نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قرّرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، قرصنة مبالغ من عائدات الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، وتحويلها منقوصة للخزينة الفلسطينية، وذلك في إطار عدوانها الشامل والمتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقرّر ما يسمى المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت الموسع)، اقتطاع المبالغ المخصصة لقطاع غزة المحاصر، ولذوي الشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال، من مستحقات المقاصة، قبل تحويلها لوزارة المالية الفلسطينية. كما قرّرت حكومة الاحتلال إلغاء تصاريح العمال الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة جميع العمال الذين كانوا في أراضي الـ48 قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى القطاع. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المئات من العمال الفلسطينيين القادمين من غزة، رغم امتلاكهم لتصاريح عمل. وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموترييتش، قد طالب بتجميد تحويل أموال للسلطة الفلسطينية، وأيّده في ذلك ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف. وبحسب وزارة المالية، تضاعفت الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة لأموال المقاصة، حيث بلغت 30 مليون دولار أميركي شهرياً في الفترة الواقعة بين كانون الثاني/ يناير حتى تموز/ يوليو 2023، أي بزيادة قدرها 15 مليون دولار عن المبالغ الشهرية السابقة، وتجاوز إجمالي المبالغ المالية التي استنزفتها إسرائيل من الموازنة العامة 800 مليون دولار منذ 2019.
استشهد مواطنان وأصيب 4 آخرون، فجر اليوم الجمعة، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المتجدد على مخيم جنين، ما يرفع عدد الشهداء في المدينة ومخيمها إلى أربعة، خلال أقل من سبع ساعات. وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال قصفت ساحة مخيم جنين، ما أدى إلى ارتقاء الشهيدين وسيم زيود ويامن جرار، ووقوع أربع إصابات منها واحدة بحال الخطر، ما يرفع عدد الإصابات في المدينة والمخيم خلال الساعات الأخيرة إلى 10. وكان قد استشهد الشابان سليمان محمد ستيتي (31 عاماً) وجهاد إبراهيم مصطفى نغنغية (26 عاماً)، وأصيب 6 آخرون برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين منذ أكثر من سبع ساعات، وسط مواجهات عنيفة، وما تزال قوات تتواجد على أطراف المخيم.
وفي نابلس، استشهد المواطن عاصم جهاد رمضان، متأثراً بإصابته خلال مواجهات برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في قرية تل جنوب غرب نابلس. كما فجّرت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، منزل الأسير خالد خروشة في مدينة نابلس، وأصابت طفلاً (15 عاماً) بالرصاص، لدى اقتحامها المنطقة الشرقية في المدينة. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المنطقة الشرقية من حاجز بيت فوريك، واقتحمت حي المساكن الشعبية شرق المدينة، وحاصرت منزل الأسير خروشة، والد الشهيد عبد الفتاح، وأجبرت سكان العمارة المتواجد فيها منزل خروشة والمنازل المجاورة على إخلائها ومن ثم فجرته عقب زرع المتفجرات بداخله. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة المحيطة بمخيمي عسكر الجديد والقديم، وكذلك في حي المساكن الشعبية أصيب خلالها طفل برصاص الاحتلال الحي في القدم.
وفي الخليل، استشهد، اليوم الجمعة، الشابان محمد سعيد العزة، ووديع يحي النجار، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفوار جنوب المدنية. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الفوار وسط إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، اسفرت عن استشهاد الشابين. كما أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم. واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، بلدات، سعير، وبيت أمر، وحلحول، وترقوميا، والشيوخ. وداهمت قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفوار عدة منازل وخربت في محتوياتها، وفتشت الهواتف المحمولة لساكنيها، واعتقلت شاباً، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي صوب المواطنين. كما، استشهد الطفل محمد وائل عطا الجعبري (17 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة بثلاث رصاصات في الرقبة والصدر، وأصيب شابان، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، عقب مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مسجد الحسين دعماً وإسناداً لأهل قطاع غزة.
وفي القدس المحتلة، استشهد الشاب إبراهيم زايد (29 عاماً)، صباح اليوم الجمعة، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، خلال اقتحام مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس المحتلة. وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا النار صوب الشاب خلال مواجهات اندلعت لدى اقتحام المخيم، ما أدى لإصابته بعدة رصاصات إحداها في الصدر، استشهد على إثرها.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، مخيم عقبة جبر، جنوب غرب أريحا، وانتشروا في أزقته وداهموا منازل مواطنين.
وفي طولكرم، أصيب شاب برصاص الاحتلال الحي، واعتقل آخرين، فجر اليوم الجمعة، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم، حيث تمركزت في الحي الجنوبي ونشرت قناصتها على إحدى بنايتها وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية. وأغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة رامين الرئيسي شرق طولكرم بالسواتر الترابية، ونشرت دورياتها الراجلة والمحمولة في أراضيها الزراعية. كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة وتمركزت في عدة أحياء خاصة الشارع الرئيسي وحارة نعالوة.
دعا البيت الأبيض لـ"هدنة إنسانية مؤقتة" للسماح بإدخال مساعدات إلى غزة أو لإجلاء مدنيين، لكنه رفض حتى الآن مناقشة وقف شامل لإطلاق النار. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، هذا الموقف. وقال "نحن لا نؤيد وقفاً عاماً لإطلاق النار في هذه المرحلة"، مضيفاً "كما قلت سابقاً، نعتقد أن وقفاً عاماً لإطلاق النار من شأنه أن يفيد حماس في توفير مساحات لها لأخذ النفس والوقت لمواصلة التخطيط لهجمات ضد الشعب الإسرائيلي وتنفيذها".
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات لليوم الـ28 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، عن استهدافها قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال بيت حانون بـ 5 قذائف "TBG" واشتعال النيران في المبنى، وقنص جندي صهيوني. كذلك استهدفت جرافة وناقلة جند بقذيفة RPG وقذيفة الياسين "105" في محور شمال غرب مدينة غزة، ليلة أمس. كذلك، دكّت تحشداً للآليات المتوغلة غرب "إيرز" بقذائف الهاون من العيار الثقيل. واستهداف 3 آليات صهيونية في محور شمال غرب غزة بقذائف الياسين "105". وفي اشتباك مسلّح، باغتت كتائب القسام قوة صهيونية في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا، وأجهزوا على 4 جنود من مسافة صفر، واستهدفوا دبابة صهيونية بـ 4 قذائف الياسين "105".
قالت مصادر لشبكة CNN، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكبار مستشاريه حذروا إسرائيل بشكل متزايد من أنه سيصبح من الصعب عليها تحقيق أهدافها العسكرية في غزة مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك. وبحسب المصادر، أكد بايدن ووزير الدفاع، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الذين غادروا، الخميس، إلى إسرائيل برسالة حول حماية أرواح المدنيين، على هذه القضية صراحة في المحادثات الخاصة الأخيرة مع الإسرائيليين، وأخبروهم أن تآكل الدعم سيكون له عواقب استراتيجية وخيمة لعمليات الجيش الإسرائيلي ضد حركة "حماس". وخلف الكواليس، يعتقد المسؤولون الأميركيون أيضاً أن الوقت المتاح لإسرائيل محدود لمحاولة تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على "حماس" في عمليتها الحالية قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين والدعوات إلى وقف إطلاق النار إلى نقطة التحول، وفقاً للمصادر. وذكرت المصادر لـ CNN، أن هناك اعتراف داخل الإدارة الأميركية بأن تلك اللحظة قد تأتي بسرعة: ويعتقد بعض المستشارين المقربين لبايدن أنه لم يتبق سوى أسابيع، وليس أشهر، قبل أن يصبح رفض الضغوط على الإدارة الأميريكية للدعوة علناً لوقف إطلاق النار أمراً لا يمكن الدفاع عنه. ولم تظهر أي مؤشرات على أن الهجوم الإسرائيلي يتباطأ، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه يحاصر مدينة غزة و"يعمق" عملياته هناك.
وقال مصدران لشبكة CNN، إن ما أثار استياء بايدن وفريق الأمن القومي بشكل خاص هو الغارات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع التي استهدفت مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، مما أدى إلى ظهور مشاهد قاتمة من الدمار والوفيات على نطاق واسع، وقال أحد المصادر إن الرئيس (بايدن) "لم يعجبه هذا على الإطلاق". وذكر أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميريكية: "المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات أصبحت أعلى، ليس فقط بين منتقديها، ولكن من أفضل أصدقائها".
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، عن تعرض بلدتي علما الشعب والجبين لقصف مدفعي معاد، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. وقد عاشت المناطق والقرى المتاخمة للخط الأزرق وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية ليلاً ساخناً، تخلله قصف عنيف وعدد من الغارات بالطيران الحربي المعادي الذي استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات زبقين وياطر وحانين وبيت ليف، ما أدى إلى إصابة منزل في عيتا الشعب بأضرار جسيمة. وكانت القنابل المضيئة ملأت سماء المنطقة، وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا. واللافت، أن جيش العدو وسّع أمس رقعة الإعتداءات لتتجاوز القرى المتاخمة للخط الأزرق واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة وتهديده للأهالي بعدم التجول مساءً وليلاً.
ويتعرض الوادي الواقع بين بلدتي طيرحرفا والجبين وأطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وبلدات القوزح وعيتا الشعب ورامية لقصف مدفعي معاد. وقصف طيران العدو مشروع الطاقة الشمسية في بلدة طيرحرفا، الذي يغذي بئر المياه العام بالطاقة الكهربائية، وتقدّر كلفة المشروع بـ 300 ألف دولار.
كما أشار مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، بتعرض محيط عيتا الشعب ومحيط الناقورة واللبونة، لقصف معاد. وفي حاصبيا، تم استهداف مربض المدفعية الواقع في أعالي جبل الشيخ (المنطقة الواقعة بين موقع الرادار التابع لقوات العدو الصهيوني المطل على بلدة شبعا من الجهة الشرقية ومحلة الشحل) بصاروخ أُطلق من الأراضي اللبنانية. وقد ردت مدفعية الاحتلال بقصف مرتفعات كفرشوبا.
عقد رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، مؤتمراً صحافياً، اليوم الخميس، خلال زيارة قام بها إلى قاعدة "بالماحيم" الجوية، في اليوم السابع والعشرين من الحرب. وقال هاليفي: "نحن في خضم القتال"، مشيراً إلى أنه في شمال قطاع غزة "مقاتلو الجيش الإسرائيلي يحاصرون المدينة". كما أشار هاليفي إلى الجبهة في شمالي إسرائيل والقتال ضد حزب الله، قبيل خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله غداً الجمعة، لأول مرة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وقال رئيس الأركان: "لقد انطلقنا إلى الحرب ضد حماس، واختارت منظمة حزب الله ذلك السبت بالإنضمام إلى تلك الحرب رغم أننا لم نبادر لأي حرب ضده". وقال "سياستنا واضحة وهي أن كل من يصل إلى السياج الحدودي ويشكل خطراً على جنود الجيش الإسرائيلي سنؤذيه. كما إنني لا أوصي أياً من أعدائنا بالانضمام إلى القتال، لأن قوتنا تعرف كيف تتوسع إلى العديد من الجبهات الأخرى". وفي تهديد لحزب الله، قال هاليفي: "إننا نحارب في قطاع غزة بأقل من نصف قوة سلاح الجو التي نملك. معظم القوة مستعدة ومجهّزة بالقنابل على الأجنحة وأشخاص مستعدون للقتال وللقفز في أي لحظة إلى الطائرات والخروج والهجوم في جبهات أخرى متى ستكون الحاجة لذلك". وفيما يتعلق بالقتال في القطاع، قال هاليفي: "قواتنا موجودة في مناطق مهمة للغاية وفي المناطق المركزية. إنهم يدمرون البنية التحتية ويقتلون نشطاء حماس. وتقاتل القوات في مساحة مبنية وكثيفة، الأمر الذي يتطلب الكثير من الشجاعة. وترافق القوات البرية مساعدة نارية من الجو والبحر. وهذا يجعل القتال أكثر فعالية بكثير". وبحسب هاليفي، "في كل مواجهة مع حماس، تكون لجنود الجيش الإسرائيلي اليد العليا". وأضاف هاليفي: "يبدو قطاع غزة الآن مختلفاً عمّا كان عليه قبل شهر. والسبب لهذا هو حماس. وأهدافنا الآن واضحة: وهي تفكيك منظمة حماس وإعادة المختطفين".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير المالية، سموتريتش، أن هناك خسائر في صفوف قواتنا لكننا مصممون على تحقيق أهداف الحرب حتى النصر. وأضاف نتنياهو في كلمته أن "الجيش الإسرائيلي توغل في أطراف مدينة غزة وحقق نجاحات مبهرة للغاية ونحن نحرز تقدماً ولا شيء سيوقفنا. هناك خسائر في صفوف قواتنا للأسف ولكننا مصممون على تحقيق أهداف الحرب وسنواصل هذه الحرب حتى تحقيق الانتصار". وبالنسبة للوضع الاقتصادي الصعب التي تمر به الحرب والسكان قال نتنياهو "للحرب كلفة اقتصادية، أشيد بجهود وزارة المالية بهذا الشأن، وسنعوّض كل المتضررين مالياً وسنعطي منح مساعدة لكل من بحاجة لها. وعليه، سنهزم العدو في الميدان وسننتصر في الحرب الاقتصادية أيضاً". وفي كلمته، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن "خزينة الدوبة تواجه خسائر مالية لم يسبق لها مثيل، ولكنا سنقوم بدعم جنود الاحتياط مالياً وكذلك الأمر سكان غلاف غزة خاصة النازحين منهم. وسنعمل على تعويض سكان الجنوب عن الخسائر التي تكبدوها".
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور، تيدروس أدهانوم غيبيريسيوس، عن القلق البالغ بشأن توقف عمل 14 مستشفى- من بين 36 - ومركزين متخصصين في غزة بسبب نقص الوقود والأضرار التي لحقت بهم بالإضافة إلى الهجمات وانعدام الأمن. وقال إن المستشفيات التي ما زالت تعمل في غزة، مكتظة بالمرضى والجرحى وتقوم بعلاج عدد يزيد بنسبة 40% عن قدرتها الاستيعابية. ودعا إلى ضمان الوصول العاجل والدائم للإغاثة الإنسانية بالحجم الملائم للاحتياجات. وجدد الدعوة لحماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.
من جهته، دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريتشارد بيبركورن، إلى إيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والماء والإمدادات الطبية، بصورة عاجلة، إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاء القطاع. وقال بيبركورن، إن فريق منظمة الصحة العالمية في غزة يعمل في خضم كل الصعوبات. وأضاف: "يعمل الفريق رغم كل الصعاب والمخاطر التي تهدد أمنهم في سبيل إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المستشفيات. وقد تم على الفور توزيع إمدادات منظمة الصحة العالمية التي وصلت عبر معبر رفح على سبعة مستشفيات في جميع أنحاء قطاع غزة. ولسوء الحظ، فإن هذه الإمدادات الضرورية هي مجرد غيض من فيض الاحتياجات الكبيرة". وقالت آلاء سليمان الرقاب، وهي قابلة في مستشفى مبارك-التحرير في خانيونس بغزة: "نعاني بشكل كبير من قلة المستلزمات الطبية التي نحتاجها خلال عمليات الولادة مثل الغرز وإبر الحقن والأدوية". وقد أدت الغارات الجوية ونقص الإمدادات الطبية والغذاء والمياه والوقود إلى استنزاف النظام الصحي في قطاع الذي يعاني أصلاً من نقص الموارد. وتعمل المستشفيات فوق طاقتها بكثير بسبب ارتفاع أعداد المرضى والمدنيين النازحين الذين يبحثون عن مأوى. وقد تعرض توفير الخدمات الصحية الأساسية – من رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة وعلاج الحالات المزمنة – للخطر الشديد.
الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، يعلن في الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، يعلن في كلمة صوتية عن تمكن مجاهدي القسام في الـ48 ساعة من تدمير كتيبة دبابات للاحتلال الصهيوني وقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الصهاينة. عن تمكن مجاهدي القسام في الـ48 ساعة من تدمير كتيبة دبابات للاحتلال الصهيوني وقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الصهاينة.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باستمرار تنقل الأشخاص والمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وشددت الأمم المتحدة على أهمية تدفق الإغاثة بشكل منتظم ومستمر بالحجم الذي يلبي الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن معبر رفح فُتح أمس لإجلاء نحو 80 مريضاً وجريحاً فلسطينياً من غزة لتلقي العلاج في مصر بالإضافة إلى مغادرة عدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية وللتناوب بين موظفي الأمم المتحدة. وذكر أن التقارير التي ترد إليه تفيد باستمرار ذلك، اليوم أيضاً. وقال إن كل ذلك يعد خطوة مهمة على الطريق الصحيح يتعين البناء عليها. وذكر أن 10 شاحنات تقل إمدادات المياه والغذاء والدواء دخلت أمس إلى غزة عبر رفح، ليصل إجمالي عدد الشاحنات إلى 227 منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف أن توصيل الوقود ما زال محظوراً. وأكد التزام الأمم المتحدة بمواصلة عملها المكثف مع كل الأطراف لتخفيف معاناة الأكثر استضعافاً في غزة. ونقل عن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، دعوته للأطراف المتقاتلة للاتفاق على هُدن. وقال دوجاريك، إن التقارير تفيد بنفاد الوقود أمس لدى مستشفى الصداقة التركي في مدينة غزة، ليُضطر إلى وقف معظم أنشطته بما يُعرض 70 مريضاً بالسرطان لمخاطر جسيمة. في الوقت نفسه، قُطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة لنحو 8 ساعات أمس، الأربعاء، بما ترك المدنيين في خطر جسيم في ظل القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر. وأفادت وكالة الأونروا بأن نحو 690 ألف نازح يحتمون في 149 منشأة تابعة للوكالة بأنحاء غزة. ويقيم حوالي 160 ألفاً في 57 ملجأ تابعاً للأونروا في مدينة غزة والجزء الشمالي من القطاع، ولا تستطيع الأونروا تقديم الخدمات للنازحين في هذه المناطق. وقال دوجاريك، إن الأونروا تفتقر لما يُقدر بحوالي شهرين من رواتب 28 ألف موظف في غزة والضفة الغربية.
أُجبرت، اليوم الخميس، خمس عائلات تسكن منطقة "القانوب" شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل، على الرحيل قسراً عن منازلهم وأراضيهم، بسبب اعتداءات المستعمرين المتواصلة عليهم. وقال المواطن محمد عبد الرحيم الشلالدة لـوكالة "وفا"، أنه أُجبر وعائلته برفقة أربع عائلات أخرى عدد أفرادها (27) فرداً على ترك منازلهم قسراً، بسبب اعتداءات عصابات المستعمرين المسلحة، التي طالت ممتلكاتهم وتدمير منازلهم، وسرقة أعداد كبيرة من أغنامهم، واستهداف حياتهم وحياة أطفالهم ونسائهم، وتهديدهم إما القتل أو الرحيل. وأضاف أن "هذه الاعتداءات أصبحت أكثر خطورة، وتتم بحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، حتى بات المستعمرون يقتحمون المكان بزي جيش الاحتلال، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أجبرنا على ترك منازلنا ومحاصيلنا الزراعية خاصة الزيتون، والخروج إلى العراء باتجاه بلدة الشيوخ، ولم يسمح لنا بأخذ أي من ممتلكاتنا وحاجياتنا". ومن الجدير بالذكر، انه ومنذ أقل من أسبوع رحل قسراً ولذات الأسباب 250 مواطناً من قرية زنوتا جنوب الخليل.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو فيها المجتمع الدولي، مرة أخرى، إلى اتخاذ إجراء دولي عاجل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، تشير في تقريرها الشهري إلى أنها وثقت 24 اقتحاماً وانتهاكاً للمسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما تمّ منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 142 وقتاً.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصدر بياناً بمناسبة الذكرى الـ106 لوعد بلفور، تؤكد فيه أن ما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة إنما هو استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم.
صرّح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مقابلة مع مذيعة شبكة "CNN"، كريستيان أمانبور، اليوم الخميس، بأن وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية المسربة التي تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هي "اقتراح مثير للسخرية". وتقترح الوثيقة نقل السكان المدنيين في غزة إلى شمال سيناء، بحجة أن مثل هذه الخطة ستكون الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل. وكجزء من الخطة، سيتم بناء مدن من الخيام في المنطقة، مع بناء المزيد من المدن الدائمة في وقت لاحق، وتدعو أيضاً إلى إقامة ممر إنساني لمساعدة السكان الذين أعيد توطينهم وإقامة محيط أمني لمنعهم من دخول إسرائيل. وقال شكري، إنه لم يتحدث إلى إسرائيل حول الخطة. وأضاف: "لا أعتقد أننا (سنتحدث مع إسرائيل)، أي طرف سيثير مثل هذا الاقتراح السخيف. إذا كانت هذه هي الحالة، ربما الولايات المتحدة سوف تنظر أيضاً في توفير نفس إمكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية التي قد يكون متوقعاً أن نوفرها في سيناء". وأضاف قائلاً: "الدول ذات سيادة وهي محددة بشكل جيد من خلال حدودها، من خلال سكانها. ومسألة النزوح في حد ذاتها هي مسألة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي. لذا أعتقد أن لا أحد سيقوم بنشاط غير قانوني". وقلل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أهمية الوثيقة في بيان، إذ كتب: "هذه ورقة أولية، مثل العشرات من هذه الأوراق التي أعدتها جميع المستويات السياسية والأمنية"، وأضاف البيان: "اليوم اللاحق، هي مسألة لم تتم مناقشتها بعد عبر القنوات الرسمية الإسرائيلية، التي تُركز اليوم على القضاء على قدرات حماس الحكومية والعسكرية".
احتشد نحو ألفي شخص، مساء الخميس، في العاصمة الفرنسية، باريس، وفق الشرطة للمطالبة بإنهاء "المجزرة في غزة" وبـ"وقف فوري لإطلاق النار"، خلال تظاهرة سمحت بها السلطات وخرجت بدعوة من نواب من حزب فرنسا الأبيّة (يسار متطرف) وتجمعات سياسية ونقابية. وتجمّع الحشد في ساحة الجمهورية حاملاً أعلاماً ولافتات دعم للشعب الفلسطيني وسكان غزة. ثم تفرّق المتظاهرون الذين بلغ عددهم ألفا شخص حسب شرطة باريس، في شكل سلمي. وردد المتظاهرون بأعلى الصوت شعارات مختلفة مؤيدة للفلسطينيين، بينها "أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تُقتَل"، و"وقف فوري لإطلاق النار، أوقفوا المجزرة في غزة"، و"إسرائيل قاتلة، (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ". وكُتبت على لافتات عدة، عبارة "لوقف الإبادة الجماعية في غزة". ومن المقرر خروج تظاهرات أخرى باسم "مسيرات ضد الحرب"، السبت في باريس ومدن أخرى في فرنسا، تنظمها منظمات يسارية. وفي تولوز، المدينة الكبيرة في جنوب غرب البلاد، تجمّع المئات مساء الخميس، للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي على غزة وبـ"احترام حرية التعبير والتظاهر" في فرنسا.
المقاومة الإسلامية في لبنان، تعلن في بيانات متتالية عن قيام مجاهديها باستهداف طائرة مسيّرة مسلحة للعدو الإسرائيلي في أجواء المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة. واستهداف منظومة تجسس في موقع العباد. واستهداف ثكنة زبدين. كذلك مهاجمة 19 موقع ونقطة عسكرية صهيونية بالتزامن مع استهداف ثكنة زبدين.
الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، يعتبر في كلمته خلال الاحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس في معركة طوفان الأقصى، أن هناك هدفين يجب العمل عليهما هما وقف العدوان على غزة والهدف الثاني أن تنتصر حماس في غزة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المستشفيات وتطالب المجتمع الدولي بحمايتها. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن الفشل الدولي في حماية المدنيين، يمكّن إسرائيل من اختطاف المجتمع الدولي وضرب مرتكزاته القانونية.
أكد ممثلو الوكالات الأممية في مؤتمر صحافي الحاجة الماسة إلى مزيد من التمويل من أجل توفير المساعدات المنقذة للحياة في غزة، مع تزايد المخاوف بشأن الأعداد الكبيرة من المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الأزمة وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني – مساء اليوم الجمعة - مجزرة باستهداف سيارة إسعاف وتجمعاً للمواطنين النازحين على بوابة مجمع الشفاء الطبي بغزة، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن القصف الإسرائيلي استهدف عدة سيارات في عدة مواقع بما فيها على بوابة مجمع الشفاء الطبي، ما أدى إلى عدد كبير من الشهداء والجرحى. وذكر أن سيارات الإسعاف استهدفت مباشرة، ثلاث مرات على باب مجمع الشفاء وقرب أنصار وقرب نتساريم، رغم إبلاغ جميع الجهات مسبقاً عن انطلاق قافلة سيارات الإسعاف لنقل جرحى للجنوب تمهيداً لسفرهم إلى مصر لتلقي العلاج. وذكر أن بين الشهداء أعداد من النازحين الذين لجؤوا للمستشفى، إضافة للجرحى في سيارات الإسعاف. كما قصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفيي الإندونيسي شمال غزة، وألقت علهيا قنابل دخانية، ومحيط مستشفى القدس في حي تل الهوى بغزة.
كذلك، استشهد أكثر من 20 مواطناً وأصيب العشرات في مجزرة جديدة اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة أيضاً، بعد قصفها مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية ارتقاء عدد كبير من الشهداء إلى جانب عشرات الجرحى بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة أسامة بن زيد بمنطقة الصفطاوي شمال القطاع. وأظهرت مشاهد، اللحظات الأولى لانتشال جثث الضحايا من المدرسة التي تحولت إلى ساحة دم ودمار ونقل الضحايا إلى المستشفى الإندونيسي. في الأثناء، هز انفجار عنيف المستشفى الإندونيسي جراء قصف إسرائيلي. وقال مدير المستشفى لقناة "الجزيرة" إن المشفى لا يضم سوى مصابين عزّل ويمكن لأي جهة التحقق من ذلك. وناشد مدير المستشفى الجهات الدولية توفير الحماية للقافلة الطبية المقرّر خروجها غداً للمعبر، ووجّه تساؤلاً للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والرئيس الأميركي، جو بايدن: لماذا يُحرم جرحانا من أبسط حقوقهم؟.
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق - التي تضم عدداً من الفصائل العراقية - أنها قصفت هدفاً في مدينة إيلات (أقصى جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر)، لدعم قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ نحو شهر.
وقال بيان للمقاومة الإسلامية في العراق نشر على موقع الإعلام الحربي على تليغرام: "نصرة لأهلنا في غزة ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم هدفاً في أم الرشاش (إيلات) المحتلة". وأكدت المقاومة الإسلامية في العراق استمرارها في "دك معاقل العدو"، وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها أنها قصفت أهدافاً إسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها ستبدأ الأسبوع المقبل مرحلة جديدة لنصرة فلسطين.
وكان عضو المجلس السياسي لحركة النجباء الشيعية في العراق، حيدر اللامي، قد كشف، في مقابلة مع "وكالة الأنباء الألمانية"، النقاب عن تلقي الحركة رسائل تهديد وترغيب من الإدارة الأميركية عبر وسطاء لمنع توسيع دائرة الحرب في غزة. وقال "نحن لا نخشى التهديدات الأميركية، ماضون في عملياتنا مع الفصائل المسلحة الأخرى في المقاومة الإسلامية في العراق لمواجهة الثكنات والمصالح والأهداف الأميركية في العراق".
يشار إلى أن حركة النجباء هي أحد الفصائل المنضوية في المقاومة الإسلامية في العراق. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها شنت هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يقول في بيان، إن إجماع فقهاء القانون الدولي وخبراء الأمم المتحدة على أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل جريمة "إبادة جماعية"، هو نقطة فاصلة من أجل محاسبة إسرائيل. كما أدان المرصد في بيان آخر، بأشد العبارات ممارسة السلطات الإسرائيلية أشكالاً صادمة من التعذيب بحق آلاف العمال من قطاع غزة خلال اعتقالهم لنحو أربعة أسابيع، ما أدى إلى حالة وفاة على الأقل في صفوفهم.
أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عن صدمته الشديدة إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجمات على سيارات إسعاف تقوم بإجلاء المرضى بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، مما أدى إلى حدوث وفيات وإصابات وأضرار. وجدد دعوته إلى ضرورة حماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات. ودعا، في تغريدة على موقع "إكس"، إلى "وقف إطلاق النار الآن".
بدوره، أدان صندوق الأمم المتحدة للسكان، بشدة، الهجوم على سيارات إسعاف في مدخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، الأمر الذي تسبّب في "سقوط ضحايا من النساء والأطفال الأبرياء والفلسطينيين النازحين الذين يبحثون عن ملجأ".. وطالبت الوكالة الأممية، في تغريدة على موقع "إكس"، "بالوقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية.
تواصلت المظاهرات والوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدة عواصم ومدن عربية وعالمية، اليوم الجمعة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة منذ 4 أسابيع، وقد خلّف آلاف الشهداء والجرحى ودماراً واسعاً. ودعا المتظاهرون لدعم المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام، لوقف الحرب، وضرورة إدخال المساعدات إلى أهالي القطاع المحاصر.
في الكويت، نظمت قوى طلابية في "ساحة الإرادة" بالكويت، وقفة تضامنية، دعماً الشعب الفلسطيني وصمود أهل غزة. وجاءت الوقفة تحت شعار "جهزوا مفاتيحكم" كرسالة للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدافع عن الحق الفلسطيني، ورددوا هتافات تدعم المقاومة وتطالب بإيقاف الجرائم الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة على الشعب الفلسطيني الأعزل، ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح. وأدخل المحتشدون مفتاحاً كبيراً لساحة الإرادة، وهم يرددون "ما يفتح باب الأقصى إلا الشهيد"، رافعين المفاتيح عالياً.
وفي تونس، تظاهر مئات التونسيين بالعاصمة لنصرة "المقاومة" في فلسطين، ورفض الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة. وانطلقت المسيرة التي دعا إليها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، من جامع الفتح بشارع الحرية، باتجاه شارع الحبيب بورقيبة الشهير بوسط العاصمة. ورفع المتظاهرون شعارات بينها "الزواري خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية "، و"يا زواري يا شهيد على دربك لن نحيد، والشعب يريد تحرير فلسطين". ومحمد الزواري هو مهندس تونسي كان له الفضل في تصنيع الطائرات بدون طيار "مسيرات أبابيبل والزواري" التي تستخدمها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في عملياتها. وتعرض الزواري للاغتيال في مدينة صفاقس جنوبي تونس، قبل 7 سنوات، في واقعة اتهم فيها الموساد الإسرائيلي.
وفي المغرب شارك آلاف المغاربة في وقفات بعدة مدن، في جمعة الغضب، ورفع المشاركون لافتات مساندة للقضية الفلسطينية، وداعمة للمقاومة، وحملوا العلم الفلسطيني. وردّد المشاركون في الوقفات شعارات تدعم فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني في غزة ومنها: "قولوا لتجار السلام، فلسطين إسلامية، لا تفاهم لا سلام، لا حلول استسلامية"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح"، و"نحو النصر والتحرير، يا حماس سيري سيري"، "يا كتائب القسام، زيدو زيدو للأمام، كلنا مقاومة".
وفي الأردن، تظاهر الآلاف في وقفة تضامن مع قطاع غزة، قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة عمّان، احتجاجاً على استمرار العدوان على قطاع غزة منذ نحو شهر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 9 آلاف جلهم من النساء والأطفال. وأدى الأردنيون صلاة الغائب على شهداء قطاع غزة، في عموم مساجد المملكة، للجمعة الثانية على التوالي. ودأب الأردنيون بالآلاف على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مع إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة "طوفان الأقصى"، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات لا سيما المسجد الأقصى.
وفي قطر شهدت الدوحة، مسيرة احتجاجية واسعة للجمعة الرابعة على التوالي، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لقصف الاحتلال الإسرائيلي، الذي راح ضحيته أكثر من 9 آلاف فلسطيني بينهم نساء وأطفال. وتجمّع المحتجون عقب صلاة الجمعة وهم يحملون أعلام فلسطين ويرددون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومجازره ضد المدنيين في القطاع المحاصر.
وفي اليمن، خرجت مظاهرات في المهرة، للتضامن مع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقال شهود عيان، إن الآلاف المواطنين بالمحافظة تدفقوا من كافة المديريات إلى الغيضة، عاصمة المهرة، للمشاركة في الفعالية الجماهيرية المنددة بجرائم الاحتلال. ورددوا المشاركون هتافات تستنكر الصمت العربي المريع، إزاء ما يجري من مجازر وحشية لأبناء قطاع غزة، الذين أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي موريتانيا، نظّمت أحزاب سياسية وناشطون، وقفات متزامنة أمام السفارات الغربية بالعاصمة نواكشوط، للتنديد بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والمطالبة بوقفها فوراً. وندد المتظاهرون بما وصفوه بالصمت العربي والإسلامي على ما يجري في غزة، من قتل للمدنيين واستهدافهم وقصف المنشآت الطبية والأحياء السكنية.
نظمت "منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة" بتركيا، مظاهرة احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، المتوقعة لتركيا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وبعد أداء صلاة الجمعة في مسجد بمنطقة تشوكور أمبار، سارت مجموعة من المنصة إلى مبنى السفارة الأميركية في العاصمة التركية للاحتجاج ضد إسرائيل وزيارة بلينكن.
وفي فرنسا، شارك مئات من الناشطين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في ساحة الجمهورية بباريس، في مظاهرات منددة بالجرائم الإسرائيلية على الفلسطينيين، والقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. كما شارك عشرات المتظاهرين بمدينة تولوز الفرنسية، دعماً لفلسطين ورفضا للعدوان الإسرائيلي والمجازر اليومية التي يرتكبها ضد الفلسطينيين، داعين لوقف الحرب الإسرائيلية التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، بما فيهم الأطفال والنساء.
وفي غانا، تجددت مظاهرات في مدن أفريقية داعمة لغزة، إذ شهدت غانا مظاهرة في العاصمة أكرا تضامنا مع فلسطين، ورفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية والغانيّة، وحملوا لافتات عليها عبارات؛ مثل: "لا للحرب"، و"قف إلى جانب الفلسطينيين".
وفي بريطانيا، طالبت منظمتا "أنقذوا الأطفال"، و"أوكسفام" الخيريتان الحكومة البريطانية بالدعوة لوقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة، ونفذت المنظمتان وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية، وسلمتا الوزارة التماسا وقّعه مئات آلاف الأشخاص في بريطانيا، يحثها على حماية المدنيين في القطاع وفي إسرائيل، عبر الدعوة لوقف إطلاق النار.
وفي الدانمارك، خرج عشرات المتظاهرين في شوارع العاصمة كوبنهاغن للهتاف لأجل وقف إطلاق النار في غزة، والمطالبة بمقاطعة إسرائيل والشركات الداعمة لها.
وفي السويد، شارك عشرات المتظاهرين في مدن سويدية بينها ستكهولم ومالمو، تضامناً مع الفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار والتنديد بجرائم الاحتلال وقتل الأطفال.
وفي اليابان، خرج عشرات الناشطين من اليابانيين وأبناء الجاليات الأخرى، في مظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طوكيو، للمطالبة بوقف المجازر الإسرائيلية على الفلسطينيين.
تظاهر العشرات من اليهود الأمريكيين إلى جانب محتجين من الجاليات الأخرى، داخل وخارج محطة فيلادلفيا للقطارات، للضغط نحو وقف إطلاق النار في غزة، و"الكف عن استخدام اسم اليهود" في الحرب على الفلسطينيين، والتنديد باستشهاد أكثر من 9000 فلسطيني حتى الآن. كما تداول نشطاء لقطات لاحتجاجات في ميناء أوكلاند بالولايات المتحدة، ضد عمليات نقل الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، من قبل أميركا. وحمل النشطاء أعلام فلسطين، ولافتات تندد بتسليح الاحتلال، وإرسال شحنات أسلحة لقصف الفلسطينيين في قطاع غزة. ودعا المشاركون في الفعالية، إلى مشاركة واسعة للنشطاء، أمام الميناء، من أجل، منع تدفق الأسلحة والقنابل للاحتلال، ورددوا هتافات "كفى لا مزيد من الأسلحة الأمريكية، لتنفيذ الإبادة الجماعية". وتظهر في اللقطات المصورة، سفينة شحن عسكرية أميركية، داخل الميناء، وسط مطالبات بمنع إبحارها، لعدم إيصال السلاح للاحتلال.
نظم "قطاع العمال" و"حركة اللاجئين" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، في مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت، لقاءً وطنياً دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة والقدس. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أركان بدر، إن "الدعم الرسمي البريطاني لإسرائيل ما زال مستمراً، وعلى بريطانيا أن تُقدم اعتذاراً لشعبنا الفلسطيني عن وعدها المشؤوم، وأن تعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني بدلاً من تحريك الأساطيل ودعم دولة الإستعمار والإرهاب في فلسطين".
ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قائلاً "أي خطأ سيكلفك ثمناً لا يمكنك حتى تخيله". واستبعد نتنياهو وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً إنه "سيمضي قدماً في هجوم عسكري مدمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس". جاءت تصريحات نتنياهو، مساء اليوم الجمعة، بعد وقت قصير من لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي يضغط على إسرائيل من أجل وقف مؤقت لهجومها بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة. كما حثّ بلينكن إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين وسط هجماتها.
استدعت وزارة خارجية هندوراس سفيرها لدى إسرائيل، مساء اليوم الجمعة، للتشاور بشأن ما وصفته بـ "انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي" في حربها ضد حركة حماس في غزة.
أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي: قصفنا سيارة إسعاف بعد رصد استخدامها من قبل مجموعة تابعة لحماس في منطقة القتال. هناك العشرات من طائرات سلاح الجو والقوات البحرية مستعدة لتنفيذ هجمات. سنواصل العمل على مواجهة كل من يحاول إطلاق النار. ندعو الجميع للالتزام بتوجيهات الجبهة الداخلية. أبلغنا عائلات 341 من الجنود و10 من جهاز الشاباك الذين قتلوا. نركز على ما يجري في غزة وحدّدنا الهدف بالقضاء على حماس. سنرد في الوقت المناسب على كل تهديد.
ذكر مراسل الجزيرة، إن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تظاهرت اليوم الجمعة، مجدداً قبالة مقر ّوزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة باستعادة أبنائها. وتضغط عائلات الأسرى على حكومة الحرب الإسرائيلية، من أجل الحفاظ على أرواح أبنائها، والتوصل إلى صيغة تسمح بإعادتهم. وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه أُبلغت عائلات 241 محتجزاً في قطاع غزة.
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، بياناً أكدت فيه أنها "على علم بحركة السير المقرّرة لقافلة سيارات الإسعاف التي كانت تحمل جرحى من شمال غزة إلى جنوب القطاع" التي استهدفتها غارة جوية إسرائيلية خارج مستشفى الشفاء. وأضافت "نعترف بتلقينا طلباً من وزارة الصحة في غزة لمرافقة القافلة التي تقوم بإجلاء الجرحى من شمال غزة". وليس من الواضح ما إذا كانت اللجنة الدولية قد تمكنت من تعيين ممثل لها لمرافقة القافلة التي استهدفتها الغارة الإسرائيلية خارج مستشفى الشفاء. وقالت المنظمة إن "أي مشاركة للجنة الدولية في إجلاء المدنيين من منطقة ما تتطلب موافقة الجانبين على الشروط والأحكام المحددة حتى يمكن القيام بذلك بأمان، وبعد ذلك بالموافقة الكاملة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم". وأضافت أن وضع المستشفيات في شمال غزة "كارثي ويزداد سوءا"، وتابعت أنه "من حق المرضى الحصول على العلاج الطبي المناسب".
فسخ نادي ماينز الألماني لكرة القدم عقده مع مهاجمه الهولندي والمغربي الأصل أنور الغازي، بعد ساعات من فتح الادعاء الألماني تحقيقاً حيال منشورات له على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، مؤيدة للفلسطينيين. وكان النادي قد قرّر إيقاف الغازي بعد المنشور الذي نشره يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، والذي تم مسحه، حيث قال فيه: "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة". وهذا يشير إلى أن فلسطين ينبغي أن تمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط وأنكر [حق] إسرائيل في الوجود. وذكر نادي ماينز، أنه رفع الإيقاف وأنه سيمنحه فرصة ثانية بعدما تحدث ضد الإرهاب بجميع أنواعه، بما في ذلك إرهاب حماس، كما أنه لم يشكك في حق إسرائيل في الوجود.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن فزعه إزاء الهجوم، الذي أفيد بوقوعه على قافلة سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة. وقال إن صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة. وفي بيان صحافي أصدره في وقت متأخر من يوم الجمعة بتوقيت نيويورك، قال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش: "لا أنسى الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها حماس في إسرائيل وأعمال القتل والتشويه والاختطاف، بما في ذلك للنساء والأطفال. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة فوراً ودون شروط". وأضاف أن المدنيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، "يُحاصرون منذ ما يقرب من شهر ويُحرمون من المساعدات، ويقتلون، ويُقصفون". وشدد على ضرورة وقف ذلك. وقال غوتيريش في بيانه إن الوضع الإنساني في غزة مروع. وأشار إلى عدم وصول ما يكفي من الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات الناس. وذكر أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه آخذ في النفاد. وقال إن أعداد النازحين في ملاجئ الأونروا تفوق القدرة الاستيعابية لتلك الملاجئ بما يقرب من أربعة أضعاف فيما تتعرض للقصف. وأضاف: "المشارح تفيض والمحلات التجارية فارغة وحالة الصرف الصحي مزرية. ونشهد زيادة في انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة بين الأطفال. إن السكان بأكملهم مصابون بالصدمة. ولا يوجد مكان آمن". وجدّد غوتيريش نداءاته السابقة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك العاملون في المجالين الإنساني والطبي وأصولهما، وعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية. وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة وبأنحائها بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي. وقال غوتيريش إن على جميع أصحاب النفوذ أن يمارسوا تأثيرهم لضمان احترام قواعد الحرب وإنهاء المعاناة وتجنب امتداد الصراع الذي قد يعم المنطقة بأكملها.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر في قطاع غزة، أدى إلى استشهاد 46 صحافياً وإصابة آخرين، خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، ومنهم استشهد جرّاء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم. وعرض المكتب أسماء الصحافيين الشهداء. وهم: الشهيد محمد الصالحي؛ الشهيد إبراهيم لافي؛ الشهيد محمد جرغون؛ الشهيد أسعد شملخ؛ الشهيد سعيد الطويل؛ الشهيد هشام النواجحة؛ الشهيد محمد أبو رزق؛ الشهيد عائد النجار؛ الشهيد محمد أبو مطر؛ الشهيد رجب النقيب؛ الشهيد أحمد شهاب؛ الشهيد عبد الرحمن شهاب؛ الشهيد حسام مبارك؛ الشهيد هاني المدهون؛ الشهيد عصام بهار؛ الشهيد محمد بعلوشة؛ الشهيد عبد الهادي حبيب؛ الشهيد علي سليمان؛ الشهيد أنس أبو شمالة؛ الشهيد سميح النادي؛ الشهيد خليل أبو عاذرة؛ الشهيد؛ محمود أبو ظريفة؛ الشهيد محمد علي؛ الشهيدة إيمان العقيلي؛ الشهيد محمد لبد؛ الشهيد أحمد مسعود؛ الشهيد رشدي السراج؛ الشهيد محمد الحسني؛ الشهيد سائد حلبي؛ الشهيد جمال الفقعاوي؛ الشهيد أحمد أبو مهادي؛ الشهيد ياسر أبو ناموس؛ الشهيدة سلمى مخيمر؛ الشهيدة دعاء شرف؛ الشهيدة سلام ميمة؛ الشهيد ماجد كشكو؛ الشهيد عماد الوحيدي؛ الشهيد حذيفة النجار؛ الشهيد نظمي النديم؛ الشهيد مجد عرندس؛ الشهيد اياد مطر؛ الشهيد محمد البياري؛ الشهيد محمد أبو حطب؛ الشهيد زاهر الأفغاني؛ الشهيد مصطفى النقيب؛ الشهيد هيثم حرارة.
دخلت محرقة قوات الاحتلال الصهيوني، في قطاع غزة، يومها الـ 29 توالياً، بشن طائرات العدو عشرات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف متعمّد للمستشفيات وتنفيذ أحزمة نارية وقصف مدفعي عنيف، وتوغّل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، ويُجابه بمقاومة باسلة، وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين.
وصباح اليوم، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، شمال القطاع، ما أدى إلى 150 شهيدًا وجريحًا في حصيلة أولية.
وأقدمت قوات الاحتلال على قصف مدخل مستشفى النصر المخصص للأطفال ما أدى إلى شهيدين وعدد من الإصابات.
وقصفت طائرات الاحتلال مولّد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء ما تسبب بحريق كبير في المكان أخرج المولد من الخدمة. ويأتي ذلك بعد ساعات من أقدام طائرات الاحتلال من اقتراف مجزرة بعد قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي واستهداف سيارة إساف ونازحين، وكذلك قصف محيطي مستشفى الإندونيسي والقدس.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً في منطقة تل الزعتر بجوار مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
كما دمرت طائرات الاحتلال خزان مياه عمومي يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجداً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط دوار النابلسي على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وشارع الدحدوح في محيط محطة النعيم للبترول جنوب غرب غزة.
كما قصفت زوارق الاحتلال عدة قوارب للصيادين في رفح ودير البلح ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأطلقت طائرات العدو عشرات الصواريخ المجنّحة والارتجاجية على مناطق في حي الزيتون وتل الهوا تزامناً مع سماع إطلاق نار كثيف في منطقة التوغل وقصف مدفعي عنيف.
كما قصفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية في منطقة قيزان النجار بخانيونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة على أسطح العمارات السكنية والتجارية المحيطة بمجمع الشفاء الطبي في غزة.
وسجلت إصابات من استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو ريالة غرب غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة الزهارنة في حي النصر غرب غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً في مخيم 1 بمخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، والأنباء الأولية تفيد بوجود شهداء وجرحى في المكان.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات متعددة ومكثفة على طريق شارع صلاح الدين شرق مخيم النصيرات.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة الجوجو عند مفترق بهلول في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة.
وارتقى 4 شهداء أغلبهم نساء وأطفال وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة النجار في منطقة كراج رفح جنوب القطاع.
وارتقى رئيس بلدية الزهراء مروان حمد وعدد من أفراد أسرته في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات.
كما اقترفت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة بعدما قصفت منزلين لعائلة سمعان والمزين، ودمرتهما مع عدد من المنازل على رؤوس ساكنيهم، ما أدى إلى ارتقاء 47 مواطناً والعشرات من الجرحى والمفقودين. وأكدت وزارة الصحة أن العديد من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض. وفجع المصور الصحفي محمد العالول بأن عدداً من أبنائه وأفراد من أسرته ارتقوا خلال مجزرة الاحتلال في مخيم المغازي. وجاءت المجزرة، في وقت استمرت طائرات الاحتلال في شن غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة، وألقت قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً على تلك الأحياء، خاصة على مخيم الشاطئ غرب غزة. كما شنت طائرات الاحتلال 15 غارة على الأقل على محيط مستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة، وقصفت بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدفق المياه إلى الأحياء والمنازل المحيطة بالبئر.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية زنة القنبلة التي استخدمتها إسرائيل في قصف مخيم جباليا مطلع الأسبوع. وفي تحليل أجرته الصحيفة، أعلنت أن إسرائيل استخدمت قنبلتَين على الأقل تزن الواحدة منهما ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام)، خلال قصفها مخيم جباليا في قطاع غزة الثلثاء. وتُعدّ هذه القنبلة ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل، بحسب الصحيفة الأميركية. وتعرّض المخيم لقصف يومَي الثلثاء والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 قتيلاً و777 مصاباً و120 مفقوداً. وقال الجيش الإسرائيلي، حينذاك، إنّه استهدف "قائداً ومقاتلا" من "حماس"، فضلاً عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الحركة. بحسب "نيويورك تايمز"، فإن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل في منطقة مكتظّة بالسكان مثل جباليا، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف المقصودة تتناسب مع عدد الضحايا المدنيين والدمار الذي تسبّبه ضرباتها. وتُظهر الأدلة والتحليلات أن الجيش الإسرائيلي أسقط ما لا يقل عن قنبلتَين من هذا النوع على الموقع، مشيرةً إلى "استخدام هذه القنابل لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض". ويبلغ عرض الحفرة الناجمة عن القنبلة الواحدة حوالي 13 متراً، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقاً لدراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016. وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنابل ربما كانت تحتوي على "صمام تأخير"، يؤجّل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر. وأضاف أنه "من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهّزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة"، لكن هدف إسرائيل المعلن كان استهداف أحد قادة "حماس" في مخبأ تحت الأرض. ومن دون الوصول إلى موقع الضربة، لم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل. والقنبلة الوحيدة الأكبر في ترسانة إسرائيل تزن ما بين 2000 و2270 كيلوغراماً، وفقاً لجيريمي بيني، محرّر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية "جينز". يشار إلى أن 83 دولة، ليس من بينها إسرائيل، وقَّعت على التزام بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، تجنّباً لإلحاق الأذى بهم. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في الهجوم على جباليا.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية اليوم السبت، أنها هاجمت بالصواريخ والأسلحة المناسبة، عدة مواقع جيش الاحتلال الصهيوني، وهي: موقع جل العلام، الجرداح، حدب البستان، المالكية والمطلة، وحققت فيها إصابات مباشرة إضافة إلى تدمير التجهيزات الفنية والتقنية، بالإضافة إلى استهداف موقع العباد بالصواريخ والأسلحة المناسبة وتدمير قسماً من تجهيزاته، واستهداف مكمناً لجنود العدو الصهيوني في أحد منازل مستعمرة المطلة وتحقيق إصابات مؤكدة. وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة الإسلامية أن الجيش الإسرائيلي أقرّ بمقتل 5 من جنوده.
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 9488 مواطناً منهم 3900 طفل و2509 سيدات إضافة إلى إصابة 24158 بجراح مختلفة. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، في مؤتمر صحافي، ظهر اليوم بغزة: الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية عشر مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيداً. وأكد أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال. وأشار إلى تلقي 2200 بلاغ عن مفقودين منهم 1250 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض. كما أشار إلى استشهاد 150 من الطواقم الطبية وتدمير 57 سيارة إسعاف، وتعمد استهداف 105 من المؤسسات الصحية وأخرج 16 مستشفى عن الخدمة. وقال: إن مستشفيات القطاع متكدسة بالجرحى من الحالات الحرجة والخطرة ونفقد يومياً العديد منهم. وأكد أن الاحتلال يتعمد إرهاب المنظومة الصحية بقصف محيط المستشفيات.
قال النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، رو خانا، لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن قصف إسرائيل للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال في قطاع غزة يجب أن يتوقف فوراً. وأضاف خانا أن هناك توافقاً بين النواب الديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ بضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، مشدداً على أن الصور والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي القادمة من غزة تدفعهم إلى هذا الطلب. وأكد خانا أنه لا يمكن لإسرائيل استهداف المدنيين في غزة "أثناء دفاعها عن نفسها" من عمليات حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، على حد تعبيره.
ويتزايد النقد الأميركي لكيفية دعم إدارة بايدن لإسرائيل، إذ أفادت مجلة "فورين بوليسي" بأن المئات من مسؤولي الوكالة الدولية للتنمية الأميركية (يو إس إيه آي دي) وقعوا على رسالة تدعو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتعكس رسالة موظفي الوكالة القلق المتزايد داخل الحكومة الأميركية بشأن طريقة دعم بايدن لإسرائيل الذي أعلن أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الدعم الأميركي غير المشروط لتل أبيب.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، السفير ديفيد ماك، قال -للجزيرة نت- إن هناك مخاوف مشروعة ومبررة لبعض منظمات حقوق الإنسان من طلب بايدن من الكونغرس مساعدة إسرائيل بـ 14 مليار دولار، ومن إمكانية تمويل واشنطن تهجير الفلسطينيين والتطهير العرقي. كما قال موقع "أكسيوس" إن موظفة بوزارة الخارجية الأميركية أبدت استياءها من دعم بايدن "للإبادة الجماعية" في غزة، ودعت إلى تغيير سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل. وقالت الموظفة سيلفيا يعقوب، عبر منصة "إكس"، مخاطبة بايدن "أنت تقدم المزيد من المساعدة العسكرية للحكومة التي تهاجم بشكل عشوائي سكان غزة الأبرياء. أنت متواطئ في الإبادة الجماعية".
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، أن قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلاً هادئاً بعد قصف معاد استهدف محيط قرى عيتا الشعب والضهيرة وعلما الشعب. هذا الهدوء الحذر خرقه العدو بإطلاقه المستمر للقنابل المضيئة. كما سُجّل صباحاً تحليق للطيرن الاستطلاعي. وقصفت مدفعية العدو الإسرائيلي منطقة اللبونة في الناقورة قبالة المركز الإسرائيلي جل العلام، بعدد من القذائف الثقيلة من عيار 15 ملم. واستهدفت المقاومة موقع الجرداح الإسرائيلي المعادي قبالة بلدة الضهيرة. وأطلقت صافرات الانذار في مركز "اليونيفيل" في الناقورة. وتعرضت المنطقة الممتدة من الناقورة صعوداً حتى مروحين وأطراف بلدات شيحين، يارين، الجبين لقصف مدفعي مركز من مواقع العدو الحدودية. وطاول القصف الإسرائيلي وطى الخيام. واستهدف العدو الإسرائيلي منزلاً خالياً في بلدة كفركلا بقذيفة مباشرة، وقصف بالمدفعية الثقيلة منطقة الحمامص. كذلك نفذ الطيران الحربي المعادي غارتين على أطراف بلدة عيتا الشعب، وقصف مدفعي على أطراف البلدة، كما نفذ غارة ورماية عدة قذائف في محيط جل العلام الواقع بين بلدتي علما الشعب والناقورة. وغارة أخرى على منطقة اللبونة، وأخرى مسيّرة على أطراف بلدة رامية، ونفذ غارة بين بلدتي كفرحمام والهبارية. وطاول القصف المدفعي المعادي، المناطق المحيطة ببلدتي كفركلا والعديسة. وقُصفت تلة العويضة بين كفركلا وعديسة وديرميماس، وبلدة حولا. واستُهدفت سيارة وسط بلدة كفركلا مما تسبب باحتراقها بالقرب من محطة للمحروقات التي لم تصب بالقصف. كما تعرّضت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الضهيرة وراميا لقصف مدفعي معاد.
كما أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن القرى في القطاعين الغربي والأوسط لا زالت تعيش تحت وطأة القصف المدفعي المعادي الذي تعرضت له ظهر اليوم، فقد خلت الطرق من المارة والتوتر يسود المنطقة، وقوات اليونيفل التزمت مراكزها. وفي مرجعيون ذكرت مندوبة الوكالة بأن العدو الإسرائيلي نفذ غارة على الوزاني منطقة الميسات تحديداً بستان العبدالله. بينما المندوب في صور، أشار إلى أن أطراف بلدتي طيرحرفا والجبين تعرضت لقصف مدفعي معاد، كما استهدف القصف المدفعي المعادي منطقة الضبعة بين بلدتي الناقورة وشمع، وأن حريقا شب في بلدة الشهابية جراء إطلاق بالون حراري من طائرة MK معادية، وعلى إثر ذلك تحركت سيارتا إطفاء تابعة لمركز الشهابية التطوعي لكشافة الرسالة الإسلامية وعملت على إخماد الحريق. وفي حاصبيا، نُفذت غارة جوية استهدفت محيط مزرعة بسطرة جنوب كفرشوبا، وأخرى بين العباسية والغجر، وثالثة على مرتفعات حلتا.
عقد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، في العاصمة الأردنية عمان صباح اليوم، وأكد ميقاتي خلال الاجتماع "أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً للإمعان في أحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية". وشدد رئيس الحكومة على"أن لبنان الملتزم الشرعية الدولية وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وبالتنسيق مع اليونيفيل، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً". بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركية على"أنه يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى".
أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن بالغ استنكار سلطنة عُمان وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومنها المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت يوم أمس مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأنروا الأممية بشمال قطاع غزة والتي لجأت إليها مئات الأسر الفلسطينية بحثاً عن الأمان من القصف المدمر للقوات الإسرائيلية، وكذلك قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأنروا الأممية في جباليا، ومدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، وخزان ماء عمومياً يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبي القطاع. وأكدت على الحاجة إلى صحوة حقيقية للمجتمع الدولي انطلاقاً من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حد لهذا الاستهتار والتعسف الواضح لإسرائيل وخرقها للشرائع والقوانين والمواثيق الدولية والطلب من المحكمة الجنائية الدولية بتشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ارتكبت. وشددت الوزارة بأن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة هي ضرورة ملحة يتعين على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها بموقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العُزّل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم. مؤكدة على قرارات الشرعية الدولية والمواقف العُمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين وعلى أساس القانون الدولي.
أبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة باللغة العربية أن الجيش سيسمح بالمرور على طريق صلاح الدين في قطاع غزة بين الساعة الواحدة والساعة الرابعة بعد الظهر من أجل التحرك إلى جنوب القطاع. وجاء في البلاغ: "إذا كنت تهتم بنفسك وبأحبائك، فاتجه جنوباً وفقاً لتعليماتنا". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: "كونوا متأكدين أن قادة حماس يهتمون بالفعل بحماية أنفسهم".