نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أكد ياسر الوادية، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، أن اتصالات فلسطينية – مصرية قائمة بين الجانبين من أجل تحديد موعد للقاء يجمع بين حركة فتح وحركة حماس في العاصمة المصرية، القاهرة. وأكد الوادية، أن الجانبين يقومان بسلسلة مكثفة من الاتصالات لتحديد موعد يجمع بين فتح وحماس في القاهرة للتباحث في ملف المصالحة العالق منذ أكثر من أربع سنوات. وأضاف الوادية، أن مصر تسعى بشكل قوي لإنهاء الخلافات التي تعوق إنجاز ملف المصالحة بين الحركتين، لكنه نفى في المقابل، وجود أي مبادرات عربية أو فلسطينية جديدة لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية. يذكر أن أمين سر حركة فتح في سورية، سمير الرفاعي، كان قد ذكر أن اتصالات تمت بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله، مع قيادة حركة حماس في دمشق خلال الأيام الماضية لبحث مبادرة الرئيس محمود عباس، المتعلقة بزيارة قطاع غزة، مشيراً إلى أجواء إيجابية في أفكار الطرفين.
خلال اجتماع دول أميركا اللاتينية والكاريبي لدعم الشرق الأوسط، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الضفة الغربية، ووضع حد لكل أشكال العنف والتحريض. وأكد الأمين العام في كلمته، أن الوقت حاسم بالنسبة لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف كي – مون، أنه الوقت المناسب لتحقيق حل الدولتين، معتبراً أن الاحتلال الذي بدأ في العام 1967، غير مقبول سياسياً وأخلاقياً، ويجب أن ينتهي. وأوضح أن للفلسطينيين حق شرعي بإقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة. وأشار إلى أن الأهداف المحددة للتوصل إلى اتفاقية إسرائيلية – فلسطينية حول قضايا الوضع الدائم، وإنجاز برنامج السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة خلال عامين، تتقدم بسرعة. وقال بان كي – مون، أنه على الرغم من ذلك فإن المفاوضات بين الطرفين متعثرة، ويجب تكثيف الجهود لكسر هذا الجمود. وطالب الأمين العام بوقف الممارسات التي من شأنها تهديد نتائج عملية السلام، مشيراً إلى مواصلة بناء المستوطنات من قبل إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وعمليات هدم المنازل الفلسطينية، وممارسات العنف والتحريض. كما دعا إسرائيل إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الظروف الاقتصادية والأمنية للفلسطينيين، وإلى تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
أعلن مراقب الدولة في إسرائيل، أن المناقشات حول التمويل الخاص لرحلات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى الخارج، ستبدأ يوم الجمعة. وأعلن المراقب، أنه وفقاً للقواعد الأساسية، فإنه من غير المناسب أن يتم تمويل سفر شخصية عامة إلى الخارج من قبل جهات خاصة، مشيراً إلى أن اللجنة المكلفة ستجتمع لمناقشة كل ما يتعلق بهذه الأحداث. ولفت إلى وجود مشكلة بالنسبة للحصول على شهادات عدد من الأشخاص، لأنهم لا يخضعون لسلطة مراقب الدولة، مضيفاً أنه إذا كانت الشرطة هي الحل، فسيتم عندها إخطار المدعي العام. وكان نتنياهو قد أقام دعوى ضد القناة العاشرة وصحيفة معاريف يوم أمس، متهماً إياهما بنشر معلومات مزيفة حوله في تغطيتهم لما بات يعرف بقضية جولات بيبي. وحسب التقرير فإن نتنياهو كان يستخدم شبكة من الأثرياء لتمويل رحلاته الخاصة، بما فيها الإقامة في فنادق فخمة، ومطاعم من الدرجة الأولى، ورحلات إلى الخارج له ولعائلته، واصفة ذلك بالمخالفة الأخلاقية.
نشرت الصحف الإسرائيلية تصريحات لوزير الخارجية المصري، نبيل العربي، في مؤتمر صحافي، أعرب خلاله عن رغبة بلاده بتعزيز العلاقات مع طهران، مشيراً إلى أن القاهرة لا تعتبر إيران دولة عدوة. وقال العربي في تصريحه، أن إيران دولة من دول المنطقة، وأن مصر تحتفظ بعلاقات تاريخية مع إيران في مراحل مختلفة، مشيراً إلى أن مصر ستفتح صفحة جديدة مع كل الدول بما فيها إيران. لكن وزير الخارجية المصري، رفض الإجابة عن سؤال حولة نية مصر فتح سفارة لها في طهران. ورداً على سؤال حول حزب الله، قال العربي أن حزب الله جزء من النسيج اللبناني، وأن مصر تعتبر ذلك شأناً داخلياً، مضيفاً أنه في حال رغب أي طرف بإقامة علاقات مع مصر، فلن يكون هناك ما يمنع من الكلام، مشدداً أن مصر لن تتورط في شؤون داخلية. وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن العربي يعتبر ناقداً بشكل صريح لإسرائيل، وخلال عمله كقاض في محكمة العدل الدولية، شارك في هيئة المحلفين التي ناقشت مسألة الجدار العازل في الضفة الغربية. وقد اعترضت إسرائيل حينها على حضوره ضمن هيئة المحلفين، مشيرة إلى أن تصرفه كان ضد إسرائيل ولم يكن موضوعياً، لكنه كان من دون فائدة. كما أنه اقترح محاكمة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب.
كشف وزير المواصلات الإسرائيلي، ياكوف كاتس في حديث للإذاعة الإسرائيلية، أن إسرائيل تدرس إمكانية بناء جزيرة صناعية في قطاع غزة مع ميناء ومطار. وأوضح الوزير أن الهدف من هذا المشروع التوصل إلى انفصال كامل عن قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل مسؤولة عن التجارة في المنطقة بما لا يسمح بإنشاء ميناء أو مطار. وأضاف، أنه يبحث عن حل يسمح لإسرائيل بقطع كل العلاقات مع غزة، لكن مع الحفاظ على السيطرة الأمنية من خلال البحر والحصار الضروري لمنع تجارة الأسلحة. وكشف أن قوة دولية ستسيطر على الجزيرة التي سيتم بناؤها على بعد 4,5 كلم من ساحل غزة، مشيراً إلى أنه بإمكان السلطة الفلسطينية أن تكون شريكاً في هذا المشروع، مضيفاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب منه إعداد هذا المشروع، لافتاً إلى أن المشروع وصل إلى مرحلة الحصول على الضوء الأخضر من رئيس الحكومة. واعتبر كاتس، أن هذه الخطة ستسمح لإسرائيل بأخذ المبادرة والحصول على الدعم الدولي وفتح أفق سياسي حول موضوع قطاع غزة، من دون الاعتماد على حركة حماس. ومن المتوقع، أن تضم الجزيرة الصناعية مطاراً وميناء ومنطقة سياحية وفنادق ووحدة لتحلية مياه البحر، وترتبط مع قطاع غزة عبر البر عن طريق جسر. فيما ستمتد الجزيرة على طول أربعة كلم وعرض 2 كلم، وقدرت التكلفة بما بين خمسة وعشرة مليارات دولار، فيما يستغرق العمل فيها بين ست وعشر سنوات.
ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل أن قوات الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود أقدمت على هدم 12 خيمة وبركساً شرق بلدة يطا الواقعة جنوبي الخليل. وأوضحت المصادر أن الجنود الإسرائيليين برفقة قوات الشرطة، اقتحموا صباحاً منطقة أم نير المحاذية لمستوطنة سوسيا شرق بلدة يطا، وقاموا بالاعتداء على المواطنين ما تسبب بإصابة 12 مواطناً بجروح مختلفة نتيجة استخدام قوات الاحتلال للغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي. وأضاف منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في شرق الخليل، راتب جبور، أن سيارات الإسعاف سارعت إلى المكان وعملت على نقل المصابين إلى المستشفى للعلاج. وأشارت المصادر في المنطقة، إلى تواصل اعتداءات المستوطنين من مستوطنات سوسيا وكرمئيل ومتسبه يائير وماعون وغيرها من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، وذلك بشكل شبه يومي ما يؤدي إلى منع السكان الفلسطينيين من رعي أغنامهم والوصول إلى مزارعهم، ومصادرة أراضيهم. وكان عشرات المستوطنين قد اقتحموا يوم أمس، بحماية الجنود والشرطة الإسرائيلية، المنطقة المحاذية لمدرسة البويب المختلطة شرق يطا، مثيرين حالة من الرعب والهلع وسط الطلاب والمواطنين. من ناحية ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال فجراً، بلدة عورتا جنوب شرق نابلس، وأقدمت على اعتقال العشرات من الأهالي. وأوضح رئيس البلدية، أن عشرات الآليات الإسرائيلية اقتحمت البلدة وقامت بعملية تفتيش واسعة في منازل البلدة، مستخدمة الكلاب البوليسية. كما قامت هذه القوات باعتقال العشرات بعد الحصول على بصمات المئات من المواطنين. يشار إلى أن بلدة عورتا، تشهد عمليات اقتحام متكررة منذ مقتل المستوطنين الخمسة في مستوطنة إيتمار المقامة على أراضي بلدة عورتا في الشهر الحالي.
في بيان صدر اليوم، أعلن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى إنهاء الانقسام، وذلك تضامناً مع ثلاثة من الأسرى المضربين عن الطعام للسبب عينه، وأوضح البيان أن الخطوت هي استجابة لمطلب الحراك الشعبي بإنهاء الانقسام الذي انطلق منتصف هذا الشهر. وأوضح رائد الأطرش، الإعلامي المهتم بشؤون الأسرى أن ثلاثين أسيراً أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى إنهاء الانقسام. وأشار إلى أن الأسرى الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام يتوزعون في عدد من السجون الإسرائيلية منها جلبوع وريمون ونفحة وبئر السبع. وفيما تضمن البيان أسماء الأسرى، أكد الأطرش أن الأسرى يتوجهون من داخل الزنازين إلى حركتي فتح وحماس كي يستجيبوا لمطالب الحراك الشعبي والأسرى المضربين عن الطعام لإنهاء الانقسام. وحمل الأسرى قيادة الحركتين المسؤولية الكاملة عن حياة أي أسير من المضربين عن الطعام، قد يتعرض للخطر، مؤكدين مواصلتهم الإضراب حتى إنهاء الانقسام.
كشفت صحيفة هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية ستصادق بعد أسبوعين على إقامة 1608 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنتي جبل أبو غنيم وبسغات زئيف. وأوضحت الصحيفة، أن اللجان الإسرائيلية المختصة قد أنهت تفاصيل هذا المشروع، ومن المتوقع أن يعرض للمصادقة في الرابع عشر من الشهر القادم. ويتضمن المشروع إقامة حي استيطاني جديد يضم 983 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم، إضافة إلى 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف. وحسب هارتس، فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر في أعقاب الأزمة مع الإدارة الأميركية، أن تمر جميع المخططات المتعلقة بعمليات البناء في القدس الشرقية، عبر مكتبه. وقد أدى هذا القرار إلى تعطيل العديد من المشاريع الاستيطانية في القدس، حسب ما تدعي مصادر اليمين الإسرائيلي المتطرف، ما دفع وزير الداخلية إلى تغيير هذه السياسة، وعليه، ستتم المصادقة على بناء هذه الوحدات منتصف الشهر القادم.
استنكر نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، التصريحات الإسرائيلية التي تهدد الأمم المتحدة في حال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية للأمم المتحدة هي بلطجة سياسية تمارسها إسرائيل ضد المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تدرك حجم التغيير الحاصل في العالم. ولفت حماد إلى أن العالم لم يعد يحتمل هذه العجرفة الإسرائيلية والاستهتار بالقانون الدولي والأعراف الدولية. وأشار حماد إلى التقرير العام الذي صدر عن الأمم المتحدة مؤخراً بشأن الوضع في القدس، والبيان الذي تعمل كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على صياغته، إضافة إلى ما أعلنه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عندما قال أنه ينتظر أن تكون دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة العام القادم. وأضاف حماد أن هناك شبه إجماع دولي على ضرورة إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، مشيراً إلى توالي الاعترافات المتوالية بهذه الدولة.
تعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي طالب فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو مع حركة حماس، رفضت الرئاسة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها، نبيل أبو ردينة هذه التصريحات. وأكد أبو ردينة أن الوحدة الوطنية الفلسطينية خط أحمر بالنسبة للقيادة الفلسطينية، وهو شأن داخلي فلسطيني تماماً، معتبراً أن تصريحات نتنياهو هي في إطار الحجج الإسرائيلية المتواصلة للتهرب من استحقاق السلام. محذراً من أن تصريحات نتنياهو، الهدف منها التهرب من الجلوس على طاولة المفاوضات والتهرب من المطالبة الفلسطينية بوقف الاستيطان، وليحارب العزلة الدولية التي فرضت عليه. وأضاف أن على الحكومة الإسرائيلية أن تفهم أن السلام يتم عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة بالتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية، محذراً إسرائيل من سياسة البحث عن الذرائع والتي لم تؤد إلا إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وتعليقاً على ما نشر حول نية الحكومة الإسرائيلية ضم المستوطنات في الضفة الغربية رداً على اعتراف محتمل بالدولة الفلسطينية، أكد أبو ردينة أنه سيتم تفكيك هذه المستوطنات بشكل كامل في الضفة الغربية، كما تم تفكيك المستوطنات في قطاع غزة، طال الزمن أو قصر. وبالنسبة لمبادرة الرئيس محمود عباس، حول استعداده لزيارة قطاع غزة، أكد أبو ردينة أن الرئيس لا يزال متمسكاً بهذه المبادرة، مشيراً إلى أن حركة حماس لم تعط حتى الآن رداً إيجابياً على هذه المبادرة.
في تقرير نشره اليوم، انتقد مراقب الدولة في إسرائيل، بشدة استغلال الأرض من قبل الجيش الإسرائيلي، كاشفاً أن القوات الإسرائيلية تسيطر على 39% من الأراضي داخل الخط الأخضر. وأوضح مراقب الدولة في تقريره أن قواعد الجيش الإسرائيلي تنتشر على أكثر من 8,7 مليون دونم في إسرائيل، وتحتل 39% من الأراضي داخل الخط الأخضر. وأضاف التقرير أن أكثر من 40% من الأراضي في إسرائيل، أي ما يعادل 8,8 مليون دونم، تقع تحت القيود على البناء لاعتبارات عسكرية. وأضاف التقرير أن معظم هذه الأراضي الواقعة تحت القيود تقع في الجنوب، إلا أن الجيش أيضاً يحتل أراض في المناطق المكتظة في وسط إسرائيل. وأوضح التقرير، أنه خلال الأشهر الستة من التحقيق، تم اكتشاف عدم وجود مراقبة كافية على عمليات استخدام الأراضي من قبل الجيش الإسرائيلي، واصفاً الأمر بالفشل المستمر، ومعتبراً أن نتائجه الرئيسية هي هدر مصادر الأرض، وهدر الأموال العامة وإلحاق الأذى بالمصلحة العامة. ودان المراقب ثلاثة أجهزة أمنية رئيسية، هي الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع وإدارة أراضي إسرائيل. وتناول التقرير أيضاً جهاز الموساد، معتبراً أن الاستخبارات الإسرائيلية تهدر أيضاً عشرات الملايين من الشواكل من الأموال الحكومية. وركز مراقب الدولة في تحقيقاته، على القسم اللوجستي في الموساد وأعمال البناء الخاصة بالتحديد. وأشارت المصادر الإسرائيلة، إلى أنها المرة الأولى التي ينشر فيها مراقب الدولة تقريراً عاماً حول الموساد، حيث كانت هذه التقارير عادة، تعتبر سرية، ويتم تمريرها إلى قيادات الموساد ورئيس الحكومة ورؤساء لجنة الدفاع والشؤون الخارجية ولجنة مراقب الدولة.
سارعت المكاتب الخاصة بمبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، إلى إزالة خريطة للشرق الأوسط عن مواقعها الإلكترونية، لأنها لم تذكر إسرائيل. وكانت الخريطة التي نشرتها المواقع تشكل شرحاً لمقال كتبه طوني بلير حول ما وصفه، بربيع العرب، والذي عنونه بأنه لا يمكن الاكتفاء فقط بمراقبة هذه الثورة، ونشر في صحيفتي التايمز وول ستريب جورنال. وتم نشر الخريطة والمقال على الموقع الخاص بمكتب طوني بلير، إضافة إلى موقع مكتب ممثل اللجنة الرباعية. وتظهر في الخريطة الملونة، ذات الأبعاد الثلاثة، خطوط إسرائيل، لكن من دون كتابة الاسم، كما أن اسمي لبنان وقبرص لم يظهرا أيضاً على الخريطة، فيما ظهرت أسماء دول أصغر، مثل قطر والكويت. وأوضح المتحدث باسم بلير في القدس، أن الهدف من المقال ومن الخريطة، كان التركيز على الأحداث الأخيرة في شمال أفريقيا وفي الخليج، مضيفاً أن الخريطة أظهرت دولة إسرائيل بوضوح. ولاحقاً، تم استبدال الخريطة على المواقع الإلكترونية، بصورة لطوني بلير خلال إلقائه كلمة.
في دراسة أعدها، يورام كوهين، الذي تم تعيينه يوم أمس مديراً عاماً لجهاز الشين بيت، اعتبر كوهين أن إسرائيل لم تستفد من تفوقها العسكري لتدمير القدرات العسكرية لحركة حماس خلال عملية الرصاص المسكوب. وأضاف كوهين في الورقة التي أعدها خلال عمله كمساعد باحث في مؤسسة واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنه خلال الحرب على قطاع غزة، كان بإمكان الجيش الإسرائيلي تدمير قدرات حركة حماس، فيما لو استخدمت كل قوتها العسكرية. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تتمتع بميزات كبيرة خلال الحرب، ليس أقلها بالنسبة لعملية جمع المعلومات الاستخباراتية، وعمليات التحليل والدعم للعمليات الجوية والأرضية، مضيفاً أن التعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشين بيت كان عاملاً أساسياً في نجاح عنصر الاستخبارات في عملية الرصاص المسكوب. لكن كوهين أضاف أنه على الرغم من ذلك، لم يتمكن الهجوم الإسرائيلي من مباغتة حركة حماس.
ذكرت مصادر في حركة فتح في سورية، أن اتصالات جرت بين أعضاء اللجنة المركزية للحركة في رام الله مع قيادة حركة حماس في دمشق خلال الأيام الماضية. وأوضح، أمين سر حركة فتح في سورية، سمير الرفاعي، أن اجتماعات مكثفة أجريت على مدار الأيام الماضية مع قيادة حماس لبحث مبادرة الرئيس محمود عباس المتعلقة بزيارة قطاع غزة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعد للانتخابات التشريعية والرئاسية وعضوية المجلس الوطني خلال ستة أشهر. وأشار الرفاعي إلى أجواء إيجابية لدى الطرفين، من دون ذكر التفاصيل. يشار إلى أن وفداً من حركة حماس غادر القطاع مطلع الأسبوع الماضي، إلى العاصمة السورية، دمشق للتباحث مع قيادة الحركة حول مبادرة الرئيس عباس.
كشف يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، عن رسائل متبادلة بين حكومته والجانب المصري. وأوضح أن الرسائل تتعلق بتهنئة الحكومة المصرية الجديدة، وبحاجة قطاع غزة إلى نظرة عربية قومية لمعالجة العديد من القضايا وفي مقدمتها الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأكد رزقة أن هنية على استعداد لزيارة القاهرة وأي عاصمة عربية في حال توجيه الدعوة إليه، مشيراً إلى أن هنية ينتظر لحظة التواصل العميق مع العواصم العربية وبشكل خاص مصر، وذلك لمناقشة ملفات في غاية الأهمية كالحصار وإعادة الإعمار والمعابر وغيرها من الملفات. وأعرب رزقة عن تقدير الحكومة العالي للمواقف المصرية الجديدة من خلال تأكيد رئيس الوزراء المصري، ووزير الخارجية، على أن الحصار على غزة ظالم، وضرورة إنهائه بشكل عاجل. وأعرب رزقة عن اعتقاده بأن الجانب المصري سيعمل على رفع هذا الحصار عن قطاع غزة.
قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس من جنيف، أن الثورات الشعبية في الشرق الأوسط، قد تكون مفيدة لإسرائيل، وقد تؤمن لها دولا مجاورة أفضل، شرط أن تؤدي تلك الثورات إلى تحويل الدول العربية لتصبح أكثر ديمقراطية وازدهاراً. وأضاف بيرس في حديث إلى الصحافيين، أن الفقر والظلم أثاروا مشاعر الاستياء في العالم العربي ضد إسرائيل، ولذلك فكلما تحسنت الظروف في المنطقة، كلما حصلت إسرائيل على دول مجاورة أفضل. واعتبر بيرس أن التغييرات في سورية ومصر وتونس وليببا وغيرها من الدول، تحمل آمالاً كبيرة، لكنه أضاف أن إسرائيل تراقب عن كثب الاحتجاجات في سورية. وأوضح أن الاحتجاجات التي اجتاحت سورية خلال نهاية الأسبوع، تغير من الوضع القائم بالنسبة للعداوة مع إسرائيل منذ سنوات طويلة. يشار إلى أن بيرس يقوم بزيارة إلى سويسرا في محاولة لتعزيز العلاقات العلمية بين البلدين، كما ينوي زيارة مركز الأبحاث النووية في جنيف.
كشفت مصادر إسرائيلية، أن الحكومة صادقت يوم الأحد على مخططات لبناء خمسة آلاف وحدة سكنية للمسنين الذين يحتاجون إلى سكن، والذين لا يزالون بانتظار الحصول على مساكن شعبية. إضافة إلى خطة إيواء المسنين، أقرت الحكومة خطة لتقديم مساعدة عاجلة وخاصة للمهاجرين الجدد القادمين من تونس. وحسب بيان الحكومة، فإن القرار اتخذ في ضوء سوء الأوضاع الذي يعاني منه أكثر من 1500 يهودي في تونس، بعد الثورة هناك. ووفقاً لخطة الحكومة، فإن نحو 25 عائلة في المرحلة الأولى، ستحصل على مساعدة بقيمة 15 ألف شيكل لكل عائلة، وذلك بين فترة تتراوح من 7 إلى 12 شهراً من هجرتهم. على أن تحصل هذه العائلات على مبلغ، 18 ألف شيكل في المرحلة الثانية، هذا بالإضافة إلى المساعدات العادية التي يحصل عليها المهاجرون الجدد. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في هذا الصدد، أن هناك محنة حقيقية بين اليهود في تونس، مشيراً إلى أن الكثير منهم يرغب بالهجرة إلى إسرائيل، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على زيادة سلة الاستيعاب بهدف السماح لهؤلاء بالقدوم إلى إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل هي دولة اليهود، وهي تقلق بشأنهم أينما كانوا، الذين يقيمون في إسرائيل والذين يرغبون بالقدوم إليها.
اعترف ضباط إسرائيليون بأن إسرائيل قد خسرت نقاطاً مهمة في مقابل حركة حماس والمجموعات الإرهابية، وذلك بسبب الطريقة التي ردت فيها إسرائيل على عمليات إطلاق الصواريخ. وأوضح أحد الضباط أنه يجب تحليل ما يحدث بحذر، معرباً عن أمله في أن لا يدفع الجيش ثمناً لهذا في المستقبل. وأوضحت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تقييم شامل للأحداث الأخيرة التي وقعت على الحدود مع قطاع غزة، خاصة بعد تصاعد الأصوات داخل الجيش التي تتهم القيادة برد لم يكن قاسياً في مقابل عمليات إطلاق الصواريخ التي طالت ثلاث مدن رئيسية كبرى. ويعتقد بعض الضباط الإسرائيليين، أن حركة حماس بدت أقوى بعد هذه الأحداث. واعتبر ضابط آخر، أنه بعد عملية الرصاص المسكوب، ظهرت معادلة جديدة واضحة، حيث أصبح الجيش الإسرائيلي يرد بطريقة غير ملائمة ضد خرق حالة الهدوء القائمة، مشيراً إلى أنه هذه هي الطريقة التي وصلت فيها الرسالة إلى الطرف الآخر. وتشير المصادر إلى أن ضباط الجيش يحرصون على عدم توجيه أصابع الاتهام لمسؤولين عسكريين كبار، أو إلى الحكومة، لكنهم يعتقدون أن المنظمات الإرهابية قد نجحت في وضع معيار جديد يمكنها من القيام بهجمات من دون التعرض لرد قاس.
في بيان أصدرته اليوم، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى مزيد من التحركات الكفاحية ضد الاحتلال الإسرائيلي ومظاهره على الأرض الفلسطينية، وذلك بمناسبة يوم الأرض. وأكد بيان اللجنة التنفيذية، أن الشعب الفلسطيني سيحيي يوم الأرض بمزيد من الفعاليات الشعبية والشبابية التي عبرت عن حس وطني خالص ومسؤول برفعها لشعاري إنهاء الاحتلال وإنهاء الانقسام. وأشارت اللجنة إلى أن الشعب الفلسطيني يمثل محطة كفاحية رائدة في الدفاع عن وجوده وتشبثه بأرضه في مواجهة محاولات الاقتلاع والتهجير التي مارستها الحكومة الإسرائيلية داخل أراضي 1948، وما تمارسه حالياً على الأراضي الفلسطينية بمزيد من التوسع الاستيطاني الاستعماري، وإطلاق المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني. وشدد البيان على رمزية يوم الأرض، وإصرار الشعب على إحيائه سنوياً، وهو ما يمثل دليلاً واضحاً على صمود الشعب وإصراره على تحرير أرضه. ولفت البيان إلى الخصوصية التي يحملها يوم الأرض هذا العام، نتيجة الانتصارات الكبيرة التي حققتها القضية الفلسطينية في صراعها ضد الاحتلال، وهو ما تظهره العزلة غير المسبوقة التي تعاني منها دولة إسرائيل على الصعيد الدولي، إضافة إلى تعاظم قوى الدعم والمساندة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني، ونهوض الشعوب العربية وعودتها إلى مسرح الفعل في تقرير مصيرها ومستقبلها. واعتبر البيان أن التطورات التاريخية في البلدان العربية ستصب مباشرة في خدمة أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال. ودعت اللجنة، الأطراف الفلسطينية بما فيها حركة حماس، إلى تلقف مبادرة الرئيس محمود عباس الهادفة إلى الإنهاء الفوري لحالة ومظاهر الانقسام في الساحة الفلسطينية. من ناحيتها، دعت أيضاً لجنة المبادرة العربية الدرزية، الأعضاء وأهالي القرى المعروفية، إلى المشاركة في فعاليات يوم الأرض، وبشكل خاص في المسيرة المركزية في عرابة البطوف. ودعت اللجنة إلى اجتماع شعبي في أراضي مزار الست سارة، في أرض أم الشقف، يوم السبت القادم للدفاع عن الأرض وإحياء يومها. وأكدت اللجنة، أن القرى المعروفية كغيرها من القرى العربية، تعاني من سياسة التضييق والتمييز والمصادرة، مشيرة إلى أن عملية مصادرة الأراضي في القرى تعد الأعلى والأوسع في الدولة. واعتبرت اللجنة، أن التجارب التي خاضها المواطنون في مختلف القرى والبلدات تثبت أن الطريق الأضمن لتحصيل الحقوق هو عبر النضال والتصدي. وأشار البيان إلى أنه رغم فرض الخدمة العسكرية على شباب القرى الدرزية، إلا أنهم لا يتمتعون بالخدمات التي توفرها إسرائيل للأكثرية اليهودية.
فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً ضد أحد الجنود الإسرائيليين الذي كان يخدم سابقاً في وحدة تابعة لسلاح المشاة وذلك للاشتباه بالتقاطه صوراً مهينة لمواطنين فلسطينيين. وأظهرت الأفلام المصورة على الهاتف الخلوي للجندي، صوراً وهو يصوب بندقيته على رأس أحد الفلسطينيين، إضافة إلى صور تعرض عمليات إهانة لأطفال فلسطينيين تتضمن إصدار أوامر مذلة ومهينة لهم بهدف التلذذ بإهانتهم. وتظهر الصور التي التقطها الجندي، وهو برتبة رقيب، صوراً وهو يصوب سلاحه إلى رأس فلسطيني مقيد اليدين ومعصوب العينين، بينما تظهر صورة أخرى، ركلة لرأس المواطن الفلسطيني، وقيام الجندي بحركات مشينة نحو المواطن. وأظهرت الصور في هاتف الجندي، مجموعة من الأطفال الفلسطينيين يتعرضون للإهانة، على أيدي الجنود الإسرائيليين.
في تصريحات لعضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، أكد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى خطوات جادة وبرامج سريعة لإنهاء الانقسام. ودعا إلى أن تكون زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى غزة بعد التوصل إلى نقاط اتفاق، وبعد قطع مشوار في طريق المصالحة. وأشار إلى أن حركة حماس بذلت جهداً كبيراً في ملف المصالحة، ودعت الرئيس عباس إلى حوار جاد. ولفت إلى أن حماس لا ترغب بأن تكون زيارة عباس احتفالية أو بروتوكولية، لأن الشعب ينتظر مصالحة حقيقية مبنية على رؤية سياسية واضحة، مضيفاً أن الحكومة يجب أن تكون تنفيذاً لهذه الرؤية. وبالنسبة لموقف حماس من المصالحة، أكد الزهار، أن موقفها موحد بالنسبة للموضوع، وهو يركز على تحقيق المصالحة من أجل وحدة الصف وجمع الكلمة بعيداً عن الضغوط، معرباً عن أمله في تحقيق خطوات إيجابية في القضية الفلسطينية. أما بالنسبة لمصر، فأكد الزهار حرص مصر على فك الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبراً أن الحصار لا ينسجم مع توجه الشعب المصري وثورته العظيمة. وأشار إلى ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم بهدف تسهيل الحركة وإدخال المستلزمات ومواد البناء لإعادة إعمار القطاع. وطالب الزهار بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في مصر، مشيراً إلى أن معظمهم اعتقل خلال حكم النظام السابق.
عرض المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، مدار، تقريره السنوي في رام الله حول المجتمع الإسرائيلي. وأظهر التقرير أن المجتمع الإسرائيلي يتحول بشكل ثابت نحو مجتمع أكثر تزمتاً وتديناً، أي أن المجتمع الإسرائيلي سيصبح أكثر تشدداً تجاه العرب والصراع العربي – الإسرائيلي. وحسب التقرير، فإنه كلما ارتفعت درجة التدين داخل المجتمع اليهودي، ترتفع المعارضة فيما يتعلق بمساواة الحقوق بين اليهود والعرب. وتحدث التقرير عن تعاظم عزلة إسرائيل الدولية، وتزايد عمليات نزع الشرعية عنها والإقصاء غير المعلن لها من قبل كثير من الدول. أما أهم المستجدات والتطورات التي شهدتها الساحة الإسرائيلية عام 2010، فرصد التقرير ذلك من خلال أكثر من محور، منها المفاوضات والعلاقات الخارجية، والمحور السياسي، والأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، ومحور الفلسطينيين في إسرائيل، إضافة إلى ملخص التقرير التنفيذي للمركز. وبين التقرير أن عدد السكان في إسرائيل، حسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بلغ 7,695 حتى نهاية العام 2010، وقد بلغ عدد العرب 1,573 مواطناً بمن فيهم المتواجدون في القدس والجولان المحتلين. وأظهر تقرير مدار، أن المحاولات الإسرائيلية لقمع الهوية الفلسطينية ومحاولات فرض الولاء على المواطنين الفسطينيين بواسطة القانون تواصلت خلال العام 2010، إضافة إلى عملية سن القوانين في إسرائيل التي تمس بشكل مباشر بالمواطنين العرب. وأظهر التقرير، أن سياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عام 2010، ركزت على تقاطع أربعة عوامل مركزية هي التعويل الكامل على القوة العسكرية، وهيمنة السياسة الداخلية على السياسة الخارجية، وانزياح ثابت ومستمر في تركيبة المجتمع، بحيث بدأ يتحول من مجتمع علماني إلى مجتمع متدين ويميني، إضافة إلى غياب رؤية إسرائيلية موحدة لكيفية حل الصراع. ولفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ربطت استحقاقات الملف الفلسطيني، بالحسابات القومية الاستراتيجية، وبالحسابات التكتيكية الائتلافية والفئوية.
كشفت صحيفة معاريف عن ظاهرة حليقي الرؤوس التي بدأت تظهر في إسرائيل. وكان المصطلح يطلق على من يعرفون بالنازيين الجدد في العالم، وهم الذين يعلنون صراحة، محبتهم وإخلاصهم للزعيم النازي هتلر، فيما يعلنون عن كراهيتهم تجاه اليهود. أما في إسرائيل، فحليقي الرؤوس، هم من نشطاء اليمين المتطرف، وبشكل خاص حركة كاهانا حاي، نسبة للحاخام المتطرف مائير كاهانا، الذي تتصدر صورته قمصان أفراد هذه المجموعة، إضافة إلى شعار على ظهر القمصان، يقول، اليوم الجميع يعلم بأن كاهانا كان على حق. ويعمد أفراد المجموعة إلى حلق رؤوسهم على شكل رسم يمثل الشمعدان اليهودي، وهو شعار دولة إسرائيل. ويقوم هؤلاء إلى التواجد في مواقع العمليات للتحريض على قتل العرب، بوصفهم أعداء لليهود، وهو ما حدث في مدينة القدس، عند وقوع الانفجار حيث وصلت مجموعة من هؤلاء وبدأت بالتحريض وإطلاق الشعارات الداعية لقتل العرب. وحسب صحيفة معاريف، فإن أفراد هذه المجموعات، يعتمدون سياسة تحريض جموع الناس وحضهم على مهاجمة العرب، خاصة عند وقوع أي عملية.
استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة كانت تسير في شارع السكة في جباليا شمال القطاع. وذكرت المصادر أن الطائرات أطلقت على الأقل صاروخاً واحداً باتجاه السيارة ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة ثالث بجروح خطرة، وهم من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الغارة استهدفت عناصر تابعة للسرايا صباح اليوم. وأشارت السرايا إلى أن الغارة تمت بعد ساعات من إعلان فصائل المقاومة التزامها بالتهدئة في حال التزام الاحتلال الإسرائيلي بها. وحملت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مواصلة الانتهاكات والاعتداءات الدموية وكل ما يترتب عنها من تداعيات. وأكدت على حقها في الرد والتصدي لاعتداءات الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ودعت إلى حماية حق الشعب في المقاومة والدفاع عن نفسه. واعتبرت الحركة، أن الجريمة التي نفذتها قوات الاحتلال اليوم، بعد ساعات قليلة من إعلان الفصائل الفلسطينية عن توافقها حول تقدير الموقف القاضي بعدم تصعيد المقاومة، تؤكد أن الاحتلال مستمر في سياساته العدوانية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وتشير إلى أنه يخطط لحرب جديدة ضد قطاع غزة المحاصر. وأن ادعاءات الاحتلال حول عدم رغبته في التصعيد هي أكاذيب تهدف إلى تضليل الرأي العام وتحشيده ضد الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة.
ذكرت مصارد في وزارة الصحة في غزة أن عدداً من الأدوية بدأ ينفد. وحذرت الوزارة من خطورة مواصلة الحصار والإغلاق المتواصل للمعابر وسياسة الاحتلال في إحكام القبضة على سكان قطاع غزة، وتعمده عدم إدخال الاحتياجات الضرورية لاستمرار الحياة وفي مقدمتها الغذاء والدواء، إضافة إلى التهديد بتصعيد عدوانه على القطاع. وأوضحت مصادر الوزارة، أن عدد الأدوية التي أصبح رصيدها صفر بلغ 151 صنفاً، إضافة إلى 44 صنف من الأدوية ستنفد خلال أقل من ثلاثة شهور وفي مقدمتها أدوية الأمراض التنفسية والأمراض المزمنة، والحليب التخصصي للأطفال، إضافة إلى أصناف أخرى من الأدوية. وأشارت المصادر أيضاً إلى 41 صنف من الأدوية ستنفد خلال أقل من ثلاثة أشهر وهي تتعلق بمهمات القسطرة التشخيصية والقسطرة العلاجية ومستلزمات العلاج الكيماوي وخيوط جراحية وغيرها. وطالبت مصادر الوزارة بضرورة فتح المعابر وإدخال الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى الذين يعانون من وطأة الحصار الظالم، ودعت المؤسسات الصحية المسؤولة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والجهات القانونية المحلية والدولية للمبادرة باتخاذ إجراءات جادة لرفع الحصار عن قطاع غزة.
في تقرير تحت عنوان، الأوضاع الإنسانية في القدس الشرقية مخاوف رئيسية، طالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإلغاء القيود المفروضة على الإقامة والقيود على التخطيط وتقسيم الأراضي والإسكان، وعمليات الهدم والطرد، والقيود على الوصول إلى الخدمات والنشاط الاستيطاني والجدار العازل، وهي قيود تزيد من هشاشة الوضع الإنساني للفلسطينيين في القدس الشرقية. وحذر التقرير من تقويض الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية في حال الإخفاق في معالجة هذه الأمور، على الرغم من بقاء الفلسطينيين فيها خوفاً من إلغاء إقامتهم ومخصصاتهم الاجتماعية. واستعرض التقرير بالتفصيل التدابير الإسرائيلية المتخذة منذ العام 1967، ضد السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية والتي تتعلق ببناء المستوطنات، وعمليات هدم المباني بشكل غير قانوني، وعمليات مصادر الأراضي بهدف التوسع الاستيطاني الذي أدّى إلى نقص الأرض والموارد المتاحة للبناء والتنمية الفلسطينية. وأشار التقرير إلى الخدمات التي يستفيد منها المستوطنون خلافاً للأحياء الفلسطينية التي لا تستوفي الخدمات اللازمة لاحتياجات السكان. وأوضح التقرير، أن إسرائيل، بوصفها القوة المحتلة، يقع على عاتقها، بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، مسؤولية ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال بما في ذلك القدس الشرقية.
أثار إعلان السلطات الإسرائيلية نشر منظومة الصواريخ الدفاعية، القبة الفولاذية، للمرة الأولى قرب مدينة بئر السبع الجنوبية، غضب السكان اليهود والبدو في النقب. وانتقد هؤلاء سياسة الحكومة التي تقضي بحماية المدن الكبرى وإهمال التجمعات السكانية الأصغر. وكان الجيش الإسرائيلي قد اتخذ قراراً بنشر أول بطارية من منظومة الدفاع الصاروخي في المنطقة الجنوبية للمرة الأولى. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن بئر السبع، ستكون المدينة الأولى التي ستتمتع بهذا النظام، وهي أكثر مدن النقب اكتظاظاً بالسكان. وكان إعلان الجيش الإسرائيلي قد نشر بعد اجتماع خاص للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست في بئر السبع لمناقشة الجهود الإسرائيلية لحماية المناطق الواقعة ضمن نطاق الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، من هجمات جديدة. وانتقد رئيس بلدية سديروت بشدة قرار الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا القرار اتخذ لإسكات الجميع. وأضاف أن الجميع بحاجة إلى هذا النظام الدفاعي، لكنه لا يوجد أنظمة إضافية متوفرة.
قال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، شاؤول موفاز، خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى بلدية بئر السبع اليوم، أن على إسرائيل العودة إلى سياسة الاغتيالات في قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل فعلت ذلك مع الرنتيسي، وأن كل من يقرر إلحاق الأذى بالمدنيين عليه أن يعرف أن هناك عواقب. وانتقد موفاز سياسة الحكومة تجاه حركة حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يمكنها الاختباء وراء نظام الدفاع الصاروخي، القبة الفولاذية، بينما تسير الحياة في غزة بشكل طبيعي. وشدد موفاز على ضرورة الحفاظ على قدرة الجيش الإسرائيلي على الهجوم، والحفاظ على الدور الرادع للجيش. وأضاف موفاز، أنه من دون قوة الردع، فإن المنظمات الفلسطينية هي التي ستملي الأجندة.
أعلنت مصادر إسرائيلية، أن السلطات الإسرائيلية تدرس إمكانية إلغاء زيارة وزير خارجية الأرجنتين إلى إسرائيل، وذلك في أعقاب تقرير يشير إلى أن الأرجنتين أبلغت إيران أنها قد تقوم بتعليق التحقيق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزاً يهودياً في التسعينيات من القرن الماضي في الأرجنتين، وذلك بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين. وتعتقد إسرائيل أن إيران هي التي كانت وراء الانفجار. وكان من المقرر أن تتم زيارة وزير الخارجية الأرجنتيني إلى إسرائيل، خلال الأسبوع القادم، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس إمكانية إلغاء هذه الزيارة، في حال ثبت أن التقرير الذي نشر كان صحيحاً. وأشارت مصادر وزارة الخارجية، أنها تتحقق من صحة التقرير عبر عناصر أرجنتينية وسفراء إسرائيل في أميركا الجنوبية، إلا أنه لم يتم حتى الآن تأكيد ذلك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، يغال تالمور، أن الوزارة بانتظار بيان من وزارة الخارجية الأرجنتينية، مشيراً إلى أنه في حال ثبت صحة التقرير، فإن إسرائيل ستعتبر ذلك بمثابة انتهاك لذكرى الذين قضوا في ذلك الانفجار. لكنه أضاف، أن الوزارة ستنتظر صدور رد رسمي قبل اتخاذ موقف.
خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية في مدينة غزة، أكدت الفصائل التزامها بالتوافق الوطني، على التهدئية الميدانية لقطع الطريق على النوايا الإسرائيلية العدوانية ضد قطاع غزة، شرط التزام إسرائيل بذلك. وقال القيادي في الجبهة الشعبية، أسامة الحج أحمد، خلال المؤتمر، أن الفصائل كافة ملتزمة بالتهدئة، شرط التزام إسرائيل بها، مؤكداً أن سياسة المجازر والإرهاب الإسرائيلي لن تكسر شوكة الشعب الفلسطيني، مشددا على المقاومة كحق مشروع للدفاع عن الفلسطينيين. وأشار الحج أحمد إلى أن الفصائل أكدت خلال الاجتماع دعمها لمبادرة إسماعيل هنية، واستجابة الرئيس محمود عباس، كما رحبت الفصائل بلقاء الرئيس عباس برئيس المجلس التشريعي، عزيز دويك اليوم، مؤكدة دعمها لكل الجهود لإنهاء الانقسام وإنجاح المبادرات في هذا الإطار. وطالبت الفصائل وسائل الإعلام كافة بوقف التحريض الإعلامي، وبذل الجهد بشكل إيجابي لإنجاح جهود المصالحة.
كشفت مصادر فلسطينية أن القاهرة تدرس إمكانية إعادة فتح سفارتها في غزة، وذلك بهدف تسهيل معاملات المواطنين الفلسطينيين الراغبين في السفر إلى مصر، وتوثيق التعاون في ظل المتغيرات الجديدة. وأضافت المصادر، أن مصر تحاول حالياً الحفاظ على مساحة واحدة بين الأطراف الفلسطينية، مشيرة إلى تفاؤل في إمكانية إعادة تفعيل الدور المصري لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى التحذير المصري لإسرائيل من القيام بأي عملية ضد قطاع غزة، كما كانت المصادر الإسرائيلية في المقابل قد أعربت عن قلقها من توجهات جديدة معادية للخارجية المصرية ضد إسرائيل، خاصة وأن الملف الفلسطيني، حسب المصادر الإسرائيلية، أصبح بيد الدبلوماسية المصرية ولم يعد يقتصر على الاستخبارات المصرية.
قال قائد عسكري بارز في المنطقة الجنوبية، الجنرال تال روسو، أن غزة في حالة من الفوضى، محذراً من أنه لا حركة حماس ولا أي مجموعة أخرى تحكم السيطرة في القطاع. وأضاف روسو خلال زيارة إلى أحد المنازل في النقب الغربي، والذي أصيب بأضرار جسيمة نتيجة سقوط صارخ قسام عليه خلال الليل بعد التصعيد الأخير على الحدود بين غزة وإسرائيل، أن هناك حالة من الفوضى في غزة، داخل حركة حماس وداخل التنظيمات الأخرى. وأشار إلى أن أي مجموعة لا تملك سيطرة على القطاع، مضيفاً أنه من الصعب على حماس حالياً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ورداً على سؤال حول إمكانية قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية كبيرة، تحت اسم الرصاص المسكوب 2، ضد قطاع غزة، قال روسو أن الأمر لا يعتمد فقط على إسرائيل بل على الجانب الآخر أيضاً. وأضاف أن إسرائيل تعمل على تأمين حياة عادية للمواطنين في الجنوب، مشيراً إلى أن الوضع الحالي ليس حياة عادية، مؤكداً أنه سيتم تحقيق السلام والأمن للمواطنين، وهذا هو هدف إسرائيل. واعتبر روسو أن الجانب الآخر بدأ يصاب بالنسيان بعد عملية الرصاص المسكوب.
ذكر التحالف ضد الافتراء، أنه طالب المشرفين على موقع الفايسبوك، بإزالة الصفحة التي تدعو إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة، معتبراً أن الصفحة تحتوي على إساءة استخدام مرعبة، لهذا النوع من التكنولوجيا، لإثارة العنف الإرهابي. وبحسب بيان رسمي صدر عن الحلف، فإن إدارة الفايسبوك لم تلب الطلب حتى الآن. وقال المدير العام للحلف، أبراهام فوكسمان، أن الصفحة تدعو بشكل مضلل، إلى تظاهرات سلمية، طالبة من المؤيدين، أن يبنوا على الانتفاضتين السابقتين، مشيراً إلى الأوضاع الحالية التي تشهد تصاعداً في الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، وإلى عملية إيتمار في الضفة الغربية، والتفجير في مدينة القدس. وأضاف إلى أكثر من 300 ألف مؤيد لهذه الصفحة حالياً التي تتضمن شعارات معادية لإسرائيل، إضافة إلى تضمنها روابط مشابهة على صفحات تويتر واليوتيوب وغيرها. وطالب فوكسمان المشرفين على الفايسبوك، إلى إعادة النظر في قرارهم، وإزالة الصفحة من الموقع، مشيراً إلى أن هذه الصفحة، من عنوانها، تحرض على العنف. يشار إلى أن وزير شؤون الشتات، والدبلوماسية العامة، يولي إيلدشتاين، قد بعث يوم الأربعاء الماضي برسالة إلى مؤسس موقع الفايسبوك، يطالبه بالتأكد من أن الصفحة التي تدعو إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة قد تم إغلاقها.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن صاروخاً من نوع قسام انفجر اليوم في منطقة مكشوفة في أشكول من دون تسجيل إصابات أو أضرار. وأوضحت المصادر أن هذا الصاروخ هو الثالث الذي يسقط خلال نهاية الأسبوع، إذ سبق وسقط صاروخان في المنطقة صباح اليوم، حيث انفجر الأول في أشكول مسبباً أضراراً جسيمة في أحد المنازل، وأضراراً متوسطة في منزل آخر، فيما انفجر الصاروخ الثاني في منطقة مكشوفة من دون وقوع إصابات. وأوضح أحد أبناء أصحاب المنزل الذي أصيب بأضرار جسيمة، أن نظام الإنذار الأحمر الخاص بالصواريخ كان يعمل، لكنه لم يدر ماذا يفعل، مضيفاً أنه يدرك أنه كان يتوجب عليه التوجه إلى المنطقة المحصنة، لكنه كان غير مبال، لأنه لم يعتقد أن الصاروخ سيصيب المنزل. وأشار أنه حين سقط الصاروخ، حدث انفجار كبير، وتتطاير الباب والنافذة في الهواء، واصفاً ما حدث باللحظات المرعبة.
خلال لقائه وفداً من حركة حماس، في مقر الرئاسة في رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه لن يكون هناك سلام يحقق طموحات الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، من دون إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. واستعرض الرئيس عباس، أمام وفد حماس، المبادرة التي أطلقها لإنهاء الانقسام، والمتمثلة باستعداده التوجه إلى قطاع غزة فور موافقة حماس وتشكيل حكومة من شخصيات وطنية مهنية مستقلة، تعمل على الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومجلس وطني فلسطيني، إضافة إلى البدء بإعمار قطاع غزة الذي دمر نتيجة للعدوان الإسرائيلي. ولفت عباس إلى التعامل مع المتغيرات في المنطقة والتصدي بشكل موحد للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وأهمها التهديدات الإسرائيلية بضرب قطاع غزة مجدداً. كما أكد على ضرورة التمسك بالتهدئة مع إسرائيل لقطع الطريق أمام مواصلتها للتهديدات، ولمجابهة الأوضاع الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، وبشكل خاص استحقاق شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مشدداً على أهمية مواجهة هذا الاستحقاق بشكل موحد، إضافة إلى تطوير منظمة التحرير الفلسطينية والمشاركة فيها. من ناحيته، قال عزيز الدويك، أن أجواء اللقاء مع الرئيس عباس كانت إيجابية وصريحة، مشيراً إلى أن الوفد استمع إلى مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية، معرباً عن أمله في أن تتم زيارة الرئيس عباس إلى قطاع غزة قريباً لإنجار المصالحة. وأوضح أن وفد حركة حماس، قدم للرئيس رسالة تعبر عن وجهة نظر الحركة بالنسبة لمبادرته، مشيراً إلى أن نتائج هذه الزيارة ستتضح خلال الأيام القادمة، لمعرفة كيف ستسير الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وإحداث المصالحة الوطنية. أما رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، فوصف الاجتماع بالإيجابي والمعمق، لكنه أضاف إلى أنه حتى الآن لا توجد خطوات عملية من قبل حركة حماس باتجاه تنفيذ رغبة الرئيس عباس بالتوجه إلى قطاع غزة، معرباً عن أمله في زوال كل العقبات والتصريحات السلبية التي صدرت بالنسبة لمبادرة الرئيس عباس. يذكر أن وفد حركة حماس تضمن عزيز الدويك وناصر الدين الشاعر وسمير أبو عيشة وعبد الرحمن زيدان وأيمن دراغمة ومحمد أبو طير ووصفي كبها.
كشفت مصادر دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تحث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لبلورة الخطوط العريضة للتسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين بما فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضحت المصادر، أن الدول الثلاث تريد أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون والاتحاد الأوروبي بعرض صيغة لهذه التسوية خلال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في منتصف الشهر القادم، بهدف استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وحسب المصادر، فإن الدول الأوروبية الثلاث، قررت إطلاق مبادرتها بعد فشل المساعي الأميركية في التوصل إلى تسوية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، واستخدامها لحق الفيتو لإسقاط مشروع القرار الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي. إلا أن المصادر الدبلوماسية أوضحت أن نجاح المبادرة يتوقف على استعداد إسرائيل لإعطاء الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر للقيام بدور قيادي في جهود السلام. يشار إلى أن الدول الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، كانت قد أصدرت بياناً مشتركاً في شهر شباط / فبراير الماضي أشار إلى هدف مشترك هو التوصل إلى اتفاق حول قضايا الحل النهائي والاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر 2011.
تعليقاً على اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قراراً برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الوصول والتنقل والإسراع بإعادة افتتاح معبري رفح والمنطار، لضمان مرور المواد الغذائية والإمدادات الأساسية ووكالات الأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية، رحبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بهذا القرار، لكنها اعتبرت في بيان صادر عنها اليوم أن الموافقة على القرار بحاجة إلى تطبيق عاجل، وذلك من خلال فرضه على سلطات الاحتلال الإسرائيلي. ولفتت الحملة إلى أن صدور قرارات من دون متابعة لتنفيذها بصورة حقيقية وسريعة، يفقد هذه القرارات أهميتها، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيليية بشن عملية عسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية على الفلسطينيين في غزة للسنة الخامسة على التوالي. واعتبرت الحملة، بأن القرار هو في الاتجاه الصحيح على الرغم من أنه متأخر، وبحاجة إلى متابعة لتنفيذه، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة نفوذه لمنع أي عدوان جديد على قطاع غزة. وفي المقابل، نددت الحملة بموقف الولايات المتحدة المعارض للقرار، مشيرة إلى أن الموقف الأميركي هو استكمال للدعم الأعمى لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، في حين رحبت الحملة بالموقف الأوروبي الداعم للقرار. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية في غزة، قد رحبت أيضاً بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحد، خاصة بالنسبة لإحالة تقرير غولدستون إلى مجلس الأمن لإعادة النطر فيه واتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.
في كلمة ألقاها، نيابة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال افتتاح المؤتمر الوطني العام الثالث للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، فدا، في رام الله، اعتبر أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، أن الإدارة الأميركية تراجعت عن مواقفها والتزاماتها أمام صلف الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة الاستيطان. من ناحيته، دعا أمين عام فدا، صالح رأفت، إلى تصعيد التحركات الشعبية والشبابية من أجل إنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال. كما دعا الفصائل والأطراف التي تحاول حرف هذه التحركات عن مسارها، إلى التوقف عن هذه المحاولات. أما العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، محمد بركة، فأشار في كلمته إلى مواصلة إسرائيل لسن القوانين والقرارات العرقية العنصرية ضد العرب في الداخل، وهي نفس القوانين التي استخدمتها ألمانيا في العصر النازي. وأكد أن الفلسطينيين في الداخل لا يمكن أن يقبلوا بقوانين تنتهك التاريخ والإنسانية، ويضعها بعض العنصريين، مشدداً أن النكبة ليست حدثاً تاريخياً فقط، بل هي قضية بشر يعيشون لإنهاء هذه الحالة، ولن يسمحوا لأي قوانين بأن تشطب ذاكرتهم. ولفت بركة، إلى الاحتفال القريب، الخامس والثلاثين بيوم الأرض، من خلال إضراب عام في مناطق الداخل ومسيرات شعبية حاشدة، محذراً السلطات الإسرائيلية من القيام بأي اعتداء ضد هذه الفعاليات.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل مستعدة للتعامل بقوة شديدة لإيقاف الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة. وأضاف نتنياهو قبيل لقائه، بوزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أنه لا توجد دولة تقبل بهجمات كهذه. وكان نتنياهو قد صرح يوم أمس خلال زيارته إلى موسكو، بأنه إذا اختارت حركة حماس تصعيد الوضع على الحدود، فإن ردة الفعل الإسرائيلية سوف تكون مدروسة. وأشارت مصادر مقربة من نتنياهو، أنه لا يبدو متحمساً لشن هجوم شامل ضد قطاع غزة. كما أوضحت المصادر، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اتصل مساء الخميس بنتنياهو وطالبه بممارسة نوع من ضبط النفس في عملية الرد الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضافت المصادر، أن أوباما قدم التعازي بقتلى الانفجار في مدينة القدس، وأكد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل. وقال نتنياهو، أن على السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس، الاختيار بين مواصلة المفاوضات مع حركة حماس، أو مواصلة المحادثات مع إسرائيل. وخلال لقائه بالرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، ورئيس الحكومة، فلاديمير بوتين، طالب نتنياهو روسيا بعدم تزويد سورية بصواريخ مضادة للسفن، مشيراً إلى أنه بعد الثورات في الشرق الأوسط، يتعيّن على روسيا التفكير ملياً بمثل هذه الصفقات.
حذرت سفيرة إسرائيل السابقة إلى الأمم المتحدة، غابرييلا شاليف، من مفاعيل القرار الدولي الذي قد يحصل عليه الفلسطينيون، من خلال اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية خلال شهر أيلول/ سبتمبر. وأشارت إلى أن هذه القرار قد لا يكون إعلانياً فقط، بل قد يكون له مفاعيل عملية بموجب ما يعرف بقرار الاتحاد من أجل السلام. ولفتت شاليف إلى أن القرار رقم 377، والذي أقر خلال الحرب الكورية في العام 1950، بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية، بسبب قرار الفيتو الذي كان يستخدمه الاتحاد السوفياتي في مجلس الأمن الدولي لحماية كوريا الجنوبية. وسمح القرار للجمعية العامة باتخاذ توصيات بمجموعة من الإجراءات، بما فيها فرض العقوبات واستخدام القوة، وذلك في حالات لا يتمكن من خلالها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التوصل إلى إجماع، وعندما يظهر أن هناك تهديداً للسلم، وخرقاً للسلم، أو أعمالاً عدوانية. وأشارت شاليف، إلى أن هذا القرار الصادر عن الجمعية العامة، والسوابق التي رافقته، تعني أن كل من يعتقد بأن مناقشات الجمعية العامة هي فقط ذات أهمية إعلانية، هو مخطئ. وأوضحت بأنه في حال تمكن الفلسطينيون من الحصول على اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطينية، بموجب قرار الاتحاد من أجل السلام، فإن ذلك سيشكل عقبة حقيقية، وليس فقط تراجعاً في مجال العلاقات العامة، محذرة من أن هذا القرار قد يفرض على إسرائيل نوعاً من الدولة الفلسطينية.
خلال جولة قام بها اليوم إلى المناطق القريبة من غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، أن نظام الدفاع الصاروخي المتطور، القبة الفولاذية، لا يؤمن حلاً كاملاً للهجمات الصاروخية من قطاع غزة. وأوضح براك خلال جولته، أنه وافق على نشر نظام القبة الفولاذية في المنطقة الجنوبية، مع الإشارة إلى حدود هذه المنظومة. وأضاف، أنه يجب إدراك، أنه بالتزامن مع هذا الإنجاز الاستثنائي للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهو إنجاز غير مسبوق، ولم يتم استخدامه في أي مكان آخر، إلا أنه لا يؤمن الحماية بنسبة 100%. وأشار إلى أنه سيتم نشر البطارية الأولى من هذه المنظومة، وأن كل بطارية إضافية سيتم الحصول عليها، ستضم إلى المنظومة. وأوضح براك أن عملية النشر الكامل للمنظومة، ستسغرق عدة سنوات، وستحتاج إلى ميزانية مالية ضخمة. وأشار براك، إلى أن حركة حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية، تكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام العشرة الماضية، مضيفاً أنهم فقدوا 11 مقاتلاً، وعائلة من أربعة أفراد، على الرغم من أن إسرائيل لم تكن تريد ذلك. أما في الجانب الإسرائيلي، فقال براك، أن الإصابات اقتصرت على عدد من الجرحى من دون سقوط قتلى. وأضاف براك، أن نحو مئة صاروخ وقذيفة سقطوا على إسرائيل خلال هذه الفترة، وبعث برسالة واضحة إلى حماس، بأن إسرائيل لا تنوي السماح للإرهاب بضرب المدن الإسرائيلية، وأنه في حال مواصلة الهجمات الصاروخية، فإن إسرائيل سترد كما يجب، محملاً حركة حماس المسؤولية عن كل النشاطات الإرهابية في غزة.
خلال لقائه بوزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس في رام الله، شدد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض على ضرورة الوفاء باستحقاق شهر أيلول/ سبتمبر 2011، المتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار فياض إلى أن عدم التزام إسرائيل بوقف الاجتياحات التي تقوم بها، يقوض إنجازات السلطة الوطنية خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار، ويعرض هذه الإنجازات لمخاطر حقيقية. وفي هذا الإطار، أطلع فياض الوزير الأميركي والوفد المرافق له، على القيود والعراقيل الإسرائيلية في وجه تحقيق الجاهزية الوطنية، وذلك بسبب الإجراءات التعسفية التي تفرضها قوات الاحتلال، وسياسة التوسع الاستيطاني، والاجتياحات العسكرية للمناطق الفلسطينية. كما حذر من التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة ومخاطره. وفي المقابل أكد مواصلة السلطة لبذل الجهود الرامية إلى إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الوطن، وهو ما يعتبر أحد أهم المكونات لتحقيق إقامة الدولة، على أساس المفهوم الأمني القائم على استبعاد العنف وتشكيل حكومة وطنية تتحمل مسؤولية مصالح المواطنين واحتياجاتهم، وفي مقدمتها إعادة إعمار قطاع غزة، ومتابعة الحوار وصولاً إلى تحقيق المصالحة الوطنية. من ناحيته، أكد الوزير غيتس على التزام الولايات المتحدة الأميركية بتحقيق السلام القائم على أساس حل الدولتين، مشيراً إلى أهمية ما تحققه السلطة الوطنية من إنجازات، بعد اطلاعه عليها، وذلك على رغم التحديات والظروف الصعبة التي تواجهها.
حذرت مصادر من مخططات إسرائيلية تستهدف حي البستان في القدس، حيث كشفت المصادر لمركز إعلام القدس أن أعضاء اليمين المتطرف في بلدية القدس طالبوا رئيس البلدية باستغلال الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وانشغال العالم بالأحداث الدائرة في العالم العربي، والمباشرة بهدم حي البستان في بلدة سلوان في مدينة القدس، والبدء بإقامة حدائق توراتية على أنقاض الحي. وأوضحت المصادر أن اليمين المتطرف يعتبر أن السبب بعدم تنفيذ أوامر الهدم وتنفيذ المشاريع، وبشكل خاص مشروع حديقة الملك، هو الضغط الدولي والإقليمي والإعلامي على الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس المحتلة. وبما أن كل هذه العناصر، منشغلة حالياً بما يدور في البلاد العربية فإن اليمين يعتبر أن الفرصة سانحة وملائمة ولن تتكرر لتنفيذ عملية الهدم. وتعهد أعضاء اليمين بتسخير كل إمكانياتهم من أجل تنفيذ هذه المشاريع. من ناحيته، أكد مدير مركز إعلام القدس، فخري أبو دياب، أن المخطط الإسرائيلي يهدف إلى هدم الحي الواقع جنوب المسجد الأقصى، وتشريد مئات الأشخاص والاستيلاء على أراضيهم لإقامة حديقة توراتية على أنقاضه. وحمل أبو دياب بلدية الاحتلال والمؤسسة الرسمية الإسرائيلية، نتائج أي حماقة قد يتم ارتكابها ضد منازل حي البستان، مشيراً إلى أن هذا المخطط التهويدي للمدينة يهدف إلى تغيير معالمها التاريخية والعربية والإسلامية. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تحاول التغافل عن قرارات المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس ومنها قرار مجلس الأمن الرقم 252، الذي يعتبر أن جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية، وكل الأعمال التي قامت بها إسرائيل، بما فيها مصادرة الأراضي والأملاك، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس، هي بموجب القرار، إجراءات باطلة ولا يمكن أن تؤدي إلى تغيير في وضع القدس، إضافة إلى قرارات الجمعية العامة واليونسكو التي طالبت دولة الاحتلال بالامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يغير في الطبيعة الديموغرافية والتاريخية والحضارية والدينية للمدينة المقدسة. ودعا أبو فخري، المجتمع الدولي إلى إجراءات جادة من شأنها إجبار إسرائيل على الإذعان لقرارات الشرعية الدولية بشأن القدس. كما طالب بفرض عقوبات على إسرائيل إذا حاولت البدء بتنفيذ مشاريع هدم المنازل وتشريد السكان الفلسطينيين.
ذكرت مصادر مصرية أن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، التقى مساء أمس، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، رافي باراك، مشيرة إلى أن العربي أكد خلال المقابلة احترام مصر لكافة التزاماتها التعاقدية. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن العربي أكد للمسؤول الإسرائيلي على الموقف المصري الثابت من ضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية وتحمل الاحتلال مسؤولياته كقوة احتلال، مؤكداً أن مصر تبذل قصارى جهدها من أجل تسيير سبل الحياة للفلسطينيين في القطاع. وكانت مصادر دبلوماسية مصرية قد ذكرت أن العربي وجه رسالة شديدة اللهجة لرافي باراك، محذراً من محاولات التصعيد الإسرائيلي أو القيام بعمل عسكري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضافت المصادر، أن العربي طالب براك بضرورة الالتزام بالتهدئة مع الفلسطينيين، محذراً من العواقب الوخيمة على المنطقة بأسرها من أي عمل عسكري ضد غزة. وأوضحت المصادر، أن العربي انتقد السياسة الإسرائيلية، خاصة العسكريين الإسرائيليين الذي يلوحون بشن عدوان على غزة وإشعال الحرب مرة أخرى، ضمن عملية الرصاص المسكوب 2.
للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على جرف طريق الحرية في قرية قراوة بني حسان في محافظة سلفيت. ودان أكثر من مسؤول في الحكومة الفلسطينية هذا الإجراء الإسرائيلي، مطالبين العالم بالانتصار لمن يبني ونبذ الاحتلال الذي يهدم. وتعليقاً على عملية الجرف، قال مدير مركز الإعلام الحكومي، غسان الخطيب، أن عقلية البناء سوف تنتصر على عقلية الهدم التي تمارسها قوات الاحتلال مع المواطنين المدنيين في سلفيت وفي مختلف الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن طريق الحرية ترمز إلى العلاقة مع المحتل الذي يعمد إلى الهدم دائماً، فيما يواصل الفلسطينيون البناء، مؤكداً أن الحكومة ستواصل دعم أبناء الشعب الفلسطيني وبناء المنازل التي يقوم الاحتلال بهدمها، وهو ما سيعرض إسرائيل لمزيد من الانتقادات ولمزيد من العزلة، معتبراً أن بناء ما يهدمه الاحتلال الإسرائيلي سيزيد من الزخم الدولي الجاري لدعم القضية الفلسطينية. أما وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، ماهر غنيم، فاعتبر أن تجريف طريق الحرية يؤكد للعالم أن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال والاستيطان غير الشرعي الذي يجري حالياً على الأراضي الفلسطينية. وأكد غنيم أن الحكومة ستتصدى للمخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد الأرض الفلسطينية وسط الضفة الغربية، بهدف تحويلها إلى كانتونات معزولة وإجهاض إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة. يشار إلى أن طريق الحرية، يبلغ طوله نحو 2 كلم، وبلغت كلفة تنفيذه نحو 400 ألف دولار، وكان رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض قد أشرف على تنفيذ المشروع شخصياً، وذلك لأهمية هذا المشروع الحيوية، خاصة وأنه يخدم آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، كما أنه يمثل تصدياً للتوسع الاستيطاني في المنطقة الشمالية من بلدة قراوة. وكانت سلطات الاحتلال قد منعت تعبيد هذا الشارع على مدى سنوات، وهو يربط القرية بنبع النويصف، لكن الحكومة قامت بتعبيده قبل ثلاثة أشهر، واليوم عادت قوات الاحتلال إلى تدميره للمرة الثانية خلال الأشهر الثلاث، بعد أن كانت الحكومة قد أعادت تأهيله مرة ثانية. وكانت مصادر القرية قد أشارت إلى أن المستوطنين يخططون للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومعظمها مزروع بأشجار الزيتون، إضافة إلى أنها غنية بالمياه وتضم موقعاً أثرياً إسلامياً. وأملا في تحقيق الحرية للشارع ولكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، أطلق على الشارع اسم طريق الحرية.
أقدم اليوم عشرات المستوطنين من مستوطني مسكيوت على تسييج محيط منزل أحد المواطنين الفلسطينيين فوعمد المستوطنون إلى م ي منطقة المالح بواسطة الأسلاك الشائكة، وذلك بحضور أفراد من الشرطة الإسرائيلية وقوات من الجيش الإسرائيلي. نع أصحاب المنزل من الدخول أو الخروج منه، كما قامو بتسييج محيط حظائر المواشي والأبقار التابعة للمنزل، ومنع المتضامنون العرب والأجانب من الوصول إلى المنزل المحاصر من قبل المستوطنين. وأفاد صاحب المنزل خلال اتصال هاتفي، أن المستوطنين هددوا بقتله مع عائلته بحلول الظلام، مناشداً المؤسسات الإنسانية والدولية والحقوقية التدخل بشكل عاجل وسريع لإنقاذ حياة الأسرة المحاصرة. يشار إلى أن مستوطني مسكيوت قاموا سابقاً بارتكاب عدة جرائم بحق أهالي المنطقة.
صعدت إسرائيل اليوم من عدوانها ضد قطاع غزة، فظهراً قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ واحد على الأقل مصنع العلمي للأخشاب الواقع جنوب حي الزيتون، شرق مدينة غزة. وأدى القصف، حسب المصادر الطبية، إلى إصابة شاب في العشرينات من عمره بجروح حرجة، نتيجة لإصابته بشظايا في جميع أنحاء جسده. وأوضحت المصادر في قطاع غزة، أن طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء القطاع، على ارتفاعات منخفضة. ومساء اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية، خمس غارات مستهدفة أكثر من هدف في القطاع. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات قصفت ما يعرف بموقع السفينة في غزة، إضافة إلى قصف صالة تابعة لأحد النوادي الرياضية. واستهدفت غارة ثالثة، موقع بدر التابع لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، إضافة إلى موقع لم يحدد في منطقة جبل الريس شرق غزة، في حين استهدفت غارة خامسة بيت حانون.
في بيان صحافي أصدرته اليوم، أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، انضمامها للدعوات التي تعتبر، طوني بلير، ممثل اللجنة الرباعية الدولية، شخصاً غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية. ودعا بيان شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى استبدال بلير بشخص آخر يكون أكثر نزاهة وحيادية في تعامله مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وأضاف بيان الشبكة، أن بلير أغفل الجوانب السياسية التي تشكل أساس الصراع، وتبنى بالكامل مشروع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتمثل بالسلام الاقتصادي. لكن البيان أشار، إلى أن سنوات من عمل الرباعية الدولية وبلير وطاقمه لم تؤد إلى أي تقدم إيجابي، خاصة وأن الوضع على الأرض لم يتحسن أبداً، بل كان الأمر على العكس تماماً. وأضاف البيان، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية ازداد سوءاً، حيث واصلت إسرائيل سياساتها التوسعية، من خلال البناء في المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع، وعمليات القتل خارج نطاق القانون، والاعتقالات والانتهاكات لحقوق الإنسان، التي وصلت إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. يشار أن تحركات فلسطينية دعت إلى اعتبار بلير، شخصاً غير مرغوب فيه وذلك لتحيزه المطلق لإسرائيل وإخفاقه في إحراز أي تقدم على صعيد العملية السلمية. واعتبرت الشبكة، أن بلير وطاقمه أصبحا يشكلان عبئاً على القضية الفلسطينية، داعية إلى وقف التعامل معه وتقييم العمل بشكل جدي مع اللجنة الرباعية.
كشفت مصادر في قطاع غزة، أن وفداً من حركة الجهاد الإسلامي، غادر غزة مساء اليوم متجهاً إلى العاصمة السورية، دمشق. ويضم الوفد عضوي المكتب السياسي لحركة الجهاد، محمد الهندي، والشيخ نافذ عزام. وأشارت المصادر، إلى أن الهدف من الزيارة هو التباحث في آخر التطورات بالنسبة لموضوع المصالحة، والتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني. من ناحية ثانية ذكرت مصادر في رام الله، أن السلطة الفلسطينية أفرجت اليوم، عن الشيخ طارق قعدان والشيخ خالد جرادات، وهما من قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذلك بعد مداهمة منزليهما في مدينة جنين شمال الضفة الغربية بعد ساعات من مباركة الجهاد الإسلامي لعملية القدس يوم أمس. وكانت القوى والفصائل الفلسطينية في محافظة جنين، قد عقدت ظهر اليوم اجتماعاً لمناقشة آخر المستجدات على الساحة بعد اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لقيادات من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. وأكد القيادي في حركة الجهاد، الشيخ خضر عدنان، أن الاجتماع رفض سياسة الاعتقال السياسي، خاصة عملية اعتقال رموز الحركة وقياداتها، مشيراً إلى أن ممثلي القوى والفصائل اتفقوا على لقاء محافظ جنين لمطالبته بالإفراج عن قيادات حركة الجهاد الإسلامي الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية. وأضاف، أنه أبلغ ممثلي الفصائل والقوى خلال الاجتماع، بأن مجموعة من القيادات التي تم اعتقالها، قد أعلنت إضراباً مفتوحاً عن الطعام وعلى رأسهم طارق قعدان والشيخ نظام صوافطة.
في مقابلة مع الصحافيين، وبعد لقاء مع نظيره الفرنسي، آلان جوبيه، قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان أن إيران وسورية تمثلان خطراً أكبر من ذلك الذي تشكله ليببا بالنسبة للغرب، وطالب الغرب بالتعامل مع هاتين الدولتين كما تتعامل مع حكومة معمر القذافي. وعلى الرغم من أن ليبرمان لم يعرب صراحة عن دعوته لعمل عسكري ضد سورية وإيران، إلا أنه أعرب عن اعتقاده أن نفس المبادئ والإجراءات التي اتخذتها دول الغرب في ليبيا، يجب أن تطبق بالنسبة لنظامي إيران وسورية. واعتبر ليبرمان أن تصعيد العنف الأخير الذي شهدته الحدود مع غزة إضافة إلى عملية التفجير التي حصلت في مدينة القدس يوم أمس الأربعاء، ناتج عن عملية التحريض من قبل الفلسطينيين. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل الكثير من الجهود للوصول إلى مصالحة مع حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، مضيفاً أنه في المقابل لا يجد أي استعداد من قبل هذه السلطة لمحادثات مباشرة مع إسرائيل. وقال ليبرمان أن إسرائيل مستعدة لمباحثات مباشرة مع الفلسطينيين على الرغم من الوضع الحالي، مشيراً إلى أن أي تغيير في عملية السلام يجب أن ينتج عن المحادثات المباشرة وليس عن خطوات أحادية الجانب، أو قرار أحادي حتى لو كان من قبل المجتمع الدولي.