير مباشرة. ورحب نتنياهو بالتطورات التي ستؤدي إلى استئناف المحادثات مع زيارة جورج ميتشل إلى إسرائيل الأسبوع القادم. وأضاف نتنياهو في بداية جلسة الحكومة الإسرائيلية، أن هدف إسرائيل في النهاية هو التوصل إلى اتفاقية سلام مع جيرانها الفلسطينيين من خلال المفاوضات المباشرة، إلا أن إسرائيل لا تصر على هذه الصيغة، فالمهم هو استئناف عملية السلام. وأكد نتنياهو أن حكومته لا تريد فقط استئناف المفاوضات بل ترغب بإتمامها أيضاً.
أصدرت محكمة العدل الدولية في إسرائيل اليوم قراراً بالسماح للمحتجين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بالتظاهر، طالما بقي المحتجون ضمن نطاق محصور، بعيداً عن 300 من الناشطين الذين سينظمون مسيرة في الشوارع لمدة نصف ساعة. وجاء قرار المحكمة بعد أن قدم سكان الشيخ جراح التماساً يطالبون بالسماح لهم بتنظيم تظاهرة مساء يوم السبت احتجاجاً على إخلاء عدد منهم من منازلهم، وكانت الشرطة الإسرائيلية قد رفضت طلبهم. وقالت رئيسة المحكمة العليا، دوريت بينيش، أن العبء الملقى على عاتق قوات الشرطة في مدينة كالقدس فيها تنوع سكاني، هو عبء ثقيل، لكنها أضافت أن من واجب الشرطة أيضاً حماية المتظاهرين. وأشارت بينيش أنه في حال حدوث أمر طارئ وغير متوقع خلال التظاهرة، يصبح بإمكان قوات الشرطة عدم التقيد بالقرار. وكان قضاة المحكمة قد وجهوا صباح اليوم انتقاداً لقوات الشرطة بعد أن اعتبرت أن تسهيل التظاهرة سيكون صعباً مع المحافظة على الأمن العام. وأبدى القضاة استياءهم من عدم بذل قوات الشرطة جهوداً لتحديد الوقت المناسب للتظاهرة.
خلال مؤتمر صحافي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى أنه بدأ سلسلة من الاتصالات لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الوزاري العربي التي اتخذت يوم أمس، خاصة ما يتعلق منها بعملية السلام والأوضاع في فلسطين. وأضاف موسى أن الاجتماع العربي الأوروبي الذي سينعقد في إسبانيا في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، سيكون عربياً أوروبياً ولن يشارك فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. من جهته قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن بيان لجنة مبادرة السلام العربية الذي صدر بالأمس، لم يتضمن تنازلاً عربياً بشأن ما تم الاتفاق عليه سابقاً على المستوى العربي بالنسبة لعملية السلام. وأوضح أبو الغيط رداً على سؤال حول موضوع استئناف المفاوضات غير المباشرة، بأن الفلسطينيين لم يدخلوا ولن ينصحهم أحد بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في حال بقي الموقف الإسرائيلي على ما هو عليه.
بعد الاطلاع على تقارير الخبراء والاستماع إلى إفادات شهود العيان، قالت محكمة راسل من أجل فلسطين التي انعقدت في برشلونة، أن إسرائيل ارتكبت وما زالت مخالفات جسيمة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني، ومنها انتهاك حقه في تقرير المصير واحتلال الأرض الفلسطينية منذ العام 1967 ورفض الانسحاب منها في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن، واتباع سياسة تفرقة عنصرية منهجية ضد الفلسطينيين في إسرائيل وفي أراضي 48، وضم مدينة القدس في العام 1980، وبناء المستوطنات بشكل منظم في القدس والضفة الغربية. واعتبرت المحكمة أن بناء جدار الفصل في الضفة الغربية وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، واتباع سياسة القتل المستهدف ضد من تسميهم إرهابيين فلسطينيين عوضاً عن اعتقالهم، وما سببته عملية الرصاص المسكوب من أضرار بالغة للسكان المدنيين في قطاع غزة، إضافة إلى الحصار المفروض على القطاع، هي بمثابة شكل من أشكال العقاب الجماعي. وشارك في جلسات المحكمة، عدد من المحامين والأكاديميين والخبراء وشهود العيان. ولم يتمكن مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني من حضور الجلسات بسبب الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة. وطالبت المحكمة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالوفاء بالتزاماتهم من خلال اتخاذ موقف تجاه الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل للقانون الدولي.