نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
خلال احتفال نظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا والرابطة الإسلامية ومنتدى الوحدة الإسلامي بدعم من مؤسسات بريطانية مختلفة لتكريم قافلة شريان الحياة التي دخلت قطاع غزة الشهر الماضي، أعلن النائب البريطاني جورج غالاوي أن مؤسسة تحيا فلسطين تجري استعدادات لتسيير قافلة بحرية بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات من مختلف أنحاء العالم، كما أعلن عن تأسيس مدرسة صيفية للمتضامنين الدوليين ولكل النشطاء العاملين لنصرة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن المدرسة ستبدأ في شهر تموز/ يوليو القادم في لبنان. وشدّد غالاوي على عدم التقاعص عن الواجب تجاه أهل غزة رغم كل المعوقات والصعوبات. يذكر أن قافلة شريان الحياة التي دخلت قطاع غزة الشهر الماضي كانت الثالثة التي تنظمها منظمة تحيا فلسطين والتي أسسها غالاوي بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
ذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان أن بلدية القدس سلمت المواطنين الفلسطينيين اليوم دفعة جديدة من إخطارات هدم المنازل في وادي حلوة والحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأوضح أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود الإسرائيلي اقتحمت البلدة بعد ظهر اليوم برفقة عناصر من بلدية الاحتلال، وبدأت بوضع الإخطارات والإنذارات بهدم عدد من المنازل والمباني. وتقع المنازل المستهدفة في محيط حي البستان الذي تهدد القوات الإسرائيلية بهدمه بالكامل ما يعني تشريد أكثر من ألف وخمسمئة مواطن يقطنونه. وأضاف أن العديد من المنازل المهددة بالهدم مبنية منذ عشرات السنين وقبل قيام دولة الاحتلال، لافتاً إلى أن خطوة السلطات الإسرائيلية تهدف إلى تضييق الخناق على سكان بلدة سلوان ودفعهم إلى الهجرة، وإلى لفت أنظار الرأي العام الفلسطيني في القدس عن قضية ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي.
خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون اليوم في نيويورك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أن الأسلحة التي ترسلها إيران وسورية لحزب الله في لبنان تستخدم في ضرب المدنيين الإسرائيليين. وأضاف براك أن حزب الله هو جيش مسلح من إيران وسورية، وهو يملك أكثر من أربعين ألف صاروخ موجه باتجاه المدنيين الإسرائيليين، مشيراً إلى أن هذا السلاح هو سلاح إرهابي. ولفت براك إلى أنه في الوقت ذاته، فإن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية، مطالباً لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701. وبالنسبة للموضوع الإيراني، طالب براك بتطبيق عقوبات أشد على إيران، موضحاً أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيغير من التوازن الاستراتيجي في المنطقة. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنه يدعم الموقف الإسرائيلي الرافض لامتلاك إيران للسلاح النووي، مشدّداً على أن الأمم المتحدة ستفعل ما بوسعها لفرض عقوبات على إيران. وأعرب بان كي – مون عن قلقه من عمليات الهدم التي تطال المنازل في القدس الشرقية، وقرار ضم الأماكن المقدسة في الضفة الغربية إلى قائمة التراث الإسرائيلي.
خلال مؤتمر صحافي مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن اجتماعاً عالي المستوى للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط سيعقد في موسكو الشهر القادم. وأوضح لافروف أن هذا الاجتماع سيكون على مستوى وزاري وسيعقد في التاسع عشر من شهر آذار/ مارس القادم. وتضم اللجنة الرباعية روسيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهي تهدف إلى وضع استراتيجيات لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. يذكر أن روسيا تحاول منذ المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط في العام 2007 الضغط من أجل عقد مؤتمر سلام في موسكو.
مع تصاعد الجدل حول قرار الحكومة الإسرائيلية بضم أماكن مقدسة في الضفة الغربية إلى قائمة التراث الإسرائيلي، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس خلال لقائه بمبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، روبرت سيري، أنه لا ضرورة لافتعال صراعات زائفة، موضحاً أن إسرائيل ستواصل ضمان الحرية الكاملة للعبادة لجميع المؤمنين في الأماكن المقدسة، متهماً بعض الجماعات الفلسطينية، وبشكل خاص، حركة حماس بافتعال هذه النزاعات. من جهته قال وزير الإعلام والشتات، يولي إيدلشتين، من حزب الليكود، أن حركة حماس ليست وحدها التي تعارض قرار الحكومة الإسرائيلية، لافتاً إلى تصريحات لبعض العناصر الإسرائيلية التي من المفترض أنها تسعى للسلام، والتي اعتبرت فيها أن إعلان إسرائيل أن الأماكن المقدسة هي ملك إسرائيلي سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف الوزير، أن إسرائيل لن تسمح للآخرين بالاعتراض على حق ملكية إسرائيل لهذه الأماكن التي تعتبر جزءاً من التقاليد الإسرائيلية منذ آلاف السنين. وكانت المواجهات قد تواصلت اليوم في مدينة الخليل احتجاجاً على قرار الحكومة الإسرائيلية، حيث قام عشرات الفلسطينيين برشق قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وبإحراق الإطارات، وردت قوات الشرطة بتفريق المتحتجين.
عقد عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه وحنان عشراوي مؤتمراً صحافياً اليوم في رام الله حذرا خلاله من المساس بالتراث الوطني والديني الفلسطيني. واعتبر عبد ربه أن قرار الحكومة الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال وأسوار القدس إلى التراث الإسرائيلي، تعدٍ عنصري مباشر يهدف إلى إزالة الهوية الوطنية الفلسطينية وطمس معالمها وتزوير تاريخ فلسطين وشعبها، مضيفاً أن القرار هو جريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي. وطالب عبد ربه بإدراج الموضوع على رأس جدول أعمال مؤتمر القمة العربية القادمة واجتماع لجنة المتابعة العربية في الثالث من شهر آذار المقبل، مشيراً إلى عدد من الخطوات التي سيتم اتخاذها ومن بينها التوجه إلى الهيئات والمؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة واليونسكو. أما عشراوي، فقالت أن التراث الفلسطيني المسيحي والإسلامي هو تراث للإنسانية، معتبرة أن قرار الحكومة الإسرائيلية يندرج في إطار إبادة شعب كامل بتراثه وهويته وتاريخه. وأعلنت عشراوي عن عدة فعاليات ومسيرات ستنظم يوم الجمعة القادم رداً على القرارات الإسرائيلية التي تشكل استفزازاً للشعب الفلسطيني. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أصدرت مذكرة إلى جميع الهيئات الفلسطينية والعربية والدولية اعتبرت فيها أن قرار الحكومة الإسرائيلية يسدّد ضربة قاضية لأية احتمالات لاستئناف مفاوضات ذات شرعية أو مصداقية، ويفضح نوايا إسرائيل التوسعية والعدوانية. وطالبت اللجنة الدول الموقعة على ميثاق جنيف الرابع، الاجتماع لضمان حماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ومنع مصادرة تراثه التاريخي والحضاري، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في فلسطين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن المستوطنين بدأوا بتنظيم حملة للاحتجاج على بناء المدينة الفلسطينية الجديدة التي تدعى مدينة الروابي، والتي بدأ إنشاؤها قبل شهرين وتقع إلى الشمال من بلدة بير زيت على بعد عشرة كيلومترات من مدينة رام الله. وأوضحت المصادر الإسرائيلية، أن المستوطنين يحتجون بأن مدينة الروابي سوف تسبب ازدحامات مرورية، وتلوث بيئي إضافة إلى التهديدات الأمنية، مضيفة بأن المستفيد الوحيد من هذه المدينة سيكون من أبناء النخبة الفلسطينية. ومن المتوقع أن تضم المدينة الجديدة خمسة آلاف وحدة سكنية تتسع لخمسة وعشرين ألف نسمة، وهي تقع في المناطق الخاضة للسلطة الوطنية الفلسطينية حسب اتفاق اوسلو. يذكر أن مدينة الروابي تقع على مقربة من مستوطنة عتيرت التي يسكنها 70 عائلة يهودية.
رداً على دعوة رئيس اللجنة البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي ياريف ليفين إلى اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، على غرار عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، حذرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، من إقدام القوات الإسرائيلية على المساس بهنية أو بأي من قادة حماس. وقال المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أن المطالبة باغتيال هنية يثبت مدى تمادي إسرائيل في سياسة الاغتيالات، كما يشكل اعترافاً ضمنياً بمسؤولية إسرائيل عن جريمة اغتيال المبحوح. ودعا أبو عبيدة السلطات الإسرائيلية إلى دراسة عواقب القيام بعمل كهذا.
في أول تعليق من نوعه لمسؤول إسرائيلي، أشادت زعيمة المعارضة ورئيسة كاديما، تسيبي ليفني في كلمة لها خلال الجلسة الختامية لمجلس أمناء الوكالة اليهودية، بعملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح في دبي، واصفة الاغتيال بالخبر الجيد. وأضافت ليفني أن على العالم كله أن يدعم من يقتل الإرهابيين، سواء كان جندياً أميركياً أو بريطانياً أو إسرائيلياً، وبغض النظر إذا كان في غزة أو في دبي، مشيرة إلى أن الحقيقة أن إرهابياً قد قتل، ولا يهم إن كان ذلك تم في غزة أو في دبي، ما يهم أنه خبر جيد لأولئك الذين يحاربون الإرهاب. من جهته، قال رئيس أركان الجيش السابق، دان حالوتس، أن اتهام إسرائيل بعملية اغتيال المبحوح تزيد من قوة الردع الإسرائيلية، موضحاً أن هذه العمليات تردع المنظمات الإرهابية، وكذلك الدول التي تدرك قدرات إسرائيل المخابراتية. وأشار حالوتس إلى عملية اغتيال القيادي في حزب الله، عماد مغنية والتي اتهمت إسرائيل بتنفيذها، معتبراً أن العملية تسببت بضرر فوري وكبير لحزب الله، مضيفاً أنه بغض النظر عن النتيجة المباشرة لخروج شخصية هامة من اللعبة، فإن عملية الاغتيال أثارت الرعب في صفوف حزب الله.
أعلنت مصادر إسرائيلية اليوم أن نائب رئيس الوزراء، موشيه يعلون سيرأس وفداً رفيع المستوى إلى الصين الأسبوع القادم، للبحث في فرض عقوبات مشددة ضد إيران، ومن المتوقع أن يشارك حاكم بنك إسرائيل في الوفد المرافق. وأوضحت المصادر أنه بعد إظهار روسيا ليونة في مواقفها بالنسبة لموضوع العقوبات، تبقى الصين الدولة الوحيدة من بين أعضاء مجلس الأمن التي تعارض فرض العقوبات. وكان سفير إسرائيل إلى واشنطن، قد كشف أن جزءاً من جهود إسرائيل لمجابهة البرنامج النووي الإيراني، يتمثل في إرسال وفد إلى الصين. وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد قد حذر اليوم من مهاجمة إيران، مشدّداً أن إيران ستقطع يد كل من يحاول مهاجمتها، نافياً تطوير بلاده للسلاح النووي. واتهم نجاد إسرائيل باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح. يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يواصل مطالبة العالم بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، على الرغم من تصريح رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان الذي طالب بمنع إسرائيل من امتلاك السلاح النووي في حال منعت إيران من ذلك.
رداً على الانتقادات الفلسطينية والتهديد باندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية القرار الإسرائيلي بضم أماكن عبادة إسلامية إلى قائمة التراث الإسرائيلي، اعتبر مكتب رئيس الوزراء أن التهديدات الفلسطينية كاذبة وزائفة، مضيفاً أن دولة إسرائيل ملتزمة بتأمين حرية العبادة لجميع الأديان في الأماكن المقدسة، وهو ما يتم بالفعل. وأضافت مصادر مكتب رئيس الوزراء، أن قبر راحيل وكهف الآباء، هي أماكن دفن فيها أسلاف إسرائيل قبل أكثر من 3500 عام، وهم إبراهيم وإسحق ويعقوب، إضافة إلى أمهات اليهود، سارة وربيكا وليا وراحيل. وشدّد مكتب نتنياهو على أن هذه الأماكن تستحق الوقاية والتجديد، مشيراً إلى أعمال صيانة تقوم بها إسرائيل لهذه الأماكن لتسهيل دخول اليهود الراغبين بزيارتها.
لا زالت تداعيات قرار الحكومة الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي العالمي تتفاعل، واليوم اندلعت مواجهات في عدد من أحياء مدينة القدس على خلفية القرار. فصباحاً اندلعت المواجهات بين طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط القدس وجنود الاحتلال الإسرائيلي، قام خلالها الطلبة بإشعال الإطارات المطاطية ورشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، وفي المقابل أطلق الجنود القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاه الطلاب. وقام الجنود بإغلاق الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط أمام حركة السيارات والمواطنين. كما اندلعت مواجهات مماثلة في شارع صلاح الدين حيث استخدمت الجيش الإسرائيلي شرطة الخيالة لملاحقة الطلبة مع إطلاق القنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع. وسجلت المصادر اندلاع مواجهات في مناطق جبل الزيتون وباب العمود وشارع السلطان سليمان.
شدّد رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، أنه لا حق للدكتور عزيز دويك أو لهيئة رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني السابقة الدعوة لعقد جلسة للمجلس، سواء كانت هذه الجلسة عادية أو طارئة، وذلك قبل عقد دورة جديدة حسب النظام حيث يتم في بدايتها انتخاب رئاسة المجلس. وطالب الأحمد نواب المجلس بتحمل مسؤولياتهم والتصدي للمحاولات التي تعمّق الانقسام وتثير البلبلة والفتنة بين القوى الفلسطينية. ووصف الأحمد ما يقوم به الدويك بالدور التخريبي والتآمري على القانون الأساسي والنظام الداخلي للمجلس التشريعي، قافزاً فوق سيادة القانون، معتبراً أن الدويك يجب أن يكون أكثر الحريصين على حماية واحترام هذا القانون. وأكد الدويك أن كتلة فتح البرلمانية ستعمل بالتنسيق مع كافة النواب لحماية ما تبقى من هيئة المجلس التشريعي والبحث عن توفير أفضل الظروف التي تجعل المجلس قادراً على التصدي لمحاولات الانقسام.
خلال اعتصام نظمته رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في مقره في مدينة غزة، وشارك فيه عشرات النواب والوزراء وممثلين لكافة القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة الآثار التاريخية اليهودية، هو امتداد للسياسة الإسرائيلية القديمة المتجددة التي تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها وتغيير ملامح التاريخ وسرقته. ودعا هنية إلى قيام انتفاضة فلسطينية في وجه الاحتلال في الضفة الغربية. وطالب هنية برد فلسطيني واضح ومحدد ضد القرار الإسرائيلي من خلال إيقاف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الإسرائيليين، وإيقاف التنسيق الأمني والاتصالات الأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي. وشدّد هنية على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية القائمة على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية. كما طالب هنية برد عربي على القرار الإسرائيلي، وعدم الاكتفاء بكلمات الشجب والاستنكار التي لا تكفي لمواجهة القرارات الإسرائيلية، مشيراً إلى تبني مشروع المقاومة على أرض فلسطين، ودعمها وعدم توفير غطاء سياسي للعودة إلى المفاوضات.
خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي اليوم، حصل تراشق كلامي مترافق مع ضجة كبيرة بين عضوي الكنيست العرب أحمد الطيبي وطلب الصانع من جهة وبعض نواب حزب الليكود من جهة ثانية، وذلك على خلفية عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح في دبي. وكان النائب الصانع قد قدم اعتراضاً على قرار رئاسة المجلس التشريعي بعدم طرح قضية المبحوح على جدول أعمال الكنيست، متساءلاً عن أسباب منع مناقشة الموضوع داخل الكنيست، وعن دور رئيس جهاز الموساد، مئير داغان في ذلك. وشدّد الصانع على ضرورة مناقشة قضية اغتيال المبحوح، معتبراً أنها ذات مصلحة عامة للجمهور.
في كلمة ألقاها أمام البرلمان البلجيكي اليوم، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي اعتبر الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم وأسوار القدس القديمة تراثاً يهودياً إسرائيلياً. ووصف عباس القرار بأنه استفزاز خطير يهدد بحرب دينية، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما لنتنياهو القيام بخطوات حسن نية تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح عباس أن الأمور وصلت إلى مرحلة حرجة جداً تتطلب تدخلاً دولياً منسقاً ومكثفاً، لافتاً إلى أن توقف المفاوضات كان بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً. وطالب عباس الاتحاد الأوروبي القيام بدور فاعل يكمل الدور الأميركي، مشيراً إلى أن كل تأخير أو تسويف سيقوض فرص السلام ويدخل المنطقة في دوامات عنف جديدة. ودعا عباس كل الحريصين على تحقيق السلام في الاتحاد الأوروبي إلى عدم القيام بأية مشاريع أو استثمارات في المستوطنات، مضيفاً أن كل مبادرة إلى مقاطعة منتجات المستوطنات تصب في مصلحة السلام.