نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قامت سلطة التطوير في مدينة القدس مؤخراً بافتتاح حائط البراق، المسمى عند اليهود بحائط المبكى والذي يقع داخل الحي الإسلامي من البلدة القديمة أمام المصلين اليهود. وذكرت مصادر إسرائيلية أن افتتاح هذا الموقع تم تجاوباً مع مطالب متكررة منذ سنوات من قبل الجمعيات اليمينية المتطرفة العاملة شرقي مدينة القدس المحتلة. يشار إلى أن اشتباكات عنيفة كانت قد حدثت بين المصلين اليهود والمقدسيين أدت إلى إغلاقه. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن افتتاح المكان هو خطوة للسماح بإقامة الصلاة اليهودية والمناسبات اليهودية الأخرى. وكانت إحدى المنظمات اليمينية التي يرئسها الحاخام شلومو أفنير تطالب منذ سنوات بفتح الموقع لتوفير مكان للصلاة وذلك على الرغم من احتجاجات السكان المقدسيين على هذه الخطوة. وكانت مؤسسات الوقف الإسلامي قد حذرت بشدة من فتح هذا الموقع، مهددة من ردة فعل قوية.
كشفت منظمة أمنستي لحقوق الإنسان، أن إسرائيل تدرب جنوداً بريطانيين على استخدام طائرات من دون طيار. وأوضحت المنظمة أن هذه الطائرات قد تمت تجربتها على الفلسطينيين خلال عملية الرصاص المسكوب ضد قطاع غزة في العام 2008. وكانت بريطانيا قد اشترت ثلاثين طائرة إسرائيلية في صفقة بلغت قيمتها نحو بليون جنيه. وحسب الصفقة، تتدرب القوات البريطانية في إسرائيل على كيفية استخدام هذه الطائرات. وقامت أمنستي بتوثيق مهمة هذه الطائرات في عمليات خرق لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وتتزايد المخاوف الدولية من استخدام طائرات الاستطلاع في عمليات قتل غير شرعية. واعتبرت المصادر في أمنستي أنه من غير المناسب للقوات البريطانية أن تتدرب على استخدام هذا النوع من الطائرات من قبل دولة سجلها سيئ في استخدام هذه التكنولوجيا في انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.
فيما يواصل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ومبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إسحق ملوخو المحادثات المنفصلة في واشنطن مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، تبحث الإدارة الأميركية في طرح أفكار جديدة لإعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس أوباما تحاول الحصول على هذه الأفكار من دبلوماسيين سابقين ومن مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية مطلعين على الصراع في الشرق الأوسط وعلى كيفية تحريك عملية السلام. ووفقاً للتقارير فقد تم تشكيل فريق عمل لتقديم توصياتهم بشأن عملية السلام إلى مجلس الأمن القومي.
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية، مسجلاً استشهاد مقاوم في غزة واثنين من المدنيين في الضفة وإصابة ستة مدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما سجل اعتقال ستة صيادين من بينهم اثنين من الأطفال في بحر غزة. كما ذكر تقرير المركز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت من عمليات القصف في الجنوب ومن الطلعات الجوية للطيران الحربي الإسرائيلي. وبالنسبة لعمليات التجريف، تم تجريف 13 منزلاً وتشريد 40 مواطناً، إضافة إلى تجريف ثلاث غرف مدرسية وثلاث حظائر للأغنام وثلاث خيام جنوبي الخليل. أما عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، فسجل التقرير اعتقال 15 مدنياً من بينهم النائب عمر الرازق. ولفت التقرير إلى القوة المفرطة التي تستخدمها قوات الاحتلال بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية ضد الاستيطان والجدار التي يتم تنظيمها في المناطق الفلسطينية من قبل المواطنين وبمشاركة المتضامنين الدوليين والإسرائيليين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى الحزام الأمني المفروض على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة. وتحدث التقرير عن عمليات الهدم في مدينة القدس، وأبرزها هدم فندق شيبرد، بيت المفتي، الحاج أمين الحسيني، إضافة إلى جرف عدد من البركسات وإزالة بسطة تجارية. أما عمليات التوغل، فذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت أربعين عملية توغل على الأقل في مدن وبلدات ومخيمات الضفة أسفرت عن اعتقال 15 مدنياً، وعملية توغل محدودة وسط قطاع غزة.
ذكرت مصادر في غزة أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الاستخبارات المصرية، اللواء عمر سليمان، وتباحث معه في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. كما التقى هنية بوزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية، وناقش معهم الرسالة التي وصلت من المصادر الرسمية المصرية حول النوايا الإسرائيلية العدوانية والتهديدات بشن عدوان جديد على قطاع غزة. وأعطى هنية تعليمات واضحة لقادة الأجهزة الأمنية بالحفاظ على التوافق الوطني بين الفصائل بخصوص الوضع الميداني في القطاع وحمايته، وهو ما تم التأكيد عليه خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية ليلة أمس. ونوّه بالوعي الوطني للحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي للاستفراد بقطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قرر البدء باستخدام أسلوب جديد على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية. فقد تم إبلاغ أهالي منطقة برطعة قضاء جنين، أن الجيش الإسرائيلي سيطبق قرار التفتيش الجسدي على حاجز القرية. وكشف محافظ جنين، قدورة موسى، أن الجنود الإسرائيليين حاولوا تفتيش عدد من الفتيات على الحاجز العسكري، فيما قام عشرات المواطنين بالاحتجاج على هذا الإجراء. وأوضح أن الإدارة المدنية الفلسطينية بحثت الموضوع مع السلطات الإسرائيلية طالبة وقف تطبيق القرار. وأكد موسى أنه سيتم اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية والقضائية لوقف تطبيق القرار، الذي سيؤثر بشكل كبير على أهالي القرية التي تضم 5500 مواطن.
كشفت مصادر صحافية مصرية أن مصر رفضت اقتراحاً إسرائيلياً بالإشراف على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الاقتراح الإسرائيلي يقضي بتولي مصر الإشراف على القطاع بعد شن عدوان إسرائيلي ضده يهدف إلى إنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع. وأضافت المصادر المصرية، أن حكومة نتنياهو اتخذت القرار بشن الهجوم على القطاع لكن من دون تحديد موعد نهائي له. وقالت المصادر أن مصر التي كانت تسيطر على قطاع غزة قبل حرب 1967، تعارض أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد القطاع، كما ترفض أن تقوم بأي دور في القطاع. وأشارت المصادر إلى أن مصر حذرت الحكومة الإسرائيلية من أن أي محاولة لإسقاط حركة حماس، سيكون مصيرها الفشل، وستؤدي إلى تعزيز شعبية حماس داخل القطاع. وكشفت المصادر الصحافية، أن السلطات المصرية أصدرت أوامر لمسؤولين أمنيين مصريين بعدم استقبال أي مسؤول إسرائيلي خلال المرحلة القادمة، وذلك تحاشياً لتكرار مشكلة استقبال الرئيس حسني مبارك لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني قبل أيام من شن إسرائيل حربها على قطاع غزة نهاية العام 2008.
وصف رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، حكومة بنيامين نتنياهو بأنها الأسوأ في تاريخ إسرائيل. وأضاف أردوغان في مقابلة تلفزيونية أن تركيا لن تعيد العلاقات مع إسرائيل إلى سابق عهدها إلى أن تتراجع إسرائيل عن رفضها تقديم الاعتذار على الهجوم التي نفذته ضد القافلة التركية والتعويض على عائلات الضحايا التسعة الذي كانوا على متن السفينة التركية مرمرة. وأكد أردوغان، أنه ما لم تغير حكومة نتنياهو سياستها، فإن تركيا لن تغير سياستها بالمقابل. وأضاف أن تركيا ليست مهتمة حالياً باستئناف الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقاً مع إسرائيل، لكنه قال أن تركيا مستعدة لإعادة النظر فيها في حال غيرت إسرائيل سياستها. وهاجم أردوغان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، واصفاً إياه بمشكلة إسرائيل الكبرى، مطالباً الإسرائيليين بالتخلص من ليبرمان الذي عاد ووصفه بالرجل الخسيس.
خلال لقائه برئيس الحكومة اليوناني، جورج باباندريو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن الوضع في لبنان يشكل اختباراً لدول العالم. وأضاف ليبرمان أن الوضع في لبنان هو مثال إضافي للتهديد الذي يمارسه حزب الله على المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن حزب الله يسعى إلى منع نشر نتائج التحقيق الدولي بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفيق الحريري. وكان الجيش الإسرائيلي قد رفع من درجة الجهوزية على الحدود الشمالية بعد الأزمة السياسية في لبنان، والتي يعتقد بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أنها قد تؤدي إلى تصعيد للعنف في الشمال. واعتبر مصدر عسكري إسرائيلي أنه على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لجميع الاحتمالات. إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ خطوات كاستدعاء جنود الاحتياط أو زيادة القوات على الحدود، لكنه طلب من القوات المرابطة على الحدود أن تكون أكثر يقظة خلال الدوريات الروتينية التي تقوم بها.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس السابق لحزب العمل، عمير بيرتس، ينوي خوض المنافسة على لائحة كاديما في انتخابات الكنيست القادمة. وكان عدد من أعضاء الكنيست المؤيدين لبيرتس قد انضموا إلى حزب كاديما خلال الأشهر الأخيرة لتشكيل كتلة داعمة لبيرتس داخل حزب كاديما. وأكدت مصادر مقربة من بيرتس أن المئات من نشطاء حزب العمل قد انسحبوا من الحزب والتحقوا بكاديما. واعتبرت مصادر إسرائيلية أن خطوة بيرتس تشكل ضربة جديدة لحزب العمل، بعد انسحاب أعضائه واحداً بعد الآخر. وكان الوزير إسحق هرتزوغ قد هدد بحل الحزب، فيما أعلن رئيس الحزب، إيهود براك أنه قد يعمد إلى طرد الوزير أفيشاي بريفمان، أما نائب الوزير، ماتان فيلناي فأعلن أنه سيترشح لمنصب رئاسة الصندوق القومي اليهودي.
التقى رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، بالعضو العربي في الكنيست، رئيس الحزب الديمقراطي العربي، طلب الصانع، ووفد المكتب السياسي للحزب. وخلال اللقاء أطلع فياض الوفد على آخر المستجدات السياسية وجهود السلطة الوطنية في استكمال إقامة مؤسسات الدولة وتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في وجه المخططات الاستيطانية الإسرائيلية المتواصلة. وأكد فياض على ضرورة الترابط بين مسار البناء والإعداد لقيام الدولة ومسار النضال السياسي بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وذلك لضمان إنهاء الاحتلال. واعتبر فياض أن الأمور كلها مترابطة، بين مسار المقاومة الشعبية مع مسار البناء وتوفير مقومات البقاء والصمود على الأرض. وبالنسبة للانقسام الداخلي، شدد فياض على ضرورة إنهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه عبر النائب الصانع عن اعتزازه بصمود المواطنين في مواجهة مخططات الاستيطان الإسرائيلي، مؤكداً وقوف الجماهير العربية في الداخل الإسرائيلي إلى جانب الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية في وجه المشاريع الإسرائيلية للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
رداً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي حمل الجانب الفلسطيني مسؤولية أزمة عملية السلام، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، يتحملون شخصياً مسؤولية أزمة عملية السلام، وانسداد الأفق وذلك بسبب إصرار هذه الحكومة على مواصلة الاستيطان، ورفض مرجعيات عملية السلام والبحث في سائر ملفات الوضع النهائي. واعتبر أبو ردينة أن محاولة نتنياهو رمي الكرة في الملعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن العالم بأسره يدرك من يعرقل عملية السلام. ولفت أبو ردينة إلى العزلة التي وقعت بها إسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية المتطرفة التي يستنكرها العالم. وأشار في المقابل إلى حملة التأييد الواسعة العالمية للحقوق الفلسطينية، لافتاً إلى سلسلة اعترافات دول أميركا اللاتينية بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967. ولفت أبو ردينة إلى تصريحات نتنياهو حول رفضه الانسحاب من غور الأردن ومن الطرف الشرقي لحدود الضفة الغربية، ورفضه الانسحاب من الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة، ورفض حق العودة لللاجئين. وجدّد أبو ردينة استعداد القيادة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن في حال توفر عناصر نجاحها وعلى رأسها الوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك القدس المحتلة، ووفقاً لمرجعية واضحة لعملية السلام على أساس حدود العام 1967، إضافة إلى التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
في تصريح صحافي دعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي من غزة، الفصائل الفلسطينية كافة التي تجتمع مساء اليوم في قطاع غزة، إلى اتفاق وطني شامل يفوّت الفرصة على أي عدوان إسرائيلي مبيت ضد قطاع غزة، وذلك عبر التزام بالتهدئة، بما فيها عدم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأشار الصالحي إلى أن هذا الاتفاق هو مصلحة عليا للشعب الفلسطيني ومن شأنه سحب كل الذرائع من إسرائيل، داعياً الفصائل إلى عدم السماح لإسرائيل لاستغلال أي ذريعة تخرج إسرائيل من مأزقها السياسي والداخلي كي لا تندفع الأمور إلى وضع في غاية الخطورة يدفع ثمنه أبناء غزة. واعتبر الصالحي أن الاتفاق لا ينتقص من حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكن يجب تقدير الوضع الراهن. وأشار الصالحي إلى حشود عسكرية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، في محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق ونقلها من الجهود السياسية المبذولة فلسطينياً، وأهمها الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو، إلى حرب على غزة.
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل أن المصالحة الفلسطينية أصبحت بعيدة أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى تشاؤم قيادة حركة حماس حيال فرص نجاح التسوية في الظروف الحالية. لكن مشعل أكد أن الحركة تتمسك بقناعاتها وتعتبر أن المصالحة ضرورة وطنية وستظل تعمل من أجلها. وأوضح مشعل أن حماس تضررت كثيراً في الضفة الغربية، مضيفاً أن الحركة ستفاجئ الجميع بقدرتها على استعادة العافية. وتحدث مشعل عن الخلاف داخل حركة فتح، بين الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان، فاعتبر أن الرئيس عباس سيحسم الخلاف لصالحه، مشيراً إلى أن خروج دحلان من الساحة الفلسطينية، أمر مفيد للقضية. أما بالنسبة للعلاقة مع الأردن، فقال مشعل أن الحركة مع الثوابت الأردنية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً الوقوف مع الأردن ضد التوطين والوطن البديل.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت طفلين وشاب من بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال قامت بمحاصرة مدخل حي بطن الهوى ومداخل أحياء بلدة سلوان. وتتراوح أعمار المعتقلين بين 14 و19 عاماً. إضافة لذلك أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إبعاد أمين سر حركة فتح في سلوان، وعضو لجنة الدفاع عن أراضي حي البستان، عدنان غيث، إلى مدينة رام الله. وكان قوات خاصة قد حاصرت خيمة حي البستان حيث كان يعقد اجتماعاً، قبل ملاحقته في شوارع البلدة والاعتداء على المواطنين في محيط الخيمة. يشار أيضاً إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية طلبت خلال جلسة محكمة عقدت اليوم بفرض عقوبة الإبعاد على خمسة شبان من بلدة سلوان كانت قد اعتقلتهم القوات الإسرائيلية مؤخراً.
طالبت حركة فتح أوروبا بالاعتراف الفوري بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. واعتبرت مصادر الحركة أن الموقف الأوروبي تجاه القدس الذي ورد في توصيات مجلس القناصل ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة، وجود قاسم مشترك مع مرتكزات الموقف الفلسطيني. وطالبت مصادر الحركة بتنفيذ توصيات مجلس القناصل لتسهيل العلاقة بين أوروبا والعالم العربي، ولقطع الطريق على محاولات تأجيج العنف والصراعات الدينية. وأعربت الحركة عن تطلعها لدعم أوروبي في المساعدة على إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس، وفي مقدمتها بيت الشرق والغرفة التجارية، وتسهيل حركة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في القدس، وذلك لتمكين السلطة من القيام بواجبها تجاه المواطنين الفلسطينيين. ونوّهت الحركة بالتزام الموقف الأوروبي بقرارات الشرعية الدولية ورفض أوروبا الاعتراف بقرار ضم إسرائيل للقدس، مشيرة إلى التقرير الذي أكد رفض أوروبا الاعتراف بأي تغييرات إسرائيلية لواقع القدس كما كان قبل حزيران/ يونيو 1967.
حذر أحد قادة الجيش الإسرائيلي من الخطر الذي يهدد تل أبيب في أي حرب قادمة. وقال قائد منطقة دان أنه في أي سيناريو لحرب قادمة، فسوف تتعرض تل أبيب لعدد كبير من الصواريخ، وهي صواريخ دقيقة وقاتلة، لكنه أشار من ناحية ثانية إلى أن جاهزية الجيش الإسرائيلي للتعامل مع هذه الصواريخ قد تطورت أيضاً. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى مخاوف الجيش الإسرائيلي من احتمالات الحرب القادمة، ومن الصواريخ التي سوف تسقط على مدن منطقة غوش دان، والإصابات التي سيصل عددها إلى المئات، والأبنية التي ستتعرض للتدمير. واعتبرت المصادر أن هذه الاحتمالات كافية كي تعمل البلديات على تعزيز خطط الطوارئ، مشيرة إلى أن قيادة الجبهة الأمامية تدرك الآن أن الوقت قد حان كي يتم توضيح الأمور للمواطنين. وأضاف قائد المنطقة أن هذه المرة تختلف عن حرب لبنان الثانية، وعن عملية الرصاص المسكوب، لأن الأسلحة البعيدة المدى أصبحت متوفرة بكميات كبيرة.
رداً على الأنباء التي تحدثت عن تمويل إسباني لحملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، قال السفير الإسباني، ألفار إيرانزو، أن وزارة الخارجية الإسبانية تنفي تمويل الإعلان، وأنها لا تتحمل مسؤولية مباشرة عن إعلان المقاطعة الذي تم بثه عبر التلفزيون الفلسطيني. وأضاف إيرانزو أنه لم يتصل بعد بالتلفزيون التابع للسلطة الفلسطينية للتأكد من حقيقة ما جرى، موضحاً أن القنصل الإسباني العام في القدس سيتابع الموضوع.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن سقوط الحكومة اللبنانية بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه قد زاد من المخاوف الإسرائيلية. وتناول براك التطورات الأخيرة خلال جلسة مغلقة مشيراً إلى أن إسرائيل تراقب الأوضاع في لبنان عن كثب. لكن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن اعتقادهم بأن سقوط الحكومة اللبنانية لن يؤدي إلى تصعيد بين الدولتين. وأوضح مصدر إسرائيلي مسؤول، أن الحكومة الإسرائيلية بعثت برسائل غير مباشرة للبنان، تقول أن المصلحة اللبنانية والإقليمية تقضي بالحفاظ على الهدوء وعدم القيام بحركات استفزازية. وقال أحد المسؤولين في وزارة الخارجية، يوسي ليفي، أن ما حدث هو شأن داخلي لبناني، إلا أن إسرائيل تراقب الوضع عن قرب. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أكد على دعم الولايات المتحدة الأميركية لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الدين الحريري، وللمحكمة الدولية، وذلك خلال محادثات بين الطرفين اليوم في البيت الأبيض. وقد أكد الرجلان خلال المحادثات على الالتزام بتعزيز سيادة واستقلال لبنان، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ومواصلة التعاون البعيد المدى بين الولايات المتحدة ولبنان.
تعليقاً على الحكم الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منسق اللجنة الشعبية لمناهضة الجدار في قرية بلعين، عبد الله أبو رحمة، بالسجن 16 شهراً، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول قمع المقاومة الشعبية، مؤكداً أن هذه المقاومة ستشتد وتتسع حتى القضاء على الاحتلال والاستيطان وإنهاء النظام العنصري. ووصف الحكم بالظالم، لكنه أكد أنه لن يكسر إرادة أبو رحمة ولا بلعين ولا المقاومة الشعبية. من ناحيته، دان وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، ماهر غنيم، الحكم الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبو رحمة. ووصف غنيم ممارسات الاحتلال بغير الأخلاقية التي تهدف إلى إرهاب المواطنين ونشطاء العمل الشعبي ضد الاستيطان وبناء الجدار. وأكد غنيم أن ممارسات الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته الشعبية السلمية حتى زوال الاستيطان والجدار وإنهاء الاحتلال. وأضاف أن سياسات الاحتلال ضد ناشطي المقاومة الشعبية في كافة المناطق من قتل واعتقال وطرد واستيلاء على الممتلكات، هي في إطار تكامل الأدوار ما بين أدوات الاحتلال من جيش ومستوطنين ومحاكم بإشراف الحكومة الإسرائيلية.
أصدرت حركة حماس بيان إدانة واستنكار لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، ووزير المالية السابق، عمر عبد الرازق في مدينة سلفيت في الضفة الغربية. وأوضح بيان الحركة أن الهدف من عمليات الاعتقال المتكررة لنواب ورموز الشعب الفلسطيني، يهدف إلى إبعادهم عن القيام بدورهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. ودعا بيان الحركة السلطة الوطنية إلى وقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا جامعة الدول العربية واتحاد البرلمانات العربية ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم إلى إدانة الاعتقالات الإسرائيلية، والضغط للإفراج عن النواب المختطفين والأسرى في سجون الاحتلال.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن طائرة استطلاع إسرائيلية نفذت غارة استهدفت أحد عناصر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضحت المصادر أن القصف استهدف دراجة نارية كان يقودها محمد النجار، البالغ من العمر 25 عاماً في منطقة معن شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. ونعت سرايا القدس الشهيد النجار، مشددة في بيانها على أن كل الخيارات مفتوحة للرد على جريمة الاغتيال. وأوضح المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة ملتزمة بالرد على هذه الجريمة وفق ظروف عملها والتكتيكات الميدانية. أما المصادر الإسرائيلية، فذكرت أن عملية اغتيال النجار أفشلت تنفيذ عملية فدائية كبيرة داخل إسرائيل، موضحة أن النجار كان يخطط لتنفيذ عملية فدائية داخل إسرائيل، ما جعل عملية تصفية النجار ضرورية لمنع تنفيذ العملية.
في خطاب ألقاه خلال افتتاح مؤتمر حول العلاقات العربية التركية في الكويت، ناشد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، الدول العربية تعزيز تعاونها مع أنقرة ونسيان نزاعات الماضي. واعتبر أردوغان في خطابه أن العرب هم أشقاء، مشيراً إلى أن العمل سوية وتوحيد القوى يمكن من خلاله تجاوز كل المشاكل، وحل مشكلة فلسطين ومشكلتي إيران وأفغانستان. وأضاف أردوغان، أن العرب وتركيا ليسوا بحاجة إلى طرف ثالث لإصلاح وتحسين العلاقات. وأوضح أردوغان، أن الحديث عن كابول وبغداد وغزة وفلسطين عرض تركيا لانتقادات قاسية، واعتبر البعض أنه لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي. وهاجم أردوغان الذين يربطون بين الإسلام والإرهاب، لأن ذلك يشكل إهانة كبيرة للمسلمين، داعياً الدول العربية إلى نسيان خلافات ونزاعات الماضي لأنها كانت مرتكزة إلى أكاذيب. يشار إلى أن أردوغان يرأس وفداً من خمسمئة شخص، يضم رجال أعمال بشكل خاص، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج الغنية بالنفط.
أعلن الناطق باسم الخارجية الأيرانية أن إيران تنوي التحرك لاتخاذ إجراءات دولية بحق إسرائيل بعد توجيه اتهام لأحد عملاء الموساد باغتيال عالم نووي إيراني العام الماضي. وأضاف المصدر أن إيران ستستخدم كل الوسائل والأمكانيات لمتابعة القضية لدى الأجهزة القانونية الدولية. وكانت إيران قد أعلنت اعتقال شبكة تجسس ترتبط بجهاز الموساد المتهم باغتيال العالم الإيراني، مسعود علي محمدي. وأضاف المصدر الإيراني أن القضية ستؤدي إلى إدانة هذا النظام غير الشرعي، وفرض عقوبة عليه كنظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية والعلماء. ودانت إيران أيضاً الدعم الغربي لإسرائيل، معتبرة أن هذا الدعم هو الذي يمول العمليات الإرهابية الإسرائيلية. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني قد كشف المزيد عن التحقيقات حول شبكة التجسس، مشيراً إلى اعتقال أكثر من عشرة مشتبهين، وهم جميعاً أعضاء في شبكة مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي. وحذر أي دولة تتعاون مع إسرائيل في مؤامرة كهذه، باعتبارها قاعدة لعمليات الإرهاب، وتشكل تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط.
هاجمت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتأييده اقتراحاً لإنشاء لجنة برلمانية للتحقيق في عمليات تمويل منظمات الجناح اليساري. وأضافت أن نتنياهو استدعى وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان لتوبيخه بسبب هجومه على وزراء الليكود الذين عارضوا إنشاء لجنة التحقيق، لكنه لم يوبخه على مضمون الاقتراح. وقالت ليفني أن ليبرمان يضر بمصلحة البلاد، لكن الذنب الأكبر يقع على نتنياهو لأنه المسؤول عن اتخاذ القرارات. وأشارت إلى أن نتنياهو لم يقم باستدعاء ليبرمان عندما أحرج إسرائيل في الأمم المتحدة، وعندما أبلغ السفراء بأنه لن يكون هناك ترقيات دبلوماسية، وعندما استخف بالأقليات. وأضافت أنه استدعى ليبرمان فقط عندما أهان وزارء الليكود. وحذرت ليفني نتنياهو من أنه في حال لم يقدم على وقف تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية، فإن العالم سيتحوّل إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة ضد إسرائيل.
في حديث مع المراسلين الأجانب في القدس، أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن إيران لن توقف العمل في برنامجها النووي، ما لم ترفق العقوبات الاقتصادية بخيار عسكري قوي. وأوضح نتنياهو أن إيران أوقفت العمل في برنامجها النووي في العام 2003، فقط عندما اعتقدت أنها ستتعرض لضربة عسكرية. وأضاف أن الإيرانيين سيقومون بإلغاء برنامجهم النووي فقط إذا شعروا أنهم يواجهون خطر الخيار العسكري ضدهم في النهاية. وتحدث نتنياهو عن عملية السلام مشيراً إلى أن حكومته فقط بإمكانها ضمان التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ودعا نتنياهو إلى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين حتى يتم التوصل إلى اتفاق، وأبدى تشاؤمه متهماً الفلسطينيين بالتهرب من محادثات السلام. وأكد نتنياهو أن شركاءه في الائتلاف الحكومي لن يمنعوا اتفاق سلام. ورداً على سؤال حول بناء مستوطنة إسرائيلية جديدة في إحدى ضواحي القدس الشرقية على أنقاض فندق شيبرد، والذي أدّى إلى انتقادات حادة لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي، قال نتنياهو أن الأرض ملكية خاصة وأن إسرائيل بلد حر. وقال نتيناهو أن إسرائيل يجب أن تحتفط بوجود في وادي الأردن، على الطرف الشرقي للضفة الغربية، وهو ما يعارضه الفلسطينيون. وأضاف أن المتطرفين استولوا على جنوب لبنان وغزة بعد انسحاب إسرائيل، مشيراً إلى أن إسرائيل يجب أن تضمن عدم تكرار ذلك مرة أخرى.
خلال استقباله عمداء شؤون الطلبة ورؤساء مجالس الطلبة في الجامعات، في مقر الرئاسة في رام الله، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن السلطة تعمل بكل طاقتها من أجل تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه، والوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وشدّد على أهمية تنمية قدرات الإنسان الفلسطيني، وبشكل خاص الطلبة، مشيراً إلى مساعدة الطلاب ضمن الإمكانيات. وأوضح عباس أن صندوق دعم الطالب سيكون محصوراً هذا العام بأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ 62 عاماً ولغاية الآن، إضافة إلى مشروع التكافل الأسري. وأكد الرئيس عباس أن الدعم المقدم للطلبة الفلسطينيين عبر صندوق دعم الطالب هو منحة وليس قرضاً، مشدّداً أنه لا فرق بين فلسطيني وآخر، خاصة وأن كل الفلسطينيين في لبنان حالتهم صعبة، مشيراً إلى طلبة حماس الذين تقدموا بطلبات للحصول على دعم من سفارة فلسطين في لبنان، وقد تم تقديم الدعم لهم. من جهته، أعلن أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم عن مكرمة قدمها الرئيس عباس شملت 439 طالباً في الجامعات الفلسطينية، بتقديم 200 دولار لكل طالب محتاج.
خلال مؤتمر صحافي عقد في حي الشيخ جراح وسط القدس، خصص لعملية الهدم التي تعرض لها فندق شيبرد، مقر مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، تمهيداً لإقامة مستوطنة يهودية في المكان، طالب محافظ القدس، عدنان الحسيني بتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة. وقال الحسيني أن إسرائيل هدمت أحد معالم مدينة القدس بشكل ينم عن عدم وعي حكومة الاحتلال، التي تسعى إلى التهرب من التزاماتها تجاه عملية السلام والاستحقاقات المترتبة عليها، عن طريق الإمعان في سياسات التهويد واقتلاع المواطنين من بيوتهم. وأضاف أن الفندق شيد في الأربعينيات من القرن الماضين كمقر لمفتي فلسطين، الذي لم يستخدمه لأنه كان مطارداً من قبل الحكومة البريطانية والمنظمات الصهيونية العالمية. وأوضح أنه تم بيع المنفعة إلى أحد المستأجرين الذي تنازل عنه لشركة أميركية تبين لاحقاً أنها تابعة لليهودي موسكوفيتش، زعيم الاستيطان في القدس. وأكد الحسيني بطلان المزاعم الإسرائيلية حول عملية بيع الفندق، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية تقف وراء العملية. وأشار إلى الدوافع السياسية للمشروع، معتبراً أنها رغبة بالانتقام من الحاج أمين الحسيني الذي كان يدافع عن حق شعبه وأرضه، إضافة إلى الموقع الحساس للمبنى، خاصة وأن عمليه هدمه ستؤدي إلى شرخ وسط القدس، وفصل ما يسمى بالحوض المقدس عن سائر المدينة. وأضاف الحسيني أن عملية هدم الفندق هي بمثابة تحد للأسرة الدولية التي حذرت الاحتلال من القيام بخطوات أحادية الجانب.
خلال مقابلة صحافية كشف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أنه في حال أدى الاستفتاء في السودان إلى انفصال الجنوب عن الشمال، فإن فلسطين ستقوم بفتح سفارة لها في جوبا عاصمة جنوب السودان. وأوضح المالكي أن جنوب السودان ستكون دولة في غاية الأهمية، بسبب أهميتها الإقليمية والجغرافية مع مصر وإفريقيا ومنابع النيل، إضافة إلى ثروتها النفطية. وأضاف أن الدول العربية ستناقش الأمر، ومن المتوقع أن تتخذ قراراً جماعياً حول الاعتراف بجنوب السودان وتقديم كل الإسناد والعون لها، مشيراً إلى أن فلسطين جزء من جامعة الدول العربية، ولهذا ستكون مهتمة بفتح سفارة لها في جوبا، خاصة وأن الخرطوم ستعمل أيضاً على فتح سفارة لها هناك. ورداً على سؤال حول علاقة الجنوبيين بإسرائيل، قال المالكي أن زعيم الجنوبيين، سيلفا كير لم يمانع إقامة علاقات ودية مع إسرائيل، وبالتالي لا يجب ترك الساحة لإسرائيل، بل يجب إقامة علاقات قوية مع جوبا.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن مزارعاً استشهد خلال عمله شمال بلدة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة وذلك بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه. وأوضحت المصادر الطبية أن المواطن البالغ من عمره خمسة وستين عاماً استشهد بعد إصابته بثلاثة أعيرة نارية في صدره من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المزارعين الفلسطينيين وعمال الحصمة بشكل شبه يومي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
أصدر مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان في رام الله تقريره الشهري حول الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر. وحسب التقرير فإن مجموع الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغ 135 اعتداء جديداً، منها 63 تتعلق بإجراءات قوات الاحتلال العسكرية، و49 تتعلق بالاستيطان، و23 تتعلق بالاعتداء على الأرض والثروات الطبيعية وجدار الضم والتوسع. أما عدد المنازل والمنشآت التي تم هدمها خلال شهر فبلغت 81، 25 منها في القدس المحتلة في مناطق صور باهر والثوري وحزما ورأس العامود وجبل الطور، إضافة إلى 27 حالة هدم في طانا طالت مدرسة و15 بئر ماء و4 مخازن في الخليل. كما سجل التقرير هدم خيام ومنزل في قرية النعمان وزعترة في بيت لحم وحظيرة أبقار في طوباس. وأشار التقرير إلى أن إخطارات الهدم التي تم توزيعها طالت 47 منزلاً ومنشأة في طوباس ونابلس والقدس والخليل وقلقيلية وبيت لحم وسلفيت. وبالنسبة لاعتداءات المستوطنين، ذكر التقرير أنهم اعتدوا على ما يزيد عن 2605 دونمات من الأراضي القريبة من المستوطنات، توزعت بين تجريف ومصادرة ومحاولات استيلاء في أنحاء الضفة الغربية. أما عمليات الاستيطان، فشملت البدء ببناء 130 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو، و18 في مستوطنة بسغات زئيف في القدس، كما باشرت العمل في بناء حي استيطاني على جبل الزيتون يضم 24 وحدة استيطانية. إضافة إلى نصب بيوت متنقلة قرب عدد من المستوطنات. وصادقت سلطات الاحتلال على بناء 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف، إضافة إلى التخطيط لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تضم 180 وحدة في حي أمليسون، وتوسيع فندق الأقواس السبعة في القدس. وسجل التقرير عمليات قطع وحرق الأشجار المثمرة، ومنع الفلاحين من دخول أراضيهم. وكان النصيب الأكبر للاعتداءات للقدس ثم الخليل ونابلس ورام الله. ولحظ التقرير ارتفاع نسبة الاعتداءات بين شهر كانون الأول/ ديسمبر والشهر السابق.
اعتبر الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أن قرار إسرائيل بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، واعتماد معبر كرم أبو سالم معبراً تجارياً وحيداً للقطاع، يهدف إلى تشديد الحصار المفروض على القطاع، وزيادة معاناة سكانه. ودعا أبو زهري، الأطراف الدولية المعنية إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الخطوة وإبقاء جميع المعابر مفتوحة باتجاه قطاع غزة وتسهيل وصول جميع السلع إليها. وأشار أبو زهري إلى أن اتخاذ القرار الإسرائيلي من خلال اتفاق مع السلطة الفلسطينية هو دليل إضافي على تورط حركة فتح في حصار غزة، وأنها ماضية في التنسيق الأمني مع الاحتلال.
استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون إقدام إسرائيل على هدم فندق شيبرد في القدس الشرقية، معتبراً أنه يساهم في زيادة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، مارتن نسيركي، أنه من المؤسف أن لا تهتم إسرائيل بالقلق الدولي المتزايد تجاه عمليات التوسع الاستيطاني الأحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل عبر إقامة المستوطنات غير الشرعية. يذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون دانت عملية الهدم، معتبرة أن خطوة إسرائيل بإقامة مشروع استيطاني في القدس الشرقية على أنقاض الفندق، هو عمل يقوض جهود السلام. وكانت مصر والأردن قد انضمتا إلى كلينتون في إدانة عملية الهدم، عندما أصدر وزير خارجية مصر بياناً قال فيه أن إقامة مستوطنة إسرائيلية في مكان الفندق قد يؤدي إلى تجدد أعمال العنف في مناطق السلطة الفلسطينية. فيما قال وزير خارجية الأردن، أن الخطوة تهدد استقرار المنطقة.
أعلن حزب كاديما أنه سيعارض الاقتراح بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في تمويل ونشاطات منظمات الجناح اليساري. وقالت زعيمة الحزب، تسيبي ليفني في بيان رسمي أن موجة من الشر تسيطر على إسرائيل، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو وليبرمان تشعل شرارة النار، وذلك إما بشكل منفرد أو من خلال شركاء لهم من أعضاء الكنيست. وأضافت ليفني أنها تعارض نشاطات المنظمات اليسارية، وستواصل انتقادها، فيما تعمل ضد التدخل الأجنبي، لكنها أشارت إلى واجب الوقوف ضد موجة الشر. وأضافت أن وقف هذه الموجة ليس فقط مهمة اليسار بل أيضاً مهمة كل أولئك الذين يلتزمون بإسرائيل وبقيمها. واعتبرت المصادر الإسرائيلية تصريحات ليفني رداً على تصريحات لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، هاجم خلالها المنظمات اليسارية، مدافعاً عن موقف حزبه من إنشاء لجنة تحقيق في نشاطات هذه المنظمات. واتهم ليبرمان المنظمات اليسارية بأنها تساعد الإرهابيين، وأن هدفها الرئيسي إضعاف الجيش الإسرائيلي وقدرته على حماية المواطنين الإسرائيليين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مبعوث الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، للشرق الأوسط وصل إلى إسرائيل لمقابلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة من دمشق. وكان المبعوث الفرنسي الخاص، جان كلود كوسيران قد أمضى عدة أيام في سورية. وقد التقى كوسيران اليوم بوزير الدفاع إيهود براك والوزير دان مريدور وبحث معهما في استئناف محادثات السلام مع سورية. وقال مسؤول إسرائيلي أن المبعوث الفرنسي نقل رسالة إلى رئيس الحكومة من دمشق تتعلق بمحادثات السلام، لكنه أشار إلى أنه لا جديد في الموضوع، ولا يبدو أن هناك تطورات خاصة. وكان الرئيس السوري، بشار الأسد قد أعرب خلال لقاء سابق مع كوسيران عن تفاؤله بالنسبة لعملية السلام مع إسرائيل على الرغم من أن سياسة إسرائيل لا تبدو مشجعة. واعتبرت المصادر أن الموقف السوري الإيجابي يعود إلى قرار أميركي بفتح قناة سرية للمفاوضات بين إسرائيل وسورية.
بدأ المجلس الاستشاري لحركة فتح أعمال دورته الأولى في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس. وحضر الجلسة أعضاء اللجنة المركزية وأمانة سر المجلس الثوري. وأكد المجلس دعمه الكامل المبدئي للرئيس محمود عباس في موقفه الرافض لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين قبل وقف شامل وتام للاستيطان، إضافة إلى دعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وشدد المجلس الاستشاري على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه الذي لا يخضع للمساومة، كما أكد على حق الشعب في مقاومة الاحتلال والاستيطان، وهو حق أقرته الشرعية الدولية. واستنكر المجلس الجرائم الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية خاصة قتل الشبان على الحواجز، وإطلاق القذائف بشكل يومي على المزارعين في بيت لاهيا ورفح. ودعا المجلس إلى إنهاء حالة الانقسام الراهنة التي تستفيد منها إسرائيل، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يوفر أفضل الشروط والظروف لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. وطالب المجلس جميع الأشقاء العرب ببذل الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. يشار إلى أن المجلس الاستشاري يضم القيادات التاريخية في حركة فتح، حيث تقرر أن يضم المجلس في عضويته جميع الأعضاء السابقين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم قصر المفتي الحاج أمين الحسيني وفندق شيبرد في حي الشيخ جراح في مدينة القدس. وذكرت المصادر أن ثلاث جرافات ضخمة نفذت عملية الهدم وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود. وخلال عملية الهدم وقع عراك في محيط مبنى الفندق بين عدد من المواطنين والمستوطنين الإسرائيليين عندما قام أحدهم برفع صورة للمفتي، الحاج أمين الحسيني وأدولف هتلر. وأدى العراك إلى اعتقال أحد كوادر حركة فتح، من حي الصوانة شرق البلدة القديمة في القدس بعد الاعتداء عليه وعلى عدد آخر من المواطنين بالضرب. وحضر إلى موقع الهدم محافظ القدس، عدنان الحسيني، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، إضافة إلى عشرات المواطنين. وكانت بلدية الاحتلال قد صادقت العام الماضي على مخطط لبناء عشرين وحدة استيطانية في موقع الفندق، وذلك في مرحلة أولى من مخطط واسع لبناء 390 وحدة استيطانية. يشار إلى أن اليهودي موسكوفيتش، هو الذي يقوم بتمويل هذه الأعمال الاستيطانية. واعتبر المحافظ الحسيني، أن عملية الهدم بداية لبناء مستوطنة جديدة في حي الشيخ جراح، وهي ستحدث شرخاً ما بين البلدة القديمة ومحيط بعض الأجزاء الشمالية والشرقية لمدينة القدس. وفي حين اعتبرت حركة فتح أن عملية الهدم تهدف إلى السيطرة على حي الشيخ جراح وبالتالي عزل شمال القدس عن البلدة القديمة، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن هدم فندق شيبرد يؤكد سياسة التطهير العرقي ويكشف حقيقة المخططات التي تحاك ضد مدينة القدس، محذراً من مخاطر التمدد الاستيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس، داعياً إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجمة غير المسبوقة التي تتعرض لها مدينة القدس.
خلال لقاء تم في مقر مجلس الوزراء في غزة لاستقبال متضامني قافلة القدس 5 الليبية ، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، وهو رئيس القمة العربية في دروتها الحالية، إلى عقد اجتماع عربي طارئ لدراسة وضع القدس وما يحيط بها من أخطار، خاصة وأن المدينة تعيش أخطر فترة منذ احتلالها. وأضاف هنية أن الحاجة الآن هي لوضع سياسات تحمي القدس وتعزز صمود أهل المدينة. ولفت إلى الجرائم الإسرائيلية في المدينة وآخرها جريمة هدم فندق شيبرد التاريخي في حي الشيخ جراح شرق القدس لأهداف استيطانية. ودعا هنية أهالي القدس إلى مزيد من الصمود والتمسك بالأرض والتشبث بالمقدسات. وبالنسبة لقوافل كسر الحصار، قال هنية أن هذه القوافل تثبت أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال والحصار، معتبراً أن زيارة هذه القوافل لا تمثل فقط دعماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، بل هي خطوة متقدمة في كسر الحصار عن قطاع غزة.
ذكرت مصادر في قطاع غزة أن وفداً من تجمع الشخصيات المستقلة برئاسة نائب الرئيس، عبد العزيز الشقاقي، زار السجناء المحتجزين لدى جهاز الأمن الداخلي في حكومة غزة. وتفقد الوفد عدداً من السجناء، مشيراً إلى أن الزيارة هي في إطار حرص التجمع على تفقد كل السجون في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن المحتجزين بصحة جيدة. وأكد الشقاقي على رفض التجمع المطلق لمسألة الاعتقالات السياسية في كل المحافظات، مشيراً إلى ضرورة تقديم المخالفين للمحاكمة إذا ثبتت إدانتهم ومخالفتهم للقانون الفلسطيني. وأكد الشقاقي على موقف الشخصيات المستقلة، المطالب بتهيئة الأجواء المناسبة والحقيقية للمصالحة الوطنية الفلسطينية وتذليل العقبات التي تؤخر إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وكشف أن التجمع أطلق مبادرة لحل مشاكل المعتقلين تم تسليمها لجميع الممثلين عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والضفة الغربية.
حذر النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، من عدوان جديد على قطاع غزة في حال استمرار التصعيد على الحدود مع القطاع. وقال شالوم أنه ليس من المستبعد أن يخوض الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة تشبه عملية الرصاص المسكوب. وأضاف شالوم في تصريح إذاعي أن إسرائيل سترد على الهجمات الصاروخية الفلسطينية بطريقة أكثر صرامة إذا اقتضت الضرورة، مشيراً إلى أن جميع الاحتمالات واردة في الحسبان. وكان رئيس مجلس أشكول الإقليمي في النقب الغربي قد اعتبر أن الحكومة لا تعمل ما فيه الكفاية للتصدي للهجمات الصاروخية الفلسطينية. وأضاف أن سكان المنطقة يشعرون أن الحكومة تهملهم.
تصدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لوزير الداخلية، إيلي يشاي، موضحاً أن وزراء الحكومة يجب ألا يطالبوا بلجنة تحقيق ضد الحكومة. وكان يشاي قد وجه انتقاداً للحكومة خلال الجلسة الأسبوعية رداً على تخصيص الحكومة مبلغ 350 مليون شيكل للإطفاء، معتبراً أن المبلغ ليس كافياً، مطالباً بتخصيص ضعف هذا المبلغ. وألقى يشاي خلال جلسة الحكومة كلمة مطولة تتعلق بعمليات الإطفاء والإنقاذ، مشيراً إلى أن المبلغ المخصص غير مقبول، كما أبدى معارضته لتقرير مراقب الدولة حول موضوع الحريق. وأبدى نتنياهو غضبه تجاه مواقف يشاي ومن محاولته التملص من المسؤولية عن كارثة حريق الكرمل. وانتقد نتنياهو يشاي لإرساله رسائل تنتقد الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب غير مقبول وبأنه يأخذ وقت المستشارين والقضاة.
قال عضو الكنيست، نخمان شاي، من حزب كاديما أنه ألغى لقاء كان مقرراً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولين في حزبه، وذلك بعد أن رفض الفلسطينيون السماح لأحد سكان الضفة الغربية بحضور الاجتماع. وكان من المقرر أن يضم الوفد الإسرائيلي، أعضاء كنيست من حزب كاديما، ورؤساء بلديات، ونشطاء وأعضاء مجالس محلية، ومن بينهم رئيس مجلس ألفي ميناشي، إليعيزر هاسدائي. وقد أبلغ مسؤولون في السلطة الفلسطينية، عضو كاديما، أنهم يرفضون لقاء هاسدائي لأنه يعيش في الضفة الغربية. ورداً على ذلك قرر شاي إلغاء اللقاء مساء الخميس. وقال شاي أنه يرفض المقاطعة من أي نوع كانت، وأضاف أن حزب كاديما يضم أعضاء إسرائيليين يعيشون في الضفة الغربية. وأشار إلى أن هؤلاء يحق لهم المشاركة في النقاش والحوار بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال مكتب شاي أن اللقاء كان مقرراً بطلب من مسؤولي السلطة الفلسطينية، وكان من المقرر أن يعقد يوم الأحد.
صدرت ردود فعل أوروبية ضد عملية هدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في مدينة القدس. ودانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، بشدة عملية هدم الفندق في القدس الشرقية بهدف بناء وحدات سكنية يهودية مكانه، ووصفت آشتون، الفندق بأنه رمز فلسطيني. كما دانت الحكومة البريطانية العملية، وأصدر مكتب وزير الخارجية البريطانية بياناً أكد فيه معارضة الحكومة البريطانية لإقامة مستوطنات جديدة غير شرعية في القدس الشرقية المحتلة، وأضاف البيان، أن عملية الهدم التي تمت اليوم لا تساعد، بل تزيد من التوترات غير الضرورية. أما آشتون فقالت في بيانها أنها تدين بشدة هدم فندق شيبرد وإقامة مستوطنات غير شرعية، مشيرة إلى أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي. وأضافت أشتون أن المستوطنات تقوض الثقة بين الأطراف، وتشكل عقبة في طريق السلام. ولفتت إلى أن القدس الشرقية هي جزء من الأراضي المحتلة، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بضمها. كما أعربت آشتون عن أسفها لمقتل أربعة فلسطينيين خلال الأيام الماضية في الضفة الغربية، مطالبة الأطراف بوقف أعمال العنف.
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة كبيرة مستهدفة بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تم خلالها اعتقال عدد من المواطنين من بينهم شبان وأطفال، مستخدمين الطائرات المروحية والكلاب البوليسية. وذكر عضو لجنة الدفاع عن سلوان أن العشرات من جنود واستخبارات وشرطة الاحتلال هاجموا حي بطن الهوى في سلوان وقاموا بإطلاق الرصاص المعدني بكثافة والقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين. وتصدى الشبان للقوات الإسرائيلية، فقاموا برشق الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، كما ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على حي بيت يوناتان الاستيطاني. يذكر أن المواجهات بدأت بشكل محدود في سلوان عقب انتهاء صلاة الجمعة يوم أمس في حي البستان، لكنها اندلعت بشكل أشد عند منتصف الليل بعد أن حاولت القوات الإسرائيلية اعتقال سيدة بحجة مشاركتها في المواجهات. وقد أصيب عدد من الجنود الإسرائيليين بالحجارة، لكن القوات الإسرائيلية أكدت مواصلة حملتها في سلوان للقضاء على ما أطلقت عليه حالة الفوضى والعبث بالنظام العام. وانتشرت قوات إسرائيلية كبيرة في شوراع سلوان، حيث نصبت المتاريس العسكرية التي قامت بالتدقيق في بطاقات المواطنين.
بعد إعلانها إصابة خمسة جنود إسرائيليين قرب الحدود مع قطاع غزة، اعترفت إسرائيل لاحقاً بمقتل جندي برتبة رقيب. لكن المصادر الإسرائيلية ذكرت أن الجندي قتل بنيران صديقة من جنود إسرائيليين خلال اشتباكات وقعت قرب الحدود مع القطاع. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن قوة من المظليين حاولت صد عدد من المقاومين كانوا يريدون زرع عبوات ناسفة، وخلال الاشتباك قامت قوة مساندة من الخلف بإطلاق الرصاص والهاون باتجاه الجنود ما أدى إلى إصابة خمسة جنود، قتل أحدهم في وقت لاحق. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن قوة عسكرية تعرضت لإطلاق قذائف هاون ونيران من أسلحة خفيفة في كيسوفيم بعد وصول القوة إلى المكان حيث كان المقاومون يحاولون زرع العبوات الناسفة. من جهتها أعلنت كتائب المقاومة الوطنية مسؤوليتها عن عملية وادي السلقا شرق قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين باشتباكات. وذكر بيان الكتائب أن العملية رد على جرائم الاحتلال وآخرها اغتيال الشهيد القواسمي بدم بارد في الخليل. كما تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤولية الاشتباك مع جنود إسرائيليين واستهدافهم بقذيفة هاون من عيار 120 ملم في منطقة أبو العجين شرق خان يونس.
تعليقاً على تصريحات الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، عدنان الضميري والتي حمل فيها حركة حماس مسؤولية حماية المعتقلين الخمسة الذين تم الإفراج عنهم من سجون السلطة وعادت السلطات الإسرائيلية واعتقلتهم يوم أمس، قال النائب عمر عبد الرازق في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي وحده يتحمل المسؤولية الكاملة عن عملية الخليل، التي تم خلالها اعتقال المواطنين الخمسة المضربين عن الطعام ليلة الإفراج عنهم من سجون السلطة، إضافة إلى اغتيال الشهيد عمر القواسمي. واعتبر تصريحات الضميري موترة للأجواء، نافياً حصول أي اتفاق أو تعهد لحماية المواطنين الخمسة مقابل الإفراج عنهم، مؤكداً أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق السلطة الوطنية في حماية المواطن وحفظ القانون، خاصة وأن العملية وقعت في المنطقة أ، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للسلطة، كما أن المواطنين الخمسة كانوا معتقلين على خلفية سياسية في سجون الأجهزة الأمنية.
أقدم الجنود الإسرائيليون على إعدام الشاب خلدون السمودي البالغ من العمر 25 عاماً من قرية اليامون في جنين خلال مروره على حاجز الحمرا على مدخل محافظة طوباس شمال الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن الجنود أطلقوا النار على الشاب وتركوه ينزف على الأرض لساعات طويلة دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليه. من جهتها ذكرت مصادر إسرائيلية أن الشاب نزل من السيارة على الحاجز وفر غالبية الركاب الذين كانوا معه في السيارة، في حين اتجه الشاب نحو الجنود على الحاجز صارخاً، الله أكبر، حاملاً بيده جسماً مشبوهاً، فقام الجنود بإطلاق النار باتجاهه. وأضافت المصاد الإسرائيلية، أنه بعد تفحص جثة الشاب الفلسطيني، تبين أنه كان يحمل على جسده عبوة. وبعد الحادث أغلق الجيش الإسرائيلي حاجز الحمرا في الاتجاهين ومنع المواطنين والسيارات من العبور، كما شن حملة تنكيل ضد المواطنين.
قررت لجنة موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية توسيع رقعة الإضراب الذي أعلنته في مسعى منها للحصول على زيادة في رواتب موظفي الوزارة. وقد تلقى سفراء إسرائيل في الخارج تعليمات بقطع اتصالاتهم مع مكاتب وزراء الخارجية ورؤساء الوزراء والرؤساء في الدول التي يعملون بها، وذلك حتى إشعار آخر. كما سيتوقف موظفو وزارة الخارجية عن إصدار تأشيرات الدخول إلى إسرائيل، ما يعني أن السواح لن يكون باستطاعتهم دخول إسرائيل، باستثناء مواطني الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وروسيا، ودول أوروبا الغربية. وقد تم إرسال هذه التعليمات إلى السفارات الإسرائيلية في العالم، كما طلب من السفراء إرسال رسائل رسمية إلى وزارة الخارجية في الدول التي يعملون فيها، لإبلاغهم بحقيقة الوضع، وللإعراب عن أسفهم عن الضرر الذي قد تلحقه هذه الخطوات بالعلاقات الدبلوماسية. كما طلب من السفراء التأكيد على أن الوضع سوف يعود إلى وضعه الطبيعي بعد تلبية مطالبهم بالنسبة لزيادة الرواتب. وستؤثر هذه الخطوات على مكتب نائب وزير الخارجية، داني أيالون. وقد تلقى موظفو وزارة الخارجية تعليمات بوقف تعاونهم مع مكتب أيالون وعدم أداء أي خدمات لمكتبه.
قال مندوب السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الفلسطينيين يسعون إلى قرار من الأمم المتحدة يطالب إسرائيل بوقف فوري لكل النشاطات الاستيطانية، بعد أن فشلت الولايات المتحدة بإقناع الإسرائيليين بوقف عمليات البناء. وقال رياض منصور، أن كل الدول في هيئة الأمم المتحدة، باستثناء إسرائيل، يدعمون وقفاً فورياً لعمليات الاستيطان، مشيراً إلى موافقة 191 دولة في مقابل رفض دولة واحدة، هي إسرائيل. وأضاف منصور أن الفلسطينيين يعتقدون أن قرار مجلس الأمن قد يؤدي إلى ضغط على إسرائيل يجعلها تلتزم بالإجماع العالمي، ويجبرها على وقف كل النشاطات الاستيطانية. ومن المتوقع أن يضع القرار إدارة الرئيس باراك أوباما في موقف حرج، لأن استخدامها لحق النقض سيؤدي إلى إغضاب الفلسطينيين ومؤيديهم في العالم العربي وخارجه، بينما سيؤدي الامتناع عن التصويت إلى إغضاب إسرائيل. وبجميع الأحوال، فإن صوت الولايات المتحدة سيؤدي إلى تعقيد المساعي المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تعرضت عضوة يهودية في الكونغرس الأميركي، في ولاية أريزونا، لإطلاق نار خارج أحد المحال التجارية خلال مشاركتها بمناسبة عامة. وحسب المعلومات فقد توفيت غابرييلا غيفوردز، نتيجة إصابتها في الرأس مع ستة أشخاص آخرين. وأوضحت المصادر أن عشرة أشخاص أصيبوا عندما قام رجل مجهول بإطلاق النار بشكل عشوائي بينما كانت غيفوردز تخاطب تجمعاً يضم مؤيدين لها. وقال شهود عيان، أنه تم نقل غيفورذ جواً إلى المستشفى، بينما تم اعتقال مطلق النار وأضافت المصادر أن عدداً من زملاء غيفوردز في الحزب الديمقراطي كانوا من بين المصابين، وقد توفي واحد منهم على الأقل. يشار أن غيفوردز هي المرأة اليهودية الأولى من أريزونا التي يتم انتخابها في الكونغرس. وكانت غيفوردز قد فاخرت بهويتها اليهودية خلال حملتها الانتخابية الأولى.