نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
نقلت مصادر صحافية إسرائيلية آراء عدد من المتظاهرين المحتجين في ميدان التحرير في مصر، حيث أعرب عدد منهم أن العالم العربي لم يعد يعتبر مصر دولة قائدة في العالم العربي بعد توقيعها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وأشار هؤلاء إلى أن كامب ديفيد جعلتهم عبيداً. وطالب آخرون بالتخلص من معاهدة السلام مع إسرائيل التي تقيد مصر منذ ثلاثة عقود، لكنهم في المقابل أكدوا أنهم لا يريدون الدخول في حرب مع إسرائيل. وحمل بعض المتظاهرين شعارات تشير إلى أن نتنياهو قلق بشأن مبارك. وتحدث أحد المتظاهرين إلى مراسل صحيفة الجيروزالم بوست، مشيراً إلى أن سنوات السلام مع إسرائيل مشبعة بطعم الذل للمصريين، مضيفاً أن المصريين لا يزالون يشعرون أن بلادهم لم تتحرر بشكل كامل من الاحتلال الإسرائيلي في سيناء كما نصت اتفاقية كامب ديفيد، لافتاً إلى أن الجيش المصري لا يستطيع دخول سيناء، فيما يتواجد الإسرائيليون بشكل دائم هناك. ورداً على سؤال حول عدم دخول إسرائيل ومصر في حرب منذ توقيع الاتفاقية، أجاب أحد المتظاهرين، أن هذا صحيح، فقد حصل المصريون على السلام، لكنهم أضاعوا الكرامة.
واجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، انتقادات حادة من قبل عدد من أعضاء الكنيست من معظم الأحزاب، وذلك في بداية اجتماع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست المخصصة للنظر في الطريقة التي تم التعامل بها مع التعيين الفاشل ليوآف غالانت كرئيس جديد لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. وأعرب رئيس اللجنة، شاؤول موفاز عن دهشته من كيفية التعامل مع ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، خدم في الجيش أكثر من 34 عاماً، وأعطى حياته كلها لدولة إسرائيل، وكيف يتم اعتباره كعضو في عصابة، ويتم التعامل معه كمجرم. وخلال جلسة اللجنة، اكتشف الأعضاء أنه لا يوجد تعريف قانوني لعبارة استبدال موقت لرئيس أركان الجيش. وكي يتمكن نافيه من تسلم مهام منصبه عليه أن يخضع لكل الإجراءات القانونية المطلوبة لمنصب رئاسة الأركان. وأكد موفاز، أنه لا مجال لتعيين بديل في منصب رئاسة الأركان، بل يجب اتخاذ قرار باختيار الرئيس العشرين لرئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، على أن يبقى رئيس الأركان الحالي، غابي أشكنازي في منصبه إلى حين اختيار رئيس أركان جديد.
بعد أن وجه مراقب الدولة تهمة الاستيلاء على أراض عامة وضمها إلى منزله، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، إلغاء قرار تعيين الجنرال يوآف غالانت في منصب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. وقد تم تعيين، نائب رئيس الأركان الحالي، يائير نافيه للقيام بمهمة قائد الجيش لمدة أقصاها ستين يوماً، حتى يتمكن براك من تعيين مرشح مناسب للمنصب. واتخذ نتنياهو وبراك قرارهما بعد أن أبلغ المدعي العام إيهودا وينشتين، محكمة العدل العليا، أن تعيين غالانت يتضمن مخالفات قانونية بارزة بسبب ما توصل إليه مراقب الدولة، معبراً عن شكه في أن يكون غالانت مناسباً لتولي منصب رئاسة الأركان من الناحية الأخلاقية. وذكر بيان رسمي أن نتنياهو وبراك تحدثا مع غالانت، حيث عبرا عن تقديرهما له كقائد ومقاتل، وأن اختياره تم بسبب قوته ومواهبه وإنجازاته التي تؤهله لمنصب رئاسة الأركان. وأعربت مصادر في الجيش الإسرائيلي عن استغرابها من تعيين نافيه في منصب رئاسة الأركان بالوكالة لمدة ستين يوماً، بدلاً من تمديد فترة رئيس هيئة الأركان الحالي غابي أشكنازي لمدة ستين يوماً، إلى أن يتم اختيار رئيس أركان جديد. وأضافت المصادر، أنه على الرغم من أن نافيه قائد جيد، إلا أنه عاد مؤخراً إلى الجيش وقد يواجه صعوبات في عملية اتخاذ القرارات.
كشفت مصادر فلسطينية، أن الإدارة المدنية الإسرائيلية أصدرت قراراً بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة بيت إمر المحاذية لمجمع مستوطنات غوش عتسيون. وأوضح الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار، محمد عياد عوض، أن السلطات الإسرائيلية سلمت بلدية بيت إمر، بلاغاً من الإدارة المدنية حول الاستيلاء على الأراضي الزراعية وذلك لصالح بناء مؤسسة تعليمية على حساب أراضي المواطنين. وتعود الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال مصادرتها، لعائلات مزارعين في المنطقة. وقد أوضح المزارعون، أن الأراضي مزروعة بالعنب وهي مصدر الرزق الوحيد لعشرات العائلات في بلدة بيت إمر.
انضمنت سورينام إلى قائمة الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية، فقد أعلن رئيس جمهورية سورينام ديزري بوتريز، اعتراف بلاده بدولة فلسطين المستقلة على حدود العام 1967. وقد تسلم الرئيس محمود عباس رسالة من الرئيس السورينامي عبر سفير فلسطين لدى البرازيل، وهو سفير فلسطيني غير المقيم في سورينام. وذكر الرئيس في رسالته أن جمهورية سورينام دعمت دائماً في كل المحافل الدولية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وذلك على قاعدة قرارات الأمم المتحدة. كما وجه الرئيس السورينامي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يبلغه قرار بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية. من ناحيته، رحب الرئيس محمود عباس باعتراف جمهورية سورينام بالدولة الفلسطينية، مشيداً بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ومقدراً مواقف سورينام الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967. يشار إلى أن الرئيس محمود عباس، التقى رئيس جمهورية سورينام، ديزري بوتريز خلال زيارته إلى البرازيل نهاية العام الماضي.
خلال ندوة سياسية بعنوان الثوابت جسرنا إلى الدولة، نظمتها حركة فتح في طوباس، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث، المفاوضات في ظل حكومة اليمين المتطرف بالعبثية، معتبراً أنها مضيعة للوقت لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن أن الإدارة الأميركية وإسرائيل تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، موضحاً أن القيادة الفلسطينية حددت استراتيجيتها المرحلية بمواصلة النضال الشعبي بكافة أشكاله وأدواته، وانطلاق الحراك الدولي بهدف الحصول على مزيد من الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وملاحقة إسرائيل ومجرمي الحرب في المحافل الدولية. وأكد أن القيادة الفلسطينية ترفض مبدأ العودة إلى المفاوضات من دون تغيير موازين القوى على الأرض. لكنه أضاف أنه لا مجال لممارسة الشعب حقه في المقاومة المسلحة مرحلياً وذلك لحسابات عدة. وشدد على ضرورة العمل المستمر لاستعادة الوحدة ومواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق الأمن والأمان للوطن والمواطن.
في التقرير الشهري الذي أصدرته مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، الذي يفصل انتهاكات واعتداءات السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، سجل استشهاد 15 مواطناً فلسطينياً خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي. وذكر التقرير أن بين الشهداء، سبعة من الضفة الغربية، منهم، ثلاثة أطفال تحت سن الثامنة عشرة، وثمانية شهداء في قطاع غزة. وأوضح تقرير المؤسسة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملة الاعتقالات ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث اعتقلت أكثر من 200، من بينهم 55 طفلاً ممن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر. كما تم اعتقال أكثر من 200 عامل فلسطيني في مناطق الداخل الفلسطيني، إضافة إلى تزايد عمليات الاعتقال على المعابر والحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية. إضافة لذلك، سجل التقرير اعتقال النائب عمر عبد الرازق من منزله بعد مداهمته، كما اعتقلت النائب محمد جمال النتشة من مدينة الخليل.
عقب الاجتماع الذي عقدته الفصائل الفلسطينية ليلة أمس في رام الله، لمناقشة الأوضاع الراهنة، خاصة مع توقف عملية السلام بسبب التعنت الإسرائيلي، وعدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته، إضافة إلى تعثر جهود المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، أكد الأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي أن مختلف الفصائل توافقت على إجراء الانتخابات في بداية شهر أيار/ مايو القادم في جميع الأراضي الفلسطينية. ولفت الصالحي إلى أن أي تأخير في التحضيرات لهذه الانتخابات يجب ألا يؤخر موعدها لأبعد من شهر تموز/ يوليو القادم. وبالنسبة لإجراء الانتخابات في قطاع غزة، قال الصالحي أن رفض حركة حماس إجراء الانتخابات في القطاع، سيعني إجراؤها في الضفة الغربية، لكنه أكد على حرص جميع الفصائل على ضرورة إنجاز ملف المصالحة الوطنية. وشدد الصالحي على أن التعامل مع انسداد الأفق السياسي والتفاوضي، يتمثل بالوحدة الوطنية، ومواصلة العمل على الساحة الدولية للحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
في كلمة ألقتها في جامعة تل أبيب، اعتبرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن الأوضاع في مصر ليست سبباً لوقف العمل على تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت ميركل، أنه إذا اكتفى الأطراف بالانتظار فإن الحالة ستصبح أسوأ، مشيرة إلى أن الجمود الحاصل في عملية المفاوضات أمر غير مقبول ولا يخدم الطرفين، وبشكل خاص الإسرائيليين. ولفتت ميركل إلى حصول تقدم في المفاوضات خلال حكومة إيهود أولمرت السابقة، مضيفة أنه بعد أن أنهت الانتخابات حكم أولمرت، لم يحصل أي تقدم في العملية السياسية. وكانت ميركل، قد اعتبرت خلال لقائها برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية، يضر بعملية السلام. وكانت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني قد التقت بميركل، وأعربت لها عن مخاوفها من استغلال إيران لعدم الاستقرار الحاصل في المنطقة، مجددة مطالبة إسرائيل بفرض عقوبات أشد على إيران بسبب برنامجها النووي.
في أول تعليق له على الأحداث في مصر، حذر رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، من أن التظاهرات المتصاعدة في مصر قد تجبر إسرائيل على تبني واقع أمني جديد في الشرق الأوسط. وأضاف أشكنازي، أن الهدوء هش، والواقع الأمني عرضة للتغير بسهولة، مشيراً إلى أنه يكفي مراقبة ما يجري في مصر لفهم ذلك. وحتى الآن لم يتخذ الجيش الإسرائيلي أي خطوات لتغيير عملية انتشار قواته، لكنه سمح بالأمس لقوات من الجيش المصري بالانتشار في سيناء، وهو ما اعتبر خرقاً لبنود اتفاقية السلام بين البلدين. ويراقب الجيش الإسرائيلي الأوضاع في الضفة الغربية، خوفاً من قيام الفلسطينيين بتنظيم تظاهرات مشابهة لتلك التي تحصل في مصر، ومن احتمال قيام المنظمات الإرهابية بشن هجمات ضد إسرائيل. وكان رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، شاؤول موفاز، قد دعا إسرائيل إلى القيام بمراجعة استراتيجية جديدة بسبب احتمال تغيير النظام في مصر، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بنى قوته خلال العقد الماضي على أساس أنه يواجه جبهة واحدة في الشمال ضد حزب الله وسورية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذكرت المصادر أن هذه القوات اعتقلت عضو المجلس التشريعي، محمد جمال النتشة من مدينة الخليل، وذلك بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته. وكان النتشة قد أمضى ثماني سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وتم الإفراج عنه مؤخراً، قبل خمسة أشهر. وكانت قوة إسرائيلية كبيرة قد اقتحمت منزل أمين سر حركة فتح، في منطقة سلوان عدنان غيث واعتقلت ابنه البالغ من العمر 11 عاماً. وحذر ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، من خطورة استمرار الاحتلال بانتهاك حقوق الأطفال، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال الأشهر الماضية 700 طفل في حي سلوان دون الخامسة عشرة. وأشار إلى الأسلوب الهمجي الذي يتعرض له الأطفال خلال اعتقالهم والذي يشمل التحقيق لفترات طويلة بغياب المحامين، والحرمان من الطعام والتعرض للضرب وفرض الغرامات المالية والإقامة الجبرية. من جهة ثانية، اعتدت مجموعة من المستوطنين فجراً على أحد الشبان البالغ من العمر 24 عاماً من سكان البلدة القديمة في القدس خلال عودته من عمله. وأوضحت المصادر أن الشاب تعرض لضرب مبرح في كافة أنحاء جسده وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالمتوسطة. وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة اعتقالات ومداهمات في أنحاء عدة من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 22 مواطناً.
خلال مقابلة تلفزيونية، دعا وزير الاقتصاد الفلسطيني، حسن أبو لبدة إلى فرض حصار مشدد ضد المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن هذا سيعمل على قطع شرايين هذه المستوطنات الممتدة إلى الأسواق الفلسطينية والعربية والدولية. وأضاف أبو لبدة، أن الهدف من قانون حظر منتجات المستوطنات هو إنهاء أية علاقة مع المستوطنات، ومنع إمكانية استفادة هذه المستوطنات من الأسواق الفلسطينية. وشدد أبو لبدة على أهمية تحقيق التكامل الرسمي والأهلي والشعبي في إنجاح هذا الجهد الوطني في مكافحة منتجات المستوطنات. ولفت إلى أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يعمد إلى تطوير المستوطنات وتحقيق ازدهارها على حساب المواطن الإسرائيلي أيضاً، معتبراً أن محاربة منتجات المستوطنات يتضمن مصلحة إسرائيلية أيضاً. لكن أبو لبدة أبدى عدم رضاه على مستوى العلاقة القائمة بين وزارة الاقتصاد الوطني والضابطة الجمركية، مطالباً بإعادة صياغة طبيعة هذه العلاقة بما يساهم في تحقيق الجهد الوطني لمكافحة بضائع ومنتجات المستوطنات. واعتبر أبو لبدة أن كل يوم يمضي على العمل في المستوطنات، يشكل ضرراً بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود لمقاطعة العمال الفلسطينيين للعمل في المستوطنات، مشيراً إلى أن 60% من العمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات، قادرون على العمل في السوق المحلي الذي يستطيع استيعابهم وبشكل خاص في قطاع البناء.
تواصل الجماعات اليهودية المتطرفة حملتها العنصرية ضد الفلسطينيين في أراضي 1948. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم توزيع آلاف المناشير والملصقات ونشرها في الأحياء التي يسكنها اليهود المتدينون، الحريديم. وحملت المناشير دعوة لعدم تشغيل المواطنين الفلسطينيين ومقاطعة المحال والمراكز التجارية الإسرائيلية التي تخالف هذه الدعوة. وحمل أحد المناشير عبارات تدعو إلى الامتناع عن إدخال أعداء إسرائيل إلى الأحياء. وأضافت الإذاعة، أن القائمين على هذه الحملة سيعمدون خلال الأيام القادمة إلى نشر أسماء المحال التجارية التي سيتم مقاطعتها في حال عدم الالتزام بالدعوة، مشيرة إلى أن من بين الداعمين لهذه الحملة رجال دين لهم تأثير واسع على اليهود المتزمتين. يشار إلى أن منظمة لهافا اليهودية الناشطة لمحاربة اختلاط اليهود بالديانات الأخرى، تعمل على إصدار ما أسمته شهادة كاشير لكل المصالح والمتاجر التي لا تشغل مواطنين عرب.
كشفت مصادر إسرائيلية أن سلطات الاحتلال وضعت حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد على جبل المكبر، الواقع جنوب غرب مدينة القدس، وذلك بحضور أحد الأعضاء السابقين في الحزب الجمهوري الأميركي، وأعضاء في الكنيست ووزراء في الحكومة الإسرائيلية ومستوطنين. وأوضحت المصادر أنه سيتم بناء 24 وحدة استيطانية سكنية في الحي اليهودي قرب مستشفى أوغستا فيكتوريا. وفي كلمات ألقيت بالمناسبة، اعتبر وزير العلوم والتكنولوجيا في الحكومة الإسرائيلية، أن البناء في القدس لا يشكل عائقاً أمام عملية السلام، مشيراً إلى أن الحي سيكون نموذجاً للبناء في أحياء القدس. أما رئيس بلدية القدس، فقال أن بناء الحي سيكون بداية الطريق للإسرائيليين، مضيفاً أن محادثات تجري لتحويل الحي اليهودي الجديد إلى حي كبير. وحسب الخطة الإسرائيلية، فإن الحي الاستيطاني، المسمى جيلو، جنوب القدس، سيضم 1400 وحدة استيطانية جديدة.
ذكرت مصادر في نابلس أن سلطات الاحتلال تنوي الاستيلاء على مزيد من الأراضي في المنطقة. وأوضح رئيس مجلس قروي كفر قدوم عبد الرؤوف عبد الحليم حمزة، أن مؤسسة يش دين، الحقوقية، قامت بتسليم المجلس خريطة تثبت نية السلطات الإسرائيلية الاستيلاء على أراضي في كفر قدوم الواقعة غرب نابلس. وأشار إلى أن مساحة الأراضي المنوي الاستيلاء عليها تقدر بثلاثمئة دونم، وتقع شرق القرية في منطقة جبل الأقرع وحديقة أبو السعود. وأضاف أن سلطات الاحتلال تمنع المزارعين والمواطنين في المنطقة من الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها.
كشفت مصادر إسرائيلية رسمية، أن السلطات الإسرائيلية وافقت على السماح لقوات من الجيش المصري تقدر بعدة مئات بالتوجه نحو سيناء، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام منذ ثلاثة عقود. وبموجب اتفاقية السلام التي وقعت في العام 1979، أعادت إسرائيل جزيرة سيناء إلى مصر في مقابل موافقة مصرية على إبقاء المنطقة منزوعة السلاح. وأوضح المصدر الإسرائيلي أن إسرائيل سمحت للجيش المصري على تحريك 800 جندي مصري إلى سيناء، مشيراً إلى أن القوات دخلت إلى شرم الشيخ في منطقة بعيدة عن إسرائيل. وعلى رغم الحظر المفروض على الكلام عن الأزمة المصرية، ذكر مسؤولون إسرائيليون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليمات إلى السفارات الرئيسية بضرورة التشديد في البلدان التي يعملون فيها على أهمية الاستقرار في مصر.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنعيلا ميركل، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن قلقه وقلق قادة عدة في العالم ممن تحدث معهم خلال الأيام الماضية، من سقوط مصر في يد المتطرفين الإسلاميين. أما ميركل فقالت أنها اتصلت بالرئيس المصري حسني مبارك وحثته على البدء بحوار مع المعارضة. ونفت ميركل ما يشاع عن أن الغرب تخلى عن مبارك، مشيرة إلى أنها أثارت مع مبارك قضايا الحريات الشخصية عندما التقت به في مناسبات عدة في الماضي. من ناحية ثانية دعت ميركل إلى وقف بناء المستوطنات، مشيرة إلى أنه في ضوء الأحداث في مصر، فإنه من الضروري تحريك العملية السياسية. وذكرت مصادر في مكتب نتنياهو، أنه خلال مناقشته للأوضاع في مصر والمنطقة مع المستشارة ميركل، أوضح أن المستوطنات لا تشكل عقبة في طريق السلام، مشيراٌ إلى أن إسرائيل هي جزيرة الاستقرار في المنطقة، داعياً الفلسطينيين إلى العودة إلى المفاوضات فوراً.
نتيجة اهتزاز صورة إسرائيل عالمياً، قرر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، القيام بخطوة غير مسبوقة بالاتجاه إلى استخدام شبكة من المؤسسات الأوروبية، للقيام بحملة تهدف إلى تحسين صورة العلاقات العامة لإسرائيل في العالم. وستحاول الحملة تعريف الأوروبيين بصفات إسرائيلية بعيداً عن الصراع مع العالم العربي. وتتضمن جوانب أكثر حضارية عن إسرائيل، منها الثقافة والاقتصاد والتاريخ والسياحة والتقنية والطعام والموسيقى وغيرها. وقررت وزارة الخارجية إطلاق الحملة في الدول الأوروبية الأكثر تأثيراً، وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والدانمارك والسويد والنرويج وجمهورية التشيك. وقدرت المصادر أن تبلغ تكاليف هذه الحملة 3,26 مليون دولار أميركي سنوياً.
أعلنت قبرص اعترافها بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967. وقد تسلم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رسالة من الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس أكد فيها اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. وأكد الرئيس القبرصي في رسالته على عمق العلاقات الثنائية المبنية على أسس تاريخية وعميقة، متمنياً أن تشهد المنطقة تسوية سلمية تضمن قيام دولة مستقلة ذات سيادة، وديمقراطية ومزدهرة ومتصلة للشعب الفلسطيني، وأن تكون القدس الشرقية عاصمتها. وشدد الرئيس القبرصي على موقف بلاده بعدم الاعتراف بأي تغيرات أحادية بحدود العام 1967 بما فيها القدس، مشيراً إلى أن الاستيطان في القدس والأراضي المحتلة يشكل عقبة جدية لسلام شامل في منطقة الشرق الأوسط. من ناحيتها أعلنت حركة فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة، أن اعتراف قبرص بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، هو تأكيد على الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، ورد نوعي على كل المحاولات الإسرائيلية التي تحاول النيل من الحقوق الفلسطينية الثابتة، وعلى حملات التشكيك المغرضة من قبل البعض.
كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن أحد السجناء الفلسطينيين في السجون المصرية قد تمكن من العودة إلى منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم السجناء الفلسطينيين في مصر، عماد السيد أن نحو 39 فلسطينياً معتقلون في مصر، وأن الأنباء تؤكد تمكن 11 منهم من الفرار من سجن أبو زعبل الواقع على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، من بينهم شقيق محمد السيد الذي أمضى سنة وتسعة شهور في سجون مصر رغم صدور قرار بالإفراج عنه. وتتحدث المصادر عن عشرات السجناء الفلسطينيين في السجون المصرية ولدى جهاز أمن الدولة المصري، وقد مضى خمس سنوات على اعتقال بعضهم، فيما لا يزال مصير بعضهم مجهولاً. وذكرت المصادر بشكل خاص سبعة فلسطينيين اعتقلهم جهاز أمن الدولة المصري، من بينهم أحد الطلاب الذي اعتقل مؤخراً بتهمة اختراع شبكة اتصالات للتجسس حسب أمن الدولة المصري، إضافة إلى اثنين من السجناء لدى أمن الدولة، لا يعرف مصيرهما بعد أن مر عامان على كاملان على اعتقالهما.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه أحد المواطنين الفلسطينيين ما أدى إلى إصابته. وأوضحت المصادر، أن العامل أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال ممارسة مهنته في جمع الحصمة من المناطق المدمرة شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً أصيب بطلق ناري في قدمه اليسرى خلال عمله في جمع الحصمة. وأضاف أنه بإصابة الشاب، يرتفع عدد ضحايا عمال الحصمة إلى شهيدين و115 مصاباً خلال الفترة الأخيرة. يذكر أن قوات الاحتلال تستهدف العمال والمواطنين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بشكل يومي ما يؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف العمال الفلسطينيين في المنطقة.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن المحكمة الإسرائيلية المركزية في حيفا أصدرت حكماً بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات بحق المواطن أمير مخول، وهو من فلسطينيي الداخل، وذلك بتهمة التجسس لصالح حزب الله، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام. وأعلن الناطق باسم المحكمة أنها أصدرت حكمها بحق مخول الذي اعترف بضلوعه في التجسس مقابل تخلي الادعاء عن ملاحقته بتهم أكثر خطورة. وذكرت لائحة الاتهام أن مخول التقى في الأردن بشخص يتولى التجنيد لصالح حزب الله وظل على اتصال معه، حيث وافق على مساعدة الحزب ضد إسرائيل في العام 2008. كما التقى مخول في كوبنهاغن عميلاً آخر لحزب الله، كما نقل بانتظام معلومات لحزب الله حول مواقع منشآت أجهزة أمن إسرائيلية وقاعدة للجيش ومبان للصناعة العسكرية. يذكر أن أمير مخول البالغ من العمر 52 عاماً يقود منظمة اتجاه، غير الحكومية التي تضم عدة جمعيات تناضل من أجل حقوق الإنسان بين عرب إسرائيل.
أعلن رئيس هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة غزة، غازي حمد أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لن يتم فتحه اليوم الأحد أيضاً، أمام المسافرين في كلا الاتجاهين. وأضاف أن هيئة المعابر بعد تواصلها مع الجهات المصرية، تم إبلاغها من قبل هذه الجهات بأنه لن يتم فتح معبر رفح الحدودي يوم الأحد. وتوقع حمد أن يمتد إغلاق المعبر لعدة أيام أخرى. وطالب حمد السلطات المصرية بالنظر بعين العقل إلى ضرورة إبقاء المعبر مفتوحاً، لأن إغلاق المعبر سيلحق الضرر بالمسافرين بشكل كبير، خاصة أصحاب التحويلات الطبية. وأوضح أن حركة المسافرين على المعبر كانت طبيعية يومي الأربعاء والخميس، قبل أن يتم إغلاق المعبر. يشار إلى أن معبر رفح كان قد أغلق بشكل كامل لمدة ثلاث سنوات، وأعيد فتحه من قبل مصر لفئات محددة من الفلسطينيين في الأول من شهر حزيران/ يونيو الماضي بعد الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية في عرض البحر. ويغلق المعبر يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع على أن يفتح باقي الأيام.
لاحظت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، أفيف كوشافي، لم يتناول الأوضاع في مصر في كلمته أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست يوم الثلاثاء الماضي على الرغم من أن الاضطرابات كانت قد بدأت. لكنه عندما سئل عن الأوضاع المصرية، قال كوشافي أن حكومة الرئيس المصري حسني مبارك ليست مهددة، مضيفاً أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر لا تملك التنظيم الكافي لاستلام السلطة. وأعرب كوشافي عن تقديره بأن مبارك قادر على السيطرة على التظاهرات وأن النظام المصري مستقر. وانتقد النائب آريه إلداد عن الحزب الوطني، كوشافي بسبب تقديراته، مشيراً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية مع غيرها من أجهزة الاستخبارات العالمية فشلت في توقع الحروب والثورات، مضيفاً أنه من الصعب التكهن بأحداث كهذه. لكن كوشافي كان متشائماً بالنسبة للأوضاع في لبنان، حيث توقع احتمال اندلاع حرب أهلية، على الرغم من أن حزب الله قد يحاول منع ذلك. واعتبر كوشافي، أنه على الرغم من المصلحة الاقتصادية في تجنب الحرب الأهلية، فإن حرباً كهذه قد تندلع بسبب تضارب المصالح والقوى الإيديولوجية.
في أول تعليق رسمي له حول الأوضاع في مصر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تراقب بقلق الاحتجاجات ضد الحكومة المصرية. وأوضح نتنياهو أن الجهود الإسرائيلية منصبة على المحافظة على الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف نتيناهو أنه تحادث يوم أمس مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما ومع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، كما عقد مشاورات مع وزير الدفاع إيهود براك ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ومع مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية. وقال نتيناهو مذكراً أعضاء الحكومة، أن اتفاقية السلام مع مصر قد صمدت خلال العقود الثلاثة، وهدف الحكومة الآن هو المحافظة على هذه العلاقات مع مصر. وكان نتنياهو قد نصح وزراء الحكومة بعدم الإدلاء بآرائهم الشخصية حول الأوضاع في مصر نظراً لحساسية الموضوع. وأشار إلى أن الحكومة تعقد مشاورات حول هذه الأوضاع في الإطار الحكومي المناسب.
تعليقاً على ما ورد حول مقترحات لنقل فلسطينيي 1948 إلى الدولة الفلسطينية التي ستقوم في حدود العام 1967، نظم المئات من السكان العرب لقاء في بلدة باقة الغربية لإعلان رفضهم ما ورد في المقترحات. وكانت إحدى الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة قد كشفت أن حكومة إيهود أولمرت قد عرضت تبادلاً للأراضي على الفلسطينيين، بحيث تنتقل المجتمعات العربية في إسرائيل لتصبح جزءاً من الدولة الفلسطينية القادمة. وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، في كلمة ألقاها خلال التجمع، أن موجة الغضب بدأت، وأن الاحتجاج في باقة الغربية هو جزء من الاحتجاج في أم الفحم والناصرة وعكا وحيفا ويافا. وقال صلاح أن على كل من لا يعجبه هذا، التوجه إلى أي مكان يريد، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لم يصلوا إلى أراضيهم نتيجة هبوطهم من كوكب آخر، بل تحملوا على أرضهم التي ولدوا فيها، مؤكداً أنهم لن يسمحوا لأي كان بنقلهم من أرضهم.
تظاهر نحو ألف مواطن من سكان مدينة يافا احتجاجاً على ظاهرة المستوطنات اليهودية في المدينة المختلطة الواقعة إلى الجنوب من تل أبيب. ويتهم مواطنون مسلمون ومسيحيون إضافة إلى نشطاء من اليسار الإسرائيلي، المستوطنون المتدينون الذين انتقلوا إلى يافا، بمضايقة العرب في المدينة وافتعال استفزازات ضدهم. وحمل عدد من المتظاهرين أعلاماً فلسطينية ومصرية، مطلقين شعارات ألله أكبر وسنحرر يافا بالدم. وقال أحد المتظاهرين اليهود أن على المتظاهرين أن يتعلموا من الشعب المصري كيف ينتفضون، مضيفاً، أنه ربما عبر هذا الطريق ينجحون. وقال متظاهر عربي، أن الثورات تنجح فقط عن طريق الانتفاضة والتمرد، مضيفاً أن يافا هي كالقاهرة بالنسبة للمتظاهرين.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت على مهاجمة موكب تشييع الشيهد يوسف اخليل في بلدة بيت إمر شمال الخليل، فقد أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشيعين ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحروق وحالات اختناق. وكان الفتى البالغ من العمر 15 عاماً، من خربة صافا غرب بلدة بيت إمر، قد استشهد متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة لهجوم تعرض له مواطنون في البلدة من قبل المستوطنين. ومن ناحية أخرى، وفي مواصلة للانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، كانت محكمة عوفر قد أصدرت قراراً بإبعاد الطفل إسلام صالح أيوب البالغ من العمر 14 عاماً من قرية النبي صالح إلى مدينة رام الله. وذكر والد الطفل، أن قاضي المحكمة أبلغه بقرار إبعاد طفله المعتقل منذ نحو أسبوع إلى مدينة رام الله، طالباً منه استئجار منزل للطفل يكون عنوانه معروفاً مع تركيب خط هاتف أرضي كي تتأكد قوات الشرطة الإسرائيلية والمحكمة من وجود الطفل في المنزل. وفي حال تأكدت قوات الشرطة من عدم وجود الطفل في المنزل فسيعاد اعتقاله ومحاكمته، إضافة إلى تغريم العائلة بمبلغ كبير من المال. يذكر أنه في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قررت محكمة عوفر إبعاد طفل آخر يبلغ من العمر 12 عاماً عن منزله في مدينة الخليل.
خلال مؤتمر صحافي عقد في القدس، أعلن أحمد الرويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، عن خطة استراتيجية للتنمية القطاعية في مدينة القدس. وأوضح الرويضي أن الخطة تم إعدادها للسنوات الثلاث القادمة حتى العام 2013، وتشمل أحد عشر قطاعاً أهمها التعليم والصحة ودعم بناء المساكن والمؤسسات. وقد تم وضع هذه الخطة بالتعاون بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بميزانية فاقت أربعين مليون دولار أميركي، على أن تخصص النسبة الأعلى منها لقطاعي الإسكان والسياحة. أما بالنسبة لأهداف الخطة، فقال الرويضي، أن الخطة استراتيجية وتهدف إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى إضافة إلى أهداف قريبة، من بينها المحافظة على الهوية العربية في القدس وتشجيع المؤسسات الأجنبية للعب دورها في المدينة، إضافة إلى تخصيص أموال أخرى للقدس من خلال أموال دعم عربية والتنسيق مع المانحين من أجل دعم المدينة.
كشفت مصادر في قطاع غزة أن قوات الأمن الفلسطينية انتشرت على طول الشريط الحدودي مع مصر، وذلك بهدف حماية المنطقة الحدودية وعدم وقوع أي اختراقات للحدود في ظل الوضع المتدهور في مصر. وأكد مواطنون أن قوات الأمن الفلسطينية انتشرت على طول الحدود الفلسطينية – المصرية، معلنة حالة الاستنفار التام لمنع أي اختراقات هناك، خاصة في ظل الوضع المتدهور في شمال سيناء وبعد سقوط عدد من الضحايا. وذكر المواطنون أن قوات الأمن الفلسطينية تمنع أي مواطن من الاقتراب من المنطقة.
خلال استقباله لوفد من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أنه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية من دون القضايا الأساسية الست إضافة إلى قضية الأسرى، بما فيها قضية اللاجئين والتي تعتبر جزءاً من خريطة الطريق كما وردت في المبادرة العربية للسلام، مؤكداً عدم التنازل عنها. واعتبر الرئيس عباس أن الشعب الفلسطيني هو الفيصل في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه، مؤكداً أن لا أحد يقرر عن الشعب الفلسطيني. وبالنسبة لوثائق قناة الجزيرة، قال إن الشعب الفلسطيني رد بكل مكوناته على التحريفات التي قدمتها القناة، مشيراً إلى أن الوثائق تظهر في الوقت الذي تتوجه فيه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن، مصرة على استصدار قرار يدين الاستيطان، ورافضة العودة إلى المفاوضات من دون وقف للاستيطان. ولفت عباس إلى الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 من قبل دول العالم، وأهمها دول أميركا اللاتينية. وشدّد على عدم التفريط بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين، ولا توجد دولة فلسطينية من دون القدس، كما أنه لا يمكن التنازل عن حدود العام 1967، مشيراً إلى أن اقتراح الدولة ذات الحدود الموقتة تم رفضه منذ سبع سنوات، ولن يتم القبول بها. وتعليقاً على الطروحات حول التبادل الجغرافي والبشري، قال عباس أن الإسرائيليين اقترحوا هذه التعديلات، محددين عدداً من قرى المثلث، مشيراً إلى أن النائب محمد بركة رد بالأمس على هذه المقترحات واصفاً إياها بالافتراء والهراء والكذب، لافتاً إلى موقف السلطة الوطنية التي تعتبر الأمر خطاً أحمر. وأكد عباس أن جميع السكان داخل الخط الأخضر في فلسطين 1948، سيبقون في الداخل، مشدّداً أنه لن يقبل بأي مواطن من داخل 1948 إطلاقاً، مشيراً إلى أن الجميع يعلم سبب ذلك.
في لقاء مع صحافيين وممثلين عن مؤسسات فلسطينية في مكتبه في رام الله، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أن لجنة رسمية بدأت التحقيق في تسريب وثائق عن المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية إلى قناة الجزيرة. وقال عريقات أنه يتحمل المسؤولية في حال ثبت أن تسريب هذه الوثائق تم من وحدة المفاوضات التي يديرها. لكن عريقات وصف طريقة تعامل قناة الجزيرة مع الوثائق بأكبر عملية تحريف وتحريض في التاريخ. وأضاف أن هناك لجنة فلسطينية عليا تحقق في الموضوع، معتبراً أن ما حصل من تسريب ليس بسيطاً، بل هو خرق أمن قومي. يشار إلى أن عريقات استقدم عدداً من الفلسطينيين من حملة جنسيات أجنبية للعمل في دائرة المفاوضات التي يديرها، وفي حين اعتبر أن هؤلاء الموظفين هم من أنظف العقول الفلسطينية، أعلن أنه سيطالب حكومات هؤلاء الموظفين بالتحقيق معهم بعد أن وجهت اتهامات إلى الموظفين بتسريب محاضر المفاوضات.
اعتبر تحليل لصحيفة هآرتس أن زوال القوة التي تتمتع بها حكومة الرئيس المصري حسني مبارك سيترك إسرائيل في حالة من الضعف الاستراتيجي. وأضافت الصحيفة، أنه من دون مبارك فستصبح إسرائيل تقريباً من دون أصدقاء في الشرق الأوسط، بعد أن شهدت إسرائيل انهيار تحالفها مع تركيا في العام السابق. ومن الآن فصاعداً سيكون من الصعب على إسرائيل أن تثق بحكومة مصرية تولت الحكم عن طريق نزاع داخلي. وأضافت الصحيفة أن زيادة العزلة الإسرائيلية في المنطقة، بالترافق مع المواقف الأميركية الضعيفة، سيجبر الحكومة الإسرائيلية على البحث عن حلفاء أقوياء. وأشارت إلى أن سياسة إسرائيل الخارجية تعتمد على حلفاء إقليميين يؤمنون لإسرائيل عمقاً استراتيجياً وذلك منذ الخمسينيات في القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ومصر أنهتا الصراع بينهما بتوقيع اتفاقية سلام. وعلى الرغم من أن العلاقات بين الجيشين المصري والإسرائيلي كانت في أدنى مستوياتها، ومن دون إجراء تدريبات مشتركة، وعلى الرغم من أن الرأي العام المصري ظل معادياً بوضوح لإسرائيل، إلا أن العلاقات المدنية بين البلدين قائمة عبر مجموعة من رجال الأعمال والموظفين الحكوميين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أنه في ضوء الأوضاع المتوترة التي تشهدها مصر، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإخلاء عائلات الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وأوضحت المصادر أن طائرة أقلت زوجات وأفراد عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين في مصر وصلت إلى مطار بن غوريون، إضافة إلى أربعين إسرائيلياً كانوا في مصر في زيارات عمل خاصة. وأضافت مصادر في وزارة الخارجية أنه لا توجد حالياً خطط لإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين، بمن فيهم السفير إسحق ليفانون، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على أمنهم. وقال مسؤول في الخارجية، أنه لا حاجة للهرب، مضيفاً أن الدبلوماسيين الإسرائيليين لم يتعرضوا للهجوم، كما أن السفارات الأخرى لم تتعرض لذلك، لافتاً إلى أن السفارات الأخرى لم تقم بإجلاء موظفيها.
انضمت الباراغوي إلى دول أخرى في أميركا اللاتينية معلنة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. فقد أعلن وزير خارجية الباراغوي، هكتور لاغوناتا اعتراف بلاده بدولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود العام 1967. وقد رحب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، باعتراف الباراغوي بدولة فلسطين، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين. كما رحب وزير الشؤون الخارجية، رياض المالكي بخطوة الباراغوي، وأشاد بالعلاقات التي تربط الشعبين الصديقين. وباعتراف الباراغوي، تصبح الباراغوي الدولة التاسعة في أميركا الجنوبية التي تعترف بدولة فلسطين، إلى جانب البرازيل والأرجنتين والإكوادور وبوليفيا وتشيلي وغوايانا والأوروغواي والبيرو. وكان الماللكي قد التقى اليوم في قبرص، برئيس جمهورية قبرص، ديمترس كريستوفياس، وأشاد المالكي بالعلاقات التاريخية التي تربط بين قبرص وفلسطين، كما أعرب عن تقديره للموقف القبرصي الداعم للشعب الفلسطيني وقيادته الساعي لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن شابين فلسطينيين أصيبا برصاص المستوطنين الإسرائيليين. وأوضح الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بلدة بيت إمر أن أكثر من مئة وخمسين مستوطناً من مستوطنة بيت عين قاموا باقتحام خربة صافا الواقعة شمال مدينة الخليل، حيث دارت مواجهات بين المستوطنين والمواطنين، ما أدى إلى وقوع الإصابات. وقد تدخلت قوات الاحتلال لاحقاً وقامت بإبعاد المستوطنين عن القرية. وقالت المصادر الطبية، أن أحد المصابين، وهو شاب في السابعة عشرة من عمره، أصيب بالرصاص في رأسه وهو بحالة خطرة جداً، ويحاول الأطباء إنقاذ حياته، أما الشاب الثاني فأصيب بكسر في يده وتهتك في العظام. من ناحيتها ادعت مصادر المستوطنين، أن عملية إطلاق النار والهجوم على القرية كانت رداً على نيران أطلقت من القرية باتجاه مجموعة من مستوطني كريات أربع كانت تتنزه في المكان.
رداً على الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية، انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تنديداً بما اعتبروه تنازلات قدمتها السلطة الفلسطينية. وخلال التظاهرة رفع المشاركون الأعلام الخضراء. وفي خطبة الجمعة، أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة أن المسجد الأقصى هو ملك للمسلمين وحدهم، معتبراً أن الأنفاق المحيطة بالمسجد الأقصى تشكل اعتداء صارخاً وانتهاكاً لحرمة المسجد، إضافة إلى كونها اعتداء على الوقف الإسلامي. واعتبر الشيخ صبري أن المسجد الأقصى هو ملك للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، مؤكداً أن القرار الرباني غير خاضع للمساومة أو التنازل أو التفاوض أو الاستفتاء. وشدد على عدم قبول أي إشراف غير إسلامي على الأقصى، لأنه خط أحمر، ولا يجوز التفريط بذرة تراب منه لأنه أمانة الأجيال تلو الأجيال. ودان الشيخ صبري، تقاعس الحكومات العربية ورجال الأعمال العرب في دعم مدينة القدس. وجدّد التذكير بالفتوى الذي سبق وأصدرها بتحريم القبول بفكرة الوطن البديل أو تبادل الأراضي، وعدم الاعتراف بأي اتفاق يتعرض لهذا الموضوع، مؤكداً أن ما بني على باطل فهو باطل.
في تصريح له حذر أحد قياديي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو عبد الله، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما تتعرض له المقاومة الفلسطينية من محاولة تصفية بسبب ما أسماه التنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن سرايا القدس تدرك وتعي تماماً ما يجري من تنسيق يستهدف المقاومة، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية هي مشروع متكامل للمشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بكافة جوانبها وتصفية المقاومة. وأكد أبو عبد الله على قوة السرايا في مواجهة الاحتلال، مشدداً على قدرتها على التصدي للعدو الإسرائيلي ومواجهته للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، مؤكداً أن الرد على أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة لن يكون كالردود السابقة.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، تعليقه على ما توصلت إليه لجنة تيركل من نتائج، حيث قال أن ما توصلت إليه لجنة تيركل الإسرائيلية حول أحداث الاستيلاء على السفينة التركية، مرمرة، ستتم إحالته إلى لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي تم تشكيلها للنظر في الحادث. وأوضح بان كي – مون أن الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو الحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث المأساوي في المستقبل. واعتبر أن مواصلة عملية صنع السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أمر حيوي من أجل مستقبل السلام في العالم. يشار إلى أن بان كي – مون سيشارك في مؤتمر اللجنة الرباعية الدولية المقرر عقده في ميونيخ الأسبوع القادم.
انتقد أعضاء من الحزب الديموقراطي الأميركي، ومن الجماعات المؤيدة لإسرائيل، التصريحات التي أدلى بها العضو الجديد المنتخب عن الحزب الجمهوري، راند بول، الذي طالب الولايات المتحدة الأميركية بوقف كل مساعداتها الخارجية بما فيها المساعدات المالية لإسرائيل. وكان بول قد صرح خلال مقابلة تلفزيونية، أن وكالة رويترز أجرت استطلاعاً أظهر أن 71% من الأميركيين توافق بول على أن الولايات المتحدة تعاني أزمة مالية، وبأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على القيام بأمور كثيرة كما كان يحدث في السابق، ولهذا لا يجب توزيع الأموال الأميركية إلى الخارج. ورداً على سؤال حول رأيه بوقف المساعدة التي تقدم لإسرائيل بقيمة ثلاثة مليارات دولار سنوياً، أكد بول على ذلك مشيراً إلى أن مصر تتلقى مساعدة تقارب هذا المبلغ سنوياً. وأضاف أنه يتعاطف مع إسرائيل التي اعتبرها منبعاً للديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط، لكنه لا يعتقد أنه عندما تستدين الولايات المتحدة الأموال من الصين، يتوجب عليها أن تعيد إرسالها إلى دولة أخرى.
في كلمة أمام منتدى دافوس الاقتصادي، دعا الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون إسرائيل إلى صنع السلام مع العرب، معتبراً أن الدولة اليهودية لن تحظى بشريك أفضل من القيادة الفلسطينية الحالية. وقال كلينتون، أنه لو كان في إسرائيل، ولو كان يتمتع بتأثير، لكان أنجز الاتفاق حالاً. وفي إشارة إلى مبادة السلام العربية لسلام شامل والتي قدمت في العام 2002، قال كلينتون أن كل هذه الدول عرضت على إسرائيل شراكة سياسية وأمنية واقتصادية، وليس فقط السلام أو التطبيع، بل عرضت شراكة حقيقية. وأضاف، أنه بالنسبة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فإن إسرائيل حصلت على أفضل شريك في الضفة الغربية. واعتبر أن كل هذه الأمور يجب أن تجعل كفة السلام أكثر ترجيحاً، متسائلاً، إذا كان الشرق الأوسط، أو الفلسطينيون والإسرائيليون سيكونون في وضع أفضل إذا لم يتم تحقيق السلام الآن.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل ستوقع اتفاقية تعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية يوم الأحد القادم. وحسب الاتفاقية فإن الطرفين سيتعاونان في مجالات عدة تتعلق بعلم الفضاء، بما فيها علم الفلك، وعلم الفيزياء الفلكية، وأبحاث النظام الشمسي، وهندسة الفضاء والأقمار الصناعية، ومراقبة التلوث البيئي، والأرصاد الجوية. وإضافة لذلك، فسيقوم الطرفان بأبحاث مشتركة حول الكوارث الطبيعية، والقيام بتجارب فضائية في مناطق منعدمة الجاذبية، وأبحاث بيولوجية وطبية. واعتبر وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أن الاتفاقية مع وكالة الفضاء الأوروبية، تظهر أن إسرائيل تعتبر قوة رائدة في مجال أبحاث الفضاء، مشيراً إلى إن إطار الاتفاقية سيساهم في تنفيذ المشاريع التي تخدم المصالح المشتركة بين الطرفين، كالتبادل العلمي وتبادل المعلومات، إضافة إلى إقامة مؤتمرات مشتركة والتعاون بين مؤسسات الأبحاث.
قال السفير الأميركي الجديد إلى سورية، روبرت فورد، بعد خمس سنوات من قطع العلاقات بين البلدين، أن واشنطن ملتزمة بتحسين العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر في هذه العلاقات. وقال السفير فورد، بعد تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس بشار الأسد، أن تعيينه هو برهان على التزام واشنطن بمحاولة حل المشاكل بين البلدين. يشار إلى أن الرئيس باراك أوباما تجاوز مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الفائت، عندما عين فورد بشكل مباشر كسفير إلى سورية، بعد أن عارض أعضاء المجلس تسميته. وكان سبب معارضة هؤلاء اعتقادهم بأن إرسال سفير إلى سورية هو بمثابة مكافأة سورية على سلوكها السيئ. من ناحيتها تعتقد إدارة أوباما، أن عودة السفير الأميركي إلى سورية بعد غياب خمس سنوات سيساعد في إقناع سورية بتغيير سياساتها المتعلقة بإسرائيل ولبنان والعراق ودعمها للمجموعات الإرهابية. وقال فورد، أن العلاقات بين سورية والولايات المتحدة، كانت تتعرض لتحديات، مضيفاً أن محادثاته مع الرئيس الأسد تغطي بعض المناطق التي تأمل الولايات المتحدة أن تصل فيها إلى مصالح مشتركة وإلى وسائل للتعامل مع هذه المناطق، والتي تخدم مصالح الدولتين. وكان أوباما قد عين فورد سفيراً، وهو دبلوماسي، وسفير سابق إلى الجزائر، في شهر شباط من العام الماضي، إلا أن تعيينه توقف بعد مداولات تأكيد التعيين، ولم يتم التصويت عليه.
ناقشت اللجنة المركزية لحركة فتح، التي اجتمعت في رام الله برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الاتصالات مع الجانب الإميركي بشأن عملية السلام، مؤكدة على الموقف الفلسطيني المطالب بالوقف الكامل للاستيطان وخاصة في مدينة القدس والإقرار بالمرجعيات الخاصة بعملية السلام، التي تؤكد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، وذلك قبل استئناف المفاوضات. كما عبرت اللجنة عن شكرها لمواقف الدول الصديقة، التي اتخذت خطوات من شأنها التأكيد على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وبالنسبة لقضية الوثائق التي تنشرها قناة الجزيرة، دانت اللجنة المركزية بشدة الحملة المغرضة، التي اعتبرتها تحمل أهدافاً مشبوهة ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، والتي تتزامن مع حملة إسرائيلية وحملة لأطراف معادية تحاول تشويه تاريخها النضالي المشرف، لإجبارها على التراجع عن مواقفها وسياساتها المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، كما أقرتها المجالس الوطنية والمركزية. وأعربت اللجنة عن تقديرها للموقف الشعبي والعفوي الفوري، الذي تصدى للحملات المشبوهة، مشيرة إلى الحشود الجماهيرية التي هبت بصورة عفوية لاستقبال الرئيس محمود عباس في رام الله وجنين ونابلس وطولكرم والخليل وأريحا وباقي المدن الفلسطينية. وأكدت اللجنة التزام القيادة الفلسطينية بالعمل والنضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً للمبادرة العربية للسلام والقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً فلسطينياً استشهد برصاص المستوطنين في قرية عراق بورين الواقعة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن مستوطنين من مستوطنة يتسهار جنوب نابلس قاموا باقتحام قرية عراق بورين وأقدموا على إطلاق النار ما أدى إلى استشهاد الشاب عدي ماهر قادوس البالغ من العمر 19 عاماً. وذكرت المصادر الطبية أن الشاب أصيب بعدة رصاصات في الصدر، وقد فارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى. من ناحيته قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن الشاب قادوس استشهد بعد أن قام المستوطنون الذين قدموا من مستوطنة يتسهار بإطلاق النار باتجاه الشبان في القرية.
استشهد طفل فلسطيني قرب معبر صوفا التجاري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت المصادر الطبية في قطاع غزة، أن الطفل البالغ من العمر 13 عاماً استشهد لانفجار جسم من مخلفات الاحتلال قرب صوفا جنوب القطاع، مشيراً إلى أن الفتى وصل إلى المستشفى أشلاء ممزقة من شدة الانفجار. وأوضح أن الطفل الشهيد، هو الثاني خلال هذا الشهر نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الاحتلال. وكان مواطن آخر قد استشهد في الثاني والعشرين من الشهر الحالي نتيجة انفجار جسم من مخلفات الاحتلال، إضافة إلى إصابة ستة مواطنين خلال الشهر الحالي. وذكرت المصادر الطبية، أنه باستشهاد الطفل اليوم يصل عدد الشهداء خلال الشهر الحالي إلى سبعة، إضافة إلى وقوع 18 جريحاً.
في كلمة ألقاها أمام مسيرة دعت إليها حركة حماس، طالب القيادي في حركة حماس، ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البروديل بوضع حجر الأساس لجبهة وطنية موحدة تشكل بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية. وشدد على ضرورة تمثيل كل فئات الشعب الفلسطيني التي لا تقبل التخلي عن المشروع الوطني، في الجبهة الجديدة. واعتبر البردويل أن على فريق التفاوض الاعتذار للشعب الفلسطيني، والتصريح بأنه لن يجرؤ على التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني أو المس بثوابته الوطنية. كما طالب بتشكيل محاكم شعبية لمحاكمة من يثبت تورطهم بالتنازل عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، إلى جانب المحاكم النظامية لهم. ودعا البروديل الفلسطينيين إلى عزل المفاوض الفلسطيني. يشار إلى أن قطاع غزة شهد مسيرات شعبية دعت إليها حركة حماس، حيث رفع المتظاهرون صور أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، فيما رددوا شعارات مناوئة للرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، وصائب عريقات وياسر عبد ربه ومحمد دحلان، إضافة إلى شخصيات أخرى من السلطة الفلسطينية.
أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً مخففاً على أحد الضباط الإسرائيليين وأحد الجنود الذين أطلقا النار على أحد الشبان الفلسطينيين. وذكرت المصادر أن المحكمة حكمت على الضابط عمري بربوغ، بعدم ترقيته لمدة سنتين، وحرمانه من تولي مواقع قيادية تتعامل مع الجمهور لمدة سنة. أما الجندي لوراندوا كورا، فحكمت عليه بتنزيل رتبته. وكان الضابط والجندي قد أطلقا النار قبل عامين على الشاب أشرف أبو رحمة، في قرية نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، من مسافة قصيرة جداً، فيما كان الشاب مقيداً ومعصوب العينين. من ناحيتها استنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الحكم المخفف الذي صدر بحق الضابط والجندي الإسرائيليين. ودعت اللجنة المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، مطالبة بملاحقة قيادة الجيش الإسرائيلي وضباطه وجنوده لارتكابهم جرائم حرب بحق الإنسانية.
تعليقاً على الأحداث التي تشهدها مصر، توقع أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية أن يتمكن النظام في مصر من الصمود في وجه الاحتجاجات. وأضاف الوزير، أن الرئيس المصري، حسني مبارك، مدعوماً بالقوى الأمنية الضخمة، لديه القوة الكافية للتغلب على الاحتجاجات. لكن الوزير الإسرائيلي رغم ذلك، لم يستبعد إمكانية تصاعد أعمال العنف. وقال الوزير أن نظام الرئيس مبارك قوي جداً من ناحية الأجهزة الأمنية والعسكرية، مضيفاً أن على هذه الأجهزة ممارسة القوة في الشارع. وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأجهزة، وفق توقعاته، قوية بشكل كاف للتغلب على ما يجري في الشارع. من ناحيته أعلن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، أن الحكومة الإسرائيلية تراقب عن كثب الأوضاع في مصر. وقال شالوم أن مصر هي الدولة الأكثر أهمية في العالم العربي، وهناك اتفاقية سلام موقعة بين مصر وإسرائيل، مشيراً إلى أن الاتفاقية قوية جداً بين البلدين، كما أن المصالح المشتركة بين البلدين مهمة جداً. وأضاف شالوم، أنه في الوقت الحالي، إسرائيل لا تعتبر أن هناك خطراً يهدد هذه العلاقات. واعتبر السفير الإسرائيلي السابق، إلى مصر، إيلي شاكيد، أنه من مصلحة إسرائيل بقاء نظام الرئيس مبارك، لأن البدائل لهذا النظام، والتي تتراوح بين حكومة إسلامية أو معارضة علمانية، ستكون حكومات معادية للدولة اليهودية.
في كلمة ألقاها في مؤتمر الحوار بين حلف الناتو ودول البحر الأبيض المتوسط، في بروكسل، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن الأنظمة المتطرفة والمنظمات الإرهابية، قد استقدمت أسلحة بنوعية عالية ومنخفضة، واستخدمت المدنيين كدروع بشرية في أرض المعركة. وأعطى أشكنازي مثلاً على التحديات التي تواجهها دول حلف الناتو في أفغانستان، مشيراً إلى القضايا اللوجستية والتكتيكية والاستراتيجية المعقدة التي يواجهها أعضاء هذه الدول في حربها في أفغانستان. وشكر أشكنازي دول الناتو الأربعين، مشيداً بإنجازات الحلف في الحرب ضد التهديدات الإرهابية. وقال أشكنازي، أنه للقضاء على هذه الظاهرة، يجب الوقوف بقوة أمامها والتغلب على العقبات القانونية والعملية والمخابراتية، والاستفادة من كل الوسائل المتاحة لتجنّّب مخاطر انتشار الأسلحة غير التقليدية. ويشارك في المؤتمر إلى جانب إسرائيل، ست دول في منطقة المتوسط، هي الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا ومصر والأردن.