نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
توقعت مصادر إسرائيلية أن تخفف حركة حماس قريباً من شروطها بشأن إطلاق غلعاد شاليط وسوف تقدم لائحة جديدة بأسماء المعتقلين الذين تطالب بالإفراج عنهم مقابل إطلاق شاليط. وأضافت المصادر أن وزير الدفاع إيهود براك تلقى دعوة لزيارة مصر والاجتماع بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الأحد القادم. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن مصر مارست في الأيام الماضية ضغوطاً كبيرة على قيادات حركة حماس لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى. وبحسب المصادر، فإن المسؤولين المصريين أبلغوا قادة حماس أن عليهم تخفيف حدة الشروط، وأن أسماء المعتقلين الذين رفض إيهود أولمرت الإفراج عنهم لن يوافق نتنياهو على إطلاقهم. وذكرت المصادر أن قادة حماس يعقدون مباحثات جدية حول الطريق الأفضل حل قضية شاليط وتحقيق أكبر المكاسب الممكنة من تلك الصفقة بالنسبة لحماس.
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. فقد أقدمت مجموعة من مستوطني بيت عين شمال غرب الخليل على إضرام النار في عدد من الحقول الزراعية العائدة لأهالي بلدة بيت أمر شمال الخليل. وذكر مواطنون أن النيران التهمت العشرات من غرس الزيتون واللوزيات في المنطقة، وقد تمكنت لاحقاً إطفائيات الدفاع المدني من إخماد هذه النيران. يذكر أن عمليات إضرام النار وإتلاف المزروعات والأشجار المثمرة في أراضي المواطنين الفلسطينيين قد تكررت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة على أيدي مجموعات المستوطنين من سكان المستوطنات المقامة على أراض مصادرة في محافظات الضفة الغربية.
صدر عن الناطق الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية بيان يتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان. وجاء في البيان أن منظمة التحرير انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية تؤكد على مبادئ وثوابت أهمها أن الوجود الفلسطيني في لبنان يخضع بالكامل للسيادة والقوانين اللبنانية مع رفض أي تجاوز لها. وأكد البيان أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة تحديد برنامج العمل الوطني وأشكاله النضالية. وشدّد البيان على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون عقبة أو عائقاً أمام فرض السيادة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، وبهذا تكون التصريحات التي صدرت مؤخراً لا تمثل السياسة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي ختام البيان، وجّهت المنظمة تحية تقدير ودعم للشعب اللبناني ورئيسه وحكومته.
أعلنت حركة غزة حرة التي تضم ناشطين من عدة جنسيات والتي تعمل على إيصال مساعدات إلى قطاع غزة لكسر الحصار، أن ناشطين من الحركة سيبحرون إلى غزة انطلاقاً من قبرص في محاولة تحد للبحرية الإسرائيلية. وذكرت الحركة أن سفينتين ستبحران من قبرص في الخامس والعشرين من الشهر الحالي تحمل إحداهما اسمنتاً ومواد بناء وهي من ضمن المواد التي تمنع السلطات الإسرائيلية دخولها إلى القطاع. يذكر أن حركة غزة حرة نظمت عدة زيارات بحرية إلى قطاع غزة في إطار حملتها لكسر الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
خلال حفل افتتاح مستشفى العيون التخصصي في غزة كشف رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية عن محاولات جديدة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال هنية إن عدداً من زوار القطاع مؤخراً أجروا محادثات حول أزمة غلعاد شاليط. وأعلن هنية عن رغبة حركة حماس وباقي فصائل المقاومة في التوصل إلى صفقة مشرفة تضمن إنهاء ملف الأسرى على أساس إنساني وسياسي. وتوجه هنية إلى العالم مذكراً أن السجون الإسرائيلية تضم 11 ألف أسير فلسطيني يعاني كثير منهم أمراضاً وعاهات. ولفت هنية إلى أن الكرة في ملعب قوات الاحتلال كي يثبت جديته وموافقته على الشروط الفلسطينية، وأكد أنه في حال توافرت النوايا فإن إتمام الصفقة يمكن أن يكون قريباً جداً.
تمكنت الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة من جمع أكثر من نصف مليار دولار خلال المؤتمر الذي عقد في استانبول للمساعدة على إعادة إعمار قطاع غزة وضم أكبر ملتقى دولي لرجال الأعمال. وذكرت مصادر الهيئة أن المبلغ يشكل كلفة جميع المشاريع التي اقترحتها الهيئة خلال المؤتمر. وعلقت حركة حماس على نتائج هذا المؤتمر مؤكدة أن العبرة ليست في القمم والمؤتمرات بل في الواقع على الأرض. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن الحصار الإسرائيلي وشروط اللجنة الرباعية تمثل العائق الأكبر في طريق إعادة إعمار غزة، وهو أمر يحول القمم إلى قمم شفوية فقط، ولم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن. وطالب برهوم الدول العربية باتخاذ قرار شجاع لفك الحصار عبر فتح معبر رفح الحدودي وإعادة الإعمار بإدخال المواد اللازمة للبناء، وأضاف برهوم أنه لا يوجد ما يمنع العرب من اتخاذ هذا القرار الإنساني.
أعرب المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط ، طوني بلير عن تفاؤله بتوقيع اتفاقية سلام في الشرق الأوسط خلال عام. وأضاف بلير أن خطاب الرئيس باراك أوباما حول العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي أعطى أملاً بتحقيق هذا الاتفاق في المنطقة. لكن بلير أشار إلى أن الرئيس أوباما يحتاج إلى شريك مناسب في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وهو مصمم على تحقيق ذلك. وقال إنه إذا كان الجميع يؤيد التفاوض على حل الدولتين، فبالإمكان تحقيق هذا الاتفاق خلال عام شرط توفر الاستعداد والالتزام.
قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية دان مريدور خلال مؤتمر في تل – أبيب إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يقدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مفاوضات السلام ما قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت. وأضاف مريدور أن أبو مازن لن يحصل من نتنياهو على ما حصل عليه من أولمرت. ولفت مريدور أن الحفاظ على الوضع القائم في الأراضي الفلسطيني ليس من ضمن الخيارات المطروحة بالنسبة لإسرائيل، وعلى الفلسطينيين بالتالي إظهار استعدادهم لإحداث تغييرات تؤدي إلى تحقيق اتفاق. وقال مريدور إنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، والأمر الآن متروك للرئيس محمود عباس لتحديد أي خيار يريد.
وجّهت إسرائيل اتهاماً لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي حول موقفه من النشاطات السورية في المجال النووي. وخلال اجتماع مغلق للوكالة، اتهم مندوب إسرائيل البرادعي على خلفية تركيزه على إسرائيل في التقارير التي تناولت التحقيق في نشاط سورية في المجال النووي، كما اتهم البرادعي برفض لقاء المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة هذه القضية. يذكر أن التحقيق المذكور من قبل الوكالة الدولية كان قد أجري بعد قيام الطائرات الإسرائيلية بتدمير ما اعتقدت الولايات المتحدة أنه مفاعل نووي سوري تم بناؤه بمساعدة من كوريا الشمالية. وكان البرادعي قد انتقد مراراً هذا الهجوم من قبل الإسرائيليين، معتبراً هذا الهجوم خرقاً واضحاً للقانون الدولي.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الذي يزور واشنطن في حديث إلى الصحافيين، إن الإدارة الأميركية تظهر حسن النوايا لردم الهوة في علاقاتها مع إسرائيل. وأضاف ليبرمان أن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في جامعة بار إيلان أحدث تغييراً جذرياً في أجواء واشنطن. وأوضح لييرمان أن خلافاً بسيطاً لا يزال قائماً بين إسرائيل وإدارة الرئيس باراك أوباما حول مسألة النمو الطبيعي في المستوطنات، إلا أن الجانبين لديهما النية الحسنة للتوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة. وقال لبيرمان إن إسرائيل لن تقيم بؤراً استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية شرط أن لا تحدث صدمة للإسرائيليين. وأضاف ليبرمان أن المستوطنات لا تشكل عقبة في وجه السلام، مؤكداً أنه أبلغ المسؤولين الأميركيين استعداد إسرائيل للبدء بالمفاوضات فوراً مع الفلسطينيين. وأوضح أنه حدد 20 نقطة للتباحث مع الأميركيين تتعلق بإيران وسورية والفلسطينيين.
إخطارات هدم جديدة في مدينة القدس. فاليوم سلمت بلدية القدس عشرات أوامر وإخطارات بهدم عدد من المنازل العائدة لمواطنين فلسطينيين في أحياء مختلفة من القدس، وتم ذلك خلال عمليات دهم واسعة بحراسة من قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود. وطالت العملية مناطق في بيت حنينا وضاحية السلام قرب مخيم شعفاط وجبل المكبر وبلدة العيسوية. وذكرت مصادر المواطنين في هذه المناطق أن العائلات التي تسلمت الإخطارات تنوي التوجه إلى القضاء للحصول على قرارات بتجميد أوامر الهدم.
تتواصل ردود الفعل على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فقد انتقد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون بشدة ما جاء في الخطاب، معتبراً أن نتنياهو قضى على فرص السلام المحتملة في وقت تعلن السلطة الفلسطينية التزامها بالاتفاقيات الدولية. وطالب الزعنون دول وحكومات وبرلمانات وشعوب العالم بإدراك العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في طريق السلام العادل والشامل خاصة استمرارها في سياسة بناء المستوطنات. وأضاف الزعنون أن الرد الطبيعي على خطاب نتنياهو يكون بتأكيد الوحدة الفلسطينية سياسياً وجغرافياً، وإنهاء الانقسام والوقوف في وجه المؤامرات والتحديات. وأكد الزعنون على ضرورة تطبيق القرارات الدولية خاصة قرار الجمعية العامة رقم 194 المتعلق بحق عوة اللاجئين إضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المحكمة الإسرائيلية في سجن عوفر تقرر الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك. جاء ذلك بعد رفض المحكمة للاستئناف الذي تقدمت به النيابة الإسرائيلية طالبة تمديد فترة اعتقال الدكتور الدويك الذي تنتهي مدة اعتقاله اليوم الأربعاء. وقال نجل الدويك إن المحكمة قررت الإفراج عن والده لقاء دفع غرامة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل وتوقع أن يتم الإفراج عنه خلال الساعات القادمة. يذكر أن الدويك اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزله وقضى مدة محكوميته البالغة 36 شهراً. ولا تزال قوات الاحتلال تعتقل عدداً من النواب في سجونها.
كشف عضو اللجنة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة، إبراهيم أبو النجا أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على وقف حملات الاعتقال السياسي ووقف كل أشكال التحريض الإعلامي. وأضاف أنه تم الاتفاق على إعداد قوائم بأسماء المعتقلين السياسيين والعمل على إطلاق سراحهم على أن يتم تسليم القوائم إلى المسؤولين المصريين لإنجازها. وقال أبو النجا إنه يتوقع استمرار اللقاءات الثنائية في غزة بهدف التخفيف من حدة التوتر والاحتقان، لكنه أكد أن هذه اللقاءات لن تكون بديلاً عن الحوار الوطني في القاهرة.
في إطار مخططات التهجير والتهويد في الأراضي الفلسطينية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم أربعة منازل وعشرين حظيرة ماشية في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية في محافظة طوباس. ونفذت عدة آليات وجرافات عسكرية العملية حيث تم هدم مساكن المواطنين المكوّنة من بيوت الشعر والصفيح وهي تعود لعدد من الرعاة الذين يقطنون هذه المنطقة منذ عشرات السنين. وعلق محافظ طوباس على الإجراءات الإسرائيلية مستنكراً هدم مساكن المواطنين واصفاً إياها بعملية تهويد وطرد للشعب الفلسطيني من أرضه. وأضاف أن تعليمات صادرة عن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض توصي بإعادة البناء والإعمار بعد عمليات الهدم والتدمير من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى التعويض عن الخسائر التي تلحق بالمواطنين والمساعدة على تعزيز صمودهم.
أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل أن الولايات المتحدة تسعى إلى استئناف فوري للمحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية. لكن ميتشل لم يحدد جدولاً زمنياً للمساعي الأميركية، إلا أنه لمح إلى إمكانية استئناف الاستعدادات لإحياء المفاوضات خلال أسابيع. وأضاف ميتشل أن الأمر بالنسبة إليه مسألة أسابيع لا أشهر. وقال إن الولايات المتحدة الأميركية منخرطة حالياً في جدل علني غير اعتيادي مع إسرائيل على خلفية تراجع إسرائيل عن التزاماتها بالنسبة للتفاوض حول دولة فلسطينية وإصرارها على توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية التي ستكون ضمن الدولة الفلسطينية. وأوضح ميتشل أن الحل الوحيد القابل للحياة هو في تلبية مطامح الطرفين على أساس الدولتين. وأضاف أن الأميركيين والأوروبيين والعرب وغيرهم ممن يسعون إلى استئناف عملية السلام، يتشاركون الالتزام بإيجاد الشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات.
أيد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما حول المرشحين للرئاسة الإيرانية، محمود أحمدي نجاد ومير حسين موسوي بالنسبة لتشابه سياستهما. ووصف وزير الدفاع كلا من المرشحين بالأصولية. وأضاف في حديث إلى راديو الجيش الإسرائيلي، أنه مهما حدث فسيكون هناك نظام آية الله، ولا يجب التوهم بشأن موسوي، لأن هؤلاء الناس هم مسلمون أصوليون. وأبدى براك إعجابه بالاحتجاجات الكبيرة التي يقوم بها مؤيدو موسوي، لافتاً إلى أن النظام في إيران هو ديكتاتوري، وأنه كلما تم استخدام القوة ضد المحتجين كلما خسر النظام شرعيته. ودعا براك العالم إلى التحرك سريعاً لمنع الحكومة الإيرانية من مواصلة برنامجها النووي. وقال براك إنه يجب وضع خطط قصيرة الأمد لأنه لم يعد هناك مزيداً من الوقت، وقد قررت الحكومة الإسرائيلية إبقاء كل الاحتمالات مفتوحة وهو ما تتوقعه إسرائيل من باقي الدول.
وسط الجدل القائم حالياً بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حول سياسة إسرائيل الاستيطانية، تقدمت 180 منظمة في أكثر من 32 ولاية أميركية بكتاب إلى لجنة المخصصات الخاصة بالمساعدات الخارجية في الكونغرس الأميركي طالبت فيه بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل أو حتى تعليقها كي تقبل إسرائيل بالمطالب التي تخدم السياسة الأميركية. وذكرت مصادر إعلامية، أن هذه المنظمات التي شكلت ما أسمته الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، طالبت الإدارة الأميركية بعدم مواصلة تقديم صك على بياض لإسرائيل خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى النواحي القانونية والسياسية والأمنية والأخلاقية. وطالب مدير الحملة الكونغرس بدعم مبادرات الرئيس باراك أوباما والعمل على وقف بناء المستوطنات وإنهاء الحصار على قطاع غزة، موضحاً أن أفضل سبيل لذلك هو تجميد أو تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل كوسيلة ضغط على الحكومة الإسرائيلية.
ذكرت مصادر فلسطينية في جنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية إنزال جوي لجنود إسرائيليين قرب بلدة قباطية جنوب جنين. وأفادت المصادر، أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا بلدة سيلة الحارثية ونصبوا كمائن وسيروا دوريات في شوارع البلدة وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية، قبل أن يقوموا بالإنزال الجوي من إحدى المروحيات في منطقة جبل مهرون وبئر ابو برهم وسهل قباطية حيث شن الجنود عملية تمشيط وتفتيش واسعة النطاق مطلقين القنابل الصوتية والضوئية.
كشفت مصادر أمنية فلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية قررت رسمياً العفو عن 25 عنصراً من كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية بعد اجتماع فلسطيني – إسرائيلي. وأضافت المصادر أن عدداً من هؤلاء العناصر قد غادروا بالفعل مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي كانوا يلازمونها وتوجهوا إلى منازلهم، وهذا يعتبر مقدمة لخطوة الإعفاء الشامل عنهم. وذكرت المصادر أن أحد أبرز المطاردين التابعين لجهاز الأمن الوقائي، قد حصل على إعفاء جزئي يضمن عدم ملاحقته من قبل قوات الاحتلال.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يزور قطاع غزة للمرة الأولى، قال رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية إن حكومته ترحب بحل للقضية الفلسطينية على أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، بسيادة وحقوق كاملة وتكون عاصمتها القدس. وطالب هنية بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإنهاء معاناة المواطنين في سبيل التوصل إلى تهدئة متبادلة. وأضاف هنية أنه بحث مع الرئيس كارتر قضيتي الأسرى والجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، مؤكداً تشجيعه لأي جهد يبذل في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل مشرفة، معرباً عن تقديره لزيارة كارتر إلى القطاع.
إسرائيل تتعامل مع سكان قطاع غزة كالحيوانات. هذا ما قاله الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته للأماكن المدمرة في قطاع غزة الذي وصله اليوم عبر معبر بيت حانون في زيارة هي الأولى له. وأعرب كارتر عن صدمته لحجم الدمار الذي طال جميع المرافق الفلسطينية. مضيفاً أن إسرائيل تتعامل مع سكان القطاع كالحيوانات وتمنع أطفالهم من اللعب والترفيه، لافتاً إلى أنه سأل الإسرائيليين عن سبب ذلك لكنه لم يجد لديهم إجابة. وأعلن كارتر أنه يحمل رسالة من عائلة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط وسيطلب من قادة حماس تسليم هذه الرسالة. وأكد ضرورة التوصل إلى سلام عادل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية متعددة وديمقراطية مشدّداً على وقف الانتهاكات الإسرائيلية. وطالب إسرائيل بفتح المعابر والإفراج عن الأسرى والقبول بدولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال.
خلال ندوة نظمها مكتب وزارة الإعلام في نابلس بالتعاون مع العلاقات العامة ومجلس طلبة جامعة النجاح، تحدث سفير فلسطين في مصر، نبيل عمرو متناولاً آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وقال عمرو إن مصر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق فلسطيني، وأكد أن المتحاورين في القاهرة اتفقوا على بعض النقاط فيما بقيت معظم النقاط موضوع خلاف. وحذر عمرو من وجهة نظر حركة حماس التي تقول بالاتفاق بنسبة 100% وترفض ما عدا ذلك، محمّلاً حماس مسؤولية أي إخفاق بالنسبة للحوار الوطني الفلسطيني، لكنه أشار إلى أن المستقبل ربما يحمل اتفاقاً أكثر نضجاً بين المتحاورين، مقترحاً تطبيق ما تم الاتفاق عليه. وأكد أن حركة فتح تدعم الدور المصري وتراهن عليه للوصول إلى مخرج بالنسبة للوضع الفلسطيني الراهن. وبالنسبة لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال عمرو إنه أعاد الأمور إلى الوراء، بإضافته شروطاً تعجيزية واشتراطه الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وهو لغم في الجسد.
خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في الكنيست، قال رئيس جهاز الموساد مئير داغان، إن إيران ستكون قادرة على تطوير وإطلاق أول سلاح نووي في العام 2014. وأوضح داغان أنه في حال لم يواجه المشروع الإيراني صعوبات تقنية، فستحصل إيران على القنبلة في العام 2014. وأكد داغان أن هذا الأمر يشكل تهديداً لوجود إسرائيل، ويجب العمل على إبعاد هذا الخطر. وبالنسبة إلى الاضطرابات الحالية في إيران والتي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية، قال داغان، إنه شأن داخلي وليس خارجي.
بعد مرور يوم واحد على تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته الإسرائيليين لوقف الاستيطان، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تأكيده على سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي لن تتجاوز الأماكن اليهودية في الضفة الغربية، لكنها في الوقت ذاته، تسمح للإسرائيليين بحياة طبيعية حتى الوصول إلى اتفاقية نهائية، بما فيها توسيع البنى التحتية بما يتناسب مع النمو الطبيعي. ورداً على الردود السلبية العربية التي أعقبت خطابه في جامعة بار إيلان يوم الأحد الماضي، والتي اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أعرب نتنياهو عن خيبة أمله لأنه قام بخطوة ليست بالسهلة. وأضاف أن هذا ما لدى الإسرائيليين ليقدموه من أجل السلام، وهو معادلة مناسبة لتحقيق السلام. وقال نتنياهو إنه كان يتوقع رداً أفضل، وقد تنخفض الإجابات السلبية مع الوقت، لكنه شدّد على أنه فتح الباب للسلام، ويأمل أن يتجاوب الفلسطينيون والعرب معه.
في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل مستعدة للدخول في محادثات سلام مباشرة ومن دون شروط مسبقة مع الفلسطينيين وسورية والسعودية. وأضاف أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية يجب أن يتناسب مع النمو الطبيعي، وهناك تفهم في الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بحاجات النمو الطبيعي في المستوطنات. وأوضح ليبرمان أن إسرائيل ليس لديها نية لتغيير التوازن الديموغرافي في الضفة الغربية وفرض الواقع على الأرض. وكان ليبرمان قد أجرى محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ حيث تم تناول قضية المستوطنات. وقد دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية إلى وقف فوري للأنشطة الاستيطانية بما في ذلك القدس الشرقية والنمو الطبيعي.
ترأس سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية، جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله، وتناول المجلس خطاب بنيامين نتنياهو فأكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية وجّه ضربة جديدة للجهود المبذولة لإنقاذ عملية السلام، فخطابه لا يشكل أساساً لعملية السلام، ولا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية حسب الشرعية الدولية. وأضاف بيان مجلس الوزراء، أن نتنياهو قدم إشارات غامضة ومشروطة بالنسبة لحل الدولتين، فأفرغ الدولة من مضمونها، ومن عناصر الاستقلال والسيادة، وربطها بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وحوّلها إلى مجرد محمية أمنية إسرائيلية في أفضل الأحوال. وأشار البيان إلى أن نتنياهو لم يأت إلى ذكر خريطة الطريق. وأضاف أن هناك مرتكزات أساسية لا يمكن القفز عنها كمدخل للعملية السياسية وفي مقدمتها القدس واللاجئين والحدود. ودعا مجلس الوزراء العالمين العربي والإسلامي إلى رفض دعوات التطبيع التي أطلقها نتنياهو باسم السلام الاقتصادي، كما دعا القوى الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها وإنهاء الانقسام الداخلي وإعادة الوحدة والالتفاف حول برنامج منظمة التحرير الفلسطينية. وتوجّه مجلس الوزراء إلى المجتمع الدولي لافتاً إلى أهمية وضع حد للتعنت الإسرائيلي والعمل على تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
تعليقاً على اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح في عمّان، نفى محمد جهاد، القيادي في حركة فتح الأنباء التي تحدثت عن إقرار عقد المؤتمر السادس للحركة في شهر آب/ أغسطس القادم في مدينة بيت لحم، ووصف جهاد هذه الأنباء بالكاذبة والمزيفة. وكشف جهاد أن اجتماع اللجنة المركزية لم يشهد مصالحات، إنما كان بمثابة لقاء طبيعي ومميز بين الزملاء بعد فترة من البعد. مشيراً إلى أن الخلاف بين الرئيس محمود عباس وفاروق القدومي ما زال قائماً، وهو ليس خلافاً شخصياً بل هو خلاف على البرنامج السياسي. إلا أن جهاد لفت إلى بصيص أمل لعقد مؤتمر حركة فتح قريباً في حال توفرت النيات الحسنة.
بعد إعلان وفاة أحد معتقلي حركة حماس في أحد السجون التابعة للسلطة الفلسطينية، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق إن الأمر لن يمر بسهولة. وأضاف أن الحوار الوطني الفلسطيني لا معنى له ما لم تتوقف هذه الممارسات ويتم إطلاق جميع المختطفين. وقال إن الهدف من اللقاءات مع حركة فتح هو خروج المختطفين أحياء، لكن خروجهم أمواتاً لن يمر بسهولة، وسيكون له انعكاسات خطرة على الحوار. وحذر أبو مرزوق من عدم استئناف الحوار قبل وقف الممارسات من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، مجموعات عماد مغنية، مسؤوليتها عن إطلاق نار على سيارة مستوطنين شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقالت الكتائب في بيانها إن مجموعاتها استهدفت السيارة قرب مستوطنة هار برخا، وذكرت أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل واسع وبدأت عملية تمشيط في المنطقة. وأوضحت كتائب الأقصى أن عملية إطلاق النار تأتي رداً على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
في ختام زيارة إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات، عقد المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير مؤتمراً صحافياً تناول فيه آخر المستجدات. فبالنسبة للأوضاع في قطاع غزة، قال بلير إن على حركة حماس تغيير سياساتها كي يشهد القطاع تغييراً فعلياً على الأرض كما حدث في الضفة الغربية، على صعيد حرية الحركة وتحسين أداء الأمن وتوفير حياة أكثر ملائمة للناس، وأضاف أن اللجنة الرباعية تؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح أنه جاء إلى غزة للتعرف عن قرب على معاناة الناس واحتياجاتهم ومحاولة تخفيف هذه المعاناة. لكن بلير من ناحية ثانية، أعرب عن تفهمه لقلق الحكومة الإسرائيلية في موضوع الأمن، وقلق الشارع الإسرائيلي بشأن السلام وإطلاق غلعاد شاليط. ورأى أن خطاب نتنياهو خطوة إلى الأمام، خاصة فيما يتعلق بموافقته على إقامة دولة فلسطينية ولو بشكل مبدئي.
قال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس إن قبول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بحل الدولتين يعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام، لكن لا يزال هناك طريق طويلة أمام عملية السلام. وأعرب غيبس عن اعتقاده بان الحكومة الإسرائيلية قد قامت بخطوة كبيرة عندما اعترفت لأول مرة بالحاجة إلى تحقيق حل على أساس الدولتين. وأضاف أن الرئيس أوباما يعتقد بأنه لا تزال هناك طريق طويلة ومليئة بالعراقيل لتحقيق السلام، لكنه مسرور بالتقدم الذي حصل. ورداً على سؤال حول قدرة نتنياهو على إقناع الفلسطينيين بخطته للسلام في الشرق الأوسط، قال غيبس إن العمل جار والمباحثات جارية مع جميع الأطراف حول كيفية تحريك عملية السلام قدماً، وحول إمكانية قيام دولتين يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب في سلام وآمان.
خلال اتصال هاتفي وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارة ألمانيا قريباً. وذكر بيان صادر عن الحكومة الألمانية أن ميركل رحبّت خلال الاتصال الهاتفي بخطاب نتنياهو الذي اعتبرته أول خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتحقيق حل الدولتين. وأعربت ميركل عن أملها بعودة الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني إلى المفاوضات لحل باقي القضايا العالقة. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد رحبوا بخطاب نتنياهو وإعلانه القبول بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. لكن الوزراء أوضحوا، أن هذا الموقف ليس كافياً لرفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
أثنى وزير الدفاع إيهود براك على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووصفه بالخطوة المهمة جداً والتي ستؤدي خلال العامين القادمين إلى تقدم كبير في سبيل توقيع اتفاق سياسي. وأضاف براك أن خطاب نتنياهو يعكس حس المسؤولية والجدية والشجاعة لدى رئيس الحكومة. وقال براك إن نتنياهو أعلن أن الحكومة الجديدة تدخل عملية السلام بأعين مفتوحة، وخالية من الأوهام، ومصممة على التعاون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والدول الكبرى في المنطقة من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأكد براك أن الحكومة ستقدم المساعدة الممكنة بما فيها بناء الاقتصاد الفلسطيني والنهوض به من الأساس، وتأمين حرية الحركة للفلسطينيين. وأضاف براك أن الحكومة أعلنت قبولها بكل الاتفاقات الموقعة سابقاً، وسعيها لرؤية شعبين يعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن واحترام متبادل. وبمبدأ الدولتين، دولة إسرائيلية يهودية وديمقراطية، ودولة فلسطينية مسالمة ومنزوعة السلاح. يذكر أن براك يقوم حالياً بزيارة إلى فرنسا.
المستوطنون يعتدون على عائلات فلسطينية في القدس. وأفادت مصادر المواطنين أن عشرات المستوطنين يرافقهم أفراد من شركات خاصة تتولى الحماية، اعتدوا على أفراد من عائلة القراعين في منطقة سلوان ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين بينهم رجل مسن في السبعين من عمره أصيب بجروح متوسطة إضافة إلى سيدتين وطفلين. وذكر المواطنون أن الحادث بدأ عندما أقدم مستوطنون على الاعتداء على أطفال من أفراد العائلة كانوا يلهون أمام منزلهم، ما أدى إلى حصول اشتباك بالأيدي بين أفراد العائلة والمستوطنين. وعاد المستوطنون لمواصلة اعتداءاتهم على المواطنين في سلوان.
أثمر اجتماع لجنتي المصالحة بين حركتي فتح وحماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، اتفاقاً على إنهاء ملف الاعتقال السياسي، وسوف يتم تبادل قوائم المعتقلين تمهيداً للإفراج عنهم. وتحدّث رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد عن الاجتماع فقال إن مبدأ الاعتقال السياسي مرفوض، وأن حركة فتح ليست مسؤولة عن الاعتقالات التي هي من اختصاص الحكومة. وأضاف أن الحركة ستعمل بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس لمعالجة هذا الموضوع. أما ممثل حركة حماس محمود عبد الرازق، فأوضح أن اجتماعات لاحقة ستعقد لمتابعة ملف الاعتقال السياسي، وقد تم اعتماد الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان كي تقوم بإصدار تقارير شهرية للمجلس التشريعي والرئيس محمود عباس حول الاعتقال السياسي. وفي غزة، قال القيادي في حركة فتح، إبراهيم أبو النجا بعد الاجتماع، إن فتح وحماس اتفقتا على الوقف التام والشامل للحملات الإعلامية عبر جميع وسائل الإعلام إضافة إلى إنهاء ملف الاعتقال السياسي. وشكرت حركتا فتح وحماس الدور المصري في اجتماعات المصالحة، وأشارا إلى أن اجتماعات اللجنة ستبقى في حالة انعقاد دائم وصولاً لتوقيع الاتفاق النهائي في السابع من شهر تموز/ يوليو القادم في القاهرة.
بعد اجتماعات دامت يومين في عمّان، قررت اللجنة المركزية لحركة فتح عقد المؤتمر السادس للحركة في الرابع من شهر آب/ أغسطس القادم. وكان الرئيس محمود عباس قد شارك في الاجتماعات التي عقدت على مدار يومين وحضرها أيضاً رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي. وأعلن قيادي في حركة فتح أن الخلافات الداخلية في حركة فتح قد انتهت بعد المصالحات التي جرت نتيجة اجتماعات اللجنة طوال اليومين. وأضاف المصدر أن أعضاء اللجنة اتفقوا على إعادة ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي. وكانت أصوات في اللجنة المركزية قد طالبت بتأجيل المؤتمر السادس لأيام قليلة، وهو ما تمت الموافقة عليه بالإجماع، بعد أن طلبت القيادة المصرية من الرئيس محمود عباس تأجيل المؤتمر حتى تتم المصالحة الوطنية في السابع من شهر تموز/يوليو القادم في القاهرة.
بعد الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم وجاء خالياً من أي التزام بحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين، توالت ردود الأفعال الفلسطينية المستنكرة، وجاء أبرزها على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، الذي اعتبر أن الخطاب يعطل أي إمكانية للتقدم نحو تسوية، وهو خطاب لا قيمة له ويجب أن يرد عليه بحزم، ووصف عبد ربه نتنياهو بالنصاب والمحتال والكذاب، وبأنه يخترع حيلاً لتعطيل السلام. أما صائب عريقات، فقال إن نتنياهو قال صراحة في خطابه إنه لا حاجة للمفاوضات. ودعا عريقات العالم العربي إلى اتخاذ موقف واضح وسحب مبادرة السلام العربية، مؤكداَ أنه سيتعين على نتنياهو الانتظار ألف سنة قبل أن يجد فلسطينياً واحداً يكون مستعداً لقبول ما قاله نتنياهو الليلة.
أصدرت حركة حماس بياناً تعليقاً على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. واعتبر البيان أن خطاب نتنياهو عنصري ويتنكر لحق الشعب الفلسطيني في أرضه، بينما يطلب من هذا الشعب الاعتراف بأرض فلسطين كدولة يهودية. فكل ما قدمه نتنياهو هو دولة بلا هوية ولا سيادة ولا قدس ولا حق عودة ولا جيش ولا سلاح. وأضاف البيان، أن نتنياهو يصر على بقاء المستوطنات ويعرض على العرب سلاماً اقتصادياً مقابل التطبيع والاعتراف بإسرائيل. واعتبر البيان أن الخطاب زاد من الكراهية والبغض للعدو الإسرائيلي، وهو رسالة إلى كل من يراهن على التسوية. وأكد بيان حركة حماس، أن خطاب نتنياهو لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكاً بأرضه والقدس وحق العودة وعدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.
ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطابه المنتظر من جامعة بار إيلان حدّد فيه موقفه من عملية السلام والمفاوضات مع الفلسطينيين. ودعا نتنياهو جيرانه الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات بشكل فوري ومن دون شروط، فإسرائيل ملتزمة بالاتفاقيات الدولية وتتوقع من الأطراف الآخرين أن يفوا بالتزاماتهم أيضاً. وحدّد نتنياهو شروطه للقبول بدولة فلسطينية، فقال إنه لا يستطيع الاعتراف بدولة فلسطينية قبل أن تأخذ إسرائيل الضمانات بأن هذه الدولة ستكون خالية من السلاح. وأضاف أن القدس يجب أن تبقى عاصمة موحدة لإسرائيل. وفيما أعلن نتنياهو أنه لن يتم بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات الحالية في الضفة الغربية، إلا أنه اشتراط مراعاة عامل النمو الطبيعي في هذه المستوطنات. واشترط نتنياهو على الفلسطينيين القبول بيهودية دولة إسرائيل، وأوضح أنه عندما يعترف الفلسطينيون بيهودية الدولة، ستكون إسرائيل على استعداد للتوصل إلى تسوية حقيقية ونهائية. وأكد أن إسرائيل لن تتفاوض مع إرهابيين يتمنون القضاء عليها. وقال إن على الفلسطينيين أن يختاروا بين التوصل إلى سلام أو حركة حماس. ورفض نتنياهو عودة اللاجئين، وقال أنه يؤيد حلاً إنسانياً لقضيتهم، لكن شرط أن لا يتم ذلك في إسرائيل.
وجّه أعضاء في اليمين واليسار الإسرائيلي انتقادات للخطاب الذي ألقاه بنيامين نتنياهو، وحدّد فيه مبادئ السياسة الخارجية الإسرائيلية الجديدة. وقالت مصادر في حزب البيت اليهودي إنه سيعيد النظر في انضمامه إلى الائتلاف الحكومي بعد الخطاب الخطر الذي ألقاه نتنياهو. أما النائب عن حزب الليكود، داني داندون، فقال إنه لسوء الحظ، خضع نتنياهو لضغوط الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف أن عدداً كافياً من المواطنين الإسرائيليين قد ماتوا نتيجة التنازلات من جانب واحد. أما النائب آرييه إلداد فكان الأقسى في انتقاداته، خاصة عندما قال بأن نتنياهو فقد اليوم قيادة المعسكر الوطني لأنه لم يتجاوز فقط الخطوط الحمراء للوعود التي قطعها خلال الانتخابات، بل حقيقة الأمر أنه تحّول في سياسته.
رحّب البيت الأبيض بدعوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإنشاء دولة فلسطينية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الرئيس باراك أوباما رحّب بخطاب بنيامين نتنياهو، مجدّداً التزام أوباما بحل الدولتين، واحدة يهودية وثانية للفلسطينيين. واعتبر أوباما أن الخطاب يشكل خطوة مهمة للأمام، مؤكداَ أن قيام دولة فلسطينية سيشكل ضمانة لأمن إسرائيل والدولة الفلسطينية. وأضاف أن الرئيس أوباما سيواصل العمل مع جميع الأطراف، إسرائيل والسلدطة الفلسطينية، والدول العربية وأعضاء اللجنة الرباعية للاطلاع على مدى التزام هذه الأطراف بالواجبات والمسؤوليات الضرورية للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على أساس حل الدولتين، والتوصل إلى سلام شامل في المنطقة.
تعرض عدد من المزارعين والمتضامنين الأجانب للاعتداء من قبل مستوطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وذكرت المعلومات أن المزارعين كانوا يحاولون الوصول إلى أراضيهم الزراعية قرب مستوطنة بيت عين عندما أقدم المستوطنون على مهاجمتهم والاعتداء عليهم في محاولة لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم. وذكر مواطنون أن قوات الاحتلال كانت تتواجد في المكان عند حصول الاعتداء ولم تتحرك، بل قامت باعتقال أحد المواطنين بعدما تعرّض لضرب مبرح من قبل المستوطنين. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عدداً من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين الذين يعملون في مشروع التضامن الفلسطيني الذي ينظم فعاليات أسبوعية لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم التي تعلنها قوات الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة.
احتجاجاً على تقديم لوائح الاتهام ضد 12 شاباً في مدينة شفا عمرو في أراضي 1948، نظم مئات المواطنين العرب تظاهرة احتجاج شارك فيها نواب عرب في الكنيست. وكانت المحكمة الإسرائيلية قد وجهت الاتهام للشبان العرب متهمة إياهم بالمشاركة في قتل إرهابي يهودي قتل أربعة مواطنين عرب في شفا عمرو عام 2005. وتحدّث النائب جمال زحالقة، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، رافضاً اتهام الضحية ومحمّلاً السلطات الإسرائيلية مسؤولية الجريمة، وذلك رغم إعلان الأجهزة الأمنية أنها ستحقق في الموضوع إلا أنه تم إغلاق الملف، وتحوّل الأمر إلى توجيه اتهام للضحية. وأوضح زحالقة أن تظاهرة الاحتجاج هي بمثابة انطلاقة لحملة شعبية تهدف إلى فضح العنصرية الإسرائيلية، واصفاً القضية بالخطرة، خاصة وأن هناك مئات من اليهود المتطرفين الذين قد يرتكبون جرائم مماثلة بحق المواطنين الفلسطينيين.
ألقت الأجهزة الأمنية في غزة القبض على شبكة تضم تجار مخدرات كانوا يعملون على ترويج مواد سامة حصلوا عليها من الاستخبارات الإسرائيلية مجاناً ليتم توزيعها على الشبان الفلسطينيين في غزة. وقالت المصادر الأمنية إن التحقيقات كشفت مسؤولية جهاز الشاباك عن إمداد التجار بالمخدرات مجاناً، ويتم إدخال هذه المواد من خلال المعابر أو أماكن أخرى. وأضافت هذه المصادر، أن شبكات بيع المخدرات تعمل لصالح الاحتلال وتستهدف الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
بمناسبة يوم القضاء الفلسطيني، أقيم احتفال في رام الله برعاية الرئيس محمود عباس. وألقى صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية كلمة الرئيس عباس في الاحتفال، التي شدّد خلالها على استقلال السلطة القضائية والقضاة. وأكد عباس في كلمته تصميمه على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفقاً للاستحقاق الدستوري قبل نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2010. وتناول عباس الحوار الوطني الفلسطيني، فقال إنه يتطلع إلى مواصلته في مطلع تموز/يوليو القادم برعاية مصر وبدعم من جامعة الدول العربية. ودعا جميع القوى والشخصيات المشاركة في الحوار إلى إنهاء الانقسام الداخلي والتوصل إلى اتفاق يعيد الوحدة الوطنية ويؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها القوى السياسية والشخصيات المستقلة. ولفت عباس إلى أن الوحدة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية ستعزز الموقف الفلسطيني والعربي في مواجهة الحكومة الإسرائيلية التي تواصل سياسة الاستيطان وهدم المنازل في القدس وتتهرب من التزاماتها السابقة وقرارات الشرعية الدولية بما فيها خريطة الطريق.
تعليقاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن المشكلة تكمن في أفعال النظام الإيراني وليست في شخص الرئيس أحمدي نجاد. وقال إن المشكلة التي تمثلها إيران بالنسبة للمجتمع الدولي لا تتخذ طابعاً شخصياً، بل إن القضية تنبع من النظام الإيراني نفسه، وزاد من تفاقم هذه المشكلة إعادة انتخاب أحمدي نجاد ما يعني مواصلة سياسته. وأضاف لبيرمان أن على المجتمع الدولي الآن أن يواصل التحرك بطريقة متشددة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ووقف المساعدات التي تقدمها إلى التنظيمات الإرهابية. في الإطار ذاته، قال نائب وزير الخارجية داني أيالون، ونائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم، إن إعادة انتخاب أحمدي نجاد تعني زيادة الخطر الإيراني وأطماعها النووية، وحثا العالم على عدم التحاور مع طهران.
طلب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي الديمقراطيين من الرئيس الأميركي باراك أوباما تخفيف حدة التوتر القائمة حالياً في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. لكن هؤلاء الأعضاء، الذين دعم معظمهم انتخاب أوباما، لم يطالبوا الرئيس بتغيير سياسته الجديدة تجاه إسرائيل أو وقف مطالبته لإسرائيل بوقف عملية بناء المستوطنات. من ناحية ثانية، لفت بعض أعضاء مجلس الشيوخ، خاصة في الولايات التي تضم عدداً كبيراً من اليهود، مثل نيويورك ونيوجرسي وفلوريدا، أن جمهورهم بدأ يتذمر من الأنباء التي تنشرها وسائل الإعلام حول الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان البيت الأبيض قد تلقى في الأيام الماضية، عدداً كبيراً من الاتصالات الهاتفية التي تطالب بلجم التراشق الإعلامي بين القدس وواشنطن. في المقابل دعا عدد من أعضاء الكونغرس إلى الاجتماع بمبعوث الرئيس أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل فور عودته من رحلته الأخيرة.
في زيارة هي الأعلى لمسؤول أميركي إلى سورية، قال مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، عقب لقائه الرئيس السوري، بشار الأسد في دمشق، إن سورية تلعب دوراً محورياً في دفع عملية السلام في المنطقة. وأضاف ميتشل أن سورية تلعب هذا الدور المهم للتوصل إلى سلام شامل، كما أن أمام سورية والولايات المتحدة التزاماً مشتركاً لإيجاد الشروط المناسبة للبدء فوراً بمفاوضات تنتهي بنجاح. وأوضح أنه عقد جلسة مباحثات بناءة مع الرئيس بشار الأسد تناولت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تسعى أن تؤسس هذه الجهود لإقامة علاقات قائمة على الاحترام والمصلحة المتبادلين.
أظهرت نتائج استفتاء أجراه معهد مغار محوت الإسرائيلي قبل يومين من خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي سيحدد من خلاله سياسة إسرائيل القادمة تجاه عملية السلام، أن نحو ستة من بين عشرة إسرائيليين يرون أن على نتنياهو أن يعارض مطالب الإدارة الأميركية بتجميد بناء المستوطنات بشكل كامل في الضفة الغربية. وبحسب الاستفتاء فإن نسبة 56% من الذين تم استطلاع آرائهم قالوا إن على نتنياهو ألا يوقف بناء المستوطنات استجابة للطلب الأميركي، فيما قال 37% عكس ذلك مطالبين نتنياهو بتلبية المطالب الأميركية. وفيما قال 50% إن عدم الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة لن يحدث أزمة معها، قال 32% إن تجميد الاستيطان مسألة حساسة وهي التي تحدد الخلاف أو الاتفاق مع واشنطن.