نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، خطاباً في دمشق بحضور عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين، أكد فيه رفض الحركة لخطاب بنيامين نتنياهو الذي حوّل مفهوم الدولة الفلسطينية إلى سجن كبير لا دولة مستقلة. وأضاف مشعل أن الاعتراف بيهودية الدولة، الشرط الذي طرحه نتنياهو، يعني عملياً إلغاء حق العودة لستة ملايين فلسطيني إضافة إلى تهجير أهالي 1948 من أراضيهم. وأوضح مشعل أن الحد الأدنى للمطالب الفلسطينية هو قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 1967، وحق العودة ورفض خطة الوطن البديل. وشدّد مشعل على المقاومة كخيار استراتيجي يتمسك به الشعب الفلسطيني. وتوقف مشعل عند خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، فعبر عن تقديره للغة الجديدة تجاه حركة حماس، وهي بمثابة خطوة أولى نحو الحوار المباشر بلا شروط. وأكد مشعل أن الأولوية لدى حركة حماس ليست الاعتراف بها، بل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، لأن مصلحة الوطن فوق كل المصالح. أما بالنسبة للحوار الوطني، فأكد مشعل على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية في وجه الاحتلال، ورحب مشعل بالجهود العربية والإسلامية الساعية لإنهاء الانقسام، مؤكداً عزم حماس على إنجاز المصالحة.
كشفت مصادر إسرائيلية عن اجتماع فلسطيني – إسرائيلي رفع المستوى عقد في مدينة بيت لحم تم من خلال الاتفاق بين الجانبين على امتناع الإسرائيليين عن دخول أربع مدن فلسطينية هي بيت لحم ورام الله وأريحا وقلقيلية، ما عدا في حالات معينة، كاعتقال مقاتلين يحاولون تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الاتفاقية نصت على السماح للإجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل في المدن الأربع لمدة 24 ساعة يومياً، على أن يتم إبلاغ السلطة الفلسطينية بأي تطور أمني قد تقوم به قوات الاحتلال في مناطق السلطة.
تعقيباً على أنباء الاتفاق الأمني الفلسطيني – الإسرائيلي، قالت مصادر فلسطينية إن موافقة إسرائيل على عدم الدخول إلى أربع مدن فلسطينية هي بيت لحم وأريحا ورام الله وقلقيلية إلا في حالات الضرورة الأمنية، هو مجرد كلام لا معنى له من الناحية الأمنية. وأضافت المصادر التي أقرت بحدوث الاجتماع الأمني بين الطرفين، أن الفلسطينيين لم يحصلوا على أية ضمانات بانسحاب قوات الاحتلال من المدن المذكورة. وقالت هذه المصادر، إن إعلان الإسرائيليين عن هذه الاتفاقية جاء استرضاء لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، خاصة في ظل الخلاف بين الطرفين حول قضية البناء في المستوطنات والحواجز المنتشرة في مدن الضفة الغربية. ورأت المصادر الفلسطينية أن الإسرائيليين يهدفون من وراء هذا الاتفاق الأمني إلى إبقاء قواتهم حول المدن وليس داخلها، بعد أن أعادت احتلال كل مدن الضفة الغربية في شهر نيسان/ أبريل 2002.
قال عضو اللجنة التنظيمية في حركة فتح، رائد أبو ريالة، إن سلطات الاحتلال سلمت المواطنين في مدينة القدس إخطارات جديدة بهدم عدد من المنازل تعود لأربع عائلات فلسطينية. وقال أبور ريالة إن المنازل المستهدفة تقع في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس، أما سبب الهدم فهو البناء من دون ترخيص حسب مزاعم الاحتلال. وتشهد بلدة العيسوية منذ يومين عمليات تجريف واسعة أتت على أراض لمواطنين فلسطينيين، وذلك بحجة إقامة مشاريع تتعلق بالمرافق العامة حسب زعم بلدية القدس المحتلة. وقد أكد المواطنون أن هذه الحجة عارية عن الصحة، فالهدف من عمليات التجريف هو وضع اليد على مزيد من أراضي المواطنين والتوسع على حساب هذه الأراضي.
تقدم محامي مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي باعتراض إلى لجنة التنظيم والبناء في تل – أبيب احتجاجاً على مشروع بناء فندق سياحي على أرض المقبرة المملوكية الملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا. وأكد المحامي أن الأرض التي سيتم بناء الفندق عليها يوجد فيها مقبرة إسلامية، وبحسب الشريعة الإسلامية يُمنع البناء على أرض المقبرة، كما تمنع أعمال الحفر والنبش التي ينتج عنها إخراج رفات الموتى. إضافة لذلك، تضمن الاعتراض شرحاً للضرر الكبير الذي سيلحق بمسجد المحمودية الملاصق للمقبرة في حال تم بناء الفندق، خاصة وأن أعمال البناء والحفر قد تؤدي إلى انهيار المسجد جرّاء المس بأساساته. وطالبت المؤسسة في اعتراضها بعدم إعطاء الترخيص لإقامة الفندق السياحي، مشيرة إلى أن العمل على تنفيذ مخطط البناء يتم في الخفاء.
في حديث صحافي، أكد الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المفرج عنه، على أهمية الوحدة الوطنية وطي صفحة الماضي والتطلع للمستقبل والعمل الموحد تحت العلم الفلسطيني. وأعلن الدويك أنه سيعمل على عقد جلسة للمجلس التشريعي في القريب العاجل، وذلك لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة بين شطري الوطن من خلال السلطة التشريعية. وطالب الدويك الرئيس الأميركي باراك أوباما بقرن قوله بالفعل على الأرض. أما بالنسبة لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فوصفه الدويك بالمراوغة التي لن تمر على الشعب الفلسطيني. وتمنى الدويك على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل العمل من أجل الوحدة، ورأى أن تقديم التنازلات المبررة من الطرفين هو أمر في سبيل مصلحة الشعب الفلسطيني.
كشفت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في بيان أصدرته عن قدوم سفينتين لكسر الحصار انطلاقاً من ميناء لارنكا في قبرص إلى قطاع غزة يوم الجمعة القادم. وذكر البيان أن السفينتين ستحملان على متنهما 36 متضامناً عربياً وأوروبياً، منهم 15 من جنسيات عربية، و21 من دول أوروبية. ومن المتوقع أن تحمل السفينتان مساعدات طبية و15 طن من الإسمنت لإعادة إعمار الجزء المدمر من مستشفى الشفاء. وبحسب بيان اللجنة، سيمكث الوفد في قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام يتفقد خلالها الدمار والأضرار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة. وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس ضغوطاً كبيرة على السلطات القبرصية في محاولة لمنع وصول السفينتين إلى القطاع.
أصدر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بياناً تضمن ترحيباً بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، والتزام الإدارة الأميركية بالسعي الجدي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين. وأكد البيان استعداد الجانب العربي التعامل بإيجابية مع مبادرة الرئيس أوباما للسلام، كما رحب المجتمعون بالموقف الأميركي الذي يطالب الجانب الإسرائيلي بالوقف الفوري والكامل لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة ومدينة القدس الشرقية وما يسمى النمو الطبيعي.
أعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، أن الرئيس محمود عباس أصدر أمراً بإطلاق أربعين معتقلاً من حركة حماس لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية يوم غد الخميس. وقال الأحمد إن خطوة الرئيس عباس هي نتيجة اجتماعات اللجنة الخاصة بقضية المعتقلين، مضيفاً أن محاولات إغلاق هذا الملف ستتواصل لتهيئة أجواء أفضل للحوار الوطني الفلسطيني الذي سيستأنف في السابع والعشرين من الشهر الحالي. ودعا الأحمد حركة حماس الكف عن إطلاق التصريحات التحريضية، كما أشار إلى أنه لا يمكن عقد اجتماع للمجلس التشريعي وفق ما صرح رئيس المجلس عزيز الدويك، إلا بعد عقد دورة خاصة بمرسوم رئاسي من الرئيس عباس، حيث يقوم المجلس بانتخاب هيئة رئاسة مجلس جديدة.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إن اقتراحه لدولة فلسطينية منزوعة السلاح ينال دعماً دولياً متزايداً بوصفه الحل الوحيد لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف نتنياهو، أن فكرة الدولة المنزوعة السلاح ستصبح مقبولة مع مرور الوقت، وفي حال لم تقبل هذه الفكرة، فلن تكون هناك اتفاقية سلام. وبالنسبة لسياسة الاستيطان، قال نتنياهو إن إسرائيل ليس لديها نية لتوسيع المستوطنات الحالية بالبناء على مزيد من الأراضي، إلا أن لديها الحق أن تبني داخل المستوطنات الموجودة. من جهته قال الرئيس ساركوزي إن على إسرائيل اتخاذ خطوات بناءة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، بما فيها التجميد التام لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وتأمين حرية الحركة للفلسطينيين. ودعا ساركوزي إلى إقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة، وعرض مشاركة قوات فرنسية في إطار قوات أمن دولية بالمشاركة مع الولايات المتحدة والشركاء في الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تأمين السلام في المنطقة.
خلال مؤتمر صحافي في اليونان، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل لا تشكل شريكاً راغباً في الالتزام بمتطلبات السلام. وأضاف الأسد أن السلام يتطلب شريكاً إسرائيلياً والتزاماً بمتطلبات القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام. في الجانب المقابل، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة تعيين سفير أميركي في سورية بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات. وعلق مسؤول رسمي في الإدارة الأميركية على القرار لافتاً إلى أهمية التحدث إلى مع ممثل رسمي للسلطة في دمشق، مضيفاً أن الإدارة الأميركية توصلت إلى أن الانفصال الكلي بين البلدين لم يخدم المصالح الأميركية. وقال المسؤول إن الإدارة الأميركية مصممة على الدخول بشكل شامل في المنطقة، وهي خطوة مهمة كجزء من الاستراتيجية الأميركية.
قال رئيس جامعة حيفا آرون بن- زئيف إنه سيتقدم بتوصية إلى الجامعة للتراجع عن استضافة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، مرة ثانية بعد أن ألقى الأسبوع الماضي محاضرة في الجامعة أثارت جدلاً وهاجم خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خلفية مشاريع التهويد في مدينة القدس. وأضاف بن – زئيف أن الجامعة بدأت تحقيقاً في الحادث، موضحاً أن الشيخ رائد صلاح هو شخص غير مرحب به في الجامعة. وكانت لجنة التربية في الكنيست قد ناقشت مسألة المحاضرة التي ألقاها الشيخ رائد صلاح في الجامعة، حيث قال رئيس اللجنة أنه كان يجب منع هذه المحاضرة وعدم السماح بها.
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أميركية متخصصة، أن 81% من الأميركيين متفقون أنه على القادة الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كجزء من اتفاقية سلام في الشرق الأوسط. في المقابل قال 7% فقط من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يرفضون أن يكون الاعتراف بإسرائيل شرطاً للسلام، فيما أعلن 12% عدم تأكدهم من ذلك. في المقابل قال 27% إن القادة الفلسطينيين سيعترفون بالفعل بدولة إسرائيل. كما أظهر الاستطلاع أن مطالبة إسرائيل القبول بإقامة دولة فلسطينية لا يحظى باهتمام كبير من قبل الأميركيين. فقد اعتبر 57% منهم أن على إسرائيل القبول بدولة فلسطينية في إطار اتفاق سلام إقليمي، بينما عارض 20% هذا الطرح. أما بالنسبة لمواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، فقد أيد 48% من الذين شملهم الاستطلاع مبادرته للسلام في الشرق الأوسط، إلا أن 35% منهم اعتبروا أن أوباما لا يدعم إسرائيل بشكل كاف، بينما رأى 10% أنه لا يدعم إسرائيل.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن لقاء كان من المفترض أن يجمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل في باريس يوم الخميس القادم قد تم إلغاؤه. في المقابل أعلن وزير الدفاع إيهود براك أنه سيزور الولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين القادم للقاء ميتشل. وكان من المفترض أن يتم التباحث خلال لقاء نتنياهو وميتشل في مسألة بناء المستوطنات التي هي موضع خلاف بين الإسرائيليين والأميركيين، وذلك في محاولة لإيجاد صيغة للموضوع ترضي الطرفين. ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فقد تم إلغاء الاجتماع لإجراء مزيد من التحضيرات في الجانبين. وكان نتنياهو قد صرح خلال زيارته إلى إيطاليا بأن مصير المستوطنات سيتقرر خلال مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، وأضاف أنه بانتظار التوصل إلى حل خلال تلك المفاوضات، فإن الحياة داخل المستوطنات ستستمر بشكل طبيعي. واعتبر الاستمرار في إثارة الجدل حول موضوع المستوطنات مضيعة للوقت.
نفت مصادر إسرائيلية ما ذكر عن إمكانية نقل الجندي الأسير غلعاد شاليط قريباً إلى مصر، لكن المصادر ذاتها تحدثت عن حصول تقدم ملحوظ في المباحثات بشأن إطلاق شاليط. وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أنه سيتم نقل شاليط إلى مصر خلال الساعات القادمة، إلا أن جميع المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفوا هذه الأنباء. لكن المصادر قالت أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني هما أقرب الآن للتوصل إلى اتفاق حول القضية أكثر مما كانت الأمور عليه خلال الأيام الأخيرة من عهد إيهود أولمرت.
في خطوة استفزازية، دخل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش المسجد الأقصى اليوم بصورة مفاجئة. وقام الوزير الإسرائيلي بجولة ميدانية في باحات وساحات المسجد وسط حراسة مشددة. ورافق الوزير الذي دخل المسجد من باب المغاربة، عدد من قيادات أجهزة الأمن الإسرائيلية. في المقابل صدرت مواقف فلسطينية مستنكرة لزيارة الوزير الإسرائيلي، فتساءلت مؤسسة الأقصى في بيان لها عن أهداف ومقاصد هذه الزيارة الاستفزازية، مستنكرة بشدة ما قام به الوزير. من جهته أدان وزير الأوقاف محمود الهباش بشدّة اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى، واعتبر العملية انتهاكاً صارخاً لقدسية المسجد واستفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين. وحذر من العواقب الوخيمة في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والمخططات التي تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى بشكل تدريجي.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك وعن النائب عن حركة فتح جمال حويل. ولدى وصوله إلى رام الله، عقد الدويك مؤتمراً صحافياً أعلن فيه أن النواب الأسرى في السجون الإسرائيلية يجتهدون لبلورة موقف يحاولون من خلاله رأب الصدع وإعادة اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني. وقال الدويك إن يده ممدودة لكل من يسعى لوحدة الصف الفلسطيني، وأضاف أنه يحمل رسالة باسم جميع الأسرى والنواب وعميد الأسرى نائل البرغوثي تشدّد على الوحدة والتصالح والحوار، وطالب الدويك بإخراج جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية. من جهة ثانية، وصل النائب جمال حويل بعد إطلاق سراحه إلى مدينة الخليل حيث كان في استقباله وزير الأسرى ومحافظ الخليل وعدد من قيادات حركة فتح.
في إطار سياسة التوسع الاستيطاني المتواصلة، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك قراراً صادق بموجبه على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستعمرة بنيامين الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مخطط البناء الجديد يتضمن بناء 60 وحدة سكنية كان قد تمت المصادقة عليها من قبل الحكومة السابقة، إضافة إلى 240 وحدة سيتم البدء في بنائها قريباً. يذكر أن المخطط الجديد سيمنع السكان الفلسطينيين الذين يسكنون بمحاذاة المستوطنة من الوصول إلى أراضيهم.
شهد معبر بيت حانون شمال قطاع غزة مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الفلسطينيين بدعوة من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة وجمعية واعد لشؤون الأسرى والمحررين وتجمع النقابات المهنية للمطالبة بإطلاق الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحصار المفروض على القطاع وفتح المعابر. وحمل المتظاهرون شعارات تندد بالحصار وصوراً لضحايا الحصار والأسرى. وحذر الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار خلال مؤتمر صحافي من هبة شعبية واسعة في استمرار الحصار الخانق على القطاع، ودعا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى القيام بخطوات جريئة للضغط على سلطات الاحتلال لفتح المعابر وفك الحصار، معتبراً السكوت عن ممارسات الاحتلال بمثابة غطاء للإسرائيليين. يذكر أن الجانب الإسرائيلي من المعبر كان يشهد في الوقت ذاته اعتصاماً إسرائيلياً للمطالبة بإغلاق كامل للمعابر حتى يتم إطلاق سراح غلعاد شاليط.
خلال مؤتمر صحافي عقده في حي البستان في القدس، قال وزير شؤون القدس حاتم عبد القادر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت خلال العام الحالي 1200 أمر بهدم منازل فلسطينيين في مدينة القدس وهو يعادل ما أصدرته من أوامر مماثلة خلال السنوات الخمس السابقة. وأضاف عبد القادر أن السلطات الإسرائيلية تواصل عملها الهادف إلى تغيير معالم القدس من خلال هدم المنازل وترحيل المواطنين لصالح المستوطنين وتوسيع المستوطنات التي باتت تخنق القدس من جميع الاتجاهات. وبالنسبة لحي البستان، قال عبد القادر أنه يشكل رأس حربة لمواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية، معتبراً أن عمليات الهدم في الحي التي من المتوقع أن تبدأ يوم غد الأربعاء تمثل حرباً نفسية لتثبيط عزيمة أهالي القدس. وطالب عبد القادر الدول العربية والإسلامية بالتدخل السريع لدعم صمود أهالي القدس.
أصدر المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة) تقريراً كشف فيه عن قيام السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة ببيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين لجهات خاصة. وحسب التقرير فإن دائرة أراضي إسرائيل أصدرت عدداً من المناقصات بهدف بيع أملاك للاجئين فلسطينيين تقع تحت سيطرة سلطة التطوير وشركة الإسكان في عدة مدن في أراضي 1948 منها الناصرة وحيفا ويافا واللد وعكا وبيسان. يذكر أنه بعد النكبة في العام 1948، تم وضع هذه الأملاك في عهدة القيم على أملاك الغائبين لإدارتها حتى يتم حل قضية اللاجئين. وذكر التقرير أن مركز عدالة توجه في نهاية شهر أيار / مايو الفائت إلى المستشار القضائي للحكومة ودائرة أراضي إسرائيل ومدير شركة الإسكان طالباً منهم إلغاء هذه المناقصات وعدم نشر مناقصات جديدة. وأكد محامو المركز أن بيع أملاك اللاجئين يناقض القانون الدولي الإنساني الذي ينص على ضرورة احترام حق الملكية الفردية ويمنع مصادرة أملاك بعد انتهاء الحرب. كما أن بيع هذه الأملاك يعني عملياً مصادرة نهائية لحق اللاجئين بأملاكهم، وهو أمر غير قانوني ومناف للقانون الدولي.
في إطار المخططات الإسرائيلية المتواصلة والتي تستهدف أملاك الفلسطينيين، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً سمح لمجموعة من سكان مستوطنة كيرم مهرال ببناء شقق سكنية على أراضي مقبرة قرية إجزم المهجرة في أراضي العام 1948. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي قد تمكنت من الحصول على قرار احترازي موقت في العام 2004 قضى بوقف أي أعمال بناء في المقبرة المذكورة. إلا أن قرار المحكمة العليا ردّ التماس مؤسسة الأقصى، وبذلك أعطي الإذن لبناء الشقق السكنية على أراضي المقبرة. وأكد محامي مؤسسة الأقصى أن قرار المحكمة الإسرائيلية يعتبر انتهاكاً لمقابر الموتى ومساً بمشاعر المسلمين.
تواصل البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها التي تستهدف الصيادين الفلسطينيين. فقد أقدمت زوارق حربية إسرائيلية على اعتراض قارب صيد فلسطيني يقل عدداً من الصيادين الذين كانوا يزاولون عملهم في عرض بحر غزة حيث اختطفت أربعة صيادين من عائلة واحدة بينهم شقيقان. وتم اقتياد الصيادين إلى ميناء أسدود. يذكر أن قوات الاحتلال دأبت على مضايقة الصيادين ومحاولة منعهم من ممارسة مهنة صيد الأسماك بشتى الوسائل ومنها إطلاق النار واعتراض قوارب الصيادين وصولاً إلى الاعتقال.
في بادرة جديدة، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً بالإفراج عن محتجزين تابعين لحركة حماس خلال أيام. وأعطى الرئيس تعليماته للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بتنفيذ مضمون القرار. وأوضح عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، أن قرار الرئيس عباس يشمل المحتجزين حتى أولئك الذين اعتقلوا على خلفية أمنية بشرط عدم تهديد الأمن والنظام العام. وأضاف الأحمد، أن مبادرة الرئيس تأتي في إطار تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. يذكر أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على وقف الاعتقالات السياسية المتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى حملات التحريض الإعلامي. ومن المتوقع أن يتم استئناف جلسات الحوار الوطني في القاهرة في السابع من شهر تموز/ يوليو القادم على أن تختتم بتوقيع اتفاق مصالحة نهائية بين الفصائل الفلسطينية.
تناول رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض التطورات على الساحة الفلسطينية خلال كلمة ألقاها في جامعة القدس في منطقة أبو ديس، فدعا إلى إنهاء الانقسام الداخلي والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، وإنجاز برنامج الدولة. وأكد فياض أن جوهر الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن أي عملية سياسية يجب أن يكون عنوانها الوقف الشامل للاستيطان والاجتياحات ورفع الحصار. وتطرق إلى خطاب بنيامين نتنياهو فرأى أنه محاولة للالتفاف على الاصطفاف الدولي الداعي لتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة من إسرائيل، ولفت فياض إلى أنه لا يمكن الحديث عن السلام وتجاهل الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بما فيها خطة خريطة الطريق. وتحدث فياض عن معاناة المقدسيين في ظل الممارسات الإسرائيلية من عزل وحصار واستيطان وهدم للمنازل والتضييق على أهالي القدس، فأكد على صمود الأهالي في المدينة في مواجهة المخططات الإسرائيلية، وتصميمهم على نيل الحرية والاستقلال في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف سلام، أن الدولة الفلسطينية ممكن أن تصبح حقيقة قائمة وراسخة خلال عامين كحد أقصى، داعياً الفلسطينيين على التوحد والالتفاف حول برنامج إقامة الدولة وتقوية مؤسساتها في سبيل تحقيق الدولة.
في مقابلة مع إحدى الصحف الألمانية، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن أمله في إقامة علاقات طيبة بين إسرائيل وإيران إذا استلمت القيادة الجديدة السلطة في إيران. وأضاف نتنياهو أنه لا يوجد نزاع بين الشعب الإيراني والشعب الإسرائيلي، وفي حال تغيرت السلطة ممكن استعادة علاقات الصداقة القديمة التي كانت بينهما في الماضي. وأكد نتنياهو أن المواطنين الإيرانيين سيختارون نظاماً مختلفاً لو تركت لهم الحرية. وبالنسبة إلى العلاقة مع الفلسطينيين قال نتنياهو إن إسرائيل وعدداً من الحكومات في العالم يؤيدون حق الفلسطينيين في العيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وأضاف أن إسرائيل لا تريد أن تحكم الفلسطينيين، بل أن يحكموا أنفسهم شرط عدم تهديد إسرائيل، لأن إسرائيل لا تريد إيران ثانية إلى جانبها.
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إطلاق الجندي غلعاد شاليط هو في قائمة أولوياته. وأبلغ نتنياهو والد شاليط أنه أعطى تعليماته إلى كل الأجهزة السياسية والأمنية لبذل كل الجهود الممكنة لإعادة شاليط سالماً في أقرب وقت. وأضاف نتنياهو أن هذه المسألة باتت مسؤوليته الشخصية ومسؤولية حكومته، مشيراً إلى أنه سيثير قضية شاليط خلال لقائه بالرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإيطالي هذا الأسبوع. وكان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان قد أكد الأنباء التي تحدثت عن مبادرة جديدة للرئيس المصري حسني مبارك لإنهاء صفقة التبادل. وخلال لقاء سليمان بالوزير السابق يوسي بيلين، قال إنه ينتظر المبعوث الخاص لرئيس الحكومة لإجراء محادثات حول شاليط. وطلب سليمان من بيلين إيصال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية تفيد بأن استئناف المفاوضات حول شاليط مرتبطة برغبة الإسرائيليين بتقديم مبادرة جديدة في هذا الإطار.
دعا سيلفان شالوم، وزير التعاون الدولي، سفراء دول الاتحاد الأوروبي للضغط على الفلسطينيين وإقناعهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات فوراً. وكان شالوم قد التقى عشرين سفيراً للاتحاد الأوروبي، من ضمنهم مندوب جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي. وخاطب شالوم السفراء قائلاً إنه لا يمكنهم سماع 100% من شكاوى الفلسطينيين ومطالبهم وبالمقابل رفض الاستماع للمواقف الإسرائيلية. ورأى شالوم أن لا شيء يمنع من استئناف المفاوضات بين الطرفين خاصة بعد خطاب بنيامين نتنياهو الذي اعترف فيه بمبدأ إقامة الدولتين. وأبلغ سفراء الاتحاد الأوروبي أن لديهم القدرة للضغط على الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات السياسية والاقتصادية. ورحب بمشاركة الأوروبيين في مجال التعاون الدولي إذا كانوا يسعون لذلك، بما في ذلك المشاركة في المشروعات المشتركة لليهود والعرب في مناطق النقب والجليل. وبالنسبة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة، أبلغ شالوم السفراء بأن إسرائيل تخفف من القيود المفروضة على إدخال البضائع إلى المناطق التي تحكمها حركة حماس. وأكد شالوم من ناحية ثانية، أن الحكومة لن تسمح بإدخال مواد الحديد والإسمنت، لأنه قد يتم استخدام هذه المواد مستقبلاً ضد إسرائيل بعد تصنيعها وتحويلها إلى سلاح.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مقابلة صحافية إن العالم يتعاطف مع الإيرانيين المحتجين على نتائج الانتخابات الأخيرة، على الرغم من أنه من غير الواضح أو المؤكد ما إذا كانت هذه الاضطرابات ستؤدي إلى تغيير في سياسات طهران. وأكد نتنياهو أن العالم يتفهم ويتعاطف مع رغبة الإيرانيين في الحرية، وأن الرئيس أوباما يريد الحرية للشعب الإيراني، وأن العالم الحر في كل مكان معجب برغبة الإيرانيين بالدفاع عن حقوقهم. وأوضح نتنياهو أنه من المبكر جداً القول ماذا سيتغير في إيران على المستوى الدولي، وجدد نتنياهو دعوته لعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. من جهته علق الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس على نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران معرباً عن أمله في اختفاء حكومة الجمهورية الإسلامية. وأوضح بيرس قائلاً أنه لا يعلم من سيختفي أولاً، تخصيب اليورانيوم أو الحكومة، مفضلاً أن تختفي الحكومة في المرحلة الأولى.
تظاهر عشرات الدروز في مدينة القدس أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية احتجاجاً على ما أسموه سياسة التمييز التي تمارس ضدهم خاصة بالنسبة إلى الاعتمادات المالية التي تخصصها الحكومة للمجالس المحلية في المدن والقرى الدرزية. وطالب المحتجون بإلغاء الديون المترتبة على السلطات المحلية، وبإيجاد مصادر تمويل جديدة وزيادة الأموال المخصصة للقرى الدرزية. وحملت إحدى اليافطات التي رفعها المتظاهرون عبارات تقول أنه خلال الحرب يتساوى اليهودي والدرزي أما عند وضع الموازنة، فإن كل عشرة أطفال من الدروز يقفون في مقابل طفل يهودي. وقام المتظاهرون برشق الجنود بزجاجات الماء والبيض ما أدى إلى حدوث مواجهات وقع نتيجتها تسعة جرحى، بينهم سبعة من قوات الشرطة الإسرائيلية واثنين من المتظاهرين. ولاحقاً اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية إيلي يشاي مع وفد من الدروز لعرض مطالبهم.
بعد لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك وجود مفاوضات حالية بشأن إطلاق الجندي غلعاد شاليط، لكنه أعرب عن نية جدية لدى الإسرائيليين لاستئناف المفاوضات وفعل كل ما يمكن من أجل استعادة شاليط. وتطرق إلى الأحداث في إيران، فقال إن تغييراً تاريخياً قد بدأ في إيران وسيمتد تأثيره على منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة. وذكر براك أنه تباحث مع الرئيس مبارك حول البرنامج النووي الإيراني والنتائج المحتملة للانتخابات في لبنان والوضع في قطاع غزة ومبادرة الرئيس أوباما للسلام في الشرق الأوسط. وكان براك يرافقه مستشاروه، قد التقى بعدد من المسؤولين المصريين للتباحث بشأن صفقة تبادل ممكنة مع حركة حماس. وقالت مصادر إسرائيلية أن مصر بصدد إعداد خطة لتسوية قضية شاليط، وإعادة تأهيل قطاع غزة والاتفاق على هدنة طويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
أقدم مستوطنون متطرفون على إضرام النار في خيمة تعود لمزارعين في منطقة خربة سوسيا المجاورة لمستوطنة سوسيا شرق بلدة يطا. وأفاد مواطنون أن ثلاثة مزارعين كانوا نائمين داخل الخيمة عندما أضرمت النيران فيها ما أدى إلى إصابتهم بحالات اختناق وتم نقلهم للمعالجة. وأضافت مصادر المواطنين أن مستوطني سوسيا دأبوا في الآونة الأخيرة على ممارسة اعتداءاتهم ضد أملاك المواطنين. يذكر أن الخيمة التي تم إحراقها تبلغ مساحتها 50 متراً مربعاً ويستخدمها السكان للمبيت وكقاعة للتباحث في شؤون السكان.
خلال لقاء جمعهما في دمشق، تباحث الرئيس محمود عباس والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة حول المستجدات على الساحة الفلسطينية. وفي حين أكد الطرفان على النواحي الإيجابية التي وردت في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، اتفقا على رفض الدخول في مفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو قبل وقف الاستيطان بشكل كامل، خاصة وأن خطاب نتنياهو وضع القضية الفلسطينية في طريق مسدود وتجاهل قرارات الشرعية الدولية. وشدّد عباس وحواتمة على إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة الوطنية واعتبار الموعد القادم للحوار في السابع من تموز/ يوليو في القاهرة إطاراً لحل الخلافات. ولفت الطرفان إلى أهمية وحدة المواقف العربية وأثرها في تعزيز الوحدة الفلسطينية.
رداً على الأنباء عن إمكانية استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، نفى القيادي في الحركة صلاح البردويل أي تطور جديد في القضية. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن أساليب جديدة للضغط على حركة حماس لإطلاق شاليط، وهي أساليب تقع ضمن محاولات ابتزاز حماس واستكشاف ما يمكن أن تؤدي إليه هذه المحاولات. وقال البردويل إن ما تطرحه إسرائيل لا يعبر عن إرادة جدّية لإنهاء الملف، وأكد على موقف الحركة وشروطها لإنهاء صفقة تبادل الأسرى. وبالنسبة للحوار الوطني الفلسطيني، استبعد البروديل مقاطعة حماس للجولة القادمة في القاهرة، إلا أنه لم يبد تفاؤلاً بالنسبة لنجاح هذه الجولة في إنهاء الانقسام الداخلي. وأشار البردويل إلى أن الأمور الآن هي أسوأ من قبل، ولا توجد مؤشرات على نجاح الحوار مع استمرار ما يجري في الضفة الغربية من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية.
إخطارات جديدة بالهدم في الضفة الغربية. فقد أفادت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال سلمت عدداً من المزارعين في قرية عزون عتمة في قلقيلية التي عزلت خلف الجدار الفاصل، إخطارات بهدم منشآتهم الزراعية وهي عبارة عن بركسات وحظائر لتربية الماشية وخزانات مياه معدنية قدمت للمزارعين لري مزروعاتهم. واستنكر منسق اتحاد جمعيات المزارعين في المحافظة الممارسات الإسرائيلية التي تسعى إلى ترسيخ المفهوم الحقيقي للجدار العازل والذي يهدف إلى الاستيلاء على الأرض وتهجير السكان. يذكر أن سلطات الاحتلال قامت إضافة إلى إخطارات الهدم، باعتقال عدد من المزارعين من داخل أراضيهم واحتجازهم والاعتداء عليهم.
أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة هاون باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية. وقال بيان الألوية إن القوة الإسرائيلية كانت تحاول التوغل في قطاع غزة قرب السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط القطاع عندما تصدت لها مجموعة من ألوية الناصر صلاح الدين وأطلقت القذيفة باتجاهها. من جهتها، اعترفت القوات الإسرائيلية بالحادث الذي وصفته بهجوم استهدف دورية إسرائيلية قرب موقع كيسوفيم المحاذي للسياج الأمني، وقالت المصادر الإسرائيلية إنه لم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
تظاهر عدد من المواطنين في فرنسا احتجاجاً على افتتاح جناح إسرائيلي خلال معرض باريس السنوي للطيران. وردد المحتجون الذين كانوا يرتدون قمصاناً خضراء شعارات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، وتجمعوا أمام الجناح الإسرائيلي وهم يوزعون مناشير ويرددون أغاني معادية لإسرائيل قبل أن تقوم قوات الشرطة الفرنسية بتفريقهم. يذكر أن عشرات الزائرين كانوا في الجناح الإسرائيلي أثناء التظاهرة. ويضم الجناح منتجات لأهم الشركات الإسرائيلية في حقل الأنظمة الدفاعية والآليات والإلكترونيات.
أعرب وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون عن اعتقاده بأن إيران تتجه نحو الثورة، لكنه أضاف أن هذا لن يؤثر على البرنامج النووي الإيراني. وأضاف يعالون أنه عندما كان يرئس الاستخبارات العسكرية، قال، إن 70% من الإيرانيين يعارضون نظام آية الله الإيراني. وأضاف أن زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي وزوجته يحملان روح انفتاح جديدة ولهذا ستشهد إيران ثورة جديدة. واعتبر أن الاضطرابات الحالية في إيران إشارة مشجعة جداً للغرب، وهي مواجهة بني الجهاديين والغرب. وتطرق يعالون إلى المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية فأعرب عن تشاؤمه بالنسبة للقضية، ولفت إلى أنه منذ نشأة الصهيونية لم يكن هناك قيادة فلسطينية مستعدة للاعتراف بحق اليهود بالحصول على وطن. وقال إن الإسرائيليين مستعدون للتفاوض، لكنه دعا محمود عباس إلى إثبات قدرته على حكم الفلسطينيين من القاعدة إلى القمة.
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق في زيارة رسمية إلى سورية. وفور وصوله اجتمع بالرئيس السوري بشار الأسد حيث عقد الطرفان اجتماعاً حضره مسؤولون من الجانبين. وذكرت مصادر فلسطينية أن الزيارة تأتي في إطار سياسة التنسيق والتشاور مع الأشقاء العرب والتي يحرص عليها الرئيس عباس لبحث التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية خاصة بعد خطاب بنيامين نتنياهو الأخير. وقد أطلع الرئيس الفلسطيني الرئيس بشار الأسد على نتائج لقاءاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
خلال محاضرة في إحدى بلدات الجليل تحت عنوان المخاوف والمواقف وأثرها على الصراع في المنطقة، شبه رئيس الكنيست الأسبق، أبراهام بورغ إسرائيل بالشيطان على خلفية الممارسات العنصرية والفاشية التي تقوم بها. وانتقد بورغ إسرائيل التي قامت بهدف حل القضية اليهودية إلا أنها تقوم بممارسات إيديولوجية عنصرية. وأضاف بورغ أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بمقولة أن اليهود شعب بلا أرض يريد أرضاً بلا شعب، وهي دولة لا ترى الآخر بل تحاول تجاوزه عبر مناورات مختلفة. وأوضح بورغ أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو كسابقيه أريئيل شارون وإيهود أولمرت ويتسحاق رابين. ولفت إلى أن اتفاق أوسلو فشل لأسباب عديدة منها اعتبار الاتفاق وكأنه صفقة عقارات. ولفت إلى تحمل الصهيونية مسؤولية بعض المواجع التي يتحملها الفلسطينيون، مشدّداً على ضرورة أن تكون إسرائيل دولة لكل مواطنيها، في وقت تهيمن العنصرية والفاشية والقومية المتطرفة على إسرائيل لتنفي عنها صفة الديمقراطية. وقد غادر عدد من الحاضرين القاعة احتجاجاً على ما ورد في كلام بورغ حول إسرائيل.
شهدت بلدة بيت أمر شمال الخليل مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت قمع المحتجين أثناء اعتصامهم الأسبوعي ضد الاستيطان. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال ومستوطني بيت عين قاموا بالاعتداء على عدد من المحتجين بالضرب ما أدى إلى إصابة مواطن ومتضامن أجنبي ومصور صحافي، كما اعتقل الجنود سبعة من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب. وقد اعتصم المواطنون على أرض تحاول قوات الاحتلال مصادرتها لصالح مستوطنة بيت عين.
قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في حديث صحافي إن حماس جادة في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وهي ستحاول تجاوز جميع العقبات التي تعترض هذه المصالحة الوطنية. وعن سلطة الحركة في قطاع غزة أكد مشعل أن تجربة حماس هناك إجبارية واضطرارية وليست طبيعية لأن حركته دفعت إليها دفعاً بشكل قسري. وأضاف مشعل أنه لا يصح أن تكون هناك سلطتان واحدة في الضفة وأخرى في غزة، مشدّدا على أهمية وجود سلطة واحدة وحكومة واحدة بتوافق وطني. وأوضح مشعل أن حماس توافق على المشاركة في حكومة وطنية مع السلطة، لكنه أضاف أن المصالحة تعترضها بعض العقبات تتمثل بالتدخل الخارجي خاصة من قبل اللجنة الرباعية الدولية. وأكد على أهمية الدور المصري الأساسي والمهم بالنسبة للمصالحة الوطنية، لكنه دعا المسؤولين المصريين إلى المبادرة بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة. وتطرق مشعل إلى عملية السلام فأكد أن حماس مستعدة للتوصل إلى سلام مع الإسرائيليين لكنها تتمسك بخيار المقاومة لأن السلام العادل يحتاج إلى القوة لتحقيقه، فالمقاومة هي التي أخرجت المحتل من غزة.
في خطوة تحد لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، شارك عدد من المواطنين والمتطوعين الأجانب بإزالة ركام وأنقاض منزل يعود لأحد الفلسطينيين في القدس بعد أن هدمته بلدية الاحتلال في منطقة عين اللوزة التابعة لبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وذكرت مصادر في البلدة بأن حملة واسعة انطلقت لإعادة بناء جميع المنازل التي هدمتها سلطات الاحتلال، وعليه سيتم من الآن وصاعداً إعادة بناء كل بيت تهدمه القوات الإسرائيلية. يذكر أن بلدية الاحتلال أرغمت اليوم ثلاث عائلات مقدسية في حي جبل المكبر على هدم منازلهم بأنفسهم بحجة بنائها من دون ترخيص بعد تهديدهم بدفع غرامات مالية كبيرة.
كشفت مصادر في حركة حماس أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر قدم مبادرة جديدة خلال لقائه بقيادات حماس في دمشق وقطاع غزة. وقال يحي موسى، القيادي في حركة حماس، إن كارتر أوضح أن الرئيس باراك أوباما يريد تجاوز شروط اللجنة الرباعية من أجل البدء في حوار مباشر مع حماس. وأوضحت مصادر في الحركة أن مبادرة كارتر مطروحة على طاولة البحث لكن الموافقة عليها مرهونة بتلبية حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته. وأضافت المصادر أن مبادرة كارتر تركز على شرطين الأول إعلان حماس قبولها بمبادرة السلام العربية والثاني القبول بالهدف النهائي لخريطة الطريق، في مقابل فتح حوار مباشر مع الإدارة الأميركية ورفع الحصار السياسي والمالي عن الحركة. وردت حركة حماس بإصرارها على ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي نصت على القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين.
بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، أصدرت منظمة ثابت لحق العودة في بيروت بياناً حول قضية اللاجئين الفلسطينيين بعد مرور 61 على النكبة. وطالب بيان المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المتحضر الذي ينادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان، أن يلتفت إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وأن يمارس الضغط على إسرائيل لضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأملاكهم. وأورد البيان معلومات عن أعداد اللاجئين الفلسطينيين في العالم، فذكر أن عدد الفلسطينيين وصل إلى أكثر من عشرة ملايين نسمة، تبلغ نسبة اللاجئين بينهم أكثر من 70%، أي أن هناك أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني. أما بالنسبة لأماكن تواجدهم، فذكر البيان أن ثلثي اللاجئين يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما يقيم نحو المليون في لبنان وسورية ومليونين في الأردن، إضافة إلى أكثر من 250 ألف مهجر في أراضي 1948. وينتشر الباقون في دول الخليج العربي والدول الغربية. ورفض بيان ثابت ما جاء في خطاب بنيامين نتنياهو حول الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وشطب حق العودة، وهو ما يعني توطين الفلسطينيين وتهجير أكثر من مليون وثلاثمئة ألف فلسطيني من داخل أراضي 1948. ورفض البيان التنازل عن حق العودة باعتباره حقاً غير قابل للتصرف ولا يحق التنازل عنه.
أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح بعد تعرّضهم للرشق بالحجارة خلال التظاهرة الأسبوعية في قريتي بلعين ونعلين التي شارك فيها مواطنون ومتضامنون أجانب وإسرائيليون. وأفادت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة حدثت خلال المسيرتين الأسبوعيتين ضد الجدار العازل الذي أقامته قوات الاحتلال على أراضي القريتين، حيث استخدم الجنود الإسرائيليون القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. يذكر أن السلطات الإسرائيلية صادرت أكثر من 2500 دونماً من الأراضي في قرية نعلين وحرمت أكثر من 120 مزارعاً من مصدر رزقهم. وأكدت مصادر المتظاهرين أن الحكومة الإسرائيلية أقرت أكثر من 80 قانوناً يسمح للاحتلال بمصادرة الأراضي، وقد تمت مصادرة أكثر من 90% من أراضي بلدة نعلين منذ العام 1948.
خلال زيارته لعائلة محمد ضيف القيادي في كتائب عز الدين القسام، في قطاع غزة، قال أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، إن المقاومة مستمرة حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة. وأكد أن المقاومة لن تتخلى عن المطالب التي طرحتها لإتمام صفقة تبادل الأسرى خاصة بالنسبة للإفراج عن الأسرى ذوي الأحكام العالية. وأضاف بحر أن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته على الرغم من مرور ثلاث سنوات من الحصار السياسي والاقتصادي والاغتيالات وهدم البيوت. وقال بحر إن تطبيق خريطة الطريق في شقها الأمني يعني ملاحقة المقاومة وحماية الاحتلال، وانتقد ممارسات الأجهزة الأمنية في مناطق الضفة الغربية خاصة في قضية عدم إطلاق المعتقلين السياسيين.
لبى عشرات المواطنين دعوة الحركة الإسلامية في أراضي 1948 إلى إقامة صلاة الجمعة في منطقة حي البستان في مدينة القدس المحتلة. وأدى سكان حي البستان ووادي حلوة وعين اللوزة وحي العباسية وباب المغاربة وحي الثوري الصلاة على أرض خيمة الصمود والثبات المقامة في حي البستان في منطقة سلوان، وشارك في الصلاة وزير شؤون القدس حاتم عبد القادر. وألقى الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، خطبة الجمعة فحذر من مخططات إسرائيلية جديدة تستهدف القدس وسكانها العرب، فكشف عن قيام البلدية خلال الأيام الماضية بتوظيف طواقم مختصة في هندسة البناء، بدأت تعمل على أخذ مساحات منازل المواطنين. وأكد الشيخ صلاح أن المخطط يدل على وجود نية لهدم كل ما تقرره هذه الطواقم ضمن المساحات الإضافية في المنازل. وأوضح الشيخ صلاح أن مدينة القدس هي اليوم تواجه مجزرة هدم ومخطط تطهير عرقي تحت شعار تهويد القدس بقوة السلاح والإرهاب. ودعا صلاح المواطنين في المناطق المستهدفة إلى الثبات في أرضهم مؤكداً أن الحق هو المنتصر وأن الاحتلال الإسرائيلي باطل وزائل.
في خطاب لها خلال مؤتمر جامعي، أعربت زعيمة المعارضة في إسرائيل تسيبي ليفني عن تأييدها لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ومواصلة جهود الوساطة الأميركية، مشدّدة على ضرورة العودة إلى المبادئ التي أقرت خلال مؤتمر أنابوليس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2007. وأضافت ليفني أن عملية أنابوليس لم تتوقف بسبب الفشل أو الوصول إلى طريق مسدود، بل بسبب التغييرات السياسية في إسرائيل. وأوضحت ليفنى أن إسرائيل وقعت اتفاقية تقول إن الطرفين سيجريان مفاوضات على أساس قيام دولتين لشعبين، وبأن تخضع كل الأمور إلى تفاهمات خريطة الطريق. وتطرقت ليفنى إلى مسألة الانفصال عن قطاع غزة في العام 2005، فذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون قد أخذ ذلك القرار، وأنها شاركت فيه، على أساس أن أي اتفاق مستقبلي لن يبقي غزة تحت السيطرة الإسرائيلية.
أظهرت نتائج استطلاع في إسرائيل، أن 6% من الإسرائيليين يعتبرون أن وجهات نظر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤيدة لإسرائيل، فيما رأى 50% من الإسرائيليين أن السياسات الأميركية تميل أكثر إلى تأييد الفلسطينيين لا الإسرائيليين. وفيما رفض 8% التعبير عن آرائهم، وجد 36% من الإسرائيليين أن السياسات الأميركية محايدة. يذكر أن الاستطلاع أجري بعد إلقاء بنيامين نتنياهو خطابه وشمل 500 إسرائيلي. أما اللافت في نتائج الاستطلاع فهو اختلافها عن الاستطلاع الذي أجري في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي عشية اللقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. ففي حينها اعتبر 31% من الإسرائيليين أن السياسات الأميركية مؤيدة لهم، بينما وجد 14% هذه السياسات مؤيدة للفلسطينيين.