نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس أن عدداً من المستوطنين الإسرائيليين الذين قدموا من البؤرة الاستيطانية المخلاة، باش آدم، هاجموا قريتي دوما وقصرة إلى الجنوب من مدينة نابلس، وقاموا باقتلاع أكثر من 270 شجرة زيتون مستخدمين المناشير ومواد أخرى. ودعا دغلس المؤسسات الدولية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف اعتداءات المستوطنين التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل واضح. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أحد الطلاب من جامعة النجاح الوطنية.
ذكرت مصادر في قطاع غزة أنه سيتم فتح معبر رفح للمغادرين يوم الثلاثاء القادم. وأعلن رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية في قطاع غزة، غازي حمد أن معبر رفح الحدودي سيفتح أبوابه للمغادرين من القطاع يوم الثلاثاء القادم في الثاني والعشرين من الشهر الحالي وذلك بمعدل 300 مسافر يومياً. وأوضحت هيئة المعابر في بيان أصدرته، أنه نظراً لطول مدة إغلاق المعبر منذ الأحداث التي اندلعت في مصر، وبسبب تزايد الراغبين في السفر، فقد قررت الهيئة فتح باب التسجيل للراغبين في السفر. لكن الهيئة أشارت إلى أن التسجيل للسفر سيكون لفئات محددة سبق العمل بها وهي التحويلات المرضية وحملة الإقامات وحملة التأشيرات والطلبة الذين يحملون شهادات قيد في الجامعات وحملة الجوازات الأجنبية. ولفتت الهيئة إلى أن التسجيل سيتم في معبر رفح، مشيرة إلى أن الإجراء سيكون مؤقتاً إلى حين فتح المعبر بشكل طبيعي.
بدأ تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة بإجراء مشاورات بهدف اتخاذ خطوات جديدة لإعادة إحياء الحوار الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أصبح يثقل كاهل المواطنين بأعباء وتبعات تزيد من معاناتهم. وحذر تجمع الشخصيات المستقلة في بيان أصدره من استمرار أصحاب المصالح بإدامة الانقسام بين حركة فتح وحركة حماس، وإفشال أي خطوات لتحقيق المصالحة. واعتبر البيان أن المصالحة وإنهاء الانقسام يجب أن تكون على رأس أولويات الفصائل الوطنية والإسلامية التي تهتم بمصالح وهموم المواطنين. ودعا البيان المثقفين والعلماء وأساتذة الجامعات والشباب وغيرهم إلى أخذ دورهم في محاولة إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن تحقيق المصالحة وتوحيد شطري الوطن، مسؤولية الجميع بلا استثناء. ولفت البيان إلى أن إنهاء الانقسام شأن فلسطيني داخلي، ولذلك لا حاجة لانتظار العوامل الخارجية.
تنديداً بقرار الولايات المتحدة الأميركية باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، نظم اليوم آلاف الفلسطينيين تظاهرة في الضفة الغربية انطلقت من دوار المنارة في رام الله. وحمل المتظاهرون لافتات تدين واشنطن رافعين شعارات منددة ضد واشنطن التي تدعم الاحتلال والاستيطان، وتؤكد على عدم استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان والعنجهية الأميركية. كما ردد المتظاهرون شعارات تهاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتحدث عدد من القيادات الفلسطينية خلال التظاهرة، فأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، أن القيادة الفلسطينية تعتبر قرار الفيتو الأميركي، ضد الشعب الفلسطيني وحريته، وهو مساند للظلم والقهر والاحتلال الإسرائيلي وممارساته واستيطانه. وأكد مخاطباً الرئيس أوباما، أن التهديد بقطع المساعدات لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى التخلي عن المواقف الوطنية. أما أمين سر حركة فتح في رام الله، رائد رضوان، فأشار إلى أن دولاً راهنت على تراجع القيادة الفلسطينية أمام الضغوط لعدم التوجه إلى مجلس الأمن، إلا أن قرار منظمة التحرير الفلسطينية أكد أنه قرار مستقل.
قال مستشار الأمن الوطني، عوزي أراد، أنه سيترك مكتب رئيس الحكومة في نهاية السنة الثانية من منصبه كي يتفرغ لمهنة التعليم الجامعي. وذكرت المصادر أن أراد أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه ينوي العودة إلى أحد المراكز في هرتسليا حيث عمل سابقاً كأستاذ جامعي. وفي بيان رسمي حول الموضوع، قال نتنياهو أنه نصح أراد بتولي منصب دبلوماسي في الخارج في ضوء مؤهلاته واتصالاته الدولية. وكانت مصادر إسرائيلية إعلامية قد ذكرت في بداية الشهر أن أراد كان من المفترض أن يخلف رون بروسر في منصب سفير إسرائيل إلى لندن، بعد أن تم تعيين الأخير في منصب المندوب الدائم إلى الأمم المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان كان من المعارضين لتعيين أراد في هذا المنصب. يذكر أن عدداً من مساعدي نتنياهو المقربين قد تركوا مناصبهم خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بعد أقل من سنتين من استلام نتنياهو لمنصب رئاسة مجلس الوزراء.
في مقابلة تلفزيونية، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية. وأوضحت كلينتون خلال المقابلة، أن سياسة الولايات المتحدة خلال سنوات كانت تؤكد أن المستوطنات غير شرعية، وأن الأولوية والهدف المتواصل لإدارة الرئيس أوباما هي متابعة العمل باتجاه حل الدولتين مع الإسرائيليين والفلسطينيين. وتناولت كلينتون الانتفاضات التي تنتشر في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستنكر العنف غير المقبول في البحرين. ورداً على سؤال حول المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة مع عدد من حكام هذه الدول، قالت كلينتون أن الممارسة الشاملة للديمقراطية أثبتت تاريخياً أهميتها الكبرى في تحقيق الاستقرار، مضيفة أن الولايات المتحدة تشجع عملية الانتقال إلى الديمقراطية، لكنها أشارت في المقابل إلى أن التجارب التاريخية أثبتت أن عملية الانتقال ليست رحلة سهلة بإمكان أي شعب صنعها.
حذرت مصادر إسرائيلية مسؤولة من أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض، الفيتو، في مجلس الأمن، والذي حال دون صدور قرار بإدانة الاستيطان، يجب ألا يكون سبباً للاحتفال. وأشارت المصادر إلى أن عزلة إسرائيل من قبل دول أوروبا الغربية تزداد، مستبعدة أن تكون لعزلة إسرائيل عواقب مالية سيئة. يشار إلى أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أعلنتا بشكل علني معارضتهما لمواصلة البناء في المستوطنات، ولوجود المستوطنات. كما أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا كانت ضمن الدول الأربعة عشرة الداعمة للاقتراح الفلسطيني الذي عرض على التصويت يوم الجمعة في مجلس الأمن الدولي. ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل تواجه مشكلة خطرة جداً، وأن واقع توقف عملية السلام يجعل الأمور تزداد صعوبة بالنسبة لإسرائيل للحصول على دعم دول أوروبا الغربية.
للمرة الخامسة على التوالي تقدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم خربة طانا الواقعة شرق مدينة نابلس. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن الجرافات الإسرائيلية بدأت بهدم المساكن والبركسات وحظائر الأغنام في الخربة. وأشار أن عملية الهدم تركزت على المساكن التي قامت السلطة الفلسطينية بإعادة بنائها بعد آخر عملية هدم طالت الخربة، إضافة إلى مصادرة كافة الخيام. وأضاف دغلس أن سلطات الاحتلال سلمت المواطنين قراراً بوقف أعمال البناء في المدرسة التي كانت هذه السلطات قد هدمتها قبل أقل من أسبوعين. كما منعت قوات الاحتلال الصحافيين من الوصول إلى الخربة، وفرضت طوقاً عسكرياً على المنطقة ومنعت المزارعين من الخروج أو الدخول إليها. يشار إلى أن أكثر من خربة في منطقة الغور تعرضت للهدم خلال النصف الثاني من العام الماضي، وبشكل خاص في مناطق وادي المالح شمال الغور، وخربة يرزا ومنطقتي أبو العجاج والجفتلك. وندد رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض بعملية الهدم، موضحاً أن قرار الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة، كان يجب أن تستخدمه ضد الاستيطان والتخريب والعدوان الذي تمارسه سلطات الاحتلال يومياً ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومنها عملية هدم خربة طانا للمرة الخامسة على التوالي. وأضاف فياض أن هذا العمل يستدعي أن يقال لإسرائيل أن ما أقدمت عليه عمل همجي وتدميري يتطلب فيتو من الولايات المتحدة، وليس فيتو لشعب يسعى إلى الحرية والاستقلال والعيش بحرية وكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر فياض أن الازدواجية الأميركية واستخدام الفيتو أمر مرفوض ومستنكر لأنه يسعى إلى تعطيل الجهد الفلسطيني.
ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الولايات المتحدة الأميركية استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية لإدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي أول تعليق فلسطيني رسمي، استغرب الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة الموقف الأميركي، واستخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد المشروع، واعتبر أبو ردينة أن الموقف الأميركي سيزيد من تعقيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه لا يخدم عملية السلام، بل يشجع إسرائيل على مواصلة الاستيطان والتهرب من استحقاقات السلام. من ناحيته قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن الدبلوماسية الفلسطينية حققت انتصاراً حقيقياً بعد تصويت 14 دولة في مجلس الأمن لصالح إصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية واعتباره غير شرعي، وذلك على الرغم من استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو. وأضاف أن القيادة الفلسطينية تعرضت لضغوط كبيرة على مدى اليومين الماضيين، مشدداً على أن الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني كان أكبر من كل هذه الضغوط، وأن القرار بالذهاب إلى مجلس الأمن كان بالإجماع من قبل كل الفصائل الفلسطينية، وهو ما يؤكد حكمة القرار وصلابته. وأوضح الرئيس عباس، أن القيادة الفلسطينية لا تسعى إلى مقاطعة الإدارة الأميركية، وليس من مصلحتها مقاطعة أحد، لكنه أضاف، أن الفلسطينيين يريدون المحافظة على مصالحهم وحقوقهم المشروعة بموجب القانون الدولي. وقال عباس أن قرار التوجه إلى مجلس الأمن تم اتخاذه قبل ثلاثة أشهر، وتم التشاور بشأنه مع الإدارة الأميركية ومع الأطراف الدولية التي أعلنت مساندتها للتوجه الفلسطيني، مضيفاً أن الإدارة الأميركية أعلنت عن تحفظها وطالبت القيادة بالتراجع عنه. وجدّد عباس التأكيد على الموقف الفلسطيني القاضي بعدم العودة إلى المفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان وتحديد مرجعيات عملية السلام، التي حددتها الإدارة الأميركية السابقة. من ناحيتها، دانت جامعة الدول العربية الموقف الأميركي باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار العربي – الفلسطيني. واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية، السفير محمد صبيح، أن الخطوة الأميركية مستهجنة وغير مبررة وتشجع الإسرائيليين على انتهاك قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الاستيطان والأعمال الأحادية الجانب غير شرعية. وقال صبيح، أن استخدام الفيتو يظهر مدى الإجحاف الذي تمارسه الولايات المتحدة بحق القضية الفلسطينية، متسائلاً كيف تتحدث واشنطن عن مساعيها لإحلال السلام وفي المقابل تدعم الاستيطان، وهو أمر يؤدي إلى تعذر تطبيق حل الدولتين، مشيراً إلى العجز الأميركي أمام مطالب إسرائيل. وشدّد صبيح على الرد على هذا الموقف بأسرع ما يمكن بالوحدة الوطنية الفلسطينية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات المصرية أفرجت عن نحو 14 معتقلاً فلسطينياً كانوا معتقلين في السجون المصرية بعد اعتقالهم على الحدود الفلسطينية المصرية. وأوضح الناطق باسم تجمع أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون مصر، عماد السيد أن السلطات المصرية أفرجت عن 14 معتقلاً فلسطينياً من سجني العقرب وبرج العرب في القاهرة، مشيراً إلى أن المفرج عنهم يسعون حالياً للعودة إلى قطاع غزة، ومضيفاً أن السلطات المصرية اعتقلتهم بسبب ما اعتبرته مخالفات في أوراقهم الثبوتية أو من عمال الأنفاق الحدودية. لكن السيد أشار إلى أن عشرات المعتقلين الفلسطينيين لا يزالون يقبعون في السجون المصرية، موضحاً أنهم تعرضوا للاعتقال والتعذيب على يد النظام السابق في مصر. وطالب أهالي المعتقلين السلطات المصرية بالإفراج عن المعتقلين فوراً، وتنفيذ قرارات الإفراج التي صدرت بحقهم في العهد السابق. كما طالبوا الحكومة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاه أبنائهم والعمل لدى الجانب المصري للعمل على الإفراج عن المعتقلين.
خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني في مخيم اليرموك في دمشق، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل أن الأيام القادمة ستكشف عن مبادرات جديدة ستقوم بها الحركة بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد الفيتو الأميركي ضد قرار مجلس الأمن الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. واعتبر مشعل أن المستجدات والمتغيرات، إضافة إلى الفشل والمراوحة وما تعانيه فلسطين على كل الصعد، يفرض على الفلسطينيين مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني تتجاوز العناوين الجزئية التي يحاول البعض أن يغرق الفلسطينيين بها. وأوضح أن حركة حماس وفصائل المقاومة والكثير من الشخصيات الفلسطينية تضع هذه المتغيرات نصب أعينها، وستبحث الخيارات، مشيراً إلى أن الشعب هو وحده صاحب القضية والشرعية والقرار والخيار. وأعرب مشعل عن الفرحة بثورتي تونس ومصر، معتبراً أن الثورة المصرية هي ثورة فريدة، ولعلها أعظم ثورة شعبية سلمية في التاريخ.
قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن الشارع الفلسطيني يلتف حول القيادة الفلسطينية في قرارها بالتوجه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان، مديناً الفيتو الأميركي على القرار الأممي الذين يدين الاستيطان. وأشار القواسمي إلى التهديدات الأميركية للسلطة الوطنية بقطع المعونات وقطع الخبز عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن رضاء الشعب الفلسطيني أهم من الرضوخ للإملاءات الأميركية، وأن الحرية والكرامة أغلى بكثير وأعز من المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني. وأوضح أن الولايات المتحدة الأميركية كانت تريد بعض الصفقات التافهة التي لا تؤدي إلى حل حقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية، بل مجرد علاقات عامة ومفاوضات من دون مرجعيات واستصدار قرارات غير إلزامية لا تدين إسرائيل بشكل واضح.
بعد استخدامها حق النقض، الفيتو، ضد مشروع القرار الفلسطيني لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، أصدرت القنصلية الأميركية في مدينة القدس، تحذيراً لمواطنيها وموظفيها من التنقل بحذر في مناطق السلطة الفلسطينية. وحمل البيان حظراً على أعضاء القنصلية ومساعاديها من السفر إلى أريحا في الضفة الغربية، كما منعت استخدام المعابر الحدودية التي يرتادها الفلسطينيون، كما يمنع البيان استخدام عدد من الطرق وذلك اعتباراً من اليوم السبت وحتى يوم الاثنين القادم. واعتبر مسؤول في القنصلية الأميركية، التحذير خطوة احترازية. يذكر أن بيان القنصلية الأميركية صدر وسط الغضب الفلسطيني الذي يسود الأراضي الفلسطينية بسبب الموقف الأميركي، حيث تظاهر مئات الفلسطينيين اليوم في مدن الضفة الغربية تنديداً بالقرار الأميركي.
أعربت إسرائيل عن امتنانها العميق للولايات المتحدة الأميركية بعد استخدامها حق النقض، الفيتو، ضد المشروع الذي تقدمت به القيادة الفلسطينية لإدانة الاستيطان الإسرائيلي. وفي بيان صدر عن مكتبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو، أنه يقدر عميقاً قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، باستخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن. وأضاف البيان أن إسرائيل كانت مستعدة لاستئناف المفاوضات بقوة وللمضي في محادثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، مشيراً إلى أن قرار الولايات المتحدة أثبت أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو عبر المفاوضات المباشرة وليس عبر قرارات المجتمع الدولي. وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض ضد مسودة مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، ما أدى إلى منع تبني القرار، فيما صوت الأعضاء الأربعة عشر في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار. إلا أن كون الولايات المتحدة أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فهي تملك السلطة لوقف أي تحرك يقوم به مجلس الأمن.
قالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية إلى هيئة الأمم المتحدة، سوزان رايس، أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض ضد قرار مجلس الأمن الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي، والدعوة إلى تجميد البناء في المستوطنات، لا يجب اعتباره مصادقة على سياسة إسرائيل الاستيطانية، التي دانتها الولايات المتحدة تكراراً. وأضافت أن مشروع القرار الذي تم تقديمه لمجلس الأمن كان يحمل خطر التشدد في موقف الطرفين، وقد يؤدي إلى تشجيع الأطراف على عدم استئناف المفاوضات. وذكرت رايس، أن القرار من شأنه تقويض المساعي التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت رايس، أن المستوطنات أدت على مدى أربعة عقود إلى تقويض الوضع الأمني في إسرائيل وأعاقت عملية السلام في الشرق الأوسط. من ناحيته شكر مندوب إسرائيل إلى الأمم المتحدة، ميرون روبن، الولايات المتحدة، لاستخدامها الفيتو، داعياً القيادات الفلسطينية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات من دون تأخير ومن دون شروط مسبقة. وأضاف، أن القرار ما كان يجب أن يقدم أصلاً، محذراً من أن محاولة الفلسطينيين للحصول على مصادقة على القرار كانت ستؤدي إلى الضرر بالمساعي التي تبذل لاستئناف المفاوضات.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن تهديدات حزب الله ضد اليهود في العالم انتقاماً لمقتل أحد قادته قبل ثلاث سنوات، وصلت إلى العاصمة الجورجية تبليسي. وأشارت المصادر، أن حضور الصلاة من قبل اليهود شهد تراجعاً بنسبة 70% بسبب الخوف من حصول هجمات. يذكر أن سبعة آلاف يهودي يعيشون في العاصمة تبليسي، والعديد منهم متدينون. وقد فضل معظمهم البقاء في المنزل للصلاة بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيراً للإسرائيليين من السفر إلى جورجيا في الذكرى الثالثة لاغتيال عماد مغنية. ويوجد في العاصمة الجورجية كنسين، ومدرستين يهوديتين، إضافة إلى مركز، ولا توجد حراسة على أي من هذه المراكز. وأفادت التقارير أن السفارة الإسرائيلية في تبليسي تعمل كالمعتاد، على عكس ما حدث بالنسبة لعدد آخر من البعثات الدبلوماسية التي تم إغلاقها مؤخراً بسبب تهديدات حزب الله.
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعهما الطارئ في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، أن الموقف الفلسطيني والعربي بشأن المشروع المقدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لا تغيير فيه. وبعد نهاية الاجتماع الطارئ، تلا أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ياسر عبد ربه بياناً أكد فيه قرار القيادة الفلسطينية، بالإجماع، المضي قدماً في طرح مشروع القرار المعروض على مجلس الأمن للتصويت عليه الليلة. ويدعو القرار إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس، باعتبار أن هذا الاستيطان غير شرعي. وأوضح البيان أن مشروع القرار يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من دول العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 137 دولة تدعم القرار. وأعربت القيادة الفلسطينية، خلال البيان عن أملها في ألا تعطل الإدارة الأميركية هذا الإرادة الدولية الشاملة. واعتبر البيان أن من يؤيد شعوب المنطقة في نضالها من أجل الحرية، يجب أن يدعم حرية الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الاستقلال والخلاص من الاحتلال. وأكد البيان على ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعني إدانة كل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى وقفها بما فيها رفع الحصار عن قطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت طفلاً من بلدة بيت إمر الواقعة شمال الخليل. وأوضح الناطق باسم مشروع التضامن، محمد عياد عوض، أن قوة من الجنود الإسرائيليين لاحقت الطفل محمود أحمد محمود العلامي البالغ من العمر عشر سنوات، إلى أحد المنازل على مدخل بيت إمر، وأقدمت على اقتحام المنزل حيث جرى عراك بالأيدي بين أصحاب المنزل والجنود. وقامت قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع داخل المنزل، قبل أن ينتقل العراك إلى خارج المنزل ويتم اعتقال الطفل الذي نقله الجنود الإسرائيليون إلى معسكر عتسيون. وذكرت المصادر في بيت إمر، أن البلدة شهدت توتراً بعد عملية اعتقال الطفل العلامي. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت اليوم خمسة متضامنين أجانب واثنين من المواطنين الفلسطينيين، خلال المسيرة الأسبوعية التي تنظمها المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتسليم عدد من المواطنين الفلسطينيين في بلدة خاراس الواقعة غرب الخليل، بلاغات لإخلاء نحو عشرين دونماً من أراضيهم القريبة من الجدار الفاصل وذلك تمهيداً لمصادرتها. كما أقدمت على تحويل إحدى المدارس جنوب المدينة، إلى ثكنة عسكرية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال زعمت أن مصادرة الأراضي تمت على أساس أنها أملاك دولة، فيما أكد المواطنون أن مكلية الأراضي تعود لأحد المواطنين من بلدة خاراس. وأشارت المصادر إلى المحاولات الإسرائيلية لمصادرة ووضع اليد بالقوة على مئات الدونمات بالقوة، لافتة إلى أن الأراضي المستهدفة تبعد نحو 300 متراً إلى الشرق من الجدار الفاصل، وهي أراض مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات منذ سنوات طويلة. وفي الخليل، قامت قوات الاحتلال بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية المحيطة بالمدينة بالسواتر الترابية متذرعة بدواع أمنية، فيما اقتحمت قوات إسرائيلية منطقة عرب الهذالين في بلدة يطا حيث طلب الجنود الإسرائيليون من مدير المدرسة إخلاءها لاستخدامها لأغراض عسكرية. وأوضحت مصادر المواطنين، أن الجرافات الإسرائيلية أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى الشارع الرئيسي بين بلدتي الظاهرية والسموع في منطقة أبو العرقان بالسواتر الترابية، إضافة إلى إغلاق جميع مداخل منطقة بيت عمرة قرب بلدة يطا، ومداخل منطقة وادي الشاجنة القريبة من بلدة دورا بالسواتر الترابية.
أصدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي بياناً استنكرت فيه إقدام جماعات من الإسرائيليين بنشر صورة على مواقع خاصة بها على الإنترنت، تظهر فيها قبة الصخرة وقد تم نصب العلم الإسرائيلي عليها. وأشارت المؤسسة أن الصورة نشرت أكثر من مرة خلال الأيام الأخيرة وتضمنت بيانات تدعو إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتحويله إلى معبد يهودي تحت مسمى الهيكل المزعوم. واعتبرت مؤسسة الأقصى الممارسات الإسرائيلية استفزازية، وتشير إلى مستوى الجنون الذي وصلت إليه المؤسسة الصهيونية وأذرعها، كما يشير إلى الهدف الحقيقي للمشروع الإسرائيلي، الذي يسعى إلى بناء ما يسمى بالهيكل الثالث في مكان المسجد الأقصى.
قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح للعالقين من الفلسطينيين والحالات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة. وأوضحت المصادر أنه سيتم فتح المعبر مساء اليوم لمدة ساعتين لعبور العالقين والمرضى في الجانب المصري الذين يريدون العودة إلى قطاع غزة. وأوضح مدير سلطة المعابر والحدود في القطاع، غازي حمد أن السلطات المصرية قررت فتح المعبر الليلة ولمدة ثلاثة أيام باتجاه واحد في الجانب المصري، مشيراً إلى مشاورات تتم لفتح المعبر بشكل دائم لاحقاً. وأشارت مصادر مصرية أن مصر ستقوم بفتح المعبر بصورة طبيعية في حال تأمين أوضاع الطرق وضبط الأمن في سيناء، لافتة إلى تطور إيجابي سيشهده سكان قطاع غزة تتعلق بدخول مصر والإقامة والدراسة بحرية أكثر من السابق. يذكر أن الشيخ القرضاوي كان قد دعا اليوم في خطبة الجمعة التي ألقاها في ميدان التحرير أمام ملايين المتظاهرين، الجيش المصري إلى فتح معبر رفح مع قطاع غزة، مطالباً الجيش المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فتح المعبر، مشيراً إلى أن مصر يجب أن تكون درعاً وحصناً، مشدداً على ضرورة فتح المعبر.
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن أي قرار بشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل يعود إلى الشعب المصري، مشيرة إلى أنها لن تفرض وجهة نظرها بهذا الشأن. وفي مقابلة تلفزيونية، قال الناطق باسم الجماعة، عصام العريان، أن القرار بشأن اتفاقية السلام لا يعود إلى الجماعة، بل إلى الشعب المصري بأجمعه، مشيراً إلى أن المهم في الأمر هو موقف الشعب المصري لا موقف جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف العريان أن الأخوان المسلمين جزء من المجتمع المصري وهي تقبل بما يقبل به الشعب المصري، مضيفاً أنه لا يمكن لأحد أن يلغي اتفاقية بجرة قلم. لكن العريان أوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تؤيد فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، مشيراً إلى أن الظلم الذي لحق بسكان غزة يجب أن يتم رفعه، وأن على مصر ألا تشارك في عملية قتل وتجويع الشعب الواقع تحت الحصار.
ذكرت مصادر إعلامية في القاهرة أن مصر وافقت على عبور السفينتين الإيرانيتين لقناة السويس. وقالت وكالة الأنباء المصرية، أن السلطات وافقت على الطلب الذي تقدم به مسؤولون إيرانيون، والذين قدموا ضمانات بأن السفينتين لا تنقلان أسلحة أو مواد نووية أو كيماوية. وكان المسؤولون الإيرانيون قد أصروا أن طلبهم بعبور السفينتين إلى سورية كان ضمن الترتيبات الدولية. وأضاف المسؤولون أن السفينتين تتوجهان إلى سورية بغرض التدريب. وكانت إيران قد نفت الأنباء التي ذكرت أنها ألغت خطتها لإرسال سفينتين إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، مؤكدة أنه على الرغم من التقارير الإعلامية المختلفة، إلا أن السفينتين في طريقهما إلى سورية. يشار إلى أن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، ذكر بالأمس أن السلطات المصرية تسلمت طلباً إيرانياً للموافقة على عبور السفن لقناة السويس.
كشفت مصادر فلسطينية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر الفلسطينيين من النتائج غير المباشرة التي ستنعكس عليهم في حال إصرارهم على الذهاب إلى مجلس الأمن للتصويت ضد الاستيطان الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الرئيس أوباما هدد باتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية في حال إصرارها على الذهاب إلى مجلس الأمن لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، مطالباً بوقف هذا الإجراء. وأوضحت المصادر أن تحذيرات أوباما كانت خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيس أوباما والرئيس محمود عباس والتي دامت لمدة ساعة يوم أمس. وكان وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي قد اعتبر اليوم أنه في حال استخدام الولايات المتحدة الأميركية للفيتو ضد قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، فإن ذلك سيشكل برهاناً على دعم الولايات المتحدة للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في مقابل موقف 130 دولة من أعضاء الأمم المتحدة التي تعارض هذه الإجراءات.
بدعوة من مؤسسات وأطر شبابية فلسطينية، شهدت مدينة رام الله مسيرة جماهيرية طالبت بإنهاء الانقسام الداخلي. وتجمع الآلاف وسط المدينة حيث انطلقوا بمسيرة طالبت بإنهاء حالة الانقسام والتوجه نحو الوحدة الوطنية. وخلال المسيرة ردد المشاركون شعار الشعب يريد إنهاء الانقسام. وذكرت المصادر، أن قيادات من حركة فتح وحركة حماس شاركت في المسيرة، وذلك ضمن أسبوع إنهاء الانقسام الذي ينظم خلال الفترة بين 20 و 27 شباط/ فبراير الجاري. ويتضمن الأسبوع تشكيل سلسلة بشرية تنطلق من أمام مقر المجلس التشريعي إلى مقر الرئاسة يوم الأحد القادم، إضافة إلى عقد مؤتمر صحافي للأطر الشبابية في رام الله يوم الثلاثاء المقبل، وإقامة اعتصام احتجاجي في مختلف المحافظات يوم الأربعاء، فيما تتوحد كل هذه الفعاليات يوم الجمعة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، خلال المسيرات الأسبوعية التي تقام لمناهضة الجدار. يشار إلى أن الأطر الشبابية التي دعت إلى المسيرة، بدأت مؤخراً باعتماد صفحة الفيس بوك، للدعوة إلى هذه المسيرات، ولإبداء وجهة النظر الشبابية الداعية إلى ضرورة إنهاء الانقسام الذي أصبح يهدد المشروع الفلسطيني بأكمله.
ذكرت مصادر في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيران الرشاشات باتجاه ثلاثة شبان فلسطينيين شمال بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتلهم. وأوضح الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، أن الشهداء هم ثلاثة صيادين كانوا يقومون بعملهم، وقد تم نقل الجثامين إلى مستشفى كمال عدوان. وذكر سكان المنطقة أنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف وقصف عشوائي من الطائرات والزوارق الحربية ما أسفر عن استشهاد الصيادين الثلاثة. من ناحيتها، دانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إقدام القوات الإسرائيلية على قتل الصيادين الثلاثة، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تعكس درجة استهتار الاحتلال بأرواح الفلسطينيين. وطالبت المؤسسة، المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة، طاهر النونو أن الحكومة تعتبر الجريمة الإسرائيلية الجديدة، تأكيداً على النوايا العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، ونتيجة تقاعس المجتمع الدولي في محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمهم.
في زيارة لأرفع مسؤول عربي ودولي يزور القاهرة بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، التقى أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، بوزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط. وأوضح عبد الرحيم، أن الرئيس محمود عباس حرص على إيفاده لمقابلة أبو الغيط وعدد من المسؤولين في مصر، لأن القيادة الفلسطينية تتطلع إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر، إضافة إلى دورها القيادي في منطقة الشرق الأوسط، والدور الداعم دائماً للقضية الفلسطينية. وأكد عبد الرحيم الثقة بالمؤسسة العسكرية المصرية مشيداً بتضحياتها وتضحيات الشعب المصري من أجل القضية الفلسطينية. وشدد عبد الرحيم على الحرص الفلسطيني على استقرار مصر وعلى أمنها، وعلى أن تأخذ دورها الطليعي والقيادي في منطقة الشرق الأوسط وفي دعم الحقوق الفلسطينية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعا إلى اجتماع عاجل للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح يوم غد الجمعة، في مقر الرئاسة في رام الله. وأوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس عباس دعا إلى اجتماع عاجل وطارئ لأعضاء القيادة الفلسطينية، لبحث آخر التطورات، بعد اتصال مطول مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف أنه سيتم البحث في التطورات التي كانت مدار بحث ونقاش مع الرئيس أوباما، إضافة إلى موضوع التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي. وقال أبو ردينة، أن المكالمة مع أوباما كانت مطولة، دامت لأكثر من خمسين دقيقة تم خلالها بحث الكثير من الأفكار، وأنه تم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور بهذا الخصوص. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد صرحت أن قرارات مجلس الأمن الدولي ليست السبيل الصحيح للتقدم نحو تحقيق الحل القائم على دولتين في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.
أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق أربع بعثات دبلوماسية في الخارج على خلفية تهديدات من حزب الله. وذكرت إحدى الصحف التركية، أن إسرائيل أقفلت سفارتها في أنقرة والقنصلية الإسرائيلية في إستانبول. وأضافت الصحيفة التركية، أن إسرائيل أقفلت السفارة والقنصلية بشكل موقت بسبب ضرورات أمنية بعد تهديدات من حزب الله. وكانت السفارات الإسرائيلية حول العالم قد وضعت تحت حالة الإنذار الشديد بعد أن هدد حزب الله إسرائيل بالثأر لمقتل المسؤول في الحزب، عماد مغنية، وذلك خلال الذكرى الثالثة لاغتياله. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أعلنت يوم الثلاثاء أن عدة سفارات إسرائيلية تلقت عدداً من التهديدات الإرهابية. وكان مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل قد نشر تحذيراً للإسرائيليين الذين يسافرون إلى الخارج، للاحتياط من مخاطر التهديدات مع ذكرى اغتيال مغنية. كما نصح الإسرائيليون، بعدم السفر حالياً إلى المناطق الساخنة التي تضم كثافة إسرائيلية.
أكدت مصادر في وزارة الخارجية المصرية أن سفينتين إيرانيتين تقدمتا اليوم بطلب لعبور قناة السويس. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، أن السلطات المصرية تلقت طلباً بالموافقة على عبور السفينتين، فيما أشار مسؤول في قناة السويس إلى أن وزارة الدفاع ستدرس الطلب الإيراني. وفي طهران، نقلت مصادر إعلامية إيرانية عن مسؤول في البحرية الإيرانية، أن السفينتين الحربيتين ستعبران قناة السويس، مشيراً إلى أن طهران على اتصال مع مصر بشأن هذه السفن. وكان مسؤول مصري في القناة قد ذكر صباحاً أن طهران سحبت الطلب لعبور السفينتين عبر القناة، من دون إعطاء تفسير لأسباب هذا الطلب. وأشار المسؤول إلى أن هناك اتفاقات دولية تنظم حركة العبور في القناة، مشيراً إلى أنه فقط في حالة الحرب مع مصر، قد يتم منع عبور السفن عبر القناة، لافتاً إلى أن مصر وإيران ليستا في حالة حرب، إلا أنه أشار إلى أن القرار النهائي حول السماح بعبور السفن الإيرانية يعود إلى وزارة الدفاع.
كشفت مصادر إسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس ستناقش الأسبوع القادم خطة، بزيادة ستين دونماً إلى مساحة مستوطنة هار حوما، في ضاحية القدس الشرقية. ويترافق هذا الإعلان مع مصادقة اللجنة هذا الأسبوع على بناء 124 وحدة سكنية في مناطق تقع خلف حدود العام 1967. وتعتبر هار حوما نقطة جدال بين إسرائيل والفلسطينيين في المفاوضات حول الدولة الفلسطينية. وقد تم بناء هذه المستوطنة في العام 1997 على الرغم من المعارضة الدولية النابعة من موقعها بين الضواحي العربية وبيت لحم. أما خطط البناء الجديدة التي تنتظر المصادقة عليها، فتقضي ببناء خمسين وحدة سكنية جديدة إضافة إلى عدد من المباني العامة، بما فيها ثمانية كنس، وحضانة ومدرسة للأطفال المعاقين، ومركز للرعاية اليومية، وبركة. وعلى الرغم من المعارضة، إلا أنه من المتوقع أن تتم المصادقة على هذه الخطط.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس تيمور الشرقية، خوسيه هوردا، في مقر الرئاسة، في رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية ماضية إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان. وأشار إلى أن جميع الدول العربية ودول عدم الانحياز التي تشكل حوالى 130 دولة تتبنى هذا القرار الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان. وأضاف أن القيادة الفلسطينية كانت تتوقع أن تصدر اللجنة الرباعية بياناً متوازناً يتحدث عن حدود العام 1967 وعن الأمن، إلا أن ذلك لم يحصل، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية بذاتها، كررت هذا الطلب من إسرائيل أكثر من مرة. وأوضح عباس أن الفلسطينيين يسعون إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية من خلال المفاوضات والطرق السلمية، مشيراً إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل بناء المؤسسات الفلسطينية لتكون جاهزة عند إعلان الدولة المستقلة. من ناحيته، قال رئيس تيمور الشرقية، أن جميع الأطراف المعنية لديها رغبة حقيقية بتحقيق السلام، لكنه أضاف، أن أي توسع في بناء المستوطنات يعرقل جهود بناء الثقة، مشيراً إلى أهمية التركيز على قضايا الوضع النهائي. يذكر أن الرئيس هوردا طلب من الرئيس عباس، المساعدة في التنمية في تيمور الشرقية من خلال إرسال أطباء ومهندسين وخبراء وبشكل خاص في مجال الزراعة، للعمل في تيمور الشرقية.
خلال استقباله وفداً من بطاركة ومطارنة رؤساء الكنائس في القدس والأراضي المقدسة في مقر الرئاسة في رام الله، شدد رئيس السلطة اللسطينية، محمود عباس، على موقف القيادة الفلسطينية الملتزم بدعم جميع الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني. وأشار إلى تبني السلطة الفلسطينية لمشروع ترميم كنيسة المهد بالتعاون مع بعض الدول الصديقة، بالإضافة إلى إقامة صندوق لترميم الكنيسة، حيث دعيت بعض الدول للمشاركه فيه من أجل الحفاظ على كنيسة المهد كتراث وطني وديني. وأكد الرئيس عباس للوفد استعداد السلطة الوطنية للمساهمة في دعم كل المشاريع التي تحافظ على الوجود المسيحي في فلسطين، داعياً إلى استغلال الأراضي المملوكة للكنائس في خدمة أبناء الطوائف المسيحية. وأضاف عباس أنه أوعز للحكومة بدعم المنتجات الفلسطينية خاصة المنتجات المتعلقة بالحجاج المسيحيين، وحظر استيراداها وذلك دعماً للمواطن الفلسطيني العامل في هذه الحرف. ولفت عباس إلى أن الحج المسيحي – الإسلامي إلى الأراضي المقدسة سيكون بمثابة البترول للشعب الفلسطيني عند زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولهذا يجب المحافظة عليه. كما أكد على تمسك القيادة الفلسطينية باعتبار الحي الأرمني جزءاً لا يتجزأ من القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبالنسبة للأوضاع السياسية، شدّد عباس على حرص القيادة الفلسطينية الوصول إلى السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، والمستندة إلى المفاوضات وحدها. لكن عباس أشار إلى أن إسرائيل تصر على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وترفض الالتزام بالمرجعيات الدولية الواضحة للمفاوضات. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، دعا عباس إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، كي يكون الشعب الفلسطيني وصندوق الاقتراع هو الحكم في حل الخلافات الداخلية.
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، أن اللجنة المركزية للحركة قررت عدم التحاق أي من أعضائها في الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها. وأوضح الشيخ، أن هذا القرار هو للسماح لأعضاء اللجنة المركزية التفرغ لهموم الحركة ودوائرها وملفاتها، وللشؤون الوطنية العامة مع مساندة ودعم من حركة فتح للحكومة الجديدة. لكن الشيخ وضع الخطوط العريضة للحكومة الجديدة حسب رؤية حركة فتح، مشيراً إلى أن أبرز مهمات هذه الحكومة مد يد العون للمواطن بكل مقومات الصمود الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز المهمات الوطنية خاصة تلك المتعلقة بمواجهة السياسات الإسرائيلية وأهمها مشاريع الاستيطان والتهويد والسياسات الإسرائيلية. ومن أبرز مهمات الحكومة الجديدة، أيضاً التحضير للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية. إلا أن الشيخ أضاف أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية ستكون على رأس أولويات الحكومة القادمة، مشيراً إلى توجيهات واضحة من الرئيس عباس، لضمان منع الاحتكار في السوق الفلسطيني والتخفيف عن المواطن من خلال تحديد الأسعار والحد من غلاء المعيشة ووضع خطة استراتيجية لدعم السلع الأساسية. واعتبر الشيخ، أن رفض حركة حماس الدعوة للانتخابات الرئاسية والتشريعية، هو تأكيد على رفضها لمبدأ المصالحة.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام منزل النائب المقدسي، أحمد عطون المهدد بالإبعاد، كما اقتحمت منزل والده في مدينة القدس. وخلال العملية اختطفت القوات الإسرائيلية شقيق النائب، وابن عمه بعد تحطيم محتويات المنزلين والاعتداء على سكانهما. وأوضح النائب أحمد عطون، أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت المنزلين وعمدت إلى قطع جميع وسائل الاتصال قبل أن تقوم باختطاف اثنين من أفراد العائلة واقتيادهما إلى جهة مجهولة. وحمل النائب عطون قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه وابن عمه، وعن الأضرار التي لحقت بالمنزلين. وتعليقاً على العملية، استنكرت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين، عملية الاقتحام لمنزل النائب عطون، مؤكدة فشل سياسة الاحتلال الإجرامية والممارسات التعسفية ضد نواب القدس التي تهدف إلى الضغط عليهم والرضوخ لقرار إبعادهم. كما دعت إلى تنسيق كافة الجهود الدولية لوضع حد لممارسات الاحتلال التعسفية بحق النواب والاعتداء المستمر على حصانتهم البرلمانية، ووقف قرار الإبعاد بحقهم والإفراج عن النواب المختطفين.
تعليقاً على قرار وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، جدعون ساعر، بدعم الوزارة لقيام طلاب المدارس بزيارات لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، اعتبر النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، أن القرار هو غسيل دماغ وإملاء فكري وسياسي يميني يهدف إلى تشويه التاريخ والحقيقة وتكريس الاحتلال. وأشار الطيبي، إلى أن الخليل هي مدينة فلسطينية محتلة ولا يحق لوزارة المعارف أن تكرس الاحتلال في أذهان الطلاب، وبشكل خاص في مدينة يسكنها أشرس أنواع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. ولفت إلى أن الوزارة التي تمنع تدريس النكبة والرواية الفلسطينية، هي نفسها التي تدفع الطلاب إلى التماهي مع قيم الاحتلال والظلم والاستبداد. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد وضع قبل أشهر اسم الحرم الإبراهيمي كأحد الأماكن المرشحة للاعتراف بها كموقع تراثي إسرائيلي من قبل منظمة اليونيسكو، ما وصفه النائب الطيبي في حينه، بالاحتلال الثقافي والتراثي لأماكن تقع ضمن الأراضي المحتلة.
أصدرت وزارة الداخلية في حكومة غزة تحذيراً إلى المواطنين من الاستجابة لرسائل نصية قصيرة تقوم الاستخبارات الإسرائيلية بإرسالها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة تطلب من خلالها معلومات عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وأعلنت الوزارة، أنها كشفت عن إرسال استخبارات الاحتلال الإسرائيلي رسائل نصية لهواتف الفلسطينيين النقالة في قطاع غزة تطلب معلومات عن شاليط. وحذرت الوزارة المواطنين من الاستجابة لتلك الرسائل والاتصالات، مشيرة إلى أن استخبارات الاحتلال ترفق مع الرسالة رقم هاتف أرضي، إضافة إلى رقم آخر تابع لشركة الاتصالات الخلوية الإسرائيلية، وذلك لحث المواطنين على الاتصال بهم. وأكدت أن الأجهزة الأمنية المختصة في قطاع غزة ستعمل على معالجة هذه المسألة باهتمام كبير.
في مقابلة مع إحدى الصحف الأردنية، وصف وزير العدل الأردني، حسين المجالي، إسرائيل بالدولة العدوة والإرهابية. وأضاف المجالي أن إسرائيل تمارس يومياً عمليات الاعتقال والهدم، مشيراً إلى أنه من الواضح أن إسرائيل ستشن حملة معارضة ضد المطالبة بالإفراج عن الجندي الأردني، أحمد الدقامسة. وكان الوزير المجالي قد شارك يوم الاثنين المحتجين في الأردن المطالبين بالإفراج عن الدقامسة، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في الأردن لإطلاقه النار على طالبات إسرائيليات في العام 1997. وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً ذكرت فيه أن آراء وزير العدل لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأردنية، مشيرة إلى أن المجالي كان يمارس حقه في التعبير عن رأيه. وأفادت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين أردنيين نقلوا رسائل إلى إسرائيل تؤكد عدم وجود نوايا بإطلاق الدقامسة، ونقلت الرسائل في اليوم ذاته الذي استدعت فيه إسرائيل ممثل الأردن، في تل أبيب إلى القدس للاحتجاج على الدعوة التي أطلقها وزير العدل الأردني الجديد، حسين المجالي. وأبلغ يعقوب هداس، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام، المسؤول الأردني أن إسرائيل تشعر بالصدمة والاشمئزاز من تصريحات المجالي. وطالب هداس الحكومة الأردنية بإصدار إدانة فورية وواضحة لهذه التصريحات، وبإصدار توضيح برفض الدعوات لإطلاق الدقامسة وبقضاء الحكم الصادر بحقه.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن إيران تنوي إرسال سفينتين حربيتين إلى سورية عبر قناة السويس. وأوضح ليبرمان أنه مساء اليوم ستعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس باتجاه البحر الأبيض المتوسط إلى سورية، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحدث منذ سنوات. ووصف ليبرمان الأمر بالعمل الاستفزازي لإسرائيل. ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن تصريحات ليبرمان تهدف إلى لفت الأنظار إلى أن السفن الإيرانية أصبحت الآن قادرة على عبور قناة السويس المصرية، بعد سقوط حكم الرئيس المصري، حسني مبارك. وعبر ليبرمان عن أسفه لأن المجتمع الدولي لا يظهر استعداداً للتعامل مع الاستفزازات الإيرانية المتكررة. وحذر ليبرمان المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتجاهل إلى الأبد هذه الاستفزازات. وكانت إسرائيل قد اتهمت سورية وإيران في السابق بدفع أموال وتهريب أسلحة لحزب الله في لبنان.
خصص رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جزءاً من كلمته التي ألقاها في مؤتمر الرؤساء في القدس، للرد على خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي هدد في خطاب ألقاه اليوم باحتلال منطقة الجليل في أي حرب مقبلة، كما هدد باستهداف شخصيات إسرائيلية بارزة. وبينما كان نتنياهو يلقي كلمته باللغة الإنكليزية، أمام القيادات اليهودية الأميركية، تحول فجأة إلى العبرية، في رد على خطاب نصر الله، قائلاً أن كل من يقبع في مخبأ تحت الأرض يجب أن يبقى في مخبئه. وأضاف نتنياهو، محذراً من الشك في قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن إسرائيل لديها جيش قوي، لكنها تريد السلام مع كل جيرانها. وأضاف في المقابل أن الجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع بقوة عن إسرائيل في مواجهة كل أعدائها.
ذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً فلسطينياً أصيب بجروح بعد أن أطلق عليه المستوطنون الإسرائيليون النار بالقرب من قرية جالود الواقعة جنوب نابلس. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين الذين قدموا من مستوطنة كيدا الواقعة إلى الشرق من قرية جالود قاموا بإطلاق النار على الشاب البالغ من العمر 17 عاماً من قرية جالود وأصابوه بشكل مباشر في البطن وذلك خلال قيامه بفلاحة أرضه في منطقة خلة الوسطى في القرية. وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت مخيم عقبة جبر الواقع جنوب مدينة أريحا وداهمت أربعة منازل. وقال أحد أصحاب هذه المنازل، أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتحطيم المنزل بشكل كامل بحجة البحث عن سلاح. وأضاف مواطن آخر، أن القوات الإسرائيلية حطمت محتويات المنازل الأربعة بالكامل، وقد استمرت عملية البحث والتحطيم من الساعة الثانية والنصف فجراً حتى الخامسة. وأشار المواطنون إلى ما أحدثته هذه العملية من ترويع للأطفال الذين لم يتوقفوا عن الصراخ حتى بعد أن غادر الجنود.
في تصريح صحافي استنكر المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، موافقة السلطة الفلسطينية دفع تعويضات لقتلى إسرائيليين قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية. واعتبر أبو زهري الأمر بمثابة الجريمة الوطنية الكبيرة، مشيراً إلى أن دفع التعويض يمثل إنكاراً من السلطة لدور المقاومة والاعتذار عن عملياتها، واستهتاراً بالدم الفلسطيني. وطالب أبو زهري بتنحي السلطة وملاحقتها وطنياً. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أعلنت اليوم أن السلطة الفلسطينية وافقت على دفع تعويضات مالية لعائلتين من المستوطنين الإسرائيليين، قتل اثنين من أفرادها في عملية للمقاومة الفلسطينية قبل 15 عاماً. وأضافت الإذاعة أن أبناء العائلتين كانوا قد رفعوا دعوى قضائية أمام محكمة أميركية في ولاية رود إيلاند ضد السلطة مطالبين بتعويضهم بمبلغ 116 مليون دولار. وأوضحت الإذاعة، أنه تم التوصل إلى تسوية قضائية وافقت بموجبها السلطة الفلسطينية على دفع تعويضات لم يعلن عن قيمتها.
أصدر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بياناً اعتبر فيه أن الخطة التي أعلنتها وزارة الدفاع الإسرائيلية بنقل الكليات العسكرية التابعة لها من غليلوت قرب تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة في منطقة تقع بين جبل المشارف ووادي الجوز، بمثابة قفزة عالية ونوعية في مخطط تهويد القدس. إضافة إلى تشديد قبضة الاحتلال على المدينة من خلال تكثيف الوجود الاستيطاني والأمني في محيط البلدة القديمة، ومحاولة لتكريس القدس عاصمة للشعب اليهودي. وأشار البيان إلى عدد من المشاريع الاستيطانية صادقت عليها السلطات الإسرائيلية مؤخراً من بينها بناء 24 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية، بيت أوروت على جبل الزيتون، والمصادقة على بناء مجمعين استيطانيين في المنطقة المعروفة بكبانية أم هارون في الشيخ جراح.
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا السلطة الفلسطينية أنهما ستصوتان لصالح القرار الفلسطيني الذي تقدمت به المجموعة العربية إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، مضيفاً أن الصين وروسيا تصوتان بشكل دائم لصالح مشاريع القرارات التي يتقدم بها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي. وكان وزير الشؤون الخارجية، رياض المالكي، قد أعلن أن السلطة الفلسطينية تقدمت عبر المجموعة العربية، من رئاسة مجلس الأمن الدولي، ببدء مناقشة إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية والمطالبة بوقفه فوراً. واليوم تجمع عشرات الفلسطينيين في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، بدعوة من التجمع الشبابي الفلسطيني حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مطالبين إدراة الرئيس الأميركي، باراك أوباما بعدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
خلال جولته الأولى مع الرئيس الجديد لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، بيني غانتز، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أنه قد يتم استدعاء الجيش الإسرائيلي مجدداً إلى لبنان. وأضاف براك أن حزب الله لا يزال يذكر الضربة الموجعة التي تلقاها من الجيش الإسرائيلي في العام 2006، مشيراً إلى أنه قد يتم استدعاء الجيش الإسرائيلي لدخول لبنان مجدداً، وأنه يجب على الجيش أن يكون مستعداً لأي امتحان. وقال براك أيضاً متحدثاً إلى الجنود، أنه في العمليات العسكرية، السر يكمن في سرعة التعامل مع الأحداث المفاجئة، وترجمة كل ما تعلمه الجنود خلال التدريبات خلال ثوان. وشملت زيارة براك وغانتز كتيبة غرانيت المتمركزة على الحدود مع لبنان، وهي الكتيبة التي خدم فيها غانتز في عدة مناصب. ولم يدلي غانتز بتصريحات إلى الصحافة، لكنه قال أن اختيار القيام بجولة في منطقة الشمال كان مصادفة، وأنهم سيزورون كافة المناطق خلال الأيام القادمة.
بعد لقائه مع أعضاء الحكومة البريطانية في لندن، نصح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية، بعدم إثارة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط بعد انتفاضتي مصر وتونس. وأعرب لافروف عن اقتناعه بأن الدعوات إلى القيام بثورات لا تؤدي إلى نتائج، وأضاف أن الروس قاموا بأكثر من ثورة في روسيا، ولهذا يعتقد الروس بأنهم ليسوا بحاجة إلى فرض الثورات على الآخرين. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، شدد لافروف أنه على المجتمع الدولي ممارسة ضبط النفس وتشجيع الأنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى عقد محادثات لتلبية طلبات المحتجين. وأشار إلى أنه فقط عبر هذه الطريقة يمكن تأمين التطور المستقر في الاتجاه الذي يخدم مصالح كل دولة.
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم تسجيل حصول عدد من الحوادث غير العادية استهدفت عدداً من الأماكن الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف أنه تم رصد عدد من العناصر المتعلقة بهذه الحوادث، وقد تم رفع مستوى الحيطة إلى أعلى مستوياته. وتم الإعلان أيضاً أنه قد يتم إغلاق أربع سفارات إسرائيلية بسبب التهديدات الأخيرة. إلا أنه لم يتم تحديد السفارات المهددة. وتوقعت المصادر أن يكون رفع مستوى التأهب له علاقة مباشرة بالذكرى الثالثة لمقتل المسؤول في حزب الله، عماد مغنية. وكان مكتب مكافحة الإرهاب قد حذر الأسبوع الماضي من تصاعد التهديدات ضد الإسرائيليين في الخارج، مع التركيز على مصر وتركيا وأذربيجان وجورجيا وأرمينيا وساحل العاج ومالي وموريتانيا وفنزويلا.
خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون والوفد المرافق لها، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، أن إعادة الصدقية لجهود التسوية السياسية وفتح الطريق أمام هذه الجهود لتحقيق الأهداف المطلوبة، يستوجب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وطالب فياض المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن المراوغة ومحاولات التنصل من قواعد القانون الدولي، ووقف الأنشطة الاستيطانية بشكل شامل وتام وخاصة في مدينة القدس ومحيطها. كما طالب بوقف الاجتياحات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة. وبالنسبة للدور الأوروبي، قال فياض أن اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتفعيل موقف الإجماع الأوروبي الذي تم التعبير عنه في إعلان كانون الأول/ ديسمبر 2009، وفي ديسمبر الماضي، سيساعد في تعزيز الإجماع الدولي حول عناصر التسوية السياسية التي تضمنها الإعلان، والكفيلة بضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ودعا فياض الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة الجادة في تطوير دور اللجنة الرباعية، مشيراً إلى ضرورة التمسك باستحقاق أيلول/سبتمبر 2011 على الرغم من المأزق الذي تعاني منه العملية السياسية، بسبب الممارسات الإسرائيلية. ولفت إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيكون محطة أساسية لعنوان المرحلة القادمة في المنطقة التي تشهد رغبة جامحة نحو التغيير. وشدد رئيس الحكومة على إصرار السلطة الوطنية على استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وبنيتها التحتية وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في أرضه، لافتاً إلى مؤتمر المانحين الذي سيعقد في شهر حزيران/يونيو القادم في باريس والذي يشكل محطة مهمة لتطوير الإجماع الدولي واتخاذ مواقف تضمن تنفيذ استحقاق أيلول. من ناحيتها، رحبت آشتون بالإنجازات التي تحققها السلطة الوطنية وضرورة متابعة تنفيذ خطة عملها، بما يضمن بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي في دعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
بعد تقديم رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، استقالة حكومته أعاد الرئيس محمود عباس تكليف سلام فياض بتشكيل الحكومة الجديدة، على أن يكون من أبرز مهامها توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، إلى جانب مهامها في رعاية المواطن وتوفير متطلبات صموده فوق أرض الوطن. وطلب الرئيس عباس من رئيس الحكومة المكلف، التشاور مع مختلف الأطياف السياسية والمؤسسات والفعاليات ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الرئيس عباس على ضرورة أن تركز الحكومة الجديدة في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الإعداد لاستحقاق أيلول القادم. واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن التغيير الحكومي هو استجابة لرغبة فصائل العمل الوطني، مشيراً إلى أن التغيير الحكومي ليس له أي علاقة بالتطورات الإقليمية، بل هو مرحلة تمهيدية لتوفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية. وأكد الأحمد، أن أولى مهمات الحكومة القادمة، يجب أن تكون العمل على إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية. ولفت إلى أن من الخطأ مشاركة قيادات سياسية من فصائل العمل الوطني في الحكومة الجديدة، لأن طابعها يجب أن يكون مهنياً، لأن واجبها الأساسي سيتركز على تسيير أمور المواطنين، والمزيد من بناء مؤسسات الدولة التي بدأ الشعب في تطويرها منذ العام 1994.
حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، حسن خاطر من مخططات إسرائيلية تستهدف مدينة القدس. وكشف خاطر النقاب أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات والجهاز التنفيذي للبلدية قد انتهوا من وضع خطة شاملة تهدف إلى ترويج القدس على مستوى سياحي دولي واسع ومن منظور إسرائيلي كامل. وأوضح خاطر أن البلدية افتتحت موقعاً إلكترونياً كبيراً في القدس يهدف إلى تقديم خدمات ومغريات سياحية، إضافة إلى تأمين جولات مجانية في البلدة القديمة من خلال تقنية الواقع الافتراضي الذي يساعد الاحتلال كثيراً في تزوير الحقائق حول القدس والمقدسات. وأشار خاطر إلى أن الخطة تقوم على أساس رفع عدد السياح الذين يزورون القدس من ثلاثة ملايين سائح عام 2010 إلى عشرة ملايين في العام 2020 . وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمل بقوة على استثمار تقنيات الاتصال والإعلام المعاصر في الترويج للأكاذيب والمزاعم حول مدينة القدس والأراضي المقدسة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تسعى بكل الإمكانيات لإثارة الخوف والقلق في أوساط الحركة السياحية العالمية بسبب الأحداث الجارية في العالم العربي ومحاولة توجيهها نحو القدس المحتلة على أساس أن دولة الاحتلال هي الواحة الآمنة والمستقرة في المنطقة. وحذر من التوجهات الإسرائيلية بفتح أبواب القدس أمام أنصار الحركة الصهيونية العالمية، خاصة مع الفتاوى والمواقف اليهودية التي تحرم زيارة المدينة على المسلمين والمسيحيين.