نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
في كلمة ألقاها في مؤتمر الحوار بين حلف الناتو ودول البحر الأبيض المتوسط، في بروكسل، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن الأنظمة المتطرفة والمنظمات الإرهابية، قد استقدمت أسلحة بنوعية عالية ومنخفضة، واستخدمت المدنيين كدروع بشرية في أرض المعركة. وأعطى أشكنازي مثلاً على التحديات التي تواجهها دول حلف الناتو في أفغانستان، مشيراً إلى القضايا اللوجستية والتكتيكية والاستراتيجية المعقدة التي يواجهها أعضاء هذه الدول في حربها في أفغانستان. وشكر أشكنازي دول الناتو الأربعين، مشيداً بإنجازات الحلف في الحرب ضد التهديدات الإرهابية. وقال أشكنازي، أنه للقضاء على هذه الظاهرة، يجب الوقوف بقوة أمامها والتغلب على العقبات القانونية والعملية والمخابراتية، والاستفادة من كل الوسائل المتاحة لتجنّّب مخاطر انتشار الأسلحة غير التقليدية. ويشارك في المؤتمر إلى جانب إسرائيل، ست دول في منطقة المتوسط، هي الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا ومصر والأردن.
من المقرر أن يبحث الكنيست في إنشاء لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في مصادر تمويل المنظمات اليسارية، من دون الاستماع إلى أصوات معارضة. وأعلن حزبا كاديما والعمل إضافة إلى الأعضاء العرب في الكنيست عن عدم حضورهم للجلسة. وبعث حزب كاديما برسالة إلى رئيس الكنيست، قال فيها أن الحزب لن يرسل أي ممثلين باسمه للمشاركة في لجنة التحقيق. وأضافت الرسالة، أنه على الرغم من عدم مباركة الحزب لنشاطات هذه المنظمات، إلا أن الحزب يعتقد أن إنشاء لجنة كهذه يشكل قانوناً جديداً في تاريخ الكنيست. وأكدت الرسالة أن خطوة كهذه تعتبر خطرة وغير ديمقراطية. وكان حزب كاديما قد اتخذ قراراً منذ أسبوعين بمعارضة مشروع القرار الذي تقدم به حزب إسرائيل بيتنا لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية. واعتبرت زعيمة الحزب، تسيبي ليفني حينها، أن روحاً شريرة تجتاح البلد، ومن واجب الحزب الوقوف في وجه هذه الموجة.
خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، في رام الله أكدت اللجنة على أمور عدة، أهمها ضرورة مواصلة العمل مع المجموعة العربية والمجموعات الدولية الصديقة لإصدار قرار عن مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقدير موقف غالبية دول العالم التي تبنت مشروع القرار المعروض حاليا على مجلس الأمن، وهي أكثرمن مئة وعشرين دولة. كما دعت اللجنة التنفيذية، دول اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها القادم إلى تبني مشروع القرار ودعم إصداره عن مجلس الأمن، وذلك انسجاماً مع قرارات المجلس السابقة التي صدرت بإجماع أعضاء المجلس بمن فيهم الولايات المتحدة الأميركية والتي طالبت إسرائيل إلى وقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية، باعتبارها قوة احتلال، إضافة إلى إنهاء العقوبات الجماعية والانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية جنيف الرابعة. وجددت موقفها بالنسبة لاستئناف المفاوضات مؤكدة على أن ذلك يتطلب التزام إسرائيل بالوقف التام للاستيطان خاصة في القدس، إضافة إلى الإقرار بالمرجعيات الخاصة بالعملية السياسية التي تؤكد قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967، مقدّرة مواقف الدول الصديقة التي اتخذت خطوة الاعتراف بدولة فلسطين. وفيما يتعلق بالوثائق التي بثتها قناة الجزيرة، دانت اللجنة التنفيذية الحملة التي تشنها قناة الجزيرة، مشيرة إلى أن القناة هي مجرد أداة لتشويه الموقف الوطني الفلسطيني، وأن توقيت هذه الحملة لا يقل خطورة عن عملية التزوير الواسعة والمدبرة، مضيفة أن الجزيرة أبرزت الوثائق التي حصلت عليها خارج سياقها وتحويرها والتلاعب بها لخدمة موقف مسبق ضد القيادة الفلسطينية وشرعيتها والتزامها بالحقوق الوطنية الفلسطينية. وأكدت اللجنة العمل، بدعم من كل قوى الشعب الفلسطيني ومختلف تياراته الوطنية، بهدف تحقيق شروط الصمود الوطني في القدس والأغوار والقرى المستهدفة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني، ولمنع التسرب والهجرة إلى الخارج وحماية بقاء الشعب وثباته على أرض وطنه.
في تصريح صحافي، اتهم المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، أجهزة إسرائيلية تعمل بأمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مباشرة، بالعمل على تنفيذ عمليات اغتيال وتفجير في عدد من الدول العربية وذلك بهدف إشاعة البلبلة والتخفيف من الحملة الدولية ضد مواقف إسرائيل العنصرية والتوسعية في فلسطين. وطالب أبو شريف بتشكيل لجنة تحقيق لمحاكمة من سرب وثائق داخلية فلسطينية، قد يكون الهدف منها صياغة الردود على المقترحات الاستعمارية الإسرائيلية، أو إيجاد نماذج سياسية مشابهة لمواجهتها بنماذج سياسية مضادة. واعتبر أبو شريف أن الأجهزة الإسرائيلية التي تعمل تحت إمرة نتنياهو تحاول اختراق عدة مواقع وتنظيمات إسلامية متطرفة وتكفيرية، وذلك لتحقيق هدف ضرب القدرة الإيرانية العلمية في مجال الأبحاث النووية. كما اتهم إسرائيل بالعمل على نشر الإرهاب ضد المسيحية في الشرق على نطاق واسع وذلك لتدمير سمعة العرب والمسلمين. وأكد أبو شريف، أن الشعب الفلسطيني يثق بأن الرئيس محمود عباس هو آخر رجل يخشى من الحقيقة، لأنه واضح أمام الجميع، داعياً الشعب الفلسطيني للتصدي للمخططات الإسرائيلية بحماية السلطة ونبذ التفرقة الطائفية وبناء الدولة المستقلة.
بعد اجتماعها في غزة، اتفقت الفصائل الفلسطينية على القيام بتحرك شعبي ضاغط تنديداً بما اعتبرته تنازلات قدمتها سلطة حركة فتح وكشفتها وثائق قناة الجزيرة. وأكدت الفصائل أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وفريقه غير مفوضين للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني. وأصدرت الفصائل المجتمعة بياناً أكدت فيه على التمسك بالحقوق والثوابت التي أجمع عليها الشعب الفلسطيني، معتبرة أن أي مساس أو تنازل عنها هو بمثابة الجريمة والخروج عن الصف الوطني الفلسطيني. كما طالبت الفصائل بوقف مسيرة المفاوضات العبثية مع إسرائيل وإنهاء التنسيق الأمني والكف عن ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية. كما جددت الفصائل تأكيدها على الوحدة الفلسطينية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة كخيار وحيد لاسترجاع الحقوق، مطالبة بإعادة ترتيب وبناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وطنية وفقاً لإعلان القاهرة في العام 2005. وأوضح القيادي في حركة حماس، أيمن طه، أن حركة الجهاد الإسلامي دعت لهذا الاجتماع لمناقشة الوثائق التي نشرتها الجزيرة، مشيراً إلى مقاطعة عدد من فصائل منظمة التحرير للاجتماع، وأبرزها حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية، فيما شاركت حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة الأحرار وحزب الشعب والمبادرة الوطنية ولجان المقاومة وحركة المقاومة الشعبية والصاعقة.
كشفت مصادر إسرائيلية أن المعهد الجيوفيزيائي في إسرائيل أجرى بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، تفجيراً شمل 102 طناً من المواد المتفجرة في مناطق نيران تابعة لقاعدة سياريم في النقب. وأضافت المصادر أن الهدف من التفجير هو اختبار أجهزة المحطات المتعقبة للتجارب النووية في العالم. وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد نجم عن التفجير غمامة دخان ضخمة وصلت إلى ارتفاع ما بين 2 و 3 كم، وأن قوة التفجير وصلت إلى 205 حسب مقياس ريختر. وأضافت أن محطات رصد الزلازل من إيلات وحتى جبل الشيخ سجلت درجة قوة الانفجار، وأن العلماء الذي أشرفوا على التفجير بالتعاون مع وحدة التجارب التابعة للجيش الإسرائيلي رصدوا الانفجار عن بعد ستة كلم.
رداً على الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة، قال وزير الداخلية الفلسطينية السابق، نصر يوسف، أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، شاؤول موفاز طلب اعتقال القيادي في كتائب شهداء الأقصى، الشهيد حسن المدهون، وليس اغتياله كما ورد في إحدى الوثائق التي كشفتها الجزيرة. واتهم يوسف الجزيرة بتحريف ما ورد في الوثيقة، عبر استبدال كلمة اعتقال باغتيال. وأكد يوسف أن إسرائيل لا تعتمد على أحد في أمنها، بل تعتمد على نفسها فقط. وكشف أن الحديث عن المدهون كان بشكل عرضي خلال اجتماع مع موفاز يتعلق بالتنسيق بين السلطة والجيش الإسرائيلي حول انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيراً إلى أن موفاز تساءل عن عدم اعتقال المدهون وليس عن قتله، مضيفاً أن المدهون كان ضابطاً في جهاز الأمن الوقائي. وقال يوسف أن السلطة سعت إلى حماية الشهيد المدهون وليس اغتياله.
اعتبر مسؤول أميركي أن التقرير الذي أعدته لجنة تيركل للتحقيق في شرعية الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ سبتمبر 2010، هو تحقيق محايد. وقال الناطق باسم الإدارة الأميركية، فيليب كرولي، أن واشنطن تدعم هذا الجهد الذي بذلته إسرائيل، مشيراً إلى أن التقرير الذي صدر عن اللجنة هو تقرير مستقل ومحايد وذو صدقية، إضافة إلى أن التحقيق كان شفافاً. وأضاف كرولي أن التقرير الإسرائيلي ساهم في التقرير الأشمل الذي تقوم به الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك الكثير للعمل سواء بالنسبة للتقرير الإسرائيلي أو لتقرير الأمم المتحدة. يشار إلى أن تركيا أصدرت بالأمس تقريراً خاصاً بها حول الحادثة، ذكرت فيه أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار من الطائرات المروحية على الناشطين على متن السفينة ما أدّى إلى مقتل اثنين من ركاب السفينة، قبل أن يهبط الجنود على متن السفينة ويبدأوا باستخدام العنف ضد الناشطين.
رفض مكتب زعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني دعوة من قبل حزب إسرائيل بيتنا لحضور اجتماع للحزب للاستماع إلى المقترحات التي تم تقديمها خلال المفاوضات التي دارت مع الفلسطينيين. وأوضح مكتب كاديما أنه مع مرور الوقت تظهر الشكوك بشكل أكبر حول صدقية هذه المقترحات. وأضافت مصادر كاديما، أن حزب إسرائيل بيتنا، يتعامل فقط مع العناوين ولا يهتم بالجوهر، وهي ليست المرة الأولى له، مشيرة إلى أنهم لو قرأوا التفاصيل لاكتشفوا أنه لا علاقة بين ما نشرته محطة الجزيرة من وثائق وبين المقترحات المثيرة للجدل التي طرحها وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان. وأشار مصادر كاديما، أنه إذا كان إسرائيل بيتنا يريد أن يتشبث بكلام ليفني، فليتشبث أيضاً بمسألة عدم وجود شريك يمكن التوصل معه إلى اتفاقية دائمة تنهي الصراع وتحافظ في الوقت نفسه على المصالح الأمنية والوطنية لإسرائيل. وكانت مصادر في حزب إسرائيل بيتنا قد اعتبرت أن مقترحات ليفني تتطابق مع الخطط التي يطرحها حزب إسرائيل بيتنا.
كشفت الوثائق التي تم تسريبها عبر محطة الجزيرة وجريدة الغارديان البريطانية، أنه خلال توليها وزارة الخارجية في حكومة إيهود أولمرت، ضغطت تسيبي ليفني لتنفيد عملية نقل لبعض المواطنين الإسرائيليين العرب إلى الدولة الفلسطينية القادمة، وذلك في إطار عملية تبادل الأراضي التي تقضي بتبادل قرى فلسطينية في إسرائيل في مقابل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وكشفت الوثائق أن رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، أحمد قريع أبلغ ليفني أن الفلسطينيين لن يقبلوا أبداً بنقل المواطنين العرب في إسرائيل، إلا أن ليفني عادت وكررت عرضها مرة ثانية. وأضافت الوثائق، أن ليفني شرحت بشكل خاص أن هناك بعض القرى الفلسطينية الواقعة على جانبي حدود 1967، تريد إسرائيل الحصول على إجابات بخصوصها، كقرى بيت صفافا وبرطعة وباقة الشرقية وباقة الغربية. وحسب الوثائق، فإن ليفني أوضحت أن التبادل يشمل السكان أيضاً، إلا أن المفاوضين الفلسطينيين رفضوا الاقتراح. وخلال المحادثات، شددت ليفني على أن إسرائيل دولة يهودية.
رداً على إعلان نائب مدير سلطة الآثار الإسرائيلي، الانتهاء من حفر نفق يربط بلدة سلوان بالمنطقة المحاذية للحائط الغربي للمسجد الأقصى، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، أن القانون الذي تتذرع به ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية هو مجرد غطاء غير شرعي لمخطط سياسي مناف للقوانين الدولية وينتهك الحقوق الوطنية والدينية والتاريخية للشعب الفلسطيني في مدينة القدس. وأشار دلياني إلى أن مؤسسات استيطانية استعمارية كجمعية إلعاد، هي التي تمول بنسبة كبيرة المشروعات التهويدية التي تنفذها ما تسمى بسلطة الآثار في القدس، ومن بين هذه المشاريع، حفر الأنفاق. وأوضح دلياني، أن النفق الذي تم الإعلان عن الانتهاء من حفره هو جزء من شبكة أنفاق تمتد على مئات الأمتار تحت بلدة سلوان وتتجه نحو المسجد الأقصى. ونبّه دلياني إلى خطورة حفر هذه الأنفاق الذي يتم بطريقة مخالفة للقوانين الدولية، بشكل مباشر على المسجد الأقصى، مشيراً إلى التشققات التي حصلت في الجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى بالقرب من مواقع الحفريات الإسرائيلية والتي تعتبر مؤشراً صادقاً على خطورة هذه الأنفاق على المسجد الأقصى. وإضافة إلى هذا الخطر، تهدد الأنفاق المنازل والمنشآت في بلدة سلوان حيث لاحظ عدد كبير من المواطنين تشققات في جدران المنازل التي تقع على الأراضي التي تنفذ الأنفاق من تحتها. ولفت إلى أن عمليات حفر الأنفاق بين بلدة سلوان والحرم القدسي تهدف إلى محاولة تثبيت الرواية الإسرائيلية عن الهيكل المزعوم ومدينة داوود، عبر تزوير عملية ربط بنيوية بينهما، ما يؤشر إلى خطوة باتجاه بناء الهيكل المزعوم وطرد أهالي سلوان من بلدتهم. ودعا دلياني الأمتين العربية والإسلامية إلى عدم الاكتفاء بالشعارات الرنانة والفارغة من مضمونها، والعمل على توظيف القدرات السياسية والاقتصادية للدفاع عن مدينة القدس. وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد رفضت التماساً تقدم به أهالي سلوان في شهر أيلول/ سبتمبر2009 للمطالبة بوقف عملية حفر النفق المذكور. ورفعت المحكمة الحظر الموقت الذي كان مفروضاً على عملية الحفر لمدة عام، سامحة بذلك باستئناف عمليات الحفر.
ذكرت مصادر فلسطينية في رام الله، أن وحدة إسرائيلية خاصة أقدمت على اختطاف طفل يبلغ العاشرة من عمره من أمام منزله في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله. وأضافت المصادر أنه تم اقتياد الطفل إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اختطفت شقيق الطفل قبل ثلاثة أيام وهو معتقل حالياً في مركز توقيف بنيامين في عوفر. وحملت حركة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح، قوات الاحتلال المسؤولية عن حياة الطفل، مطالبة المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالتدخل للإفراج عن الطفل. واندلعت مواجهات على مدخل القرية، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين والشبان المحتجين. وقد عمد الجنود الإسرائيليون إلى اقتحام القرية وملاحقة الشبان الذين قاموا برشق الجنود بالحجارة.
تعليقاً على قرار لجنة تيركل الإسرائيلية في عملية الهجوم على أسطول الحرية، والذي اعتبر أن ما قامت به القوات الإسرائيلية لم يكن مخالفاً للقانون الدولي، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظمة العفو الدولية، مالكوم سمارت، أن التقرير يبدو وكأنه تبرئة للقوات الإسرائيلية من ارتكاب أي تجاوزات رغم حقيقة مقتل تسعة أشخاص، مشيراً إلى أن المنظمة لم تتمكن بعد من دراسة التفاصيل التي وردت في لجنة تيركل. لكن سمارت أضاف أن صدقية تحقيق القاضي تيركل كانت موضع شك منذ إنشاء لجنة التحقيق، مشيراً إلى أن الشكوك حول استقلالية التحقيق تثبت الشكوك بصحتها. وأضاف أن نتيجة التحقيق الذي خلصت إليه اللجنة يعزز قلق الكثيرين حول عدم رغبة وعدم قدرة إسرائيل على تحقيق العدالة والمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الإسرائيلية. من ناحيته أكد وزير العدل في حكومة غزة، محمد الغول، أن ما صدر عن لجنة تيركل هو محاولة تضليل إسرائيلية لن تنطلي على المجتمع الدولي، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تفلح في نفض يد حكومة الاحتلال الإسرائيلي من هذه الجريمة البشعة. وأضاف أن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل هي جريمة حرب بكل المقاييس، ويجب معاقبة مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية حسب ميثاق روما الأساسي.
في بيان صدر عن اللجان الشعبية الفلسطينية، أعلن أمين عام اللجان، عزمي الشيوخي عن بدء مشاورات مع عدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية من المستقلين العاملين في الجامعات ومراكز الأبحاث الفلسطينية بهدف تشكيل لجنة تقصي حقائق بخصوص ما نشرته قناة الجزيرة القطرية حول الوثائق المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. وأوضح الشيوخي، أن اللجنة ستقوم بدراسة وتحليل الوثائق وما بثته الجزيرة، مطالباً القيادات الفلسطينية ومحطة الجزيرة بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة والتي أدت إلى إحداث بلبلة وخلط للأوراق في صفوف الشعب. وحذر الشيوخي من إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت غطاء الحملات الإعلامية المتبادلة بين الفلسطينيين والجزيرة. ولفت إلى تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية الاستيطانية مؤخراً في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى التمهيد للقيام بعدوان جديد ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
قررت إيرلندا رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في دبلن إلى مستوى البعثة. وصدر القرار في بيان عن وزارة الخارجية الإيرلندية أوضحت فيه أنها قامت بهذه الخطوة أسوة بفرنسا وإسبانيا والبرتغال. وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرلندية في بيانتها أن الحكومة الإيرلندية قررت رفع مستوى الوفد الدبلوماسي الفلسطيني إلى بعثة، مشيرة إلى أن القرار الذي اتخذته إيرلندا ينسجم مع قرارات سبق أن اتخذها شركاء أوروبيون آخرون. من ناحيته أعرب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عن أسفه للقرار الإيرلندي، وعن خشيته من أن تشهد دول أوروبا دومينو الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما حدث بالنسبة لدول أميركا اللاتينية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، ووصل عددها إلى ثمانية دولة كان آخرها دولة البيرو، معتبراً أن هذا الأمر سيزيد من رفض الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات المباشرة. ووصف المتحدث سياسة إيرلندا بالمنحازة منذ وقت طويل في الشرق الأوسط.
خلال لقاءين عقدهما مع مبعوث الصين لعملية السلام، اوو سيكه، والقنصل الأميركي العام، دانيال روبنستين، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات عملية لمنع الحكومة الإسرائيلية من شن عدوان جديد على قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدم تحرك المجتمع الدولي سيؤدي إلى انهيار كل المحاولات الهادفة إلى نقل منطقة الشرق الأوسط إلى مربعات الديمقراطية والاستقرار والأمن وسيادة القانون. وأوضح عريقات، أن الرئيس عباس، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، طالب القيادة الروسية وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية، بإلزام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعدم القيام بعدوان جديد على قطاع غزة. وحذر عريقات من أن التصعيد الإسرائيلي على القطاع، قد يتحول إلى عدوان شامل على غرار عدوان عام 2009. وحمل عريقات إسرائيل مسؤولية خروج عملية السلام عن مسارها وتوقف المفاوضات، وذلك بسبب مواصلتها للنشاطات الاستيطانية على حساب عملية السلام، إضافة إلى عدم اعترافها بالمرجعيات المتفق عليها بالنسبة لعملية السلام. وأضاف عريقات، أن المفاوضات ستستأنف في اللحظة التي تعلن فيها الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية والقبول بالمرجعيات وخاصة مبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967.
بعد لقاء عقده مع الرئيس المصري، حسني مبارك، عقد الرئيس محمود عباس مؤتمراً صحافياً في مقر الرئاسة المصرية اعتبر فيه أن ما بثته قناة الجزيرة هو خلط مقصود بين المقترحات الإسرائيلية، وهي كثيرة، والمواقف الفلسطينية. وأكد عباس أنه ليس هناك ما تخفيه السلطة الفلسطينية، وهو ما تعرفه جميع الدول العربية مجتمعة أو منفردة، كما أن كل مفاوضات أو لقاءات أو كل قضية تطرح على الجانب الفلسطيني تقدم بتفاصيلها للدول العربية مشفوعة بالوثائق. أما فيما يتعلق بلقائه مع الرئيس المصري، قال عباس أنه بحث مع الرئيس مبارك عدة أمور أبرزها الاتصالات التي تتعلق بالعملية السياسية وما آلت إليه. وبالنسبة للموقف الأميركي، كشف عباس أن الأميركيين لا أجوبة لديهم حتى الآن. وأضاف أنه اتفق مع الرئيس المصري على الاستمرار في موضوع مجلس الأمن، وقد تم وضع القرار بالصيغة الزرقاء، أي أنه يمكن أن يقدم بعد ذلك إلى التصويت. وأوضح أن مشروع القرار الذي سيقدم لمجلس الأمن هو ترداد لما ورد في خطة خريطة الطريق، والاتفافيات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولخطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما في القاهرة، وما قالته وزيرة الخارجية الأميركية في معهد سافا، والتي اعتبرت أن مواصلة النشاطات الاستيطانية غير شرعي. وفيما يتعلق بالموقف الأوروبي، قال عباس أن الموقف الأوروبي مهم ومتقدم إلا أن أوروبا لا تستطيع أن تحل مكان أميركا ولا تريد ذلك، مطالباً بأن يكون الموقف الأوروبي والروسي والعالمي إضافة إلى الأمم المتحدة، مسانداً للموقف الأميركي أو دافعاً له. ورداً على طرح الدولة ذات الحدود المؤقتة، قال عباس أن هذا الطرح مستحيل، مشيراً إلى أنه تم طرح هذا المشروع سابقاً، وتم رفضه. أما بالنسبة لتفجير الإسكندرية، فقال عباس، أن أيا كان من قام بهذا العمل فهو مجرم ويجب أن يأخذ عقابه، معتبراً أنها جريمة بشعة بكل المقاييس والمعاني. ورداً على سؤال حول ملف المصالحة الوطنية، قال عباس أن مصر هي من تتولى الملف، وقد وقعت حركة فتح على الوثيقة المصرية منذ عام وأربعة أشهر، موضحاً أنه بعد اللقاءات السابقة مع حركة حماس لم يتم أي لقاء جديد حول الملف.
لا زالت قضية الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة الفضائية والمتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، واليوم اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر أن ما كشفت عنه الوثائق فضيحة مدوية للسلطة وكارثة وطنية بكل المقاييس. وقال أن الوثائق بما حملته من معلومات لم تكن مفاجئة بالنظر إلى التسريبات المتكررة غير الرسمية التي تواترت خلال المفاوضات العبثية بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، والتي تحدثت عن تنازلات خطرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع. من جهته، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، اللجنة التنفيذية وقيادات الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية لاجتماع لبحث الحملة المنظمة والموجهة التي تشنها قناة الجزيرة على القضية الفلسطينية، معتبراً أن ما تقوم به الجزيرة يصب في المصلحة الإسرائيلية.
في تصريح صحافي، جدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري فتواه بتحريم تبادل الأراضي، موضحاً أن ما نشرته محطة الجزيرة من شأنه إحباط أي تنازلات مستقبلية. وأضاف أن نشر الوثائق سيؤدي إلى إيقاف التجاوزات وكل الأخطاء التي رافقت مسار المفاوضات. وأكد أن موضوع المسجد الأقصى لا يخضع لأي تفاوض، وأنه فوق المفاوضات وفوق المحاكم والقوانين الوضعية. كما أكد رفضه لفكرة إنشاء لجنة تكون فيها دول غير عربية وغير إسلامية، أو دولة الاحتلال، في تشكيلة أي لجنة لها علاقة بالأقصى. وقال صبري أن مدينة القدس ليست كسائر المدن من النواحي الدينية والحضارية والتاريخية، ولا يجوز بالتالي التنازل عن أي شبر منها، مجدّداً فتواه بتحريم تبادل الأراضي. وأضاف أنه لا يجوز الاعتراف بالمستوطنات، لأنها غير شرعية، ولأن الاعتراف بها يعني التنازل عن أجزاء من المدينة المقدسة.
شهد حي سلوان مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين المقدسيين، وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أربعة مواطنين مقدسيين من بينهم عضوي لجنة الدفاع عن أراضي خيمة البستان في الحي، كما اعتدت قوات الاحتلال، على اثنين من المسنين بالضرب المبرح. وأوضحت مصادر المواطنين أن قوات الاحتلال اقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم. وأضافت مصادر المواطنين أن قوة مستعربة برفقة القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت أحد المحال التجارية في حي بئر أيوب وأقدمت على الاعتداء بالضرب المبرح على الشيخ موسى عودة ورجل مسن آخر في السبعين من العمر، كما قامت بإلقاء الغاز المسيل للدموع على وجهه.
في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اعتبرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن كثرة إطلاق المبادرات الإسرائيلية هو بمثابة خطة استباقية اعتراضية وضعها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بهدف تكريس الوضع الراهن في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن إسرائيل تريد أن يوافق الفلسطينيون على إقامة دويلة ممزقة الأوصال على نحو 42% من مساحة الضفة الغربية المحتلة. وحذرت عشراوي، من الخطة الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة، مشيرة إلى أن هذه الخطة تهدف إلى قطع الطريق على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين التي ستقام على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وللقول للعالم أن إسرائيل معنية بالسلام وبإقامة دولة فلسطينية بينما يرفض الفلسطينيون ذلك. وأضافت عشراوي، أن المبادرات الإسرائيلية المختلفة، تؤكد وجود انقسام في إسرائيل واختلاف في المواقف خاصة في الحكومة الائتلافية التي تضم أحزاب سياسية مختلفة.
تعليقاً على الوثائق التي نشرتها محطة الجزيرة، اعتبر مساعدون لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف عمليات البناء في القدس، أثبتت أنها سخيفة. وكانت محطة الجزيرة قد كشفت عن 1600 وثيقة حول محادثات السلام مع إسرائيل، والتي تغطي أكثر من عقد من هذه المفاوضات. وحسب الوثائق، فإن التسريب الأكبر لهذه الوثائق السرية في تاريخ الصراع، كشفت أن المفاوضين الفلسطينيين وافقوا سراً خلال المفاوضات مع رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، على أن تحتفظ إسرائيل بالقدس الشرقية فيما عدا ضاحية هار حوما. واعتبر مساعدو نتنياهو أن مطالبة الفلسطينيين على مدى عام ونصف بتجميد الاستيطان في القدس الشرقية سخيفة، بعد أن ظهر بوضوح أن الفلسطينيين قد تنازلوا عن الضواحي المذكورة في عهد حكومة أولمرت.
اعتبرت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، رداً على ما تم نشره من وثائق حول المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، أن هذا الأمر يعني أن العملية السلمية لم تنته. وأشارت إلى أنه لم يكن مسموحاً للعملية بالنضوج إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق، وذلك بسبب الانتخابات في إسرائيل والحكومة الحالية التي اختارت عدم مواصلة المفاوضات. وأضافت ليفني أنها كانت تتكتم عما يجري خلال المفاوضات على مدى أشهر عدة، وذلك بهدف زيادة الفرص للتوصل إلى اتفاق، حتى لو كان ذلك على حساب وضعها السياسي الشخصي. وقالت ليفني أنه بات واضحاً الآن أنه خلال فترة الحكومة السابقة، تم بناء عملية جادة ومسؤولة كانت ستؤدي إلى إنهاء الصراع، مع حماية كل المصالح الإسرائيلية.
خلال مؤتمر الأسير الذي انعقد في المغرب، اعتبر النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي أن الفلسسطينيين المعتقلين في إسرائيل هم مقاتلو حرية. وطالب النائبان أحمد الطيبي ومحمد بركة خلال المؤتمر، المجتمع الدولي بوضع السجناء الفلسطينيين على قائمة أولوياتهم. وانضم النواب العرب في الكنيست، إلى المشاركين في المؤتمر في غناء النشيد الوطني الفلسطيني. وبالنسبة لغلعاد شاليط، اعتبر الطيبي أنه ليس من العدل أن يصبح السجين الذي تم أسره خلال خدمته العسكرية، أشهر جندي في التاريخ فقط لأنه إسرائيلي، بينما يقبع الفلسطينيون في السجون ولا يسمع العالم شيئاً عنهم ولا يعرف حتى أسماءهم. وقال النائب بركة، أن السجناء الفلسطينيين لديهم أيضاً عائلات وأسماء وآمال.
طرح وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مسودة خريطة لدولة فلسطينية موقتة. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن الخريطة تتضمن تجميداً للوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، مع تغييرات طفيفة. ويهدف اقتراح ليبرمان، إلى إظهار الاهتمام الإسرائيلي في تحقيق تقدم باتجاه السلام، وللضغط على الفلسطينيين للإعلان إذا كانوا يريدون دولة أم لا. وأضافت مصادر الخارجية الإسرائيلية، أن ليبرمان يعتقد أن على إسرائيل تقديم المبادرة السياسية عبر اقتراح دولة فلسطينية بحدود موقتة، وهو أمر سيؤدي إلى اعتراف دولي بهذه الدولة على حدود العام 1967، وتقليص الضغط الدولي على إسرائيل، كما سيؤدي على الأقل إلى نقل جزء من هذه الدولة إلى الفلسطينيين. ووفق خطة ليبرمان، فبعد إقامة الدولة الفلسطينية، بحدود موقتة، سيكون بالإمكان استئناف المفاوضات السياسية، وقد يتم التوصل إلى اتفاقيات حول نقل أراض إضافية إلى الدولة الفلسطينية. وذكرت مصادر وزارة الخارجية، أن ليبرمان قدم موجزاً عن خطته لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلا أنه لم يقدم له نسخة عن الخطة حتى الآن. وأضافت المصادر، أن ليبرمان يعتقد، أنه بمرور الوقت سيقتنع المزيد بأن الهدف الحالي يجب أن يتركز على اتفاقية موقتة مع الفلسطينيين.
في الجزء الأول من التقرير الذي أصدرته لجنة تيركل، المؤلفة من أربعة أعضاء إسرائيليين، واثنين من المراقبين الدوليين، والتي تم تشكيلها للتحقيق في حادثة الهجوم على قافلة المساعدات التركية في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي، اعتبرت اللجنة أن الحصار الإسرائيلي البحري المفروض على قطاع غزة، والقيود المفروضة على الواردات عبر المعابر البرية، إضافة إلى العمليات العسكرية المتعلقة بالسيطرة على السفينة التركية مرمرة، هي أفعال تتوافق مع القانون الدولي. وحسب ما توصل إليه أعضاء اللجنة فإن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، في ضوء الظروف الأمنية، والجهود الإسرائيلية لملائمة هذه الظروف مع الالتزامات الإنسانية، يعتبر شرعياً مطابقة لقواعد القانون الدولي. كما اعتبرت اللجنة، أن ما قامت به إسرائيل في الواحد والثلاثين من شهر أيار من إجراءات لفرض الحصار البحري، والنتائج المؤسفة التي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، كانت شرعية وتتوافق مع قواعد القانون الدولي.
اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن خطة وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لإقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة، تهدف إلى قطع الطريق أمام الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967. وأضاف عريقات أن الدولة الفلسطينية قادمة، وهذه هي الحقيقة، مشيراً إلى أن إسرائيل يجب أن تكون الدولة الأولى التي تعترف بذلك. وقال عريقات أنه لا يعتقد بأن ليبرمان مهتم بالتوصل إلى اتفاقية، لأن الترتيبات الموقتة لا تعتبر حلاً. لافتاً إلى أن الدولة الفلسطينية لن تقام على فقط على 50% من أراضي الضفة الغربية. واعتبر عريقات أن خطة ليبرمان تمثل وجهة نظر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو أيضاً، إذ إن حكومة إسرائيل لا تتجه نحو السلام.
واصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة الخليل. وفي مستوطنة سوسيا، شرق يطا، قام عشرات المستوطنون بحراثة أراض تابعة للمواطنين ومحاذية لمستوطنة سوسيا. وأكدت مصادر المواطنين، أن المستوطنين قاموا بحراثة 46 دونماً تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي مستوطنة كرمئيل، جنوب الخليل، استولى مستوطنون على نحو 80 دونماً من أراضي أم الخير، وبدأوا بزراعة الأراضي بأشجار الزيتون، كما اعتدوا على رعاة الأغنام ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم، فيما منعت قوات الاحتلال مزارعي بيت إمر من حراثة أراضيهم القريبة من مستوطنة بيت عين. وأوضح الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بيت إمر، أن الجيش الإسرائيلي منع أربعة مواطنين كانوا يعملون على حراثة أراضيهم في المنطقة وقاموا بتسليمهم مذكرات لمراجعة الاستخبارات الإسرائيلية. وأضاف المصدر، أن مساحة الأراضي تقدر بأكثر من مئة دونم مزروعة بأشجار اللوزيات والعنب. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سمحت لعشرات المستوطنين قبل يومين بزراعة شتول زيتون في أراضي المواطنين في منطقة عين البيضة وذلك تحت حراستها. من ناحية ثانية، شارك مئات المواطنين بزراعة حوالى ألفي شجرة زيتون في أراضي قصرة جنوب نابلس المهددة بالمصادرة، وذلك ضمن حملة كبيرة لزراعة الأشجار رداً على محاولة المستوطنين المتكررة للاستيلاء على أراضيهم وزراعتها.
أعلن وزير الداخلية المصري، حبيب العادلي، أن تنظيم جيش الإسلام الموجود في قطاع غزة والمرتبط بتنظيم القاعدة هو الذي يقف وراء حادث كنيسة القديسين في الاسكندرية. وقال الوزير المصري أنه تأكد بالدليل القاطع تورط جيش الإسلام بهذا العمل الإرهابي. من ناحيته نفى جيش الإسلام الاتهامات ضده مؤكداً عدم مسؤوليته عن عملية تفجير الكنيسة في مصر. وأعربت مصادر الحكومة المقالة عن استعدادها للتعاون مع مصر لكشف الحقائق عن أحداث تفجيرات كنيسة القديسين في الاسكندرية. وأكدت مصادر الحكومة المقالة نفيها أي وجود لتنظيم القاعدة في غزة. وشدد طاهر النونو، خلال مؤتمر صحافي أن قطاع غزة خال من تنظيم القاعدة وأن جميع التنظيمات الفلسطينية توجه بنادقها تجاه الاحتلال الإسرائيلي فقط. وأكد على متانة العلاقة مع مصر، مشيراً إلى أن الأمن القومي المصري والعربي هو أحد أولويات الحكومة، كما أكد على العلاقة الطيبة مع المسيحيين من العرب والفلسطينيين. وأكد النونو أنه لن يسمح لأحد بتخريب هذه العلاقة، كما أن الحكومة لن تسمح أيضاً لأية جهة بأن تمس علاقتها مع مصر. واتهمت حركة حماس الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية تفجير الكنيسة في مصر.
تعليقاً على تقرير لجنة تيركل الإسرائيلية، التي نشرت تقريرها بشأن الهجوم على السفينة التركية مرمرة، نافية المسؤولية الإسرائيلية، اعتبرت حركة حماس في بيان أصدرته، أن ما ورد على لسان رئيس اللجنة، يعقوب تيركل، يدل على المستوى الأخلاقي والمهني الذي وصل إليه أعضاء هذه اللجنة، من خلال تزوير الحقائق وتلفيق الأكاذيب، مشيرة إلى تعارض ذلك بشكل فاضح مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان. وأشارت الحركة إلى أن ما ورد في تقرير اللجنة، فضيحة سياسية وأخلاقية لقضاة إسرائيل، ويكشف الدور السياسي لهم في شرعنة العدوان وفرض الحصار على قطاع غزة. ودعت الحركة المنظمات الإنسانية والدولية إلى العمل الجاد والسريع لكشف حقيقة لجنة تيركل ودوافعها السياسية، والسعي لمحاكمة المجرمين الإسرائيليين المتورطين في فرض الحصار والاعتداء على المدنيين على متن أسطول الحرية. من ناحيته اعتبر رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، أن تقرير تيركل لا قيمة له. كما أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً أعربت فيه عن أسفها لنتائج تقرير تيركل ووصفته بالمخالف للحقائق التي وصلت إليها اللجنة الدولية لتقصي الحقائق. كما أكدت الخارجية التركية أن الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة لا يستتند إلى القوانين الدولية، مضيفة أن الاعتداء الذي قامت به إسرائيل ضد أسطول الحرية بناء على هذا الحصار، مخالف أيضاً للقوانين الدولية.
أكدت مصادر فلسطينية أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ناقشت خطة جديدة لإنشاء طريق سيؤدي إلى الربط بين مستوطنتي بزغات زئيف ونفي يعقوب في شارع بيغن، وذلك في إطار خطة لربط المستوطنتين بالقدس الغربية بشكل مباشر. وأوضحت المصادر، أنه حسب المخطط، سيتم مصادرة قرابة 34 قطعة من أراضي بيت حنينا الواقعة في محيط المخطط الجديد، فيما يبلغ حجم الأراضي التي ستتم مصادرتها في منطقة بيت حنينا لتنفيذ المشروع، 85 دونماً. ولفتت المصادر إلى أن أعمال البناء في المقطع المحيط بشارع بيغن قد بدأت فعلا، وتهدف إلى إنشاء تحويلات من الشارع القائم إلى الشارع الجديد. يشار إلى أن عملية مصادرة الأراضي تتم تحت شعار مصلحة الاستخدام العام وإنشاء شارع ومناطق ومساحات خضراء مفتوحة.
في ختام دورته الثالثة عشرة التي انعقدت في أبو ظبي، أكد اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على اعتراف أعضاء المنظمة بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعياً الدول الأعضاء إلى رفع العلاقة مع فلسطين وفتح سفارات لها. ونقلاً عن رئيس الوفد الفلسطيني إلى المؤتمر، عضو المجلس التشريعي، فيصل أبو شهلا، فقد خرج البيان الختامي بالعديد من التوصيات والقرارات الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، ومنها مطالبة مجلس الأمن الدولي ودول العالم بالاعتراف والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس. كما طالب البيان مجلس الأمن باستصدار قرار يدين المستوطنات ويعتبرها غير شرعية. ورفض البيان المطلب الإسرائيلي بالاعتراف بيهودية الدولة الذي يتعارض مع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم حسب القرارات الدولية. ودعا المؤتمر إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني ودعم الجهود المصرية توصلا للوحدة الوطنية. كما طالب المؤتمر العالم بالعمل من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وضورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر شرم الشيخ فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
رداً على ما ذكرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبلدية الاحتلال في القدس التي هاجمت مسؤول لجنة القدس في التعبئة والتنظيم وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، وقالت أن غالبية السكان العرب في شرق المدينة لا يرغبون في الانتماء إلى السلطة الفلسطينية، موضحة أنها تعمل على تحسين الظروف المعيشية لسكان المدينة وإعادة تخطيط أحياء سكنية، أكد حاتم عبد القادر، أنه لن يتراجع عن دعوته المواطنين المقدسيين بالبناء غير المرخص في المدينة المقدسة، رداً على الهجمة الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال وتشجعها بلدية الاحتلال. وأضاف عبد القادر، موضحاً عدم صحة ما تدعيه بلدية الاحتلال، مشيراً إلى تقديم ستة مشاريع تنظيم هيكلية تم تقديمها مؤخراً للبلدية وتخص مناطق بيت حنينا وشعفاط والعيسوية ورأس العامود وصور باهر وجبل المكبر والطور، ورغم ذلك فإن بلدية الاحتلال تماطل في الموافقة عليها رغم استيفائها كل المتطلبات الهندسية والفنية. وأكد عبد القادر أنه لن يتراجع عن دعوته للمواطنين في القدس بالبناء غير المرخص لمواجهة سياسة التفريغ والتطهير العرقي الذي تمارسه بلدية الاحتلال. وأكد أيضاً أن السلطة الوطنية ستقدم كل المساعدات وخاصة القانونية والفنية للأبنية غير المرخصة. وشدد عبد القادر واعداً ببناء وحدة سكنية فلسطينية مقابل كل وحدة استيطانية في القدس من الآن وصاعداً.
بعد توجيه 17 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يطلبون فيها من الإدارة الأميركية استخدام حق النقض ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن ذلك يعتبر خطوة استباقية لعرقلة المساعي الرامية لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ولوضع العقبات في وجه الاستقرار والأمن في المنطقة. واعتبر مجدلاني، أن مطالبة أعضاء مجلس الشيوخ ستقوض بشدة الصدقية والمصالح الأميركية في المنطقة، وتظهر الانحياز والتواطؤ الأميركي لصالح حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً الإدارة الأميركية بتركيز جهدها لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بإدارة النزاع. وأضاف أن الإدارة الأميركية تكتفي بتوزيع الوعود والكلام المعسول على الفلسطينيين والعرب، فيما تقدم كل وسائل الدعم لإسرائيل. كما طالب مجدلاني هيئة الأمم لامتحدة بالحفاظ على هيبتها والتعامل مع الإجراءات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية برد عملي وواقعي وملموس، والانتهاء من اعتبار إسرائيل دولة فوق القانون الدولي. وأشار إلى أن التعامل مع إسرائيل بهذه الطريقة يشجعها على المزيد من التطرف والإرهاب في المنطقة.
ذكرت المصادر الفلسطينية، أن عاملاً فلسطينياً استشهد فيما أصيب اثنان آخران بجروح خطرة بسبب انفجار جسم من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حدودية جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة، وذلك أثناء عملهما في جمع الحصمة. وأوضحت المصادر الطبية أن جسماً مشبوهاً من مخلفات الاحتلال انفجر وسط مجموعة من عمال الحصمة ما أدّى إلى استشهاد عامل في الثانية والعشرين من عمره وهو من سكان حي الزيتون، وقد تم نقل الشهيد والمصابين إلى مستشفى الشفاء في غزة. وأضافت المصادر، أن الشبان الثلاثة، يعملون بشكل يومي في جمع الحصمة في تلك المناطق لتأمين مورد عيشهم.
خلال لقائه بالفريق الطبي المرافق لقافلة القدس 5 الليبية، قال رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، أن الاحتلال الإسرائيلي وغيره حاولوا انتزاع المواقف من الشعب الفسطيني عبر الحصار والعدوان، مؤكداً أن انتزاع المواقف لن يحدث لأن المقاومة خيار استراتيجي وحق مشروع، وكل الاتفاقيات التي تم توقيعها بشكل سري لا تلزم الشعب الفلسطيني. وأضاف هنية أن الأولويات التي تعمل الحكومة في غزة على تحقيقها، تتمثل في الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى المؤامرات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية. كما أن الحكومة تعمل على كسر الحصار، والتي تشكل القوافل التي تدخل القطاع جزءاً من هذا العمل، خاصة وأنها تساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتفضح الجرائم الإسرائيلية وتخفف من وطأة الحصار، وتؤكد للشعب الفلسطيني أنه ليس وحيداً في مواجهة الاحتلال والحصار. وتحدث هنية عن ملف المصالحة الوطنية، معتبراً أنها استراتيجية وضرورة وطنية، مشيراً إلى أن حكومته تقدم كل ما بوسعها لتحقيقها. وبالنسبة لقضية الأسرى، أكد هنية أن حكومته تعمل على تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية، وذلك من خلال صفقة تبادل مشرفة تؤدي إلى إطلاق العديد من الأسرى في مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.
انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري حول الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، معتبراً أنها تشكل نموذجاً صارخاً لسياسة النفاق الأوروبية. لكن الزهار أكد من ناحية ثانية، أن حركة حماس تدير ملف شاليط بسرية تامة، موضحاً أنه لا جديد في قضية شاليط. وأضاف أن إسرائيل تثير ملف شاليط عبر مصادرها وإعلامها، مشيراً إلى حساسية الموضوع وتأثير أي كلمة تخرج للإعلام على ذوي الأسرى. واعتبر الزهار أن المقاومة الفلسطينية أثرت بشكل كبير على انخفاض نسبة الهجرة إلى إسرائيل خلال السنوات الماضية. واستبعد الزهار قدرة إسرائيل على ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، لأن هذا السلاح ليس بإمكانه التمييز بين الخط الأخضر والخط الأصفر. واعتبر الزهار أن العالم مقسم حالياً على خمس كتل على أساس ديني، وأن كل المناطق المستهدفة حالياً في الحروب، محصورة في كتلة واحدة كالسودان والصومال واليمن وفلسطين وأفغانستان وباكستان، متوقعاً أن يكون الاستهداف القادم شاملاً لبنان وسورية وإيران.
بعث مسؤولون إميركيون سابقون برسالة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تتطالبه بالتراجع عن استخدام حق النقض، الفيتو، ضد قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وحملت الرسالة توقيع وزير دفاع أميركي سابق، وعدد من مساعدي وزراء الخارجية والسفراء، الذين دعوا الرئيس أوباما إلى إعطاء تعليمات لمندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بالتصويت إلى صالح القرار الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي. واعتبرت الرسالة أن الوقت قد حان لإعطاء إشارة واضحة من قبل الولايات المتحدة لباقي الأطراف وللمجتمع الدولي، أن بإمكانها مقاربة الصراع بموضوعية واستمرارية وبالاحترام المطلوب للقانون الدولي، هذا في حال أرادت لعب دور بناء في القرارات المتعلقة بالصراع. واعترف مرسلو الرسالة بأن قرار مجلس الأمن لن يؤدي إلى حل مسألة المستوطنات، إلا أنه يشكل طريقة مناسبة للتعامل مع الموضوع. وذكرت الرسالة، الرئيس أوباما بخطابه الذي ألقاه في القاهرة في العام 2009، والذي أعلن فيه أن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بشرعية مواصلة بناء المستوطنات، مطالباً إسرائيل بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية. وحذرت الرسالة أنه في حال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد القرار، فإن ذلك سيقلل من جدية الولايات المتحدة كراع للقانون الدولي وللشرعية الدولية.
حث رئيس الحكومة البريطانية السابق، طوني بلير، في كلمة أمام لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق، دول الغرب باستخدام القوة مع إيران لمواجهة الخطر الذي تمثله. وشدد بلير على ضرورة مواجهة وتغيير إيران، معتبراً أنها تشكل خطراً كبيراً، يحمل مؤشرات سلبية ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار، متهماً إيران بدعم الإرهاب. وأشار بلير إلى أن تأثير إيران موجود في كل مكان، وأن على الغرب أن يتخلى عن سياسته الرديئة، أو سياسة الاعتذار، لاعتقاد دول الغرب أنها السبب فيما يفعله الإيرانيون. يشار إلى أن كلام بلير ترافق مع الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى في إستانبول حول البرنامج النووي الإيراني.
في ختام زيارتها إلى إسرائيل، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري، أن فرنسا لا تعترف بشرعية المستوطنات في الضفة الغربية، مطالبة إسرائيل بوقف بناء هذه المستوطنات. كما أكدت الوزيرة الفرنسية، أن بلادها تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية في أسرع وقت ممكن. وكانت إليو ماري قد زارت قطاع غزة، حيث قوبلت بهجوم من قبل المواطنين في القطاع احتجاجاً على تصريحاتها المتعلقة بالجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط عندما قالت أن عملية احتجازه هي جريمة حرب. واعتبرت الوزيرة أنه تم تفسير تصريحها بشكل خاطئ. كما زارت الوزيرة الفرنسية مدينة سديروت الإسرائيلية حيث التقت بالسكان الإسرائيليين هناك.
في مذكراته التي بدأ بنشرها اليوم، قال مساعد لرئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، أن بلير عندما كان يتولى منصب رئاسة الحكومة، لم يكن يثق برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأضاف أن بلير كان يشك بأن القوات الأمنية الإسرائيلية تجري تسجيلات له خلال زياراته إلى إسرائيل. وأضاف الرئيس السابق للاتصالات، أليستير كامبل، أن المسؤولين في الخارجية البريطانية، كانوا يطلقون على نتنياهو لقب الثور المسلح. وأوضح أن بلير كان قلقاً جداً خلال الزيارة التي قام بها إلى إسرائيل في العام 1998 لاعتقاده بأن أجهزة تسجيل تم زرعها في سيارته. وأضاف أن وجهة النظر تجاه نتنياهو لم تكن فقط بريطانية، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة السابق، وزير الدفاع الحالي، إيهود براك، أعرب عن تشاؤمه خلال لقائه ببلير مطلقاً الوصف ذاته على نتنياهو.
خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصصت لبحث الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون عمليات البناء المتواصل في مستوطنات الضفة الغربية، معتبراً أن هذه المستوطنات غير شرعية. وأعرب بان كي – مون عن قلقه من عدم تحقيق تقدم في عملية السلام. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتخالف التزامات خطة خريطة الطريق المتوجبة على إسرائيل، وتقوض عوامل الثقة، وتؤدي إلى الحكم مسبقاً على مفاوضات الوضع النهائي، وتعطل الجهود التي تبذل لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
بعد مهاجمتها من قبل المواطنين في قطاع غزة، زارت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري، مدينة سديروت. وفيما قالت مصادر إسرائيلية أن موعد الزيارة تم تقديمه بسبب الانتهاء من الإجراءات الأمنية سريعاً على معبر إيريز، أشارت مصادر أخرى إلى أن السبب هو الهجوم الذي تعرض له موكب الوزيرة خلال زيارتها إلى قطاع غزة. وفي سديروت شرح رئيس البلدية للوزيرة الفرنسية ما يتعرض له سكان المدينة من خطر بسبب صواريخ القسّام، مشيراً إلى معاناة الأطفال الذين فقدوا طفولتهم لهذا السبب. واستعرضت الوزيرة مجموعة من صواريخ القسام في مركز الشرطة، حيث استمعت إلى شرح حول الهجمات التي تتعرض لها المدينة من قطاع غزة. أما الوزيرة فقالت أنها لم تزر المدينة لإلقاء خطابات بل للاستماع إلى سكان المدينة. وأشارت إلى أن سكان غزة بحاجة إلى المساعدة بسبب الحصار الذي يعانون منه، مضيفة أنه بالمقابل، يجب عمل كل ما من شأنه ضمان عدم استمرار الخطر الذي يهدد سديروت.
ذكرت مصادر في سلوان أن مواجهات عنيفة اندلعت بعد صلاة الجمعة في محيط خيمة الاعتصام في حي البستان في بلدة سلوان بين المواطنين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بمهاجمة المصلين. وأوضحت المصادر أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا أعيرة نارية مغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين المشاركين في صلاة الجمعة داخل خيمة الاعتصام التي شارك فيها رئيس وحدة القدس في الرئاسة، أحمد الرويضي، ومسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم، حاتم عبد القادر، إضافة إلى متضامنين من أهالي 1948. ورد الشبان برشق قوات الشرطة والجنود بالحجارة. يذكر أن خطيب الجمعة في الخيمة، شدد في خطبته على ضرورة إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن والتفرغ لمواجهة الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وكان العشرات قد أصيبوا بحالات اختناق شديد بسبب تنشقهم للغاز المسيل للدموع، خلال المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية. وفي مسيرة بلعين شارك العشرات من المواطنين في المسيرة تضامناً مع المتضامن الإسرائيلي، جوناثان بولاك، الناشط ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، والذي اعتقلته القوات الإسرائيلية، حيث حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بتهمة مشاركته في مظاهرة ضد الحصار على غزة وسط تل أبيب. وفي قرية المعصرة في محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال متضامناً أجنبياً خلال قيامها بقمعها المسيرة الأسبوعية السلمية ضد الجدار العنصري والاستيطان. وأوضحت مصادر المتظاهرين، أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة في قمع المشاركين في المسيرة، واعتدت على العديد منهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والهراوات، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المشاركين.
افتتح، في العاصمة المغربية، الرباط، المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني، بحضور وفود من مختلف العالم. أما الوفد الفلسطيني المشارك فقدر عدده بمئة شخص، من شخصيات سياسية وأدبية وإعلامية وباحثين وأسرى محررين وعائلات الأسرى المبعدين وعائلات الشهداء. وافتتح المؤتمر بكلمة لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، بن جلون الأندلسي. وتحدث عن الوفد الفلسطيني، كل من رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، ووزير الأسرى، عيسى قراقع. وشدد المتحدثون على ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات الفلسطينية والعربية، وعلى أنه لا سلام من دون حل قضية الأسرى. فيما طالب قدورة فارس، بتدويل قضية الأسرى، مشيراً إلى أن نادي الأسير يملك الوثائق الكافية لمحاكمة إسرائيل وإدانتها قانونياً. واعتبر وزير الأسرى، عيسى قراقع، أن الهدف من المؤتمر، هو كسر العزلة عن قضية الأسرى وتدويل قضيتهم. كما تحدث خلال المؤتمر، ممثل جامعة الدول العربية، محمد الحلو، الذي أشار إلى دور الجامعة في متابعة ومناصرة قضية الأسرى عبر التوثيق والاتصالات والمشاورات مع المؤسسات الدولية. أما نائب رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أمينة أبو عياش، فأكدت أن المقاومة فعل مشروع في القانون الدولي، وأن الاحتلال هو الفعل غير المشروع، مشيرة إلى تسجيل المنظمة لعمليات الخروقات والتعذيب العنيف والمميت بحق الأسرى ومن بينهم نساء وأطفال. وذكرت أبو عياش باتفاقيات جنيف، موضحة أن 165 منظمة دولية تابعة للفدرالية تؤيد الأصوات المطالبة بمحاكمة إسرائيل أمام محاكم جرائم الحرب بحق الأسرى.
في بيان أصدرته دانت حركة حماس بشدة التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري، التي اعتبرت فيها أن أسر الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، جريمة حرب. وأشار بيان الحركة إلى أن الجندي شاليط تم أسره عن ظهر دبابة إسرائيلية كانت تحاصر قطاع غزة وتصوب مدفعها باتجاه الأهالي العزل. واعتبر البيان تصريحات الوزيرة الفرنسية، انحياز فاضح للاحتلال الإسرائيلي، وهو تصريح يخرج عن اللياقة الدبلوماسية ويسيء إلى الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون شتى أنواع التعذيب والانتهاك لأبسط حقوقهم. وأضاف البيان أن الوزيرة الفرنسية تجاهلت معاناة آلاف الأسرى الذي خطفتهم قوات الاحتلال من منازلهم. وطالب بيان الحركة، الحكومة الفرنسية بالتراجع عن التصريحات التي تسيء لفرنسا وتشكل غطاء لمواصلة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. ودعت الحركة عبر بيانها، وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ مواقف عملية للرد على التصريحات التي تشكل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
زارت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري، قطاع غزة، حيث دعت خلال كلمة ألقتها في المركز الثقافي الفرنسي في غزة، إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، مشيرة أن الحصار يولد الفقر ويؤجج العنف. وأكدت إليو ماري التزام فرنسا بالعمل من أجل السلام عبر إقامة دولة فلسطينية تشكل غزة جزءاً لا يتجزأ منها مثل الضفة الغربية. وطالبت باتخاذ إجراءات إضافية لتخفيف الحصار، والسماح بواردات مواد البناء ومواد أولية والسماح بالصادرات وحرية تنقل الأشخاص. يذكر أن عشرات المتظاهرين هاجموا موكب إليو ماري لدى وصوله إلى مستشفى القدس في غزة، كما حاولت مجموعة أخرى اعتراض موكبها خلال دخولها القطاع من معبر إيريز ملقين البيض على الموكب. وأشارت المصادر إلى أن المحتجين هم من أهالي الأسرى الفلسطينيين، الذي كانوا يحتجون على تصريحات إليو ماري التي وصفت فيها احتجاز الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، بجريمة الحرب.
نشرت مجلة باري ماتش الفرنسية، مقاطع من شهادات وردت في كتاب صادر عن منظمة كسر الصمت الإسرائيلية، لجنود وجنديات يروون تفاصيل عن مهماتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ العام 2000. ويتضمن الكتاب 180 شهادة موثقة عن عمليات عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة بين عامي 2000 و 2009. وتوثق الشهادات لعمليات العنف والتعذيب الجسدي والنفسي وعمليات التوقيف والقتل التي مارسها الجنود والمجندات بحق الفلسطينيين. ويقول مؤسس منظمة كسر الصمت، الجندي الإسرائيلي السابق، يهودا شاوول، أنه لا الجيش ولا المجتمع المدني ولا السياسيين في إسرائيل يريدون رؤية الحقيقة ومواجهة الواقع، مشيراً إلى أن إسرائيل خلقت وحشاً اسمه الاحتلال. ويشرح أحد أقسام الكتاب، أن الجيش يخدم مصالح المستوطنين على حساب السكان الفلسطينيين، واضعاً معلومات موثقة وشهادات عن مهاجمة المستوطنين للفلسطينيين من دون أي تدخل من قبل الجيش الإسرائيلي.
خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو ماري، في مقر القنصلية الفرنسية في القدس، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته المباشرة لضمان إنهاء الاحتلال وإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ووقف جميع العمليات الاستيطانية وخاصة في مدينة القدس ومحيطها. كما شدد على ضرورة إلزام إسرائيل وقف عمليات الاجتياح لمناطق السلطة الفلسطينية ورفع الحصار وفتح المعابر وضمان البدء بتنفيذ اتفاقية العبور والحركة وتشغيل الممر الآمن لضمان وحدة وترابط الأرض الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967. وبالنسبة للأوضاع في قطاع غزة، عرض فياض مع الوزيرة الفرنسية المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه مشدداً على ضرورة رفع الحصار، للبدء بتنفيذ برامج السلطة الوطنية لإعادة إعمار القطاع. يشار إلى أن الوزيرة الفرنسية تقوم بزيارتها الأولى إلى المنطقة.
في حديث صحافي قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن أكثر من مئة دولة تبنت رفع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن بعد أن تمت صياغته بالورقة الزرقاء حسب أعراف مجلس الأمن. واعتبر عريقات أن مناقشة مشروع القرار من قبل مجلس الأمن، والذي تضمن أربع قضايا أساسية منها التذكير بالقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها قرارا مجلس الأمن 242 و338، والقرارات التي تدين الاستيطان إضافة إلى الإدانات الواضحة من قبل مندوبي الدول الأوروبية والجهات الدولية لكافة أشكال الاستيطان، انتصار كبير للموقف الفلسطيني الذي يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية. ونفى عريقات الأنباء التي تحدثت عن إمكانية تأجيل صدور قرار إدانة الاستيطان إلى ما بعد اجتماع اللجنة الرباعية في مطلع الشهر القادم، وأكد أن القرار قد يصدر في أي وقت. كما نفى أي اتجاه لعقد اجتماع إسرائيلي – فلسطيني بمشاركة الموفدين الأميركيين، دينس روس وجورج ميتشل، لدراسة احتمال استئناف المفاوضات، مؤكداً أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً. يذكر أن مشروع القرار الذي قدم إلى مجلس الأمن، يدعو إلى إدانة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ويطالب إسرائيل بوقف فوري للنشاطات الاستيطانية واحترام التزاماتها القانونية.