نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
رداً على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر مستثنياً القدس، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، الخطوة الإسرائيلية مناورة سياسية لا ترتب على الجانب الفلسطيني أية التزامات. مضيفاً أن الإعلان الإسرائيلي الأحادي الجانب حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدس وباستثناء عطاءات بناء مئات الوحدات الاستيطانية والبنى التحتية، لا يوفر المتطلبات الضرورية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال خالد، إن الجانب الإسرائيلي يحاول قطع الطريق على التوجه الفلسطيني والعربي إلى مجلس الأمن لدعوته تحمل المسؤولية والاعتراف بدولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران 1967، من ناحية، ومن ناحية ثانية الالتفاف على المطلب الفلسطيني، الذي يدعو إلى وقف شامل ونهائي لكافة النشاطات الاستيطانية بما فيها القدس. ودعا خالد المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى عدم الانخداع بالمناورة الإسرائيلية الجديدة والضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على التوقف عن انتهاك القانون الدولي عبر الوقف غير المشروط للأنشطة الاستيطانية في أراضي 1967، ثم استئناف المفاوضات تحت إشراف دولي على قاعدة الأرض مقابل السلام، استناداً إلى مرجعية تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والوصول إلى تسوية على أساس حل الدولتين. وشدد خالد على ضرورة إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرارات الدولية وبشكل خاصل القرار رقم 194 الخاص بحق العودة.
كشفت مصادر إسرائيلية عن تأجيل المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن قرار التأجيل جاء بسبب إصرار حركة حماس على الإفراج عن قيادات من الجناح المسلح للحركة أمثال عبد الله البرغوثي المحكوم بالمؤبد 67 مرة، وإبراهيم حامد قائد الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية سابقاً. وهؤلاء تصفهم إسرائيل بأصحاب الأيدي الملطخة بدماء الإسرائيليين. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية لم تناقش موضوع الصفقة، فيما أعلن القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن صفقة التبادل لم تنجز بعد، إلا أنه أكد مواصلة التفاوض بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق.
خلال لقائه بوفد غير رسمي من سويسرا بحضور عدد من الوزراء، قال رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، إن حركة حماس تدعم كافة الجهود من أجل قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وذلك من دون مصادرة حق الأجيال في بقية الأراضي الفلسطينية. وانتقد هنية مواقف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التي تتهم حركة حماس بقبول فكرة الدولة الموقتة، معتبراً ذلك افتراء لا ينطلي على أحد. وتناول هنية موضوع المصالحة الوطنية معتبراً أنه وديعة في يد الأخوة في مصر، مطالباً حركة فتح بتغيير مواقفها، لافتاً إلى الأزمات الكثيرة التي تعانيها حركة فتح، وأهمها فشل المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي. ونفى هنية الأنباء التي تحدثت عن تلقيه دعوة مصرية رسمية للعودة إلى الحوار بعد عيد الأضحى، واصفاً الأنباء بأنها مجرد حديث إعلامي. وبالنسبة للوفد السويسري، شكر هنية مواقف سويسرا الرافضة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب الوفد بمواصلة اللقاءات مع الجانب الفلسطيني لأنها تساهم في إزالة الكثير من الغموض وتوضيح الكثير من القضايا الخلافية المطروحة.
عشية عيد الأضحى، قررت الأجهزة الأمنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة الإفراج عن عدد من الموقوفين لديها. وذكرت مصادر في السلطة الفلسطينية، أنه سيتم الإفراج عن عدد من موقوفي حركة حماس، بناء على تعليمات من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأضافت المصادر أن عباس أصدر أوامره بإطلاق المعتقلين بهدف تهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية الشاملة والمتوقعة بعد عيد الأضحى. وأشارت المصادر إلى إطلاق عدد من الموقوفين اليوم بينهم نجل حامد البيتاوي، النائب عن حماس في المجلس التشريعي. أما بالنسبة للحكومة المقالة في غزة، فقد أعلنت عن نيتها إطلاق مئة موقوف لديها، لكن الناطق باسم وزارة الداخلية، إيهاب الغصين، أشار إلى أن الموقوفين الذين سيطلقون هم من الجنائيين في سجون الشرطة.
بعد قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة أراضي من قرية عين يبرود شمال شرق مدينة رام الله، تقدمت مؤسسة يش دين لحقوق الإنسان، بدعوى قضائية أمام محكمة الصلح في تل أبيب باسم مواطنين من أبناء القرية. وذكرت المؤسسة في بيان صحافي أصدرته أن الدعوة تأتي رداً على مصادقة الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي على بناء مشروع على أراض خاصة تابعة لملكية فلسطينية، وقد تم البناء بشكل غير قانوني، كما أن الحكومة لم تستجب لنداءات بإعادة الأراضي إلى أصحابها. يذكر أن المستوطنين قاموا ببناء برك لتطهير المياه العادمة ومياه المجاري بعد مصادرة الأراضي، وذلك لخدمة مستعمرة عوفرا. وكان سبق للمحكمة العليا الإسرائيلية أن أصدرت أمراً بمنع إسرائيل من تشغيل أو استعمال برك مياه المجاري وعدم استعمال الأراضي، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تطبق قرار المحكمة.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني، تجميد للنشاطات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وأعرب نتنياهو عن أمله بأن يسهم هذا القرار في إطلاق مفاوضات جدية للتوصل إلى اتفاقية سلام تاريخية تنهي الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأضاف نتنياهو أن عدداً من الأصدقاء أبلغوا الإسرائيليين أنهم في حال اتخاذهم الخطوة الأولى باتجاه السلام، فإن الفلسطينيين والدول العربية سيتجاوبون معها. وأوضح نتنياهو أن الخطوة المؤلمة التي اتخذتها الحكومة، لن يتم تطبيقها في القدس الشرقية التي تعتبرها إسرائيل قضية منفصلة يتم بحثها في إطار مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الحكومة لا تضع قيوداً على عمليات البناء في العاصمة. وأضاف نتنياهو أن القرار يطبق فقط على عمليات البناء الجديدة، أما تلك التي لا تزال قيد البناء، فلا يشملها القرار ويسمح بمواصلة البناء فيها. ودعا نتنياهو الفلسطينيين إلى الدخول في دورة جديدة من المفاوضات، معتبراً أن إسرائيل خطت خطوة هامة باتجاه السلام اليوم.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن المدير العام لوزارة الخارجية، يوسي غال، ترأس وفداً إسرائيلياً إلى سلطنة عمان يوم الأحد الماضي للمشاركة في أعمال مركز أبحاث إزالة ملوحة مياه البحر المتوسط، والذي يجمع عدداً من الدول العربية وإسرائيل. يذكر أن إسرائيل ترسل وفداً إلى أعمال المؤتمر سنوياً الذي أنشئ لمعالجة مشاكل نقص المياه في المنطقة. وعلى الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلنوا إذا كان غال قد عقد لقاءات خارج إطار أعمال المؤتمر، كشفت مصادر عُمانية أن غال ناقش عدداً من القضايا السياسية مع نظرائه العُمانيين. وأضاف المسؤول العُماني، أن دولته تدعم أي جهود تبذل في سبيل استئناف محادثات السلام.
تعليقاً على قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد النشاطات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن القرار يساعد في دفع جهود حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني إلى الأمام. وأعربت كلينتون عن ثقتها بأنه عبر مفاوضات جدية، بإمكان الأطراف التوصل إلى نتيجة تنهي الصراع وتسهم في تحقيق الهدف الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود 1967، ضمن مقايضات متفق عليها، وتحقيق الهدف الإسرائيلي بدولة يهودية تتمتع بحدود آمنة ومعترف بها. أما المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، فاعتبر أن القرار غير كاف بالنسبة لوقف تام للنشاطات الاستيطانية، إلا أنه وصف القرار بالمميز، مضيفاً أنه قد يحمل تأثيراً مهماً على الأرض.
أعلن وزير خارجية فنزويلا، نيكولاس مادورو، أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قد وجه تهديداً إلى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. وكان بيرس قد صرح خلال زيارته للأرجنتين الأسبوع الماضي، أن شعبي فنزويلا وإيران سينهون حكم قادتهم قريباً. وأشار الوزير الفنزويلي إلى أن تصريحات بيرس تشكل تهديداً مباشراً لحياة وسلامة الرئيسين الفنزويلي والإيراني، متهماً بيرس بمحاولة تخريب العلاقات النامية بين إيران وأميركا اللاتينية. يذكر أن الرئيس الفنزويلي كان قد قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي في خطوة احتجاجية على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارته للأرجنتين، وقد ألقى كلمات منها في المركز الإسلامي وفي البرلمان الأرجنتيني. وشدد عباس في كلمته في المركز الإسلامي على السلام العادل كما نصت عليه مبادرة السلام العربية، أي دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية مع انسحاب إسرائيلي من كافة الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 بما فيها الجولان السوري والأراضي التي ما زالت محتلة في لبنان. أما في كلمته أمام البرلمان الأرجنتيني، فأشار عباس إلى أن مبدأ الأرض مقابل السلام الذي يؤمن به المجتمع الدولي، يعني عدم شرعية الضم الأحادي الذي تقوم به إسرائيل في مدينة القدس، وكذلك عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة. ولفت عباس إلى أنه لا يمكن ترسيخ السلام العالمي ما دام هناك مقياسان وميزانان لتطبيق القانون الدولي، وما دام مفهوم الحق للقوة هو الذي يسود. وأوضح عباس أن استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي يتطلب التزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كامل للاستيطان وقبول المرجعية الدولية بشأن حل الدولتين.
عقدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي مؤتمراً صحافياً كشفت خلاله عن مخطط إسرائيلي جديد يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، في محاولة لإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. وقد شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الفلسطينية من بينها الشيخ رائد صلاح، والأب عطا لله حنا . وعرضت المؤسسة فيلماً تسجيلياً تضمن صوراً تعرض للمرة الأولى وتوضح الاقتحامات التي قامت بها المجموعات اليهودية المتطرفة للمسجد، وإقامتهم للشعائر الدينية والتلمودية داخل المسجد، إضافة إلى صور لانتهاكات قامت بها قوات الاحتلال والسياح الأجانب للمسجد وتجولهم شبه عراة داخله، وممارساتهم غير اللائقة داخل حرمه. وتتضمن الفيلم تصريحات لحاخامات يهود وسياسيين إسرائيليين يدعون بصراحة إلى تقسيم المسجد وبناء الهيكل. وإضافة لذلك، تناول المؤتمرون قرارات الإبعاد العسكرية التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من الذين شاركوا في الدفاع عن المسجد الأقصى، مدينين إجراءات الاحتلال، ومحذرين من نية الحكومة الإسرائيلية لفرض واقع جديد لتهويد القدس والمسجد الأقصى.
في رسالة وجهها إلى مؤتمر الأسرى المنعقد في مدينة أريحا، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، إن المفاوضات والاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي لم تنجح ولم تؤد إلى تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية. وأشار البرغوثي إلى مئات الأسرى في سجون الاحتلال الذي يعانون من الأمراض الصعبة، وصلت بعدد منهم إلى حالة الاحتضار والموت ورغم ذلك لا تقدم سلطات الاحتلال على إطلاقهم. ولفت إلى مئات الأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين دون محاكمة أو توجيه تهم، خاصة وأن المحاكم الإسرائيلية جزء لا يتجزأ من المنظومة الإسرائيلية التي يقع الأسير الفلسطيني ضحيتها. ودعا البرغوثي إلى مقاطعة المحاكم الإسرائيلية والوصول إلى استراتيجية فلسطينية موحدة لرفض المحاكم والمرافعة أمامها. واعتبر البرغوثي أن الأسرى الفلسطينيين هم ضحايا المفاوضات الفاشلة مع الإسرائيليين، مشيراً إلى أن عدداً من هؤلاء أمضى أكثر من 32 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم إطلاقه حتى الآن.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وفداً من حركة حماس غادر القاهرة متوجهاً إلى دمشق للقاء عدد من القيادات السياسية. وأضافت المصادر أن هدف الزيارة البحث في تفاصيل إتمام صفقة التبادل مع الإسرائيليين، التي تم بحثها ومناقشتها في القاهرة مع الوسيط الألماني ومدير المخابرات المصرية، عمر سليمان. وكشفت مصادر مصرية، أن صفقة التبادل باتت وشيكة، من دون تحديد موعد لإتمامها، مستبعدة أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة كما أشيع. وفيما ذكرت المصادر الإسرائيلية أن الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة في المحادثات المتعلقة بالصفقة، أكدت أن حركة حماس تصر على إطلاق كل من مروان البرغوثي وأحمد سعدات. من جهته، قال وزير التجارة والصناعة والعمل، بنيامين بن إليعيزر، أن إتمام الصفقة أصبح قريباً جداً، موضحاً أن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون باهظاً جداً، معرباً عن تأييده للإفراج عن مروان البرغوثي لأنه يحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في القاهرة، أكد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو، دعم إسبانيا للقضية الفلسطينية وتأييدها لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وشدد على الحرص الإسباني لتعزيز العلاقات مع العالم العربي انطلاقاً من العلاقات التاريخية التي تربط الجانبين، مشيراً إلى إنشاء البيت العربي في إسبانيا الذي يقوم بعمل ثقافي مشترك. وأضاف ثاباتيرو أن الجامعة العربية وإسبانيا يتحملان مسؤولية كبيرة لإطلاق مرحلة جديدة من عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقامة الدولة الفلسطينية في إطار زمني مقبول، لافتاً إلى الدور الذي تقوم به الجامعة العربية في هذا الإطار ومبادرة السلام لعربية التي تشكل أساساً جوهرياً للتقدم في تحقيق السلام. وأكد الوزير الإسباني أن بلاده ستعمل على إحراز تقدم في عملية السلام معرباً عن تضامنه الكامل ورغبته في التعاون مع الجامعة العربية لبذل جهود مشتركة خلال الفترة القادمة، لتحقيق الهدف الأسمى وهو إرساء السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك تحذيراً مباشراً إلى لبنان في حال صعد حزب الله من درجة التوتر في المنطقة الشمالية من إسرائيل. وقال براك إن لبنان يمنح حزب الله إذناً بالتحرك على أرضه، ولهذا فإن إسرائيل توضح للمجتمع الدولي أنها لن تقبل بتواجد ميليشيا كحزب الله في لبنان، البلد المستقل، مشيراً إلى أن الحزب يحتل مقاعد في البرلمان. وأضاف براك، أن إسرائيل تحمل الدولة اللبنانية مسؤولية أي نزاع يحدث مع الحزب، ففي هذه الحالة لن يكون الحزب هو الهدف الإسرائيلي، بل ستكون الدولة اللبنانية هدفاً للرد الإسرائيلي. تصريحات براك جاءت خلال لقاء مع قادة المناطق الشمالية، شدّد خلاله على تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية أي نزاع قد يحدث على الحدود مع لبنان، مشيراً إلى أن قدرة الردع الإسرائيلية ستستمر لفترة طويلة. وتناول براك خلال الاجتماع، محادثات السلام مع الفلسطينيين، موضحاً أن حل الدولتين هو الأنسب لحل الصراع، إلا أنه شدّد على أن السلام الإقليمي يجب أن يشمل سورية، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإسرائيل. يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي كان قد حذر في وقت سابق من امتلاك حزب الله لصواريخ بعيدة المدى قد تطال القدس وتل أبيب وقد تصل إلى مدن أخرى في الجنوب، مشيراً إلى أن مدى هذه الصواريخ قد يصل إلى 300 كلم.
قال وزير التجارة والصناعة والعمل الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر، الذي يواصل زيارته لتركيا إن الرئيس التركي، عبد الله غول، أبلغه رغبة الجانب التركي في معاودة لعب دور اللاعب المركزي في المحادثات بين إسرائيل وسورية، وبين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذكر مكتب بن إليعيزر، أن الوزير الإسرائيلي أكد للرئيس التركي التزام إسرائيل بالسلام الحقيقي، مشدداً على أن المشكلة الكبرى التي تواجهها إسرائيل والعالم بأسره هي المشكلة الإيرانية، وهو شعور مشترك مع قادة الدول العربية المعتدلة. وكان بن إليعيزر قد التقى أيضاً وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو الذي اعتبر أن الأزمة بين الأتراك والإسرائيليين قد أصبحت من الماضي، مشيراً إلى وجود دائم لقنوات مفتوحة من الاتصالات بين البلدين، مؤكداً عدم الحاجة لبداية جديدة بينهما. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى الترحيب الكبير الذي حظي به بن إليعيزر خلال زيارته إلى تركيا ولقائه بكبار المسؤولين الأتراك فيما عدا رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.