نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، في الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، إن عرفات دفع حياته ثمناً لحفاظه على الثوابت وعدم تقديم التنازلات، خاصة في موضوع القدس. وأضاف رضوان، أن اغتيال عرفات تم بسبب عدم تنازله عن الثوابت، فكانت المؤامرة التي انتهت باغتياله. وأشار رضوان، إلى أن عرفات رغم مساره التفاوضي، إلا أنه كان يؤمن بخيار المقاومة، كما أنه حافظ طيلة قيادته على شيء من الوحدة الوطنية رغم الاختلافات. وأوضح، أن حركة حماس اختلفت مع عرفات في المسار التفاوضي الذي أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية، واتفقت معه في مسألة الحفاظ على الثوابت والمقاومة والوحدة الوطنية. وحذر رضوان من النهج التفاوضي الخطر الذي يسير عليه الرئيس محمود عباس، مشدداً أنه لا مجال للمقارنة بين الرئيس عرفات وعباس، لأن عرفات لم يتنازل أو يقدم ثمناً للعدو الإسرائيلي، بينما عباس أكثر تنازلاً عن الثوابت.
حركة حماس لا تريد جولات عنف مع إسرائيل. هذا ما أعلنه رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية لدى استقباله وفداً من الصليب الأحمر الدولي بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين. وأوضح هنية، أن حماس لا ترغب ولا تتطلع لجولات جديدة من العنف كما تفعل إسرائيل التي لديها رغبة في استهداف قطاع غزة مجدداً. وطالب هنية الصليب الأحمر بمضاعفة الجهود لتقديم خدمات أوسع للشعب الفلسطيني المحاصر، مؤكداً أن الحكومة تلتزم بتوفير كل ما يلزم لإنجاح الخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر. مشيراً إلى أن حكومته تسهل زيارة السجون، لافتاً إلى عدم وجود معتقلين سياسيين، بل خلايا أمنية. وطالب هنية بإنهاء معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، ووقف سياسة العقاب بحقهم، خاصة العزل ومنع الزيارات بالنسبة لمعتقلي قطاع غزة.
بعد منع السلطات المصرية عدداً من قيادات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالمغادرة عبر معبر رفح لأداء فريضة الحج، أعلن القيادي في حركة حماس، إسماعيل الأشقر، أن الجانب المصري عاد وسمح للقيادات بالمغادرة. وأضاف الأشقر، أن جميع الذين منعوا من المغادرة بالأمس، وعددهم ستة، هو من بينهم، قد سمح لهم بالسفر اليوم لأداء فريضة الحج. يذكر أن الدفعة الأخيرة من الحجاج من قطاع غزة، وعددهم 143 من المقرر أن تغادر اليوم إلى السعودية عبر معبر رفح الحدودي.
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الخامس للأحزاب العربية، تحت عنوان القرار العربي المستقل، أنه لن يضع أية شروط مسبقة في مفاوضات السلام مع إسرائيل. وأضاف الأسد، أن المقاومة هي جوهر السياسة السورية في الماضي وفي المستقبل، موضحاً أنه لا توجد شروط لإنجاز السلام بل حقوق لن يتم التخلي عنها. وشدّد الأسد على ضرورة التضامن العربي من أجل استقلالية القرار العربي، مؤكداً أن بلاده يجب أن تبقى قوية في كافة المجالات للوصول إلى اتفاقية سلام مناسبة. وأشار الأسد، إلى أن الشرق الأوسط الذي يتم بناؤه، جوهره وأساسه المقاومة. وتأتي كلمة الأسد بعد يوم من دعوة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى البدء بمحادثات مباشرة مع إسرائيل من دون تأخير. وأضاف بيرس، أنه يدعو الأسد إلى مفاوضات فورية من دون وسطاء ومن دون شروط ومن دون تأخير.
متحدثاً في قمة استانبول، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الولايات المتحدة الأميركية، إلى الاختيار بين إسرائيل وإيران، موضحاً أن إحداث تغيير في العلاقات يستوجب هذا الاختيار. وأضاف الرئيس الإيراني أن الكرة الآن في ملعب الرئيس الأميركي باراك أوباما لترجمة توجهاته نحو التغيير، مشيراً إلى أن دعم إسرائيل وإيران في آن واحد أمر غير ممكن، ومشدداً على أن التغيير لا يحدث من دون وضع خيارات كبرى. وأضاف نجاد، أن إيران ترحب بالتغييرات وتنتظر أخذ القرارات الصحيحة والكبيرة، مشيراً إلى أن إيران ستمد يدها إلى كل من يمد يده بإخلاص نحوها، مشترطاً البدء بعملية التغيير. وكان نجاد اتهم في كلمة سابقة له أمام المؤتمر، النظام الرأسمالي بالتسبب في الأزمة الاقتصادية العالمية. إلا أن نجاد لم يتطرق في كلمته إلى النزاع مع الدول الغربية حول البرنامج النووي الإيراني.
في كلمته التي ألقاها أمام الآلاف من يهود أميركا الشمالية، في الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إعادة إطلاق المفاوضات فوراً. وأضاف نتنياهو أنه يجب عدم وضع شروط مسبقة لبدء المحادثات، لأن هذه الشروط قد وضعت قبل 16 عاماً، مشيراً على أن أية حكومة إسرائيلية سابقة لم تكن ترغب بتجميد النشاطات الاستيطانية كجزء من جهود إطلاق مفاوضات السلام. ونصح نتنياهو الرئيس عباس بضرورة انتهاز اللحظة الحالية، والبدء بمفاوضات سلام فورية. ولفت نتنياهو في كلمته، إلى أن السلام بين إسرائيل وجيرانها قد يجنب أطفال إسرائيل أهوال الحرب، مشيراً إلى أن السلام أيضاً قد يؤدي إلى عهد جديد من الازدهار الاقتصادي لمصلحة الجميع في الشرق الأوسط. وقال نتنياهو إن الناس بدأت تدرك أن إسرائيل تريد تحقيق السلام مع جيرانها وخاصة الفلسطينيين، مشدداً أن هدفه ليس المفاوضات من أجل التفاوض فقط، بل من أجل إنجاز اتفاقية سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين وفي أقرب وقت.
كشفت مصادر صحافية عربية، أن سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها القوات الإسرائيلية، قد تم اكتشافها بفضل الجهود الأميركية. وبحسب التقرير فإن الأميركيين اشتبهوا بسفينة إيرانية تدخل خليج عُمان وترسو في ميناء جبل علي في دبي في منتصف شهر تشرين أول/ أكتوبر الفائت، وكانت السفينة تابعة لشركة شحن وطنية إيرانية. وقد قامت الولايات المتحدة الأميركية بإبلاغ الإسرائيليين، الذين اقترحوا تفجير السفينة في البحر الأحمر، إلا أن أميركا رفضت الفكرة. وقد حاول الإيرانيون في بداية الأسبوع الجاري، خداع جهاز الاستخبارات الذي كان يراقب السفينة، وإحدى الخدع تمثلت بإنزال حمولة السفينة في مصر وتحميلها مجدداً في السفينة الأخرى، التي تم ضبطها من قبل الإسرائيليين. وكانت السلطات المصرية في ميناء دمياط، حيث رست السفينة للمرة الأخيرة قد أكدت أن حمولة السفينة كانت عبارة عن منتجات غذائية فقط. يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد شكر بالأمس جهود عملاء الموساد للمساعدة في العملية التي أدت إلى ضبط السفينة دون أن يأتي إلى ذكر المساعدة الأميركية.
بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعلن فيه عدوله عن ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، انطلقت اليوم مسيرات تأييد للرئيس عباس من مختلف مدن الضفة الغربية تدعوه إلى العودة عن قراره. وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات مؤيدة للرئيس عباس، ومؤكدين ثقتهم ب. وأعرب عدد من المشاركين في المسيرات عن آرائهم مؤكدين أن الرئيس عباس هو القادر على قيادة الشعب الفلسطيني إلى بر الأمان وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، باعتباره الرئيس الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وانطلقت مسيرات كبيرة بعد صلاة الجمعة ظهراً من عدة مساجد في الضفة الغربية، شاركت فيها حركة فتح وفصائل العمل الوطني. إضافة لذلك، أعلن عدد من العائلات في بلدة القرارة في قطاع غزة عن مبايعتهم للرئيس مطالبينه بالعودة عن قراره.
خلال لقائه بالسفير الأميركي، ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إن الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو الحل القائم على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967. وأضاف عريقات أن الممارسات الإسرائيلية تشكل تدميراً لخيار الدولتين ولا تترك مجالاً إلا للدولة الواحدة، خاصة مواصلة سياسة الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وما يجري من فرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس الشرقية وما حولها. وانتقد عريقات عدم قدرة اللجنة الرباعية إلزام الحكومة الإسرائيلية وقف النشاطات الاستيطانية أو تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها في المرحلة الأولى من خريطة الطريق، ومحذراً من مواصلة المجتمع الدولي في التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وهو أمر مخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
تعليقاً على اعتماد الجمعية العامة توصيات تقرير غولدستون بالأغلبية، رحب وزير العدل في الحكومة المقالة، محمد فرج الغول بذلك، آملاً بأن يشكل ذلك مقدمة لمحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأضاف، أن إقرار الجمعية العامة لتوصيات غولدستون هو استكمال لما تم في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكد الغول استعداد الحكومة في غزة التعاون مع أي لجنة تزور قطاع غزة لمتابعة توصيات التقرير، ومرحباً بتشكيل لجنة فلسطينية مشتركة بين قطاع غزة والضفة الغربية لمتابعة تفعيل التقرير أمام المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين هم الضحية، وأن السلطات في غزة والمقاومة لم يرتكبا جرائم حرب، بل إن إسرائيل هي التي ارتكبت جرائم حرب في القطاع.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الدفعة الأولى من الحجاج الفلسطينيين غادرت معبر رفح باتجاه الجانب المصري قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية عبر مطار العريش الدولي. وأضافت المصادر أن السلطات المصرية فتحت المعبر صباحاً لإخال الحجاج من قطاع غزة، موضحة أن المعبر سيبقى مفتوحاً حتى مغادرة الدفعة التالية من الحجاج. وقد وصل اليوم أكثر من 450 حاجاً إلى الجانب المصري من المعبر على متن تسع حافلات. وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية، محمود الهباش، قد أعلن أن عدد الحجاج من القطاع يبلغ 4500، من المقرر أن يتم سفرهم خلال خمسة أيام متتالية، مشيراً إلى أن 1250 جواز سفر للحجاج ستسلم الليلة إلى قطاع غزة.
رحب رئيس الجمعية العامة، علي عبد السلام التريكي، بتبني الجمعية لتوصيات تقرير غولدستون، وذلك في تصريح للصحافة بعد انتهاء جلسة التصويت. وقال التريكي إن التصويت على القرار هو إعلان مهم ضد الإفلات من العقاب ويدعو للعدالة والمساءلة لأنه بدون العدالة لن يكون هناك تقدم باتجاه تحقيق السلام. وكانت الجمعية العامة قد عقدت جلسة لمناقشة تقرير غولدستون انتهت بالتصويت لصالح القرار بأغلبية 114 دولة لصالح القرار ومعارضة 18 وامتناع 44 دولة عن التصويت. ويدعو مشروع القرار الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية ومتلائمة مع المعايير الدولية حول الخروقات الخطرة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان بحسب ما ورد في تقرير غولدستون. ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة رفع التقرير إلى مجلس الأمن.
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن التهديدات الإسرائيلية باتخاذ خطوات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني ليست خدعة بل هي جدية. واتهم أيالون إيران بالمخادعة ومحاولة اللعب بأوراق لا تمتلكها، معتبراً أن كل مظاهر الشجاعة والخطابات النارية تخفي تحتها كثيراً من الضعف. وأضاف أيالون أنه في حال استمرار التصرفات الإيرانية على حالها، فإنه من الواضح عندها أن إيران تريد المماطلة وتضييع الوقت لا أكثر، وهي السياسة التي تعتمدها إزاء مقترحات المجتمع الدولي. يذكر أن مصادر صحافية بريطانية كشفت أن فريق المراقبة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب توضيحاً من الإيرانيين حول معلومات تحدثت عن إجراء اختبار على طراز متقدم من الرؤوس النووية من قبل علماء إيرانيين.
أعلنت المدعي العام النرويجية أنها ترفض النظر في الشكاوى التي تقدمت بها مجموعة من المحامين النرويجيين تتهم قادة إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في حربها على قطاع غزة. وقالت المدعي العام في تبريرها لرفض النظر في الشكاوى، إنه لا يوجد سبب وجيه يجبر السلطات النرويجية على التحقيق في التهم. وكان المحامون قد نظموا شكاويهم مستفيدين من القانون القضائي النرويجي العالمي الصادر في العام 2008 والذي يتيح توجيه تهم لأجانب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أي مكان في العالم . وأوضحت المدعي العام، أن على النرويج أن تكون حذرة جداً عندما تريد أخذ قرار بالتحقيق في تهم بارتكاب جرائم حرب من قبل أفراد لا علاقة لهم بالنرويج. يذكر أن رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود براك، وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني هم من بين عشرة إسرائيليين وردت أسماؤهم في الشكوى. وكانت النرويج قد اختارت الامتناع عن التصويت في جلسة الجمعية العامة التي خصصت للتصويت على تقرير غولدستون.
في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت بإجماع كافة أعضائها وفصائلها عدم الموافقة على توجه الرئيس محمود عباس بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد عبد ربه أن الرئيس عباس هو المرشح الوحيد لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن العديد من الشخصيات الوطنية تتبنى الموقف ذاته. وأضاف عبد ربه، أن هذا الموقف ينطق باسم كل فلسطيني وفلسطينية في الوطن والشتات. وأوضح عبد ربه أن اللجنة التنفيذية لم تقبل رغبة الرئيس بعدم الترشح وأعلنت تمسكها به، وكذلك فعلت اللجنة المركزية لحركة فتح. وشدد على دعم موقف عباس بالنسبة للعملية السلمية، المتعلق بشرط الوقف التام للاستيطان بكافة أشكاله قبل استئناف المفاوضات. ودعا عبد ربه الولايات المتحدة الأميركية واللجنة الرباعية الدولية إلى عدم البحث عن بدائل، لأن العملية السياسية تبدأ فقط من خلال وقف كل الأنشطة الاستيطانية وخاصة في مدينة القدس، كي لا تدور العملية السياسية في الفراغ ولا تقود إلى نتيجة، وتؤدي إلى نمو التطرف وانفلات الوضع في المنطقة.
في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم رغبته بالترشح للانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير القادم. وأضاف عباس في خطابه أنه أبلغ اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنه لن يرشح نفسه مرة ثانية في الانتخابات المقبلة، آملاً بأن يتفهم أعضاء اللجنة التنفيذية موقفه هذا، مؤكداً إلى أنه لم يتخذ قراره من باب المساومة، ومشيراً إلى أنه سيعلن عن خطوات أخرى في حينها. وأوضح الرئيس عباس الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ القرار بعدم الترشح، مركزاً على نقاط عدة أهمها محاباة واشنطن للموقف الإسرائيلي من الاستيطان والمفاوضات، وتعثر جهود المصالحة الوطنية متهماً حركة حماس برفض الورقة المصرية. إلا أن عباس أكد أن الباب لم يغلق لناحية إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، معتبراً أن هذا الهدف يواجه حالياً مخاطر كثيرة سببها التعنت الإسرائيلي.
تعليقاً على خطاب الرئيس محمود عباس، قالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، إن خطاب عباس هو خطاب المفلس المقر بفشل مشروعه العبثي للتسوية. وأضاف برهوم أن الخطاب يعبر عن حالة الأزمة التي وصل إليها الرئيس عباس بسبب رهاناته الفاشلة طيلة 16 عاماً على مشاريع التسوية العبثية التي قامت على أساس التفاوض مع الإسرائيليين، منتقداً تهجم عباس على حركة حماس خلال خطابه. وقال برهوم إن قرار عباس بعدم الترشح للانتخابات لن يؤدي إلى تغيير في مواقف حماس من الانتخابات، وأن توجه حماس هو لضرورة تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وشدّد برهوم على أن خطاب عباس يجب أن يدفع حركة فتح باتجاه تحقيق المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفسطينية، ووقف سياسة الرهان على المفاوضات مع الإسرائيليين.
رفضت المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع إجراء أي تعديل على مشروع قرار تقرير غولدستون الذي يناقش في الجمعية العامة. وقررت المجموعة المضي قدماً في اعتماد المشروع الذي وجه إدانة إلى إسرائيل في حربها على قطاع غزة. وأكدت المجموعة أنها تعمل بكل جهدها لتأمين أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالح المشروع، مؤكدة عدم رضوخها لأي ضغوط تمارس عليها لتعديل مشروع القرار، مشددة على موقف موحد من قبل المجموعة العربية بالنسبة للموضوع، بهدف إنجاح مشروع القرار. يذكر أن الجمعية العامة بدأت جلساتها بالأمس لمناقشة تقرير غولدستون، الذي أحيل من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشته في الجمعية العامة، بعد أن صوتت إلى جانب القرار 25 دولة.
بعد خطابه مساء اليوم، بدأت ردود الفعل تتوالى على قرار الرئيس محمود عباس بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وقد تلقى الرئيس عباس اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي عبر عن دعمه للرئيس عباس، وطالبه بالعدول عن قراره بالنسبة لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية. كما تلقى الرئيس عباس اتصالاً آخر من وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، الذي أكد دعمه لعباس، واصفاً إياه بأنه الأمل بالنسبة للشعب الفلسطيني، ومطالباً بإعطاء أوروبا فرصة للتدخل لإنقاذ عملية السلام. وطالب موراتينوس الرئيس عباس بالعودة عن قراره، معبّراً عن دعمه له.
تجنّبت الولايات المتحدة حضور النقاشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قرار قد يدعو إسرائيل والفلسطينيين إلى التحقيق في تهم بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب في قطاع غزة كما وردت في تقرير غولدستون. ويبدو أن نتيجة التصويت حول القرار غير الملزم سيكون بأكثرية 192 دولة، ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون تقديم التقرير المؤلف من 575 صفحة إلى مجلس الأمن. وقد انسحبت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، من جلسة المناقشة، تاركة مقعدها لنائبها، الذي تابع الجلسة بصفة مراقب. ورجحت مصادر دبلوماسية بأن يؤدي القرار أو مسودة القرار العربية إلى معاقبة أي من الطرفين، إلا أنه أغضب إسرائيل وأثار يهود أميركا. وخلال جلسة المناقشة رحب المندوبون العرب بتقرير القاضي الجنوب إفريقي، ريتشارد غولدستون، وطالبوا بوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. إلا أن إسرائيل هاجمت التقرير ووصفته بأنه وضع بفعل الكراهية ونفذ بفعل الخطيئة. ولم يتضح حتى الآن متى سيتم التصويت على القرار، نظراً لوجود عدد كبير من طالبي الكلام، معظمهم من الدول العربية، إلا أنه من الواضح أن التصويت سيكون لصالح القرار.