نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعدام المواطن عمر سليمان القواسمي في مدينة الخليل وهو في السادسة والستين من العمر، واعتقلت خمسة مواطنين آخرين. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل القواسمي فجراً بصورة عنيفة وقامت بإطلاق الرصاص على القواسمي وهو في فراشه، ثم احتجزت الجثة قبل أن يتم تسليمها إلى طواقم الإسعاف. وأعرب نجل الشهيد عن اعتقاده بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على والده من دون التحقق من هويته، وبأنها كانت تقصد شخصاً آخر يسكن في الطابق الثاني من المنزل. أما بالنسبة للمعتقلين الخمسة، فقد حمل محافظ الخليل، كامل حميد السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم مطالباً بالإفراج الفوري عنهم خاصة وأن الأجهزة الأمنية كانت قد أفرجت عنهم بتوجيهات من الرئيس محمود عباس يوم أمس. وأضاف أن العملية تهدف إلى تقويض جهود الرئيس عباس والسلطة الوطنية التي تبذل كل ما في وسعها لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، واعتبر عملية إعدام القواسمي تحريضاً ضد السلطة الوطنية ولعباً بالنار ومن شأنها أن تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة.
في حديث صحافي، قال رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار، أحمد يوسف أن هناك أطرافاً تسعى لترتيب لقاء بين حركة فتح وحركة حماس بهدف تجاوز الاحتقان وإنهاء الانقسام. لكن يوسف رفض الإفصاح عن هوية الأطراف التي تقوم بهذا المسعى، مشيراً إلى أن الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في الخليل، من اغتيال للمواطن عمر القواسمي، واعتقال خمسة من عناصر حركة حماس، تعكس طبيعة دولة الاحتلال وعدم احترامها للقوانين الدولية وحقوق الإنسان والعلاقات مع السلطة الفلسطينية. ورداً على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان حول استعداد إسرائيل لرفع الحصار عن غزة في حال تم نشر قوات أوروبية، اعتبر يوسف أن هذه التصريحات هي للاستهلاك المحلي، مشيراً إلى قرب انتهاء الحصار بفعل الضغوطات الدولية على إسرائيل. وأضاف يوسف أن مطالبة ليبرمان بقوات دولية بين مصر وقطاع غزة، هي إساءة لمصر، لأن مصر ليست بحاجة إلى قوات دولية، ولأن حركة حماس لا تشكل خطراً عليها. ولفت إلى أن القوات الدولية يجب أن تكون على الجانب الإسرائيلي كي تكون شاهدة على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
أصدرت حركة حماس بياناً تعليقاً على الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل، مشيرة إلى الخطورة البالغة لعملية التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الوطنية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد اغتيال المواطن القواسمي في الخليل واعتقال خمسة من المضربين عن الطعام بعد الإفراج عنهم من سجون السلطة يوم أمس. وحمل بيان حركة حماس الاحتلال المسؤولية المباشرة عن اغتيال القواسمي واختطاف الخمسة المفرج عنهم، لكنها أيضاً حملت السلطة الوطنية مسؤولية تواطؤ الأجهزة الأمنية مع قوات الاحتلال. وأضاف البيان أن سياسة تبادل الأدوار تفضح جريمة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين الطرفين، والتي تشكل خدمة للاحتلال ولأمن مستوطنيه في الضفة الغربية. وطالبت حركة حماس بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف عمليات ملاحقة واعتقال المجاهدين. كما دعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان بالتعبير عن غضبهم والخروج بمسيرات تندد بجرائم التنسيق الأمني والاعتقال السياسي.
أعلنت مصادر إسرائيلية أن أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا خلال اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين وسط قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن قوة الجيش الإسرائيلي تعرضت لإطلاق قذائف هاون ونيران من أسلحة خفيفة في منطقة كيسوفيم على الحدود مع قطاع غزة. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن قواتها وصلت إلى المنطقة بعد اكتشاف مسلحين يعتقد بأنهم كانوا يريدون وضع عبوات ناسفة في المكان. وذكرت المعلومات الأولية أن الجنود الأربعة المصابين نقلوا إلى إحدى مستشفيات بئر السبع للمعالجة، فيما لم ترد تفاصيل عن حالتهم. وتحدث مواطنون في المنطقة عن تبادل لإطلاق النار بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وفيما ذكر المواطنون أن قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه اثنين من المقاومين، لم توضح المصادر بعد مصير هذين المقاومين. وأضافت المصادر أن المنطقة الحدودية شهدت بعد الحادث حشوداً عسكرية إسرائيلية وتحليقاً مكثفاً من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.
أقدم مستوطنون على تدمير حقول زيتون واسعة في قرية قصرة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس. وذكر مواطنون أن الحقول التي شملها التدمير تضم أكثر من مئة شتلة زيتون تقع على أطراف القرية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس أن المستوطنين الذين قدموا من بؤرة اكسترا الاستيطانية اقتلعوا شتول الزيتون في ساعات الفجر الأولى قبل أن يلوذوا بالفرار. كما أن المستوطنين قاموا بسرقة معظم غرسات الزيتون، التي قام المواطنون بغرسها قبل ثلاثة أشهر على مساحة خمسة دونمات. وكان المستوطنون قد استولوا بالأمس على أكثر من 65 دونماً من الأراضي قرب قرية جالود. يشار إلى أن المستوطنين يشنون حرباً متواصلة في مناطق ريف نابلس حيث استولوا على مئات الدونمات من الأراضي وأغلقوا مساحات واسعة من الأرض بالأسلاك الشائكة.
في مقابلة مع صحيفة هآرتس، تحدث السفير الأميركي السابق في إسرائيل، صمويل لويس، عن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى تشابك العلاقات بين الدولتين، ومشيراً إلى أن أي رئيس أميركي قد يضطر إلى مواجهة المنظمات الأميركية اليهودية وأصدقاء إسرائيل في الكونغرس الأميركي. وقال لويس، أن الدولتين لديهما قائمة أولويات مختلفة، رغم أن لديهما بعض الأعداء المشتركين. وشبه لويس علاقة الدولتين بالزواج الكاثوليكي، إذ رغم كثرة الخلافات بينهما، لا وجود للطلاق. وبالنسبة لعملية السلام، قال لويس أن الولايات المتحدة لا تستطيع إنقاذ إسرائيل من نفسها. واضاف أنه إذا كان بنيامين نتنياهو أو من يخلفه يريدون سلاماً حقيقياً، وإذا كانوا على استعداد للتضحية في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية، فبإمكان الدبلوماسية الأميركية الضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سلام. وحذر صمويل معسكر السلام من عدم انتظار قدوم رئيس آخر أو قطار سلام آخر، لأنهم قد لا يأتون مجدداً.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب من وزير الصناعة والتجارة والعمل، بنيامين بن إليعيزر مرافقته لمقابلة الرئيس المصري، حسني مبارك في مصر، وذلك في محاولة لبقاء بن إليعيزر في الائتلاف الحكومي، لكن مساعدي بن إليعيزر ذكروا أن المحاولة لم تنجح. واكتفى بن إليعيزر بمشاركة نتنياهو ومبارك مائدة الغداء. ونقلت مصادر مقربة من بن إليعيزر قوله، أنه لا يريد فقط أخذ الصور، بل يريد تحقيق تقدم في عملية السلام. وأضاف أن اللقاء بين نتنياهو ومبارك كان إيجابياً لكنه لم يكن كافياً، مشيراً إلى أن الحديث مع الرئيس مبارك يساعد في بداية عملية، لكنه ليست العملية. وقال أن شيئاً لم يتغير منذ بداية الأسبوع عندما هدد بانسحاب حزب العمل من الائتلاف الحكومي في حال عدم حصول تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. وكان بن إليعيزر قد أشار إلى أن السبيل الوحيد لتغيير موقف نتنياهو هو تحديد موعد لانسحاب العمل من الائتلاف الحكومي، والتأكيد على أن هذا التهديد حقيقي. وأضاف أن حزب العمل سيترك الحكومة خلال شهر أو شهرين إذا لم يتم إحراز تقدم في العملية السياسية، مشيراً إلى أنه إذا تقدمت المفاوضات، فسيدعم حزب العمل ذلك، أما في حال الفشل، فسيخرج الحزب من الحكومة.
وصل عشرات المستوطنين إلى جيفعات إيتام لإعلان مواصلتهم المحاولة للسيطرة على المنطقة، وهي تلة تقع ضمن الحدود البلدية لمستوطنة إيفرات في غوش عتسيون. وقد نظمت نساء المنظمة الخضراء هذه المسيرة إلى التلة بمرافقة الجنود الإسرائيليين. وكانت الإدارة المدنية قد رفضت في العام 2009 طلباً فلسطينياً للسيطرة على المكان، وقررت أن مساحة 1700 دونم من الأراضي تابعة لدولة إسرائيل، وقامت الإدارة بضم التلة إلى بلدية مستوطنة إيفرات. ومنذ ذلك الحين وضعت وزارة الإسكان خطة لبناء 2500 وحدة سكنية في جيفعات إيتام، إلا أن عملية البناء لم تنفذ حتى الآن، فيما يتهم المستوطنون وزير الدفاع، إيهود براك بمنع البناء لأسباب سياسية. وقال نائب رئيس مجلس إيفرات أن الأرض يملكها اليهود الذين اشتروها حتى قبل قيام إسرائيل، حسب قوله.
حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي من محاولات إسرائيلية لتهويد أبواب القدس القديمة. وكشفت المؤسسة، خلال زيارة ميدانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت ما يسمى، المازوزاه، وهو مصطلح ديني يهودي يشير لأداة توضع على طرف الأبواب، أو ما يشبه التمائم. وأوضحت المؤسسة أن كل من يدخل إلى الباب الذي توضع عليه التميمة، يقوم بلمس يد الباب وتقبيلها والتمتمة ببعض الألفاظ. وقامت مؤسسة الأقصى خلال الجولة الميدانية، بتوثيق وضع هذه التمائم في باب الخليل وباب النبي داوود، إضافة إلى توثيق عمليات لمس اليهود لهذه التمائم. وطالبت المؤسسة كل المؤسسات المعنية بالتراث الإسلامي والعربي العمل بأسرع وقت لإزالة هذه التمائم، التي تعتبر تزييفاً للآثار والتاريخ والحضارة.
في حديث إذاعي، حذر مبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير من تصاعد المخاطر في المنطقة في حال عدم استئناف المفاوضات قريباً بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أنه يعمل مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين لإيجاد صيغة خلال أسابيع، تعطي الثقة للفلسطينيين في جدية المفاوضات، كما أنها تتعامل في الوقت نفسه مع المخاوف الأمنية الإسرائيلية. وبالنسبة للدولة الفلسطينية، أوضح بلير أن المطلوب توضيح ماهية الدولة الفلسطينية التي يؤيد الجميع إقامتها، رافضاً بشكل ضمني تأييد المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يتم الاتفاق على ذلك مع الإسرائيليين كي يتم ضمان نجاح العملية وتوفير الدعم لها.
خلال لقائهما في شرم الشيخ، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيس المصري، حسني مبارك، بالضغط على الفلسطينيين لمعاودة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال مكتب رئيس الحكومة، أن نتنياهو أكد للرئيس مبارك أن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيظل قائماً ما دام هناك رغبة لدى الفلسطينيين بإنهاء الصراع. وطالب نتنياهو الرئيس مبارك بالضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة مكثفة وجدية مع إسرائيل، تركز على جميع القضايا الرئيسية، وذلك في أسرع وقت ممكن. من جهته قال الرئيس مبارك أن على إسرائيل مراجعة موقفها بالنسبة لمحادثات السلام والاستيطان، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. وحمل مبارك إسرائيل مسؤولية انهيار المحادثات، مطالباً واشنطن بإعادة مساعيها بالنسبة لعملية السلام. وبالنسبة لقطاع غزة، قال مبارك أن مصر تعارض أي عدوان جديد ضد القطاع، محذراً من أن أي هجوم جديد سيؤدي إلى انهيار عملية السلام.
بعد عشرة أيام من اتهامه وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو بنشر الأكاذيب حول إسرائيل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أوغلو إلى القدس لإجراء حوار صادق. وقال ليبرمان أن إسرائيل تسعى إلى عودة الحوار الصادق والصريح مع تركيا، مشيراً إلى أن الحلفاء قد يختلفون، مضيفاً أن المسألة تكمن في كيفية التعامل مع هذه الخلافات، والتي تعطي الإشارة الحقيقية لأي علاقة. لكن ليبرمان أشار إلى أن الأزمة في العلاقات بين البلدين لم تبدأ مع حادثة السفينة مرمرة، بل كانت معدة سابقاً في أنقرة، معتبراً أن التغيير في العلاقات من طرف واحد كان بسبب السياسة الداخلية في تركيا. وشبه ليبرمان الأحداث الأخيرة في تركيا بما حصل في إيران عشية الثورة الإيرانية بقيادة آية الله الخميني، مشيراً إلى أن إيران كتركيا كانت من أقرب الحلفاء إلى إسرائيل، مضيفاً أن العلاقات كانت جيدة بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
كشفت إحدى وثائق ويكيليكس أن مسؤولين إسرائيليين على معبر كارني قد تقاضوا رشاوى من شركات أميركية كانت تحاول إدخال بضائع إلى قطاع غزة. وأضافت الوثيقة التي تعود إلى العام 2006، أن الفساد لدى المسؤولين الإسرائيليين على معبر كارني يعوق عملية دخول الشركات الأميركية إلى السوق في غزة. وتم الحصول على الوثيقة من السفارة الأميركية في تل أبيب ومن القنصلية العامة في القدس. وأوضحت الوثيقة أن بضائع أميركية بقيمة 1,9 مليون دولار بقيت على معبر كارني لأكثر من ثلاثة أشهر قبل السماح لها بالدخول إلى غزة. وقال رجال أعمال أميركيون أنهم اضطروا إلى دفع عمولة أكبر 75 مرة من تلك التي يتم دفعها عادة على المعبر.
خلال لقائه بالممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في مقر الرئاسة في رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن الاستيطان هو العقبة الأساسية أمام مواصلة المفاوضات والتوصل إلى سلام دائم قائم على قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود العام 1967. وطالب الرئيس عباس بدور أوروبي أكبر في العملية السلمية، إضافة إلى الدور الذي تقوم به في دعم السلطة الوطنية اقتصادياً، وفي مساعدة الشعب الفلسطيني في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. من ناحيتها أكدت آشتون التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام وكيفية دفعها إلى الأمام، كما أكدت التزام أوروبا بكل البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام والموقف من الدولة الفلسطينية المستقلة. مشيرة إلى دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية اقتصادياً وفي دعم الموازنة العامة للسلطة الوطنية. وكانت آشتون قد التقت أيضاً رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، الذي صحبها إلى تلة في مدينة رام الله تطل على معتقل عوفر الإسرائيلي، شارحاً الصعوبة التي يعانيها الفلسطينيون خاصة في ظل استمرار بناء الجدار ومواصلة عمليات الاستيطان. وأشار فياض إلى أن المنطقة تقع في المنطقة ج، حسب اتفاق أوسلو وهي تشكل حوالى 60% من إجمالي مساحة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية ما يعوق إمكانية البناء أو التطوير من دون الخضوع لإجراءات إسرائيلية غاية في التعقيد.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس أعطى توجيهاته بالإفراج عن ستة محتجزين لدى جهاز الاستخبارات كانوا مضربين عن الطعام. وأوضحت الأجهزة الأمنية أن عملية الإفراج عن المحتجزين كانت بناء على تعليمات الرئيس عباس وعملاً بالقانون وتنفيذاً لقرارات محكمة العدل العليا. وأشارت الأجهزة إلى أن تأخير عملية الإفراج كان لأسباب أمنية تتعلق بسلامتهم الشخصية. وأشار بيان المؤسسة الأمنية، أن قيادة حركة حماس استغلت عملية إضراب المعتقلين عن الطعام، إعلامياً لغايات حزبية لا علاقة لها بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني. وأضاف البيان أن الإفراج عن المعتقلين الستة يسحب الذريعة التي تتذرع بها حماس، التي تعتبر أن قضية المعتقلين هي حجر العثرة أمام تحقيق المصالحة الوطنية.
في تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، سجل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال أسبوع 30 عملية توغل واعتقلت 28 فلسطينياً، من بينهم تسعة أطفال إضافة إلى قتل مواطن فلسطيني. وأشار التقرير إلى تصاعد الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات على أراضي وممتلكات المواطنين في ظل صمت عربي ودولي. وتحدث التقرير عن مواصلة استخدام القوة في مواجهة المسيرات الاحتجاجية السلمية التي ينظمها المواطنون الفلسطينيون والمتضامنون الدوليون ضد استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري والحزام الأمني على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة. وسجل التقرير استشهاد مواطنة خلال مسيرة بلعين غربي مدينة رام الله، وإصابة خمسة مدنيين، من بينهم طفل ومسعفة ميدانية في مسيرة النبي صالح شمال غربي رام الله. وفي قطاع غزة، ذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت ثلاثة مواطنين في أعمال قصف متفرقة إضافة إلى توغل محدود شرقي بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة. واعتقلت القوات الإسرائيلية، أربعة صيادين فلسطينيين قبالة شواطىء مدينة غزة.
خلال مؤتمر صحافي نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية في رام الله تحت عنوان، موقف أتباع الديانات السماوية مما تتعرض له القدس تحت الاحتلال، دعا رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود دول العالم إلى التحرك والوقوف في وجه السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى طمس وجود المعالم والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وحذر المجتمعون من خطورة الوضع المقلق في المدينة المقدسة مؤكدين أن الوضع الذي تتعرض له القدس تحت الاحتلال لا يحتمل الصمت أبداً. وفي كلمته، اعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين أن الاحتلال الإسرائيلي لا يخفي أهدافه الحقيقية في إزالة المقدسات الإسلامية والمسيحية من مدينة القدس، وآخرها ما يتعلق بتغيير معالم ساحة وحائط البراق. وطالب بوضع القضية الفلسطينية في صدارة القضايات العربية والإسلامية قبل أن تضيع بسبب الإجراءات الإسرائيلية. أما المونسينيور مانويل مسلم، فأشار إلى أن إسرائيل لا تحترم المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي تعمل على تهويدها، مؤكداً أن الحفاظ على الأماكن المقدسة والإنسان المسيحي مهمة إسلامية، معتبراً أن احتلال القدس بهذه الطريقة خطيئة بحق المسيح. من ناحيته أعرب رئيس حركة ناطوري كارتا، الحاخام إسرائيل هيرش، عن معارضته الشديدة للاحتلال الصهيوني لمدينة القدس، مطالباً بإنهاء هذا الاحتلال وخاصة مدينة القدس. وقال هيرش أن القيادة الصهيونية تدنس أرض فلسطين وتنتهك حرمة المدينة المقدسة مستغلين اسم إسرائيل المقدس زوراً وبهتاناً. ودعا هيرش، باسم الشعب اليهودي الحقيقي، الأمين لعام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي – مون بالوقوف ضد الجرائم الإسرائيلية في القدس. وقال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، حسن خاطر أن الوضع في القدس أصبح خطراً، مستنكراً الصمت العربي الغريب والمفزع ضد ما يجري من مخططات تهويد وطمس للمعالم في القدس.
ذكرت مصادر فلسطينية أن عشرت المستوطنين في منطقة تل الرميدة حاصروا محافظ الخليل، كامل حميد، وعدد من مرافقيه في أحد المنازل في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل. وقد حاول المستوطنون الاعتداء على المحافظ ما أدّى إل حدوث عراك بالأيدي بين مرافقي المحافظ والمستوطنين الذين وصفوا المحافظ بالإرهابي. ولم تمنع قوات الشرطة الإسرائيلية المستوطنين من محاصرة المنزل الذي دخل إليه المحافظ ومرافقوه. وأوضح المحافظ أنه كان يقوم بجولة تفقدية للمواطنين في تل الرميدة، بعد أن تم ترتيب الزيارة مسبقاً مع الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه عند دخوله إلى المنطقة سمح الجنود للوفد بالدخول ليقع في كمين المستوطنين. واعتبر المحافظ أن السياسة الإسرائيلية واضحة، وهي تهدف إلى منع زيارة المواطنين في تل الرميدة، مؤكداً باسم الرئيس محمود عباس بأن هذه المنطقة فلسطينية ولا مكان فيها للمستوطنين، وأن المستوطنين لن يمنعوا التواصل مع المواطنين في المنطقة.
التقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية بوزير العدل الأميركي الأسبق، رمزي كلارك الذي يزور قطاع غزة حالياً. واستعرض الطرفان التطورات على الساحة الفلسطينية. وعقب اللقاء، أكد هنية في مؤتمر صحافي أمام مجلس الوزراء في غزة، على الأهمية السياسية لهذه الزيارات إلى قطاع غزة على الصعيدين الرسمي والشعبي، خاصة وأن المسؤول الأميركي شخصية سياسية رفيعة المستوى وقد عمل في مناصب رسمية وغير رسمية. وأشار إلى أن كلارك هو أحد السياسيين اللامعين الذين يؤكدون التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية. وشدّد هنية على ضرورة مواصلة هذه النشاطات بهدف كسر الحصار، مشيراً إلى أن بحث مع كلارك في إمكانية تنظيم زيارات لشخصيات ورؤساء إلى قطاع غزة في إطار محاولات كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني. وأضاف هنية أنه استعرض مع كلارك الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والآثار التي تركتها هذه الحرب، مشيراً إلى أن زيارة كلارك تتزامن مع الذكرى الثانية للحرب. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، جدّد هنية حرصه على تحقيق هذه المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي، معرباً عن الاستعداد لتحقيق هذه المصالحة على أسس واضحة وسليمة، مشيراً إلى أنه أعرب عن هذه الرغبة بالمصالحة خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس لتعزيته بوفاة شقيقه. من ناحيته أكد كلارك مواصلته لنشاطه على الساحة الأميركية وغيرها في تبني القضية الفلسطينية وقضية الأسرى الفلسطينيين، خاصة وأنه اشترك في المؤتمر الدولي الذي انعقد في الجزائر، مضيفاً أنه سيترأس مؤتمراً دولياً في شهر آذار/ مارس القادم في جنوب إفريقيا مخصص لقضية الأسرى الفلسطينيين.
طالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز دويك، في رسالة وجهها إلى حركة فتح وحركة حماس بوقف الحملات الإعلامية التي قال أنها تؤثر سلباً على جهود المصالحة الوطنية، كما طالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين. ووصف الدويك قضية الاعتقال السياسي بالمأساة والنقطة السوداء في تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني. ودعا دويك الحركتين إلى ترطيب الأجواء التي تحيط بملف المصالحة، وإزالة العقبات التي تعوقها، خاصة الحملات الإعلامية. وطالب دويك الحركتين بعدم الوقوف خلف الأبواب والتقدم والعمل بكل جدية لإنهاء الانقسام ورأب الصدع بينهما. واعتبر دويك اتصال قادة حركة حماس بالرئيس محمود عباس لتعزيته بوفاة شقيقه، خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بالقيادي في حركة فتح، جبريل الرجوب وذلك خلال الزيارة التي قام بها مشعل لبيت العزاء الذي أقيم للتعزية بوفاة شقيق الرئيس محمود عباس في العاصمة السورية دمشق. وذكرت المصادر أن اللقاء بين الرجلين كان مطولاً وحضره الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طلال ناجي. وتوقعت مصادر فلسطينية أن تتجدد المساعي بشأن محادثات المصالحة الوطنية الفلسطينية قريباً بعد زيارة مشعل، والأجواء الإيجابية التي تركتها المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية مع الرئيس محمود عباس لتعزيته بوفاة شقيقه.
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تأييده لخطة وزير الصناعة والتجارة والعمل، بنيامين بن إليعيزر التي اقترحها لزيادة عدد فلسطينيي الضفة الغربية الذين يسمح لهم بالعمل داخل إسرائيل. وحسب الخطة التي سيتم طرحها للمصادقة عليها أمام الحكومة يوم الأحد القادم، سيتم إعطاء تراخيص عمل لأربعة آلاف فلسطيني في قطاع البناء، و 1250 في قطاع الزراعة، وبذلك يصل عدد الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعمل داخل إسرائيل إلى 5250 فلسطينياً. ويعمل بن إليعيزر على تنفيذ قرارات الحكومة التي طلبت منه ومن وزير الدفاع، إيهود براك بإعطاء خمسة آلاف تصريح عمل للفلسطينيين من الضفة الغربية، وقد تم حتى الآن إعطاء ألف تصريح فقط. وقال بن إليعيزر، أنه بغض النظر عن استفادة قطاعي البناء والزراعة من العمال، فإن هذه الخطوة مهمة لبناء الثقة بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية. وأضاف بن إليعيزر أن الخطة ستؤمن تلبية فورية للنقص في الأيدي العاملة الذي يعاني منه قطاع البناء، كما سيساهم في زيادة عمليات بناء المساكن وبالتالي انخفاض أسعار العقارات. وبالنسبة لقطاع الزراعة، قال بن إليعيزر، أن النقص المستمر في عمال الزراعة، وانخفاض عدد العمال الأجانب يستدعي زيادة في عدد العمال الفلسطينيين. وأضاف أن العمال الفلسطينيين، على عكس العمال الأجانب، يعودون إلى منازلهم يومياً بعد العمل، وهذا أفضل بالنسبة للإسرائيليين.
عمت الفوضى خلال حفل أقيم على شرف الضحايا الأربع والأربعين الذين سقطوا خلال حريق الكرمل، عندما بدأت عائلات الضحايا بالصراخ مهاجمين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومطالبين وزير الداخلية، إيلي يشاي بمغادرة المكان. وحصل الحادث عندما اعتلى نتنياهو المنصة لإلقاء كلمته، لكن زوج قائدة قوات الشرطة في حيفا، التي توفيت خلال الحريق، وقف وبدأ بالصراخ مهدداً بالخروج ما لم يغادر يشاي المكان، متهماً إياه بعدم الخجل. وبعد انتهاء الحفل، قال زوج المتوفية، أنه وجه الحديث ليشاي فقط، وأنه لم يطالب بلجنة تحقيق، مضيفاً أنه لا يمكن لشخص كيشاي، الذي شغل منصب الوزير خلال الحادث، أن يحضر الحفل ويجلس في الصف الأمامي مع عائلات الضحايا. وأضاف أن حضور يشاي هو صفعة بوجه العائلات، مضيفاً أن ما يجري داخل الدولة لا يعني يشاي، وأن كل ما يعنيه هو ما يطلبه منه كبار الحاخامات.
نشرت وكالة الصحافة الفرنسية استطلاعاً للرأي العام في تركيا، أظهر أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل هما على رأس قائمة الدول التي يعتبرها الأتراك خطراً عليهم. وحسب الاستطلاع الذي أجرته، إحدى مؤسسات الأبحاث في أنقرة والذي شمل 1500 شخصاً من أنحاء تركيا، أن 42,6% من الأتراك يعتبرون الولايات المتحدة الخطر الخارجي الأكبر، بينما اعتبر 23,7% أن إسرائيل هي الخطر الأكبر. وكانت إيران في المرتبة الثالثة بنسبة 3%، واليونان في المرتبة الرابعة بنسبة 2,3%. ورداً على سؤال حول العلاقات مع إسرائيل، دعا 63,6% من الأتراك إلى تجميد العلاقات مع إسرائيل، فيما اعتبر 27,9% أن العلاقات مع إسرائيل يجب أن تتحسن. وأظهرت نتائج الاستطلاع مدى عمق الأزمة بين الحليفين السابقين، تركيا وإسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة، والذي أدى إلى مقتل تسعة أتراك في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي.
رداً على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد حول ملف المصالحة الوطنية، وتحميله حركة حماس مسؤولية تعطيل المصالحة، قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم أن تصريحات الأحمد تؤكد أن حركة فتح في ورطة وتريد جر حركة حماس إلى مناكفات لتغطي على أزمتها في الضفة الغربية. وأضاف برهوم أن حركة فتح تهدف إلى التنصل من مسؤوليتها عن تعطيل جهود المصالحة. واعتبر تصريحات عزام الأحمد تغطية على ما يجري في الضفة الغربية من جريمة وطنية تقوم بها حركة فتح بحق المختطفين لديها إضافة إلى مواصلة التعاون الأمني الخطير مع قوات الاحتلال. وقال برهوم أن حركة حماس تجاوبت في كل جلسات الحوار لكن طرح الملف الأمني كشف أن المصالحة بالنسبة لحركة فتح غطاء وليس إرادة. وكان عزام الأحمد قد ذكر في تصريحات له أن الخلافات الداخلية داخل حركة حماس حالت دون التوقيع على اتفاق المصالحة.
ذكرت مصادر في قطاع غزة، أن القطاع يعاني من أزمة في غاز الطهي بسبب النقص الشديد في الكميات الواردة يومياً إلى القطاع ما أدى إلى إغلاق المحطات أبوابها. وقال رئيس جمعية البترول والغاز في القطاع أن الكميات التي تدخل غزة يومياً منذ شهرين تتراوح بين 80 و 120 طن يومياً، بينما يحتاج القطاع إلى 250 طن يومياً. وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم أحياناً بإعادة سيارات الغاز وتمنع إدخالها لقطاع غزة بناء على حجج واهية وبهدف تشديد العقوبة على القطاع المحاصر. يذكر أن غاز الطهي يدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الذي يعمل خمسة أيام في الأسبوع.
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي أن السلطات الإسرائيلية بدأت بإطلاق حملة إلكترونية على شبكة الإنترنت تهدف إلى تهويد حائط البراق في منطقة المسجد الأقصى. وأضافت المؤسسة في بيانها أن السلطات الإسرائيلية قامت مؤخراً عبر استخدام تقنيات حديثة في منطقة حائط البراق، بتنفيذ فعاليات تهويد إلكترونية. وتهدف العملية إلى توسيع دائرة التهويد وعولمتها وجذب أكبر عدد من السواح الأجانب وجيل الشباب اليهودي. ومن التقنيات المستخدمة، خدمة الكترونية باسم صندوق إرث المبكى الذي يستخدم عبر العالم عن طريق الهواتف الذكية، وهي خدمة تجعل بالإمكان مشاهدة ما يجري في منطقة حائط البراق عبر بث حي ومباشر، والقيام بجولة افتراضية داخل نفقي البراق والجدار الغربي للأقصى، وخدمة البوصلة التي تحدد اتجاه القدس لأداء الصلوات اليهودية تجاه الهيكل المزعوم. كما تتيح هذه الخدمة عملية إرسال بطاقة طلب أو دعاء إلكترونية نحو حائط البراق. وتتوفر هذه الخدمة الإلكترونية بثلاث لغات هي العبرية والإنكليزية والروسية.
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية وسعودية أن نسراً أطلقه علماء في جامعة تل أبيب قد وصل إلى الأراضي السعودية، حيث ألقت السلطات السعودية القبض عليه للاشتباه باستخدامه للتجسس من قبل إسرائيل. وأوضحت المصادر، أن النسر الذي تم العثور عليه في إحدى المناطق الريفية في السعودية كان يحمل جهاز إرسال، وأسواراً في قدمه يحمل عبارة جامعة تل أبيب. وعلى الرغم من أن الدلائل تشير إلى أن الطائر هو جزء من مشروع بحثي حول أساليب الهجرة، إلا أن السكان المحليين أعربوا للمصادر الإعلامية السعودية، عن اعتقادهم بأن الأمر هو مؤامرة صهيونية. وانتشرت الاتهامات عبر المواقع الإلكترونية التي اتهمت الصهاينة بتدريب هذه الطيور لأغراض تجسسية. وكان حاكم منطقة سيناء قد أطلق الشهر الماضي اتهامات مشابهة، بعد أن تسبب قرش في بمقتل وإصابة عدد من السواح، متهماً عملاء إسرائيليين بإطلاق القرش عن قصد في مياه البحر الأحمر لتخريب السياحة في تلك المنطقة.
اعتبرت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، أن إعلان سورية عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل ليست كافية. وأوضحت ليفني خلال مؤتمر في متحف الدياسبورا في تل أبيب أن سورية أبدت رغبتها في الاقتراب من المعسكر الغربي، لكن ذلك لا يعتبر كافياً، مطالبة سورية باتخاذ قرار جدي لا يقتصر على الإعلان عن الرغبة في التوصل إلى السلام مع إسرائيل. وقالت ليفني أن السلام لا يعني أكل الحمص في دمشق، بل هو عملية تغيير في الجغرافيا السياسية في المنطقة. وأضافت ليفني أن سورية انضمت إلى معسكر المتطرفين المسلمين للحفاظ على مصالح دمشق، وليس بسبب أي ارتباط أيديولوجي بمعتقداتها. ورحبت ليفني بموقف الولايات المتحدة الأميركية الذي اعتبر الدعوة الإيرانية لقادة العالم للقيام بجولة على منشآتها النووية، خدعة، تهدف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. ودعت ليفني العالم إلى تشديد العقوبات الاقتصادية ضد إيران، وفرض عقوبات أخرى تؤدي إلى نزع الشرعية عن القادة الإيرانيين.
بعث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يطلب منه إصدار عفو عن الجاسوس جوناثان بولارد. ورداً على الرسالة، أصدر البيت الأبيض بياناً ذكر فيه أنه ستتم مراجعة الرسالة. وكان نتنياهو قد اضطر إلى حضور جلسة في الكنيست تحت عنوان، فشل إدارة نتنياهو في المسائل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بعد توقيع أربعين عضواً في الكنيست على طلب لعقد جلسة النقاش. وفي كلمته تحدث نتنياهو عن الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية لإطلاق بولارد، مشيراً إلى أنه تسلم منذ أسبوعين رسالة من بولارد يطلب فيها التقدم بطلب إلى الرئيس الأميركي لإطلاقه. وأضاف أنه بعد 25 عاماً على سجن بولارد، وبعد 15 عاماً من المساعي الفاشلة لإطلاقه، قرر تحقيق طلبه والقيام بذلك بشكل علني، من الكنيست في خطوة تمثل وتوحد كل الإسرائيليين.
ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت محلاً تجارياً ومنزلاً في المنطقة المعروفة باسم المروحة في حي بيت حنينا شمال القدس، وذلك بحجة عدم الترخيص. وأوضحت المصادر أن الجرافات هدمت المنزل الذي تبلغ مساحته 130 متراً مربعاً وقد بني قبل عشر سنوات. وذكر صاحب المنزل أن السلطات الإسرائيلية أقدمت سابقاً على هدم منزل له في حي شعفاط وبركساً تجارياً في بيت حنينا، مشيراً إلى أن بلدية الاحتلال ترفض منحه رخصة للبناء منذ عشر سنوات. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مدير مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، بعد أن حاولت أكثر من مرة التضييق على المركز وإغلاقه. من ناحية ثانية ذكرت مؤسسة الأقصى أن سلطات الاحتلال أعلنت عن تخصيص ملايين الدولارات لتكريس عملية تهويد مسجد عين سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومسجد قرية برج النواطير المعروف باسم مسجد النبي صمويل شمال غرب القدس. وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية قد أعلنت عن صرف ما يعادل خمسة ملايين دولار أميركي لترميم وصيانة مقدسات ادعت أنها يهودية. وأوضح بيان المؤسسة أن هذه المقدسات هي أماكن إسلامية مقدسة، تضم مصليات إسلامية ومساجد سيطرت عليها القوات الإسرائيلية حولتها إلى كنس ومزارات يهودية.
كشف مركز أبحاث الأراضي في طوباس أن اللجنة المركزية للمراقبة والتفتيش التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية سلمت قبل يومين مواطنين من خربة ابزيق، الواقعة شمال شرق مدينة طوباس، 16 إخطاراً. وأوضح المركز أن الإخطارات تتضمن أوامر بإخلاء مناطق السكن على اعتبار أنها مناطق عسكرية مغلقة يمنع السكن فيها أو حتى استغلالها من قبل الفلسطينيين، فيما يسمح للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي التصرف في المنطقة باعتبارها منطقة تدريب للجيش أو منطقة خاضعة للتوسع الاستيطاني. وحسب الإخطارات العسكرية التي تسلمها السكان، يتوجب على المقيمين إخلاء الخربة خلال مدة أقصاها 72 ساعة، قبل أن يواجهوا عملية ترحيل بالقوة، إضافة إلى هدم المساكن والمنشآت ومصادرة المواشي التي يملكها السكان. ويسكن الخربة تجمعات بدوية، وتبلغ مساحتها 8 آلاف دونم، منها 5 آلاف مصنفة بأنها أراض تابعة لخزينة المملكة الأردنية ولا يسمح للسكان البدو استغلالها بسبب الاعتداءات المتكررة للجيش الإسرائيلي، وإضافة لذلك أدى الجدار العازل إلى عزل ما يقرب من ألف دونم من أراضي الخربة ما جعلها معزولة بالكامل فيما ينفذ مستوطنو مستوطنة جلبوع إجراءات توسعية على أراضي الخربة.
خلال مشاركته في مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، في رام الله، أكد أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، أن الشعب الفلسطيني وقيادته يقولون للعالم أنه لا سلام ولا استقرار ولا أمن ولا أمان في المنطقة والعالم ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والمشروعة كما أقرتها الشرعية الدولية. ولفت عبد الرحيم إلى أن العالم من أميركا اللاتينية إلى أوروبا، يقف اليوم مع الشعب الفلسطيني ويعترف بحقه في وطنه وبأن يكون له دولة كباقي شعوب العالم. وشدد على أن الدولة الفلسطينية ليست حلماً بل هي واقع على الأرض، تقيم مؤسساتها وكل أركان وجودها، مشيراً إلى أن هذا العام سيكون شاهداً على قيام الدولة المستقلة، كي تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار. لكن عبد الرحيم لفت إلى مواجهة عقبات كثيرة وفي مقدمتها إصرار الاحتلال على المضي في الاستيطان وفي إقامة جدار الفصل العنصري، مؤكداً أنه لا سلام مع الاستيطان. وجدد عبد الرحيم رفض وجود أي جندي إسرائيلي في الأرض الفلسطينية، كما أكد عدم القبول بطرف ثالث بالنسبة للأمن، معتبراً أن ذلك أقصى المرونة التي يقدمها الجانب الفلسطيني. كما أكد رفض فكرة الدولة ذات الحدود الموقتة، مطالباً بالالتفاف حول ثوابت القيادة التي طرحها الرئيس محمود عباس، وهي ثوابت أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح. واعتبر عبد الرحيم أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قادران على فرض حل على الإسرائيليين، بغض النظر عن المبررات الواهية التي تتذرع بها إسرائيل.
في محاضرة نظمها مكتب وزارة الإعلام في طولكرم، حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، حسن خاطر، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق مدينة القدس وسكانها، والتي تهدف إلى تهويد المدينة وتهجير أهلها، مشيراً إلى أن نسبة ما بقي من الأرض التي يملكها المقدسيون لا تتعدى 12%. واستعرض خاطر المخططات الإسرائيلية في القدس، مشيراً إلى أنها تشكل منظومة متكاملة مخططة وخطرة تهدف إلى إلغاء القدس العربية وشطبها من الخريطة، محذراً من انهيار المسجد الأقصى والوجود العربي في القدس في حال بقي الوضع على ما هو عليه في المدينة. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تفرض 14 نوعاً من الضرائب على المقدسيين، بهدف إثقال كاهلهم، كما أن الجدار الفاصل يحول شوارع القدس إلى مدينة أشبه بمدينة الأشباح المهجورة التي تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي. وأضاف أن سلطات الاحتلال تمنع السكان من القيام بعمليات ترميم المباني أو حتى إدخال أكياس الإسمنت لهذا الغرض. وحذر من المشاريع الإسرائيلية الضخمة التي تهدف إلى تكثيف الوجود اليهودي في مدينة القدس، خاصة في محيط المسجد الأقصى ومنطقة حائط البراق، ومشاريع السكك الحديدية التي ستربط القدس بالمستوطنات والمدن الإسرائيلية. وطالب خاطر بتعزيز صمود المقدسيين بكل الوسائل، مشدداً على الدور الذي يلعبه علماء المسلمين في العالم من خلال التأثير في المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية في إصدار الفتاوى التي تدعو إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
أصدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي تقريراً كشفت فيه عن مساع إسرائيلية تقوم بها جماعات ومنظمات يهودية بهدف تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى. وأشار التقرير إلى مؤتمر تم تنظيمه مؤخراً في غرب القدس للجماعات اليهودية المتدينة، تخلله محاضرات وعرض رسومات تجسد بناء الهيكل المزعوم، كما تضمن المؤتمر دعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وأضاف التقرير أن الجماعات اليهودية كانت قد طالبت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الوفاء بالوعد الذي قطعه لهم سابقاً، بإقرار وترتيب صلاة اليهود في المسجد الأقصى، في حال عودته إلى سدة الحكم.
في بيان لها، حذرت وزارة الصحة في حكومة غزة من كارثة صحية بسبب نفاد 162 صنفاً من الأدوية و165 من المستهلكات الطبية. وأوضح بيان الوزارة، أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من النقص الشديد في الأدوية، مشيراً إلى نفاد الأدوية من مستودعات وزارة الصحة في غزة. وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية والإنسانية التدخل سريعاً لإنقاذ حياة المرضى في أقسام الاستقبال والعناية المركزة وحضانات الأطفال وعناية القلب ومرضى السرطان والكلى وغيرها. وأشارت وزارة الصحة إلى ضرورة الضغط على الحكومة في رام لله لتزويد القطاع بالحصة المقررة من الأدوية والمستهلكات الطبية التي لم يصل منها إلا نحو 37% خلال العام 2010، مطالبة بتحييد الملف الإنساني عن أية خلافات، خاصة وأنه يؤثر سلباً على الخدمات الصحية للمرضى.
رداً على دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للعودة إلى المفاوضات، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الجانب الفلسطيني مستعد لاستئناف المفاوضات فوراً في حال وافقت الحكومة الإسرائيلية على تحديد مرجعية للعملية السلمية التي يجب أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس. وقال أبو ردينة أن الجانب الفلسطيني يرغب بإجراء مفاوضات جادة مع إسرائيل لكن وفق مرجعية واضحة، مشيراً إلى أن حدود العام 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، إضافة إلى حل قضية اللاجئين. ورفض أبو ردينة دعوة نتنياهو لتأجيل بحث قضيتي القدس واللاجئين، مشدداً على تمسك الجانب الفلسطيني ببحث كافة قضايا الوضع النهائي مع إسرائيل، محذراً من نية إسرائيلية مع بعض الأطراف لإضاعة موضوعي القدس واللاجئين، وهو أمر ترفضه القيادة الفلسطينية. ولفت إلى مواصلة الإدارة الأميركية لمساعيها الرامية لإحياء المفاوضات.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مالكوم هوينلين، النائب التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، التقى الرئيس السوري، بشار الأسد مؤخراً في دمشق. وأضافت القناة العاشرة أن هوينلين سلم رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الأسد. وأوضح مسؤول رسمي إسرائيلي، أن نتنياهو كان يعلم بزيارة هوينلين، لكنه لم يكلفه بتسليم أي رسالة أو لعب دور الوسيط. ومن جهته، نفى هوينلين أن يكون لزيارته طابع سياسي. لكن القناة العاشرة ذكرت أن هوينلين أبلغ نتنياهو بزيارته قبل القيام بها، وأنه تلقى تمنيات نتنياهو له بالزيارة. ويعتبر هوينلين من أبرز قادة الجمعيات اليهودية، ومن المقربين جداً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقال هوينلين أنه ذهب إلى دمشق بناء على دعوة من القصر الرئاسي السوري، ولم يكن مبعوثاً من قبل نتنياهو، كما أنه ليس وسيطاً بين إسرائيل وسورية. وأوضح أنه زار سورية لقضية إنسانية هامة تتعلق بالشعب اليهودي، مشيراً إلى أنه من بين القضايا التي ناقشها مع الرئيس السوري، كانت مسألة استعادة الكنس اليهودية القديمة في سورية، إضافة إلى قضايا إنسانية أخرى.
كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، أنه كان مستعداً لقبول تمديد تجميد الاستيطان، لكن الولايات المتحدة تراجعت عن إتمام الصفقة. وأوضح نتنياهو أن الولايات المتحدة قررت عدم المضي في تنفيذ الصفقة، وتحولت إلى طرح موضوع المفاوضات على نطاق ضيق، حيث تتم مناقشة القضايا الرئيسية. وفي إشارة إلى القرار الإسرائيلي بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر، قال نتنياهو أن إسرائيل كانت مستعدة في الواقع لتكرار الأمر، على عكس التقارير التي ذكرت أن إسرائيل رفضت ذلك. وقال نتنياهو أنه بعد أن أبلغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما عن استعداده لإقناع الحكومة بتمديد مفعول قرار تجميد الاستيطان، تلقى رسالة من الأميركيين تطالبه بعدم طرح الموضوع. وجدد نتنياهو تأييده لحل الدولتين، محملاً الفلسطينيين المسؤولية عن عدم حصول تقدم في العملية السياسية. وواجه نتيناهو خلال الجلسة رداً قاسياً من زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، حول تأييده لحل الدولتين، عندما أعربت عن دهشتها لكيفية قيام نتنياهو بقلب الحقائق والادعاء بصحتها. ولفتت إلى أنه في العام 2002 أقر حزب الليكود قراراً يرفض قيام دولة فلسطينية، وكررت بأن قيادة نتنياهو تضر بالمصالح الأمنية لإسرائيل.
أظهر التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي حول حادث إطلاق النار على أحد الشبان الفلسطينيين يوم أمس على أحد الحواجز ما أدى إلى وفاته، أن الجندي الإسرائيلي أطلق النار على المواطن وقتله على الرغم من أنه كان أعزلاً. وأظهر التحقيق أن ثماني رصاصات أطلقت على الشاب البالغ من العمر عشرين عاماً وهو من سكان طوباس، بعد أن بادر الجنود على الحاجز إلى مساعدة الجندي في عملية إطلاق النار. وذكر التحقيق أن الشاب الفلسطيني تصرف بطريقة مريبة بعد أن اجتاز طابور المواطنين الذي كان ينتظر على نقطة العبور، كما أنه لم يمتثل لأوامر الجنود الذين طلبوا منه التوقف. وبعد أن تم إطلاق النار على ساقه، لم ينبطح أرضاً كما أمره الجنود.
كشفت السلطات الإسرائيلية أنها اعتقلت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خمسة مواطنين مقدسيين بدعوى التخطيط لتنفيذ اعتداء صاروخي يستهدف ملعب تيدي الرياضي في غربي القدس المحتلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم تقديم لائحتي اتهام اليوم ضد اثنين من المعتقلين إلى المحكمة المركزية بتهمة عضويتهما في منظمة إرهابية وحيازة أسلحة وتآمر لارتكاب جريمة، بينما تم اتهام المعتقلين الثلاثة الآخرين بمعاونة المتهمين لتنفيذ مخططات إرهابية ضد أهداف في مدينة القدس. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن المتهمين بالتخطيط للاعتداء ينتمي أحدهما لحركة حماس، بينما ينتمي الآخر إلى حركة الإخوان المسلمين. وأشارت المصادر أن اثنين من الذين قاموا بمعاونة المتهمين، يعملان في القنصلية البريطانية في القدس.
تواصل الشخصيات المستقلة مساعيها المتعلقة بموضوع المصالحة الوطنية، واليوم اجتمع وفد من هذه الشخصيات من قطاع غزة والضفة الغربية، برئاسة ياسر الوادية، برئيس وفد حركة فتح للحوار والمصالحة، عزام الأحمد. وأوضح الوادية أن الاجتماع تناول آخر التطورات على صعيد ملف المصالحة، وكيفية تجاوز النقاط العالقة بين حركة فتح وحركة حماس للتوصل إلى توافق بين الطرفين وتوقيع الوثيقة المصرية. وأشار الوادية، إلى المبادرة التي أطلقتها الشخصيات الفلسطينية برعاية مصر لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، والذي يشكل حالياً عقبة أمام تحقيق المصالحة. وشدد الوادية على ضرورة إنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة وأن كافة الأطراف ترفضه وتدعو إلى حرية العمل السياسي. ولفت إلى أن استمرار الانقسام الفلسطيني يشكل مصلحة إسرائيلية، مشيراً إلى أن التصدي له هو استحقاق وطني لإعادة ترتيب الأوراق الداخلية الفلسطينية.
طالب المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، بتشكيل لجنة وطنية مستقلة لبحث ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح برهوم أن حركة حماس مستعدة لتشكيل لجنة وطنية مستقلة من الفصائل والمؤسسات الحقوقية لبحث ملف الاعتقال السياسي. وأضاف أن حماس مستعدة لإنهاء أي ملف لمعتقل سياسي يثبت وجوده في غزة، مقابل إنهاء ملفات المعتقلين في سجون الضفة الغربية. ونفى برهوم وجود معتقلين سياسيين في غزة، متهماً الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باعتقال نحو ألف من أنصار حركة حماس، متهماً حركة فتح بحل اللجنة التي تم تشكيلها قبل عامين. ودعا برهوم إلى العودة لتقارير المؤسسات الحقوقية التي تثبت أن السجون في غزة خالية من المعتقلين السياسيين، مشيراً إلى أن السجناء متهمون بقضايا جنائية وإجرامية وأمنية ولا علاقة لها بالخلافات بين فتح وحماس.
كشفت مصادر أميركية عن مشاعر غضب من وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، بسبب عملية السلام المتعثرة. ونقلت المصادر عن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، وكبار مستشاري الرئيس باراك أوباما، قولهم أنه على مدى أكثر من عام ونصف كان براك يخدع الإدارة الأميركية حول قدراته على إقناع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بعملية السلام. لكن المصادر أضافت أن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع براك حول المسائل الأمنية، إلا أنها لن توليه أي اهتمام خاص من الآن فصاعداً. وكان براك قد توصل إلى تفاهم مع واشنطن حول تمديد تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر في مقابل الحصول على ضمانات سياسية وعسكرية مكتوبة من الإدارة الأميركية. ووعد براك الإدارة الأميركية بأن نتنياهو سيصادق على هذه الصفقة، إلا أن ذلك لم يحدث. واعتبرت المصادر الأميركية أن براك كان يخدع الإدارة الأميركية طيلة العام والنصف.
دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى الجلوس معه والبدء بإجراء مفاوضات مباشرة حتى يتصاعد الدخان الأبيض. وأدلى نتنياهو بتصريحاته رداً على مقابلة أجراها محمود عباس مع التلفزيون الفلسطيني، والتي قال خلالها أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل خلال شهرين في حال أظهر نتنياهو نوايا حسنة. وقال نتنياهو أنه في حال موافقة أبو مازن على اقتراحه، فهو مستعد لمناقشة كل القضايا الرئيسية معه مباشرة، مشيراً إلى أنه في هذه الحال سيتم بسرعة التحقق فيما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق.
قررت الحكومة الإسرائيلية الأمنية تمديد المهلة المحددة لنزع الجنسية عن فلسطينيين متزوجين من إسرائيليين عرب، لستة أشهر أخرى، وذلك لضمان الأمن والمصالح الإسرائيلية البعيدة المدى. وكان الكنيست قد قرر أيضاً تمديد مهلة تنفيذ قرارات الحرمان من حق المواطنة والحقوق القانونية حتى الواحد والثلاثين من الشهر الحالي. وقال وزير الشؤون الدينية، يعقوب مارغي، أنه صوت إلى جانب القرار لأن الكثير من الفلسطينيين الذين تقدموا بطلبات المواطنة، يستخدمون حقوقهم القانونية لمساعدة الجماعات الإرهابية. وأضاف، أن الواقع أظهر زيادة في تورط الفلسطينيين المقيمين في المنطقة، والذين يستغلون الحقوق الوطنية التي منحت لهم بعد عمليات لم شمل العائلات، للتورط في نشاطات إرهابية، وحتى أن بعضهم ساعد على القيام بعمليات انتحارية. إلا أن عضو الكنيست، جمال زحالقة، قال أن عملية التمديد لمدة ستة أشهر تظهر نيات خفية، مشيراً إلى أن إطلاق صفة العنصرية ضد القرار، سيكون قليلاً. واصفاً القانون الذي يحمل صفة المفعول الرجعي، بالقانون ظالم. وأوضح، أنه حتى الذين تزوجوا قبل إقرار هذا القانون، عليهم الالتزام به، معتبراً أنه قانون غير إنساني.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص باتجاه أحد الشبان على حاجز الحمرا العسكري في منطقة الأغوار الوسطى بينما كان ذاهباً إلى عمله ما أدى إلى استشهاده. وقال شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشاب بعد أن طلبوا منه التوقف قرب الحاجز. وفي منطقة بيت صفافا، أصيب أحد المواطنين البالغ من العمر عشرين عاماً، وهو من بلدة بيت إمر شمال الخليل، بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني، أن الجنود الإسرائيليين طاردوا الشاب الذي سقط عن بناية مكونة من ثلاث طبقات بسبب المطاردة. وفي بلدة يطا، في الخليل، داهمت قوات الاحتلال أحد المنازل، كما أقامت حواجز عسكرية على معظم بلدات ومداخل محافظة الخليل. إضافة لذلك، أقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل عدد من المناطق في المحافظة.
مع نهاية العام 2010 أصدر نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل تقريراً اعتبر فيه أن كارثة إنسانية واعتقالية أصابت المواطنين في محافظة الخليل خلال العام 2010 بسبب حجم الاعتقالات التي طالت كافة أنحاء المحافظة. وأوضح التقرير أن عدد الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغ 1021 مواطناً من بينهم 10 أسيرات و 130 طفلاً تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، و122 من المرضى والجرحى والمعاقين، و227 من طلبة المدارس والجامعات. ووفقاً للتقرير، فقد تم تحويل 88 من الأسرى للاعتقال الإداري، و115 إلى تحقيق سجن عسقلان المركزي، و80 إلى تحقيق سجن المسكوبية و40 إلى تحقيق الجلمة، و32 إلى تحقيق بيتح تكفا. وأضاف التقرير أن الدور الأبرز في عمليات الاعتقال كان للحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية، حيث كان يتم توقيف المواطنين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يمارسون عمليات إذلال بأساليب همجية ولا إنسانية بحق هؤلاء المواطنين. وتضمن التقرير تفصيلاً عن عمليات وأساليب التعذيب والتنكيل والإذلال بحق المعتقلين، مشيراً إلى عمليات ضرب مبرح وممارسة الشذوذ الجنسي والتحرش بحق الأطفال المعتقلين.
في اليوم الأول من العام 2011 أعلنت المصادر الطبية استشهاد المواطنة جواهر إبراهيم أبو رحمة من قرية بلعين. وكانت الشهيدة قد أصيبت يوم أمس خلال المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين المناهضة للجدار والاستيطان. وكان أربعة مواطنين قد أصيبوا بجروح إضافة إلى عشرات حالات الاختناق، وإضافة إلى اعتقال صحفية إسرائيلية خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة يوم أمس. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز والمياه النتنة باتجاه المشاركين، ما أدى إلى وقوع الإصابات. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقاً، لويزا مورغنتيني، إضافة إلى أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء في المجلس التشريعي، وشخصيات من الفصائل الفلسطينية ومتضامنين أجانب قد شاركوا في المسيرة.
كشفت مصادر فلسطينية، أن الإدارة المدنية الإسرائيلية أصدرت قراراً بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة بيت إمر المحاذية لمجمع مستوطنات غوش عتسيون. وأوضح الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار، محمد عياد عوض، أن السلطات الإسرائيلية سلمت بلدية بيت إمر، بلاغاً من الإدارة المدنية حول الاستيلاء على الأراضي الزراعية وذلك لصالح بناء مؤسسة تعليمية على حساب أراضي المواطنين. وتعود الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال مصادرتها، لعائلات مزارعين في المنطقة. وقد أوضح المزارعون، أن الأراضي مزروعة بالعنب وهي مصدر الرزق الوحيد لعشرات العائلات في بلدة بيت إمر.